الاتجاهات الحديثة في تطوير الأداء الأکاديمي لبرنامج إعداد أخصائي التربية المسرحية " دراسة تقويمية "

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ الإعلام التربوي ( مسرح تربوي تعليمي ) المساعد بکلية التربية النوعية – جامعة المنصورة والأستاذ المشارک بجامعة الطائف

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

نشهد جميعاً في الفترة الراهنة التطور الملحوظ في مفهوم الأداء و تقويمه و الذي يتواکب مع انعکاسات الألفية الثالثة بمنظومتها الرامية إلي التطوير لتحسين قدرات و رفع مستوي کفاءة الأداء و الهيئات و المؤسسات المهتمة بشئون الإنسان بصفة عامة.

و بديهي أن تعمل المؤسسة التعليمية ( الجامعية ) علي رضا المستفيدين من خدماتها (الطلاب) و ذلک من خلال استقطاب هؤلاء الطلاب بما تقدمه من خدمات تعليمية متنوعة تلبي احتياجاتهم و رغباتهم و تؤهلهم التأهيل المناسب للصمود أمام تحديات سوق العمل في ظل البيئة التنافسية الحالية التي فرضتها عليها معطيات التطوير و الجودة الشاملة، ففي ظل الجودة الشاملة تسعي کل الجهود إلي رضا المستفيد و تحليل حاجاته و متطلباته و تنمية علاقة تفاعلية بينها و بينهم و تکرس کذلک کافة الجهود و الطاقات من أجل تحفيز القائمين علي إعداده ( الطالب لبذل الوقت و الجهد و الخبرة بما يحقق مستوي الجودة المطلوب )

مشکلة الدراسة

   تتنامي أهمية الأنشطة المسرحية بصفة خاصة بعد ما أکدت عليه الکثير من الأبحاث والدراسات الأکاديمية التي تناولت أهميته وانعکاساته الايجابية علي الناحية التحصيلية والنفسية والاجتماعية والوجدانية للتلاميذ.

ومما لا شک فيه أن القائم علي هذا النشاط يفترض أن يکون مؤهلاً تأهيلاً أکاديمياً وتطبيقياً وعلي قدر من الجودة النوعية حتي يتسني له القيام بمهامه بکفاءة تحقق الغرض المنشود.

أهمية الدراسة

تنبثق أهمية الدراسة الحالية من النقاط الآتية:

1- المساهمة في توجيه مسار برنامج إعداد أخصائي التربية المسرحية لتحقيق الهدف المرجو.

2- الوقوف علي آراء الخبراء المتخصصين لتطوير ذلک البرنامج.

3- تقديم مقترحات و رؤي مستقبلية لتفعيل و تحسين هذا البرنامج.

أهداف الدراسة

1- الوقوف علي واقع البرنامج الأکاديمي الذي يؤهل أخصائي التربية المسرحية.

2- التعرف علي أوجه القصور في ذلک البرنامج بغية وضع تصور لعلاج هذا القصور.

3- استطلاع آراء الخبراء و المتخصصين في ذلک البرنامج و مدي کفايته.

4- وضع تصور مقترح لتطوير هذا البرنامج توافقاً مع الاتجاهات الحديثة لتطوير الأداء الأکاديمي بمؤسسات التعليم العالي النوعي

مصطلحات  الدراسة

1-       التطوير و الجودة.

تشير معاجم اللغة العربية إلي أن الجودة تعني کون الشيء جيداً و فعلها جاد و کيفية الشيء تعني وصفاً لحالته و صفته ( إبراهيم يس، 2002، صـ145 ).

أما الجودة الشاملة في المجال التربوي فتعني اصطلاحاً مجموعة من السمات تعبر بدقة وشمولية عن جوهر التربية و ما تشتمل عليه من مدخلات و عمليات و مخرجات قريبة أو بعيدة وتفاعلات و تغذية راجعة بما يؤدي إلي تحقيق الأهداف ( محمود عابدين، 1992 صـ69 ).

2-       التربية المسرحية

ويعرفها (عونى کرومى) أنها المسئولة عن فرقة من التلاميذ الموهوبين مسرحيا فى مدارس نظامية تابعة للقطاع أو المحافظة ويشرف عليهم مشرف فنى يخرج أعمالها وينظم فعالياته.

ويعرفها کذلک ((Bawskill بأنها تشتمل على مجموعة من الأنشطة المسرحية يقوم بها فريق التمثيل بالمدرسة يمارسون من خلاله هواياتهم المسرحية ويشرف عليهم متخصصين وتقدم هذه الأنشطة لزملائهم وهيئة التدريس وأولياء الأمور (( Bawskill, 1974. P.121  

3-       البرنامج الاکاديمي:

و يقصد به إجرائياً مجموعة المقررات الدراسية التي يدرسها طلاب قسم الإعلام التربوي المؤهلة لتخريج أخصائي التربية المسرحية.

دراسات سابقة

أولاً: دراسات عربية

1- الجودة واقتصاديتها في التربية دراسة قام بها ( محمود عباس عابدين/ 1992) و قد هدفت الدراسة إلي تقويم الجهود العلمية في مجال تأثيرات الجودة و کيفية الاستفادة منها في المجال التربوي بمصر، و المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي و توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها:

‌أ-        وضع تعريف شامل للجودة.

‌ب-    تحديد العوامل التربوية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي أدت لزيادة الاهتمام بالجودة في التربية.

‌ج-     تحديد المداخل المختلفة لقياس الجودة في التربية.

‌د-       قياس تأثير جودة التربية علي التحصيل الدراسي للطلاب.

‌ه-       ضعف الاتساق في نتائج دراسات اقتصاديات الجودة و لاسيما ما تعلق بمدي صلاحية مؤشرات الجودة المستخدمة.

2- إدارة الجودة الشاملة و الإمکانات التطبيقية في مؤسسات التعليم العالي الأردني دراسة قامت بها ( فوزية محمد ناجي ) 1998 بجامعة اليرموک الأردنية تم فيها استقراء آراء عمداء الکليات و رؤساء الأقسام و مديري الإدارات والطلاب حول تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الجامعة و أسفرت الدراسة عن نتائج منها: ــ

‌أ-        مستوي رضا طلاب جامعة عمان الأهلية کان مرتفعاً فيما يختص بإمکانات و تجهيزات الجامعة.

‌ب-    أنخفض مستوي رضا الطلاب عن الخطة الدراسية و الکوادر الأکاديمية والتعليمات الداخلية.

‌ج-     ترغب الجامعة في تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة.   

3- مشکلات القائم بالاتصال في الأنشطة الإعلامية المدرسية و علاقتها بالرضا الوظيفي و الاستفادة الطلابية دراسة قام بها ( أحمد حسين – 2005 ) هدفت الدراسة إلي التعرف علي مشکلات القائم بالاتصال العاملين بمدارس التعليم العام المصري في محافظة الدقهلية و عينة من طلاب المدارس الحکومية المشارکين في الأنشطة المدرسية و غير المشارکين و توصلت الدراسة إلي عدة نتائج منها: ــ

أ‌-         وجود علاقة عکسية بين مشکلات القائم بالاتصال و الرضا الوظيفي.

ب‌-      وجود فروق دالة إحصائية بين بعض أبعاد المشکلات و الدرجة الکلية لصالح أخصائي المسرح المدرسي

ت‌-      وجود فروق في بعض أبعاد الرضا الوظيفي و الدرجة الکلية لصالح أخصائي الصحافة المدرسية.

 

ثانياً: دراسات أجنبية

1- إدارة الجودة الشاملة و تطبيقاتها في القطاع الحکومي دراسة قام بها کل من أجري دوجلاس و کيرک وبرنيان ( 1999 ) و قد أجري الباحثان ست مقابلات مع العاملين في دائرتين حکومتين حاصلتين علي الأيزو في اسکتلندا و قد طور الباحثان استبانه شبه منظمة لاستکشاف خبرات العاملين وتصوراتهم لنظام الجودة ( الأيزو 9002 ) و معرفة تأثير نظام الجودة غلي الخدمة نفسها و علي العاملين أيضاً و کان للاستبيان و المقابلات عدة نتائج منها: ــ

أ- بالرغم من عدم وضوح الرؤية الکاملة العامة للعاملين حول الأيزو إلا أنهم أصبح لديهم فکرة واضحة عن ما يفترض أن يقوموا به من أعمال بالإضافة إلي انخفاض في عدد المرات التي يتم فيها تصحيح العمل، و قدمت خدمات أفضل للمستفيدين.

ب- استخدام النظام أدي إلي تسهيل إنجاز العمل من خلال وضوح المعلومات علي الرغم من کثرة الإجراءات أصابت العاملين بالضجر نتيجة نتيجة الحاجة إلي توثيق الأعمال الذي أضاف أعباء وظيفية إليهم.

جـ- هناک تحسين واضح في مستوي الخدمة المقدمة للعملاء مما أحدث فروقاً في مستوي رضا العملاء بعد تطبيق نظام الجودة و قد تم التوصل لتلک النتائج بعد تبني المؤسسة إستراتيجية الجودة الکلية و تطبيقها بالتعاون و التنسيق مع العملين، بهدف التحسين المستمر.

2-  دراسة مسحية

قامت بها جامعة دل فيل دي أتماجک بالمکسيک بالتعاون مع حکومة ولاية جاليسکو والمجلس القومي للعلوم والتکنولوجيا علي عدد من مؤسسات القطاع العام الحاصلة علي ( الأيزو 9000 ) و هذه المؤسسات متعددة الأنشطة و قد تم تطبيق استبيان تم توزيعه عليها أسفر علي النتائج التالية: ــ

أ‌-        نظم الجودة القائمة علي الأيزو 9000 حسنت من أداء المؤسسات الحکومية بشکل عام.

ب‌-     نظام الأيزو 9000 يعد نموذج فعال يساعد المؤسسة الحکومية علي تکبير حاجات العملاء وإرضائهم.

تساؤلات الدراسة

هناک تساؤل رئيسي تدور حوله الدراسة و هو:

هل يحظي أخصائي التربية المسرحية بالتأهيل الأکاديمي و التطبيقي اللازمين لقيامه بأعبائه الوظيفية بصورة تحقق الهدف المنشود و ينبثق من هذا التساؤل عدة أسئلة فرعية: ــ

1- ما هو البرنامج التأهيلي الذي يدرسه أخصائي التربية المسرحية في المرحلة الجامعية بکلية التربية النوعية بالمنصورة و دمياط ؟

2- هل هذا البرنامج يتناسب کمياً مع غيره من البرامج التأهيلية لأخصائي الأنشطة المدرسية بصفة عامة ؟

3- ما مدي کفاية اللائحة الحالية لإعداد أخصائي التربية المسرحية إعداداً مناسباً ؟

4- هل هناک أوجه قصور في البرنامج الأکاديمي الحالي الخاص بتخريج أخصائي التربية المسرحية ؟

5- ما هي مقترحات التعديل للبرنامج الأکاديمي لتأهيل أخصائي التربية المسرحية نظرياً و تطبيقياً ؟

منهج الدراسة

تندرج هذه الدراسة تحت نوعية البحوث الوصفية التي تستهدف تحليل و تقويم و وصف شريحة معينة أو موقف معين لتحديد صفاته أو دراسة خصائص متعلقة بطيعة ظاهرة أو موقف وذلک بهدف الوثول إلي معلومات کافية و دقيقة عنها مع الالتزام بالحياد في جميع المعلومات (سمير حسين، 1983، صـ125 ).

أدوات الدراسة

استخدمت الدراسة الحالية الاستبيان کأداة لجمع معلومات و بيانات الدراسة الوصفية بهدف استطلاع آراء عينة من أخصائي و موجهي التربية المسرحية بخصوص مدي ملائمة البرنامج الأکاديمي الحالي المطبق علي طلاب قسم الإعلام التربوي – مقررات المسرح – لخريج يتناسب و تحديات القرن الحادي و العشرين و قد استمارة الاستبيان بالخطوات التالية: ــ

1- تحديد المعلومات و البيانات اللازم جمعها من الميدان بعد الوقوف علي الوضع الراهن بمستوي الخريج.

2- وضع الأسئلة بصورة أولية بعد الاطلاع علي الدراسات السابقة للاستبيانات التي تم تطبيقها ميدانياً ثم عرضها علي بعض السادة المحکمين و إجراء التعديلات وفق آرائهم و مقترحاتهم بحيث تغطي أهداف البحث.

3- الإعداد النهائي لصحيفة الاستبيان في صورتها الحالية و أخذ الموافقات اللازمة لتطبيقها علي عينة الدراسة.

إجراءات الصدق والثبات 

1- الصدق: للتأکد من صدق الاستبيان تم عرضه علي عدد من السادة المحکمين و ذلک لمراجعة أسئلة الاستبيان و قد أجريت التعديلات اللازمة و تم تطبيق مبدئي للاستمارة علي عينة قوامها (10) من أخصائي و موجهي التربية المسرحية للتعرف علي مدي وضوح أسئلة الاستبيان.

2- الثبات: أعيد تطبيق الاستبيان علي عينة قوامها (10) من أخصائي و موجهي التربية المسرحية بعد مرور أسبوعين من التطبيق الأول لنفس العينة و قد وصل ثبات القياس بين التطبيقين الأول و الثاني إلي 95 % و بذلک تصبح الأداة صالحة للتطبيق.

عينة الدراسة

تم تطبيق هذه الدراسة علي عينة عمدية قوامها ( 35 مفردة ) من أخصائي و موجهي التربية المسرحية رُوعِي في اختيارها أن يکون الأخصائي أو الموجه ممن درسوا في کليات التربية النوعية بالمنصورة بفرعيها ( ميت غمر – منية النصر ) و دمياط.

حدود الدراسة

تم تطبيق الاستبيان علي عدد من أخصائي و موجهي التربية المسرحية بمحافظتي الدقهلية و دمياط و ذلک خلال شهري فبراير و مارس 2010 م.

الأساليب الإحصائية المستخدمة

    استخدمت الباحثة جدول التوزيع التکراري المزدوج مع النسبة المئوية بالإضافة إلي استخدام معادلة کا2.

   و يشتمل البحث علي إطارين أساسين: ـ

أولاً: الإطار النظري:

التطوير و الجودة التربوية الشاملة بتن المفهوم و الأداء

تشير معاجم اللغة العربية إلي أن الجودة تعني کون الشيء جيداً و فعلها جاد و کيفية الشيء تعني وصفاً لحالته و صفته ( إبراهيم يس، 2002، صـ145 ).

أما الجودة الشاملة في المجال التربوي فتعني اصطلاحاً مجموعة من السمات تعبر بدقة و شمولية عن جوهر التربية و ما تشتمل عليه من مدخلات و عمليات و مخرجات قريبة أو بعيدة و تفاعلات و تغذية راجعة بما يؤدي إلي تحقيق الأهداف ( محمود عابدين، 1992 صـ69 ).

وحين النظر للعلمية التعليمية يکونها استثماراً قومياً له مدخلات ومخرجات فإن الجودة هنا تعني أن تتسق المخرجات مع أهداف النظام التعليمي من حيث احتياجات المجتمع ککل في نموه وتقدمه و احتياجات الأفراد أيضاً باعتبارهم وحدات بناء المجتمع ( صالح العليمات، 2004، صـ93)

إن نجاح و تطوير إدارة المؤسسات التعليمية يرجع لحد بعيد إلي الارتکاز علي مقومات الفکر الإداري المعاصر و التي جاءت کنتيجة منطقية لما أسفرت عنه اتجاهات الفکر الإداري عبر مراحل تطوره، فالإدارة التربوية الناجحة هي التي تعني بهيکلة متکاملة لأهدافها و أنشطتها و عناصرها البشرية و المادية (فواز التميمي، أحمد الخطيب، 2008، صـ16).

لذا فالإدارة الناجحة الطامحة دوماً للتطوير و تحسين الأداء تحرص علي توظيف کافة الإمکانات لتحقيق الاستثمار الجيد لمواردها الفکرية و البشرية و المادية حتي تضمن تحقيق أهدافها التربوية و تطلعاتها المجتمعية من أجل التنمية الشاملة و المستدامة و بما أننا نعيش عهد التحولات و التغيرات التي يشهدها العالم من حولنا فقد إنعکس ذلک علي الفکرة فالإدارة التربوية بما يحتم خضوعه للأنظمة التطوير و التحديث و تجويد الأداء حتي نتمکن من التعامل المستنير مع العقبات التي تواجه التطور و التحديث و أن نتعرض بقوة التغيير لکل المعوقات و المشکلات التي تعترض طريق الحصول علي الجودة، و من هنا وجب التنويه بأهمية القيادة الناجحة الداعم الأساسي لخطط التطوير حيث تتعاون في منظومة متناغمة مع کافة الإدارات المساعدة و العاملين بها.

و الوصول إلي الجودة لا يأتي إلا بتکامل و تناغم عناصر ثلاثة: ــ

أ- جودة التصميم Disgne quality

  • و يقصد بها وضع مواصفات دقيقة و معايير محددة عند التخطيط للعمل.

ب- جودة الأداء Pertormance Quality

  • و هي تنفيذ المهام و التکليفات وفق الأسس والمعايير السابق تحديدها

جـ- جودة المخرج OutputQuality

  • الحصول علي منتج تعليمي و خدمات تعليمية وفق الخصائص و المواصفات المتوقعة.

فالتکامل بين تلک العناصر الثلاثة ( التخطيط – التنفيذ – و التقويم ) يضمن التغلب علي الصعاب و المساهمة الجيدة للحصول علي المخرج النهائي بالشکل المطلوب.

أهمية تطوير الأداء

في عصر الانفجار التکنولوجي و ثورة المعلومات التي اجتاحت العالم في نهايات القرن العشرين و التي لم تقتصر علي مجال دون آخر فيصعب أن تظل المؤسسات التربوية و التعليمية بمنأي عنه في کافة الأجهزة والمؤسسات بما فيها مؤسسات التعليم و التربوية تسعي للارتقاء بخدماتها و مخرجاتها حتي تستطيع الصمود أمام التحديات و التغييرات التي تواجهها و بما أن الاستثمار في المجال التربوي و التعليمي أصبح ضرورة حتمية للارتقاء بواقع الشعوب و مستقبلها فقد أولت الجامعات المصرية اهتماما کبيراً في هذا الشأن و کرست الکثير من اهتمامها لمعالجة المشکلات التي تعتري العملية التعليمية خاصة و أن التعليم الجامعي في مصر يعاني من مشکلات عدة علي رأسها التزايد المطرد في أعداد الطلاب و التي يفوق بکثير الإمکانيات والقدرات اللازمة له، فکان حتمياً مسايرة الطرق و الأساليب المتبعة في المجالات الاخري والتي أثبتت جدواها للنهوض بالعملية التعليمية و التربوية و هذا ما سعت الجامعة وراء تحقيقه فيما يعرف بإدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي و التعليمي الذي يرتکز علي إستراتيجية الاستثمار المثالي لجميع القدرات و المواهب و الإمکانات لضمان التحسين المستمر للأداء. ( أحمد درباس، 1994 صـ 15) و ضماناً للوصول إلي المستوي المنشود من التطوير و التحسين المستمر للأداء سعت تلک المؤسسات إلي تحديث نظمها الإدارية بإحلال تقنيات إدارية جديدة للتعامل مع قضاياها بفعالية و اقتدار و محاولة التصدي لأکبر التحديات التي تواجهها و هي انخفاض مستوي المخرج و النقص الملحوظ في مواردها و إمکاناتها و ما أستتبع ذلک من تدني مستوي الرضا عند المستهدفين و المستفيدين من الخدمة التربوية و التعليمية، لذا کان لزاماً الاتجاه إلي الجودة کمعيار أساسي لإصلاح تلک الأوضاع.

عناصر التطوير و الجودة

لعل ظهور مصطلح الجودة الشاملة کان نتاجاً لآراء و فلسفات اشتملت علي العديد من الأسس والمبادئ التي ارتکنت عليها من هذه الآراء وجهة نظر ( بيتر سنج Peter Senge ) الرامية إلي أن هناک مکونات خمسة يجب أن يلتفت إليها بعناية عند الشروع في تطبيق الجودة الشاملة و هي:

أ‌-        السيطرة الشخصية: ــ

  • ·           و تعتمد علي الترکيز علي ما عند الفرد من طاقات و إمکانات يقوم بتطويرها من خلال التعلم المستمر مدي الحياة.

ب- النماذج العقلية: ــ

  • و يقصد بها إيجاد افتراضات و تعميمات و صور ذهنية تُطرح أمام الآخرين بطريقة مرنة مستندة إلي التفکير المتعقل و المنطق.

جـ- بناء رؤية مشترکة: ــ

  • و ذلک بتبني أفکار مشترکة من أجل الالتزام المؤسسي و الإنتاج الحقيقي في ضوء هذه الرؤية.

د‌- تفکير النظم Thinkings system: ــ

  • و يقصد به مراعاة کل الأحداث الزمانية والمکانية التي تؤثر علي المؤسسة و تسير وفق تفکير منظم يتلائم مع طبيعة المجتمع عند تحقيق الإنتاج أو المخرج.

هـ- التعلم الفريقي Learning Team :

  • المعتمد علي الحوار و تقديم الافتراضات و التفکير اجماعي الذي يشکل التکامل و الوحدة الجوهرية (Seng, M, 1997, P. 6–10 )

و لعل آراء (بيتر سينج) و مکوناته الخمسة لتطوير و جودة الأداء تتناسب لحد ملحوظ مع الإدارة التربوية خاصة في المؤسسات التعليمية الجامعية حيث من الضروري توافر صفات معينة في الأشخاص الموکل إليهم تلک المهام من المرونة و امتلاک طاقات و قدرات قابلة للتطوير و النظر بموضوعية و شفافية لکل الأمور و کذلک تبينهم الافتراضات و صور ذهنية يستطيعون طرحها علي الآخرين بأسلوب مرن و طريقة عقلانية و أيضا إشراک الآخرين في رؤيتهم و العمل جميعاً علي النهوض بالمؤسسة و التواصل مع المجتمع الخارجي و مراعاة ظروفه الزمانية والمکانية. وعلي ذلک يمکن القول بأن هناک عناصر أساسية لضمان التطوير و الجودة في المؤسسة نذکر منها: ( زاهر حسن، 1998 ، صـ 12 )

1- قيادة إدارية متميزة لدعم التطوير.

2- التدريب المستمر و المطور لجميع العاملين في المؤسسة التعليمية و لکافة القطاعات و الإدارات.

3- التواصل و التنسيق المثمر مع کل الإدارات.

4- الارتکاز علي إحدي منظومات توکيد و ضمان الجودة الذي يقدم الأساس لبرنامج الجودة الشاملة.

5- توفير بيئة تنظيمية مناسبة لتطبيق إدارة الجودة الشاملة يسودها التعاون و الحماس.

6- وجود هيکل تنظيمي غير رسمي يدعم جميع مراحل تطبيق الجودة يشتمل علي أعضاء من الإدارات المختلفة.

7- بناء و ترسيخ ثقافة تنظيمية إيجابية لضمان استمرار تنمية مهارات القادة و العاملين.

مزايا التطوير و الجودة في المجال التربوي

من المتوقع عند تطبيق مبادئ و برامج الجودة الشاملة إن يحقق ذلک العديد من
المزايا منها:

1- تحسين و جودة المخرج التعليمي (أخصائي التربية المسرحية).

2- رفع مستوي أداء العاملين بالمؤسسة التربوية.

3- رفع مستوي الخدمات المساندة في العملية التربوية.

4- عدم تهميش التربية المسرحية أکاديمياً.

5- تحقيق التميز في الخدمات المقدمة في المؤسسات التربوية.

6- تفعيل التعاون بين المؤسسة التربوية (الجامعة) والمؤسسات المجتمعية (إدارات التربية المسرحية) للاستفادة المثلي من المخرج (أخصائي التربية المسرحية).

7- زيادة ولاء و انتماء العاملين بالمؤسسة التربوية.

المتطلبات الأساسية لضمان تطوير الأداء

هناک متطلبات أساسية يرتکز عليها التطوير من المفترض توافرها في المؤسسة التربوية حتي تضمن نجاح خطط التحسين و التطوير نذکر منها: ــ ( صالح العليمات، 2004، صـ33).

1- ضمان المشارکة من قبل الإدارة العليا و التفهم الفعلي والالتزام بجعل التطوير و الجودة في مقدمة أولويتها.

2- الحرص علي استمرارية عملية التحسين و استخدام أفضل الأساليب والممارسات و توظيف التقنيات والأساليب الفنية بفاعلية کبيرة.

3- تفعيل التنسيق بين مختلف الإدارات في المؤسسة و تأکيد أهمية الانجاز و سيادة روح العمل التعاوني.

4- استمرارية التواصل بين المؤسسة التربوية و جميع المؤسسات ذات الصلة في المجتمع الخارجي.

5- بناء و دعم ثقافة التطوير و الجودة و تنمية علاقات بناءه بين العاملين.

6- عدم استثناء أي من العاملين في المؤسسة في جهود التحسين و الجودة، و عدم أخفاء المشکلات و المعوقات المرتبطة بالجودة و الحرص علي التعاون في إيجاد حلول مقترحة لا وفق منهج علمي مدروس.

7- ترکيز برامج التطوير و الجودة علي تلبية حاجات المستفيد من الخدمة بتميز.

و جدير بالذکر أن هناک دولاً عديدة في العالم المتقدم نهجت نهج التشجع لمؤسساتها للوفاء بمتطلبات التطوير و الجودة من هذه الدول اليابان حين أقرت الحکومة اليابانية مشروع جائزة (يمنج للجودة ) و التي تمنح لأفضل منظمة تصل إلي مستوي الجودة وفقاً لشروط الجائزة، و کذلک أقرت الولايات المتحدة الأمريکية جائزة تين لأفضل إدارة جودة هما: ــ

* جائزة الرئيس و تمنح لمنظمات القطاع العام.

* جائزة ( مالکوم بالدريج Malkom Balardge ) و هي تمنح لمنظمات القطاع الخاص.

و أيضاً تم إصدار الجائزة الاسترالية و تهيئتها للمنافسة العالمية، و قد أصدر الاتحاد الأوروبي بدعم کامل من المنظمة الأوروبية للجودة و المفوضية الأوروبية لإدارة و ضبط الجودة الجائزة الأوروبية ( فواز التميمي، أحمد الخطيب، صـ125، 2008 )و يدلل هذا النهج علي أهمية التشجيع کحافز أساسي للمؤسسة لتحقيق أفضل النتائج و الوصول لأعلي مستويات الأداء و نأمل أن نري قريباً تفعيل لآليات التشجيع علي مستوي مؤسساتنا المحلية و العربية حتي تکون حافزاً علي المزيد من التحسين و التطوير وصولاً للجودة المنشودة.

الجودة في المجال التربوي بين التطبيق و المعوقات

وجهت العديد من الدول المتقدمة و النامية أهتماماً ملحوظاً لتطبيق الجودة في المجال التربوي خاصة بعدما وجه إليها من نقد لانخفاض مستوي الجودة و عدم الرضا من جانب المستفيدين إضافة إلي معطيات العصر الحاضر من تغيرات اقتصادية واجتماعية و تکنولوجية، و هي بذلک تواجه تحديات تتطلبا منها العمل الدءوب علي تحسين الخدمة التعليمية التي تقدمها المؤسسة التعليمية لذا أضحت تحسين جودة التعليم هدفاً استراتيجياً کرست من أجله الجهود و الإمکانيات للتأکيد علي أن التعليم يجب أن يقدم بجودة عالية ( فاروق البوهي، 2001 م، صـ368).

و لقد تقلد مفهوم الجودة مکاناً بارزاً في بداية الأمر بالمؤسسات الصناعية و شرکات الخدمات العامة إلا أنه أمتد ليشمل القطاع التربوي و الجودة ليست مصطلحاً جديداً في مجال التعليم و لکن باقترانها بمواصفات الأيزو أصبحت جديدة و نظراً لأن مفهوم الأيزو وجد لخدمة القطاع الصناعي في الاساس فإن التربويين يلزمهم تکييف مفاهيمه و مصطلحاته لخدمة المجال التربوي و تطوير أنظمته سواء علي المستوي المؤسسي و المستوي الاکاديمي.

و جدير بالذکر أن أولي استخدامات الجودة في المجال التربوي کانت عام 1992م حينما أصدرت المؤسسة البريطانية للمعايير إرشاداتها بالتوجه نحو معايير في مجال التربية و التعليم و تعد المواصفات البريطانية و المواصفات الدولية ( الأيزو 9000 ) من المداخل الجديدة التي تم العمل بها في التعليم الجامعي حيث بدأ العمل بها في کلية شرق بيرمنجهام وبدأت بعدها عدد من هيئات التعليم و التدريب في أوروبا في تبني تلک الأنظمة.

و ترکزت المبادئ التي تم العمل بها علي الوفاء باحتياجات العميل في سوق التعلم و التدريب، مما يدلل علي إمکانية تکييف معايير الأيزو 9000 لصالح المعلمين و الطلاب Lewis & Davglas 1994. P 276 ) )

و قد اتجهت أيضاً مؤسسات في التعليم العالي الأمريکي بتطبيق أنظمة الجودة لحل مشکلاتها الأکاديمية حيث طورت عدد من الجامعات مداخل متميزة إدارة الجودة من أجل تحسين نوعية التدريس و البرامج الاکاديمية و منها جامعات دريکسيل، قرجينيا، أوبورن، و متشيجان (Grant & Mergen & Widrick 2002 P.207 )   

التربية المسرحية الواقع والمأمول

في ظل المدرسة الحديثة تحتل التربية المسرحية موقعا متميزا فى الأنشطة المدرسية حيث يتحول المسرح إلى وسيط تربوى وتعليمى وطريقة فعالة من طرق التدريس من أجل تنمية قدرات وامکانات التلاميذ ، وعندما نتطرق لمفهوم التربية المسرحية نجد أن له عدة تعريقات منها ، تعريف Allen  بأنه صيغة للتعبير الخلاق التى تعتمد اعتمادا کبيرا على عنصرى الحرکة والکلمة التى تتفجر من خلالهما مهارات الأطفال (( John Allen, 1979 P.73  ، ويراها ( عونى کرومى ) أنها المسئولة عن فرقة من التلاميذ الموهوبين مسرحيا في مدارس نظامية تابعة للقطاع أو المحافظة ويشرف عليهم مشرف فنى يخرج أعمالها وينظم فعالياته.

ويعرفها کذلک( ( Bawskill بأنها تشتمل على مجموعة من الأنشطة المسرحية يقوم بها فريق التمثيل بالمدرسة يمارسون من خلاله هواياتهم المسرحية ويشرف عليهم متخصصين وتقدم هذه الأنشطة لزملائهم وهيئة التدريس وأولياء الأمور(( Bawskill, 1974. P.121  

يتضح من التعريفات السابقة التقارب الواضح بين مفهوم التربية المسرحية والنشاط المسرحى في المدارس فکلاهما وجهان لعملة واحدة تهدف إلى خدمة العملية التعليمية من منظورها الحديث الرامى إلى تطوير وتحديث المنظومة التعليمية بالمدرسة ، وجدير بالذکر أن المدرسة الحديثة لا تهتم بالتلقين التقليدى فحسب بل ترمى إلى التنمية الشاملة للتلميذ وجدانيا ومعرفيا ومهاريا أيضا وتستطيع التربية المسرحية القيام بهذا الدور صورة فعالة.

حيث أصبح المسرح المدرسى من أهم العوامل القادرة على تحقيق الکثير من الأهداف التربوية وتأکيد القيم الأخلاقية والدينية والوطنية من خلال الغرض المسرحة وما يشتمل عليه من مکونات ومثيرات (کمال الدين حسين ، 2000 ، ص 10 ).

ومن خلال العمل الجماعى الابداعى تنفجر الطاقات الإبداعية للطفل وتتنوع حسبما تتجه ميوله وهواياته فالتعددية الفنية التى يتبعها المسرح تفسخ المجال لذلک فهناک فنون الإلقاء والأداء الحرکى والرسم والأشغال الفنية والنحت والغناء والغرف والإدارة والقيادة ، وبذلک تنمى شخصية الطفل صورة شمولية من خلال المواقف والعلاقات الاجتماعية مع أعضاء جماعة المسرح بما يساعدهم على التأقلم ومعطيات الحياة من حولهم.

وحيث النظر للتربية المسرحية يصعب فصلها عن ثقافة المجتمع الذى نعيش فيه فهى أحد مکونات تلک الثقافة بل وأهم روافدها لأنها تسهم فى تشکيل وجدان الطفل بهدف تکوين رؤيته الخاصة لقضايا مجتمعه ومعتقداته واتجاهاته ( محمود خضير ، 1989 ، ص 53 ).

کما أن النشاط المسرحي يتيح الفرصة للطفل للتعرف على العديد من النماذج السلوکية المختلفة التى يمارسونها أو يتعاملون معها في حياتهم الواقعية لأنها تشتمل على محاکاة الحياة الحقيقية وأحوالها إضافة الى أن غريزة التقليد والمحاکاة ترتبط ارتباطا وثيقا بالجنس البشرى ، وبذلک تصبح الدراما المسرحية ليست مجرد وسيلة تسلية فقط (مارتن أسلن ، 1978 ، ص 14 ).

بل هى أداة تغيير وتطوير ومحک يمکن أن تقاس به الحضارات و الأمم وبصفة عامة و يمکن القول أن للتربية المسرحية أهدافا عامة وأهدافا خاصة يمکن اجمالها فيما يلى ( هشام زغلول ، 2008 ، ص 57 ) :

 

[1] الأهداف العامة للتربية المسرحية :

هناک أهداف ترمى التربية المسرحية إلى تحقيقها ويجب أن تتوافق مع الأهداف التى يسعى المجتمع الى تحقيقها آخذة في الاعتبار الاتجاهات العامة للمجتمع ، ويمکن تحديدها فيما يلى :

1-      غرس المفاهيم والقيم الدينية والأخلاقية.

2-      تعميق حب الوطن والانتماء له والاعتزاز به.

3-      إعلاء روح العمل الجماعى التعاونى.

4-      تنمية التذوق الفنى والاحساس بالجمال.

5-      دعم اللغة العرية وابراز محاسنها.

6-      التأکيد على التنمية الشاملة للتلاميذ بطريقة متکاملة ( معرفيا ووجدانيا ومهاريا ).

7-      تنمية الوعى بالثقافة المسرحية وآثارها الايجابية.

8-      إحياء المناسبات القومية والاجتماعية واستخلاص معانيها.

9-      اکتشاف المواهب الفنية والأدبية لدجى التلاميذ وتنميتها وتوظيفها.

10-    الربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية لمنهج التربية المسرحية بالحياة الواقعية.

11-    علاج بعض مظاهر السلوک السلبى لدى التلاميذ.

12-    علاج بعض مشکلات النطق والکلام مثل اللجلجة والتهتهة.

13-    تنمية الثقة بالنفس والقدرة على التعبير ومواجهة الجمهور دون خوف.

14-    اعداد التلاميذ لتوظيف المسرح فى المدرسة بشکل جيد.

15-    إکساب التلاميذ مهارات الفهم والتحليل والنقد.

16-    تنمية القدرة على الحوار واحترام الرأى  الآخر ونبذ العنف.

[2] الأهداف الخاصة للتربية المسرحية :

وهى الأهداف التى يمکن أن تتحقق من خلال الأنشطة المسرحية بمختلف أنواعها الفنية أو الأدبية أو اللغوية ، ويمکن تحديدها فيما يلى :

1-      أن يتعرف التلميذ على بعض القواعد الأساسية لفن المسرح.

2-      أن يتعرف التلميذ على التوظيف الجيد للمسرح.

3-      أن يتعرف التلميذ على أخلاقيات العمل المسرحى.

4-      أن يتعرف التلميذ على طرق اکتساب المهارات المسرحية.

5-      أن يتدرب التلميذ على مواجهة بعض المشکلات المتعلقة بالعمل المسرحى وسبل مواجهتها.

6-      أن يتعرف التلميذ على نشأة وتطور المسرح عبر الزمان.

7-      أن يتعرف التلميذ على ملامح المسرح في دول العالم المختلفة.

8-      أن يتعرف التلميذ على أشهر الکتاب والمخرجين في مجال المسرح.

9-      أن يتعرف التلميذ على أشهر المذاهب والمدارس المسرحية.

10-    أن يتعرف التلميذ على نماذج من أشهر المسرحيات التراثية والعالمية.

11-    أن يتعرف التلميذ على بعض المبادىء الأساسية في التربية المسرحية( المفهوم – الخلفية التاريخية – الأهمية – الأهداف ).

12-    أن يتعرف التلميذ على العناصر الفنية في التربية المسرحية.

13-    أن يتقن التلميذ مهارات العمل في التربية المسرحية.

14-    أن يشارک التلميذ فى عرض مسرحى متکامل أمام الجمهور.

15-    أن يتدرب التلميذ على تصنيع الديکور والاضاءة بأبسط الخامات فى المدرسة والبيئة.

16-    أن يتعرف التلميذ على مفهوم المسرح الابداعى.

17-    أن يتدرب التلميذ على کيفية تنفيذ الدراما الإبداعية.

18-    أن يشارک التلميذ زملائه في عروض الدراما الإبداعية.

احتياجات إدارات التربية المسرحية لکوادر متخصصة

ترتبط طموحات خطط التطوير و التنمية لحد بعيد بالوفاء بمتطلبات تلک الخط و سدها للاحتياجات المتخصصة من الکوادر التي تسطيع القيام بمهامها علي وعي و حسن تربوي عالٍ يتغلب أحياناً علي المعوقات و العراقيل التي يواجهها لاسيما مالا تستطيع الإدارة العليا توفيره من تسهيلات أو موارد و يمکن القول أن احتياجات إدارات التربية المسرحية من الکوادر المتخصصة تتمثل علي الأبعاد التالية: ــ

  1. بعد کمي: ــ يتمثل في الاحتياجات الفعلية لأخصائي التربية المسرحية في ضوء الواقع.
  2. بعد کيفي: ــ يتمثل في إعداد هؤلاء الأخصائيين و تأهيلهم تربوياً و أکاديمياً.
  3. بعد اجتماعي: ــ يتمثل في مدي تفاعل هؤلاء الأخصائيين و تأثيرهم في المحيط التربوي.
  4. بعد نفسي: ــ يتمثل في مدي رضاء الأخصائي عن مهامه الوظيفية و انعکاسات ذلک علي طبيعة أدائه ومدي شعوره بالتقدير من قبل الإدارة.

و في ضوء تلک الأبعاد يمکن تحديد الملامح العامة لاحتياجات إدارات التربية المسرحية لکوادر متخصصة لا تعاني من قصور في البرامج الأکاديمية التخصصية و التربوية التي تسهم  في الوفاء بتلک الأبعاد، بداية من الکفاية العددية من أخصائي التربية المسرحية مروراً بکفايتهم من الناحية التربوية و التدريبية و بإعدادهم للمشارکة و التفاعل مع الحقل التربوي مؤهلين بخبرات أکاديمية متخصصة و بخبرات تربوية تفاعلية تساعد علي توکيد وجودهم في المدرسة مستندين إلي مشارکة فعالة و مؤثرة في المحيط الذين يعملون فيه وانتهاءً بالتقدير اللائق مع الإدارة العليا التي تنسحب في صورة الرضا المهني الذي نطمح إليه و الذي يعدمه المقومات الأساسية للحصول علي الجودة.

 

عوامل دعم الأداء الأکاديمي للتطوير و الجودة

تساعد الخبرات التدريبية لأخصائي التربية المسرحية علي دعم الأداء الأکاديمي و تتمثل تلک الخبرات العلمية و التعليمية المستحدثة في مجال توظيف المسرح في الحقل التربوي و التعليمي إضافة إلي الزيارات و الرحلات العلمية إلي المسارح التي تهتم بعروض المسرح التعليمي بما يساعد علي رفع الکفاية المهنية لأخصائي المسرح مع الحرص علي توفير بعثات خارجية للمتميزين من الأخصائيين وفق شروط و ضوابط معينة تضمن الاستفادة القصوي من تلک العوامل و السماح للراغبين في إکمال دراستهم بعد الجامعية صقلاً لخبراتهم و مؤهلاتهم الأکاديمية.

 ومن العوامل التي تدعم الأداء الأکاديمي أيضا تعريف الأخصائي وإلمامه بالأوضاع والأنظمة والإجراءات المنظمة لسير العملية التعليمية في مجال عمله و بالتالي يمنحه درجة من الوعي بمحيط عمله و مقتضياته و لوائحه التنظيمية و هذا يدعم الأداء الوظيفي لتلک الکوادر المتخصصة فيما بعد.

وأيضاً الحرص علي تشجيعه مادياً و معنوياً لدعم أدائه المهني مع توفير الإرشاد التربوي والنفسي و الخدمات الاجتماعية و الصحية کل هذا من شأنه دعم المناخ التربوي العام التي يساعد علي رفع الکفاية المهنية لأخصائي التربية المسرحية.

استيعاب الجامعة للمستحدثات التکنولوجية

يتوقف نجاح البرنامج الأکاديمي لحد بعيد علي مدي استيعاب الجامعة لمستحدثات التکنولوجيا و تدريب منسوبيها عليها في شتي المجالات و ذلک بالاهتمام بالبرامج التدريسية والندوات و المؤتمرات العلمية و جلب الخبراء و المتخصصين للمساهمة في البرامج الأکاديمية وتفعيل برامج البعثات لضمان مستوي رفيع من الأداء الأکاديمي علي يد نخب من المتخصصين المؤهلين والمدربين للقيام بالمهمة التدريسية بالجامعة.

و تستند عملية تطويع المستحدثات التکنولوجية إلي عنصرين أساسيين: ـ

1) مدي توفير المستحدثات العلمية التي تسهم في الارتقاء بمستوي الأداء الأکاديمي کتوفير مسرح مجهز بأحدث التقنيات الفنية و التکنولوجية من أجهزة صوت و إضاءة و مؤثرات مرئية و سمعية و عناصر فنية مکملة للعمل المسرحي کالديکورات و الملابس والاکسسوار وتوفير الدعم المادي اللازم و الاهتمام بالزيارات العلمية لمسارح الدولة للإطلاع علي أحدث التجارب المسرحية و التقنيات الفنية الجديدة وإتاحة الفرصة للتبادل بين الجامعات سواء بالداخل أو الخارج التي تشتمل علي تخصص المسرح لتبادل الخبرات و المهارات علي المستوي الطلابي و هيئة التدريس أيضاً.

2) اهتمام القائمين علي تحديث و تطوير المناهج و البرامج الأکاديمية بتل المستحدثات و إلمامهم بکيفية استخدامها في تنفيذ البرامج الأکاديمية و يتطلب ذلک: ــ

أ‌-         رفع فرص الإعداد و تدريب الکفاءات من الکوادر الجامعية القادرة علي استثمار  استخدام تلک المستحدثات.

ب‌-      السعي المستمر لمتابعة التقدم التکنولوجي للوقوف علي أحدث التقنيات من خلال البعثات العلمية و التدريبية لأعضاء هيئة التدريس.

3) دعم فعالية هذه المستحدثات في عمليتي التعليم و الإعداد بالحد من العراقيل الروتينية التي تعوق استثمار تلک   المستحدثات في العملية التعليمية.

4) ربط البرامج الأکاديمية التي تقرها الجامعة بسوق العمل و قطاع الإنتاج حتي تضمن فعالية المخرج التعليمي و نواتج التعلم و خدمتها للمجتمع الخارجي.

و مما لا شک فيه أن تطوير البرامج الأکاديمية يعمل علي تلبية احتياجات و متطلبات المستفيدين حيث أنهم محور کل الجهود في إدارة الجودة الشاملة فالحرص علي تحديد وتحليل وتقييم احتياجاتهم يحفزهم للاستفادة القصوي من تلک البرامج و يشعرهم بالرضا عن البرنامج المقدم و ما يشتمل عليه من جوانب معرفية أو سلوکية او وجدانية.

ويمکن القول أنه من المفترض أن تحتوي البرامج الأکاديمية الخاصة بأخصائي التربية المسرحية علي مناهج تؤهله وظيفياً للقيام بمهامه المهنية و فيما بعد حيث تشتمل علي تأهيله فيما يلي: ــ

1) الجانب البـــــدني: ــ مراعاة الناحية الجسمية ( اللياقة البدنية ) متمثلة في مقرر التربية الحرکية الذي يعمل علي اکتساب طالب المسرح قدر من اللياقة البدنية تمکنه من أداء مهني متميز.

2) الجانب النفـــسي: ــ متمثلة في مقررات الصحة النفسية بما يمنحه القدرة علي النضج الانفعالي و القدرة علي مواجهة المشکلات السلوکية و مواجهة الضغوط النفسية و حسن التصرف والاستفادة من خبرات النجاح و الفشل.

3) الجانب الخـــلقي: ــ للالتزام بالقيمة الخلقية التي تؤهله للتعايش و التکيف الاجتماعي والوظيفي ممثلة في مقررات التربية الخلقية و الدينية.

4) جانب المسئولية: ــ حيث تمنحه القدرة علي التخطيط، و الإشراف علي مراحل التنفيذ، والقدرة علي اتخاذ القرارات في الأوقات المناسبة و الاحتفاظ بعلاقات طيبة بينه و بين زملائه في التخصصات المختلفة من ناحية و بينه و بين إدارة المدرسة أو الإدارة التعليمية التي سيتعامل معها من ناحية أخري حتي تتيسر له أمور عمله التي لها علاقة بتلک الجهات أو الأفراد.

5) الجانب المعرفي: ــ متمثل في المقررات النظرية المتعلقة بالمسرح عامة و المسرح التربوي و التعليمي خاصة دون اختزال أو تعميم – کما هو الحال في اللائحة الحالية .

6) الجانب التدريبي: ــ متمثل في المقررات التطبيقية التي تهتم بتنمية الجوانب المهارية للطالب من أمثلتها ورشة الإنتاج المسرحي الموجودة باللائحة الحالية علي أن تطبق علي مدار سنوات الدراسة الأربع مسبوقة بتدريبات تمهيدية لإعداد الممثل و متبوعة بخوض تجربة الإخراج المسرحي فعلياً من خلال تجارب مسرحية تدريبية.

ثانياً: الإطار التطبيقي:

نتائج الدراسة الميدانية

جـــــــــــــدول ( 1 )

    يوضح نتائج التحليل الإحصائي لاستبيان المطبق علي العينة الخاصة بالدراسة الحالية من أخصائي و موجهي التربية المسرحية باستطلاع آرائهم و مقترحاتهم بخصوص الأداء الأکاديمي لبرنامج إعداد أخصائي التربية المسرحية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة و دمياط.

 

م

 

العبارة

موافق بشدة

موافق

غير موافق

 

کا2

 

الدلالة

العدد

%

العدد

%

العدد

%

1

البرنامج الأکاديمي لتأهيل أخصائي التربية المسرحية يتناسب وتحقيق أهداف التربية المسرحية.

3

8.75

15

42.86

17

48.58

4.4

غير دالة

2

يتناسب البرنامج الأکاديمي لتأهيل أخصائي التربية المسرحية من حيث العدد مع تحقيق الکفاءة المطلوبة.

4

11.43

13

37.14

18

51.43

5.1

0.05

3

يتلقي أخصائي التربية المسرحية التأهيل التطبيقي الکافي لصقله أکاديمياً و علمياً.

2

5.7

12

34.28

21

60

8.5

0.01

4

يقوم بتدريس البرنامج الحالي أساتذة متخصصون و علي قدر متميز من الکفاءة التدريسية.

5

14.28

22

62.85

8

22.86

10.5

0.01

5

يتعرض أخصائي التربية المسرحية أثناء دراسته الجامعية لخبرات عملية و ميدانية کافية.

8

22.86

10

28.57

17

48.58

5.4

0.05

6

يمارس أخصائي التربية المسرحية مهامه الوظيفية في بيئة متفهمة لطبيعة عمله.

3

8.57

11

31.43

21

60

8.5

0.01

7

يوفر البرنامج الأکاديمي الحالي ما يغطي کافة جوانب التربية المسرحية و يحقق أهدافها.

3

8.57

10

28.57

22

62.86

10.3

0.01

8

تنظم کليات التربية النوعية رحلات علمية و ميدانية لمسارح الدولة.

7

20

13

37.14

15

42.86

4.3

غير دالة

9

هناک تنسيق بين إدارات التربية المسرحية و الجامعية لإعداد برامج أکاديمية مناسبة لتخريج أخصائي التربية المسرحية.

2

5.7

14

40

19

54.29

6.3

0.05

10

تکسب اللائحة الحالية اتجاها إيجابياً نحو الدور المهني و الوظيفي لأخصائي التربية المسرحية

5

14.28

11

31.43

19

54.29

6.7

0.05

11

يحقق البرنامج الحالي التنمية المتکاملة لأخصائي التربية المسرحية معرفياً و مهارياً و وجدانياً.

4

11.43

8

22.85

23

65.71

12.3

0.01

12

يوجد تکامل بين المقررات النظرية و التطبيقية في برنامج إعداد أخصائي التربية المسرحية.

5

14.28

9

25.71

21

60

9.4

0.01

تابع الجدول رقم ( 1 )

م

العبارة

موافق بشدة

موافق

غير موافق

کا2

الدلالة

العدد

%

العدد

%

العدد

%

13

يمکن البرنامج الحالي أخصائي التربية المسرحية من إعداد نص مسرحي متوافق و أسس کتابة النص المسرحي.

5

14.28

8

22.85

22

62.86

10.3

0.01

14

يستطيع اخصائي التربية المسرحية من خلال البرنامج الاکاديمي تحليل و نقد النصوص التي يتعرض لها.

5

14.28

27

77.14

3

8.57

20.3

0.01

15

يوفر البرنامج الاکاديمي الحالي إطاراً معرفياً يساعد الاخصائي علي تصميم العناصر الفنية المکملة للعرض المسرحي.

4

11.43

13

37.14

18

51.43

5.1

0.05

16

يکتسب اخصائي التربية المسرحية مهارات مهنية و حرفية لتنفيذ المناظر و الديکورات و باقي العناصر الفنية المکملة للنص.

5

14.28

20

57.14

10

28.57

5.7

0.05

17

يوفر البرنامج الحالي إطاراً نظرياً للتعريف بنشأة المسرح التربوي و أهميته و وظائفه.

7

20

17

48.58

11

31.43

2.5

غير دالة

18

يقدم البرنامج الحالي الاتجاهات الحديثة والمعاصرة للنظريات و التطبيقات العملية في مجال الاخراج المسرحي.

5

14.28

13

37.14

17

48.58

4.8

غير دالة

19

يهتم البرنامج الحالي بتأتصيل مفهوم الدراما الابداعية و تطبيقاتها في المسرح التربوي.

6

17.14

16

45.71

13

37.14

4.3

غير دالة

20

يقدم اللائحة البرنامج المناسب للتعريف التربية المسرحية من حيث التأصيل التاريخي عربياً و عالمياً.

4

11.43

23

62.71

8

22.86

8.6

0.05

21

يقدم البرنامج الحالي تعريفاً مناسباً لممارسات و أخلاقيات العمل المسرحي.

10

28.57

17

48.58

8

22.86

2.9

غير دالة

22

يحتوي البرنامج الحالي علي الاسس والمبادئ العامة للنشاط المسرحي و تطبيقاته في الحقل التعليمي

و التربوي

9

25.71

17

48.58

9

25.71

4.7

غير دالة

23

يواکب البرنامج الحالي لخريج أخصائي التربية المسرحية متطلبات عصر العولمة و تحدياتها.

4

11.43

23

65.71

8

22.86

9.6

0.01

24

يستعرض البرنامج الأکاديمي الحالي تجارب الدول المتقدمة في مجال المسرح التربوي و التعليمي

4

11.43

23

65.71

8

22.86

9.6

0.01

تشير بعض النتائج إلي وجود استجابات سالبة حيث کانت قيمة کا2 دالة في
النقاط التالية:

1- لا يتناسب البرنامج الأکاديمي لتأهيل أخصائي التربية المسرحية من حيث العدد و الکم لتأهيل أخصائي التربية المسرحية بنسبة 51.43 % و قيمة کا2 5.1 بدلالة 0.05.

2- لا يتلقي أخصائي التربية المسرحية التأهيل التطبيقي الکافي لصقله أکاديمياً بنسبة 60 % و قيمة کا2 8.5 بدلالة 0.01

3- لا يمارس أخصائي التربية المسرحية مهامه الوظيفية في بيئة متفهمة طبيعة عمله بنسبة 60% و قيمة کا2 8.5 و بدلالة 0.01

4- لا يوفر البرنامج الأکاديمي الحالي ما يحقق أهداف التربية المسرحية و يغطي جوانبها المتعددة بنسبة 62.86 % و قيمة کا2 10.3 بدلالة 0.01

5- لا يوجد تنسيق بين إدارات التربية المسرحية و الجامعة لإعداد برامج أکاديمية مناسبة لتخريج أخصائي التربية المسرحية بنسبة 54.29 % و قيمة کا2 6.3 بدلالة 0.05

6- لا تکتسب اللائحي الحالية اتجاهاً إيجابياً نحو الدور المهني و الوظيفي لأخصائي التربية المسرحية بنسبة 54.29 % و قيمة کا2 6.7 بدلالة 0.05.

7- لا يحقق البرنامج الحالي التنمية المتکاملة لأخصائي التربية المسرحية معرفياً و مهارياً ووجدانياً بنسبة 65.71 % و قيمة کا2 12.3 بدلالة 0.01

8- لا يوجد تکامل بين المقررات النظرية و التطبيقية في برنامج إعداد أخصائي التربية المسرحية بنسبة 60 % و قيمة کا2 9.4 بدلالة 0.01

9- لا تمکن اللائحة الحالية أخصائي التربية المسرحية من إعداد نص مسرحي متوافق و أسس کتابة النص المسرحي بنسبة 62.86 % و قيمة کا2 10.3 بدلالة 0.01

10- لا يوفر البرنامج الحالي إطاراً معرفياً يساعد الأخصائي علي تصميم و تنفيذ العناصر الفنية المکملة للعرض المسرحي بنيبة 51.43% و قيمة کا2 5.1 بدلالة 0.05

بينما تشير بعض النتائج إلي وجود استجابات موجبة کما يلي: ــ

1- يقوم بتدريس البرنامج الحالي أساتذة متخصصون و علي قدر من التميز في التدريس بنسبة 62.85 % و قيمة کا2 10.5 بدلالة 0.01

2- يستطيع اخصائي التربية المسرحية من خلال البرنامج الاکاديمي الحالي من تحليل و نقد النصوص التي يتعرض لها بنسبة 77.14 % و قيمة کا2 20.3 بدلالة 0.01

3- يکتسب أخصائي التربية المسرحية مهارات مهنية وحرفية لتنفيذ المناظر و ديکورات بنسبة 57.14 % و قيمة کا2 5.7 بدلالة 0.05

4- يواکب البرنامج الحالي متطلبات عصر العولمة بنسبة 65.71 % و قيمة کا2 9.6 بدلالة 0.01

5- يستعرض البرنامج الحالي تجارب الدول المتقدمة في مجال المسرح التربوي و التعليمي بنسبة 62.71 % و قيمة کا2 9.6 بدلالة 0.01

وهناک بعض البنود غير دالة احصائياً وهم: ــ

البند (1): الخاص بمناسبة البرنامج لتحقيق أهداف التربية المسرحية.

البند (5): المتعلق بتعرض أخصائي التربية المسرحية أثناء الدراسة الجامعية لخبرات عملية و ميدانية کافية.

البند (8): الخاص بتنظيم کليات التربية النوعية لرحلات علمية وميدانية للطلاب لمسارح الدولة.

البند (17): الخاص بتوفير البرنامج الحالي إطاراً نظرياً للتعريف بنشأة المسرح التربوي و أهميته.

البند (18): الخاص بتقديم البرنامج الحالي للاتجاهات الحديثة للنظريات و التطبيقات العملية في مجال الاخرج المسرحي.

البند (19): الخاص بتأصيل مفهوم الدراما الابداعية وتطبيقاتها في المسرح التربوي.

البند (21): الخاص باحتواء البرنامج الحالي علي التعريف المناسب لاخلاقيات العمل المسرحي.

البند (22): الخاص باحتواء البرنامج الحالي علي الاسس و المبادئ العامة للنشاط المسرحي وتطبيقاته في الحقل التعليمي و التربوي.

البنود السابقة غيردالة إحصائياً و لا توجد معنوية لقيمة کا2 عند مستوي دلالة 0.05

و بالنظر إلي اللائحة الحالية و ما تحتويه من مقررات دراسية تختص بالمسرح وُجد ما يلي

جدول رقم (2)

يوضح المقررات الدراسية للبرنامج الحالي المؤهلة لتخريج أخصائي التربية المسرحية

الفرقة

الفصل الدراسي

عدد الساعات

المجموع

الأول

الثاني

نظري

تطبيقي

الأولي

ـــــــ

مدخل إلي علوم المسرح و السينما

4 نظري مقسمة ساعتان مسرح و ساعتان سينما

ــــــــــــ

2

الثانية

نظريات الاخرج المسرحي

الاعلام المدرسي

ساعتان لکل مقرر

ساعتان لکل مقرر مع ملاحظة أنقسام مادة الاعلام المردسي بين تخصصي المسرح و الاذاعة و التليفزيون بواقع ساعة نظري و ساعة تطبيقي لتخصص المسرح.

6

الثالثة

تحليل و نقد مسرحي

فن ديکور و إضاءة المسرح

ساعتان لکل مقرر

ساعتان لکل مقرر

8

الرابعة

مسرح تعليمي

ورشة انتاج مسرحي

2

مسرح تعليمي

4

ورشة انتاج

6

الاجمالي

 

22

   يتضح من الجدول السابق أن أجمالي ساعات البرنامج الأکاديمي الذي يدرسه الطلاب و يختص بالمسرح علي مدار 4 سنوات بفصولهم الدراسية الثمانية (22) ساعة مقسمة ما بين 11 ساعة نظري و 11 ساعة تطبيقي مما يوضح القصور الملحوظ في هذا البرنامج نظرياً و عملياً، کمياً و عددياً بما لا يتناسب و التأهيل المطلوب لأخصائي المسرح المسرح المدرسي، و يتوافق ذلک مع آراء العينة محل الدراسة من أخصائي و موجهي التربية المسرحية في الاستبيان المطبق عليهم حيث خلصت آرائهم و مقترحاتهم لما يلي: ــ

1- أن البرنامج الأکاديمي الحالي لا يتناسب لتأهيل أخصائي المسرح المدرسي نظرياً و عملياً و ميدانياً.

2- يفتقر البرنامج الحالي نظرياً و عملياً إلي ما يؤهل الخريج للعمل ولا تعامل مع البيئة المدرسية بمعطياتها الخاصة.

3- يفتقر البرنامج الأکاديمي الحالي إلي المعرفة النظرية الوافية بنشأة و تطور المسرح عامة و المسرح المدرسي خاصة علي المستويات المحلية و العربية و العالمية.

4- يحتاج أخصائي التربية المسرحية للتعرف نظرياً علي أسس و قواعد کتابة النصوص المسرحية و التدريب تطبيقياً علي نماذج للکتابة.

5- يفتقر البرنامج الأکاديمي الحالي إلي تدريب الطلاب علي فنون الإلقاء باعتبارها من أساسيات العمل المسرحي.

مقترحات الدراسة

   تصديقاً علي ما سبق تقترح الدراسة الحالية ما يلي:

1) إضافة مقرر يختص بالأسس العامة لفن الکتابة المسرحية عامة و قواعد الکتابة لمسرح الطفل و المسرح المدرسي خاصة علي أن تکون ذات شقين نظري و تطبيقي.

2) إضافة مقرر الإلقاء الشعري الذي يهتم بتدريس المدارس الشعرية القديمة و المعاصرة و يضاف إليه جانب تطبيقي لتدريب الطلاب علي الإلقاء باعتبار الشعر رافداً أساسياً للمسرح.

3)       تدريس مقرر المسرح و المجتمع الذي يتناول مشکلات و قضايا مجتمعية معاصرة و کيفية تصدي المسرح لها بحلول و مقترحات مناسبة.

4)       استقلال مقرر مسرحة المناهج الدراسية و تدريسه نظرياً و عملياً حتي يسهم في خدمة العملية التعليمية.

5) إضافة مقرر المسرح المدرسي الذي يهتم بالتعريف بأساسيات عمل اخصائي التربية المسرحية داخل المدرسة و کيفية تعامله مع معطيات اليوم الدراسي و المهام الوظيفية للأخصائي.

6) تدريس مقرر المهارات الفنية لأخصائي التربية المسرحية الذي يهتم بالتعريف و التدريب علي مختلف المهارات الفنية التي يحتاجها مثل تصنيع الديکور و الاکسسوار و الملابس وأيضاً العرائس والأقنعة بأنواعها و تقنياتها المختلفة.

7)       إضافة مقرر التربية الحرکية لإکساب الخريج مهارات حرکية و بدنية تمکنه نم أداء مهني متميز.

8)       تفعيل الزيارات الميدانية و تکثفها لمسارح الدولة للإطلاع علي نماذج متنوعه لأعمال مسرحية و دعم تلک الزيارات مادياً و إشافياً.

مراجع الدراسة
المراجع العربية
1)       إبراهيم يس و آخرون، المعجم الوسيط الجزءان الأول والثاني، مجمع اللغة العربية القاهرة.
2)أحمد حسين حسن، مشکلات القائم بالاتصال في الأنشطة الإعلامية المدرسية وعلاقتها بالرضا الوظيفي، دکتوراه غير منشورة – معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس 2005 م .
3)       أحمد سعيد درباس، إدارة الجودة الکلية وإمکانية الإفادة منها في القطاع التعليمي السعودي، رسالة الخليج العربي، العدد (50) السنة 1994.
4)زاهر بسام حسن، مدخل متکامل مقترح لتطبيق إدارة الجودة الشاملة: دراسة تطبيقية علي شرکات الغزل و النسيج بمصر، ماجستير غير منشور، جامعة عين شمس، 1998
5)       سمير محمد حسين ( بحوث الإعلام والأسس و المبادئ ) القاهرة عالم الکتب 1983
6)       صالح ناصر العليمات، إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية، دار الشروق للنشر و التوزيع – الاردن – 2004 .
7)       فاروق البوهي، الادارة التعليمية و المدرسية، مصر دار قباء للطباعة و النشر 2001 م
8)       فواز التميمي، أحمد الخطيب، إدارة الجودة الشاملة و متطلبات الأيزو، عالم الکتب الحديث، الاردن، 2008
9)       فوزية محمد ناجي، إدارة الجودة الشاملة و الامکانات التطبيقية في مؤسسات التعليم العالي، ماجستير غير منشورة – جامعة اليرموک، الأردن 1998.
10)    کمال الدين حسين, ملاحظات حول المسرح التعليمى (القاهرة : مطبعة العمرانية )2000.
11)    محمود عباس عابدين، الجودة و اقتصاديتها في التربية – دراسة نقدية – دراسة تربوية، القاهرة 1992
12)هشام سعد زغلول، فاعلية منهج مقترح للتربية المسرحية فى تنمية الوعى المسرحى لتلاميذ المرحلة الإعدادية، دکتوراه غير منشورة . جامعة عين شمس . معهد الدراسات العليا للطفولة . 2008.
المراجع الأجنبية
13)  Douglas, Kirk, Maximizing the Benf its of iso 9000 iplementation. Total quality management ( 1999 )
14)  Grant, Delvin & Athers' Quality management in US higher education. Total Quality management, Vol.13, No.2 , 2002 
15)  Lewis, Gralph & Davglas, H Smith, Total Quality in higher Education. Flaridai st Lucie press 1994.
16)  Seng, M, The fifth piscp line, The Art structure of the learning organization, New Yourk, 1991
17)  Vanden, Berghe, Application of iso 9000 sandards to education and training 1997