التفاعلية کما تعکسها مواقع الشبکات الاجتماعية:دراسة تحليلية مقارنة لموقعي"الفيس بوک" facebook و "اليوتيوب" youtube في إطار نظرية ثراء الوسيلة

المقدمة :

أدت التطورات التکنولوجية المتتابعة في صناعة الوسائل الإعلامية إلى الدخول في عصر جديد يتميز بتنامي دور الوسائل الجديدة والتي أحدثت تحولات في مجال العمل الصحفي على المستوى التحريري والإخراجي ،مما اثر على الصحافة وجعلها تتبنى طرقاً جديدة في الإنتاج والتوزيع،وکذا السعي نحو إنشاء مواقع الکترونية على شبکة الانترنت.

فالثورة التي أحدثها ظهور الانترنت في مجال الاتصال الشخصي تتمثل في أنها أضافت شکلاً جديداً من الاتصال وهو الاتصال المرتبط بوجود أداة تکنولوجية تتوسط العلاقة بين طرفي العملية الاتصالية –المرسل والمتلقي – ولا تأخذ سمة الاتصال الجماهيري وقد أطلق على هذا النوع اسم "الاتصال الوسيط"(Computer Mediated Communication (CMC.^([1])

ومن أبرز سمات الانترنت کوسيط اتصالي هي سمة التفاعلية ،حيث أنها ساعدت على تحقيق التزامن والحالية فى رجع الصدى من خلال بعض أدواتها الاتصالية کغرف الدردشة Instant Relay Chatting أو من خلال المحادثات الجماعية multi user dungeons أو الـ" muds" ويطلق على هذا النوع من الاتصال اسم الاتصال المتزامنSynchronous Communication ،والى جانب ذلک فإنها غيرت مفهوم الزمان والمکان باعتبارهما أساسا للعلاقات الاجتماعية ،فهي وسيلة تتيح بکافة ما تحمله من أدوات وما تقدمه من خدمات تتيح التواصل مع أي شخص وفى أى مکان بدون التواجد المادي له وبأقل تکلفة مقارنة بوسائل الاتصال الأخرى.⁽²⁾

يشير مصطلح الجيل الثاني web2.0 لشبکة الإنترنت إلى خدمة الشبکة المتمثلة في المدونات Blogs و"الويکيز" wikis ومواقع الشبکات الاجتماعية وغيرها من المواقع,والتي تعتمد أساساً على مشارکة المستخدمين بالمحتويات التي يقدمونها بأنفسهم علي شبکة الإنترنت،وقد عزز ظهور الجيل الثاني لشبکة الإنترنت وتوافر الشبکات واسعة النطاق Broad band network من إمکانيات الإنترنت,حيث أصبحت وسيطاً تفاعلياً يستطيع المستخدمون الدخول عليها عن طريق الحاسبات الآلية صغيرة الحجم وأجهزة الهواتف المحمولة وتکنولوجيا الاتصال الحديثة الأخرى.

وقد ساهمت تلک التطورات المتلاحقة في إيجاد وخلق مجتمعات افتراضية وظهور ما يسمى "بالإعلام الجديد"New Media أو"الإعلام البديل" Alternative Media مما ساعد على استقطاب الجماهير وإثارة العديد من القضايا مما أدى لنشأة تلک المجتمعات وتطورها وتنوع تأثيرها وأدواتها وما يحدث بها من تفاعلات في إطار ما سمى "المنظومة التکنواجتماعية" للإنترنت والسعي لرصد انعکاساتها على وسائل الإعلام الجديد وکذا الجمهور،ومن ناحية أخرى عملت الشبکة على تأکيد عملية التواصل والحوار بين المستخدمين وتخطى حواجز الزمان والمکان بواسطة أدوات الاتصال التزامنيه(کغرف الدردشة Chat Rooms -المراسلة الفورية Instant Messaging)،وکذا أدوات الاتصال اللاتزامنية(کالبريد الإلکتروني Email -المنتديات Forums والمدوناتBlogs ).

وفى السنوات القليلة الماضية غيرت شبکة الإنترنت من عادات مستخدميها من الشباب؛بسبب الانتشار الکبير لمواقع الشبکات الاجتماعية Social Networking Websites والتي أتاحت لهم التفاعل المباشر مع أصدقائهم والتعبير بحرية عن آرائهم،وزيادة وجود علاقات إنسانية فيما بينهم وفتح مجال للحوار التفاعلي بشکل متطور وبشکل واسع وإعادة العلاقات بين الأفراد وبعضهم،وتعد الشبکات الاجتماعية من المواقع التي انتشرت بشکل کبير بين الأفراد في الآونة الأخيرة، فقد کانت المحرک الأساسي لثورات الربيع العربي؛لما لها من مميزات وانتشار وتفاعل،وتستخدم للتعبير الحر عن ما يراه الأفراد وتشجعهم على رصد أفکارهم بصفة مستمرة واشتراکهم مع الآخرين في نفس الأفکار أو تشجيع فکر أو رأى معين أو تقديم مجال اهتمام معين،وهذا کله ساعد على انتشار تلک المواقع بين مستخدمي الانترنت.⁽³⁾

وتأسيساً على ما سبق فان الباحث يرى أن التفاعلية باعتبارها أحد الخصائص الرئيسية والفريدة لشبکة الانترنت بصفة عامة ومواقع الشبکات الاجتماعية بشکل خاص حيث تسعى إلى استقطاب الجماهير بواسطة وضع أدوات تفاعلية کجزء من تصميم الموقع مثل النصوص الفائقة والصور والأصوات والفيديو والتعليقات واستطلاع الرأي وغيرها من الأدوات بما يعزز من مشارکة الجمهور ويجعله يکرر زيارتها العديد من المرات وهذا في حدود علمه.

کما يتضح جليا أن التفاعلية تعکس قدر مشارکة المتلقي في عملية الاتصال والإعلام وتعکس أيضا قدرة الوسيلة والقائم بالاتصال على الاتصال التفاعلي مع المتلقين ،فضلا عن قدرة الاثنين في نفس الوقت على الاتصال بالمجموعات والجماعات الافتراضية التي يجمع بين أفرادها الاهتمام المشترک على شبکة الانترنت⁽⁴⁾،واتساقا مع ما ذکر نجد التفاعل على شبکة الانترنت يتجاوز رد الفعل وهو تفاعل يقوم على أساس الرسالة الإعلامية والذي لا يتحقق إلا في أشکال محددة وأبعاد عديدة.⁽⁵⁾

ومن ثم فالتفاعلية عملية مرتبطة بالتصميم والإخراج الالکتروني للمواقع الالکترونية بوجه عام ومواقع الشبکات علي وجه التحديد،حيث يلعب التصميم دوراً مهماً في الارتقاء بمستوى تلک العملية لتحقيق أکبر قدر من المشارکة والتفاعل والتواصل لدى المتلقي أثناء التعرض ، وهذا ما يتطلب تصميماً خاصاً للبيئة الوسيطة التي تلبى هذه الخيارات للوصول إلى المعلومات التي يستخدمها في نطاق خاص بالاختيار، و"التجول "Navigation يؤثر في تصميم واجهة الاختيارات ومسارات المحتوى ،فضلاً عن أنه يسمح للمتلقي في بناء المحتوى في بعض الحالات بالتعليق وإبداء الرأي وليس بالقبول والعزوف فقط ، کما أنها تدعم التفاعل الاجتماعي والسياسي لدى المتلقي.⁽⁶⁾

 وتشير الدراسات التي تناولت التصميم والإخراج إلى أن جودة الأساليب الإخراجية والعناصر البنائية لاسيما التفاعلية التي تقدمها المواقع الالکترونية عامة والصحفية والاجتماعية خاصة ففي ضوء ذلک تجاوز مفهوم التفاعلية في تلک الوسائل الجديدة مجرد الاستجابة التي تنقلها ،ولکنة لم يصل إلى درجة السيطرة على عملية الاتصال ؛ لان المقصود بذلک هو السيطرة على عملية التعرض والمشارکة في عملية الاتصال أو بناء عناصرها في إطار تلبية حاجاته حيث أصبح الترکيز الرئيسي على المتلقي في بناء عملية الاتصالUser Based Audience Centered.⁽⁷⁾

وفى إطار ذلک يرى الباحث في حدود علمه أن مواقع الشبکات الاجتماعية في الآونة الأخيرة لعبت دوراً هاماً في إحداث نوع غير مسبوق من المشارکة من جانب المتلقي في کافة المجالات عبر وسائل الإعلام الجديد وعلى رأسها مواقع الشبکات الاجتماعية؛ نظرا لاعتمادها على التنوع في التصميم وانتشار أدوات المشارکة الاجتماعية والسياسية بها لدى کافة طوائف المجتمع خاصة الشباب المصري،والدليل على ذلک ثورة الخامس والعشرين من يناير2011 کانعکاس حقيقي لتأثير الانترنت على إحداث التفاعل بين فئات متنوعة من الجمهور من خلال اعتمادهم على ما توفره تلک المواقع الاجتماعية من أدوات التفاعل سواء التزامنية synchronous مثل المحادثة والحوار الشخصي chatting والمؤتمرات بأنواعها ،واللاتزامنية A synchronous مثل البريد الإلکتروني وصفحات الويب web pagesبأنواعها وغيرها من الأدوات التي تدعم الاتصال والتفاعل وبصفة خاصة صناديق الاقتراع ،کل هذا يساعد في توسيع قاعدة التفاعل الاجتماعي والسياسي لدى المتلقين وإتاحة فرصة أکبر لعرض الأفکار والآراء في الأحداث والقضايا والموضوعات المطروحة للنقاش عبر تلک المواقع .

ولعل ما دفع الباحث وراء القيام بتلک الدراسة ما حدث مؤخراً من ثورة الخامس والعشرين من يناير،والحراک السياسي والاجتماعي في مصر،وکذا استخدام مواقع الشبکات الاجتماعية کأدوات محرکة للأحداث في تلک المرحلة لاسيما استخدامها بشکل کبير بين فئات الشباب ؛نظراً لتوفيرها أدوات تفاعلية واتصالية متنوعة فيما بينهم ،لذا سعي الباحث لرصد أبرز تلک الأدوات التي تحقق التفاعل الشبکي بعناصره المختلفة لاسيما بموقعي"الفيس بوک واليوتيوب"، مما استوجب الأخذ في الاعتبار طبيعة تلک المواقع ورصد التفاعلية التي باتت تشکل أهم السمات التي تميز مواقع الشبکات بصفة خاصة ووسائل الإعلام الجديد بشکل خاص،فقد لاحظ الباحث أن تلک المواقع باتت تحقق المنافسة مع غيرها من الوسائل من خلال وفرة الخيارات التفاعلية التي تقدمها والتي تسهم بدورها في تعزيز وتدعيم المستخدم کعنصر أساسي في العملية الاتصالية،لذا وجد الباحث ضرورة دراسة تلک المواقع؛لأنها من الأدوات التي ساعدت علي تحريک الأحداث المختلفة في المرحلة التالية لثورة يناير،وتأسيساً علي ما سبق تسعى الدراسة الحالية للتعرف على التفاعلية کما تقدمها مواقع الشبکات الاجتماعية لاسيما بموقعي الفيس بوک واليوتيوب ،وذلک في إطار نظرية ثراء الوسيلة.

مشکلة الدراسة :

من منطلق أنة يمکن تحديد المشکلة البحثية بناء على الملاحظة أولاً حيث لاحظ الباحث أن ظهور مواقع الشبکات الاجتماعية کوسيط اتصالي أحدث ثورة کبيرة وجدلاً بين الباحثين حول تأثير تلک الوسيلة التفاعلية الجديدة على نمط العلاقات بين الأفراد،فقد أصبحت تعتمد على أدوات تفاعلية متنوعة تسهم في تعزيز حقوق الأفراد في الاتصال وحرية التعبير حيث تمثل تلک المواقع وطناً افتراضياً للجمهور ولاسيما الشباب المصري کبديل للوطن الواقعي ومجالاً خصباً لتحدى الصمت،حيث يستطيع الأفراد من خلالها تأکيد حقهم في الدخول لتلک الوسائل الاتصالية،والتجول بين المعلومات والمشارکة الاتصالية وتدعيم الحق في حرية التعبير وممارسة الحريات الفردية دون تمييز وتعزيز المواطنة الافتراضية والشعور بالانتماء وتأصيل مقومات الهوية، کما أتاحت فرصة تحويل أنماط التفاعل المختلفة إلى أرض الواقع وهذا ما اتضح جلياً من أحداث يناير الأخيرة.⁽⁸⁾

ومن خلال الدور الملموس لأدوات التفاعلية بمواقع الانترنت،والتي تساعد علي دعم التواصل بين عناصر العملية الاتصالية جميعها،ونظراً لحداثة وقلة الدراسات العربية التي تعرضت للتفاعلية بمواقع الشبکات الاجتماعية باعتبارها محوراً أساسياً للدراسة الحالية، فمن هذا المنطلق يمکن بلورة مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:

ما أهم عناصر التفاعلية ومؤشراتها وأبعادها کما تعکسها مواقع الشبکات الاجتماعية"الفيس بوک"Face book ،واليوتيوب"you tube ؟

ويتفرع من التساؤل الرئيسي مجموعة من التساؤلات الفرعية تتمثل في:

1. ما أهم الأبعاد والسمات التفاعلية المختلفة والتي تقدمها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة؟
2. ما أهم مستويات التفاعلية الوظيفية التي توظفها المواقع عينة الدراسة ومعدلات الاختلاف فيما بينها؟
3. ما أهم العناصر البنائية التفاعلية التي تحظى بها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة؟
4. کيف تفيد مواقع الشبکات الاجتماعية من العناصر البنائية التفاعلية التي تقدمها شبکة الانترنت؟
5. ما أوجه التشابه والتباين بين مواقع الشبکات قيد الدراسة من حيث استخدامها واعتمادها علي التفاعلية بأشکالها وأنواعها وأبعادها وسماتها وعناصرها وأدواتها المختلفة؟
6. کيف يمکن تطبيق نظرية ثراء الوسيلة وأبعادها والارتکاز عليها في تفسير ظاهرة التفاعلية بمواقع الشبکات الاجتماعية،والمقارنة بينها علي مقياس الثراء؟

أهمية الدراسة:

تتضح أهمية الدراسة في النقاط التالية:-

أ- الأهمية النظرية:

1. محاولة توضيح الإطار النظري لمفهوم التفاعلية التي ازداد الحديث عنها باعتبارها أحد أهم سمات تکنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة.

2. تحديد المتغيرات التي يمکن من خلالها دراسة مدي توافر التفاعلية في مواقع الشبکات الاجتماعية والتي تعتمد علي التکنولوجيا الرقمية.

3. وأن معظم الدراسات رکزت على التفاعلية ولکن في نواحي تختلف عما تدرسه الدراسة الحالية وما تثيره من علاقات متشابکة ومتنوعة بين المتغيرات التي تقوم عليها الدراسة الحالية ،ومن هنا تستمد الدراسة أهميتها من حيث ترکيزها علي تحليل وتوصيف ما تقدمة مواقع الشبکات الاجتماعية على شبکة الانترنت من خدمات وآليات تدعم التفاعل والمشارکة والاتصال بين کافة عناصر العملية الاتصالية المختلفة،فضلاً عن أن الدراسة تهتم بإجراء مقارنة بين مواقع الشبکات عينة الدراسة من حيث توظيفها لتلک الإمکانات والقدرات التفاعلية المختلفة.

4. عدم تبلور تقاليد نظرية وبحثية لدراسة المواقع الاجتماعية والتي ربما تواجه مشکلات في استخدام مناهج وأدوات البحث العلمي التي جرى استخدامها في الوسائل الإعلامية التقليدية وذلک عند التطبيق ،الأمر الذي يضاعف أهمية إجراء مزيد من البحوث للکشف عن تلک المشکلات وإيجاد حلول جديدة مبتکرة لتطوير الأطر النظرية والأدوات والمناهج البحثية المستخدمة.

5. أهمية الدراسة تنبع من اختبارها لفروض نظرية ثراء الوسيلة ،حيث تعد تلک النظرية من الأهمية بمکان داخل نطاق النظريات الإعلامية في التعامل مع وسائل الإعلام الجديد وأهميتها في معالجة موضوع الدراسة مما يسهم في تحليل الظاهرة والوقوف على أسبابها والمتغيرات المؤثرة فيها.

6. تنبع أهمية الدراسة من ارتکازها على المواقع الاجتماعية کوسائل إعلامية جديدة يمکن استخدامها في تحريک مجريات الأمور داخل المجتمع ،وما تتميز بة من قدرات تأثيرية على الجمهور على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم ومهنهم ،فضلاً عن انتشار تلک الوسائل لمعظم أفراد المجتمع .

7. ندرة الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت التفاعلية کنمط فعال بمواقع الشبکات الاجتماعية، وباعتبارها موضوع بحثي والذي يرکز على تحليل وتوصيف ما تقدمة تلک المواقع من الأدوات التفاعلية بأنواعها وسماتها ،فضلاً عن تصاعد الاهتمام بدراسات التفاعلية وتزايد أهميتها على مستوى الممارسة الصحفية والمستوى الأکاديمي وهذا في حدود علم الباحث.

8. لم تنل مواقع الشبکات الاجتماعية اهتماماً کبيراً کماً وکيفاً في البحوث والدراسات العربية،وبالتالي فقد جاءت هذه الدراسة لتسد نقصاً في هذا الجانب باعتبار أن تلک المواقع هي من الظواهر الإعلامية الحديثة الجديرة بالدراسة والتحليل.

ب- الأهمية التطبيقية:

1. أن هذا البحث من البحوث التطبيقية القليلة في تحليل محتوى التفاعلية بالشبکات الاجتماعية ومحاولة حثيثة لتغطية جانب هام من البحوث الإخراجية والتصميمية هو مجال التفاعلية واستخداماتها في مواقع الشبکات کأهم العناصر المميزة لشبکة الانترنت بشکل عام ومواقع الشبکات الاجتماعية بشکل خاص؛ وذلک لإلمام الباحثين بالوحدات والفئات التحليلية المرتبطة بها.

2. أن الدراسة الحالية تساعد في تحديد واضح لأبعاد مفهوم التفاعلية والمتغيرات التي يمکن دراستها من خلال تلک الأبعاد ومدي توافر التفاعلية بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة، کما تقدم هذه الدراسة دليلاً للباحثين في اختبارات ثبات وصدق نتائج تحليل التفاعلية.

أهداف الدراسة :

تتمثل أهداف الدراسة في الهدف الرئيس التالي:

"التعرف على أهم عناصر ومؤشرات والملامح التفاعلية ومستوياتها المختلفة التي تستخدمها مواقع الشبکات الاجتماعية (الفيس بوک-اليوتيوب) والمقارنة بينها.

 ويتفرع من الهدف الرئيسي مجموعة من الأهداف الفرعية والتي تتمثل في:

1. التعرف على أهم الأبعاد والسمات التفاعلية المختلفة والتي تقدمها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة.

2. التعرف على مستويات التفاعلية الوظيفية التي توظفها المواقع عينة الدراسة ومعدلات الاختلاف فيما بينها.

3. حصر أهم العناصر البنائية التفاعلية التي تحظى بها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة.

4. رصد کيف تفيد مواقع الشبکات الاجتماعية من العناصر البنائية التفاعلية التي تقدمها على الانترنت.

5. توزيع مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة على نطاقات التفاعلية في مقياس التفاعلية الوظيفية.

6. المقارنة بين مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وأوجه التشابه والتباين بينها من حيث استخدامها واعتمادها علي التفاعلية بأشکالها وأنواعها وأبعادها وسماتها وعناصرها وأدواتها المختلفة.

7. تطبيق نظرية ثراء الوسيلة لکونها من المداخل النظرية الملائمة في تفسير ظاهرة مواقع الشبکات الاجتماعية، ورصد ما بها من تفاعلية بأبعادها وسماتها المتنوعة في المواقع قيد الدراسة.

مصطلحات الدراسة:

وتتحدد مصطلحات الدراسة فيما يلي:

1- التفاعلية: Interactivity"" هي الجهود المخططة في تصميم مواقع الوسائل الإعلامية الجديدة وبرامجها ومحتواها والتي تسمح للمتلقي بقدر أکبر من المشارکة في عمليات الاتصال والاختيار الحر من المحتوى والخدمات المتاحة على شبکة الانترنت بقدر حاجاته وتفضيله واهتمامه.⁽⁹⁾

 -ويعرفها الباحث إجرائيا على أنها:مجموعة من التقنيات والآليات والعناصر التي يتم توظيفها بالمواقع الالکترونية على شبکة الانترنت تزامنيه کانت أو لا تزامنيه بما يحقق أکبر قدر من المشارکة والتفاعل فيما بين المتلقين بعضهم البعض والمتلقي والقائم بالاتصال وکذا المتلقي والوسيلة بقدر حاجاتهم واهتماماتهم وتفضيلاتهم المختلفة لتحقيق أهداف متنوعة.

2- المواقع الالکترونية الاجتماعية: (مواقع الشبکات الاجتماعية) "Social Networked Sites" هي مجموعة من الخدمات التي تقدم عبر شبکة الانترنت من أجل بناء وتعزيز الشبکات الاجتماعية لتبادل الاتصال بين الناس الذين تجمعهم نفس الاهتمامات والأنشطة أو لمن يهتمون باکتشاف ميول وأنشطة الآخرين وغاية تلک المواقع في المقام الأول توفير مجموعة من الخدمات المتنوعة بما يعزز التفاعل بين المستخدمين مثل (المحادثة-الرسائل-البريد-الفيديو-المحادثة الصوتية-تبادل الملفات-المدونات-المناقشات الاجتماعية....الخ).⁽¹⁰⁾

 -ويعرفها الباحث إجرائيا على أنها:مواقع تبني علي فکرة الشبکات الاجتماعية التقليدية ،حيث يتواصل مستخدميها مع أفراد جدد لا يعرفونهم عن طريق أفراد يعرفونهم مثل(الفيس بوکface book ،واليوتيوب you tube ).

نوع الدراسة ومنهجها:

تنتمي الدراسة الحالية إلى الدراسات الوصفية والتي تستهدف التعرف على ظاهرة التفاعلية وأبعادها والمؤشرات الدالة عليها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة(الفيس بوک-اليوتيوب) ومحاولة تفسيرها من خلال تصنيفها وتحليلها والوصول لتعميمات بشأنها، ويعتمد البحث علي المنهج الوصفي باستخدام أسلوب المسح بالعينة،وکذا أسلوب المقارنة لاکتشاف أوجه الشبة والاختلاف بين المواقع في تقديمها للتفاعلية.

أدوات الدراسة :

 يعتمد الباحث في دراسته منهج المسح بالعينة مستخدماً استمارة تحليل الشکل کأداة لجمع البيانات التي تعد واحدة من أکثر الأساليب البحثية المستخدمة لفهم طبيعة الرسائل الإعلامية.

عينة الدراسة:

 تتمثل عينة الدراسة في جميع عناصر وآليات التفاعلية بأنواعها وأشکالها المختلفة والمکونة لأبعاد التفاعلية بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة(الفيس بوک-اليوتيوب)،وقد اختار الباحث تلک المواقع لإجراء الدراسة التحليلية المقارنة وکعينة ممثله لمواقع الشبکات،وذلک لمدة شهر کامل في الفترة من 1/6/2012حتي 30/6/2012،وقد وقع اختيار الباحث على تلک المواقع وذلک للعديد من المبررات أهمها ما يلي :

1. حيث تعد تلک المواقع من أهم المواقع الاجتماعية التي تحظي بقبول عام وإقبالاً متزايداً من قبل الشباب المصري.

2. الانتشار المتزايد في أعداد مستخدمي تلک المواقع لاسيما في فترات الحراک السياسي والاجتماعي قبل وأثناء وبعد ثورة يناير 2011، وباعتبارها من الأدوات المحرکة لتلک الأحداث في مصر والعالم العربي.

3. أن تلک المواقع اعتمدت علي العديد من الأدوات والعناصر التفاعلية التي بدورها تساعد علي تحقيق أشکال ومستويات متنوعة من التفاعل عبرها.

4. راعى الباحث التنوع في اختيار المواقع أن تکون أبرز المواقع استخداماً وانتشاراً وتکون ممثلة للمتغيرات التي يقوم الباحث بدراستها حتي يمکن إجراء مقارنات بينها بما يحقق ثراء للنتائج.

أدوات الدراسة:

في إطار المنهج الوصفي تم الاستعانة أداة تحليل الشکل کأداة لجمع البيانات،في إطار رصد وقياس مدي ترکيز مواقع الشبکات علي التفاعلية بعناصرها وأدواتها ومؤشراتها ومحاولة تفسير ذلک في ضوء أهداف الدراسة، کما تشمل تلک الأداة مقياسين أحدهما لقياس التفاعلية المتاحة بمواقع الشبکات عينة الدراسة، والآخر لقياس ثراء تلک المواقع، وذلک من خلال الفئات الممثلة للتحليل التي يمکن من خلالها قياس إمکانيات التفاعلية المتاحة ومدي ثراء تلک المواقع قيد الدراسة، لذا فلم يتطلب الأمر تحليل النصوص والموضوعات الموجودة بالمواقع ،بقدر ما تم الترکيز علي وسائل التفاعلية المختلفة بالمواقع.

اختبارا الصدق والثبات لاستمارة تحليل الشکل ويشمل :

 تم التحقق من صدق المحتوى لاستمارة تحليل الشکل من خلال عرضها على مجموعة من المحکمين^(*)،حيث تم وضع تعريفات إجرائية دقيقة لفئات التحليل المختلفة،وقد أجري الباحث التعديلات اللازمة عليها،کما أجرى اختبار الثبات بالاستعانة باثنين من الزملاء^(**)،حيث تم التطبيق على عينة محدودة ومتماثلة من الموقعين قيد الدراسة،کما تم حساب نسبة الثبات في التحليل داخل کل الفئات في الحالتين فقد وجد الباحث أن معامل الثبات في المرتين بلغ(0.993-0.996) عند مستوي دلالة(0.01) وهذا يشير إلي أن معامل اتفاق يشير لثبات الاستمارة، ومن ثم يمکن الوثوق والاطمئنان إلي النتائج التي يتم الحصول عليها.

الإطار النظري للدراسة:-

اعتمد الباحث في دراسته الحالية في بنائها البحثي وتفسير نتائجها على نظرية "ثراء الوسيلة"Media Richness Theory وهو ما يتناوله الباحث بالتفصيل کما يلي:

• نظرية ثراء وسائل الإعلام:" Media Richness Theory"

 لقد ظهرت نظرية ثراء الوسيلة بين عامي 1984الى 1986 بفضل کل من "دافت"و"لينجل"Daft and Lengel ،وترجع جذور النظرية إلى مجال الاتصال التفاعلي ثم الاتصال الجماهيري،وأوضح الباحثان أن تقييم وسائل الاتصال الالکترونية وطرق تطبيقها في المواقف الاتصالية المختلفة يتم من خلال مقدرتها الثرائية ،بمعنى أن استخدام الوسيلة يتوقف على مدى تلبيتها لمتطلبات أو طبيعة الموقف الاتصالي.⁽¹¹⁾

کما تعددت المداخل النظرية التي قامت بتفسير أسباب اختيار الجمهور لوسيط اتصالي دون أخر،منها مداخل اعتمدت على العوامل المتعلقة بالجمهور،کالدوافع والإشباعات التي يسعى الجمهور تحقيقها من وراء استخدام الوسيلة أو متعلقة بالعادات الاتصالية للجماهير،ومنها مداخل اعتمدت على العوامل المتعلقة بسمات الوسيلة أو بمواقف الاتصال وطبيعته ،والأخيرة تنسب أسباب اختيار الأفراد للوسائل الاتصالية إلى السمات أو المميزات التي تتسم بها تلک الوسائل ،حيث يرى أصحاب هذا الاتجاه أن اختيار الوسيلة يحکمه بشکل أساسي ثلاثة أمور هي :مميزات الوسيلة أو سماتها ،والهدف من استخدام الوسيلة ،والموقف الاتصالي ،ومن بين هذا الاتجاه نظرية ثراء الوسيلة.

 وتوضح نظرية ثراء وسائل الإعلام أن فعالية الاتصال يعتمد على القدر الذي تستخدم به الوسيلة،وترکز النظرية بشکل أکبر على الأشکال التفاعلية للاتصال في اتجاهين بين القائم بالاتصال والجمهور المستقبل للرسالة ،وطبقا لنظرية ثراء وسائل الإعلام فان الوسائل التي توفر رجع صدى تکون وسائل أکثر ثراء ،کلما قل الغموض ،کلما کان الاتصال الفعال أکثر حدوثا ،وتنظر النظرية لوسائل مثل الصحف والتلفزيون والراديو على أنها فقيرة ؛لأنها لا تسمح برجع صدى سريع ومباشر.⁽¹²⁾

 وتفترض النظرية أن وسائل الإعلام لديها القدرة على حل الغموض الذي يواجه الجمهور ،وتقديم تفسيرات متنوعة وتسهيل عملية الفهم على الجمهور المستقبل للرسالة،فالجمهور يميل إلى استخدام الوسيلة التي توفر له سرعة الحصول على المعلومة ،ولما کان معياري السرعة والجودة هما الإرهاصة الأولى التي لفتت النظر لأهمية دراسة اختيار وسائل الاتصال وأسبابها ،وبروز نظرية ثراء الوسيلة.⁽¹³⁾

فروض النظرية:

تفترض هذه النظرية فرضين أساسيين هما: ⁽¹⁴⁾

• أن الوسائل الإعلامية والتکنولوجية تمتلک قدراً کبيراً من البيانات والمعلومات،بالإضافة إلى تنوع المضمون المقدم من خلالها ،وبالتالي تستطيع هذه الوسائل التغلب على الغموض والشک الذي ينتاب الکثير من الأفراد عند التعرض لها.
• هناک أربعة معايير أساسية لترتيب ثراء الوسيلة الإعلامية ،مرتبة من الأعلى إلى الأقل من حيث درجة الثراء الإعلامي ،لتتبع قدرة هذه الوسيلة الإعلامية على إزالة الغموض الذي يلحق بالمؤسسات وهم:(سرعة رجع الصدى- تعدد الرموز-استخدام اللغة الطبيعية- الخصوصية).

تطبيق نظرية ثراء الوسيلة على موضوع الدراسة:-

 قام الباحث باختيار نظرية ثراء الوسيلة من أجل تفسير مدى ثراء مواقع الشبکات الاجتماعية ومدى امتلاکها لأدوات وآليات وعناصر التفاعلية التي تسهم في إمداد الجمهور بالمعلومات،وکذا زيادة رجع الصدى وسرعته من جانب المتلقي والتي تفيد بدورها في اتجاه الجمهور بشتي طوائفه نحو استخدامها.

الدراسات السابقة:

ويعرض الباحث فيما يلي للدراسات التي سبقت هذه الدراسة وجاءت متناولة التفاعلية کموضوع بحثي لها أو کأحد متغيراتها ؛وذلک لتحديد مدى الاتفاق والاختلاف بين ما توصلت له الدراسة الحالية والدراسات الأخرى،وسوف يقوم الباحث بتقديم وصف مبسط لهذه الدراسات ويعقبه تعليق عام عليها وتحديد أوجه الاستفادة منها وفيما يلي عرضاً لتلک الدراسات،وقد اعتمد الباحث في ترتيبها على المعيار الزمني (من الأحدث للأقدم).

1. دراسة:عمرو محمد أسعد(2011)⁽¹⁵⁾ بعنوان:"العلاقة بين استخدام الشباب المصري لمواقع الشبکات الاجتماعية وقيمهم المجتمعية:دراسة علي موقعي الفيس بوکFace book واليوتيوبYou tube"

 سعت الدراسة نحو التعرف علي طبيعة العلاقة بين استخدامات الشباب المصري لمواقع الشبکات الاجتماعية وعلاقتها بقيمهم المجتمعية إيجاباً وسلبا،وکذا تحليل موقعي الفيس بوک واليوتيوب، ورصد الأنشطة التي يقوم بها المستخدمون في صفحاتهم الشخصية بموقع الفيس بوک وکذا قنواتهم بموقع اليوتيوب، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية حيث اعتمد الباحث علي منهج المسح الإعلامي بشقيه التحليلي والميداني، حيث تم مسح مضمون موقعي الفيس بوک واليوتيوب،وطبيعة استخدامات الشباب المصري لها وعلاقة ذلک بقيمهم المجتمعية إيجاباً وسلباً، وقد اعتمد الباحث علي أداة تحليل المضمون واستمارة الاستقصاء کأدوات لجمع البيانات،وبلغت عينة الدراسة الميدانية 400 مفردة من مستخدمي موقعي الفيس بوک واليوتيوب، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. جاءت مقاطع الفيديو الترفيهية في مقدمة مقاطع الفيديو الأکثر مشاهدة من قبل الشباب المصري علي اليوتيوب.

2. ثبت صحة الفرض القائل توجد علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين معدل استخدام طلاب الجامعة لموقعي اليوتيوب والفيس بوک وقيمهم المجتمعية.

2. دراسة: سناء عبد الرحمن (2009) ⁽¹⁶⁾بعنوان:"التفاعلية في الصحافة الالکترونية العربية ودورها في التعبير عن الرأي:دراسة لمضمون وجمهور منتدى العربية نت"

 حيث سعت الدراسة إلي وصف وتحليل أنماط المشارکة في مساحات النقاش على الموقع من جانب القراء في إطار التحولات التي حدثت في مجال التعبير عن الرأي بظهور وانتشار الصحافة الالکترونية،إلى جانب تحليل السمات الديموجرافية الأساسية للقراء المشارکين في ساحات النقاش بالمواقع، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية حيث اعتمدت على منهج المسح الاعلامى،حيث تم مسح مضمون المنتدى الالکتروني على موقع العربية نت،وکذا مسح جمهور هذا المنتدى،وقد استخدمت الباحثة أداة تحليل المضمون والاستبيان الالکتروني کأدوات لجميع البيانات،وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. انتهت الدراسة إلى تأکيد صحة الفرضية الرئيسية لها حيث اتضح أن هناک بالفعل علاقة ارتباطيه بين سمات المنتديات المفتوحة في الصحافة الالکترونية(حرية المشارکة–إمکانية تحديد مناخ الرأي ومستقبلة–إمکانية تجهيل الأسماء والتوقيع بأسماء مستعارة–إمکانية تقديم أکثر من رأى في الحدث أو القضية الواحدة وبين أقدام أصحاب رأى الأقلية على التعبير عن آرائهم وعدم التزام الصمت).

2. ثبت أن القراء الذين يحملون أراء معارضة لرأى الأغلبية في الحدث المطروح للنقاش في موقع العربية لا يميلون إلى التزام الصمت .

3. دراسة:حلمي محمود محمد أحمد محسب (2008) ⁽¹⁷⁾بعنوان:"قياس تفاعلية المواقع التليفزيونية الإخبارية على الانترنت: بالتطبيق على موقعي الجزيرة وCNN "

 استهدفت الدراسة قياس تفاعلية المواقع الإخبارية التلفزيونية على الانترنت،تعد الدراسة من الدراسات الوصفية،وقد اعتمد الباحث على منهج المسح والأسلوب المقارن،وأيضاً اعتمدت الدراسة على أداة تحليل المضمون،وأداة تحليل استخدام الويب Web Usage Analysis وارتکزت الدراسة على عينة تحليلية وتتمثل في موقعي الجزيرة وCNN لقياس التفاعلية بهما وذلک لمدة شهرين من 1/1/2007 إلى 1/4/2007،وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. تبين مؤشرات التفاعلية الإجمالية وصول موقع CNN إلى حد مرتفع من التفاعلية بلغت نسبة 88.95% ، بينما وصل موقع الجزيرة إلى نسبة متوسطة من التفاعلية بلغت 53.19% مما يؤکد على تفوق موقع قناة CNN على موقع قناة الجزيرة في الخدمات التفاعلية بصفة عامة.
2. کما تميز موقع CNN على موقع الجزيرة فيما بعد تعدد الخيارات فقد حصل على نسبة93.75%،بينما حصل موقع الجزيرة على 62.50% .

4. دراسة:آلان ميسلوف وآخرونAlan Mislove,et.al., (2007) ⁽¹⁹⁾بعنوان :-"قياس وتحليل مواقع الشبکات الاجتماعية".

استهدفت الدراسة قياس وتحليل بنية مواقع الشبکات الاجتماعية علي الانترنت لرصد خصائصها ورصد الآثار المترتبة علي تلک الخصائص البنائية لتصميم نظم الشبکات الاجتماعية ،وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية ،حيث تم استخدام المنهج الوصفي من قبل الباحثين بالاعتماد علي أسلوب المسح بالعينة لأربعة مواقع هي (أورکت-اليوتيوب-فليکر-لايف جور نال)،وتم استخدام أداة تحليل المضمون کأداة لجمع البيانات،وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. أن مواقع الشبکات تعتمد علي العديد من الروابط والتي تحقق مزيد من التفاعل عبرها.

2. أن مواقع الشبکات تسمح للمستخدمين بإضافة المحتويات والتعليقات المختلفة والمحتويات الديناميکية والتفاعلية.

3. اعتماد مواقع الشبکات علي العديد من العناصر البنائية(کالوصلات –الروابط) التي تحقق فهماً أکبر للمحتوي،وکذا تفاعل الجمهور بشکل يميز تلک المواقع عن غيرها علي شبکة الانترنت.

4. تقدم مواقع الشبکات العديد من المجموعات التي تمکن المستخدمين من إقامة روابط خاصة مع الآخرين.

5. دراسة: مها عبد المجيد صلاح (2007) ⁽²⁰⁾بعنوان :- "المتغيرات المؤثرة على التفاعلية في النشر الصحفي على شبکة الانترنت:دراسة تحليلية وشبة تجريبية".

 استهدفت الدراسة التعرف على المتغيرات والعوامل المختلفة التي تؤثر على مستويات التفاعلية التي توظفها المواقع الإعلامية على شبکة الانترنت، وتعد الدراسة من الدراسات شبه التجريبية حيث طبقت الدراسة على عينه قوامها 101 مبحوث من طلاب جامعة عين شمس، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. فيما يتعلق بالجانب التجريبي وجد أنه لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات التفاعلية الموضوعية في المواقع الإعلامية ومتغيرات الدراسة،وکذا أشارت النتائج إلي على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أبعاد ومستويات التفاعلية التي أدرکها المبحوثين في المواقع الإعلامية محل الاختبار حسب اختلاف مستويات خبراتهم في استخدام الانترنت.
2. کما أثبتت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباط دالة بين الدرجة الکلية للتفاعلية المدرکة في عينة المواقع الإعلامية وبين مستويات شعور المبحوثين بالاندماج في الاتصال أثناء استخدامهم لهذه المواقع سواء بهدف البحث عن معلومات أو للتسلية والترفيه.

6. دراسة:رفعت محمد البدرى(2007) ⁽²¹⁾بعنوان: "المتغيرات المؤثرة في مستويات التفاعلية في الصحف العربية على الانترنت:دراسة تحليلية".

 استهدفت الدراسة التعرف على مستوى التفاعلية المقدم في مواقع الصحف العربية،وأهم أبعادها وسماتها والمتغيرات المؤثرة في تلک المستويات، وتعد الدراسة من الدراسة الوصفية،حيث اعتمد الباحث على منهج المسح والمنهج المقارن،واستخدمت الدراسة أداتين لجمع البيانات هما تحليل المضمون والمقابلة الالکترونية، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. أن مستوى التفاعلية الکلية في المواقع الخاصة بالصحف محل الدراسة هو مستوى منخفض،حيث يشير مقياس التفاعلية الذي تم تطبيقه في تحليل المواقع أن 41موقعا بنسبة86.3%من إجمالي المواقع تقع في المستوى التفاعلي المتوسط (صفر– 23نقطة )،وأن19 موقعا بنسبة 31.7% من إجمالي الموقع في المستوى التفاعلي المتوسط (24-46 نقطة)،ولم يشر المقياس إلى وجود أي مواقع في المستوى التفاعلي المرتفع (47 – 70 نقطة)على المقياس،وأقل المواقع هو موقع صحيفة "العالم الاسلامى الأسبوعية" برصيد 7 نقاط على المقياس .
2. غالبية المواقع يتضاءل استخدامها للسمات التفاعلية مثل:غرفة المحادثة–القوائم البريدية–خدمة الأخبار العاجلة–التغذية الإخبارية Rss ...وغيرها من السمات التي لم تقدم بشکل کافي بالمواقع عينة الدراسة.

7. دراسة: برادلى توماس بيدرسن Bradley Thomas Pedersen (2006) ⁽²²⁾بعنوان:" دراسة لمفهوم التفاعلية کما تطبقه الصحف الالکترونية".

 استهدفت الدراسة التعرف على التفاعلية المتاحة في الصحف الالکترونية الأمريکية على شبکة الانترنت والأشکال التي اعتمدت عليها الصحف في إتاحة خدماتها التفاعلية، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية حيث اعتمدت على المنهج المسحي من خلال تحليل التفاعلية بإثنتا عشر صحيفة الکترونية أمريکية ،کما استخدمت الدراسة آداه تحليل المضمون، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

• أظهرت نتائج الدراسة أن الصحف لا توفر الخدمات التفاعلية بشکل کبير لدى الأفراد حيث رکزت معظم الصحف في الخدمات التفاعلية على الوصلات الداخلية للأخبار والتي بلغ عددها 469 وصلة داخلية،والروابط الخارجية 621 رابط في حين جاءت54 وصلة خاصة بالفيديو،61وصلة خارجية بالصور المتحرکة والفلاش،کما أتاحت الصحف الالکترونية عينة الدراسة خدماتها التفاعلية الخاصة بالوسائط المتعددة والفيديو والفلاش على الصفحة الرئيسية ولم يکن لها أي وجود على صفحاتها الداخلية.

8. دراسة عبد الباسط أحمد هاشم (2005) ⁽²³⁾بعنوان :" التفاعلية في المجلات الالکترونية على شبکة الانترنت: دراسة تحليلية لمجلتي "أخر ساعة" المصرية "وتايم" الأمريکية مع دراسة ميدانية للقائمين بالخدمات الالکترونية ".

 استهدفت الدراسة رصد وتحليل وتقويم أدوات التفاعلية المتاحة بمواقع المجلات الالکترونية المصرية والأمريکية (أخر ساعة وتايم) کعينة ممثلة لها،وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية حيث اعتمدت على منهج المسح الاعلامى،کما اعتمد الباحث على آداتى تحليل المضمون والاستبيان لجمع البيانات ،وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. أظهرت نتائج الدراسة التحليلية أن موقع مجلة "تايم" تميز في عرضه لبعض خدمات التفاعلية مثل خدمة الأرشيف الالکتروني وخدمة التسلية وخدمة الإعلانات وإتاحة عناوين البريد الالکتروني الخاص بکتاب المجلة وغيرها،کما أظهرت الدراسة تميز موقع مجلة" أخر ساعة" بإتاحة عدد من أدوات التفاعلية المتمثلة في إتاحة عناوين البريد الالکتروني الخاصة بزوار المواقع والمنتديات الالکترونية ودفتر الزوار.
2. أن هناک أدوات تفاعلية اشترک الموقعان في عرضها مثل(عرض محتوى العدد،خدمة البحث ،الصوت ولقطات الفيديو،الصور والرسوم،الوصلات الداخلية والخارجية،إتاحة عنوان البريد الالکتروني الخاص بموقع المجلة).

9. دراسة:حلمي محمد احمد محسب (2004) ⁽²³⁾ بعنوان :"إخراج الصحف الالکترونية على شبکة الانترنت : دراسة تطبيقية مقارنة بين الصحيفتين المصرية والأمريکية".

 استهدفت الدراسة توصيف العناصر البنائية الموجودة في بعض الصحف المصرية والأمريکية على الإنترنت وتقويم استخدامها،وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية التقويمية حيث استخدمت کلاً من منهج المسح والمنهج المقارن،واعتمد الباحث على أداة تحليل الشکل وغيرها من الأدوات التي استخدمت لجمع البيانات،وقد طبقت الدراسة على صحف (الأهرام–الجمهورية– يواس اية توداى- نيويورک تايمز)،وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. لقد تفاوتت الصحف الالکترونية الأربعة عينة الدراسة في الإفادة من العناصر البنائية التفاعلية، فقد وصلت الأهرام والجمهورية إلى مستوى ضعيف من إمکانيات البريد الالکتروني مثل البريد الالکتروني الخاص بالصحيفة والمستخدمين)،أما صحيفتا(النيويورک تايمز- واليو اس اية توداى) فقد توسعتا في استخدامها لبريد الصحيفة وبريد المحررين وبريد المواقع الخدمية والإعلانية، بينما لم تفد الصحف الأربع من حجر الثرثرة مطلقاً، فضلاً عن توسع الصحف الأمريکية في استخدامها للمنتديات مع اختلاف المسمى، في حين لم تهتم الصحف المصرية بهذا النوع.

2. اتضح تفاوت صحف الدراسة في إفادتها من أبعاد التفاعلية،فقد حصلت صحيفة الأهرام على أدنى معدل للتفاعلية بنسبة قدرها22.85 %، بينما حصلت صحيفة الجمهورية على نسبة قدرها 23.77%، في حين حصلت صحيفة (النيويورک تايمز) على أعلى معدل للتفاعلية قدرة 77.57%، بينما حصلت (اليو اس أية توداى) على نسبة قدرها 66.48% .

10.دراسة هويمان شنج وزينشو زاهو Hwiman Chuing &Xinshu Zhao (2004) ⁽²⁴⁾بعنوان:"أثر التفاعلية على المواقع الالکترونية على شبکة الانترنت على تفضيلات الأفراد وتذکرهم للمعلومات:دور الدافع الشخصي"

 استهدفت الدراسة التعرف على أثر التفاعلية الموجودة على شبکة الانترنت على تذکر الأفراد للمعلومات، وتعد الدراسة من الدراسات التجريبية، وقد تم تطبيق الدراسة على عينه قوامها 180 طالباً من طلاب الجامعة، کما استخدمت أداة الاستبيان لجمع البيانات بعد إجراء التجربة وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. جاء تذکر الأفراد ايجابياً کلما ارتبط الإعلان بوصلات متشعبة وکلما ارتبط الإعلان بمواقع أخرى کلما کان لدى الفرد القدرة على التذکر، وهذا بعکس الإعلان الذي لا يرتبط بروابط تشعبيه ، فمن خلال الروابط يستطيع الفرد فهم مضمون المحتوى الإعلاني وبالتالي يکون أکثر قدرة على التذکر.

2. اختلفت درجة تعامل الفرد ودرجة تذکرة لمضمون الإعلان وفقا لدوافع الأفراد الشخصية فالإعلان الذي ارتبط من الناحية النفسية کان اقرب لتذکرة عن الإعلانات التي لا يحبها ولا يفضلها.

11. دراسة مارک ترى ماين Mark Tremayne(2001) ⁽²⁵⁾بعنوان:"استخدام الوسائط الفائقة في المواد الإخبارية على الشبکة".

 استهدفت الدراسة معرفة توظيف المواقع الإخبارية على شبکة الانترنت للوسائط الفائقة وما يمکن أن تحققه للقارئ من خلال استخدامها، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية، وقد اعتمدت الدراسة علي أداة تحليل المضمون کأداة لجمع البيانات، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. تزايدت المواقع الإخبارية في استخدام الروابط ، فقد کانت الأشکال الإخبارية التي لا تحتوى على روابط 50% في عام 1997 ، وصلت إلى 70% عام 1999.

2. يمکن للقارئ أن يختار الوسائط الفائقة التي تربطه بالمواقع الخارجية والتي بلغت نسبتها 22% في هذه الدراسة.

12.دراسة:نجوى عبد السلام فهمي (2001) ⁽²⁶⁾بعنوان:"التفاعلية في المواقع الإخبارية العربية على شبکة الانترنت:دراسة تحليلية ".

 هدفت الدراسة إلى تناول التفاعلية من المنظور الوظيفي من خلال وضع توصيف للمواقع الإخبارية العربية ومدى استغلالها لإمکانات التفاعلية بتلک المواقع،وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية حيث استخدمت الباحثة تحليل المضمون کأداة لجمع البيانات، وبلغت عينة المواقع التي خضعت للدراسة،45 موقعاً إخبارياً لمدة شهر ونصف، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. أن من أهم السمات والأبعاد التي تحدد مدى توافر التفاعلية في العملية الاتصالية هي توافر اتصال ثنائي الاتجاه عبر نفس وسيلة الاتصال وتبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل، وسرعة عملية الاتصال لتقترب من التزامن قدر الإمکان،و يستطيع المتلقي أن يؤثر في محتوى وشکل الرسالة.
2. وأشارت الدراسة أيضاً إلى عدم حرص الصحف الالکترونية العربية على إقامة صلة مباشرة بين محرريها وجمهور القراء،لذا نجدها لا تحرص على إتاحة عناوين للبريد الالکتروني لمحرريها، وعدم اهتمام صحف الدراسة بنشر آراء الجماهير حيال المواد الإخبارية.

13. دراسة کيني کيس وآخرون Keeney Keith, et.al (2000) ⁽²⁷⁾بعنوان:-"ملامح تفاعل الصحف على شبکة الانترنت"

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تدعيم التفاعلية بالصحف الربحية التفاعلية مقابل الصحف غير الربحية، کما أجريت الدراسة على عينة من مائة صحيفة من صحف الانترنت ،واستخدمت الدراسة أداة تحليل المضمون لجمع البيانات،وتعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية حيث استخدمت منهج المسح الاعلامى من خلال أداة تحليل المضمون، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. توصلت الدراسة إلى أن الصحف التي ليس لها نسخ ورقية تعتمد على التفاعلية أکثر من الصحف التي لها نسخ ورقية حيث يکون اهتمام هيئة التحرير بالصحيفة الورقية أکثر من الصحف الالکترونية.
2. تم تدعيم الفرض القائل بأن الصحف الأمريکية تدعم التفاعلية أکثر من الصحافة الخاصة بالدول الأخرى، ويرجع ذلک لاهتمام الدول الأخرى باحتياجات قراءها ،کما تم تدعيم الفرض القائل بأن الصحف التي ليس لها نسخ ورقية تدعم التفاعلية أکثر من الصحف ذات النسخ ورقية ،وأن هذا التدعيم يرتبط بصغر حجم عينة الصحف بنسبة7%، مقارنة بنسبة93% للصحف التي لها نسخ ورقية.

14. دراسة تانجف شولتز Tangev Schultz (2000) ⁽²⁸⁾ بعنوان:"وسائل الإعلام ومفهوم التفاعلية: دراسة تطبيقية على المنتديات الالکترونية والبريد الالکتروني"

 استهدفت الدراسة رصد مفهوم التفاعلية بوسائل الإعلام مع التطبيق على عينة من المنتديات الالکترونية المباشرة لصحيفة نيويورک تايمز في أکتوبر 1997،وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية،حيث اعتمد الباحث علي أسلوب المسح بالعينة،بالاعتماد علي أداة الاستقصاء، وکان من أبرز نتائج تلک الدراسة ما يلي:-

1. رغم وجود رجع صدى ضعيف من المجلة إلا أن أغلب المشارکين يزورون المنتديات الخاصة بها کثيرا ،79% يزورها يوميا أو عدة مرات أسبوعيا مقابل 21% يزورنها عادة، بينما 58% من زائريها يقرءون النسخة الورقية للجريدة بانتظام.
2. بعض الوسائل الإعلامية أطلقت خدمات بريد الکتروني خاصة مثل USA Today التي تقدم للقراء فرصة الـ""Ask Jack أي تخصص محرراً يتفرغ للرد على أسئلة القراء عبر الـ"Mail E-" بمعاونة فريق من 4 محررين، ورغم هذا إلا هناک عقبات أخري تعوق الاتصال التفاعلي وتبادل الاتصال بين المستخدمين والمحررين عبر البريد الالکتروني .

التعليق على الدراسات السابقة:

1) من حيث الموضوع والأهداف: تناولت الدراسات العربية التفاعلية في إطار إخراج وتصميم الصحف والمواقع الالکترونية، ولکن لوحظ أن هناک ندرة في الدراسات التي تناولتها کمتغير مستقل ولم تقدم أي دراسة عربية في حدود علم الباحث التفاعلية بمواقع الشبکات الاجتماعية ،وکذا فإن الدراسات الأجنبية تناولت بعض أبعاد التفاعلية وبعض أدواتها ومتغيرات محددة بها لاسيما بمواقع الصحف الالکترونية ولم تتطرق سوي دراسة ميسلوف وآخرونAlan Mislove, et.al.,(2007) لقياس وتحليل بنية مواقع الشبکات الاجتماعية علي الانترنت لرصد خصائصها والآثار المترتبة عليها،ولکن لم تدرس التفاعلية کما بالدراسة،ويلاحظ الباحث اختلاف موضوع الدراسات العربية والأجنبية وأهدافها،کما ترکزت معظم أهداف هذه الدراسات على التعرف على دوافع وأسباب إقبال الشباب على استخدام الانترنت،کما يرى الباحث قلة الدراسات العربية التي حاولت دراسة التفاعلية بتلک المواقع من ناحية الإخراج والتصميم.

2) من حيث العينة: کانت معظم العينات المستخدمة من الدراسات العربية- تحليلية للکشف عن الأبعاد والمتغيرات المرتبطة بالتفاعلية أما الدراسات الأجنبية فقد اعتمدت على العينات البشرية العمدية والعشوائية- والطبقية لدراسة العينة لذا تنوعت أحجام العينة ما بين الدراسات العربية والأجنبية، وأوضحت الدراسات السابقة أن فئة الشباب هي الفئة الأکثر استخداماً للانترنت.

3) من حيث الأدوات: استخدمت الدراسات العربية أدوات تحليل المضمون واستمارة الاستقصاء من بعض الدراسات لجمع البيانات من جانب عينة الدراسة أما الدراسة الأجنبية فقد استخدمت أدوات الاستبيان والمقابلة والمقاييس المختلفة لقياس بعض المتغيرات،وکان من أهم الأدوات التي استحدثتها الدراسات السابقة (الملاحظة المباشرة-المقابلة الالکترونية-أداة تحليل استخدام الويب-أداة تحليل المهام-أداة تحليل الشکل).

4) من حيث المنهج: استخدم 89% من الدراسات السابقة المنهج الوصفي بالارتکاز على شقية التحليلي والميداني وکذا المنهج المقارن ،في حين 11% من الدراسات اعتمدت على المنهج التجريبي ،ولکن لاحظ الباحث غلبة المنهج التجريبي على معظم الدراسات الأجنبية بشکل يفوق الدراسات العربية.

5) من حيث النتائج: کان من أهم ما توصلت له نتائج الدراسات السابقة تتضح فيما يلي:-

• وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين التفاعلية التي تتيحها المواقع الإعلامية وبين إدراکه واتجاهه نحوها وهذا يرتبط بسهولة التجوال في المواقع عبر الروابط التشعبية وسرعة استجابة الموقع.
• کما أثبتت نتائج الدراسات أن اختلاف مستويات التفاعلية التي تعتمد عليها الصفحات والمواقع الالکترونية عن مستويات التفاعلية المدرکة بالنسبة للأفراد بغض النظر عن کم آليات التفاعل التي يمکن أن يوفرها الموقع الالکتروني المستخدمة، فإدراک المستخدم لمدى التفاعلية التي يتيحها الموقع يتأثر بکيفية استخدامه لآليات التفاعل.
• أن من أهم السمات والأبعاد التي تحدد مدى توافر التفاعلية في العملية الاتصالية هي توافر اتصال ثنائي الاتجاه عبر نفس وسيلة الاتصال وتبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل، وسرعة عملية الاتصال لتقترب من التزامن قدر الإمکان، ويصبح المتلقي قادراً علي أن يؤثر في محتوى وشکل الرسالة.
• تؤکد الدراسات السابقة أن البيئة الافتراضية غير الواقعية للتعبير عن الرأي في المنتديات الالکترونية قد تقلل أو تحد من الشعور بالخوف ومن العزلة لدى أصحاب رأى الأقلية لذا يبادرون بها للتعبير عن أرائهم وان اختلفت مع الرأي السائد لإدراکهم أن الاشتراک في الجدل حول الحدث أو القضية لن ينتج عنه أي عزلة فعلية، ويحاول الباحث في الدراسة الحالية التوصل إلى نتائج حول نقاط لم تتطرق لها الدراسات السابقة والمقارنة مع نتائج تلک الدراسات.

مدى الاستفادة من الدراسات السابقة في الدراسة الحالية:

أمکن للباحث الاستفادة من تلک الدراسات في عدة نقاط وهى کما يلي:

1. بلورة وتحديد المشکلة البحثية تحديداً دقيقاً وواضحاً، وتحديد الأبعاد الخاصة لموضوع هذه الدراسة، وکذا تحديد التوجيهات النظرية والبناء المنهجي في العديد من النواحي ألا وهى (تساؤلات الدراسة- منهج الدراسة- عينة الدراسة-أدوات الدراسة.. وغيرها)، مما ساعد الباحث في الوصول إلى نتائج وحقائق تخدم أهداف الدراسة، وکذا استفاد الباحث الحالي من تلک الدراسات في تکوين خلفية شاملة متکاملة عن محاور الدراسة وهي (التفاعلية بأبعادها ومتغيراتها وکيفية قياسها لاسيما بمواقع الشبکات) سواء على مستوى مضمون المادة العلمية أو على مستوى التحليل وتحديد نقاط الإطار النظري الملائم للدراسة.
2. التحقق من مدى أهمية الدراسة الحالية وصياغة الأهداف والتساؤلات والفروض للدراسة الحالية، وتحديد العينة المناسبة للدراسة الحالية وطرق سحبها وتحديد متغيرات الدراسة التي سيقوم الباحث بدراستها والعلاقة بينها.
3. تعد بعض نتائج الدراسات السابقة في حد ذاتها حافزاً لإجراء هذه الدراسة،وذلک من خلال الوقوف على أحدث النتائج التي توصل إليها الباحثون السابقون، فضلاً عن استفادة الباحث من تلک الدراسات في تعميق جوانب التصور البحثي وإضافة أبعاد آخري، وکذا تحديد الفئات الخاصة بالتحليل وموضوع الدراسة ذاتها.

• نتائج الدراسة التحليلية: تتضح نتائج الدراسة التحليلية لمواقع الشبکات الاجتماعية قيد الدراسة فيما يلي:-
• نتائج قياس التفاعلية ومؤشراتها وآلياتها المختلفة ومدي توظيفها بمواقع الشبکات الاجتماعية التي خضعت للدراسة(الفيس بوک face book-اليوتيوبyou tube )، ومدي توظيف تلک المواقع لأبعاد التفاعلية المختلفة:-

1. البعد الأول:- تعقد (تعدد) الخيارات المتاحة أمام المستخدم

أولاً:عدد لغات البرمجة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لعدد لغات البرمجة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (1)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لعدد لغات البرمجة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات عينة الدراسة

باستقراء بيانات الجدول السابق رقم (1) يتضح تنوع لغات البرمجة التي تعتمد عليها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة،حيث جاءت لغة"إتش تي إم إل" HTML في الترتيب الأول بالنسبة للإجمالي العام بمواقع الشبکات الاجتماعية بنسبة50.5%، تلاها لغة"الجافا سکربت"Java script بنسبة 24% في الترتيب الثاني،کما جاءت فئة تجمع بين أکثر من لغة برمجة في الترتيب الثالث بنسبة 12.4%،في حين احتلت فئة "الفيجوال بيزک سکربت" v.b.script الترتيب الرابع بنسبة 8.1%،ثم جاءت في الترتيب الخامس والأخير بنسبة 5%،ويتضح مما سبق أن لغة "اتش تى ام إل" HTML هي لغة البرمجة الأساسية والأشهر والأولى التي يقوم عليها تصميم وإخراج المواقع الالکترونية بصفة عامة ومواقع الشبکات الاجتماعية بشکل خاص باعتبارها من أبسط لغات البرمجة عند استخدامها في بناء المواقع الالکترونية علي شبکة الانترنت.

وقد لاحظ الباحث من نتائج الجدول السابق أن موقع الفيس بوک تفوق على موقع اليوتيوب في استخدام لغات البرمجة،حيث جاء موقع الفيس بوک في الترتيب الأول بنسبة 55.2% ،بينما تلاه موقع اليوتيوب في الترتيب الثاني بنسبة 44.8% بفارق نسبي کبير10.4% لصالح موقع الفيس بوک، ويرى الباحث أن مواقع الشبکات الاجتماعية تعتمد علي تعدد لغات البرمجة المستخدمة في تصميمها وتشترک مع بعضها في تکوين الصفحة الالکترونية ويظهر ذلک جلياً في لغة"اتش تى ام إل" HTML التي تشترک في التصميم مع باقي اللغات الأخرى.

 وهذا ما يتفق مع دراسة "حلمي محمود أحمد محسب"(2007) ⁽²⁹⁾، "حلمي محمود أحمد محسب"(2004) ⁽³⁰⁾،حيث استخدمت صحف الدراسة الأربع لغات البرمجة في صفحة بدئها وکان في مقدمة تلک اللغات لغة "اتش تى ام إل" HTML ،ولغة جافا سکربت java script ،ولکن تختلف مع الدراسة الحالية في عدم استخدام لغة "إکس إم ال"xml حيث لم يستخدمها أي من الموقعين علي الإطلاق،کما أن الاختلاف في الدراستين يرجع لاختلاف طبيعة المواقع المدروسة فالأولي تدرس الصحف الالکترونية المصرية والأمريکية ،بينما الدراسة الحالية تدرس مواقع الشبکات الاجتماعية معاً مما يعطي اختلافاً بالنتائج ،وکذا الفترة الزمنية لإجراء کلا الدراستين.

ثانياً:محرکات البحث وأنواعها وموقعها ونمطها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لعدد لغات البرمجة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم ( 2)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لمحرکات البحث وأنواعها وموقعها ونمطها بمواقع الشبکات عينة الدراسة

باستقراء بيانات الجدول السابق رقم (2) يتضح مدي تباين مواقع الشبکات الاجتماعية في استخدامها لمحرکات البحث، فبالنسبة لمدي وجود محرک بحث بالمواقع: حيث کان وجود محرکات البحث بنسبة95% بالنسبة للمواقع عينة الدراسة من الإجمالي العام ،وهذا يشير لمدى اهتمام مواقع الشبکات بوجود محرکات البحث أمام المستخدم.

وبالنسبة لأنواع محرکات البحث: فقد تنوعت مواقع الشبکات عينة الدراسة في استخدام أنواع مختلفة لمحرکات البحث تفاوتت ما بسيط (أساسي)حيث جاء في الترتيب الأول بنسبة 77%، ثم تلاه محرک البحث الثانوي بالترتيب الثاني بنسبة 21% ،ثم في الترتيب الثالث والأخير جاء محرک البحث المتقدم بنسبة 2%،ويري الباحث أن توفير محرک البحث داخل الموقع يعد أمراً أساسياً ،لاسيما إذا ما وفرت المواقع أرشيف للموضوعات والإشعارات الواردة للموقع أو الفيديوهات أو غيرها ،بما يعزز من قيام المستخدم بشکل منظم وليس بصورة عشوائية.

وهذا ما يتفق مع نتائج دراسة "مها عبد المجيد صلاح"(2007)⁽³¹⁾ ،حيث وفرت المواقع 95.8% من محرکات البحث بداخلها،بينما في دراسة "نجوى عبد السلام فهمي"(2001)⁽³²⁾ فقد قدمت المواقع 17.7%محرک بحث،ويرى کل من " کيث کيني وآخرون" Keith Kenney,et.al(2000)⁽³³⁾ في دراستهم أن23% من المواقع وفرت محرکات بحث بها، ومن هنا يتبين للباحث أن توفير محرک البحث داخل الموقع يعد أمراً أساسياً لاسيما إذا ما وفر الموقع أرشيف، فمن غير الطبيعي أن يقوم المستخدم بالبحث بصورة عشوائية للوصول إلى الموضوع الذي يريده.

وبالنسبة لنمط البحث: فقد تنوعت مواقع الشبکات في توفير خاصية البحث داخل الموقع فقط عن موضوعات أو أشخاص أو أماکن بالموقع ککل حيث جاءت تلک الفئة في الترتيب الأول بنسبة 29.5% کأبرز أنماط البحث داخل المواقع،بينما جاء البحث في صفحات محددة بالموقع بنسبة 18% في الترتيب الثاني، في حين جاء البحث عن أصدقاء علي غرف الدردشة بالترتيب الثالث بنسبة 14%،بينما جاءت الأشکال والأنماط الأخرى للبحث في مراتب متأخرة.

وبالنسبة لموقع محرک البحث:حيث اعتمدت مواقع الشبکات علي وضع محرکات البحث في الصفحة الرئيسية بالترتيب الأول بنسبة38%،باعتبارها أول ما يطالعه المستخدم في الموقع وباعتبارها واجهات لتلک المواقع علي الانترنت ،بينما جاءت فئة محرکات البحث في کل صفحة بالترتيب الثاني بنسبة30%،بينما جاءت فئة محرک بحث في صفحات محددة أو الصفحات الداخلية بالترتيب الثالث بنسبة29%،في حين احتلت فئة وجود محرکات البحث في صفحات خارج الموقع الترتيب الرابع والأخير بنسبة3%.

ويظهر من بيانات الجدول السابق تفوق موقع اليوتيوب علي موقع الفيس بوک في اعتماده علي محرکات البحث وأنماطها وأنواعها المختلفة ومواقعها المتنوعة ،حيث جاء موقع اليوتيوب بالترتيب الأول بنسبة 56.14%،مقابل مجيء موقع الفيس بوک بالترتيب الثاني بنسبة 43.86% بفارق نسبي12.28% لصالح موقع اليوتيوب؛ويرجع الباحث ذلک لأن موقع اليوتيوب من المواقع المفتوحة والتي تتسم بتنوع خدماتها وموضوعاتها وفيديوهاتها بما يجعلها في حاجة إلي البحث بشکل يجعلها تتميز عن الفيس بوک في ذلک، کما أن التنوع في استخدام تلک المواقع لمحرکات البحث يسهل عملية بحث المستخدم للحصول على المعلومة من ناحية،وتقليل الوقت المطلوب للحصول عليها من ناحية أخرى.

 ومن هنا يرى الباحث أن توفير المواقع لمحرکات البحث خارج الموقع لم يعد أمراً صعباً حيث باتت مواقع الشبکات توفر أنماطاً عديدة للبحث سواء داخل أو خارج الموقع،کما اعتمدت أيضاً على وضع محرکات بحث في کل صفحة لتسهيل عملية البحث على المواقع ووصول المستخدم لما يريد أن يتصفحه داخل الموقع، وما يدلل علي ذلک حصول فئة محرک بحث في الصفحة الرئيسية الترتيب الأول بنسبة 38% من إجمالي مواقع الشبکات،کما جاء وضع محرک بحث في کل صفحة بالترتيب الثاني بنسبة 30%.

وتتفق النتائج مع دراسة "سعيد محمد الغريب النجار"(2009)⁽³⁴⁾،حيث توفر مواقع الصحف العربية علي الانترنت محرکات بحث في المعلومات المتاحة علي موقع الصحيفة بنسبة 54.5%،بينما 9.9% لمحرکات البحث في المعلومات على شبکة الويب،کما تختلف هذه النتائج مع دراسة "عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق"(2012)⁽³⁵⁾، في ورود محرکات البحث في الترتيب الثالث بالنسبة لعناصر التفاعلية النصية المقدمة بالصحف الالکترونية المصرية بنسبة 15.88%،ويري الباحث الاختلاف بين الدراسة الحالية يرجع لاختلاف طبيعة المواقع المدروسة في کل دراسة.

ثالثاً:الأرشيف ونوعه ونمط البحث داخله بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لمدي اعتماد مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة علي الأرشيف ونوعه ونمط البحث داخله بتلک المواقع وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم ( 3 )

يوضح التوزيع التکراري والنسبي للأرشيف ونوعه ونمط البحث داخله التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق رقم (3)إلى مدى اعتماد مواقع الشبکات الاجتماعية على الأرشيف وتنوع أشکاله، فبالنسبة لمدي وجود الأرشيف: فقد وجد الأرشيف بنسبة97% من إجمالي الأرشيف بالمواقع عينة الدراسة،وبالنسبة لأنواع الأرشيف: فقد تعددت أنواع الأرشيف حيث جاءت فئتا(خريطة الموقع-تقسيمات للمعلومات والموضوعات والفيديوهات حسب ورودها للموقع زمنياً)فاحتلت کلا الفئتان نفس الترتيب الأول وحصلتا علي نفس النسبة 21%،في حين تلاها وضع وصلات داخل الموضوع لموضوعات سابقة ترتبط بذات الموضوع بنسبة 20.6% فجاءت بالترتيب الثاني،وبنسبة 17% جاءت فئة أرشيف للموضوعات السابقة الواردة للموقع فجاءت بالترتيب الثالث، في حين جاءت باقي الأشکال بمراتب متأخرة، وبالنسبة لنمط البحث في الأرشيف: فقد جاء نمط البحث الموضوعي في الترتيب الأول بنسبة 73.6%،في حين جاء نمط البحث الزمني بنسبة 13.6% في الترتيب الثاني،أما نمط البحث الزمني الموضوعي معاً –الاثنين معاً- جاء بالترتيب الثالث والأخير حيث حصل علي نسبة 12.8% من الإجمالي العام.

ويشير الجدول السابق إلى مدى التفاعلية حيث توفر مواقع الشبکات الاجتماعية أرشيف،فقد تفوق موقع الفيس بوک عن موقع اليوتيوب في الاعتماد على تقديم أنواع وأشکال متنوعة للأرشيف ولکن ليس بالشکل الذي تقدمه المواقع الالکترونية الأخرى، وقد جاء موقع الفيس بوک في الترتيب الأول بنسبة 52.79%،مقابل موقع اليوتيوب والذي احتل الترتيب الثاني بنسبة 47.21% بفارق نسبي 5.58% لصالح موقع الفيس بوک، ويرجع الباحث ذلک إلى أن مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة تعتمد على طبيعة توفير الموضوعات السابقة مرتبطة بنفس الموضوع کما في الفيس بوک والفيديوهات کما في اليوتيوب،بينما تفوق موقع الفيس بوک في تقديم أشکال متنوعة أکثر للأرشيف عن موقع اليوتيوب وهذا ما تشير له النسب الواردة بالجدول السابق،ومما سبق يري الباحث أيضاً اعتماد الفيس بوک علي عرض الإشعارات والموضوعات الواردة للموقع وتقديمها حسب ورودها الزمني للموقع ،وکذا تقديم أنواع مختلفة للأرشيف بأشکال مختلفة في کلا الموقعين.

 وبمقارنة النتائج ودراسة"إبراهيم سمير علي سيد" (2010)⁽³⁶⁾ فإن هناک اتفاق جزئي في اعتماد المدونات عينة الدراسة علي أساليب البحث داخل الأرشيف، ولکن الاختلاف في ترتيب تلک الأساليب في الدراسة الحالية، حيث جاء استخدام الأرشيف الزمني(شهري) بنسبة 96%، بينما الأرشيف السنوي بنسبة 1%، وجاء البحث داخل الأرشيف بأسماء الموضوعات –البحث الموضوعي- بنسبة 4%،في حين جاء بالدراسة الحالية بالترتيب الأول بنسبة 73.6%.

وتختلف نتائج الدراسة الحالية مع دراسة"جيفري بولت وآخرون" Jeffrey Bolt ,Et.Al.,(2007)⁽³⁷⁾،والتي توصلت في نتائجها إلي ارتفاع نسبة استخدام أسلوب الأرشفة بکلمة داله بنسبة 45.2%،بينما جاء أقل أساليب البحث بالأرشيف استخداماً بالمواقع عينة الدراسة هو أسلوب الأرشيف الزمني(بالتقويم) بنسبة 16.5%،ويرجع الاختلاف بالنتائج لاختلاف الفئات الفرعية التي تندرج أسفل نمط البحث بالأرشيف.

تتفق النتائج بشکل جزئي أيضاً مع دراسة "عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق"(2012)⁽³⁸⁾في أن المواقع الالکترونية بصفة عامة والصحفية بشکل خاص تتباين فيها قوة وکفاءة قوة الأرشيف بها واعتمادها عليها،إذ تقصر بعضها هذه الخدمة علي فترة زمنية محددة تتراوح بين أسبوع وبين شهر،بينما يتسع الأرشيف في بعض المواقع ليشمل جميع الأعداد السابقة أو الموضوعات والفيديوهات الواردة للمواقع کما في تلک الدراسة التي سبق الإشارة لها،وتختلف نتائج الدراسة الحالية مع نفس الدراسة في أن الأرشيف جاء في الترتيب الخامس بنسبة 13.48% من بين عناصر التفاعلية النصية المقدمة في الصحف عينة الدراسة.

رابعاً:اللغات الحية التي تقدم بها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي للغات الحية التي تقدم بها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (4)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي للغات الحية التي تقدم بها مواقع الشبکات عينة الدراسة

تکشف نتائج الجدول السابق(4) عن تنوع اللغات الحية التي تعتمد عليها مواقع الشبکات عينة الدراسة،حيث جاء تقديم الموقع بأکثر من لغة في الترتيب الأول بنسبة 64.5% من الإجمالي العام،بينما جاء تقديم الموقع لبعض الخدمات باللغة الانجليزية فقط بنسبة20.1% في الترتيب الثاني، في حين تقدم جاءت فئة تقديم الموقع بلغة واحدة(العربية) بالترتيب الثالث بنسبة 15.4% من الإجمالي العام للغات الحية،بينما لم تحصل باقي الفئات علي أي تکرارات علي الإطلاق.

ويرى الباحث أن مواقع الشبکات قيد الدراسة تعتمد علي تقديم موضوعاتها وموادها بلغات عديدة تفوق 70 لغة،وهذا ما يحقق لها الانتشار الواسع علي کافة المستويات المحلية والعالمية والوصول لجماهير عريضة في کافة بلدان العالم ،وکذا توصيل موضوعاتها ومعلوماتها وتبادلها بين مستخدمين من کافة الثقافات المختلفة وبلدان مترامية الأطراف، بما يحقق لها تميزاً عن غيرها من المواقع الأخرى علي شبکة الانترنت باعتبار اللغات الحية تمثل عصب تعدد الخيارات، فالقارئ عادة ما يبحث عن لغة بلدة داخل الشبکة لسهولة الحصول على المعلومات من ناحية،وسهولة التعامل معها من ناحية أخرى.

کما وجد الباحث تفوق موقع اليوتيوب في اعتماده علي استخدام اللغات الحية بشکل أکبر من موقع الفيس بوک ،وقد جاء اليوتيوب بالترتيب الأول بنسبة 70%،مقابل مجيء الفيس بوک بالترتيب الثاني حيث حصل علي نسبة 30% بفارق نسبي کبير 40% وجاء اتجاه الفروق لصالح موقع اليوتيوب.

تتفق هذه النتائج مع دراسة "عبد الجواد سعيد محمد ربيع"(2009)⁽³⁹⁾ في استخدام المدونات باعتبارها عينة ممثله للدراسة في استخدامها اللغة الفصحى لتقديم موضوعاتها فجاءت بالترتيب الأول بنسبة 45.3%،ولکن في الدراسة الحالية اعتمدت مواقع الشبکات علي أکثر من لغة في تقديم محتوياتها والتي جاءت بنسبة 64.5% في الترتيب الأول،وکذا اختلفت في طبيعة المواقع التي تقوم عليها کل دراسة،ويمکن استخلاص نتيجة مفادها سيطرة أکثر من لغة في تقديم المواقع عينة الدراسة بما يساعد علي التواصل بين متصفحي المواقع بشکل مبسط وفهم محتويات المواقع دون تعقيد.

کما تتفق النتائج مع دراسة "مها عبد المجيد صلاح"(2008)⁽⁴⁰⁾ بشکل جزئي حيث اعتمدت في تحليلها علي تصنيف اللغات إلي لهجات متنوعة مابين(عامية- فصحى-وتجمع بين العامية والفصحى)ورصد استخدامها واعتماد المدونات عليها في تقديم الأطروحات،وتتفق أيضاً کلا الدراستين في تنوع المستوي اللغوي المستخدم بالمدونات التي تخضع للتحليل بأنه خليط من اللغات جمع بين الفصحى والعامية بنسبة 44%،وتختلف الدراستان في المواقع التي تخضع للدراسة والتحليل وطبيعة کلا منها،ويري الباحث أن هذا التنوع في المستوي اللغوي المستخدم بالمواقع يعطي حرية للمستخدمين وفرص أکبر للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم في الموضوعات المقدمة بالمواقع عينة الدراسة.

وتختلف هذه النتائج مع نتائج دراسة "عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق زقزوق (2012)⁽⁴¹⁾ في اعتماد الصحف المصرية الالکترونية والورقية علي سيطرة المستوي اللغوي المبسط(اللغة الفصحى المبسطة)بنسبة 45.23%، بينما اعتمدت مواقع الشبکات عينة الدراسة الحالية علي التنوع في اللغات الحية حيث جاء تقديم تلک المواقع بأکثر من لغة.

خامساً:مدي وجود الوسائط المتعددة وأنواعها ومکانها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لمدي وجود الوسائط المتعددة وأنواعها ومکانها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (5)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لمدي وجود الوسائط المتعددة وأنواعها ومکانها مواقع الشبکات عينة الدراسة

باستقراء بيانات الجدول السابق(5) يتضح مدى اعتماد مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة على استخدام الوسائط المتعددة وتنوع أشکالها بنسبة 99% من الإجمالي العام للمواقع، وبالنسبة لأنواع الوسائط المتعددة:جاءت الصور الفوتوغرافية والرسوم الثابتة في الترتيب الأول بنسبة 68.9% من الإجمالي العام لمواقع الشبکات عينة الدراسة،بينما احتلت الفيديوهات الترتيب الثاني بنسبة 30.63%،ويتضح أن الصور والفيديوهات تعد تجسيداً للأحداث جاعلة المشاهد يتعايش مع الحدث وکأنه من مفرداته، بيد أن ملفات الفيديو علي الانترنت ترتبط بقيود بطء الاتصال التي تقلل من أهميتها من ناحية وکبر حجم ملفات الفيديو من ناحية أخري،إلا أن هذين القيدين أخذا في الانحسار شيئاً فشيئاً نسبياً،وفقاً للبنية التحتية لمواقع الشبکات والطريق السريع للمعلومات لکي تقترب سرعة توصيل ملفات الفيديو إلي سرعة البث التلفزيوني⁽⁴²⁾،کما جاءت النصوص والموضوعات المتحرکة بالترتيب الثالث بنسبة 0.24%،بينما جاءت باقي الفئات في مراتب متأخرة مقارنة بالفئات السابقة، وبالنسبة لمکان الوسائط المتعددة:جاءت الوسائط المتعددة بالصفحة الرئيسية فقط بالترتيب الأول بنسبة 67.2%، في حين جاءت بالصفحات الداخلية فقط بالترتيب الثاني بنسبة 31.4% ،تلاها فئة وضع الوسائط المتعددة في صفحة أخرى خارج الموقع في الترتيب الثالث والأخير بنسبة 1.4%، وهذا يدل علي مدي حرص مواقع الشبکات علي وضع الوسائط المتعددة في مکان بارز بما يستقطب المستخدمين لمتابعة محتويات الموقع بطرق وأشکال عديدة،کما تضع أمام المستخدم بدائل معلوماتية مرئية ومسموعة مختلفة يختار من بينها ما يناسبه عند تقديم الموضوعات،بما يجعل المستخدم يتعايش مع الأحداث وکأنه من صانعيها.

ويتبين للباحث تفوق موقع الفيس بوک علي اليوتيوب في استخدام الوسائط المتعددة حيث جاء بالترتيب الأول بنسبة 75.7%،مقابل 24.3% لموقع اليوتيوب والذي جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي 51.4% لصالح الفيس بوک.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة"فاطمة الزهراء محمد أحمد"(2008)⁽⁴³⁾في اعتماد المدونات عينة الدراسة علي الوسائط المتعددة بشکل کبير،لاسيما الصور والمدعمة للمضامين المقدمة وتزايد درجة توافر تلک العناصر في محتواها،وکذا تفاوتت في تکرارية تجديد المحتوي بين المدونات المصرية باستخدام تلک الوسائط وتوفيرها بالموضوعات المقدمة بالمواقع، ولکن الاختلاف في طبيعة المواقع التي خضعت للتحليل في کلا الدراستين، کما تتفق النتائج مع دراسة"تايلي وانج" Taili Wang(1999)⁽⁴⁴⁾في اعتماد المواقع الالکترونية عينة الدراسة(المدونات-مواقع الانترنت) في تقديم موضوعاتها عن الانتخابات التشريعية في تايوان لعام 2008 علي الصور الثابتة والتي جاءت بالترتيب الأول کأبرز العناصر استخداماً في تقديم الموضوعات بنسبة 95%،يليها الفيديوهات بنسبة 15% والتي تدعم تقديم الموضوعات وتحقق جذباً للمستخدمين لقراءتها بالشکل الذي يفضلونه وبما يحقق فهماً أکبر لمحتوي تلک الموضوعات.

وتختلف نتائج الدراسة مع دراسة "سماح عبد الرازق الشهاوي"(2009)⁽⁴⁵⁾حيث تؤکد في دراستها علي أن الشکل الذي يفضله معظم الشباب عينة الدراسة لعرض الموضوعات علي الموقع يتمثل في الشکل الذي يجمع بين النص والصور والصوت واللقطات أو أفلام الفيديو الحية بنسبة 74.2%،تلا ذلک تفضيل استخدام النص والصور بنسبة 63.5%،ثم جاء تفضيل الشباب لعرض المادة في صورة لقطة أو فيلم فيديو حي بنسبة 10.5%، ولکن بالدراسة الحالية جاءت أبرز العناصر والوسائط المتعددة التي تعتمد عليها مواقع الشبکات هي الصور الفوتوغرافية والرسوم الثابتة.

وتختلف أيضاً النتائج مع دراسة"مارک دوز" Mark Deuze (2003)⁽⁴⁶⁾ في عدم اعتماد المواقع الإخبارية الالکترونية علي استخدام کل السمات التفاعلية وأبرزها الوسائط المتعددة والتي تعد من العناصر الهامة في نقل المضامين ولکن قدمت محتوياتها المختلفة دون استخدام تلک العناصر والسمات التفاعلية المختلفة بشکل لا يقارن باستخدام مواقع الشبکات لها کما جاء في نتائج الدراسة الحالية،کما تختلف هذه النتائج مع دراسة "زايجن لي" Oxygen Li(2003)⁽⁴⁷⁾ في اعتماد الصحف الالکترونية الأمريکية علي إعطاء أولوية للمعلومات النصية عن المعلومات الجرافيکية،بينما تتفق معها في اعتماد تلک الصحف علي استخدام الرسوم والصور الثابتة بالصفحة الرئيسية بنسبة 63.04%.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة"عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق زقزوق"(2012)⁽⁴⁸⁾في مجيء الصور الثابتة بالترتيب الأول بنسبة 43.10% بمواقع الصحف الالکترونية،ولکن الاختلاف في طبيعة المواقع التي تم تحليلها في کل دراسة،وکذا جاءت الوسائط المتعددة بأکملها بنسبة 100% للمواقع قيد الدراسة،بينما في الدراسة الحالية جاءت بنسبة 99% من الإجمالي العام،وهذا يشير لمدي أهميتها بالمواقع الالکترونية علي شبکة الانترنت علي اختلاف أنواعها.

ويرى الباحث أن الوسائط المتعددة تحقق التفاعلية عن طريق مشارکة حواس المتلقي في مضامين النصوص مهما کان المتلقي سلبياًً، فإن التفاعلية تتحقق بشکل کبير حيث أن بعض الوسائط المتعددة قد يرى بعض الباحثين أنها ليست بالضرورة تساعد في تحقيق التفاعلية إذ أن بعض الوسائط المتعددة تنتج للمتلقي السلبي⁽⁴⁹⁾.

سادساً:مدي تقديم المعلومات الخدمية بالصفحة الرئيسية وغيرها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لمدي تقديم المعلومات الخدمية بالصفحة الرئيسية وغيرها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (6)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لتقديم المعلومات الخدمية بالصفحة الرئيسية وغيرها بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(6) إلى أن مواقع الشبکات الاجتماعية تعتمد بشکل کبير علي تقديم وإضافة على تقديم معلومات خدمية متنوعة بها أمام المستخدم، حيث جاء تقديمها بنسبة 99.3% من إجمالي التکرارات.

 وبالنسبة لأبرز أنواع المعلومات الخدمية بالموقع: فقد جاءت فئة معلومات خدمية أخري في الترتيب الأول بنسبة 20%، وجاءت خدمة إضافة خيارات متنوعة أمام المستخدم بالترتيب الثاني بنسبة 13.2%، في حين تلاها فئة أخبار مدعمة بالفيديوهات والفيديوهات ذات الصلة بالترتيب الثالث فقد حصلت علي نسبة 9%،وهذه هي أکثر الفئات تکراراً،بينما جاءت باقي الفئات بالمقارنة بين الموقعين في مراتب متأخرة.

وتظهر هذه المؤشرات أن موقع اليوتيوب تفوق علي موقع الفيس بوک في تقديم وإضافة معلومات خدمية متنوعة ووضعها أمام المستخدم حيث جاء في الترتيب الأول بنسبة 54.73%،مقابل 45.27% لموقع الفيس بوک والذي جاء بالترتيب الثاني،وهذا يتضح من کم المعلومات الخدمية بالموقع ونسب ورودها بشکل يفوق الفيس بوک ومعلوماته الخدمية التي يضعها أمام المستخدم وقد جاء الفرق بين النسب للموقعين بواقع 9.46% لصالح موقع الفيس بوک.

وتتفق النتائج مع دراسة"ليو بوجارت" Leo Bogart (1989)⁽⁵⁰⁾ في تنوع المعلومات الخدمية التي توظفها الصحف في استقطاب الجمهور نحو الصحف بنسبة 63% ولکن الاختلاف في عينة الدراسة،حيث اعتمدت تلک الدراسة على الصحف المطبوعة بينما الدراسة الحالية تعتمد على دراسة المواقع الصحفية الالکترونية،کما تتفق هذه النتائج مع دراسة"سعيد محمد الغريب النجار"(2009) ⁽⁵¹⁾ في تقديم الصحف العربية على الانترنت لبعض المعلومات الخدمية على الصحف الرئيسية لموقع الصحيفة مثل(أخبار الطقس وأسعار العملات والذهب–مواقيت الصلاة وغيرها) بنسبة 46.5%.

سابعاً:إمکانية تقديم خدمات الموقع عبر الهاتف الجوال بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية تقديم خدمات الموقع عبر الهاتف الجوال بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (7)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية تقديم خدمات الموقع عبر الهاتف الجوال بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(7) إلى مدى إمکانية تقديم خدمات الموقع عبر الهاتف الجوال بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة ونوعها،حيث وجدت تلک الإمکانية بنسبة 95% من إجمالي وجودها بالمواقع قيد الدراسة.

 وبالنسبة لأنواع تلک الخدمات: جاءت أبرز أنواع تلک الخدمات إمکانية رفع الفيديوهات والصور والموضوعات للهاتف من الموقع حيث جاءت تلک الفئة بالترتيب الأول بنسبة 46%،وجاءت فئة التفاعل مع الموقع عبر الرسائل النصية في الترتيب الثاني بنسبة 13%،تلاها فئة أخري بالترتيب الثالث بنسبة 10%،بينما جاء في الترتيب الرابع فئة إرسال روابط للتليفون الشخصي لاستخدام تطبيقات الموقع المتنوعة بنسبة 8%،وجاءت فئة الإبحار عبر الموقع باستخدام الهاتف بنسبة 6.5% بالترتيب الخامس، بينما جاءت باقي الفئات الفرعية الأخرى في مراتب متأخرة.

ويتضح مما سبق تفوق موقع الفيس بوک علي موقع اليوتيوب في إمکانية تقديم خدمات الموقع واستقبالها عبر الهاتف المحمول بالموقع فجاء بالترتيب الأول من حيث استخدامها بنسبة 52.24%،بينما جاء موقع اليوتيوب بالترتيب الثاني بنسبة 47.76%،بفارق نسبي بسيط 4.48% لصالح موقع الفيس بوک، ويري الباحث أن الفرق بين النسبتين يدل علي تقارب الموقعين في اعتمادهم علي تلک الخدمات ،وهذا يعزز اتجاه المستخدمين نحو تلک المواقع وکذا يساعد المستخدمين في الحصول علي المعلومات عن طريق التليفون المحمول سواء کان متصلاً بالانترنت أم لا.

ثامناً:مدي وجود خريطة الموقع وأبوابها ومکانها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لمدي وجود خريطة الموقع وأبوابها ومکانها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (8)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لمدي وجود خريطة الموقع وأبوابها ومکانها بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يتضح من بيانات الجدول السابق (8)مدى وجود خريطة الموقع وأبوابها ومکانها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة، فبالنسبة لمدى وجودها:جاءت بنسبة 90%من الإجمالي العام.

 وبالنسبة لأبواب الموضوعات المقدمة بخريطة الموقع: تشير بيانات الجدول إلى توفير مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة من 3-16 باب بخريطة الموقع في الموقع الواحد بنسبة 72% حيث احتلت الترتيب الأول، کما توفر المواقع أقل من 3 أبواب بخريطة الموقع بنسبة 18% فجاءت تلک الفئة في الترتيب الثاني، في حين توفر المواقع أکثر من 16 باب بنسبة 10% حيث جاءت في الترتيب الثالث والأخير،ويرى الباحث أنه على الرغم من ارتفاع هذه النسبة 90%، فإنها يجب ألا تقل بأي حال من الأحوال عن 100% خاصة وأن الباحث لم يقم بدراسة مواقع متخصصة، ويرجع الباحث ارتفاع نسبة الأبواب بخريطة الموقع إلى اعتماد المواقع على موضوعات وأخبار ومواد متنوعة من مواقع أخرى أو من مصادر متنوعة تقدمها بالمواقع،حيث تقسم الموضوعات المتشابهة وفق أبواب وتقسيمات مختلفة ؛لتسهل على المستخدمين الوصول لما يريدونه من مواد داخل الموقع.

وبالنسبة لأماکن وضع خريطة الموقع: فان من أبرز المواقع التي تضع بها مواقع الشبکات عينة الدراسة خريطة الموقع في أسفل يمين الصفحة حيث جاءت تلک الفئة بالترتيب الأول بنسبة 30.84%، يليه مجيء خريطة الموقع بأعلى يمين الصفحة بنسبة 27.1% في الترتيب الثاني،بينما جاءت فئة وضع خريطة الموقع أعلي يسار الصفحة بالترتيب الثالث بنسبة 16.19%،ولکن احتلت باقي الفئات الفرعية الأخرى مراتب متأخرة،وهذا يدل علي أنه من الضروري وضع خريطة الموقع في مکان بارز يکون في بؤرة اهتمام المستخدم بما يساعده على التجول والإبحار عبر المواقع،وکذا سهولة تصفح محتويات المواقع فخريطة الموقع تماثل التبويب في الصحف المطبوعة،ولکن اعتمدت مواقع الشبکات علي الإسراف في وضع خريطة الموقع في أسفل يمين الصفحة ،ولکن يري الباحث أنها تعتمد علي أکثر من خريطة للموقع فهذا قد لا يؤثر بشکل کبير علي تصفح الموقع أو التجول عبر محتوياته المختلفة.

تظهر المؤشرات السابقة تميز موقع اليوتيوب علي موقع الفيس بوک في استخدام خريطة الموقع فجاء في الترتيب الأول بنسبة 59.2%،بينما جاء موقع اليوتيوب بالترتيب الثاني بنسبة 40.8% بفارق نسبي 18.4% لصالح موقع اليوتيوب.

وتتفق النتائج مع دراسة"وانج تالي" Wang tai-li(1988) ⁽⁵²⁾في اعتماد المواقع عينة الدراسة علي استخدام خريطة الموقع بأنواعها المختلفة بنسبة 84%؛وذلک لمساعدة الناخبين(المستخدمين)في العثور علي المعلومات التي يريدونها من المواقع بشکل أکثر فاعلية.

 بينما اختلفت النتائج مع دراسة"عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق زقزوق"(2012) ⁽⁵³⁾في مجيء خريطة الموقع کأحد العناصر التفاعلية التواصلية، ولکن جاءت بالترتيب السابع بنسبة 8.94%،وهذا يشير لعدم اهتمام المواقع الصحفية الالکترونية بخريطة الموقع ،حيث جاءت بنسبة 90% من الإجمالي العام لاعتماد مواقع الشبکات بالدراسة الحالية علي خريطة الموقع،وذلک باعتبارها مرشد للمستخدم لکافة أجزاء الموقع ومحتوياته.

تاسعاً:عناصر النص الفائق ومدي وجودها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لعناصر النص الفائق ومدي وجودها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (9)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لعناصر النص الفائق ومدي وجودها بمواقع الشبکات عينة الدراسة

توضح بيانات الجدول السابق (9) مدي اعتماد مواقع الشبکات علي عناصر النص الفائق،حيث وجدت تلک العناصر بنسبة 99.6% من الإجمالي العام، وبالنسبة لعناصر النص الفائق:جاءت فئة الممرات التي تؤدي للمعلومات التالية في الترتيب الأول بنسبة 13.6%،في حين جاءت فئة الممرات التصنيفية في الترتيب الثاني بنسبة 10.49%،بينما تلاها في الترتيب الثالث فئة توجد وصلات داخل الموضوع أو الفيديوهات لمواقع أخري بنسبة9.24%،في حين جاءت فئة توجد وصلات داخل الموضوع أو الفيديوهات لفيديوهات وموضوعات أخري بنسبة 8.42% بالترتيب الرابع،بينما جاءت الفئات الفرعية وعناصر النص الفائق الأخرى في مراتب متأخرة.

وتوضح مؤشرات الجدول السابق تفوق موقع الفيس بوک علي اليوتيوب في اعتماده علي استخدام عناصر النص الفائق المتنوعة حيث جاء في الترتيب الأول بنسبة 52.45%،مقابل 47.25% لموقع اليوتيوب الذي جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي 4.9% لصالح موقع الفيس بوک.

ويري الباحث أن هذا التنوع في استخدام عناصر النص الفائق يتيح للمستخدم حرية الحرکة داخل النص،وکذا يسمح للمستخدم بالولوج في إحداثيات الفعل الثلاثة ( الزمان والمکان والحدث)، فمن خلال النص الفائق يمکن أن يختار المستخدم التسلسل التاريخي للحدث أو القضية المعروضة،کما يمکن أن يختار البديل المکاني لإحداث القصة،ويمکن أن يدخل إلى الوقائع ذاتها من خلال اختيار البديل المکاني لأحداث القصة،کما يتيح النص الفائق للمستخدم المزج بين أکثر من إحداثي في مطالعته للقصة الإخبارية بما يحقق التنوع في عرض المعلومات أمام المستخدم.

وتختلف النتائج مع دراسة "سعيد محمد الغريب النجار"(2001)⁽⁵⁴⁾ في محدودية استفادة الصحف الالکترونية المصرية من السمات والمميزات التي تقدمها تلک الصحف من خلال محدودية الخدمات مثل تقنيات النص الفائق وعناصره والوسائط المتعددة والخدمات الأرشيفية.

ومن خلال إجمالي الجدول السابق تختلف النتائج مع دراسة "عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق زقزوق"(2012) ⁽⁵⁵⁾في مجيء الوصلات بالترتيب الأول کأبرز عناصر النص الفائق المقدمة بالمواقع الصحفية بنسبة 26.68%،تلاها نقاط الالتقاء بالترتيب الثاني بنسبة 23.75%،ثم جاءت فئة الأيقونات بالترتيب الثالث بنسبة 22.15%،في حين جاءت الممرات بالترتيب الرابع والأخير بنسبة 14.08%،وهذا يختلف مع ترتيب عناصر النص الفائق بمواقع الشبکات في الدراسة الحالية؛ويرجع ذلک لاختلاف طبيعة المواقع قيد الدراسة والتحليل.

وهذا يتفق مع ما جاء في دراسة "حلمي محمود محمد أحمد محسب"(2008)⁽⁵⁶⁾ ،وکذا دراسته لعام (2004) ⁽⁵⁷⁾ في تقديم النص الفائق الداخلي والمحلى بنسبة 40%،بما يوضح ارتباط النتائج بنتائج الجدول السابق، وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع دراسة "أمين سعيد عبد الغني"(2007)⁽⁵⁸⁾ في ورود العناصر النصية الجديدة المکونة للنص الفائق بشکل بسيط جداً في المواقع العربية (کنقاط الالتقاء-الأيقونات)، في حين تتفق في مدي حرص المواقع العربية علي استخدام وصلات للموضوعات المقدمة بها، کما تتفق النتائج مع دراسة "أحمد کمال عبد الحافظ"(2008)⁽⁵⁹⁾ في أن کل الصحف عينة الدراسة تعتمد بنسبة 100% علي تقديم مضمونها عن طريق النص الفائق وعناصره المختلفة.

وکذا تتفق النتائج مع دراسة "سماح عبد الرازق الشهاوي"(2009)⁽⁶⁰⁾ في اهتمام المواقع بروابط النص الفائق وعناصره بنسبة 50%؛وذلک لحرص المواقع علي ربط الموضوع بالموضوعات ذات الصلة وغيرها من الطرق والعناصر التي تقدمها المواقع للمستخدم مثل:(الوصلات-الممرات..وغيرها)؛ويرجع ذلک لتنوع المحتويات والموضوعات التي تقدم بالمواقع الالکترونية مما يؤدي للحاجة لعناصر النص الفائق التي تعمل علي تنظيم المحتويات بشکل يساعد المستخدم علي التجول والإبحار وسهولة التصفح للموقع.

ولاحظ الباحث تقديم مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة لموضوعاتها ومحتوياتها معتمدة علي وصلات بالموضوعات والمعلومات المتنوعة عن الحدث وهذا يمثل النص الفائق المحلي، ويسهل التنقل علي المستخدم عبر الصفحات الداخلية وتيسر له التنقل بين الموضوع نفسه ، کما تجعل المستخدم يرتبط بالموقع وعدم الإبحار لمواقع أخري.

عاشراً:إمکانية إنشاء مجموعات جديدة أو قنوات أو الانضمام لها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية إنشاء مجموعات جديدة أو قنوات أو الانضمام لها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول ( 10)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية إنشاء مجموعات جديدة أو قنوات أو الانضمام لها بمواقع الشبکات عينة الدراسة

توضح بيانات الجدول السابق (10) إمکانية إنشاء مجموعات جديدة أو قنوات والانضمام لها بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة،حيث جاءت فئة عضو في قنوات أو مجموعات بالترتيب الأول بنسبة 84%،بينما جاءت فئة مديراً لمجموعة أو قناة بالترتيب الثاني والأخير،ويري الباحث أن ذلک يرجع إلي سعي المستخدمين للانضمام للقنوات والمجموعات بشکل کبير بما يعزز من التفاعل مع الموضوعات والقضايا بشکل أکبر من أن يکونوا مسئولين عن مجموعة أو قناة.ل الموضوع أو الفيديوهات لفيديوهات وموضوعات أخري بنسبة 8.42% بالترتيب الرابع،بينما جاءت الفئات الفرعية وعناصر النص الفائق الأخرى في مراتب متأخرة.

وتوضح مؤشرات الجدول السابق تفوق موقع الفيس بوک علي اليوتيوب في اعتماده علي إمکانية إنشاء مجموعات أو قنوات جديدة أو الانضمام لها،فقد جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة78%،مقابل 22%لموقع اليوتيوب والذي جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي کبير بلغ 56% لصالح موقع الفيس بوک ؛ويرجع هذا من وجهة نظر الباحث أن موقع الفيس بوک يعتمد علي الاشتراک في مجموعات عبر الموقع علي اختلاف أنواعها وفق ميول واهتمامات المستخدمين،وقد يکون المستخدم مديراً لمجموعة أو عضو فيها،بينما يکون المستخدم قادراً علي الاشتراک في قنوات أو يصبح مديراً لها وذلک بموقع اليوتيوب.

الحادي عشر:إمکانية إرسال الرسائل أو الفيديوهات والموضوعات للآخرين بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية إرسال الرسائل أو الفيديوهات والموضوعات للآخرين بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول رقم (11)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية إرسال الرسائل أو الفيديوهات والموضوعات للآخرين بمواقع الشبکات عينة الدراسة

باستقراء بيانات الجدول السابق (11) يتضح مدي إمکانية إرسال الرسائل والفيديوهات والموضوعات لمستخدمين آخرين بمواقع الشبکات عينة الدراسة،حيث جاءت فئة إرسال رسائل أو فيديوهات أو موضوعات بشکل عام ولأفراد آخرون بالترتيب الأول بنسبة 79%،في حين تلاها فئة إرسالها للأصدقاء والأقارب والمعارف بالترتيب الثاني بنسبة 15%،بينما جاءت فئة إرسال الموضوعات والرسائل والفيديوهات للأسرة والعائلة بنسبة 6% بالترتيب الثالث والأخير.

وتوضح مؤشرات الجدول السابق تفوق موقع الفيس بوک علي اليوتيوب في إمکانية إرسال الرسائل والموضوعات والفيديوهات، فقد جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة85.04%، مقابل 14.96%لموقع اليوتيوب والذي جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي کبير بلغ 70.08% لصالح موقع الفيس بوک ؛ ويرجع هذا من وجهة نظر الباحث لاختلاف طبيعة کلا الموقعين ،حين أن موقع الفيس بوک يعتمد علي مشارکة کافة المحتويات مع الآخرون،ولکن اليوتيوب يقوم علي مشارکات الفيديوهات بين الجمهور بشکل کبير وهذا أحد أسباب تفوق الفيس بوک علي اليوتيوب.

الثاني عشر: تنوع اللغة المستخدمة في الموضوعات أو التعليقات أو الرسائل بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي تنوع اللغة المستخدمة في الموضوعات أو التعليقات أو الرسائل بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (12)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لتنوع اللغة المستخدمة في الموضوعات أو التعليقات أو الرسائل بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير نتائج الجدول السابق(12) إلى تنوع اللغات المستخدمة في الموضوعات أو التعليقات أو الرسائل بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة، حيث يقدم کلا الموقعين بالعديد من اللغات، وقد جاءت فئة اللغة العربية(العامية-العامية المبتذلة) في الترتيب الأول بنسبة 68.45% باعتبارها أبرز اللغات المستخدمة بالمواقع، حيث أنها تقدم لجمهور مصري أو عربي مخاطبة إياه بنفس اللغة التي يدرکونها، وکذا يستخدمونها ويتفاعلون بها مع الأصدقاء والمعارف ومستخدمي المواقع في مصر، بينما جاءت فئة اللغة العربية الفصحى بالترتيب الثاني بنسبة 18.6%،أما اللغة الانجليزية جاءت بنسبة 4.3% فاحتلت الترتيب الثالث،بينما جاءت باقي الفئات في مراتب متأخرة، وقد لاحظ الباحث أن بعض مستخدمي الشبکة يختصرون في کتابة الکلمات والجمل بالانجليزية؛ للتواصل سريعاً مع الآخرين دون الحاجة إلي جهد في الإعداد والتنسيق والصياغة.

ويرى الباحث التنوع الکامل في استخدام بعد اللغات الحية المختلفة بمواقع الشبکات الاجتماعية حيث تمثل اللغات الحية عصب تعدد الخيارات ، فالقارئ عادة ما يبحث عن لغة بلدة داخل الشبکة لسهولة الحصول على المعلومات من ناحية، وسهولة التعامل معها من ناحية أخرى.

يتبين من دلالات الأرقام بالجدول السابق تفوق موقع الفيس بوک في اعتمادها على تنوع اللغات الحية ،فقد جاء في الترتيب الأول بنسبة64% ،کما جاء موقع اليوتيوب بالترتيب الثاني بنسبة 36% بفارق نسبي 28% لصالح الفيس بوک؛ويرجع الباحث ذلک نظراً لاعتماد الفيس بوک علي تقديم موضوعات ورسائل وتعليقات وغيرها تحتاج لتنوع اللغة،بينما اليوتيوب يقدم فيديوهات ويتيح تقديم تعليقات عليها فقط ،بهذا يقل الاعتماد علي اللغات بشکل کبير ،علي الرغم من تنوع اللغات التي يقدم بها الموقع للوصول للجماهير المتباينة الخصائص والسمات.

وتتفق هذه النتائج مع دراسة"عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق زقزوق"(2012)⁽⁶¹⁾ في تنوع اللغات التي تقدم بها الموضوعات بالصحف الالکترونية عينة الدراسة(المصريون-شباب مصر)،وجاءت فئة اللغة العربية کأبرز اللغات التي تقدم بها،کما جاء بمواقع الشبکات عينة الدراسة الحالية والتي احتلت الترتيب الأول بنسبة 68.45%،في حين اختلفت النتائج في مجيء اللغة الفصحى المبسطة والعامية بالترتيب الأول والثاني بنسب 45.43%،26.68% علي التوالي بالدراسة الأخرى؛ ويري الباحث الحالي أن سيطرت اللغة العربية علي مواقع الشبکات، حيث أنها تخاطب جمهور عربي بما يساعدهم علي فهم الموضوعات المقدمة وهذا لا يعني عدم اعتماد تلک المواقع علي لغات أخري فهي تتسم بالتنوع في اللغات لاسيما المستخدمة في التعليقات والموضوعات والرسائل في تلک المواقع.

کما تتفق هذه النتائج مع دراسة"عمرو محمد أسعد"(2011)⁽⁶²⁾ في تنوع اللغات التي تقدم بها الموضوعات بمواقع الشبکات عينة الدراسة،ولکن الاختلاف في مجيء اللغة الانجليزية کأبرز اللغات المستخدمة في تعليقات المستخدمين ورسائلهم بنسبة 95.7% من الإجمالي العام للموضوعات والتعليقات والرسائل المقدمة التي تم التعليق عليها؛ويرجع الباحث تصدر اللغة الانجليزية في مقدمة اللغات التي کتبت بها التعليقات هنا إلي تواصل المستخدمين من دول العالم المختلفة حول ما تقدمه تلک المواقع ومستخدمي المواقع دون وجود أي نوع من القيود المؤثرة في تفاعلاتهم ،کما جاءت اللهجة العامية بالمرتبة الثانية بنسبة 86.6% وهي اللهجة التي يتفاعل بها المستخدمون مع الأصدقاء والمعارف ومستخدمي المواقع في مصر والدول العربية المختلفة،وقد اختلفت الدراستان في مجيء اللغة العربية في مرتبة أخيرة بنسبة 57%،وهذا ما يعتبره الباحث تهديداً مباشراً لهذه اللغة في الواقع الافتراضي الذي يستقطب الشباب نحوه بشکل متزايد.

الثالث عشر:تنوع أشکال تقديم الصور والفيديوهات في الصفحات الشخصية بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي تنوع أشکال تقديم الصور والفيديوهات في الصفحات الشخصية بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول ( 13)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لتنوع أشکال تقديم الصور والفيديوهات في الصفحات الشخصية بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(13)إلى تنوع أشکال تقديم الصور والفيديوهات في الصفحة الرئيسيةProfile Picture بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة،حيث جاءت أبرز أشکال تقديم الصور والفيديوهات متمثلة في صور وفيديوهات لأشخاص آخرون في الترتيب الأول بنسبة 39%، بينما جاءت فئة صور وفيديوهات لموضوعات عامة بالترتيب الثاني فحصلت على نسبة 10.4%،تلاها فئة صور وفيديوهات شخصية للمستخدم في الترتيب الثالث بنسبة 9.73%،وفى الترتيب الرابع جاءت فئة المحتوى النصي المدعم بالصور بنسبة 9% ،وجاءت باقي الفئات الفرعية بمراتب متأخرة0

لاحظ الباحث من خلال استعراض بيانات الجدول تفوق موقع الفيس بوک في اعتماده علي أشکال تقديم متنوعة للصور والفيديوهات بالصفحة الشخصية علي موقع اليوتيوب ،حيث جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة 88%،مقابل 12% لموقع اليوتيوب والذي جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي کبير بلغ 76% لصالح موقع الفيس بوک؛ ويرجع ذلک إلي اعتماد الفيس بوک علي التنوع في تقديم أشکال مختلفة للموضوعات والصور والفيديوهات بشکل أکبر من اليوتيوب لاسيما عرض الصور لأشخاص آخرون في الملف الشخصي للمستخدم أو علي صفحته الرئيسية،بينما يقل ذلک في اليوتيوب الذي يعتمد علي عرض صور الفيديوهات وهذه الفئة تميز بها اليوتيوب.

تتفق هذه النتائج مع دراسة"عبد الخالق إبراهيم عبد الخالق زقزوق"(2012)⁽⁶³⁾ في التنوع في أشکال وأنواع تقديم الصور والفيديوهات بمواقع الصحف الالکترونية،حيث جاءت أبرز تلک الأشکال الصور الشخصية،ولکن الاختلاف في أن تلک الفئة احتلت الترتيب الثاني بالدراسة بنسبة31.48% ،بينما جاءت فئة الصور الموضوعية بالترتيب الأول بنسبة 32.37%؛وهذا يرجع لطبيعة المواقع عينة الدراسة في کلا الدراستين.

 وکذا تتفق هذه النتائج مع دراسة "من سن شيم وآخرون"Min Sun Shim ,Et.Al., (2008) ⁽⁶⁴⁾،في مجيء الصور لأشخاص آخرون في مقدمة الصور التي وضعها الطلاب الکوريون في صفحاتهم الشخصية والتي تنوعت مابين صور شخصية أو صور تعبيرية تبرز جوانب فنية أو محتوي نصي مدعم بصور أو صور مشاهير،ولکن الاختلاف في ترتيب تلک الفئات بالدراستين.

کما اختلفت هذه النتائج مع دراسة"عمرو محمد أسعد"(2011)⁽⁶⁵⁾في نوعية الصور والفيديوهات بالصفحة الرئيسية،حيث جاءت الصور الشخصية في مقدمة أشکال الصور المقدمة بمواقع الشبکات علي الصفحة الرئيسية حيث جاء هذا النوع بالترتيب الثالث بنسبة 9.73% بالدراسة الحالية،ويري الباحث أن هذا الشکل له أهمية خاصة لدي المستخدمون؛باعتبارها تعرف الأصدقاء بتواجد المستخدم في الموقع،کما أنها تمثل فرصة جيدة في إقامة وبناء علاقات اجتماعية جديدة مع مستخدمين آخرين،وکذا تختلف هذه النتائج مع دراسة "ستيفن بي أندون"Stephen P.Andon (2007) ⁽⁶⁶⁾،في أن موقع الفيس بوک يعتمد علي تقديم صور الشباب الشخصية في المقام الأول بنسبة 72.8% باعتبارها عنصر جذب للمستخدمين الآخرين.

ويري الباحث أن التنوع في أشکال تقديم الصور والفيديوهات بمواقع الشبکات يساعد علي خلق انطباع إيجابي لدي القراء،کما تعطي تأثيراً جيداً علي المستخدم للمواقع،کما تخلق لديه انطباعاً إيجابياً عن المضمون⁽⁶⁷⁾ ،وهذا التنوع يحقق جذباً للمستخدمين نحو المواقع وراحة في التجول والإبحار،حيث تلعب المواد المصورة دوراً بارزاً، باعتبارها عنصر تيبوغرافي يتميز بالثقل -بدرجات متفاوتة- وکذا تعمل علي جذب انتباه المستخدم وتوجيه حرکة العين وفقاً لما تتطلبه طبيعة الموضوعات المقدمة علي مواقع الشبکات ،کما تعطي تنوع وحيوية للصفحات⁽⁶⁸⁾.

الرابع عشر:تنوع المجموعات والقنوات التي يشترک فيها المستخدم بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لتنوع المجموعات والقنوات التي يشترک فيها المستخدم بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول ( 14)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لتنوع المجموعات والقنوات التي يشترک فيها المستخدم بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(14)إلى تنوع المجموعات والقنوات التي يشترک فيها المستخدم وينضم إليها بمواقع الشبکات عينة الدراسة ،حيث جاءت المجموعات والقنوات السياسية بالترتيب الأول بنسبة 37.03%،في حين جاءت المجموعات والقنوات الإعلامية بالترتيب الثاني بنسبة 13.5%،تلاها فئة المجموعات والقنوات التعليمية بالترتيب الثالث بنسبة 9.76%،وجاءت المجموعات والقنوات ذات الطابع الترفيهي بنسبة 7.4% بالترتيب الرابع،کما احتلت باقي الفئات الفرعية مراتب متأخرة لحصولها علي أقل التکرارات والنسب بالنسبة للإجمالي العام.

لاحظ الباحث من خلال استعراض بيانات الجدول تفوق موقع اليوتيوب علي موقع الفيس بوک من حيث اعتماده علي التنوع في المجموعات والقنوات التي يتيحها الموقع أمام المستخدم للانضمام فيها حيث جاء بالترتيب الأول بنسبة 50.06%،مقابل 49.94% لموقع الفيس بوک والذي احتل الترتيب الثاني بفارق نسبي بسيط جداً بلغ 0.12% لصالح اليوتيوب،وهذا يشير إلي تقارب الموقعين في اعتمادها علي التنوع في المجموعات والقنوات التي يتيحها کلا الموقعين أمام المستخدم،وهذا ما يؤکد علي طبيعة تلک المواقع باعتبارها أبرز مواقع الشبکات الاجتماعية استخداماً من قبل الشباب المصري وهذا ما أشارت له أدبيات الدراسات السابقة وکذا اعتمادهم عليها لتکوين المجتمعات الافتراضية عبر شبکة الانترنت ،وهذا ما أکدت علية نتائج الدراسة الاستطلاعية أيضاً.

وتختلف هذه النتائج مع دراسة"عمرو محمد أسعد"(2011)⁽⁶⁹⁾ في نوعية مجموعات النقاش والقنوات التي ينضم لها المستخدمون بمواقع الشبکات، حيث جاءت أبرز تلک المجموعات الترفيهية بالترتيب الأول بنسبة 34.7%،ثم الدينية بنسبة 32.7% والتي احتلت الترتيب الثاني،بينما جاءت المجموعات والقنوات الاجتماعية بنسبة30.4% بالترتيب الثالث، في حين جاءت المجموعات والقنوات السياسية في ترتيب متأخر مقارنة بباقي الفئات الأخرى فجاءت بنسبة 26.5% من الإجمالي العام،ولکن تشترک النتائج في تنوع المجموعات التي تعتمد عليها مواقع الشبکات وينضم لها المستخدمون.

الخامس عشر:إعدادات الخصوصية والنشر بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لإعدادات الخصوصية والنشر بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (15)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لإعدادات الخصوصية والنشر بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(15)إلى إعدادات الخصوصية والنشر کما تدعمها وتعتمد عليها مواقع الشبکات عينة الدراسة ،حيث جاءت فئة التحکم في عدد الأصدقاء الذين يرون الصفحة الشخصية للمستخدم بالترتيب الأول بنسبة 43%،کما جاءت فئة التحکم في إمکانية الوصول للحساب الشخصي للمستخدم وإدارته بالترتيب الثاني بنسبة 31.4%، بينما تلاها فئة تحديد من يريد المستخدم مشارکته بنسبة 16% بالترتيب الثالث، في حين جاءت بالترتيب الرابع وبنسبة 8.7% فئة حظر بعض الأشخاص ومنعهم من رؤية الملف الشخصي، وأخيراً جاءت فئة إدارة قائمة الأصدقاء والتحکم فيها بالترتيب الخامس والأخير بنسبة 0.9%.

لاحظ الباحث من خلال استعراض بيانات الجدول تفوق موقع الفيس بوک علي موقع اليوتيوب في إعدادات الخصوصية والنشر التي تضعها أمام المستخدم فجاء بالترتيب الأول بنسبة 76%، مقابل موقع اليوتيوب والذي اعتمد بشکل ضعيف علي تلک الإمکانية فجاء بالترتيب الثاني بنسبة24% بفارق نسبي کبير جداً وصل إلي 52% لصالح موقع الفيس بوک، بما يؤکد علي حرص موقع الفيس بوک علي إعطاء مزيد من الخصوصية والأمان في نشر المحتويات عبر الموقع بشکل يفوق اليوتيوب، ويرجع ذلک أيضاً لطبيعة المحتويات المقدمة في کلا الموقعين وخصائص کل موقع.

السادس عشر:الطرق المختلفة لإيجاد وإضافة أصدقاء بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي للطرق المختلفة لإيجاد وإضافة أصدقاء بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (16)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي للطرق المختلفة لإيجاد وإضافة أصدقاء بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(16) إلي إمکانية إيجاد وإضافة أصدقاء بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة،حيث جاءت فئة الاستجابة لطلبات الصداقة في الترتيب الأول بنسبة 51.7%،في حين جاءت فئة إرسال دعوات وطلبات صداقة للآخرين بنسبة41.5% بالترتيب الثاني،بينما جاءت فئة تحرير وإنشاء قائمة للأصدقاء وإضافتهم لمجموعات بالترتيب الثالث والأخير بنسبة 6.8%.

لاحظ الباحث من خلال دلالات الأرقام الواردة بالجدول تفوق موقع الفيس بوک وتميزه علي موقع اليوتيوب في مدي إمکانية إيجاد وإضافة الأصدقاء بالموقع حيث جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة 97.2%،مقابل 2.8% لموقع اليوتيوب حيث جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي کبير جداً بواقع 94.4%،باعتبار أن هذا العنصر هو من العناصر المميزة لموقع الفيس بوک عن موقع اليوتيوب؛ويعزو الباحث ذلک إلي اختلاف طبيعة کلا الموقعين فالأول يقوم علي مشارکات الجمهور المختلفة واختيار من يتشارکون معه عبر الموقع،بينما اليوتيوب من المواقع التي تقوم علي مشارکات الفيديو باعتبارها أهم السمات المميزة له.

السابع عشر:الخدمات التفاعلية الإضافية المتاحة أمام المستخدم بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي للخدمات التفاعلية الإضافية المتنوعة التي تقدمها مواقعها الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة وتضعها أمام المستخدم عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (17)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي للخدمات التفاعلية الإضافية المتاحة أمام المستخدم بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(17) إلي تنوع الخيارات والخدمات التفاعلية الإضافية التي تتيحها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة ووضعها أمام المستخدم ،حيث جاءت أبرز تلک الخدمات خدمة نشر فيديوهات أو موضوعات أو محتوي إعلامي ينتجه الجمهور في الترتيب الأول بنسبة 20.18%، ويري الباحث أن ذلک يرجع لحاجة الجمهور لقنوات وطرق للتعبير عن ذاتهم وآرائهم بحرية وتقديم ما يريدونه دون قيد، بينما جاءت فئة وضع روابط مباشرة لبعض الخدمات الأخرى بنسبة13.74% بالترتيب الثاني، بينما جاءت فئة تخصيص وإضافة تطبيقات متنوعة بالترتيب الثالث والأخير بنسبة 10%،کما جاء بالترتيب الرابع فئة الإعلان عن خدمات إضافية بنسبة 8%، في حين جاءت باقي الفئات الأخرى کما يوضح الجدول في مراتب متأخرة.

وقد لاحظ الباحث من خلال دلالات الأرقام الواردة بالجدول تفوق موقع الفيس بوک وتميزه علي موقع اليوتيوب في تقديم خدمات تفاعلية إضافية متاحة أمام المستخدم حيث جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة54.7%،مقابل 45.3% لموقع اليوتيوب حيث جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي بواقع 9.4% لصالح الفيس بوک؛ويرجع ذلک للتطور المستمر في الإمکانات والقدرات التفاعلية لموقع الفيس بوک بشکل متجدد مقارنة باليوتيوب.

الثامن عشر:نظام القوائم وأنواعها المختلفة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لنظام القوائم وأنواعها المختلفة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة في تقديم موادها ومحتوياتها المختلفة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (18)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لنظام القوائم وأنواعها المختلفة بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يتبين من الجدول السابق(18) نظام القوائم المستخدمة بمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة،فبالنسبة لنظام القوائم:جاءت القوائم الأساسية في الترتيب الأول بنسبة76% من الإجمالي العام،في حين جاءت القوائم الثانوية بالترتيب الثاني حيث حصلت علي نسبة24% ،ويرى الباحث أن هذا يقلل من تشتت انتباه المستخدم وسهولة وصوله للمعلومات في وقت وجيز.

وبالنسبة لأنواع القوائم: أ)حسب اتجاهها: فقد جاءت القوائم الأفقية في الترتيب الأول بنسبة 72% في حين احتلت القوائم الرأسية الترتيب الثاني بنسبة 28%،وذلک يتفق مع طبيعة رؤية المستخدم للشاشة باعتبارها أکبر من المساحة الرأسية بما يعزز من رؤية محتوى القائمة وموضوعاته،کما يري الباحث أن ذلک يساعد علي إعطاء راحة لعين القارئ في التصفح والتجول بين محتويات المواقع،وکذا رؤية المحتويات المتنوعة لخريطة الموقع في آن واحد دون الاعتماد علي شريط التمرير عبر الشاشة، ب)حسب حرکتها: فقد جاءت القوائم الثابتة کأبرز أنواع القوائم وفق حرکتها حيث جاءت بالترتيب الأول بنسبة 68%،تلاها القوائم المنسدلة بالترتيب الثاني بنسبة20%،وجاءت بنسبة 12%في الترتيب الثالث والأخير القوائم التي تجمع بين أکثر من شکل،وقد قام الباحث بحذف فئات(القوائم المنبثقة- قوائم القفز-القوائم العائمة-والقوائم المخفية)کأحد أنواع القوائم حسب حرکتها؛ لعدم حصولها علي أي تکرارات علي الإطلاق.

وتوضح المؤشرات تفوق موقع اليوتيوب علي موقع الفيس بوک في استخدامه للقوائم بأنظمتها وأنواعها المختلفة،حيث جاء اليوتيوب بالترتيب الأول بنسبة57.8%،مقابل مجيء الفيس بوک بالترتيب الثاني بنسبة 42.2% بفارق نسبي 15.6% لصالح موقع اليوتيوب.

1. البعد الثاني:- تقليل الجهد المبذول من المستخدمين (سهولة الحصول علي المعلومات)

التاسع عشر:الطرق المتنوعة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة لتقليل الجهد المبذول من قبل المستخدمين

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي للطرق المتنوعة التي اعتمدت عليها مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة لتقليل الجهد المبذول من قبل المستخدمين وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (19)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لطرق تقليل الجهد المبذول من المستخدمين بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(19) إلي تنوع الطرق المختلفة التي تعتمد عليها مواقع الشبکات عينة الدراسة لتقليل الجهد المبذول من المستخدمين، فجاءت فئة توفير الروابط بالموضوعات والفيديوهات للاستزادة بالمعلومات بالترتيب الأول بنسبة 57.12% وهذا ما يقدم معلومات أکثر من المواقع لإرشاد المستخدم وتدعمه في الوصول للمعلومات بطريقة سهلة، بينما جاءت فئة إمکانية إرسال الموضوعات إلي أصدقاءshare بنسبة11.03% بالترتيب الثاني، بينما جاءت فئة الإشعارات الواردة للموقع بنسبة 9.94% فاحتلت الترتيب الثالث، کما جاء بالترتيب الرابع فئة عرض أحدث الرسائل والفيديوهات والموضوعات الواردة للموقع بالترتيب الرابع حيث حصلت علي نسبة 7.7%، بينما جاءت باقي الفئات الفرعية الأخرى في مراتب متأخرة، فقد حصلت علي أقل التکرارات والنسب کما هو موضح بالجدول السابق.

 لاحظ الباحث من خلال دلالات الأرقام الواردة بالجدول تفوق موقع الفيس بوک وتميزه علي موقع اليوتيوب في تنوع الطرق التي يتيحها الموقع أمام المستخدمين لتقليل الجهد المبذول في الحصول علي المعلومات ،حيث جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة70%،مقابل 30% لموقع اليوتيوب حيث جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي بواقع 40% لصالح الفيس بوک؛ويرجع ذلک لاعتماد موقع الفيس بوک بشکل کبير علي مشارکات المستخدمين من (موضوعات- أحداث -رسائل- فيديوهات- صور..وغيرها)، وهذا يفرض علي الموقع وضع طرق وآليات تقلل الجهد المبذول من قبل المستخدمين في التصفح والإبحار للوصول لما يريدونه من خلال الموقع.

العشرون:إمکانية البحث عن معلومات وطرقها المختلفة بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية البحث عن معلومات وطرقها المختلفة بمواقع الشبکات عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

 جدول (20)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية البحث عن معلومات وطرقها المختلفة بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(20) إلي إمکانية البحث عن معلومات وطرقها المختلفة بمواقع الشبکات عينة الدراسة ،حيث جاءت أبرز طرق الحصول والبحث عن معلومات تتمثل في آلية بحث فقط والتي جاءت بالترتيب الأول بنسبة46.54% ،تلاها فئة أرشيف وآلية بحث معاً بنسبة 29.19% فاحتلت الترتيب الثاني ،بينما احتلت فئة أرشيف فقط الترتيب الثالث بنسبة 16.85%، وأخيراً جاءت فئة طرق أخري للبحث بالترتيب الرابع بنسبة 10.42%.

 لاحظ الباحث من خلال دلالات الأرقام الواردة بالجدول تفوق موقع اليوتيوب وتميزه علي موقع الفيس بوک في تنوع الطرق والآليات المتاحة بمواقع الشبکات للبحث عن معلومات والتي يضعها کل موقع أمام المستخدمين،حيث جاء موقع اليوتيوب بالترتيب الأول بنسبة51.6%،مقابل 48.4% لموقع الفيس بوک حيث جاء بالترتيب الثاني بفارق نسبي بواقع 3.2% لصالح اليوتيوب؛ وهذا يشير إلي مدي اعتماد المواقع عينة الدراسة علي تنوع طرق البحث عن معلومات بما يحقق مزيد من الاستخدام لها من قبل الجمهور،وکذا يعزز من سهولة الوصول للمعلومات بشکل أو بآخر.

الحادي والعشرون:کيفية الوصول لمواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لکيفية الوصول لمواقع الشبکات عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (21)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لکيفية الوصول لمواقع الشبکات عينة الدراسة

باستقراء بيانات الجدول السابق(21) يتضح کيفية الوصول لمواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة،حيث جاءت فئة الوصول للمواقع باستخدام محرک بحث في الترتيب الأول بنسبة40.36% من الإجمالي العام، في حين تلاها فئة الروابط النشطة التي تأخذ المستخدم مباشرة للخلف والأمام وصولاً للصفحة الرئيسية في الترتيب الثاني بنسبة 28.05%، بينما جاءت فئة موقع الکتروني بالترتيب الثالث بنسبة 10.8%،بينما وردت فئة روابط الکترونية بالترتيب الرابع بنسبة 9.35%،بينما جاءت فئتا جعل الموقع صفحة البدء وفئة حفظ في صفحة المفضلات في مراتب متأخرة حيث احتلتا الترتيب الخامس والسادس بنسب 8.04%،3.4% علي التوالي.

 توضح المؤشرات السابقة إلى أن أبرز طرق الوصول للموقع باستخدام محرکات البحث وهى الطريقة السائدة وقد تفوق موقع الفيس بوک بشکل کبير علي موقع اليوتيوب في تنوع طرق الوصول للموقع ووضعها أمام المستخدم بما ييسر سهولة الوصول للموقع والإقبال علي استخدامه حيث جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة60%،مقابل 40% لموقع اليوتيوب والذي جاء في الترتيب الثاني بفارق 20% لصالح موقع الفيس بوک.

الثاني والعشرون: سهولة الحصول علي المعلومات المقدمة بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لسهولة الحصول علي المعلومات المقدمة بمواقع الشبکات عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (22)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لسهولة الحصول علي المعلومات المقدمة بمواقع الشبکات عينة الدراسة

باستقراء بيانات الجدول السابق(22) يظهر بعد سهولة الحصول على المعلومات بمواقع الشبکات الاجتماعية وإمکانية حصول المستخدم علي تلک المعلومات، حيث جاءت إمکانية الحصول علي مواد الرأي من خلال ضغطة(نقرة) واحدة في الترتيب الأول بنسبة35.5% من إجمالي المواد المقدمة بالموقع ؛ويرجع الباحث ذلک نظراً لوجودها بصفحة بدء الموقع ولا تتطلب سوى الضغط عليها ضغطة واحده –نقرة واحدة- Clickلکي يصل المستخدم لتلک المعلومات وهي تعد من المواد الأساسية التي تشکل محتوي مواقع الشبکات الاجتماعية بشکل عام والفيس بوک بشکل خاص ويري الباحث أن تلک المواد أنشأت خصيصاً لکي يستطيع المستخدمون عما بداخلهم والتواصل فيما بينهم ،بينما جاءت فئة الحصول علي المعلومات الإخبارية باستخدام نقره واحدة بالترتيب الثاني بنسبة32.6% ،وجاءت الخدمات العامة والإعلانية في الترتيب الثالث بنسبة25.3% باستخدام نقرة واحدة،في حين تلاها مواد التسلية والتي جاءت بالترتيب الرابع بنسبة3.64% باستخدام نقرة واحدة وسهولة الحصول عليها،بينما جاءت باقي الفئات الفرعية في مراتب متأخرة،ويرجع الباحث النتائج السابقة إلي مدي سعي مواقع الشبکات الاجتماعية نحو تيسير استخدام الجمهور لها بما يعزز من سهول الحصول علي المعلومات المتنوعة بالمواقع،وهذا ما توضحه النتائج أنه يتم الحصول علي تلک المعلومات عن طريق نقرة واحدة ،وهذا إن دل فإنما يدل على أن المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال ضغطة واحدة Click أفضل من تلک التي يتم الحصول عليها بضغطتين Two clicks،کما أن الضغطتان Two clicksأفضل من ثلاث ضغطات Three clicks وهذا ما يتفق مع التصور الذي وضعته "کاري هيتر"Carrie heater في هذا الشأن.

ويتضح من الجدول السابق تفوق موقع الفيس بوک في سهولة الحصول علي المعلومات المتنوعة المقدمة به(إخبارية-رأي-خدمات-مواد تسلية) علي موقع اليوتيوب،حيث جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة 51.53%،مقارنة باليوتيوب الذي احتل الترتيب الثاني بنسبة48.47% بفارق نسبي 3.06% لصالح موقع الفيس بوک؛ويرجع الباحث تقارب النسب في کلا الموقعين ووجود فروق بسيطة بينهما إلي أن کلا الموقعين يعتمدان علي تقديم غالبية موضوعاتهم وعناوينها والفيديوهات والصور بشکل رئيسي في الصفحة الرئيسية ،وقد تقارب النسب للموقعين في سهولة الحصول على المعلومات المختلفة من خلال ضغطه( نقرة واحده)بجميع المواد المنشورة حيث احتلت هذه الفئة مراتب متقدمة.

ويتفق ذلک مع دراسة "حلمي محمود محمد أحمد محسب"(2008)⁽⁷⁰⁾ في مدى سهولة الحصول على الموضوعات والمعلومات المختلفة (إخبارية–خدمية–التسلية..وغيرها) من خلال نقرة واحدة Click بنسبة100%،ولکن الاختلاف يرجع لطبيعة العينة حيث تعتمد تلک الدراسة على قياس تفاعلية المواقع التليفزيونية "الجزيرة والـ سي ان ان CNN "،کما تختلف الدراسة عن دراسة الباحث الحالي في عدم تقديم وظيفة التسلية في صفحة البدء حيث جاء ذلک بنسبة 66.66%.

ويرى الباحث تنوع مواقع الدراسة في طرق تقديم المعلومات للمستخدم من حيث الکم والکيف وذلک وفقاً لطبيعة کل منهم بما يوضح مدى حرص مواقع الشبکات لاسيما الفيس بوک على تقديم المعلومات من خلال نقرة واحدة بما يعزز من سهولة الوصول لها بشکل يتميز عن موقع اليوتيوب.

الثالث والعشرون:الروابط والإحالات وأنواعها المستخدمة بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي الروابط والإحالات وأنواعها المستخدمة بمواقع الشبکات عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (23)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي للروابط والإحالات وأنواعها المستخدمة بمواقع الشبکات عينة الدراسة

باستقراء بيانات الجدول السابق (23)والذي يشير إلى مدي اعتماد مواقع الشبکات الاجتماعية عينة الدراسة علي الروابط والإحالات وأنواعها المختلفة وما توفره تلک المواقع أمام المستخدم،حيث تنوعت أشکال الروابط والإحالات مابين داخلية وخارجية حيث جاءت الروابط بالصفحة الرئيسية وبعض الصفحات الداخلية کأبرز أنواع الروابط والإحالات المستخدمة بمواقع الشبکات عينة الدراسة حيث جاءت بالترتيب الأول بنسبة26.4%،ثم جاءت فئة روابط لخدمات متنوعة بالموقع بالترتيب الثاني بنسبة21%،تلاها فئة روابط بالفيديوهات والموضوعات والقصص الإخبارية المقدمة في الترتيب الثالث بنسبة 20.9%،في حين جاءت فئة وضع کافة الموضوعات والفيديوهات بوضوح علي الصفحة الرئيسية أو الملف الشخصي بالترتيب الرابع وبنسبة 13.12%،کما جاءت باقي الفئات في مراتب متأخرة.

ويتبين للباحث من خلال النتائج الواردة بالجدول السابق أن موقع الفيس بوک تفوق علي موقع اليوتيوب في اعتماده علي أنواع متعددة للروابط والإحالات تنوعت ما بين داخلية وخارجية،حيث جاء الفيس بوک بالترتيب الأول بنسبة 55.35%،مقابل ذلک جاء موقع اليوتيوب بالترتيب الثاني بنسبة 44.65% بفارق نسبي 10.7% لصالح الفيس بوک.

ويرجع الباحث تنوع الروابط والإحالات بمواقع الشبکات للاحتفاظ بالمستخدم داخل الموقع، وکذا تفوق مواقع الشبکات في اعتمادها علي الروابط والإحالات يرتبط بشخصية المشترکين بالموقع واهتماماتهم ومدي قدرتهم علي إثراء الموقع معلوماتياً بتوفير قاعدة بيانات مصنفة موضوعياً بحقول دلالية ذات صلة وثيقة بالموضوعات المقدمة بالمواقع.

وتتوافق النتائج سالفة الذکر مع دراسة "فاطمة الزهراء محمد أحمد"(2008)⁽⁷¹⁾ في اعتماد المدونات علي الروابط والإحالات باعتبارها من العناصر التقنية المميزة لها،ولکن الاختلاف في عينة المواقع التي يتم دراستها،ولکن التشابه في تقارب المدونة من مواقع الشبکات الاجتماعية في الخصائص والسمات حيث يمکن تصنيفها کأحد مواقع الشبکات والتفاوت في استخدام تلک العناصر التقنية،وکذا اتفقت النتائج مع تلک الدراسة في تنوع الروابط التي تعتمد عليها المدونات ما بين روابط داخلية وخارجية،ولکن جاءت الروابط الداخلية بشکل يميزها عن الروابط الخارجية باعتبارها أهم العناصر الإنسانية المتوفرة بالمدونات.

وتتوافق هذه النتائج بشکل جزئي مع دراسة کل من"سوزان هيرنج وآخرون" Susan C. Herring ,et.al(2005)⁽⁷²⁾في اعتماد المدونات علي استخدام أغلب الروابط والإحالات بها في صفحتها الرئيسية بعض الصفحات الداخلية کأعلى نسب استخدام للروابط بنسبة53.7%،ولکن تختلف النتائج معها في مجيء الروابط الخارجية مع المواقع الأخرى ،حيث جاء استخدامها في تلک الدراسة بنسبة 36.1%،بينما جاءت في الدراسة الحالية في مراتب متأخرة.

ويري الباحث أن هذا التنوع في الروابط والإحالات کما يشير الجدول إلي أن الروابط تساعد في تحول مواقع الشبکات الاجتماعية لمواقع أکثر تشابکيه ترتبط فيها تلک المواقع کل منها بالأخرى عن طريق تلک الروابط التي توضع في مکان بارز بالمواقع وهو الصفحة الرئيسية ،کما لا تجهل تلک المواقع إقامة ووضع روابط وإحالات لمواقع الشبکات الأخرى،وهذا يتفق مع دراسة "إبراهيم سمير علي سيد" (2010) ⁽⁷³⁾ في اعتماد المدونات علي الروابط الداخلية ووضعها بالصفحة الرئيسية وبعض الصفحات الداخلية والتي جاءت بالترتيب الأول وکذا وضعها بالشريط الجانبي للمدونة Side bar بنسبة 81%.

کما تختلف النتائج مع دراسة "وانج تالي"Wang Tai-Li (2001)⁽⁷⁴⁾في قلة وندرة اعتماد المواقع الالکترونية المختلفة(صحفية-مواقع المواطن-مواقع رسمية-مواقع حزبية –ومواقع انتخابية) علي استخدام الروابط والإحالات في تقديم وعرض موضوعاتها،لاسيما في الانتخابات السياسية،فجاءت الروابط والإحالات بنسبة 0.82% من الإجمالي العام ،وهذا لا يحقق تفاعل بين المستخدم مع المحتوي وکذا الموقع ذاته.

1. البعد الثالث:- سهولة الاتصال بالمستخدم

الرابع والعشرون:إمکانية التفاعل الشخصي والاستجابة للمستخدم بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية التفاعل الشخصي والاستجابة للمستخدم بمواقع الشبکات عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (24)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لإمکانية التفاعل الشخصي والاستجابة للمستخدم بمواقع الشبکات عينة الدراسة

تشير بيانات الجدول السابق(24) إلى إمکانيات التفاعل الشخصي والاستجابة للمستخدم من خلال آليات التفاعل بين مستخدمي ومسئولي الصحف ومحرريها بمواقع الشبکات عينة الدراسة، حيث جاءت آلية التعليق المباشر على الموضوعات والفيديوهات في الترتيب الأول بنسبة59.8%،بينما تلاها فئة الإبلاغ عن إساءات أو تجاوزات للموقع فقد جاءت في الترتيب الثاني بنسبة11.02%، کما أن فئة إمکانية إضافة معلومات الاتصال جاءت بالترتيب الثالث بنسبة10.64%، في حين جاءت باقي الآليات والفئات الفرعية الأخرى في مراتب متأخرة نظراً لحصولها علي أقل التکرارات والنسب مقارنة بباقي الفئات.

ويري الباحث تفوق موقع الفيس بوک علي موقع اليوتيوب في دعمه لآليات تبادل التفاعل بين المستخدمين والقائمين علي المواقع حيث جاء بالترتيب الأول بنسبة72.44%،بينما تلاه موقع اليوتيوب بالترتيب الثاني بنسبة27.56%،بفارق نسبي کبير بواقع44.88% لصالح الفيس بوک.

 ويتفق ذلک مع دراسة "أحمد محمد إبراهيم"(2008)⁽⁷⁵⁾ في إمکانية التعليق على الأخبار حيث يمکن للمستخدم إضافة رأي في73% من المواقع، مقابل 50% لمواقع بلغات أخرى ،فإذا ما تم مقارنة تلک النسبة بنتيجة الدراسة الحالية نجد أن ذلک يمکن الجمهور من التعبير عن رأيه بحرية کاملة.

وکذا تتفق النتائج مع دراسة "ألفريد هيرميدا ونيل ثورمان " Alfred Her media and Neil Thurman (2007)⁽⁷⁶⁾ في أن مديري التحرير التنفيذيين بالمواقع الإخبارية يتوسعون في إتاحة المحتوي المقدم من المستخدمين،ولکن توجد عقبات تواجه اندماج إعلام المواطن داخل کيانات الصحافة المهنية مثل المخاوف بشأن السمعة والثقة والمسائل القانونية،ولکن هذا ما نفته نتائج الدراسة الحالية،حيث جاءت فئة التعليق المباشر علي الموضوعات والفيديوهات کأبرز آليات التفاعل الشخصي بين المستخدمين ومسئولي الصفحات أو المجموعات أو القنوات،ولکن تتفق النتائج في أن المسئولين عن الصفحات أو المجموعات قد يقومون بدور حراس البوابة Gate Keepers في تبني المحتوي المقدم من المستخدم ،وکذا الحذر عند نشر المحتوي المقدم منه وحذف الموضوعات غير اللائقة.

وتتفق النتائج مع دراسة "ستيف بولسن وآخرون" Steve paulussen ,et.al.,(2007)⁽⁷⁷⁾ودراسة "کارين راي مايکيرز" Karin Raeymaeckers(2005)⁽⁷⁸⁾ في مدي إتاحة وسائل الإعلام الجديد وسائل وآليات تساعد الجمهور علي المشارکة في المحتوي من خلال مناقشاتهم وآرائهم ،بما يحقق ثراء وتفاعل داخل المواقع ،وبما يعزز ويطور مشاريع مشارکة الجمهور بنسبة 73%،کما تتفق النتائج ودراسة "عمرو محمد أسعد"(2011) ⁽⁷⁹⁾ في مجيء التعليقات في قنوات المستخدمين وصفحاتهم علي مواقع الشبکات بنسبة کبيرة مثلت 89.2%.

 وکذا اتفقت النتائج مع دراسة "سماح عبد الرازق الشهاوي"(2009)⁽⁸⁰⁾ ، في تنوع آليات الاتصال والتفاعل الشخصي والاستجابة للمستخدمين،وکذا الاتصال بين المستخدمين ومسئولي الصفحات والمجموعات والقنوات کما في الصحف الالکترونية،ومن أبرز تلک الآليات وجود نافذة للتعليق علي الموضوعات لتبادل الاتصال بين المستخدمين والقائمين علي تلک المواقع بنسبة 70%،ويري الباحث أن بعض المواقع تنشر التعليقات فور کتابتها،والبعض الآخر ينشرها بعد فترة بعد مراجعتها،ولکن اختلفت النتائج في ترتيب الآليات الأخرى في کلا الدراستين.

وتختلف نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة "مها عبد المجيد صلاح"(2007) ⁽⁸¹⁾، ودراسة "ماجد سالم تربان"(2007)⁽⁸²⁾ ،ودراسة "نجوي عبد السلام فهمي"(2001)⁽⁸³⁾ فقد أشارت تلک الدراسات لانخفاض توظيف آليات التفاعل بين المستخدمين والمسئولين عن المواقع ،وکذا عدم حرص تلک المواقع علي إقامة صلة ثنائية الاتجاه بين المحررين والمستخدمين، ولکن مواقع الشبکات في الدراسة الحالية تحرص علي التفاعل الشخصي والاستجابة للمستخدمين بشتي الطرق.

وقد يرجع الباحث ازدياد نسبة توفير آليات التعليق المباشر على الموضوعات باعتبارها أبرز آليات التفاعل بين المستخدمين ومسئولي الصفحة أو المجموعة إلى عدة أسباب أهمها: سهولة عملية إضافة الرأي باستخدام برامج لم تکن متوفرة من قبل ،کما يرى الباحث أيضاً أن توفير وسيلة يمکن للمستخدم من خلالها التعليق على الأخبار أمر من شأنه زيادة ولاء المستخدمين للموقع،وبالتالي زيادة عدد مرات ترددهم على الموقع والکثير من المواقع حتى غير الإخبارية توفر هذه الخاصية في مواقعها،ويکون الهدف الرئيسي هو مدى إتاحة الفرصة للمستخدم للتواصل مع مسئولي ومحرري المواقع للتعبير عن آرائهم في أي موضوع، کما أن التعليقات تساعد بشکل کبير في إقامة شبکات من العلاقات الاجتماعية بين مستخدمي المواقع ومسئولي الصفحات والمجموعات والقنوات وزيادة التفاعل الشخصي ودعم الاستجابة للمستخدم.

الخامس والعشرون:مدي وجود عناوين البريد الالکتروني وأنواعها وعددها بمواقع الشبکات عينة الدراسة

يوضح الجدول التالي النتائج التي أسفرت عنها الدراسة التحليلية المقارنة من خلال التوزيع التکراري والنسبي مدي وجود عناوين البريد الالکتروني وأنواعها وعددها بمواقع الشبکات عينة الدراسة وهذا ما يوضحه الجدول التالي:-

جدول (25)

يوضح التوزيع التکراري والنسبي لمدي وجود عناوين البريد الالکتروني وأنواعها وعددها بمواقع الشبکات عينة الدراسة