المؤلفون
1 المدرس المساعد بقسم الإعلام التربوي – مسرح بکلية التربية النوعية- جامعة طنطا
2 الأستاذ المتفرغ بأکاديمية الفنون بالهرم
3 أستاذ الدراما والمسرح المساعد بکلية التربية النوعية بالمنصورة جامعة المنصورة
المستخلص
الفصل الأول
أولا : الإطار العام للدراسة
مقــدمة
قامت الدراسة بتحليل النصوص المسرحية وتحليل عناصرها الدرامية والفنية وتحليل صورة الشخصيات المتطرفة سياسيًا ودينيًا بغية الکشف عن صورة ظاهرة المتطرف السياسي والديني في المسرح المصري بدوافعها وأسبابها وألوانها المختلفة والکشف عن دور التعبير المسرحي في تنمية الظاهرة أو مناهضتها، فالتعبير ليس مجرد مظهر لتجربة الحياة الفردية أو المتفردة لدي مبدع أو ذات تاريخية بعينها، وإنما هو دائماً تجسيد موضوع للروح العامة لعصر معين ، ويتم ذلک من خلال تحليل عينة من النصوص المسرحية التى تناولت التطرف السياسى أو الدينى أو الدينى السياسى خلال الفترة الزمنية المحددة للدراسة .
مشکلة الدراسة وتساؤلاتها
تتبلور مشکلة الدراسة في رصد لظاهرة التطرف السياسي والديني في المسرح المصري وصور هذا التطرف والخروج علي القواعد السياسية والدينية بشکل قد يؤذي المجتمع ويجعله ينهار، وذلک من خلال معرفة الطريقة التى يستخدمها المؤلف المسرحى فى رسم صورة شخصياته المسرحية داخل النص المسرحى ، بالإضافة إلي تجسيد النصوص المسرحية في بناءها الدرامي لصورة الشخصية المتطرفة سياسياً ودينياً ، ورسم لإبعادها سواءاً الجسمانية أو الاجتماعية أو النفسية في محاولة من المسرح للحفاظ علي تماسک المجتمع وانصهاره مع بعضه البعض ومنع أي أفکار واردة من شأنها تدمير وتخريب هذا البناء، وانطلاقاً من هذا تتضح مشکلة الدراسة في التساؤلات الآتية:
تساؤلات البحث
هل عکست النصوص المسرحية المصرية في الفترة من عام 1950م إلي عام 2000م طريقة رسم المؤلف المسرحى لصورة المتطرف السياسي والديني أم کانت بعيده کل البعد ؟ ويتفرع من هذا التساؤل البحثي الرئيسي مجموعة من التساؤلات الفرعية الأخرى وهى کالآتى:
1) ما هى الکيفية التى من خلالها يستطيع المؤلف المسرحى رسم صورة شخصياته المتطرفة داخل النص المسرحى ؟
2) ما شکل الصورة المسرحية وکيفية رسمها فى النص المسرحى؟
أهمية الدراسة
ترجع أهمية الدراسة إلي أنها تتناول صورة المتطرف سواءاً السياسي أو الديني في نصوص مسرحية ممثلة لفترة زمنية مر بها مجتمعنا المصري، وکيفية رسم المؤلف المسرحى لصورة شخصياته المتطرفة داخل النص من خلال عينة من النصوص التى تناولت التطرف السياسى والدينى فى الفترة الزمنية للدراسة ، کما أن الدراسة تتناول تحليل لصورة المتطرف من خلال أبعاده المرسومة في شخصيته وانعکاسها علي توجهه.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة المتعلقة بصورة المتطرف السياسي والديني في نصوص المسرح المصري في الفترة من عام 1950م إلي عام 2000م إلي الآتي:
1- التعرف علي صورة المتطرف السياسي کما عکستها نصوص المسرح المصري في الفترة من عام 1950م إلي عام 2000م.
2- التعرف علي صورة المتطرف الديني کما عکستها نصوص المسرح المصري في الفترة من عام 1950م إلي عام 2000م.
عينة الدراسة
تمثلت فى العينة القصدية العمدية لمجموعة من النصوص المسرحية المصرية وتم تقسيمها على فترات الدراسة الزمنية بحيث أصبحت تمثل عدد (21) نصًا مسرحيًا فى الفترة من عام 1950
إلى 2000م .
أداة الدراسة
استخدمت الدراسة أداة تحليل المضمون وهى من إعداد الباحث ، وتهدف أداة تحليل المضمون للتعرف على النصوص المختارة المتناولة لصورة المتطرف السياسى والدينى فى الفترة الزمنية موضوع الدراسة ، حيث تشتمل على المرحلة الأولى من الدراسة ، والتى تضم عدد (7) نصوص مسرحية متناولة للتطرف السياسى والدينى فى الفترة الزمنية من عام 1950م إلى عام 1970م ، وتأتى المرحلة الثانية من الدراسة والتى تضم عد (7) نصوص مسرحية متناولة للتطرف السياسى والدينى فى الفترة الزمنية من عام 1971م إلى عام 1981م ، وتأتى المرحلة الثالثة والأخيرة من الدراسة والتى تضم عدد (7) نصوص مسرحية متناولة للتطرف السياسى والدينى فى الفترة الزمنية من عام 1982م إلى عام 2000م .
الدراسات السابقة
1- دراسة عربية
کان هناک مجموعة من الدراسات العربية التي تناولت ولو بصورة مختلفة صورة الإرهاب والعنف في المسرح المصري، علي الرغم من أن صورة المتطرف في المسرح المصري لم تحظ باهتمام کبير، ومن الدراسات العربية التي تناولت صورة المتطرف في نصوص المسرح المصري الآتي:
(1) دراسة محمد أحمد أحمد إسماعيل بعنوان"صورة الإرهاب الديني في الدراما التليفزيونية المصرية (2003م)([1])"
استهدفت الدراسة دور الفن في مواجهة ظاهرة الإرهاب الديني، فعندما يواجه الفن ظاهرة الإرهاب فإنه يجب تناولها بأسلوب مختلف تماماً عن الأسلوب الذي تطرح به الصحف هذه الظاهرة، أسلوب يسعي لتأصيل الظاهرة، يبحث عن جذورها وأصولها داخل عمل فني واع له وجهة نظره الاجتماعية وله رؤياه المستقبلية وهذه النوعية من الأعمال الفنية يجب أن تجند لها کل أدوات الفن لخدمة فنية محددة، ولکاتبها وجهة نظره المحددة ويتفق معه المخرج وأيضاً الممثل لتوصيل رسالة متکاملة إلي الجمهور.
استخدمت الدراسة عينة من المسلسلات التليفزيونية التي تناولت ظاهرة الإرهاب الديني، من خلال التعرض لکم المسلسلات وفترة التعرض وکثافة کل سنة وعدد هذه المسلسلات في الفترة من عام (1990 إلى 1999م) هو (11) مسلسل بداية من عام 1994م وعرض به أربعة مسلسلات (العائلة، أرابيسک، هالة والدراويش وأيام المنيرة) إلي عام 1999م وعرض به مسلسل واحد هو(الضوء الشارد).
وقد توصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج أهمها:
1- تأخر التعرض للتطرف والإرهاب الديني قبل التسعينات نتيجة استغلاله في تحقيق بعض الأغراض السياسية للدولة إلي أن خرج عن طاعتها وبات له أهداف وأغراض وتخلصه من کونه أداة في يد الدولة فکانت المواجهة والتصدي علي جميع المستويات، فکان علي المستوي الدرامي التليفزيوني إنتاج أحد عشر مسلسل تعرضت للإرهاب الديني في 6 سنوات في الفترة من عام 1994م إلي 1999م.
2- من منطلق ارتفاع کثافة المشاهدة في شهر رمضان، فقد عرض 9 مسلسلات في شهر رمضان کذلک إصرار التليفزيون علي عرض جميع المسلسلات الخاصة بظاهرة الإرهاب الديني علي القناتين الأولي والثانية فقط حيث تغطيه القطر المصري کله ، بالإضافة إلى دراسات عربية أخرى عديدة منها (دراسة أمانى محمد فهيم حافظ) بعنوان(صورة الطاغية فى المسرح العربى والعالمى 2001م) وکلک دراسة (فوزى إبراهيم عبدالهادى الحاج) بعنوان (صورة اليهودى فى المسرح العربى فى مصر 1988م) وآخرون.
2-دراسة أجنبية
لم يکن لدي الباحث نماذج من الدراسات الأجنبية التي تتناول صورة المتطرف السياسي والديني في المسرح المصرى، باستثناء تناول لصورة العنف والقهر واليهودية، وهي إلي حد ما قريبة من التطرف في خطوة للتقرب من صورة المتطرف السياسي والديني.
1- دراسة الجريتو باملا (2006)([2]) بعنوان: قهر المرأة في أشهر روايات نجيب محفوظ
هذه الدراسة تفحص موضوع قهر المرأة في الروايات الرئيسية للکاتب المصري الحائز علي جائزة " نوبل " نجيب محفوظ" بالترکيز علي الاختلاف بين وضع المرأة في الغرب والإسلام، فإن الدراسة تستکشف التباين في التفسيرات الثقافية والدينية والسياسية، حيث أنها ترتبط بقهر المرأة وخضوعها في المجتمع المصري، وکما تم استکشافها في قصص نجيب محفوظ، خلال مجموعة متنوعة من النظريات الغربية والإسلامية المناصرة للمرأة الممتزجة مع نظرية مع بعد الاحتلال، فإن هذه الأطروحة تختبر الطرق المختلفة والتي استخدم فيها نجيب محفوظ خلفية الاحتلال البريطاني لمصر ليظهر موضوعه البارز عن عدم العدالة.
توصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج أهمها:
1- أن ترکيزه علي وضع المرأة في بدايات ومنتصف القرن العشرين في مصر يمکن القاريء من فهم الصراعات التي واجهت المرأة والمتمثلة فى صراعات متعلقة بالنوع والقومية .
2- في" زقاق المدق" فإن المرأة تعرضت للاستغلال الجنسي مع أشکال کبح أنثوي أخري، هنا فإن واحدة من الشخصيات الرئيسية واجهت إحساس عدم الأمل والذي قادها لعالم الدعارة، والذي يمنعها من تحقيق أحلامها في حياة أفضل.
3- النساء في "قصر الشوق" وهى الرواية الأولي في ثلاثية محفوظ عن القاهرة تم قهرها في
عبودية منزلية .
4- في"أولاد الجبلاوي" فإن محفوظ يقدم تاريخ الإنسان من خلال خلفية روحية من خيبة الأمل والفساد وهو يحاکي حياة الرسل الأساسية، بينما يضيف دور العلم الحديث.
5- أخيراً في ترکيب أعمال أخري، فإن هذه الدراسة ترکز علي دور القهر العقلي(الفکري) حيث أن هذا البعد من قهر المرأة تم استکشافه في مجتمع أبوي بشدة ، وکذلک (دراسة کيم يونج إهل 1981م) بعنوان (مفردات القهر فى العهد القديم) ودراسة (دوکس دونالى 1955م) بعنوان (اليهود فى الدراما الإنجليزية فى العصور الوسطى) وآخرون.
الفصل الثانى
الصورة والشخصية المسرحية وکيفية رسمهما فى النص المسرحى
تتضح العلاقة بين الفن والمجتمع فى کون الفن ظاهرة اجتماعية تتغير وتتبدل حسب تغير وتحول المجتمع على أرض الواقع ، ويؤثر الفن فى المجتمع ويتأثر المجتمع بالفن ، وتظل هذه العلاقة المتبادلة قائمة بين الفن والمجتمع طالما أن المجتمع مازال قائمًا ، لذا يعد الفن ظاهرة من الظواهر الإنسانية الاجتماعية ارتبط وجودها وتطورها بنشأة وتطور الثقافة ، فالفن إبداع إنسانى يکشف فى محتواه وشکله عن المدى الزمنى الذى وصلت إليه الجماعات الإنسانية فى فهمها واستيعابها للکون والعالم والبيئة المحيطة به ، کما يکشف الفن عن قدرة الإنسان على استخدام اللغة للتعبير عن الخبرات والتجارب التى يمر بها وعن رؤية معينة للعالم والمجتمع ، " ومن دراسة مجموعة من الأعمال المسرحية فى عصرنا أو فى وقت بعينه يمکن أن نخرج منها بتجديد للرؤى المختلفة للمجتمع فى هذا العصر ، کما يلقى هذا ضوءًا غامرًا على مضمون الأعمال الأدبية ودلالتها " ([3]).
وعلى هذا فالعلاقة بين الفن والمجتمع عميقة لدرجة أنه من مضمون العديد من الأعمال الأدبية يستنتج القارئ أو المشاهد حسب طبيعة هذا الفن ما يدور فى المجتمع من أحداث وتغيرات ومن الممکن أيضًا استنتاج توقعات مستقبلية لهذا المجتمع ، على الرغم من أن العديد من الدراسات النقدية الاجتماعية للأدب حديثة العهد ، وبالرغم من أن منجزاتها مازالت متواضعة وقليلة إلى حد ما " فإن سمة مبررين أساسيين يعطيان لعلم الاجتماع وجاهة فى هذه الدراسات ، وهما أن النسق الأدبى هو بمعنى أخر صياغة تعبيرية سيولوجية للعلاقات الاجتماعية المتفاعلة والمتداخلة وأن العلاقة بين الوقائع الأدبية والظواهر الاجتماعية ليست علاقة شکلية بل تتجاوز ذلک إلى المضامين المعرفية " ([4])
وبناءًا على ذلک فإن الأدب والفن يعکسان العديد من المشکلات التى تمر بها المجتمع بصورة قوية وأکثر عمقاً تکشف هذه الصورة دومًا عن الواقع الاجتماعى المتعايش وعن علاقة الإنسان بهذا الواقع ، فهناک حتمية لتحديد الفکر النظرى لوظيفة ومهمة الفن داخل المجتمع بکل مظاهر وملامح وظروف وحياة هذا المجتمع ، انطلاقًا من أن العلاقة بين الفن والمجتمع لابد لها من إطار يغلفها وقواعد وقوانين تضبط تلک العلاقة ، فهناک وظيفة يؤديها الفن داخل المجتمع بکل ظروف هذا المجتمع ، فالفن بمثابة رسالة تتعلق بما يدور من أحداث داخل المجتمع ويظهرها ويجسدها کاملة .
وبهذا المفهوم الذى تم طرحة ، تصبح الحرکة المسرحية جزءًا من واقع اجتماعى وثقافى وسياسى محدد ، تنبع منه وتتفاعل معه وتؤثر فيه وتتأثر به ، ونهضة المسرح هى فى واقع الأمر جزءًا من نهضة المجتمع عمومًا ونهضة الأوضاع الثقافية فيه بشکل أکثر خصوصية .
" انطلاقاً من هذا يعد فن المسرحية هو أکثر الفنون تأثيرًا فى الإنسان ، هذا ليس نابعًا من إحاطته بمشاکل الإنسان والحياة فحسب ، بل لأنه فن يستطيع فنانوه أن يتقمصوا مشاعر الآخرين أى متجاوزًا حدود نفسه إلى سواه قادرًا على التأثير فى الجماعة الإنسانية التى يعيش معها والتأثير بها ، ونتيجة لذلک يعتبر المسرح واحدًا من أقدم وسائل التعبير التى ارتبطت بقضايا المجتمع منذ نشأته الأولى والدليل على ذلک " المسرح الإغريقى الذى قدم لنا المجتمع اليونانى القديم بعقائده ودياناته وعاداته وتقاليده ، قدم لنا ما يعترى هذا المجتمع من ثورة على تلک الآلهة، حتى أيسنميلوس الذى يصفه البعض بالتدين صور لنا ظلم هذه الآلة ، وذلک الظلم نستشفه من خلال ثلاثية "الأورستيان" وبذلک استطاع الکاتب أن يضمن مسرحيته کثيرًا من الأفکار التى تدور فى مجتمعه فى ذاک الوقت ". ([5])
إذن القيمة الحقيقية لفن المسرح تأتى مما يعرضه من فن يحمل قيمًا ، ذلک أن ما يقدم فى فضائه يحتوى على العديد من القيم التى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقضايا المجتمع ، ويلتزم الفنان بهذه القضايا ويرتبط بها لأنه على اقتناع بأنه يقدم قيمًا مجتمعية يؤمن بها وبالتالى يکون قادرًا
على توصيلها .
الفصل الثالث
واقع المسرح المصرى فى الخمسينيات
إذا نظرنا إلى علم الاجتماع والأدب ، فسنجد أنهما يشترکان فى عامل مهم هو النظرة العامة الشاملة للمجتمع ، بمعنى أن علم الاجتماع هو فى جوهرة الدراسة العلمية الموضوعية للإنسان فى المجتمع ، بينما الحال بالنسبة للأدب ، هو الاهتمام بصورة متميزة ورائعة بالعالم الاجتماعى للإنسان ، وبتکيف الإنسان مع هذا العالم وبرغبته فى تغييره ، "فالأدب يصور دور الإنسان فى مختلف النظم الاجتماعية القائمة فى المجتمع ، کما يصور أنماط الصراعات والتوترات التى تقدم بين الجماعات والطبقة الاجتماعية ، فإذا جردنا الفن من جوانبه الفنية والجمالية ، ونظرنا إليها من الجانب الوثائقى ، فسوف نجدها تعالج الکثير من الأبنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"([6]) ، وکما ألزم (مارکس) " بإدراج الإبداع الأدبى فى الضرورة الاجتماعية والتاريخية حيث لا تفسر أعمال الإنسان بمعزل عن الصراع الطبقى والبناء التحتى الاقتصادى ، وحيث الصلة بين المجتمع من جهة ، والأيديولوجية والمعرفة والفن والأدب من جهة أخرى تقوم على النمط الجدلى ، ينبغى أن تحلل على هذا النحو "([7]).
إن الإبداع الأدبى يمثل حقلا فکريًا وأيديولوجيًا للممارسات الطبقية فى المجتمع ، وهى ممارسات تفقد هوايتها الشائعة لتتضح عبر تجليات فنية هى ما يطلق عليها الشکل الفنى ، ويجسد الشکل الفنى مجمل عناصر أسلوب التشکيل الفنى کالصور والبناء الدرامى ، والحدث والشخصيات والعلاقات والتطور وجدل التجربة مع الوعى السياسى والاجتماعى والرؤية العامة . إن الأدب يمثل احد أشکال الوعى الاجتماعى أو بتعبير (لوکاتشى) ، "إن عملية الإنتاج الأدبى والأيديولوجى جزء لا يتجزأ من العملية الاجتماعية العامة "([8]) .
ومن نماذج کتاب الخمسينيات المسرحيين ، توفيق الحکيم ومسرحية (الصفقة) وقضية الفلاح المصرى ، وکذلک (المحروسة والسبنسة) لسعد الدين وهبه و(ملک القطن) ليوسف إدريس و(الفرافير وجمهورية فرحات) وکذلک (شفيقة ومتولى والمستخبى) لشوقى عبدالحکيم
وغيرهم الکثير.
الفصل الرابع
واقع المسرح المصري في الستينيات والسبعينيات
في مصر وفي أعقاب الثورة المصرية عام 1952م بداية، أظهر کثير من کتاب المسرح مشاعر القلق وربما الحيرة بحقيقة الإطار السياسي والاجتماعي الجديد وظلوا في عزلة عنها وعن الجماهير ، ولم يفعلوا أي شيء يوضح الموقف رغم وجود طبقة المثقفين الضخمة التي أزرها تأييد شعبي ضخم متشرب بأفکار مبادئ الجمهورية ثم المبادئ الاشتراکية التي ارتبط بها المثقفون بعد الحرب العالمية الثانية وکانوا يدرسون في الخارج ، ثم تطورت الحرکة الوطنية المصرية ذاتها في الصراع ضد الملکية والاستعمار المحتل المساند لها بالإضافة إلى سوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي دفعت بوعي اجتماعي جديد لازم في الصراع الداخلي ضد الملکية والإقطاع " کان نصيب المسرح في المشارکة ضئيلاً جداً ، حتي جاءت فترة تمجيد الثورة والدعاية لها وإحصاء محاسنها بعد 1956م حيث کفاح بورسعيد وتأميم قناة السويس ، ثم تطورت إلي إعلان الميثاق ، ومن هنا بدأ المثقفون يتصالحون مع الثورة معبرين عنها تعبيراً مباشراً وغير مباشر"([9]) وبذلک دبت روح جديدة في أدبنا المسرحي تتمثل في الإيمان بمجتمع جديد يقوم علي قيم جديدة ولا تسمح بالتخلف عنها وتدعوا الجميع إلي
المساهمة فيها.
في هذه الآونة بدأ المسرح المصري يستشعر الحاجة إلي التخطيط في مجال الترجمة ، حيث کان واضحاً اقتصاره علي إنتاج أدباء غرب أوروبا وکان في هذا نقص شديد ، فبدأ الاتجاه إلي إنتاج شرق أوروبا ليقدم المسرح المصري مسرحية " سلطان الظلام " لتولستوي الروسي " والخطاب المفقود" لکارا جيالي الروماني وغيرهما ووصلت الترجمة إلي مستوي رفيع وأقبل عليها کبار الأدباء مثل "الدکتور محمد القصاص" "ولويس عوض" و"عبد القادر القط "و"مختار الوکيل" و"محمد مکي" و"عبد الرحمن بدوي" و"يحي حقي" و"سهيل إدريس" و"سعد الدين وهبة" وکان لحرکة الترجمة النشيطة أثر بعيد في تطوير فنية التأليف المسرحي المصري وفي اتجاهات الإخراج، حيث تأثرت المسرحية المصرية بمجموعة من الأفکار التي احتوتها فلسفة الاتجاهات العالمية للمسرح " فلم تکن الفلسفات المسرحية العالمية بمعزل عن الکاتب المصري والحياة في مصر لأن القضايا الإنسانية واحدة ، ومصر في مرحلة احتکاکها الحضاري وتواصلها الثقافي بالعالم أتاحت للکاتب المسرحي أن يتفاعل مع قضايا العالم التي تعنيه"([10]).
الفصل الخامس
واقع المسرح المصرى فى الثمانينيات
لماذا الثمانينيات ؟ لأن هذا الجيل الثالث من کتاب المسرح المصرى ، أغمط حقه فى وقت أعطى فيه کثيرًا للظاهرة المسرحية ، وقد تم تجاهل هذا الجيل حتى من بين نقادنا الکبيرين ممن عرفوا خصوبة الستينيات ولم يعرفوا بعدها أو غيرها ، " وأذکر أن الدکتور (عبد الغفار القط) على سبيل المثال ، فى إحدى المرات ، وقد کنت أتحدث معه حول المسرح المصرى المعاصر ، قد أبدى عدم معرفته بممثلى هذا الجيل ذاهبًا إلى أن عالمهم يعانى من أزمة هى "أزمة المسرح" فهؤلاء الشباب عندهم ، لم يکتمل بعد صورة إنتاجهم ، بما يمکن أن يسمى حرکة مسرحية جيدة على غرار الستينيات ، وحين سألته : إذن ماذا قرأ لهم ؟ أفزعنى بموقف لا يحسد عليه وهو ، أنه لم يقرأ ولم يتابع ، فضلاً عن اعترافه الواضح بأنه لم يره لهم شيئًا، ولما عدت إليه سؤالى ثانية ، أجاب بأنه لم ير غير عرض واحد هو (الثأر ورحلة العذاب) (لأبو العلا السلامونى) وحتى نص هذا العرض اليتيم لم يلق من الناقد عناية ما ، إذ راح يوجه إليه النقد القاسى معتمدًا على المشاهدة وحسب ، وفاته بديهية أن العرض
غير النص"([11]).
لا يفوتنى أن نذکر أن مخرج هذا العرض هو (عبد الرحيم الزرقانى) وغيّر من مشاهد النص، فکانت ثمانية مشاهد فحذفها إلى ثلاثة فصول ، بالإضافة إلى حذفه المشهد الأول کله، فضلاً عما قدمه من تجسيد يختلف بالضرورة عن تجسيد النص المقروء بصفته الإخراجية ، فى هذه الحالة ، فالناقد الکبير لم يقرأ النص واتهم بناءًا عليه جيل کامل. وتضمنت هذه المرحلة الزمنية من المسرح الزمنى ظهور عدد کبير من المسارح منها (المسرح القومى والحديث والکوميدى والطليعة ومسرح الأطفال والعرائس) من أجل النهوض بالحرکة المسرحية ، وکذلک (مسرح الدولة والمدرسى الجامعى والثقافة الجماهيرية والمسرح الإقليمى)، ومن أهم کتاب هذه المرحلة الزمنية :
1- أبو العلا السلامونى 2- يسرى الجندى 3- محمد سلماوى
4- نبيل بدران 5- محفوظ عبدالرحمن 6- سمير عبدالباقى
7- رأفت الدويرى وآخرون .
الفصل السادس
واقع المسرح المصرى فى التسعينات
لکل جواد کبوة ، وکبوة المسرح المصرى تفاقمت فى التسعينات ، فکان منها الردئ والمتميز ، فبداية التسعينات شهدت (موت النص) المسرحى عندنا بکل جدارة ، فإذا بنا أمام توالى أسماء کثيرة لمسرحيات إن دلت على شيء فإنما تدل على أننا أمام مسرح غير واع فى التسعينات المسرحية ، مثل (4 غجر والخامس جدع ، وليلة مزيکا ، وانقلاب ، وراقصة قطاع عام ، وروحية اتخطفت ، وحلأ حوش ، وبياعين الهوا ، وافرض ، وع الرصيف ، وبولتيکا ، والأنون وسيادته ، ولا أرى ولا أسمع ولا أتکلم ، وريا وسکينة ، والعسکرى الأخضر) ونستطيع أن نفتح صحف هذه الأيام لنقرأ أيضًا عن (مسرحية الزعيم) ونهبط من حالة الدخول الفلکية (وصلت بطاقة الدخول إلى 300 جنية للشخص) فى النص الأخير ، إلى مسرحيات من نفس النوع والدرجة من أمثال (عيال تجنن ، عطوة بمطواة ، 727 ، سوق الحلاوة ، حب فى التخشيبة ، وجوز ولوز ، شارع محمد على ، تتجوزينى يا عسل ، ثم حزمنى يا بابا ، الواد الجن، وبشويش ، رقص الديوک ، الجميلة والوحشين ، تکسب ياخيشه، دستور يا أسيادنا) إلى غير ذلک
من أعمال .
شهدت الفترة من 1990م إلى عام 2005م متغيرات کثيرة فى الفرق المسرحية ، حيث اختفت فرق وظهرت فرق جديدة ، ومن الفرق التى اختفت من الساحة المسرحية (فرقة تحية کاريوکا والفور إم والريحانى وشاکر عبداللطيف وثلاثى أضواء المسرح) وظهرت فرق جديدة مثل (فرقة محمد فوزى) وأنتج القطاع الخاص فى تلک الفترة أکثر من (100) مسرحية منها (المليم بأربعة وأخويا هايص وأنا لايص والجرئ والمليونير والمشاکس) وغيرهم الکثير.
ففى موسم واحد هو موسم 1991م ، تم عرض (عشرين مسرحية هابطة للقطاع التجارى وأربع مسرحيات فقط للقطاع الحکومى) ، هذه الأرقام توضح کم الهبوط الذى تعرض له المسرح فى التسعينات ، باستثناء أعمال قليلة قيمة قدمها المسرح القومى بجميع أنواعه ، فبدلاً من البحث عن النص الغائب ، نشغل بمهرجانات عقيمة للشباب مرة أو للمسرح التجريبى مرة ثانية ! أو مهرجانات عابثة للهواة مرة ثالثة ! أو يصل العبث إلى أقصاه حين يشغل المسرح بالمناسبات ، فيعرض المسرح الحديث مثلاً مسرحية يغنى عنوانها عن دلالتها (الکويت حبيبتى) أبان الغزو العراقى للکويت ، وتتحول کل الرموز الهادفة فى المسرح إلى هزليات ، فنسمع عن نصان بعنوان (هتلر الرهيب) عن صدام حسين بالطبع ، ومسرحية (سلامة سلم نفسک) عن (موسولينى) العراقى. وتتوالى النصوص الهابطة وأصحابها (بوم-شيکا بوم ، وحمرى جمرى ، والمليم بأربعة ، وبحبک يا مجرم) وعلى الرغم من أن المسرحيتان الأخيرتان من تأليف أبرز کتاب الجيل ، الذى کنا نأمل فيه وننتظر منه ألا يعرض هذا الجيل (جيل التسعينات) فى عام واحد هو عام 1991م عشرين مسرحية هابطة للقطاع التجارى ، بينما يعرض مسرح القطاع الحکومى أربعة مسرحيات فقط لا غير ، فى موسم بأکمله .
الفصل السابع
دراسة تحليلية نقدية لصورة المتطرف السياسى والدينى فى نصوص المسرح المصرى
فى الفترة من عام 1950 إلى عام 1970م
تحليل صورة المتطرف السياسى والدينى فى نصوص المسرح المصرى فى الفترة من عام 1950 إلى عام 1970م
وفيما يلي التحليل الإحصائي للمرحلة الأولي من الدراسة ، والتي تتناول تحليل صورة المتطرف السياسي والديني في الفترة الزمنية من عام 1950 إلي عام 1970 م .
جدول (1) يتعلق بعدد النصوص المسرحية التي تناولت صورة المتطرف السياسي والديني
في المرحلة الزمنية من عام 1950م إلي عام 1970م وعدد النصوص التي تم تحليلها وأسم النص والمؤلف المسرحي ،
حيث أن عدد العينة فى کل مرحلة زمنية من المراحل الثلاث للدراسة تشمل عدد (7) نصوص مسرحية .
م |
النص المسرحى |
المؤلف المسرحى |
نوع النص فى تناوله لصورة المتطرف |
عدد الشخصيات المتطرفة داخل کل نص مسرحى |
1- |
زهرة من دم |
سهيل إدريس |
تطرف سياسي |
ثلاث شخصيات متطرفة سياسيا |
2- |
باب الفتوح |
محمود دياب |
تطرف سياسي وديني |
شخصيتان متطرفتان سياسيا ودينيا |
3- |
سليمان الحلبي |
ألفريد فرج |
تطرف سياسي |
أربعة شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا |
4- |
وطني عکا |
عبد الرحمن الشرقاوي |
تطرف سياسي |
ثمانية شخصيات متطرفة سياسيا |
5- |
سليمان الحکيم |
توفيق الحکيم |
تطرف ديني |
ثلاث شخصيات مسرحية ومتطرفة دينيا |
6- |
النار والزيتون |
ألفريد فرج |
تطرف سياسي |
ثمانية شخصيات مسرحية ومتطرفة سياسيا |
7- |
الحکم قبل الدولة |
نجيب سرور |
تطرف سياسي |
ثلاث شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا |
يوضح جدول (1) عدد النصوص المسرحية التي تناولت صورة المتطرف السياسي والديني في الفترة من عام 1950م إلي عام 1970م . والتي تشمل عدد (7) نصوص مسرحية وعدد الشخصيات المتطرفة سياسيا ودينيا داخل کل نص مسرحي ، وتبدأ المرحلة الأولي من الجزء التطبيقي بتحليل صورة المتطرف داخل النص المسرحي (زهرة من ادم) للمؤلف المسرحي (سهيل إدريس) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لثلاث شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا ، وجاء النص الثاني (باب الفتوح) للمؤلف المسرحي (محمود دياب) وتناول النص صورة المتطرف السياسي والديني لشخصيتان متطرفتان سياسيًا ودينيا ، وجاء النص الثالث (سليمان الحلبي ) للمؤلف المسرحي (ألفريد فرج) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لأربعة شخصيات متطرفة سياسيا ، وجاء النص الرابع (وطني عکا) للمؤلف المسرحي (عبد الرحمن الشرقاوي) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لثمانية شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا وجاء النص الخامس (سليمان الحکيم) للمؤلف المسرحي (توفيق الحکيم) وتناول النص صورة المتطرف الديني لثلاثة شخصيات مسرحية متطرفة دينيا، وجاء النص السادس (النار والزيتون ) للمؤلف المسرحي (ألفريد فرج) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لثمانية شخصيات متطرفة سياسيا ، وجاء النص السابع والأخير (الحکم قبل الدولة) للمؤلف المسرحي (نجيب سرور) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لثلاثة شخصيات مسرحية
متطرفة سياسيا .
وتناولت الدراسة بالتفصيل الدقيق التحليل الشامل لکل نص على حدة من حيث کيفية رسم المؤلف لصورة شخصياته المتطرفة من حيث أبعاد الشخصية النفسية والاجتماعية والجسمية وکذلک نوع الشخصية وطريقة تقديمها سواءً بالتقديم المباشر داخل النص أو بالتقديم الغير مباشر وهو ما يسير على کل مراحل الدراسة الزمنية الثلاث.
جدول (2) يتعلق بنوع الشخصية المتطرفة سياسيا ودينيا في المرحلة الزمنية
من عام 1950م إلي عام 1970م والتکرارات والنسب المئوية .
نوع الشخصية المتطرفة سياسيا ودينيا داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية من عام 1950م إلي عام 1970م |
تکرارات التواجد بشکل کبير |
تکرارات التواجد إلي حد ما |
نسبة التواجد بشکل کبير |
نسبة التواجد إلي حد ما |
محورية |
13 |
_ |
42% |
0.0% |
ثانوية |
17 |
_ |
55% |
0.0% |
تاريخية |
8 |
_ |
26% |
0.0% |
ضحية |
7 |
_ |
23% |
0.0% |
مسطحة |
_ |
1 |
0.0% |
3% |
شريرة أو الخصم |
29 |
_ |
94% |
0.0% |
متهافتة |
_ |
2 |
0.0% |
6% |
کوميدية |
- |
_ |
0.0% |
0.0% |
تراجيدية |
- |
- |
0.0% |
0.0% |
تراجيکوميدي |
- |
- |
0.0% |
0.0% |
أخري تذکر |
- |
- |
0.0% |
0.0% |
يوضح جدول (2) نوع الشخصية التي يستخدمها المؤلف المسرحي في رسم صورته المتطرفة لشخصياته المسرحية ، وتنحصر أنواع الشخصيات بين کلا من :
- شخصية متطرفة سياسيا ودينيا تحمل الطبيعة المحورية للشخصية داخل النص ، وتمثلت الشخصية المحورية في الفترة الزمنية من عام 1950م إلي عام 1970م بنسبة مئوية (42%) متواجد بشکل کبير داخل النصوص المسرحية الممثلة للعينة وعددهم (7) نصوص مسرحية ، بينما لم يکن للشخصية المحورية نسبة تواجد إلي حد ما في تحليل النصوص المسرحية المتناولة لصورة المتطرف السياسي والديني داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية.
- أکثر الشخصيات المسرحية المتطرفة سياسيا ودينيا ، هي الشخصيات التي حملت طابع الشخصية الشريرة أو الخصم والتي مثلت بنسبة تواجد بشکل کبير وصل إلي (94%) ولم يکن لها تواجد إلي حد ما داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية من عام 1950م إلي 1970م .
- کذلک احتلت الشخصية الثانوية التي تحمل طابع الشخصية المتطرفة سياسيا ودينيا داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية نسبة تواجد بشکل کبير وصل إلي (55%) من إجمالي أنواع الشخصيات الممثلة للفترة الزمنية .
- احتلت الشخصية التاريخية التي تحمل طابع الشخصية المتطرفة سياسيا ودينيا نسبة التواجد بشکل کبير وصل إلي (26%) من إجمالي أنواع الشخصيات المتطرفة الممثلة للفترة
الزمنية للدراسة .
- وصلت الشخصية الضحية التي تحمل طابع الشخصية المسرحية المتطرفة سياسيا ودينيا إلي نسبة تواجد بشکل کبير وصل إلي (23%) من إجمالي أنواع الشخصيات المتطرفة الممثلة للفترة الزمنية للدراسة .
- کذلک احتلت الشخصية المسطحة والمتهافتة والتي تحمل طابع الشخصية المتطرفة سياسيا ودينيا نسبة تواجد بشکل إلي حد ما تمثل في نسبة (3%) للشخصية المسطحة ، ونسبة (6%) للشخصية المتهافتة من إجمالي أنواع الشخصيات المتطرفة الممثلة للفترة الزمنية للدراسة .
- لم تخطي الشخصيات التي تحمل صفة الطابع الکوميدي والتراجيدي والتراجيکوميدي باهتمام المؤلف المسرحي في رسمه لصورة شخصياته المتطرفة داخل النص المسرحي وذلک في المرحلة الزمنية من عام 1950م إلي عام 1970م في تحليل الدراسة لعدد (7) نصوص مسرحية ممثلين لتلک المرحلة الزمنية
الفصل الثامن
دراسة تحليلية نقدية لصورة المتطرف السياسى والدينى فى نصوص المسرح المصرى فى الفترة من عام 1971 إلى عام 1981م
وفيما يلى التحليل الإحصائى للمرحلة الثانية من الدراسة ، والتى تناول تحليل صورة المتطرف السياسى والدينى وکيفية رسم المؤلف المسرحى لتلک الصورة فى الفترة الزمنية من عام 1971 إلى عام 1981م .
جدول (3) يتعلق بعدد النصوص المسرحية التى تناولت صورة المتطرف السياسى والدينى فى المرحلة الزمنية
من عام 1971 إلى 1981م وعدد النصوص التى تم تحليلها وأسم النص المسرحى والمؤلف المسرحى ،
حيث أن عدد العنيه فى کل مرحلة زمنية من المراحل الثلاث للدراسة تشتمل عدد (7) نصوص مسرحية .
م |
النص المسرحى |
المؤلف المسرحى |
نوع النص فى تناوله لصورة المتطرف السياسى والدينى |
عدد الشخصيات المتطرفة داخل کل نص مسرحى |
1- |
رواية النديم عن هوجة الزعيم |
محمد أبو العلا السلامونى |
تطرف سياسى |
أربع شخصيات مسرحية متطرفة سياسيًا |
2- |
الحسين يقتل من جديد |
محمد أبو العلا السلامونى |
تطرف سياسي |
شخصية واحدة مسرحية متطرفة سياسيًا ودينيًا |
3- |
غيط العنب |
مهدى بندق |
تطرف سياسى |
شخصيتان مسرحيتان متطرفين سياسيًا |
4- |
ما حدث لليهودى التائه مع المسيح المنتظر |
يسرى الجندى |
تطرف دينى سياسى |
سبعة شخصيات مسرحية متطرفة دينيًا وسياسيًا |
5- |
اللحظة الحرجة |
يوسف إدريس |
تطرف سياسى |
ثلاث شخصيات مسرحية متطرفة سياسيًا |
6- |
رسول من قرية تميرة للاستفهام عن مسألة الحرب والسلام |
محمود دياب |
تطرف سياسى |
شخصية واحدة مسرحية متطرفة سياسيًا |
7- |
سالومى |
محمد سلماوى |
تطرف سياسى |
خمسة شخصيات مسرحية متطرفة سياسيًا |
يوضح جدول (3) عدد النصوص المسرحية التى تناولت صورة المتطرف السياسى والدينى فى الفترة من عام 1971 إلى عام 1981م والتى تشمل عدد (7) نصوص مسرحية وعدد الشخصيات المتطرفة سياسيًا ودينيًا داخل کل نص مسرحى ، وتبدأ المرحلة من الجزء التطبيقى بتحليل صورة المتطرف داخل النص المسرحى ، (رواية النديم عن هوجة الزعيم) للمؤلف المسرحى (محمد أبو العلا السلامونى) وتناول النص صورة المتطرف السياسى لأربع شخصيات متطرفة سياسيًا ، وجاء النص الثانى (الحسين يقتل من جديد) للمؤلف المسرحى (عبد اللطيف دربالة) وتناول النص صورة المتطرف السياسي والديني لشخصية مسرحية واحدة متطرفة سياسيا ودينيا ، وجاء النص الثالث (غيط العنب) للمؤلف المسرحي (مهدي بندق) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لشخصيتان مسرحيتان متطرفان سياسيا ، وجاء النص الرابع (ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر) للمؤلف المسرحي (يسري الجندي) وتناول النص صورة المتطرف الديني والسياسي لسبعة شخصيات مسرحية متطرفة دينيا وسياسيا ، وجاء النص الخامس (اللحظة الحرجة) للمؤلف المسرحي (يوسف إدريس) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لثلاث شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا ، وجاء النص السادس (رسول من قرية تميرة للاستفهام عن مسألة الحرب والسلام) للمؤلف المسرحي (محمود دياب) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لشخصية مسرحية واحدة متطرفة سياسيا ، وجاء النص السابع والأخير (سالومي) للمؤلف المسرحي (محمد سلماوي) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لخمسة شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا.
جدول (4) يتعلق بنوع الشخصية المسرحية المتطرفة سياسيا ودينيا في المرحلة الزمنية
من عام 1971م إلي عام 1981م ، والتکرارات والنسب المئوية
نوع الشخصية المسرحية المتطرفة سياسيا ودينيا داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية من عام 1971م إلي عام 1981م |
تکرارات التواجد بشکل کبير |
تکرارات التواجد إلي حد ما |
نسبة التواجد بشکل کبير |
نسبة التواجد إلي حد ما |
محورية |
15 |
- |
65% |
0و0% |
ثانوية |
8 |
- |
35% |
0و0% |
تاريخية |
15 |
- |
65% |
0و0% |
ضحية |
4 |
- |
17% |
0و0% |
مسطحة |
1 |
3 |
4% |
13% |
شريرة أو الخصم |
19 |
2 |
83% |
9% |
متهافتة |
4 |
7 |
17% |
30% |
کوميدية |
- |
- |
0و0% |
0و0% |
تراجيدية |
- |
- |
0و0% |
0و0% |
تراجيکوميدي |
- |
- |
0و0% |
0و0% |
أخري تذکر |
1 |
- |
4% |
0و0% |
يوضح جدول (4) نوع الشخصية التي يستخدمها المؤلف في رسم صورته المتطرفة لشخصياته المسرحية ، وتنحصر أنواع هذه الشخصيات بين کلا من :
- شخصية متطرفة سياسيا ودينيا تحمل الطبيعة المحورية للشخصية داخل النص ، وتمثلت الشخصية المحورية في الفترة الزمنية من عام 1971م إلي عام 1981م بنسبة مئوية (65%) متواجدة بشکل کبير داخل النصوص المسرحية الممثلة للعينة المتضمنة عدد (7) نصوص مسرحية ، بينما لم يکن للشخصية المحورية نسبة تواجد إلي حد ما في العينة الممثلة للفترة الزمنية .
- کما کانت المرحلة الأولي من الدراسة التطبيقية ، احتلت الشخصية الشريرة أو الخصم النسبة الأکبر من اهتمامات المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة وصبغها بالطابع الشرير ، کذلک کانت المرحلة الثانية من الدراسة التطبيقية حيث احتلت الشخصية الشريرة أو الخصم النسبة الأکبر أيضا بنسبة (83%) من إجمالي عدد النصوص المسرحية الممثلة للعينة وعددهم (7) نصوص مسرحية ، ومن حيث نسبة تواجد الشخصية الشريرة أو الخصم بشکل تواجد إلى حد ما فکانت (9%) من إجمالى عدد النصوص الممثلة للفترة الزمنية .
- کذلک احتلت الشخصية الثانوية التى تحمل طابع الشخصية المتطرفة سياسيًا ودينيًا داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية نسبة تواجد بشکل کبير وصل إلى (35%) من إجمالى أنواع الشخصيات الممثلة للفترة الزمنية .
- احتلت أيضًا الشخصية التاريخية التى تحمل طابع الشخصية المتطرفة سياسيًا ودينيًا نسبة تواجد بشکل کبير وصل إلى (65%) من إجمالى أنواع الشخصيات المتطرفة الممثلة للفترة الزمنية من عام 1971م إلى عام 1981م.
- وصلت الشخصية الضحية التى تحمل طابع الشخصية المسرحية المتطرفة سياسيًا ودينيًا إلى نسبة تواجد بشکل کبير إلى (17%) ، وکذلک الشخصية المسطحة وبنسبه تواجد بشکل کبير وصلت إلى (4%) ، بينما کان تواجد الشخصية المسطحة بنسبه تواجد إلى حد ما (13%) من إجمالى عدد النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية.
- أما الشخصية المتهافتة فى تلک المرحلة الزمنية فکان تواجدها بشکل کبير بنسبه (17%) ، بينما کان تواجدها إلى حد ما بنسبه (30%) من إجمالى عدد النصوص المسرحية الممثلة
للفترة الزمنية .
- ظهرت شخصية أخرى فى تلک المرحلة الزمنية وهى الشخصية (الانتهازية) وتمثلت بنسبه تواجد بشکل کبير(4%) من إجمالى عدد النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية من عام 1971م إلى 1981م.
- لم تخطى الشخصيات التى تحمل صفة الطابع الکوميدى والتراجيدى والتراجيکوميدى باهتمام المؤلفين المسرحيين فى رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسيًا ودينيًا داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية .
الفصل التاسع
دراسة تحليلية نقدية لصورة المتطرف السياسى والدينى فى نصوص المسرح المصرى
فى الفترة من عام 1982 إلى عام 2000م
وفيما يلي التحليل الإحصائي للمرحلة الثالثة من الدراسة ، والتي تناولت تحليل صورة المتطرف السياسي والديني وکيفية رسم المؤلف المسرحي لتلک الصورة في الفترة الزمنية من 1982م إلي عام 2000م .
جدول (5) يتعلق بعدد النصوص المسرحية التي تناولت صورة المتطرف السياسي والديني في المرحلة الزمنية
من عام 1982م إلي عام 2000م وعدد النصوص التي تم تحليلها وأسم النص المسرحي والمؤلف المسرحي ،
حيث أن عدد العينة في کل مرحلة زمنية من المراحل الثلاث للدراسة تشمل عدد (7) نصوص مسرحية .
م |
النص المسرحي |
المؤلف المسرحي |
نوع النص في تناوله لصورة المتطرف |
عدد الشخصيات المتطرفة داخل کل نص مسرحي |
1- |
عودة الأرض |
ألفريد فرج |
تطرف سياسي |
ثلاث شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا |
2- |
الخديوي |
فاروق جويده |
تطرف سياسي |
أربع شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا |
3- |
ديوان البقر |
محمد أبو العلا السلاموني |
تطرف ديني سياسي |
ثلاث شخصيات مسرحية متطرفة دينيا وسياسيا |
4- |
الجنزير |
محمد سلماوي |
تطرف ديني |
شخصية واحد متطرفة دينيا |
5- |
العادلون |
محمد سليمان |
تطرف ديني سياسي |
شخصيتان مسرحيتان متطرفين سياسيا |
6- |
ثورة الحجارة |
ألفريد فرج |
تطرف سياسي |
ثمانية شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا |
7- |
مأساة الحلاج |
صلاح عبد لصبور |
تطرف ديني |
شخصيتان مسرحيتان متطرفين دينيا |
يوضح جدول (5) عدد النصوص المسرحية التي تناولت صورة المتطرف السياسي والديني في الفترة من عام 1982م إلي عام 2000م والتي تشمل عدد (7) نصوص مسرحية وعدد الشخصيات المتطرفة سياسيا ودينيا داخل کل نص مسرحي ، وتبدأ المرحلة الثالثة من الجزء التطبيقي بتحليل صورة المتطرف داخل النص المسرحي (عودة الأرض) للمؤلف المسرحي (ألفريد فرج) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لثلاث شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا ، وجاء النص الثاني (الخديوي) للمؤلف المسرحي الشاعر ( فروق جويده) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لأربع شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا ، وجاء النص الثالث (ديوان البقر) للمؤلف المسرحي ( محمد أبو العلا السلاموني) وتناول النص صورة المتطرف السياسي والديني لثلاث شخصيات مسرحية متطرفة دينيا وسياسيا ، وجاء النص الرابع (الجنزير) للمؤلف المسرحي ( محمد سلماوي) وتناول النص صورة المتطرف الديني لشخصية مسرحية واحدة متطرفة دينيا ، وجاء النص الخامس ( العادلون) للمؤلف المسرحي الشاعر ( محمد سليمان ) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لشخصيتان مسرحيتان متطرفتان سياسيا ، وجاء النص السادس ( ثورة الحجارة ) للمؤلف المسرحي (ألفريد فرج ) وتناول النص صورة المتطرف السياسي لثمانية شخصيات مسرحية متطرفة سياسيا ، وجاء النص السابع والأخير ( مأساة الحلاج ) للمؤلف المسرحي الشاعر ( صلاح عبد الصبور ) وتناول النص صورة المتطرف الديني لشخصيتان مسرحيتان متطرفين دينيا .
جدول (6) يتعلق بنوع الشخصية المسرحية المتطرفة سياسيا ودينيا في المرحلة الزمنية
من عام 1982م إلي عام 2000م ، والتکرارات والنسب المئوية .
نوع الشخصية المسرحية المتطرفة سياسيا ودينيا داخل النصوص المسرحية الممثلة من عام 1982م إلي عام 2000م |
تکرارات التواجد بشکل کبير |
تکرارات التواجد إلي حد ما |
نسبة التواجد بشکل کبير |
نسبة التواجد إلي حد ما |
محورية |
12 |
- |
52% |
0و0% |
ثانوية |
11 |
- |
48% |
0و0% |
تاريخية |
10 |
- |
43% |
0و0% |
ضحية |
3 |
- |
13% |
0و0% |
مسطحة |
11 |
- |
48% |
0و0% |
شريرة أو الخصم |
21 |
- |
91% |
0و0% |
متهافتة |
13 |
1 |
57% |
4% |
کوميدية |
- |
- |
0و0% |
0و0% |
تراجيدية |
- |
- |
0و0% |
0و0% |
تراجيکوميدي |
- |
- |
0و0% |
0و0% |
أخري تذکر |
- |
- |
0و0% |
0و0% |
يوضح جدول (6) نوع الشخصية التي يستخدمها المؤلف المسرحي في رسم صورته المتطرفة لشخصياته المسرحية ، وتنحصر أنوع هذه الشخصيات بين کلا من :
- شخصية متطرفة سياسيا ودينيا تحمل الطبيعة المحورية داخل النص ، وتمثلت الشخصية المحورية في الفترة الزمنية من عام 1982م إلي عام 2000م بنسبة تواجد بشکل کبير (52%) في الفترة الزمنية الممثلة للدراسة ، وعينة الدراسة المتمثلة في عدد (7) نصوص مسرحية ، لم يکن للشخصية المحورية نسبة التواجد إلي حد ما في الفترة الزمنية والعينة الممثلة للدراسة .
- وکما کان في المرحلتين الأولي والثانية من الدراسة ، حيث احتلت نوع الشخصية الشريرة أو الخصم أکثر الأنواع اهتماما وقالبا لوضع المؤلفين شخصياتهم المتطرفة في قالب الشخصية الشريرة أو الخصم ، کانت کذلک في المرحلة الثالثة من الدراسة التطبيقية المتمثلة في الفترة من عام 1982م إلي عام 2000م ، حيث احتلت الشخصية الشريرة أو الخصم نسبة تواجد بشکل کبير (91%) من العينة الممثلة للدراسة ، وهذا دليل علي اهتمام المؤلفين المسرحيين أن تکون شخصياتهم المتطرفة تتسم بطابع الشر أو الخصومة.
- کذلک احتلت الشخصية الثانوية التى تحمل طابع الشخصية المتطرفة سياسيًا ودينيًا داخل النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية نسبة تواجد بشکل کبير (48%) من إجمالى أنواع الشخصيات الممثلة للفترة الزمنية .
- احتلت أيضًا الشخصية التاريخية التى تحمل طابع الشخصية المتطرفة سياسيًا ودينيًا نسبة تواجد بشکل کبير وصل إلى (43%) من إجمالى أنواع الشخصيات المتطرفة الممثلة للفترة الزمنية من عام 1982م 2000م .
- وصلت الشخصية الضحية التى تحمل طابع الشخصية المسرحية المتطرفة سياسيًا ودينيًا إلى نسبة تواجد بشکل کبير وصل إلى (13%) ، وکذلک الشخصية المسطحة وبنسبة تواجد شکل کبير وصل إلى (48%) ، وکذلک الشخصية المتهافتة وصلت نسبتها إلى (57%) کنسبة تواجد بشکل کبير ، وکانت الشخصية المتهافتة متواجدة إلى حد ما بنسبة وصلت إلى (4%) من إجمالى أنواع الشخصيات الممثلة للفترة الزمنية وعينة الدراسة .
- لم تحظ شخصيات مسرحية تحمل الطابع الکوميدى أو التراجيدى أو التراجيکوميدى باهتمامات المؤلفين المسرحيين فى رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسيًا ودينيًا فى الفترة من عام 1982م إلى عام 2000م .
النتائج العامة الدراسة
تمثلت نتائج هذه الدراسة التطبيقية المتعلقة برسم صورة المتطرف السياسي والديني في عينة النصوص المسرحية الممثلة للفترة الزمنية من عام 1950م إلي عام 2000م والمکونة من (21) نص مسرحي في الآتي :
1) اهتمام المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة الشخصية المتطرفة سياسياً ودينياً بأبعاد الشخصية المسرحية المتمثلة في البعد الجسمي والبعد الاجتماعي والبعد النفسي لما لهذه الأبعاد من دور في إبراز وإيضاح صورة الشخصية وتوضيح معالمها .
2) اختلاف تفضيل المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسياً ودينياً على طريقة تقديم صورة الشخصية بين التقديم المباشر للشخصية المتطرفة والتقديم غير المباشر للشخصية المتطرفة .
3) التنويه إلي خطورة الجماعات الإرهابية التي تستغل اسم الدين الإسلامي شعاراً لها وهي تقوم بتلويث الدين الإسلامي السمح ودور الفن عامة والمسرح بصفة خاصة في التصدي لتلک المخاطر التي تهدد أمن المجتمع المصري ، کانت محور اهتمام العديد من المؤلفين المسرحيين في تناولهم لصورة المتطرف السياسي والديني في نصوص المسرح المصري.
4) الرمزية خوفاً من الرقابة علي المصنفات الفنية وأجهزة الدولة الديکتاتورية وکتم الأنفاس وحرية الإبداع والفکر والفن ، هو ما أشار إليه المؤلفين المسرحيين ضمنياً في تناولهم لصورة المتطرف السياسي والديني وخاصةً في المرحلة الزمنية من عام 1982م إلي عام 2000م .
5) تفضيل بعض المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسياً ودينياً علي البعد الجسمي في إبراز صورة شخصياتهم المتطرفة.
6) تفضيل بعض المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسياً ودينياً علي البعد النفسي في إبراز صورة شخصياتهم المتطرفة .
7) إهمال بعض المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسياً ودينياً
للبعد الاجتماعي .
8) تفضيل معظم المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسياً ودينياً أن تکون من نوعية الشخصيات الشريرة أو الخصم ثم الشخصية المحورية ويليها الثانوية.
9) اختلاف تفضيل المؤلفين المسرحيين في رسمهم لصورة شخصياتهم المتطرفة سياسياً ودينياً على طريقة تقديم صورة الشخصية بين التقديم المباشر للشخصية المتطرفة والتقديم غير المباشر للشخصية المتطرفة .
([1]) دراسة محمد أحمد أحمد إسماعيل: صورة الإرهاب الديني في الدراما التليفزيونية المصرية في الفترة من 1990م إلي 1999م، رسالة ماجستير غير منشورة، أکاديمية الفنون، المعهد العالي للنقد الفني، قسم النقد 2003م.
([2]) Allegretto- Diiulio- Pamela-:" Female entrapment in the magor novels of Naguib mahfouz",(Phd,2006,INDIANA – UNIVERSITY OF – PENNSYlVANIA, 308).
([3]) فاطمة يوسف محمد : المسرح والسلطة فى مصر من 1922 -1970م ، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة ،
1994م ، ص5.
([4]) محمد حافظ دياب : فصول النقد الأدبى والعلوم الإنسانية ، فصول ، القاهرة ، المجلد الرابع ، العدد الأول ،
1983م ، ص64.
([5]) کمال الدين حسين : المسرح والتغير الاجتماعى فى مصر ، الدار المصرية اللبنانية ، لبنان ،1992 م ، صـ15،16.
([9]) فاطمة يوسف محمد : المسرح والسلطة فى مصر من عام 1952-1970م ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة ، 1994، صـ8.