دراسة لتقييم مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين والمقبلات على الزواج بمنطقة المدينة المنورة "دراسة ميدانية

مقدمة:

خلق الله الإنسان وکرمه وهداه وفضله ، وخلق له من بني جنسه زوجاً ليسکن إليه وجعل بينهما مودة ورحمة ، وبث منهما بنين وحفدة ورزقهم من الطيبات وسن لهم من التشريعات ما يبصرّ کل فرد في الأسرة بالواجبات والحقوق التي له وعليه لتستقيم الحياة على ذلک (العقيل ، 1426هـ ، ص6) وقال رَسُولُ اللَّهِ: ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) (صحيح البخاري ، کتاب النکاح ، رقم الحديث : 4678)

وفي الزواج تحقيق لکثير من المصالح الاجتماعية ، فبه يستمر بقاء النسل الإنساني ؛ وبه يسلم المجتمع من الانحلال الخلقي ومن الأمراض التي تنتشر بين أفراد المجتمع نتيجة للفاحشة ؛ وبه تتکون روح المودة والرحمة والألفة بين الزوجين فيتحقق الأمن العاطفي والاقتصادي ؛ وهو وسيلة لتحقيق وضع اجتماعي معين ؛ وتکوين شخصية مسئولة ؛ وبه يفخر الأبناء بانتسابهم إلى الآباء ، وتتحقق کرامتهم الإنسانية ويتحمل الزوجان معاً مسئولية تربية الأطفال ( متولي ، 1415هـ ، ص233 ؛ الصغير ، 1428هـ ، ص15).

وقد أحل الله الطلاق ، وجعله مخرج لمن ضاقت بهما السبل في استحالة العشرة ، ولکنه کما قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الطَّلَاقُ ) (سنن أبي داود ن کتاب الطلاق ، باب کراهية الطلاق ، رقم الحديث :1863) ؛ وذلک للحد من الطلاق أو عدم الالتجاء إليه في کل حال (العقيل ، 1426هـ ، ص6)

 والطلاق هو النتيجة المتوقعة لعدم التوافق الزواجي وللاتجاهات السلبية نحو الزواج ، ولا يخفى على أحد الآثار المترتبة له على الزوجين في مرحلة ما بعد الطلاق وکذلک على الأبناء سواء کانت آثار نفسية أو اجتماعية أو تربوية.

مشکلة الدراسة :

يلاحظ المختصون والباحثون في مجال الأسرة مؤخالثلاثون،الخلافات الزوجية التي تصل إلى حد الطلاق نتيجة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية السريعة والعميقة التي مر بها المجتمع السعودي في العقود الثلاثة الأخيرة ، والتي منها ما هو صادر من الخارج ؛ أدى إلى الانفتاح على العالم الخارجي بشکل کبير مما غير نمط الحياة الاجتماعية والثقافية ، وأصبح المجتمع يعيش حياة الرفاهية والانفتاح على ثقافة العالم الخارجي ، عبر وسائل الإعلام المختلفة خاصة القنوات الفضائية وشبکة المعلومات العالمية "الانترنت" ، والتي کان لها دور کبير في تغيير ثقافته ، ومنها ما هو صادر عن الداخل نتيجة التفاعلات المعقدة الناجمة عن محاولات التکيف مع الواقع الجديد (الجهني ، 2009م ، ص 13 ؛ الحسيني والعيسى ، 1983م ، ص250).

وتشير إحصائية وزارة العدل (الکتاب الإحصائي الثلاثون ، 1426هـ) إلى الزيادة المطردة في عدد حالات الطلاق في المجتمع السعودي وذلک حسب الجدول الآتي :

عدد حالات الطلاق في المجتمع السعودي من عام 1415هـ حتى 1426هـ

وتشير دراسة العقيل (1426هـ) أن معدلات الطلاق في المملکة االطلاق.سعودية تزيد عن نسب الطلاق في معظم دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغت النسب المئوية للمطلقين 5% و10% و20% لکل من الکويت والبحرين والمملکة العربية السعودية ، أما النسب المئوية للمطلقات فقد بلغت 30% و35% و40% للدول الثلاثة على التوالي ، کما کشفت نفس الدراسة أن صغر سن المترددين على محاکم الضمان و الأنکحة للقيام بإجراءات الطلاق يدل على أن معظم حالات الطلاق تحدث خلال السنوات الأولى من الزواج ، واستدلت على ذلک أيضاً من أن 65.7% من أفراد العينة من المطلقين لم يکن لهم أطفال عند حدوث الطلاق.

 وفي المقابل ظهرت من ناحية العديد من الدراسات والبحوث التي تشير إلى ضرورة الاهتمام بالمقبلين والمقبلات على الزواج بتوعيتهم بعقد برامج توعية ودورات إرشادية من خلال الجمعيات ومراکز الإرشاد المتخصصة ووسائل الإعلام المختلفة ([1]) ، ومن ناحية أخرى أصبح قيام الدورات التدريبية للمتزوجين عمل إجباري في بعض الدول فمثلا ماليزيا وضعت برنامج خاص للمتزوجين وتمنحهم إجازة عن العمل لمدة تصل إلى شهرين ، وکذلک تايوان التي تجبر الزوجين بحضور دورة تدريبية عن الزواج ( عسکر ، ص 10).

 وظهر اهتمام على مستوى المملکة لمواجهة ارتفاع نسبة الطلاق ؛ فتنادى أهل العلم والفکر وأولو الأمر لدراسة مثل هذه الظاهرة السلبية في المجتمع ، وبيان حجم هذه المشکلة ، وضرورة الاهتمام بها ، ومحاولة لفت النظر إليها ، باعتبارها من المشکلات الاجتماعية الأساسية في المجتمع السعودي (العقيل ، 1426هـ ، ص8)

 ومن مظاهر الاهتمام بهذه الظاهرة تأسيس العديد من مراکز الإرشاد الأسري في مختلف مدن المملکة والتي أخذت تسعى جاهدة لتقديم برامج ودورات تثقيفية للأزواج والزوجات عن مختلف جوانب الحياة الزوجية وللمقبلين على الزواج من الفتيان والفتيات ، ومن ذلک جمعية أسرتي التي تأسست في عام 1422هـ بالمدينة المنورة والتي دأبت منذ تأسيسها على تقديم البرنامج التأهيلي للمقبلين والمقبلات على الزواج عبر مجموعة من البرامج المعرفية والثقافية والمهارية التي تساهم في تکوين أنموذج أسري سعيد في المستقبل يساهم في بناء المجتمع وتطويره ؛ فيحسن طرق التواصل بين أفراد الأسرة ويحد من الطلاق ويقلل الانحرافات الأخلاقية ويقي الأسرة من التفکک (الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة ، د.ت ، ص 19-20).

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الجمعية منذ إنشائها في مجال رفع مستوى الوعي بين الزوجين من خلال تقديم مجموعة من الدورات التثقيفية والتطورية للمقدمين على الزواج إلا أن حالات الطلاق قد وصلت إلى نسبة 30% خلال العام الأول للزواج في المجتمع المحلي لمنطقة المدينة المنورة .

مما يشعر بضرورة القيام بدراسة لتقييم مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين والمقبلات على الزواج بمنطقة المدينة المنورة . وذلک لما لتقييم البرامج من أثر کبير على السياسات والقرارات التي تتخذها المؤسسات والجهات ذات العلاقة, ويختلف هذا الأثر باختلاف الأهداف المرجوة من التقييم. والمُراجِع للإطار النظري ودراسات تقييم البرامج بعامة في عالمنا العربي, يجد أن هذا المجال لم يحظ بالقدر الکافي من الاهتمام والدراسة, وينطبق ذلک على تقييم برامج تثقيف وتطوير المقدمين على الزواج. کذلک فإن المتفحص لتقارير التقييم المتاحة يجد أن الکثير منها يفتقر إلى المنهجية المتخصصة في التقييم, وإلى استخدام نماذج واستراتيجيات التقييم المناسبة للحصول على نتائج التقييم المرجوة (الدوسري,2000 ).

 وفي ضوء ما سبق يمکن بلورة مشکلة الدراسة في الأسئلة التالية

1. ما مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من حيث من وجهة نظرهم ؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين الذکور والإناث المقبلين على الزواج في تقدير مدى أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين الذکور والإناث المقبلين على الزواج في تقدير مدى استفادتهم من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ؟
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين الذکور والإناث المقبلين على الزواج في تقدير واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ؟
5. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05تقدير دوعلى تقدير المقبلين على الزواج في تقدير دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية ؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة بصفة أساسية إلى ما يأتي :

1-     الکشف عن مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة .

2-     الوقوف على تقدير المقبلين على الزواج لمدى أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة.

3-     إظهار مدى استفادة المقبلين على الزواج من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة .

4- الوقوف على تقدير المقبلين على الزواج لدور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية .

5- الوقوف على تقدير المقبلين على الزواج لواقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة .

أهمية الدراسة :

لابد لأي دراسة علمية من أهمية تجعل الجهد المبذول فيها ذا فائدة سواء من الناحية العملية أو العلمية النظرية، وترى الباحثة أن أهمية هذه الدراسة أهمية نظرية وأخرى تطبيقية وذلک على النحو الآتي:

أ. الأهمية النظرية:

تتمثل أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية على النحو الآتي:

١. تعد هذه الدراسة محاولة لإضافة إسهام جديد إلى جهود الباحثين في الخدمة الاجتماعية التي تتزايد أهمية في ميدان العلاقات الاجتماعية.

٢. تسهم هذه الدراسة في سد النقص النسبي في عدد الدراسات الميدانية عن المجتمع السعودي حول الإرشاد الزواجي.

٣. إن هذه الدراسة توفر رصيداً من المعرفة حول الإرشاد الزواجي للأسر السعودية قبل الزواج.

ب. الأهمية التطبيقية:

تتمثل أهمية هذه الدراسة من الناحية العملية على النحو الآتي :

1. يمکن أن تفيد نتائج هذه الدراسة مکاتب ووحدات الإرشاد الاجتماعي في المملکة العربية السعودية لإيضاح الرؤية حول فاعلية برامج الإرشاد الزواجي.

2. أن هذه الدراسة قد تفيد المقبلين على الزواج لمساعدتهم على فهم وإدراک المشکلات والوعي بالخلافات التي قد تدور بينهم، ومن ثم التنبه إلى الأخطار التي قد تنتج عن هذه الخلافات.

مصطلحات الدراسة :

تتبنى الفاعلية: مصطلحات الإجرائية التالية:

• تقييم الفاعلية : تحديد جدوى البرامج التطويرية والتثقيفية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة للمقبلين والمقبلات على الزواج من وجهة نظر المتدربين والمتدربات .
• البرامج التطويرية والتثقيفية: البرامج التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة للمقبلين والمقبلات على الزواج ، التي تعين الفرد في الاختيار للزواج، والاستعداد للحياة الزوجية، والدخول فيها، والاستقرار والسعادة وتحقيق التوافق الزواجي في ضوء البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج بالمشروع.
• المقبلين والمقبلات على الزواج : الشباب الذين لم يسبق لهم الزواج وکذلک الفتيات اللاتي لم يسبق لهن الزواج ، وهم مقبلين / وهن ومقبلات على الزواج ، ويرغبن/ وترغبن في اکتساب معلومات ترشدهم/ وترشدهن وبشکل سليم إلى التعامل مع مشکلة اختيار الزوج والزوجة والتفاوت بين الزوجين، والاختلاط الزائد والتجارب قبل الزواج ، وإرشادهم / وإرشادهن إلى الأساليب السليمة للتعامل بين الزوج والزوجة وأسرتيهما بهدف التکيف مع الوضع الجديد لکليهما وسيتم الإشارة في الدراسة الحالية بالمتدربين والمتدربات .

حدود الدراسة :

يتحدد البحث في الحدود التالية :

-حدّ مکاني : تم تطبيق الدراسة على جمعية أسرتي فرع المدينة المنورة .

-حدّ موضوعي : تقييم مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة ، وسيقتصر البحث على برنامج رخصة قيادة الأسرة لأنه البرنامج الموجه لفئة المقبلين والمقبلات على الزواج .

-حدّ زمني : تم تطبيق الدراسة على الدورات رخصة قيادة الأسرة والتي انعقدت في شهري محرم وصفر عام 1433هـ .

دراسات سابقة:

أطلعت الدراسة على مجموعة من الدراسات السابقة حول البرامج التأهيلية للمقبلين والمقبلات على الزواج ، وقد تم تصنيف تلک الدراسات على النحو التالي :

أولاً : دراسات لتقييم فاعلية البرامج المقدمة من المراکز أو الجمعيات لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج.

1. دراسة : العساف ، عهودبنتعبدالعزيز (1432هـ/2011م):" دراسةتقويميةلفاعليةالبرامجالإرشاديةللمقبلينعلىالزواج بمشروعابنبازالخيريلمساعدةالشبابعلىالزواج " .

وهدفت الدراسة التعرف على مدى فاعلية البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج بمشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، وذلک من خلال الجانب الإنمائي والجانب الوقائي ، وقد استخدمت الدراسة المنهج التقويمي ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة قوامها 400 مفردة من المشترکين في البرنامج سواء مقبلين على الزواج أو متزوجين أو عقد قران ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

-أن البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج بمشروع ابن باز الخيري کانت فعالة من حيث دورها في تبصير کل من الزوجين بواجباته، وحقوقه، وحدوده وأدواره )الجانب الإنمائي و الجانب الوقائي ( .

1. دراسة : آل درعان ، على بن محمد (1431هـ/2010م) : "فاعلية برنامج التأهيل الأسري بمرکز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري - دراسة استطلاعية " .

هدفت الدراسة إلى توضي(1431هـ/2010م):الأسري لاستقرار الأسرة وسعادتها ، وحاولت إظهار دور مرکز مودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري تجاه المجتمع في تأهيل المقبلين على الزواج ، و إلى الوقوف على الإجراء الوقائي قبل حدوث المشکلات الزوجية وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة عشوائية قوامها 300 مستفيد ؛ وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

-البرنامج التدريبي للمقبلين على الزواج حقق أهدافه بدرجة عالية .

-الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج کان لها الأثر في تغيير السلوک الاجتماعي للحاصلين على هذه الدورة من خلال إجاباتهم وما تلقوه من معلومات ومعارف ومهارات .

1. الشهري، ريم بنت محمد (1431هـ/2010م) : " معوقات تحقيق أهداف مشروع ابن باز الخيري ودور الخدمة الاجتماعية في مواجهتها دراسة وصفية " .

وهدفت الدراسة التعرف على مدى تحقيق مشروع ابن باز الخيري لأهدافه من وجهة نظر کل من المسئولين والمستفيدين. وتحديد المعوقات التي تواجه تحقيق مشروع ابن باز الخيري لأهدافه من وجهة نظر کل من المسئولين والمستفيدين ، وأخيراً تقديم أساليب للتغلب على المعوقات التي تواجه المشروع من وجهة نظر کل من المسئولين والمستفيدين ؛ واستخدمت الدراسة لتحقيق أهدافها المسح الاجتماعي بأسلوب الحصر الشامل للمسئولين الذين بلغ عددهم (31 فرد) وعينة عشوائية من المستفيدين والذين بلغ عددهم (171 فرد). وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:

-إن أکثر الأهداف تحقيقاً في نظر المستفأفضل.ساهمة الدورات التدريبية في تثقيف الأفراد المقبلين أفضل.زواج للتعامل مع الحياة الزوجية بصورة أفضل .

-من وجهة نظر المسئولين هناک معوقات خاصة بالنشاط الإعلامي وأکثرها افتقار المشروع لطرح منشورات تعريفية لخدماته وأقلها الإعلام.ع لم يعلن عنه بشکل کافي عبر وسائل الإعلام .

-من وجهة نظر المستفيدين هناک معوقات خاصة بالنشاط الإعلامي وأکثرها افتقار المشروع لطرح منشورات تعريفية لخدماته، وأقلها أن الدورات التدريبية تحتاج إلى إعلانات واضحة لأفراد المجتمع لاستفادة أکبر.

1. دراسة: طه ، شحاتة محروس (1434هـ):" مدى فاعلية برامج الإرشاد الأسري بمرکز الاستشارات العائلية في استقرار الأسرة بالمجتمع القطري "

تهدف هذه الدراسة إلى: تعرف أثر برامج الإرشاد الأسري بمرکز الاستشارات العائلية على استقرار الأسرة في المجتمع القطري وذلک من خلال التعرف على کلا من مجالات الإرشاد الأسري ، ومراحل عملية الإرشاد الأسري ، وأساليب الإرشاد الأسري ، ومدى فاعلية برامج الإرشاد الأسري المستخدمة بمرکز الاستشارات العائلية في استقرار الأسرة بدولة قطر. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت المنهج الوصفي المسحي ، وطبقت على عينها قوامها (120) أسرة من الأسر القطرية التي خضعت لأحد برامج الإرشاد الأسري بالمرکز، والتي تمت متابعتها بعد انتهاء برنامج الإرشاد الأسري ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة إن برامج الإرشاد الأسري المستخدمة بمرکز الاستشارات العائلية لها فاعلية في التوافق الزوجي للأسرة بدولة قطر.

1. دراسة : الشريف ، سوسن (1434هـ): " تجربة جمعية حواء المستقبل للإرشاد الأسري وتوعية المقبلين على الزواج في مصر "

هدفت الدراسة التعرف على تجربة جمعية حواء المستقبل التي تهتم بالأسرة والطفل من حيث فکرة وأهداف برنامج الإرشاد الأسري وتوعية المقبلين على الزواج ، ووصف أنشطة البرنامج ومراحل تنفيذه وتطوره ، ورصد أهم التحديات التي قابلت البرنامج، وکيفية التغلب عليها ، وتقديم نظرة تقييميه للبرنامج، والتعرف على مدى تحقق أهدافه، وکيفية الاستفادة من هذه التجربة على المستوى المحلي والعربي الإقليمي ، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي، وأسلوب دراسة الحالة ، وتوصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات من أهمها :

-    الاهتمام بتفعيل الوازع الديني في برامج الإرشاد الأسري للزوجين والأبناء.

-    العمل على تعميم الدليل الإرشادي الذي أنتجه المشروع .

-    الاهتمام بتفعيل دليل الأخصائي الاجتماعي في مجال الأسرة، والعمل على تطوير هذا الدليل ليکون لجميع العاملين في مجال الأسرة.

-    إعداد دليل للأخصائيين النفسيين العاملين في مجال المشورة الأسرية، أسوة بدليل الأخصائي الاجتماعي.

-    الاهتمام بتبادل الخبرات، والاستفادة منها، بين الهيئات الحکومية والجمعيات الأهلية في مجال التدريب والخدمات في المشورة الأسرية.

ثانياً: دراسات اقترحت برامج لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج:

1. دراسة : إبراهيم ،أزهار محمد عيسوي(1434هـ): " نحو برنامج إرشادي زواجي لوقاية المقبلين على الزواج من المشکلات الأسرية " .

هدفت الدراسة التعرف على أسباب المشکلامنها:رية کما يدرکها الشباب المقبل على الزواج ، ومحاولة وضع برنامج لوقاية المقبلين على الزواج من الوقوع في المشکلات الأسرية ، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج المسحي الاجتماعي على عينة قوامها (50) فتى و فتاة ، تم اختيارهم بطريقة غير احتمالية عمدية من بين (2500) من طلاب الفرقة الرابعة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بکفر الشيخ، بحيث تتوافر فيهم الشروط الآتية:

-    أن يکون الشباب في مرحلة الخطوبة.

-    أن يکون الشاب أو الفتاة محدد زواجها بعد الحصول على البکالوريوس.

 وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

-    أهم الأسباب الاقتصادية للمشکالأسرية؛ية ؛ مقارنة الزوج/الزوجة بين إمکاناتهم المادية وإمکانات الآخرين، عدم قدرة الزوجة على تحديد ميزانية للأسرة، کثرة متطلبات الزوجة دون مراعاة لدخل الزوج، ضعف الزوجين على تحديد أولويات الإنفاق، زيادة دخل الزوجة عن الزوج سبب لوجود المشکلات بينهما، الاختلاف في المستوى الاقتصادي لأسر الزوجين .

-    أهم الأسباب الصحية للمشکلات الأسرية ؛ تداوي أحد الزوجين أو کليهما من عدم الإنجاب، کثرة شکوى الزوج/الزوجة من أمراض متکررة، إصابة أحد الزوجين بأحد الأمراض المزمنة.

-    أهم الأسباب النفسية ؛ شعور أحد الزوجين بالنقص أمام الطرف الآخر، شک أحد الزوجين في سلوک الآخر، و الغيرة الشديدة من أحد الزوجين أو کليهما، اهتمام الزوج/الزوجة بالجوانب المادية على حساب الجوانب المعنوية، تجاهل الزوج/الزوجة لمشاعر الآخر، عدم وجود نضج انفعالي للزوج / الزوجة.

2. دراسة : المرسي ، وجيه الدسوقي (1434هـ): " نحو تنمية وعي الفتيات المقبلات على الزواج بأساليب التوافق الزواجي"دراسة مطبقة على السکن الجامعي لطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض" .

هدفت الدراسة التعرف على مدى وعي الفتيات المقبلات على الزواج بأسلوب الاستعداد للزواج ، والوقوف على تنمية وعي الفتيات المقبلات على الزواج بأسلوب الحوار بين الشريکين ، والتعرف على إمکانية تنمية وعي الفتيات المقبلات على الزواج بأسلوب القيم الأسرية ، والوقوف على کيفية تنمية وعي الفتيات المقبلات على الزواج بأسلوب الأهداف المشترکة ، والتعرف على تنمية وعي الفتيات المقبلات على الزواج بأسلوب الثقافة المشترکة ، ووضع برنامج مقترح يهدف لتنمية وعي الفتيات المقبلات على الزواج بأساليب التوافق الزواجي. ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنمنها:مسحي الاجتماعي ، وطبقت الدراسة على عينة قوامها (53) فتاة غير متزوجة، تم اختيارهن بطريقة غير احتمالية "عمدية" من بين (241) فتاة غير متزوجة من الفتيات الملتحقات بسکن طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

-    أنه يجب إلحاق الفتيات ببرامج توعية؛ لتغيير بعض الأفکار السلبية للفتيات عن الزواج والتوافق الزواجي، على أن تعقد هذه البرامج بشکل دوري ومکثف.

-    الأساليب.اد برامج للفتيات تساهم في تدريبهن على أسلوب القيم الأسرية قبل الزواج، خاصة وأنه قد تبين أن معظم عينة الدراسة ليس لديهن معرفة بتلک الأسالديهن.ن عينة الدراسة من الفتيات لديهن الوعي الکافي بأسلوب الأهداف المشترکة، إلا أن بعض هذه الأهداف تحتاج إلى بعض البرامج والندوات والمحاضرات لتعزيزها لديهن.

3. دراسة : أبو سعد ، أحمد عبد اللطيف (1432هـ/2011م) : " فاعلية برنامج إرشادي جمعي يستند إلى العلاج الجشتالتي في تحسين مهارات التواصل الزواجي عند الأزواج من الرجال" .

تهدف هذه الدراسة إلى الکشف عن فالدراسة:امج إرشادي يستند إلى العلاج الجشتالتي في تحسين مهارات التواصل الزواجي بين الأزواج من الرجال ، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت مقياس مهارات التواصل ، وطبقت على عينها قوامها 24 زوج تم اختيارها من مجتمع الدراسة بطريقة العينة الملائمة لأهداف الدراسة . ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة :

-    وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المجموعة التجريبية نفسها قبل وبعد التدريب في الأداء ککل وفي الأبعاد الأربعة للمقياس ولصالح التدريب

-    وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في تحسين مهارات التواصل في الأداة ککل وفي أبعاد: مهارات الاستماع والتحدث والتحکم بالانفعالات ولصالح المجموعة التجريبية.

4. دراسة : العريضي، إلهام بنت فريج بن سعيد (1430هـ/2009م) : " فاعلية برنامج إرشادي منبثق عن دراسة مدى إلمام الفتاة الجامعية بالمهام الأسرية دراسة ميدانية بمدينة جدة " .

وهدفت الدراسة رفع مستوى إلمام الفتاة الجامعية السعودية بالمهام الأسرية من خلال التعرف على بعض الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للفتيات البحوثات وأسرهن والتعرف على المعلومات والمهارات التي يجب أن تلم بها الفتاة للقيام بالمهام الأسرية وتحديد مدى إلمام الفتيات بها بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ برنامج إرشادي يعالج جوانب القصور في معلومات ومهارات الفتاة المرتبطة بالمهام الأسرية ، ودراسة أثر تطبيق البرنامج الإرشادي على معلومات ومهارات الفتاة (تقييم البرنامج) ؛ واستخدمت الدراسة لتحقيق أهدافها المنهج الوصفي ، والمنهج التجريبي . وقد تم اختيار عينة کلية قوامها 232 طالبة من المستوى الأول، وبعد تطبيق البرنامج الإرشادي تم اختيار عينة فرعية بلغ عددها 31 طالبة. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:

-    ارتفاع مستوى إلمام عينة الدراسة بعد تطبيق البرنامج بنسبة 100% في مجال العلاقة بين الزوالأسرية. رعاية الأبناء ومهام إدارة الحياة الأسرية .

-    وجدت فروق إحصائية في مستوى إلمام الطالبات بجميع المجالات محل الدراسة قبل تطبيق البرنامج وبعده. ثالثاً: فاعلية البرنامج الإرشادي في تحسين ورفع مستوى إلمام الفتيات بالمهام الأسرية .

ثالثاً : دراسات تعني بالتجارب العالمية والمحلية في تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج :

1. دراسة : سرحان ، مفيد (1434هـ): "تجربة جمعية العفاف الخيرية – الأردن في تأهيل المقبلين على الزواج ورعاية الأسرة "

هدفت الدراسة التعريف بجمعية العفاف الخيرية الأردنية وتجربتها في مجال تيسير سبل الزواج، وتأهيل المقبلين عليه، وتقديم تصور للموضوعات ذات الأولوية التي يقترح أن تتضمنها البرامج التأهيلية ؛ ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي ، وتوصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات منها :

-    زيادة اهتمام المؤسسات العاملة في مجال الزواج ورعاية الأسرة في وضع البرامج المناسبة لتأهيل المقبلين على الزواج، وتطويرها.

-    التواصل مع المؤسسات الرسمية في البلدان العربية لسن قانوالزواج.هذا التأهيل قبل الزواج.

-    العمل على إيجاد برنامج موحد لتأهيل المقبلين على الزواج.

-    التوصية بتضمين المناهج الدراسية موضوعات تتعلق بالأسرة والزواج .

-    دراسة:لشبکة العربية لمؤسسات الزواج ورعاية الأسرة بهدف تنسيق الجهود، وتبادل الخبرات.

2. دراسة : حارس ، أحمد رمضان محمد أحمد (1434هـ): " متطلبات بناء برامج تأهيل المقبلين على الزواج ( التجربة الماليزية: دراسة تطبيقية)"

هدفت الدراسة التعرف على الاحتياجات التدريبية للمقبلين على الزواج في التجربة الماليزية، والوقوف على دراسة التجربة الماليزية في تأهيل المقبلين على الزواج من حيث محتويات الدورة (حقيبة رخصة الزواج)، وضوابط حضورها وأثرها على المستفيدين والمستفيدات. ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات منها :

-    الاستفادة من التجربة الماليزية في تأهيل المقبلين على الزواج؛ باعتبارها الأقرب والأنسب للبلدان العربية والإسلامية.

-    إذا کان ليس في الإمکان جعل هذه الدورات إجبارية قبل الزواج، مثل: ماليزيا، فلا بد من توافر هذه الدورات بأسعار معقولة، وفي أماکن متعددة، وتکون موجهة للمتزوجين والمقبلين على الزواج.

-    الاهتمام بإنشاء مکاتب للإرشاد الأسري في کل منطقة، والاهتمام باختيار العاملين فيها بشکل جيد، ومتابعتهم بالإشراف والدورات التي تزيدهم خبرة. کما يمکن أن تساهم هذه المکاتب في معالجة المشاکل التي تنشأ بين الزوجين.

-    إلزامية هذه الدورات، ومراقبة الدولة لها؛ مما يحقق الهدف المنشود منه.

3.دراسة : بن يوسف ، صالح يوسف (1434هـ):"معايير المتابعة والتقويم لأداء الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج )من خلال تجربة مرکز الأسرة السعيدة للتدريب والاستشارات الأسرية بالعطف ، غرداية ، الجزائر(" .

هدفت الدراسة عرض منهجية تدريب المرکز للأزواج وکل الأطراف التي لها دخل في العلاقة الزوجية ، وإبراز مفهومي التقويم والمتابعة في الدورة التدريبية ، وضبط آليات تقويم أهداف دورات المقبلين على الزواج ، واقتراح برنامج عملي لمتابعة أداء المتدربين ، وکذلک الاستفادة من فعاليات المجتمع المحلي في تنفيذ برنامج المتابعة، و اقتراح مشروع تفاعلي بين الجمعيات العاملة في مجال تأهيل الأزواج . ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي ، وقد أشارت الدراسة إلى أهم المعوقات التي تواجه الدورة التدريبية للمقبلين على الزواج والتي تتمثل في ما يلي :

-    عدم تمکّن بعض الراغبين في التدريب من الحضور؛ لظروفهم الخاصة.

-    الصعوبة في حصر المدربين الأکفاء.

-    النقص في الوعي التکويني في بعض المتزوجين، خاصة بعد زواجه.

-    صعوبة إيجاد ميثاق التزام بالمتابعة مع کل متدرب متخرّج من المرکز بشهادة مشارکة في الدورة.

 کما توصلت الدراسة إلى بعض التوصيات:

-    ضرورة عزو تصميم البرامج التدريبية لفريق متخصص: (التخطيط، إعداد الحقائب التدريبية..).

-    إعداد فريق مؤهل في تقويم البرامج التدريبية يؤدّي دوره بشکل متفرّغ أثناء الوصول إلى مرحلة التقويم.

-    الاعتماد على الاستبانات والمقابلات بشکل فعال ومستمرّ مع المتدرّبين خلال کل نشاط وبعده؛ حتى نضمن ولاء للمؤسسة؛ فبالتالي يسهل تطبيق برامج المتابعة والتأهيل والرسالة.

-    إيجاد رابطة إسلامية عالمية لتأهيل الأسر، تجتمع دوريا کل سنة لتبادل الخبرات، ومعالجة الإشکالات.

4. دراسة : الحصيني ، محمد بن عبد الله (1433هـ) :"الجهود التربوية للجمعيات الخيرية للزواج والرعاية الأسرية بمنطقتي مکة المکرمة والمدينة المنورة " .

هدفت الدراسة التعرف على جهود المملکة العربية السعودية في دعم الجمعياتالزواج، للزواج ، والتعرف على الجمعيات الخيرية للزواج والرعاية الأسرية بمنطقتي مکة والمدينة ، وأهدافها ومجالات عملها ، والتعرف على الأدوار التربوية لهذه الجمعيات ، والتعرف على دورها في تکوين الأسرة المسلمة ورعايتها ، ومعرفة واقع برامج الجمعيات الخيرية للزواج والرعاية الأسرية بمنطقتي مکة المکرمة والمدينة المنورة ، ومعرفة وسائل وأساليب تطوير أدائها لتحقيق دورها التربوي والاجتماعي ، وکذلک تحديد العوائق الإدارية والمادية التي تؤثر في أدائها ، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت المنهج الوصفي المسحي ، وطبقت على عينها قوامها 237 فرد من مختلف العاملين بالجمعيات ومن کل المناطق موزعة على الجمعيات الخيرية ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

-    أکثر الأهداف تحقيقاً في برنامج الرعاية الأسرية هو تثقيف المقبلين على الزواج ، والتوعية بالمبادئ والأسس في العلاقات الأسرية الناجحة ، بينما أقلها تحققاً هو تقديم الإعانات المالية للمطلقات والأرامل لمساعدتهن على مواجهة أعباء الحياة .

-    بالنسبة لبرنامج التوفيق الأسري؛والإدارية؛داف تحققاً هو مساعدة المتقدمين للزواج من الجنسين في البحث عن الشريک المناسب، بينما أقلها تحققاً هو تقديم برامج لحماية المجتمع من الأزمات النفسية والاجتماعية.

-    بالنسبة لمحور المعوقات المالية والإدارية ؛ فأهمها قلة الدعم والحوافز المعنوية للمتطوعين بالجمعية ، وقلة التغطية الإعلامية للبرامج الموجودة وإبراز دور القائمين عليها .

5. دراسة: الحربي، إبراهيم فهد (1431/1432هـ):" برنامج الإرشاد الأسري بمرکز التنمية الأسرية بالأحساء ".

وهدفت الدراسة التعرف على البرامج والأنشطة التي يقدمها مرکز التنمية الأسرية وأهمية الدورات للتأهيل قبل الزواج والتعرف على المعوقات التي تواجههم وأهم المقترحات لتطوير البرامج والأنشطة التي تقدمها مراکز التنمية الأسرية لإعداد الشباب للزواج ؛ وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة الدراسة المستفيدين من دورات وبرامج إعداد الشباب للزواج في مرکز التنمية الأسرية بمحافظة الأحساء ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

-    أشار 96,4% من مفردات العينة بأهمية البرامج المقدمة من المرکز والمرتبطة بإعداد الشباب لما تحققه للشباب من تزويدهم بالمعلومات الجديدة والمتنوعة .

-    أشار 91,8% من مفردات العينة أن الدورات التي يقوم بها المرکز تقلل من المشکلات الأسرية.

-    دراسة:,8% من مفردات العينة إلى شعور بالاطمئنان من الدورات المقدمة لکفاءة القائمين على البرنامج.

-    أشار 98,2% من مفردات العينة بأن الدورات المقدمة من المرکز تساعد على تصحيح المعتقدات الخاطئة لدى البعض والمرتبطة بالزواج .

6. دراسة : عسکر ، منصور بن عبد الرحمن (د.ت): " دور مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بالرياض في تلبية حاجات الشباب الاجتماعية ".

هدفت الدراسة الوقوف على دور مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بالرياض في تلبية احتياجات الشباب في قضايا الزواج وبالذات في التخفيف في الأمور التالية: تکاليف الزواج ، العنوسة ، الطلاق وآثاره ، تدريبهم في العلاقات الزوجية ، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت على المنهج الوصفي وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها :

-    أن مشاريع ولجان الزواج بالمملکة مؤسسات طوعية تقوم بأعمال اجتماعية بالإضافة إلى إعانة الشباب على الزواج ، و أنها تحتاج إلى دعم مادي وإعلامي لتستطيع القيام بعملها في تلبية الاحتياجات الاجتماعية لدى الشباب .

-    يتطلب القيام بمزيد من الدراسات والأبحاث لتطوير عمل مشاريع ولجان الزواج في المملکة .

-    يتطلب القيام بدراسة لمعرفة أثر الخدمات الاجتماعية التي تقدمها مشاريع ولجان الزواج على مستوى المملکة وقياس نتائج أعمالها .

مدى الاستفادة من الدراسات السابقة :

من العرض السابق نجد أنه يمکن تصنيف الدراسات السابقة حسب موضوعها الى دراسات تتعلق بتقييم فاعلية البرامج المقدمة من المراکز او الجمعيات لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج ، ودراسات باقتراح برامج لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج ، ودراسات تتعلق بتجارب عالمية ومحلية لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، ومن خلال العرض السابق لتلک الدراسات نلحظ ما يلي :

-    اتفقت الدراسات السابقة على أهمية برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج في تحسين وعيهم بالحياة الأسرية ، والتقليل من المشکلات الأسرية .

-    اتفقت دراسة العساف (1432هـ) والشهري (1431هـ) وآل درعان (1431هـ) و طه(1434هـ) في فعالية البرامج الإرشادية المقدمة للمقبلين على الزواج في عينة کل دراسة.

-    اعتمدت عينة الدراسات السابقة عند تقييمها لفاعلية البرامج التأهيلية المقدمة للمقبلين والمقبلات على الزواج على وجهة نظر المستفيدين ، ولکنها اختلفت في تحديد العينة؛ فمنها ما اقتصر على الذکور المقبلين على الزواج کدراسة : آل درعان (1431هـ) ، ودراسة الشهري (1431هـ) ، ودراسة إبراهيم (1434هـ) ، ودراسة أبو سعد (1432هـ). ومنها ما اقتصر على الإناث المقبلات على الزواج کدراسة : المرسى (1434هـ) ، ودراسة العريضي (1430هـ) . ومنها ما جمع بين المقبلين والمقبلات على الزواج کدراسة: العساف (1432هـ) ، ودراسة طه (1434هـ)، ودراسة الحربي (1431هـ) . واتفقت هذه الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية في العينة التي شملت الذکور والإناث المقبلين والمقبلات على البرنامج التأهيلي للزواج.

-    اتفقت دراسة حارس (1434هـ) ، ودراسة بن يوسف (1434هـ) ، ودراسة سرحان (1434هـ) في ضرورة إلزامية الدورات للمقبلين والمقبلات على الزواج ، وسن قانون يلزم بهذا التأهيل قبل الزواج .

-    أشارت دراسة حارس (1434هـ) إلى ضرورة توحيد برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج .

-    أشارت دراسة سرحان (1434هـ) الى ضرورة تطوير برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج .

-    أشارت دراسة بن يوسف (1434هـ) إلى ضرورة عزو تصميم البرامج التدريبة لتأهيل المقبلين والمقبلات لفريق متخصص .

-    أشارت دراسة الشهري (1431هـ) إلى أن من أکثر المعوقات التي تواجه تحقيق مشروع ابن باز الخيري لأهدافه من وجهة نظر المسئولين والمستفيدين افتقار المشروع لطرح منشورات تعريفية لخدماته .

-    أشارت دراسة الشهري (1431هـ) إلى أن من أقل المعوقات التي تواجه تحقيق مشروع ابن باز الخيري لأهدافه من وجهة نظر المستفيدين أن الدورات التدريبة تحتاج الى اعلانات واضحة لأفراد المجتمع لاستفادة أکثر ، کما أشارت دراسة الحصيني (1433هـ) الى قلة التغطية الإعلامية للبرامج الموجودة وإبراز دور القائمين عليها .

-    أشارت دراسة الشهري (1431هـ) إلى أن من أقل المعوقات التي تواجه تحقيق مشروع ابن باز الخيري لأهدافه من وجهة نظر المسئولين أن المشروع لم يعلن عنه بشکل کافٍ عبر وسائل الإعلام .

-    أشارت دراسة بن يوسف (1434هـ) إلى من أهم المعوقات التي تواجه الدورة التدريبية للمقبلين على الزواج عدم تمکّن بعض الملتحقين بالبرامج من المقبلين والمقبلات على الزواج من الحضور نظراً لظروفهم الخاصة .

-    أشارت دراسة بن يوسف (1434هـ) أنه من أهم المعوقات التي تواجه الدورة التدريبية للمقبلين على الزواج الصعوبة في حصر المدربين الأکفاء .

-    أشارت دراسة عسکر (د.ت) إلى حاجة مشاريع ولجان الزواج بالمملکة الى دعم مادي وإعلامي للقيام بدورها وتحقيق أهدافها .

-    أشارت دراسة الشريف (1434هـ) إلى ضرورة الأهتمام بتبادل الخبرات والاستفادة منها بين الهيئات الحکومية و الجمعيات الأهلية في مجال التدريب والخدمات في المشورة الأسرية ، کما أشارت دراسة سرحان (1434هـ)إلى ضرورة تبادل الخبرات بين مؤسسات الزواج في الدول العربية .

-    لم تجد الدراسة دراسات تناولت التعريف بجمعية أسرتي بالمدينة المنورها ، ووصف لبرامجها وانشطتها ومراحلها ، ورصد التحديات التي تواجهها وجهود الجمعية في کيفية التغلب عليها ، کما لم تجد دراسة تقييمية لفاعلية البرامج التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين والمقبلات على الزواج وهذا مما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة .

-    استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في الجانب النظري للدراسة ، وعند بناء أداة الدراسة ، کما أستفادت على وجه الخصوص من دراسة حارس (1434هـ) عند تناولها حقيبة رخصة الزواج في التجربة الماليزية ، ورشة العمل التطويرة لحقيبة تأهيل الفتيات المقبلات على الزواج (1433هـ) التي اشتملت على حقيبة جمعية مودة وذلک عند بناء أداة الدراسة .

الإطار النظري للبحث

العمل الخيري التطوعي في المملکة العربية السعودية نبذة تاريخية :

تشير تجارب الدول المختلفة إلى أهمية الاعتماد على المنظمات التطوعية کشريک استراتيجي لدعم سياسات الإصلاح بالمجتمع فالتطوير المستقبلي يتطلب تفعيل الممارسات التعاونية والأنشطة التطوعية في ضوء السياسات الحکومية (Blackler , 2004 ,p.12 &Regan)

والعمل الخيري التطوعي بأسمائه وأشکاله الکثيرة له جذور عميقة في تقاليد عريقة وقديمة من المشارکة في معظم الثقافات من حيث تقديم الرعاية والخدمات على المستويات المجتمعية المختلفة ، وقد يأخذ أشکال متعددة ابتداء من الأعراف التقليدية للمساعدة الذاتية ، إلى التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة (برکات ،2005م ، 3)

والعمل الخيري التطوعي في المجتمعات المعاصرة يتم من خلال أساليب أو آليات ذات طابع مؤسسي ، وذلک من خلال مؤسسات ووفق أولويات وجدول زمني ومواءمة بين الموارد والاحتياجات ، ومن أبرز هذه المؤسسات هي منظمات المجتمع المدني التي تعبر عن الشکل المعاصر للعمل الخيري التطوعي وتنمية الموارد (موسى ، 2002م) .

وقد مارس المجتمع السعودي العمل التطوعي قبل ظهور الجمعيات الخيرية من خلال الجهود الفردية أو العائلية أو القبلية أو من خلال صناديق البر التي تجمع الصدقات من الموسرين لتعطى للمحتاجين في مناسبات الأعياد وغيرها، ثم توسعت خدمات هذه الصناديق فامتدت الى رعاية المرافق العامة من مساجد ومقابر، کما شملت المساعدات الصحية ومساعدات الزواج وتحسين أماکن السکن وغير ذلک (الجودي ، 1417هـ ، ص12 ؛ قاعدة معلومات الملک خالد بن عبدالعزيز ، الموقع : http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=4&BookID=185، تاريخ الزيارة : 4/8/1434هـ)

وکانت بداية تاريخ الجمعيات الخيرية في المملکة العربية السعودية منذ تأسيسها في عام 1319هـ من خلال الأربطة التي المنتشرة في مکة المکرمة والمدينة المنورة بحکم أهميتها دينياً ثم قامت في مدارس الأيتام ثم ظهرت جمعيات الاسعاف الخيري ، تليها جمعيات البر التي اضطلعت بوظيفة جمع الأموال من الموسرين وتوزيعها على المحتاجين (ساعاتي ، 1419ه ، ص10)

وعملت المملکة العربية السعودية على دعم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية والجمعيات التعاونية ، فاتجهت لوضع آلية ترعى العمل الخيري وتُعنى به ، حيث أنشئت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بمقتضى الأمر الملکي رقم 122بتاريخ 14/2/1380هـ من أجل توفير العديد من الخدمات وتنظيمها ، وأصبحت مشرفة على الجمعيات الخيرية التي انبثقت عن صناديق البر الخيرية التي کانت منتشرة في أرجاء المملکة قبل ذلک ، أضف إلى ما کانت تقوم به الوزارة من جهود ملموسة لتنشيط حرکة المجتمع التطوعية نحو العمل الخيري مما زاد من إقبال أهل الخير عليه وبذلک ظهرت الحاجة الحقيقية لقيام المزيد من المؤسسات لتستوعب طاقة المجتمع ، فظهرت العديد من الجمعيات الخيرية التي أسهمت في رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي ( الزيد ،1423هـ ، ص 78-79).

وقد اضطلعت الوزارة بمسؤولية تنظيم الجهود الأهلية وتنظيم أعمال البر والخير فوضعت عام 1384هـ نظام يعرف باسم نظام الجمعيات والمؤسسات الخيرية والأهلية وتسجيلها رسمياً ومساعدتها مادياً ومعنوياً ودعمها فنياً فنشأت في البلاد جمعيات متعددة ذات أهداف نبيلة ومتنوعة بعد أن شعر المواطنين بمسؤلياتهم وواجبهم تجاه إخوانهم من ذوي الحاجة (المرکز الخيري للإرشاد الاجتماعي،1418هـ، ص57) .

وقد تطورت خدمات هذه الجمعيات وتنوعت وتناولت مجالات عديدة، ولم تقتصر على تقديم المساعدات المالية، بل على العکس من ذلک فإن تقديم المساعدات المالية أصبح ينال اهتماما أقل بعد أن لمس القائمون على الجمعيات الأهلية أهمية مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم عن طريق الخدمات غير المباشرة وعن طريق برامج التعليم والتأهيل التي تتيح لصاحب الحاجة الاعتماد على نفسه بدل أن يصبح عالة على الدولة أو المجتمع، بالإضافة إلى ما في ذلک من صون لکرامة الإنسان وإشعار له بأهميته الذاتية وقدراته المختلفة، وبالتالي أهمية الدور الإيجابي الذي يجب عليه القيام به ( قاعدة معلومات الملک خالد بن عبدالعزيز ، الموقع :

http://www.kingkhalid.org.sa/Gallery/Text/ViewBooks.aspx?View=Page&PageID=4&BookID=185، تاريخ الزيارة : 4/8/1434هـ) .

 وفي عام 1405هـ انفصلت وزارة العمل عن وزارة الشؤون الاجتماعية فوزارة الشؤون الاجتماعية أصبحت تختص بالأدوار الاجتماعية کالضمان اجتماعي ودور أيتام وغيرها ، بينما وزارة العمل تختص بأنظمة العمل والتي لها ارتباط وثيق بأنظمة العمل الدولية (الشهيب ، 2012م ، الموقع : http://www.alsharq.net.sa/2012/07/19/401562 ، تاريخ الزيارة : 4/8/1434هـ) .

 وفي عام 1421هـ أنشئت وزارة الشؤون الاجتماعية وحدة الإرشاد الاجتماعي وصيغت أهدفها بتفعيل إسهامات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الوقائية والإرشادية وذلک من خلال دراسة المشکلات الاجتماعية (الأسرية والفردية) وتقديم الحلول الملائمة لها وفق منظور شرعي يتوافق مع الثوابت والأطر المرجعية للمجتمع السعودي بما يحقق التکافل الاجتماعي ومبدأ التآخي والتعاون على البر والتقوى (وزارة الشؤون الاجتماعية – التقرير السنوي- 1422هـ).

 وفي عام 1432هـ تم وضع هيکل تنظيمي لوزارة الشؤون الإجتماعية ، إذ تتولى الاشراف والمتابعة لثلاث دوائر رئيسية ويتفرع کلا منها الى دوائر فرعية (وزارة الشؤون الاجتماعية ، الموقع :http://mosa.gov.sa/portal/modules/smartsection/item.php?itemid=47 ، تاريخ الزيارة : 4/8/1434هـ):

1. إدارة الضمان الاجتماعي .
2. إدارة التنمية الاجتماعية ، وتشتمل على : (الإدارة العامة للحماية الاجتماعية -الإدارة العامة للجمعيات التعاونية-الإدارة العامة للمؤسسات والجمعيات الخيرية-الإدارة العامة لتنمية المجتمع).
3. إدارة الرعاية الاجتماعية والأسرة وتشمل على :
4. إدارة الرعاية الاجتماعية ، وتشمل : (الإدارة العامة للرعاية الطبية -الإدارة العامة لرعاية
5. الأحداث والمسنين -الإدارة العامة لرعاية المعوقين وتأهيلهم -الإدارة العامة لرعاية الأيتام).
6. إدارة شؤون الأسرة ، وتشمل : (الإدارة العامة للتأهيل والإرشاد الأسري - الإدارة العامة لشؤون الطفل - الإدارة العامة لشؤون المرآة)

وفي أخر إحصائية من وزارة الشؤون الاجتماعية لعام 1432/1433هـ بلغ عدد الجمعيات الخيرية بالمملکة العربية السعودية (563) جمعية رجالية ، (38) جمعية نسائية (وزارة الشؤون الاجتماعية ، 1423/1433هـ، ص211). وقد کانت من ضمن تلک الجمعيات ؛ الجمعيات الخيرية للزواج ورعاية الأسرة والتي بدأت تنتشر في بعض مناطق المملکة العربية السعودية حيث بلغ عددها أکثر من أربعين فرعاً ، وأصبحت تقوم بأعمال اجتماعية تلبي حاجات الشباب فيما يتعلق بأمور الحياة الأسرية من إعانة على الزواج إلى المساهمة في تخفيف تکاليف الزواج ، کما تقدم خدمات إرشادية لجميع أفراد الأسرة سواء عبر الهاتف أو عن طريق المقابلة . وکذلک أخذت تقدم دورات تدريبية عن الحياة الزوجية وعن تربية الأبناء وبرامج تطوير الذات، ومن تلک المراکز :

1. مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بمدينة الرياض ([2])
2. مرکز آسية للاستشارات التربوية والأسرية بمدينة الرياض ([3]) .
3. مرکز المودة الاجتماعي بمدينة جدة ([4]) .
4. مرکز التنمية الأسرية بمدينة الإحساء ([5])
5. مرکز التنمية الأسرية بمدينة الدمام ([6])
6. جمعية "أسرتي" الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة (موضوع الدراسة الحالية) .

جمعية "أسرتي" الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة

جاء إنشاء جمعية " أسرتي " الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة بتاريخ 16/01/1422هـ بتوجيه ورعاية من صاحب السمو الملکي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله ، وبدأ تحت مسمى المشروع الخيري للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة وبعدة أقسام منها التوجيه الأسري والرعاية والتدريب والهاتف الاستشاري وتنمية الموارد والحاسب الآلي وقسم المالية والعلاقات العامة والإعلام والاتصالات الإدارية وشئون الموظفين و الإصلاح الأسري والقسم النسوي , وتم إنشاء فروع للمشروع في بعض محافظات المنطقة منها محافظة ينبع ومحافظة مهد الذهب ومحافظة العلا ومحافظة بدر . وکان المشروع في موارده يعتمد على ما يقدمه أهل الخير وعلى جمع التبرعات عن طريق الصناديق ومراکز المبيعات الخيرية, ومن أصبح التوجه نحو إيجاد موارد مالية ثابتة من خلال الأوقاف . کما قد تحول المسمى من المشروع الخيري للزواج ورعاية الأسرة إلى الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة برئاسة صاحب السمو الملکي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود ومجلس إدارة مکون من 15 عضواّ , کما سعت الجمعية الى ضبط العمل وفق معايير وخطة إستراتيجية لتحقيق الأهداف فتعاقدت مع مرکز متخصص في الدراسات والتطوير لتنفيذ مشروع التطوير الإداري للجمعية ويحتوي على أربع مراحل هي مرحلة التخطيط الاستراتيجي ، ومرحلة تطوير العمليات ، ومرحلة التنظيم الإداري ، ومرحلة الإشراف والمتابعة , وذلک لتطوير العمل بالجمعية ولتعمل بنظام مؤسسي متکامل , کما قامت بتغيير هويتها الداخلية والخارجية ليصبح شعارها الجديد " أسرتي سرّ سعادتي " . وقد حددت الجمعية رؤية لها تتحدد : حياة أسرية طيبة في منطقة المدينة المنورة لتحقيق أعلى نسبة زواج واستقرار أسري على مستوى المملکة. أما الرسالة : جمعية خيرية تؤهل المقبلين على الزواج وترعى الأسرة من خلال مساعدات مادية وبرامج متخصصة ومتميزة تسهم في تحقيق حياة أسرية طيبة . وکان من أهم أهدافها : (الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة ، الموقع :http://www.osraty.org.sa/article/details/ID/12 ، تاريخ الزيارة : 15/1/1434هـ) .

تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج لبناء حياة أسرية مستقرة .

الخدمات التي تقدمها جمعية أسرتي :

من أهم الخدمات التي تقدمها جمعية أسرتي تتحدد في ما يلي (الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة،

الموقع : http://www.osraty.org.sa/article/details/ID/12 ، تاريخ الزيارة : 15/1/1434هـ)

1. إعانة المقبلين على الزواج :

 أ- برنامج (إعفاف) الذي يقدم إعانة مالية ضمن شروط وضوابط معينة لذوي الإمکانات المحدودة لإعانتهم على تکاليف الزواج وذلک تشجيعاً على الزواج ، کما يخصص إعانة تشجيعية لتزويج حفظة وحافظات کتاب الله .

 ب - برنامج ( تيسير ) الذي يقوم بحفلات الزواج الجماعي لتغلب على مشکلة ارتفاع تکاليف الزواج وليبدأ الشباب حياتهم دون ديون تثقل کاهلهم ويکلف تکوين أسرة واحدة 10.000 ريال, منها 5آلاف ريال نقدية و5 آلاف عينية، ويتوقف استحقاق الإعانة توافر مجموعة من الشروط.

2. برامج الرعاية الأسرية :

تقدم الجمعية برامج متخصصة على مختلف الأصعدة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وتغطي المجالات التوعوية والتثقيفية للأسرة بجميع أنواعها من خلال التوعية والإرشاد الأسري على النحو التالي :

أ- برنامج سنة أولى زواج : ويتم فيه التدريب على أربعة برامج ؛ کل برنامج يحتوي على 6 دورات ومدة البرنامج الواحد ثلاثة أشهر. والبرنامج عبارة عن لقاءات اجتماعية ودورات تدريبية ومسابقات أسرية تهدف إلى الاهتمام بالمتزوجين حديثاً وتعني بتدريبهم وتوعيتهم وتثقيفهم في متابعة الحياة الزوجية وتساعدهم على الاستقرار في الحياة وبناء أسرة ناجحة وسعيدة (أسرتي ، مطوية سنة أولى زواج ، ص2) إلا أن الإقبال على البرنامج جداً متواضعة .

ب-برنامج نحو أسرة مستقرة : وهو برنامجا متکاملا يهدف إلى نشر الثقافة الأسرية الصحيحة ، فيقدم محاضرات ودورات أسرية تثقيفية وتوعوية تستهدف طلاب الجامعات والمعلمين والمعلمات وموظفي القطاعات الحکومية والعسکرية تحت شعار" نحو أسرة مستقرة " .

ج-برنامج " بناء أسرة " : وهو برنامج أسبوعي يتضمن عدد من الدورات والمحاضرات وورش العمل لتوعية الأسرية بأساليب الاستقرار الأسري ، ويستهدف النساء والأطفال في الأحياء ويستمر لمدة شهر في کل مرکز من مراکز الأحياء بمنطقة المدينة المنورة .

د-برنامج البناء الراسخ : وهو يتکون من عدة برامج ومحاضرات ودورات تدريبية للمرأة والمصممة لمساعدتها على تخطي العقبات التي قد تعترض طريقهما في رحلة الحياة نحو تکوين أسرة مستقرة سعيدة وفق منظومة علمية سليمة.

3. المستشار المؤتمن

تقدم الجمعية خدمة الاستشارات الأسرية عن طريق مرشدين اجتماعيين ومستشارين متخصصين من ذوي الکفاءات العلمية والمهنية والخبرات المجتمعية وبکل أمانة وثقة وسرية وذلک من خلال خطط وعمليات واعية ومستمرة يستطيع الشخص أن يعالج من خلالها ما يواجهه من مشکلات تعيق تحقيق أهدافه في ضوء معرفته ورغبته الشخصية وطموحاته وإمکانياته , کما تسعى الجمعية إلى تأسيس مرکز دائم للاستشارات الأسرية تحت شعار " المستشار المؤتمن " يتکون من فريق عمل استشاري متخصص .

4. التوفيق بين الراغبين بالزواج :

تقوم الجمعية بالتوفيق آليا وبسرية تامة للرجال والنساء من خلال نظام حاسوبي دقيق ، بهدف تقنين الزواج عبر ما يعرف بالخطابات کذلک المساهمة في القضاء على العنوسة ومساعدة المتقدمين في البحث عن الزوج أو الزوجة المناسبة وفق شروط وضوابط محددة .

5. رخصة قيادة الأسرة (البرنامج موضوع الدراسة الحالية) :

حرصت الجمعية منذ نشأتها على تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج ومنحهم رخصة قيادة الأسرة وذلک لزيادة الوعي الأسري في المستقبل وتکوين عائلة ناشئة مستقرة أسريا حيث أثبتت الدراسات أن 95% ممن تلقوا هذه الدورات التدريبية قبل الزواج أصبحت حياتهم مستقرة , وفي هذا الإطار حرصت الجمعية على الاستعانة بنخبة من المتخصصين في شؤون الأسرة والحياة الاجتماعية من الجامعات والقطاعات التعليمية المختلفة وذلک لإعداد حقيبة تدريبية متکاملة للبرنامج التدريبي للمقبلين والمقبلات على الزواج تحت شعار "من هنا تبدأ السعادة " يتم تقديم البرنامج لمدة أربعة أيام ويحتوي على عدة جوانب رئيسية تساعد الشاب والفتاة على تکوين حياة أسرية سعيدة تساهم في بناء المجتمع ومنها الجانب المهاري والطبي والشرعي والتربوي والمالي والنفسي يقدمها نخبة من المدربين حيث قامت الجمعية بتدريب 23 مدربا ومدربة لتدريب الحقيبة , وقامت الجمعية بتدريب أکثر من 6500 شاب وفتاة , علما أنه يتم تقديم البرنامج مجانا للمستفيدين وذلک للرقي بمستوى الحياة الزوجية ، و تحسين طرق التواصل بين أفراد الأسرة ، وتقليل نسب الطلاق، والحد من الانحرافات الأخلاقية ، ووقاية الأسرة من التفکک ، والوصول إلى بيوت مطمئنة وسعيدة ومستقرة .

ويشمل البرنامج التأهيلي عدة جوانب أساسية مرتبطة بالحياة الزوجية وهي (أسرتي ، د.ت ، 19-20):

1. الجانب الشرعي : ويتحدث فيه المحاضر عن أحکام ومقاصد النکاح في الإسلام وحقوق الزوجين وآداب الزواج وکل ما يختص بالجانب الشرعي في الحياة الزوجية مع عرض للمواقف التربوية من السيرة النبوية الشريفة.
2. الجانب العقلي والنفسي : وفيه يشير المدرب إلى الفوارق بين الرجل والمرأة وطريقة التفکير وطبيعة شخصية کل من الزوجين وأساليب التعامل المبنية على هذه الفوارق المثبتة علميا .
3. الجانب المهاري والاجتماعي : يقوم المدرب بتدريب المقبلين على الزواج على تطبيقات عديدة تهدف إلى تنمية أساليب الحوار والتفاهم وتحسين طرق التواصل بين الطرفين إضافة إلى طرح متخصص عن فن احتواء المشکلات الأسرية .
4. الجانب الطبي : يقوم الطبيب بعرض ما يتعلق بالموضوعات الطبية في الحياة الزوجية وتوعية المقبلين على الزواج بالوقاية من المشکلات الصحية التي تنتج عن ممارسات خاطئة سواء في العلاقة الزوجية او في عدم العناية بالجسم والصحة .
5. الجانب المالي : کل ما يتعلق بميزانية الأسرة والإدارة المالية والتخطيط المالي يقوم بإيضاحه وتبيينه أحد المدربين المؤهلين بأسلوب علمي وبمنهجية إدارية متخصصة .
6. الجانب التربوي : وفيه يحصل المتدرب على الأسس والقواعد المختصرة التي تعطيه الأدوات اللازمة لعملية تربية الأبناء وطرح هذا الجانب في هذه الفترة المبکرة هو من الأساليب الوقائية التي تساعد الزوج على الاستعداد لاستقبال مولوده الأول بإذن الله وهو مؤهل تربويا .

الحقيبة (البرنامج التدريبي للمقبلين على الزواج) :

• الهدف العام للبرنامج : تهيئة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج لحياة زوجية سعيدة .
• الأهداف التفصيلية للبرنامج : وتحددت في الأهداف التالية (البرنامج التدريبي للمقبلين على الزواج ، ص4)

1. تعريف المقبلين على الزواج بــــــــ

• أهمية الزواج في حياة الفرد والمجتمع .
• الأحکام الشرعية في العلاقات الزوجية .
• الممارسات الصحية والجمالية والزوجية السليمة بين الزوجين .
• الفروق المميزة بين الجنسين .

1. إکساب المقبلين على الزواج مهارات :

• إدارة النواحي المالية .
• التعامل بين الزوجين .
• الحوار الأسري .
• إدارة المشکلات الزوجية .

والمستهدفون من البرنامج الشباب والفتيات المقبلين على الزواج ، ومدة البرنامج أربعة أيام بواقع أربع ساعات تدريبية (البرنامج التدريبي للمقبلين على الزواج ، ص4).

• وحدات البرنامج : اشتملت على أربع وحدات (البرنامج التدريبي للمقبلين على الزواج ، ص5-63).
• الأولى : الزواج في حياة الفرد والمجتمع ، وطرح فيها ؛ قيمة الزواج ، والأحکام الشرعية في الزواج .
• الثانية : الصحة والجمال في الحياة الزوجية ، وطرح فيها ؛الفروق المميزة ، والممارسات الصحية والجمالية في الحياة الزوجية .
• الثالثة : مهارات التعامل بين الزوجين ، وطرح فيها ؛ أسس التعامل بين الزوجين ، الحوار الأسري .
• الرابعة : فن إدارة الحياة الزوجية ، وطرح فيها ؛ إدارة المشکلات الزوجية ، إدارة الأمور المالية .
• أساليب التدريب : اعتمدت على طرق متعددة ووسائل متنوعة ، فمن الطرق التي أعتمدت عليها المحاضرات والمناقشات ، والورش التفاعلية ،والأنشطة والتدريبات ، والمجموعات التعاونية ، وحل المشکلات ، والعصف الذهني. أما الأساليب فاعتمدت على الحاسب الآلي ، وجهاز العرض ، وسبورة وحامل ورق ، وأوراق للأنشطة والتدريبات (البرنامج التدريبي للمقبلين على الزواج ، ص5).

إجراءات الدِّراسة

منهج الدِّراسة

تم في هذه الدراسة إتباع المنهج الوصفي التَّحليلي، وهو منهج لا يقف عند حد الوصف لکنه يمتد لتحليل المعلومات والبيانات المتاحة وإعادة صياغتها في سياق علمي سليم وواضح، وذلک بهدف وصف وتحليل الظاهرة المدروسة، لاستخلاص الاستنتاجات ، والدلالات المتعلقة بالإجابة عن أسئلة الدراسة، واختبار فروضها المحققة لأهدافها (العساف ، 2003م ، ص192) ، ولتحقيق ذلک سيتم إتباع الآتي:

- دراسة ميدانية ، وسيستخدم الفريق فيها مصادر معلومات متنوعة لجمع المعلومات والوصول لفهم عميق لها والتأکد من مصداقيتها, کما سيستخدم أدوات وأساليب کمية وکيفية لجمع البيانات والمعلومات وتحليلها. وسيرکز کلاهما على العناصر الأساسية التي يجب توفرها لنجاح مثل هذه البرامج باستخدام معايير للأداء وضعت بناء على ما تتوقعه المؤسسة وعلى بعض المعايير المعروفة في المجال. للتعرف على مدى نجاح البرامج وللإجابة عن أسئلة الدراسة حيث سيتم وضع عدد من معايير الأداء بعدد العناصر التي يتوقع توفرها بالبرنامج, يشتمل کل منها على عدة بنود. و سيتم تغطية الجوانب التي ينبغي تغطيتها في البرامج التثقيفية والتطويرية المقدمة للمقبلين على الزواج عن طريق هذه المعايير، مثل: (اختيار فريق العمل، تأهيل فريق العمل وتدريبه في مجال البرامج التثقيفية والتطويرية للمقبلين على الزواج، الخطة العامة، مستوى التوعية بالبرامج، البيئة التعليمية والإمکانيات، مستوى التطبيق ، مصادر التعلم، الجوانب الإرشادية، الالتزام بالخطة الزمنية، المتابعة والتقييم، استيفاء سجلات البرامج، اکتساب المتدربين للمهارات المستهدفة، ...)

و ستشمل الأساليب والأدوات ما يلي:

1-الطرق الکيفية: ومنها الزيارات الميدانية للبرامج, والملاحظات لأنشطة وفعاليات البرامج, والمقابلات التي تجرى مع الهيئة التنفيذية والمتدربين ومن له علاقة بالبرامج, وستکون کما يلي: الزيارات الميدانية، المقابلات الموجهة، مجموعات المناقشة وستکون مع المتدربين لسؤالهم عن البرامج. وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق الکيفية لتقويم البرامج, حيث يمکن أن تظهر جوانب لا يمکن قياسها بالطرق الکمية. وتحليل سجلات وتقارير فريق البرنامج؛ وذلک بشکل إجمالي للتعرف على محتوى المنهج المقدم وجميع ما يختص بالبرامج.

2-الطرق الکمية: وقد اعتمدت على الاستبانة, للتعرف على مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة. و لقياس مدى الرضى عن البرامج ومدى مناسبتها من حيث الخطة العامة للبرامج, ومکانه, وإمکانات البيئة, ومحتواه, والقائمين على تنفيذ الفعاليات, وتفاعل المتدربين مع أنشطة البرامج. وشکلت هذه الجوانب الأبعاد الأساسية للاستبانة.

مجتمَّع وعيِّنة الدِّراسة

مجتمع البحث، فهم المقبلين والمقبلات على الزواج ممن يحضرون دورة رخصة قيادة الأسرة بجمعية أسرتي بالمدينة المنورة. وأما عينة الدراسة، فهي جميع المتدربين والمتدربات ممن حضروا رخصة قيادة الأسرة خلال فترة تطبيق المقياس ، والتي امتدت على مدار شهري محرم وصفر لعام 1434هـ

وتتألف عينة الدراسة من الذکور والإناث، حيث بلغ عدد المقبلين على الزواج ممن حضروا الدورات عدد 79، أما المقبلات فبلغ عددهن 78 . وفيما يلي تفصيل خصائص العينة حسب متغيرات الدِّراسة الحاليَّة:

جدول(2)

توزيع أفراد العيِّنة من المتدربين حسب متغير النَّوع (ذکر، أنثى)

الأساليب الإحصائية

 للتحقق من صدق الاستبانة المستخدمة في الدِّراسة الحاليَّة تمَّ حساب معامل الارتباط لبيرسون، کما تمَّ التحقق من ثبات الاستبانة المستخدمة في الدِّراسة الحاليَّة من خلال حساب معامل ألفا کرونباخ، وذلک بعد تطبيق الاستبانة على عيِّنة استطلاعية من المتدربين الملتحقين في البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة وقد بلغ عددهم (65) متدرب ومتدربة، ومن ثم أجري تحليل إحصائي کمي للاستبانة المصممة في الدِّراسة الحاليَّة بعد تطبيقها على عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية تساوي(157) متدرب ومتدربة، حيث تمَّ حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية والتکرارات والنسب المئوية وذلک للإجابة على السُّؤال الأوَّل، وتم حساب دلالة الفروق بين متوسطات استجابات المتدربين المقبلين على الزواج من الملتحقين بالبرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة في متغيري النَّوع (ذکر، أنثى)، باستخدام اختبار ت للعينات المستقلة وذلک للإجابة على السُّؤال الثَّاني والثَّالث والرابع والخامس من أسئلة الدِّراسة.

أداة الدِّراسة

تم بناء أداة الدراسة ، وفقاً للخطوات التالية:الاطلاع على الأدبيات حول فنيات بناء المقاييس.مراجعة بعض الدراسات والمقالات التي کتبت عن دورات المقبلين على الزواج ، ومضامينها، وأهدافها،ومراجعة محتوى دورات رخصة قيادة الأسرة التي تطبقها جمعية أسرتي على الأخص، وباقي الجمعيات على العموم سواء داخل المملکة أو خارجها. بناء فقرات المقياس، وشمل أربعة أبعاد، هي: المحور الأول: أهمية برنامج المقبلين على الزواج (9فقرات)، المحور الثاني: مدى الاستفادة من برنامج المقبلين على الزواج (17فقرة)، المحور الثالث: واقع برنامج المقبلين على الزواج(15 فقرة)، المحور الرابع : دور برنامج المقبلين على الزواج في الحد من المشکلات الزوجية في السنة الأولى للزواج (14 فقرة)، وتمت صياغة بعض الفقرات بصورة سلبية، وهي العبارات: ( 1، 15، 19، 23، 29، 50، 52 ) وتم جمع فقرات کل بعد على حدة بصورة متتالية. ومن ثم عرضت على المحکمين، وقد تم الأخذ بتوجيهات المحکمين، ومن ثم طبع المقياس في شکله النهائي بعد توزيع فقرات الأبعاد بشکل عشوائي.

عرض الاستبانة على المحکمين:

عرضت عبارات المقياس في صورتها الأولية على المحکمين الذين تم اختيارهم من المتخصصين في التدريب على برامج المقبلين على الزواج، ومجال الإرشاد الأسري، وأساتذة الجامعات في مجال الخدمة الاجتماعية ، وعلم النفس، وذلک لإبداء آرائهم فيما يلي:

أ - تحديد مدى انتماء کل عبارة من عبارات المقياس للبعد الذي وردت ضمنه.

ب -صلاحية العبارات لقياس ما وضعت لأجله.

ج -مناسبة سلم التقدير للإجابة عن عبارات المقياس.

د -کفاية عدد العبارات لتوضيح البعد الذي يتضمنها.

و -وضوح صياغة کل عبارة للمتدربين، وإمکانية تعديل صياغة، أو حذف، أو إضافة عبارات جديدة ليصبح المقياس أکثر قدرة على تحقيق الهدف الذي بني من أجله.

وقد ساعد عرض المقياس على المحکمين والأخذ بآرائهم على الاطمئنان إلى الصدق الظاهري للمقياس، حيث اعتبرت نسبة اتفاق المحکمين على عبارات المقياس معيارا لصدقه.

وعلى ضوء اتفاق آراء المحکمين تم الإبقاء على جميع العبارات حيث حصلت على اتفاق (80 %) فأکثر من عدد المحکمين. وتم تعديل صياغة عدد من العبارات التي أجمع أکثر من (25 %) من المحکمين على ضرورة تعديلها.

ومن ثم تمَّ تطبيق الاستبانة على عيِّنة استطلاعية من المتدربين الملتحقين في البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة وقد بلغ عددهم (65) متدرب ومتدربة ؛ منهم(28) متدرب، و(37)متدربة، وتمَّ التأکد من وضوح التَّعليمات وصياغة العبارات بالنِّسبة لأفراد العيِّنة، مما شجع للاستفادة من نتائج العيِّنة الاستطلاعيَّة في حساب الخصائص السيکومترية للاستبانة.

صدق الاستبانة:

وقد تم التحقق من صدق الاستبانة من خلال إيجاد صدق البناء أو التکوين للاستبانة بعد تطبيقها على العيِّنة الاستطلاعيَّة المذکورة، التي بلغت (65) متدرب ومتدربة ؛ منهم(28) متدرب، و(37)متدربة، وذلک عن طريق حساب معاملات الارتباط بين الدرجات لکلّ من المحاور الأربعة من ناحية والدَّرجة الکلّيَّة للاستبانة من ناحية أخرى. والجدول رقم (3) يوضح هذه النَّتائج:

جدول (3)

معاملات ارتباط المحاور الفرعيَّة(أهمية البرنامج ، الاستفادة من البرنامج ، واقع البرنامج ، دور البرنامج) ببعضها وبالدَّرجة الکلّيَّة للاستبانة ن=65

* مستوى الدِّلالة عند 0.05

يتَّضح من الجدول السَّابق أن معاملات الارتباط البينية بالنِّسبة للمحاور الفرعيَّة للاستبانة ومعاملات الارتباط بين المحاور والدَّرجة الکلّيَّة قد تراوحت قيمتها مابين (0.59إلى 0.96) وکانت جميعها موجبة ودالة عند 0.05، مما يشير إلى اتِّساق الأداة وصدق محتواها. وفيما يتعلق بالمحور الأوَّل(أهمية البرنامج)؛ فقد تم حساب معاملات الارتباط ما بين الدَّرجة على العبارة والدَّرجة على المحور(أهمية البرنامج)، ومعاملات الارتباط ما بين الدَّرجة على العبارة والدَّرجة الکلّيَّة للاستبانة على العيِّنة الاستطلاعيَّة التي بلغت (65) متدرب ومتدربة، والنَّتائج موضحة في الجدول (4)

جدول(4)

معاملات ارتباط العبارات المتضمنة في المحاور الفرعيَّة(أهمية البرنامج ، الاستفادة من البرنامج ، واقع البرنامج ، دور البرنامج)بالدَّرجة على کل محور ن=65

 * مستوى الدِّلالة عند 0.05

يتَّضح من الجدول السَّابق أن معاملات ارتباط کلّ من عبارات المحور الاول (أهمية البرنامج) بالمحور جاءت معظمها موجبة ودالة عند مستوى الدِّلالة (0.05)، مما يشير إلى اتِّساق عبارات المحور وصدق محتواها. فيما عدا العبارة رقم (1) سيتم حذفها وذلک لضعف ارتباطها بالمحور ولعدم أهمية محتواها بالنسبة للمحور حيث تنص على أنه:( يغلب الطابع التجاري على برنامج المقبلين على الزواج)، علاوة على أنه لم يکن لها مساهمة جيدة في ثبات درجات هذا المحور.

کما أن معاملات ارتباط کلّ من عبارات المحور الثاني (الاستفادة من البرنامج) بالمحور جاءت معظمها موجبة ودالة عند مستوى الدِّلالة (0.05)، مما يشير إلى اتِّساق عبارات المحور وصدق محتواها. فيما عدا العبارات رقم (2-6-14) والتي سيتم الاحتفاظ بها وذلک لأهمية محتواها حيث تنص على إرشاد البرامج على ضوابط الصراحة بين الزوجين لتلافي المشکلات الزواجية، وعلى احتواء البرنامج على فن إدارة المشکلات الأسرية بين الزوجين، علاوة على مساهمتها الجيدة في ثبات درجات هذا المحور کما سيرد لاحقا.

أيضاً کانت معاملات ارتباط کلّ من عبارات المحور الثالث (واقع البرنامج) بالمحور جاءت معظمها موجبة ودالة عند مستوى الدِّلالة (0.05)، مما يشير إلى اتِّساق عبارات المحور وصدق محتواها، مما يشير إلى اتِّساق الأداة وصدق محتواها.

ويتَّضح من الجدول السَّابق أيضاً أن معاملات ارتباط کلّ من عبارات المحور الرابع (دور البرنامج) بالمحور جاءت معظمها موجبة ودالة عند مستوى الدِّلالة (0.05)، مما يشير إلى اتِّساق عبارات المحور وصدق محتواها.

ثبات الاستبانة

أما من حيث ثبات الاستبانة، فقد تم التأکد من الثَّبات بحساب معامل الثَّبات بطريقة التناسق الداخلي (ألفا کرونباخ) على العيِّنة الاستطلاعيَّة التي بلغت (65) متدرب ومتدربة؛ منهم(28) متدرب، و(37)متدربة. وفيما يلي جدول (5) يوضح معاملات الثَّبات الخاصَّة بالمحاور الأربعة:

جدول)5)

معاملات الثَّبات الخاصَّة بالمحاور الفرعيَّة الأربعة باستخدام طريقة معامل ألفا (کرونباخ)

ن= 65 متدرب ومتدربة

يتَّضح من الجدول السَّابق أن معاملات الثَّبات بالنِّسبة لجميع محاور الاستبانة تراوحت قيمها من 0.64 إلى 0.87، وبالتالي فهي تمَّلک مستوى جيد من الثَّبات.

الأداة في صورتها النهائية

وشملت الاستبانة في شکلها النهائي أربعة محاور، هي: المحور الأول: أهمية برنامج المقبلين على الزواج (8فقرات)، المحور الثاني: مدى الاستفادة من برنامج المقبلين على الزواج (17 فقرة)، المحور الثالث: واقع برنامج المقبلين على الزواج (15 فقرة)، المحور الرابع : دور برنامج المقبلين على الزواج في الحد من المشکلات الزواجية في السنة الأولى للزواج (14 فقرة)، وتمت صياغة بعض الفقرات بصورة سلبية، وهي العبارات:( 15، 19، 29، 50، 52 )، وشمل المحور الأول العبارات التالية: (5، 9، 13، 17، 21، 25، 29، 33). وشمل المحور الثاني العبارات: (2، 10، 14، 18، 22، 26، 30، 34، 37، 40، 43، 46، 49،53، 54 ، 55)، وشمل المحور الثالث العبارات: (3، 7، 11، 15، 19، 23، 27، 31، 35، 38، 41، 44، 47، 50، 52)، وشمل المحور الرابع العبارات:( 6، 4، 8، 12، 16، 20، 24، 28، 32، 36، 39، 42، 45، 48، 51). وبالتالي أصبح عدد عبارات الاستبانة (54)عبارة، ويتمَّ تقدير درجات الاستبانة لجميع المحاور وفق مقياس متدرج يمثل ثلاث مستويات من نوع ليکرت تمَّ تقدير قيمتها على النحو التالي: غير موافق (درجة)، وموافق إلى حد ما (درجتين)، وموافق (3درجات) ويتم عکس التقدير في حال العبارات السالبة، ووفق هذا المقياس، فإن الدرجة الکلية للمستجيب تحسب بجمع الدرجات التي حصل عليها من کل فقرة من فقرات المقياس. ومن الناحية النظرية، فإن أعلى درجة يحصل عليها المستجيب على المقياس (162) درجة وأدنى درجة (54).

مناقشة أسئلة الدِّراسة والنَّتائج

الإجابة على السُّؤال الأوَّل:

س1: ما مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية؟

للإجابة على هذا السُّؤال تمَّ تحديد مدى الموافقة لعبارات کل محور من محاور الاستبانة، وتلک التي لم يوافق عليها أو تمت الموافقة عليها إلى حد ما، مع ملاحظة أن معيار الحکم على حد الموافقة المناسبة سيتمَّ من خلال قيمة المتوسط الحسابي وعلاقة هذا المتوسط بنقطة الوسط وهي (2) لان درجات الاستجابة على الاستبانة التي تتکون من ثلاث فئات استجابة (غير موافق – موافق إلى حد ما- موافق)، باعتبار أن الاستجابة (موافق إلى حد ما) تمَّثل درجة الوسط لسلم الاستجابات، وبالتالي العبارة التي يساوي متوسطها هذه النقطة أو أعلى منها تکون موافق عليها بدرجة مناسبة، أما التي يقل متوسطها عن ذلک، فيعني ذلک أنه غير موافق عليها هذا بالنسبة للعبارات الموجبة، أما العبارات السالبة فسيتم العکس أي أن العبارة التي يساوي متوسطها هذه النقطة أو أعلى منها تکون غير موافق عليها، أما التي يقل متوسطها عن ذلک، فيعني ذلک أنه موافق عليها.

وللإجابة على هذا السُّؤال سيتم عرض ومناقشة استجابات عيِّنة الدِّراسة الحاليَّة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية على عبارات کلّ محور من محاور الاستبانة (أهمية البرنامج، والاستفادة من البرنامج، وواقع البرنامج، ودور البرنامج في الحد من المشکلات) على حدة. کما يلي:

عرض ومناقشة استجابات عيِّنة الدِّراسة الحاليَّة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية على عبارات المحور الأول الذي يمثل أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة. والجدول(6) التالي يوضح التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية.

جدول (6)

التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية ن=157

من الجدول السَّابق نجد أن نتائج العبارات المتضمنة في محور أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية کانت کما يلي: نجد أن متوسطات العبارات الثمان التي يتکون منها محور أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية تراوحت بين (2.50) إلى (2.87) درجة مما يعني أن العبارات السبع من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية موافق عليها بينما لم تتم الموافقة على العبارة السالبة(يعتبر ضياع الوقت والجهد هو سمة برنامج المقبلين على الزواج) ، وإذا ما نظرنا للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة للعبارات الثمان نجد أنها حصلت على نسب مئوية تتراوح من (57.3%-89.8%) للتقدير موافق، وعلى نسب مئوية تتراوح من (10.2%-24.8%) للتقدير موافق لحد ما، وعلى نسب مئوية تتراوح من (0.6%-8.3%) للتقدير غير موافق، بينما کانت نسبة المئوية تساوي(68.2%) للتقدير غير موافق للعبارة السالبة، وبالنَّظر للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة لکلّ عبارة من العبارات الثمان على حدة نستنتج أن غالبية عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية يروا أن الالتحاق ببرامج المقبلين على الزواج ضرورة لکل المقبلين على الزواج، کما ينبغي حضور برنامج المقبلين على الزواج قبل إجراء العقد، کما أنه من الضروري تعميم تجربة برامج المقبلين على الزواج، ووجدوا أن البرنامج يوضح أسس التوافق الزواجى الصحيح، بالإضافة إلى أنه ينبغي متابعة الملتحقين ببرنامج المقبلين على الزواج بعد زواجهم، و ينبغي أيضا تعاون مؤسسات المجتمع في عقد برامج لتأهيل المقبلين على الزواج، و ينبغي الالتحاق ببرنامج المقبلين على الزواج حتى بعد الزواج، کما أنهم لم يوافقوا على أن ضياع الوقت والجهد هو سمة برنامج المقبلين على الزواج.

وهذه النتائج تتفق مع نتائج دراسة کلا من العساف (1432هـ) والشهري (1431هـ) وآل درعان (1431هـ) و طه(1434ه) في أن البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج في مشروع ابن باز الخيري بمدينة الرياض، ومرکز مودة الاجتماعي بمدينة جدة ، ومرکز الاستشارات العائلية بقطر على التوالي کانت فعالة وذات أهمية في تدريب المقبلين على الزواج. أيضاً اتفقت هذه النتائج مع نتائج دراسة حارس (1434هـ) ، ودراسة بن يوسف (1434هـ) ، ودراسة سرحان (1434هـ) في ضرورة إلزامية الدورات للمقبلين والمقبلات على الزواج ، وسن قانون يلزم بهذا التأهيل قبل الزواج .

أما عن تعاون مؤسسات المجتمع في عقد هذه الدورات فتتفق نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة الشريف (1434هـ) التي أکدت على ضرورة الاهتمام بتبادل الخبرات والاستفادة منها بين الهيئات الحکومية و الجمعيات الأهلية في مجال التدريب والخدمات في المشورة الأسرية، ودراسة سرحان (1434هـ) التي اقترحت تبادل الخبرات بين مؤسسات الزواج في الدول العربية.

مناقشة استجابات عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية على عبارات المحور الثاني الذي يمثل الاستفادة من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية، والجدول(7) التالي يوضح التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور الاستفادة من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة.

جدول (7)

التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور الاستفادة من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية ن=157

من الجدول السَّابق يتَّضح أن نتائج العبارات المتضمنة في محور الاستفادة من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية کانت کما يلي: بالنَّظر لمتوسطات العبارات الستة عشر التي يتکون منها محور الاستفادة من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة نجد أن قيمها تراوحت ما بين (2.52) إلى (2.89) درجة مما يعني أن العبارات من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية موافق عليها بدرجة أعلى من المتوسط، وإذا ما نظرنا للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة للعبارات نجد أنها حصلت على نسب مئوية تتراوح من (23.9%-89.2%) للتقدير موافق، وعلى نسب مئوية تتراوح من (10.2%-31.2%) للتقدير موافق لحد ما، وعلى نسب مئوية تتراوح من (0.0%-18.5%) للتقدير غير موافق، وبالنَّظر للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة لکلّ عبارة من العبارات على حدة نستنتج أن غالبية عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية يروا أنها ترشد لضوابط الصراحة بين الطرفين قبل الزواج لتلافي مشکلات بعد الزواج ولتلافي المشکلات الزواجية، کما وتحتاج لتوضّيح بعض الأمراض الوراثية المنتشرة في مجتمعاتنا، کما تحتوى على فن إدارة المشکلات الأسرية بين الزوجين، وتتضمن کيفية احتواء المشکلات الأسرية وعدم تصعيدها مع أطراف أخرى خارج الأسرة، وتساعد على فهم الزوجين لمسؤولياتهم الأسرية، وتوجّه لمسببات المشکلات بعد الزواج، وترشد إلى الفروق في طريقة تعامل الرجل والمرأة مع المشکلات، وتحتاج لتوضيح الناحية الطبية لطبيعة الاحتياج الجنسي للزوجين، وإلى توضيح طرق التوافق الجنسي بين الزوجين، وإلى أنواع المساندة التي قد يحتاج إليها الزوجان في بداية تکوين الأسرة وإلى مهارات التعامل مع الخلافات الزوجية وتحتاج للتدريب على ممارسة بعض الرومانسيات في الحياة الزوجية، ويرشد إلى مواقع إليکترونية حول الحياة الزوجية، وتصحيح بعض الأخطاء الشائعة المرتبطة بالزواج، وتضيف معلومات جديدة لدى المتدربين.کما تحتاج إلى توضيح کيفية التعامل مع المشکلات الزواجية من خلال سرد القصص الواقعية وللإرشاد إلى مواقع إليکترونية حول الحياة الزوجية.

وکانت نتائج المقابلة مع المدربين والمدربات داعمة لهذه النتيجة حيث أشاروا إلى أن البرامج تفتقر للجانب الطبي، وتفتقر للصور والأمثلة الحياتية، وأکدوا على أن الترکيز يتم على المعلومات أکثر من مهارة التطبيق، وأن من أهم العوامل التي أدت لفوارق في مدى الاستفادة من البرامج هو افتقار البرامج لوجود حقيبة تدريبية خاصة بالمدرب مما أدى لاجتهاد بعض المدربين وتقديم معلومات وأنشطة تدريبية من خارج حقيبة المتدرب ويدلل على ذلک استجابة المتدربين على بعض العبارات التي لم ترد في حقيبة المتدرب، مثل عبارة (يرشد برنامج المقبلين على الزواج إلى مواقع إليکترونية حول الحياة الزوجية) فقد وافق عليها 57.3% ووافق عليها إلى حد ما 24.2% بمتوسط (2.39) على الرغم من أنه في حقيبة المتدرب لم ترد أي إشارة لمواقع الکترونية، وهذا يدل على أن المدربين أضافوا بعض الجوانب الضرورية کاجتهادات شخصية. لذا أکدوا على ضرورة توفير مراجع للمادة التدريبية للمدرب وللمتدرب، وتوحيد الحقيبة التدريبية على مستوى المملکة بما يناسب واقعنا المجتمعي وفق الأعراف والتقاليد، وإيجاد قنوات للتواصل بين المدربين لتبادل الخبرات وليکن عن طريق اللقاءات الدورية، ووسائل التواصل الإلکترونية الحديثة،واقترحوا دعوة الخبراء في المجال للحضور مع المدربين الجدد لإبداء الملاحظات وتعزيز الإيجابيات،ويعزز ذلک اختيار المدربين ذوي الخبرة الکافية في مجال التدريب أو التعاون الاجتماعي. والعمل على وضع معايير لانتقاء المدربين، والعمل على رفع الحوافز المادية للمدربين للحد من تسرب ذوي الخبرة منهم، وتجهيز وإعداد معهد متخصص للتدريب.

وتتفق هذه النتائج التي بينت حاجة الدورات التدريبية لبعض الجوانب التطويرية مع نتائج دراسة سرحان (1434هـ) حيث أکدت على ضرورة تطوير برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج.

عرض ومناقشة استجابات عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية على عبارات المحور الذي يمثل واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة.

 والجدول(8) التالي يوضح التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية

جدول (8)

التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية ن=157

من الجدول السَّابق نجد أن نتائج العبارات المتضمنة في محور واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية کانت کما يلي: بالنَّظر لمتوسطات العبارات الموجبة التي يتکون منها محور واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة نجد أن قيمها تراوحت ما بين (2.29) إلى (2.68) درجة مما يعني أنه تمت الموافقة عليها من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية، واذا ما نظرنا للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة للعبارات الموجبة نجد أنها حصلت على نسب مئوية تتراوح من (45.2%-79.6%) للتقدير موافق، وعلى نسب مئوية تتراوح من (18.5%-40.1%) للتقدير موافق لحد ما، وعلى نسب مئوية تتراوح من (4.5%-22.3%) للتقدير غير موافق.

أما بالنسبة للعبارات السالبة فلم تتم الموافقة على أن مدرب البرنامج لم يکن متفاعلا مع المتدربين، أو أنه لم يکن متمکنا من التدريب، بينما تمت الموفقة على أنه هناک تقصيرا في الإعلان عن دورات برامج المقبلين على الزواج. وأن کثير من المقبلين على الزواج يجهل هذه البرامج.

وبالنَّظر للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة لکلّ عبارة من العبارات على حدة نستنتج أن غالبية عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية يروا أن توقيت ومکان ومدة انعقاد برنامج المقبلين على الزواج تعتبر مناسبة، کما يحتاج لعنصر الجذب والتشويق. ويفضل أن يکون له أکثر من مدرب. کما أنه احتوى على أنشطة تدريبية کافية. لکنه يحتاج إلى أنشطة تفاعلية. وإلى موضوعات مشوقة. کما أکدوا على حاجة البرنامج لإجراء اختبار معلوماتهم حول مفاهيم الحياة الزوجية قبل بداية البرنامج. کما أکدوا حاجة البرنامج إلى الإعلان عنه في الصحف والفضائيات، ولعرض محتواه على الإنترنت واليوتيوب.

وجاءت نتائج المقابلة مع المدربين والمدربات مؤکدة على أن البرامج بحاجة إلى إعداد تقييم قبلي وبعدي للبرنامج للمتدربين والمتدربات. والحاجة إلى قياس أثر التدريب بالمتابعة والتواصل مع المتدربين والمتدربات بعد البرنامج. وتوفير المناخ التدريبي المناسب لإقامة الدورات التدريبية. واختيار المقر الثابت المناسب لتقديم البرنامج کي يتسنى للمدرب تصور المکان مسبقا.کما اقترحوا إيجاد آلية جديدة وفعالة للتسجيل في برنامج المقبلين على الزواج.

وتتفق هذه النتائج التي بينت حاجة الدورات التدريبية لبعض الجوانب التطويرية مع نتائج دراسة سرحان(1434هـ) حيث أکدت على ضرورة تطوير برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج . کما تتفق أيضا في تأکيدها على زيادة حجم الدعاية و الإعلان عن هذه الدورات مع نتائج دراسة الشهري(1431هـ) التي أکدت أن من أکثر المعوقات التي تواجه تحقيق مشروع ابن باز الخيري لأهدافه من وجهة نظر المسئولين والمستفيدين افتقار المشروع لطرح منشورات تعريفية لخدماته. کما أن الدورات التدريبية تحتاج إلى إعلانات واضحة لأفراد المجتمع للاستفادة أکثر، وأيضا مع نتائج دراسة الحصيني(1433هـ) التي أشارت إلى قلة التغطية الإعلامية للبرامج الموجودة وإبراز دور القائمين عليها. وکذلک دراسة عسکر (د.ت) التي أکدت على حاجة مشاريع ولجان الزواج بالمملکة إلى دعم مادي وإعلامي للقيام بدورها وتحقيق أهدافها.

عرض ومناقشة استجابات عيِّنة الدِّراسة الحاليَّة من المقبلين على الزواج على عبارات المحور الذي يمثل دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية. والجدول (9) التالي يوضح التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية

جدول (9)

التکرارات والنِّسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لکلّ عبارة من عبارات محور دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية ن=157

من الجدول السَّابق نجد أن نتائج العبارات المتضمنة في محور دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية، کانت کما يلي: بالنَّظر لمتوسطات العبارات التي يتکون منها محور دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة نجد أن قيمها تراوحت ما بين (2.28) إلى (2.90) درجة مما يعني أن العبارات من وجهة نظر عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية موافق عليها، وإذا ما نظرنا للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة للعبارات نجد أنها حصلت على نسب مئوية تتراوح من (45.2%-89.8%) للتقدير موافق، وعلى نسب مئوية تتراوح من (9.6%-37.6%) للتقدير موافق لحد ما، وعلى نسب مئوية تتراوح من (0.0%-17.2%) للتقدير غير موافق، وبالنَّظر للنسب المئوية لتکرار کلّ فئة من فئات الاستجابة لکلّ عبارة من العبارات على حدة نستنتج أن غالبية عيِّنة الدِّراسة من المقبلين على الزواج والذين التحقوا بالدورات التدريبية يروا أنها توضّح حقوق کل من الزوجين على الآخر، وترشد لأهمية بناء الحياة الزوجية على أهداف واضحة، وإلى الأسس الصحيحة لاختيار شريک الحياة، وإلى الأمور الشرعية المرتبطة بالمعاشرة الزوجية الصحيحة.، وإلى ضوابط الرؤية الشرعية، وإلى کيفية تلافي الأخطاء الشائعة في فترة ما قبل الزواج من الناحية الشرعية، وإلى الفروق النفسية بين الجنسين ، والفروق في طريقة تفکير کل من الجنسين، وإلى آداب التواصل الاجتماعي مع أهل الزوجين، وإلى الأسس السليمة للعلاقات الاجتماعية بالآخرين، وإلى کيفية إدارة ميزانية البيت، وإلى مهارات التواصل الفعال بين الجنسين، کما تستلزم الإشارة لکتب حول الحياة الزوجية، ولشرائط سمعية وبصرية عن الحياة الزوجية.

وجاءت نتائج المقابلة مع المدربين والمدربات مؤکدة على أن البرامج بحاجة لتوفير مراجع للمادة التدريبية للمدرب وللمتدرب، وبالأنشطة التدريبية والتي يطلب من المدرب أن يوفرها، ودعمها بسلسلة من المحاضرات والبرامج التوعوية والتثقيفية

وتتفق هذه النتائج التي بينت حاجة الدورات التدريبية لبعض الجوانب التطويرية مع نتائج دراسة سرحان (1434هـ) حيث أکدت على ضرورة تطوير برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج .

وهذه النتائج أيضا تتفق مع نتائج دراسة کلا من العساف (1432هـ) والشهري (1431هـ) وآل درعان (1431هـ) و طه(1434ه) في أن البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج في مشروع ابن باز الخيري بمدينة الرياض، ومرکز مودة الاجتماعي بمدينة جدة ، ومرکز الاستشارات العائلية بقطر على التوالي کانت فعالة وذات أهمية في تدريب المقبلين على الزواج.

الإجابة على السُّؤال الثَّاني:

س2: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين الذکور والإناث المقبلين على الزواج في تقدير مدى أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ؟

وللإجابة على السُّؤال الثاني وحيث إنَّ المتغير المستقل النَّوع يتکون من مستويين (ذکر، أنثى)، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لمتغير النَّوع، واستخدم لاختبار دلالة الفروق اختبار ت للعينات المستقلة لمعرفة الفروق بين المجموعتين من المتدربين الملتحقين في البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة

والجدول(10) التالي يوضح نتائج اختبار ت للعينات المستقلة لدلالة الفروق في وجهة النَّظر حول مدى أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة.

جدول(10)

اختبار (ت) لحساب الفروق بين متوسطي المتدربين وفقا لمتغير النَّوع (ذکر، أنثى) في وجهة نظرهم حول مدى أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ن=157

 * مستوى الدِّلالة عند 0.05

من الجدول السَّابق يتَّضح أن قيمة اختبار ت لمحور (مدى أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة)، قد کانت تساوي (-0.18) ، وهي غير دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) أي أنه لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في وجهة النَّظر حول مدى أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة بين المتدربين والمتدربات.

ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن أهمية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة متقاربة لدى عينة الدراسة من الذکور و الإناث وذلک لحاجتهم لما تقدمه من تدريب في هذا المجال.

وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة کلا من العساف (1432هـ) والشهري (1431هـ) وآل درعان (1431هـ) و طه(1434ه) في أن البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج في مشروع ابن باز الخيري بمدينة الرياض، ومرکز مودة الاجتماعي بمدينة جدة ، ومرکز الاستشارات العائلية بقطر على التوالي کانت فعالة وذات أهمية في تدريب المقبلين على الزواج.

الإجابة على السُّؤال الثَّالث:

س3: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين الذکور والإناث المقبلين على الزواج في تقدير مدى استفادتهم من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ؟

وللإجابة على السُّؤال الثالث وحيث إنَّ المتغير المستقل النَّوع يتکون من مستويين (ذکر، أنثى)، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لمتغير النَّوع، واستخدم لاختبار دلالة الفروق اختبار ت للعينات المستقلة لمعرفة الفروق بين المجموعتين من المتدربين الملتحقين في البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة

والجدول(11) التالي يوضح نتائج اختبار ت للعينات المستقلة لدلالة الفروق في وجهة النَّظر حول مدى استفادتهم من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة.

جدول(11)

 اختبار (ت) لحساب الفروق بين متوسطي المتدربين وفقا لمتغير النَّوع (ذکر، أنثى) في وجهة نظرهم حول مدى استفادتهم من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ن=157

 * مستوى الدِّلالة عند 0.05

من الجدول السَّابق يتَّضح أن قيمة اختبار ت لمحور (مدى الاستفادة من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة)، قد کانت تساوي (-2.13) ، وهي دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) أي أنه توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في وجهة النَّظر حول مدى استفادتهم من البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة بين المتدربين والمتدربات. وقد جاءت هذه الفروق لصالح المتدربين الذکور حيث بلغ متوسط استجابتهم على هذا المحور(38.12) بينما کان متوسط استجابة المتدربات من الإناث على هذا المحور(36.089)

ويمکن تفسير هذه النتيجة باختلاف المدربين ومدى خبرتهم المتفاوتة قد تکون لصالح مدربين الذکور، أو قد ترجع لطبيعة عينة الذکور و الإناث في مجتمع له خصوصيته الثقافية کالمجتمع السعودي حيث الأبناء من الذکور يکونون بعيدين عن أمور وتفاصيل الزواج ولا يتم التحدث معهم حولها حتى يحين موعد الزواج، بعکس الفتاة التي تکون قريبة من والدتها ونساء الأسرة وتسمع بشکل أو بآخر عن أمور الزواج وتجارب الآخرين حوله، ولعل هذا العامل جعل الذکور من عينة الدراسة الحالية يملکون شعور أعلى بالاستفادة من الدورات التدريبية بينما عينة الإناث وجدت أن بعض ما ورد فيها معلوم لديها مسبقاً.

الإجابة على السُّؤال الرابع:

س4: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين الذکور والإناث المقبلين على الزواج في تقدير واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ؟

وللإجابة على السُّؤال الرابع وحيث إنَّ المتغير المستقل النَّوع يتکون من مستويين (ذکر، أنثى)، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لمتغير النَّوع، واستخدم لاختبار دلالة الفروق اختبار ت للعينات المستقلة لمعرفة الفروق بين المجموعتين من المتدربين الملتحقين في البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة

والجدول(12) التالي يوضح نتائج اختبار ت للعينات المستقلة لدلالة الفروق في وجهة النَّظر حول واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة

جدول(12)

 اختبار (ت) لحساب الفروق بين متوسطي المتدربين وفقا لمتغير النَّوع (ذکر، أنثى) في وجهة نظرهم حول واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة ن=157

 * مستوى الدِّلالة عند 0.05

من الجدول السَّابق يتَّضح أن قيمة اختبار ت لمحور (واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة)، قد کانت تساوي (-1.537) ، وهي غير دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) أي أنه لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في وجهة النَّظر حول واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة بين المتدربين والمتدربات.

ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن واقع البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة متقارب لدى عينة الدراسة من الذکور والإناث وذلک لتشابه الإمکانيات المادية والمعنوية التي تقدمها جمعية أسرتي لکلا المتدربين من المقبلين على الزواج ذکور وإناث.

وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة کلا من العساف (1432هـ) والشهري (1431هـ) وآل درعان (1431هـ) و طه(1434هـ) في أن البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج في مشروع ابن باز الخيري بمدينة الرياض، ومرکز مودة الاجتماعي بمدينة جدة ، ومرکز الاستشارات العائلية بقطر على التوالي کانت فعالة وذات أهمية في تدريب المقبلين على الزواج.

الإجابة على السُّؤال الخامس:

س5: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين الذکور والإناث المقبلين على الزواج في تقدير دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية؟

وللإجابة على السُّؤال الخامس وحيث إنَّ المتغير المستقل النَّوع يتکون من مستويين (ذکر، أنثى)، تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لمتغير النَّوع، واستخدم لاختبار دلالة الفروق اختبار ت للعينات المستقلة لمعرفة الفروق بين المجموعتين من المتدربين الملتحقين في البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين على الزواج بمنطقة المدينة المنورة

والجدول(13) التالي يوضح نتائج اختبار ت للعينات المستقلة لدلالة الفروق في وجهة النَّظر حول دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية

جدول(13)

 اختبار (ت) لحساب الفروق بين متوسطي المتدربين وفقا لمتغير النَّوع (ذکر، أنثى) في وجهة نظرهم حول دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية ن=157

 * مستوى الدِّلالة عند 0.05

من الجدول السَّابق يتَّضح أن قيمة اختبار ت لمحور (دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية)، قد کانت تساوي (-1.36) ، وهي غير دالة إحصائيا عند مستوى (0.05) أي أنه لا توجد اختلافات ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) في وجهة النَّظر حول دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية بين المتدربين والمتدربات.

ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن دور البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي بمنطقة المدينة المنورة في الحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية متقارب لدى عينة الدراسة من الذکور والإناث وذلک لأهمية الدور الذي تقدمه للحد من حدوث مشکلات في السنة الأولى لحياتهم الزوجية من خلال التدريب على أهم الأسس لبناء حياة أسرية سعيدة.

وهذه النتيجة تتفق مع نتائج دراسة کلا من العساف (1432هـ) والشهري (1431هـ) وآل درعان (1431هـ) و طه(1434ه) في أن البرامج الإرشادية للمقبلين على الزواج في مشروع ابن باز الخيري بمدينة الرياض، ومرکز مودة الاجتماعي بمدينة جدة ، ومرکز الاستشارات العائلية بقطر على التوالي کانت فعالة وذات أهمية في تدريب المقبلين على الزواج.

التوصيات والمقترحات

وبناء على ما أسفرت عنه نتائج الدِّراسة الميدانية ببياناتها الکمية والکيفية توصي الدراسة بما يلي:

1. توحيد الحقيبة التدريبية على مستوى المملکة بما يناسب الواقع المجتمعي ،ووفق الأعراف والتقاليد.
2. توفير مراجع مساندة للمادة التدريبية للمدرب وللمتدرب .
3. توفير الأنشطة التدريبية، ودعمها بسلسلة من المحاضرات والبرامج التوعوية والتثقيفية.
4. توفير المناخ التدريبي المناسب لإقامة الدورات التدريبية.
5. اختيار مقر ثابت ومناسب لتقديم البرنامج کي يتسنى للمدرب تصور المکان مسبقا.
6. العمل على رفع الحوافز المادية للمدربين للحد من تسرب ذوي الخبرة منهم.
7. العمل على وضع معايير لانتقاء المدربين.
8. إعداد تقييم قبلي وبعدي للبرنامج للمتدربين والمتدربات.
9. تطوير محتوى الحقيبة التدريبية بحيث تغطي أغلب الموضوعات ذات العلاقة، مثل الجانب الطبي، وتزويدها بالأمثلة الحياتية، مع الترکيز على المهارات التطبيقية.
10. الإعلان عن البرامج في الصحف والفضائيات، وعرض محتواها على الإنترنت واليوتيوب.

دراسات مقترحة:

1. دراسة لتقييم مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين والمقبلات على الزواج بمنطقة المدينة المنورة " دراسة تتبعيه "
2. دراسة لتقييم مدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها جمعية أسرتي للمقبلين والمقبلات على الزواج " دراسة ميدانية "
3. دراسة مقارنة لمدى فاعلية البرامج التثقيفية والتطويرية التي تقدمها الجمعيات الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في المملکة العربية السعودية للمقبلين والمقبلات على الزواج " دراسة ميدانية "