اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس لإستراتيجية التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية

المؤلفون

1 أستاذ مساعد فلسفة المناهج والتدريس تکنولوجيا التعليم -جامعة البلقاء التطبيقية -کلية الحصن الجامعية

2 أستاذ مساعد فلسفة المناهج والتدريس- التربية المهنية – جامعة البلقاء التطبيقية – کلية الشوبک الجامعية - الأردن

3 أستاذ مساعد تربية، تعليم مهني وتقني جامعة البلقاء التطبيقية

4 أستاذ مساعد فلسفة المناهج والتدريس- تربية طفل وزارة التربية والتعليم

المستخلص

ملخص
هدفت الدراسة إلى الکشف عن اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس لإستراتيجية التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية، وتکونت عينة الدراسة من (90) طالباً وطالبة تم اختيارهم بطريقة العينة المتوافرة ومن الذين درسوا بإستراتيجية التعليم المتمازج، ولجمع المعلومات الميدانية لهذه الدراسة تم استخدام أداة المقابلة المقننة بعد التأکد من صدقها. وللإجابة عن سؤال الدراسة تم حساب التکرارات والنسب المئوية لعينة الدراسة الکلية. وأظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس لإستراتيجية التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية اتجاهات ايجابية، وأوصت الدراسة بضرورة استخدام أعضاء هيئة التدريس في الجامعات لاستراتيجة التعليم المتمازج أثناء تدريسهم للمساقات الجامعية.
الکلمات المفتاحية: أعضاء هيئة التدريس، التعليم المتمازج، المساقات الجامعية، جامعة البلقاء التطبيقية.

المقدمة

لقد دخل العالم في القرن الحادي والعشريين عصر التحول والتغيير، حيث شهد ثورة في مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات. مما أدى إلى تقارب المسافات بين الأمم، حيث تحول العالم إلى شبکة اتصالات کونية عبر الأقمار الصناعية والإنترنت، فأصبح کأنه قرية صغيرة. وأثر التقدم العلمي والتکنولوجي على مختلف مجالات الحياة وميادينها، وبالتحديد على مجالات التعليم والتعلم بصفة خاصة، حيث أصبح التعليم ليس قاصراً على الطريقة التقليدية ولکنه تطور بطريقة سريعة، بحيث أصبح الکترونيا في معظم المجالات من خلال جميع الوسائل المساعدة مثل الصور، والحقائب التعليمية، والتلفزيون التعليمي، والفيديو، والحاسوب (العقاد وحسن، 2003).

والتطور الکبير والتقدم السريع في مجال العلم والتکنولوجيا، نتيجة للثورة العلمية الناتجة عن الانفجار المعرفي، رافقه زيادة کبيرة في عدد سکان العالم، أدت إلى زيادة أعداد الطلاب الذين يقبلون على التعليم سواء کان ذلک في المدارس أو الجامعات، مع عدم مراعاة احتياجاتهم وإمکاناتهم البشرية المختلفة کأعضاء هيئة التدريس، فأزدادت أعداد الطلاب في الفصل الواحد وصحب ذلک زيادة في الفروق الفردية بين الطلاب. وهنا برزت الحاجة إلى طرق فاعلة في التدريس تساهم في حل تلک المشکلة، فکان الحاسوب بالانتظار آملاً أن يکون الحل المناسب. حيث أصبح استخدامه ضرورة ملحة ومطلباً أساسياً في التعليم ويرجع ذلک لما يتميز به من سمات فريدة من حيث قدرته على تخزين المعلومات واسترجاعها، ومدى تفوقه على جميع الأدوات التعليمية کونه يهيأ فرصة التفاعل بين المتعلم وموضوع التعلم دفعت العملية التعليمية مسافات کبيرة للأمام.(السيد، 2002)، (الحايک، 2000)، (Schaferman,1997).

لذا أصبح من الضروري مواکبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشکلات التي تنجم عنها مثل کثرة المعلومات وزيادة عدد الطلبة ونقص المعلمين وبعد المسافات. وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور أنماط وطرق عديدة للتعليم، خاصة في مجال التعلم الفردي والذاتي – الذي يسير فيه المتعلم حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقاً لما لديه من خبرات ومهارات سابقة وذلک کحلول في مواجهة هذه التغيرات، فظهر مفهوم التعليم المبرمج ومفهوم التعلم عن بُعد، ومفهوم التعلم الإلکتروني (الحلفاوي، 2007؛ نرجس، 2004).

إن التعلم الإلکتروني (E-Learning) من الاتجاهات الحديثة في منظومة التعليم، وهو المصطلح الأکثر استخداماً، إضافة إلى مصطلحات أخرى کثيرة، مثل: (Web Based, Virtual learning, Electronic Education, Online Learning Education). ويشير التعلم الإلکتروني إلى التعليم بوساطة الشبکة العالمية للاتصالات والمعلومات "الإنترنت" أو الشبکات المحلية الإنترانيت (العفتان، 2008).

ونظراً لأهمية التعلم الإلکتروني، فقد تناوله کثير من الباحثين، فنجد أن الموسى (2003) يؤکد أن التعلم الإلکتروني يوفر أفضل الطرائق والوسائل والتقنيات لإيجاد بيئة تعليمية تعلمية فعالة تجذب اهتمام المتعلم وتحثه على تبادل الآراء والخبراء. وتعد تقنية المعلومات المتمثلة في الحاسوب والإنترنت، وما يلحق بهما من وسائل متعددة، من أنجح الوسائط لتوفير هذه البيئة الثرية، إذ يمکن العمل في مشاريع تعاونية بين المدارس والجامعات المختلفة، ويمکن للمتعلمين أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملاء وخبراء لهم الاهتمامات نفسها (John, 2003) وتقع على القائمين على عملية التعليم مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي لديهم مهارات التفکير، کما أن الاتصال عبر الشبکة الإلکترونية ينمي مهارات الکتابة ومهارة اللغة الإنجليزية (Schaverien, 2003).

ويعتبر التعلم الإلکتروني علامة بارزة من علامات التطور الحضاري في العصر الحاضر فقد أصبح جزءاً أساسياً من حياة الإنسان المعاصر، إذ يسهم مساهمة فعالة في مختلفة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، وذلک من خلال تقديم أنشطة تعليمية متنوعة (الهيل، 2000). إن مثل هذا المفهوم للتعلم يصعب تحقيقه من خلال الطرق التقليدية التي تمارس والتي تعتمد على التلقين والإلقاء. لذا فإن التوجهات الحديثة للتعليم تقوم على توفير الظروف الملائمة لإحداث التغييرات المرغوبة في سلوک الطلبة بشکل شامل، ليصبح الطالب إيجابياً في المواقف التعلمية ومحوراً للعملية التعليمية التعلمية. وهذا لا يتحقق إلا إذا طورت التربية أدواتها وأساليبها في التدريس والتقويم، بحيث تزول النظرة القديمة بأن کل فرد يسعى لتحقيق هدفه بغض النظر عن أهداف الآخرين. ونتيجة لذلک ظهرت الحاجة الماسة لاستخدام طرائق تدريس تزيد من فاعلية التعلم، ومن هذه الطرائق استخدام وتوظيف التعلم الإلکتروني (الموسى، 2005).

ويرى الفاضل (2005) أن منهجية التعلم الإلکتروني تتحقق من خلال: تحويل منهجية التعلم الکلاسيکي إلى بيئة تعليمية غنية بالمصادر، واستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات في دعم منهجية التعليم والتعلم وإدارتها. ويعتمد التعليم في هذا العصر على المؤسسات التعليمية الإلکترونية، نظراً لوجود التقانة الجديدة من الحواسيب، والأجهزة المرتبطة بها، والشبکات الدولية، وخاصة الإنترنت. وسيؤدي ذلک کله إلى تغيير جذري في العملية التعليمية والتدريبية.

ويعزز التعلم الإلکتروني نمط التعلم الذاتي الذي يعتني بالطالب ويساعد في زيادة مسؤولية المتعلم عن تعلمه؛ ويجعله محور العملية التعليمية، ويحاول الکشف عن ميوله واستعداداته وقدراته ومهاراته الذاتية. وقد ظهر التعلم الذاتي ليکون طريقاً طبيعياً للتعلم، وبنظرة واسعة قد يکون حلاً لجزء من المشکلات الحالية التي تواجه نظم التعلم التقليدية الحالية وطرائقها، ولاسيما بعد انتشار استخدام الحاسوب والشبکة العنکبوتية العالمية في التعلم. ويأخذ التعلم الذاتي بعين الاعتبار حاجات المتعلم، وعاداته الدراسية، والوقت المتاح للتعلم. ويتأثر التحصيل الأکاديمي للمتعلم –بحسب التعلم الذاتي- بقدرات المتعلم ومستوى الدافعية لديه، واتجاهاته نحو نفسه ونحو العملية التعليمية. ومن هنا تتضح العلاقة الوثيقة ما بين التعلم الإلکتروني والتعلم الذاتي، إذ أن التعلم الإلکتروني يعتمد في معظمه على تقانة الحاسوب التفاعلية التي يمکن برمجتها بما يتواءم واحتياجات الطالب وسرعته في التعلم (الموسى والمبارک، 2005).

وتعتبر عملية تصميم المقررات الإلکترونية وتقديمها عبر الشبکة العنکبوتية العالمية من أحدث استخدامات الإنترنت في التعليم؛ فقد اعتمدت الکليات والجامعات التي تبنت منظومة التعلم الإلکتروني عن بعد تصميم المقررات الإلکترونية وبثها عبر الإنترنت، حتى يسهل على الدارس متابعتها ودراسة محتواها العلمي من دون الحضور إلى حرم الجامعة لتلقي المحاضرات(سالم، 2004).

ويتم توفير التعلم الإلکتروني عن طريق الإنترنت بطريقتين:

أولاً: التعلم التزامني (Synchronous E-Learning): وهو تعلم مباشر (Online)، حيث يقوم الطلبة المسجلون في المقرر الدراسي في هذا النوع من التعلم، بالدخول إلى موقع المقرر على الإنترنت في الوقت نفسه، لإجراء المناقشة والمحادثة فيما بينهم، أو فيما بينهم وبين المدرس (الجرف، 2001؛ سالم، 2004). ومن إيجابيات هذا النوع من التعلم: حصول الطالب على التغذية الراجعة المباشرة أو الفورية من المعلم (الموسى والمبارک، 2005).

ثانياً: التعلم اللاتزامني (Asynchronous E-Learning): حيث يدخل الطلبة موقع المقرر في هذا النوع من التعلم في أي وقت يشاءون، وکل بحسب حاجته وبحسب الوقت المناسب له. فهو تعلم غير مباشر يتم بوساطة تقنيات التعلم الإلکتروني کالبريد الإلکتروني، فيتبادل الطلبة المعلومات فيما بينهم، أو فيما بينهم وبين المدرس في أوقات متباينة (الجرف، 2001؛ سالم، 2004). ومن إيجابيات هذا النوع من التعلم: أن المتعلم يتعلم في الوقت الذي يناسبه، کما يستطيع الرجوع إلى المادة إلکترونياً کلما احتاج إلى ذلک. ومن أهم سلبياته: عدم حصول الطالب على التغذية الراجعة الفورية من المعلم (الموسى والمبارک، 2005).

 وهناک من يرى أن التعلم الإلکتروني يساعد في تيسير عملية التعلم، ولا يهدف إلى الإحلال مکان التعليم التقليدي، ولا يمکن الزعم أن هناک طريقة وحيدة للتعلم الفاعل، بل هناک طرائق عديدة تساهم کل منها في تحقيق نقلة جيدة للتعليم من خلال الوصول إلى الأهداف المعلنة، ومن هنا ظهر ما يعرف بالتعلم المتمازج (Blended Learning)، ويقصد به إشراک مجموعة من الطرق معا من أجل تحقيق الأهداف التعليمية مثل التعلم من خلال الإنترنت، والبرامج المحوسبة، والتعلم التشارکي والتعلم التقليدي (الجملان، 2004).

 وأشار تانکويست (Tnaquist, 2001) إلى أن التحول من التعليم الاعتيادي إلى التعلم الإلکتروني صعب وتشوبه الکثير من المحاذير، ما لم تتم دراسة متطلباته وإمکانات تحقيقه بشکل متأن، لذلک فالخطورة تکمن في تفکير المؤسسة المعنية في هذا التحول دون أن تکون على دراية امة بالطلبة وأنماطهم التعليمية. وبينت نتائج الدراسات أن التطور التکنولوجي مهما تطور وارتقى لا يغني عن الطرائق الاعتيادية في التعليم الصفي، فکما لم تغن التجارة الإلکترونية عن التجارة التقليدية، وکما لم يغن البريد الإلکتروني عن البريد العادي، فإن العمل الإلکتروني لن يکون بديلاً عن التعلم الاعتيادي ولا عن المعلم الإنسان ولا الصف المدرسي، وفي غمرة الاندفاع تحمس البعض لدرجة أنهم طالبوا بإلغاء الصفوف التقليدية وإحلال الفصول الافتراضية مکانها.

 ومع مرور الوقت وزوال الهالة بدأت التجارب والبحوث التربوية والعلمية تکشف عن جوانب القصور في التعلم الإلکتروني وبيان الکثير من سلبياته ومنها ما أشار إليه کل من الظفيري والفزع (2003) من أن التعلم الإلکتروني لا يستطيع إکساب الطلبة مجموعة من السلوکيات والقيم الأخلاقية والاجتماعية مثل الصدق والأمانة، وحاجته للتکلفة المادية العالية، والبنى التحتية، والصيانة المستمرة للأجهزة والمعدات والتسهيلات، والاعتماد الکبير على هذا النوع من التعلم يشعر الطالب بالملل والإرهاق، بالإضافة لفقدان العامل الإنساني في التعلم بين المعلم والمتعلم. ومن هنا ظهر مفهوم التعلم المتمازج (Blended learning) کتطور طبيعي للتعلم الإلکتروني، فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعلم الإلکتروني والتعلم الاعتيادي الصفي، فهو لا يلغي التعلم الإلکتروني ولا التعلم الاعتيادي إنه مزيج من الاثنين معا. وهناک العديد من التسميات لهذا النوع من التعلم ومنها: التعلم المدمج، أو التعلم المختلط.

 وبذلک يمثل التعلم المتمازج مزيجاً من التعلم التقليدي والتعلم الإلکتروني باستخدام الإنترنت، والذي يحدث في غرفة الصف، وبذلک فإن التعلم المتمازج أصبح امتداداً طبيعياً لأساليب التعلم التقليدية في غرفة الصف، ويعد التعلم المتمازج مدخلاً مرناً في تصميم الفصول الدراسية، حيث يحدث التعلم في أوقات وأماکن تعلم مختلفة، فهو يحقق مميزات التعلم الإلکتروني عبر الإنترنت مع الحفاظ على الاتصال المباشر (وجها لوجه) بين المعلم والطلبة (Falconer and Littlerjohn, 2007)

 ويشتمل التعلم المتمازج على مجموعة من الوسائط التي يتم تصميمها لتتمم بعضها البعض والتي تعزز التعلم وتطبيقاته، وتتضمن العديد من أدوات التعلم، مثل: برمجيات التعلم التعاوني الافتراضي الفوري، والمقررات المعتمدة على الإنترنت، ومقررات التعلم الذاتي، کما يمزج هذا النوع من التعليم أحداثاً متعددة معتمدة على النشاط تتضمن التعلم في الصفوف التقليدية التي يلتقي فيها المعلم مع الطلبة وجهاً لوجه، والتعلم الذاتي، وفيه مزج بين التعلم المتزامن وغير المتزامن (الهيتي، 2006).

 وذکر هينز (Heinze, 2008) أن التعلم المتمازج له عدة مسميات، فيسميه بعض التربويين بالتعلم الهجين (Hybrid Learning)، ويسميه البعض الآخر بالتعلم المختلط (Mixed Learning) في حين يسميه بعض التربويين بالتعلم المتمازج (Blended Learning) وهذه التسمية الأخيرة هي المعتد بها في هذه الدراسة.

 وقد بدأ مصطلح التعلم المتمازج يستخدم بشکل متزايد في الأوساط الأکاديمية والأوساط التدريبية في الشرکات في عام 2003م (Bonk and Graham, 2005)، وهو يعد آخر مرحلة من مراحل تاريخ التکنولوجيا التي تستخدم في التدريب. وقد استمرت تجربة استخدام التکنولوجيا في التدريب، والتعليم لثلاثين سنة، وفق مراحل تاريخية يمکن تلخيصها في التالي (Bersin, 2004; Chandler, 2006):

  • · المعلم يقود التدريب: في البدايات کان للمعلم الدور الأساسي في العملية التعليمية في ظل غياب أي دور للمتعلم، وقد واجه المعلمون آنذاک تحد کبير في تدريب الأعداد الکبيرة من الطلاب. غير أن التکنولوجيا الحديثة ساهمت في حل هذه المشکلة بحيث يمکن الوصول إلى متعلمين أکثر في وقت أقصر.
  • · تدريب أساسه الحاسبات الکبيرة: أول استخدام لتکنولوجيا التدريب جاء مع الحاسبات الکبرى والمتوسطة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وکانت أنظمة هذه الحاسبات محدودة لکنها کانت ذات جدوى في الوصول إلى مئات وآلاف المتدربين في أماکن عملهم، مشکلة بذلک قاعدة للتفکير في مزج التکنولوجيا بتدريب يقوده المعلم.
  • · التدريب باستخدام الفيديو المباشر عبر القمر الصناعي: وجاءت هذه الخطوة في السبعينات من القرن الماضي عندما بدأت الشرکات في استخدام شبکات الفيديو لتوسيع التدريب المباشر من قبل المعلم، وهو ما يطلق عليه بالتعلم عن بعد.
  • · عصر القرص المدمج: شکل عصر القرص المدمج في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي قاعدة لکثير مما نشاهده اليوم من التدريب عبر الإنترنت، لکن محدودية استخدام تکنولوجيا القرص المدمج أنتجت ما أطلق عليه اسم "نظام إدارة التعلم" لمعالجة جميع ما يواجه من مشاکل في استخدام القرص المدمج.
  • · دخول الإنترنت في التدريب (الجيل الأول): في أواخر التسعينات من القرن الماضي حدثت تغيرات مهمة في مجال التطور التکنولوجي، فالإنترنت أصبحت واسعة الانتشار، وأجهزة الحاسوب سريعة بما يکفي لتعرض الصوت والصورة، وأصبح هناک برامج لحل العديد من المشاکل التي کانت تظهر في عصر القرص المدمج، کما ظهر في هذه المرحلة مفهوم التعلم الإلکتروني.

وتمتلک منظمات التدريب في الوقت الحالي مجالاً واسعاً من خيارات التعلم المتمازج، منها خيارات التعلم الذاتي (غير المتزامن) وتشمل دروس مبرمجة على الإنترنت، وبرامج المحاکاة، وأنظمة دعم الأداء الإلکترونية (EPSS)، وکتب، بالإضافة إلى خيارات التعلم المباشر (المتزامن) وتشمل التعلم المباشر عبر الإنترنت، والفيديو المباشر، والمؤتمرات الصوتية، والتدريب بقيادة المعلم.

مبادئ التعلم المتمازج

 والتعلم المتمازج لا يعتمد على التکنولوجيا التي تثير اهتمام المتعلمين بدون أن تقدم أربعة مبادئ رئيسية لتصميم التعلم المتمازج حسب الأسس التربوية من خلال مراجعة ناقدة للأدبيات السابقة هي (Wikibooks, 2009):

  • · المبدأ الأول: دمج ذو معنى بين طرق التدريس القائمة على التفاعل المباشر وجهاً لوجه وبين العناصر التدريبية الإلکترونية، بهدف زيادة الجوانب الإيجابية لکل من البيئة الافتراضية والبيئة المادية إلى أقصى درجة، ومراعاة احتياجات وخصائص الطلاب المختلفة (Carman, 2005; Martyn, 2003).
  • · المبدأ الثاني: الاستخدام الابتکاري لوسائل التکنولوجيا المختلفة، إلى تطبيق کل وسيلة تکنولوجية بطريقة مناسبة من الناحية التربوية من أجل خلق بيئة تعلم تفاعلية ومناسبة من الناحية الاجتماعية (Vaughan, 2007).
  • · المبدأ الثالث: إعادة فهم عملية التعليم ضمن مفهوم التعلم المتمازج، من خلال مزج الجوانب التالية: الأساليب التربوية الحديثة ونظريات التعلم، وتطوير فهم جديد ومعرفة جديدة من خلال التفاعلات الاجتماعية المختلفة للطلاب مع الأقران، ومزج الأدوار الجديدة للطلاب، والأدوار الجديدة للمعلمين (Dziuban, et al., 2004).
  • المبدأ الرابع: التقييم والتقويم المستمر لعملية التعلم المتمازج، لضمان جودة التعليم المقدم (Graham, 2006).

 وأشار مور (Moore, 2004) إلى مبادئ تصميم بيئات التعلم المتمازج المذکورة في مجلة مؤسسة شبکات التعلم غير المتزامن Asynchronous Learning (ALN)، ومن تلک المبادئ البدء برؤية مشترکة حول کيفية تحسين عمليتي التعليم والتعلم باستخدام التکنولوجيا، بالإضافة إلى تطوير فاعلية التکلفة والجدوى، وتحديد طرق مواجهة الاحتياجات الفردية للمتعلمين، وتقديم الدعم المؤسسي النشط، والتأکد من أن تصميم التدريس يلائم التکامل بين کفايات التعليم المعتاد والتعلم عبر الإنترنت، وتشجيع التفکير في ما وراء المعرفة Metacognitive Reflection ضمن عمليات التعلم، مع تقديم تغذية راجعة فورية، والتخطيط المبکر لتحديث المقرر، واختيار التکنولوجيا المناسبة.

خصائص التعلم المتمازج

للتعلم المتمازج خصائص منها ويذکرها کلا من: (Eossett, et al., 2003; Tick, 2006; Huang, et al., 2008):

  • · المرونة في تقديم مادة التعلم: حيث يتم النظر إلى التعلم المتمازج على أنه استراتيجية تعلم استخدم البيئة الحاسوبية، ويتم عادة دعم مادة التعلم من خلال أدوات التعلم الإلکتروني من انترنت ووسائط متعددة، وبيئة تعلم افتراضية (VLEs)، من أجل العمل على استمرار تقديم مادة التعلم بشکل دائم، والمحافظة على التواصل المستمر بين المعلم والمتعلم.
  • · دعم تنوع مصادر التعلم المختلفة للطالب: يراعي التعلم المتمازج الفروق الفردية بين المتعلمين، بحيث يمکن للمتعلم السير في عملية التعلم وفق قدراته الخاصة، وخبراته السابقة من خلال التنوع الثري في مصادر التعلم التي يقدمها التعلم المتمازج، ويستطيع المعلم استخدام مجموعة کبيرة من استراتيجيات التدريس المتوافقة مع القدرات الفردية للطلاب مما يساهم في تقديم خبرة تعليمية ناجحة لجميع الطلاب بغض النظر عن فروقاتهم الفردية.
  • · العمل الجماعي: عند الاشتراک في التعلم المتمازج لابد أن يقتنع کل فرد (طالب، معلم) بأن العمل في هذا النوع من التعلم يحتاج إلى تفاعل کافة المشارکين، من خلال العمل ضمن فريق تحدد فيه الأدوار التي يجب أن يقوم بها کل فرد.
  • · تشجيع الاستقلالية والتعاون: التعلم المتمازج يشجع الطلاب على التعلم الذاتي والتعلم وسط مجموعات، لأن الوسائط التکنولوجية المتاحة في التعلم المتمازج تسمح بذلک، فيمکن للطلاب الدراسة وحدهم بمواد مطبوعة أو على الإنترنت بينما يشارکون بشکل متزامن من خلال مجموعات على الإنترنت أو باستخدام المؤتمرات الصوتية والمرئية أو الاجتماعات الحية.
  • · الاهتمام بالتقييم وقياس النتائج: التعلم المتمازج يهتم بتقديم أدوات للتقييم وقياس نتائج التعلم، فالأفراد يفضلون دائماً الحلول السريعة وأفضل طريقة لمواجهة هذا التفضيل هو أن نجعلهم يدرکون قيمة النتائج المتحققة لهم، مما يجعلهم يشعرون بأهمية بذل جهد أکبر للتعلم.

مميزات التعلم المتمازج

خفض نفقات التعلم بالمقارنة بالتعلم الإلکتروني وحده.

  • الغنى التربوي، وهذا يعني التحول من الشکل المعتاد للتعليم القائم على تقديم المحتوى إلى التعلم النشط (Albrecht, 2006).
  • المزج بين متعة الحصول على المعلومة باستخدام التقنية والتحاور والمناقشة مع المعلمين والزملاء وجهاً لوجه.
  • زيادة التفاعل أثناء عملية التعلم وتعزيز الحس المجتمعي (Picciano, 2006).
  •  تعزيز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بين المتعلمين فيما بينهم وبين المعلمين.
  • توافق أکبر بين عملية التعلم وبين المتعلمين والمعلمين الذين يأتون من خلفيات مختلفة (Cook, et al., 2004).
  • · المرونة الکافية لمقابلة کافة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم والمسؤولية الشخصية (Moore, 2004).
  • الاستفادة من التقدم التکنولوجي في التصميم والتنفيذ والاستخدام.
  • إثراء المعرفة الإنسانية ورفع جودة العملية التعليمية وکفاءة المعلمين.
  • التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والإفادة من کل ما هو جديد في العلوم.
  • · المدى Scale ويقصد به التحاق أفراد وجماعات من مختلف دول العالم في نفس الوقت على مدى واسع ويمکن أن يلتقوا في مکان ما في وقت ما بکيفية ما.
  • · کثير من الموضوعات العلمية يصعب للغاية تدريبها إلکترونياً بالکامل وبصفة خاصة مثل المهارات العالية. واستخدام التعلم المتمازج يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلک المشکلات.
  • · يوفر التدريب في بيئة العمل أو الدراسة، ويشمل التعزيز ويستخدم حداً أدنى من الجهد والموارد لکسب أکبر قدر من النتائج، فهو يمکن الناس من تطبيق المهارات باستمرار لتصبح مع الممارسة عادة (Gray, 2006).
  • · يسمح للطالب بالتعلم حتى في حال عدم تمکنه من حضور الدرس فإنه يستطيع تعلم ما لم يتمکن من حضوره في الوقت نفسه الذي يتعلم فيه زملاؤه دون أن يتأخر عنهم، وهو مفيد للطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة کما أنه مفيد للطلبة سريعي التعلم في الحصول على کم أکبر من المعلومات (Alvarez, 2005).

ويؤخذ على التعلم المتمازج في مجالات التطبيق ما يلي:

  • عدم وضوح أسلوب وأهداف هذا النوع من التعليم للقائمين على العمليات التربوية.
  • الأمية التقنية مما يتطلب جهداً کبيرا لتدريب وتأهيل المعلم والطالب استعداداً لهذا النوع من التعليم.
  • · التحديات الإدارية مثل انخفاض الوعي، وعدم توفر السياسات الضرورية، وعدم توفر الخطط، وانخفاض الدعم المرتبط بالتحول إلى التعلم المتمازج (Cook et al., 2004).
  • التخطيط والتنفيذ السيئ للدمج.
  • نقص الکوادر المؤهلة لهذا النمط من التعليم (سلامة، 2005).
  • الحاجة إلى الکثير من الوقت والمال والدعم (Curt, 2004).

دور المعلم في ظل التعلم المتمازج

ما يقوم به المعلم في التعليم بشکل عام من أدوار مهم للغاية لکونه أحد أرکان العملية التعليمية، وبقدر ما يملک من الخبرات العلمية والتربوية، وأساليب التدريس الفعالة، يستطيع أن يخرج طلاباً متفوقين ومبدعين، ومع التطور الذي يشهده حقل التربية يعتقد البعض أن اعتماد الوسائل التکنولوجية سيؤدي في النهاية إلى الاستغناء عن المعلم. والحقيقة أن اعتماد التکنولوجيا في الميدان التربوي لا يلغي دور المعلم أبداً، وإنما يغير في طبيعة هذا الدور، فبعد أن کان ناقلاً للمعلومات أصبح موجهاً لنشاط التعليم موفراً للتسهيلات والمواد العلمية اللازمة للتدريس، مصمماً للبرامج التعليمية، ومخططاً للأهداف التربوية ومخططاً للتفاعلات الاجتماعية وباختصار قائداً للحجرة الصفية من خلال دوره کصانع للقرار (حمدي، 1999). ويتطلب العيش الآمن في عصر المعلومات توافر القدرة الفائقة والوعي المتجدد لدى المعلم في التعامل مع المعلومات ومتطلباتها مما يساعد في تنمية القدرة لدى المعلمين على الاستغلال الأمثل للمعلومات من خلال البحث عن الطرق المثلى للتعامل معها وتحقيق أقصى استفادة منها، مدرکاً أنه لم يعد المصدر الوحيد الذي يتلقى منه المتعلم، وإنما هناک وسائل أشد تأثيراً وأعمق أثراً، ويقتضي ذلک منه الاستخدام الإبداعي والواعي والتوظيف الفاعل لهذه الوسائل في خدمة العملية التربوية (ملکاوي ونجادات، 2007). ويحتاج التعلم المتمازج إلى معلم من نوع خاص لديه إلمام بطرق واستراتيجيات التعليم المعتادة والإلکترونية والقدرة على مزجها وتوظيفها بالشکل الصحيح ما في يتناسب مع الموقف الصفي، کما يحتاج إلى التعامل مع التکنولوجيا الحديثة من وسائط متعددة واتصال بالشبکات المختلفة وتصميم للبرمجيات والاختبارات الإلکترونية والإطلاع المتجدد وأن يکون خبيراً في طرق البحث عن المعلومة، وليس خبيراً في المعلومة نفسها فقط وخلق روح المشارکة والتفاعلية داخل الفصل.

ويجب الاهتمام بشکل خاص بدور المعلم، فقد أشارت جيربيک (Gerbic, 2006) إلى أن التشجيع والتذکير من المعلم وإدارة المناقشة الإلکترونية، مع النشاطات الصفية له الدور الأساسي في نجاح عملية التعلم، حيث أن اتجاهات الطلبة نحو التعلم عبر الإنترنت تنخفض إذا لم يتم مناقشة ما تعلموه من المعلم داخل الغرفة الصفية.

وبعد الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة عثر الباحثين على دراسات تتعلق باستخدام التعليم المتمازج في التدريس المدرسي والجامعي، فقد أجرى العتيبي (2010) دراسة هدفت إلى تقصي درجة وعي معلمي المرحلة الثانوية في مدارس تطوير بمنطقة مکة المکرمة لمفهوم التعلم المتمازج واتجاهاتهم نحوها. وبعد جمع البيانات وتحليلها توصلت الدراسة إلى ارتفاع درجة وعي معلمي المرحلة الثانوية في مدارس تطوير بمنطقة مکة المکرمة لمفهوم التعلم المتمازج, وکما اظهرت النتائج کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين تقديرات المعلمين لوعيهم بمفهوم التعلم المتمازج على جميع ابعاد الأداة وعلى الدرجة الکلية, تعزى لمتغيري الجنس والخبرة. وبينت الدراسة کذلک ان اتجاهات المعلمين کانت ايجابية ومرتفعة في مدارس التطوير بمنطقة مکة المکرمة نحو التعلم المتمازج على کل الابعاد الثلاثة وعلى الدرجة الکلية. وأوصت الدراسة بإجراء العديد من الدراسات نحو التعلم المتمازج.

وأجرى العنزي (2010) دراسة هدفت إلى قياس أثر تدريس استراتيجية التعلم المتمازج في تنمية التفکير الناقد لدى طلبة الصف الثاني المتوسط في مدينة حفر الباطن بالمملکة العربية السعودية. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى التفکير الناقد بين المجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح التجريبية. کما تبين عدم وجود أثر للتفاعل بين استخدام التعلم المتمازج في تدريس مادة الفقه وجنس الطلبة في تنمية مهارات التفکير الناقد. وأوصت الدراسة بدراسة أثر استخدام التعلم المتمازج على مدارس أخرى في المملکة العربية السعودية.

وأجرى ايرلاند وآخرون (Ireland, et al.,2009) دراسة هدفت لتقييم التعلم من حيث خبرة ومعرفة واتجاهات الطلاب الذين شارکوا في مساق البحث والأدلة القائمة على الممارسة. ورکزت الدراسة على استخدام مزيج من منهجيات التعلم المختلفة. وأظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات الطلاب المشارکين کانت ايجابية نحو استخدام التعلم المتمازج في تقديم المساق الجامعي, کما اظهرت نتائج الدراسة ان هناک بعض الفجوات الواضحة في معرفة الطلاب التکنولوجية مما يشکل عائقا في الحصول خبرات ايجابية اثناء المشارکة في التعلم المتمازج. وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن استخدام مزيج من منهجيات التعليم والتعلم يقدم خبرة ايجابية للطلاب من حيث المعرفة والفائدة التي يحصلون عليها أثناء دراسة المساق الجامعي.

کما أجرى موزاکيس Mouzakis, 2008)) دراسة في اليونان هدفت لکشف تصورات المعلمين لفعالية التعلم المتمازج عند تدريب المعلمين للتکنولوجيا. وبعد جمع البيانات وتحليلها احصائيا بينت نتائج الدراسة أن وعي المعلمين لمفاهيم التعلم المتمازج. جاءت بدرجة متوسطة بسبب حداثة هذه الطريقة في التدريب, کما بينت النتائج رضا المعلمين عن هذه الطريقة وتکوين اتجاهات ايجابية لديهم نحو تطبيقها في الغرفة الصفية وبينت النتائج أيضا الحاجة إلى تزويد المعلمين بالمصادر والإمکانيات التي تمکنهم من عکس أثر التدريب في الغرفة الصفية.

وأجرى سعيفان ( 2008 ) دراسة هدفت إلى الکشف عن أثر طريقتي التعلم الالکتروني والمتمازج في تحصيل طلاب الصف التاسع الاساسي في برامج الحاسوب التطبيقية. وأظهرت النتائج کذلک عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية على المجموعتين التجريبيتين في کل من الاختبارين النظري والعملي المؤجلين والاختبار المؤجل ککل, وبناءا على ما تم استخلاصه من نتائج أوصى الباحث بتوظيف التعلم المتمازج في کل عملية التعلم والتعليم.

وأجرى الشمري( 2007 ) دراسة هدفت إلى استقصاء أثر استخدام التعلم المتمازج في تدريس الجغرافيا على تحصيل طلاب الصف الثالث المتوسط في محافظة حفر الباطن واتجاهاتهم نحوه. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة احصائية بين العلامات الکلية للطلبة تعزى إلى أثر استخدام التعلم المتمازج في تدريس الجغرافيا, وهذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية, کما أظهرت النتائج تمتع العينة التجريبية باتجاهات ايجابية نحو تعلم الجغرافيا باستخدام التعلم المتمازج.

وأجرى أکوينلو وسويلو( Akkoyunlu and Soylu,2006 ) دراسة هدفت إلى التعرف على اراء الطلاب حول بيئة التعلم المتمازج, وقد اجريت هذه الدراسة بقسم تکنولوجيا التعليم وتعليم الحاسب بکلية التربية جامعة هاستيب بترکيا. وأظهرت نتائج الدراسة ان الطلاب استمتعوا بالمشارکة في بيئة التعلم المتمازج, کما ان مستوى تحصيل الطلاب ومعدل مشارکتهم في المنتدى تأثر بآرائهم في بيئة التعلم المتمازج, وقد حصل بعد التفاعل المباشر وجها لوجه في تطبيق التعلم المتمازج على أعلى درجة, وهذه النتيجة تدل على اهمية التفاعل والاتصال الانساني لنجاح التعلم عبر الانترنت. والملاحظة الاساسية التي خرجت بها الدراسة ان الطلاب الذين حصلوا على معدلات منخفضة في بيئة التعلم المتمازج کان سبب ذلک انهم غير معتاديين على التعلم عبر الانترنت, لذلک أکدت الدراسة على اهمية تحقيق الالفة بين المتعلمين ونظام التعلم عبر الانترنت, قبل الشروع في تبنيها في المؤسسات التعليمية.

وأجرى فوتش ( Futch,2005 ) دراسة هدفت إلى معرفة اتجاهات الطلبة نحو التعلم المتمازج في جامعة فلوريدا لتحديد الظروف المحيطة ببيئة التعلم المتمازج, وبينت نتائج الدراسة رضا الطلاب نحو مساقات التعلم المتمازج, وانخفاض رضا صغار السن من الطلاب, واعتبر الکثير أسلوب التعلم المتمازج يؤدي إلى المشارکة الفاعلة في تطوير مهارات جيدة. وأوصى الباحث بزيادة البحوث حول اتجاهات الطلبة نحو التعلم المتمازج.

وأجرى رايسون وآخرون (Reasons,et al., 2005) دراسة هدفت إلى المقارنة بين أثر التعلم الالکتروني عبر الانترنت والتعلم المتمازج والتعلم المعتاد, من حيث تحصيل الطلبة ورضاهم وذلک لدى عينة من طلبة کلية الاعمال.وقد اظهرت نتائج الدراسة بأن تحصيل الطلبة الذين درسوا بطريقة التعلم المتمازج أعلى من تحصيل الطلبة في المجموعتين الأولى والثانية.

وأجرت سيندي(Cindy, 2004 ) دراسة في المملکة المتحدة هدفت إلى معرفة اتجاهات معلمي المرحلة المتوسطة في المدارس الحکومية في ويلز حول تطبيق التعلم المتمازج في صفوف التاريخ والدراسات المدنية. وبعد جمع البيانات وتحليلها خلصت الدراسة إلى ان اتجاهات الغالبية العظمى من المعلمين المشارکين في الدراسة کانت ايجابية نحو التعلم المتمازج, کما کشفت الدراسة أن اتجاهات نسبة قليلة من المعلمين کانت سلبية الأمر الذي يمکن غزوه إلى يعض المعوقات التي تحد من فعالية تطبيق الطريقة في الغرفة الصفية.

يتضح من الدراسات السابقة أن غالبيتها تتعلق بتوظيف استراتيجية التعليم المتمازج في مرحلة التعليم الأساسي، ومرحلة التعليم الجامعي في الجامعات الغربية والعربية، وتتميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة بأنها حاولت تقصي اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس لاستراتيجية التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية، حيث تعتبر هذه الدراسة من الدراسات النادرة على مستوى تدريس المساقات الجامعية في الجامعات الأردنية في حدود إطلاع الباحثين.

مشکلة الدراسة وأسئلتها

ظهرت في الآونة الآخيرة ظاهرة العنف الجامعي في الجامعات الأردنية، وکان أحد أسباب هذه الظاهرة العوامل الأکاديمية ومن أهمها استراتيجيات التدريس التي يتبعها أعضاء هيئة التدريس في الجامعات التي تعتمد في غالبيتها على التلقين وسرد المعلومات، لذلک أتت هذه الدراسة للتعرف على اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام استراتيجية تدريس قائمة على التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية، محاولة في هذا المجال تقديم توصيات للجامعات بشأن تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس لاستخدام هذه الاستراتيجية والتي تساهم إلى حد کبير في تقليل ظاهرة العنف الجامعي في الجامعات الأردنية، لذلک فقد أتت هذه الدراسة للإجابة عن السؤال الآتي:

السؤال: ما اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس لاستراتيجية التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية؟

التعريفات الإجرائية

يتضمن البحث بعض المفاهيم والمصطلحات التي يلزم تعريفها وهي:

  • · جامعة البلقاء التطبيقية: جامعة أردنية حکومية يقع مرکزها في مدينة السلط، تأسست عام 1997 تضم (18) کلية جامعية منتشرة في جميع محافظات المملکة.
  • · أعضاء هيئة التدريس: الأکاديميين المعينين في جامعة البلقاء التطبيقية برتبة محاضر متفرغ، مدرس مساعد، مدرس، أستاذ مساعد، أستاذ مشارک، أستاذ دکتور.
  • التعليم المتمازج: استرتيجة تدريس تقوم على اعتماد الوسائط المتعددة والمحاضرة في تدريس المساقات الجامعية.

حدود الدراسة ومحدداتها

اقتصرت الدراسة على طلبة کلية الشوبک والحصن الجامعية للأعوام الدراسية 2010-2011 و2011-2012.

 تتحد نتائج هذه الدراسة بصدق وثبات أداة الدراسة.

منهجية الدراسة

استخدمت هذه الدراسة المنهج التحليلي النوعي لتحقيق أهدافها، حيث استخدمت أداة المقابلة المقننة کمصدر أساسي للبيانات.

مجتمع الدراسة

تکون مجتمع الدراسة من طلبة تخصص التربية المهنية في کليتي الحصن الجامعية والشوبک للأعوام الدراسية الدراسي 2010-2011 / 2011-2012، وبلغ عددهم (250) طالباً وطالبة کما موضح في الجدول (1):

الجدول (1) مجتمع الدراسة

الکلية

عدد الطلبة

الحصن الجامعية

200

الشوبک الجامعية

50

المجموع

250

عينة الدراسة

تکونت عينة البحث من (90) طالباً وطالبة في تخصص التربية المهنية في کليتي الحصن والشوبک الجامعية وتم اختيارهم بطريقة العينة المتوافرة، ومن الطلبة الذين تم تدريسهم باستخدام إستراتيجية التدريس المتمازج.

أداة الدراسة

استخدم الباحثان أداة المقابلة المقننة لتحقيق أهداف الدراسة، حيث تم الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة التي تناولت التعلم المتمازج في التدريس وتم بناء الأداة وتحکيمها من قبل المحکمين المختصين.

صدق أداة الدراسة

تم اجراء الصدق لأداة المقابلة عن طريق صدق المحکين حيث عرضت أداة المقابلة على (13) محکم من المتخصصين في المناهج وطرق التدريس.

ثبات أداة الدراسة

تم إجراء الثبات لأداة المقابلة عن طريق إعادة المقابلة مرة أخرى مع (20) من الطلبة وتم اختيارهم بشکل عشوائياً وأظهرت اجاباتهم على المقابلة نفس إجابات المرة الأولى ولا يوجد بينها أي اختلاف.

المعالجة الإحصائية

تم حساب التکرارات والنسب المئوية لاتجاهات الطلبة نحو استخدام استراتيجية التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية، واعتمد الباحثين على المعيار الآتي للحکم على اتجاهات الطلبة:

  • (75%) فأکثر اتجاه ايجابي.
  • (50%-74%) اتجاه متوسط.
  • (49% فأقل) اتجاه سلبي.

إجراءات الدراسة

لتحقيق أهداف الدراسة قام الباحثين بإجراء ما يأتي:

  • الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة التي تناولت استراتيجية التعليم المتمازج.
  • بناء أداة المقابلة.
  • إجراء الصدق لأداة الدراسة.
  • · تدريس الطلبة مساقات (تصميم التدريس، مدخل الى التربية، وأساليب تدريس التربية المهنية، وأساسيات التعليم المهني) باستراتيجية التعليم المتمازج.

النتائج ومناقشتها

فيما يلي نتائج سؤال الدراسة ومناقشتها:

 للإجابة عن سؤال الدراسة والتي يتعلق بـ (ما اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس لإستراتيجية التدريس المتمازج في تدريس المساقات الجامعية؟) تم حساب التکرارات والنسب المئوية لکل فقرة من فقرات الأداة، حيث اعتمد الباحثين على المعيار الآتي لتحديد اتجاه الطلبة نحو استخدام استراتيجة التعليم المتمازج (75% فاکثر ايجابي، من 50%-74% متوسط، 49% فأقل سلبي)، والجدول رقم (2) التکرارات والأوساط الحسابية واتجاه الطلبة:

الجدول (2) التکررارت والأوساط الحسابية لاتجاهات الطلبة نحو استخدام استراتيجية التعليم المتمازج

الرقم

 

فقرات الأداة

التکرارات

الاتجاه

موافق

النسبة المئوية

غير موافق

النسبة المئوية

1.

التعليم المتمازج يساعدني على استخدام اکثر من حاسة في عملية التعلم.

85

94%

5

6%

ايجابي

2.

التعليم المتمازج يبعث في نفسي الراحة والطمأنينة.

84

93%

6

7%

ايجابي

3.

التعليم المتمازج يزيد من دافعيتي للتعلم.

82

91%

8

9%

ايجابي

4.

التعليم المتمازج يقلل من تشتت الانتباه لدي.

79

88%

11

12%

ايجابي

5.

التعليم المتمازج يشجعني على تذکر المادة الدراسية.

77

85%

13

15%

ايجابي

6.

التعليم المتمازج يجذب انتباهي للمواضيع الدراسية.

77

85%

13

15%

ايجابي

7.

التعليم المتمازج يزيد من تحصيلي.

76

84%

14

16%

ايجابي

8.

التعليم المتمازج يجعلني مندمج مع المدرس.

75

83%

15

17%

ايجابي

9.

التعليم المتمازج يجعلني أتي للمحاضر باکراً.

73

81%

17

19%

ايجابي

10.

أشجع أعضاء هيئة التدريس على استخدام التعليم المتمازج في تدريس المساقات الجامعية.

73

81%

17

19%

ايجابي

11.

التعليم المتمازج يقلل من إضاعة وقت التعلم.

71

79%

19

21%

ايجابي

12.

التعليم المتمازج يبسط المواضيع الدراسية.

70

78%

20

22%

ايجابي

13.

التعليم المتمازج يحفزني على متابعة المواضيع الدراسية.

69

77%

21

23%

ايجابي

14.

التعليم المتمازج يحببني في المساقات الدراسية.

69

77%

21

23%

ايجابي

15.

أتمنى أن تدرس جميع المساقات الدراسية باستخدام استراتيجة التعليم المتمازج

67

75%

25

25%

ايجابي

من خلال جدول (2) يتضح أن اتجاهات الطلبة نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس للتعليم المتمازج أثناء تدريس المساقات الجامعية، اتجاهات ايجابية حيث بلغت النسب المئوية لتکرارات الموافقة أعلى من (75%) لکل الفقرات وما يؤکد هذه النتيجة دراسات (Ireland, et al, 2009؛ Mouzakis, 2008 ؛ سعيفان, 2008؛ الشمري، 2007؛ Akkoyunlu and Soylu, 2006؛ Futch,2005؛ Reasons,et al., 2005؛Cindy, 2004 ). ويعزو الباحثين هذه النتيجة إلى مايلي:

  • · استراتيجية التعليم المتمازج تمکن الطلبة من تلقي المادة العلمية بألاسلوب الذي يتناسب مع قدراته، بالطريقة المرئية، أو المسموعة، أو المقروءة، ويؤکد علماء التربية إنه کلما تعلم الفرد بأکثر من حاسه زاد فهمه للمواضيع التعليمية، بعکس طريقة المحاضرة التي تجبر الطالب على استخدام حاسه واحدة فقط (شوملي، 2007؛ Akkoyunlu and Soylu, 2006).
  • · استراتيجية التعليم المتمازج توفر المادة المطلوبة بطرق مختلفة وعديدة، بحيث تتيح للمدرس اختيار الأفکار المهمة أثناء تجهيز المحاضرات، وهذا يساعد الطالب على فهم المادة وتحليلها (سعيفان, 2008؛Cindy, 200).
  • · استراتيجية التعليم المتمازج توفر بيئة تفاعلية مستمرة، من خلال عرض المواضيع التعليمية بأکثر من أسلوب (نص، صور، وسومات، أفلام، صوت)، بعکس الطرق التقليدية التي ترکز على التلقين للمعلومات (الزعبي وبني دومي، 2012، Ireland, et al, 2009).
  • · استراتيجية التعليم المتمازج تتميز بالغنى التربوي، وهذا يعني التحول من الشکل المعتاد للتعليم القائم على تقديم المحتوى إلى التعلم النشط (Albrecht, 2006)، والمزج بين متعة الحصول على المعلومة باستخدام التقنية والتحاور والمناقشة مع المعلمين والزملاء وجهاً لوجه.
  • · استراتيجية التعليم المتمازج تساهم في زيادة التفاعل أثناء عملية التعلم، وتعزز الجوانب الإنسانية والعلاقات الاجتماعية بين المتعلمين فيما بينهم وبين المدرسين (Picciano, 2006).
  • · استراتيجية التعليم المتمازج تعطي المرونة الکافية لمقابلة کافة الاحتياجات الفردية وأنماط التعلم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم والمسؤولية الشخصية (Moore, 2004).
  • استراتيجية التعليم المتمازج تساهم في إثراء المعرفة الإنسانية ورفع جودة العملية التعليمية وکفاءة المعلمين (Gray, 2006).
  • · کثير من الموضوعات العلمية يصعب للغاية تدريبها إلکترونياً بالکامل وبصفة خاصة مثل المهارات العالية. واستخدام التعلم المتمازج يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلک المشکلات (Albrecht, 2006).
  • · استراتيجية التعليم المتمازج تسمح للطالب بالتعلم حتى في حال عدم تمکنه من حضور الدرس فإنه يستطيع تعلم ما لم يتمکن من حضوره في الوقت نفسه الذي يتعلم فيه زملاؤه دون أن يتأخر عنهم، وهو مفيد للطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة کما أنه مفيد للطلبة سريعي التعلم في الحصول على کم أکبر من المعلومات (Alvarez, 2005).

الاستنتاجات

 أظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات طلبة جامعة البلقاء التطبيقية نحو استخدام أعضاء هيئة التدريس للتعليم المتمازج أثناء تدريس المساقات الجامعية کانت اتجاهات ايجابية ومرتفعة.

التوصيات

  • · يوصي الباحثين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحکومية والخاصة بضرورة استخدام استراتيجية التعليم المتمازج أثناء تدريس المساقات الجامعية.

يوصي الباحثين بعقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات تبين لهم کيفية توظيف استراتيجية التعليم المتمازج أثناء تدريسهم للمساقات الجامعية.

  • المراجع

    • · الجرف, منى(2004). مدى استخدام اعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية للتعليم الالکتروني في المقررات التي يدرسونها. مجلة جامعة الملک سعود: 12 (2),45-63.
    • جملان, معين,(2004). أراء اعضاء هيئة التدريس في جامعة البحرين حول مفهوم التلم الالکتروني ومدى تقبلهم له. متوفرة على الموقع:
    • http://www.Irrodl.org/content/v5.2/22/5/2005
    • · الحايک, هيام ابراهيم (2000). مستويات الاحتراق النفسي لدى معلمي الحاسوب في المدارس الحکومية الأردنية رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة اليرموک, اربد, الاردن.
    • حمدي, نرجس(1999), تکنولوجيا التعليم والتدريس الجامعي, دراسات, 25(2), 453-467.
    • · الزعبي، علي وبني دومي، حسن (2012) أثر استخدام طريقة التعلم المتمازج في المدارس الأردنية في تحصيل تلاميذ الصف الرابع الأساسي في مادة الرياضيات وفي دافعيتهم نحوها، مجلة جامعة دمشق، (1)، 28.
    • سالم, احمد محمد(2004), تکنولوجيا التعليم والتعليم الالکتروني,(ط1), الرياض:مکتبة الرشد ناشرون.
    • · سعيفان, فراس علي عبد الرحيم(2008), اثر التعلم الالکتروني والتعلم المتمازج في تحصيل طلاب الصف التاسع في برامج الحاسوب التطبيقية, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة اليرموک, اربد, الاردن.
    • سلامة, حسن علي(2005), التعلم الخليط التطور الطبيعي للتعلم الالکتروني, ورقة عمل مقدمة في جامعة جنوب الوادي, کلية التربية بسوهاج.
    • · الشمري, محمد(2007), اثر استخدام التعلم المدمج في تدري مادة الجغرافيا على تحصيل طلاب الصف الثالث المتوسط في حفر الباطن واتجاهاتهم نحوه, اطروحة دکتوراه غير منشورة الجامعة الأردنية, الاردن.
    • · شوملي، قسطندلي (2007) الأنماط الحديثة في التعليم العالي: التعليم الإلکتروني المتعدد الوسائط، أو المتمازج " المؤتمر السادس لعمداء کليات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية، 21-22 ابريل، جامعة الجنان، لبنان.
    • الظفيري, فايز والفريح, سعادة(2003), التعليم الالکتروني, ندوة التعليم, مدارس الملک فيصل, الرياض, السعودية.
    • · العفتان, سعود (2006). درجة استخدام طلبة الجامعة العربية المفتوحة للتعلم الالکتروني من وجهة نظر اعضاء هيئة التدريس والطلبة في الجامعة. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة عمان العربية للدراسات العليا. عمان: الأردن.
    • · العقاد, أحمد وحسن, أحمد (2003), فعالية استخدام الکمبيوتر والاستراتيجيات المحفزة للتعلم على بعض المهارات الاساسية بکرة السلة للتلاميذ الصم والبکم, مجلة بحوث التربية الرياضية جامعة الزقازيق,26(63), 1-39.
    • · ملکاوي, نازم محمود ونجادات, عبدالسلام(2007), تحديات التربية العربية في القرن الحادي والعشرين واثرها في تحديد دور معلم المستقبل, مجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية والانسانية, 4(2), 143-158.
    • الموسى, عبدالله والمبارک, احمد(2005), التعليم الالکتروني الاسس والتطبيقات, الرياض: مؤسسة شبکة البيانات.
    • · الموسى, عبدالله(2002), التعليم الالکتروني مفهومه, خصائصه, فوائده, عوائقه, ورقة عمل مدمة لندوة مدرسة المستقبل, کلية التربية, جامعة الملک سعود, الرياض, الفترة 22-23.
    • · الهيتي, عبد الستار, (2006), التعلم التقليدي والتعليم الالکتروني. ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولي الأول للتعليم الالکتروني, جامعة البحرين, 17-19 ابريل.
      • Akkoyunlu, bucket and Soylu, Meryem Y. (2006), A Study on students'Views About Blended Learning Environment, Turkish Online Journal of Distance Education, TOJDE, Volume , Number 3, July, Articl Retrieved April 6, 2009, from:
      • Albrecht, B. (2006), Enriching student experience through blende learning. ECAR, Research Bulletin,12.
      • Alvarez (2005), Blended Learning in K-12/Evolution of Blended Learni From-Wikibooks, the open- textbooks collection.
      • Bersin, Josh (2004), The Blended Learning Book: Best Practices, Proven- Methodologies, and Lessons Learned. San Francisco, CA: Pfeiffer.
      • Bonk, C. and Graham, C. (2005), Handbook of blended learning: Global- perspectives, local designs. San Francisco, CA: Pfeiffer Publishing.
      • Carman, J. M. (2005), Blended learning design: Five key ingredients.- Retrieved April 27, 2009 from: http://www.astd.org/LC/2006/0306_gray.htm
      • Cindy, L. (2004), Blended Learning on Stake: attitudes and Obstacles. Journal of Learning, 3(5): 90- 156.Chandler (2006), A Review of Blended Learning An Evolving, Multi--
      • Cook, K., Owston, R. D., and Garrison, D. R. (2004), Blended Learning- Practices at COHERE Universities. (Institute for Research on Learning Technologies Technical Report No. 2004-5). Toronto, ON: YorkUniversity.
      • Curt Bonk (2004), Blended Learning Overview: From Research to- Practice. IndianaUniversity.
      • Dziuban, C. D., Hartman, J. L., and Moskal, P. D. (2004), Blended learning.- ECAR Research Bulletin, 7. Retrieved August 7, 2009 from: http://www.agilantlearning.com/pdf/Blended%20Learning% 20Design.pdf
      • Falconer, I. & Littlejohn, A. (2007). Designing for blended learning andreuse. Journal of Further and Higher Education, 31 (1), 41-52.
      • Futch, L. (2005), A Study of Blended Learning at a Metropolitan Research- university. [ Ed.D. dissertation ], United states:: FloridaUniversity.
      • Gerbic, P. (2006), On-campus students' learning in asynchronous environments. Unpublished doctoral thesis, DeakinUniversity, Melbourne, Australia.
      • Gray, Caroline (2006), Blended Learning: Why Everything Old Is New- Again— But –Better, Available at:

        http://www.bmf.hu/conferences/sisy2006/43_Andrea_Tick.pdf.

    • Heinze, A (2008), Blended learning: an interpretive action research study.- PhD thesis, University of Salford, available at:
    • http://net.educause.edu/ir/library/pdf/erb0407.pdfss
    • Huang, R and Ma, D and Zhang, H (2008), Towards a Design Theory of Blended Learning Curriculum. ICHL 2008: 66-78.
    • Ireland, J and Martindale, S and Johnson, N and Adams, D and Eboh, W And- Mowatt, E (2009), Blended learning in education: effects on knowledge and attitude. British Journal of Nursing (BJN);Vol.18 Issue 2, p124-130.
    • Martyn, M. (2003), The hybrid online model: Good practice. Educause- Quartely, 1, 18-23.
    • Method Approach to Employee Training. ChildressConsultingLearningServicesCenter, Retrieved April 15, 2009 from: http://www.sloan- c.org/publications/books/alnprinciples2.pdf.
    • Moore, J. C. (2004), ALN principles for blended environments: A collaboration. The Sloan Consortium. Retrieved April 27, 2009 from
    • Mouzakis, C. (2008), Teachers' Perceptions of the Effectiveness of a Blended Learning Approach for ICT Teacher Training. Journal of Technology & Teacher Education, 16(4): 459-481.
    • Picciano, A. G. (2006), Blended learning: Implications for growth and access. Journal of Asynchronous Learning Networks, 10(3).
    • Reasons, G. Valadares, K and Slavkin, M. (2005), questiong the hybrid- model: student Outcomes In Different Course Formate, JALN Volume9, Issu 1, MARCH2009Available,Retrieved from:
    • http://www.childressconsulting.com/Blended%20Learning/Blended%20Learning%20Article101806b.pdf.
    • Schaferman, S.D. (1997) An Introduction to scientific thinking and the scientific method (internet documents) :

    http://www.carleton.ca/~+ptters/teaching/climate change /scincemethod.html.

    • Scheverien, L.(2003). Teacher Education in the Generrative Virtual Classroom Developing Learning Theories a web delivered Technology and science Education context. International Journal Of Education, 25 (12): 1451-1463.
    • Tanquist,S.,(2001).'' Marathon E- Learning", Training and Development, Agust, Houghton Mifflin, USA.
    • Tick, Andrea (2006), The Choice of eLearning or Blended Learning in- Higher Education, SISY 2006 4th Serbian Hungarian Joint Symposium on Intelligent System, Retrieved May 23, 2009, from:

    http\\www.soloance.org\publications\jaln\v9n1\v9n1 reasons. as

    • Vaughan, N. (2007), Perspectives on blended learning in higher education.- International Journal on ELearning, 6(1), 81-94.