الخصائص القيادية لمديري ومديرات المدارس الأساسية في الأردن من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في مدارس محافظة المفرق

المقدمــــة

القيادة ظاهرة اجتماعية قديمة مرتبطة  بطبيعة الإنسان فقد أدى تواجد الجماعات البشرية على شکل مجموعات  الى الحاجة  الى من يقوم بتنظيم العلاقات بين أفراد الجماعة. والقيادة الإدارية هي نوع متخصص من أنواع القيادة تستهدف کافة الأساليب الإدارية التي تؤثر في سلوک الأفراد يما يکفل تحقيق الهدف وهذا يتطلب ان يکون  الإداري بارعا في القيادة وخلق وتنمية صلة من التبعية له واقناع المرؤوسين واستمالتهم . وتلعب الإدارة المدرسية دورا هاما في أداء المهام التربوية  وتنفيذ البرامج المدرسية ويتوقف عليها نمط أداء المؤسسة المدرسية وکفايتها  وانتاجية العملية التعليمية  التعلمية في مختلف أوجهها  وأبعادها من حيث التخطيط والبرمجة والتنظيم والاشراف  والمتابعة والتوجيه والتقويم . وتعتبر القيادة عنصراَ مهما لنجاح المدرسة ، وتبرز أهميتها في قدرتها على تحريک وتنشيط الکفايات البشرية في المدرسة لتحقيق الأهداف التعليمية التربوية . والترکيز على القيادة التعليمية والتفرغ للقيام بها ، يتطلب مجموعة من المؤهلات والاستحقاقات التي يجب أن تتوافر في الفرد الذي يقترح أو يفترض فيه أن يکون مديراَ.

وحول مفهوم القيادة فانه لا يوجد  تعريفاَ محدداَ أتفق عليه الکتاب والمؤلفون والباحثون ، بل اختلفلات  التعريفات باختلاف المداخل والزوايا التي ينظر الباحثون والکتاب إلى القيادة من خلالها ، وفيما يلي عرض موجز لبعض مفاهيم القيادة من وجهة نظر عربية وأجنبية :

فقد أشار ايفانزفج الى أن القيادة :"هي العلاقة بين اثنين أو أکثر وفيها يحاول القائد التأثير على الآخرين لأجل تحقيق الأهداف المرجوة" (Ivancevich,john,and others,1997)

أما  العقيلي (1996)  فيرى ان القيادة هي :" عبارة عن عملية تفاعل بين الرئيس  ومرؤوسيه  يکون الرئيس خلالها قادرا على التأثير الإيجابي في سلوکياتهم ومشاعرهم وتوجيهها  وجهة معينة يرغبها ويريدها ".(العقيلي،1996)

ويعرف عبد الباقي (2001) القيادة  بأنها  : " القدرة التي يستأثر بها المدير على مرؤوسيه وتوجيههم بطريقة يتسنى بها کسب طاعتهم واحترامهم وولائهم وشحذ هممهم وخلق التعاون في سبيل تحقيق هدف بذاته " (عبدالباقي،2001)

ويرى المغربي (1994) ان القيادة  هي  : " قدرة الفرد في التأثير على شخص او مجموعة من الأشخاص وتوجيههم وإرشادهم من اجل کسب تعاونهم  وحفزهم على العمل  بأعلى درجة من الکفاية في سبيل تحقيق  الأهداف الموضوعة " (المغربي،1994)

أما بربر (1995) فيعرفها بأنها  : "فن التأثير على الناس  ليمارسوا أعمالهم برغبتهم وذلک لتحقيق أهداف  محددة"  وعلى القائد ان يکون في المقدمة ليبين ويوضح الطريق للناس  " 

و يرى العمايرة (1999) ان القائد الإداري يتميز بخبراته العلمية والعملية وقدرته على قيادة مؤسسته انطلاقا من الإطار العلمي للمعرفة الإدارية والقدرة على التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة وهو في مرکزه الإداري يجمع جهود الأفراد وينسقها بشکل فعال لإيصال مؤسسته إلى أهدافها المرسومة هذا هو القائد الإداري الذي يمکن إعداده عن طريق التعليم والتدريب وتطوير مهارتها وإکسابه خصائص ضرورية لوظيفته تتعلق بالأمور التالية :

1.       تفهم معنى المسؤولية في کافة المستويات الإدارية ليتمکن من اتخاذ القرارات السليمة.

2. استطلاع آراء الآخرين والحکم على السليم منها وما هو في صالح المؤسسة والاقتناع بأهمية الجماعة التي تؤثر على المؤسسة وان للقرارات الجماعية منزلة مرموقة في الإدارة الحديثة يبغي عدم تجاهلها.

3. التعرف على سلوک الأفراد والقدرة على الأثير فيهم لمعاونتهم  على تطوير معارفهم وزيادة کفاياتهم  الفکرية والعملية وحفزهم على زيادة الإنتاج.

4.       قدرة التعبير عن نفسه کتابياً وشفهياً  وبشکل منطقي يقنع به الآخرين بأهمية قراراته من الناحية التطبيقية.

5. الصبر والجلد وعدم الاستکانة إلى الکسل لان القائد الإداري مسؤول عن الوصول بالمؤسسة إلى أهدافها حيث يتطلب هذا الأمر التطبع بالعمل الجاد.

وهناک أيضا  مجموعة من الخصائص المفروض توافرها في القائد الإداري ولکنها في هذه الحالة عوامل شخصية وفي غالب الأحوال موروثة ولکن يکمن تطويرها :

1.       القدرة العقلية.

2.       التفکير الإبداعي.

3.       القدر الجسدية التي تستلزمها ساعات العمل الطويلة.

4.       القدرة على إصدار إحکام سليمة وبعيدة عن الخيالات والأوهام.

5.       الثقة بالنفس للسيطرة على المرؤوسين وتوجيههم.

6.       الهدوء النفسي والابتعاد عن الغوغائية.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

   تمثلت مشکلة الدراسة في محاولة التعرف على واقع الإدارة المدرسية في الأردن أولا ثم تحديد أهم الصفات  والخصائص التي يجب توفرها في مدير المدرسة وفقا للمتطلبات والشروط الموضوعة من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن  ثم تحديد علاقات مدير المدرسة بأطراف العملية التربوية  والتعرف على وجهات نظر هذه الأطراف بالخصائص والسمات  التي يجب توافرها في مدير المدرسة . وذلک من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية:

1.      ما السمات القيادية  التي يجب  توافرها في مديري المدارس الأساسية في  الأردن بشکل عام وفي محافظة المفرق بشکل خاص؟

2.      ما طبيعة  علاقة مديري المدارس الأساسية في محافظة المفرق مع المعلمين من وجهة نظر المعلمين والمعلمات ؟

3.      ما طبيعة علاقة مديري المدارس الأساسية في محافظة المفرق مع الطلاب من وجهة نظر المعلمين  والمعلمات؟

4. هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس والمؤهل العلمي بالنسبة للسمات القيادية لمديري ومديرات المدارس الأساسية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة المفرق عند مستوى دلالة (@≥ 0.05) .

أهداف الدراسة:

   تهدف الدراسة إلى:

1- التعرف على واقع الإدارة المدرسية في الأردن.

2- بيان  أهم السمات القيادية التي يجب ان تتوفر في مديري المدارس الأساسية في الأردن بشکل عام وفي محافظة المفرق بشکل خاص

3-  تحديد طبيعة  العلاقة بين مديري المدارس الأساسية في محافظة المفرق مع المعلمين  من وجهة نظر المعلمين والمعلمات .

الإطار النظري والدراسات السابقة:

وفي دراسةاجراها کافانج (Kavangh, 1997) توصلت الدراسة أن للصفات الشخصية أثراَ دالاَ على نجاح المدير في مهام وظيفية ، وأن أکثر الصفات الشخصية والسمات النفسية تأثيرا في نجاح المدير هي: الاتزان العاطفي والاجتماعي .

   وفي دراسة لاري (Larry,1980)  قام بمسح للسمات النفسية والعاطفية التي تؤثر في أداء الإداري لمهام وظيفته وتوصلت الدراسة على أن الاتزان والأصالة والحيوية هي على الترتيب أکثر السمات النفسية تأثيراَ في نجاح المدير هي : الاتزان العاطفي والاجتماعي .

   وفي دراسة أجرها اوليفر (Oliver,1988) حول نمط السلوک القيادي لمدير المدرسة وعلاقته بنطاق قبول المعلمين لقيادة مدير المدرسة .قام بتطبيق مقياس وصف السلوک القيادي ( L.B.D.Q.) على کل من فئة مديري المدارس والمعلمين العاملين معهم في المدرسة . أشارت نتائج الدراسة على نمط السلوک ذا التوجيه الاعتباري الإنساني ، يرتبط فقط برضا المعلمين عن العمل وکذلک برضاهم عن القائد ذاته . بينما أشارت النتائج ، إلى أن نمط السلوک القيادي ذات التوجيه البنائي التنظيمي قد ارتبط بإنجاز العمل لدى المعلمين المرؤوسين لدى القائد.

   وفي دراسة شنودة عام (1977) والتي هدفت على معرفة السلوک القيادي لمديري المدارس الثانوية من وجهة نظر الباحث ، وکانت عينة الدراسة 30 مديراَ و869 معلماَ وقد استخدم الباحث استبانة وصف السلوک القيادي للمدير في مجال التقدير والمبادرة (L.B.D.Q) ومن أهم نتائج الدراسة على النحو التالي :

يختلف السلوک القيادي لمدير المدرسة الثانوية حسب اختلاف المعلمين الذين يستقبلونه ، کما يختلف أيضاَ حسب طبيعة العلاقة بين مدير المدرسة والمعلمين ، تختلف أيضا صورة السلوک القيادي حسب وجهة نظر مدير المدرسة القائد في سلوکه مع المعلمين ، إعطاء وتحديد صورة واضحة للسلوک القيادي التربوي والتعليمي المتبع في هذا الموقف من خلال اشتراک المعلمين الذين يعيشون الموقف الذي يتفاعل فيه مدير المدرسة مع المدرسين ، ليمکن تحديد صورة واضحة للسلوک القيادي التربوي.

    وفي دراسة الجمال وحکيم عام (1983) والتي هدفت إلى التعرف على السلوک القيادي الواقعي الذي يتبعه مديرو المدارس فعلاَ من وجهة نظرهم ووجهة نظر معلميهم  وأيضاَ التعرف على السلوک القيادي المثالي الذي يجب أن يتبعه المديرون من وجهة نظر نفس العينة ، ولکي يحقق الباحثان هدف الدراسة قاما بإعداد صورتين لمقياس السلوک القيادي ، الأولى للتعرف على السلوک القيادي للمديرين من وجهة نظرهم ، والثانية من وجهة نظر معلميهم أثناء إدارة وتوجيه العاملين الذين يعملون تحت قيادته ، ومن أهم نتائج الدراسة وجود فروق دالة من وجهة نظر مديري المدارس في المرحلة الأساسية من التعليم الأساسي بين سلوکهم الواقعي والسلوک القيادي المثالي ، إدراک معلمي المرحلة الأولى والثانية ، والفرق بين سلوک مديرهم الواقعي والسلوک المثالي ، وجود فجوة بين سلوک المدراء الواقعي والمثالي من وجهة نظر معلميهم ، وإتفاق معلمين المرحلة الثانية من التعليم الاساسي ومديرهم حول السلوک الواقعي في مدارسهم ، إتفاق جميع معلمي التعليم الأساسي والمدراء على ما يجب ان يکون عليه السلوک القيادي المثالي . 

وفي دراسة الصغير عام ( 1984) وجد أنه توجد علاقة بين سلوک مديرة المدرسة القيادي والتحصيل الدراسي للطالبات ، فکلما ازدادت درجة اهتمام مديرة المدرسة بالعاملات والعلاقات الإنسانية والعمل ، ارتفعت الروح المعنوية وظهر أثر إيجابي في التحصيل الدراسي

   وفي دراسة الهدهد والجبر عام (1989) والتي هدفت إلى معرفة الخصائص النمط القيادي في مدارس التعليم العام بدولة الکويت ، وهل هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين تصور المعلمين وتصور المعلمات في التعليم العام للمبعدين الإنساني والوظيفي لعمل مدير المدرسة ، وقد بلغت العينة (1224) معلماَ ومعلمة في المراحل المختلفة ، وباستخدام استبانة L.B.D.Q لاستوجدل وکونز Stogdill& coons وباستخدام T-TEST )  ) اختبارات .

وکان من أهم نتائج الدراسة أن هناک فرقاَ بين تصور المعلمين وتصور المعلمات للبعد الإنساني في عمل المديرين والمديرات . هذا الفرق کان أقرب إنسانياَ وألصق بالمعلمات أکثر من المعلمين ، لا يوجد فرق يذکر بين نصور المعلمين وتصور المعلمات للبعد الوظيفي من عمل المديرين والمديرات ، لا يوجد فرق بين تصور المعلمين وتصور المعلمات في المرحلة المتوسطة للبعدين الإنساني والوظيفي في عمل المدير والمديرة . وقد قدم الباحث بعض التوصيات

وفي دراسة حسني وعبد الملک ، عام ( 1993) والتي هدفت إلى تحديد مدى الارتباط بين ضغوط العمل الوظيفي لدى المعلمين لدى مدير المدرسة ، وقد أستخدم الباحثان کأدوات للدراسة مقياس ضغوط العمل ، ومقياس وصف السلوک القيادي على عينة أفرادها (332) من معلمي التعليم العام  . ومن أهم نتائج الدراسة وجود ارتباط بين ضغوط العمل التي يعاينها المعلمون ونمط السلوک القيادي لمدير المدرسة الذي يعملون معه . وکلما أزداد الارتفاع في الجانبين الاعتباري فببنائي معاَ ونمط السلوک القيادي لمدير المدرسة ، أزداد انخفاض ضغوط العمل لدى المعلمين

أهمية الدراسة:

   تأتي أهمية الدراسة الحالية من أهمية الموضوع الذي تعالجه، الخصائص القيادية  لمديري ومديرات المدارس الأساسية في الأردن ويمکن تحديد أهمية الدراسة الحالية کالآتي:

1.حاولت التعرف إلى الخصائص القيادية  لمديري ومديرات المدارس الأساسية في الأردن.

2.استفادة معلمي المدارس الأساسية من الأداة المستخدمة في هذه الدراسة تقييم مديريهم.

3.قد تکون حافزاً لباحثين آخرين لإعداد اختبارات خاصة بمهارات أخرى غير المهارات المتضمنة في الدراسة الحالية وتطبيقها على عينات أخرى.

محددات الدراسة:

مصطلحات الدراسة:

   يقصد بالمفاهيم والمصطلحات الواردة في الدراسة الحالية المعاني المثبتة إزاءها:

المدرسة الأساسية: هي کل مدرسة تشتمل على واحد أو اثنين أو أکثر من الصفوف
الأساسية ، مدير المدرسة الأساسي هو الشخص المعين مديراَ بطرقة رسمية لإحدى المدارس الأساسية .

-    المدرسة الثانوية : هي کل مدرسة تشتمل على ثلاثة صفوف بعد الدراسة الأساسية

-    الاختيار : هو عملية انتقاء شخص معين لوظيفة مدير مدرسة أساسية .

-    الخصائص : هي الصفات الشخصية ، والمهنية والاجتماعية ، والعلمية التي يتسم    بها مديرو المدارس الأساسية

-    فعالية المدير : وهو ما يشير على مقدرة مدير المدرسة على إدارة المدرسة بشکل فعال وناجح ، في رأي المعلمين الذين يعملون تحت إدارته.

- القيادة :  صفة للقائد ولا يمکن اعتبارها مسمى لمقام أو منصب إداري ، وإنما هي قدرة شخصية يتميز بها القادة ( القائد ) وبتحمل العاملين معه على إتباعه وتقبل قيادته لأنهم يرون فيه شخصاَ قادراَ على تأمين حاجاتهم وتحقيق رغباتهم وأهدافهم .

- السلوک القيادي : عملية التأثير على الجماعة في موقف معين وظروف معينة بهدف حفزهم على السعي لتحقيق أهداف التنظيم ن بمعنى آخر هو الأعمال المحددة التي يقوم بها القيادي في سياق تنظيمي وتنسيق أعمال مرؤوسيه وقد يتضمن هذا أعمالاَ مثل علاقات العمل ، مدح أو انتقاد أعضاء الفريق ، وإظهار التقدير لمصلحتهم ومشاعرهم.

محددات الدراسة:

   تتمثل حدود الدراسة في الآتي:

-          تقتصر هذه الدراسة على مديري ومديرات المدارس الأساسية في مديرية التربية والتعليم في محافظة المفرق للعام الدراسي 2004/2005 .

-  تقتصر هذه الدراسة على معرفة الخصائص القيادية لمديري ومديرات المدارس الأساسية من  خلال وجهة نظر ورأي المعلمين والمعلمات في والمديرين  في محافظة المفرقمنهجية الدراسة وإجراءاتها:

منهجية الدراسة: 

لقد تم استخدام المنهج  التحليلي المقارن لتحديد المواصفات العصرية للمدير الإداري بشکل عام  ومدير المدرسة بشکل خاص ، کما ان الباحثة  استخدمت  المنهج التجريبي وأدواته من استبيان وجمع النتائج وتحليلها ،وقد تم تجميع البيانات الأولية من خلال تصميم الاستبانة التي تم توزيعها على عينة الدراسة وتحليل هذه البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة

مجتمع الدراسة:

   تکون مجتمع الدراسة من جميع مديري ومديرات المدارس في مديريات التربية والتعليم في محافظة المفرق، الذين يدرسّون الدراسات الاجتماعية من الصف الخامس الأساسي حتى الصف الثاني ثانوي في العام الدراسي 2008-2009 والبالغ عددهم (450) معلماً ومعلمة. 

عينة الدراسة:

   اشتملت العينة على(115) معلما ومعلمة من معلمي ومعلمات المدارس الأساسية في منطقة الحي الجنوبي في محافظة المفرق والبالغ عددهم ( 120 ) معلماَ ومعلمة وقد تم اختيار العينة  عشوائيا وفيما يلي  اسماء المدارس التي تم  اختيار عينة الدراسة منها حسب الجدول التالي:

جدول رقم (1)

عينة الدراسة

جدول رقم (2)

توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الجنس

   يشير الجدول أعلاه إلى ان نسبة الإناث من إجمالي عينة الدراسة بلغت 54.8%  بينما بلغت نسبة الذکور  45.2% من إجمالي عينة الدراسة .

جدول رقم (3)

توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي

يشير الجدول أعلاه إلى ان غالبية عينة الدراسة من حملة البکالوريوس ، حيث بلغت نسبتهم 78.3% بينما بلغت نسبة حملة الدبلوم المتوسط21.7%، ويعود ذلک الى ان وزارة التربية والتعليم انتهجت في السنوات الأخيرة  سياسة تعيين حملة البکالوريوس  في السلک التعليمي.

أداة الدراسة:

   اعتمدت هذه الدراسة على أداة بحث رئيسة واحدة هي الاستبانة لتحديد الخصائص القيادية لمديري ومديرات المدارس الأساسية في الأردن . وقد طورت الباحثة الاستبانة  بعد الإطلاع على الأدب التربوي الخاص بالقيادة والدراسات التي قام بها الطوالبة ،1982،يتم 1984 وبطاح 1979 وبالاستعانة بخبرات مديري التربية والتعليم ومساعديهم والمشرفين التربويين والمعنيين في مجال مدير المدرسة في الأردن . وتألفت هذه الاستبانة   في صورتها الأولية من جزأين : الأول ويشمل المعلومات والبيانات الأولية عن المجيب الذي سيقوم بتعبئة الاستبانة وتم اشتقاق هذا الجزء من متغيرات الدراسة (الجنس ،والمؤهل العلمي ).

   أما الجزء الثاني فيتکون من فقرات الاستبانة البالغ عددها ( 35) فقرة ، وبعد عرض الاستبانة على هيئة من المحکمين تم أجراء بعض التعديلات على اسئلة الدراسة ، وحذف بعض العبارات  وبذلک اصبح عدد فقرات الاستبانة النهائية (30) فقرة   وقد تم تدريج هذه الفقرات وفقاَ لسلم ليکرت الخماسي التدريج لتقدير درجة أهمية الفقرة ، بحيث تشمل الفقرة خمس درجات هي (کبير جداَ ، کبيرة ، متوسطة ، قليلة ، قليلة جداَ ) وتمثل رقمياَ بالعلامات التالية على الترتيب : 5،4،3،2،1 وقد صنفت الباحثة فقرات الاستبانة  في ثلاثة مجالات فرعية تشتمل على الخصائص القيادية لمديري ومديرات المدارس الأساسية وعند طباعة الاستبانة ، قامت الباحثة بإعطاء أرقام مختلفة للفقرات التي تتبع لکل مجال ، بحيث کانت الفقرات بشکل متسلسل وقد توزعت فقرات الاستبانة على مجالات الثلاثة کما يلي :

أولاَ : مجال يتعلق بصفات شخصية للمدير ويشتمل على فقرات التالية :    (1،2،3،4،5،6،7،8،9،10 )

ثانياَ :  مجال يتعلق بعلاقة المدير بالمعلمين ويشتمل على الفقرات التالية :  (11،12،13،14،15،16،17،18،19،20 )

ثالثاَ : مجال يتعلق بعلاقة المدير بالطلبة ويشتمل على الفقرات التالية : (21،22،23،24،25،26،27،28،29،30)

- تم التحقق من صدق أداة الدراسة يعرضها بما تضمنت من فقرات ومجالات على مجموعة من المحکمين تألفت من (20) محکماَ من المختصين وذوي الخبرة من أعضاء الهيئة التدريسية بکليات التربية في الجامعة الأردنية ومن مديري التربية والتعليم في محافظات الشمال وطلب منهم بيان مدى مطابقة الفقرات تحت کل مجال من المجالات المحددة في الاستبانة وبيان مدى الصياغة من حيث سلامة اللغة ووضوح المعنى ، کما طلب منهم إضافة أو حذف أو نقل أية فقرة من مجال إلى مجال آخر . وبعد الإطلاع على اقتراحات المحکمين قامت الباحثة بإجراء التعديلات التي أشاروا إليها وکان من  بينها إعادة صياغة بعض الفقرات ونقل فقرات من مکان على آخر بحيث تصبح أکثر وضوحاَ وملائمة لمجالها . وقد أجمع المحکمون على مناسبة الإختبار وشموليته واقتصرت ملاحظاتهم على تعديل صياغة بعض الفقرات وتبديل عبارات بعبارات أخرى. وأجمع المحکمون على أن مستوى إلاکتساب لهذا الإختبار هو (85%).

- وللتأکد من ثبات الأداة  تمتم حساب معامل ارتباط بيرسون فبلغ (88%) للإستبانة ککل بجميع مجالاتها .کما تم استخراج معامل الثبات لهذه الاستبانة بطريقة الإتساق الداخلي باستخدام معامل کرومباخ – الفا فبلغت قيمة الثبات محسوباَ على أساس الدرجة الکلية  (88%) وتعتبر هذه القيم کافية ومناسبة لأغراض الدراسة.

إجراءات الدراسة:

   قامت الباحثة بتوزيع الاستبانة على معلمي  ومعلمات المدارس الأساسية التابعة لمديرية التربية والتعليم لمحافظة المفرق والبالغ عددهم (120) معلماَ ومعلمة في نهاية الفصل الدراسي الثاني 2004/ 2005 کل معلم ومعلمة حسب مکان عمله وأعطيت التعليمات لکل فرد من أفراد العينة ( معلم ،معلمة ) مباشرة من خلال الباحثة .

   وقد تم استرداد ( 115) استبانة وبذلک بلغت نسبة الاسترداد 95.8% وبعد جمع الاستبانات فرغت البيانات وأدخلت إلى الحاسوب وجرت معالجتها إحصائياَ وتحليلها حسب أسئلة الدراسة واستخدم التحليل الإحصائي المناسب لکل منهما .

المعالجة الإحصائية:

   في سبيل تحليل البيانات  إحصائيا والتوصل إلى إجابات لأسئلة الدراسة فقد قامت الباحثة باستخدام المتوسطات الحسابية للإجابة عن کل من السؤال الأول والثاني والثالث ، أما السؤال الثاني فقد  تم استخدام تحليل التباين الثنائي.

نتائج الدراسة:

أولا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:

   نصّ هذا السؤال على: ما الخصائص القيادية الواجب توافرها في مديري ومديرات المدارس الأساسية في محافظة المفرق من وجهة نظر المعلمين والمعلمات  ؟

   للإجابة عن السؤال قامت الباحثة باستخراج ما يلي :

   المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات المعلمين والمعلمات  لکل فقرة من الفقرات  وترتيبها تنازليا  ويوضح الجدول رقم (4) موزعة حسب المجالات .

جدول رقم (4):

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الأول التي تتعلق بالصفات الشخصية للمدير مرتبة تنازلياَ حسب المتوسطات الحسابية

يبين الجدول رقم ( 4)  الخصائص القيادية المتوفرة في مديري ومديرات المدارس الأساسية ، حسب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة المفرق في منطق الحي الجنوبي ، حيث يلاحظ ان المتوسطات لاستجابات المعلمين والمعلمات انحصرت ما بين 03.85-4.48، ويلاحظ من الجدول أيضا ان إجابات المعلمين والمعلمات  کان تقديرهم للفقرة التي تنص  تتوفر لدى المدير الخبرة احتل المرتبة الأولى وبمتوسط حسابي  ( 4.48) وجاء الفقرة التي تنص يتميز القائد بالقدرة على التخطيط والتنظيم  في المرتبة الأول أيضا  وبمتوسط حسابي قدره
 ( 4.48)، في حين جاءت الفقرة الثالثة والتي تنص على أن مدير المدرسة يحترم العادات والتقاليد الاجتماعية جاءت في المرتبة الثالثة وبمتوسط حسابي قدره ( 4.38)، بينما جاءت الفقرة التي تنص على ان مدير المدرسة يتصف بالذکاء وسرعة البديهة جاءت في المرتبة الرابعة وبمتوسط حسابي قدره (4.34) ، وجاءت الفقرة التي تنص على تميز مدير المدرسة بقدرته على تنمية روح الفريق في العمل  في المرتبة الخامسة وبمتوسط حسابي قدره (4.27)، واحتلت الفقرة التي تنص على ان مدير المدرسة  يتمتع بثقافة واسعة في المرتبة السادسة  وبمتوسط حسابي قدره ( 4.2) ، بينما احتلت صفة اهتمام المدير بالأنشطة الخاصة بالمناسبات الدقيقة والوطنية بالمرتبة السابعة وبمتوسط حسابي قدره ( 4.16) ، واحتلت صفة قيام المدير بتنمية ذاته بصورة مستمرة  المرتبة الثامنة  وبمتوسط حسابي قدره ( 4.08) ، واحتلت صفة ميل المدير إلى التجديد والتغيير في عمله المرتبة التاسعة وبمتوسط حسابي  قدره( 4.05) ، بما احتلت صفة إظهار المدير لقدرته على فهم المناهج التدريسية  بالمرتبة العاشرة وبمتوسط حسابي قدره ( 3.85).

    ويشير الجدول أعلاه  إلى موافقة عينة الدراسة على الصفات التي يتحلى بها مديرو المدارس في محافظة المفرق نظرا لان جميع  متوسطات الإجابات  زادت عن  أداة القياس ( 3) .

ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني:

   نصّ هذا السؤال على: کيف يقيم معلمو ومعلمات المدارس الأساسية في محافظة المفرق علاقة مديري ومديرات المدارس بالمعلمين  ؟  

للإجابة على هذا السؤال  تم  استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ويوضح الجدول التالي  ذلک .

جدول رقم (5):

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثاني وهو علاقة المدير بالمعلمين مرتبة تنازلياَ حسب المتوسطات الحسابية

يتبين من الجدول أعلاه طبيعة العلاقة ما بين المدير والمعلمين حسب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات ، حيث يلاحظ أن المتوسطات لاستجابة المعلمين والمعلمات انحصرت ما بين (3.32 –4.21 ) ويشير الجدول إلى ان اهتمام مدير المدرسة بأمور المعلمين وتلبية لحاجاتهم احتلت المرتبة الأولى حسب رأي عينة الدراسة وبمتوسط حسابي  قدره ( 4.21) واحتل تقدير المدير للمعلمين والثناء عليهم المرتبة الثانية وبمتوسط حسابي قدره
 ( 4.20) بينما احتل  تدعيم المدير لروح التعاون والتنسيق بين المعلمين  المرتبة الثالثة وبمتوسط حسابي قدره ( 4.13) ، واحتل  تحديد المدير للمهمات الخاصة بالمعلمين المرتبة الرابعة وبمتوسط حسابي قدره (4.07) ،  واحتل إعطاء المدير الوقت الکاي للمعلمين للتعبير عن آرائهم المرتبة الخامسة  وبمتوسط حسابي قدره ( 4.04) ، کما احتل تحقق المدير بنفسه من إتقان المعلمين للمواد الدراسية  التي يقومون بتدريسها  المرتبة السادسة وبمتوسط حسابي قدره ( 4.01) ، واحتل فقرة محاول المدير لتنفيذ الأفکار الجديدة التي يتقدم بها المعلمون  المرتبة السابعة وبمتوسط حسابي قدره ( 3.88) ، بينما اجتلت فقرة مساهمة المدير في رفع الروح المعنوية لدى المعلمين بتقديم حوافز سارة لهم بالمرتبة الثامنة  وبمتوسط حسابي قدره ( 3.83) بينما احتلت بينما احتلت قيام المدير بأداء خدمات شخصية بالمرتبة الأخيرة .

ثالثا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث:

نصّ هذا السؤال على: ما  طبيعة علاقة مديرو ومديرات المدارس الأساسية في محافظة المفرق مع الطلبة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات  ؟

للإجابة على هذا السؤال تم استخراج لمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لهذا المجال والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول رقم (6):

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال الثالث والمتعلقة بعلاقة المدير بالطلبة مرتبة تنازلياَ حسب المتوسطات الحسابية

   يبين الجدول أعلاه  طبيعة العلاقة ما بين المدير والطلبة ، حسب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات حيث يلاحظ أن المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين والمعلمات قد انحصرت ما بين(3.93– 4.41 ) ويشير الجدول أعلاه إلى استمرارية اتصال المدير مع أولياء أمور الطلبة تحتل المرتبة الأولى بينما  جاءت فقرة تأکيد المدير على أهمية الأنشطة المدرسية المفيدة في المرتبة الثانية وبمتوسط حسابي قدره (4.19) ، وجاء تشجيع مدير المدرسة لأعمال الطلبة في الأنشطة المدرسية المفيدة  في المرتبة الثالثة وبمتوسط حسابي قدره  (4.17) ، وکذلک  احتلت اهتمام المدير بتنمية الطلبة تحصيليا وانفعاليا لنفس المرتبة ، بينما احتلت متابعة المدير  لتحصيل الطلبة الدراسية  المرتبة الخامسة وبمتوسط حسابي قدره ( 4.10) ، وجاء تعزيز المدير للطلبة بشکل دائم  في المرتبة السادسة وبمتوسط حسابي قدره (4.06) ، واحتل  تحسس المدير لمشکلات الطلبة ومساعدته لهم في التغلب عليها في المرتبة  السابعة  وبمتوسط حسابي قدره
( 4.03) بينما  احتلت معاملة المدير للطلبة بعدل وديموقراطية المرتبة الثامنة وبمتوسط حسابي قدره ( 4.01) ، وجاء اهتمام  المدير بتنمية  حب المطالعة والمعرفة لدى الطلبة في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي قدره ( 3.93) .

رابعا: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع :

نصّ هذا السؤال على: هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس والمؤهل العلمي على السمات القيادية لمديري ومديرات المدارس الأساسية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات  في محافظة المفرق عند مستوى الدلالة (@≥,05 ) ؟

   للإجابة عن هذا السؤال استخدمت الباحثة باستخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات لکل مجال من مجالات الدراسة الثلاثة والأداة ککل والجدول التالي يبين ذلک.

جدول رقم (7)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات الدراسة الثلاثة والأداة ککل

يبين الجدول رقم (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات الدراسة الثلاثة وللأداة ککل ، حيث انحصرت المتوسطات الحسابية بالنسبة للذکور في جميع المجالات بين (37.0769-40.3077) في حين انحصرت  بالنسبة للإناث ما بين (41.0952-43.9206) ، وکان المتوسط الکلي للذکور  116.6973 بينما کان بالنسبة للإناث  127.092  ، وهذا يدل الى وجود فروق  تعزى للجنس  وجاءت هذه الفروق لصالح الإناث لکون المتوسطات الحسابية أعلى بالنسبة للأنات منها للذکور .

أما بالنسبة للمؤهل العلمي فقد انحصرت المتوسطات الحسابية في جميع المجالات بين (41.9200) و (42.1200 ) بالنسبة لحملة  الدبلوم المتوسط ، بينما انحصرت بالنسبة لحملة البکالوريوس فما فوق ما بين ( 39.0778 –42.333)  ، وکانت المتوسطات الکلية  للدبلوم المتوسط والبکالوريوس فما فوق  (124.04 و122.22) على التوالي  وتدل النتائج على وجود فروق لصالح  حملة الدبلوم المتوسط

و لبيان الفروق الإحصائية عند مستوى دلالة (@≥,05 ) لأثر الجنس والمؤهل العلمي والتفاعل بينهما فقد أجريت الباحثة تحليل التباين المتعدد والجدول رقم (8) يبين ذلک .

جدول رقم (8)

تحليل التباين المتعدد لأثر الجنس والمؤهل العلمي والتفاعل بينهما على الجدول عند مستوى دلالة (@≥,05 )

يبين الجدول رقم (8) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للمؤهل العلمي والجنس X  المؤهل العلمي والتفاعل بينهما عند مستوى دلالة (@≥,05 )

   بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس ولصالح الإناث في مجال الثالث عند مستوى دلالة (@≥,05 )أما نتائج تحليل التباين الثنائي لأثر الجنس والمؤهل العلمي على السمات فيوضحها الجدول رقم (15)   

جدول رقم ( 9)

تحليل التباين لأثر الجنس والمؤهل العلمي عند مستوى دلالة (ل≤,05 ) على الخصائص القيادية

   يتبين من خلال الجدول رقم (9) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية على الخصائص القيادية لمديري ومديرات المدارس الأساسية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة المفرق تعزى للجنس ولصالح الإناث عند مستوى دلالة (@≥,05 ) ،بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للتفاعل بين الجنس والمؤهل عند مستوى دلالة (@≥,05 )

   أظهرت نتائج الدراسة ، أن هناک (10 ) صفات شخصية تتعلق بالمدير مرتبة تنازلياَ حسب أهميتها تجعله مديرا قائداَ وناجحاَ في إدارته حيث يتبين أن المتوسطات الحسابية قد انحصرت ما بين 3.85-4.48

   کما أظهرت النتائج أن هناک (10) صفات للمدير تتعلق بالمدير يجب أن يتسم بها تتعلق بطبيعة علاقته بالمعلمين وکانت مرتبة تنازلياَ حسب أهميتها ، حيث انحصرت ما بين (3.85 ) و (4.48)

 وأظهرت النتائج أن هناک (10) خصائص للمدير تتعلق بطبيعة علاقته مع الطلبة مرتبة تنازلياَ حسب أهميتها ، حيث انحصرت ما بين (3.93) و (4.41 )

کما توصلت الدراسة غلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس ولصالح الإناث على السمات القيادية عند مستوى دلالة (@≥,05 )بينما أظهرت عدم وجود ذات دلالة إحصائية تعزى للتفاعل بين الجنس والمؤهل العلمي عند مستوى دلالة (@≥,05 )

مناقشة النتائج:

أولا: مناقشة نتائج السؤال الأول :

   لقد أشارت البيانات الواردة في الجدول رقم (10 ) ان هناک خصائص يجب أن يتسم بها المدير تؤهله للقيام بإدارة المدرسة ليکون مديراَ ناجحاَ

وقد بينت النتائج أن المتوسطات الحسابية لهده الخصائص حسب استجابات المعلمين والمعلمات قد انحصرت ما بين (3.85 )و(4.48)

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة رالف ستوجدل (1986Stogdill)  والتي تبين من خلالها نتائجها أن الخصائص التي تجعل من إنسان ما قائداَ ناجحاَ ، وهده الخصائص:

-    المقدرة ( capacity) : وتتضمن الذکاء ، وطلاقة اللسان ، اليقظة ، الأصالة العدالة .

-    مهارة الإنجاز (Achievement) : وتتضمن الثقافة والتعليم ، المعرفة الواسعة والقدرة على إنجاز الأعمال ببراعة ونشاط.

- تحمل المسؤولية (Responsibility ) : وتتطلب المبادأة ، الثقة بالنفس ، المثابرة ، الاعتماد على النفس ، السيطرة ، والرغبة في التفوق والطموح.

- روح المشارکة (participation): وتتطلب النشاط ، الروح الاجتماعية الطيبة ، المساهمة والتعاون ، القدرة على التکيف ، وروح الفکاهة والدعابة .

کذلک تتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة  براون (Brown) من خلال دراسة ميدانية للقيادة الإدارية إلى مجموعة من السمات التي يجب توافرها في القائد هي حيث أظهرت نتائج دراسته :

إن يکون القائد أکبر سنا ، أنسب صحة ، أحسن مظهراَ ، أکثر ذکاء وأصوب حکماَ ، أنفذ بصيرة ، وأقوى ثقة في النفس .

وقد اتفقت نتائج هده الدراسة أيضاَ مع دراسة جاک تايلور (Tayler) حيث توصل في نتائج دراسته  الخصائص الرئيسية للقيادة کما استخلصها من مجموعة الدراسات التجريبية الواسطة التي قام بها على النحو التالي :

1.       القدرة العقلية .

2.       الاهتمام بالعمل والإلمام بجوانبه ونشاطاته.

3.       المهارة في الاتصالات ، وما يتطلبه ذلک من القدرة على التعبير بشکل واضح ومقنع بالکتابة أو الکلام .

4.       المهارة الاجتماعية في التعامل مع المرؤوسين .

5.       المهارة الإدارية التي تتطلب القدرة على التصور والمبادأة والتخطيط والتنظيم .

ثانياُ: مناقشة نتائج السؤال الثاني :

يبين الجدول رقم (5) ان هناک مميزات يجب أن يتسم بها المدير وخصائص في علاقته مع المعلمين ، حيث بينت النتائج أن المتوسطات الحسابية لهذه الخصائص قد انحصرت ما بين (3.32) و (4.21  )

وتتفق هذه النتائج مع دراسة شنوده (1977) حيث أشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن السلوک القيادي لمدير المدرسة الأساسية يختلف حسب اختلاف المدرسين الذين يستقبلونه ، کما يختلف أيضا حسب طبيعة العلاقة بين مدير المدرسة والمدرسين .

ويتضح من نتائج هذا السؤال ان مديري المدارس الأساسية في محافظة المفرق يمتلکون 10 صفات او خصائص أساسية تتعلق بطبيعة العلاقة مع المعلمين ، وتشير هذه النتائج الى ان العلاقة إيجابية ما بين مدير المدرسة  والمعلمين وهذا ينعکس على العملية التعليمية بشکل إيجابي  فوجود جو من التعاون بين المدير والهيئة التدريس مؤشر على نجاح  مدير المدرسة في توجيه العملية التعليمية.

ثالثاُ: مناقشة نتائج السؤال الثالث :

ومن الجدول رقم (6) يتبين لنا أنه يجب على المدير أن يتصف بخصائص معينة في علاقته مع الطلبة وتبين من خلال النتائج أن المتوسطات الحسابية لطبيعة هده العلاقة قد انحصرت ما بين (3.93 ) و ( 4.41 )

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة الصغير (1984) حيث أوجدت نتائج هده الدراسة إلى أنه توجد علاقة بين سلوک مديرة القيادي والتحصيل الدراسي للطالبات ، فکلما ازدادت درجة اهتمام مديرة المدرسة بالعاملات والطالبات والعلاقات الإنسانية والعمل ، ارتفعت الروح المعنوية وظهر إيجابياَ على التحصيل الدراسي .  

ومن ابرز الخصائص التي يجب على المدير الالتزام بها ووجدت اکثر شيوعاَ بين المدراء والمديرات من وجهة نظر المعلمين والمعلمات وحصلت على أعلى متوسط حسابي هي :

تتوفر لديه المعرفة والخبرة ( 4.48 ) وقد حصلت على أعلى متوسط حسابي .

أما بالنسبة لعلاقته مع المعلمين فقد حصلت السمة: أن يهتم بأمور المعلمين ويعمل على تلبية احتياجاتهم (4.21 ) ووجد انها اکثر سمة متوفرة وحصلت على أعلى متوسط حسابي

وبالنسبة لعلاقته م الطلبة فقد حصلت السمة : يحافظ على استمرارية الاتصال مع أولياء أمور الطلبة (4.41 ) وهي أکثر سمة متوفرة وحصلت على أعلى متوسط حسابي لأهميتها .

رابعاُ: مناقشة نتائج السؤال الرابع :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس ولصالح الإناث على المجال الثالث وهو علاقة المدير بالطلبة عند مستوى (@≥,05 ).بينما أظهرت النتائج انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عزى للتفاعل بين الجنس والمؤهل العلمي عند مستوى (@≥,05 ). کذلک أظهرت نتائج الدراسة انه توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس على السمات القيادية عند مستوى (@≥,05 )

والسبب هنا حسب تصور الباحثة في وجود الفروق ذات الدلالة لصالح الإناث يعود غلى قدرة المديرة على ضبط الطالبات الإناث في المدرسة والتزم طالبات في المدرسة اکثر من التزام الطلاب الذکور وخصوصاَ في المرحلة الأساسية مرحلة المراهقة وتکوين الذات

التوصيات:

   في ضوء النتائج التي اسفرت عنها هذه الدراسة التي أظهرت تدنياً في مستوى اکتساب معلمين الدراسات الاجتماعية لمهارات تقييم المعلومات يوصي الباحث بما يلي:

1. من المفيد  الأخذ بالخصائص  القيادية  في أداة الدراسة  حتى تصبح إحدى المعايير التي تعتمدها  وزارة التربية والتعليم  في الأردن  في عملية  اختيار مديري ومديرات  المدارس الأساسية.

2. عمل برامج تدريبية  لمديري ومديرات  المدارس  الأساسية  في مجال القيادة  التربوية  وتعزز الصفات والخصائص والمهارات  القيادية  الضروري   للإسهام في تفصيل دورهم القيادي والتعليمي في المدارس .

3.      توعية  مديري ومديرات المدارس  الأساسية  بأهمية الخصائص  القيادية أثرها في تحسين العملية التربوية .

4.       أجراء دراسات  مماثلة  في المدارس والمديرات في المحافظات الأخرى  ليصار الى تعميم نتائج هذه الدراسة او من صحتها .

5.      ضرورة  تمتع مدير المدرسة  الأساسية   ببعض السمات  التي تجعل منه قائدا فاعلا قادرا  على إدارة المدرسة .

6.       ان يعمل مدير المدرسة  على متابعة  المناهج التدريسية  متابعة جيدة  ودقيقة وفهمها فهما متعمقا  واظهار قدرته على المناقشة  في أي موضوع .

7.      ان يعمل مدير المدرسة  على تأدية  خدمات شخصية  للمعلمين ، کل مشکلاتهم وتعزيزهم المستمر حتى يتمکنوا من القيام بعملهم خير قيام .

8.      أجراء دراسات مماثلة  لهذه الدراسة  في المدارس  الموجودة في المحافظات التي لم تشملها هذه الدراسة .

9.      أجراء دراسات تتناول تصورات فئات أخرى  من المعلمين والمعلمات  حول الخصائص القيادية  لمديري المدارس الأساسية .