القيم التعبيرية في مقبرة تحتمس الثالث کمدخل لتدريس التصوير لطلاب المرحلة الإعدادية

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 باحثة ماجستير بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة

2 أستاذ التخطيط والإدارة التعليمية

3 مدرس التصوير – کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص
 يتناول البحث القيم التعبيرية في الفن المصري القديم والفکر الأسطوري له وما بيه من سمات مميزة لهذه الحضارة ، کما يتناول دراسة فلسفة البعث والخلود من خلال دراسة العقيدة الدينية عند المصري القديم من مصادرها الأساسية ، کما يتطرق البحث لعدد من المقابر الفرعونية التي ارتبطت بالفکر الأسطوري ومنها مقبرة سيتي الأول ورمسيس السادس ومقبرة سن نجم .والمقبرة موضوع الدراسة مقبرة تحتمس الثالث وما بها من تصاوير فنية مميزة للعالم الآخر, حيث قامت الباحثة بدراسة وتحليل بعض الصور الموجودة بالمقبرة تم إجراء تجربة عملية- على طلاب المرحلة الإعدادية بموضوعات فنية ترتبط بالفکر الخيالي وتم عمل اختبار قبلي عن موضوع رحلة لطفل مع الشمس(يوم مع الشمس)وموضوع خيالي لرسوم کارتون تصور حوار بين الطفل والشجرة وتم عمل اختبار بعدى عن رحلة مع الشمس لملک فرعوني بعد عرض الصور الفنية عن المقبرة للطلاب .
 ويتم عمل تحليل واستبانه لأعمال الطلاب لقياس کيف تم تأثر الطلاب بالفن المصري وأهمية تناوله کمادة لتنمية خيال و قدرات الطلاب الفني

الموضوعات الرئيسية


المقدمة :

مقدمة البحث:

 تعد الحضارة الفرعونية مهد حضارات الشرق وأم الغرب هي أقدم حضارة إنسانية على وجه الأرض ولدت مع مولد الزمان کما وصفها المؤرخ المصري القديم مانيتون (نزلت على أرض الإله المقترح جب بتاح) ومنه اتخذت اسمها التي ما زالت تحتفظ بيه إلى الآن.([1])

 والنظرة العابرة للفن المصري تکاد توحي في أول الأمر بأنه فن ساذج أو لا نرى فيه الحياة ذلک لأنه فن الرسم والنقش لم يتقيد بقواعد الرسم والمنظور .

 فالفن التصويري الذي يقدمه الفنان المصرى هو أقرب إلى الحقيقة هو فن يريده الميت في مقبرته لمصلحته وفائدته في العالم الآخر والحضارة المصرية بصفه عامه تنزع إلى التصوير في کثير من مظاهرها لتسجل صورا متلاحقة تعکس حياة المصريين وأفکارهم. ([2] )

 والمصريون القدماء کانوا أکثر شعوب العالم اعتدادا بتاريخهم وکانوا ينظرون إلى ماضيهم نظرات ملؤها الاحترام والتقديس ويمکن القول بأن ظاهرة الاجبتومانيا کانت منتشرة وکانت تأخذ صورة التغنى دائما بالماضي باعتباره أفضل من الحاضر الذى يعيشون فيه .

 وما من أمه حديثه أو قديمه عنيت بأمر موتاها عناية المصريين القدماء بموتاهم ومادعا المصريين إلى بذل جهدهم وثروتهم في إعداد مقابرهم أو منازلهم الخالدة على حسب التعبير المصرى القديم إلا اعتقادهم الراسخ بفکرة الخلود ورغبتهم في حفظ الجثة حتى يظل القرين ( الکا ) فيها.([3])

لقد ظفر فن التصوير منذ ولد بحرية لم يظفر بها فن النحت إذ کان من شأن المصورين أن ينزوا في أعماق المقابر أشهراً في تأمل عميق بينهم وبين العالم الخارجي حجاب کثيف.

 وفى ظل الدولة الحديثة بلغ التصوير عصره الذهبي وکان لتلک النهضة الکبيرة التي حققتها مدينه طيبه (واسه) وازدياد مقابرها أثر في تطور التصوير الذى کان أيسر من النقش في الجدران الصخرية ولا سيما أجزاءها العليا وتعد الدولة الحديثة المرحلة الکبرى للتصوير المصرى إذا قيست بالعهود السابقة نظرا لوفرة النماذج وتنوعها فمنذ عهد حتشبسوت وتحتمس الثالث حتى نهاية الأسرة العشرين حوالي (1490-1087 ق.م ) قدم فنانو طيبه أعمالا في الذروة متتابعة دون انقطاع. ([4])

ونستطيع أن ندرک أن تطور فن التصوير في الدولة الحديثة ونقاء الخطوط وخلوها من الشوائب وإيقاع التکوين والمرونة المناقضة لصرامة الدولة الوسطى.

کان المصور المصري له طابعه الخاص فإذا صور إنسانا عنى بإبراز القسمات المميزة في الوجه وحده وصور سائر الجسد على نمط لا يعدوه وهو إن صور أنثى جعل جسدها يقيض رشاقة وان صور رجلا جعله شابا قويا.

ويمکن تقسيم ما أنتجه الفنان المصرى القديم إلى مجموعات ثلاث : مجموعه أولى تصورأساطير مصرالقديمة من العالم الأخر وآلهته وأقدارهم ،ومجموعه ثانيه تصور الطقوس الجنائزية ،ومجموعه ثالثه تصور مشاهد من الحياة.

 ولم يکن اختيار الفنان للوضعه الجانبية لتصوير الوجوه خضوعا لقواعد الرؤية الفنية وإنما کان حرصا منه على التأثير الذى يعطيه التصوير فقدم للجسم صورة تتفق والصورة التي تشکلت في ذهنه.([5])

نبذة عن تحتمس الثالث:

انفرد تحتمس الثالث }من –خير-رع{أحد أعاظم رجال الحرب من الفراعنة المصريين بالعرش عام 1468}ق.م{ وصف تحتمس الثالث في بعض النصوص ( الثور الصغير الهائج الذى يهدد بقرونه ولا يقف أمامه شئ – لتمساح سيد الرعب في المياه والذي لا يمکن اقترابه) ودام حکم تحتمس الثالث قرابة 53عام.([6].)

التصوير في عهد تحتمس:                                          

 نجد الفن قد احتفظ بتجانس وتقارب من طرازي الدولتين القديمة و الوسطى کالوقار الشديد وبعض الجمود في الحرکة والحرص على استخدام الألوان الکثيفة النضرة فوق خلفيه ذات لون أزرق سماوي. ويشهد التصوير الجدارى في المقابر الخاصة على مدى الاستمتاع بالرفاهية إذ أصبحت القواعد الفنية أکثر مرونة وتدرجت الألوان وتنوعت لکي تتمشى مع تعدد اللوحات ومع الرغبة في تصوير الأجناس المختلفة والأشياء الغريبة .(.[7])

 ومن هنا رأت الباحثة أن تکون مقبرة تحتمس الثالث محورا للبحث للوقوف على السمات الفنيةوالنظم البنائية في الأعمالالتصويرية في مقبرة تحتمس الثالث.

مشکلة البحث:

من خلال تدريس مادة التربية الفنية لطلاب المرحلة الإعدادية بدا للباحثة بعض نواحي القصور فى الأداء التعبيري للطلاب وذلک لعدم وجود مصادر يمکن أن تثرى الرؤية الفنية والنواحي التعبيرية للطلاب وذلک لعدم وجود مصادر يمکن أن تثرى الرؤية الفنية والنواحي التعبيرية لدى الطلاب .                          

 ومن خلال تدريس الباحثة لطلا ب المرحلة الإعدادية وجدت إنهم يستطيعون التعبير عن الموضوعات الخيالية ولکن بطريقة سطحية نوعا ما ووجدت الباحثة انه بإثراء الفکر الخيالي للطلاب بالقصص والأساطير المصرية القديمة يستطيع الطالب استنباط أفکار فنية کثيرة لموضوعاته التعبيرية فالقصص والفکر الاسطورى فى الفن المصرى وفى مقبرة تحتمس الثالث غنى بالأفکار الفنية التعبيرات الفنية الرائعة التى بدورها تثرى الفکر الفنى للطلاب فى المرحلة الإعدادية ولان المقبرة فريدة من نوعها فى التصاوير الجداريه وان کتاب امى دوات مصور کاملا فيه فهي غنية بالفکر الاسطورى والتعبيري عند المصري القديم.

 ً ومن هنا وجدت الباحثة أهمية إثراء النواحى التعبيرية للطلاب باستنباط أفکار فنية من الفکر المصري القديم في مقبرة تحتمس الثالث .                                                                        

ويمکن أن تتلخص مشکلة البحث فى التساؤل التالي :                                             

کيف يمکن إثراء النواحي التعبيرية فى رسوم طلاب المرحلة الإعدادية من خلال استنباط أفکار فنية وقيم تعبيرية من رسوم مقبرة تحتمس الثالث ؟

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى تحقيق إبعاد درامية داخل اللوحة التصويرية التي ينتهجها طلاب المرحلة الإعدادية من خلال الإعمال التصويرية بمقبرة تحتمس الثالث .

أهمية البحث:

1.   يسهم في الحفاظ على جزء من تراثنا القومي .

2.   يفيد في تأکيد القيمة التعبيرية لدى الطلاب ومتذوقى الفن.

 

فروض البحث:

  • ·   هناک نواحي ارتباطيه بين کل من الرسوم المبسطة الموجودة فى مقبرة تحتمس الثالث وإثراء خيال طلاب المرحلة الإعدادية .
  • ·   يمکن لتلک الرسوم أن تصبح منطلقا" فنيا" وفکريا" لصياغة الموضوع عند طلاب المرحلة الإعدادية.

حدود البحث:

  • ·   حدود زمنية : وتتمثل في إحدى مقابر الدولة الحديثة في الفن المصري القديم وهى مقبرة تحتمس الثالث.                    
  • ·   حدود مکانية: الفصل الدراسي    .                             

منهج البحث:                                                                                                  

تتبع الباحثة المنهج التجريبي في تجربة الباحثة والوصفي التحليلي في الإطار النظري .

الإطار النظري للبحث:

  • ·   دراسة الفن المصري القديم والقيم التعبيرية فيه .
  • ·   دراسة بعض المقابر التي ارتبطت رسومها بالقصص والأساطير .
  • ·   دراسة وتحليل بعض الصور الموجودة في مقبرة تحتمس الثالث .

التعبيرية: Expressionism

ًجوهر التعبيرية هو الرغبة فى إبراز وتوضيح الانفعال الداخلي ’أو العاطفة الکامنة فى موقف انسانى بعينه’على أساس أن هذا الکون المکون الداخلى للموقف هو الجوهر وأن الملامح الخارجية للشخصيات أو حتى الوقائع الاجتماعية محکومة بهذا الجوهر الداخلى وأن استعراض الفن للملامح الخارجية لابد أن يهدف الى الکشف عن هذا الجوهر .

لذلک عمد التعبريون فى کل الفنون الى تحطيم الأشکال والصور الخارجية المتناسقة والطبيعية

القيم التعبيرية :

هي قيم نسبية يمکن الاستدلال عليها بمدى وضوح مستوى درجة القيم التشکيلية فى تحقيق مضمون العمل ومما يمکن أن تحققه العناصر التشکيلية من تفاعل مع الخبرة الإدراکية للمشاهد فى تکشف وتتبع فکرة العمل.([8])

ويعد الفن المصري القديم أحد الفنون التي يمکن من خلاله استلهام العديد من الأعمال الفنية التي تحمل قيما تشکيلية عالية. واستطاع الفنان المصرى التعبير عن افکارة وتصوراته عن الحياة بعد الموت والبعث والخلود في أعمال فنية دقيقة التعبير وأکثر حساسية عن فکره وفلسفته تجاه الحياة.

 وهذه الأحاسيس والمشاعر الفنية متأصلة في فکر المصري لأننا قد ورثنا هذه المشاعر والأحاسيس الفنية ’وانه لمن الفائدة العظيمة أن نتعمق في دراسة الفن المصرى وفکر الفنان المصرى من خلال تعبيراته الفنية التي خلدها لنا في الآثار العظيمة التي تألفت منها الحضارة المصرية حتى نثرى النواحي التعبيرية في رسومنا الحالية وتعبيرات أطفالنا الفنية. عدم الالتزام بقواعد المنطق الفني التقليدية مثل المنظور ’و الأبعاد ’ونظريات الضوء والمساحة في الرسم ’ وان هذه القواعد المنطقية تربط الفن بأشکال تتماثل مع سطح الأشياء الحقيقية ولکنها لاتعبر عن جوهرها الحقيقي الکامنة في داخلها ’ وان الاعتماد على الحواس وحدها في استيعاب العالم وتصويره في الفن يخلق فنا کاذبا ’ لأنه يعتمد على الدلالة التي تتکون في الذهن عن العالم بعد أن تدرکه الحواس ’ وتجمع للعقل مجرد ملامحه الخارجية.( [9] )

 ًوفى کل تعبير يمکننا أن نميز بين حدين :الأول هو الموضوع المعروض بالفعل ’وهو اللفظ والصورة ’ و الشئ المعبر’والثاني هو الموضوع الموحى بيه ’ والفکرة اللاحقة ’ والانفعال ’ أو الصورة ’المثارة والشئ المعبر عنه ’ إن المدرک يشعر بموضوعين مختلفين ’ وان التعبير ينشأ عن ما يدرک.)[10](

الفن المصري والقيم التعبيرية فيه:

 " يبدو الفن المصري من بعيد وکأنه صورة مقربة جامدة لن تتطور, ولکنک إذا ما أنعمت النظر فيها عن قرب لمست ما فيه من تطور واطراد وحرية في التعبير وتجديد في حدود إطاره المفروض. ولعل هذا الحکم الخاطف مرده إلى بعدنا عن الحضارة المصرية القديمة بعداً شاسعاً لن نستطع معه أن تتبين ما بين مراحله المتباعدة, وما يقتضيه هذا التباعد من خلاف وإذا نحن نحکم على تلک المراحل حکماً واحداً متناسين أن ما بين مرحلة عهد الکاتب المتربع والمرحلة الکلاسيکية الکبيرة أي ما بين عهد الأهرام والمدرسة الصاوية يبلغ أکثر من عشرين قرناً.([11])

ًالفن المصري قام على أسس استخدام مسقطين هما الأفقي والرأسي معا" ولئن بدا هذا مخالفا" لما ندرکه بحواسنا فقد قصد بيه إلباس الصورة لونا" من الإبهام السحري إلى جانب ما اتصف بيه المصري من تحکيم الفکر والبصيرة وجعلهما وحدهما المهيمنين على إبراز الحقيقة من جميع أوجهها وصورها.([12])

ًفقد کانت الأسطورة تعنى فکرة وخيال: للخيال حظ اکبر يکاد أن يطغى على حظ الفکرة.

والأسطورة نوع من الإبداع الفکري في ثوب خيالي . وان أية نظرة عميقة إلى أية أسورة من تلک الأساطير القديمة لتکشف عن اثر الفکر والرأي فيها.

وأکثر ما جاءت الأساطير القديمة لتعالجه هو تلک القضايا التي تشغل الناس من حولهم ,وتثير فيهم السؤال والرغبة في الاستفسار فجاءت الأساطير لتجيب عن هذا کله وتبسط للناس هذا کله.

وعلى هذا فالأسطورة المصرية القديمة وان بدت في مظهرها أنها خيال فقد کانت فى باطنها تعبيرا" عما يضطرب في النفوس من رأى وفکرة وتجربة .

عاش المصري أسيرا" لقوة مختلفة يخاف شرها ويرجو خيرها ولا يدرى کنهها واتخذها آلهة ولا غرابة في أن نجد للديانة المصرية طابعاً خاصاً تميزت بيه عن غيرها من الديانات الأخرى.([13] )

 کان المصري يعتقد أن الأبدية ليست هي فقط وحدة العالم الآخر ولکنها أيضاً جزء من السماء التي هي نفس جسد الربة "نوت"وأثناء النهار تنزلق الشمس على جسدها ثم تغطس في المساء فى أعماق السماوات المحيطة باللانهاية وهى التي غير معروفة للآلهة والأرواح على السواء وهنا تجرى إعادة الميلاد الغامضة للنجوم والموتى.ومن هذه الزاوية تأتى الطيور المهاجرة التي يمثل رحيلها وعودتها مغزى الموت وإعادة الميلاد ,کما أن شکل الطائر يستخدم لتصوير روح الإنسان "البا" التي تتحرک بحرية بين السماوات والعالم القديم.([14])

"أنهم يصيحون على رع,

وينتحبون للإله العظيم ,

وعندما يغيب,يکتنفهم الظلام,

وتغلق حفراتهم من فوقهم.

 وهذه هي الدورة الأبدية في الفکر المصري ’الحياة تؤدى إلى الموت,والموت يؤدى إلى الحياة,واليقظة للحياة المتجددة لا تستغرق أکثر من ساعة,وبعدها تمضى الحياة والضوء مع اله الشمس ,غير أن ساعة الابديه تناسب الأبعاد العملاقة في ذلک العالم وتعادل حياة کاملة على سطح الأرض.([15])ويرى "کريستيان دريوش"في کتابة" الفن المصري القديم "إن المصريين حين کانوا يضعون فنهم على الأخص في خدمة مطالب الحياة اليومية ,أو يتجهون إلى إشباع الحاجات النافعة ,کانوا يثبتون أن جهودهم تنتهي بالفطرة إلى الجمال الحر المتسم بالمرونة.

تمکن الفنان أن يعبر عن الحياة الخاصة, التي يحيياها ذلک الشعب. تلک الحياة القوية التي تضطرب بها والصور التي تمثل الأجسام من الجانب دائما",والأکتاف من الأمام والجذوع من ثلاث الأرباع ويبهره ذلک الخط البديع الصافي غاية في الصفاء الذي يصور النساء الصغيرات التي تبدو من تحت أغلالها الشفافة الرقيقة,وان مجموعة الألوان لا نهاية لها فى جميع منتجات تلک الفنون التي يتغلب فيها طابع البساطة المنطقية , وتنويع الخطوط الانيقه المتسقة ,کل هذه الصفات التي يتأتى لها أن تتهادن مع مقتضيات التقاليد فى هذا الضرب من الفنون ".([16])وبسبب تلک الفکرة التي کان يعتنقها قدماء المصريين بان الصورة تولد الحقيقة,وان تمثيل الشخص الميت على أية صورة ,حتى ولو کانت مجرد رسوم هيروغليفية , من شانه أن يفعل بيه فعل السحر فيدعوه ثانية إلى الحياة .([17])

"فالمصور المصري کان يرسم ,شخوصه مسطحه ذات بعدين ويهمل البعد الثالث لا جهلا"منه بقواعد المنظور بل إدراکا"منه بجوهر الفن الأصيل وهو الايحاکى الفنان بفنه موجودات الطبيعة الخارجية , محاکاة تجعل اللوحة الفنية صورة تطابق الواقع کما يعرفه الإنسان بعقله لا کما ينطبق ذلک على حواسه .([18] ) وإمعانا"في الإحساس بالحيز نجد تصاوير الجدار موزعة على حال تلفتنا"دوما"الى المرکز . عندما ننتهي الى الأطراف نرى تصاوير کل جدار قد ولت ظهورها الى الأخرى واتجهت کل منها الى المرکز فى جدارها , وهذا يعنى أن ليس ثمة صله بين جدار وجدار .وکان المصور المصري حريصا"على أن يلفت المشاهد الى نقطة الوسط التى هى المرکز.إذ أن المشاهد يکون مأخوذا"بالأعماق غير مشتت الأطراف بين العناصر التشکيلية الخارجية.([19])

 ونجد فن الأسرة الثامنة عشر فى هذه الحقبة حقق أسلوبا"متميز يعکس طبيعة القوى الجديدة التى شکلت شخصية العصر ,فهو إذن فن کلاسيکي محافظا"نوعا"ما ,يخلو من أية إثارة شخصية ويقوم على تقاليد وطيدة الأرکان شديدة التدقيق ميزت جميع أنواع التعبير التشکيلي فى الفن المصري القديم .([20])

 ويقول" ثروت عکاشة"في کتابة الفن المصرى القديم "وشهدت الأسرة الثامنة عشر مع ذلک تغيرا"فى مجال الزخرفة فقد ظهرت صور الآلهة الملونة والنباتات ظهورا" واضحا"على صروح الفراعنة , واکتسب فن التصوير والنقش أيضا" حرية اکبر فى التشکيل جعلتنا نشهد مناظر کبيرة دون أن تقسم الى صفوف ينفصل بعضها عن بعض . وکانت هذه الزخرفة بموضوعاتها مشرقة بألوانها کثيرة الخطوط المنحنية طغى عليها عنصر التجميل , وأصبح الرسم يحمل أکثر مما يحتمل." "ويقول أيضا" "انه کما تصور المصرى السماء بقرة تصور الأرض رجلا"مستلقيا"على ظهره أو على جنبه وقد نبتت المزروعات من جسده وسماه الإله "جب" , کما رسم آلهة السماء"نوت"على شکل سيدة تحنو على زوجها "جب " اله الأرض ومن بينهما الفضاء الذى هو الإله "شو" وقد وقف رافعا" السماء بيده. إذا کانت الشمس أهم ما شغل المصرى شمالا" وجنوبا" فقد صور هذا الإله "رع"صورا" مختلفة وفق ما يمليه الخيال . ولقد تصوره مرة على شکل عجل عظيم وهو يدفع قرص الشمس أمامه فى صفحة السماء ,وصوره أخرى على شکل عجل ذهبي تلده أمه بقرة السماء فى الصباح, ثم ينمو مع ساعات النهار فيصبح ثورا"يلقح أمه بقرة السماء ,ليولد من جديد شمسا"في الصباح"([21]) .

المقابر والمناظر الأسطورية :

 "وإذا کان بناء الأهرام فى الدولة القديمة قد جاء وليد العقيدة الشمسية القديمة وکان بمثابة المعراج الذى يصعد بيه فرعون حيث يتحد مع أبيه فى السماء, فقد اوحت ارض طيبه فيما بعد الى أبنائها من الفراعنة بأسلوب رمزي يختلف شيئا"عن الأسلوب الرمزي عند فراعنة الشمال . وکان الجبل الغربي القريب من النيل يفترش الأرض وکأنه بقرة قابعة تتمثل صورة طبيعية للآلهة حتحور تنحدر على جسمها الشمس العارية وکأنها تلقحها وتخصبها کل مساء, فتنحدر البذرة خلال الليل فى أحشائها ثم تولد مع المشرق ساعة الصبح من جديد وکان من الضروري من اجل المشارکة فى هذا البعث اليومي أن يدفن الفراعنة فى الجبل الغربي فى وادي الملوک والاشارف وکبار رجال الدولة فى جبانة الاشارف هناک.

 وان أول ما يطالعنا عند دخول مقبرة مصرية هو حيوية الألوان ,التى غالبا" ما تظهر على درجة کبيرة من النقاء بحيث تحدث فى المشاهد انطباعا" بعودة المصور لاستکمال العمل الذي لم يتمه.)[22](

 وبالإضافة للمناظر الأسطورية التى تصور ويلات العالمي الآخر , وکذلک تظهر الالهه ومناظر الخطاة والمعذبين , نرى أن الفنان قد قام برسم کتاب الامداوات فى مقبرتي أمنحتب الثاني وتحتمس الثالث بهيئات کروکية غير تقليدية, تعکس لنا الهدف الذى کان يدور فى مخيلة الفنان , فقد کان همه الأول هو تسجيل تعاويذ سحرية على جدران المقبرة , فظهرت الأشکال أشبه بالطلاسم , کما حاکى التنفيذ جدار المقبرة بورقة البردي حين حضر الجدار قبل العمل عليه بطبقة من اللون الأصفر بشکل لم يتکرر فى غير هاتين المقبرتين .)[23](

 وقد کانت نقوش المقابر الملکية الى عصر" حور محب " قاصرة على هذا الکتاب الواحد مع مناظر للملوک فى صحبة الالهه وأجزاء من " الابتهالات لرع " على أعمدة مقبرة تحتمس الثالث ")[24](.

 وکان ظهور کتاب "امى دوات " أول مرة فى الأسرة الثامنة عشرة فى مقبرة تحتمس الأول على أن أجمل النسخ وأفضلها وأکملها ما سجل بمقبرة "تحتمس الثالث" ," وأمنحتب الثانى" , وذلک فضلا عن نسخه أخرى کاملة بمقبرة الملک" أمنحتب الثالث "وفى مقبرة "رمسيس السادس" سجل احد عشر فصلا" بالنقش الغائر على غرار مقبرتي "تحتمس الثالث " و " أمنحتب الثاني " .( [25])

 "وفى مقبرة " ستى الأول " المليئة بالنقوش تحيط الأقسام الثلاثة الأولى من الامداوات بالتابوت الملکي فى القاعدة السفلى ذات الأعمدة , بل إن هناک ملخصا" خاصا" للنص يجتزئ معظم الأسماء والأفکار الهامة فى الامداوات بدون رسوم مصاحبه .

 يشير النص إلى رحلة العالم الآخر:

 " انى اعرف طريق الغرب , انى اجتاز البحيرة , انى اعبر قبة السماء , انى أنجو من قاعة الذبح , انى أتجاوز وادي الفيافي , انى اعبر البلد المقدس , انى انتعش فى السماء الرطبة , انى بار " .(نقلا عن الترجمة الفرنسية لمتون التوابيتCT .344 TRADUCTION . P. BARGUET).

 هذه المجموعة من التعاويذ السحرية السحرية والتي تزين صالة الأعمدة بمقبرة "سيتي الأول" وتابوته کان الغرض منها أن يمکن الملک من التغلب على قوى الشر في العالم السفلى, وان هذه التعاويذ تمده بکلمات السر والتي يحتاجها خلال البوابات والمحمية بواسطة ثعابين وألهه کما متبوع فى رحلته . ([26])ويبين النص التالي الى اى مدى کان قدماء المصريين يضعون ثقتهم فى التعويذات السحرية الطقسية :

 "ذلک الذي يعرف هذه الکلمة الالهيه , سيلازم "رع"وسط الالهه في السماء, سيکون النصر من نصيبه فى کل محکمة يمثل أمامها ويأکل الخبز فى کل مکان يتوجه إليه وسيتحول الى کل ما يرنو إليه ,حقا" أنها فاعلية ناجحة "

(نقلا عن الترجمة الفرنسية لمتون التوابيت CT 561 . TRADUTION .P. BARGUET ))[27](.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


منظر للإلهة "حتحور" على شکل بقرة داخل مقبرة"سيتي الأول"؛ وعلى اليسار رسم حديث رسمه "روبرت هاى" لنفس مشهد البقرة "حتحور" ولونه بألوان مائية ساطعة في محاولة منه لتخيل الألوان الأصلية

للوحة التي بهتت مع الزمن.

وفعلاً أخذت هذه الإلهة تفتک بالناس حتى سالت الدماء أنهاراً، فأشفق الإله "رع" على رعاياه وأمر عبدته أن تکف عن قتلهم، وتحايل عليها حتى کفت أذاها عنهم، وبذلک نجا العالم من الهلاک. لکن الإله "رع" سئم الحکم على الأرض فارتفع إلى السماء على ظهر "نوت"، ولکنها خافت فأسرع إليها الإله "شو" رب الهواء، ورفعها فوق کفيه، وهذا يمثل المنظر الموجود بالمقبرة.

بعث أوزوريس والرحلة داخل" أکر "من" کتاب الأرض":     

 

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المومياء المقدسة فى "قبوها"الذى يحيط بيه زوجان من شکل أوزوريس ,هذه المومياء تتضمن منطقيا"اله الشمس واوزريس , وکذلک الفرعون الميت .

 والواقع أن المومياء الملکية ترقد فى تابوتها الحجري تماما بين هذا المنظر الخاص بالإيقاظ ومنظر طريق الشمس.

 تحوى غرفة الدفن في مقبرة رمسيس السادس نفس هذه الصورة ,بتعديلات طفيفة ,فى النقش الخاص بکتاب الأرض .ففي قمة و الصورة فوق المومياء مباشرة ينکسر القوس السماوي بقرص کبير تبرز منه رأس الإله الصقر , اى شکل الشمس أثناء النهار , وتنبعث منه الاشعه المانحة للحياة إلى المومياء .([28])

 يصور الفصل " 59 "من کتاب الموتى المتوفى يشرب الماء من الآلهة "نوت"أو "حتحور",کان الشائع في تصوير هذا الفصل هو تصويرا لمتوفى راکعا"الى جانب بحيرة ماء بداخلها شجرة جميز وفى الشجرة تظهر الالهه "نوت"أو"حتحور",تصب له الماء من وعاء بيدها, وصور المصرى القديم هذا المشهد في مقبرة "سننجم"أن الربة تخرج من شجرة الجميز وتقدم للمتوفى وزوجته الماء والخبز وزهور اللوتس فيما يشبه المائدة الصغيرة بيدها.[29]

 

مقبرة تحتمس الثالث :

 انفرد تحتمس الثالث (1490-1436) بحکم البلاد بعد وفاة "حتشبسوت "واعتبر حکمه إنما يبدأ منذ وفاة أبية 1490ق. م متجاهلا فترة انفراد حتشبسوت بالحکم,وقد بدا عهدا"جديدا"في تاريخ مصر ,عهدا"کسب فيه لمصر النصر , وحقق لها السيادة على الشرق القديم .[30]وتقدمت الفنون التطبيقية تقدما"هائلا", ولم يکن غريب بعد هذا أن تنشأ الفکرة المثالية القائلة "الفن للفن"هذه الفکرة التي ترکت لنا نماذج عدة وکانت منف دائما" مصدر الهام الفنانين( [31]) .

"يقول آمون رع رب الکرنک".

يا أيها الثور القوى الذي يسطع في طيبة.

والذي انجبتة من اعضائى الإلهية.

"تحتمس"المخلد أبدا"الذي عمل لي کل ما تتوق إليه نفس "الکا".

إن آثارک أعظم من آثار کل ملک سلف.

واني لأثبتک على عرش "حور"مدة الآلف السنين حتى ترى الأحياء إلى الأبد.

القصيدة على لسان الإله آمون ,الذي حباه تحتمس الثالث بکل هذه الخيرات مقابل تلک الانتصارات التي منحه إياه ([32]).مقبرة الملک "تحتمس الثالث" :تتکون من محورين وهذان المحوران يکونان زاوية تکاد تکون قائمة .ومدخل هذه المقبرة فخم, يقع في مکان عال , وقد أقامت مصلحة الآثار سلما"من الحديد لکي يسهل الوصول إلى هذا المدخل المحفور في منطقة مرتفعة في صخر باطن الجبل.وقد اکتشف هذه المقبرة "لوريه"عام1898.([33])               

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

                

 

السلم الذي اقامتة مصلحة الآثار للمقبرة رسم تخطيطي للمقبرة

ويقول "د. سيد توفيق" في کتابة "تاريخ العمارة في مصر القديمة" في وصف المقبرة "نصل من المدخل إلى دهليز ينحدر انحدارا" شديدا" إلى أسفل يوصل إلى ممر ينتهي عند حجرة صغيرة يتوسطها سلم هابط ومنها إلى ممر صغير وأخيرا" نصل إلى حجرة البئر وقد سقفت الآن لکي يستطيع الزوار المرور عليها , وقد لون سقف حجرة البئر باللون الأزرق وبه نجوم بيضاء ويصل عمقه إلى 6 أمتار , بعد ذلک نصل إلى حجرة تکاد تکون مربعة , يحمل سقفها عودان , وسقفها مزدان بنجوم صفراء على أرضية زرقاء ,وسجل على جدرانها کشف طويل بأسماء الآلهة والآلهات التي ياتى ذکرها في کتاب "ما هو موجود في العالم الآخر"ويصل عددها إلى 741 اسما". ويوجد في الرکن الشمالي من هذه الحجرة سلما"هابطا"يوصل إلى حجرة الدفن التي اتخذت شکل الخرطوش الملکي .ولعل من أجمل مناظر حجرة الدفن المناظر المرسومة على الواجهة الشمالية للعمود الأول إذ نرى منظر فريد , غير متبع في المقابر الملکية في طيبة وهى المناظر التي تمثل الملک مع أفراد عائلته . ويمثل المنظر الأول الملک تحتمس مع أمه ايزيس وهما في مرکب في العالم الآخر ويتقدمهما رجلان يحمل أولهما رمز الإله" نفرتم" والثاني رمز الإله" حورس" . وتحت هذا المنظر يوجد منظر آخر يمثل تحتمس الثالث يرضع من أمه "ايزيس" والتي صورا المصرى کشجرة إلهيه بيدين بشريتين ممسکه بثديها لترضع ابنها الملک , ثم هناک منظر يمثل الملک تحتمس يتبعه زوجاته.([34])

 

منظر من جداران أعمدة حجرة الدفن     تفصيلة من الصورة السابقة

ويرى" اريک هورنونج "أن "هذا الرسم للملک والشجرة مقصود به تبيان أن الفرعون المتوفى يعود إلى أمه إلى ترضعه مرة أخرى کطفل صغير دلالة على تجديد الحياة في القبر ( [35] )ويقول أيضا" " أن مقبرة تحتمس الثالث هي المقبرة الملکية الوحيدة التي تحوى هذا المنظر , والواقع انه أول مثل لمنظر مقدس في مقبرة ملکية وکون هذا الفرعون له أم دنيوية تدعى ايزيس أدى بالتأکيد إلى استخدام اسمها بدلا من اسم حتحور أو نوت . وفى نفس الوقت فان الملک باعتباره حورس على الأرض في استطاعته أن يعود إلى أمه السماوية ايزيس التي کفلته وربته في الأسطورة , وحمته من کل الأخطار "([36]).

 يقول "جيمس بکى " في "موسوعة الآثار المصرية في وادي النيل" الجزء الثالث "المناظر الموجودة على جدران المقابر الملکية تکاد تنحصر جميعها في رسوم تمثل الحوادث الواردة في هذه الکتب السماوية وبخاصة کتاب العالم الآخر وکتاب الأبواب وکتاب رحلة الشمس أما کتاب الموتى فقد کان يستعمل فقط کضمان اضافى في حالات قليلة کما هو حادث في مقبرة تحتمس الثالث حيث کتب فصل هام على لفائف المومياء للملک تحتمس وان مقبرة تحتمس کانت مثوى أعظم فراعنة مصر ".([37])

 

تفصيلة من الساعة السابعة من کتاب الموتى   تفصيلة من الساعة الخامسة من کتاب الموتى

يقول النص:

 "فقد صعد الدرجات حتى وصل إلى النافذة الکبيرة ليطل على "رع" في مقرة ذي الشکل الهرمي ". وقد وقف الملک بمفردة , وفض الأختام الموجودة على المزلاج , وفتح الباب المزدوج , ورأى والدة "رع" في المقر الهرمي الفخم , ومرکب "رع" الصباحية ومرکب "آتوم " المسائية ".([38])

 "ويوجد منظر آخر على أعمدة حجرة الدفن منظر الابتهالات "لرع" والابتهالات لرع تکشف قدرة إله الشمس المطلقة وتواجده في کل مکان بواسطة صف طويل من الأشکال المنقوشة التي تدل بالکلمة والصورة على وظائف هذا الإله في عالم الموتى. هذه الأشکال والصور تصور طرق مخاطبة الخمسة والسبعين وتدل في نفس الوقت على تجليات رع المختلفة التي هي في حد ذاتها بمثابة الحرس المقدس للميت .([39])

 "الابتهالات لرع قصائد طويلة تضم 75 إبتهالاًمخصصة لمديح مختلف لأفعال اله الشمس في الغرب ،مملکة الموتى،القسم الأول من هذا الکتاب عبارة عن ابتهالات خاصة ،ولکن القسم الثاني يبين کيف يندمج الفرعون الميت بصفة تامة مع إله الشمس ،ويتم ذلک على ثلاث مستويات (1)الفرعون هورع (2)روح(با) الإله هو روح(با) الفرعون (3) مسيرة الفرعون في السماوات والعالم الآخر هي نفس مسيرة الشمس .

أنا أنت، وأنت أنا

روحک هي روحي (با)

أينما تذهب في العالم الآخر، اذهب أنا أيضا

وکيف تکون ،أکون

أينما تمر ،أمر

أسفارک هي أسفاري

وطريقي هو طريقک ،يارع

أسفاري هي نفس أسفارک

فأنا أسلک طريق الأفق 

 

أعمدة حجرة الدفن بالمقبرة

 

 

لأقوم بسفريات رع.([40])

 

 

 

الابتهالات لرع بالمقبرة

 

 

وتغطى جدران حجرة الدفن رسوم ونصوص تخطيطية من کتاب ما هو موجود في العالم الآخر وهى الخطوة الأولى نحو عمل الرسوم البارزة ذات الألوان المتقنة.([41])

 

الإطار التطبيقي:-

 يتمثل في إجراء تجربة بحثية مع بعض طلاب المرحلة الإعدادية بمدرسة ههيا الإعدادية للبنات بمحافظة الشرقية الصف المختار للتجربة الثانى الاعدادى قامت الباحثة بدراسة القيم التعبيرية بمقبرة تحتمس الثالث والفکر الاسطورى فيها, ومحاولة الاستفادة من هذا الفکر الاسطورى في توسيع خيال الطالب الفنى وإنتاج أعمال تصويرية مميزة تحمل طابع أصالة الفن المصرى القديم .

علاقة التجربة بأهداف التربية الفنية :

اشترکت التجربة مع أهداف التربية الفنية في :

  • ·   الاستفادة من الفن المصرى القديم وتذوق القيم التعبيرية فيه والاستفادة من التراث القديم .
  • ·   توسيع فکر وخيال الطالب في موضوعاته التعبيرية وتنمية الخبرة الجمالية لديهم .

الهدف الفنى للتجربة :

تهدف التجربةالى الاستفادة من الفکر الاسطورى في التراث المصرى القديم و مقبرة تحتمس الثالث لتکون منطلقا" لتدريس التصوير والموضوعات المتصلة بالفکر الخيالي للطالب في کل المجالات .

الجانب التطبيقي للتجربة :-

أولا :-  بداية بعمل اختبار قبلي لموضوع رحلة لطفل مع الشمس (يوم مع الشمس )على عينة من طالبات الصف الثانى الاعدادى عينة عشوائية ن =15

تم عرض الموضوع على الطالبات وفتح باب النقاش حول کيفية التعبير عن الموضوع يوم مع الشمس لطفل فاتحين باب الخيال الفنى غير مقيدين بالواقع وتم استعراض الأفکار الفنية من الطلبة والتعبير عن الموضوع وتقسيم اليوم إلى 12 ساعة کل ساعة بمرحلة في الرحلة للطفل تتمثل في ساعات النهار وموضوع الطفل والشجرة حوار خيالي لطفل مع الشجرة حدث بين الطفل والشجرة يتخيلها امة وطالبة تخيلتها تلعب معه ....والموضوع أنتج نتائج رائعة من قبل الطلبة.

ثانيا:- عمل اختبار بعدى بعد عرض الموضوع وتوضيح القيم التعبيرية في الفن المصرى القديم وفى مقبرة تحتمس الثالث قمت بعرض موضوع يوم مع الشمس ولکن ليس لطفل عادى لأمي أو ملک فرعوني وهنا ظهرا لاختلاف في فکر الطالب بعد عرض الصور والوسائل التعليمية حيث تحول التعبير الفنى لدية عن الموضوع الأول بصورة مختلفة فاتحين باب الخيال الفنى بصورة أوسع والنطاق الفکري اختلف ووسع المجال لدية بإدخال حيوانات مخيفة في الموضوع لتکون مغامرة للملک مع الشمس في اليوم على مدار الاثنى عشر ساعة ساعات النهار متخيلين الشمس في نهاية اليوم رجل عجوز وتأتى بعد ذلک لتولد من جديد وهذا ينطبق تماما " مع الفکر الفنى للمصري القديم وبعد عرض الرسوم على الطلبة ومقارنتها بالرسوم الفرعونية وجدت نتائج فنية مميزة جدا" للطالبات لا مقلدين للفن المصرى القديم أو ناقلين منه ولکن بادراک فني مميز وتوارث في الأفکار الفنية مع اختلاف العصور.

عينة التجربة :-

قامت الباحثة باختيار عينة عشوائية من طالبات الصف الثانى الاعدادى وکان الهدف هو القياس الفعلي على طلاب غير محددين حتى تتحقق المصداقية .

أسماء الطالبات المشترکات في عينة التجربة :-

م

الاسم

الصف

الفصل

1

أمينة فتحي السيد عبد القادر

الثانى الاعدادى

2/1

2

أية محي الدين شعبان

الثانى الاعدادى

2/1

3

ألاء محمد فؤاد السحلى

الثانى الاعدادى

2/1

4

بسمة عبد المنعم عبد العزيز

الثانى الاعدادى

2/2

5

سميرة عادل محمد السيد

الثانى الاعدادى

2/2

6

صفاء محمد إبراهيم القلش

الثانى الاعدادى

2/2

7

دنيا إبراهيم محمد عبد العال

الثانى الاعدادى

2/2

8

ولاء عبد الرحمن محمد

الثانى الاعدادى

2/3

9

هاجر کمال احمد متولي

الثانى الاعدادى

2/3

10

ياسمين على عبد الحميد

الثانى الاعدادى

2/3

11

نورا جمال عبد الستار

الثانى الاعدادى

2/3

12

نورا جمال نبيل محمد

الثانى الاعدادى

2/3

13

مريم فارس محمد النجدي

الثانى الاعدادى

2/3

14

يارا رأفت احمد فکرى

الثانى الاعدادى

2/3

15

منار محمود محمد فتحي

الثانى الاعدادى

2/3

         

 

 

عرض النتائج:

 

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أمينة فتحي السيد عبد القادر2/1

    الاختبار القبلي               الاختبار البعدى

 

 

       
   
 
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ألاء محمد فؤاد السحلى 2/1

           الاختبار القبلي            الاختبار البعدى

 

 

 

       
       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاء عبد الرحمن 2/1

   الاختبار البعدى             الاختبار القبلى

 

 

 

 

 

 

 

 

أية محي الدين شعبان2/1

       الاختبار القبلي            الاختبار البعدى

 

       
     
   
 

 

 

 

 

           

 

 

 

 

هاجر کمال احمد متولي 2/3

الاختبار القبلي           الاختبار البعدى

 

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسمة عبد المنعم 2/ 3

الاختبار القبلي           الاختبار البعدى

 

       
   
 
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ياسمين على عبد الحميد 2/3

الاختبار القبلي           الاختبار البعدى

 

 

 

 

 

 

 

يارا رأفت2/3

           الاختبار القبلي                  الاختبار البعدى

 

 

 

 

 

 

 

 

مها محمد يوسف 2/3

الاختبار القبلي          الاختبارالبعدى

 

       
   
 
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صفاء محمد إبراهيم القلش 2/2

الاختبار القبلي           الاختبار البعدى

 

 

 

 

 

 

 

ألاء السيد السيد 2/1

الاختبار القبلي           الاختبار البعدى

 

 

       
   
     

 

 

 

 

 

 

 

 

سميرة عادل محمد السيد 2/2

     الاختبار القبلي             الاختبار البعدى

 

       
   
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دنيا إبراهيم محمد عبد العال 2/2

    الاختبار القبلي             الاختبار البعدى

 

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نورا جمال نبيل 2/3

      الاختبار القبلي             الاختبار البعدى

 

       
       
 

 

 

 

 

 

 

 

 

نورا عبد الستار 2/3

      الاختبار القبلي             الاختبار البعدى

 

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منار محمود دسوقي 2/3

      الاختبار القبلي             الاختبار البعدى

 

 

 

 

 

 

 

 

مريم فارس النجدي 2/3

الاختبار القبلي           الاختبار البعدى

المعالجة الإحصائية:-

تم تحکيم أعمال التجربة العملية بالاستعانة باستمارة تحکيم وضعت مسبقا"وکان المحکمون هم السادة الأساتذة:-

  • ·    الأستاذ الدکتور: مصطفى الفقى ...أستاذ غير متفرغ ,کلية الفنون الجميلة ,جامعة حلوان.
  • ·    الدکتور:محمود لطفي بکر...مدرس تصوير, کلية التربية النوعية ,جامعة المنصورة .

جدول يبين درجات لجنة التحکيم في ظهور القيم في الاختبارين:

م

الدرجة قبلي

النسبة

الدرجة بعدى

النسبة

ملاحظات

1

3

30%

7

70%

 

2

3

30

7

70

 

3

5

50

7

70

 

4

3

30

8

80

 

5

4

40

7

70

 

6

4

40

8

80

 

7

5

50

7

70

 

8

3

30

7

70

 

9

4

40

7

70

 

10

5

50

9

90

 

11

4

40

7

70

 

12

3

30

7

70

 

13

5

50

9

90

 

14

3

30

7

70

 

15

5

50%

8

80%

 

المجموع القبلي =59

المجموع البعدى =112

 

 

النسبة في القبلي =        =%

 

 
   

 

 

 

النسبة في البعدى =

 

النتائجوالتوصيات :-

أولا النتائج:-

  • · أوضحت الدراسة بعض جوانب الفکر الاسطورى للفنان المصرى القديم في تعبيراته الفنية وفى رسومه المقبرية ، وکيف أن الفنان المصري القديم استخدم خيال الفني بأوسع الاتجاهات في تعبيراته الفنية مستند إلى بعض الکتب الدينية الموضحة له رحلة العالم الآخر لدى المصرى القديم ,وان الفن المصرى القديم فن ملئ بالقيم الفنية المميزة وان مقبرة تحتمس الثالث مقبرة غنية بالرسوم التعبيرية المميزة في الفن المصرى القديم .
  • · أثبتت الدراسة العملية انه يمکن الاستفادة من التراث المصرى القديم ورسومه التعبيرية ورسوم جداريات مقبرة تحتمس الثالث کمدخل جديد لتدريس التصوير لطلاب المرحلة الإعدادية .
  • ·     ظهور الحرکة والإيقاع في الفن المصرى القديم أدى بدورة إلى انعکاس ذلک على رسوم الطلبة.
  • · حققت التجربة الهدف الفنى المراد تحقيقه وکذلک أهداف التربية الفنية من تذوق القيم الفنية والتعبيرية في التراث المصري القديم والاستفادة منه في تنمية روح الابتکار والإبداع الفنى للطالبات .
  • · نال عرض صور جداريات المقبرة على الطلبة تجاوبا کبيرا منهم ، ظهر ذلک في زيادة اهتمامهم ورغبتهم في استمرار هذه الطريقة التي تنمي لديهم الفکر الخيالي والإبداعي .

ثانيا التوصيات :-

ترى الباحثة أن الفن المصرى القديم يعد مصدرا"قويا"يجب أن تتناوله الدراسات التصويرية والأبحاث العلمية .



[1]: توفيق عبد الحميد : العمارة في حضارة مصر الفرعونية :مکتبة الانجلو المصرية,1984 , ص 30.

[2] : سيريل الدريد : الفن المصري القديم :ترجمة احمد زهير , مراجعة محمود ماهر ,مطابع هيئة الآثار المصرية 1990, ص 31 .

[3]: محرم کمال : صفحات من تاريخ مصر الفرعونية :تاريخ الفن المصري القديم , مکتبة المدبولى , 1991, ص57.

[4]:ثروت عکاشة : الفن المصري القديم العين تسمع والأذن ترى : ج2 ,العمارة , الهيئة المصرية العامة للکتاب ,1991 , ص 910.

[5]: ثروت عکاشة : الفن المصرى القديم , جزء 2 , مرجع سابق , ص 850.

[6]:عبد العزيز الصالح : الشرق الأدنى القديم مصر والعراق ,مکتبة الانجلو المصرية ,1996, ص 309.

[7]: ثروت عکاشة :مرجع سابق : ص 924.

[8]: محمد إسحاق قطب: المفهوم الجمالي لتناول الخامة في النحت الحديث ’رسالة دکتوراه’ کلية التربية الفنية ‘حلوان 1994’ص31

[9] :سامي خشبة :مصطلحات الفکر الحديث ’مکتبة الأسرة 2006 ’ ص201 .

[10] :جيروم ستولنتيير:النقد الفني’دراسة جمالية وفلسفية ’ترجمة فؤاد زکريا ’ الهيئة العامة المصرية للکتاب ’1981’ص378.

[11]ثروت عکاشة : الفن المصري1 , العين تسمع والأذن ترى , النحت والتصوير الهيئة المصرية العامة للکتاب,الطبعة الثانية ,1990 ,ص315.

[12]1954,,Andre lhote":apernture egyptienne" p-20 .

[13]ثروت عکاشة : الفن المصري 1,مرجع سابق,ص178.

[14]:اريک هورنونج: وادي الملوک أفق أبديه العالم الآخر لدى قدماء المصريين ,ترجمة :محمد العزب موسى ,مراجعة د.محمود ماهر طه ,مکتبة المدبولى 1996 ص128.

[15]:اريک هورنونج :مرجع سابق ص191.

[16]:کريستيان ديروش:الفن المصري القديم,ترجمة,محمود خليل النحاس,احمد رضا,مراجعة :د.عبد الحميد زايد:المصرية للنشر1998ص28-29.

[17]:کريستيان ديروش :مرجع سابق :ص31.

[18]:Jaromir malek ;Egyptian art , phidon 1999 ,p.39 .

[19]:ثروت عکاشة :الفن المصري 1, مرجع سابق ص314.

[20]:ثروت عکاشة :الفن المصرى 2, مرجع سابق, ص 699.

[21]: ثروت عکاشة: الفن المصرى 1 , مرجع سابق, ص496 ,186.

[22]Arpug mekhtarian : la pinture egyptinne : wasmuth.1989, p. 20.                                        

[23]Week .Kent ,R. The treasures of valley of the kings : the american university press , 2001 , p. 144 .

[24]:اريک هورنونج : وادي الملوک أفق أبدية : مرجع سابق , ص 103.

[25]: زاهي حواس : سيدة العالم القديم , دار الشروق ,2001 ,ص 257.

[26]SACRED: SITES OFANCIENT EGYPT ,LORNA OF AKES , 2001 , P. 103.

[27]فرنسواز دونان , روجيه لشتنبرج:المومياوات المصرية , ترجمة ماهر جويجاتى , دار الفکر للدراسات والنشر 1997 , ص 39.

[28]اريک هورنونج: وادي الملوک أفق أبدية :مرجع سابق , ص 165.

[29]:aldred ,Cyril.la emmpiredes des conguerants , callimard,1979,p. 125 .

[30]- محمد بيومي مهران :دراسات في تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم , دار المعرفة الجامعية 2000,ص 119.

[31]: ثروت عکاشة الفن المصرى القديم 2 , مرجع سابق , ص 627.

[32]- سليم حسن مصر القديمة جزء 5 , مکتبة الأسرة 2000, ص 514 .

[33]-سيد توفيق : تاريخ العمارة في مصر القديمة , الأقصر , دار النهضة العربية ,ص 217 .

[34]: د. سيد توفيق : تاريخ العمارة في مصر القديمة , مرجع سابق , ص 273 .

[35]:- اريک هونونج: وادي الملوک أفق أبدية : مرجع سابق : ص 85.

[36]:- نفس المرجع ص 86 .

[37]: جيمس يبکى : الآثار المصرية في وادي النيل الجزء الثالث , ترجمة لبيب حبشي – شفيق فريد , مراجعة محمد جمال الدين مختار ,الهيئة المصرية للکتاب1993, ص 162.

[38]- جيمس يبکى مرجع سابق , ص 224.

[39]اريک هورنونج :وادي الملوک أفق أبدية ، مرجع سابق ، ص 125.

[40]: نفس المرجع ص 123.

[41]: جيمس يبکى :موسوعة الآثار المصرية فى وادي النيل ، ج 3،مرجع سابق ،ص 195.

المراجع :-
أولا المراجع العربية :
1-ثروت عکاشة : الفن المصري القديم العين تسمع والأذن ترى ج 1 ,النحت والتصوير ,الطبعة الثانية الهيئة المصرية العامة للکتاب ,1999.
2-ثروت عکاشة :الفن المصري ج 2 العين تسمع والأذن ترى ج2 العمارة ,الهيئة المصرية العامة للکتاب, 1991.
3-سليم حسن :مصر القديمة ج 5 ,مکتبة الأسرة ,2000.
4- سليم حسن : مصر القديمة ح 6 ,الهيئة المصرية العامة للکتاب1992.
5- سيد توفيق :تاريخ العمارة في مصر القديمة , الأقصر, دار النهضة العربية ,1990.
6-عبد العزيز الصالح :الشرق الأدنى القدم مصر والعراق,مکتبة الانجلو المصرية ,1996.
7-محرم کمال :صفحات مشرقة من تاريخ مصر الفرعونية ,تاريخ الفن المصري القديم , مکتبة المدبولى ,1991.
8-توفيق عبد الحميد :العمارة في حضارة مصر الفرعونية ,مکتبة الانجلو المصرية ,1994.
9-محمد بيومي مهران :دراسات في تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم ,دار المعرفة الجامعية ,2000.
10- سامي خشبة :مصطلحات الفکر الحديث :مکتبة الأسرة ,2006.
11-زاهي حواس : سيدة العالم القديم ،دار الشروق ، 2001.
ثانيا المراجع المترجمة :
12- سيريل الدر يد الفن المصر القديم , ترجمة احمد زهير ,مراجعة محمود ماهر ,مطابع هيئة الآثار المصرية ,1990 .
13- کريستيان ديروش : الفن المصري المصري القديم ,ترجمة محمود خليل النحاس ,احمد محمد رضا , مراجعة عبد الحميد زايد ,المصرية للنشر , 1998.
14- جيمس بيکى :الآثار المصرية في وادي النيل ,ج3-ترجمة لبيب حبشي –شفيق فريد ,مراجعة محمد حمال الدين مختار ,الهيئة المصرية العامة للکتاب ,1993.
15- اريک هورنونج :وادي الملوک أفق أبدية العالم الآخر لدى قدماء المصريين ,ترجمة محمد العزب موسى ,مراجعة محمود ماهر طه ,مکتبة المدبولى ,1996.
16- فرانسواز دونان –روجيه لشتنبرج :المومياوات المصرية ,ترجمة ماهر جويجاتى ,دار الفکر للدراسات والنشر والتوزيع ,1997.
المراجع الأجنبية :
1-Andre Lhote:la peinture egyptiennne,1954.
2-Arpug.mekht arian:la pinture egyptinne, wasmuth1989.
3-alderd,Cyril:la emmpiredes des conguerants,callimard,1979 .
4-Sacred:sites of ancient, Egypt ,lorna of akes,2001.
5-Week kent.r:the treasures of valley of the kings, the AmericanUniversity press,2001.
 6- Jaromir malek ;Egyptian art , phidon 1999 .