النمط السـلوکي (أ) للشخصية والخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم الأساسي ومقارنتهم بعينة من الأسوياء بمنطقة مکـة المکـرمة


مقـدمة:

   أبد الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، في أکثر من موقف تقديره للطب، وحثه عليه، وعلى العناية والوقاية للتحزر من المرض، کما کان لترکيزه عليه الصلاة والسلام على العلاقة بين العوامل النفسية والأمراض الجسمية أهمية خاصة، وقد اتضح ذلک جلياً في قوله ما يفيد بأن الکروب المتراکمة تؤثر في وظائف الجسد (عکاوي، 1995م)، وهذا مما يؤيد الصلة الوثيقة بين جسم الإنسان وعقله ونفسه، ويؤيد الحقيقة التاريخية القائلة: إن الإنسان وحدة نفسية جسمية اجتماعية، وإن هذه الوحدة تتفاعل عناصرها ويؤثر بعضها في بعض تأثيراً متبادلاً.

   ويرجع الفضل في تأکيد هذه الحقيقة، إلى عالم النفس التحليلي فرانسيس الکسندر ALEXANDER, F 1940م حين استطاع أن يفصل الطب السيکوسوماتي عن مجال الطب النفسي، ويقدمه باعتباره أحد فروع العلم الحديث، الذي يهتم بدراسة تفاعليه النفس والجسم معاً في کل من حالتي السواء والمرض، کما يظهر هذا التفاعل بصورة واضحة في الأمراض النفسجسمية، ذلک أن محاولة الفرد للتکيف غير السليم في مواجهة الضغوط والصراعات النفسية، يمکن أن تؤدي إلى ظهور الأمراض التي قد تعکس آثارها على وظائف الجسم، وتسهم الانفعالات النفسية فيها إسهاماً رئيساً، ولأن ارتفاع ضغط الدم الأساسي أحد الأمراض النفسجسمية التي قد تصيب الإنسان نتيجة لأسباب نفسية، وتتمحور حول التغييرات المعقدة التي سادت الحياة الاجتماعية والحضارية في العالم. کذلک التغيرات المفاجئة في الحياة المالية وزيادة الدخل. وما يصاحب هذه التغيرات من قلق وعدم استقرار نفسي، کما أن عدم الاستقرار العاطفي، ونوعية العمل، والمستوى الثقافي من العوامل المسببة لارتفاع ضغط الدم الأساسي (رفعت، 1986م).

   ولذلک توجه اهتمام الباحثين إلى دراسة نمط شخصية الفرد التي تلعب دوراً بارزاً في
هذا الصدد.

   وقد أشارت کونتراداد Contrada أن الشخصية يمکن أن تؤثر في حدوث المرض، وإن المرض يمکن أن يغير الشخصية، وربما کان المرض والشخصية يتأثران ببعضهما البعض، لذلک فقد تزايد الاهتمام بآثار الشخصية على الصحة والمرض في السنوات الأخيرة، ومن بين الجوانب المهمة التي استأثرت بالاهتمام نمط السلوک ( أ ) على أمراض القلب بما في ذلک ضغط الدم الأساسي.
(يوسف، 1994م ب).

   وهناک دراسات أجريت دعمت نتائج الاعتقاد بأهمية العلاقة بين أمراض القلب ونمط السلوک ( أ )، المولد للشدة النفسية بوصفه علاقة بين الفعل والانفعال، مثل دراسات : (هولمز 1986, Homles , وتوماس وآخرون 1992, Thoms  ,وليرمان 1990, Lermen وإرفن 1991, Irvne مونکات وآخرون (1999, Munakat al

   حيث کشفت نتائج هذه الدراسات أن مرض القلب وضغط الدم من النمط السلوکي (أ) يتسمون غالباً بالنشاط المتعجل، والتنافس العام، وعدم التحلي بالصبر، کما أوضحت أيضاً ما ينتج عن إتباع النمط السلوکي (أ) من خطورة نفسية وسلوکية واجتماعية وصحية.

   وبهذا المعنى لا يعتبر نمط السلوک (أ) بعداً أو سمة شخصية في حد ذاته ولکنه أسلوب سلوکي وانفعالي مبالغ فيه، يستجيب به الأفراد وجهاز المناعة، فالتغيرات المزاجية قد تقلل المناعة وتسبب الأمراض النفسية وکذلک الجسدية من أمراض القلب والضغط والسکر وغيرها وبما أن النواحي المزاجية تتداخل بدرجة کبيرة مع الجوانب العصبية والفسيولوجية للفرد فإنها تمثل أهمية کبيرة في تلوين الشخصية، ولذلک فالدراسة الحالية تحاول أن تستعرض المداخل النفسية الفسيولوجية لدراسة السلوک الوجداني الذي يشکل الأساس الداعم لتطور ضغط الدم الأساسي، کما تکمن أهميتها في أنها تتصدى لمتغيرات جديدة لم تتطرق لها الدراسات السابقة، وهي :(الجنس، العمر، المستوى التعليمي، المستوى المهني، والعامل الوراثي).

   ومن الواضح أنه مازالت هناک حاجة إلى هذا النوع من الدراسات في هذا الميدان الذي تفتقر له البيئة العربية عامة، باعتبار الاختلافات الثقافية القائمة.

   کما إن وجود ثغرة کبيرة في المجال، دفع الباحثة لاختيار موضوع هذه الدراسة التي قامت بإجرائها على مرضى ضغط الدم الأساسي والأسوياء في البيئة السعودية، کما قد تلفت هذه الدراسة اهتمام الباحثين للقيام بدراسات مماثلة أخرى لسبر أغوار شخصية مريض ضغط الدم، وبالتالي يمکننا الوقوف على الأعراض والأسباب الخفية وراء الإصابة بهذا المرض وقد يسهم ذلک في التشخيص بنمط السلوک (أ) ومن ثم محاولة الکشف عن نمط حياته وإخضاعه للعلاج الشامل النفسي والجسمي.

   ومما سبق تتضح أهمية النتائج المتوقعة لهذه الدراسة في التعامل مع ذلک المرض باعتباره يهدد حياة الکثيرين من أفراد مجتمعنا، وسوف تتضح أن هناک فروق في نمط الشخصية (أ) والخصائص المزاجية بين عينة الدراسة وفق متغيراتها في تحديد الفئات التي تعاني من ارتفاع درجة نمط الشخصية (أ) والخصائص المزاجية المصاحبة، ومن ثم تساعد القائمين على الإرشاد النفسي في إعداد البرامج الإرشادية المناسبة.

 

 

مشکلة الدراسة وتساؤلاتها:

   تطورت المملکة العربية السعودية خلال العقود الثلاثة الماضية تطوراً ملحوظاً في جميع المجالات، وصاحب هذا التطور تغيير في نمط الحياة، وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية لهذا التقدم فإن السلوک المعيشي الذي يغلب عليه طابع الرفاهية، وقلة الحرکة، ومشاکل النقل وتلوث البيئة، کل ذلک أدى في هذا العصر إلى تزايد معدلات الأمراض، وارتفاعها بشکل ملحوظ، ومن ثم بين تلک الأمراض مرض ضغط الدم الأساسي، الذي يعتبر المسبب الأول للوفيات في معظم أنحاء العالم (المدني، 1997م).

   وعلى الرغم من التقدم الهائل في وسائل الطب سواء العلاجي أو الوقائي، فلا يزال مرض ضغط الدم الأساسي يعتبر من الأمراض التي تثير المصابين بها، مثل ما تثير الأسر التي ينتمون إليها، لذلک فمرضى ضغط الدم ينتظرون نهايتهم بألم شديد وعذاب نفسي يحطم شخصية المريض، وهذا ما شجع العلماء في العالم على الاهتمام بالعوامل النفسية للمرضى الذين هم بحاجة إلى تفهم نفسي بقدر حاجتهم على علاج جسدي يشفي الداء العضوي عندهم. (الفرخ، 1995م: 118).

   ولقد کان ضغط الدم المرتفع من النوع الأساسي، مرضاً من أمراض أواسط العمر، وقلما يصاب به شاب في مقتبل العمر، لکن هذه الصورة تغيرت في العقدين الأخيرين من هذا لقرن، فنحن نرى اليوم حالات ارتفاع الضغط لدى الشباب دون سبب واضح نستطيع اکتشافه، وهذا مما يؤکد على أن تغيراً قد حصل في نمط الإصابة بارتفاع ضغط الدم الأساسي ، والذي أصبح الآن مرضاً يعاني منه الشباب بعد أن کان مرض الکهول والشيوخ. (الشعر باف، 1998م).

   ومن الصعوبة تفسير هذا النمط الجديد، هل هو بسبب ظروف محيطة أو بيئية أو بسبب نمط الشخصية؟ لکنه اتضح أن هناک اتفاقاً بين العلماء على أهمية علاقة أمراض القلب (ضغط الدم) بالشخصية، على اعتبار أنه ليس ثمة مرض عضوي خالص ولا اضطراب انفعالي صرف، فکل مرض عضوي يمکن أن يرتبط بدرجة معينة من الاضطراب النفسي، وکذلک کل انفعال يرتبط إلى حد ما باضطراب الوظائف البدنية. (دويدار، 1999م).

   وإلى جانب ذلک أشار علماء النفس (سيلي، کانون، الکسندر لوفن) إلى أن سلوک النمط (أ) يفرض على الفرد ظروفاً اجتماعية انعصابية مرتفعة من شأنها أن تزيد من خطورة الإصابة بأمراض القلب، وأن کليهما يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي التلقائي وتنبيهه وهذا يؤدي بدوره إلى ظهور الأعراض القلبية الوعائية.

   وقد أشار الفريحي (1982م) أن نسبة إحصائية مرضى ضغط الدم من النوع الأساسي تقدر بـ26% من سکان العالم على اختلاف مستواهم المعيشي والطبقي، کما أن نسبة الإصابة بهذا المرض ما بين 15- 20% من السکان في البلدان الغربية.

   أما في المملکة العربية السعودية ففي إحصائية تبين الحالة الغذائية لسکان المملکة المدعم من قبل مدينة الملک عبد العزيز للعلوم والتقنية أن نسبة الإصابة بضغط الدم تتراوح من 8.7 – 9.1% من السعوديين حسب الأعمار المختلفة (النزهة وآخرون Al- Nozha , 1986)

   ومن هنا فإن مشکلة الدراسة تتحدد في دراسة نمط السلوک (أ) للشخصية والخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم ومقارنتهم بعينة من الأسوياء ومن ثم الإجابة على التساؤلات الآتية:

1- هل توجد علاقة ارتباطية دالة بين نمط السلوک (أ) للشخصية، والخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم بمنطقة مکة المکرمة؟

2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في کل من نمط السلوک (أ) وکذلک الخصائص المزاجية بين عينة من مرضى ضغط الدم والأسوياء بمنطقة مکة المکرمة؟

3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في کل من السلوک (أ) وکذلک الخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم تبعاً لبعض المتغيرات (الجنس، العمر، المستوى التعليمي، المستوى المهني، العامل الوراثي)؟

أهـداف الدراسة:

1-  الکشف عما إذا کان هناک علاقة ارتباطية دالة بين نمط السلوک (أ) والخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم بمنطقة مکة المکرمة.

2-  الکشف عما إذا کان هناک فروق ذات إحصائية في کل من نمط السلوک (أ) بين عينة من مرضى ضغط الدم والأسوياء بمنطقة مکة المکرمة؟

3-  الکشف عما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية في الخصائص المزاجية بين عينة من مرضى ضغط الدم والأسوياء بمنطقة مکة المکرمة.

4- الکشف عما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائية في کل من السلوک (أ) وکذلک الخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم تبعاً لاختلاف (الجنس، العمر، المستوى التعليمي، المستوى المهني، العامل الوراثي).

مصطلحات الدراسة:

سلوک النمط (أ) (Type (A) behavior):

   ويعرف فرايدمان ورو زمان النمط (أ) بأنه "نظام سلوکي انفعالي له خصائصه المتميزة والمعقدة تظهر على الأفراد الذين يخوضون معارک مستمرة للحصول على عدد غير محدود من  الأشياء الهزيلة أو التافهة في أقصر فترة زمنية وإذا لزم الأمر فقد يبذلون مجهوداً ضد الأشياء أو الأشخاص في البيئة المحيطة بهم (عبد الرحمن وعبد الحميد، 1996م: 7).

التعريف الإجرائي للمنطق (أ) في هذه الدراسة:

   الدرجة التي يحصل عليها المفحوص في مقياس النمط السلوکي (أ).

الشخصية (Personality):

   يعرف البورت Allport الشخصية بأنها "التنظيم الدينامي داخل الفرد، لتلک الأجهزة النفسية والجسمية التي تحدد طابعه الخاص في توافقه لبيئته" (عبد الخالق، 1996م: 37) ومثل هذا التعريف يعطي اهتماماً لأسلوب توافق الفرد مع البيئة.

                التعريف الإجرائي للشخصية في هذه الدراسة:

"وهم مجموعة من الأفراد الراشدين ذکوراً وإناثاً يقومون باتباع النمط السلوکي (أ) المتمثل في بعض الصفات السلوکية مثل السرعة ونفاد الصبر، والاستغراق في العمل، والتنافس وصعوبة الانقياد".

المزاجيـة (Mood):

   يعرف عبدة (ب – ت : 9) المزاج بأنه "تعديل أو توحيد لقوى متفرقة، أو نوع من تحديد الکل ومزاج الشخص هو الذي يترک أثره أو بصماته على کل فعل من أفعاله، ويجعل هذه الأفعال مميزة لهذا يمکن القول بأن المزاج استعداد فطري، وأنه هو الصورة التي يولد بها الشخص".

التعريف الإجرائي للمزاجية في هذه الدراسة:

   الدرجة التي يتحصل عليها المفحوص في مقياس الخصائص المزاجية:

مرض ضغط الدم الأساسي (Essential Hypension):

   يعرف طـه وآخرون (ب – ت : 256) ضغط الدم بأنه "يشير إلى مستوى الضغط في الأوعية الدموية والتي يمکن قياسها لفترة بواسطة جهاز ضغط الدم Manometer ويعتبر ضغط الدم الأساسي والذي يستمر لفترة طويلة من الاضطرابات السيکوسوماتية الناتجة عن تعرض الفرد لأحد ظروف الشدة کالإجهاد الذهني وغيره".

التعريف الإجرائي لمرضى ضغط الدم الأساسي في هذه الدراسة:

   "هم مجموعة من الذکور والإناث المرضى المترددين للعلاج والمتابعة الذين ينتمون لذوي ضغط الدم الأساسي الذي لا يعرف له سبباً جسمياً وتزيد نسبة ارتفاع ضغط الدم لديهم عن الحد الطبيعي (120/80) ويکونون تحت الإشراف الطبي المستمر"

المتغيرات الديموجرافية:

- المستوى المهني: ويقصد به مدى ما حصل عليه المفحوص من ترقيه وظيفية في السلم الوظيفي واضعاً في اعتباره التنقل بين الوظائف المختلفة في أثناء تطبيق أدوات الدراسة عليه.

-       العامل الوراثي: ويقصد به نوع الإصابة (وراثية 0 غير وراثية) لمريض ضغط الدم الأساسي في أثناء تطبيق أدوات الدراسة عليه.

 

أولاً: الخلفية النظرية:

سلوک النمط (أ):

نشأة سلوک النمط (أ):

   ظهر مصطلح سلوک النمط (أ) في منتصف الخمسينات من القرن العشرين، حيث قدم الطبيبان ميار فرايدمان Meyer Friedman، وريمي روزمان Ramy Roseman المختصان بأمراض القلب مجالاً جديداً في علم نفس الصحة وهو المجال الأحدث في علم النفس، اهتمّا فيه بالتناول السيکولوجي لمشکلة صحة الفرد وقد قاما باستدعاء منجد أثاث کي يصلح أثاث
غرفة الانتظار.

   سأل المنجد عن نوع المرضى الذي يعالجانهم ، وعندما تساءل الطبيبان عن سبب سؤاله، قال : "يبدو أن جميعهم يجلسون على حواف الأثاث" ، لقد أثار اهتمامهما بهذا الموضوع کلام المنجد وملاحظات أخرى، واستمر فرايد مان وروزمان في الاقتراح بأن نموذجاً معيناً للسلوک قد يکون مساعداً في التسبب بأمراض القلب، وهما يسميان هذا بالسلوک من النموذج (أ)، وعکسه السلوک من النموذج (ب)، الذي يعد أکثر راحة ومتابعة (باتيل، 1997م: 112-113).

   ويرى Rosenman 1988 (مذکور في عبد الخالق، 2000م أ) بأنه يمکن تعريف النمط (أ) بأنه مرکب محدد من الفعل والانفعال ويتضمن ثلاثة عوامل هي:

-     القابلية السلوکية، التي يمکن استنتاجها من السلوک.

-     أنماط محددة من السلوک الظاهر کتوتر العضلات والتيقظ والسرعة في الحديث والاستعجال في أداء معظم الأنشطة.

-     أنماط من الاستجابات الانفعالية کالتهيج، والعداء والغضب.

ويستطرد قائلاً: "أن سلوک النمط (أ) قائم على مجموعة من القيم والأفکار والوسائل التي يتخذها الأفراد لإقامة علاقاتهم، ونتيجة لذلک فقد أکد (روزمان) وزملاؤه أن سلوک النمط (أ) يستمد من التفاعل بين صفات شخصية الفرد والعامل الوراثي، وکذلک المحيط البيئي وإدراکه لمسببات الضغوط على أنه تحدّ، وکل هذه العوامل تؤدي إلى ظهور نمط الحياة کعامل محدد مرتبط بالتنبه النفسي الفيزيولوجي (عبد الخالق، وآخرون، 1992م).

   کما توجد بينة على أن النمط السلوکي (أ) يميل إلى استجابة قلبية وعائية أکبر، تحت تأثير الشدة والتوتر، وخصوصاً ارتفاع الضغط الدموي الانقباضي وتسرع القلب (الحجاز، 1991م).

أهم خصائص نمط السلوک (أ)، (ب):

   تمکن طبيبا القلب الأمريکيان فريدمان وروزمان من تحديد عدد من السمات نعتوها بـ"شخصية أ" وذلک في کتابهم الموسوم بـType A- behavior and Your Heart" وهذه السمات يقال إنها تزيد من نسبة خطورة الإصابة بأمراض القلب، واتفق کل من (النابلسي، 1991م؛ عرقسوس، 1992؛ فرواتي، 1992م؛ رينو 1993؛ فونتانا، 1993م؛ العيسوي، 1997؛ يستکوت، 2000؛ الباشا 2000م) أن هناک مجموعة من الخصائص التي يتميز بها نمط السلوک (أ) ، (ب) ويمکن حصرها في الآتي:

سلوک الإکثار من القيادة العسيرة للعربة، وإلحاحية الوقت، ومستلزمات الوظيفة، والمنافسة والعدوانية، والهجومية، وقد أکدت العديد من الدراسات أن العلاقة وثيقة بين النموذج (أ) للشخصية وأمراض القلب، مما حدا (بجمعية القلب (American Heart Association) سنة 1981م، إلى أن تصنف هذا النوع عاملاً من عوامل الخطر لإحداث ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشرايين التاجية، وقد وصفت السلوکيات الشائعة للنوع (أ) من الشخصية والقابلة لأمراض القلب والشرايين بأنها من النوع الذي يقوم بالتفکير أو بالقيام من عمل في وقت واحد ضيق، وهي خاصة تعرف باسم "مجاهدة الاندماج" Involvedstriving وهذا النوع فاشل أيضاً في التمتع بالبيئة الجمالية من حوله، وهو يتسرع  في التحدث مع الغير، ويثار بصورة غير ملائمة عندما يضطر للانتظار في صف ، وهو مقتنع بأن على الإنسان أن يقوم بکل شيء بنفسه حتى يکون ذلک ممتعاً، ويبدو أن أصحاب هذا النمط من الشخصية يوجد بداخلهم جيش متحفز دائماً لاتخاذ ردود أفعال لها طابع الهجوم والقتال، مفضلاً المواجهة عن المراوغة والهجوم على الهرب.

کذلک يقوم في أثناء حديثه بالحرکات الإيحائية، ويعتاد اهتزاز الرکبتين أو فرقعة الأصابع، ويتحدث بصورة انفجارية وکثيراً ما يکون سريع المشي والکلام، وتراه في أماکن ازدحام السيارات أول من يطلق أبواق سيارته استعجالاً للآخرين الذين يقفون أمامه. وتراه يلتهم الطعام التهاماً سريعاً، حتى لا يکاد يتذوق طعم غذائه، وقد يستخدم الشتائم وهو مولع بدقة المواعيد، ويلعب أي لعبة لکي يفوز حتى مع الأطفال، ويقوم بمقارنة نجاحه بالآخرين بواسطة الأرقام، وعند التحدث يهز رأسه، ويطبق أصابعه ويکثر من استنشاق الهواء، وامتصاص شفتيه، وينفذ صبره عندما يرى الآخرين يقومون بعمل يعتقد أن بإمکانه أن يؤديه بصورة أسرع وأحسن، ويرمش يعينيه بسرعة، أو يرفع حاجبيه إلى أعلى.

إن النموذج (أ) للسلوک يمکن أن يوصف أفراده بأنهم ميالون بشدة للتنافس والإنجاز ويتأثرون جداً بالانفعالات والشدات بکافة أنواعها، کما أنهم محبون للکمال، وتبدو هذه التبدلات جلية عندما تستمر الشدة النفسية، کما أنهم يرکزون أکثر على الربح حتى لو کانت تجربتهم الذاتية قليلة ويرون أن الربح يقوم بشکل کبير وأساسي على قوة إيراداتهم وبقدر أقل على خبرتهم في هذا المجال، وهم يملکون إحساساً کبيراً بأهمية الزمن واستغلاله، وهو غير قادرين على تحمل التأخرات ويجدون صعوبة الإقرار بأنهم مغلوبون أو متعبون، بل إنهم يعمدون على کبح تعبهم ومتابعة ما عليهم، رغم استنفاد قواهم، ويجدون صعوبة في الاسترخاء، ويغضبون وينفذ صبرهم عندما يخلق معهم موعد، ويظهر ذلک عليهم کتعابير وجهية متوترة وقبض شديد لليدين والأسنان، ويتهمون من فعل ذلک باللامبالاة، وعلى الرغم من إظهارهم لثقتهم بأنفسهم فإنهم يقعون فريسة دائمة للشعور بالشک النفسي، أي أن سلوکيات هذه الشخصية تمثل کل ما يبعدها عن الاسترخاء والراحة.

ويورد "فريد مان" مذکور في عبد الخالق (200م ب) أن النمط (أ) مکونات مضمرة وأخرى صريحة، من بينهما عدم الأمان وانخفاض تقدير الذات، مع محاولات تعويضية لاستبدال غياب العاطفة والإعجاب الوالدي والخوف المستمر من حدوث کوارث في المستقبل، والحساسية المتطرقة للنقد وعدم الاستجابة نسبياً للمديح، ويؤدي عدم الأمان وانخفاض تقدير الذات إلى القلق، والاکتئاب، مع معاناة من الأرق نتيجة الغضب والإحباط، وعلاقات أسرية مختلة، وتوتر زواجي.

ولذلک فالنموذج (أ) للسلوک ارتبط في أکثر من دراسة بأمراض القلب والشرايين، على عکس النموذج (ب) للسلوک،إذ أن أفراد النموذج (ب) لسلوک قادرون على الاسترخاء دون الشعور بالذنب، ويعملون بدون أن يکونوا ثائرين أو متوترين، ولديهم نقص في الشعور بالسرعة وأهميتها، ويرتبط هذا الشعور بالحزم وصعوبة إثارة الغضب. کما أن نمط السلوک (أ) لديه ميل يعکس المشاکل نحو الداخل ويعني ذلک تحويل طاقات الشخص العدائية نحو ذاته وهذا ما يسميه المحللون بتدمير الذات، فهو عوضاً عن التصدي لحل مشاکله، فإنه يقوم بثورة على ذاته وآلية هذا الدفاع تدفع إلى الإصابة بالأمراض النفسية الجسدية على اختلاف أنواعها (ضغط الدم، والذبحة الصدرية، والربو، والسل .. الخ).

ويذکر النابلسي (1987م) أن النمط (أ) يختلف عن حالات القلق العادية، إذ أن الشخص الذي يعاني القلق العادي يتراجع ويطلب النصح إذا ما أحس أن نصاب الأمور قد أفلت من يده وهذا يشرح لنا الفارق بين الشخصية القلق العادي، ونمط (أ) الذي يؤدي به قلقه إلى إصابته باضطرابات القلب، إذ أن هذا الأخير يواجه الحواجز التي تعرض له بثقة واعتزاز.

وبصفة عامة يمکننا أن نقول أن ذوي سلوک (أ) ينکرون بشدة وجود هذا النموذج من السلوک في أنفسهم، حتى إن أقروا بذلک أمام أطبائهم، فإنهم يکرهون أن يعبروا عنه أمام أزواجهم أو نظرائهم أو من هم دونهم (باتيل، 1997م).

أما نمط السلوک (ب) فلا يوجد لديه نزعة لکسب الوقت الذي يمر به، کذلک يميلون إلى الهدوء والإنجاز المحدد بوقت، وهم متحررون من العدوان، والفداء وعدم ظهور الحاجة الوسواسية إلى الکشف عن الانجازات أو مناقشة الأداء الذي قام به الفرد، والعمل من غير أن يستعمل إحباطه والمشارکة في الرياضة أو غيرها من الأنشطة الترويحية، دون الشعور بحاجة إلى إثبات تفوقه أو قدرته، وقد يلعب التعلم الذي هو محور التنشئة الاجتماعية دوراً في ذلک.

سلوک النمط (أ) وضغط الدم:

يعتقد المتخصصون في علم نفس الشواذ أن التفاعل غير المتوازن بين الضغوط النفسية المحيطة بالفرد، وأسلوب تعامله مع هذه الضغوط، هو العامل الأساسي الذي يولد السلوک الشاذ.

وقد تعددت الآراء حول تفسير نمط (أ) وسبب إصابة فرد معين بأمراض القلب وضغط الدم الدم، في حين أن الآخر يصاب بمرض مختلف، وذلک على الرغم من مرورهما بمراحل ضغوط نفسية متشابهة، فمن المعلوم أن العامل النفساني هو العامل المباشر لأمراض القلب، ولقد أشار العالم إلکسندر Alexander إلى أن المرض النفسجسمي ينتج عن الصراع السيکودينامي، وإن إصابة الأعضاء بمرض معين ترتبط بطبيعة العقدة النفسية المسببة للمرض.

فعقـدة الاتکال تولد القرحة، وعقدة فراق الأم تولد الربو، وعقدة تسلط أحد الوالدين يولد ضغط الدم. (عرقسوسي، 1992م).

ويؤکد الباشا (1998م) أن هناک من يعتقد بأن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان تلعب درواً في إحداث أمراض القلب.

ومن المعروف أن الناس من ذوي الشخصية (أ) هم أکثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وهناک دراسات أخرى تشير إلى أن أولئک الذين يميلون للعداء والکراهية المکبوتة والغضب المزمن، هم أکثر عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم وتصلب الشرايين. (باتيل، 1997م).

وقد کشف دلميتر وآخرون Delmeter et al (1992) أن تفاعل العدوانية مع ارتفاع ضغط الدم الانبساطي قد ارتبط بشکل واضح کما ارتبط عجلة الزمن مع ارتفاع واضح في ضغط الدم الانقباضي وقد تکون عناصر نمط السلوک (أ) قد أظهرت أهميته کمحدد لتفاعل أوعية
القلب الدموية.

وأشارت تنن بام (1989) Tenenbaum أن الأفراد من نمط السلوک (أ) لديهم انخفاض في سرعة ضربات القلب في أثناء القيام بمجهود زائد دون اختلاف في ضغط الدم الانقباضي.

أما ولترز (1986) Walters فقد أکد على أنه لا توجد أي اختلافات بين مرضى ضغط الدم المرتفع والأفراد الطبيعيين، کما أضاف أن ضغط الدم المرتفع هو اضطراب متغير باختلاف نماذج تفکير الأفراد، وترى الباحثة أن الدراسات الحديثة أکدت أن نسبة الوفيات بسبب أمراض القلب وضغط الدم عند أصحاب النموذج (أ) تساوي ضعف النسبة التي عند أصحاب النموذج (ب)، غير أن النموذجين معرضان لارتفاع ضغط الدم، کما وجد أن أصحاب النمط (أ) يکونون أکثر نجاحاً في حياتهم ويحصلون على مراکز مهنية مرتفعة، هذا ما کشفت عنه دراسة هولمز حين أوضحت أن أداء النموذج (أ) ليس موروثاً، بل إن ضغوط المجتمع الحديث تقدم للناس أسوأ ما عندها وتجعلهم يتصرفون بطريقة السلوک ذي النموذج (أ).

وقد أکدت ألبرايت (1985) Albigh من الناحية الفسيولوجية أن أصحاب النمط (أ) لديهم صعوبات تتحدد في صعوبة التحکم في مستويات الجلوکوز في الدم، بالإضافة إلى الزيادة الکبيرة في مستوى الأيبفرين والنورايبفرين في الدم، وفي ضغط الدم، کما يظهر لديهم تغيرات وعدم ثبات في رسم القلب الکهربائي، کما أوضحت البيانات أن الجهاز العصبي الباراسمبتاوي لدى أصحاب النمط (أ) يکون أضعف من أصحاب النمط (ب).

کما أوضحت الدراسة التي قام بها الباحثان رزن مان وفردمان أن هناک تغيرات تحدث في مکونات الدم، سواء الکيميائية أو الطبيعية في الأفراد من النمط السلوکي (أ) وأهمها زيادة نسبة الدهنيات والکولسترول وزيادة نسبة إفراز الأدرينالين ومشتقاته وزيادة إفراز الهرمون المنشط لإفراز هرمون الکورتيزن، وزيادة في قابلية صفائح الدم في الالتصاق ببعضها البعض مما يساعد على تکوين الجلطة (رفعت، 1988م: 70).

شخصية مريض ضغط الدم الأساسي :

يذکر کل من (أبو النيل، 1984م، والنابلسي، 1987م، عکاشة، 1998م) أن الصراعات في الحياة الحديثة والتنافس والشعور بأن البقاء للأقوى والانتقال من بيئة بسيطة إلى بيئة أکثر تعقيداً، والشعور بأن الإنسان مجبر على عمل ما لا يقبله، والمعاناة بسبب اضطراب عاطفي، أو بسبب فقد جاه أو ثروة، تزيد من نسبة المصابين بضغط الدم في عصرنا الراهن، وقد ثبت من دراسات عديدة أن المصابين بضغط الدم الأساسي يعانون من عداء مکبوت منذ أيام الطفولة يعتبر مصدراً لقلق لا شعوري مستمر عنيد، ونظراً لأن هؤلاء الأفراد لا يمارسون أية حيلة لا شعورياً للتخلص من هذا الضيق والمقت ونزعات العدوان، فإنهم يکبتون تلک النوازع دون أن يعبروا عنها تعبيراً صريحاً ولذلک تظل الأوعية الدموية في حالة من التوتر المستمر، وينجم عن  ذلک زيادة ضغط الدم نتيجة
القلق العنيد.

وکذلک قام بنجر بدراسة لمعرفة سمات مرضى ضغط الدم، التي يمکن أن تتجمع کلها تحت عنوان واحد هو : سوء التوافق الاجتماعي والوجل.

-        فقد کانوا جميعاً ممن يعانون من الوجل.

-        کما کانوا من النوع المحدود المقيد في الأنشطة الاجتماعية.

-        کما کانوا يميلون للشعور بعدم الارتياح.

-        کما کانوا الأکثر محافظة والأکثر رغبة في البعد عن الناس.

-        کما کان من طباعهم أنهم متخوفون دائماً.

-        وکانت تنقصهم القدرة على الخلق والإبداع.

فعلى سبيل المثال، الشخص المصاب بضغط الدم المرتفع يتسم ببعض السمات ويعاني من بعض الظروف کالآتي:

-        ربما يوجد في أسرة حالات تعاني من الأمراض القلبية، ويعتقد أنه عرضة للإصابة بأي من الأمراض القلبية أو الموت المفاجئ.

-        يميل أن يکون عصبياً على الرغم من أنه قد يتحاشى التعبير الخارجي عن عصبيته.

-        لديه تاريخ مرضي أکثر من المتوسط کإجراء العمليات الجراحية.

- يميل والده إلى الصرامة والشدة والحزم، وتقوم الأم بدور "ملکة النحل" في الأسرة،وقد يربط هذه الرغبة في السيطرة على الآخرين بحاجته إلى الرعاية والاهتمام والانتباه من
قبل الآخرين.

-        تميل قدراته العقلية أن تکون فوق المتوسط، وهو يعمل بأقصى طاقاته وإلى أعلى مستوى في کل محاولاته.

- يعاني من التوتر، ويميل إلى الخجل، وفي الغالب يکون تواقاً إلى التوافق مع النمط الثقافي في الجو المحيط به، وقد يسعى للتخلص من الشعور بالخجل من خلال الإسراف في شرب القهوة والشاي أو التدخين أو غير ذلک.

-        قد يعاني من عدم التکيف الجنسي مع الحاجة إلى السيطرة والعلو فوق رفيق حياته، يصاحب ذلک الشعور بعدم الأمان.

-        يميل أن يکون فوق المتوسط في وزنه.

-        يتأرجح بين النزعة للبحث عن الأشياء من داخل ذاته ، والدافع لتحقيق بعض طموحاته طويلة المدى.

-        لا يفرض نفسه على الآخرين، وهو منضبط بشکل ملحوظ، ومفرط في حساسية الضمير والشعور بالمسئولية ويتحمل أعباء الآخرين.

وقد أشار دايموند (1987) Diamond أن الغضب والاستياء يرتبط بمرضى ضغط الدم المرتفع کأفراد محببين بإلحاح للصراع وممتلئين بالعدائية، کما أنهم يحتمون دائماً بمصطلحات مثل الإحباط، والخضوع والإذعان، وفي تاريخ مرض القلب، فإن العدوانية غالباً ما يشار إليها أکثر من الغضب، وبعض الأدلة الحديثة تشير إلى أن العدائية قد تکون عاملاً مهماً بالنسبة لنمط السلوک (أ) ذي الميل للإصابة بأمراض الشرايين التاجية، وعلى العکس من مرضى ضغط الدم المرتفع، فإن الأفراد الذين لديهم ميل للإصابة بأمراض الشرايين التاجية يکونون أکثر عدوانية، کما يميلون إلى إثارة المشاعر من خلال الأفعال ويکونون أقل استثارة عندما يثارون.

ولقـد ذکر الکسندر وزملاؤه Alexender & friends, 1948 أن مرضى ضغط الدم يصاحبهم صراع داخلي مزمن بين رغباتهم الاعتمادية السلبية، ومتطلباتهم العدوانية فهم يتمنون الراحة والتعبير عن احتياجاتهم عندما يلبيها لهم الآخرون، إلا أنهم خائفون من الاستسلام لسلبية الاعتمادية التي تنشأ عن ذلک لذلک فإن مرضى ضغط الدم المرتفع غير مدرکين لتلک الصراعات التي تبدأ من مرحلة الطفولة ومن ثم تزيد وتتبلور في شکل استجابات نفسية داخلية مع الآخرين ولأن تلک الصراعات لم يتم التمثيل لها رمزياً سواءً في الوعي أو اللاوعي، فهم يکونوا مقاومين للتعلم المعرفي لذلک فإن مرضى ضغط الدم المرتفع يستمرون في الاستجابة للأفراد الآخرين ولمواقف الحياة کما تعلموا أن يستجيبوا في مرحلة الطفولة، کما يفترض الصراعات: عدم القدرة على التعبير عن "اندفاعاتهم العدائية" مباشرة، وعدم القدرة على تقدير الموقف "الاعتمادية السلبية" (ديان ، 1987م).

الدراسات السابقة:

بحثت فولد ستين وآخرون (Goldstein et al, 1987) عن علاقة مقياس النمط (أ) بالعوامل الثلاثة (السرعة وعدم الصبر، الانهماک في العمل، القيادة الصعبة والمنافسة) الخاصة باستبانة جنکيز للنشاط لاستجابات أوعية القلب في عينة عددها 26 من الذکور متوسط أعمارهم 27 و 44 سنة وذلک في أثناء قيامهم بمهمتين ضاغطتين، وقد کانت المهمتان عبارة عن سرعة الزمن والعمليات الحسابية السريعة.

وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح أفراد العينة الحاصلة على درجات عالية بالنسبة للقيادة الصعبة وعامل المنافس، کما أوضح أن هناک علاقة ارتباطية عکسية لأفراد العينة من المنط (أ) واستجابة ضغط الدم الانبساطي للعمليات الحسابية السريعة.

کشفت کونترادادا وآخرون (Contrada et al , 1987) عن العلاقة بين صعوبة المهمة ونمط السلوک (أ) واستجابات أوعية القلب. وقد بلغت العينة 41 من الذکور المصابين بضغط الدم الأساسي وطلب منهم القيام بمهمة حسابية سهلة أو متوسطة الصعوبة، وقد قاموا بقياس معدل ضربات القلب، وضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وکذلک استجابات الشخصية واستبانة جنکيز.

وأشارت النتائج إلى زيادة استجابة ضغط الدم الانقباضي في أثناء وقبل فترة أداء المهمة لأفراد العينة المتوقع لهم أداء المهمة الصعبة. کما أن ارتفاع معدل ضربات القلب قبل أداء المهمة کان لصالح أفراد النمط (أ) عنه في النمط (ب) المعرضين للمهمة الصعبة نفسها، کما أظهرت النتائج أيضاً أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية لصالح أفراد النمط (أ) في استجابات ضغط الدم الانقباضي في أثناء أداء المهمة بصرف النظر عن صعوبتها.

أما کونترادا (Contrada , 1989 A ) التي صممت لفحص نمط السلوک (أ) وقوة الشخصية کعوامل تؤثر على استجابات أوعية القلب الدموية للتوتر، وقد کانت عينة الدراسة مکونة من 86 من الذکور، وقد قام الباحث باستخدام المقابلة المنظمة واستبانة جنکينز لمتابعة ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وکذلک سرعة ضربات القلب في أثناء تعرضهم لمواقف صعبة.

وقد توصلت النتائج إلى أن هناک علاقة ارتباطية بين نمط السلوک (أ) وارتفاع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، کما أن نمط السلوک (ب) أظهر تفاعلاً أقل وتأثراُ بضغط الدم الانبساطي، وأن الأفراد ذوي الشخصية القوية کانوا أقل غضباً، کما أن عامل التحدي لدى الشخصيات القوية کان يحسب لضغط الدم الانبساطي.

وقد قام توماس وآخرون (Thomas et al , 1990) بالکشف عن "نمط السلوک (أ) واستجابات أوعية القلب الدموية أثناء التحدث بالنسبة لمرضى القلب" وقد اختبروا في هذه الدراسة استجابات ضغط الدم ومعدلات نبض القلب، وقد بلغت عينة الدراسة 111 مريضاً من ذوي نمط السلوک (أ) و (ب) من مرض القلب في الولايات المتحدة، وقد استخدم المنهج الإکلينيکي.

وقد أفادت النتائج أن ذوي ضغط الدم المرتفع يميلون إلى عدم الصبر عند التحدث مع الآخرين، کما أن قياس ضغط الدم ومعدلات نبض القلب قد ازدادت خلال فترة التحدث بالنسبة لکل المرضى، وقد وجد أن لنمط السلوک (أ) المقاس باستخدام کل من طريقة المقابلة المنتظمة ومسح جنکينز للنشاط له علاقة وثيقة بأمراض أوعية القلب الدموية.

أما ديري وآخرون (Deary et al , 1992) التي بحثت العلاقة بين العصابية والانبساط النفسي والتقييم الشخصي لنمط السلوک (أ). وقد قامت بجمع البيانات الفسيولوجية من تاريخ العائلة في الإصابة بضغط الدم المرتفع وأمراض شرايين القلب التاجية وذلک في عينة عددها 54 من الذکور و 46 من الإناث.

کما وأظهرت الدراسة أن هناک فروقاً في درجات العصابية، ونمط السلوک (أ) لصالح الإناث ، کما تشير کل من العلاقة النسبية وعوامل التحليل خصوصاً في الإناث إلى أن ارتفاع العصابية وانخفاض الانبساط النفسي کانا أکثر ارتباطاً بتقرير الأعراض الفسيولوجية من سلوک النمط (أ).

في حين أن عبد الخالق وآخرون (1992م) تناول سلوک النمط (أ) وعلاقته بأبعاد الشخصية: دراسة عاملية تهدف إلى فحص العلاقة بين سلوک النمط (أ) وکل من الأبعاد التالية:

الانبساطية والعصابية الذهانية، والجاذبية الاجتماعية (الکذب) وکانت عينة الدراسة من مدينة الإسکندرية، ومکونة من 114 ذکراً وأنثى بواقع 56 من الذکور ، 58 من الإناث.

وقد حققت نتائج الدراسة بعض الفروض وأبرزت العلاقة بين سلوک النمط (أ) والانبساطية (ارتباطية موجبة) ، وفيما خلا ذلک لم تکشف العوامل الأخرى للشخصية (الذهانية، العصابية، والجاذبية الاجتماعية) عن علاقة جوهرية مع سلوک النمط (أ).

أما يوسف (1994م أ) الذي قام بدراسة الأعراض المرضية الجسمية والنفسية : دراسة مقارنة بين الذکور والإناث، وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين نمط السلوک (أ) وکل من الأعراض الجسمية والنفسية في عينة من الذکور والإناث وکذلک معرفة الفروق بين الذکور والإناث في مجموع الأعراض الجسمية والنفسية ، وتکونت عينة الدراسة من 387 فرداً من المقيمين بالقاهرة يتراوح المدى العمري لهم ما بين 30 -60 عاماً بمتوسط مقداره 30.02 عاماً، وتنقسم هذه العينة الإجمالية إلى عينتين: ذکور وعددهم 210 مفحوصين والإناث وعددهن 177 مفحوصة، کما استخدم الباحث اختبارين أحدهما لقياس نمط السلوک (أ) من تصميم الباحث نفسه والثاني، اختبار الأعراض المرضية وهو أيضاً من تصميم الباحث.

وقد کشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة إيجابية جوهرية بين نمط السلوک (أ) والأعراض المرضية (الجسمية والنفسية) لدى کل من الذکور والإناث، وکانت الإناث أکير معاناة من الذکور في الأعراض المرضية بغض النظر عن النمط (أ)، کما دلت على أن المرتفعين في النمط (أ) أکثر معاناة من الأعراض المرضية من المنخفضين.

في حين أن إليزابيث وآخرون (Elizabeth et al , 1999) قامت بتحليل ما وراء العلاقة بين الأعراض الجسمية والمرضية والمزاج وضغط الدم الأساسي والفعلي لدى الذکور المصابين بارتفاع ضغط الدم وکانت عينة الدراسة مکونة من 54 من المصابين بارتفاع ضغط الدم الأساسي تتراوح أعمارهم من 35-78 عاماً من الأمريکيين.

وقد توصلت النتائج إلى وجود ارتباط إيجابي بين مقياس الأعراض الجسمية المرضية ومقياس المزاج السلبي، وکذلک وجود علاقة بين المزاج السلبي وضغط الدم حيث سجل المرضى درجات مرتفعة في الانضباط وحسم الأمور، وقد کشفت النتائج أيضاً عن أن المزاج يرتبط فقط بضغط الدم الخفيف وليس بضغط الدم الفعلي.

بحث عبد الحالق (2000م أ) مشکلة العلاقة بين الشخصية ونمط السلوک (أ) ووضع مقياس لتقديره، واستخدم الباحث عينة قوامها 275 طالباً وطالبة من جامعة الکويت، کما استخدم عينة أخرى قوامها 65 طالباُ وطالبة لحساب صدق المقياس، وأخيراً طبق المقاييس على عينة من الطلبة (498) والطالبات (938) واستخدم الباحث خمسة مقاييس وهي کما يلي:

مقياس تقدير السلوک (أ) ومقياس نمط السلوک (أ) ميلووکي، ومسح جنکينز للنشاط واختبار النمط (أ) من وضع کل من إيزنک وفولکر، ومقياس نمط السلوک (أ) بالإضافة إلى اختبار إيزنک لشخصية.

وقد توصلت الدراسة إلى بناء مقياس يتکون في صيغته النهائية من 20بنداً، ومن وعاء القيود 96 بنداً ويشير على نتائج جيدة لا بأس بها وتعني اتساقاً داخلياً مرتفعاً بين بنود المقياس الجديد، وارتباط البنود الفردية للمقاييس المشتقة بکل من العصابية والانبساطية کانت غير دالة، وأظهرت النتائج الارتباط غير الجوهري بين الدرجة الکلية في المقياس العصابية لکن ارتباط الدرجة الکلية على المقياس والانبساط کان جوهرياً إلا أنه کان منخفضاً.

التعليق على الدراسات السابقة في الدراسة الحالية:

يتضح مما سبق تأثر النمط السلوکي (أ) على مرضى ضغط الدم المرتفع الأساسي بصفة خاصة، کما أن هناک العديد من الدراسات التي تناولت هذا المفهوم لدى مرضى ضغط الدم المرتفع الأساسي، وکذلک على عينات مختلفة غير أنه لم تکن هناک دراسة واحدة بالمملکة العربية السعودية – على حد علم الباحثة- ، تناولت نمط السلوک ( أ) والخصائص المزاجية وبعض من المتغيرات الديموجرافية ، على الرغم من أهمية دراسة هذا المفهوم لمرضى ضغط الدم المرتفع الأساسي، ومن ثم فقد اهتمت الدراسة الحالية ببحث العلاقة بين نمط السلوک (أ) والخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم المرتفع الأساسي بمنطقة مکة المکرمة (مکة- جدة).

فروض الدراسة:

1-  توجد علاقة ارتباطية دالة بين نمط السلوک (أ) والخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم بمکة المکرمة.

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية في النمط السلوکي (أ) بين عينة من مرضى ضغط الدم والأسوياء بمنطقة مکة المکرمة.

3-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الخصائص المزاجية وکذلک بين عينة من مرضى ضغط الدم والأسوياء بمنطقة مکة المکرمة.

4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في النمط السلوکي (أ) والخصائص المزاجية لدى عينة من مرضى ضغط الدم تبعاً (للجنس، العمر، المستوى  التعليمي، المستوى المهني، العامل الوراثي).

 

منهج الدراسة وإجراءاتها:

1- منهج الدراسة:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المقارن لمناسبته لأهداف وطبيعة الدراسة، حيث يقوم البحث الوصفي المقارن بوصف ما هو کائن، وتفسيره، کما يتهم بتحديد العلاقات والظروف التي توجد بين الوقائع.

2- عينة الدراسة:

بلغت عينة الدراسة 266 من مرضى ضغط الدم الأساسي ويتمثل (عدد الذکور 133، وعدد الإناث 133) وذلک بعد القيام بمسح شامل على ملفات المرضى المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي واستبعاد (53) حالة لم تستکمل بياناتها.

وللمقارنة بلغت المجموعة الثانية 266 من الأسوياء ويمثل (عدد الذکور 133 وعدد الإناث 133) وذلک بعد التأکد من خلوهم من مرض ضغط الدم الأساسي حيث بلغ العمر الزمني للمجموعتين من 25-60 عاماً.

3- أدوات الدراسـة:

استخدمت الباحثة في جمع بيانات الدراسة والإجابة على أسئلتها الأدوات التالية:

-        أولاً: مقياس النمط السلوکي (أ) تعريب وإعداد کل من محمد السيد عبد الرحمن، وفوقية عبد الحميد (1996م) .

-        ثانياً: مقياس الخصائص المزاجية إعداد عبد الهادي السيد عبدة ( ب_ ت)

وفيما يلي عرض تفصيلي لکل أداة من هذه الأدوات:

أولاً: مقياس النمط السلوکي (أ):

يتکون المقياس من 52 عبارة تقيس ثلاثة عوامل على النحو التالي:

-       السرعة ونفاذ الصبر.

-       الاستغراق في العمل.

-       التنافس وصعوبة الانقياد.

ثبات المقياس:

تم حساب ثبات المقياس بطريقة الاتساق الداخلي والتي تراوحت ما بين (0.19- 0.62) وهي دالة إحصائياً عند مستوى 0.01.

وفي الدراسة الحالية بلغت قيمة معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية بمعادلة سبيرمان برواون وکانت درجتها = 0.708 وهو معامل ثبات جيدة.

صـدق المقياس:

تم حساب معاملات الارتباط بين درجات أبعاد الاختيار وبعضها بعضاً بطريقة
الارتباطات البيئية.

وفي الدراسة الحالية بلغ صدق التکوين الفرضي بحساب معامل الارتباط بين کل عبارة والمجموع الکلي للبعد الذي نتدرج فيه هذه العبارة حيث وجد أن معامل الارتباط يتراوح ما بين 0.63 – 0.04 ، ويتضح أن المقياس يتمتع بدرجة مناسبة من الصدق.

ثانياً: مقياس الخصائص المزاجية:

يتکون المقياس من (709 عبارة ويقيس أربعة أبعاد رئيسة هي:

1- البعد الأول: الحدس مقابل الإحساس.

2- البعد الثاني: التفکير مقابل الشعور.

3- البعد الثالث: إعطاء حکم مقابل الإدراک.

4- البعد الرابع: الانبساط مقابل الانطواء.

ثبات المقياس:

تم حساب ثبات المقياس بطريقة إعادة التطبيق، وکذلک باستخدام معامل ثيتا (-).

وفي الدراسة الحالية تم حساب الثبات باستخدام معادلة کرونباخ، وقد بلغت معامل ألفا 0.846 کما تم حساب معامل الارتباط 0.798.

صـدق المقياس:

تم استخدام الصدق العاملي لمعرفة مدى تشبع کل بعد من الأبعاد الأربعة بعبارات المقياس وفي الدراسة الحالية تم عرض المقياس على المحکمين من أساتذة على النفس بجامعة أم القرى وکلية التربية للبنات بجدة وتم الاتفاق على إعادة صياغة وتحويل بعضها إلى صيغة الاستفهام لزيادة توضيح المعنى.

کما تم حساب معامل الاتساق الداخلي عن طريق معامل الارتباط بجزئي البعد (البعدين للطرفين أ، ب) مع المجموع الکلي لعبارات القياس.

الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:

استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية الآتية:

-     المتوسطات والانحرافات المعيارية.

-     اختبار (ت) للکشف عن الفروق بين المجموعات.

-     أسلوب تحليل التباين أحادي الاتجاه للکشف عن أثر المتغيرات الديموجرافية.

-     معامل الارتباط لبيرسون لمعرفة طبيعة العلاقة بين نمط السلوک (أ) والخصائص المزاجية.

 

نتائج الدراسة:

الفرض الأول:

ينص الفرض الأول توجد علاقة ارتباطيه دالة بين نمط السلوک (أ) للشخصية والخصائص المزاجية والخصائص المزاجية:

جدول رقم (1)

يوضح المصفوفة الارتباطية لدى مرضى ضغط الدم بين نمط السلوک (أ) والخصائص المزاجية

 

النمط (أ)

الحدس

الإحساس

التفکير

الشعور

إعطاء الحکم

الإدراک

الانبساط

الانطواء

الحدس

-0.161

 

 

 

 

 

 

 

 

الإحساس

0.161

-

 

 

 

 

 

 

 

التفکير

0.105

0.410 **

0.410 **

 

 

 

 

 

 

الشعور

-0.105

0.410 **

0.410 **

 

 

 

 

 

 

إعطاء حکم

-0.76

0.520 **

0.520 **

0.266 **

0.266 **

 

 

 

 

الإدراک

0.76

0.520 **

0.520 **

0.266 **

0.266 **

 

 

 

 

الانبساط

-0.25

0.108

-0.108

-0.32

0.032

-0.066

0.066

 

 

الانطواء

0.25

-0.108

0.108

0.032

-0.032

0.066

-0.066

 

 

** دال إحصائياً عند مستوى 0.01

* دال إحصائياً عند مستوى 0.05

لا توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين نمط السلوک (أ) والخصائص المزاجية لدى عينة مرضى ضغط الدم الأساسي .

وهذا يدل إلى أن انعدام العلاقة بينهما معناه أن معرفتنا بمقدار اتجاه نمط السلوک ( أ) لا يساعدنا بأي حال على التنبؤ باتجاه التغير في الخصائص المزاجية . 

الفرض الثاني:

ينص الفرض الثاني أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في النمط السلوکي (أ) بين عينة من مرضى ضغط الدم والأسوياء بمنطقة مکة المکرمة، والجدول رقم (2) يوضح النتيجة.


جدول رقم (2)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في الميل للسرعة وانعدام الصبر

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

    مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الأول:

(S) الميل للسرعة وانعدام الصبر

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

22.3038

 

20.0150

 

4.4935

 

4.9174

 

530

 

5.615

توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي **

** دال إحصائياً عند مستوى 0.01

يتضح من الجدول السابق أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية بين عينتين (مرض ضغط الدم الأساسي – الأسوياء) حيث بلغت قيمة (ت) 5.615 وهي قيمة دالة إحصائياً دلالة عالية عند مستوى 0.001.

النتيجة تدل على وجود اختلاف بين مرضى ضغط الدم الأساسي والأسوياء لصالح مرضى ضغط الدم الأساسي في بعد الميل للسرعة وانعدام الصبر.

جدول رقم (3)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في الميل للاستغراق في العمل

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الثاني:

(j) الميل للاستغراق في العمل.

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

25.902

 

24.4662

 

4.2461

 

4.5757

 

 

530

 

 

5.635

 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي والأسوياء.

يتضح من نتائج الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين مرضى ضغط الدم الأساسي – الأسوياء حيث بلغت قيمة (ت) 1.631 وهي قيمة غير دالة إحصائياً.

وهذه النتيجة تدل على عدم وجود فروق بين مرضى ضغط الدم الأساسي والأسوياء في بعد الاستغراق في العمل حيث اتضح ان کلتا العينتين حصلوا على درجات مرتفعة في هذا البعد.

جدول رقم (4)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في التنافس وصعوبة الانقياد

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الثالث:

(H) الميل للتنافس وصعوبة الانقياد

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

29.6541

 

27.6353

 

4.4409

 

4.3469

 

 

530

 

 

5.298

 توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي والأسوياء **.

** دال إحصائياً عند مستوى 0.001

يتضح من نتائج الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين مرضى ضغط الدم الأساسي – الأسوياء حيث بلغت قيمة (ت) 5.298 وهي قيمة دالة إحصائياً دلالة عالية عند مستوى 0.001.

وهذه النتيجة تشير إلى وجود اختلاف بين مرضى ضغط الدم الأساسي والأسوياء لصالح مرضى ضغط الدم الأساسي في بعد الميل للتنافس وصعوبة الانقياد .

جدول رقم (5)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في الدرجة الکلية للمقياس

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

 

الدرجــة الکليــــة

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

77.0526

 

72.1165

 

9.7492

 

9.4080

 

 

530

 

 

5.942

 توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي والأسوياء **.

** دال إحصائياً عند مستوى 0.001

يتضح من نتائج الجدول السابق أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين (مرضى ضغط الدم الأساسي – الأسوياء) حيث بلغت قيمة (ت) 5.942 وهي قيمة دالة إحصائياً دلالة عالية عند مستوى 0.001.

أي أن الفرق بين المتوسطين هو 4.9361 وهذا الفرق يعتبر دالاً إحصائياً وذلک لصالح مرضى ضغط الدم الأساسي في جميع أبعاد مقياس نمط السلوک(أ) المستخدم في الدراسة.

لذلک يمکن القول أن المرضى بضغط الدم يميلون على النمط السلوکي (أ) مقارنة بالأسوياء وهذا ما أکدته معظم الدراسات السابقة برغم من ندرة الدراسات التي قارنت بين
الذکور والإناث.

الفرض الثالث:

ينص الفرض الثالث على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الخصائص المزاجية بين عينة من مرضى ضغط الدم والأسوياء بمنطقة مکة المکرمة. والجدول رقم (6) يوضح النتيجة.

جدول رقم (6)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في الميل للحدس والإحساس

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الأول:

الحدس – الإحساس

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

13.5376

 

13.4436

 

2.5962

 

2.3162

 

 

530

 

 

0.441

 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي والأسوياء.

 يتضح من نتائج الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين (مرضى ضغط الدم الأساسي – الأسوياء) حيث بلغت قيمة (ت) 0.441 وهي قيمة غير دالة إحصائياً.

وهذه النتيجة تدل على عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين المرضى بضغط الدم والأسوياء في البعد الأول من مقياس الخصائص المزاجية (الحدس – الإحساس) أي أن کلاً من المرضى والأسوياء يميلون إلى الحدس.

جدول رقم (7)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في التفکير والشعور

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الثاني:

التفکــير – الشــعور

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

12.7556

 

12.4774

 

2.8265

 

2.8367

 

 

530

 

 

1.133

 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي والأسوياء.

 يتضح من نتائج الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين (مرضى ضغط الدم الأساسي – الأسوياء) حيث بلغت قيمة (ت) 1.133 وهي قيمة غير دالة إحصائياً.

وهذه النتيجة تدل على عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين المرضى بضغط الدم والأسوياء في البعد الأول من مقياس الخصائص المزاجية (التفکير والشعور) أي أن کلاً من المرضى والأسوياء يميلون إلى التفکير.

جدول رقم (8)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في إعطاء حکم والإدراک

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الثالث:

إعطـاء حکم - الإدراک

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

15.6504

 

15.2406

 

2.7749

 

2.5407

 

 

530

 

 

1.976

 توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي والأسوياء *.

 * دال إحصائياً عند مستوى 0.05

يتضح من نتائج الجدل السابق أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين (مرضى ضغط الدم الأساسي – الأسوياء) حيث بلغت قيمة (ت) 1.976 وهي قيمة دالة إحصائياً وذلک
عند مستوى 0.05.

وهذه النتيجة تدل على وجود اختلاف بين مرضى ضغط الدم الأساسي والأسوياء في البعد الثالث من مقياس الخصائص المزاجية (إعطاء حکم - الإدراک) وذلک لصالح مرضى ضغط
الدم الأساسي.

 

جدول رقم (9)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم والأسوياء في الانبساط والإنطواء

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الرابع:

الانبسـاط – الانطـواء

مرضي

ن= 266

أسـوياء

ن= 266

 

6.4323

 

6.2782

 

1.6429

 

1.8525

 

 

530

 

 

1.965

 توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المصابين بمرض ضغط الدم الأساسي والأسوياء *.

 * دال إحصائياً عند مستوى 0.05

يتضح من نتائج الجدل السابق أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتين (مرضى ضغط الدم الأساسي – الأسوياء) حيث بلغت قيمة (ت) 1.965 وهي قيمة دالة إحصائياً وذلک
عند مستوى 0.05.

وهذه النتيجة تدل على وجود اختلاف بين مرضى ضغط الدم الأساسي والأسوياء في البعد الثالث من مقياس الخصائص المزاجية (الانبساط - الانطواء) وذلک لصالح مرضى ضغط
الدم الأساسي .

الفرض الرابـع:

ينص الفرض الرابع أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في النمط السلوکي (أ) لدى عينة من مرضى ضغط الدم تبعاً لاختلاف:

أ- الجنس                     

الجدول رقم (10) يوضح النتيجة

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم حسب الجنس

البعد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الأول:

(S) الميل للسرعة وانعدام الصبر

ذکـور

ن= 133

إنـاث

ن= 133

 

22.5188

 

22.0977

 

4.3634

 

4.6268

 

 

0.746

 

 

264

 

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية

البعد الثاني:

 (J) الميل للاستغراق في العمـل

ذکـور

ن= 133

إنـاث

ن= 133

 

25.7594

 

24.4211

 

4.3713

 

4.0231

 

 

2.598

 

 

264

 

توجد فروق ذات دلالة إحصائية

البعد الثالث:

(H) الميل للتنافس وصعوبة الانقياد

ذکـور

ن= 133

إنـاث

ن= 133

 

29.9023

 

29.4060

 

4.5358

 

4.3468

 

 

0.991

 

 

264

 

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية

الدرجة الکلية للمقياس

ذکـور

ن= 133

إنـاث

ن= 133

 

78.1805

 

75.9248

 

9.6034

 

9.7992

 

1.896

 

 

264

 

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية

** دال إحصائياً عند مستوى 0.05

يتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينة مرض ضغط الدم الأساسي الذکور والإناث في جميع أبعاد النمط السلوکي (أ) (الأول – الثالث – الدرجة الکلية للمقياس) عدا البعد الثاني حيث کانت هناک فروق ذات دلالة إحصائية في هذا البعد بين الذکور والإناث، حيث بلغت قيمة (ت) 2.598 وهي قيمة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05.

وهذه النتيجة تدل على وجود اختلاف بين مرضى ضغط الدم الأساسي الذکور والإناث في بعد (J) : الاستغراق في العمل لصالح الذکور.

ب- العمـر

تم استخدام تحليل التباين آحادي الاتجاه (اختبار ف ) وذلاک لمعروفة الفروق بين المتوسطات ذات الدلالة الإحصائية، والجدول رقم (11) يوضح النتيجة.

جدول رقم (11)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم حسب العمـر

مصـدر التبــاين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة (ف)

اتجاه الفروق

البعد الأول:

(S) الميل للسرعة وانعدام الصبر

 

 

 

 

 

بين المجموعات

212.651

5

42.530

 

 

داخل المجموعات

5138.071

260

19.762

2.152

لا توجد فروق

المجموع الکلي

5350.722

265

 

 

 

البعد الثاني:

 (J) الميل للاستغراق في العمـل

 

 

 

 

 

بين المجموعات

392.827

5

78.565

 

 

داخل المجموعات

4385.007

260

16.865

4.658

توجد فروق *

المجموع الکلي

4777.835

265

 

 

 

البعد الثالث:

(H) الميل للتنافس وصعوبة الانقياد

 

 

 

 

 

بين المجموعات

167.018

5

33.404

 

 

داخل المجموعات

5059.163

260

19.458

1.717

لا توجد فروق

المجموع الکلي

5226.180

265

 

 

 

الدرجة الکلية للمقياس

 

 

 

 

 

بين المجموعات

1870.231

5

374.046

 

 

داخل المجموعات

23317.032

260

89.681

4.171

توجد فروق *

المجموع الکلي

25187.263

265

 

 

 

** دال إحصائياً عند مستوى 0.01

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية وذلک في البعدين (الأول والثالث) في مقياس المنط السلوکي (أ)، کما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين فئات العمر المختلفة وذلک في البعد الثاني (الاستغراق في العمل) والدرجة الکلية للمقياس، وذلک عند
مستوى دلالة 0.01

 

ج- المستوى التعليمي

تم استخدام تحليل التباين آحادي الاتجاه (اختبار ف) وذلاک لمعروفة الفروق بين المتوسطات ذات الدلالة الإحصائية، والجدول رقم (12) يوضح النتيجة.

جدول رقم (12)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم حسب المستوى التعليمي

مصـدر التبــاين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة (ف)

اتجاه الفروق

البعد الأول:

(S) الميل للسرعة وانعدام الصبر

 

 

 

 

 

بين المجموعات

136.138

5

27.228

 

 

داخل المجموعات

5214.584

260

20.056

1.358

لا توجد فروق

المجموع الکلي

5350.722

265

 

 

 

البعد الثاني:

 (J) الميل للاستغراق في العمـل

 

 

 

 

 

بين المجموعات

1558.021

5

311.604

 

 

داخل المجموعات

3219.813

260

12.384

25.162

توجد فروق **

المجموع الکلي

4777.835

265

 

 

 

البعد الثالث:

(H) الميل للتنافس وصعوبة الانقياد

 

 

 

 

 

بين المجموعات

233.092

5

46.618

 

 

داخل المجموعات

4993.088

260

19.204

2.428

توجد فروق*

المجموع الکلي

5226.180

265

 

 

 

الدرجة الکلية للمقياس

 

 

 

 

 

بين المجموعات

3765.579

5

753.116

 

 

داخل المجموعات

21421.684

260

82.391

9.141

توجد فروق *

المجموع الکلي

25187.263

265

 

 

 

** دال إحصائياً عند مستوى 0.01   * دال إحصائياً عند مستوى 0.05

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية وذلک في البعد الأول ، في حين توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.001 في البعد الثاني (الاستغراق في العمل) وهي قيمة ذات دلالة عالية، کما توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 في البعد الثالث (التنافس وصعوبة الانقياد) وتوجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.001 في الدرجة الکلية للمقياس.

د – المستوى المهني:

تم استخدام تحليل التباين آحادي الاتجاه (اختبار ف) وذلاک لمعروفة الفروق بين المتوسطات ذات الدلالة الإحصائية، والجدول رقم (13) يوضح النتيجة.

 

جدول رقم (13)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم حسب المستوى المهني

مصـدر التبــاين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة (ف)

اتجاه الفروق

البعد الأول:

(S) الميل للسرعة وانعدام الصبر

 

 

 

 

 

بين المجموعات

87.648

4

21.912

 

 

داخل المجموعات

5263.073

261

20.165

1.087

لا توجد فروق

المجموع الکلي

5350.722

265

 

 

 

البعد الثاني:

 (J) الميل للاستغراق في العمـل

 

 

 

 

 

بين المجموعات

225.300

4

56.325

 

 

داخل المجموعات

4552.535

261

17.443

3.229

توجد فروق *

المجموع الکلي

4777.835

265

 

 

 

البعد الثالث:

(H) الميل للتنافس وصعوبة الانقياد

 

 

 

 

 

بين المجموعات

198.369

4

49.592

 

 

داخل المجموعات

3027.812

261

19.264

2.574

لا توجد فروق

المجموع الکلي

5223.180

265

 

 

 

الدرجة الکلية للمقياس

 

 

 

 

 

بين المجموعات

851.498

4

212.874

 

 

داخل المجموعات

24335.765

261

93.240

2.283

لا توجد فروق

المجموع الکلي

25187.263

265

 

 

 

* دال إحصائياً عند مستوى 0.05

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في نمط السلوک (أ) في البعدين (الأول والثالث)  الدرجة الکلية للمقياس، في حين توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.05 وذلک في البعد الثاني (الاستغراق في العمل)

هـ- العـامل الوراثي 

تم استخدام اختبار (ت) لمعرفة الفروق بين عينة من مرضى ضغط الدم الأساسي والجدول رقم (14) يوضح النتيجة.


جدول رقم (14)

يوضح اختبار (ت) الفروق بين مرضى ضغط الدم حسب العامل الوراثي

البعـــد

المتغير

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الحرية

قيمة (ت)

مستوى الدلالة الإحصائية

البعد الأول:

(S) الميل للسرعة وانعدام الصبر

وراثي

ن= 166

غير وراثي

ن= 100

 

22.7831

 

21.5200

 

4.7355

 

3.9581

 

 

2.237

 

 

264

 

توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح مرضى ضغط الدم الوراثي*

البعد الثاني:

 (J) الميل للاستغراق في العمـل

وراثي

ن= 166

غير وراثي

ن= 100

 

25.1747

 

24.6500

 

4.2254

 

4.2979

 

 

0.417

 

 

264

 

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية

البعد الثالث:

(H) الميل للتنافس وصعوبة الانقياد

وراثي

ن= 166

غير وراثي

ن= 100

 

29.9036

 

29.2400

 

4.5637

 

4.2191

 

 

1.181

 

 

264

 

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية

الدرجة الکلمة للمصـابين

وراثي

ن= 166

غير وراثي

ن= 100

 

77.8637

 

75.7100

 

10.1837

 

8.8686

 

 

1.750

 

 

264

 

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية

** دال إحصائياً عند مستوى 0.05

يتضح من الجدول السابق أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مرضى ضغط الدم الأساسي حسب العامل الوراثي في البعد الثاني (الثاني، والثالث، والدرجة الکلية للمقياس) من أبعاد لمقياس النمط السلوکي (أ)، في حين ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية وذلک في البعد الأول (الميل للسرعة وانعدام الصبر.

التوصيات:

من هذا المنطلق، وإيماناً من الباحثة بأن المجال المرضي مازال مجالاً حديثاً ومعاصراً، ويحتاج إلى المزيد من الدراسات والبحوث العلمية، فإن الباحثة توصي بالآتي:

-    ينبغي في البدء تثقيف المريض حول مرضه، وحول أهداف العلاج، وتشجيع العائلة على ممارسة دورها في دعم المريض.

- أهمية تعليم مرضى ضغط الدم کيفية قياس ضغط دمهم في منازلهم مرتين، صباحاً ومساءاً وتسجيل هذه القياسات على ورقة خاصة، يدون بها التاريخ ووقت القياس.

-    أهمية إعادة ترکيب بنية ذوي النمط السلوکي (أ) وذلک عن طريق تغيير البناء المعرفي لهم.

- محاولة تعديل سلوک ذوي النمط السلوکي (أ) وإيجاد برامج تأهيلية تساعدهم على تطوير الأساليب التي تمکنهم من تبديل سمات شخصيتهم غير المرغوبة.

-    إعداد برنامج للتدريب على تثبيت المهارات، وعلى زيادة وتنمية طرق العلاج التقليدية.

 

بحوث مقترحة:

وبناء على ما کشفته نتائج هذه الدراسة فإن الباحثة تقترح إجراء البحوث التالية:

-    تطبيق الدراسة نفسها على منطقة أخرى في المملکة، ومقارنتها بنتائج الدراسة الحالية.

-    دراسة العلاقة بين کل من بيئة المريض المدرکة وغير المدرکة للمرض وسلوک النمط (أ).

-    دراسة العلاقة بين نمط السلوک (أ) والأمراض السيکوسوماتية.

-    دراسة العلاقة بين أفراد سلوک النمط (أ) وبنية الجسم.

-    دراسة حول العلاقة بين سلوک النمط (أ) وضغط الدم لدى الأطفال قبل سنة المدرسة.

أولاً: قائمة المصادر والمراجع العربية:
1- أبو النيل، محمود السيد وزيور، مصطفى، (1984م). الأمراض السيکوسوماتية الأمراض الجسمية والنفسية المنشأ دراسات عربية وعالمية، مکتبة الخانجي، القاهرة.
2- الباشا، حسان شمسي (2000م) قلبک بين الصحة والمرض، دار القلم، دمشق.
3- الحجاز، محمد حمدي، (1991م) المعين في الطب النفسي. طلاس للنشر، دمشق.
4- العيسوي، عبد الرحمن (1994م) الأمراض السيکوسوماتية. دار النهضة العربية، بيروت.
5- العيسوي، عبد الرحمن (1997م) سيکولوجية الجسم والنفس، دار الراتب الجامعية، بيروت.
6- الفريحي، حسين محمد ( 1982م) المرض الصامت ارتفاع ضغط الدم. مجلة الفيصل الطبية، العدد
الرابع ، ص 58.
7- الفرخ، کاملة (1995م) أثر برنامج العلاج النفسي على التوافق النفسي لمرضى القلب. مجلة الثقافة النفسية، المجلد السادس، العدد الثاني والعشرون، ص 118-125.
8- المدني، خالد علي (1997م) الدهون.. الکولسترول .. وأثرها على الصحة والمرض والوقاية والعلاج، دار المدني، جدة.
9- النابلسي، محمد أحمد (1991م) الوقاية النفسية من الذبحة القلبية، مجلة الثقافة النفسية العدد السابع، المجلد الثاني ، ص106.
10-          باتيل، شاندرا (1997م) أمراض القلب سبيلک للوقاية الذاتية والعلاج، مؤسسة الإيمان، بيروت.
11-  دويدار، عبدالفتاح محمد (1999م) الفروق بين مرضى القلب وغير المصابين في النمط السلوکي (أ) والميل العصابي والدافع للإنجاز: دراسة ارتباطية مقارنة، المؤتمر الدولي السادس لمرکز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، ص 281-313,
12-          رينو، جاکلين، ترجمة سمير شيخاتي (1993م) دليل لمقاومة الضغط/ الإجهاد/ التوتر مرض العصر وواقع المجتمعات المتطورة، دار الأفاق الجديدة، بيروت.
13-          طـه، فرج عبد القادر وآخرون، (ب– ت) معجم علم النفس والتحليل النفسي، دار النهضة العربية، بيروت.
14-  عبد الخالق، محمد أحمد وآخرون(1992م) سلوک النمط (أ) وعلاقته بأبعاد الشخصية دراسة عاملية، مجلة العلوم الاجتماعية، المجلد العشرون، العدد الثالث، ص 9-27.
15-  عرقسوسي، محمد أيمن محمد، (1992م) أثر الاسترخاء والرقية الدينية في علاج ارتفاع ضغط الدم الأساسي، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة الخرطوم.
16-          عکاوي، رحاب خضر(1995م) الموجز في تاريخ الطب عند العرب، دار المناهل، بيروت.
17-          عبد الخالق، أحمد محمد (1996م) الأبعاد الأساسية للشخصية، دار المعرفة الجامعية، الإسکندرية.
18-          عبد الرحمن، محمد السيد وعبد الحميد، فوقية حسن(1996م) مقياس النمط السلوکي (أ)، النهضة المصرية ، القاهرة .
19-          عکاشة، أحمد (1998م) الطب النفسي المعاصر ، مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
20-  عبد الخالق، أحمد محمد (2000م أ) مشکلة العلاقة بين الشخصية ونمط السلوک (أ) مع وضع مقياس لتقديره، مؤتمر علم النفس السادس عشر، مصر ، 1-12.
21-          عبده، عبد الهادي السيد (ب –ت) مقياس الأساليب المزاجية، مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
22-          فرواتي، عبد الرحيم محمد سعيد (1992م) الأزمات القلبية وحقيقة الکولسترول، دار الإيمان، دمشق.
23-          فونتانا، ديفيد ترجمة حمد الفرماوي ورضا أبو سريع (1993م) الضغوط النفسية تغلب عليها وابدأ الحياة، الأنجلو المصرية، القاهرة.
24-          ويستکوت، باتسي، ترجمة راضي سرور، (2000م) التعايش مع أمراض القلب، مکتبة العبيکان، الرياض.
25-  يوسف، جمعة سيد (1994م أ) العلاقة بين نمط السلوک (أ) وبعض متغيرات الشخصية ذات الدلالة التشخيصية. مجلة علم النفسي، العدد الثاني والثلاثون، ص 18-32.
26-  يوسف، جمعة السيد، (1994م) علاقة نمط السلوک (ا) بالأعراض المرضية "المرضية الجسمية النفسية" دراسة مقارنة. مجلة کلية الآداب ، العدد الوحد والستون.
ثانياً: قائمة المصادر الأجنبية:
27- Al- Nocha, M. et al (1986) . Evaluation if the nutritional status if the people if Saudi Arabia, Kig Abduiaziz City for Science and Technology.
28- Contrada, et al . (1987) Task difficulty, type A behavior pattern and cardiovascular reponseuniformed. Services uo the Health sciences Vol. 21 (6) : 638-648.
29- Contrada , RJ. (1989) A Type a behavior personality hardiness and cardiovascular response to stress , J.of personality and social psychology
30- Deary – Lan et al .(1992) Reporting of minor physical symptoms and family incidence of hypertension and heart disease relationships with personality and type A behavior. Edinburgh, ScotlandUK .
31- Diamond .(1987) the role of anger and hostility in essential hypertension and coronary heart disease . Florida , J . Hillis miller Heatlth Ctr. Gainesville .
32- Dian, Pickett .( 1987) a study of four personality variabies in essential hypertension temple university
33- Eizabeth Bronolo et al . (1999 ) Relationship of physical symptoms and mood to perceived and Actual blood pressure in Hypertensive men : A Repeated Measurs Design The American Psycho somatic Society
34- Gld Stein et. Al .( 1987 ) The paradoxical relation between diastolic blood pressure change under stress the H factor of the Jenkins Activity survery . Of Medicine factor of the Kenkins Activity survey . Of Medicine and Dentistry of New Kerseu. Vol. 22 (4) : 419-425.
35- Holmes, DS. (1985) Expression of interpersonal aggression by angered and nonangered person with the type A and type B behavior patterns . United –State
36- Irvine ,J(1991). Prevalerence of types A behavior in untreated hypertensive individuals . Department of psychiatry university of Toronot . OntarioCanada
37- Lermen CE . (1990 ) Identifying hypertensive patienst with elevated systolic workplace blood pressures chase cancer, temple university Cheltonham united – states
38- Munakata . M et al .(1999) . Type a Behavior is associated with an increased risk of left ventricular hypertrophy in male patients with essential hypertension . Division of Hypertension and cardiology ,Tohoku Rosal Hospital Sendai , Japan
39- Thomas , SA et al .(1990 ) Type a behavior and cardiovascular responses during verbalization in cardiac patients. Department of psychophy siological nursing university of Maryland School Nursing Baltimore.