الفکر الإبداعي في تصميم رموز التقدير

المؤلفون

1 أ. م/ بکلية الفنون التطبيقية. جامعة حلوان . مصر / أ. مشارک/ کلية الفنون الجميلة. جامعة اليرموک. الأردن

2 أ. مساعد/ کلية الفنون الجميلة. رئيس قسم الفنون التشکيلية جامعة اليرموک . الاردن

المستخلص

الملخص:
تناول البحث دراسة الفکر الإبداعي من حيث مفهوم الابتکار والابداع، والتعريفات والنظريات المختلفة للإبداع ومدى تأثير ذلک في تحقيق الافکار الفنية التصميمية لرموز التقدير المجسمة، وأکد البحث على توضيح ضرورة الاستفادة من الخامات الحديثة في صياغة الفکر الابداعي وتطويع امکاناتها المتنوعة والتي تتيح فرصة التجريب والابتکار وأهمية الربط بين الواقع البصرى المرئي للکتلة وابراز جماليات المجسم، وقدم البحث بعض الافکار الابتکارية بصور متعددة .
الکلمات المفتاحية :   رموز التقدير المجسمة . التفکير . التفکير الابداعي. خامة الفوم. 

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

أنعکس التطور العلمي والتکنولوجي  الذي حدث في مجال الخامات في القرن العشرين علي الصياغات التشکيلية، مما ساهم بشکل کبير في ايجاد العديد من الخامات التي استغلها الفنان الحديث، والتي کونت مفاهيم تشکيلية جديدة أدت إلي تخطي حدود التفکير التقليدي باستخدام تلک الخامات، کما أصبح الفنان الحديث يهتم بدراسة خصائص الخامة المستخدمة في عملية التشکيل والتي تدرک بالحواس، کما وجد الفنان الحديث إمکانيات متعددة لتشکيل المعادن من خلال عدة تقنيات مختلفة منها التشکيل بالسباکة او صب المعادن بقوالب مختلفة الأنواع، فأصبحت المعادن مادة جاهزة وسهلة البناء بواسطة التقنيات الحديثة التي فاستغل إمکاناتها التشکيلية مما اتاح للفنان المصمم حرية الرؤية الإبداعية في تحقيق أفکاره الفنية. 

وتسهم المواد بسماتها المختلفة  في العملية التشکيلية لمصمم رموز التقدير إذا ما ارتبطت بتجربة تصميمية إبداعية تأتي من العقلية المتطورة حيث تتخلص من سيطرة الأداء التقني إلى الأداء التعبيري المبدع، ويظهر ذلک من خلال المعالجات الفنية والحلول التشکيلية للمجسم وهنا يستوجب معه ضرورة البحث في مفهوم الابداع وماهيته والمنهجية العلمية للإبداع کمدخل لتفعيل العملية الابداعية في تصميم رموز التقدير المجسمة کأحد العمليات الهامة في الفکر الإبداعي.

 

مشکلة البحث :

تتلخص مشکلة البحث في وجود احتياج بصفة دائمة لمصمم رموز التقدير لتنمية مهارات التفکير الإبداعي لدية والبحث عن امکانات جديدة لخامات حديثة للاستفادة منها خلال التجارب الابداعية لتطبيقات جديدة مبتکرة .

هدف البحث:

يهدف البحث الى إظهار دور نظريات الابداع والاستفادة منها في تنمية مهارات التفکير الابداعي لتصميم رموز التقدير المجسمة.

فروض البحث :

يفترض البحث أن دراسة الفکر الابداعي تسهم بدورها في تفسير عملية التفکير لدى مصمم رموز التقدير المجسمة.

منهج البحث:  

يتبع البحث المنهج الوصفي والتحليلي  .

المنهج التجريبي من خلال تصور لتطبيقات البحث.

أولاً : الإطار النظري :

مفهوم الابتکار:

الابتکار مرتبطاً بالسبق والحصول على الجديد، فکل من أوجد شيئاً قبل الآخرين فهو مبتکر، وهو يتسم بالسبق في الفکر فکل فکرة لم يسبق إليها أحد فصاحبها مبتکر بينما الإبداع يکون في الأداء فکل أداء متقن يسمى إبداع ونطلق على من قام بهذا الأداء مبدع.

تعريف الإبداع   :

يستخدم مفهوم الابداع کي يشير الى العمليات العقلية والمزاجية التي تؤدى الى حلول فکرية والاشکال الفنية الفريدة.

وقد اختلفت الآراء فيما يتعلق بتعرف الابداع، فقد عرف بانه البحث الدائم عن الجديد هو جوهر عملية الابداع، وتوجد علاقة عکسية بين الإبداع وإدراج المألوف والمتکرر والنمطي.[عبد الحميد ،شاکر 2000] ومن التعريفات ما رکز على المناخ الإبداعي، ومنها رکز على الإنسان المبدع من حيث الخصائص الشخصية والمعرفية، وما تناولت العملية الإبداعية من حيث المراحل التي تمر بها، واخرى رکزت على الناتج الإبداعي وهذا التعريف أکثر التعريفات شيوعاً لأنه يعکس الجانب الملموس للعملية الإبداعية.

وقد عرّف الإبداع بأنه عملية تشبه البحث العلمي، وتساعد على الإحساس والوعي بالمشکلة، ومواطن الضعف  والبحث عن الحلول، والتنبؤ ووضع الفرضيات، وأختبار صحتها وإجراء تعديل على النتائج، حتى يتم الوصول إلى سلوک الإنتاج الإبداعي، وهذا التعريف يعتبر من أشهر تعريفات الإبداع التي تضم مختلف مکونات الإبداع، وفرق ديفيز [2003 ،Davis] بين نوعين من الإبداع هما:

  • الإبداع الکامن ويعني استعداد الفرد لإنتاج أفکار جديدة.
  • الإنتاج الإبداعي ويظهر من خلال اهتمام الأفراد بموضوعات متميزة مثل الفنون والآداب والاختراعات، وأکد ديفيز [ 2003 Davis]، على وجود الإبداع الشخصي، الذي يمکن لأي فرد تطويره، ومعياره المرجعي هو الخبرة الذاتية للشخص. وهذا هو ما أستند علية الباحثان في تقديم اعمالهم التصميمية مجال رموز التقدير المجسمة في سياق هذا البحث. وبعامة فإن مختلف التعريفات تفسر الإبداع حسب علاقته بالإنتاج الجديد ، کما تعدّدت النظريات التي تناولت مفهوم الإبداع، وذلک يعود لتداخل الاعتبارات واختلاف المعايير .

نظريات الإبداع:

عرض الأدب التربوي العديد من نظريات الإبداع کل منها فسرت الإبداع، وأسهمت في فهم طبيعته المعقدة.

نظريات ربطت الإبداع بالطبيعة حيث تفسر الإبداع على أساس الافتراض أن الإنسان لا يلعب دوراً مباشراً في عملية الإبداع، ومنها نظرية أفلاطون الذي يرى أنه لا يوجد شيء يسمى بالإبداع الشخصي، وإنما يرى أن الإبداع ناتج عن وجود قوة خارجية إلهية تسمى الإلهام، وقد تحدث عن الالهام الذى يحدث للفنان في أثناء عملية الإبداع الفني الفنان اثناء ابداعه يکون في حالة غير عادية.   وأرسطو الذي يعتقد أن عمليات الإبداع تخضع إلى قوانين الطبيعة، ويُرکّز على دور الطبيعة في إنتاج الأعمال الإبداعية، التي قد تحدث تلقائياً أو بالصدفة. وفى القرن الثامن عشر والتاسع عشر حيث فسر کانط  ان الابداع الفني هو نتاج العبقرية التي تميز بها الفنان، وأن العبقرية تعطي القوانين، الأمر الذي يؤکد علاقة الإبداع بالموهبة والعبقرية. وقد فسّر فرويد الإبداع على أساس نفسي، بأنه يحدث عند الفرد نتيجة لأحلام اليقظة، ويُسمى الحالة التي يتهيأ فيها الفرد باسم اللاشعور، الذي سمّاه أفلاطون بالإلهام. ويعتقد فرويد أن الإنتاج الإبداعي ينبع من تناقض في اللاشعور من الأنا، والانا الأعلى.  وعند يونج  فالفنان عنده يبدع نتيجة خبرات اکتسبها عن التاريخ والمجتمع.

أما عن النظريات التي رکّزت على دراسة خصائص الأفراد المبدعين واتجاهاتهم کطريقة لتفسير الإبداع، هدفت الى دراسة شخصية المبدع بغرض تطوير الخصائص الأکثر ارتباطاً بالإبداع وتنميتها إذ رکز[ اميلي 1983] على بعض الخصائص الشخصية المرتبطة بالإبداع مثل الميل لکسر الروتين، ومرونة التفکير. کما رکز ستينرج ولبرت  [1995Stenberg & Leburt] على بعض السمات الشخصية الأکثر ارتباطاً بالإبداع، ومنها المرونة، وحب المغامرة، والاستقلالية، والثقة بالذات، والتلاعب بالأفکار.

وقد أشار ستينبرج إلى أن الإبداع يحدث نتيجة عدد من العوامل والعناصر ومنها  القدرات العقلية، والعوامل الشخصية، والبيئة. إذ يجب أن يتوافر حد أدنى من العناصر السابقة لدى الفرد، وليس بالضرورة أن تظهر هذه العناصر بمستويات متساوية لدى الفرد الواحد.

ومن النظريات التي تناولت جوانب الابداع ومکوناته  تورانس [Torrance] الذى اهتم بالإنسان المبدع، حيث أکد على أن الإبداع هو الحساسية العالية للمشکلات والعمل على حلّها. وکانت نظرية ابراهام ماسلو [1908– 1970 Abraham Maslow] ترکز على دور تحقيق الذات لدى الفرد، وان الأفراد جميعاً لديهم القدرة على الإبداع وان تحقيق هذه القدرة يعتمد على المناخ الاجتماعي الذي يعيشون فيه، وفرّق بين الإبداع المتعلق بالإنجازات الملموسة، وبين القدرة على الإبداع وتحقيق الذات، کما توصل إلى أنّ تحقيق الذات الإبداعية ينبع من الشخصية، وعد ّالإدراک الحسي عنصراً أساسياً في تحقيق الذات الإبداعية. ويميز ماسلو بين الشخص المبدع المحقق لذاته والشخص المبدع ذي الموهبة الخاصة فهو يفهم ان الشخص المبدع المحقق لذاته يعيش العالم الحقيقي من الطبيعة أکثر من أولئک الذين يعيشون عالم النظريات . اما کارل روجرز [1902-1987 Carl Rogers]- عالم النفس الأمريکي، يفترض انه لابد من وجود شيء يمکن ملاحظته أي إنتاج للإبداع ولابد ان يکون هذا الإنتاج أصيلا فهو يعرف العملية الإبداعية على انها ظهور إنتاج أصيل ينمو من فردية الفرد والمواد والأحداث وظروف الحياة.

وهناک نظريات مبنية على أساس العملية الإبداعية والتي تؤکد أن الإبداع يمکن تعليمه کأي مهارة، إذ يمکن تنميته عن طريق التدريب، ويفترض أصحاب هذا الاتجاه أنه عندما يتعرض الفرد لأية خبرة فإنه يستوعب الخبرات الجديدة بناءً على البنية المعرفية المتوافرة لديه، وتسمى هذه العملية ببناء المعرفة، وبعد ذلک يعمل الفرد على تنظيم خبراته وعملياته السابقة لاستيعاب الخبرات التي يتعرض لها، والاستجابة لمتطلبات الموقف الجديد بطريقة تتسم بالأصالة والحداثة. حيث يرى والاس [ Wales ] أن عملية الإبداع تتشکل من مراحل متباينة تتوالد في أثناء الفکرة الجديدة، وهذه المراحل هي: الإعداد، الکمون، الإشراق، والتحقق.

کما ان هناک الاتجاه المعرفي او ما يعرف بالنظرية المعرفية [Epistemology ] إذ ينظر للإنسان على أنه منظم للموقف والمعرفة ويعالجها ويبني الموقف ويعيد بناءه بهدف استيعابه، کما أن هذا الاتجاه يرى أن الأفراد مختلفون في مستوى نشاط وآليات العمل الذهني. [ قطامي، يوسف-2000 ]

وحسب وجهة النظرية المعرفية فان التفکير الإبداعي هو تفکير تظهر فيه حالات سيطرة الوعي والتفاعل الذهني في المواقف الإبداعية وعليه فان الإبداع يتضمن عمليات ذهنية کالانتباه ، والإدراک،  والوعي، والتنظيم، والترميز، والوصول في النهاية الى تشکيل او إبداع خبرة جديدة .

 والإبداع يتکون من عمليتي البحث والتعديل ويرى ان اهم عنصرين في العملية الإبداعية هما :

  • القدرة على اکتشاف موضع الخطأ او الخبرة المعروضة.
  • القدرة على إثارة الأسئلة الصحيحة فالإبداع ينجم عن الحاجة الملحة لتصحيح الأخطاء وفهم ما هو غير مألوف في العالم المحيط بنا وتفسير القضايا الشاذة عندما يتم تحديد موضع الخطأ ثم تبدا بتفسير ذلک. [ محمد، محمود غانم-2004  ] .

حل المشکلات الإبداعية:

تقوم حل المشکلة الإبداعية على التوازن والتکامل بين التفکير الإبداعي والتفکير الناقد، فالتفکير الإبداعي ينصب على توليد علاقات ذات معانٍ جديدة ومفيدة، ومن خلاله ندرک الفجوات والتحديات، ونُفکّر في احتمالات متنوعة، من خلال تحليل البدائل وتقييمها وتطويرها، وفي أثناء التفکير الناقد نستعرض الأفکار، ونختار أحد الاحتمالات وندعمها، ونقارن بين البدائل المختلفة، وننتج البدائل ونحسنها، من أجل التوصل نموذج ناجح، فتوليد العديد من الأفکار التصميمية لا يساعد وحده على حل مشکلة التصميم. وکذلک فإن تحليل عدد محدود من التصميمات وتقييمها، لا يتيح أفضل الفرص في الوصول لحلّ تصميمي مناسب، لذلک يکون التکامل بين التفکير الإبداعي والتفکير الناقد هو الأمثل للإخراج تصميم ناجح.

التفکير:

التفکير يُعد أحد المهارات التي يمکن لإنسان تعلمها، وليس مجرد عوامل وراثية.[ادوارد دى بونو،2008] التفکير هو الطريقة التي يتعامل بها الفنان المصمم مع المعلومات التي يستقبلها من محيطه لتحقيق غاياته التصميمية وهذا التفکير يتأثر بسمات المصمم الشخصية. ويتمثل شکل التفکير في الطريقة التي يستقبل بها المعرفة والخبرة والمعلومات ويقوم بتخزينها في مخزونة المعرفي وبالتالي يسترجعها بطريقته الخاصة، أما بوسيلة حسية مادية، أو شبة صورية، أو رمزية ويعرف "[فؤاد أبو حطب ، محمود السروجي 1980]على انه يحدث عندما يستجيب المصمم لعلاقة أو حالة في تجاربه تتسم بالتعميم فالتفکير يتعلق بالتمثيل الرمزي، أي الاستجابة لأحد أوضاع الحياة الواقعية والملموسة، عن طريق بديل فکرى أو عقلي لتلک الأوضاع. التفکير في مجملة مجموعة من الاداءات التي تميز الفرد وتعتبر دليلاً على کيفية استقباله للخبرات الموجودة في مخزون المعرفي له والتي يستخدمها للتکيف مع محيطه.

ودائما ما کانت تصميم رموز التقدير المجسمة خاضعة لمفهوم التجريب، فعملية التجريب مرتبطة ارتباطا وثيقا بفکرة الإبداع فالفنان المصمم دائما عليه أن يبحث عن صيغ جديدة، علية ان يجرب ويعطى لنفسه کل الحرية والانطلاق أثناء عملية الإبداع، حيث يصبح بعد انهائه لعمله ينفصل عنه، يقيمه من حيث أهميته وقيمته التشکيلية ثم يرجع ويجرب ويعدل حتى يصل للفکر التصميمي الإبداعي .   

مهارات التفکير:

فقد عرَّفها ويلسون على أنها تلک العمليات العقلية التي نقوم بها من أجل جمع المعلومات وحفظها أو تخزينها، وذلک من خلال إجراءات التحليل والتخطيط والتقييم والوصول إلى استنتاجات وصنع القرارات.

 

الفکر الإبداعي عند المصمم:

التفکير الإبداعي عند المصمم يتسم بحساسية فائقة لإدراک المشکلات وقدرة کبيرة على تحليلها وتقييمها، وإدراک نواحي القصور فيها، ويؤدي بها للتغيير نحو الأفضل، وينفي الأفکار الوضعيّة المقبولة مسبقاً. ويتضمنّ المثابرة والاستمرارية في العمل، والقدرة على تحقيق الهدف.  کما يملک قدرة کبيرة على إنتاج الأفکار التصميمية التي تتسم بالتميز والمرونة في التحول من فکرة إلى أخرى، ويتسم بقدرة کبيرة على التخيل والتصور والإنشاء والترکيب والبناء، وإيجاد علاقات جديدة وتفسيرات متميزة لفهم الواقع والتعبير عنه وتغييره الى الأفضل وتکوين نتائج خلاقة وليست روتينية.

ان تنمية التفکير الإبداعي لا يقتصر على تنمية المهارات الشخصية للمصمم او زيادة إنتاج أعماله التصميمة فقط ولکن تشمل ايضاً تنمية درجة الوعي الفني التصميمي والثقافي عنده وتنمية إدراکه وتوسيع مدارکه وتصوراته وقدراته. فعندما نکون بصدد مشکلة تتطلب حل مبدع، فمن الضروري أن نکون قادرين على اقتراح حلول متنوعة بديلة وهذه العملية تکون ظاهريا متنوعة عبر التنوع المعرفي.

فالتفکير الابداعي يشمل :

  • يشمل النشاط التخيلي الابتکاري الذي يتضمن توليد أفکار جديدة.
  • النشاط العقلي المرکب والهادف الذي توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول لأفکار والتوصل الى نواتج تصميمية جديدة أصلية لم تکن معروفة من قبل وذي قيمة من أجل المجتمع.
  • ويشمل العملية الذهنية التي نستخدمها للوصول إلى أفکار تصميمية ورؤى جديدة.
  • وهناک من يعتقد أنه لا بدّ من وجود عوامل أساسيّة مستقلة للقدرة الإبداعية، والتي بدونها لا نستطيع التحدث عن وجود إبداع، وأهمها:

                   أ‌-     الطلاقة: يقصد بها القدرة على إنتاج أکبر عدد من الأفکار التصميمية الإبداعية في وقت قصير نسبياً، فالمصمم المبدع لديه درجة عالية من القدرة على سيولة الأفکار، وسهولة توليدها بحرية من خلال الأفکار المرتبطة.

                  ب‌-   المرونة: هي القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغيير الموقف. وهذه تتجلى لدى المصممين العباقرة، الذين يُبدعون في مجالات  متنوعة، والانتقال من عمليات التفکير العادي إلى الاستجابة ورد الفعل وإدراک الأمور بطرق متنوعة.

الخامة کوسيط تشکيلي :

نتيجة لتغيير المفاهيم الفکرية، وظهور العديد من الاتجاهات الجديد، استخدم فيها الفنانين تعبيراتهم معتمدين علي ما أحدثته التکنولوجيا من خامات وتقنيات جديدة، فلقد ابتعد هؤلاء الفنانين عن النقل المرئي للأشکال الطبيعية وانتقلوا الي استحداث تصميمات مبتکرة تربط بين المصمم و مفاهيم عصره بکل ما يتضمنه من عوامل ثقافية وعلمية وفنية.

وقد عرف کارلسون لوير، [2001 Carlson Laure ] الخامة کوسائط تشکيلية مستخدمة على انها المواد المستعارة أو المستمدة من مجالات اخري تضاف إلي عمل او خامة اخرى لغرض تحقيق مفهوم جمالي تشکيلي أو تعبيري.

تعريف المجسمات:

هو فن تجسيدي يرتکز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد، و يختلف في أسلوبه عن باقي الفنون فهو لا يتعامل مع الأشکال المسطحة مثل فن التصوير وإنما يحوي أشکالا مجسمة ذات أبعادً ثلاثية، ونقصد بالمجسم هنا العمل الفني الذي له حجم ويعبر عنه بالإسقاط في أبعاد الفراغ الثلاثية، وهو مصمت تماما وصلدا.

خامة الفوم:

الفوم مادة مألوفة إلى درجة نظن منها إننا نعرف عنها کل إمکانياتها وخواصها ويمکن من خلالها التجريب في تشکيل المجسمات، للتعرف ولاکتشاف لخواصها الذاتية والتعرف على الأشکال والأساليب الفنية التي تهيئ تلک الخواص ومعرفة نقاط القوة والضعف. وهو ماده قليلة الکلفة، خفيفة الوزن، متنوعة الأحجام ، سهلة التقطيع والتشکيل.

فمرحلة التعامل الأول للفنان مع الخامة ما هي إلا مرحلة اکتشاف لإمکانيتها التعبيرية والترکيبية عن طريق نُظم التشکيل المختلفة، وقدرة الفنان على التعامل معها. وعندما يبدأ المصمم في التعامل مع خامة الفوم لتطويعها ليجسد بها فکرته الاولية للتصميم حيث أنها تعطى مصدر لا نهائي لإلهام الفنان الحسي فتوحي الخامة بصفاتها بابتکارات عديدة في التصميم و قد يدفع اکتشاف المصمم معالجة جديدة للخامة الفوم الي الانتاج الفني، ليعبر عن هذ الکشف الجديد.

وبهذا نستطيع ان نستخلص أن هناک موائمة بين کل من الخامة والتقنية والوظيفة الفنية حيث يحدد الفنان المصمم الخامة والتقنية المناسبة لها والتي يمکن تطويرها کوسيط تشکيلي بما يسهم في إثراء الجانب التعبيري، ويمکن القول بان التقنية ترتبط بالخواص الحسية والترکيبية للخامة. "التقنية هي الوسيط والطريقة التشکيلية التي يتفاعل بها الفنان عن عمد مع خامته فيطوعها لتحقيق أعماله الفنية، ولذلک تعد معرفته بالتقنيات الخاصة بکل خامه بمثابة القدرة التي يسيطر بها عليها ويکتشف بها طاقتها وسعتها التشکيلية والتعبيرية" [ محمد اسحق قطب  1994 ].

کما ان اختيار الخامة يکون خاضعاً دائماً للوظيفة التي سيؤديها العمل الفني .

بعد أن جعلت التکنولوجيا الوصول الي الخامات امراً ممکناً، سعي الفنانون جاهدين نحو حرية التعبير مما أکسب رؤيتهم التشکيلية رحابة اکبر، حيث تدرج هؤلاء الفنانون للکشف عن الوسائل التقنية التي تعبر عن أنفسهم کما ادي التطور في مجالات الفنون التشکيلية بوجه عام الي ازالة الفوارق بينها وبناءا علي ذلک تغيرت مفاهيم الفن المعاصر نحو تحديد استخدام کل فن لخامات بعينها للتعبير عن موضوعاته.

تشکيل أي عمل فني يحتاج إلى فهم المادة أو الخامة التي تشکل بها وان تخرج من خلالها بما تتخيله، وکل مشکلة من مشکلات التصميم والتشکيل في حد ذاتها هي بمثابة تمرين على ذلک. ويمکن مع ذلک أن ترکز على المشکلة محاولا اکتشاف کل ابداع جديد عن طريق الاستعانة بمواد بسيطة.

ومن خلال التفکير في إخراج تطبيقات رموز التقدير المجسمة، وبمجرد البدء في التفکير بهذه الطريقة تتفتح أمامنا أفاقا شکلية للإبداعات جديدة وينتقل الخيال من إمکانية جديدة إلى أخرى.

الابداع کمدخل لفهم تصميم رموز التقدير المجسمة  :

يعتمد تصميم رموز التقدير المجسمة على فن التصوير والنحت وفن تشکيل المعادن، ويحکم هذا الفعل قدرة الفنان المصمم على إعادة صياغة المادة صياغة عقلانية، توظف فيها بنائيات التصميم ومتطلبات الاخراج من تقنيات علمية واحتياجات بما يتوافق مع المضامين المطلوبة لينتهي بعمل مجسم بمعالجة الشکل في جميع الاتجاهات يمر من خلالها الفنان المصمم بعمليات إبداعية وتطورات وتجارب متأثراً بثقافته الشخصية، معبراً عما بعقله من رؤى وتجارب سابقة.

فالفنان المصمم يتمتع بالقدرة على تخزين الصورة الذهنية، حيث يستطيع من خلال حواسه استقبال ما تصادفه من محسوسات يقوم العقل بتحويلها إلى مدرکات ذهنية على هيئة صور تتلاحق وتختزن في الخيال الداخلي لديه.

وحقيقة تعميق الفکر الابداعي في تصميم رموز التقدير المجسمة منسوبة الى کثير من القيم والقواعد التي تضيفها النظريات السابقة والخاصة بعملية الابداع في مجالات الفنون بوجه عام وتصميم رموز التقدير کأحد مجالات التأثير الثقافي في المجتمع وعلية فنجد ان عملية التفکير الابداعي في مجال تصميم رموز التقدير الفنية تأثرت بکثير من العوامل النفسية والعقلية والاجتماعية للفنان المصمم والتي فسرتها الکثير من النظريات سالفة الذکر.

ويُعد مجال تصميم رموز التقدير من الفنون التي تدخل فيها التقنية عاملاً أساسيًا، وذلک من الناحيتين البنائية والجمالية، وهذا المجال الفني يؤثر في الفکر الابتکاري والإبداع الفني للإنسان، لأن تقنياته التشکيلية الفنية المتميزة بما تنتجه من قيم جمالية خاصة تتسم بدرجة کبيرة من الإثارة البصرية، والتي تؤثر على الإثارة الفکرية.

مصمم رموز التقدير المبدع يحاول إعادة تشکيل إبداعه الفني مستغلاً في ذلک الخامة التي تظهر التصميم محققًا للفکرة الأولية التي کانت موضوع حدس المصمم وتتدخل المادة بوصفها معامل ارتباط أصيلاً في التجربة التصميمية  الإبداعية يکشف عن ثرائها حس المصمم المبدع فتتيح له ممارسة قدراته على التشکيل والتعبير والابتکار بحرية، ونشير انه قد استخدم خامة الفوم للإظهار الصورة الاولية لإجراء التجربة التصميمية الابداعية لما لها من خصائص تتيح بممارسة القدرات التشکيلة والتعبير عن الافکار الأولية بحرية لإخراج نموذج يستعان به لعمل نسخة بخامة البرونز، وهذا ما نشاهده بصور التجارب لاحقا ....حيث عملية تصميم رموز التقدير المجسمة تعتمد على قدرة المصمم على الإبتکار، لأنه يشغل ثقافته وقدراته التخيلية ومهاراته من خلال استخدامه وتطويعه لإمکانيات خامة الفوم  واضعاً في اعتباره وسائل التنفيذ بحيث يصنع ترکيبة من العناصر والأفکار المختارة، لکى يتحقق تصميما يمکنه من توصيل أفکاره الابداعية.

و قد تختلف الاتجاهات الفنية تبعًا لإبرازها أحد عناصر العملية الإبداعية دون الآخر أو تبعا لمدى إعطاء الفنان المصمم قدرًا من الحرية. کاهتمام بعض الفنانين المصممين بالشکل الخارجي والبعض الآخر يهتم بالمضمون فلا يأتي عمل الأول موضوعيًا ولکنه يتسم بالصبغة الإبداعية التشکيلية للظاهرة الجمالية، في حين يأتي البعض مهتما بماهية الأشياء أو بالبحث في طبيعتها دون الاهتمام بأصولها الفنية وأساليبها التقنية ومن أولئک أصحاب النزعة التعبيرية. وعليه يمکن تصنيف الفنانين المصممين  المبدعين من هذه الناحية الى  صنفين أو اتجاهين هما :

  • منهم من يحرص على ترجمة الانطباعات والتأثيرات ترجمة مباشرة وفورية من خلال العمل الفني التصميمي الإبداعي.
  • ومنهم من يعاني من هذا التأثير ثم تنقضي عليه مدة ما من المعاناة ينضج بها العمل الفني التشکيلي الإبداعي قبل أن تتحقق الصورة ويمکنهم التعبير عنها فالشکل ينمو تدريجيًا ويضيفون إلى العمل التشکيلي عناصر أخرى من سابق خبراتهم وتجاربهم ويعالجون موضوعاتهم من خلال محصلة أعمالهم وخبراتهم السابقة، ويقومون بمحاولات من الحذف أو الإضافة حتى يصلوا إلى ما کانوا يبحثون عنه. وهذا ما يطمئن له الباحثان من خلال اعمالهم التشکيلية بمجال رموز التقدير المجسمة حيث يتناول الموضوع المعاناة بالفکر وبعدها تبلور الفکرة خلال التشکيل بالإزالة بکتلة الفوم وتنمو الفکرة تدريجياً وتطور من خلال خبرتهم السابقة حتى يصل الشکل الى المعنى او الاقرب للتصور المنشود.

 ويعتمد الوحدة الکلية لتناسق وارتباط العناصر الشکلية المرتبطة بفکر المصمم والهوية والتي تناولها البحث بأسلوب مرتبط بإعادة صياغة الشکل من خلال التبسيط والتجريد، حيث يمکن صياغة القيم البنائية المتمثلة في التکرار والتوازن والاستمرارية والتوافق والتضاد والتماثل والتباين کوسائل تنظيمية، وهنا يتحقق التکوين ويظهر على أنه ترتيب لأشکال على مجسم ذي ثلاث ابعاد، وهنا تتحقق الهوية التشکيلية التي تعتمد على خصوصية الشخصية وما يرتبط بها من امتزاج کلاً من المضمون والشکل والنسق والقيمة الادراکية الحقيقية للعناصر التمثيلية.

 مقومات الفکر الابداعي لتصميم رموز التقدير المجسمة­:

  • الفنان المصمم: ممتلئ بذاته وقدراته واستعداداته وحدسه ورؤاه وملاحظاته ومدى حريته.
  • الخبرةالجمالية:  وتشمل التعبير ومعرفة الأصول والقواعد الفنية  والمهارات التکنيک.
  • المادة : وتسمى بالوسيط المادي المحسوس أو الخامة.

القيم الجمالية لرموز التقدير المجسمة:

"ان الفنان الذي يقع تحت تأثير الانفعال الجمالي، لا يقوم بمجرد النقل أو النسخ للعمل، سواء کان ذلک النسخ يتصل بالطبيعة أو من مخزون أفکاره، بل يعيش عملية [حمل] معقدة علي حد تعبير "جون ديوي– يتم فيها الحوار بين المواد المستخدمة وبين الانفعال،  فيحدث التعديل– ليس في المادة فحسب، بل وفي الانفعال أيضاً حتى يصير الانفعال جمالياً، أي يرتبط بموضوع عمل [مبدع] يکون هو نتيجة هذه العملية المعقدة.[ الصباغ، رمضان-1999 ].

أما بالنسبة لوحدة العمل الفني فان ارتباط المحتوي بالشکل من شانه أن يحافظ علي الطابع المميز للشکل من حيث اتساق عناصره وانسجامه علي نحو يجعل کلا منها يؤدي دوراً في إطار الدلالة العامة للشکل، أما من حيث وحدة التجربة الجمالية بالنسبة للمبدع فإنها تجعل المبدع منتبها ومتأملا لعلاقة الشکل بالمضمون عن موقفه الجمالي تجاه الواقع الذي استمد منه أشکاله، والتي تمثل أشکال الخبرة السابقة.

کما يوصف التعبير بأنه الهدف والفکرة التي يتبناها المصمم الفنان، ليخرجها من الشکل الجمالي الذي يحتوي علي نظام تتجاوب معه أحاسيس الإنسان لهذا لا يکون التعبير عنصراً ايجابياً الا بتفاعله مع عنصري الخامة والشکل حيث لا يوجد عمل بدون شکل وخامة وعندما يفکر الفنان المصمم في العمل فانه يختار خامته.  فالقيم الجمالية تتميز بمجموعة من الخصائص أهمها توجيه التعبير الفني في شکل من الأساليب التي تحدد الغايات والوسائل التي يلتزم الفنان المصمم، وهذه القيم تنبع بتلقائية من عمل فني معين، حيث تمزج بين الحاجات الذاتية من ناحية ومتطلبات الذوق العام من ناحية أخرى، فبينما يکتسب الفرد المعايير من البيئة، وتصبح بالتالي جزءًا منه وأساسًا لاستجاباته. [عطية، محسن- ٢٠٠٠].

ولهذا يرتبط الحکم علي العمل الفني وقيمته بمدي نجاح العلاقة بين الخامات وبقية العناصر في إظهار تصميم الشکل.

ثانيا الإطار العملي:

التطبيقات العملية للبحث:

إعتمد البحث في جميع التطبيقات العملية على الأفکار الابداعية المنفذة بخامة البرونز بأسلوب الصب المباشر[السباکة بالقوالب الرملية] ويقوم البناء التصميمي فيها على التشکيل المجسم [کامل التجسيم]، من خلال النموذج الاول في تکوين الهيکل الأساسي للتشکيل المجسم باستخدام شرائح الفوم البوليستيرين polystyrene)  ( حيث ان المادة الخام لا تکسب صيغة فنية فتصبح مادة جمالية الا بعد ان تکون يد الفنان المصمم قد امتدت اليها فتحولها لعمل فنياً مبدعاً فمادة الفوم هنا ليست مادة شأنها ان تعين على اخراج الفکر الإبداعي لرموز التقدير المجسمة التي تعتمد في مراحلها النهائية على السطح الخارجي للمجسم حيث يعتبر من اهم العناصر المعبرة عن المضمون وهو احد عناصر المکونة للعمل الفني فتنوعت من حيث المساحة والملمس والليونة وتنوع الخطوط.

إعداد النموذج الأول للأفکار التصميمية لرموز التقدير المجسمة للتطبيقات العملية للبحث:

يتميز البولستيرين بالقدرة علي الاحتفاظ بالشکل والابعاد الاصلية بعد تطبيق التشکيل مع مرور الزمن کما أنه له القدرة علي مقاومة التعرض للتغيرات الحرارية والرطوبة، " البوليستيرين يکون ذو لون أبيض، کثير من الأحيان يُصنع على شکل کرات أو رقائق، ويُستخدم في التعبئة والتغليف والعزل کيميائيا غير فعال لمعظم المذيبات".

ويلاحظ في التکوين الفني للنماذج المجسمة الاتجاه التشکيلي مصاغ في تکوين فني وعلاقات تشکيلية، يغلب الاتجاه التشخيصي على التکوين الفني للتشکيل المجسم لتضفي على الشکل نوعاً من الحيوية والديناميکية ويضيف إلى السطوح الخارجية للشکل قيمة جديدة من الثراء الذي يضاف إلى طبيعة الخامة.

أن التشکيل الفني مصاغ من خلال تجسيم، والذي يحتم کخامة الفوم البوليستيرين لها طبيعة خاصة أن يخرج التجسيم باتجاه يميل إلى التجريدية .

تلعب الإيقاعات والتأثيرات الخطية التي تغطي السطح الخارجي للتشکيل – دوراً هاماً في الأثراء البصري للشکل ککل، وفى معالجة سطح التشکيل معالجة جمالية وتقنية ناجحة، کما يعطي للعين المشاهدة إحساساً ومتعة بصرية مضافة.

تجارب الفکر الابداعي: استخدام خامة الفوم البوليستيرين polystyrene  

     
     
     

التطبيقات العملية  للبحث :

   

[ شکل رقم1 ]

التصميم الاول: عمل مجسم من البرونز[ تجريد] - متأثرا بالهوية المصرية [الفن المصري القديم]

   

[ شکل رقم2 ]

التصميم الثاني عمل مجسم من البرونز[ تجريد]

ثروة سمکية- صيد الاسماک

[ شکل رقم3 ]

التصميم الثالث: عمل مجسم من البرونز[ تجريد]

ثروة سمکية- صيد الاسماک

   

[ شکل رقم4 ]

التصميم الرابع: عمل مجسم من البرونز[ تجريد]  العاب رياضية

 

 

 

   

[ شکل رقم5 ]

التصميم الخامس:عمل مجسم من البرونز [تجريد]

العاب القوى- کمال اجسام

[ شکل رقم6 ]

التصميم السادس: عمل مجسم من البرونز[ تجريد]

ثروة سمکية- صيد الاسماک

 

[ شکل رقم7 ]

التصميم السابع: عمل مجسم من البرونز[ تجريد]

مطلى فضة - السنبلة – سلام

النتائج :

بعد عرض البحث وطرح أهدافه وألياته والترکيبة البنائية للبحث وطرح أهمية العلاقة بين التفکير الابداعي والفن عامة وفن تصميم رموز التقدير المجسمة خاصة  فقد خلص البحث إلي النتائج الآتية:

  • يؤکد البحث على ان التصميم هو عمل يتصف بذات المصمم .
  • ان للنظريات التي تناولت تفسير العملية الابداعية دور في فهم طرق التفکير والخلاص منها الى عملية ابداعية متکاملة.
  • للدور البيئي جانب کبير في تنمية العملية الابداعية والفکرية التي تسيطر على مصمم رموز التقدير المجسمة.
  • لمصمم رموز التقدير المجسمة  دور کبير في نقل الحدث والمجريات التي تحيط به ونقل ما بداخلة من ابداع فکري.
  • الخامة تساعد المصمم على الافکار الابداعية.

التوصيات :

  • اقامة المعارض وورش العمل التي تهتم بفن تصميم رموز التقدير المجسمة.
  • دعم من يمتلک الموهبة الفنية المتميزة ومساندته .

التزام الکليات الفنية بتدريب طلابها على عمليات الفکر الإبداعي في الفن والتصميم .

  1. المراجع

    أولا : المراجع العربية :

    1. عطية، محسن-[٢٠٠٠] القيم الجمالية في الفنون التشکيلية، القاهرة،  دار الفکر العربي.
    2. عرسان، إحسان الرباعي- [2004] - الحرية والإبداع وعلاقتهما بمفاهيم الفن والجمال - مجلة جامعة دمشق – المجلد ٢٠ – العدد [3+4] .
    3. عبد النبي، محمود محمد، أحمد، ابراهيم السيد[2012] - متطلبـــات تصميــم وإخــراج رمــوز التقـــدير المجسمة- المؤتمر الدولي الرابع- کلية التربية النوعية جامعة المنصورة. ابريل المجلد الاول.
    4. شاکر، عبد الحميد-[1987]- العملية الابداعية في فن التصوير- عالم المعرفة– العدد109- الکويت.
    5. فؤاد أبو حطب ، محمود السروجي [ 1980]-"مدخل إلى علم النفس التعليمي" مکتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
    6. قطامي، يوسف-[2000 ]- سيکولوجية التعلم الصيفي، الطبعة العربية الأولى الإصدار الأول، دار الشرق للنشر والتوزيع، عمان الأردن .
    7. الصباغ، رمضان-[ 1999]- عناصر العمل الفني- دار الوفاء لدينا الطباعة والنشر- الإسکندرية.
    8. محمد، محمود غانم [ 2004] - التفکير عند الأطفال- ط1 ، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان - الأردن.
    9. محمد اسحق قطب[1994]-المفهوم الجمالي لتناول الخامة في النحت الحديث وأثرة علي القيم التشکيلية والتعبيرية فى أعمال طلاب کلية التربية الفنية، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعه حلوان.

     

    ثانياً: المراجع الاجنبية  ومواقع النت:

    1. Berg. Klenier, B.]1995[ New Developments in Developing Creativity. Journal of psychology v42(2), pp125-280
    2. King, N & Anderson, N R]1990[ "Innovation in Working Groups" in M A West & J L Farr ]ads[ Innovation and Creativity at Work: Psychological and Organizational Strategies, Chi Chester: Wiley
    3. Robert J Kirshenbaum. ]1998[ The creativity classification system: An assessment theory, . Roe per Review, Vol. 21, Iss. 1; pg. 20, 7 pgs.
    4. http://www.moudir.com/vb/showthread.php?t=82928
    5. http://www.khayma.com/alawla/a63.htm
    6. http://ar.wikipedia.org
    7. http://neartexchange.com/neart/artist/180
    8. http://www.alittihad.ae/details.php?id=80010&y=2011
    9. https://sites.google.com/site/styrofoam6october/home/01
    10. http://www.moudir.com/vb/showthread.php?t=82928