فعالية مسرح الطفل في خفض القلق واکتشاف الموهبة لدى طفل الروضة السعودى

المؤلفون

1 أستاذ المسرح التربوي والتعليمي المساعد بجامعة المنصورة والأستاذ المشارک بجامعة الطائف

2 أستاذ مساعد - جامعة الطائف

المستخلص

ملخص
تهدف الدراسة الحالية إلى الکشف عن مدى فعالية البرنامج المسرحي المقترح للحد من حالة القلق التي تنتاب طفل الروضة في بداية دخوله اليها وتوصيف هذه الحالة من خلال تطبيق مقياس للقلق يطبق قبليا وبعديا ,بالإضافة إلى الکشف عن مواهب الطفل الفنية على تعددها حينما يتفاعل مع البرنامج المسرحي المقترح .وقد انتهجت الدراسة الحالية (المنهج شبه التجريبي) باعتباره من أنسب المناهج لقياس الأثر الناتج من تطبيق البرنامج المسرحي , وبالنسبة لأدوات الدراسة فهي تتمثل في:

مقياس القلق يطبق قبليا وبعديا على طفل الروضة
البرنامج المسرحي الذي صمم خصيصا لتحقيق أهداف الدراسة

وبخصوص العينة فقد انقسمت إلى :

عينة من روضات مدينة الطائف وهي( روضة الرؤية الطيبة)
· عينة من الأطفال حديثي العهد بالروضة وعددهم 47 طفلا , 24 ذکورا  و 23  إناثا تم تطبيق المقياس عليهم فعليا وبعديا في الفصل وتمثلت ابرز النتائج في الآ تى:


وجود فروق إحصائية واضحة لصالح التطبيق البعدي حيث اختفت فئة شديدي القلق واقتصرت على فئة متوسطي القلق

2. وجود فروق إحصائية لصالح الإناث في خفض معدل القلق قياسا إلى الذکور في التطبيق البعدي بنسبة 48.9 % للإناث مقابل نسبة 51.1 %  للذکور
3. تشير النتائج إلى وجود فروق بين متوسطات عينة الدراسة وکذا الإنحراف المعياري لصالح التطبيق البعدي مما يوضح انخفاض نوع وشدة القلق بعد تطبيق البرنامج المسرحي حيث وصلت قيمة (ت) إلى 12.167 بمستوى دلالة 0.101
4. ساهم البرنامج المسرحي المقترح في الکشف عن العديد من المواهب الفنية لطفل الروضة محل العينة حيث برزت مواهب الرسم والتلوين والإنشاد من خلال تفاعل الأطفال الواضح مع العروض المسرحية مما أسهم في امتصاص قدر کبير من حالة الخوف والقلق التي کانوا يعانون منها بما انعکس ايجابا على تفاعلهم الإيجابى الواضح مع اداء  شخصيات العروض المسرحية وبرز في صورة المواهب الفنية سالفة الذکر

المقدمة والمشکلة البحثية

مقدمة :

يطمح الآباء والمربون عند دخول ابنائهم الروضة لأول مرة إلي أن يتخطي الأطفال عقبةالنقلة للبيئه الجديدة من المنزل مملکة الطفل إلي الروضة اولي خطوات الحياة النظامية أومع دخول الطفل عالم الروضة أوتعرضه لتداعيات الموقف الجديد من اللإلتزام بأوقات محددة للدخول و الخروج والطعام وغيرها, ووجوده وسط عدد کبيرمن الأقران في مثل عمره, قد يظهر لدي بعض الأطفال جراء هذه النقلة مظاهر للقلق والتوترمثل الخوف أوالضيق أو الرفض للموقف الجديد. ومن الممکن أن يلقي ذلک بظلال سلبية على کثير من نواحي حياته الجسمية والنفسية في حاضره ومستقبله, لذا فمن الأهمية بمکان احتواءهذه الظواهر مبکرا حتي لا يؤثر ذلک علي تواصله واندماجه مع الواقع الجديد .  وبما أن مسرح الطفل من الوسائط الأکثر تقبلا واستهواء لدي الأطفال خاصة حينما تستثمر إمکاناته التي تلائم هذه المرحلة العمرية کالعرائس أو الأقنعة فإن من المفيد أن يوظف مسرح الطفل لخفض حالة القلق والتوتر من خلال عروض مسرحية تحد من مخاوفه وتمتص توتره وتکشف عن کثير من مواهبه ,خاصة عندما يشارک هو نفسه فيها. و تعتبر خبرة دخول الطفل للروضة من الخبرات الأکثر حساسية في حياة الطفل الصغير من (3-6), سنوات فإلى جانب أهميتها کمرحلة إعداد لدخول المدرسة, فإن لها أهمية خاصة في حد ذاتها. لذا فهي تحتاج إلى معلمة واعية ودارسة ومتدربة في سيکلوجية الطفولة, وقادرة على التواصل الفاعل والمستمر مع الوالدين نظرا لخطوة تلک المرحلة من حياة الطفل والتي تمثل أهم مراحل نموه وتطوره على مدار سني عمره المقبلة ، حيث تؤثر بشکل واضح في تکوينه الجسمي والنفسي والعقلي والوجداني أيضا وهي کذلک مرحلة تکوين الشخصية الإنسانية بل ويمتد تأثيرها على ما يليها من مراحل تؤثر ولا شک في مراحل البناء الانساني ککل في مجتمعه.

 لذا فإن التهيئة لتلک الخبرة والإعداد لها من المهم أن يمثل أولويات اهتمام الأسره من ناحية, والمعلمة التي تتلقى الطفل للمرة الأولى من ناحية أخرى. فإما أن يتقبل الطفل الروضة ويکسر حاجز أخطر نقلة في حياته ,وإما أن تتحول تلک الخبره لحاجز من الخوف والقلق والتوتر يصعب تخطيه لاحقا. لذا فإن الاهتمام ببرنامج العمل اليومي خاصة في بداية دخول الطفل للروضة, وتوفير کل ما من شأنه دمج الطفل مع البيئة الجديدة سواء بالألعاب والمثيرات التي تحقق الأهداف التربوية وتفتح آفاقا لکشف المواهب لدى هؤلاء الأطفال .وبما أن مسرح الطفل من الوسائط الفاعله في تنمية واکتشاف إبداعات الأطفال المختلفة في مجالات شتى بحکم طبيعته الشمولية, التي تشتمل على العديد من الفنون الأدبية والفنية التي يمکن استثمارها لهذا الغرض ، إضافة إلى قدراته العلاجية التي تبنتها العديد من جهات العلاج النفسي, ونستطيع من خلالها تخطي عقبة الخوف والرهبة من النقلة الجديدة في حياة الطفل, والتي تنعکس قلقا وتوترا ملحوظا في بداية دخوله الروضة.

مبررات الدراسة:

ويمکن تحديد مبررات الدراسة الحالية فيما يلي :

  • · من واقع الاطلاع على الأطر النظرية والدرسات السابقة لوحظ ندرة الربط بين خفض القلق واکتشاف المواهب لدى طفل الروضة بالرغم من الارتباط الوثيق بين هذين العنصرين
  • · تفعيل مسرح الطفل في الحد من حالة القلق والتوتر التي تنتاب الطفل في بداية دخوله الروضة من خلال برنامج مسرحي يبدأ مع المرحلة  الأولى لدخول الطفل الروضة
  • · تفعيل دور المعلمة في احتواء مخاوف الطفل ومظاهر قلقه بإعتبارها شريکا في تنفيذ البرنامج المسرحي الهادف إلى خفض القلق من ناحية ,واکتشاف إبداعات الطفل من ناحية اخرى .

تساؤلات الدراسة:

هناک تساؤل رئيسي تدور حوله هذه الدراسة وهو:

ما مدي فعالية برنامج مسرحي للحد من حالة القلق لدي طفل الروضة وانعکاساتها السلبية علي توافقه مع البيئة الجديدة؟ وتنبثق منه عدة اسئلة فرعية:

  • ما هي أبرز مظاهر حالة القلق التي تنتاب طفل الروضة في بداية عهده مع الروضة؟
  • ما هو دور البرنامج المسرحي المقترح في الحد من حالة القلق؟
  • هل توجد فروق تتعلق بجنس الطفل وسنه في استشعاره حالة القلق؟
  • ما هو دور البرنامج المسرحي المقترح في الکشف عن مواهب الطفل الفنية؟

أهداف الدراسة 

الهدف العام:

تهدف هذه الدراسة إلي الکشف عن مدي فعالية برنامج مسرحي للحد من حالة القلق لدي طفل الروضة محل العينة والمساهمة في تقبل الطفل للروضة. وتنبثق عدة أهداف فرعية من الهدف العام وهي:

 

1-توصيف حالة القلق التي قد تنتاب طفل الروضة محل العينة من خلال مقياس للقلق يطبق قبليا .

2-  تصميم برنامج مسرحي يهدف إلي خفض حالة القلق لدي طفل الروضة من خلال بث الثقة في ذات الطفل من خلال الحد من مخاوفه الناشئة من انفصاله عن الوالدين باشراکه في العمل المسرحي .

3- تأکيد عنصر الأمان في البيئة الجديدة (الروضة) .

4-إبراز مزايا البرنامج المسرحى في الکشف عن مواهب الطفل الفنية علي تعددها .

5- إعلاء روح الجماعة من خلال العمل المسرحي بما يضمن انخراط الطفل في الخبرات الجديدة دون خوف .

6-قياس أثر البرنامج المسرحي المقترح من خلال تطبيق مقياس القلق بعديا .

أهمية الدراسة :

تنبثق أهمية الدراسة الحالية من کونها تساعد فى لفت نظر المتخصصين فى مجال رياض الأطفال إلى تفعيل البرامج المسرحية للحدمن حالة القلق التى تنتاب بعض الأطفال فى بداية دخولهم مرحلة الروضة ,والتى تنعکس سلبا على ادراکهم وفاعليتهم وقدراتهم الذاتية مما يجعلهم عرضة للاضطرابات النفسية والسلوکية والتکيف غيرالفاعل ’إضافة إلى إن تلک البرامج المسرحية من خلال طبيعتها الشمولية المتعددة الفنون تساعد فى الکشف عن مواهب الأطفال وتوظيفها فى إطار العمل المسرحى .

مفاهيم  الدراسة :

  • مسرح الطفل:

ويقصد به فى الدراسة الحالية النشاط المسرحى المتمثل فى عدد من العروض المسرحية التى تؤدى داخل الروضة باستخدام العرائس والأقنعة لتحقيق أهداف الدراسة المتعلقة بخفض القلق واکتشاف الموهبة لدى طفل الروضة السعودى (خضرايمان 2010ص 45) .

  • القلق :

"حالة انفعالية غير سارة تنم عن الخوف من شيء أو أکثر غير معلوم أحيانا, ويصحب هذه الحالة أعراضً جسمية بدون سبب عضوي واضح وکذلک أعراضً نفسية مثل التوتر والضيق والشعور بالضغوط الداخلية والخارجية، وکل ذلک يؤثر على الطفل سلبًا ويستحوذ على طريقة تفکيره وحياته الاجتماعية .   (حسن حنان,2009ص 86)

  • الموهبة :

تعرفها (البصال إيناس,2008):

تعد الموهبة استعدادا فطريا ينعم الله به على فئة من الأطفال ,کما أن لها جانبا وراثيا وآخر بيئيا يتفاعل کل منهما مع الآخر ,و تظهر في صورة تفوق وامتياز هؤلاء الأطفال عن غيرهم من العاديين .

منهج الدراسة وأدواتها :

تستخدم الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي حيث يعتبر من أنسب المناهج لتحقيق معرفة يعتد بها تحت ظروف بحثية مضبوطة لحد ما لقياس الأثر الناتج من وراء استخدام البرنامج المسرحي

تصميم أدوات الدراسة :

  • بناء و إعداد مقياس للقلق يطبق قبليا وبعديا على طفل الروضة
  • بناء وتصميم برنامج مسرحي  يتضمن عدة عروض مسرحية لتحقيق أهداف الدراسة

الدراسات السابقة

1- دراسة : بروفت وويسل 1997)

عنوان هذه الدراسة : فهم الأطفال لتعبيرات الوجه المعبره عن اللإنفعالات :

تهدف الدراسة : تهدف الدراسة إلى معرفة ما إذا کان لدى الطفل القدرة على صنع تعبيرات وجهية مقصودة لتوصيل معلومات إنفعالية .

عينة الدراسة :

تم الإستعانه بعينه قوامها (22) طفلا يتراوح أعمارهم ما بين (6-4) سنوات, وطلب من الأطفال صنع تعبيرات وجهيه للانفعالات (السعادة .الحزن .الإشمئزاز ,الغضب ,الخوف )وتم تصويرهم, ثم طلب منهم تفسير تعبيرات الوجه التى صنعوها بأنفسهم من خلال الشرائط المسجلة بعد أسبوع من الخطوة الأولى ,کما طلب منهم أيضاً تفسير تعبيرات الوجه لأطفال آخرين لا يعرفونهم من قبل .

نتائج الدراسة : أشارت نتائج الدراسة إلي ما يلي :

  1. ازدياد القدرة على التعرف على الانفعالات المعبر عنها وجهياً بإزيداد العمر الزمني للطفل بنسبه (9%) عن السنة الواحدة
  2. کان انفعال السعادة والاشمئزاز الأسهل فهماً وتفسيراً من قبل الأطفال.

2-: دراسة :وايدن وراسل "2004"

عنوان هذه الدراسة : "القوة النسبية لتعبيرات الوجه الانفعالية ومسمياتها والتتابع السلوکي لها لتحفيز معرفة أطفال ما قبل المدرسة حول مسبباتها "

هدف الدراسة : تهدف الدراسة :"إلي الکشف عن الفروق بين الأطفال في دقه فهم التعبيرات الوجهية والفروق بين الانفعالات من حيث تعرف الأطفال على مسمياتها وتتابعها السلوکي  .

عينه الدراسة : بلغت العينة (120) طفلا يتراوح أعمارهم ما بين (3-4) سنوات وطلب من الأطفال وصف أحداث تثير الانفعالات الأساسية (الخوف –الغضب-الاندهاش-الاشمئزاز ) من خلال تعبيرات الوجه ومسمياتها وتتابعها السلوکي .

نتائج الدراسة : أشارت نتائج الدراسة إلي:

1. أن أداء الأطفال الانفعالي الخوف والاشمئزاز الأکثر دقه من حيث أعطاء المسمى والتتابع السلوکي ,أکثر من إعطاء التعبير الوجهي.

2. أن انفعال الغضب حصل على أعلى نسبة من حيث الدقة في أعطاء التتابع السلوکي فقط.

3- دراسة :زينب محمد عبدا لمنعم محمد أبو الفتوح 2000

عنوان الدراسة : فاعلية استخدام ألعاب مسرح الطفل کمدخل للتعلم الاجتماعي في ضوء  أهداف الروضة

أهداف الدراسة :

دراسة فاعلية استخدام ألعاب مسرح الطفل في إکساب طفل الروضة حقائق ومهارات وقواعد  سلوکية واجتماعية تتفق مع أهداف الروضة وذلک من خلال نصوص علمية واستخدام التکتيک المسرحي وأيضا تطبيق برنامج مسرحي تدريبي يقوم على العناصر الأساسية للمسرح وهي (الحرکة – المکان – الزمان) وذلک من خلال موضوعات تتناول إثارة وعلى الطفل بإمکاناته الفطرية وتوظيفها في الحرکة والتعبير عن الانفعالات تبعاً للموقف وما يتطلبه کما تثير وعي الطفل بالمکان والزمان وما يرمز لهما من ديکور وإکسسوار وهذه الموضوعات اختيرت بعناية في أطار مراحل النمو الطفل النفسي لمعرفة طبيعة تفکيره ومن ثم اختيار الطرق التي تتطابق مع هذه الطبيعة وفي ضوء حاجاته التي تعمل کدوافع للتعلم واهتماماته التي تشکل محور هذه الموضوعات بحيث تصبح مثيرات تجذب الانتباه الطفل وذلک من خلال استخدام طرق جديدة  تتمثل في ألعاب مسرح الطفل المتنوعة.

عينه الدراسة :

قامت الباحثة باختيار عينه البحث من أطفال الرياض التابعة لوزارة التربية والتعليم وهما أطفال الروضة بمدرسة عزيز أباضه التجريبية وهي المجموعة التجريبية قوامها "35" طفلاً "18" من الذکور "17" من الإناث تتراوح أعمارهم من "5-6" سنوات والمجموعة الضابطة وتضم (35)طفلاً وطفله من نفس الأعمار (5-6) سنوات

أدوات الدراسة :

1-اختبار الذکاء (رسم الرجل ) جودانف هاريس "

2-استمارة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية

3-استخدام بطاقة متقنه لملاحظه السلوک الاجتماعي لطفل الروضة (أعداد عواطف إبراهيم )

4-إعداد بطاقة تحليل محتوى النصوص المسرحية التي استخدمت کمضامين مسرح الطفل تم تقنيتها .

5-أعداد اختبار مصور لتعلم السلوک الاجتماعي وذلک لمعرفة مدى استيعاب الطفل لمضامين التعلم الاجتماعي وإکسابه الحقائق والمهارات والقواعد السلوکية والاجتماعية نتيجة استخدام العاب المسرح کطرق تدريس لهذه المظامين .

نتائج الدراسة :

1. ينمي مسرح الطفل لدى الطفل بالشعور بتأکيد ذاته من خلال ممارسة الأنشطة اليدوية والفنية والحرکية والانتماء من خلال تقديم نصوصه لخدمات الدولة والمهن

  1. لکل شکل من أشکال مسرح الطفل طرق فنية وتکنيکية خاص هبه والکل قائم على استخدام إمکانيات الطفل الفطرية
  2. مشارکة الطفل الفعالة في الملاحظة والمحاکاة والتقمص والتمثيل وأخذ رأيه  في أداء الآخرين  لتطوير سلوکه کان خير دليل على تقيم أدائه .

4- دراسة جرس رواند "2002" 

عنوان الدراسة : الدراما الأبداعية تولد لدى الفرد الثقة من خلال مساعدته علي التعبير

هدف الدراسة : هدفت الدراسة إلي أن الدراما الأبداعية تکون لدى الفرد الثقه من خلال مساعدته على التعبير

عينه الدراسة :

تم تطبيق الدراسه على مجموعة أطفال في برنامج  الدراما الإبداعية وکانت دورات التقيم قائمه على أساس معرفة مدى الإبداع والتغير الذي يتحقق أذا ما توفر لدى هؤلاء الأطفال الأمان والحرية في التعبير عن مشاعرهم وميولهم مما يساعد على تنمية وتطوير الأتجاهات البديله والإيجابية .

نتائج الدراسه :

  • · أن اللعب من أهم الوسائل القوية المؤثره في عملية التعلم وإکساب الطفل مهارات جديده مما يؤدي ويقوي من المفاهيم الذاتية للطفل ويزيد من تقدير الذات ويجعل الأطفال ناجحين ومستقرين نفسياً
  • توثر الدراما الأبداعية في تغير اتجاهات الأفراد وذلک عندما تستخدم بشکل اجتماعي مشتق من الأطفال واتجاه المعلمين والمدربين .

5- دراسة باتس لورا "2007"

عنوان الدراسة:التعديلات الأدبية لمسرح الطفل .

هدف الدراسة :

تهدف الدراسة إلي أن  استخدام الدراما مع الأطفال الصغار في حجرات فصلهم يمکن أن تجذب الانتباه لدى الأطفال المشتتين ويمکن أن تدخل الأدب في حياه هؤلاء الأطفال بالأسلوب الذي لا تستطيعه الطرق الأخرى وأکثر من هذا فإن تمثيل المسرحيات  يمکن أن يعلم الطفل الکثير من الفنون اللغوية .

عينه الدراسة من(6-4) سنوات وقد استخدمت الدراسة المنهج التجريبي .

الأدوات : مقياس الدراما المصوره للأطفال –أستمارة تحليل النصوص الدرامية

نتائج الدراسة :

عند الاعتماد على النصوص المسرحية المختارة يمکن أن تعلم الدراما المسرحية الأطفال العديد من دروس الحياة الهامة مثل التسامح والاحترام من جوانب متعددة وفکره التمثيل من أجل تمثيل ذاته يعلم الأطفال الصغار مهارات هامه مثل التعاون والعمل الجماعي کفريق والثقة وتقدير ذاتي وکل هذا يساند الفنون اللغوية والطفل والأکثر ثقة بذاته يکون متحدثاً أفضل والطفل الأکثر تسامحاً يکون مستمعاً أفضل .

6- دراسة عزه عبدالجواد عزازى ( 1990 ):

موضوعها : استخدام السيکودراما في علاج بعض المشکلات النفسية لأطفال سن ما قبل المدرسة .

هدفها: تطبيق العلاج بالسيکودراما مع طفل ما قبل المدرسة وهو المنهج الذي يشعر فيه      الطفل انه منفعل وفاعل وأن يکون منتجا لتمثيله .

العينة: تکونت العينة من 30 طفل وطفلة من فئة العمر 3 : 6 سنوات مقسمين إلي:

  • مجموعه الذکور (10عدوان ، 5 اضطراب ، 3 اضطراب قلق الانفصال )
  • ومجموعه الإناث ( 6 عدوان ، 3 أضراب التجنب ، 3 لضطراب قلق الانفصال )

أدوات الدراسة :

   اختبار رسم الرجل لجودانف هاريس – مقياس السلوک لطفل مل قبل المدرسة –  دراسة الحالة – السيکودراما .

نتائج الدراسة :

  • وجدت فروق ذات دلالة إحصائية لعدد الأعراض التي يعاني منها أطفال مجموعة العدوان قبل وبعد العلاج بالسيکودراما لصالح العلاج .
  • وجدت فروق ذات دلالة إحصائية لعدد الأعراض التي يعاني منها أطفال مجموعة اضطراب التجنب قبل وبعد العلاج بالسيکودراما لصالح العلاج .
  • · لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية لعدد الأعراض التي يعاني منها أطفال مجموعة اضطراب قلق الانفصال  قبل وبعد العلاج بالسيکودراما وقد أرجعت الباحثة ذلک إلي أن المناخ الأسري لدى الأطفال يغلب علية القلق والتوتر نتيجة خروج الأم للعمل أو سفرها للخارج  .

7 - دراسة هناء عبد الوهاب فريد ( 2001 )  

موضوعها : دراسة مقارنة مستوي القلق وعلاقتة بتحديد الهوية .

أهدفها: مقارنة مستوي القلق وعلاقتة بتحديد الهوية .

العينة  : طبقت الدراسة علي ( 400 ) طالب من الجنسين من طلاب التربية الفنية والکليات الأخرى .

النتائج : دراسة مواد الفنون التشکيلية متمثلة في دراسة التربية الفنية تعمل علي خفض مستوي القلق لدى الطلاب وذلک في السنوات الأخيرة (أي بعد الممارسة)

8-  دراسة مولفينون زين وشتجمان ( 2005 )

موضوعها : معرفة أنظمه المدرسة العامة وتربية الأبناء وعلاقة ذلک بالقلق .

أهدافها  : معرفة علاقة تأثير الأنظمة المدرسية العامة بزيادة أو قلة القلق .

العينة   : طبقت الدراسة علي تلاميذ من مختلف المراحل من الجنسين .

النتائج  :

  • ارتفاع مستوي القلق وذلک بسبب الأنظمة المدرسية التي تمثل ضغطا علي الطالب ولا تعطي له فرصه للتنفيس عن انفعالاته .
  • زيادة مستوي القلق تؤدي إلي أداء منخفض في المدرسة .
  • الأخطاء التربوية مثل ( الشدة أو التسلط ) تؤدي إلي نفس النتيجة وهي زيادة      
  • مستوي القلق وتأثر ذلک بالتحصيل الدراسي .

الإطار النظري

أننا نعيش في عصر يطلق عليه عصر القلق والخوف، حيث نواجه في الحياة اليومية مواقف متعددة، تُثير قلقنا ومخاوفنا، تعرضنا تلک المواقف للحيرة والترقب، ونبذل جهودًا نفسية بهدف إيجاد منافذ وحلول لتلک المواقف، ونشعر بالراحة والهدوء حال تمکننا من إيجاد الحلول المناسبة والهادفة إلى إخراجنا من دائرة الضيق والتوتر.(فيصل محمد: 1999 ص143)

يحتل الخوف والتوتر مکانًا بارزًا في الثقافة  الإنسانية وهو من الانفعالات الأساسية التي يشعر بها إنسان العصر الحالي. وفى علم النفس الحديث نجد أن للخوف والتوتر مکانه بارزة، فهو العرض الجوهري المشترک في معظم الاضطرابات النفسية التي تنتاب الکبار والصغار

ويعتبر ظاهرة شائعة لدى الأطفال على وجه الخصوص تنمو کمکون أساسي من المکونات الانفعالية الدافعية في بناء الشخصية.

وقبل الخوض في ظاهرة الخوف لدى طفل الروضة وانعکاساتها على شخصيته علينا ان نتناول بعض النقاط التالية

أولا: خصائص النمو لطفل الروضة :-

النمو الاجتماعي لطفل ما قبل المدرسة :-

  • · " يرى علماء التحليل النفسي ان السنوات الأولى من حياة الطفل هى الدعامة الأساسية التى تقوم عليها حياتة النفسية و الاجتماعية بجميع مظاهرها إذ يدرک فيها الطفل فرديتة وتنمو قدرته اللغوية إلى الحد الذى يسمح له بالتفاهم مع الآخرين .  وخلالها تنمو قدرته على الدفاع عن نفسة , وفيها يخضع لتقليد البيئة ويتحول تقديره للناس من مجرد المنفعة الشخصية المباشرة إلى العلاقات الاجتماعية " .(ابراهيم عواطف -1983 ,ص 149 )
  • · " يتم تأثير الأسرة فى تشکيل السلوک الاجتماعي للطفل من خلال ما نسمية بعملية التنشئة الاجتماعية , فعن طريق هذه العملية يکتسب الطفل السلوک والعادات التى تقيمها أسرته واهم المکونات الفعالة فى عملية التنشئة الاجتماعية هي : الثواب والعقاب والملاحظة والتقليد و التوحد " . (اسماعيل محمد عماد الدين -1986 , ص 295 )
  • · " ويمر النمو الاجتماعي بمراحل متداخلة فبتغير سلوک الطفل أثناء اليوم الواحد من التباعد إلى التخريب والعدوان ثم الصداقة وتبادل العواطف والابتهاج .
  • · " والطفل في حاجة إلى التقبل حيث يميل إلى الشعور بأنة مقبول ومرغوب فيه ممن حوله ويهدد هذه الحاجة شعوره بأنة منبوذ أو غير مرغوب فيه فيميل إلى الانطواء والوحدة ويبتعد عن تکوين الصدقات " .(دياب فوزية – 1978 , ص 69 )
  • · "ويظهر الطفل حاجته إلى التقدير عند رغبته في القيام بخدمات بسيطة وهو يشعر بحاجة إلى تأکيد ذاته والاستقلالية والاعتماد على النفس وهو يظهر حاجته إلى رفاق فيشارکهم اللعب".

فحاجات النمو الاجتماعي تتمثل فى :-

  • · " الحاجة إلى الأمن , الحاجة إلى التقبل , الحاجة إلى التقدير الاجتماعي , الحاجة إلى النجاح , الحاجة إلى تأکيد الذات , الحاجة إلى الاستقلال , الحاجة إلى سلطة ضابطة أو مرشدة , الحاجة إلى الرفاق " . (غنيمى حسنية – 1992 , ص 139)
  • · ويظهر النمو الاجتماعي أکثر وضوح أثناء ممارسة الطفل لأنشطته الإبداعية حيث تنتج الأعمال الفنية مجالا خصبا للنمو الاجتماعي للطفل فالتعبير عن الذات فوق ورقة أو بقطعة من العجين الملون يعنى مشاهدة هذا التعبير . وتعد هذه المشاهدة لعمل الشخص ذاته ولأفکاره الذاتية خطوة اولى تمهد له الاتصال بهذه الأفکار والتصورات مع الآخرين . فالفنون وسيلة اتصال وبذلک يکون التعبير من خلالها تعبيرا اجتماعيا اکثر منة شخصيا.
  • · ويمکن للأنشطة الفنية أيضا أن تسهم في تنمية القيم الاجتماعية لدى الأطفال کالتعاون الذي ينمى الإحساس بالمساهمة التى يقدمها کل طفل من أطفال فريق العمل لإنتاج مشروع ما .
  • · " فيجب تنمية قدرة الأطفال على العمل في شکل تعاوني في مجتمعهم وإتاحة الفرص أمامهم لتحمل مسئولية اکتساب مقدرة على مواجهه مشاکلهم الخاصة و تتيح الأنشطة الفنية والإبداعية مجالا خصبا لإنجاز مثل هذه الاحتياجات " .

 ( Victor Lown Feled & W .- 1982 ,P 39 )

 

ثانيا : نظريات العلاج النفسي:

النظرية السلوکية:

من روادها واطسون، بافلوف، وسکنر فالسلوکية رد فعل لنظرية التحليل النفسي، وقد رفضت هذه النظرية کثيرا من المفاهيم التي نادت بها نظرية التحليل النفسي، وهم يرون أن دراسة السلوک الذي يمکن ملاحظته بصورة مباشرة فى ضوء المثيرات التي تثير هذا السلوک. والعوامل التي تؤدى إلى تدعيمه وغير ذلک من ظروف يمکن السيطرة عليها.       

ويعطى أصحاب هذه النظرية أهمية کبرى للإدراک الحسي، أو التعلم بالحواس، ويرون أن الخبرة الحسية هي مصدر المعرفة وما المفاهيم والأفکار فى رأيهم لإنتاج انطباعات حسية جزئية مرکبة، فالانطباع الحسي المباشر الذي يشکل صورة طبق الأصل عن واقع ملموس هو مصدر ما يسمى الأفکار البسيطة، أما ائتلاف مجموعة الانطباعات الحسية الجزئية فهو مصدر ما يسمى الأفکار المعقدة او المرکبة.

وتقوم المدرسة السلوکية على عدة افتراضات منها بتأثر احتمال حدوث السلوک مرة أخرى، زيادة أو نقصانًا، أو استجابات أخرى تتلو ذلک السلوک ،والسلوک ظاهرة قابلة للملاحظة والتحديد، وجميع أنماط السلوک مکتسبة وقابلة للتعديل، والأهداف السلوکية فردية ومحددة.

(الحيلة محمد محمود: 2003، ص190)

وتعد النظرية السلوکية إحدى نظريات العلاج فى علم النفس حيث تقوم على مبدأ أن السلوکيات متعلمة وليست ناتجة عن عقد نفسية مکبوتة تخرج عن طريق اللاشعور فهي تقوم بالتعرف على السلوک المراد تغييره وتقوم على تبديله بسلوک آخر جديد، والسلوکيون يلجئون إلى ذلک من خلال عدة طرق منها:

  1. الإشتـــراط.
  2. الإزالة المنظمة.
  3. النمذجــــة.

ومن خلال الدراسة الحالية نحاول التحقق من طرق ووسائل هذه النظرية مسرحيا من خلال تصميم واعداد برنامج مسرحى يشتمل على عدد من العروض المسرحية للتعرف على أشکال السلوک المرتبطة بالقلق ومحاولة تعديله بسلوک آخر من خلال الاشتراط والإزالة المنظمة  والنمذجة.

1- الإشتـراط:

والاشتراط الإجرائي هو نوع من الاشتراط الوسيلى، يشتمل على إجراء شيء في المحيط تتبدى استجابة ما عن العضوية فتعزز بطريقة ما وفق جدول معين ثم ندرس التغيرات الناتجة في معدل حدوثها.(فاخر عاقل: ,1985,ص 98).   ومن خلال البرنامج المسرحي المقترح تم تصميم وإعداد عرضين مسرحيين لتغطية عنصر الاشتراط وهما حيث اشتملت العروض في مضمونها على ربط الروضة بخبرات سارة يمارسها الطفل

2- الإزالة المنظمة:

وهى طريقة تساعد على خفض الخوف وقد صممها العالم Wolpe وهى عملية استرخاء المريض ثم تخيل الشيء الذي يخيفه حتى يصل إلى مرحلة عدم التحمل ثم تقف عملية التخيل، ثم يظل المريض مسترخيًا ثم يعاد إثارة القلق مرة أخرى وهکذا حتى تقل قيمة المثير. وعبر عنها البرنامج المسرحي من خلال عرضين مسرحيين  حيث رکزا على إزالة مظاهر الخوف من الروضة  عن طريق إدماج الطفل مع العديد من أنشطة الروضة المختلفة ،  ولاسيما التي وردت في العروض المسرحية التي تضمنها البرنامج .

3- النمذجــة:

إحدى الطرق الحديثة فى الإتجاه السلوکي وفيها يتعلم الفرد عن طريق المشاهدة والتقليد وتفيد هذه الطريقة فى علاج أمراض کثيرة وخاصة الخوف الناتج عن القلق.

ويتعلم الأطفال عددآ کبيرآ جدًا من سلوکياتهم عبر تقليد الآخرين المحيطين بهم، ويتم تعلم الأطفال بالنمذجة أو بالتقليد عبر ملاحظة نموذج معين ثم محاکاة سلوکه ،  وقد يکون النموذج الذي يقلده أحد الراشدين کالأب أو الأم أو المعلم ، وقد يکون أحد أقرانه سواء فى المدرسة أم خارجها. إن أثر التعليم بالنمذجة والتقليد قوى جدًا ويستمر لفترات زمنية طويلة.

 (هارون رمزى فتحى: 2003، ص63)

وقد قدم البرنامج المسرحي نموذجين من عروضه لتغطية النمذجة حيث تم تقديم الطفل النموذج الذي ينخرط مع جو الروضة ولا يعانى مظاهر الخوف التي تنتاب معظم الأطفال في بداية دخولهم الروضة .

ثالثا: ( القلق )

(1) - القلــق Anxiety:

القلق يحتل مکانًا بارزًا فى التراث الإنساني ، وهو من الإنفعالات الإنسانية الأساسية التي يشعر بها إنسان العصر الحالي. وفى علم النفس الحديث نجد أن للقلق مکانة بارزة، فهو العرض الجوهري المشترک فى معظم الإضطرابات النفسية والمفهوم المرکزي فى علم الأمراض النفسية والعقلية.

ويعتبر القلق ظاهرة شائعة لدى الأطفال تنمو کمکون أساسي من المکونات الإنفعالية الدافعية فى بناء الشخصية.

وتعتبر الطفولة هي المرحلة العمرية التي يتطور فيها مفهوم نمو القلق بشکل واضح ،  فهي "الفترة الحساسة" لتعلم الاستجابة لمثيرات واقعية أو موهومة ، حقيقية أو رمزية، تبعث على الخوف أو الفزع أو الإحساس بالتهديد والخطر وثمة علاقة وثيقة بين الخوف والمخاوف والقلق عند الأطفال، بقدر ما تستثير حالة إنفعالية مؤلمة أو غير سارة، ولکن الخوف عادة ما يکون له موضوع محدد واضح يستدعى تلک الحالة، فى حين أن القلق وخاصة القلق العصابي مثيراته  منتشرة غامضة غير محددة، أما المخاوف (الفوبيا) فهي حالة من الخوف المرضى غير المعقول إزاء مثير لا يستدعى فى حقيقته تلک الحالة المرضية.

(الببلاوى فيولا: 1987، ص6)

الفرق بين الخوف والقلق :-

1-موضوع الخوف يسهل تحديده بينما موضوع القلق غالبا ما يکون غير واضح .

2-شدة الخوف تتناسب مع ضخامة الخطر, أما شدة القلق فهي غالبا أکبر من الخطر الموضوعي إذا عرف.

3-الخوف استجابة انفعالية لخطر خارجى محدد ,أما القلق فهو الخوف من المجهول.

4-مثيرات القلق تصدر عن الفرد نفسه وليس من خطر خارجى کالخوف.

5-الألم فى حالة القلق ناتج عن عملية عقاب اجتماعية قام بها الأبوان ,ولا يکون ذلک بالخوف.

6-مدة بقاء القلق أطول مقارنة بالخوف.

7-يوجد صراعات فى حالة القلق بعکس الخوف.  ( عبد الرحمن نائل واخرون: 2007 ،)

وأحيانا يؤدى الخوف والشعور بتهديد الأمن أو الشعور بنقص الکفاية إلى القلق الذي يؤثر بدوره تأثيرًا سيئًا على کثير من المظاهرمثل النمو الفسيولوجي والنمو العقلي والنمو الإجتماعي للطفل.

جدير بالذکر أننا حينما نحاول أن نتصدى لمفهوم مثل القلق بالدراسة نجد أننا أمام مشکلتين رئيسيتين:

 المشکلة الأولى: هي أن هذا المفهوم – القلق – وغيره من المفاهيم ليس لها تواجد عضوي يستدل عليه، وإنما يستدل عليه من خلال بعض المظاهر السلوکية أو الفيزيقية التي تميز ما نطلق عليه بمفهوم القلق. أما المشکلة الثانية فتتمثل فى کثرة التعريفات التي تناولت مفهوم القلق بالدراسة. فالبعض يعرفه عن طريق العوامل المسببة له والبعض يعرفه بأنه إحساس أو شعور تجاه موقف ما ، والبعض الآخر عن طريق الاستجابات الفسيولوجية.

و يمکن تصنيف التعريفات المختلفة لمفهوم القلق إلى ثلاث فئات هي:

  • تعريفات ترکز على القلق کرد فعل لخطر خارجى وخوف من المستقبل.
  • تعريفات ترکز على القلق کما يظهر فى صورة أعراض جسمية.
  • تعريفات ترکز على القلق کما يظهر فى صورة أعراض نفسية أو اجتماعية. 

 (الجابر عبلة محمد: 2002، ص38)

أولا :تعريفات للقلق کرد فعل لخطر خارجى وخوف من المستقبل:

يعرف بأنه شعور عام بالفزع والخوف من شر مرتقب وکارثة توشک أن تحدث.

(عبد الحميد جابر ، کفافي علاء الدين: 1988، ص219)

وأنه عبارة عن إحساس خاص يتکون لدى الفرد فى موقف ما من المواقف تجعله يبدو غير طبيعي أو غير عادى أو غير سوى خلال مواجهته هذا الموقف ومحاولة تجنب مواجهته والهروب منه قدر الإمکان.     (أحمد:شکري سيد 1989، ص34)

ويعرفه عباس محمود عوض (1997) "بأنه حالة من الشعور بعدم الارتياح يصحبها اضطراب وضيق وهم وتوقع للشر.

ثانيا : تعريفات للقلق کما يظهر فى صورة أعراض جسمية:

لندال دافيدوف (1992) يعرف القلق على أنه تميز بالشعور بخطر مسبق وتوتر وحزن مصحوب بتيقظ الجهاز العصبي السمبثاوي.                         (لندال. دافيدوف: 1992)

وفى بعض الحالات القليلة نجد أن للقلق تأثير أکبر بکثير من الإصابة بالأمراض ، إذ من الممکن أن يودى بحياة الإنسان .

الخوف الشديد والقلق و الشعور التام بفقد الأمل يؤدى إلى نشاط مفرط فى الجهاز النظير سمبثاوى الذي يعتبر السبب الرئيسي فى تناقص دقات القلب وفى الحالات الشديدة ربما يودى ذلک إلى حصول سکتة قلبيه وموت الفجأة .                 (الخميس خالد عبد الله: 2000,ص 17)

ثالثا : تعريفات للقلق کما يظهر فى صورة أعراض نفسية واجتماعية:

يعرف القلق بأنه توتر أو اضطراب انفعالي مصحوب بمشاعر من الخوف العام (الفزع) يستند إلى ظروف أو مصادر غير معروفة، أو قد يصعب تحديدها. "إذا عرفت مصادر هذا القلق فأنه يطلق على هذه الحالة الخوف (Fear)".  (الشخص عبد العزيز ، الدماطى عبد الغفار: 1992، ص36)

کما يعرفه صلاح مخيمر (1996) بأنه إما صدمة أو إشارة إلى أن صدمة من نفس النوع توشک أن تقع مرة أخرى، وفى هذه الحالة الأخيرة إما أن تنجح الإشارة فى استنهاض دفاعات تتفادى الصدمة وإما أن تنغمر بالصدمة وتلک هي الطبقة الثلاثية للقلق.    (مخيمر صلاح :1996, ص 99 )

ومن الملاحظ من التعريفات السابقة بأنواعها الثلاثة التي تناولت مفهوم القلق ممکن القول إن هذه التعريفات ارتکزت على جانبين وهما:

أسباب القلق

أعراض القلق

1- خوف من المستقبل.

2-الخوف من اسباب مجهولة

3-ترقب الفرد للمثيرات وحدوث مواقف مؤلمة وإحساس بعدم الدفء واضطراب الجو الأسرى وتوقع تهديد حقيقي وتوقع خطر داخلي وخارجي.

  1. حالة انفعالية غير سارة.
  2. تصاحبها تغيرات جسمية دون سبب عضوي.
  3. تکون مصحوبة بحالة من الخوف والتوتر.
  4. تؤدى إلى تيقظ في الجهاز العصبي السمبثاوي.
  5. عدم ارتياح نفسي.
  6. ظهور مشکلات اجتماعية.
  7. إعاقة عملية التفکير والعمليات العقلية.
  8. تکون مصحوبة بحالة من التهيج والحزن.

القلق بين الحالة والسمة :

على الرغم من اختلاف مفهوم کل من حالة القلق وسمة القلق من الناحية المنطقية فإنهما يعتبران من المفاهيم البنائية المرتبطة معا , ومع تميز هذين المفهومين تماما إلا أنهما قد استخدما من قبل بعض الباحثين – کما يرى (شبيلبرجر) – بطريقة أدت إلى کثير من الغموض والخلط بينهما 0 وبادر بدوره إلى إزالة هذا الغموض .

تميز نظرية حالة وسمه القلق بين جانبين للقلق، جانب القلق الذي نشعر به کحالة Anxiety – State وجانب الاستعداد للقلق فى المواقف المختلفة ويسمى سمة القلق Anxiety – Trait الذي يختلف باختلاف الفرد.                          (Travor, 1990. P. 27)

وسوف نتناول الآن حالة القلق وسمة القلق کلا علي حدة.

أولاً: حالة القلق Anxiety State:

تعرف حالة القلق کظروف أو حالة انفعالية متغيرة تعترى کيان الإنسان، وتتميز بمشاعر ذاتية من التوتر والتوجس يدرکها الفرد بوعي، ويصاحبها نشاط فى الجهاز العصبي المستقل، وقد تتغير حالة القلق فى شدتها وتتذبذب عبر الزمن. (أمينة کاظم: 1973، ص4)

ويتفق ذلک مع ما سبق وقرره شبيلبرجر بأن حالة القلق هي عبارة عن حالة إنفعالية مؤقتة تکون کرد فعل للشعور بالتهديد وتوقع الخطر عندما يدرک الإنسان تهديدًا فى الموقف فينشط جهازه العصبي اللا إرادي وتتوتر عضلاته ويستعد لمواجهة هذا التهديد، وتزول حالة القلق بإدراک الفرد زوال المؤثر مصدر التهديد الذي يدرکه الفرد فى کل موقف فتزداد حالة القلق فى مواقف التهديد وتقل فى مواقف الأمن.   (Spielberger, 1972. P. 28& Zeinder, 1998, p. 25)

وتتفاوت شدة هذه الحالة حسب درجة "التهديد" أو الخطر (Threat) التي يدرکها الفرد متضمنة فى الموقف. وهى حالة أقرب إلى حالة الخوف.

وهناک أنواع عديدة من حالات القلق. فيعتبر قلق الإمتحان Test Anxiety  أو قلق الإختبار وقد يُسمى أحيانًا بقلق التحصيل – هو نوع من القلق المرتبط بمواقف الإختبار، بحيث تثير هذه المواقف فى الفرد شعورًا بالخوف والهم الکبير عند مواجهة الإختبارات. ويتولد قلق الإختبار فى عمر مبکر نتيجة لاتجاهات المعلمين والوالدين والأطفال الآخرين ، وهو شائع لدى کثير من التلاميذ.                                                (عبد الکريم مجدي: 1991، ص165)

کما رأى فرويد أن القلق الملازم للامتحان تضخمه خبرة الماضي – اللاشعورية غالبًا التي کان لها أثرها "بالعقوبات التي عانيناها کأطفال على الأخطاء التي ارتکبناها .

کما يعتبر قلق الاتصال Communication Apprehension أيضًا أحدى أنواع القلق ويقصد به قلق الحديث أمام الناس. ويتصل هذا النوع من القلق بالمواقف الإجتماعية الخاصة بإلقاء الحديث أمام جمهور عام من الناس ويلاحظ أن عددا  کثيرا من الناس ينظرون إلى الحديث فى مواجهه الجمهور بکثير من القلق والخشية والإرتباک نتيجة الخوف من الفشل أو التفکير فى احتمال الوقوع فى خطأ ما أثناء الحديث.                (مجدي عبد الکريم: 1991، ص165)

وأيضًا القلق المدرسي School Anxiety ( وهو موضوع البحث الحالي)  والذي يعتبر حالة انفعالية تعترى کيان الطفل، وتتميز بمشاعر ذاتية من التوتر والتوجس، ويدرکها بوعي ويصاحبها نشاط من الجهاز العصبي الأتونومي، وترتبط تلک الحالة بالمواقف الإجتماعية المدرسية التي يدرکها الطالب على أنها مهددة.                    (إبراهيم السيد: 1994، 215)

ثانيًا: سمة القلق Anxiety Trait:

تعرف سمة القلق کمفهوم سيکولوجي بأنها استعدادات سلوکي مکتسبة منذ الطفولة وتظل کامنة حتى يثيرها موقف وهى تهئ الفرد ليدرک العالم بطريقة معينة باعتباره مصدرآ للتهديد وللخطر الکامن فى الموقف ، کما أنها استعداد ثابت نسبيًا وکامن فى شخصية الفرد، ولصيق بها أکثر من کونه مرتبطآ بحجم التهديد فى المواقف أو الموضوعات التي يستجيب لها بالتوتر والقلق.  (مرسى کمال إبراهيم: 1979، ص39. القريطي عبد المطلب: 1997، ص137)

وعلى هذا فإن الأفراد ذوى سمة القلق العالي هم أکثر عرضة للتوتر والميل إلى أن يخبروا ردود أفعال حالة القلق فى مواقف الشدة بحدة أکثر وبتکرارية أکبر مع الوقت من هؤلاء الأشخاص الذين لديهم سمة القلق المنخفض، وبالتالي فالأشخاص الذين يعانون بدرجة کبيرة من قلق السمة فى المواقف التقييمية لسلوکهم التي يواجهونها يرون أن المواقف التقييمية Evaluative Situation أکثر خطورة وأکثر تهديدًا مما يراها نظراؤهم ذوو قلق السمة المنخفض Law – Trait- Anxious Individual  وتبعًا لذلک فإن هؤلاء الأفراد تصبح لديهم قدرة أکبر على الترکيز فى مواقف الاختبار والأداء.                            (Zeidner, 1998, p. 25)

أسباب وبواعث القلق لدى الأطفال

أولاً: الاتجاهات الوالدية فى التنشئة:

الأسرة فى أي مجتمع تعتبر هي النواة الأساسية، وهى التي ينعم الطفل بالدفء والأمان والحب والرعاية فى أحضانها، حتى يستطيع أن يعتمد على نفسه وينطلق فى دروب الحياة، ولو افترضنا أن هناک فروق فردية بين کل طفل وآخر فإننا نجد أيضًا أن هناک فروقًا بين تنشئة کل أسرة وأخرى وأساليب معاملتها لأطفالها.

ومما لا شک فيه أن هناک إجماع واتفاق لدى علماء الصحة النفسية والباحثين فى مجالات علم النفس العام والنمو بالتحديد على أن للأسرة آثار سالبة أو موجبة على شخصية الأبناء وإلى مستوى صحتهم النفسية أو إلى ارتفاع مستوى القلق لديهم.

واستنادًا إلى افتراض "دولارد Dollard" فى" کتابه الإحباط والعدوانية" وإلى افتراض روثر "Louis, L. Roths" فى "کتابه احتياجات الأطفال" وأبحاث الطفل النفسي التي قارن بها دونبار "Dunbar" وآخرون للاتجاهات الوالدية نجد أن أکثر التقسيمات واقعية وانتشارًا هو تقسيم الاتجاهات الوالدية کما يأتي:

  1. اتجاه التسلط.
  2. اتجاه الحماية الزائدة.
  3. اتجاه الإهمال.
  4. اتجاه التدليل.
  5. اتجاه إثارة الألم النفسي.
  6. اتجاه القسوة.
  7. اتجاه التذبذب.
  8. اتجاه التفرقة.                          (الطاف مدحت,1990,57)

ثانيًا: الإحساس بالتهديد فى مواقف التعلم:

يواجه الطفل تهديدًا عند تعرضه لتعلم شيئًا جديدًا فى حضور مجموعة من الأطفال. ومهما کان الشيء يسيرًا بالنسبة لوجه نظر المربين فإن الطفل يدرکه على أنه مخاطرة بالنسبة له غير مأمونة العواقب.

وهکذا يتطلب منا کمربين عند أقدامنا على تعليم الأطفال شيئًا جديدًا أن نقدمه بطريقة محببة ولا تسبب لهم الإزعاج والخوف والقلق والحذر. فيجب أن يبعث المربين الاطمئنان والهدوء فى قلوب الأطفال المتعلمين.

ويؤکد علماء علم النفس التربوي على أن شعور المتعلم بالثقة يؤدى إلى إحداث التعلم وليس العکس، فالأطفال يحتاجون إلى الإحساس بالثقة والأمان لدرء تهديد ما هو جديد.

بلغة أخرى فإن الطفل يرکز على المثيرات المرتبطة بموضوعات خوفه و(تهديده) أکثر من ترکيزه على المثيرات المرتبطة بالتعلم أو بالمهام التعليمية. وقد تکون مصادر القلق والضغوط من داخل أسرة الطفل أو من داخل المدرسة کأن يشعر الطفل بالتهديد بسبب توقعات والديه غير المنطقية منه (أو بسبب خلافات أسرية دائمة)، وفى المدرسة قد يشعر الطفل بالقلق بسبب المناخ المتسلط والعقابي الذي يخلقه المعلم أثناء الدرس أو بسبب التفکير فى احتمالات التعرض لاعتداء من قبل زملائه، وقد يکون قلق الطفل مرتبطًا بخوفه من الفشل وبتوقعاته المنخفضة عن ذاته وغيرها. ومن المفيد أن نشير هنا إلى أن درجة

ثالثا: متغيرات الحياة وتأثيرها على نفسية الطفل:

تؤثر البيئة المحيطة بالطفل بشکل مباشر على تحديد شخصية الطفل وکذلک على مستوى صحته النفسية، وما تتسم به من مستوى السواء النفسي.

وتمثل البيئة کل العوامل الخارجية التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على الفرد منذ أن تم الإخصاب وتحددت العوامل الوراثية. وتشمل البيئة بهذا المعنى العوامل المادية والاجتماعية والثقافية والحضارية، حيث يکون لها دور کبير إيجابي فى تشکيل شخصية الفرد النامي وأنماط سلوکه وأساليبه فى مواجهة مواقف الحياة.              (زهران حامد عبد السلام: 2001، ص44)

– القلــق علــى الآبــاء:

يهتم الأطفال کثيرًا فى هذا السن بالآباء من حيث صحتهم ونجاحهم المالي وأعمالهم ومکانتهم الاجتماعية، وقد تتزايد مستويات القلق لديهم بسبب القلق الشديد المتزايد على الآباء. وذلک نتيجة ظهور الآباء أمامهم بحالة عدم استقرار وشعورهم أنفسهم بالقلق والاضطراب فيسهمون بدرجة کبيرة فى مخاوف أطفالهم.

وأطفال المدرسة الابتدائية شيء طبيعي بالنسبة لهم أن يکونوا واعين بمشاکل أسرهم وأن يقلقوا على أبائهم. ولکن بقدر ما يخفى الآباء ذلک عن الأبناء وعدم ظهورهم بشکل مضطرب وقلق أمام الأطفال. بقدر ما يکون قلق الأطفال فى حدود السوية.

ويشمل ذلک أى مشاکل أسرية، کالشجار أمام الأبناء، واختلافات الآراء بينهم من حين لآخر.. کل ذلک يلقى بالخوف والرعب فى قلب الطفل لتوقعه انفصال والديه فى أى وقت.

وأحيانًا يتعمد بعض الآباء إظهار أن وجود الطفل سبب محنتهم مما يشعره بالذنب والقلق والاضطراب النفسي.

وقد أوضح "فينجل" أن وراء کل عصاب يراه هستيرية من القلق تمثل خوف الأطفال على آبائهم وقلقهم عليهم يمثل الاستجابة العصابية الأولى عند الأطفال.

                                       (فينجل أوتو، ترجمة صلاح مخيمر: 2002،ص 207)

قيـــاس القلـــق:     (برندان ماهر Maher,1964)

يمکن تحديد أربع فئات أساسية للاستجابات الدالة على القلق:

  1. السلوک الصريح الذي يبدى فيه الفرد إحجامًا عن مثيرات معينة.
  2. التغيرات الفسيولوجية.
  3. الحرکات اللاإرادية.
  4. التعبير اللفظي عن الشعور الذاتي بالخوف أو الضيق.

مقياس (حالة سمة القلق):

نظرًا لأن مفهوم حالة القلق مفهوم نفسي بيولوجي فسوف يتطلب مؤشرات ظاهرية وفسيولوجية وقد استخدمت مقاييس عديدة لنشاط الجهاز العصبي فى محاولات عدة لتقدير المکون الفسيولوجي لحالة القلق.

ويعتبر (کاتل) أول من ميز بين القلق کحالة وسمة ووضع لها مقياس.

أما شبيلرجر فقد أشتق فکرة التفرقة بين حالة وسمة القلق من کاتل واستخدام فى قياسهما منهج التقرير الذاتي Self report Technique .

وأعده للعربية عبد الرقيب أحمد إبراهيم البحيرى ويشتمل على اختبارين منفصلين يعتمدان على أسلوب التقرير الذاتي لقياس حالة وسمة القلق ويتکون کل منهما من عشرين فقرة تعکس الاستعداد للمعاناة من القلق ويتناسب مع مفردات البيئة المصرية والعربية.

صمم مقياس "حالة القلق" لقياس حالات القلق الوقتية وهى عبارة عن الشعور المدرک بالحواس ومن خوف أو توتر أو انزعاج والتي تختلف شدة کل منها مع الوقت.

الأنشطة الترويحية وانعکاساتها على الاطفال:

يتفق العلماء علي أن الأنشطة الترويحية يمکن أن تفسر تفسيرات شتى مختلفة المعانى ، متابينة المداولات ، فقد تفهم علي أنها اللعب أو تفهم علي إنها التسلية ،أو تفهم علي إنها الترفية أو التنويع في العمل إلي غير ذلک . و النشاط الترويحي هدفه الأول والأخير هو السعادة الشخصية التي يشعر بها الفرد من خلال ممارستة النشاط الترويحي . حيث يعد صمام الأمان والمصل الواقي من الملل والضيق والهدف الرئيسي من ممارستة هو الشعور بالسعادة والغبطة ، ومن خلال النشاط الترويحي يستطيع الفرد أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه وينمي ملکاته ويتفهم وينتج ويبتکر وتنطلق طاقاته وتظهر مواهبه وتتأثر اتجاهاته ويتغير سلوکه ويتطور نحو الأفضل . (محمد ابتسام ، 2003 ، ص 16 ) 

وهناک تقسيم أخير أوردته حسب النوع کالأتي :

-أنشطة الفنون اليدوية     -أنشطة التعبير الحرکي

-أنشطة الدراما        -أنشطة عقلية وألعاب لغوية

-انشطة موسيقية       -أنشطة الترويح الاجتماعي       - أنشطة رياضية وألعاب               - أنشطة الهوايات

-أنشطة في صور خدمات للمجتمع     (عبد السلام تهانى ، 2001 , ص 141 )

هذا وقد أعطي ويندي بان ( 2007 ) Windy Ban .. أمثلة لبعض الأنشطة الترويحية کالأتي :

  1. تشمل الرياضية بانواعها ( کرة قدم – سلة – طائرة – يد – بيسبول – هوکي – جولف – سباحة ..الخ )

2. والاحتفالات تعد نشاط ترفيهي فهي تسعدنا وتعطينا الشعور بالترابط الاجتماعي وتزيد من الصلات الاجتماعية بالآخرين والتي هي أحد الحاجات الأساسية التي تسعد أرواحتنا وتجعلنا مقبولين من الآخرين .

3. الزيارات والمتنزهات کنشاط ترفيهي مع الأسرة والأصدقاء .. فيوم في الهواء الطلق والشمس المشرقة مع الأسرة يعد نشاط ترويحي يسعد القلب ويعطي النشاط والطاقة للجسم .

4. الفنون .. بأنواعها کالرسم ، الزخرفة ، الطباعة ، الموسيقي ، الغناء ، والتمثيل ، ومشاهدة الأفلام الکوميدية السعيدة التي تزيل التوتر والأنفعال والشعور بالکآبة .

 ( Windy Ban , 2007 , p4 )

الدراما والإنسان

أن الدراما تمثل صمام الأمان في وجه طرد الأنفعالات الخطيره ويعيد الأنسان مره أخرى إلي توازنه وحياته اليومية بإيمان أعظم بإخيه الأنسان وبهدفه من الحياه  ذلک لإن الدراما تعتبر متنفساً لعواطفهم الزائده والتي إن لم تجد طريقاً يکون لها أبلغ الضرر علي حياه الفرد النفسيه والجمسيه ويدعم هذه  المقوله المحلل النفسي الأمريکي  دکتور  مورينو والذي لم يهتم بتطوير دراسه  ديناميه  علاقات الأفراد  ببعضهم في المجتمع فقط وأنما أستطاع تطوير  منهجا للعلاج  النفسي  يختلف عن منهج فرويد  وما زالت أفکاره  محل أعتبار  في مجال علم النفس  العلاجي حتى الآن  وأسلوب مورينو  في العلاج يقوم علي وضع مريضه  مع فريق من المرضي  والمرضيين المدربين  في مناخ درامي  ويطلب منه أن يمثل معهم  في تلقائية  أدوارا مرتجله  على أمل أن يسقط علي شخصيتها وحوارها وأحداثها کثيراً مما يعانيه ويساعده ذلک علي التنفيس عن مکبوتاته  ويزيده استبصارا بمشکلاته کل ذلک يتم تحت اشراف طبيب المعالج الذي يمکن ان يشترک بطريقه غير مباشره في الأداء التمثيلي ولقد أطلق د /مورينو علي هذه الطريقه (السيکو داراما ) أي الدراما النفسيه وبمعني أدق الدراما کعلاج النفسي والمحلل السيکو درامي يولي اهتمامه بالفرد وهو يمثل ارتجاليا سواء کان وحده أو مع الاخرين 0(برليتون 1978ص 46)وارتجال المواقف التمثيلية في الدراما النفسية يعتمد بشکل کبير علي عمليه المحاکاة التي توثر بوضوح في مجري الأحداث وذکر کلمه محاکاه هنا تسوق بتداعي الخواطر التي تعريف ارسطو الذي سبق الاشاره اليه الدراما بأنها محاکاة للحياة بينما الدراما بانها محاکاه بينما الدراما من وجه نظر  د/ مورينو هي امتداد للحياة وعلي هذا يکون العمل الدرامي الذي يقوم مرضاه بتمثيله بعفويه وارتجاليه يلعب  دورا لا يغفل في تحقيق التطهير لافي نفس المتفرج فحسب ولا في شخصيات العرض المتخيل وحده دائما يتحقق أولا وقبل کل شي في اللاعبين الذين يلعبون أدوارهم في تلقائية والذين يخلقون الشخصيات في الوقت الذين يحررون أنفسهم منها .

اللعب والدراما :

ومن الاهميه بمکان استخدام العب کمتعه بهدف معرفي بمعني أن بإمکاننا تحويل اللذه المجرده إلي لذه تنطوي علي فائده فيصبح اللعب بالتالي وسيله تربويه تعليميه وهذا الأسلوب مهم جدا للأطفال لان الوسائل التقليده المعروفة في التوجيه المباشر لا تجدي معهم وهم باللعب الهادف يسعون لمزيد من حب الاستطلاع والاکتشاف بل ان مجرد أتاحه الفرصة للعب معناه أن ينمو الطفل ويطور

وللعب سلوک فطري وحيوي في حياه الطفل الصغير انه ليس ذلک النشاط الذي ينم عن الکسل والتطفل ولکنه النشاط الذي يعبر عن طريقه الطفل في تفکير والاسترخاء والتدليل والعمل والتذکر والإقدام والاختبار والإبداع وتمثل العالم الخارجي وتفهمه انه في الواقع الحياة ذاتها وأفضل العب للطفل يکون عندما يعطيه الکبير الفرصة والتشجيع عن قصد ووعي أي أن واجب الکبير هو أن يغذي لعب الطفل دون ان يتدخل فيه ومن الضروري اکتساب ثقه الطفل بالصداقة وخلق الجو المشيع بالدفء والعطف والرعاية.

اللعب وعلاج الاضطرابات والانفعالات النفسيه :

أن العب يحدث تغيرات وتطورات في النمو العقلي والانفعالي النفسي والجسمي للطفل فالعب وسيط تربوي يعمل علي تشکيل شخصيه الطفل فيؤثر في سلوکه التحصيلي والنمائي في المراحل النمائيه المتعاقبه .

التفريغ الانفعالي

يعتبر التفريغ الانفعالي أمرا ضروريا لإيجاد صحة نفسيه متکاملة عند الطفل وهذا ما يحدث بصوره عشوائية علما بان التنظيم البيئة المحيطة هو أمر ضروري أيضا وهناک علاقه واضحة بين اللعب والتفريغ الانفعالي فالعب هو الآليه التي يلجا إليها الطفل للتخلص من التوترات والقلق والخوف للوصول إلي مرحله النسيان والفرح والتفاعل مع الآخرين فکثير ما نجد من الأطفال الذين يقومون بسلوکيات  يستحقون العقاب عليها يؤجل عقابهم لسبب ما عندها يمارسون مثل هذه الافعال التعويضيه مع إقرانهم وهذا يحقق التوازن والاستقرار ( النهداوي 2003ص 32) ويودي اللعب دورا في تنشيه الطفل اجتماعيا واتزانه انفعاليا وعاطفيا فيتعلم الطفل من خلال اللعب مع الآخرين مشارکتهم في أداء الأدوار والالتزام بقواعد اللعب والإيثار واحترام حقوق الاخرين ويکتسب مهارات العمل الجماعي ويتخلى عن الانانيه والتمرکز حول الذات ويکتسب الاتجاهات الاجتماعية.

کما يمثل اللعب بالدور مکانه هامه في نمو الأطفال إذ انه يعتبر النشاط المسيطر في مرحله الطفولة المبکره کما ان اللعب أهميه کبيره في التعلم والاستکشاف للحقائق کما قال روسو أن الأطفال يحبون الرکض والقفز والتسلق أکثر من غيرها وأن اللعب ينمي الذاکره ويساعد علي التفکير والتخيل والکلام                                                            (لسيد 1997ص 213)

کما ان للعب دورا وظيفيا يکمن في تهيئه الأطفال لتکيفهم مع الجماعة التي ينتمون إليها ويتعاونون معها من جانب والتخلص من المشکلات النفسية التي يعانونها  من جانب آخر وخير مثال علي ذللک أن الطفل لايجد أطفالا يعلب معهم فيلجا إلي اللعب مع الدمى الموجودة عنده في محاوله لتعويض ما يعانيه  من نقص أن الطفل بحاجه الي تخفيف من المخاوف والتوترات البيئه وبحاجه الي تعويض النقص والحرمان سواء کان حرمان عاطفيا ام ماديا أم تعبيريا فيلجا إلي لعب ليستعيد توازنا فقده نتيجة التوتر والحرمان ومن خلال اللعب يتمکن الطفل من تنفيذ الکثير من الأوامر التي تساعد في التغلب علي مشکلاته فهو يحقق عمليه علاجيه من خلال اللعب ويتخلص من رغباته المکبوتة واتجاهاته السلبية .                       (عبد الهادي 2004ص 56)

الدراما والاضطراب الانفعالي لدي الطفل

يعد مصطلح الاضطرابات الانفعالية حديثا نسبيا وبدا يحل تدريجيا محل الإمراض النفسية السلبية لکلمه مرض وتشير الاضطرابات النفسي إلي حالات سوء  التوافق سوا ء مع النفس أو مع الجسد أو مع البئيه الطبيعة والاجتماعية وهي نتاج تفاعل أکثر من عامل واحد وغالبا ما تمس الجانب الانفعالي من الشخصية ويظل معها الفرد المضطرب متصلا بالحياة الواقعية قادرا علي استبصار حالته المظطربه ضابطا لسلوکاته الي حد کبير وقادرا علي القيام بواجباته بشکل عام       

                                                                            (شرويت وحلاوه 2002ص 79)

ويعرف المضطربون بأنهم أولئک الإفراد الذين يظهرون اضطرابا في واحد أو أکثر من المضاهر التاليه                                                                 (روسان 2001ص 90)

1 - صعوبة القدرة على التعلم والتي لا تفسر بأسباب عقليه أو حسي او جسميه .

2 - صعوبة القدرة على بناء علاقات اجتماعيه ناجحة مع الآخرين .

3 - صعوبة التعبير عن الموقف الاجتماعي بطريقه مناسبة .

4- الاستمرار في إظهار الانفعالات غير المناسبة أو حاله من الحزن والسوداوية المستمرة. 

5 – الاستمرار في إظهار الإعراض الجسمية المرضيه أو المخاوف الشخصية أو المدرسية.

أهم المظاهر الانسحاب في المواقف المتکررة والسلوک العدواني المتکرر إيذاء الذات المتکرر العناد المتکرر الانطوائية وعدم الثبات الانفعالي ....الخ

أن مظاهر الاضطراب الانفعالية تتعدد وقد تتراوح هذه المظاهر مابين مظاهر انفعاليه بسيطه الي مظاهر اضطراب انفعاليه شديدة وصنف هلهان وکوفمان Hallahan and Kauffman(1981) مضاهر الاضطراب إلي فئتين :

أن أسباب الاضطرابات الانفعالية تتعدد تبعا لتصنيفها فغالبا ما تعود أسباب الاضطراب الانفعالية البسيطة والمتوسطه إلي العوامل البئيه في حين تردد أسباب الاضطرابات الانفعالية الشديدة إلي عوامل بيولوجيه

ويقصد بالعوامل البيئية تلک المرتبطة بالعوامل الاسريه والمدرسية والاجتماعية بشکل عام ويبدو دور العوامل الاسريه والمدرسيه والاجتماعية بشکل عام ويبدو دور العوامل البيئه واضحا في الاضطرابات الانفعاليه البسيطه المتوسطه اذا يشير هلهان وکوفمان Hallahan & Kauffman(1981) إلي عدد من العوامل الاسريه التي قد تودي الي واحد او أکثر من الاضطرابات الانفعالية البسيطه أو المتوسطة وهناک أساليب وطرائق مختلفة للعلاجات النفسية تختلف تبعا للاطر النظريه التى  بنيت عليه هذه العلاجات وأن کانت العلاقة بين المعالج والمريض المضطرب نفسيا حجر الزاوية في کل علاج نفسي(نجله 2004ص 94)

ويعد العلاج النفسي الجماعي من الاتجاهات الحديثة في مجال علم النفس والطب النفسي والذي ظهر نتيجة لزيادة معدلات انتشار الاضطرابات النفسية بين الناس وهذا النوع من العلاج يناسب جميع البيئات الثقافية                                                         (عزازي 1990ص 15)

ويتم العلاج النفسي الجماعي من خلال علاج مجموعه من الإفراد ذوي المشکلات المتشابه في أن واحد وهذا الأسلوب العلاجي ينطوي في حد ذاته علي فائدة کبيره إذا انه يکون أکثر فاعليه بالنسبة لبعض أنواع الاضطرابات وذلک لکونه يتيح الفرصة للمضطربين ليتبادلوا خبراتهم مع غيرهم ممن يعانون من نفس المشکلات أضافه إلي انه يتيح لهم ملاحظه صعوباتهم ومناقشاتهم في علاقتها مع مشکلات الآخرين وينفرد هذا العلاج النفسي الجماعي باتاحه الفرصة لتعلم المضطربين لأساليب اجتماعيه جديدة يصعب تعلمها في العلاج الفردي                   (روتر 1984ص 76)

ومن أهم أساليب العلاج النفسي الجماعي هو أسلوب مورينو المعروف بالسيکو دراما أو الدراما النفسية والذي يتم من خلال أداء المضطربين(المرضي )لمجموعه من الأدوار المسرحية بحيث يؤخذ في الاعتبار عند کتابه هذا النوع من المسرحيات أن تکون تعبير ا صادقا عن مشکله خاصة بمجموعه من الإفراد وأثناء تمثيل المرضى لهذه الأدوار يعيدون تاريخ مرضهم ومن ثم يحدث التنفيس العقلي ويستفيد المريض من المسرحية معرفته لذاته والراحة في الکلام عن نفسه في شخص الممثل ( عکاشه 1980ص 54) وقد بدأت السيکودراما في مسرح العفوية إذا لم يکن المشارکون بالتمثيل المسرحي من خلال مسرح التلقائية ممثلين ومحترفين ولم يکن لديهم نصوص مکتوبه  وأنما کانوا يلعبون أدواراً أو يمثلون أدواراً من أحداث الحياه اليوميه المستقاه من قصص وأخبار الجرايد أو مما يقترحه المشاهدون داخل المسرح وکان المشاهدون بعد عملية التمثيل يدعون إلي مناقشه الخبرات التي شاهدوها وقد لاحظ د مورينو Moreno  من خلال مشاهدته لمسرح التلقائية  إن المشاکل الشخصيه وردود أفعال المشاهدين تؤثر في المواضيع والمواقف المختاره بالتمثيل والطريقه التي يلعب فيها الممثلين أدوارهم کما لاحظ د مورينو أن لاعبي الأدوار والمشاهدين يشعرون بالراحة النفسية الناتجة عن تنفيس انفعالات مکبوتة في داخلهم لسبب ما

لقد قاد مسرح التلقائيه مورينو  الي تطوير أساليب جماعيه وطرق علاجيه أدي به فيما بعد إلي وضع حجر الأساس في السيکودراما إذ  لايمکن فهم منهج العلاج بالسيکودراما بمعزل عن مؤسسها حيث تعتبرتطورا طبيعا لشخصيه مورينو الذي اهتم منذ ان کان في العشرينات  من عمره في مراقبه الأطفال اثناء اللعب حيث لاحظ أن الأطفال يؤدون بشکل تلقائي فطري عملاً درامياً يطلق عليه اللعب التمثيلي  ولفت أنتباهه هذا النوع من اللعب فأدرک الأهميه الکبرى للعب التلقائي عندها بدأ يخبر الأطفال قصصاً ويطلب منها تمثيلها قد وجد من خلال ذلک أن أداء الأطفال التلقائي مبدع خصوصاً عندما لا تکون هناک نصوص مکتوبه وقد شجع ذلک ا المربين على إعطاء فرصه للطفل لان يلعب مع اقرانه ويمارس حياته وألعابه الحرة ويجسد احلامه وخيالانه في حرکه تعبير حر يکشف عن مکنون  أسراره وطموحاته وآماله فلا يجوز أن يتطفل عليه أحد من الخارج جماعته لإن المبدع الصغير يؤلف قصته ويخرجها ويمثلها في مرحله واحده فلا يجوز أن نشوش علي الفنان الصغير أو يقطع أحدا حبل أفکاره ومشاعره الرقيقه المرهفه ذلک أنه إذا شعر  أن أحداً يراقبه فسوف يطير إلهامه ويتوقف إبداعه ، ان مايقوم به الطفل في هذه الاجواء من تمثيل حر ما هو الاإمتداد للعب التمثيلى الذي يمثل ابرز سمات الطفل في سنوات عمره الأولي حيث يعمل اللعب التمثيلي علي تنمية الطفل من کافه جوانب شخصيته الجسمية الأجتماعيه والعقلية المعرفية والأنفعاليه النفسيه ويکتشف الطفل من خلال ذاته وينمي خياله حيث يبتکر الطفل أشخاصاً ومواقف يرتجلها بشکل تلقائي وهو يتخيل نفسه في أشکال وصور ومواقف مختلفه فهو تارة أسد وأخرى عفريت وهو طائر في السماء  وهو محارب وسائق سياره وفارس يرکب حصاناً جامحاً ...الخ والجمهور هنا في مسرحيات الطفل التلقائية ليس جمهواً بالمعنى المعروف أنما هو جماعه الأقران  الصغيره المشارکه في اللعبه العمل الدرامي                                                                             (نجله 2004ص 76)

تتبع أهمية اللعب التمثيلي أو اللعب الدرامي التلقائي من أهمية اللعب نفسه في حياه الطفل حيث يعکس اللعب التمثيلي طريقه  الطفل في التفکير والاستيعاب  والفهم فهو  ليس مجرد وسيله للترويح عن النفس بل يعمل علي تنمية الطفل في کافه جوانب شخصيته ويسمح له بإستکشاف الأشياء والعلاقات فيما بينها کما يسمح اللعب للطفل بالتدريب على الأدوار الاجتماعية المختلفة ويخلص الطفل من مشاعره السلبيه وصراعاته وتطوراته إضافة إلي أنه يساعد على التوافق والتکيف النفسي والأجتماعي                                              (بيرس ولاندو1997ص 86)

أن اللعب يظهر قدره الطفل على الأبداع والأبتکار ويوسع مجاله الأدراکي ويغلب اللعب على السلوک  اليومي للطفل ويظهر عند الأطفال عبر مراحل النمو  حيث يشبع الطفل حاجاته من خلاله کما يتعلم الطفل معظم سلوکاته من خبرات اللعب التي يمارسها ويعتبر اللعب الوسط الطبيعي الذي يعبر فيه الطفل عن ذاته حيث يظهر مشاعره المتراکمه من التوتر والإحباط وعدم الأمن والخوف والحيرة والأرتباک وتعبيره عن هذه المشاعر يجعله يتعرف عليها ويستعد للمواقف ويتعلم ضبطها وتنمية نفسه بذاته وبالتالي يستطيع توسيع حدود التعبير عن شخصهم في جو مريح                                                                       (عبد الفتاح 1992ص 65)

إجراءات الدراسة التجريبية

أهداف الدراسات التجريبية :-

تتحدد أهمية الأهداف من کونها تسهم في التعرف على أوجه النشاط التي يسعى المعلم لتحقيقها ومن الطرق الأکثر شيوعا عند صياغة الأهداف تقسيمها إلى :

  1. الأهداف المعرفية : وتتضمن التذکر والإسترجاع وتکوين المفاهيم .
  2. الأهداف المهارية :- وتشتمل على المهارات بأنواعها .
  3. الأهداف الوجدانية : وتتعلق بالجوانب الوجدانية والانفعالية ( تشارلد ونبيس 1983).

أولا- الأهداف المعرفية :

وتهدف الدراسة التجريبية الحالية الى:

  • التعرف على حالة القلق  التى قد تنتاب طفل الروضة فى بداية دخوله لها
  • التعرف على مظاهرحالة القلق التى قد تظهر عليه. فى بداية دخوله الروضة
  • ان يتعرف الطفل على العناصر الايجابية فى الروضة
  • ان يتعرف طفل الروضة على فنون العمل المسرحى الجذابة

ثانيا- الأهداف المهارية :

تهدف الدراسة الحالية الى :

  • ان يمارس الطفل بعض المهارات الفنية المتعلقة بالعمل المسرحى مثل ؛
  • التدرب على مهارة الرسم والتلوين
  • مارسة مهارة الانشاد

ثالثا- الأهداف الوجدانية

تتمثل في :

  • تشجيع الطفل على التخلص من مظاهرالخوف والقلق  التى قد تنتابه مع بداية عهده بالروضة
  • تحفيز الطفل على ابراز مواهبه الفنية من خلال العروض المسرحية فى البرنامج المقترح

إجراءات تطبيقية

  • عقد احتماعات متکررة مع ادارة الروضة لتحديد متطلبات تطبيق البرنامج المسرحى المقترح  .
  • تحديد عدد من من الجلسات  التدريبية للطالبات لأداء أدوارهن سواء الفردية أم الجماعيةوقد تم ذلک على مدار ثلاثة أسابيع.
  • · الاجتماع بمعلمة التربية الفنية وأخصائية النشاط بالروضة لتحديد العناصر الفنية المکملة للعرض المسرحي من ديکورات  ومناظر وملابس ومؤثرات صوتية وأناشيد واجراءا ت  تنفيذها  بمعونة   الطالبات  أنفسهن مما انعکس ايجابا على على رفع مستوى الذوق الفني والجمالي لديهن إضافة إلى استثمار مواهبهن الفنية على اختلافها وتعددها .
  • · الوقوف على أهم المشکلات التي تظهر أولا بأول و معالجتها مثل الغياب المتکرر لبعض الاطفال  وعدم توافر بعض الأغراض اللازمة لتنفيذ التجربة المسرحية والتغلب بمزيد من التدريب والتعزيزعلى مظاهرالخوف.

حرصت الباحثتان على التواجد المنتظم أثناء مراحل تنفيذ التجربة المسرحية في الروضةوالاشتراک بداية الأمر في مراحل التدريب والاعداد لمکونات   العرض المسرحي.

و قد لوحظ مع بداية العمل الحيرة و التردد و الخوف احيانا من جانب االاطفال و بعض الطالبات المشارکات الا ان الوضع تبدل تماما بانخراط الطالبات في الاداء المسرحي و انتقالهن من مرحلة الى اخرى فتلاشى الخوف و خيم جو من الفرح و السرور على االروضة .

نتائج الدراسة التجريبية

جدول رقم 1

يوضح تکرار ونسب عينة الدراسة في أطفال روضة الرؤية الطيبة محل التطبيق

عدد العينة (ن)

عدد الذکور

النسبة المئوية

عدد الاناث

النسبة المئوية

مجموع النسب

47

24

51.1

23

48.9

100%

يوضح جدول رقم 1تکرار ونسب الأطفال محل العينة حيث وصل عدد الذکور الى24 بنسبة  51.1 وعددالاناث الى23بنسنة48.9

 

جدول رقم 2

الإحصاء الوصفي القبلي

الرقم التسلسلي

العبارات

حجم العينة

المتوسط

الانحراف المعياري

1

الشعور بالضيق عند عمل اخطاء

47

1.9574

0.85865

2

الرغبة فى البکاء

47

1.5957

0.68078

3

اننى غير سعيد

47

2.1915

0.74128

4

الصعوبة في تنفيذ ما اريد

47

1.7660

0.83958

5

الصعوبة في مواجهة المشاکل

44

2.0455

0.77623

6

الشعور بالقلق الشديد

47

2.4255

0.68349

7

الشعور فى المنزل بالضيق

47

1.8723

0.92353

8

انا خجول

47

2.3404

0.81498

9

اننى مضطرب

46

2.1304

0.80578

10

تجول بخاطرى افکار تافهة

47

2.3830

0.70871

11

اشعر بالضيق من الروضة

47

1.7234

0.85216

12

صعوبة في تحديد ما يجب عمله

46

2.0652

0.74243

13

ضربات قلبي سريعة

46

2.2174

0.86700

14

الشعور داخليا بالخوف

47

2.1064

0.86562

15

الشعور بالخوف على والدى*

47

1.7660

0.86509

16

تبتل يداي بالعرق*

47

2.2553

0.70612

17

الشعور بالقلق على اشياء قد تحدث

41

2.3659

0.79863

18

الصعوبة فى النوم ليلا

47

1.8298

0.84233

19

الشعور بالم فى المعدة

47

1.6596

0.84124

20

الشعور بالقلق فيما يتعلق برأي الآخرين

47

2.3404

0.75977

يوضح جدول رقم 2 الإحصاء الوصفى لنتائج الدراسة التجريبية قبليا ويتضح من خلاله   المتوسطات والانحراف المعيارى لعبارات المقياس  لعينة الدراسة التى قوامها (47) قبليا

 

 

 

 

جدول رقم 3

يوضح تکرار ونسب القلق في عينة الدراسة

الفئات

التکرار

النسبة %

متوسطى القلق

24

51.1

شديدي القلق

23

48.9

المجموع

47

100

يوضح جدول رقم 3   تکرار ونسب القلق لعينة الدراسة قبليا التى يبلغ عددها  47و تتمثل فى فئة متوسطى القلق ويبلغ  تکرارها 24 بنسبة 51.1% وفئة شديدي القلق بتکرار 23 ونسبة 48.9

جدول رقم 4

يوضح الفروق بين تکرار ونسب القلق بين الذکور والإناث قبليا  نسبة الذکور والإناث في الدراسة

الفئات

التکرار

النسبة %

ذکور

24

51.1

إناث

23

48.9

المجموع

47

100

يوضح جدول رقم 4 الفروق بين تکرار ونسب القلق قبليا بين الذکور والاناث عينة الدراسة حيث يصل تکرار الذکور 24 بنسبة 51.1 % وتکرار الاناث 23  بنسبة 48.9 % مما يشير الى ارتفاع تکرار ونسب القلق لدى الذکور قياسا الى الاناث

جدول رقم 5

يوضح جدول رقم 5 المقارنة بين نوع وشدة القلق لدى فئات العينة

الفئات

التکرار

النسبة %

ذکور متوسطي القلق

10

21.3

ذکور شديدي القلق

14

29.8

إناث متوسطي القلق

14

29.8

إناث شديدي القلق

9

19.1

المجموع

47

100

يوضح جدول رقم 5 المقارنة القبلية بين نوع وشدة القلق لدى عينة الدراسة من الذکور والاناث حيث يشير الجدول الى ان تکرار الذکور متوسطي القلق بلغ 10 اطفال بنسبة 21.3 % وتکرار الذکور شديدي القلق 14 بنسبة 29.8 % اما تکرار الاناث متوسطي القلق فيصل الى 14 بنسبة 29.8 % وتکرار الاناث شديدي القلق الى 9 بنسبة 9.1 % مما يشير الى ارتفاع تکرار ونسب الاطفال الذکور في نوع وشدة القلق قياسا الى تکرار ونسب الاناث في نوع وشدة القلق

جدول رقم 6

الإحصاء الوصفي البعدي

الرقم التسلسي

العبارات

حجم العينة

المتوسط

الانحراف المعياري

1

الشعور بالضيق عند عمل اخطاء

47

1.5957

0.71200

2

الرغبة فى البکاء

47

1.2553

0.53030

3

اننى غير سعيد

47

1.2553

0.60678

4

الصعوبة في تنفيذ ما اريد

47

1.5319

0.68687

5

الصعوبة في مواجهة المشاکل

47

1.2128

.0.50803

6

الشعور بالقلق الشديد

47

1.1915

0.44907

7

الشعور فى المنزل بالضيق

47

1.3830

0.70874

8

انا خجول

47

1.2979

0.54831

9

اننى مضطرب

47

1.1064

0.37498

10

تجول بخاطرى افکار تافهة

47

1.1277

0.39656

11

اشعر بالضيق من الروضة

47

1.1915

0.44907

12

صعوبة في تحديد ما يجب عمله

47

1.1915

0.39773

13

ضربات قلبي سريعة

47

1.0851

0.28206

14

الشعور داخليا بالخوف

47

1.1915

0.44907

15

الشعور بالخوف على والدى*

46

1.2609

0.61227

16

تبتل يداي بالعرق*

47

1.1915

0.49512

17

الشعور بالقلق على اشياء قد تحدث

47

1.1915

0.44907

18

الصعوبة فى النوم ليلا

47

1.3404

0.59988

19

الشعور بالم فى  المعدة

47

1.2553

0.53030

20

الشعور بالقلق فيما يتعلق برأي الآخرين

47

1.4681

0.71782

يوضح جدول رقم 6 الاحصاء الوصفى لنتائج الدراسة التجريبية بعديا ويتضح من خلاله تغير المتوسطات والانحراف المعيارى لصالح التطبيق البعدى مما يعد مؤشراعلى نجاح البرنامج

جدول رقم 7

يوضح نسب وتکرار القلق في عينة الدراسة بعديا

الفئات

التکرار

النسبة

متوسطي القلق

47

100

 

حيث يتضح من جدول رقم 7 اقتصار نتائج العينة على فئة متوسطي القلق فقط بتکرار 47 ونسبة 100% واختفاء فئة شديدي القلق بما يرجع ايجابا الى تطبيق البرنامج المسرحي

جدول رقم 8

يوضح جدول رقم 8 الفروق بين فئات الذکور والإناث متوسطي القلق عينة الدراسة بعديا

الفئات

التکرار

النسبة

ذکور متوسطى القلق

24

51.1

إناث متوسطي القلق

23

48.9

المجموع

47

100

يشير جدول رقم 8 الى اختفاء فئة شديدي القلق بين عينة الدراسة الذکور والإناث واقتصارها على فئة متوسطي القلق حيث يصل تکرار الذکور متوسطي القلق الى 24 بنسبة 51.1 % وتکرار الاناث الى 23 بنسبة 48.9% , مما يتضح معه اثر البرنامج المسرحي الذي تم تطبيقه على عينة الدراسة ويشير الى نجاحه في خفض نوع وشدة القلق بين عينة الدراسة الى فئة متوسطي القلق

جدول رقم 9

يوضح مقارنة بين المتوسط والانحراف المعياري بين عينة الدراسة قبليا وبعديا وقيمة  (ت) ومستوى دلالتها

التطبيق

المتوسط

ن

الانحراف المعياري

قيمة ت

الدلالة

القبلي

40.0213

47

7.71359

12.167

0.0001

البعدي

25.3617

47

2.84701

 

 

تشير النتائج الى وجود فروق بين متوسطات عينة الدراسة  قبليا وبعدى وکذا الانحراف المعياري حيث انخفض المتوسط بعديا الى 25.3617 قياسا الى ارتفاعه قبليا 40.0213 مما يوضح انخفاض نوع وشدة القلق بعد تطبيق البرنامج وتؤکد ذلک قيمة (ت) التي وصلت الى 12.167 عند مستوى دلالة  0.0001, وتدلل النتائج الى نجاح البرنامج المسرحي في خفض القلق لدى عينة الدراسة ذکورا وإناثا کما سبق الايضاح في الجداول السابقة التي اختفت منها فئة شديدي القلق واقتصرت على فئة متوسطي القلق , وجدير بالذکر ان مدة تطبيق البرنامج اقتصرت على اسبوعين فقط ويبرر ذلک بقاء فئة متوسطي القلق  ونستطيع الاشارة الى امکانية اختفائها اذا تم تطبيق البرنامج لمدة زمنية اطول .

مدى کشف البرنامج عن مواهب الطفل

تم الإعداد لبعض الخامات والأدوات الفنية للمساهمة في الکشف عن بعض المواهب مثل المواهب الفنية (الرسم والتلوين) والإنشاد.

 

أولا المواهب الفنية :-

  • ·    الخامات والأدوات :-

(الوان خشبية –شمعية-اوراق بيضاء-رسوم تلوين)

  • ·    الهدف:-

-اکتشاف المواهب الفنية.

-التنفيس عن بعض المخاوف والقلق اثناء الرسم.

  • ·    -النشاط:-

-تم اجراء النشاط اثناء العرض المسرحى وبعده.

-اعدت الأنشطة الفنية بحيث ترابطت مع النشاط المسرحى حيث تفاعل الأطفال مع العرائس والأقنعة "شخصيات العروض المسرحية"بشکل واضح وملحوظ فحينما کانت الشخصية (العروسة او القناع) تحاور الأطفال اثناء العرض وتطرح سؤال في اطار موضوع المسرحية يبادر الأطفال بالمشارکة في الإجابة بشکل فردى فترد عليه الشخصية وتتحاور معه ثم تشجعه بهدية رمزية ,وقد تم التنسيق مع معلمات الأطفال "عينة الدراسة"بإختيار الأطفال الأکثر خوفا وقلقا کما اتضح من خلال استبيان الدراسة القبلى للرد على الشخصية المسرحية بشکل ملحوظ علما بان هؤلاء الأطفال کانوا يعانون من الخوف والقلق وعدم التجاوب مع الرفض بشکل ملحوظ .

ثانيا الإنشاد :-

  • ·    الأدوات:

ميکرفون

  • ·    الهدف:-

-اکتشاف المواهب الإنشادية.

-التأکيد على تقبل الطفل لمضمون المسرحيات وتفاعله معها .

  • ·    النشاط:-

-تم اجراء هذا النشاط اثناء العرض المسرحى حيث شارک بعض الأطفال العرائس والأقنعة اثناء انشادهم بشکل جماعى وايضا بشکل فردى حيث خرج اکثر من طفل من الصفوف الجماعية وانشد بشکل فردى في حضور زملائه ومعلماته وهيئة الروضة.

-تم اکتشاف بعض المواهب الفنية للأطفال وذلک بعد انتهائهم من اداء النشاط (وتم عرض على متخصيين فى رسوم الأطفال)

-کذلک تم اکتشاف بعض المواهب افنشادية للأطفال والتى ظهرت بوضوح اثناء انشاد الأطفال لإنشودات تضمنت احداث المسرحيات حيث اخفض الخجل والقلق بتفاعل الأطفال مع احداث وشخصيات المسرحيات.

مقترحات الدراسة :

  1. ضرورة الإهتمام بالبرامج المسرحية للحد من حالة القلق والتوتر لدى طفل الروضة وتعميمها على أکبر عدد من الروضات .
  2. أهمية إعداد دورات تدريبية لمعلمات الروضة لتأهيلهم لإستخدام البرامج المسرحية للکشف عن مواهب الطفل المتعددة .
  3. تطوير دليل معلمة الروضة فيما يتعلق بکيفية إکتشاف وتنمية الموهبة لدى طفل الروضة بإستخدام البرامج المسرحية الشاملة .
  1. مراجع الدراسة :

    1. ابراهيم ,حنان حسن (2009)" برنامج مقترح للنشاط الفني للخفض من حالة القلق  وعلاقة ذلک بمستوي التحصيل الدراسي لدي الأطفال من سن (10 : 12 )" – رسالة دکتوراه  -غير منشورة - کلية البنات - جامعة عين شمس .

    1. ابراهيم ,عواطف (1983)" التربية النفسية الحرکية في دور الحضانة" دار المعارف . – القاهرة.
    2. أحمد ,شکري سيد (1989)" قلق التحصيل فى الرياضيات" - العدد (30) السنة (9) - مجلة رسالة الخليج العربي .
    3. اخرس,نائل محمد عبد الرحمن وتاج السر عبد الله الشيخ (2007)" مدخل إلى علم النفس" -  مکتبة الرشد-الرياض .
    4. اسماعيل,محمد عماد الدين  (1986)" قياس الإبداع الفني وعلاقته بالتربية الفنية"-  مکتبة النهضة المصرية -القاهرة.

    6. الجابر ,عبلة محمد (2002)" التحصيل الدراسى وعلاقته بأسلوب التروى والاندفاع عند مستويات مختلفة من القلق والذکاء لدى طالبات المرحلة الثانوية" - رسالة ماجستير – کلية البنات - جامعة عين شمس .

    1. الحيلة,محمد محمود (2003) "الألعاب التربوية وتقنيات إنتاجها" ( ط 2 )-  دار المسيرة للنشر-عمان . 
    2. الخميس ,خالد عبد الله (2000) "موت الفجأه" – الرياض -دار الزهراء .
    3. الدنيش,فيصل محمد  (1999) "فى إطار التوجيه والإرشاد الطلابي" مکتبة الملک فهد الوطنية - المملکة العربية السعودية.

    10. السمنودى ,السيد إبراهيم (1994) ا"لقلق المدرسي لدي عينه من طلبة المدارس المتوسطة بمدينة الرياض "- العدد (31) - مجلة التربية المعاصرة - دار المعارف والجامعة الأزاريطية - الأسکندرية .

    11. السيد,کوثر عبد المجيد  ( 1995) "تأثير برنامج مقترح للألعاب الصغيرة والقصة الحرکية علي الوعي الحسي الحرکي للأطفال من سن 4 : 5 سنوات "- رسالة ماجستير" غير منشورة " کلية التربية الرياضية للبنات- جامعة الزقازيق .

    12. الشخص ,عبد العزيز وعبد الغفار الدماطى (1992) "قاموس التربية الخاصة وتأهيل غير العاديين "(ط10) – القاهرة - مکتبة الأنجلو المصرية . ط2 – القاهرة.

    13. ألطاف, مدحت عباس (1990) "دراسة تجريبية لخفض القلق لدي أطفال المرحلة  الإبتدائية بإستخدام الرسم" - رسالة دکتوراة- کلية البنات- جامعة عين شمس .

    1. النهداوى,ماجدة  (2003)" الصحة النفسية" مکتبة النهار للنشر والتوزيع-القاهرة .
    2. اوتو, فينجل  (2002) " نظرية التحليل النفسي العصاب"  ترجمة صلاح مخيمر     ( ط 2) - مکتبة الأنجلو المصرية-القاهرة .
    3. بيرس جون و ماري لندو (1997) "الألعاب الدرامية" - الفجر للنشر والتوزيع – القاهرة.
    4. تشارلد ,ونيس (1983) "مناهج البحث العلمي"-دار الفکر العربي- القاهرة .
    5. توين, بيرلتون  (1978) "الدراما النفسية" – ترجمة محمد حامد - القاهرة ، دار المعرفة للنشر والتوزيع .    

    19. حبيب,مجدى عبد الکريم  (1991) "القلق العام والخاص دراسة عاملة لاختبارات القلق" - الجمعية المصرية للدراسات النفسية بالاشتراک مع کلية التربية - جامعة عين شمس - بحوث المؤتمر السابع لعلم النفس في مص –  مکتبة الأنجلو المصرية-القاهرة .

    1. حلاوة,ناهد  (2002)" اضطرابات الأطفال السلوکية" - دار النهضة للطباعة والنشر-القاهرة .
    2. خضر ,ايمان أحمد (2010) "مسرح الطفل "- المملکة العربية السعودية - مکتبة الجيل للنشر والتوزيع .
    3. دافيدوف ,لندال (1992)" مدخل علم النفس" (ط30) - ترجمة سيد الطواب - الدار الدولية للنشر والتوزيع .
    4. دياب,فوزية  (1978)" نمو الطفل وتنشأته بين الأسرة ودور الحضانة"–  مکتبة النهضة المصرية -القاهرة.
    5. روتر ,ساندي (1984) "اضطرابات السلوک عند الأطفال" - مکتبة الأمل للنشر .
    6. روسان ,بروجريس (2001)" اضطرابات السلوک" - ترجمة محمد حامد - القاهرة دار المعرفة للنشر العلمي .
    7. زهران ,حامد عبد السلام (2001)"علم النفس الطفولة والمراهقة" - عالم الکتب  
    8. سلطان ,نجلة (2004) الخوف عند الأطفال - دار النهضة للنشر والتوزيع -القاهرة.
    9. عاقل,فاخر  (1985)" معجم علم النفس"  دار العلم للملايين-بيروت . 
    10. عبد الحميد ,جابر و علاء الدين کفافي (1988) " معجم علم النفس والطب النفسي" – الجزء الأول – القاهرة - دار النهضة العربية .
    11. عبد السلام ,تهاني ( 2001) "الترويح والتربية الترويحية" - ط (1) القاهرة - دار الفکر العربي .

    31. عبد العال ,ابتسام محمد ( 2003 )" أثر بعض الأنشطة الترويحية على إکساب الوعي البيئي لأطفال ما قبل المدرسة "- رسالة دکتوارة -  غير منشورة  -جامعة الإسکندرية -کلية التربية الرياضية  للبنات - جامعة الإسکندرية .

    1. عبد الفتاح,محمد  (1992) "اللعب الإدراکي عند الطفل" -  دار النهضة للطبع والتوزيع -القاهرة.

    33. عبد المقصود ,حسنية غنيمى (1992) "برنامج مقترح لتنمية بعض القيم الإجتماعية لأطفال الروضة "- رسالة ماجستير- کلية البنات- جامعة عين شمس .

    1. عبدالمنعم ,زينب (2000) "دراما الطفل" - - دار المعرفة للنشر والتوزيع –القاهرة.
    2. عبدالهادي ,سمير (2004) "ألعاب الأطفال" الفجر للنشر والتوزيع - القاهرة.

    36. عزازى ,عزة عبد الجواد ( 1990)" استخدام السيکودراما في علاج بعض المشکلات النفسية لآطفال سن ما قبل المدرسة "- رسالة ماجستير - غيرمنشورة -  معهد الدراسات العليا للطفولة - جامعة عين شمس .

    1. عکاشة ,أحمد (1980) " الطب النفسي المعاصر" - مکتبة الأنجلو المصرية -القاهرة.

    38. فريد, هناء عبد الوهاب (2001) "دراسة مقارنة لمستوي القلق وعلاقته بتحديد الهوية لدى کل من طلاب کلية التربية الفنية وبعض الکليات الأخرى "- رسالة دکتوراه - -کلية التربية الفنية-جامعة حلوان .

    1. فيولا الببلاوى (1987) مقياس القلق للأطفال – القاهرة , مکتبة الأنجلو المصرية .
    2. کاظم -امينة (1973) " دراسة العلاقة بين مستوي القلق والتحصيل الدراسى "- القاهرة   - رسالة دکتوراه - کلية البنات - جامعة عين شمس .
    3. مخيمر ,صلاح (1996)" المدخل إلى الصحة النفسية "(ط.4) - مکتبة الأنجلو المصرية- القاهرة .
    4. مرسى ,کمال ابراهيم (1979) "القلق وعلاقتة بالسمات الشخصية" - دار النهضة العربية-القاهرة.
    5. هارون ,رمزى فتحى (2003) "الإدارة الصفية" –دار وائل للطباعة والنشر -الأردن .
      1. L owenfield, Britlain . W. 1 . (1982 ) : " Creative and mental growth" (7th – ed) N.Y ( Ma-emillon ) London .
      2. Mulvenon ,Sean , Stegman (2005 ) : Test anxiety " Amulty facted study on the perception of teachers, students and parents; University of Arkansas.
      3. 46-Spielberger . C.d (1972) : " Anxiety current  tends in theory and research " V O .L.2 New York, Press . 
      4. Trevor , J. powell & Simon , J . Enright (1990): " Anxiety and stress management " Routledge , London .
      5. Windy B . (2007) : Fun recreation all activities (online ) at :                   http://www.info .org 
      6. 49- Zeidner Moshe (1998 )  : Test Anxiety " The state of the art , Pienum" Press – New York , and London .
      7. Bates laura(2007) "the play,s the Thing literary Abaptons for children,s theatre international journal of early childhood". V39n2-44
      8. Grace Rowland (2002")"every child needs self –esteem: creative Drama Builds Self" –confidence Through self –Expression The –union-insitute Phid.
      9. Widen ,sherric :Russell,jamesa,(2004): "The relative power of an emotion<s Facial Expression label,and Behavioral consequence to evoke preschoolers knowledge of ITS CAUSe,cognitive Development, v19 n1 p111-125jan-Mar.