فاعلية تقنية البودکاست التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية

المؤلف

أستاذ تقنيات التعليم المساعد کلية التربية - جامعة الباحة

المستخلص

الملخص:
هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن فاعلية تقنية البودکاست (podcast) التعليمية في التحصيل الدراسي لمادة الأحياء في ثلاثة من مستويات التعلم المعرفي وفقا لتصنيف بلوم (التذکر، الفهم، التطبيق) لدى طلاب المرحلة الثانوية في منطقة الباحة التعليمية. تم استخدام المنهج شبه التجريبي تصميم المجموعتين التجريبية والضابطة مع القياس القبلي والبعدي للکشف عن أثر المتغير المستقل (تقنية البودکاست) على المتغير التابع (التحصيل الدراسي). تمثلت العينة في عدد 30 طالب تم اختيارها بطريقة قصدية من مدرسة الملک فهد الثانوية بالباحة بالمملکة العربية السعودية. تم تقسيم العينة بالطريقة العشوائية إلى مجموعتين؛ تجريبية عدد (15) طالب ومجموعة ضابطة عدد (15) طالب، تم تدريس المجموعة التجريبية وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية، وتم تدريس المجموعة الضابطة ذات الوحدة الدراسية باستخدام الطريقة الاعتيادية، وقد تولى الباحث تدريس المجموعتين التجريبية والضابطة لمدة شهر بواقع 10 حصص. تم تطبيق أداة الدراسة المتمثلة في اختبار تحصيلي في علم الأحياء من إعداد الباحث بمعامل ثبات (0.80) على مجموعتي الدراسة قبليا وبعديا. تم بتطبيق اختبار (ت) للعينات المستقلة للکشف عن دلالة الفروق في التحصيل الدراسي بين مجموعتي الدراسة، وقد تم تحليل البيانات بالحاسوب باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS-17).
قد کشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة معنوية (0.05=α) بين متوسطات درجات تحصيل طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات تحصيل طلاب المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية في الاختبار البعدي الکلي وعند مستويات التعلم المعرفي الثلاثة (التذکر – والفهم – والتطبيق) لصالح المجموعة التجريبية تعزى لاستخدام تقنية البودکاست التعليمية. وفي ضوء النتائج التي تم التوصل إليها توصي الدراسة باستخدام تقنية البودکاست في تدريس الأحياء بالمرحلة الثانوية لتحسين مستوى التحصيل المعرفي، والاستفادة من الدراسة الحالية في تصميم وإنتاج ونشر حلقات البودکاست واستخدامه في التدريس الفعلي في المدارس، والعمل على تنمية الوعي بأهمية البودکاست التعليمية من خلال نشر المعلومة عنه وتشجيع الطلاب والمعلمين على استخدامه، وتدريب المعلمين على تقنية البودکاست. وإجراء مزيد من البحوث والدراسات للکشف عن أفضل الطرق لاستخدام البودکاست التعليمي

مقدمة

نتيجة للتطور التقني الهائل تغيرت مسارات الحياة وتبدلت، وظهرت العديد من التقنيات الحديثة: فمن وسائل الاتصال الحديثة مثل الهواتف النقالة والفضائيات والشبکة العالمية (الإنترنت) إلى الآلات والمعدات التکنولوجية الحديثة والتي تهدف إلى خدمة البشرية وتسهيل أمور حياتهم، إلى تقنية النانو (المصغرات) التي أحدثت ثورة في عالم الطب والعلاج، ومن التقنيات الحديثة التي شاع استخدامها في الوقت الحاضر في العملية التعليمية والتربوية تقنية الحواسيب، وترافق مع شيوع هذه التقنية تغير في الأساليب التربوية والتعليمية وظهور مصطلح (التعلم الرقمي).

ويمکن القول أن العلم هو العامل المهم في تقدم الأمم وتفوقها، لذا تستمر المساعي الحثيثة لإيصال العلم للمتعلمين بأفضل السبل. ولقد شهدت الحرکة التعلمية مجموعة من التغيرات والتطورات إلى أن وصلت إلى مرحلة التعلم الرقمي وهي المرحلة التي عملت على دفع عملية التعلم والتعليم إلى أقصى إمکانات کسب المعرفة من خلال مجموعة تقنيات وأجهزة حواسيب ووسائل اتصال، ووسائل تخزين المعلومات. والمتوقع أن تحدث هذه التقنيات تعلماً أکثر استقلالية وإتقاناً ومعرفة عالمية جديدة والتي تسمح للمتعلم تحمل مسؤولية تعلمه عن طريق الاستکشافات والتعبير والتجربة والمحاکاة الحاسوبية. ومن هنا نرى أن استخدام تقنيات الحاسوب الحديثة لتنظيم عملية التعلم أصبح ضرورياَ، لتحقيق التعلم النوعي الذي يستخدم التقنيات الحديثة. ولتطوير النظام التعليمي من المهم الاختيار المناسب للتقنيات المختلفة لعرض المعلومات وذلک لأن إدراک المعلومة الجديدة يعتمد على طريقة عرضها، اذ أن الرغبة في التعلم تتزايد عندما تضاف التأثيرات البصرية إلى نظام التعليم (عيادات، 2004).

ويسعى المعلم إلى تحسين وتطوير أساليب التدريس لديه، ويتطلب ذلک استعمال وسائل تقنية حديثة تساعده على توصيل المادة التعليمية بطريقة ممتعة وسهلة، تساعد على إبراز دور الطالب وتجعله إيجابياً ومشارکاً. ويعد الحاسوب من الوسائل التعليمية التي يمکن أن تحقق مثل هذه الحاجة، حيث يسهل تصميم برمجيات تعليمية وإنتاجها عبر المنهاج بحيث يستطيع الطالب الاستفادة منها تحت إشراف المعلم أو حتى لوحده، وسواء کان ذلک داخل الغرفة الصفية أو خارجها (الهرش، وغزاوي، ويامين، 2003).

وفي هذا العصر برزت الکثير من الانجازات العلمية في کافة ميادين الحياة، من أهم هذه الانجازات ما أطلق عليه الشبکة العالمية (Internet)، تلک الشبکة التي جعلت العالم المعاصر قرية صغيرة، وأصبحت هذه الشبکة هدف الناس والمؤسسات على اختلاف مواقعهم واهتماماتهم ونزعاتهم، وتحولت إلى مجال فسيح رحب للملايين من مستخدمي أجهزه الحواسيب، وهي تنمو وتتغير باستمرار متحولة من مجرد ظاهرة في عالم الحواسيب إلى وسيلة اتصال متميزة يتم استخدامها في کافة المجالات. وقد غير الإنترنت الطريقة التي تقدم بها المادة التعليمية للطالب والمتدرب (الحلفاوي، 2006).

 فالوسائل الإلکترونية مثل موقع المادة الدراسية والقوائم البريدية ومنتديات النقاش، وغيرها من الوسائل قامت بدور هام في إيصال المادة العلمية للمتعلم. ولکن مع ظهور وسائل جديدة لإيصال المادة العلمية بدأت الوسائل السابقة تفقد بريقها لتحل محلها تقنيات جديدة أطلق عليها اسم تقنيات ويب 2.0 (Web 2.0) وتتميز هذه التقنيات بالتفاعلية والمرونة، ومن أمثلة هذه التقنيات: تقنية التدوين الصوتي والمرئي (البودکاست) التي انتشرت في الوقت الحاضر وطبقت في مختلف الميادين (الخليفة، 2010).

ويشير مصطلح البودکاست إلى أحد التقنيات الحديثة التي ظهرت في أواخر عام 2004 من الجيل الثاني من الويب (ويب 2.0) مثل المدونات والويکي ومواقع الشبکات الاجتماعية. وهذا المسمى مأخوذ من کلمتين هما (الآي بود iPod – مشغل الوسائط من شرکة أبل) و(برودکاست Broadcast – النشر أو البث) ((Berry، 2006.

تسمح تقنية (البودکاست) بتسجيل ملفات صوتية بصيغة MP3 ليقوم المستمع لاحقًا بتحميلها ثم الاستماع إليها، ويمکن استخدام هذه التقنية في العملية التعليمية کإحدى الوسائل المعتمدة على الحاسوب والإنترنت والأجهزة الملحقة بهما (Berry، 2006).

 وقد جاءت هذه الدراسة بهدف التعرف على فاعلية تقنية (البودکاست) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي لطلاب الصف الأول بالمرحلة الثانوية.

مشکلة الدراسة

إن استخدام إحدى التقنيات الحديثة مثل (البودکاست) في مجال التربية والتعليم يأتي من خلال تأکيد الاتجاهات التربوية الحديثة التي تهدف إلى تحقيق التعلم الذاتي وإتاحة الفرص أمام الطلبة لاکتساب معرفتهم الخاصة، وبنائها بأنفسهم، مما يسهم في تکوين اتجاهات إيجابية نحو التعلم بشکل عام، وتعلم العلوم بشکل خاص. کما يوفر توظيف تقنية البودکاست في التعليم متعة للطلبة في أثناء اکتساب المعرفة وبنائها لديهم وبالتالي زيادة تحصيلهم، وهذا يعزز مبادئ النظرية البنائية في التعلم، أي إتاحة فرص التعلم بما يتناسب مع قدرات الفرد، واحتياجاته، ومراعاة الفروق الفردية.

ولذا تتمثل مشکلة الدراسة في الآتي:

الکشف عن فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية.

أسئلة الدراسة

تسعى الدراسة الحالية للإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

ويتفرع من السؤال الرئيس إلى الأسئلة الفرعية التالية:

  1. ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي (عند مستوى المعرفة) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
  2. ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي (عند مستوى الفهم) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
  3. ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي(عند مستوى التطبيق) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
  4. ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي الکلي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

أهداف الدراسة

تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية:

1. تطوير تقنية البودکاست التعليمية کطريقة تقنية لاستراتيجية التعلم المتنقل.

2. استخدام تقنية البودکاست التعليمية في تدريس علم الأحياء لطلاب المرحلة الثانوية.

3. الکشف عن فاعلية تقنية البودکاست التعليمية في التحصيل الدراسي لمادة الأحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية عند مستويات التعلم المعرفي الثلاثة وفقا لتصنيف بلوم (التذکر، الفهم، التطبيق).

أهمية الدراسة

يتوقع أن تفيد الدراسة الحالية والنتائج التي سيتم التوصل إليها في الآتي:

1. المساهمة في تغطية النقص في مجال الأبحاث العربية التي تناولت استخدام التقنيات الحديثة في التحصيل الدراسي.

2. المساهمة في دعم عملية تطوير التعليم باستخدام إحدى الوسائل التقنية الحديثة (البودکاست) في العملية التعليمية.

3. توفير بيئة مرنة وخصبة للطلاب قد تساعدهم على الفهم وارتفاع التحصيل وبصورة مشوقة.

4. توجيه اهتمام معلمي العلوم لاستخدام استراتيجية التعلم المتنقل والعمل على توظيف المساعدات الشخصية الرقمية المتاحة لدى الطلاب لدعم العملية التعليمية.

5. توجيه أنظار القائمين في تخطيط المناهج والبرامج التعليمية لدعم المناهج بمتطلبات التوظيف الأمثل لمعطيات التکنولوجيا الجديدة.

6. قد تفيد نتائج الدراسة معلمي الأحياء والمصممين التعليميين بالإمکانات والمحددات لاستخدام تطبيقات التعلم المتنقل وتقنية البودکاست في العملية التعليمية.

حدود الدراسة

تم إجراء الدراسة وفقاً للمحددات التالية:

1. تم إجراء الدراسة على عينة من طلاب الصف الأول ثانوي بمنطقة الباحة التعليمية.

2. اقتصرت الدراسة على وحدة (الطلائعيات) في مادة علم الأحياء للصف الأول الثانوي والتي تتکون من خمسة دروس وتم تدريسها بواقع 10 حصص.

3. وتم استخدام تقنية البودکاست التعليمي المتضمن حلقات فيديو لدروس تعليمية تتضمن شرحا بالنص والصوت والرسومات والصور من خلال تسجيل سطح المکتب.

4. وتم إجراء الدراسة الميدانية خلال الفصل الدراسي الأول من العام 33/1434هـ

5. کما يتحدد تعميم نتائج الدراسة بالطرق المستخدمة لتقدير معاملات صدق وثبات أداة البحث.

مصطلحات الدراسة

ويورد الباحث التعريفات التالية للمصطلحات العلمية الورادة في الدراسة الحالية:

1. تقنية البودکاست: "کلمة بود کاست( :(Podcastمشتقة من مقطعين الأول(pod) مأخوذة من جهاز (iPod) الشهير من شرکة أبل و المستخدم في حفظ الملفات الصوتية و(Cast) تعني النشر، وهي تقنية تقوم في أساسها على فکرة التدوين الصوتي والمرئي ونشره عبر الانترنت أو تسجليه على أجهزة أخرى والاستماع إليه لاحقاً وفي أي وقت." (الخليفة، 2010).

و يعرف الباحث تقنية البودکاست على أنها: تقنية تقوم على التدوين الصوتي والمرئي لأي مادة يمکن سماعها أو تصويرها، ويتم تنزيلها عبر برامج خاصة مثل الآي تونز من شرکة آبل.

2. التحصيل الدراسي: "تعبير عن مدى تمکن الطالب من تحقيق الأهداف التعليمية المرتبطة بمادة دراسية أو مقرر دراسي محدد." (عبد الحميد، 2000).

ويعرف الباحث التحصيل الدراسي في الدراسة الحالية بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في الاختبار التحصيلي في مادة الأحياء والذي تم تطويره لأغراض الدراسة الحالية.

التعلم المتنقل (Mobile Learning)

شهدت المجتمعات المعاصرة تحديات جديدة نتيجة للتطورات التقنية الحديثة بشکل عام وتقنيات الاتصال على وجه الخصوص، وقد فرضت هذه التقنيات نفسها على طبيعة الحياة، وأسهمت في تغيير طبيعة الحياة وشکل المؤسسات ومن بينها المؤسسات التعليمية على نحو جذري، فمفهوم التعليم أو التعلم من أکثر المفاهيم والعمليات التي تأثرت بشکل کبير ومباشر بالتطور الحاصل في هذا المجال، وتمثل ذلک في ظهور أشکال کثيرة وجديدة من نظم التعليم من أبرزها أنظمة التعليم النقالة

"فمنذ سنوات قليلة ماضية وعلى وجه التحديد في بداية القرن الحادي والعشرين ظهر مصطلح جديد في مجال التعليم أطلق عليه بالإنجليزية (Mobile Learning) أي التعلم المتنقل، وعقدت العديد من المؤتمرات العلمية وظهرت المجلات والمقالات العلمية المتخصصة التي تناولت هذا المفهوم الجديد في الدول الغربية" (سالم، 2006، ص83).

وعلى المستوى العربي ظهرت بعض المقالات والبحوث التي تحدثت عن مصطلح التعلم المتنقل في محاولة لتوضيح أهمية وکيفية استخدام أجهزة الاتصال المحمولة في توفير خدمة تعليمية لبعض الفئات، أو استخدامه کوسيلة لتطوير النظم القائمة من خلال توظيف خدمة الهاتف المحمول کأحد الأجهزة المستخدمة في التعلم النقال والاستفادة من تطبيقاته لخدمة البرامج التعليمية التي تقدمها بعض المؤسسات ضمن إطار التعليم عن بعد، وذلک من خلال تعاون مشترک مع بعض شرکات الاتصالات، بما يضمن توفير برامج للتعليم عن بعد والتعلم المفتوح، بواسطة الهاتف المحمول، أو استخدامه کمصدر من مصادر التعليم الحديثة (الدهشان، 2010).

ولقد أصبحت الأجهزة التکنولوجية المحمولة في الوقت الحالي من الأدوات التکنولوجية التي لا تکاد تفارق مستخدميها ليل نهار فالواقع الحالي يشير إلى أنه ومع تنامي ثورة الاتصالات أصبح متاحاً لکل شخص امتلاک جهازه المحمول الخاص، وهذه الأجهزة سهلة الاستخدام ذات تقنية عالية ومتطورة تمکنها من الترابط والتواصل مع شبکة الانترنت أو شبکة الاتصالات، کما أصبح لها القدرة على تخزين البيانات وتنزيل البرمجيات المختلفة المتوافقة معها، وقد تم استغلال هذه الميزات الموجودة في الهواتف النقالة لاستخدامها في المجال التعليمي.

مفهوم التعلم المتنقل

تعود جذور التعلم المتنقل إلى بداية الخمسينيات من القرن الماضي، حيث اتخذ شکل التعلم بالمراسلات، ثم تطور في الثمانينيات وتعددت أشکاله، واختلفت مسمياته من التعلم المنتشر إلى التعلم المتحرک، أو التعلم الجوال إلى التعلم النقال أو التعلم المحمول، وأخيرا التعلم المتنقل أو التعلم بالجيل الثالث، أو التعلم الشبکي، إلا أنه ومع تطور نظم الاتصالات السلکية واللاسلکية وشبکات المعلومات والانترنت والحاسوب، وما رافق ذلک من الترکيز على المعرفة وکيفية اکتشافها وانتقالها عبر الوسائل المتاحة، في ظل ما يشهده العالم من تطور مذهل تجاوز حدود التوقعات، وتعدى المسافات، خاصة في مجال التعلم الالکتروني، بدأت تظهر في الأوساط التعليمية مسميات کالتعليم الافتراضي، والصفوف الافتراضية، والتعلم عبر الخط، أو عبر الشبکة ، والتعلم الرقمي، والمعلم الالکتروني، والتعلم المدمج (حداد، 2008).

والتعلم المتنقل بصورته الحالية شکلاً جديداً من أشکال نظم التعليم عن بعد والذي يتسم بانفصال المحاضر عن الطلاب مکانياً وزمانياً، والتعلم المتنقل هو مصطلح لغوي جديد يشير إلى استخدام الأجهزة المحمولة في عملية التعليم. هذا الأسلوب متعلق إلى حد کبير بالتعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد، ويرکز هذا المصطلح على استخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الاتصالات اللاسلکية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس، حيث وجد هذا الأسلوب ليلائم الظروف المتغيرة الحادثة بعملية التعليم التي تأثرت بظاهرة العولمة.

ويمکن القول أن التعلم المتنقل هو نوع من التعلم التوليفي، حيث يتکون من توليفة التعلم الالکتروني وإرشادات المعلم، فيحصل الطالب على المواد التعليمية والوسائط المتعددة المتاحة على الانترنت، ويقوم المعلم بتوجيهه نحو المعلومات والمهمات المطلوبة. ويرتکز التعلم المتنقل على النموذج البنائي في التعلم، وذلک من خلال المناقشات وبناء الأنشطة والاستماع للمحاضرات عبر قنوات الاتصال المتاحة، لذک يحتاج المعلم والمتعلم إلى طبيعة فهم العلاقات والتفاعلات بينهما في هذا النموذج، کما يحتاج المعلم إلى فهم العلاقات المعقدة والمهمات المعرفية، والنواحي الانفعالية والاجتماعية للمتعلم، کي يتمکن من خلق بيئات اجتماعية تعليمية، تنعکس أثارها على الطلبة (Attewell, 2005).

"يمکن تحقيق ذلک باستخدام الأجهزة النقالة والمحمولة، مثل الهواتف المتنقلة (Cell Phones)، والمساعدات الرقمية (PDA) وهي أجهزة حاسوب محمولة باليد، والحواسيب المحمولة (Portable Computers) والحاسبات الشخصية الصغيرة (Tablet PCs) على أن تکون کلها مجهزة بتقنيات الاتصال المختلفة اللاسلکية والسلکية على حد سواء مما يؤمن سهولة تبادل المعلومات بين الطلاب فيما بينهم من جهة وبين الطلاب والمحاضر من جهة أخرى" (عرفات، 2011، ص15).

ويعد التعلم المتنقل مجالاً ناشئاً يتنامى بصفة منتظمة ومتسارعة، وقد قدم الباحثون والمهتمون بهذا المجال العديد من التعريفات التي توضح وتبرز مفهوم التعلم المتنقل، ومن هذه التعريفات تعريف براشر وآخرون ((Brashere, Macandrew, Sharples, 2005, p12 حيث عرفوا التعليم المتنقل على أنه : "التعلم في أي وقت، وأي مکان بسرعة وسهولة عبر أجهزة متنقلة سهلة الاستخدام، مثل: المساعدات الرقمية الشخصية (PADs) والحواسيب اللوحية الشخصية (Tablet PC)، وأجهزة الحواسيب الجيبية (Pocket PC)، مع القدرة على الاتصال بشبکات لاسلکية عريضة النطاق".

کما عرفه تراکسلر (Traxler, 2007, p22) بأنه : "التعلم الذي يتم باستخدام الأجهزة المحمولة الصغيرة، وتشمل هذه الأجهزة الحاسوبية مثل: الهواتف الذکية (SmartPhones) والمساعدات الرقمية الشخصية (PADs) والأجهزة المحمولة باليد (Handheld Devices)".

أما هاريمن (Harriman, 2011, p32) فقد أشار إلى أن مصطلح التعلم المتنقل يعني: "استخدام الأجهزة المحمولة مثل أجهزة المساعد الرقمي الشخصي (PADs)، والهواتف المتنقلة (Mobile Phones) وأجهزة الحاسوب المحمولة، وغيرها من الأجهزة المحمولة وتقنيات المعلومات التي يتم استخدامها في التعليم والتعلم".

وتشترک التعريفات السابقة في أن هذا النوع من التعلم يتمحور حول المتعلم، ويجري أثناء التنقل، في أي وقتٍ ومکان، کما يجري باستخدام عددٍ متنوعٍ من الأجهزة المتنقلة التي تتميز بسهولة حملها والتنقل بها.

إن القيمة التي يضيفها التعلم النقال على العملية التعليمية تشمل جانبين : الجانب المعرفي ) المتمثل في إتقان مهارات القراءة والکتابة والحساب ومهارات البحث (، والجانب التربوي ) المتمثل في تغيير السلوک واکتساب مهارات الحياة وتنمية الحافز للتعلم (، فهو في مجمله ترجمة حقيقية وعملية لفلسفة التعليم عن بعد التي تقوم على توسيع قاعدة الفرص التعليمية أمام الأفراد، وتخفيض کلفتها بالمقارنة مع نظم التعليم التقليدية، باعتبارها فلسفة تؤکد حق الأفراد في اغتنام الفرص التعليمية المتاحة وغير المقيدة بوقت أو مکان ولا بفئة من المتعلمين، وغير المقتصرة على مستوى أو نوع معين من التعليم، حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقاً لما لديه من خبرات ومهارات سابقة، بل ونجاحها في تقديم خدمة تعليمية تناسب بعض طالبي مثل هذه الخدمة، وتزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي، الأمر الذي يسهم في ترجمة مفهوم ديمقراطية التعليم إلى واقع مشاهد (العريني، 2003).

بيئة التعلم المتنقل

إن تصميم بيئة التعلم المتنقل لا تقتصر على استخدام الأجهزة والهواتف الخلوية، بل يجب أن تکون منظومة ديناميکية ومفتوحة تتکامل فيها البرمجيات والتکنولوجيا مع الوسائل والأجهزة وأدوات التطوير، بحيث يسمح باستخدامها وإعادة استخدامها على أسس مقبولة، ومعايير منطقية وموضوعية، من أجل زيادة مرونة وفاعلية التعليم عن بعد لذلک فهي تتکون من:

( Desmond, 2010)

1. خدمات تطبيقية وتشمل خدمات المعلمين والمتعلمين وهي خدمات المعلومات والمکتبة والبطاقات وترجمة اللغات، وغيرها.

2. التکامل من خلال خدمات الويب، بين کل من المحتوى وتطبيقاته وباطار تنسيقي، بحيث يمکن نقل البيانات والصوت والصورة والفيديو والرسوم والملفات وتوزيع المحتوى بإدارة آمنة.

3. خدمات التوصيل وتستخدم لتوصيل المحتوى العلمي عبر الانترنت باستخدام الأجهزة اللاسلکية کالهاتف الخلوي والبريد الالکتروني والکمبيوتر الشخصي اللاسلکي وجهاز المساعد الرقمي.

4. خدمات الأفراد وهي خدمات المعلمين والمتعلمين والإداريين والتفاعل بينهما.

وتعتبر بيئة التعلم المتنقل هي بمثابة الموقف التعليمي، يمکن للمتعلم أن ينخرط فيها للتعلم متى شاء، والتعلم المتنقل يعني أن التعلم منتشر هنا وهناک، وموجود في کل زمان ومکان، ولا تشعر فيه، ويمکن الوصول إليه بسهولة باستخدام أجهزة التعلم المحمول

 وتتکون بيئة التعلم المنتشر من کيانات تعليمية، وأجهزة محمولة متنوعة متصلة معاً لاسلکيا، في فضاء منتشر، يتفاعل معه المتعلم ويمکن تحديد هذه الکيانات کما يلي: )دهشان، 2007)

1. الکمبيوتر المحمول وکمبيوتر الجيب والهاتف المحمول وجهاز قراءة الکتب الالکترونية والمساعدات الرقمية.

2. تکنولوجيا لاسلکية وتشمل البلوتوث والواي فاي.

3. المجسات وتستخدم في الکشف عن حضور الطلبة.

4. خادم بيئة التعلم المتنقل، واستراتيجيات التعلم، وقاعدة بيانات، حيث يقوم الخادم بإدارة مصادر الشبکة، بينما تقوم الاستراتيجيات بمساعدة وتعزيز فهم الطالب، عن طريق التفاعل والتغذية الراجعة، وتحليل إجابات الطلبة على الأسئلة والمناقشات، وتقديم المعلومات اللازمة لهم، أما قاعدة البيانات فتقوم بتخزين کل البيانات حول الأجهزة والمستخدمين والتفاعلات التي تحدث بينهم.

تقنيات التعلم المتنقل

تشمل تقنيات التعلم المتنقل مجموعة من الأجهزة والمشغلات، ويمکن حصرها فيما يلي:

1. ايبود (IPod touch ) "وهو لاعب وسائط محمولة، يسمح للمستخدمين بتحميل الموسيقى والکتب المقروءة والمسموعة والصور والفيديو، ولديه دفتر العناوين والتقويم وجهاز تخزين، وقراءة الکتب الالکترونية، وتبادل الملفات والمعلومات، والتعاون على المشاريع، وتدوين المحاضرات. ومن سلبياته کلفته العالية التي تحد من انتشاره بين أيدي جميع الطلبة، ثم أنه يوفر الاتصال باتجاه واحد وليس التفاعل، بالرغم من أنه يسجل المواد، وأخيراً فان شاشته عموماً صغيرة" (سليم، 2011، ص9).

2. مشغل (Player Mp3 ) لتنزيل الموسيقى والملفات الصوتية، والاستماع إلى الإذاعة والمحاضرات الصوتية، ويمتاز بأن لديه أجزاء متحرکة عکس الاقراص الصلبة، وجودة صوته، إلا أنه يستخدم باتجاه واحد ولا يتضمن خاصية التفاعل.

3. المساعد الرقمي الشخصي (Personal Digital Assistant ) وهو جهاز يحمل باليد أو الجيب، يجمع بين خصائص الحاسب الآلي والوصول إلى الانترنت، ويجمع في نظام واحد الشبکات والمفکرة ودفتر العناوين والأدوات الإنتاجية وتقنية البلوتوث والواي فاي، وهو مجهز بالقلم، ويستخدم کمشغل صوت وفيديو وأفلام فلاش، ويعرض المستندات، کما يتيح للمستفيدين الوصول إلى البريد الالکتروني، ومحتويات الويب والرسائل النصية، ويمکن استخدامه للتخزين الشامل، ويمتاز بأن شاشته واضحة من السهل قراءتها. ويعاب على الأجهزة الحاسوبية اليدوية أنها ضخمة بالمقارنة مع غيره من الأجهزة المحمولة، وليس فعالاً لإدخال رسائل البريد الالکتروني دون استخدام أجهزة ادخال طرفية(سليم، 2011).

4. الناقل أو الحامل ( USB Drive ) وهو جهاز شامل للتخزين، عبارة عن محرک صغير ومحمول ويتوافق مع جميع أجهزة الحاسوب الحديثة، ويتميز بأن قدرته التخزينية کبيرة للندوات والمحاضرات والدورات والمشاريع وملفات الفيديو والصوت ويعمل على نقل الملفات من البيت إلى المدرسة وبالعکس، ومن سلبياته أنه يستخدم فقط للتخزين (سليم، 2011).

5. قارئ الکتاب الالکتروني (E-Book Reader) يستخدم لقراءة النصوص، ويمکن أن يقرأ مئات الکتب الالکترونية والصحف والمجلات، ويبحث عن نصوص کاملة، يجعل من السهل العثور عليها، ويمکن للطلبة تنزيل المواد التعليمية النصية والمواد الالکترونية الکتب المدرسية وإجراء البحوث، ويتميز بأن شاشته کبيرة تسهل عملية القراءة، حتى في الأماکن المظلمة وإشاراته الرقمية فسفورية، تسمح للمستخدمين بقراءة نصوصها، أما سلبياته هي أنه عبارة عن جهاز واحد لقراءة الکتب الالکترونية، وقدرته الحاسوبية محدودة (سليم، 2011).

6. جهاز الهاتف الذکي(Smart phone) وهو جهاز يجمع بين قدرات هاتفية وکاميرا والمساعد الرقمي الشخصي ومشغل (Mp3 ) والوصول إلى الانترنت. ويستخدمه الطلبة لتحميل الصوت والفيديو والمحاضرات الصوتية، ويمکن تشغيل الصوت والفيديو والافلام والفلاش وعرض وتحرير المستندات النصية والوصول إلى البريد الالکتروني، وإرسال الرسائل الفورية والنصية ويستخدم أيضا للتخزين الشامل والتعلم التفاعلي والتعاون العالمي، ويجمع بين عدد من ميزات الاتصال والحوسبة في نظام واحد مدمج. أما سلبيات هذا الجهاز تکمن في أن شاشته صغيرة تجعل من تصفح الانترنت وقراءة النصوص صعبة، ولوحة مفاتيحه صغيرة يصعب التعامل معها، وعملية أدخال النصوص غير فعالة، وکلفته تفوق الأجهزة الحاسوبية الاخرى (سالم، 2006).

7. الهواتف الخلوية العادية ( Cellular phone) وتستخدم لخدمة الرسائل القصيرة (SMS) والوسائط المتعددة (MMS) للقيام بخدمات إرسال واستقبال الرسائل الصوتية والمرئية والرسوم المتحرکة والملونة وإرسال الرسائل العادية والقصيرة، وکذلک خدمة الواب (WAP) (Wireless Application Protocol) بروتوکول التطبيقات اللاسلکية وهو معيار عالمي يتضمن مواصفات وقواعد اتصالات محددة، اتفقت عليه مجموعة من الشرکات، ويساعد المستخدمين في الدخول إلى الانترنت لاسلکيا من خلال الأجهزة اللاسلکية الصغيرة المحمولة مثل الهواتف النقالة والمساعدات الرقمية، ويمکن الاستفادة منها في البريد الالکتروني، وحاسبات الجيب والأجهزة الذکية، وتقدم أيضا خدمة التراسل بالحزم الراديوية، وهي تقنية جديدة تسمح للهواتف الخلوية النقالة بالدخول إلى الانترنت بسرعة فائقة وإمکانية استقبال البيانات والملفات وتخزينها واسترجاعها وتبادلها لاسلکياً. (سليم، 2011).

8. الکمبيوتر الشخصي المحمول (فائق الحمولة( Ultra-Mobile: ويستخدمه الطلبة لتحميل الصوت والفيديو والمحاضرات الصوتية، وتصفح الانترنت وارسال البريد الالکتروني، والرسائل الفورية والنصية، وتسجيل الدخول إلى مواقع الويب، وغيرها من الاتصالات وتطبيقات الشبکات.

9. التراسل بالحزم الراديوية General packet radio services (GPRS ) وهي تقنية حديثة تسمح للهواتف النقالة بالدخول إلى الانترنت بسرعة فائقة وامکانية استقبال البيانات والملفات وتخزينها واسترجاعها وتبادلها لاسلکياً.

  1. الاتصالات، والبلوتوث والواي فاي، ويمکن اجراء التجارب العلمية والبحوث والتعليم التفاعلي، والتعاون العالمي. أما سلبياته فان وحداته مکلفة واکثر من الکمبيوتر العادي نظرا لصغر حجمها.
  2. کمبيوتر محمول لوحي (Laptop Tablet) وهو جهاز وظيفي، يتوفر فيه بلوتوث، واي فاي، وانترنت، ومن مزاياه التعرف على الخط وتحويل الصوت، والفيديو والمحاضرات الصوتية، وتصفح الانترنت، وارسال البريد الالکتروني والرسائل الفورية والنصية، وتسجيل الدخول إلى موقع الويب في المنزل وفي الطريق والمدرسة. ويساعد في التعليم التفاعلي وإجراء البحوث والتعاون العالمي والتجارب العالمية، أما سلبياته أنه مکلف وحجمه کبير ومرهق أثناء التنقل، ولا يمکن استخدامه أثناء المشي خلافا لبعض الأجهزة.
  3. هناک بعض الأجهزة الاخرى مثل اقلام المسح الضوئي ووسائط التخزين عبر (USB) ومشغلات الفيديو الرقمية والنظارات الرقمية التي تعرض معلومات من الحواسيب اللاسلکية.

دور البودکاست في العملية التعليمية

قد أدت التطورات المتسارعة في مجال تقنيات الحاسوب والوسائط المتعددة وشبکة الانترنت والتکامل بينهما إلى نشوء ما يسمى اليوم "بتقنيات المعلومات والاتصالات" . وأدى استخدامها إلى اکتشاف إمکانات جديدة لم تکن معروفة من قبل، ظهر أثرها بوضوح في مختلف المجالات، ومنها مجال التعليم لما لها من مميزات ولما تتمتع به هذه التقنيات من إمکانية في التفاعل (Interactivity) مع المتعلم، الذي يمثل محور العملية التعليمية، وبالتالي إعطائه دوراً اکبر في تنفيذها (موسي، 2002).

ويبين سودربيرق وبرايس (Soderberg & Price, 2003) أن التقنيات الحديثة تولد الحماس الشديد والرغبة القوية لدى الطلاب في التعليم والتعلم، واستکشاف الحقائق والمعلومات والمعارف المتنوعة.

ويمکن القول أن معظم المؤسسات التعليمية تسعى جاهدة إلى تحويل التعليم العادي إلى تعليم رقمي الکتروني، فمنذ التعلم الإلکتروني والتعلم عن بعد ظهر التعلم النقال أو ما يطلق عليه (mobile learning) وهي تقنية تتيح المعرفة في أي زمان و مکان، حيث انتشر هذا النوع من التعلم لأنه يتيح المعرفة في صورة ملفات رقمية تدعم خبرات التعلم .(Bonge&Kalnbash,2006) وأوضح المکتب الأمريکي لتقنية المعلومات أن البودکاست (Podcast) عمل على نقل التعلم الإلکتروني إلى التعلم النقال (Pun,2006).

 

مفهوم الجيل الثاني للويب (web2.0)

الجيل الثاني للويب هو فلسفة أو أسلوب جديد لتقديم خدمات الجيل الثاني من الإنترنت، يعتمد هذا الأسلوب على دعم الاتصال بين مستخدمي الإنترنت، وتعظيم دور المستخدم في إثراء المحتوى الرقمي للإنترنت، والتعاون بين مختلف مستخدمي الانترنت في بناء مجتمعات إلکترونية، کما يطلق اسم الجيل الثاني للويب على المواقع والخدمات والتطبيقات التي تتوفر بها مجموعة من الخصائص تؤهلها لأن يطلق عليها هذا اللقب، وهذا المصطلح کان نتيجة لأبحاث واجتماعات کثيرة بين خبراء الانترنت

حيث حاول هؤلاء الخبراء الوصول إلى معايير محددة يمکن من خلالها تقسيم المواقع إلى : مواقع الجيل الأول للويب ومواقع الجيل الثاني للويب (العريمية، 2011).

ويمکن القول أن هذا المصطلح ظهر بعد التطور التقني الذي اجتاح العالم عن طريق استخدام شبکة الإنترنت واستخدام برامج متطورة ونظم متکاملة متفاعلة، وهو التطبيقات والخدمات التي أتيحت عن طريق استخدام خصائص شبکة الإنترنت بتطوراتها وبرمجياتها وأنظمتها (مجاهد، 2010).

ويعتمد الجيل الثاني للويب على الخدمات الجماعية والاجتماعية والتفاعل بين المستفيدين، واستقبال ردود فعل أکثر فاعلية وإيجابية والتفاعل مع موسوعات مفتوحة المصدر لمشارکة المستفيدين مع استخدام إمکانات محرکات وأدلة بحث مميزة، وفي الأساس الاعتماد على المحتوى والبيانات التي تتاح من خلال المواقع وإمکانية إتاحة هذا المحتوى ونوعية هذا المحتوى ومدى قدرة المستفيد من التفاعل مع هذا المحتوى(مجاهد، 2010)

خصائص الجيل الثاني للويب

يجمع الجيل الثاني للويب الکثير من المميزات والخصائص، يمکن ايرادها بما يلي (العريمية، 2011):

  • السماح للمستخدمين باستخدام برامج تعتمد على المتصفح/ الموقع فقط، حيث يستطيع المستخدمين امتلاک قاعدة بيانات خاصة بهم على الموقع بالإضافة إلى القدرة على التحکم بها.
  • السماح للمستخدمين بإضافة قيم لتلک البرامج المعتمدة على المتصفح.
  • السماح للمستخدمين ليعبروا عن أنفسهم واهتماماتهم وثقافتهم.
  • السماح للمستخدمين بالتشارک بالخبرات وبکل ما هو مفيد.
  • تقليد تجربة المستخدمين من أنظمة التشغيل المکتبية من خلال تزويدهم بمميزات وتطبيقات متشابهة لبيئاتهم الحاسوبية الشخصية.
  • تزويد المستخدمين بأنظمة تفاعلية تسمح بمشارکتهم في تفاعل اجتماعي.
  • السماح للمستخدمين بتعديل قاعدة البيانات من خلال إضافة أو تغيير أو حذف المعلومات.
  • اعتبار أن الويب هي منصة تطوير متکاملة تعتمد على الذکاء والحس الإبداعي.

استخدام الجيل الثاني للويب في التعليم

يبحث التربويون دائماً عن أفضل الطرق والأساليب لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية وحيوية، تشد انتباه المتعلم وتجذبه إليها، وبظهور الانترنت سعى التربويون لاستثمارها واستخدامها في العملية التعليمية، ونظراً للتداخل في بيئة الانترنت وايجاد الأنظمة التي تتحکم بها

وتدير عملية التعلم من خلال مجموعة من النظم، ظهرت أهمية استخدام تقنية الجيل الثاني للويب من خلال ما يلي (العريمية، 2011):

1. إن الوسائل الالکترونية مثل موقع المادة الدراسية على الإنترنت والقوائم البريدية ومنتديات النقاش لم تعد الآن تجذب الکثير من الطلاب لاتجاههم لما استجد من تقنيات الجيل الثاني للويب کالمدونات وبرامج الويکي والبودکاست وغيرها.

2. إن تقنيات الجيل الثاني للويب تتميز بالتفاعلية والمرونة التي من شأنها أن تنتقل بالتعليم إلى التعلم، وتجعل الطالب متلقي ومرسل ومتفاعل ومشارک، لا مجرد مستقبل ومتلقي سلبي.

3. إنها تساهم في جعل التعليم تعاوني وتکاملي بين الطلاب، فالجميع يتشارک في التحرير والنشر والاضافة والتعليق.

4. إنها تساهم في رفع طموح الطلاب وتشجعهم على المشارکة في التعليم والتعلم بشکل أقوى من خلال المشارکة في تقنيات الجيل الثاني للويب أو اختراع تقنية جديدة مشابهة.

5. تساهم في نبادل الخبرات بين التربويين في الحقل التعليمي.

6. تساهم في خلق جو تفاعلي داخل الغرفة الصفية.

مفهوم البودکاست (Podcast)

ظهرت في السنوات الأخيرة تقنيات کثيرة تدعم التعليم المتنقل ومن أشهرها تقنية البودکاست (Podcast) وهي إحدى تطبيقات (web2.0)، وبحسب تعريف موسوعة (ويکبيديا) لهذه التقنية، هو عبارة عن سلسلة ملفات وسائط متعددة صوتية أو مرئية، مثل أي ملف موجود على شبکة الانترنت، ولکن التقنية خلف نشر هذه الملفات والتي تُبث عبر قناة ثابتة للبث الصوتي - المرئي تُمکن الأشخاص من الاشتراک في هذه القناة وتحميل آخر الملفات أوتوماتيکيا بمجرد الاتصال بالإنترنت (التزامن عن طريق الويب). وکانت البداية الحقيقية لهذه التقنية في عام 2004 حينما نمى انشغال الناس عن التليفزيون وقنوات الإذاعة بعالم الإنترنت مما أدى إلى انتشار هذا النوع من التعبير والترويح عن النفس واعتباره أداة أکثر قيمة وحرية، إلا أن توجه تقنية (البودکاست) في العالم العربي أصبح ملحوظاً وحديثاً في الآونة الأخيرة فقط (www.wiki.com)

 وتعتبر تسمية هذه التقنية بالبودکاست مزيج من کلمتي (iPod) نسبة الى مشغل الوسائط الشهير من ماک (Mac) وبرودکاستنج (broadcasting) وتعني بث إذاعي، وتعتبر تقنية البرودکاستنج أسلوباً لتوزيع الملفات الصوتية والفيديو وملفات (pdf) عبر الإنترنت من خلال تلقيمات (RSS)، حيث يتم تحميلها تلقائياً على أجهزة الحاسوب أو أجهزة الآيبود أو أي مشغل وسائط أو هاتف نقال يحتوي على متصفح انترنت (Rose & Rosin, 2006).

وعرف البودکاست (Podcast) على أنه عبارة عن برامج صوت أو صورة على الشبکة العنکبوتية وتحدث بصفة أولية عند إنشاء محتويات جديدة في المدونة الصوتية تکون عبارة عن ملفات صوتية بامتداد (mp3)، تکون جاهزة للتحميل من قبل المتعلمين لحفظها على حاسباتهم الشخصية أو على جهاز الأيبود الخاص بهم أو على أي مشغل(mp3)تجعل بإمکانه الاستماع إليها في أي وقت وفي أي مکان (Stanley, 2005).

وعرفه الأکاديميين والباحثين في مجال الصحافة والاتصال بجامعة تکساس البودکاست کما جاء في (ساطور، 2011، ص18) على أنه "عرض ملف فيديو رقمي أو صوت قابل للتحميل، وله موضوع وبرنامج يحرکه، سهل ويعمل أساساً من خلال استضافته بموقع إلکتروني، ويتم تحميله عن طريق تغذية آلية مع برامج الکمبيوتر".

کما يعرفه اتحاد مجالس الانترنت الفرنسية، بأنها "وسيلة لتوزيع الملفات الصوتية أو الفيديو على شبکة الانترنت، يتم تحميلها بواسطة برامج من الانترنت يدوياً أو تلقائياً، ليتم عرضها على مشغلات الموسيقى والفيديو الرقمية أو على أجهزة الکمبيوتر" (ساطور، 2011، ص19).

وقد کان للبودکاست نمواً بارزاً خلال السنوات القليلة الماضية فمنذ عام2005 ظهر الاهتمام والتطور السريع لهذه التقنية، وقد اهتم الکثير من المدربين والمعلمين والمتعلمين بهذه التقنية لما لها من دور وإسهام ضخم في عمليتي التعليم والتعلم، وبإمکان أي شخص يملک مهارات حاسوبية أولية أن ينشأ مدونة صوتية أو ملفات صوتية وينشرها بإمکاناته البسيطة (Potter, 2006).

ويعتبر البودکاست من أهم الخدمات التي تتيحها تقنية الجيل الثاني للويب، ويعرف البودکاست کذلک على أنه برامج صوتية )أحيانا فيديو( على الإنترنت يتم تحديثها عادة کل فترة، يمکن الاستماع إلى الحلقات الجديدة على الحاسب؛ أو تحميلها على أي مشغل (MP3) أو (iPod) أو المشغلات الکفية المحمولة أو على جهاز الحاسوب الشخصي باستخدام برامج (iTunes) للاستماع إليها لاحقاً. وعلى الرغم من أن البرامج الصوتية موجودة بالفعل على الإنترنت منذ فترة؛ فإن تفرد البودکاست يأتي من استيعابه للمشارکات فعبر التلقيم (RSS)؛ يمکن للطلاب الاشتراک في البودکاست المفضل لديهم، حيث سيتلقى الحاسب الخاص بهم تنبيهات عندما تنشأ أو يتم إرسال حلقات جديدة من برامج عمل البودکاست مثل (iTunes)؛ ويتم تنزيل آخر الحلقات آلياً متى تم فتح البرنامج؛ بدلاً من الاضطرار لزيارة مواقع الإنترنت دورياً للحصول على تحديث الحلقات (Sze,2008).

"إن ظهور البودکاست (Podcast) أحدث ثورة في طريقة التعامل مع الوسائط المتعددة وقدم طريقة مبتکرة لعملية التعليم، ومنذ أن أثبتت جامعة (Duke) في الولايات المتحدة الأمريکية نجاح تجربتها في استخدام جهاز الآيبود (iPod) مع طلاب السنة الأولى خلال عام 2004، حذت عدد من المؤسسات التعليمية الأخرى حذوها في تبني فکرة استخدام تقنية البود کاست (Podcast) والآيبود في نظمها التعليمية" (عماشة والشايع، 2012، ص108).

 

شکل (10)مکونات البودکاستنج

أهمية ومميزات البودکاست في العملية التعليمية

کان بث البودکاست في الأصل يعنى بتوصيل المعلومات والترفيه، لکن سرعان ما رأى المعلمون الإمکانيات الکبيرة التي يمکن توظيفها في التعليم، إذ يعطي البودکاست الفرصة للطلاب لتنزيل المحاضرات والاستماع إليها مراراً وتکراراً في أي وقت وفي أي مکان ويساعد الطلاب على تحميل ما سمعوه وتشجيعهم على التفکير الناقد (Thomas,2006).

ويحقق البودکاست (Podcast) التواصل الاجتماعي وذلک لأن المتعلمون يتفاعلون مع بعضهم لإنتاج بودکاست، وتنص إحدى نظريات علم النفس على أن المتعلمون يتعلمون بشکل أفضل عندما يتواصلون اجتماعياً، وبالإضافة لإتاحة البودکاست للطلاب التواصل خارج المدرسة فهو يتيح لهما لاستماع لتقييم المعلم لمدى تعلمهم وتقديمه تغذية راجعة عن أداءهم وبهذه الطريقة ينظر للبودکاست بأنه أداة تقييم مريحة توفر تغذية راجعة مبکرة للطلاب (Maag, 2009).

ويعتبر البودکاست أداة مثالية للتعليم لما يوفره من خدمات وسهولة في الاستخدام حيث يوفر المرونة الکافية للتعامل معه من قبل المتعلمين ويسهل عملية التعلم لقدرته على توفير المادة العلمية في أي زمان ومکان، ومع ازدياد مطالب المتعلمين بخصوص عدم وجود وقت کاف للدراسة، فإنهم غالبا ما يضطرون إلى الدراسة أثناء فترة راحة الغذاء؛ وفي الأمسيات وعطلة نهاية الأسبوع؛ وفي العمل أو في السيارة. فإن استخدام التقنيات المحمولة التي يتيحها البودکاست للمتعلمين يسهل عليهم الدراسة في أي مکان وفي أي وقت وسهل عليهم نقل موادهم الدراسية.

ولا شک أن استخدام البودکاست (Podcast) في التعليم يتزايد والهدف من ذلک هو تغيير خبرات التدريس والتعلم بحيث يسهل تنظيم وتقديم المعلومات لتتوائم مع الاستخدام الفردي وأساليب التعلم الحديثة، وبالرغم من أن هناک نقصاً في فهم التضمينات والفوائد الممکنة لاستخدام البودکاست (Podcast) إلا أن هناک دراسات عالمية أظهرت نتائجها أن البودکاست(Podcast) هي تقنية تتحکم في خصائص رئيسية للتدريس التکنولوجي(عماشة والشايع، 2012).

ومن الوهلة الأولى يبدو أن هناک عدداً من المزايا لعمل البودکاست (Podcast) للمحاضرات أو لأية معلومات للطلاب داخل البيئة الأکاديمية، فالطلاب يمکن أن يحملوا التسجيلات الصوتية للمحاضرات لتوضيح النقاط التي لم يستطيعوا فهمها أثناء المحاضرة، وبالتالي فإن مراجعة المحاضرات من خلال هذه التقنية يعد مفيداً حيث أن التعليم يکون من خلال عدة حواس يشترک فيها السمع مع البصر، فتلقي المعلومات من خلال قناة حسية واحدة لا تکون مثل المعلومات التي يتم تلقيها من أکثر من قناة حسية (الباتع والباتع، 2009).

إن التقنية التي يقوم عليها البودکاست والتي تقدم المعلومة بأکثر من وسيط وتجذب التلاميذ للتعلم والتعامل والتفاعل بشکل مباشر من المميزات التي تدعم استخدامها في العملية التعليمية، وقد أورد کل من (زمزمي، 2009؛ والجهني، 2011؛ والحارثي، 1429) هذه المميزات کما يلي:

1. تقديم المعلومات بطريقة مرنة من خلال إتاحة عدد من وسائل عرض المعلومات للمتعلم، کالوسائل المعتمدة على الصوت أو الصورة أو کليهما معاً، بالإضافة إلى تقديم المزيد من المعلومات من خلال مثيرات بصرية جديدة وحرية التنقل بين أجزاء البرنامج سهولة ويسر .

2. الاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة في ذاکرة المتعلم من خلال التشفير أو الترميز للمعلومات في ذاکرة المتعلم بعدد من وسائل الترقيم .

3. تقدم التقنية مزيجاً وخليطاً من المثيرات التي تعمل على التنشيط والإثارة لحواس المستخدم المختلفة بدرجات متباينة .

4. الإبحار والتفاعل بطرق متنوعة بين المستخدم وميزات هذه التقنية.

5. إمکانية التعلم التعاوني حيث يعمل المتعلمون معاً في مجموعات صغيرة، يتشاورن ويتشارکون في بناء نماذجهم المعرفية ويتعاونون في بناء المعلومات من خلال الممارسة الاجتماعية وليس المنافسة وقد أکدت الدراسات على أن يزيد من التحصيل، وينمي الاتجاهات الايجابية نحو التعلم.

6. تعد أداة تدريبية، حيث تستخدم لتدريب التلاميذ على إتقان واکتساب مهارات تعليمية، أو مهارات علمية في شتى أنواع المعرفة کما تساعد على اکتساب تلک المهارات حيث يتم عرضها بطرق ووسائل مختلفة بعضها يصف المهارة، والبعض الآخر يجسد المهارة في الواقع، والبعض يزود المتعلم ببعض المعلومات حول المهارة، تعد أداة للتعلم الحر حيث لا توضع قيود على سير المتعلم في عروض الوسائط .

وبالإضافة إلى استخدام تقنية البودکاست في التعليم، يمکن أيضاً أن تستخدم في بث الأخبار الجامعية التي تريد الجامعة توصيلها إلى الطلاب، وهي جزء من العمل الإداري التي تسعى الجامعة في عمله لربط الطلاب بالأحداث الجامعية أولاً بأول، حيث يسمح البث الصوتي خلال بعض البرامج مثل آيتيونز من ربطه إلى جهاز الکمبيوتر الشخصي وأجهزة کمبيوتر الجيب، وتنزيل الملفات المختلفة عليه (عماشة والشايع، 2012).

مقومات إنتاج البودکاست (Podcast)

يعتمد انتاج البودکاست کما جاء2006) Morris & Terra,)؛ (Cochrane, 2005) على النقاط التالية:

1. موضوع البودکاست (Podcast): يجب اختيار موضوع يهم الجمهور، فقد يختلف مستواه من موضوع معقد إلى موضوع بسيط، إذ أنه من المهم أن يکون مصدر جذب واهتمام.

2. ميکروفون: يحتاج البودکاست إلى ميکروفون من نوعية جيدة لتسجيل عنصر الصوت وحتى يکون واضحاً وصافياً .

3. کاميرا فيديو رقمية: إذا کان البودکاست مرئي صوتي، فيجب أن تتوفر کاميرا فيديو رقمية للتسجيل الحي للفيديو ومن ثم نقله على جهاز الکمبيوتر .

4. جهاز کمبيوتر: وهو الوسيط الذي سيتم عليه عملية الاعداد والمونتاج والنشر.

5. برنامج لتسجيل الصوت والفيديو: ولذلک لعملية الاعداد والمونتاج وإکمال العمل/ وأفضل برامج تسجيل الصوت والصورة هو برنامج أوداسيتي (Audactiy) .

6. استضافة على الإنترنت: بعد تسجيل الملف وتخزينه لا بد أن يتم وضعه في مکان ما على الانترنت بحيث يتمکن الجمهور من تحميله.

معايير تصميم البودکاست (Podcast)

إن الهدف من استخدام تقنية البودکاست (Podcast) هو إحداث التعلم لدى المتعلم، ولن يحدث ذلک إلا بوجود الأسس التربوية التي تؤدي لذلک، وبالاطلاع على عدد من الدراسات التي تناولت فاعلية استخدام البودکاست في التعليم کدراسة

أورد عماشة والشايع (2012)نقلاً عن (Haward h. & sungmin, 2008) و(Kim, 2011) أن معايير تصميم البودکاست (Podcast) بغرض إحداث أثر التعلم لدى المتعلم هي :

1. أن يکون محتوى الحلقة شاملاً للدرس الذي يقدمه، وتغطي کل الأجزاء التعليمية به.

2. أن يترکز هدف الحلقة على أداء واحد ومهارة واحدة، وأن يکون مناسباً لإمکانيات الطلاب وقدراتهم التحصيلية.

3. أن ينمي محتوى الحلقة اتجاهات ايجابية لدى الطلاب ويشجعهم على التعامل معها.

4. أن تتفق أهداف الحلقة مع الأهداف العامة للمقرر الدراسي والمتطلبات السابقة للتعلم.

5. أن تغطي الحلقة جزءاً معيناً وفکرة محددة والمفاهيم المتضمنة داخل کل موضوع في المقرر الدراسي.

6. أن تشتمل الحلقة على معلومات إضافية حديثة وصحيحة علمياً ولغوياً.

7. أن يعرض محتوى الحلقة بطريقة متدرجة تبدأ بالبسيط والملموس إلى المعقد والمجرد. أن يبدأ عرض الحلقة بتقديم مناسب للموضوع يشتمل على الأهداف والمحتوى.

8. أن يراعى في عرض الحلقة المرونة والتکامل بما يمکن المتعلمين من استخدامه بشکل متکامل في دروسهم.

9. أن يرتبط محتوى الحلقة بالتعلم الجديد وبما سبق للطلاب من خبرات.

  1. أن تنفذ الحلقة استراتيجية تعليم مناسبة وواضحة ومحددة المعالم، تتضمن مجموعة من الخطوات والإجراءات التعليمية.
  2. أن تشتمل الحلقة على أنشطة وتدريبات بعد کل مهمهة مناسبة للأهداف التعليمية ومستوى الطلاب.

الدراسات السابقة

لازال مجال التعليم القائم على تقنية (البودکاست) التعليمية من المجالات الجديدة في الميدان التربوي، وقد تناول الباحث العديد من الدراسات العربية مشابهه للتعليم القائم على تقنية (البودکاست) التعليمية کنموذج للتعلم المتنقل, ودراسات أجنبية ذات علاقة بموضوع البحث بشکل موجز ومرتب تنازليا حسب تسلسل زمن حدوثها.

هدفت دراسة (عماشة، والشايع، 2012) إلى تصميم مدونة تعليمية على الإنترنت تستخدم في بث البرامج الدراسية الإلکترونية وإدارتها من خلال برنامج تدريبي قائم عل تقنية بث الوسائط (البودکاست) کنموذج للتعلم النقال لتنمية بعض مهارات التعامل مع الإدارة الإلکترونية لدى طلاب الجامعة. قام الباحث بتصميم برنامج تدريبي لتنمية بعض مهارات التعامل مع الإدارة الالکترونية لدى عينة من طلاب جامعة القصيم في المملکة العربية السعودية بلغ عددها(44) طالباً بالاعتماد على التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة والقياس القبلي والبعدي مستخدماً المنهج التطويري المستخدم في بحوث تکنولوجيا التعليم، لتطوير البرنامج التدريبي، والمنهج التجريبي في تطبيق البرنامج وقياس فعاليته . أظهرت نتائج الدراسة وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات الطلاب في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الجانب المعرفي لبعض مهارات التعامل مع الإدارة الالکترونية باستخدام تقنية بث الوسائط (البودکاست) لصالح التطبيق البعدي. کما أشارت النتائج إلى أن اتجاهات أفراد العينة ايجابية نحو استخدام تکنولوجيا بث الوسائط (البودکاستينج) في تدريس البرامج التدريبية، بالإضافة إلى وجود فرق دال إحصائياً عند المستوى (0.05)بين متوسط درجات الطلاب في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة تقييم الجانب الأدائي لبعض مهارات التعامل مع الإدارة الالکترونية باستخدام تقنية (البودکاست).

کما هدفت دراسة (ساطور، 2011) إلى بيان مدى تأثير استخدام البودکاست في مجال الإعلان المتحرک، والتعرف على الطريقة المثلى لتوظيف الإعلان داخله، کما تلقي الدراسة الضوء على أهمية البودکاست کوسيلة إعلانية رقمية جديدة، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام کل من منهج البحث الوصفي التحليلي، والدراسة الاستطلاعية، وذلک لتحليل البعدين الأساسيين لموضوع البحث وهما تکنلوجيا البودکاست، وإعلان البودکاست المتحرک. أظهرت الدراسة مجموعة من النتائج من أهمها أن إعلان البودکاست کوسيلة إعلانية متحرکة ممتازة للوصول إلى فئة محددة ومخصصة من الجمهور، والذي يستخدم الوسائط الرقمية الحديثة. کما أنه يمکن توظيف الإعلان داخل البودکاست بأشکال عديدة سواء کان البودکاست مرئي صوتي أو صوتي فقط. کما بينت الدراسة أن البودکاست يعد وسيلة إعلانية ناجحة وأداة تسويقية ممتازة، وله مردود اقتصادي کبير سواء على مستوى الإعلان عن المنتجات والخدمات، أو العائدات الاقتصادية التي تعود على صناعة الإعلان.

وجاءت دراسة (الجهني، 2011) بهدف قياس فاعلية التعلم المتنقل في تدريس بعض مفاهيم التعليم الإلکتروني وموضوعاته لطلاب قسم دراسات الطفولة، في کلية علوم الأسرة للبنات بجامعة طيبة، عند المستويات الثلاثة الأولى من تصنيف بلوم المعدل: (التذکر والفهم والتطبيق)، طُبِّقت الدراسة على(11) طالب خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي (1432/1433هـ)، ولتحقيق ذلک استخدمت الدراسة: قائمة مفاهيم التعليم الإلکتروني وموضوعاته التي يجب أن تُلم بها الطلاب، وقائمة معايير محتوى مفاهيم التعليم الإلکتروني وموضوعاته التي ستزود بها الطلاب عبر التعلم المتنقل، واختبار تعلم مفاهيم التعليم الإلکتروني وموضوعاته؛ وجميعها من إعداد الباحث. وقد استُخدِم عددٌ من الأساليب الإحصائية للوصول إلى نتائج الدراسة منها: اختبار ويلکوکسون لدلالة الفروق بين مجموعتين مترابطتين، واختبار )ت( لدلالة الفروق بين مجموعتين مترابطتين. وکان من أهم نتائج الدراسة: وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تعلم المفاهيم الآتية: )مفهوم التعليم الإلکتروني، نماذج توظيف التعليم الإلکتروني(، وکذلک في الدرجة الکلية للاختبار؛ لصالح التطبيق البعدي، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند المستويات الآتية: (الفهم، التطبيق(، وکذلک في الدرجة الکلية للاختبار؛ لصالح التطبيق البعدي.

وهدفت دراسة (عماشة، 2010) إلى التعرف على مدى تأثير برنامج تدريبي مقترح عن أحد التقنيات الحديثة المتمثلة بتقنية الانترنت من الجيل الثاني (Web2.0) على استخدامها في تصميم وبث الدروس الالکترونية لدى أعضاء هيئة التدريس في ضوء احتياجاتهم التدريبية. اعتمد الباحث على المنهج التطويري المتعارف عليه في مجال تکنولوجيا التعليم، وذلک في تطوير البرنامج التدريبي، من خلال تبني نموذج التطوير التعليمي لسيلز وجلاسجو (Seels & Glasgow, 1996)، والذي يمر بمرحلة التحليل ومن ثم التقويم البنائي والتطوير فالاستخدام فمرحلة التقويم النهائي. أظهرت نتائج الدراسة من خلال التطبيق القبلي لاختبار المعرفة المسبقة عن استخدام تقنيات الويب2.0 الذکية غلى غياب الجانب النظري الخاص بهذا المدخل عن المتدربين، وعدم تعرضهم له أثناء إعدادهم في برامج تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والتي تعقد في عمادات التطوير الأکاديمي في الجامعات، حيث لم تشر النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات المتدربين في التطبيق القبلي للاختبار المعرفي. وأشارت نتائج الدراسة أيضاً إلى إمکانية تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام تقنيات الويب 2.0 الذکية، وأنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أعضاء هيئة التدريس عينة البحث في درجات التطبيق التي تتعلق بمهارة التصميم عن التطبيق التي تتعلق بمهارة بث الدروس، وتعلم المهارتين للدروس الالکترونية باستخدام أدوات الويب2.0 الذکية.

کما هدفت دراسة الغامدي(1431ه) إلى بناء وحدة تعليمية قائمة على أنظمة الهواتف النقالة لتطبيق التعلم النقال M-learning وقد کانت عينة الدراسة مکونة من 60 طالب من طلاب قسم اللغة الإنجليزية بکلية التربية بجامعة الملک عبد العزيز للفصل الدراسي الثاني 1431 هـ واستخدمت أداة واطسون وجليسر Watson and Glaser لقياس مهارات التفکير الناقد، والذي قننه فاروق عبد السلام وممدوح محمد سليمان 1982 م وتوصلت الدراسة إلى أن التعلم المتنقل M-learning يتيح الفرصة لاشتراک جميع الطلبة على اختلاف مستوياتهم الفکرية والتحصيلية، حيث إنه يساعدهم على السير وفق خطواتهم الذاتية، کما يوفر التعلم النقال M-Learning الحرية للطلبة أثناء عملية التعلم حيث يمکنهم من التعلم في أي مکان وفي أي وقت دون الالتزام بإطار الحرم الجامعي ، وهذا ساعد في إتاحة وقت کافي للاستنباط والتفسير وصياغة الفرضيات.

هدفت دراسة کنج (King, 2011) إلى التعرف على فعالية استخدام تقنية البودکاست في التعليم المهني، وباستخدام التصنيفات المختلفة لتقنية البودکاست وأثرها على إبداع الطالب وإبداع المعلم والإبداعات المهنية بشکل عام. قامت الدراسة على مقارنة فعالية وکفاءة استخدام تقنية البودکاست في السياقات التعليمية المختلفة والاستراتيجيات التعليمية والتصميم التعليمي، والاستراتيجيات متعددة التخصصات والتعلم الرسمي وغير الرسمي. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام تقنية البودکاست أدت إلى کفاءة مخرجات الإنتاج في کل من التصميم التعليمي والاستراتيجيات التعليمة، حيث أدى استخدام هذه التقنية إلى تحقيق مجموعة من الفوائد والميزات منها سهولة وصول المعلومة وانتشارها بشکل واسع، وتقبلها من کل الجهات في العملية التعليمية والتربوية.

هدفت دراسة کرت (Kert, 2001) إلى تحليل أوجه الاستخدام الممکنة للهواتف المتنقلة کأداة لدعم عمليات تعلم لغات البرمجة عبر الرسائل القصيرة(SMS)، بلغ عدد عينة الدراسة (40) طالباً في تخصص: تقنيات التعليم والحاسوب التعليمي، في جامعة يلديز التقنية بترکيا، جرى تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين ضابطة (20) طالباً وتجريبية (20) طالباً، وطُبِّقَ فيها اختبار تحصيلي تطبيقاً قبلياً وبعدياً، کما أُرسِلَت (27) رسالة قصيرة خلال (7) أسابيع. أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التحصيل الدراسي بين المجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية؛ کما أوضحت النتائج أن دعم الطلاب من خلال الرسائل القصيرة قد حسَّن تعلمهم بدرجة کبيرة.

 أما دراسة کارفلو و اکيور(Carvalho, And Aguiar, 2010) فقد استعرضت مجموعة من الدراسات والأبحاث التي أجريت في مختلف الجامعات البرتغالية في موضوع البودکاست واستخدامه في التعليم العالي، ولا سيما في التعليم المختلط والتعليم عن بعد. عرفت الدراسة في بدايتها مصطلح تقنية البودکاست الحديثة والتقنيات التي اعتمدت عليها، وفوائد استخدامها وأهميتها، ثم أستعرضت الدراسة أهداف ونتائج الدراسات المختلفة التي أجريت في الجامعات البرتغالية، في مجال استخدام تقنية البودکاست في تدريس علم الأحياء، وماجستير التربية.أظهرت نتائج الدراسة اهتمام الطلاب الجامعيين بوضوح تقنية البودکاست وتفضيل استخدامها والاعتماد عليها، وإدراکهم لأهميتها، کما اظهرت النتائج وجود مجموعة من الفوائد لاستخدام هذه التقنية تتمثل في توسيع مدارک الطلاب وزيادة معلوماتهم العلمية في مجال تخصصاتهم المختلفة.

کما هدفت دراسة باسوغلو وأکدمير (Basoglu & Akdemer, 2010) إلى تحديد فاعلية استخدام الهواتف المتنقلة في تعلم مفردات اللغة الإنجليزية مقارنة بالبطاقات التعليمية الورقية. بلغ عدد عينة الدراسة (60) طالباً يدرسون في برنامج السنة التحضيرية في جامعة البحر الأسود بترکيا، جرى تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين ضابطة (30) طالباً وتجريبية (30) طالباً، استخدمت الدراسة تطبيقاً لتعلم مفردات اللغة الإنجليزية عبر الهواتف المتنقلة وطَبَّقتِ المستوى العام منه، واختبارَ تحصيلٍ طُبِّقَ تطبيقاً قبلياً وبعدياً، ومقابلة مقننة. أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تعلم مفردات اللغة الإنجليزية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تعلم مفردات اللغة الإنجليزية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية. وأشارت نتائج الدراسة کذلک إلى إقبال طلاب المجموعة التجريبية على استخدام تطبيق تعلم المفردات أثناء أوقات فراغهم.

وأجرى کل من ادريسنفا وسالمون (Edirisingha, Salmon,2007) دراسة استعرضا فيها الخطوط العريضة لتنفيذ مشروع وطني في بريطانيا يدرس ويهتم بتأثير استخدام تقنية البودکاست على تعلم الطلاب في التعليم العالي، والبحث في وجهات النظر المختلفة لاستخدام هذه التقنية لأغراض تربوية، وهذا المشروع يسمى إمبالا (IMPALA). واستنادا إلى تحليل البيانات عن تعليم الطلبة وخبرة الموظفين في تطوير تقنية البودکاست خلال فصلين دراسيين، فقد أظهرت نتائج الدراسة أن مشروع بريطانيا الوطني (IMPALA) سوف يسهم في تحسين تعلم الطالب من خلال إتاحته لاستخدام البودکاست في سياقات مختلفة، ومستويات وتخصصات النماذج القابلة للتحويل، والموارد للممارسين في تصميم أنشطة التعلم من خلال مشغلات MP3 الشخصية ؛ وضمن استراتيجيات التعلم الالکتروني المؤسسات.

أما دراسة موتيولا (Motiwalla, 2007) فقد هدفت إلى استکشاف تکامل الأجهزة المتنقلة – مثل الأجهزة المحوسبة اللاسلکية والمحمولة باليد –عند استخدامها بمساعدة إطار عملٍ يوفر متطلبات تطوير تطبيقات تعليم متنقل، يمکن استخدامها لإتمام التعلم في الفصل الدراسي أو التعلم عن بعد، بلغ عدد عينتها(63) طالباً في المرحلة الجامعية والدراسات العليا بجامعة ماساتشوستس بأمريکا، استخدموا بيئة التعلم المتنقل مع مجموعة متنوعة من الأجهزة اللاسلکية والمحمولة باليد. وقد طَبَّقتِ الدراسة(3) أدوات هي: تطبيقٌ أولي طُوِّر لربط ثلاثة مواقع إلکترونية بأجهزة لاسلکية ومحمولة باليد، واستطلاعَي رأي أحدهما لقياس رضا الطلاب عن التطبيق المستخدم، والآخر لتحديد تصورهم عن الدور المحتمل للتعلم المتنقل في التعليم، وقد استمرت الدراسة لمدة فصلين دراسيين. أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الطلاب وجدوا أن التعلم المتنقل وسيلة مجانية مفيدة للتفاعل الصفي، کما أظهرت النتائج أن الطلاب يدرکون أن التعلم المتنقل أداة فاعلة تتيح فرصة مرنة للتعلم من أي مکان، وأن للأجهزة اللاسلکية والمحمولة باليد فاعليتها في تفريد المحتوى.

تعقيب على الدراسات السابقة

ظهر من خلال استعراض الدراسات السابقة أن معظمها يتفق على أن التعلم المتنقل يعزز عملية التعلم، ويعمل على تحسينها؛ إضافة إلى تفاعل المتعلمين مع التجربة نظراً لسهولة استخدام أجهزة التعلم المتنقل، وتغلبها على قيود المکان والزمان.

تتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في أنها تناولت البودکاست کعنصر من عناصر التعليم المتنقل بشکل عام، وأظهرت النتائج أهمية التعليم المتنقل في العملية التعليمة، وخاصة فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي.

وقد اختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة مع اختلاف الموضوعات التي رکزت عليها تلک الدراسات عن موضوع الدراسة الحالية، حيث نجد أن دراسة کل من (عماشة، والشايع، 2012)، هدفت إلى تصميم برنامج تدريبي قائم عل تقنية بث الوسائط (البودکاست) کنموذج للتعلم النقال لتنمية بعض مهارات التعامل مع الإدارة الإلکترونية، واهتمت دراسة (ساطور، 2011) بعملية تفعيل البودکاست کوسيط إعلاني، أما الدراسة الحالية فقد هدفت إلى التعرف على أثر البودکاست التعليمي على التحصيل الدراسي.

أما دراسة کل من : (الجهني، 2011)؛ (عماشة، 2010)؛ (الغامدي، 1431ه) ؛ فقد جاءت جميعها بهدف التعرف على أثر التعليم النقال على بعض المتغيرات کمهارات التفکير الناقد، وتصميم وبث الدروس الالکترونية، بينما رکزت الدراسة الحالية على تقنية البودکاست بشکل محدد، وأثرها على التحصيل الدراسي في مادة الأحياء.

کما تعددت أهداف الدراسات السابقة، اختلفت البيئة التي أقيمت بها، فمنها البيئة العربية ومن ضمنها البيئة المحلية بالإضافة إلى البيئة الأجنبية، ويلاحظ أن معظم الدراسات الأجنبية استعرض مفهوم التعليم النقال کمصطلح جديد ظهر في بيئة التعليم والتعلم، وبعضها القليل ممن رکز في دراسته على الهواتف النقالة (المحمولة) ، بينما جاءت هذه الدراسة دون ترکيز على أي أداة من أدوات التقنية الحديثة في استخدام تقنية البودکاست التعليمي.

 استفاد الباحث من الدراسات السابقة في دراستها الحالية في تصميم خطة الدراسة وبناء أداتها، وکذلک إثراء الاطار النظري بعدد من الدراسات السابقة والمراجع التي بحثت في تقنية التعليم المتنقل إضافة إلى تقنية البودکاست، بالإضافة إلى الأساليب الإحصائية والإجراءات المنهجية التي اتبعها الباحث في دراستها، وتميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في أنها جاءت للتعرف على أثر تقنية البودکاست على التحصيل الدراسي في تدريس أحد المقررات الدراسية المتمثلة في (الأحياء) للصف الأول الثانوي، وبالتالي فقد غطت هذه الدراسة العديد من الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية، مثل استخدام هذه التقنية في التدريس والفوائد التي تنتنج عن هذا الاستخدام، وخاصة فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي.

منهج الدراسة

تم استخدام المنهج التجريبي في هذه الدراسة، والمنهج التجريبي هو منهج البحث الذي يحاول الباحث من خلاله إعادة بناء الواقع في موقف تجريبيٍّ يدخل عليه تغييراً أساسيّاً بشکل متعمَّد، ويتضمَّن التغيير في هذا الواقع عادة ضبط جميع المتغيِّرات التي تؤثِّر في موضوع الدراسة باستثناء متغيِّر واحد محدَّد تجري دراسة أثره في هذه الظروف الجديدة (الواصل، 1999).

وقد قام الباحث بالاعتماد على المنهج التجريبي بتصميم شبه تجريبي باستخدام مجموعتين التجريبية والضابطة شبه التجريبية مع القياس القبلي والبعدي، لقياس أثر المتغير المستقل المتمثل في البودکاست التعليمي على المتغير التابع المتمثل في التحصيل الدراسي.

متغيرات الدراسة

  • المتغير المستقل: تقنية البود کاست التعليمي (podcast).
  • المتغير التابع : التحصيل الدراسي في مادة الاحياء للمرحلة الثانوية.

التصميم التجريبي

تم استخدام تصميم لمجموعتين التجريبية والضابطة مع القياس القبلي والبعدي کما يوجد في الجدول ادناه

جدول(2) التصميم التجريبي للدراسة

المجموعة

القياس القبلي

نمط التعليم

القياس البعدي

التجريبية

الاختبار

البودکاست التعليمي

الاختبار

الضابطة

التحصيلي

الطريقة الاعتيادية

التحصيلي

في هذا النوع من التصميمات تم اختيار أفراد العينة بطريقة قصدية، وتم تقسيم العينة بالطريقة العشوائية إلي مجموعتين؛ مجموعة تجريبية تم تدريسها باستخدام تقنية البودکاست التعليمي ، ومجموعة ضابطة تم تدريسها بالطريقة الاعتيادية، وتم تطبيق أداة البحث قبلياً علي المجموعتين قبل التجربة، وتم تعريض المجموعة التجريبية للمتغير التجريبي (البودکاست) وتدريس المجموعة الضابطة بالطريقة الاعتيادية للکشف عن تأثير المتغير المستقل هو (تقنية البودکاست التعليمي) على المتغير التابع هو التحصيل الدراسي.

مجتمع الدراسة

تتکون مجتمع الدراسة من طلاب الصف الأول بالمرحلة الثانوية في منطقة الباحة التعليمية.

عينية الدراسة

وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية من طلاب الصف الأول الثانوي بمدرسة الملک فهد الثانوية بالباحة، عدد (30) طالب وتم تقسيم العينة بطريقة عشوائية الى مجموعتين؛ مجموعة تجريبية عدد (15) طالب تم تدريسها وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمي ومجموعة ضابطة عدد (15) طالب تم تدريسها ذات الوحدة بالطريقة الاعتيادية.

أدوات الدراسة  

تتمثل أداة الدراسة التي استخدمت لجمع البيانات في اختبار تحصيلي في علم الأحياء من إعداد الباحث.

فرضيات الدراسة

للإجابة عن أسئلة الدراسة تم صياغة الفرضيات الصفرية التالية:

  1. الفرضية الأولى: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء عند (مستوى المعرفة) لدى طلاب المرحلة الثانوية.
  2. الفرضية الثانية: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء عند (مستوى الفهم) لدى طلاب المرحلة الثانوية.
  3. الفرضية الثالثة: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء عند (مستوى التطبيق) لدى طلاب المرحلة الثانوية.
  4. الفرضية الرابعة: لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في (الدرجة الکلية) للاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية.

إجراءات الدراسة:

1. إعداد أداة الدراسة

بعد أن اطلع الباحث على الدراسات السابقة وما انتهت إليه تلک الدراسات ومنهجها في إعداد وبناء أداة الدراسة، قام بإعداد أداة الدراسة الحالية وفقاً للخطوات التالية:

  • تحديد الهدف من الاختبار التحصيلي: يهدف الاختبار إلى قياس مدى تمکن الطالب من تحقيق الأهداف التعليمية لمادة الأحياء على وحدة الطلائعيات لطلاب المرحلة الثانوية.
  • تحليل محتوى المقرر الدراسي وصياغة الأهداف السلوکية تم تحليل المحتوى وصياغة الأهداف ثلاثة من مستويات التعلم المعرفي وفقا لتصنيف بلوم(المعرفة، الفهم ،التطبيق) على وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء (محلق رقم1)
  • إعداد جدول مواصفات الاختبار التحصيلي تم إعداد جدول مواصفات الاختبار عند ثلاثة من مستويات التعلم المعرفي (المعرفة والفهم والتطبيق) (ملحق 1).
  • صياغة الصورة المبدئية للاختبار: تم صياغة مفردات الاختبار في ضوء الأهداف الإجرائية لوحدة الطلائعيات في مادة الأحياء، وقام الباحث بصياغة الاختبار من أسئلة متنوعة موضوعية والتي بلغت 40 فقرة (ملحق 3).
  • التحقق من صدق المحتوى: من خلال عرض النسخة الأولية للاختبار على مجموعة من المحکمين ، وإعادة صياغة فقرات الاختبار وإخراجه وفقاً لملاحظاتهم (ملحق 4).
  • تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية قوامها (8) طلاب، قام الباحث باختيارهم عشوائياً من طلاب الصف الأول الثانوي بمدرسة الملک فهد الثانوية بالباحة وذلک بهدف قياس ثبات واتساق أداة الدراسة، حيث طبقت عليهم التجربة خلال اسبوعين دراسيين في الفصل الأول وقد تم الحصول على النتائج التالية:

معامل الثبات: قام الباحث باختبار ثبات أداة القياس من خلال احتساب معامل کرونباخ ألفا على عينة الدراسة، وکانت النتائج کما يوضحها الجدول التالي:

جدول(3) نتائج اختبار کرونباخ ألفا لثبات مستويات أدة القياس

المستويات

قيمة معامل ألفا

مستوى الدلالة

التذکر

0.80

0.02

الفهم

0.82

0.03

التطبيق

0.81

0.02

المقياس الکلي

0.80

0.007

ومن الجدول السابق يتضح أن معامل ألفا کرونباخ بلغ (80%) لأداة القياس، وهذا يشير إلى أن المقياس المستخدم في الدراسة يتصف بالثبات.

معامل الصدق: ولاختبار الصدق الداخلي للمقياس، قام الباحث بإجراء اختبارين، احتساب معامل الارتباط ما بين درجات مفردات المقياس البالغ عددها (40) مفردة، والدرجة الکلية للمقياس (اختبار ارتباط بيرسون) ومن ثم احتساب معامل الارتباط بين کل بعد من أبعاد القياس (المعرفة، الفهم ، التطبيق) والدرجة الکلية لکل بعد من هذه الأبعاد.

 

جدول(4)اختبار الارتباط (بيرسون) بين درجات مفردات المقياس والدرجة الکلية

رقم المفردة

قيمة معامل الارتباط

1

0.77

2

0.72

3

0.83

4

0.88

5

0.76

6

0.68

7

0.63

8

0.88

9

0.77

10

0.74

11

0.79

12

0.90

13

0.77

14

0.82

15

0.77

16

0.69

17

0.77

18

0.78

19

0.71

20

0.75

21

0.69

22

0.68

23

0.68

24

0.66

25

0.82

26

0.81

27

0.75

28

0.88

29

0.91

30

0.90

31

0.74

32

0.73

33

0.68

34

0.66

35

0.64

36

0.69

37

0.67

38

0.74

39

0.72

40

0.71

 

من خلال الجدول السابق يتضح أن معاملات الارتباط بين جميع مفردات المقياس والدرجة الکلية لها کانت دالة إحصائياً إذ کانت مستوى الدلالة دائماً أقل من الخطأ الاحصائي المقبول (0.05)

جدول(5) اختبار الارتباط (بيرسون) بين درجات مفردات کل بعد والدرجة الکلية للبعد الواحد

المستويات

قيمة معامل الارتباط

التذکر

0.77

الفهم

0.87

التطبيق

0.83

المقياس الکلي

0.88

وبين الجدول السابق وجود علاقة ارتباطية لکل مفردة من مفردات مستويات القياس والدرجة الکلية لهذا المستوى.

تحديد معامل السهولة والصعوبة لفقرات الاختبار: يمثل معامل السهولة للسؤال النسبة بين عدد الطلاب اللواتي أجبن إجابة صحيحة إلى العدد الکلي للطلاب اللواتي أجبن على السؤال، وبناء عليه تکون أدنى قيمة لمعامل الصعوبة صفراً، وأعلى قيمة واحداً، فالأسئلة الصعبة جداً تقترب معاملات الصعوبة لها من الصفر والأسئلة السهلة تقترب معاملات الصعوبة فبها من الواحد، وکلما زاد معامل الصعوبة کان السؤال سهلاً، لذلک يمکن تسميته أيضاً معامل السهولة.

ويوضح الجدول التالي معاملات الصعوبة للاختبار الذي أجراه الباحث على طلاب المجموعة الاستطلاعية.

 

جدول(6) نتائج اختبار معامل الصعوبة لإداة القياس

الرقم

التذکر

الفهم

التطبيق

المجموع

 

العلامة

معامل الصعوبة

العلامة

معامل الصعوبة

العلامة

معامل الصعوبة

العلامة

معامل الصعوبة

1

20

0.5

20

0.67

20

0.67

60

0.60

2

25

0.63

25

0.83

20

0.67

70

0.70

3

30

0.75

25

0.83

20

0.67

75

0.75

4

40

1.00

20

0.67

15

0.50

75

0.75

5

10

0.25

30

1.00

30

1.00

70

0.70

6

30

0.75

30

1.00

5

0.17

65

0.65

7

15

0.38

20

0.67

30

1.00

65

0.65

8

30

0.75

15

0.50

15

0.50

60

0.60

9

30

0.75

10

0.33

30

1.00

70

0.70

10

40

1.00

30

1.00

5

0.17

75

0.75

11

15

0.38

30

1.00

30

1.00

75

0.75

12

25

0.63

20

0.67

20

0.67

65

0.65

13

20

0.50

20

0.67

20

0.67

60

0.60

14

15

0.38

15

0.50

30

1.00

60

0.60

15

25

0.63

25

0.83

20

0.67

70

0.70

ويلاحظ من خلال الجدول السابق أن قيم معاملات الصعوبة للمقياس ککل انحصرت ما بين (0.60) و (0.75)، وهي قيم مقبولة.

تحديد معامل التمييز لفقرات الاختبار: معامل التمييز هو قدرة کل بند من بنود الاختبار على التمييز بين المتعلمين الذين حصلوا على درجات عالية في الاختبار، والمتعلمين الذين حصلوا على درجات منخفضة ، وتتراوح قيمة معامل التمييز بين (-1، 1) والاختبار التحصيلي الجيد هو الذي يکون الحد الأدنى لمعامل التمييز فيه (+0.30) على الاقل. وقد تراوحت قيمة معاملات التمييز للمقياس ککل في هذه الدراسة بين (0.34) و (0.63) وهي قيم جيدة تدل على أن أسئلة الاختبار (المقياس) قادرة على التمييز.

2. تطوير مواد المعالجة التجريبية (البودکاست التعليمي)

انطلاقاً من مشکلة الدراسة الحالية، وتحقيقاً للأهداف المنشودة قام الباحث باتباع الاجراءات التالية:

اتبع الباحث النموذج العام في التصميم التعليمي ADDIE والمتکون من خمس خطوات کما هي مبينة في شکل(13)

 

 

 شکل (11) النموذج العام في التصميم التعليمي ADDIE

  1. مرحلة التحليل: تمثل مرحلة التحليل حجر الأساس لجميع المراحل الأخرى، وفي هذه المرحلة قام الباحث بما يلي:
  • تحديد خصائص المتعلمين من الطلاب التي أجريت عليهن الدراسة من حيث المستوى الدراسي.
  • تحديد الحاجات التعليمية لموضوع الدراسة وذلک من خلال خبرة الباحث ومجال دراستها في التقنيات التعليمية والغرض العام من هذه التقنيات والمتمثل في إکساب الطلاب الجوانب المعرفية والأدائية المتعلقة بأحد تقنيات التعليم الحديثة (البودکاست).
  • دراسة واقع المصادر والمواد المتاحة من أجهزة الحاسب الآلي وجهاز الايبود والايباد، بالإضافة إلى مجموعة من البرمجيات المتعلقة بالتسجيل ونقاط الوصول إلى تقنية الجيل الثاني من الويب وتجهيز مواقع على الانترنت.
  1. مرحلة التصميم: من خلال نتائج مرحلة التحليل يتم عملية التصميم، حيث قام الباحث في هذه المرحلة بما يلي:
  • تحديد عناصر المحتوى التعليمي والمتضمنة خمسة دروس من وحدة (الطلائعيات) في مادة علم الأحياء للصف الأول ثانوي وستدرس بواقع 10 حصص.
  •  صياغة الأهداف سلوکياً وترتيب تتابعها، حيث ترکزت الاهداف حول الکشف عن فاعلية تقنية البودکاست التعليمية في التحصيل الدراسي لمادة الأحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية في ثلاثة من مستويات التعلم المعرفي وفقا لتصنيف بلوم (المعرفة، الفهم، التطبيق).
  • بناء الاختبار، وذلک من خلال إعداد وتصميم اختبار تحصيلي، بحيث يقدم للطلاب للإجابة عن فقراته، ومن ثم تجمع درجات الإجابة ويتم من خلالها التعرف على تحصيل الطلاب في المستويات المعرفية الثلاثة: (المعرفة، الفهم، التطبيق).
  • اختيار خبرات التعلم، وأساليب التدريس، قام الباحث باختيار حلقات البودکاست التعليمي.
  • وضع استراتيجية عملية التعلم، وقد اختار الباحث استراتيجية التعلم بإحدى تقنيات التعليم الحديثة وهي تقنية البودکاست التعليمي، والتي استخدمتها لتدريس طلاب الصف الأول من المرحلة الثانوية وحدة الطلائعيات من مقرر الأحياء.
  • اختيار الوسائط والمواد التعليمية. وذلک بتصميم السيناريو بما يتناسب مع الأهداف المرجو تحقيقها ووفق استراتيجية وأسلوب التعليم (ملحق 6)، ثم عرضه مبدئياً على مجموعة من المحکمين وتمت الاستفادة من ملاحظاتهم ومرئياتهم والأخذ بها أثناء بناء البرمجية التعليمية (ملحق 9)
  1. مرحلة التطوير والإنتاج، وهي المرحلة التي يتم فيها انتاج التقنية التعليمية والمتمثلة بتقنية (البودکاست) التعليمية، ومرت هذه المرحلة بثلاث خطوات:
  • الحصول على الوسائط واعداد التسهيلات، وتتمثل هذه الوسائط بالبرامج التي تستخدم لتحميل الملفات والطباعة عليها ونسخها وتنزليها على الانترنت وعلى المواقع المختلفة والتي يمکن استخدامها من خلال جهاز الکمبيوتر أو أجهزة (الايفون، الايباد، والايبود) وغيرها من أجهزة الوسائط المتعددة.
  • الاقتناء من المتوفر، من الأجهزة والبرمجيات التي يمکن تساهم في تطبيق الدراسة
  • تعديل من المتوفر، من الأجهزة والبرمجيات وبما يؤدي الهدف والغرض منه
  1. مرحلة التقويم: حيث يتم في هذه المرحلة تقويم العمل من خلال تجريب مصغر لعمل التقويم البنائي، وتجريب موسع لعمل التقويم النهائي/التجميعي.
  2. مرحلة التنفيذ والاستخدام، وفي هذه المرحلة يتم دمج ونسخ وتوزيع التقنية، ومتابعتها وتقويمها المستمر، وذلک من خلال المحددات التالية:
  • تم التطبيق في معمل الأحياء الخاص بالأبحاث بالنسبة للمجموعة الضابطة التي تم تطبيق عليها بالطريقة الاعتيادية للتدريس من غير البودکاست .
  • في أول حصة تم تقسيم العينة بالطريقة العشوائية على حسب ما توفر لديهم من اجهزة آبل (أي باد_ أي بود_أي فون) وتم اختيارهم کمجموعة تجريبية يطبق عليها البودکاست التعليمي ، ومن ثم تم عرض عليهم شرح على البوربوينت بالصور طريقة الاشتراک في حلقات البودکاست التعليمية وطريقة تحميلها من متجر أبل على الإنترنت (الاي تونز) وتم تطبيق ذلک عملي امام الطلاب على جهاز الاي باد الخاص ، وفي نهاية کل فيديو يوجد سؤال کتغذية راجعة، وفي کل مره يتم التأکد من الطلاب بأنهم شاهدوا الحلقات وتم تحميلها.
  • لتحويل نوعية الملفات الفيديو تم استخدام برنامج Avs-converter
  • لقص جزء من الفيديو تم استخدام برنامج Bilisoft avi splitter.
  • تم استخدام برنامج کامتازيا وکذلک الاستعانة ببرنامج ورود لکتابة بعض نصوص المحتوى.
  • تم الاشتراک مجاني في apple id باستخدام ايميل ياهو ثم رفع الملفات على موقع البودماتک www.bodmatic.com على الانترنت هو موقع استضافه مجانية يسمح برفع الملفات مجاناً ويوفر رابط RSS.

 

شکل(12) حلقات البودکاست التعليمية بعد تحميلها من الآي تونز .

 

شکل(13) التغذية الراجعة للحلقة الرابعة من البودکاست.

3. التحقق من تکافؤ مجموعتي الدراسة

تم تطبيق الاختبار قبلياً على مجموعتي الدراسة (الضابطة والتجريبية)، وباستخدام اختبار (ت) لمجموعتين، تم الحصول على النتائج الموضحة في الجدول التالي:

جدول(7) نتائج اختبار(ت) (T-test) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة

في القياس القبلي للاختبار التحصيلي

المستوى

المجموعة

العدد

المتوسط الحسابي

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التذکر

التجريبية

15

3.3

0.85

0.77

الضابطة

15

3.1

الفهم

التجريبية

15

13.5

0.78

0.41

الضابطة

15

13.1

التطبيق

التجريبية

15

6.3

0.47

0.22

الضابطة

15

6.1

من خلال الجدول السابق يتضح عدم وجود هناک فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات التحصيل الدراسي لطلاب المجموعتين التجريبية والضابطة القبلية، عند جميع المستويات (التذکر، الفهم، التطبيق) کانت مستوى الدلالة أکبر من (0.05)، وهذا ما يشير إلى تکافؤ المجموعتين الضابطة والتجريبية القبلية.

4. إجراءات الدراسة الميدانية:

بدأ تطبيق الدراسة الميدانية خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1433/1434ه وقد اتبع الباحث الجدول الزمني الآتي

جدول (8 )الجدول الزمني لتطبيق الدراسة الميدانية

الزمن

المجموعة التجريبية

باستخدام (التعليم بتقنية البودکاست التعليمية)

المجموعة الضابطة باستخدام

(الطريقة التقليدية)

الأسبوع الأول 1/1/1434هـ

 - التوزيع العشوائي للعينة

 - الاختبار القبلي

 

 

الأسبوع الثاني 9/1/1434هـ

وحتى الأسبوع الرابع 23/1/1434هـ

-تحميل حلقات البودکاست التعليمية ومتابعتها.

تقديم المحتوى بالطريقة التقليدية

الأسبوع الخامس 27/1/1434ه

الاختبار النهائي

الاختبار النهائي

الأساليب الإحصائية للبحث

تمت المعالجة إحصائياً من خلال برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS وباستخدام الأساليب الإحصائية التالية:

  • معامل الفا کرونباخ (Alpha Cronbaces)، وذلک بهدف قياس ثبات أداة الدراسة
  • معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation)، بهدف التعرف على صدق واتساق أداة الدراسة.
  • المتوسطات الحسابية (Means) والانحرافات المعيارية (S.td. deviation) بهدف التعرف على متوسطات علامات الطلاب في الاختبار التحصيلي ومقارنتها
  • اختبار (ت) لعينات المستقلة (One Sample T-test)، وذلک بهدف التعرف على الفروق في متوسطات علامات الطلاب في المجموعتين، واتجاه هذه الفروق، وأثر الطريقة التي تم استخدامها في التدريس على العلامات.

نتائج الدراسة

يتناول هذا الفصل عرض ومناقشة النتائج التي أسفرت عنها الدراسة حول (تقنية (podcast) التعليمية في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية)

أولاً: عرض النتائج

1. الإجابة عن السؤال الأول

للإجابة عن السؤال الأول ونصه : (ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي (عند مستوى المعرفة) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات التحصيل الدراسي في مجموعتي الدراسة للاختبار البعدي عند مستوى المعرفة. والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول(9) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات التحصيل الدراسي بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند مستوى المعرفة

المستوى

المجموعة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

المعرفة

التجريبية

6.56

1.70

الضابطة

4.73

1.14

يلاحظ من خلال الجدول السابق وجود فروق بين متوسطات التحصيل الدراسي للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي عند مستوى المعرفة، حيث بلغ متوسط التحصيل الدراسي للمجموعة التجريبية (6.56) بينما بلغ للمجموعة الضابطة (4.73)، وللکشف عن دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة تم اختبار الفرضية الأولى ونصها: (لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء عند مستوى المعرفة لدى طلاب المرحلة الثانوية). حيث تم استخدام اختبار (ت) لعينات مستقلة، والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول(10) نتائج اختبار (T-test) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند مستوى المعرفة

المستوى

المجموعة

العدد

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

المعرفة

التجريبية

15

28

3.45

0.000

الضابطة

15

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) 3.45 عند درجات حرية 28، ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) وعليه يتم رفض الفرضية الصفرية الأولى، وبما أن متوسط المجموعة التجريبية بلغ (6.56) أعلى من متوسط المجموعة الضابطة والبالغ (4.73) يتم قبول الفرضية الحقيقية التي تنص على أنه (توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة معنوية (= 0.05 α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة بالطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي البعدي عند مستوى المعرفة لدى طلاب المرحلة الثانوية، ولصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية.

ولتحديد فاعلية البودکاست التعليمي تم حساب حجم الأثر، حيث بلغ حجم الأثر ما مقداره (1.83) في متوسط التحصيل وبنسبة (38.6%) ويتضح أن حجم الأثر متوسط.

2. الإجابة عن السؤال الثاني

للإجابة عن السؤال الثاني الذي نصه : (ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي (عند مستوى الفهم) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات التحصيل الدراسي في مجموعتي الدراسة للاختبار البعدي عند مستوى الفهم. والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول(11) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات التحصيل الدراسي بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند مستوى الفهم

المستوى

المجموعة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الفهم

التجريبية

19.47

0.74

الضابطة

16.0

1.77

يلاحظ من خلال الجدول السابق وجود فروق بين متوسطات التحصيل الدراسي للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي عند مستوى الفهم، حيث بلغ متوسط التحصيل الدراسي للمجموعة التجريبية (19.47) بينما بلغ للمجموعة الضابطة (16.0)، وللکشف عن دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة تم اختبار الفرضية الثانية ونصها: (لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء عند مستوى الفهم لدى طلاب المرحلة الثانوية). حيث تم استخدام اختبار (ت) لعينات مستقلة، والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول(12) نتائج اختبار (T-test) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند مستوى الفهم

المستوى

المجموعة

العدد

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

الفهم

التجريبية

15

28

6.98

0.000

الضابطة

15

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) 6.98 عند درجات حرية 28، ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (= 0.05α) وعليه يتم رفض الفرضية الصفرية الثانية، وبما أن متوسط المجموعة التجريبية بلغ (19.47) أعلى من متوسط المجموعة الضابطة والبالغ (16.0) يتم قبول الفرضية الحقيقية التي تنص على أنه (توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة معنوية (= 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة بالطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي البعدي عند مستوى الفهم لدى طلاب المرحلة الثانوية، ولصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية.

ولتحديد فاعلية البودکاست التعليمي تم حساب حجم الأثر، حيث بلغ حجم الأثر ما مقداره (3.47) في متوسط التحصيل وبنسبة (21.7%) ويتضح أن حجم الأثر ضعيف.

3. الإجابة عن السؤال الثالث

للإجابة عن السؤال الثالث الذي نصه : (ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي (عند مستوى التطبيق) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟ تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات التحصيل الدراسي في مجموعتي الدراسة للاختبار البعدي عند مستوى التطبيق. والجدول التالي يوضح ذلک.

جدول(13) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات التحصيل الدراسي بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند مستوى التطبيق

المستوى

المجموعة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

التطبيق

التجريبية

8.82

3.67

الضابطة

6.20

1.93

يلاحظ من خلال الجدول السابق وجود فروق بين متوسطات التحصيل الدراسي للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي عند مستوى التطبيق، حيث بلغ متوسط التحصيل الدراسي للمجموعة التجريبية (8.82) بينما بلغ للمجموعة الضابطة (6.20)، وللکشف عن دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة تم اختبار الفرضية الثالثة ونصها: (لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء عند مستوى التطبيق لدى طلاب المرحلة الثانوية). حيث تم استخدام اختبار (ت) لعينات مستقلة، والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول(14) نتائج اختبار (T-test) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند مستوى التطبيق

المستوى

المجموعة

العدد

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

التطبيق

التجريبية

15

28

2.43

0.021

الضابطة

15

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) 2.43 عند درجات حرية 28، ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( = 0.05α) وعليه يتم رفض الفرضية الصفرية، وبما أن متوسط المجموعة التجريبية بلغ (8.82) أعلى من متوسط المجموعة الضابطة والبالغ (6.20) يتم قبول الفرضية الحقيقية التي تنص على أنه (توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة معنوية (= 0.05 α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة بالطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي البعدي عند مستوى التطبيق لدى طلاب المرحلة الثانوية، ولصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية.

ولتحديد فاعلية البودکاست التعليمي تم حساب حجم الأثر، حيث بلغ حجم الأثر ما مقداره (2.62) في متوسط التحصيل وبنسبة (42.3%) ويتضح أن حجم الأثر متوسط.

4. الإجابة عن السؤال الرابع

للإجابة عن السؤال الرابع الذي نصه : (ما فاعلية تقنية (podcast) التعليمي في تدريس الأحياء على التحصيل الدراسي الکلي لدى طلاب المرحلة الثانوية؟ تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات التحصيل الدراسي في مجموعتي الدراسة للاختبار البعدي عند المستوى الکلي. والجدول التالي يوضح ذلک.

 

جدول(15) المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات التحصيل الدراسي بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند المستوى الکلي

المستوى

المجموعة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الکلي

التجريبية

34.85

5.71

الضابطة

26.93

3.36

يلاحظ من خلال الجدول السابق وجود فروق بين متوسطات التحصيل الدراسي للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي عند المستوى الکلي، حيث بلغ متوسط التحصيل الدراسي للمجموعة التجريبية (34.85) بينما بلغ للمجموعة الضابطة (26.93)، وللکشف عن دلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة تم اختبار الفرضية الرابعة ونصها: (لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في مادة الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة باستخدام الطريقة التقليدية في الدرجة الکلية للاختبار التحصيلي البعدي في مادة الأحياء لدى طلاب المرحلة الثانوية). حيث تم استخدام اختبار (ت) لعينات مستقلة، والجدول التالي يوضح نتائج هذا الاختبار.

جدول(16) نتائج اختبار (T-test) للفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة عند المستوى الکلي

المستوى

المجموعة

العدد

درجات الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة

الکلي

التجريبية

15

28

4.62

0.00

الضابطة

15

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) 4.62 عند درجات حرية 28، ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05=α) وعليه يتم رفض الفرضية الصفرية، وبما أن متوسط المجموعة التجريبية بلغ (34.85) أعلى من متوسط المجموعة الضابطة والبالغ (26.93) يتم قبول الفرضية الحقيقية التي تنص على أنه (توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة معنوية (= 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست وحدة الطلائعيات في الأحياء باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست ذات الوحدة بالطريقة الاعتيادية في الاختبار التحصيلي البعدي عند المستوى الکلي لدى طلاب المرحلة الثانوية، ولصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية.

ولتحديد فاعلية البودکاست التعليمي تم حساب حجم الأثر، حيث بلغ حجم الأثر ما مقداره (7.92) في متوسط التحصيل وبنسبة (29.4%) ويتضح أن حجم الأثر متوسط.

 

 

ثانياً: مناقشة نتائج الدراسة

تم اختبار فرضيات هذه الدارسة بعد الحصول على البيانات اللازمة من خلال اختبار تحصيلي صممه الباحث، واستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، وخلصت إلى ما يلي:

1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الاختبار التحصيلي عند مستوى المعرفة، ولصالح المجموعة التجريبية.

2. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الاختبار التحصيلي عند مستوى الفهم، ولصالح المجموعة التجريبية.

3. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الاختبار التحصيلي عند مستوى التطبيق، ولصالح المجموعة التجريبية.

4. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الدرجة الکلية للاختبار التحصيلي، ولصالح المجموعة التجريبية.

دلت نتائج الدراسة الحالية، کما تم عرضها سابقًا، على فاعلية استخدام تقنية البودکاست التعليمي في مجال التحصيل الدراسي وعند المستويات الثلاث: (المعرفة - الفهم- التطبيق)، وهي بذلک تتفق مع معظم نتائج الدراسات السابقة، التي دلت نتائجها کذلک على فاعلية استخدام تقنية البودکاست في جوانب مختلفة من العملية التعليمية، وفي مقدمتها جانب التحصيل.

 وبشکل عام يمکن تفسير النتائج السابقة إلى أن استخدام أحد التقنيات الحديثة والمتمثلة بتقنية البودکاست التعليمي تساعد على توصيل المادة التعليمية للطلاب بطريقة سهلة وممتعة، وتعمل على توليد الحماس والدافعية والرغبة القوية في التعلم، کما أنها تساهم في تفعيل دور الطالب، وتجعله مستقبلاً إيجابياً ومشارکاً، الأمر الذي ينعکس إيجاباً على التحصيل الدراسي وعند المستويات التربوية المعروفة للاختبارات التحصيلية (المعرفة والفهم والتطبيق).

وباستعراض نتائج الدراسات التي اتفقت مع نتائج هذه الدراسة يتبين أن دراسة (عماشة، والشايع، 2012) خرجت بنتيجة مشابهه، إذ أظهرت وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات الطلاب في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الجانب المعرفي لبعض مهارات التعامل مع الإدارة الالکترونية باستخدام تقنية بث الوسائط (البودکاست) لصالح التطبيق البعدي.

کما اتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتيجة دراسة (الجهني، 2011)، التي أظهرت جود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الکلية للاختبار؛ لصالح التطبيق البعدي، وکذلک وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند المستويات الآتية: (الفهم، التطبيق(، وکذلک في الدرجة الکلية للاختبار؛ لصالح التطبيق البعدي.

إلا أن نتيجة الدراسة الحالية اختلفت عن نتيجة دراسة (عماشة، 2010) التي بينت أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أعضاء هيئة التدريس عينة البحث في درجات التطبيق التي تتعلق بمهارة التصميم عن التطبيق التي تتعلق بمهارة بث الدروس، وتعلم المهارتين للدروس الالکترونية باستخدام أدوات الويب2.0 الذکية، القبلي والبعدي، وقد يعزى الاختلاف في النتائج إلى المستوى التعليمي العالي لأفراد عينة الدراسة والذي تمثل في عدد من أعضاء هيئة تدريس.

وفي ماعدا هذه الدراسة يلاحظ أن باقي الدراسات اتفقت مع الدراسة الحالية في الأثر الايجابي الذي يترکه استخدام التقنيات الحديثة وخاصة التعليم المتنقل وتقنية البودکاست التعليمي من أثر إيجابي على العملية التعليمية، وبذلک فإن الدراسة الحالية

ملخص النتائج

  • أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الاختبار التحصيلي عند مستوى المعرفة، ولصالح المجموعة التجريبية.
  • أظهرت نتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الاختبار التحصيلي عند مستوى الفهم، ولصالح المجموعة التجريبية.
  • أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الاختبار التحصيلي عند مستوى التطبيق، ولصالح المجموعة التجريبية.
  • أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05α) بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام تقنية البودکاست التعليمية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة التي درست باستخدام الطريقة التقليدية على الدرجة الکلية للاختبار التحصيلي، ولصالح المجموعة التجريبية.

ويمکن أن يفسر الباحث هذه النتيجة أن التقنيات الحديثة تولد الحماس الشديد والرغبة القوية لدى الطلاب في التعليم والتعلم، واستکشاف الحقائق والمعلومات والمعارف المتنوعة، وتعزى النتائج السابقة إلى أن تقنية البودکاست التعليمية تساعد على توصيل المادة التعليمية للطلاب بطريقة سهلة وممتعة، تساهم في تفعيل دور الطالب، وتجعله مستقبلاً إيجابياً ومشارکاً، الأمر الذي ينعکس إيجاباً على التحصيل الدراسي وعند المستويات التربوية المعروفة للاختبارات التحصيلية (المعرفة والفهم والتطبيق).

التوصيات

بناء على النتائج التي کشفت عنها الدراسة وفي ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة يمکن تقديم التوصيات التالية:

  1. تشجيع تطبيق التقنيات الحديثة في التعليم بشکل عام، وفي تدريس مادة الأحياء على وجه الخصوص.
  2. تطبيق تقنية البودکاست التعليمية في التعليم بشکل عام، وتوظيفها بشکل يخدم العملية التعليمية، وعلى وجه الخصوص مادة الأحياء، لأنها أثبتت فاعليتها في التحصيل الدراسي .
  3. العمل على تدريب المدرسين على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم، واستخدام تقنية البودکاست التعليمة في تدريس الواد والمقررات وخاصة المواد العلمية ومن ضمنها مادة الأحياء.
  4. توفير الدعم المادي للتقنيات المتطورة والحديثة في التعليم، وخاصة تقنية البودکاست التعليمية، لما لها من آثار ايجابية على التدريس وعلى التحصيل الدراسي. کشفت عنها نتائج الدراسة.
  5. إقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل التدريبية للتعريف بأهمية استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وبالأخص تقنية البودکاست لما لها من انتشار واضح وسهولة في الوصول إليها، وآثارها الايجابية على العملية التعليمية بشکل عام.
  6. تشجيع استخدام تقنية البودکاست التعليمية من قبل الطلاب، وذلک من خلال التأکيد على استخدامها وربطها بالعلامات التحصيلية والواجبات المدرسية.
  7. اثراء مجال استخدام التقنيات الحديثة في التعليم وخاصة تقنية البودکاست التعليمية بالأبحاث والدراسات، وورش العمل، والتدريب.
  8. إعطاء دورات للمدرسين عن تقنية البودکاست التعليمية وکيفية استخدمها في التعليم والتدريس ونتائجها الايجابية.

المقترحات

بناء على نتائج الدراسة يمکن تقديم المقترحات التالية:

1. إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية ولکن باختلاف المواد التدريسية والمراحل الدراسية والمناطق التعليمية.

2. إجراء دراسة في أثر استخدام تقنية البودکاست التعليمي على متغيرات تعليمية أخرى کبقاء أثر التعلم والثقافة المعلوماتية.

3. إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية ولکن باختلاف عينة الدراسة کأن تکون على طلاب التعليم العالي.

  • المراجع

    المراجع العربية

    • الباتع، محمد؛ والباتع، حسن. (2009). فاعلية برنامج تدريبي مقترح في تنمية بعض مهارات إدارة المحتوى الإلکتروني باستخدام منظومة مودل(Modle) لدى طلاب الدبلوم المهنية واتجاهاتهم نحوها. مجلة کلية التربية، جامعة الاسکندرية، المجاد التاسع عشر، العدد3.
    • الجهني، ليلي. (2011). فاعلية التعليم المتنقل عبر الرسائل القصيرة في تدريس بعض مفاهيم التعليم الالکتروني وموضوعاته لطلاب دراسات الطفولة. المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الالکترونية والتعليم عن بعد، جامعة طيبة.
    • الحارثي، محمد عطية.) 1429). تطبيق التعلم المتنقل باستخدام الهاتف الجوال بالجامعة. المؤتمر والمعرض الدولي السابع للتعليم الإلکتروني تحت عنوان  )نحو مجتمع المعرفة) الذي نظمته جمعية التنمية التکنولوجية والبشرية في جمهورية مصر العربية.
    • حداد، أکرم مسعود. (2008). تعليم الکبار والجامعات المفتوحة. بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي العربي الثالث:(التعليم وقضايا المجتمع المعاصر)، کلية التربية، مصر، جامعة سوهاج.
    • الحلفاوي، وليد سالم. (2006). مستحدثات تکنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية. عمان: دار الفکر.
    • الخليفة، هند بنت سليمان. (2010). توظيف تقنيات ويب 2.0 في خدمة التعليم والتدريب الإلکتروني. جامعة ساوثهمبتون، ساوثهمبتون: المملکة المتحدة.
    • الدهشان، جمال) 1431). استخدام الهاتف المحمول Mobile Phone في التدريب والتعليم لماذا؟ وفي ماذا ؟ وکيف؟. الندوة الأولى في تطبيقات تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم والتدريب 27-29/4/1431هـ جامعة الملک سعود ، کلية التربية الرياض.
    • الدهشان جمال ويونس، مجدي. (2009). التعليم الجوال: صيغة جديدة للتعلم عن بعد. بحث مقدم إلى الندوة العلمية الأولى لکلية التربية، بعنوان نظم التعليم العالي الافتراضي، مصر، جامعة کفر الشيخ.
    • زمزمي سمر عبدالله. (٢٠٠٩). برنامج تدريبي مقترح قائم على الوسائط المتعددة في ضوء بعض المهارات اللازمة لإنتاج الرسوم التعليمية لدى معلمات المرحلة الابتدائية. رسالة ماجستير منشورة، کلية التربية، جامعة أم القرى .
    • سالم، أحمد محمد. (2006). استراتيجية مقترحة لتفعيل نموذج التعليم المتنقل (M-Learning) في تعليم اللغة الفرنسية کلغة أجنبية في المدارس الذکية في ضوء دمج تکنولوجيات المعلومات والاتصالات واقتصاد المعرفة. مجلة دراسات في التعليم الجامعي، جامعة عين شمس، العدد الثاني.
    • سليم، تيسير أندرواس. (2011). تکنولوجيا التعليم المتنقل: دراسة نظرية. مجلة المعلوماتية، (36)، البلقاء، الأردن. 10-40.
    • عبد الحميد، محمد سلطان. (2000) . أثر القلق والاکتئاب على التحصيل الدراسي للطلاب في المرحلة الثانوية. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، قسم علم النفس، جامعة اليرموک: الأردن.
    • عبد الله، جون منير. (2009). تکنولوجيا التعلم المتنقل. تم الاسترداد (10/1/2013) (yomgedid.kenanaonline.com/…/education/…/9122)
    • عرفات، هشام. (2011). التعليم المتنقل. مجلة التعليم الالکتروني، وحدة التعليم الالکتروني بجامعة المنصورة.(5)، 22-54.
    • العريمية، بدرية بنت ناصر بن محمد.(2011). أدوات التواصل الإلکتروني وتوظيفها تربوياً. سلطنة عمان، مجلة التطوير التربوي، (67)، 66-97.
    • العريني، سارة. (2003). القائمون بالتدريس في التعلم عن بعد معلومات وصفية عن اهمية دور اعضاء هيئة التدريس في نظام التعلم عن بعد، والعوامل المؤثرة في اتجاهاتهم نحو العلم عن بعد. بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الأول)التربية الافتراضية والتعلم عن بعد: الواقع وافاق المستقبل، الأردن، جامعة فيلادليفيا.
    • علي، بدر نادر. (2009). التعليم والتعلم بالموبايل التکنولوجي. المنتدى الثاني للمعلم، العراق، کلية التربية الأساسية.
    • عماشة، محمد عبده راغب . (2010). أثر برنامج تدريبي عن تقنيات الويب 2.0 الذکية للتعلم الالکتروني على استخدامها في تصميم وبث الدروس الالکترونية لدى أعضاء هيئة التدريس في ضوء احتياجاتهم التدريبية، کلية التربية النوعية بدمياط، مصر، جامعة المنصورة.
    • عماشة، محمد عبده راغب والشايع، علي بن صالح. (2012). استخدام تقنية بث الوسائط (البودکاست) في إدارة التعليم الالکتروني لدى طلاب الجامعة. مجلة دراسات المعلومات، (13)، 181-210.
    • عيادات، يوسف احمد. (٢٠٠٤)"الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية . عمان : دار المسيرة.
    • الغامدي، سناء. )1431). أثر التعلم النقال على تنمية مهارات التفکير الناقد لدى طلاب کلية التربية . بحث ماجستير غير منشور جامعة الملک عبدالعزيز.
    • القحطاني، سناء سعيد. (2011) . أثر التعلم النقال على تنمية مهارات التفکير الناقد. بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد، الرياض، المرکز الوطني للتعليم الإلکتروني والتعليم عن بعد.
    • مجاهد، أماني جمال. (2010). توظيف بعض إمکانات الشبکة العنکبوتية ويب2.0 لتقديم خدمات متطورة في المکتبات. مصر: جامعة المنوفية.
    • الهرش،عايد، وغزاوي، محمد ويامين، حاتم.(2003). تصميم البرمجيات التعليمية وإنتاجها وتطبيقاتها 
      التربوية. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

    المراجع الأجنبية

    • Attewell, J.(2005).Mobile technologies and learning ,London learning and skills development agency
    • Basoglu, E & Akdemir, O (2010). A comparison of undergraduate students› English vocabulary learning: using mobile phones and flash cards. Turkish Online Journal of Educational Technology - TOJET, 9 (3), 1-7 Jul , Retrieved from:

    http://www.eric.ed.gov/ ERICWebPortal/contentdelivery/servlet/ERICServlet?accno=EJ898010

    • Berry, R. (2006). Will the ipod kill the radio star? Profiling podcasting as radio. Convergence: The International Journal of Research Into New Media Technologies, 12(2), 144.
    • Bongey S.,Cizadlo.G. & Kalnbash,L (2006). Explorations in course-casting: podcasts in higher education. Campus wide information systems ,23,50-67.
    • Brasher, A. MacAndrew, P. and Sharples, M.(2005). Roadmap for further research on pedagogical issues. MOBIlearn, Retrieved from: http://www.mobilearn.org/download/results/public_ deliverables/MOBIlearn_D4.3_Final.pdf
    • Carvalho, A. and Aguiar, C .(2010). Impact of Podcasts in Teacher Education: from consumers to producers.e-Learning Research Project Report 06/07 .
    • Cochrane, T. (2005). Podcasting: The Do-it-Yourself Guide, Wiley Publishing. Inc, Indianapolis, Indiana, USA
    • Corbeil, J, R& Valdes,M,E.(2009).Are you ready for mobile learning, Retrieved 11/10/2010 from www.educause.edu/educause.../
    • Desmond, K.(2010).The future of learning :From E-learning to M-learning. Available on line at http://learning.ericsson.net/ 21
    • Edirisingha ,P,and Salmon, G . (2007). Pedagogical Models for Podcasting in Higher Education. University of Leicester, UK.
    • Harriman, G. (2011). M-Learning. Retrieved from:

     http://www.grayharriman.com/mlearning.htm

    • Kert, S. (2011). The use of SMS support in programming education. TOJET: The Turkish Online Journal of Educational Technology, 10 (2), 268-273.
    • Kim, D. (2011). Incorporating podcasting and blogging into a core task for ESOL teacher candidates, Computers & Education. Apr2011, Vol. 56 Issue 3, p632-641.
    • King, P. (2011). Impact of Podcasts as Professional Learning: Teacher Created, Student Created, and Professional Development Podcasts. IGI Global.
    • Maag, M. (2009) .Ipod, u Pod? An Emerging Mobile Tool in nursing Education and Students’ satisfaction. Proceedings of the 23rd annual ascilite conference: Who’s learning? Whose technology,1,2,55.
    • Morris, T; Terram E. (2006). Podcasting for Dummies. Wiley Publishing, Inc, Indianapolis, Indiana, USA.
    • Motiwalla, F. (2007). Mobile learning: A framework and evaluation. Computers & Education, 49, 581–596.
    • Potter, D. (2006). iPod, you pod, we all pod. American Journal Review, 28,5,p64.
    • Pun, S. (2006). The educational applications of podcasts. Hong Kong Association for Computer Education 2006 Year Book,7, 23–28. Retrieved from http://www.hkace.org.hk/publication/yearbook/YearBook05/25506Year%20Book1-56.pdf

    Retrieved from:http//:cuhk.edu.hk/elap/.../ELT_podcasting_Sze.pdf.

    • Rose, B., & Rosin, L. (2006). The infinite dial: Radio’s Digital Platforms. Retrieved January 12, from:

     'http://www.arbitron.org/downloads/digital_radio_study.pdf.

    • Soderberg, P.& Price ,E.(2003) .An Examination of Problem Based Teaching and Learning in Population Genetics and Evolution Using Evolve A Computer Simulation . International Journal Of Science Education . 4 (9) .25-55
    • Stanley, G. (2005). Podcasting for ELT. Retrieved February 13, 2013, from: http://www.teachingenglish.org.uk/think/resources/podcast.shtml
    • Sze,P. (2008). Developing students listening and speaking skills through ELTpodcasts.
    • Thomas, K. (2006). The power of the podcast. Retrieved from http://www.futurelab.org.uk/viewpoint/art70.htm.
    • Traxler,John (2007). Defining, discussing and evaluating mobile learning: the moving finger writes and having writ. International Review of Research in Open and Distance, 8 (2), Retrieved February 14, 2013, www.wiki.com