دور الحراک الثقافي في التغير الاجتماعي وحماية الأمن الفکري

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

-

المستخلص

مشکلة الدراسة:  مع بروز عصر الحراک الثقافي وما صاحبه من ثورة في الاتصالات، ونظم إدارة المعرفة، أصبحت الحاجة ملحة إلى الاستفادة من ذلک التقدم الهائل في الوسائط المتعددة.
ومن أهم معوقات الحراک والتغير ما يعرف بالعزلة التي تقود إلى حالة من الانغلاق العقلي والتصلب في التفکير، کما أن التقاليد القديمة تکون أحد العوائق التي ترفض التغير الحضاري حيث أن هذه التغيرات تهدد أمنه وسلامته الأساسية، وهو يقاوم التغيرات التي لا يفهمها وخاصة التي تفرض عليه فرضاً قسرياً .
والسؤال الرئيس الذي تنطلق منه هذه الدراسة.
- ما الحراک الثقافي وأثره في التغير الاجتماعي وحماية الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية ؟
مجتمع الدراسة: يتکون من أساتذة الجامعات السعودية.
أهم النتائج:
1- وجود علاقة ارتباط طردي بين الحراک المعرفي والأمن الفکري.
2- وجود علاقة إرتباطية طردية بين متغيرات الحراک الثقافي والاجتماعي ومستوى الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.
3- وجود علاقة إرتباطية بين مستوى الحراک الثقافي وحماية الأمن الفکري.
أهم التوصيات:
1- الاهتمام بمعارض الکتب المحلية والدولية.
2- الاهتمام بالمؤتمرات الدولية.
3- رعاية مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية.
4- زيادة أعداد الجامعات وتنويع تخصصاتها،
5- رعاية المخترعين ومخترعاتهم وبراءات الاختراع.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة:

إن المجتمع السعودي مجتمع قديم يتميز بالاستمرارية من جهة، وبالانفتاح على غيره من المجتمعات من جهة أخرى، مع الاحتراز بأن الاستمرارية والانفتاح في هذا المثال بالذات لا تعني مجرد تراکم الثقافات المتتابعة طبقة بعد أخرى ؛ إذ تتمتع المملکة العربية السعودية بمعدة ثقافية کفء استطاعت – على مدى التاريخ الطويل – وما تزال تهضم وتفرز الثقافات الأصيلة والوافدة، وأن تخرجها في نسيج منفرد بريء من الرقع والندوب في إطار تراثه الإسلامي باعتبار أن البناء الديني بأبعاده العقدية أساسًا يحوي ويؤثر في کل الأبعاد الأخرى المتصلة بالمجتمع، ومن ثم فليس من الغريب أن يظهر ويتأثر – في الوقت نفسه – بالواقع الاجتماعي السعودي  الذي هو مستمر في غير تکرار رتيب، ومستقر في غير محافظة متزمتة، ومنفتح على العالم المحيط في غير خوف أن يبتلعه هذا العالم أو أن يمسخه.

ويشهد العالم خلال السنوات الأخيرة تسارع في مجال المعرفة، وقد تزامن هذا مع ثورة في وسائل الاتصال مما سهل عملية انتقال مختلف مکونات الثقافة بين مختلف أنحاء العالم، وهذه المکونات بالنسبة للمجتمع المنتقلة إليه قد تکون مفيدة أو غير مفيدة، المرغوب فيها وغير المرغوب فيها، والتي تتعارض مع نسق القيم المحلي والتي لا تتعارض معه وهکذا، وليس في إمکان المجتمعات قفل الأبواب أمام حرکة تنقل هذه المکونات الثقافية.

ويعد الحراک الثقافي من خصائص عصرنا الحالي، حيث بلغت فيه معدلات تزايد المعارف حداً لا سابق له، وتضخم حجم الاکتشافات العلمية فيه بدرجة کبيرة. وأدى هذا التقدم إلى بزوغ ثورة في البحث وأدواته ومجالاته، وتصاعدت أعداد المنشغلين بالعلم والتکنولوجيا، بالإضافة إلى الاقتراب من غياب الفجوة بين الاکتشاف العلمي والتطبيق العملي على النطاق الواسع بشکل مثير.

وعموما فإن الإنسان يتميز بقدرته على إنتاج الثقافة واستهلاکها، وهذه أهم خاصية تميزه عن بقية المخلوقات، ولکل مجتمع معرفته وثقافته الخاصة التي يتسم بها ويعيش فيها، ولکلِ معرفة ميزاتها وخصائصها ومقوماتها المادية التي تتألف من طرائق المعيشة والأدوات التي يستخدمها أفراد المجتمع في قضاء حوائجهم والأساليب التي يضعونها لاستخدام هذه الأدوات. فکلمة الثقافة هي أکثر کلمة شهدت انتشاراً وازدهاراً، وليس هناک مفهوم أکثر تداولاً واستخداما کمفهوم الثقافة أو الثقافة، التي تندرج تحت اتجاهين، الأول اتجاه واقعي يرى الثقافة کل ما يتکون من أشکال السلوک المکتسب الخاص بمجتمع أو جماعة معينة من البشر، والثاني اتجاه تجريدي يرى الثقافة مجموعة أفکار يجردها العالم من ملاحظته للواقع المحسوس الذي يشمل على أشکال السلوک المکتسب الخاص بمجتمع أو بجماعة معينة، وأفضل وصف لأي معرفة أو ثقافة يقوم على معرفة نظمها الاجتماعية وتحليل هذه النظم التي تحل فيها الثقافة، ويمکن تحديدها بتسعة نظم: الأسرية، والتربوية، والدينية، والأخلاقية والجمالية، واللغوية، والاقتصادية، والقانونية، والسياسية، ويکتسب الأفراد هذه الأنماط الثقافية المناسبة عبر عملية التنشئة الاجتماعية، بدءاً بأساليب السلوک المتنوعة وصولاً إلى الأنشطة الجماعية وسلوکياتها، وکما ينفرد الإنسان عن جميع المخلوقات بقدراته على صنع الثقافة والمعرفة فإن کل مجتمع بشري ينفرد بخصائص معرفية تميزه عن بقية المجتمعات، فالثقافة نتاج اجتماعي وإنساني، ولا وجود للثقافة من دون إنسان، والمجتمعات دائمة التغير، فالتغير قانون تخضع له جميع الظواهر، فقد تموت الثقافة إذا تفکک المجتمع الذي أنتجها، والثقافة إذن تتحرک وتتطور، ذلک أن کل جيل يقوم بالإضافة إلى "الموروث الثقافي" من خلال التعليم والتجربة، وتسمى هذه العملية التراکم الثقافي، والعناصر الثقافية المتراکمة تعمل وتستمر في صور کثيرة طالما استمرت الوظيفة التي تؤديها في المجتمع، ولعل ظاهرة الحراک الثقافي والانتشار من الظواهر التي حظيت بنصيب کبير في علم الاجتماع الثقافي، لأنها تتعلق بحراکاتها الخارجية، وقد ثبت أن أکثر التغيرات تأتي من الخارج، وقد فتحت آلية الانتشار الثقافي الباب منذ زمن لمسألتين: الأولى، تتعلق بوسائل الانتشار نفسها، مثل الهجرات والحروب والتجارة، والمعرفة اليوم أصبحت أکثر قدرة على الانتشار، والثانية، تتعلق بالموقف من الثقافات الأخرى، وکيفية استقبال المجتمع للعناصر الجديدة الوافدة، ومن خصائص الثقافة أنها أفکار وأعمال، سواء نظرنا إلى الثقافة کعناصر أو اخترعها الإنسان لسد حاجاته الأولية والثانوية، وتختلف المعارف والثقافات في مضمونها وتتباين إلى درجة التناقض أحياناً، فما يعتبره مجتمع ما فضيلة هو رذيلة وربما جريمة في ثقافة أخرى، ويعود التباين بين المعارف والثقافات إلى عوامل موضوعية مثل البيئة الجغرافية وطبيعة الاتصال والتعاون، وحجم الجماعة الإنسانية التي يجري فيها التفاعل، والقيم السائدة في المجتمع تلعب دوراً کبيراً في التنوع الثقافي، کما أن طبيعة الإنسان کصاحب عقل مفکر ومبدع قادر على إنتاج أعداداً لا نهائية من الأفکار والبدائل، وأخيراً فإن الثقافة تبقى انتقائية انتقالية وتراکمية.

ولقد بات الحراک الثقافي جزءاً أصيلاً من التغيرات التي تحدث في المملکة العربية السعودية، ولإيضاح الدور الفاعل من الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية حيث کان لظهور البترول في بداية القرن العشرين تغيرات في معالم المملکة العربية السعودية، فأنشأت الطرق والمؤسسات التعليمية والصحية، وتم هيکلة الدولة، وظهرت الدولة الحديثة، وکل هذا التغير أدى إلى تغير مجرى الحراک الاجتماعي من الأفقي إلى العمودي بسبب تأثير المؤسسات التعليمية والمعرفية في تنشئة الناشئة السعودية تنشئة عصرية مبنية على التحصيل الدراسي والعلمي، الأمر الذي أدى إلى إکساب المواطن السعودي معرفة علمية جديدة، تؤهله في إدارة المؤسسات النسقية والبنائية السعودية الحديثة بمعنى أنه حدث تغيير ثقافي في المجتمع السعودي ساهم في انفتاحه على الثقافات الأخرى والتفاعل معها، وإنما من خلال ضوابط اجتماعية ودينية متمسک بها لم يتخلى عنها في حاجته اليومية والاستشرافية، أي تحرک نحو الأعلى في تقبله للمعارف الجديدة التي تسود العالم فاکتسب العلوم التقنية والنظريات الإنسانية التي تساهم في رقي ثقافته الاجتماعية ومستوى عيشه لکي يواکب تطورات العصر الذي يعيش فيه.

ومثل هذا الواقع الثقافي المتفرد وهذه السمات الثقافية المتميزة تثير تساؤلاً مهمًا، يتعلق بتفسير الثوابت والمتغيرات في المجتمع السعودي بالتعمق الکافي، وفي فهم ديناميکيات هذه الثوابت والمتغيرات (في قدمها واستمرارها وانفتاحها)، وفهم خبايا النسيج الثقافي السعودي والغوص وراء أعماقها

ويتطلب منا ذلک بدايةً استعراض بعض الأفکار النظرية والمنهجية نستکشف من خلالها رؤى الکتابات السوسيولوجية والأنثروبولوجية ومالها من دلالات نظرية تتصل بموضوع الثوابت والمتغيرات بعامة، وذلک من خلال عدة أبعاد تتصل بفکر بعض علماء الاجتماع من العرب وغيرهم على أنها مقدمات منهجية، ثم نحلل الثوابت والمتغيرات الأساسية في المجتمع السعودي برکائزها ومنطلقاتها في إطار أيدلوجية التشريع الإسلامي الذي تنتهجه المملکة، مع الإشارة إلى أهم عوامل المتغيرات التي تدعم وتهيئ المملکة للدخول إلى المستقبل، وتنافسية المملکة في إطار النظام التکنولوجي الجديد، هذا على صعيد الحراک الثقافي، أما على الصعيد الأمني فإن هذا الحراک تطلب تحولاً جديداً في المحافظة على توازن المعايير الثقافية التراثية مع الجديدة من أجل التضامن والتماسک البنائي، ولکي لا تغلب المعايير والنظريات المادية على المعنوية الموروثة في الاتساق البنائية لأن المعروف عن کل تغير ثقافي ومعرفي حصول نوعاً من الاضطراب وعدم التوازن في المعايير الثقافية، ولما کان الفکر العربي والإسلامي يمثل محور النسق الثقافي في البناء الثقافي السعودي فإن حمايته والمحافظة عليه يمثل الهوية الثقافية السعودية لذا يأتي توازنه ومعالجة  مهدداته أمر ضرورياً علينا الانتباه إليه ويسجل مواطن اضطرابه أو عدم توازنه لکي لا يخرج عن الهوية الثقافية السعودية.

وفي هذة الدراسة نلقي الضوء على الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية وأثره في التغير الاجتماعي وحماية الأمن الفکري من وجهة نظر النخب العلمية في المجتمع السعودي.

مشکلة الدراسة:

إن العالم کله – والعالم العربي جزء لا يتجزأ منه – في تغير مستمر، والتغير هو إحدى الحقائق القليلة، وفي رأي بعض المفکرين أن کل شيء ماديًا کان أو معنويًا يتغير باستمرار، إن هذا بعينه هو ما دفع الفيلسوف الإغريقي هرقليطس إلى القول : إن "العالم في تغير مستمر".

التغير إذا حقيقة لا يمکن الشک فيها، إنه بديهية أساسية في الحياة، هذا التغير قد يأخذ شکلاً أو آخر من الأشکال العديدة المتفاوتة التي تعم حياتنا والتي اهتم بها الفکر الحديث ؛ فقد يتخذ على سبيل المثال صور إصلاح فيکون متمهلاً جزئياً وبطيئاً، وفي کل الحالات قد يتداخل معنى المصطلح مع مصطلحات أخرى شائعة مثل مصطلحات التطور والتقدم والتمدن والتنمية وغيرها من المصطلحات المتشابهة.

والملاحظ أن هناک اتجاهات ذات طابع أيديولوجي تسيطر على عملية التغير في عالم اليوم، بعضها شرقي، وبعضها غربي، بعضها مجدد، وبعضها محافظ أو تقليدي، وهناک ما يؤخذ من نماذج وأفکار من الغرب أو الشرق دون فحص ملاءمتها موضوعياً وتاريخياً وثقافياً لمجتمعنا الإسلامي وفکره وعقيدته، وتکون النتيجة إخفاق تجارب التنمية، وتدفع الدول الإسلامية وشعوبها ثمن هذا التقليد المنقول عن الغرب أو الشرق أو نقل التجارب دون محاولة أقلمتها وجعلها مناسبة للبيئة الإسلامية، وفي السنوات الأخيرة أصبح مصطلح الحراک الثقافي يصاغ للإشارة إلى تلاحم الثقافة والثقافات بين الدول، وإلى زيادة الکمية الهائلة في المعلومات، وتناقل الباحثون هذا المصطلح بمسميات عديدة منها أزمة المعلومات، المعلومات والتنمية، ثورة المعلومات، ومع بروز عصر الحراک الثقافي وما صاحبه من ثورة في الاتصالات، ونظم إدارة المعرفة، أصبحت الحاجة ملحة إلى الاستفادة من ذلک التقدم الهائل في الوسائط المتعددة، والمعرفة لا تنشأ من فراغ؛ بل هي وليدة عوامل اجتماعية وثقافية وتاريخية تؤثر في بناء المجتمع معرفياً، وقدرته على إنتاج الثقافة وتوظيفها بکفاءة في جميع نشاطاته للارتقاء بمستوي الإنسان وإيصاله إلى مرحلة العطاء الکفء، وفهم معادلات الحياة واستعمالها  لبناء مجتمع أفضل؛ فإن الثقافة هي السبيل الوحيد لبلوغ هذه الغاية، وهي في حد ذاتها الأداة المحرکة للعنصر البشري لتحقيق حريته ورفع قيمته، وتحوله من التخلف إلى التقدم (أبو العينيين، 2002، 21).

ويتضح أن "هناک ارتباطاً وثيقاً بين مستوى الثقافة والقدرة الإنتاجية في المجتمع، وقد يکون هذا جلياً بمقارنة المجتمعات التي اکتسبت فيضاً من الثقافة في مجالات عدة، ونمو هذه المجتمعات وازدهارها؛ فکلما زادت الثقافة بالثقافة وإنتاجها، کلما زاد الإنتاج الاقتصادي وازدهر وارتفعت معدلاته التنموية" (الساعاتي، 2002، 23)، ويرى صابر (2003م) أن من أهم معوقات الحراک والتغير ما يعرف بالعزلة التي تقود إلى حالة من الانغلاق العقلي والتصلب في التفکير، ويؤکد Hagen (2006م) أن المجتمع التقليدي يقابله نماذج من الشخصية التسلطية المتصلبة، بينما المجتمع الحديث يقابله نماذج من الشخصية التي تتميز بالانفتاح الفکري والمرونة العقلية والقدرة على النقد وهي قدرات تقع في نطاق الإبداع، کما أن التقاليد القديمة تکون أحد العوائق التي ترفض التغير الحضاري حيث أن هذه التغيرات تهدد أمنه وسلامته الأساسية، وهو يقاوم التغيرات التي لا يفهمها وخاصة التي تفرض عليه فرضاً قسرياً، ويرى الباحث: أنه من منطلق الحراک الثقافي ونتائجه قد واصلت المملکة العربية السعودية مساعيها الحثيثة للتحول إلى مجتمع معرفي متکامل يقر المسئولية المشترکة والتکاملية بين الجهات ذات العلاقة في مجال الابتکار والاختراع ضمن النظام الوطني للابتکار قاعدة أساسية لدعم المخترعين ويعتمد الاستثمار في رأس المال الفکري وتقوم التنمية فيه على إنتاج الثقافة واستثمارها، وتعد الموهبة والإبداع والابتکار عناصره ورکائزه الأساسية، حيث شهدت المملکة مجموعة من التغيرات والتطورات والمشروعات الطموحة التي تهدف لتحقيق نقلة نوعية في مجال الابتکار والإبداع، وخطط التنمية من أبرزها براءات الاختراع، وإنشاء العديد من الجامعات على رأسها جامعة الملک عبدالله للعلوم والتقنية، وهناک کثير من الخطط منها: الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، والخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات، وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتکار، وحاضنات التقنية، ومراکز ومعارض الابتکار، وبرنامج دعم المخترعين السعوديين، تنفذه مدينة الملک عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبدأت المملکة في الاهتمام بحقوق الملکية الفکرية منذ وقت مبکر، وتحديداً منذ الخمسينيات الهجرية بحماية ما يسمى بالعلامات التجارية ووضع الأنظمة الخاصة بها، ثم کانت النقلة النوعية في عام 1402هـ عند انضمام المملکة لمنظمة الملکية الفکرية في جنيف (الوايبو) وتکليف مدينة الملک عبد العزيز للعلوم والتقنية بأمر سام کريم لتسجيل وإصدار الملکية الصناعية ومن ذلک براءات الاختراع والنماذج الصناعية والدوائر المتکاملة والأصناف النباتية، في حين أوکلت العلامات التجارية إلى وزارة التجارة والصناعة، وحقوق المؤلف إلى وزارة الثقافة والإعلام، وشهدت الآونة الأخيرة في المملکة العديد من الخطوات التي استهدفت اختصار الإجراءات الخاصة بتسجيل براءات الاختراع لتصل إلى المعدل العالمي الذي يتراوح ما بين العامين والثلاثة أعوام.

وحققت المملکة نقلة نوعية في مجال تأهيل القوى البشرية وتدريبها، حيث ارتفع عدد الباحثين من فاحصي براءات الاختراع من ستة أشخاص قبل انضمام المملکة لمنظمة التجارة العالمية إلى أکثر من خمسين فاحصاً، جميعهم من السعوديين وأغلبهم من الفاحصين المتقدمين، کما تم تکوين لجنة للنظر في المنازعات حول براءات الاختراع تضم أشخاصاً أکفاء سواء من الناحية النظامية والشرعية أو من الناحية الفنية والعلمية، وتصدرت المملکة المرکز الأول عربياً في عدد طلبات براءات الاختراع بحسب تقرير للمنظمة العالمية للملکية الفکرية (وايبو) إذ جاءت في قائمة الدول العربية ب 45 طلب براءة اختراع مقارنة ب 39 طلباً في عام 2005م. (جريدة الرياض، 13 يناير 2009، عدد14813)، ويسعى تبني المدينة والجامعات لفکر مستقبلي داعم للموهوبين والمبدعين والمخترعين عبر حاضنات التقنية ومراکز الابتکار إلى إيجاد شراکة بين المخترعين والمستثمرين لتکتمل منظومة الربط بين المدينة والجامعات والقطاع الصناعي، وما يشيع في ربوع هذه البلاد من نور العلم الإسلامي المشتمل على العقيدة الصافية، والأوامر والنواهي الإلهية  التي قامت عليها الدولة السعودية هي في الحقيقة تدابير وقائية للحفاظ على الأمن الفکري حمى الله تعالى بها العقول والأفکار من المبادئ الهدامة، من مختلف مصادر الضلال، فقد اجتثت ما نبت من جذور الشرک، لما عرف الناس بنور العلم، فحوربت البدعة والخرافة والشعوذة والإرهاب , وجميع ألوان الفکر المنحرفة بشتى صورها، وبذلک أمن الناس على أفکارهم فما عادت تنطلي عليهم الأمور، ولا يغرهم في متاهات الانحراف الفکري والانتکاس العقلي الغرور (الديبان، 2008، 2). لکل ما سبق فإن السؤال الرئيس الذي تنطلق منه هذه الدراسة.

- ما دور الحراک الثقافي في التغير الاجتماعي وحماية الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية ؟

أهدف الدراسة:

تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- التعرف على مکونات الحراک الثقافي والاجتماعي في المملکة العربية السعودية.

2- التعرف على مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

3- التعرف على العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

4- التعرف على أثر الحراک الثقافي والاجتماعي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

تساؤلات الدراسة:

1- ما مکونات الحراک الثقافي والاجتماعي في المملکة العربية السعودية؟

2- ما مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية؟

3- ما العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية؟

4- ما أثر الحراک الثقافي والاجتماعي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية؟

أهمية الدراسة:

1-الأهمية النظرية:

تنبثق أهمية هذة الدراسة من حيوية الموضوع الذي تتناوله وهو أثر الحراک الثقافي على التغير الاجتماعي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

کما تبرز أهمية الدراسة العلمية والنظرية مما قد تساهم به من لفت الانتباه إلى أهمية وأثر الحراک الثقافي على الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية، کما أنه من المتوقع أن تسهم هذة الدراسة في استنباط دراسات جديدة تلقي الضوء على أهمية الحراک الثقافي في التغير الاجتماعي وأثره على الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية، والمعوقات التي تواجه الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

کما أن دراسة موضوع الحراک الثقافي على الأمن الفکري له أهمية کبرى حيث أن تقدم الأمم ومبعث أمنها واستقرارها مرهون بسلامة عقول أفرادها ونزاهة أفکار أبنائها ومدى ارتباطهم بمکونات أصالتهم وثوابت حضارتهم وانتظام منظومتها العقدية والفکرية ونوعيتها الثقافية والقيمية.

2-الأهمية العملية:

تتضح الأهمية العملية للدراسة من دورها في تحديد مکونات الحراک الثقافي والاجتماعي والتي تؤثر على الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

کما أن نتائج الدراسة ستوضح الصورة الراهنة لدور الحراک الثقافي في التغير الاجتماعي وأثره على الأمن الفکري مما يساعد متخذي القرار من العمل على تنفيذ التوصيات والمقترحات والتخطيط لما هو أفضل.

الدراسات السابقة:

إن أثر الحراک الثقافي على الأمن الفکري من الموضوعات الهامة، والذي لم ينل اهتمام الباحثين بالبحث والدراسة، وقد تم البحث في العديد من مکتبات الجامعات السعودية والجامعات العربية، والمکتبات العامة عن هذا الموضوع وبعد البحث والمراجعة توصل الباحث إلى عدد من الدراسات التي تتشابه مع الدراسة الحالية في أحد جوانبها وتم عرض الدراسات کما يلي:

 

أولاً: الدراسات العربية:

الدراسات التي اهتمت بدراسة الحراک الثقافي أو الثقافي:

1- دراسة (شکري، 1979م) بعنوان: بعض ملامح التغير الاجتماعي الثقافي في الوطن العربي.

جريت هذه الدراسة في ثلاثة مجتمعات محلية في المجتمع السعودي وهي دراسة أنثروبولوجية من مجـال التغيـر الاجتماعي والثقافي في بعض المجتمعات المحلية في المملکة العربية السعودية موضوعاً لها.

وخلصت الباحثة إلى عدة نتائج جاءت على النحو التالي:

أ- قيام الدولة السعودية: فالنمو الثقافي والاجتماعي في المجتمع العربي السعودي يرجع الفضل فيه إلى الملک عبد العزيز- رحمة الله – الذي وحد أجزاء المملکة وأسس الدولة الحديثة ووضع أولى لبنات الإصلاح والنهوض الاجتماعي والاقتصادي الشامل في المجتمع العربي السعودي فقد بسطت الدولة سلطتها على کافة أشکال العصبية والروح القبلية، وحل محلها العقيدة الإسلامية التي آخت بين کافة أفراد المجتمع.

ب- ظهور النفط: يعتبر ظهور النفط من العوامل البارزة والمهمة التي أدت إلى التغير الاجتماعي والثقافي في المجتمع العربي السعودي.

ج- التغير في القطاع الزراعي: أدي ظهور النفط إلى اجتذاب الأيدي العاملة الشابة من القرى والمناطق الريفية وکان لها تأثير سلبية على العمل الزراعي.

د- حدوث تغيرات وتحول في النشاط التجاري: وفي الثروة الحيوانية وفي وسائل النقل التقليدية إلى جانب تغير البيت القروي، وکذا التغيرات التي لحقت بعادات الطعام وعادات دورات الحياة.

2- دراسة (الحميري، 1990م) بعنوان: (الاتصال الثقافي وتغير الأدوار في الأسرة السعودية)

جرت هذه الدراسة في منطقة قديد، وهي محاولة للکشف عن ذلک الدور الذي يلعبه الاتصال الثقافي بأشکاله المختلفة في تغير أدوار الأسرة السعودية.

وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها:

1- کشفت الدراسة عن أن نمط الأسرة الممتد لم يکن شائعاً بين الأسرة في مجتمع البحث، في حين أن أکثر أنماط الزواج شيوعاً هو الزواج الأحادي.

2- کشفت الدراسة عن تغير ملحوظ في مهن أرباب الأسر في مجتمع البحث حيث بلغت الموظفين من بين أفراد العينة (8,62%) في حين لم تتجاوز نسبة المزارعين(20%).

3- اتضح من الدراسة نمط الأسرة المرکبة في مجتمع البحث حيث تبين أن المتزوجين بأکثر من واحدة جعلوا لکل زوجة مسکنا خاصا بها بنسبة(100%).

4- کشفت الدراسة عن تغير في دور المرأة في مجتمع البحث حيث بلغت نسبة الموظفات والطالبات من بين نسبة أفراد العينة(32,85%).

3- دراسة (السليماني، 2003) بعنوان (التغير الثقافي وعلاقته بتغير نمط العلاقات الاجتماعية)

وهدفت الدراسة إلى التوصل لمعرفة ما يلي:

1- تأثير الاستخدامات التکنولوجية الحديثة على العلاقات الاجتماعية .

2- أنماط العلاقات الاجتماعية في ظل المتغيرات الحديثة داخل الأسرة وخارجها.

3- موقف الأسرة السعودية من الاستخدامات التکنولوجية الحديثة.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- العلاقات الشخصية لأفراد العينة فيتضح أن معظم الأفراد يقيمون علاقاتهم من داخل الأسرة بنسبة( 62,5%) والباقون يقيمون علاقاتهم خارج الأسرة،وأقل نسبة هم الذين يقيمون علاقات مشترکة تجمع بين داخل الأسرة وخارجها.

2- ويرجع التزاور القرابي إلى التنشئة الاجتماعية ووجود أواصر القرابة والمحبة بين الناس والمعتقدات الدينية التي تحض على صلة الرحم والتواصل والانتماء إليهم، والنسبة الأقل هي التي تترکها حسب الظروف والمناسبات .

3- ويوجد التعاون في جميع مجالات الحياة ويتمثل في المشورة من ناحية أو التعاون المادي والمعنوي من ناحية أخرى وتتساوى نسبة وجوده في حالات مختلفة.

الدراسات التي اهتمت بدراسة التغير الاجتماعي:

1- دراسة (العيسى، 1999م) الالتقاء الحضاري وأثره على التغيير في البناء الاجتماعي للأسرة "دراسة على المجتمع القطري.

إن دراسة الثقافة في مجتمع ما، هي المدخل الأساسي لفهم هذا المجتمع وأفراده وأنماط معيشتهم، وبما أن عناصر الثقافة تمتاز بالدينامية فقد تعددت عوامل التغير واختلفت باختلاف المجتمعات وبالتالي يزداد الاهتمام بدراسة التغير في المجتمعات، ولأن حقيقة التغير في حياتنا المعاصرة هي أکثر الظواهر وضوحاً وشمولاً وأجدرها بالدراسة والبحث والعمل، فإن ما يميز عصرنا هو سرعة التغير الثقافي إلى الدرجة التي تجعل الأشياء التي يحاول الناس الإبقاء عليها دون تغير يصيبها وقد أصبح من الضروري مواجهة التغير لأن عوامل التغير وما يتصل بها من ظروف الحياة الحديثة تتطلب اهتمامات کثيرة من مواجهته متجنبة بذلک ما يتمخض عن التغيير من مشکلات وظواهر، کما أن المجتمعات تختلف من حيث سرعة التغير الذي يحدث فيها نتيجة لما تتعرض له من ظروف داخلية وخارجية، وموضوع الدراسة الراهنة اعتبار الاستخدامات التکنولوجية عوامل معجلة للتغير في طريق الإنتاج کما أن زيادة السکان وهو عامل داخلي کان له الشکل الأکبر في تغير شکل النشاط الاقتصادي، وکلما ازداد أثر العوامل الخارجية کلما تطور هذا الشکل بحيث تزداد سرعة التغير في هذا المجال، وکل هذه العوامل أدت إلى اتجاه کثير من المجتمعات الريفية العصرية إلى التحضر، وترجع أهمية هذه الدراسة إلى أن موضوع البناء الاجتماعي من المفاهيم الأساسية في الدراسات الاجتماعية عامة، الأنثروبولوجية خاصة لاهتمام کثير من علماء الاجتماع بالدراسات الحقلية منذ أوائل هذا القرن، فقد انتهوا إلى أن دراسة المجتمعات الصغيرة يمکن أن تکون وسيلة لفهم المجتمع الإنساني في عمومة على أساس أن الحياة الاجتماعية في أي مجتمع عبارة عن نسيج متشابک، من العلاقات المتداخلة وأصبح مفهوم البناء الاجتماعي بفرض نفسه على معظم الدراسات الحديثة بعد أن کان مجرد فکرة غامضة.

وتستلزم الدراسة بالضرورة دراسة التغير الاجتماعي والثقافي إلا أنها تهتم بدراسة البناء الاجتماعي الذي يحدث فيه ذلک التغير.

بينما تهدف الدراسة الراهنة إلى العناية بالتنبؤ بالآثار الناجمة عن الحراک الثقافي والتغير الاجتماعي على حماية الأمن الفکري.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

1- نتيجة الالتقاء الحضاري حدث تغير في بناء الأسرة وأصبحت أسرة نووية ونتيجة الانتقال من مجتمع بدوي إلى مجتمع حضري شبه صناعي.

2- إن دور الأب في الأسرة الحديثة يختلف عنه في الأسرة الممتدة.

3- إن دور الأم في الأسرة الحالية تغير عن دورها في العائلة الممتدة وهذا يرجع إلى تغير في نمط الأسرة وتحويلها إلى أسرة نووية مستقلة.

2 – دراسة (الخطيب، 1999م) بعنوان:  صناعة البترول والتغير الاجتماعي.

هذه الدراسة توضح سعي الدول الآخذة في النمو إلى اجتياز فجوة التخلف واللحاق برکب الدول المتقدمة، وإحداث تغير اجتماعي موجه وتحديث مجتمعاتها وتوجيه اهتمامها لزيادة دخلها القومي لرفع مستوى المعيشة بين أفراد المجتمع، وتحقيق الرفاهية الاجتماعية ولذلک فإنها تتجه نحو التنمية المخططة وتولي اهتماماً خاصاً بالاتجاه نحو الصناعة، ورفع معدل إنتاجها الصناعي وتنويع النشاط الاقتصادي وخلق إمکانيات فرص عمل جديدة ورفع معدل الکفاية الإنتاجية لباقي قطاعات الإنتاج.

وکان لتفجير البترول أثر کبير نحو الأشکال الملائمة للتصنيع من التکنولوجيا والتعجيل بعملية النمو الاقتصادية والاجتماعي، وتثير قضية التغير الاجتماعي وارتباطها بالتنمية اهتمام الباحثين وتدعوهم إلى توجيه الجهد لدراستها بالتعرف على ملامح التغير وطبيعة المشکلات المصاحبة لهذا التغير، مما دعا الباحث إلى الاتجاه نحو دراسة هذا الموضوع والکشف عن دراسة للتغيرات التي طرأت على جوانب المجتمع والتغيرات المتوقعة نتيجة التصنيع في المجتمع، وذلک بالتطبيق على منطقة محددة من المجتمع السعودي وهي المنطقة الشرقية وصناعة محددة هي البترول.

نتائج الدراسة :

  • · وجود ارتباط بين الصناعة من ناحية وبين تغير نظرة الفرد للعمل والتعليم والوظيفة من ناحية أخرى وتغير المؤشرات التقليدية للمکانة الاجتماعية والاقتصادية.
  • · أدت الصناعة إلى تغير البناء الأسري من حيث تغير النمط التقليدي للعلاقة الأسرية إلى جانب حدوث تغير اتجاهات الأفراد نحو ظاهرة تعدد الزوجات وتنظيم النسل وإعادة توزيع الأدوار، وساعدت على وجود الأسرة متوسطة الحجم.
  • ·   أثبتت الدراسة إنه لا يوجد فرق کبير بين اتجاهات کلاً من العمال والبدو نحو الهجرة والاستقرار.
  • ·   أدت الصناعة إلى حدوث تغير کبير في البناء المهني وحدوث الحراک المهني بين الأجيال من ناحية أخرى.

الدراسات التي اهتمت بدراسة الأمن الفکري:

1- دراسة: (الحيدر،2003) حيدرعبدالرحمن، الأمنالفکريفيمواجهةالمؤثراتالفکرية.

وهدفت الدراسة إلى:

1- إيضاحأنالفکروالحريةالفکريةتکفلتبهمادساتيرالأمم،بلإن الشريعةالإسلاميةتؤکدتحريمالمساسبهماأوانتهاکهما .

2- إيضاحماهيةالأمنالفکريمعإيضاحأهميتهفيالتصديلکلمايؤثر علىالفکرويحرفمسارهعنالصواب .

3- إيضاحإسهامأجهزةالأمنفيتحقيقالأمنالفکري .

4- إبرازأهميةوسائلالإعلامفيتوجيهالرأيالعامواستقرارالأمنعلى مستوىالأفرادوالجماعات .

2- دراسة (الجحني، 2007) علي بن فايز، دور التربية في وقاية المجتمع من الانحراف الفکري.

وهدفت الدراسة إلى:

1- التعرف على مخاطر ظاهرة الانحراف الفکري وآثاره بين أفراد المجتمع.

 2- الوقوف على الدور التربوي والاجتماعي في التصدي لهذه الظاهرة بالأساليب العلمية.

3- التعرف على قنوات التأثير في نشر الفکر المنحرف.

4- إبراز الأعمال التربوية الوقائية من مخاطر الانحراف الفکري.

وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

أهمية رعاية الشباب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتصدي لکل ما يعکر صفو الأمن الاجتماعي، وهذا ما يتطلب إفساح المجال أمام العلماء والمفکرين والخبراء للقيام بواجب النصح والمشورة والتوعية بمنتهى الشفافية وتبصير أفراد المجتمع بخطورة الانحراف الفکري, ومقارعة الحجة بالحجة وتأصيل القيّم في النفوس عبر مراحل تنشئة تربوية سليمة لا تغفل معها اليقظة الأمنية، ورصد الفئات المنحرفة ونشاطاتها قبل أن تبدأ في بث سمومها إذ "الوقاية خير من العلاج" فالحفاظ على الوحدة الوطنية، والوحدة الفکرية، والوحدة الاعتقادية، والوحدة السلوکية، والوحدة العاطفية، هي أهم عناصر التماسٌک الاجتماعي والأمن الفکري.

3-دراسة (البقمي،  1430هـ)، ناصر بن محمد، أثر التحول إلى مجتمع معلوماتي على الأمن الفکري.

هدفت هذه الدراسة إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها:

1- تحديد مفهوم الأمن الفکري والمجتمع المعلوماتي.

2- إيضاح دور المجتمع المعلوماتي في التغير الفکري.

3- بيان کيفية استغلال المجتمع المعلوماتي في تهديد الأمن الفکري.

4- إيضاح السبل المناسبة للاستفادة من المجتمع المعلوماتي في تعزيز الأمن الفکري.

نظراً لطبيعة الدراسة النظرية، فقد تم استخدام منهج تحليل المضمون،وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها:

1- وجود علاقة وثيقة بين التحول إلى مجتمع معلوماتي والأمن الفکري.

2- يعد التحول إلى مجتمع معلوماتي من أبرز مهددات الأمن الفکري.

3- يرتبط التحول إلى مجتمع معلوماتي بالحراک الاجتماعي وثورة المعلومات.

4- يشکل المجتمع المعلوماتي مصدراً للتهديدات الأمنية.

5- أدى التحول إلى مجتمع معلوماتي إلى تغيير فکري نتيجة التدفق المعلوماتي الهائل.

4- دراسة (العمري، 1430) عبد العزيز بن إبراهيم العُمري، بعنوان:  الإعلام والأمن الفکري .

هدفت هذه الدراسة إلى التعريف بالإعلام ومفهومه ووسائله وأهدافه العامة والخاصة لبعض وسائله ومقارنتها بواقعها وخصوصاً الموجه منها للعالم العربي وتأثيرها وتمويلها ودوافعها المختلفة. کما تناول البحث الأمن ومفهومه, والفکر ومفهومه, وقام الباحث باستعراض لبعض الدراسات التي سبقت حول الموضوع سواء منها المحلي والإقليمي والعالمي.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها:

1- إن الإعلام من أي مکان في العالم يمکن أن يستهدف أي مجتمع، وأن في المملکة نتأثر بما يطرح من وسائل خارجية، ويؤثر في مجتمعنا شئنا أم أبينا.

2- ثبت أن وسائل الإعلام المختلفة يمکن أن تکون أداة في أي صراع ويمکن استخدمها لزيادة والانقسام وإثارة الفتنة.

3- أن مجتمعنا مستهدف وبقوة في أمنه الفکري وثوابته من وسائل إعلامية قد تکون ممولة من مواطنين، لکنها تدار بعقول غيرهم من الغرباء يقدمون أفکاراً تستهدف ثوابتنا ووطنا.

4- أن ما يطرح من قنوات لرجال أعمال وشرکات منسوبة ملکيتها لأي بلد أو مواطنيه تؤثر على سمعة هذا البلد سلباً وإيجاباً.


5- دراسة (عباس، 1430) نهاد فاروق عباس، بعنوان: الإعلام الأمني والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

هدف البحث إلى بيان العلاقة بين الأمن والإعلام، وبيان دور الإعلام في تغذية المجتمع بالتوعية الفکرية الأمنية والعمل على نشر الثقافات، وتوضيح مدى اهتمام وسائل الإعلام بنشر ما يستحوذ على اهتمام الجماهير من أخبار حول العالم يحتوي على أفکار جديرة بالعلم وربطه بسياسة الدولة،بصفة خاصة ما تمر به المملکة العربية السعودية من مرحلة التطور القافزة نحو ترسيخ دور الإعلام الأمني في المملکة، بيان أهمية الدور الأمني للفکر الإعلامي وعلاقته بالإرهاب.

وتوصلت إلى عدة نتائج من أهمها أن على وسائل الإعلام العمل على مقاومة التيارات الفکرية المنحرفة سواء کان هدفها الدين أو السياسة التي لا تنفصل عن الدين الحنيف الذي يرسم للدولة الإسلامية أسلوب وطرق السياسة الصحيحة في الدولة الإسلامية.

ثانياً: الدراسات الأجنبية:

1- دراسة (96Ernestne Friedl,19،) بعنوان  فاسليکيا قرية في الحداثة.

وقد قامت هذه الدراسة في عام 1976في إحدى قرى اليونان التي ظلت ولمدة تزيد عن مائة عام خاضعة للسيطرة العثمانية عليها، حيث لم تتحرر منها إلا في أو أخر القرن التاسع عشر وتتسم هذه القرية بعادات وتقاليد غربية بالقياس إلى العادات والتقاليد في المدن المجاورة لها وذلک لانعزال القرية جغرافيا عن القرى المجاورة لها حيث تبعد عنها بمسافة خمسة وعشرين ميلا فقط عبر البحيرات المحيطة بها مما ترک أثره الواضح على تغير البناء الاجتماعي والثقافي في القرية إلا أن سکان لا يزالون يحتفظون بکثير من السمات التقليدية وخاصة کبار السن منهم مثلما تشارک المرأة في أعمال الزراعة وهي ترتدي الملابس الطويلة وتغطي رأسها،ولا يمکن أن تعمل وهي سافرة أو بملابسها القصيرة ومن عاداتهم أنهم لا يزرعون الأرض المحيطة بمقابر القرية لأنهم يتشاءمون منها، والزواج في قرية فاسيليکا من النوع الاغترابي أي أن الشباب لابد أن يتزوج من خارج قريته، وتقوم أسرة الفتاه بتقديم مهر العرس للعريس وليس العکس، ومن عادات القرية أنه لا ينبغي أن تنشأ علاقة بين الشاب والفتاه ويتحدث أحدهما إلى الأخر قبل إتمام الإجراءات الرسمية للخطبة ولا يرى کل منهما الآخر قبل ذلک ورجل الدين له مکانة خاصة عند أهل القرية، ويلعب أدوارا هامة فهو الذي يجمع التبرعات وهو المسئول عن ذهاب الأبناء إلى المدارس.

وهذه الدراسة الانثروبولوجيا الثقافية تبين مدى ثبات العادات والتقاليد والموروثات الثقافية على الرغم من وجود متغيرات اجتماعية وثقافية وتکنولوجيا حديثة، فهناک امتداد ملکية الأرض بين أفراد الأسرة من خط الذکور إلى خط الإناث ولا يؤثر نظام المهر والملکية في العلاقات الاجتماعية حيث إن أفراد الأسرة الذين انفصلوا يستمرون بنفس قوة العلاقات الاجتماعية ومنها التعاون في زراعة وإدارة شئون المنزل وغيرها، ويوجد بالقرية قيم سائدة مثل الطاعة لمن هم أکبر سنا حيث يعتبرونها فضيلة يرکزون عليها في تربية الأطفال ويعلمونهم عدم الاعتماد کلية على ما يملکه الآباء، وللقرية نظام متميز نحو العلاقات الاجتماعية فهي تبدأ بعلاقات الأسرة ثم القرية ثم المجتمع الکبير، ولرئيس القرية أن يتدخل في کل الأمور المتعلقة بالقرية.

وهذه الدراسة تهتم بالعلاقات الاجتماعية المختلفة على المستوى المجتمعي ومدى ثبات الموروثات الثقافية على الرغم من وجود متغيرات حديثة وهو من أهم موضوعات الدراسة الراهنة.

2- دراسة (Phitipps Michael,1998) بعنوان: القومية والتغير في بيلز.

وهذه الدراسة تقوم بمناقشة قضايا والتغير الثقافي في بيلز وهي مقاطعة صغيرة في أمريکا الوسطى، وترتبط بقضايا الهوية القومية وما تعنيه بالنسبة للبيزلين وسکان بيلز وقد تم طرح تساؤلات عن القومية للمناقشة على نطاق واسع منذ الخمسينات، عندما بدأت التيارات الأولى للقومية تظهر، وظهرت کتابات کثيرة تتفاعل مع القومية البليزية وترتبط بها من خارج الدولة أو من داخلها وکانت داخل القطر، والتي يمکن رؤيتها في جوانب التنمية الثقافية

وتوصلت هذه الدراسة على أن ملامح التغير للهوية الوطنية داخل المجتمع تظهر من خلال جوانب متعددة للتنمية الثقافية، رغم تنوع السکان واختلاط الأعراق مما يؤدى إلى نشأة أنماط جديدة للعلاقات الاجتماعية ناجمة عن هذا التغير.

مناقشة الدراسات السابقة:

من خلال استعراض الدراسات السابقة، يتضح لنا أوجه تشابه وأوجه اختلاف تفيد الباحث في الدراسة الحالية کما توصلت الدراسات السابقة لعدد من النتائج التي تؤکد أهمية إجراء الدراسة الحالية وتؤکد نتائجها المستقبلية ويستعرض الباحث جوانب الشبه والاختلاف والنتائج کما يلي:

توصلت مجموعة الدراسات التي أجريت في المجتمع العربي عموماً إلى جملة النتائج أهمها:

1-إن التعليم يلعب دوراً هاماً في تغير المجتمع وعملية الاتصال الثقافي بين القرى والمدن تساعد على الإسراع بعملية التغير الاجتماعي.

2- إن أسباب التغير تکون کامنة في النسق نفسه وأن التغير في نسق واحد معين يؤدى إلى التغير في النسق الآخر حتى يتم التغير في الأنماط کلها.

3- غلبة النمو الکمي على النمو الکيفي عند عملية التغير الاجتماعي.

4- اتجاه العلاقات الاجتماعية من البساطة إلى التعقيد استنادا إلى وجود الأسر النووية وتفکک العائلات الممتدة.

5- إن المجتمعات تختلف من حيث سرعة التغير الذي يحدث فيها نتيجة لما تتعرض له من ظروف داخلية وخارجية.

6- إن الحياة الاجتماعية في أي مجتمع عبارة عن نسيج متشابه من العلاقات المتداخلة ويضاعف التماسک العائلي کلما اتجهت الأسرة نحو الاستقلال.

ولاشک إن هذه النتائج تعطي انطلاقة أيضا لمسار الدراسة الراهنة عن الحراک الثقافي والاجتماعي وأثره على الأمن الفکري السعودي.

وتوصلت مجموعة الدراسات السابقة التي أجريت في المجتمع السعودي إلى جملة نتائج هامة يمکن أن يستعين الباحث بها في دراسته الحالية تتمثل فيما يلي:

1- زيادة تحسن مستويات الخدمات العامة وزيادة فرص الاحتکاک الثقافي الناجمة عن سهولة الاتصال بين القرى والمدن.

2- زيادة عوامل الطرد في الهجرة من القرى إلى المدن وخاصة بين الشباب بقصد العمل والدراسة عن الاتصال الثقافي والتغير في الأسرة السعودية حيث ظهر التغير الواضح في أدوار الأبناء، والتغير في أدوار المرأة وتوجهها نحو التعليم وخروجها إلى العمل.

3- ساهمت وسائل الاتصال الجماهيري في تطوير المجتمعات بنسب متفاوتة حيث إن الاتصال يقوم بدور أساسي في عملية التغير الاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلى دور النفط في إحداث التغير الاجتماعي والثقافي في شتي جوانب المجتمع السعودي والتي ظهرت في دراسة علياء شکري وهذه النتائج لا شک تعد انطلاقة أساسية للدراسة الحالية.

وکشف مجموعة الدراسات الأجنبية عن المجتمع العالمي عن مجموعة من النتائج نذکرها فيما يلي:

1- تباين مدى ثبات العادات والتقاليد والموروثات الثقافية على الرغم من وجود متغيرات اجتماعية وثقافية وتکنولوجية حديثة.

2- توثر احتياجات الفرد الاقتصادية والأنساق الثقافية على نمط الحياة الاجتماعية وتکامل الأسر الريفية الحضرية.

3- رغم وجود الکفاية المادية لدي الأفراد إلا أن ذلک لم يمنع وجود أزمات نفسية لديهم، ويمکن مواجهة ذلک عن طريق العلاقات الاجتماعية.

4- تقل معدلات الطلاق في البيئات المتعلمة بالقياس إلى حالات الزواج التي تمت بين أزواج أميين.

5- أخذت المرأة السعودية تعرف طريقها للالتحاق بمجالات عمل مختلفة والالتحاق بالمراحل التعليمية المختلفة ومساهمتها في القوى العاملة بالمملکة.

6- حدوث مزيج متکامل من المعتقدات الدينية وبواعث التحديث واستمرار التماسک الأسرى مع تزايد الحرية الشخصية.

ومن خلال ما سبق نلاحظ تشابه الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في بعض الجوانب والمتغيرات واختلافها في جوانب أخرى مما يجعل الدراسة تأخذ حيز السبق والتميز.

الإطار النظري وتحديد المفاهيم

مفهوم الحراک المعرفي:

الحراک الثقافي هو کل ما يتغير في المجتمع، سواءً کان هذا الحراک محدوداً أو واسعاً، شاملاً المظاهر المادية والمعنوية بکل ما يترتب عليه من علاقات وما ينتج عنها من قيم وعادات، فالعلاقة بين الحراک الثقافي والاجتماعي هي علاقة تضمن واحتواء، فکل ما هو تغير اجتماعي يعد تغيراً ثقافياً ومعرفياً، والتعامل مع البيئة التي يعيش فيها الإنسان بأنواعها المختلفة الاجتماعية والمعرفية والطبيعية يقوم على قاعدة التفاعل المستمر، ويُلاحظ أن بعض هذه العلاقات تفرضها عليه ثقافته، في المقابل يفرض الإنسان ثقافته على بعض عناصر هذه البيئة، ومن خلال هذا التفاعل يحدث الحراک، وهناک العديد من العوامل المسببة للحراک الثقافي بعضها خارجة عن دائرة الفعل الإنساني مثل العوامل الإيکولوجية والطبيعية، تتمثل بمکونات البيئية الطبيعية التي يعيش فيها الإنسان، وتتضمن الموقع الجغرافي والتضاريس والتربة والمناخ والمواد الأولية، وکذلک يعتبر حجم السکان وتوزيعهم وترکيبهم من العوامل المهمة في إحداث الحراک الاجتماعي، ويلعب الاتصال أو العزلة دوراً رئيساً، فمعظم المجتمعات البدائية تکون شديدة العزلة، والمجتمعات الزراعية ترغب في حماية ثقافتها، وتسعى في الغالب إلى مقاومة ورفض الاتصال بالمجتمعات الأخرى، ومن العوامل المؤثرة بسبب النشاط الإنساني المخترعات الجديدة، فقد أدت الثورة الصناعية وما صاحبها من تقدم تکنولوجي إلى إحداث تغيرات جوهرية في نمط المعيشة بوجه عام وفي النظم الاجتماعية في المملکة العربية السعودية، إن عملية تحول النظم التقليدية أو شبة التقليدية، وتغيرهما إلى أنماط تکنولوجية مرغوبة يصاحبها ظهور أشکال جديدة في البناء الاجتماعي واتجاهات وقيم ودوافع ومعايير اجتماعية، فالتحديث هو في جوهره الدفاع عن عظمة الإنسان، أو هو استخدام العقل، والمشروع التحديثي هو مشروع العقلانية المادية الذي يرى أن العالم يحوي داخله المقدرات الکافية للقيام بعملية الحراک هذه في ضوء المعرفة.(العيسى، 1999، ص 35)، والحداثة هي وريثة النهضة وناتج التنوير، وتتميز أنها أوروبية المنشأ والتاريخ، وهي على خصومة مع مفهوم التقليدية، وقد تعنى بوجود مجتمع مفتوح على کافة المستويات بحيث يستطيع الإنسان أن يتسوق ويعقد أفضل الصفقات الفکرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية بغض النظر عن أي ارتباطات سابقة، ومن أهم مؤشرات الحداثة المشارکة في عملية تحديد البدائل السياسية وتزايد مقدرة الدول على التعامل مع الجماهير، والانتقال من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث يتسم بالانتقال من استخدام التکنولوجيا البسيطة إلى الإفادة المتزايدة من المعرفة العلمية والتکنولوجيا، ومع الحداثة يصل المجتمع إلى درجة من النمو الاقتصادي المدفوع دفعاً ذاتياً يکفي لزيادة الإنتاج والاستهلاک بشکل دائم بحيث ينتظم لتحقيق المزيد، وفي المجال الاجتماعي تعمل الحداثة على تصفية المؤسسات الوسيطة (الأسرة- القبيلة- القرية) والوحدات الاجتماعية الصغيرة، وتدمر بالتالي العلاقات مباشرة والعلاقات المبنية على العلاقات الحميمة والأفعال التضامنية المباشرة، وأيضاً فإن زيادة معدلات التعليم ومحو الأمية هي أحدث المؤشرات على التحديث، والواقع أن النصف الثاني من القرن العشرين نقلنا إلى ما بعد الحداثة، فأخذ القطاع الحديث ينمو سريعاً، ويتمثل باستقطابه لغالبية الأيدي العاملة في المجال التقني، وتميز المجتمع الجديد بانخفاض أسبوع العمل الذي بات نصف ما کان عليه مع بدايات الثورة الصناعية، وازدياد أهمية التعليم، ومن أبرز عوامل التقدم التکنولوجي تقنيات الاتصال الجماهيري الهائلة والمتنوعة التي تضخ بلا انقطاع الأفکار الجديدة والصور والأحاسيس، إن تفکيک الحداثة يبين تغيرات سلبية متزايدة، منها المرکزية وتنميط المواطنين وإخضاعهم لعمليات التوجيه السياسي والتخطيط الاقتصادي، ويترافق معه ضمور الحس الخلقي والإحساس بالمسؤولية الشخصية، وتسعى حرکة ما بعد الحداثة إلى تحطيم السلطة القاهرة للأنساق الفکرية الکبرى المقامة على ادعاء القدرة في تفسير کلي للظواهر وإلغاء الفروق الحقيقية بين الأفراد والشعوب، ومقولاتها الرئيسة تنادي بإرساء مبدأ المعرفة، وعدم قبول تعميمات تنطبق على کل الثقافات، أما في مجتمعاتنا فلا تزال الحرب دائرة بين أنصار الحداثة وأنصار التقليد، لذلک لا تستسيغ غالبية المثقفين العرب ما بعد الحداثة بحجة تعبيرها عن مجتمعات غربية وهواجس لم نصل إليها بعد، ونعود إلى الحراک الثقافي فنجد أنه عبارة عن التحول الذي يتناول کل الحراکات التي تحدث في أي فرع من فروع الثقافة والحراکات في أشکال وقواعد النظام الاجتماعي، ويتميز الحراک الثقافي بأنه عملية تحول شامل قد تتناول طبيعة الثقافة نفسها فهو تغير نوعي أساساً، فإذا کان الحراک الثقافي عملية ادخار مستمرة ومحددة، فان الحراک الثقافي ثروة مفاجئة:

- فالحراک الثقافي عملية تحول وتفکک يتولد عنها کثير من العلل.

- الحراک الثقافي يقوم على الحراکات المفاجئة السريعة.

- الحراک الثقافي يعتمد على رأس المال الأجنبي الذي ينجم عن الاتصال الخارجي مع الثقافات الأخرى.

- الحراک الثقافي هو الذي يقتصر على الحراکات التي تحدث في المجتمع.

ويرتبط مفهوم الثقافة بمفهوم آخر هو (التعجل المعرفي) وهو زيادة معدل الحراک المعرفي.

ويفترض أن التراکم يرجع إلى صفتين في العملية المعرفية هما:

1- ثبات الأشکال المعرفية

2- إضافة أشکال جديدة.

 وبذالک تظهر بعض المشکلات نتيجة تباين نسبة الحراک في الثقافة المادية واللامادية وتتواصل إلى ما أطلق علية الهوية المعرفية.(الحيدر، 2003، 68)، ويعرف (درسلير) الحراک الثقافي بأنه: تحول أو انقطاع عن الإجراءات المجربة والمختبرة والمنقولة عن ثقافة الماضي مع انقطاع إجراءات جديدة وبذلک نجد أن سرعة وحجم ومجال الحراک الثقافي تختلف من مجتمع لآخر. ونخلص إلى أن الحراک الثقافي اعم واشمل من الحراک الاجتماعي.

وقد عرف (تايلور) الثقافة: بأنها هي ذلک الکل المرکب الذي يشمل المعرفة والمعتقدات والفن والأخلاق والقانون والعرف، وبذلک يکون الحراک الاجتماعي جزءاً من الحراک الثقافي أو جانباً منه (حيمر، 2009).

عوامل الحراک المعرفي:

إن عملية الحراک الاجتماعي تتم عن طريق عوامل داخلية کالاکتشاف والاختراع والتجديد، وعمليات خارجية کالانتشار الثقافي والاستعمار، ولا تحدث العوالم الخارجية إلا من خلال الاحتکاک الثقافي بين الثقافات وهذه العوامل:

1- الاکتشاف: يعتبر الاکتشاف محصلة الجهد البشري المشترک في الإعلان المبدع عن جانب من الجوانب الحقيقية القائمة بالفعل.

2- الاختراع: الاختراع لا يقتصر على الجانب المادي من الثقافة يل يتضمن بالضرورة الجانب غير المادي والاختراع مفتاح الحراک المعرفي.

3-الانتشار: هو العمليات التي تنتج تماثلاً ثقافياً بين مجتمعات متباينة ويعتبر الانتشار عملية انتقائية أي قد يتقبل المجتمع بعض الخصائص وقد يرفض بعضها.

- أنماط الحراک الداخلي:

أولاً: الحراک الثقافي الداخلي:

1-التجديد: التجديد يعني أي عنصر ثقافي جديد تقبله الثقافة.

2-الاختراع: هو إضافة ثقافة تحدث نتيجة عمليات مستمرة داخل ثقافة معينة.

3-الاکتشاف: هو الإضافة المعرفية التي تتحقق من خلال ملاحظة الظواهر الموجودة ولکن لم يسبق الالتفات إليها من قبل.

ثانياً: الحراک الثقافي الخارجي:

الاتصال المعرفي، التثاقف، الاستعارة، الانتشار، ويمکن إجمال هذه العمليات تحت فئتين فحسب هما الانتشار، والتثاقف.

- الانتشار: يعني نقل المواد المعرفية على المستوى الأفقي من مکن إلى آخر کمعارض الکتب والفنون، والمواد الإعلامية، والابتعاث للعمل والدراسة في الخارج....الخ، وقد يتم الانتشار عن طريق الهجرة أو الاستعارة، والهجرة تؤدي إلى انتشار وحدة تثاقفية کبيرة، أما الاستعارة فهي نقل وحدات بسيطة.

مفهوم التغير الإجتماعي:

 أنه کل تحول يحدث في النظم والأنساق والأجهزة الإجتماعية، سواء کان ذلک في البناء أو الوظيفة خلال فترة زمنية محددة، وظاهرة التغير الإجتماعي قد تحصل في فترة زمنية قصيرة وبشکل سريع أو قد تستغرق کل التاريخ الحضاري للإنسان، فعامل الزمن هذا جدير بالإهتمام، ويعنى التغير الإجتماعي کذلک القدرة على فصل العلاقات المتغيرة عن تلک التي تتغير ببطئ شديد أو ثابت تماماً، والواقع أن التغير الإجتماعي ظاهرة طبيعية تخضع لها جميع مظاهر الکون، والمجتمعات الإنسانية بجميع ظواهرها خاضعة للتغير المستمر.(محمود سعيد، 2005، 122).

ويذهب جنزبرج إلى أن التغير: هو کل تغير يطرأ على البناء الإجتماعي في الکل، الجزء وفي شکل النظام الإجتماعي، ولهذا فإن الأفراد يمارسون أدواراً إجتماعية مختلفة عن تلک التي کانوا يمارسونها خلال حقبة من الزمن، کما يمکن تعريف التغير الإجتماعي بأنه " کل تحول يحدث في البناء الإجتماعي، المراکز والأدوار الإجتماعية، وفي النظم، الأنساق والأجهزة الإجتماعية خلال فترة معينة من الزمن". وحينما يبدأ التغير من الصعب إيقافه لما بين النظم الإجتماعية والتنظيم الإجتماعي من ترابط وتساند وظيفي، وللتغير الإجتماعي عند جي روشي صفات هي:

1-التغير الإجتماعي ظاهرة عامة، توجد عند أفراد عديدين، تؤثر في إسلوب حياتهم وأفکارهم.

2-التغير الإجتماعي يصيب البناء الإجتماعي، أي يؤثر في هيکل النظام الإجتماعي في الکل أو الجزء، فالتغير المقصود هو التغير الذي يحدث أثراً عميقاً في المجتمع.

3- يکون التغير محدداً بالزمن، أي يبدأ بفترة زمنية محددة وينتهي بفترة معينة.

4-يتصف التغير الإجتماعي بالديمومة والإستمرارية، وذلک من أجل إدراک التغير والوقوف على أبعاده، أماالتغير الذي ينتهي بسرعة، فلا يمکن فهمه، ويرى أن التغيرات الإجتماعية في صور شتى:

1-التغير في القيم الإجتماعية، تلک القيم التي تؤثر بطريقة مباشرة في مضمون الأدوار الإجتماعية والتفاعل الإجتماعي.

2-التغير في النظام الإجتماعي أي في البناءات المحددة مثل صور التنظيم ومضمون الأدوار.

3-التغير في مراکز الأشخاص، ويحدث ذلک بحکم التقدم في السن أو نتيجة الموت.

کما أشار عبدالله الرشدان في کتابه علم إجتماع التربية إلى أن التغير الإجتماعي يعني الآتي:

1-التحول الذي يحدث في النظم، الأنساق والأجهزة الإجتماعية، سواء کان ذلک في البناء أو الوظيفة خلال فترة معينة.

2- الإختلاف عن أنماط الحياة المقبولة سواء أکان هذا الإختلاف راجعاً إلى التغير في الظروف الجغرافية أو في الإمکانيات الثقافية، التکوين السکاني، في الإيدولوجية، نتيجة الإنتشار أو الإختراع داخل الجماعة.

3- هو التحول الذي يقع في التنظيم الإجتماعي، سواء في ترکيبه، بنسانه أو في وظائفه کما رآه کنجلسي ديفز.

أما التعريف العلمي للتغير الإجتماعي فيحتوى على ستة أجزاء متصلة ومرتبطة مع بعضها بعلاقات تبادلية، وهذه العوامل هي:

1-کيفية تعريف الحقيقة.

2-المستوى.

3-تأثير عنصر الزمن من حيث البقاء أو الدوام.

4-الاتجاه.

5-الأهمية.

6- معدل التغير.

جميع المفکرين متفقون في النظرة العامة لماهية التغير الإجتماعي وهو:

کل تغير يطرأ على البناء الإجتماعي في الوظائف، القيم والأدوار الإجتماعية خلال فترة محدودة من الزمن، وقد يکون هذا التغير إيجابياً فهو تقدم، وقد يکون سلبياً فهو تخلف، فالتغير إذاً ليس له إتجاه محدد.(شکري، 1999).

آليات الحراک المعرفي:

هناک مصدرين للحراک:

1- المصدر الداخلي: أي أن يکون قائماً في داخل النسق الإجتماعي، وإطاره المجتمع نفسه، أي إنه نتيجة لتفاعلات تقسم داخل المجتمع.

2- المصدر الخارجي: الذي يأتي من خارج المجتمع نتيجة إتصال المجتمع بغيره من المجتمعات الأحرى فسواء أکان المصدر داخلياً أم خارجياً فإن ذلک يقوم على آليات محددة هي:

أ. الإختراع والإکتشاف: ويبدو ذلک في إبتکار أشياء جديدة لم تکن موجودة من قبل، مثل إختراع الکهرباء والسيارة.

ب. الذکاء والبيئة الثقافية: ليس بمقدور أي فرد الإختراع أو الإکتشاف، لأن ذلک يتطلب مستوى مرتفعاً من الذکاء، أي أن الذکاء يؤدي إلى الإختراع.

 ج. الإنتشار: إن المخترعات لن يکتب لها النجاح ما لم تنتشر بين أفراد کثيرين في المجتمع حتى تشيع وتعمم، وتؤدي إلى التغير.

 مصطلحات الحراک الإجتماعي:

لقد کانت نظرة العلماء للتغير حتى القرن الثامن عشر نظرة تشاؤمية، مبنية على الخوف من المستقبل، وإعتبار أن حالة المجتمعات في القديم أفضل من الحالة الراهنة والمستقبلية، لکن العلماء أخذوا ينظرون بعد ذلک التاريخ نظرة تفاؤلية معتبرين حالة المجتمعات الراهنة أفضل من سابقتها، وأن العصر الذهبي أماناً وليس خلفاً على حد تعبير سان سيمون، وقد صاغ فلاسفة التاريخ نظريات عامة کان الخلط فيها واضحاً بين مصطلح التغير وغيره من المصطلحات الأخرى وهذه المصطلحات هي:

أولاً: التقدم الإجتماعي:

يشير هذا المفهوم إلى حالة التغير التقدمي الذي يرتبط بتحسن دائم في ظروف المجتمع المادية واللامدية، ويسير التقدم نحو هدف محدد أو نقطة نهائية، ويرتبط هذا الهدف دائماً بنوع من الغائية، بمعنى يرتبط برؤية تنظر إلى عملية التحول الإجتماعي بوصفها عملية تقدمية ترمي إلى غاية يتحقق فيها المثل الأعلى أو المجتمع المثالي، وبناء على ذلک فإن مفهوم التقدم يرتبط بحکم قيمي، فالتغير لا بد أن يحدث في الطريق المرغوب فيه والذي يحقق مزيداً من الإشباع ومزيداً من الرضا، کما أن مفهوم التقدم يختلف من جتمع لآخر حسب ثقافة المجتمع، والظروف المحيطة به.

إن فکرة التقدم قد تتبدل بتبدل الأحوال والأزمنة، وهي تحمل معنى قيمياً حيث يعتقد معظم مفکري کل عصر أن التقدم الذي وصلت عليه مجتمعاتهم الراهنة أفضل مما کانت عليه في السابق.

ويعرف هوباس التقدم " بأنه نمو إجتماعي للجوانب الکمية والکيفية في حياة الإنسان " ويعد هوباس تصوراً قيمياً أو ذاتياً ينبع من الملاحظة، وأن التصور يمکن أن يکون في بعض الأحوال تقدماً، وفي بعضها الآخر تخلفاً، وقد يقاس التقدم الإجتماعي بمؤشرات خاصة في مجال الصحة، السکن، التعليم والخدمات الإجتماعية، ويصعب قياس التقدم فيما يخص السلوکات لأنها تخضع للثقافة والقيم، ويذهب کاريف إلى أن التقدم هو تطور تدريجي يدل على نمو المجتمع، وتصاحبه مؤشرات تدل على مداه .(السليماني، 2003، 80)، والخلاصة:

إن فکرة التقدم التي کانت من قبل الفلاسفة والإجتماعيين، لا تتطابق وواقع التقدم لدى المجتمعات، فقد بقيت فکرة التقدم سائدة عند المفکرين إلى أن وضع أوجبيرن کتابه التغير الإجتماعي عام 1922، فأخذت فکرة التغير الإجتماعي تحل محل فکرة التقدم الإجتماعي.

ومن هنا يستدل على إختلاف المفهومين:

التقدم الإجتماعي: يحمل معنى التحسن المستمر نحو الأمام، أي أنه يسير في خط صاعد، والتغير الإجتماعي قد يکون تقدماً أو تخلفاً.

وبالتالي يکون مصطلح التغير أکثر علمية، لأنه يتوافق وواقع المجتمعات (واقع التقدم وواقع التخلف)، فالمجتمعات ليست دائماً في تقدم مستمر وإنما يعتريها التخلف أيضاً.

ثانياً: التطور الإجتماعي:

يشير إلى التحول المنظم من الأشکال البسيطة إلى الأشکال الأکثر تعقيداً، وهو يستخدم لوصف التحولات في الحجم والبناء، کما يشير إلى العملية التي تتطور بها الکائنات الحية من أشکالها البسيطة والبدائية إلى صورها الأکثر تعقيداً.ويعني مفهوم التطور الإجتماعي النمو البطيئ المتدرج الذي يؤدي إلى تحولات منتظمة ومتلاحقة، بمراحل مختلفة ترتبط فيها کل مرحلة لاحقة بالمرحلة السابقة، ويمکننا القول أن التطور العضوي يعني أن الأنواع الحية قد نمت مع الزمن وبصورة متزايدة التعقيد فهو" إضافة حجمية " دون حذف أو إستبدال لبنى قديمة، أما التطور المجتمعي فيعني أن ثقافة المجتمعات قد نمت مع الزمن وبصورة متزايدة التعقيد، بإضافة "کمية ونوعية" مع حذف وإستبدال لبني قديمة، أي أن التطور الإجتماعي قد أهمل جانباً مهماً في تغير المجتمع حيث إستبعد فکرة التخلف الإجتماعي التي تنطبق على واقع المجتمعات، فيکون مصطلح التغير الإجتماعي هو الأکثر علمية وواقعية لحالة المجتمعات الإنسانية. Hagen (2006م)

ثالثاً: النمو الإجتماعي:

يعني عملية النضج التدريجي والمستمر للکائن وزيادة حجمه الکلي أو أجزائه في سلسلة من المراحل الطبيعية، کما يشير إلى نوع معين من التغير وهو التغير الکمي، ويرتبط مفهوم النمو بمفهوم التغير إرتباطاً وثيقاً، ذلک أن التغير الإجتماعي له جوانب عديدة، ومن هذه الجوانب، الجوانب الکمية التي يمکن أن تقاس من خلال معدلات النمو التي تعتبر أحد المؤشرات الهامة للتغير الإجتماعي.

ويتضمن مصطلح النمو کافة أشکال النمو سواء في الکفاية، في التعقيد أم في القيمة، وينطبق ذلک على الأفراد کما ينطبق على الجماعات.

وهو يختلف عن التنمية کونه تلقائياً، بينما التنمية عملية إرادية مخططة، کما أن النمو قيمة أخلاقية في الوقت الذي يسعى فيه علماء الإجتماع إلى النأي عن هذه "القيمة الأخلاقية".

وينطبق مصطلح النمو على التغيرات الکمية بشکل أفضل، في مجال التغيرات الإقتصادية التي يمکن التعرف عليها، وقياسها بدقة، مثل نمو متوسط دخل الفرد، والنمو الإقتصادي لدولة في سنة معينة وهکذا.

رابعاً: التنمية الإجتماعية:

هي الجهود التي تبذل لإحداث سلسلة من التغيرات الوظيفية، والهيکلية اللازمة لنمو المجتمع، وذلک بزيادة قدرة أفراده على إستغلال الطاقة المتاحة إلى أقصى بعد ممکن لتحقيق أکبر قدر من الحرية والرفاهية لهؤلاء الأفراد وبأسرع من معدل النمو الطبيعي.

ويرتبط مفهوم التنمية بمفهوم التحديث والذي يعني التحول من نمط المجتمع الذي يعتمد على تکنولوجيا تقليدية، علاقات تقليدية ونظام سياسي تقليدي، إلى نمط متطور تکنولوجياً، إقتصادياً وسياسياً.

ويعتبر التحديث عملية تتحقق من خلالها التنمية الإجتماعية، فهي العملية التي تخلق من الظروف ما يجعل المجتمع يحقق غاية التنمية.

إن مفهوم التنمية ومفهوم التحديث يمکن أن يکون لهما علاقة وثيقة بعملية التغير، فالتحديث والتنمية يحدثان تغيراً إجتماعياً، ولکن المفهومين ليسا بديلين لمفهوم التغير الإجتماعي، لأنهما يعبران عن حالة خاصة تتعلق بتحول المجتمعات التقليدية إلى مجتمعات نامية أو حديثة.

- الاتجاهات التنموية:

- الإتجاه الرأسمالي:

يسلَم هذا الإتجاه بأن التنمية عبارة عن مراحل نمو تدريجي مستمر، وهي تضمن إشباع الحاجات الإجتماعية للإنسان عن طريق إصدار التشريعات، ووضع البرامج الإجتماعية التي تقوم بتنفيذها الهيئات الحکومية والأهلية، ولذلک فهي تعني الرعاية الإجتماعية التي تتضمن جانباً واحداً من الخدمات الإجتماعية.

- الإتجاه الإشتراکي:

يسلم هذا الإتجاه بأن التنمية الإجتماعية تعني عملية التغير الإجتماعي الموجهة إلى تغيير البناء الإجتماعي عن طريق الثورة، وإقامة بناء جديد، بالإظافة إلى تغيير علاقات الإنتاج القديمة، وذلک لصالح الطبقة العاملة، فالتغير أولاً إلى البناء التحتي، الإقتصادي من أجل إحداث التغير الإجتماعي المطلوب.

- الإتجاه الإجتماعي:

وهو إتجاه المفکرين الإجتماعيين الذين يرون أن عملية التنمية هي تحقيق التوافق الإجتماعي لدى أفراد المجتمع، بما يعنيه هذا التوافق من إشباع بيولوجي، نفسي وإجتماعي، والعلاقة بين التنمية الإجتماعية والتغير الإجتماعي فتتجلى في الأمور التالية:

1- مفهوم التنمية الإجتماعية هو أقرب المفاهيم للتغير الإجتماعي مقارنة بمفاهيم التقدم، النمو والتطور.

2- المفهوم " الحديث " للتغير الإجتماعي يتطابق ومفهوم التنمية الإجتماعية بالرجوع إلى مضمون المفهومين.

3- المفهوم " المطلق " للتغير الإجتماعي: يعني التحول أو التبدل الذي يطرأ على البناء الإجتماعي متضمناً تبدل النظام الإجتماعي، الأدوار، القيم وقواعد الضبط الإجتماعي (إيجاباً أو سلباً).

وفي هذه الحالة فقط يختلف عن التنمية التي هي في المحصلة النهائية ذات بعد إيجابي بإستمرار، أي لا تتضمن البعد السلبي.

وبتعبير أخر التنمية الإجتماعي " إيجابية " دائماً، في حين التغير الإجتماعي قد يکون نکوصاً. أبو شنب، 2002).

عوامل التغير الإجتماعي:

1- التغير لا يحدث دون سبب يحرکه أو يدفعه إلى الأمام.

2- الإتصال الثقافي يعتبر أحد العوامل الهامة في إحداث التغير.

3- کما يرتبط التغير في أحيان أخرى بأشکال من التجديد الداخلي

عوامل التحديث:

إن التحديث عملية معقدة تستهدف إحداث التغيرات في جوانب الحياة الإقتصادية، السياسية، الثقافية والأيدلوجية، لذلک فإنه کمطلب سابق للتحديث يجب أن يکون هناک إتصال، عن طريق وسائل الإتصال، والإحتکاک بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.

العوامل الداخلية

ويقصد بها تلک العوامل النابعة من داخل المجتمع ذاته.

وتتراوح هذه العوامل بين:

1- العوامل النظامية، کالدور الذي يلعبه النظام السياسي في إحداث التغير.

2- الدور الذي تلعبه التغيرات التکنولوجية الناتجة عن التجديدات والإختراعات، وبين العوامل بالأفراد المؤثرين على التغير کالقادة السياسيين والمنظمين.

 

 النظام السياسي:

لا يلعب الدور السياسي في المجتمعات البسيطة زراعية کانت أم رعوية دورا هاماً ولقد ظهر دور النظام السياسي في التغير الإجتماعي بعد ظهور النظم السياسية المنفصلة عن المجتمع المدني، ويقوم النظام السياسي في أي مجتمع من المجتمعات بتنظيم العلاقات الخارجية، کما يقوم بوضع إستراتيجية عامة تستهدف تحقيق الرفاهية الإقتصادية والإجتماعية وتحقيق الإستقرار والأمن، وکلما حقق النظام السياسي درجة من القوة إستطاع أن يکون فاعلاً في إحداث التغيرات الداخلية وضبطها، ويلعب النظام السياسي في الدول النامية دوراً أساسياً في عملية التغير الإجتماعي، ولا يقتصر دوره على رسم السياسات، أو التدخل في الجوانب الإقتصادية لتنظيمها وضبط مسارها، حيث إن دوره يمتد لتطوير البناء السياسي ذاته، فعملية التنمية الإجتماعية ليست عملية ذات جوانب إجتماعية وإقتصادية ونفسية فحسب بل إنها عملية تنمية سياسية أيضاً.

وقد يلعب النظام السياسي دوراً سلبياً في إحداث التغير ويرتبط ذلک بظرفين:

1- أن يکون النظام السياسي تابعاً لنظام آخر ينفذ سياساته دون مراعاة للمصالح الداخلية للمواطنين، أي أن هذا النظام يکون نظاماً عميلاً متواطئاً ضد شعبه.

2- أن يکون النظام السياسي نظاماً عدوانياً يمارس التهديد العسکري للدول الآخرى، أو يبدد ثروات الشعب في حروب لا طائل من ورائها.

العوامل التکنولوجية:

للإختراعات الحديثة أثرها في إحداث تغيير کبير في المجتمعات الإنسانية، کالسيارة والمذياع، يخشى علماء الإجتماع من رد فعل العوامل التکنولوجية على إحداث تغييرات تهدد المجتمعات بمشکلات إجتماعية خطيرة کالجريمة، التشرد، إهتزاز القيم والأخلاق، وقد أدت الإختراعات الحديثة إلى زيادة الإتصالات بين الشعوب وأدى ذلک إلى إحتمال، تغيرات في أي مجتمع سيکون لها صدى وأثر على المجتمعات الآخرى، إن معظم التغيرات الإجتماعية ليست ناتجة عن التغير في العمل أو في الدولة، ولکن نتيجة للتغيرات التکنولوجية، فالتغير التکنولوجي ينتج إضطراباً مستمراً في المجتمع وذلک بتغيير مراکز العمل التي قد تؤدي إلى توزيع جغرافي جديد، فالإختراع قد يعطي مجالاً أکبر لعمل الزوجة، الأطفال والمقعدين، کما قد يؤدي إلى الإستغناء عن مهارات فنية معينة. (أبو شنب، 2002، 88).

مراحل التغير الإجتماعي:

يرى (هربرت ليونبرجر) أن هناک سلسلة من المراحل يمر بها الفرد قبل أن يأخذ بالنمط الجديد وهي:

1. مرحلة الإحساس: وهي تتمثل في أول سماع أو معرفة بالموضوع الجديد.

2. مرحلة الإهتمام: وهي مرحلة تجميع المعلومات حول الموضوع الجديد، بغرض تحديد درجة فائدته.

3. مرحلة التقييم: وهي مرحلة إختبار المعلومات المستقاة عن الموضوع الجديد وتفسيرها وفق الظروف السائدة، ودراسة مدى ملائمتها من أجل الأخذ بها.

4. مرحلة المحاولة: وهي مرحلة إختبار الفکرة ودراسة کيفية تطبيقها.

5. مرحلة التبني: وهي مرحلة التسليم بالموضوع الجديد وإعتماده، ليأخذ مکانه في النمط السائد ويمکن ملاحظة أربع مراحل في العملية الإطرادية للتغير بوجه عام:

1. تنتشر سمة أو عنصر جديد خلال النسق من مرکز الأصل، سواء أکانت هذه السمة أو العنصر الجديد إختراعاً داخل الثقافة الواحدة أم إستعارة من ثقافة أخرى نتيجة لعملية الإنتشار.

2. تحدث قلقلة لدى السمات القديمة من قبل السمة الجديدة، أي يحدث صراع من أجل البقاء.

3. يثير إنتشار العناصر الجديدة تغيرات توافقية في السمات المتصلة به.

4. يأخذ العنصر الجديد مکانه في النسق الثقافي، مالم يتعرض إلى قلقلة في حال دخول تجديدات أخرى.

ويرى (جورج ميردوک) أن الإختراعات هي أساس التغير الثقافي بوجه عام، فحينما تخترع آلة أو فکرة ما فإنها تنتقل من الشخص المخترع، تسري عند أفراد مجتمعه، وتبدأ التغيرات التوافقية بعد ذلک، ويستغرق ذلک وقتاً من الزمن، ولن يؤخذ بالإختراع الجديد، حتى يثبت کفائته، وبعد ذلک يمر بمراحل معينة.

خصائص التغير الاجتماعي:

هناک بعض الخصائص التي يتميز بها التغير الاجتماعي المعاصر وذلک حسب رأي (ولبرتمور).

في دراسة حول التغير الاجتماعي من أهم هذه العوامل:

1- السرعة هي السمة الغالبة على التغير الاجتماعي المعاصر.

2- الترابط المتغير زماناً ومکاناً بحيث يتتابع حدوثه ولا يکون متقطعاً.

3- النوع المخطط لزيادة تدخل وتحکم الدول المعاصرة.

4- الوسائل التکنولوجية التي تکسب خبرات جديدة للفرد والمجتمع.

وهناک عدد من الخصائص التي تميز التغير الاجتماعي عن التغيرات الأخرى داخل المجتمع منها:

1- أن تکون التغيرات ذات تأثيرات عامة وملموسة.

2- أن تتصف التغيرات بالاستمرارية.

3- قد لا يسبق استکمال حدوث التغير الإعلان عنه أو إعلام الأفراد به.

4- قد تبدأ التغيرات بطيئة ثم تتراکم بمرور الزمن.

5- قد يکون التغير الاجتماعي مخططاً أو مبرمجاً.

6- توافر إمکانيات الحراک الاجتماعي وزيادة معدلاته.

7- انتشار المعايير العقلية والعملية ونماذج التفکير المنطقي داخل الثقافة العامة للمجتمع.

8- سيادة نموذج للشخصية يتيح للأفراد أداء الأعمال التي يقومون بها في إطار نظام اجتماعي يتسم بخصائص معينة النمو الذاتي، المشارکة وسيادة المعايير العقلية.

أهمية التغير الاجتماعي:

أدى ظهور العلم ودوره کنسق اجتماعي وطرحه للعديد من التجديدات العلمية والتکنولوجية في بناء المجتمعات الصناعية المعاصرة، إلى دوام تفاعلات التغير في بناء هذه المجتمعات، ومن ثم انتشاره إلى معظم أرجاء العالم کنمط ثقافي أکثر کفاءة.

إن الظاهرة التکنولوجية هي أهم ظواهر العالم الصناعي المتقدم، فإن ظاهرة التغير يجب أن تنال نفس القدر من الاهتمام على مستوى المجتمع الإنساني الشامل.(الشريوفي، 2010، 95).

إشکالية التغير الثقافي:

فقد أثبتت الاکتشافات الأثرية أکثر من مرة وقوع التغير بشکل مطرد ومنسجم على مخلفات الناس وأثارهم في المنطقة التي کانوا يسکنونها.

مفهوم التغير الثقافي:

هو عبارة عن التحول الذي يتناول کل التغيرات التي تحدث في أي فرع من فروع الثقافة، بما في ذلک الفنون، الفلسفة والتکنيک، ويشمل صورة وقوانين التغير الاجتماعي نفسه، کما يشمل فوق کل ذلک، کل التغيرات التي تحدث في أشکال وقواعد النظام الاجتماعي ومنها:

1- التغير الثقافي عملية تحليل وتفکک يتولد عنها کثير من العلل والانتکاسات التي هي الثمن الاجتماعي.

2- التغير الثقافي يقوم على الحرکة المفاجئة السريعة.

3- التغير الثقافي يعتمد على رأس المال الأجنبي، أي أنه ينجم عن الاتصال الخارجي مع الثقافات الأخرى.

4- التغير الثقافي ينتج بصورة أساسية عن الاختراع أو التجديد، سواء أکان اختراعاً مادياً أم اختراعاً اجتماعياً کظهور الديانات، الفلسفات والقوانين الاجتماعية.

5- التغير الثقافي هو الذي يقتصر على التغيرات التي تحدث في ثقافة المجتمع.

ويرتبط مفهوم التغير الثقافي بمفهوم آخر هو (التعجيل الثقافي) ويعني زيادة معدل التغير الثقافي، ويشتمل التغير الثقافي على التغيرات التي تحدث في ثقافة المجتمع وأن هذا التغير ليس ظاهرة منعزلة، وإنما ظاهرة عامة وشاملة في کل مجتمع وکل ثقافة مهما أتسمت بالثبات أو الجمود، وعلى ذلک ينبغي أن يقترن التغير بالثبات، بمعنى نضع التغير على طرف والمحافظة الثقافية على الطرف المناقض له .

 

- أنماط التغير الثقافي:

أولاً: التغير الثقافي الداخلي:

 يحدث التغير الداخلي نتيجة لمجموعة من العوامل والعمليات الداخلية وهي الميکانيزمات الثقافية التي تنبع من المجتمع الأصلي، ومن هذا الميکانيزمات الثقافية:

1- التجديد: ويعرفه بارنت: بأنه " أي فکرة أو سلوک أو شيء يکون جديداً، لأنه يختلف نوعياً عن الأشکال القائمة، أما هيرسکوفيتش: فيعرفه بأنه اختراع، اکتشاف وانتشار.

2- الاختراع: هو إضافة ثقافية تحدث نتيجة عمليات مستمرة داخل ثقافة معينة.

 ويرى هيرسکوفيتش أن الاختراع والاکتشاف ميکانيزمان للتجديد الداخلي في أي ثقافة، وهما اللذان يضطلعان بمهمة التغير الثقافي.(ديفيد هاري، 2005، 182).

يرى ديکسون أن الاختراع هو: خلق عرضي لشيء ما جديد کلية من جذوره، والضرورة تضاف إلى حب الاستطلاع فيبدأ البحث العرضي.

وفي رأي مالينوفسکي الاحتياج الثقافي هو مجموعة کبيرة من الظروف التي يجب إشباعها إذا ما أريد للمجتمع أن يبقى ولثقافته أن تستمر.

خلاصة القول أن الاختراع جانب أساسي وميکانيزم جوهري في ديناميات الثقافة، وهو في الوقت نفسه نتيجة وانعکاس لعمليات التغير الثقافي.

- نظريات الحراک:

أولاً: النظرية الحتمية:

هي تلک النظرية التي ترکز في دراستها للتغير الاجتماعي على عامل واحد فقط.

مثل(المناخ أو الاقتصاد) وهذه النظرية هي اختزالية بمعنى أنه تجمع عوامل الحراک في عامل واحد، ومعناها أن الأمور محددة سلفاً.

الحتمية الجغرافية: هناک اعتقاد قديم بأن طبيعة الطقس الذي يعيش فيه الإنسان(حار بارد معتدل)وبين طباعه الاجتماعية من حدة المزاج أو الأريحية ومن أشهر العلماء (هنتنجتون) الأمريکي، الذي استخدم مفهوم الحتمية الجغرافية لا في تفسير تغير الأخلاق بين البشر فحسب ولکن في تفسير تغير المجتمعات، الحتمية البيولوجية: وهي فرضية أن الناس في العالم ينقسمون إلى أجناس وجماعات متميزة بيولوجيا وان الأجناس تختلف في قدرتها على تطوير الحياة الاجتماعية وتقوم الحتمية البيولوجية على فرضية تفوق طبقات داخل المجتمع على طبقات آخر ويرتبط هذا التفوق بالعوامل البيولوجية. (الشهراني، 1425 76)

 

ثانياً- النظرية التطورية:

انتشرت في القرن التاسع عشر وکانت متوازنة إلى حد ما مع النظرية الحتمية وان کانت تستمد جذورها من الفلسفات القديمة.وقد ظهرت من خلال الاعتقاد بأن المجتمعات تسير في مسار واحد محدد سلفاً عبر مراحل يمکن التعرف عليها. ويختلفون حوا قضايا ثلاث

1-أنها تتصل بمراحل التطور أي عدد المراحل التي يمر بها مسلک التطور الاجتماعي.

2-هل يظهر التطور نتيجة لتغير الأفکار والمعتقدات أم نتيجة التکنولوجيا والعناصر المادية.

3-هل التطور يسير في مسلک خطي تقدمي أم في مسلک دائري.

النظرية الخطية.تهتم بالتحولات التقدمية المستمرة أو المطرودة الموصولة في النهاية إلى هدف محدد في خط مستقيم. وقد سار الفکر التطوري المبکر في خطين رئيسيين في تحديد مراحل التطور.

1-الترکيز على عنصر واحد من عناصر الحياة الاجتماعية أو المعرفية وتحديد المراحل الزمنية التي سار فيها المجتمع.

2-بدلاً من الترکيز على عنصر واحد مال بعض التطورين إلى النظر للتطور الکلي في بناء المجتمع الثقافي سواء رکزت النظرية على متغير واحد أو رکزت على المجتمع ککل، فإن التطورية الخطية تتميز بتحديد مراحل تقدمية تسير نحو هدف محدد.

ويکمن الخلاف بين المفکرين في عنصرين أساسيين:

  • ·   الأول: يرتبط بعدد مراحل التطور.
  • · والثاني: يرتبط بطبيعة العامل المحرک للتغير، وعند هنري مرجان في کتابة المجتمع القديم من فيفترض أن مراحل التطور التکنولوجي ونظم القرابة ترتبط بمختلف المؤسسات الاجتماعية. (إبراهيم، 2000، 55)

مفهوم الأمن الفکري:

يعد المفهوم أساساً في المعرفة، فهو قاعدتها الرئيسة التي تبنى عليها، وهو مفتح القول في دراسة کل باب من أبواب المعرفة، عن طريقه يعلم الباب، وتفهم مبادئه، وموضوعاته، وتحد حدوده وتقسيماته، ويختلف الناس تبعاً لاختلاف مفاهيمهم التي تقف وراء أقوالهم واعتقاداتهم وبهذا يعد العلم بحقائق الأشياء والوعي بالمفاهيم مدخلاً رئيساً؛ لتضييق دائرة الخلاف، أو إزالته. (اللويحق، 1430، 4).

مفهوم الأمن الفکري في ثقافات متعددة:

  • ·   مفهوم الأمن الفکري في الغرب الرأسمالي:

يرى البعض أن مفهوم الأمن الفکري في الغرب الرأسمالي يقتصر على الفکر السياسي" الديمقراطي " و "الجمهوري" والفکر الاقتصادي "الرأسمالي أو الشيوعي" دون الفکر الاجتماعي والعقائدي والذي اعتبر من الحقوق الفردية الخالصة التي يجوز للفرد منفرداً أن يستخدمها کيفما يشاء دون تدخل من المجتمع (حرية فردية).

  • ·   مفهوم الأمن الفکري في الشيوعية:

ينصرف مفهوم الأمن الفکري في دول الاتحاد السوفيتي سابقاً ودول أوروبا الشرقية والدول الشيوعية عموماً إلى العمومية ليشمل النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الثقافية فيسعى إلى حمايتها ويعمل في نفس الوقت على انتشارها وتغلغلها ولو بالقوة فکراً وعقيدة في المجتمعات التي کانت ولا تزال خاضعة للفکر الشيوعي (المجدوب: 2009م:8).

  • ·   مفهوم الأمن الفکري في الشريعة الإسلامية:

هذا الإيمان والحرص على الرسالة في المجتمع العربي الإسلامي لا سيما مع ما حباه الله من قوة عددية في موارده البشرية وضخامة في موارده الاقتصادية من حيث المواد الأولية  ومصادر الطاقة هو منبع الأمن الفکري الإسلامي منذ القدم والذي يهدف في الشريعة الإسلامية إلى حماية رسالتها السامية وهو أمر يأتي بداهة ذلک لأن المجتمع لا يؤمن بأن له رسالة هو مجتمع لا يستحق الحياة (الجندي: 2009م:8).

ماذا يعني الأمن الفکري ؟

- ويعني: تأمين أفکار وعقول أفراد المجتمع من کل فکر شائب ومعتقد خاطئ , مما قد يشکل خطراً على نظام الدولة وأمنها. وما يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الحياة الاجتماعية وذلک من خلال برامج وخطط الدولة التي تقوم على الارتقاء بالوعي العام لأبناء المجتمع من جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها , التي تعمل على تحقيقها أجهزة الدولة عبر مؤسساتها وأجهزتها ذات الاهتمام والتي تترابط في خدماتها وتتواصل (الحيدر: 2003م : 316).

- المفهوم الشامل للأمن الفکري:

هو مجموعة من التدابير والإجراءات والأساليب المعنوية والمادية التي تقع على عاتق المؤسسات الاجتماعي ابتدأ من المستوى الاجتماعي المايکرو ثم الماکرو تجاه الجانب المعنوي من عقل الإنسان وذلک من خلال:

1-البناء العقلي المعنوي للإنسان وذلک بغرس القيم والمعتقدات الصحيحة التي تقوم بتوجيه السلوک وفق ما يحقق  امن المجتمع في جميع جوانب الحياة..

2-تحصين عقل الإنساني وذلک بالعمل على تفعيل مدرکات الفرد من اجل تمييز کل مايقرءه ويسمعه ويشاهده ثم الرفض أو رد ذلک من الإيمان به إذا کان ذلک يؤثر سلباً على الأمن داخل المجتمع في جميع جوانب الحياة.

 

الاغتراب الفکري کأحد أشکال اللا أمن الفکري:

ويعرف بأنه شعور الفرد بأنه لا ينتسب لجماعته الأساسية ولا يرضى عنها ولا يشعر بالفخر وهو رافض للقيم السائدة وللثقافة الخاصة بمجتمعه مع شعور عام بالغرابة وعدم الفخر وعدم الامتنان (عبد العال: 1998م: 19).

أنواع الاغتراب:

1-الاغتراب الثقافي: وهو انفصال الفرد عن مجتمعه ورفضه لما يحمله هذا المجتمع من معايير وقيم مع البعد عن المشارکة في ثقافة المجتمع.

2-الاغتراب النفسي: هو صراع داخلي يعاني منه الفرد ويترتب عليه انفصال الفرد عن ذاته ويفقده القدرة على التوافق مع نفسه وبالتالي انفصاله عن مجتمعه.

3-الاغتراب الاجتماعي: يعد اغترابا ناتجاً عن اغتراب قيم اجتماعية أصيلة مثل التواد والتعاون لتحل محلها قيم أخرى مثل الأنانية التي تحول دون مشارکة الفرد بفاعلية في بناء المجتمع وتطوره (عساف: 2005م: 102).

الإرهاب الفکري کإحدى الوسائل لزعزعة الأمن الفکري:

1- في القرن العشرين فقد تصاعدت الموجات الإرهابية في کافة دول العالم بشکل عام والدول الإسلامية بشکل خاص. وأصبحت الظاهرة بهذا الشکل أحد الجرائم الکبرى التي شهدها القرن العشرين وتفرض جرائم الإرهاب نفسها على کافة المستويات وأصبحت جرائم الإرهاب ضمن الجرائم المنظمة التي تستدعي تعاوناً دولياً أکثر کفاءة لمواجهة أخطار الإرهاب. (الديبان، 2008: 85).

2- في مطلع القرن الحادي والعشرين فجاءتنا الجماعات الإرهابية المنظمة بمجموعة من أبشع جرائم الإرهاب في العالم وهي جريمة أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريکية وعلى الصعيد العالمي ظهرت في أنحاء مختلفة من أوروبا أحداثا إرهابية مماثلة کما أحداث مدريد أسبانيا وباريس وأيضا على المستوى العربي أحداث الرياض وجدة بالمملکة العربية السعودية وغيرها (الطريف: 2006م: 35).

- الطريقة والإجراءات:

- مجتمع الدراسة:

مجتمع الدراسة يعرف بأنه"جميع مفردات الظاهرة التي يدرسها الباحث، وبذلک فان مجتمع الدراسة هو جميع الأفراد أو الأشياء الذين يکونون موضوع مشکلة الدراسة"(عبيدات، وآخرون، 2001م، ص163، 164).

وبناءاً علي موضوع مشکلة الدراسة وأهدافها فقد تحدد المجتمع المستهدف علي أنه يتکون من نخب المجتمع السعودي بمدينة الرياض ويشمل: أساتذة الجامعات السعودية من جامعة الملک سعود، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الأمير سلطان.

- عينة الدراسة:

تعرف العينة بأنها مجموعة من المفردات المسحوبة من مجتمع إحصائي حسب معايير محدده, وحتى تکون هذه المجموعة الجزئية ممثلة للمجتمع الذي سحبت منه تمثيلاً صادقاً وغير متحيز فإنه يشترط أن تکون مسحوبة بطريقة عشوائية, أي أن يکون لکل مفردة من مفردات المجتمع احتمال في أن تکون ضمن مفردات تلک المجموعة الجزئية (العينة).

ولسحب عينة عشوائية من أفراد مجتمع الدراسة، قامت الباحث بالاعتماد على أسلوب العينة العشوائية البسيطة (فهمي، 2005م، ص: 112) وذلک باستخدام المعادلات الإحصائية التي تحدد الحد الأدنى المناسب لحجم العينة وبلغت عينة الدراسة (676) مفردة.

جدول (1) توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الجهات

تحليل

العبارات

م

%

ت

37.8%

256

جامعة الملک سعود

1

44.3%

300

جامعة الإمام

2

17.75%

120

جامعة الأمير سلطان

3

100.0

676

المجموع

- بناء أداة الدراسة:

قام الباحث بتصميم أداة الدراسة وبنائها انطلاقاً من موضوع الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها، وطبيعة البيانات والمعلومات المرغوب في الحصول عليها، وذلک بعد القراءة المتأنية لما أتيح لها من الأدبيات – کتب وبحوث ودراسات علمية ورسائل جامعية- في مجال الدراسة الحالية، بالإضافة إلى الاستفادة من آراء الخبراء والمختصين، وخبرات الباحث العلمية والعملية، لتشمل بالإضافة إلى البيانات الأولية (الديموغرافية) سبعة محاور رئيسية تغطي جميع الأبعاد، وذلک على النحو التالي:

الجزء الأول: وشمل البيانات الأولية لأفراد الدراسة:

وهي متغيرات مستقلة تم وضعها في مستوى قياس"أسمى أو رتبي أو نسبي"، وشملت على البيانات الأولية (الشخصية والاجتماعية) لأفراد عينة الدراسة المختارة، وکانت هذه المتغيرات هي: (العمر- الدرجة العلمية – مدة الخدمة في العمل – عدد المؤتمرات المشارک فيها محليا – عدد المؤتمرات المشارک فيها دولياً – عدد البحوث المنشورة – عدد المؤلفات والکتب).

الجزء الثاني: وشمل متغيرات الدراسة الأساسية: (محاور الدراسة الرئيسة) والتي من خلالها يتم التعرف على أثر الحراک الثقافي على الأمن الفکري.

وقد تکون هذا الجزء من ثلاث محاور رئيسة على النحو التالي:

المحور الأول: مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

     وقد تم إدراج هذا المحور في أداة الدراسة للتعرف على مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية (للإجابة على التساؤل الأول من تساؤلات الدراسة)، وقد اعتمد الباحث في إعداد هذا المحور على مقياس ليکرت الخماسي المتدرج، وتکون المحور من (30) عبارة لقياس مکونات الحراک الثقافي.

المحور الثاني: مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية (الاجابة على التساؤل الثاني من تساؤلات الدراسة) وقد استخدم الباحث في هذا المحور مقياس ليکرت الخماسي، وتکون هذا المحور من (10) عبارات لقياس مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

المحور الثالث: العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية (الإجابة التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة) وقد استخدم الباحث في هذا المحور مقياس ليکرت الخماسي، وتکون المحور من (10) عبارات.

المحور الرابع:

وقد تم إدراج هذا المحور في أداة الدراسة للتعرف على أثر الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية (للإجابة على التساؤل الرابع من تساؤلات الدراسة)، وقد اعتمد الباحث في إعداد هذا المحور على مقياس ليکرت الخماسي المتدرج، وتکون المحور من (30) عبارة لقياس أثر الحراک الثقافي والاجتماعي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

 اختبار الصدق:

صدق أداة الدراسة يعني التأکد من أنها سوف تقيس ما أعدت لقياسه (العساف، 1995م، ص 429)،  کما يقصد بالصدق"شمول الاستمارة لکل العناصر التي يجب أن تدخل في التحليل من ناحية، ووضوح فقراتها ومفرداتها من ناحية ثانية، بحيث تکون مفهومة لکل من يستخدمها"(عبيدات 2006م، ص 280). ومن أجل التحقق من صدق أداة الدراسة الحالية، أجرى الباحث اختبارات الصدق التالية:

1) صدق المحکمين (الصدق الظاهري وصدق المحتوى):

للتأکد من الصدق الظاهري للأداة (صدق المحکمين) تم عرضها في صورتها الأولية على عدد کبير من المحکمين، وقد طالب الباحث من المحکمين إبداء آرائهم في مدى ملائمة العبارات لقياس ما وضعت لأجله، وقد أرتضى الباحث نسبة اتفاق 80% من قبل المحکمين وبالتالي تم تعديل صياغة بعض العبارات، وحذف البعض الآخر منها.

2) الصدق البنائي:

يشير (فهمي، 2005) إلى أن"هناک طرقاً عدة يمکن أن تستخدم للوصول إلى هذا النوع من الصدق منها حساب درجة ارتباط الفقرات بالدرجة الکلية، ودرجة الارتباط ستکون المحک للحکم على مدى صدق کل فقرة في قياس السمة التي تسعى الدرجة الکلية إلى قياسها"(فهمي، 2005: 160)، ولمزيد من الاطمئنان على سلامة أداة الدراسة وصدقها البنائي قام الباحث بتطبيقها في صورتها النهائية (بعد إدخال تعديلات المحکمين) على عينة عشوائية استطلاعية قوامها (30) من أفراد الدراسة، وطلب منهم الإجابة على محتوى الأسئلة، وبعد استعادتها تم حساب معامل ارتباط عبارات المحور  بالدرجة الکلية لجميع عبارات هذا المحور الذي تنتمي إلية تلک العبارة، وذلک لکل محور من محاور الدراسة کما هو موضح في الجدول التالي:

جدول (2) معامل ارتباط المحاور بالدرجة الکلية

المحور

معاملا الارتباط

الأول

0.997**

الثاني

0.971**

الثالث

0.969**

الرابع

0.970**

ويتضح من الجدول السابق أن العبارات ترتبط بالمحاور التي تنتمي إليها ارتباطاُ يتراوح ما بين (0.969، 0.997) وفي الدراسات السلوکية يُعد الارتباط متوسطاً إذا زاد عن (0.30)، ويعد قوياً إذا زاد عن (0.50)، کما أن جميع معاملات الارتباط الواردة في الجدول دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05)، مما يشير إلى الصدق البنائي لأداة الدراسة وبالتالي الاطمئنان إلى النتائج. 

- مناقشة نتائج الدراسة:

إجابة التساؤل الأول: ما مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية ؟

يسعى هذا الجزء إلى التعرف على مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية، وقد قام الباحث في سبيل تحقيق ذلک باستخدام التکرارات والنسب المئوية، وذلک للتعرف على نسبة أفراد عينة الدراسة الذين يوافقون على مجموعة من العبارات تمثل مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية وفيما يلي نتائج هذه الأساليب السابق ذکرها:

 

جدول (1) التکرارات  والنسب المئوية المتوسطات والانحرافات المعيارية للمحور الأول مکونات الحراک الثقافي

رقم العبارة

العبــــارة

غير موافق بشدة

غير موافق

محايد

موافق

موافق بشدة

متوسط

انحراف

ترتيب

کا2

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

1

معارض الکتب الدورية

0

0.0

3

0.4

13

1.9

188

27.8

472

69.8

4.67

0.53

1

852.43

2

المؤتمرات العلمية المحلية

0

0.0

7

1.0

24

3.6

262

38.8

383

56.7

4.51

0.61

7

601.85

3

المشارکة في المؤتمرات الدولية

1

0.1

10

1.5

31

4.6

237

35.1

397

58.7

4.51

0.67

8

913.05

4

مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية

4

0.6

7

1.0

28

4.1

234

34.6

403

59.6

4.52

0.68

6

936.53

5

تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية

1

0.1

10

1.5

12

1.8

201

29.7

452

66.9

4.62

0.61

2

1135.76

6

براءات الاختراع

8

1.2

26

3.8

67

9.9

221

32.7

354

52.4

4.31

0.88

25

650.82

7

عدد البحوث المنشورة

0

0.0

18

2.7

42

6.2

232

34.3

384

56.8

4.45

0.73

10

527.36

8

المهرجانات الوطنية

6

0.9

25

3.7

78

11.5

247

36.5

320

47.3

4.26

0.86

28

528.53

9

معدل الکتب والمؤلفات المنشورة

3

0.4

12

1.8

46

6.8

253

37.4

362

53.6

4.42

0.73

14

783.48

10

معدل الصحف والجرائد المنشورة

1

0.1

10

1.5

28

4.1

281

41.6

356

52.7

4.45

0.66

11

851.97

11

المجلات المنشورة بأنواعها

2

0.3

18

2.7

47

7.0

267

39.5

342

50.6

4.37

0.75

20

735.16

12

المتاحف والمعارض

7

1.0

68

10.1

73

10.8

250

37.0

278

41.1

4.07

1.00

30

431.88

13

المسابقات العلمية

3

0.4

19

2.8

43

6.4

217

32.1

394

58.3

4.45

0.77

12

836.89

14

البرامج الإعلامية

1

0.1

17

2.5

39

5.8

287

42.5

332

49.1

4.38

0.72

19

761.89

15

البعثات العلمية للخارج

1

0.1

3

0.4

31

4.6

230

34.0

411

60.8

4.55

0.62

3

971.87

16

الدور التعليمي والتوعوي للمسجد

2

0.3

11

1.6

42

6.2

234

34.6

387

57.2

4.47

0.71

9

850.73

17

إسهام رجال العلم

0

0.0

10

1.5

33

4.9

220

32.5

413

61.1

4.53

0.66

5

626.71

18

إسهام الکتّاب والصحفيين

2

0.3

9

1.3

54

8.0

258

38.2

353

52.2

4.41

0.71

16

760.19

19

وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني)

2

0.3

13

1.9

47

7.0

278

41.1

336

49.7

4.38

0.72

18

748.27

20

تجمعات مواسم الحج والعمرة

3

0.4

18

2.7

72

10.7

289

42.8

294

43.5

4.26

0.78

27

621.88

21

الاختلاط بالشعوب الأخرى

3

0.4

7

1.0

39

5.8

290

42.9

337

49.9

4.41

0.68

17

797.72

22

القنوات الفضائية

3

0.4

7

1.0

32

4.7

301

44.5

333

49.3

4.41

0.67

15

822.31

23

الشبکة العنکبوتية

0

0.0

4

0.6

21

3.1

258

38.2

393

58.1

4.54

0.58

4

634.47

24

المشارکات الوطنية في المعارض الدولية

0

0.0

11

1.6

44

6.5

310

45.9

311

46.0

4.36

0.67

21

477.12

25

الانفتاح الاقتصادي على العالم

4

0.6

11

1.6

67

9.9

270

39.9

324

47.9

4.33

0.76

22

673.86

26

التطور الاستهلاکي في المجتمع

9

1.3

40

5.9

111

16.4

234

34.6

282

41.7

4.09

0.96

29

420.76

27

المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية

7

1.0

16

2.4

67

9.9

279

41.3

307

45.4

4.28

0.81

26

632.31

28

استقطاب الخبراء الأجانب

7

1.0

17

2.5

50

7.4

205

30.3

397

58.7

4.43

0.81

13

821.57

29

النوادي الأدبية

7

1.0

20

3.0

46

6.8

275

40.7

328

48.5

4.33

0.81

23

698.06

30

الصالونات الأدبية

11

1.6

15

2.2

61

9.0

250

37.0

339

50.1

4.32

0.85

24

666.36

المتوسط والانحراف العام

4.403

0.41

الدلالة 0.00

- کما يتضح من الجدول السابق أيضا أنه من الممکن ترتيب (ترتيباً تنازلياً) مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية والمندرجة تحت هذا المحور کما يلي:

1- معارض الکتب الدورية أتت في الترتيب الأول بنسبة 69.8% بدرجة موافق بشدة مما يؤکد على أن معارض الکتب من أهم مکونات الحراک المعرفي.

2- تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية جاءت في الترتيب الثاني بنسبة 66.9% بدرجة موافق بشدة مما يؤکد على أن تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية من أهم مکونات الحراک المعرفي.

3- البعثات العلمية للخارج جاءت في الترتيب الثالث بنسبة 60.8% بدرجة موافق بشدة مما يؤکد على أن البعثات العلمية للخارج من المکونات الهامة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

4- الشبکة العنکبوتية جاءت في الترتيب الرابع بنسبة 58.1% بدرجة موافق بشدة وبنسبة 38.2 % بدرجة موافق، مما يؤکد على أن الشبکة العنکبوتية من المکونات الهامة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

5- إسهام رجال العلم جاءت في الترتيب الخامس بنسبة 61.1 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 32.5 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن إسهام رجال العلم من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

6- مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية جاءت في الترتيب السادس بنسبة 59.6 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 34.6 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

7- المؤتمرات العلمية المحلية جاءت في الترتيب السابع بنسبة 56.7 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة38.8  % بدرجة موافق مما يشير إلى أن المؤتمرات العلمية المحلية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

8- المشارکة في المؤتمرات الدولية جاءت في الترتيب الثامن بنسبة 58.7 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 35.1  % بدرجة موافق مما يشير إلى أن المشارکة في المؤتمرات الدولية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

9- الدور التعليمي والتوعوي للمسجد جاءت في الترتيب التاسع بنسبة 57.2 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة  34.6 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن الدور التعليمي والتوعوي للمسجد من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

10- عدد البحوث المنشورة جاءت في الترتيب العاشر بنسبة 56.8% بدرجة موافق بشدة وبنسبة  34.3 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن عدد البحوث المنشورة من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

11- معدل الصحف والجرائد المنشورة جاءت في الترتيب الحادي عشر بنسبة 52.7% بدرجة موافق بشدة وبنسبة 41.6 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن معدل الصحف والجرائد المنشورة من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

12- المسابقات العلمية جاءت في الترتيب الثاني عشر بنسبة 58.3 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 32.1 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن المسابقات العلمية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

13- استقطاب الخبراء الأجانب جاءت في الترتيب الثالث عشر بنسبة 58.7 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 30.3 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن استقطاب الخبراء الأجانب من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

14- معدل الکتب والمؤلفات المنشورة جاءت في الترتيب الرابع عشر بنسبة 53.6 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 37.4% بدرجة موافق مما يشير إلى أن معدل الکتب والمؤلفات المنشورة من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

15- القنوات الفضائية جاءت في الترتيب الخامس بنسبة 49.3 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 44.5 % بدرجة موافق عشر مما يشير إلى أن القنوات الفضائية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

16- إسهام الکتّاب والصحفيين جاءت في الترتيب السادس عشر بنسبة 52.2 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 38.2 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن إسهام الکتّاب والصحفيين من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

17- الاختلاط بالشعوب الأخرى جاءت في الترتيب السابع عشر بنسبة49.9 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة  42.9% بدرجة موافق مما يشير إلى أن الاختلاط بالشعوب الأخرى من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

18- وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني) جاءت في الترتيب الثامن عشر بنسبة 49.7% بدرجة موافق بشدة وبنسبة 41.1 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني) من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

19- البرامج الإعلامية جاءت في الترتيب التاسع عشر بنسبة 49.1% بدرجة موافق بشدة وبنسبة 42.5 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن البرامج الإعلامية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

20- المجلات المنشورة بأنواعها جاءت في الترتيب العشرون بنسبة 50.6 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 39.5 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن المجلات المنشورة بأنواعها من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

21-المشارکات الوطنية في المعارض الدولية جاءت في الترتيب الحادي والعشرون بنسبة46.0% بدرجة موافق بشدة وبنسبة 45.9 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن المشارکات الوطنية في المعارض الدولية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

22-الانفتاح الاقتصادي على العالم جاءت في الترتيب الثاني والعشرون بنسبة 47.9 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 39.9 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن الانفتاح الاقتصادي على العالم من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

23-النوادي الأدبية جاءت في الترتيب الثالث والعشرون بنسبة 48.5 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 40.7 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن النوادي الأدبية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

24-الصالونات الأدبية جاءت في الترتيب الرابع والعشرون بنسبة 50.1 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 37.0 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن الصالونات الأدبية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

25-براءات الاختراع جاءت في الترتيب الخامس والعشرون بنسبة 52.4 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 32.7 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن براءات الاختراع  من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

26-المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية جاءت في الترتيب السادس والعشرون بنسبة 45.4 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 41.3 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

27-تجمعات مواسم الحج والعمرة جاءت في الترتيب السابع والعشرون بنسبة 43.5 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 42.8 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن تجمعات مواسم الحج والعمرة من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

28-المهرجانات الوطنية جاءت في الترتيب الثامن والعشرون بنسبة 47.3 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 36.5 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن المهرجانات الوطنية من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

29-التطور الاستهلاکي في المجتمع جاءت في الترتيب التاسع والعشرون بنسبة 41.7 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة 34.6 % بدرجة موافق مما يشير إلى أن التطور الاستهلاکي في المجتمع من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

30-المتاحف والمعارض جاءت في الترتيب الثلاثون بنسبة 41.1 % بدرجة موافق بشدة وبنسبة  37.0% بدرجة موافق مما يشير إلى أن المتاحف والمعارض من المکونات الرئيسة للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

ومن خلال عرض بيانات الجدول السابق والتي توضح النسب العالية لدرجة الموافقة على عبارات المحور الأول مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية، وحيث أن درجات قياس مستوى الانحراف المعياري لم تتعد الواحد الصحيح مما يؤکد على عدم وجود تباين في استجابات عينة الدراسة تجاه عبارات المحور الأول ويؤکد على ترتيب العبارات کمکونات للحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية ويجيب بوضوح على التساؤل الأول من تساؤلات الدراسة وکذلک يحقق الهدف الأول من أهداف الدراسة وتتفق مع نتائج دراسة (البقمي،  1430هـ)، شکري 1979م.

إجابة التساؤل الثاني: ما مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية؟

جدول (2)

التکرارات والنسب المئوية المتوسطات والانحرافات المعيارية للمحور الثاني مکونات ودعائم الأمن الفکري

رقم العبارة

العبارة

غير موافق بشدة

غير موافق

محايد

موافق

موافق بشدة

متوسط

انحراف

ترتيب

کا2

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

1

تمثل الأسرة أساس الأمن الفکري لأفرادها

0

0.0%

5

0.7%

9

1.3%

121

17.9%

541

80.0%

4.77

0.49

1

1143.10

2

تعتبر المدرسة من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه

1

0.1%

3

0.4%

13

1.9%

188

27.8%

471

69.7%

4.66

0.55

2

1227.58

3

يمثل المسجد الرکيزة الأساسية في مکونات الأمن الفکري ويعتبر أهم دعائمه

0

0.0%

7

1.0%

25

3.7%

192

28.4%

452

66.9%

4.61

0.61

4

755.01

4

تعد مؤسسات التعليم العالي من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه

0

0.0%

7

1.0%

20

3.0%

196

29.0%

453

67.0%

4.62

0.59

3

768.22

5

يقوم علماء الدين بدور مهم في تکوين الأمن الفکري وتدعيمه

3

0.4%

9

1.3%

24

3.6%

226

33.4%

414

61.2%

4.54

0.67

6

974.42

6

تعد وسائل الإعلام المرئية من قنوات ومکونات الأمن الفکري

0

0.0%

13

1.9%

27

4.0%

213

31.5%

423

62.6%

4.55

0.66

5

656.52

7

تعمل الصحف والمجلات على تنمية الأمن الفکري وتدعمه

2

0.3%

20

3.0%

45

6.7%

212

31.4%

397

58.7%

4.45

0.77

9

840.13

8

الندوات العامة من الجوانب المهمة لمکونات الأمن الفکري

1

0.1%

14

2.1%

40

5.9%

228

33.7%

393

58.1%

4.48

0.71

8

864.16

9

لوسائل الإعلام المسموعة دور مهم في الحفاظ على الأمن الفکري

3

0.4%

15

2.2%

39

5.8%

207

30.6%

412

60.9%

4.49

0.74

7

909.41

10

المسابقات الدينية من مکونات ودعائم الأمن الفکري للمجتمع وأفراده

3

0.4%

23

3.4%

52

7.7%

204

30.2%

394

58.3%

4.42

0.81

10

803.98

المتوسط والانحراف العام

4.45

0.47

الدلالة 0.00

- کما يتضح من الجدول السابق التکرارات والنسب المئوية المتوسطات والانحرافات المعيارية لمحور مکونات ودعائم الأمن الفکري أنه من الممکن ترتيب (ترتيباً تنازلياً) سلبيات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية والمندرجة تحت هذا المحور کما يلي:

1- تمثل الأسرة أساس الأمن الفکري لأفرادها جاء في الترتيب الأول من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 80.0 % لدرجة موافق بشدة وبنسبة 17.9% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن تمثل الأسرة أساس الأمن الفکري لأفرادها من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

2- تعتبر المدرسة من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه جاء في الترتيب الثاني من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 69.7% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 27.8% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أنه تعتبر المدرسة من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

3- تعد مؤسسات التعليم العالي من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه جاء في الترتيب الثالث من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 67.0% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 29.0% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن تعد مؤسسات التعليم العالي من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

4- يمثل المسجد الرکيزة الأساسية في مکونات الأمن الفکري ويعتبر أهم دعائمه جاء في الترتيب الرابع من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها  66.9% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 28.4% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن يمثل المسجد الرکيزة الأساسية في مکونات الأمن الفکري ويعتبر أهم دعائمه من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

5- تعد وسائل الإعلام المرئية من قنوات ومکونات الأمن الفکري جاء في الترتيب الخامس من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 62.6 % لدرجة موافق بشدة وبنسبة 31.5 % لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن تعد وسائل الإعلام المرئية من قنوات ومکونات الأمن الفکري من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

6- يقوم علماء الدين بدور مهم في تکوين الأمن الفکري وتدعيمه جاء في الترتيب السادس من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 61.2 % لدرجة موافق بشدة وبنسبة 33.4 % لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن يقوم علماء الدين بدور مهم في تکوين الأمن الفکري وتدعيمه من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

7- لوسائل الإعلام المسموعة دور مهم في الحفاظ على الأمن الفکري جاء في الترتيب السابع من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 60.9 % لدرجة موافق بشدة وبنسبة 30.6 % لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن لوسائل الإعلام المسموعة دور مهم في الحفاظ على الأمن الفکري من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

8- الندوات العامة من الجوانب المهمة لمکونات الأمن الفکري جاء في الترتيب الثامن من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 58.1 % لدرجة موافق بشدة وبنسبة 33.7 % لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن الندوات العامة من الجوانب المهمة لمکونات الأمن الفکري من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

9- تعمل الصحف والمجلات على تنمية الأمن الفکري وتدعمه جاء في الترتيب التاسع من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 58.7% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 31.4% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن تعمل الصحف والمجلات على تنمية الأمن الفکري وتدعمه من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

10- المسابقات الدينية من مکونات ودعائم الأمن الفکري للمجتمع وأفراده جاء في الترتيب العاشر من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 58.3% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 30.2% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن المسابقات الدينية من مکونات ودعائم الأمن الفکري للمجتمع وأفراده من مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

ومن خلال عرض بيانات الجدول السابق والتي توضح النسب العالية لدرجة الموافقة على عبارات المحور الثاني مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية، وحيث أن درجات قياس مستوى الانحراف المعياري لم تتعد الواحد الصحيح مما يؤکد على عدم وجود تباين في استجابات عينة الدراسة تجاه عبارات المحور الخامس ويؤکد على ترتيب العبارات مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

ويجيب بوضوح على التساؤل الثاني من تساؤلات الدراسة وکذلک يحقق الهدف الثاني من أهداف الدراسة. وتتفق مع نتائج دراسة الحيدر 2003، ودراسة عباس، 1430هـ.

 

إجابة التساؤل الثالث: ما العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية ؟

جدول (3) التکرارات والنسب المئوية المتوسطات والانحرافات المعيارية للمحور الثالث العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري

رقم العبارة

العبارة

غير موافق بشدة

غير موافق

محايد

موافق

موافق بشدة

متوسط

انحراف

ترتيب

کا2

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

1

حماية المجتمع وأفراده من الأفکار الضالة

2

0.3%

3

0.4%

17

2.5%

149

22.0%

505

74.7%

4.70

0.56

1

1376.72

2

توعية المجتمع من الوقوع في براثن الإرهاب

3

0.4%

2

0.3%

20

3.0%

197

29.1%

454

67.2%

4.62

0.60

3

1138.63

3

حماية المجتمع من الخرافات والأفکار اللاعقلانية

1

0.1%

3

0.4%

20

3.0%

187

27.7%

465

68.8%

4.64

0.57

2

1184.97

4

وقاية أفراد المجتمع من الانحراف

2

0.3%

2

0.3%

28

4.1%

201

29.7%

443

65.5%

4.60

0.61

4

1080.22

5

الحفاظ على مفهوم المواطنة والهوية الوطنية

1

0.1%

7

1.0%

38

5.6%

228

33.7%

402

59.6%

4.51

0.66

7

914.84

6

وقاية المجتمع من الجريمة

2

0.3%

2

0.3%

27

4.0%

207

30.6%

438

64.8%

4.59

0.61

5

1065.34

7

المعرفة والوعي الديني

2

0.3%

7

1.0%

32

4.7%

216

32.0%

419

62.0%

4.54

0.66

6

975.58

8

توعية المجتمع من مخاطر التعصب القبلي والعرقي

4

0.6%

25

3.7%

35

5.2%

201

29.7%

410

60.7%

4.47

0.80

9

1191.17

9

توعية المجتمع من مخاطر الغزو الفکري

4

0.6%

18

2.7%

40

5.9%

186

27.5%

428

63.3%

4.50

0.77

8

949.14

10

وقاية المجتمع من الإشاعات والحرب النفسية

5

0.7%

36

5.3%

47

7.0%

194

28.7%

394

58.3%

4.38

0.88

10

776.67

المتوسط والانحراف العام

4.455

0.49

 

الدلالة 0.00

- کما يتضح من الجدول السابق التکرارات والنسب المئوية المتوسطات والانحرافات المعيارية لمحور العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري أنه من الممکن ترتيب (ترتيباً تنازلياً) العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية والمندرجة تحت هذا المحور کما يلي:

1- حماية المجتمع وأفراده من الأفکار الضالة جاء في الترتيب الأول من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 74.7% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 22.0% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن حماية المجتمع وأفراده من الأفکار الضالة من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

2- حماية المجتمع من الخرافات والأفکار اللاعقلانية جاء في الترتيب الثاني من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 68.8% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 27.7% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن حماية المجتمع من الخرافات والأفکار اللاعقلانية من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

3- توعية المجتمع من الوقوع في براثن الإرهاب جاء في الترتيب الثالث من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 67.2% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 29.1% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن توعية المجتمع من الوقوع في براثن الإرهاب من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

4- وقاية أفراد المجتمع من الانحراف جاء في الترتيب الرابع من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 65.5% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 29.7% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن وقاية أفراد المجتمع من الانحراف من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

5- وقاية المجتمع من الجريمة جاء في الترتيب الخامس من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 64.8% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 30.6% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن وقاية المجتمع من الجريمة وقاية المجتمع من الجريمة من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

6- المعرفة والوعي الديني جاء في الترتيب السادس من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 62.0% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 32.0% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن المعرفة والوعي الديني من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

7- الحفاظ على مفهوم المواطنة والهوية الوطنية جاء في الترتيب السابع من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 59.6% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 33.7% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن الحفاظ على مفهوم المواطنة والهوية الوطنية من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

8- توعية المجتمع من مخاطر الغزو الفکري جاء في الترتيب الثامن من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 63.3% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 27.5% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن توعية المجتمع من مخاطر الغزو الفکري من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

9- توعية المجتمع من مخاطر التعصب القبلي والعرقي جاء في الترتيب التاسع من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 60.7% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 29.7% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن توعية المجتمع من مخاطر التعصب القبلي والعرقي من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

10- وقاية المجتمع من الإشاعات والحرب النفسيةجاء في الترتيب العاشر من حيث درجة الموافقة في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 58.3% لدرجة موافق بشدة وبنسبة 28.7% لدرجة موافق ويشير ذلک إلى أن وقاية المجتمع من الإشاعات والحرب النفسية من أشکال العلاقة الهامة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

ومن خلال عرض بيانات الجدول السابق والتي توضح النسب العالية لدرجة الموافقة على عبارات العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية، وحيث أن درجات قياس مستوى الانحراف المعياري لم تتعد الواحد الصحيح مما يؤکد على عدم وجود تباين في استجابات عينة الدراسة تجاه عبارات المحور ويؤکد على ترتيب العبارات العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية وتم استخدام اختبار مربع کاي (Chi-Square Test) لحسن المطابقة للتحقق من وجود أو عدم وجود اختلافات ذات دلالة في استجابات أفراد مجتمع الدراسة على درجة الاستجابة، ويجيب على التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة وکذلک يحقق الهدف الثالث من أهداف الدراسة، وتتفق مع نتائج دراسة (البقمي،  1430هـ)، دراسة (الجحني، 2007).

 

إجابة التساؤل الرابع: ما أثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية؟

جدول (4) التکرارات والنسب المئوية المتوسطات والانحرافات المعيارية للمحور الرابع أثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري

رقم العبارة

العبارة

ليس له تأثير

تأثير ضعيف

تأثير متوسط

تأثير کبير

تأثير کبير جداً

متوسط

انحراف

ترتيب

کا2

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

ت

٪

1

معارض الکتب الدورية

7

1.0

28

4.1

82

12.1

214

31.7

345

51.0

4.28

0.90

5

598.98

2

المؤتمرات العلمية المحلية

9

1.3

33

4.9

80

11.8

281

41.6

273

40.4

4.15

0.90

13

515.27

3

المشارکة في المؤتمرات الدولية

17

2.5

32

4.7

108

16.0

199

29.4

319

47.2

4.20

1.3

10

693.88

4

مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية

21

3.1

28

4.1

88

13.0

218

32.2

321

47.5

4.17

1.01

11

503.98

5

تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية

14

2.1

15

2.2

87

12.9

205

30.3

355

52.5

4.29

0.92

4

626.07

6

براءات الاختراع

34

5.0

59

8.7

134

19.8

232

34.3

217

32.1

3.80

1.1

30

237.50

7

عدد البحوث المنشورة

22

3.3

38

5.6

92

13.6

220

32.5

304

45.0

4.10

1.04

16

442.40

8

المهرجانات الوطنية

15

2.2

44

6.5

142

21.0

224

33.1

251

37.1

3.96

1.02

26

326.23

9

معدل الکتب والمؤلفات المنشورة

8

1.2

38

5.6

107

15.8

236

34.9

287

42.5

4.12

0.94

15

441.02

10

معدل الصحف والجرائد المنشورة

12

1.8

26

3.8

113

16.7

234

34.6

291

43.0

4.13

0.94

14

455.84

11

المجلات المنشورة بأنواعها

12

1.8

45

6.7

128

18.9

212

31.4

278

41.1

4.04

1.03

25

573.54

12

المتاحف والمعارض

27

4.0

66

9.8

141

20.9

203

30.0

239

35.4

3.83

1.2

29

235.95

13

المسابقات العلمية

16

2.4

39

5.8

115

17.0

231

34.2

275

40.7

4.05

1.01

24

389.00

14

البرامج الإعلامية

14

2.1

20

3.0

86

12.7

227

33.6

329

48.7

4.24

0.92

7

564.84

15

البعثات العلمية للخارج

9

1.3

22

3.3

52

7.7

133

19.7

460

68.0

4.50

0.87

1

1044.10

16

الدور التعليمي والتوعوي للمسجد

4

0.6

18

2.7

57

8.4

222

32.8

375

55.5

4.40

0.80

3

755.19

17

إسهام رجال العلم

7

1.0

14

2.1

66

9.8

187

27.7

402

59.5

4.42

0.83

2

811.97

18

إسهام الکتّاب والصحفيين

11

1.6

25

3.7

111

16.4

224

33.1

305

45.1

4.16

0.94

12

479.82

19

وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني)

14

2.1

35

5.2

115

17.0

230

34.0

282

41.7

4.08

0.98

20

411.79

20

تجمعات مواسم الحج والعمرة

17

2.5

45

6.7

140

20.7

228

33.7

246

36.4

3.95

1.03

27

318.18

21

الاختلاط بالشعوب الأخرى

13

1.9

25

3.7

121

17.9

245

36.2

272

40.2

4.09

0.94

18

429.35

22

القنوات الفضائية

9

1.3

23

3.4

93

13.8

238

35.2

313

46.3

4.22

0.90

8

536.07

23

الشبکة العکنبوتية

10

1.5

13

1.9

96

14.2

237

35.1

320

47.3

4.25

0.87

6

567.00

24

المشارکات الوطنية في المعارض الدولية

16

2.4

40

5.9

113

16.7

218

32.2

289

42.8

4.07

1.02

22

401.44

25

الانفتاح الاقتصادي على العالم

12

1.8

42

6.2

115

17.0

223

33.0

284

42.0

4.07

0.99

21

400.31

26

التطور الاستهلاکي في المجتمع

18

2.7

56

8.3

148

21.9

202

29.9

252

37.3

3.91

1.07

28

283.11

27

المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية

25

3.7

38

5.6

108

16.0

206

30.5

299

44.2

4.06

1.07

23

400.70

28

استقطاب الخبراء الأجانب

19

2.8

35

5.2

89

13.2

172

25.4

361

53.4

4.21

1.04

9

577.04

29

النوادي الأدبية

22

3.3

34

5.0

112

16.6

192

28.4

316

46.7

4.10

1.05

17

440.15

30

الصالونات الأدبية

24

3.6

33

4.9

117

17.3

192

28.4

310

45.9

4.08

1.06

19

421.02

المتوسط والانحراف العام

4.131

0.68

الدلالة 0.00

- وتضح من التکرارات والنسب المئوية المتوسطات والانحرافات المعيارية لمحور أثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية أنه من الممکن ترتيب (ترتيباً تنازلياً) أثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية والمندرجة تحت هذا المحور کما يلي:

1- البعثات العلمية للخارج جاءت في الترتيب الأول من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 68.0% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 19.7% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن البعثات العلمية للخارج من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

2- إسهام رجال العلم جاءت في الترتيب الثاني من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 59.5 % لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 27.7% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن إسهام رجال العلم من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

3- الدور التعليمي والتوعوي للمسجد جاءت في الترتيب الثالث من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 55.5% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 32.8% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن الدور التعليمي والتوعوي للمسجد من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

4- تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية جاءت في الترتيب الرابع من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 52.5% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 30.3% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

5- معارض الکتب الدورية جاءت في الترتيب الخامس من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 51.0% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 31.7% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن معارض الکتب الدورية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

6- الشبکة العکنبوتية جاءت في الترتيب السادس من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 47.3% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 35.1% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن الشبکة العکنبوتية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

7- البرامج الإعلامية جاءت في الترتيب السابع من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 48.7% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 33.6% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن البرامج الإعلامية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

8- القنوات الفضائية جاءت في الترتيب الثامن من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 46.3% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 35.2% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن القنوات الفضائية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

9- استقطاب الخبراء الأجانب جاءت في الترتيب التاسع من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 53.4% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 25.4 % لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن استقطاب الخبراء الأجانب من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

10- المشارکة في المؤتمرات الدولية جاءت في الترتيب العاشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 47.2% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة29.4 % لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المشارکة في المؤتمرات الدولية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

11- مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية جاءت في الترتيب الحادي عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 47.5% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 32.2% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

12- إسهام الکتّاب والصحفيين جاءت في الترتيب الثاني عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 45.1% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 33.1% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن إسهام الکتّاب والصحفيين من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

13- المؤتمرات العلمية المحلية جاءت في الترتيب الثالث عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 40.4% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 41.6% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المؤتمرات العلمية المحلية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

14- معدل الصحف والجرائد المنشورة جاءت في الترتيب الرابع عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 43.0% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 34.6% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن معدل الصحف والجرائد المنشورة من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

15- معدل الکتب والمؤلفات المنشورة جاءت في الترتيب الخامس عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 42.5% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 34.9% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن معدل الکتب والمؤلفات المنشورة من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

16- عدد البحوث المنشورة جاءت في الترتيب السادس عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 45.0% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 32.5% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن عدد البحوث المنشورة من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

17- النوادي الأدبية جاءت في الترتيب السابع عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 46.7% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 28.4% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن النوادي الأدبية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

18- الاختلاط بالشعوب الأخرى جاءت في الترتيب الثامن عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها40.2 % لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 36.2% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن الاختلاط بالشعوب الأخرى من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

19- الصالونات الأدبية جاءت في الترتيب التاسع عشر من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 45.9% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 28.4% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن الصالونات الأدبية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

20- وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني) جاءت في الترتيب العشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 41.7% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 34.0% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني) من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

21- الانفتاح الاقتصادي على العالم جاءت في الترتيب الحادي والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 42.0% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 33.0% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن الانفتاح الاقتصادي على العالم من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

22- المشارکات الوطنية في المعارض الدولية جاءت في الترتيب الثاني والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 42.8% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 32.2 % لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المشارکات الوطنية في المعارض الدولية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

23- المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية جاءت في الترتيب الثالث والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها44.2 % لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 30.5% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

24- المسابقات العلمية جاءت في الترتيب الرابع والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 40.7 % لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 34.2% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المسابقات العلمية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

25- المجلات المنشورة بأنواعها جاءت في الترتيب الخامس والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 41.1% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 31.4% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المجلات المنشورة من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

26- المهرجانات الوطنية جاءت في الترتيب السادس والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 37.1% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة33.1 % لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المهرجانات الوطنية من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

27- تجمعات مواسم الحج والعمرة جاءت في الترتيب السابع والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 36.4% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 33.7% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن تجمعات مواسم الحج والعمرة من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

28- التطور الاستهلاکي في المجتمع جاءت في الترتيب الثامن والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 37.3% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 29.9% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن التطور الاستهلاکي في المجتمع من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

29- المتاحف والمعارض جاءت في الترتيب التاسع والعشرون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها 35.4% لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 30.0% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن المتاحف والمعارض من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

30- براءات الاختراع جاءت في الترتيب الثلاثون من حيث درجة التأثير في استجابات عينة الدراسة بنسبة مئوية قدرها32.1 % لدرجة تأثير کبير جداً وبنسبة 34.3% لدرجة تأثير کبير ويشير ذلک إلى أن براءات الاختراع من عوامل تأثير الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

ومن خلال عرض بيانات الجدول السابق والتي توضح النسب العالية لدرجة الموافقة على عبارات المحور الرابع أثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية، وحيث أن درجات قياس مستوى الانحراف المعياري لم تتعد الواحد الصحيح مما يؤکد على عدم وجود تباين في استجابات عينة الدراسة تجاه عبارات المحور السابع ويؤکد على ترتيب العبارات کعوامل لأثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية ويتضح من مستوى درجة الموافق (تأثير کبير جداً، تأثير کبير) تعدت مستوى 50% بدرجة کبيرة مما يؤکد على أن عبارات المحور کاملة تعتبر من أشکال وعوامل أثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية وذلک من واقع استجابات عينة الدراسة.

ويجيب المحور السابق بوضوح على التساؤل الرابع من تساؤلات الدراسة وکذلک يحقق الهدف الرابع من أهداف الدراسة، وتتفق مع نتائج دراسة (البقمي،  1430هـ)، دراسة (الجحني، 2007).

أهم النتائج والتوصيات

أولاً: النتائج المتعلقة بمکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية.

أظهرت نتائج الدراسة أن مکونات الحراک الثقافي في المملکة العربية السعودية هي على الترتيب کما يلي:

1- معارض الکتب الدورية.

2- تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية.

3- البعثات العلمية للخارج.

4- الشبکة العنکبوتية.

5- إسهام رجال العلم.

6- مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية.

7- المؤتمرات العلمية المحلية.

8- المشارکة في المؤتمرات الدولية.

9- الدور التعليمي والتوعوي للمسجد.

10- عدد البحوث المنشورة .

11- معدل الصحف والجرائد المنشورة.

12- المسابقات العلمية.

13- استقطاب الخبراء الأجانب.

14- معدل الکتب والمؤلفات المنشورة.

15- القنوات الفضائية.

16- إسهام الکتّاب والصحفيين.

17- الاختلاط بالشعوب الأخرى.

18- وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني).

19- البرامج الإعلامية.

20- المجلات المنشورة بأنواعها.

21- المشارکات الوطنية في المعارض الدولية.

22- الانفتاح الاقتصادي على العالم.

23- النوادي الأدبية.

24- الصالونات الأدبية.

25- براءات الاختراع.

26- المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية.

27- تجمعات مواسم الحج والعمرة.

28- المهرجانات الوطنية.

29- التطور الاستهلاکي.

30- المتاحف والمعارض.

- النتائج المتعلقة بمکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

 أظهرت نتائج الدراسة أن مکونات ودعائم الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية هي على الترتيب کما يلي:

1- تمثل الأسرة أساس الأمن الفکري لأفرادها.

2- تعتبر المدرسة من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه.

3- تعد مؤسسات التعليم العالي من أهم مکونات الأمن الفکري ودعائمه.

4- يمثل المسجد الرکيزة الأساسية في مکونات الأمن الفکري ويعتبر أهم دعائمه.

5- تعد وسائل الإعلام المرئية من قنوات ومکونات الأمن الفکري.

6- يقوم علماء الدين بدور مهم في تکوين الأمن الفکري وتدعيمه.

7- لوسائل الإعلام المسموعة دور مهم في الحفاظ على الأمن الفکري.

8- الندوات العامة من الجوانب المهمة لمکونات الأمن الفکري.

9- تعمل الصحف والمجلات على تنمية الأمن الفکري وتدعمه.

10- المسابقات الدينية من مکونات ودعائم الأمن الفکري للمجتمع وأفراده.

- النتائج المتعلقة بالعلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

 أظهرت نتائج الدراسة أن العلاقة بين الحراک الثقافي والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية هي على الترتيب کما يلي:

1- حماية المجتمع وأفراده من الأفکار الضالة.

2- حماية المجتمع من الخرافات والأفکار اللاعقلانية.

3- توعية المجتمع من الوقوع في براثن الإرهاب.

4- وقاية أفراد المجتمع من الانحراف.

5- وقاية المجتمع من الجريمة.

6- المعرفة والوعي الديني..

7- الحفاظ على مفهوم المواطنة والهوية الوطنية.

8- توعية المجتمع من مخاطر الغزو الفکري.

9- توعية المجتمع من مخاطر التعصب القبلي والعرقي.

10- وقاية المجتمع من الإشاعات والحرب النفسية.

- النتائج المتعلقة بأثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية.

 أظهرت نتائج الدراسة أن أثر الحراک الثقافي في تعزيز الأمن الفکري في المملکة العربية السعودية هو على الترتيب کما يلي:

1- البعثات العلمية للخارج.

2- إسهام رجال العلم.

3- الدور التعليمي والتوعوي للمسجد.

4- تطور الجامعات في المملکة العربية السعودية.

5- معارض الکتب الدورية.

6- الشبکة العکنبوتية.

7- البرامج الإعلامية.

8- القنوات الفضائية.

9- استقطاب الخبراء الأجانب.

10- المشارکة في المؤتمرات الدولية.

11- مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية.

12- إسهام الکتّاب والصحفيين.

13- المؤتمرات العلمية المحلية.

14- معدل الصحف والجرائد المنشورة.

15- معدل الکتب والمؤلفات المنشورة.

16- عدد البحوث المنشورة.

17- النوادي الأدبية.

18- الاختلاط بالشعوب الأخرى.

19- الصالونات الأدبية.

20- وسائل الاتصالات (الجوال أو البريد الالکتروني).

21- الانفتاح الاقتصادي على العالم.

22- المشارکات الوطنية في المعارض الدولية.

23- المشارکات في الاستحقاقات الرياضية الدولية.

24- المسابقات العلمية.

25- المجلات المنشورة بأنواعها.

26- المهرجانات الوطنية.

27- تجمعات مواسم الحج والعمرة.

28- التطور الاستهلاکي في المجتمع.

29- المتاحف والمعارض.

30- براءات الاختراع.

التوصيــــات

من خلال النتائج التي توصلت إليها الدراسة يقدم الباحث عددا من التوصيات وتتمثل في:

1- الاهتمام بمعارض الکتب المحلية والدولية والعمل على توفير مصادر متنوعة للحراک المعرفي.

2- الاهتمام بالمؤتمرات الدولية، وتشجيع العلماء والأساتذة للمشارکة ودعمهم لما فيها من مردود جيد على الفرد والمجتمع.

3- رعاية مراکز البحوث في المملکة العربية السعودية، وتقديم المساندة والدعم والتطوير المستمر لمواکبة الثورة العلمية والعولمة.

4- زيادة أعداد الجامعات وتنويع تخصصاتها کأحد مصادر الحراک الثقافي والثقافي ولتوفير بيئة مناسبة للتفاعل والحوار المعرفي.

5- رعاية المخترعين ومخترعاتهم وبراءات الاختراع وتشجيعهم وتقديم العون لهم ورعاية الموهوبين وتنظيم روح المنافسة والطموح لبناء جيل متقدم مواکب لمتغيرات وتطورات العصر.

6- الاهتمام بالمجلات والصحف المنشورة کأحد مصادر الثقافة والمعرفة ومصدر من مصادر الحراک الثقافي والمعرفي.

7- الاهتمام ورعاية الصالونات والنوادي الأدبية وتنظيم المسابقات والأمسيات وإيجاد روح المنافسة وتنمية الإبداع والابتکار.

8- محاربة المفاهيم والأفکار الضالة وتوعية المجتمع بها ومحاربة الإشاعات وتثقيف المجتمع بمصادر معلوماتية وإخبارية سليمة وصادقة ومؤکدة.

9- تقديم التسهيلات للمبتعثين للخارج وتقليل الإجراءات والروتين ليمکنهم تحصيل مواصلة دراستهم وتشجيعهم على التقدم والإنتاج.

10- تخفيض تکلفة الانترنت لاستفادة کافة أفراد المجتمع من هذة التقنية العلمية المتطورة.

11- ضرورة مشارکة الأسرة في توعية أبنائها بأسس الأمن الفکري والتربية الإسلامية السليمة وتوليد روح المواطنة والولاء والانتماء.

12- ضرورة اهتمام المدرسة بمبادئ الأمن الفکري ونشرها بين أفرادها وعقد ندوات توعوية دورية للطلاب في مفهوم الأمن الفکري.

13- ضرورة قيام علماء الدين بتوعية أفراد المجتمع ضد الأفکار الضالة من خلال المساجد والقنوات التلفزيونية والإذاعة والصحف.

14- توجيه وسائل الإعلام نحو أعلام هادف مفيد ومثقف والبعد عن الإعلام المنافي لتقاليد المجتمع وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

15- الاهتمام بالمسابقات الدينية والعلمية وتشجيعها وتنويعها وتکريم الفائزين لإيجاد روح المنافسة والحماس والمثابرة.

16- ترسيخ المواطنة والهوية الوطنية في عقول الأفراد والعمل على توجيه الولاء والانتماء الوطني وطاعة ولاة الأمر.

17- العمل على وقاية المجتمع من الجريمة والانحراف والانزلاق بطريق الارهاب.

18- توعية المجتمع من مخاطر التعصب القبلي والعرقي وخلق روح التسامح والحلم والتواضع.

19- توعية المجتمع من مخاطر الغزو الفکري حيث يعد أشد خطرا وفتکاً وتدميراً من أي سلاح آخر لأنه يدمر الفکر والعقيدة وينزع المواطنة والولاء.

20- توعية المجتمع ضد الإشاعات والحرب النفسية ومحاولة التأکد من المعلومات قبل تصديقها أو نقلها وإيجاد مصادر للتحقق من الأخبار والمعلومات تشرف عليها جهات متخصصة.

المقترحات:

- يقترح الباحث القيام بدراسات وأبحاث جديدة تتناول الحراک الاجتماعي والأخلاقي في ظل التقنية الحديثة ووسائل الاتصالات.

- ضرورة إنشاء وحدات أمنية متخصصة للأمن الفکري في معظم مدن المملکة.

- إنشاء مراکز حکومية خاصة برعاية الموهوبين والمبدعين والمخترعين.

فهرس المراجع
1- إبراهيم عرقوب ومحمد لاوي، 2000م 0الاتصال الإنساني ودوره في التفاعل الاجتماعي، ط1.
2- البقمي، ناصر بن محمد، أثر التحول إلى مجتمع معلوماتي على الأمن الفکري، من أبحاث المؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري الذي نظمته جامعة الملک سعود للفترة من 23/5 إلى 25/5/1430.
3- الجحني، علي فايز، 2007. دور التربية في وقاية المجتمع من الانحراف الفکري، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، المملکة العربية السعودية.
4- الجندي، أنور: التربية وبناء الأجيال في ضوء الإسلام، بيروت: دار الکتاب اللبناني، ط1، بدون تاريخ.
5- أنور الشرقاوي (2009): انحراف الأحداث ( القاهرة، مکتبة الأنجلو المصرية ).
6- أبو العينيين، فتحي، 2000.الثقافة والشخصية، دار الحريري للطباعة والنشر، القاهرة.
7- الحيدر، ابراهيم، 2003، فاعلية المؤسسات الاجتماعية للوقاية من الجريمة، رسالة ماجستير منشورة، جامعة ليدز، المملکة المتحدة.
8- حيمر، حسين عبد الله، 2009. التغير الثقافي والعلاقات الاجتماعية، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، ط1.
9- الخطيب، سحر عبدالحميد (1999م): صناعة البترول والتغير الاجتماعي، دراسة تطبيقية على عمال المنطقة الشرقية في المملکة العربية السعودية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب، جامعة القاهرة.
10- الديبان، علي بن راشد، 2008، القاضي بوزارة العدل، مقال بعنوان موقف المؤسسات الشرعية في المملکة العربية السعودية من الإرهاب والعنف والتطرف.
5- ذوقان عبيدات، ومعه آخرون، 2006.البحث العلمي، دار الفکر، عمان.
6- رشتي، جيهان، تکنولوجيا الاتصال الحديثة وقضية الحق في الاتصال، بحث مقدم إلى الندوة العربية لحق الاتصال المنعقدة في بغداد،26-30، أيلول عام 1981م ونشر تحت عنوان، حق الاتصال في إطار النظام الإعلامي الجديد، من قبل إدارة الشؤون الثقافية.
8- الساعاتي، سامية، 2002.الثقافة والشخصية، بحث  في علم الاجتماع الثقافي، الطبعة الثالثة، دار الفکر العربي، القاهرة.
9- سعيد، علي محمود،2005م، تنمية وتطوير کفايات وفعالية أعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي بعرعر، مرکز البحوث.
10- سکران، محمد، 1999، نحو رؤية معاصرة لوظائف الجامعة المصرية على ضوء  تحديات المستقبل، مأخوذ من شبکة الإنترنت. http//،tlt.net/79.htm
11- سمير حسين، 1419 هـ.بحوث الإعلام، الإعلام الإسلامي، المنهج، المؤلف، دار عالم الکتب بالرياض، ط 1.
12- السليماني، فيصل صالح محمد أمين، 2003، التغير الثقافي وعلاقته بتغير نمط العلاقات الاجتماعية، دراسة ميدانية في المجتمع السعودي.
13- الشريوفي، عمر مساعد، 2010م، التحول إلى مجتمع المعرفة وأثره في تعزيز الأمن الفکري، بحث مقدم للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري، المفاهيم والتحديات، المنعقد بجامعة الملک سعود بالرياض .
14- أبو شنب، حسن عبد الحميد، 2002م دور التلفزيون في خلق ثقافة عربية متوازنة في الخليج، رسالة ماجستير مقدمة لکلية الإعلام لجامعة القاهرة، غير منشورة.
15- شکري، علياء، 1999م، بعض ملامح التغير الاجتماعي والثقافي في الوطن العربي، دراسة ميدانية لثقافة بعض المجتمعات المحلية في المملکة العربية السعودية، القاهرة، دار الجيل للطباعة.
16- الشهراني , سعيد علي، 1425هـ، . الأمن الفکري، حلقة علمية بعنوان مکافحة الإرهاب وتنمية الحس الأمني في الفترة 25-28/12/1425هـ , بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية , الرياض .
17- العساف، حمد صالح،1995م، المدخل إلى البحث في العلوم السلوکية، الرياض، شرکة العبيکان للطباعة والنشر.
18- عبد العال، يحيى عبد الحميد، 1998م، التنمية بين عقيدة الانتماء وعقيدة التطرف، القاهرة، مکتبة المحروسة.
19- العمري، عبد العزيز بن إبراهيم العُمري، الإعلام والأمن الفکري، من أبحاث المؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري الذي نظمته جامعة الملک سعود للفترة من 23/5 إلى 25/5/1430.
20- العيسى، جهينة سلطان سيف، 1999، الالتقاء الحضاري وأثره على التغيير في البناء الاجتماعي للأسر في قطر، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب، جامعة القاهرة.
21- اللويحق, عبد الرحمن بن معلا، 1430هـ، الإرهاب والغلو، دراسة في المصطلحات والمفاهيم، بحث مقدم في المؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الإرهاب الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض خلال الفترة 1-3/3/1430هـ .
22- المجدوب، أحمد علي،2009م، الأمن الفکري والعقائدي مفاهيمه وخصائصه وکيفية تحقيقه، مکتبة مدينة الملک عبد العزيز للعلوم والتقنية، الرياض، المملکة العربية السعودية.
23- صابر، محيي الدين ، 2003.التغير الحضاري وتنمية المجتمع، دار المعارف، القاهرة،
24- المقوشي، عبد العزيز علي، مقال بجريدة الرياض، عدد رقم 14597، بتاريخ 11/6/2008.
25- جريدة الرياض، جريدة سعودية يومية تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية.
26- فهمي، محمد شامل (2005م). ، الإحصاء بلا معاناة: المفاهيم والتطبيقات باستخدام برنامج SPSS، معهد الإدارة العامة، الرياض. المملکة العربية السعودية.
27- عباس، نهاد فاروق عباس، الإعلام الأمني والأمن الفکري في المملکة العربية السعودية، من أبحاث المؤتمر الوطني الأول للأمن الفکري الذي نظمته جامعة الملک سعود للفترة من 23/5 إلى 25/5/1430
28- Hagen .everett. on the Theory of Social Change. Homewood . Dorsey press . N Y..1962.
29- Ernestne Friedl: Village In Modern Greece By Rinehant And Winston Inc.N.Y.1996.
30- Phitipps Michael – Dan, Nationalism And Cultural Change In Belize, Ph.D.The Uni Of Chicago, Griswold Wendy, 1998, Dissertation Abstracts.