فاعلية تطوير الإعداد التربوي للطالب المعلم بکلية التربية النوعية وتأثيره على أدائه في التدريب الميداني

ثانيا : مشکلة البحث :

إن الحياة قائمة على التغير ومن ثم فمن الأمور المهمة التى يجب أن تتغير وتتطور الإعداد التربوى للطالب المعلم قبل الخدمة وإعداده الإعداد الملائم والمتناسب مع دائرة التغير التى سيواجهها عندما يتحمل مصاعب التدريس وليستطيع تلبية متطلبات هذا التغير يکون عليه أولاً أن يتغير ويتطور, أن يکون هذا التطوير نابع من إعداده فى الکلية بصفة عامة وإعداده تربويا على وجه الخصوص لأنه لکى يصبح المعلم معلمًا عليه أن يعد نفسه لمهنة التدريس ليسير فى خطى سديدة وسليمة وهذه هى الحاجة إلى التخطيط أولاً قبل التنفيذ ، التخطيط لتطوير الإعداد التربوى لمواجهة متطلبات التغير وخاصة بالنسبة للطالب المعلم بکليات التربية النوعية فى ظل تغيرات وتحديات العصر التى تستلزم من المسؤلين عن تطوير المناهج والحرص على وضع بعض المناهج الجديدة أو تطوير القديم من أجل تطوير إعداد الطالب المعلم .

• سرعة التغير فى العصر الحديث .
• کثرة المشتتات التى تجذب المتعلم نحوها مثل الفيديو والبث الفضائى والإذاعى والتلفيزيونى والمباريات الرياضية وغيرها .
• المشکلات التى أخذت تطفو على سطح الحياة فى المجتمعات مثل المخدرات والتلوث البيئى والإرهاب وتعرض المتعلم بالتالى إلى أخطارها .
• تزايد حملات الغزو الثقافى بواسطة الأقمار الصناعية .
• التطور الذى طرأ على دور التربية .

   والملاحظ أن معظم التحديات السابقة يعود إلى طبيعة التغير السريع الذى يخص حياتنا المعاصرة وقد آن الأوان لأن يستثمر المربون معطيات التقنية الحديثة فى استنباط أساليب تربوية جديدة وطرائق للتعليم جديدة وتنظيم للمناهج جديد واستخدام حوافز جديدة وصولاً إلى إصلاح السلوک فى وقت أقل وبکفاية أکثر . وهذا من أکبر التحديات التى تواجه التربويين – عمومًا – والمعلم على وجه الخصوص ولا يبدو مفر له من مواجهتها .

وقد أکدت بعض الدراسات وجود قصور فى الإعداد التربوى وهو ما لاحظته الباحثة أيضا أثناء قيامها بالإشراف على طلاب وطالبات الفرقة الرابعة بکلية التربية النوعية فى مادة التدريب الميدانى ، حيث إن النجاح فى عملية التدريس يتطلب أکثر من مجرد إتقان المادة علميًا أو التعمق فى ميدانها الأکاديمى وإجادة مجموعة من مهارات الأداء التى تجعل من التدريس عملية فنية وليست مجرد تلقين للمعلومات.

وبالنظر إلى الواقع الحالي لإعداد المعلم يتضح أنه فى ظل التقدم العلمي الملحوظ أن الأهداف والمحتويات والأساليب ونظم الإدارة واستراتيجيات التدريس وتکنولوجيا التعليم والتقويم فى مجال الإعداد التربوي لا تساير العصر وما به من تغيرات انعکست به على طلاب المراحل
الدراسية المختلفة والتي يتعامل معها الطلاب فى أثناء التدريب الميدانى بالمدارس وهذا ما أکدته بعض الدراسات ، کذلک فإن هذه الدراسات أشارت إلى أهمية الإعداد التربوي ودوره وما تفرضه من مطالب على المعلمين ، وبالتالي على طرق تأهيلهم وکيفية إعدادهم .

ويمکن إجمال مشکلة هذه الدراسة فى التساؤل الرئيسي التالي :-

کيف يمکن التخطيط لتطوير الإعداد التربوي لطلاب کلية التربية النوعية وما تأثير ذلک على أدائهم فى التدريب الميدانى ؟

 ويمکن أن يتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية على النحو التالى :

1. ما مدى کفاية برامج الإعداد التربوى الحالية بکليات التربية النوعية لإکساب الطالب المعلم المهارات التدريسية المطلوبة ؟

2. کيف يمکن وضع تصور مقترح لطلاب کلية التربية النوعية فى مجال إدارة الصف والمهارات التدريسية يدعم تلک المهارات ويساعد الطالب المعلم على إدارة صفية ناجحة.

1. ما فاعلية  تطبيق البرنامج القائم على الجانب المعرفى المتعلق بکفاية إدارة الصف .

ثالثا : أهمية الدراســة :

تنبع أهمية هذه الدراسة من أنها يمکن أن تکشف عن :

1- بعض المشکلات الصفية التي يتعرض لها طلاب کلية التربية النوعية أثناء التدريب الميدانى على الأداء المهارى فى التدريب الميدانى .

2- القصور فى الإعداد التربوي لطلاب کليات التربية النوعية والذى ربما تنقصه کثير
من الکفايات .

3- القصور فى المهارات التدريسية لدى طلاب المعلمين بکلية التربية النوعية عن القصور فى الإعداد التربوى لهم .

4- أهميه تطوير الإعداد التربوي لطالب کليه التربية النوعية وفقا لمدخل الکفايات .

رابعا : حدود وعينة الدراسة :-

تم تطبيق الدراسة الميدانية على طلاب وطالبات الفرقة الرابعة بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة فرع منية النصر جميع الشعب ، وذلک فى العام الجامعى 2004/2005 وقد بلغ عدد أفراد العينة (300) طالب وطالبة وطبق عليهم بطاقة الملاحظة الأولى وتم تطبيق بطاقة الملاحظة الثانية على 40 طالبة من شعبة الاقتصاد المنزلى .

وقد اقتصر التطوير على الکفايات التدريسية المتعلقة بالتدريب الميدانى .

• يتناول بداية التطوير (کفاية إدارة الصف) .
• يقتصر التطبيق على طالبات الفرقة الرابعة شعبة الاقتصاد المنزلى .

خامسا : المنهج والأدوات والإجراءات :

اعتمدت الدراسة على منهج البحث الوصفى والتجريبى ، واستخدمت فى جمع البيانات بطاقتى ملاحظة من تصميم الباحثة تضمنت البطاقة الأولى سبعة مهارات خاصة بالأداء التربوى فى التدريب الميدانى هذه البطاقة تم التوصل إليها بعد عرضها على مجموعة من السادة الأساتذة المتخصصين فى مجال التربية وعلم النفس بهدف التعرف على مدى ملاءمة العبارات الواردة فى عمل کل مهارة من المهارات السبع فى تقويم أداء الطلاب المعلمين ، والبطاقة الثانية تضمنت خمسة عناصر متعلقة بإدارة الصف للتعرف على مدى توفير مهارة إدارة الصف لدى الطالب العلم وکذلک تم عرضها على مجموعة من المحکمين التربويين لتقنين صلاحية البطاقة .

سادسا : خطـــة الدراســــة

لتحقيق أهداف هذه الدراسة وللإجابة عن تساؤلاتها سوف تتضمن الدراسة الخطوات الإجرائية التالية :

1- تقويم الواقع الحالي للإعداد التربوى لطلاب کلية التربية النوعية وذلک عن طريق تحليل محتوى المقررات الدراسية التربوية المتعلقة بإدارة الصف التي يتم دراستها فى الفرقة الرابعة بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة فرع منية النصر.

2- إعداد بطاقة ملاحظة لمجموعة من طلاب وطالبات الفرقة الرابعة وتطبيقها.

3- تقويم أداء الطلاب المعلمين باستخدام بطاقة الملاحظة .

4- جمع وتحليل البيانات من خلال بطاقة الملاحظة .

5- وضع بطاقة ملاحظة أخرى لمهام إدارة الصف لتنمية جوانب القصور فى البطاقة الأولى

6- وضع تصور مقترح من خلال التحليل السابق ولمحتوى المقررات والنتائج التى اتضحت أو تم الحصول عليها من خلال بطاقة الملاحظة .

7- تطبيق التصور المقترح على طالبات شعبة الاقتصاد المنزلى .

8- جمع النتائج وتفسير البيانات 0

نتائج البحث وتفسيرها :

تم تسجيل نتائج الدراسة الميدانية ومعالجتها إحصائيا وتفسير فروض البحث وکان ذلک موضوع الفصل الخامس .

سابعا : نتائج البحث والدراسة :

کشف البحث عن النتائج التالية :

1- توجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات المعدلة بدرجات الطالبات المعلمات عند البحث والتحصيل المعرفي قبل وبعد التطبيق .

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات المعدلة بدرجات الطالبات المعلمات عند البحث في الأداء المهارى قبل وبعد التطبيق .

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات المعدلة بدرجات الطالبات المعلمات عند البحث في الأداء المهارى قبل وبعد التطبيق لکل کفاية على حدة من الکفايات الآتية :

• تنظيم البيئة الفيزيقية .     
• البيئة الاجتماعية
• حفظ النظام .            
• تنظيم الخبرات
• متابعة تقدم التلاميذ .

تحليل النتائج وتفسيرها

أولاً : النتائج الخاصة بتشخيص واقع إعداد المعلم من خلال التدريب الميدانى (نتائج الدارسة التقويمية)

جدول (1) المواصفات الشخصية والانفعالية والاجتماعية

أوضحت نتائج الملاحظة التى قامت بها الباحثة بشأن المواصفات الشخصية والانفعالية والاجتماعية أن مواصفات الطالب المعلم جاءت على نحو متوسط ، وهذا ما أسفرت عنه المعايير المتفق عليه بشأن المواصفات الشخصية والانفعالية والاجتماعية ، ومن هذه المواصفات الاتزان الانفعالى وقدرة  الطالب المعلم على ضبط الذات حيث حصل على نسبة مرتفعة جدًا (40) طالبًا ، ومرتفع (40) طالبًا ، ومتوسط (120) طالبًا وهى نسبة تقترب من نسبة (50 %) من إجمالى عدد الطلاب .

يتضح من الجدول السابق أن قيمة " کا2 " بلغت (471.63) لإجمالي التکرارات على هذا المحور وهى دالة لصالح الفئة المتوسطة . وقد تتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة Lowery
 et al  (1998)

وقد ترجع هذه النتيجة إلى درجة اهتمام الطالب المعلم بالمواصفات الشخصية والانفعالية والاجتماعية جاءت على نحو متوسط .

جدول (2) إدارة الصف

أوضحت نتائج الملاحظة التى قامت بها الباحثة بشأن إدارة وحفظ النظام داخل الفصل أن الطالب المعلم لا يلتزم بالمعايير المتفق عليها بشأن إدارة الصف ، ومن هذه المعايير التى وضعتها الباحثة وتأکدت منها ، التحکم فى إدارة الفصل وفى حل المشکلات السلوکية ، حيث حصل على نسبة ضعيف (130) طالبًا وکذلک تجنب الفوضى والاستجابة بسرعة فى المواقف المختلفة فى الفصل حصل على نسبة ضعيف (110) طالبًا وطالبة ولا يوجد (80) مبحوثًا .

ويتضح من نتائج الجدول السابق أن العلاقة هى الدالة بين هذا العنصر- وقدرة - الطالب المعلم على حفظ النظام داخل الفصل ، حيث بلغت قيمة "کا2" لهذا العنصر (622.76) وهى دالة عند مستوى أقل من (0.05) لصالح فئة الضعيف على أن توافر الأنماط السلوکية لهذا المحور لدى الطلاب والمعلمين جاءت على نحو ضعيف .

   وقد ترجع هذه النتيجة لقلة المهارات التدريسية لدى الطالب المعلم وحاجته الماسة إلى وجود مقرر دراسى يدعم ويصقل لديه الکفايات التدريسية المطلوبة لتدعيم ما لديه من مهارات تدريسية وصقل مهاراته التدريسية المطلوبة .

جدول (3) يوضح التخطيط والإعداد للدرس

أوضحت نتائج الملاحظة التي قامت بها الباحثة بشأن التخطيط والإعداد للدرس أن الطالب المعلم يلتزم بالمعايير المتفق عليها بشأن الإعداد الجيد للدرس ، ومن بين هذه المعايير التي وضعتها الباحثة وتأکدت منها الوسائل التعليمية وقدرة الطالب المعلم على استخدام هذه الوسائل المعينة في شرح الدرس حيث حصل على نسبة مرتفع (150) طالبًا من الإجمالي العام (300) مبحوثًا ، بما يعنى أن 50 % من الإجمالي العام حصل على نسبة مرتفع جدًا والذين حصلوا على نسبة مرتفع کانوا
(60) مبحوثًا .

ويتضح من نتائج الجدول السابق أن العلاقة دالة بين هذا العنصر وقدرة الطالب المعلم على إتباع التخطيط السليم للدرس حيث بلغت قيمة "کا2 " ، لهذا العنصر (530) ومستوى دلالة أقل من  0.05 إذًا العلاقة دالة قوية بين قدرة الطالب المعلم على اتباع القواعد العلمية فى أداء الدرس التعليمى

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (Rogrien , 1998  ) ودراسة (Lowery& Others, 1998  )

وقد ترجع هذه النتيجة إلى قوة الإعداد التربوي والأکاديمي التخصصي ووعى الطالب المعلم بطريقة إعداد الدرس والتخطيط له والتوعية من قبل المشرفين على التدريب الميداني .

جدول (4) يوضح مهارة تنفيذ الدرس

أوضحت نتائج الملاحظة التى قامت بها الباحثة بشأن مهارة تنفيذ الدرس أن الطالب المعلم يلتزم بدرجة متوسطة بالمعايير المتفق عليها بشأن مهارة تنفيذ الدرس ومن هذه المعايير التى وضعتها الباحثة وتأکدت منها عرض الدرس فى عناصر مترابطة وتسلسل منطقى ، حيث حصل على نسبة متوسط (150) طالبًا وطالبة وهى تمثل 50% من الإجمالى العام ، والذين حصلوا على نسبة ضعيف (50) مبحوثًا .

   ويتضح من نتائج الجدول السابق ومن خلال قيمة " کا2 " للإجمالى والتى بلغت (244.10) أن العلاقة دالة عند مستوى أقل من 0.05 لصالح الفئة التى تعبر عن أن العبارات السلوکية لهذا المحور لدى  الطلاب المعلمين توافرت بدرجة متوسطة .

   وتتفق هذه الدراسة مع نتيجة دراسة ( Rogrien,1998 ) وقد ترجع هذه النتيجة إلى عدم قدرة الطالب المعلم على إدارة الصف وحفظ النظام مما انعکس على أدائه فى تنفيذ الدرس .

جدول (5)  مهارة استخدام الوسائل التعليمية

   أوضحت نتائج الملاحظة التى قامت بها الباحثة  بشأن مهارة استخدام الوسائل التعليمية أن الطالب المعلم يلتزم بدرجة متوسطة بالمعايير المتفق عليها بشأن استخدام الوسيلة التعليمية ، ومن هذه المعايير التى وضعتها الباحثة وتأکدت منها استخدام الوسيلة فى الوقت المناسب واستخدامها کلما تطلب الأمر ، ويراعى أن تکون الوسيلة مناسبة . وقد حصل (120) طالبًا وطالبة على درجة متوسطة و(80) طالبًا وطالبة على درجة ضعيف .

   ويتضح من نتائج الجدول السابق أن العلاقة دالة بين هذا العنصر وقدرة الطالب المعلم على استخدام الوسيلة التعليمية ، حيث بلغت قيمة " کا2 " لهذا العنصر (244.10) ومستوى الدلالة أقل من (0.05) لصالح الفئة التى تعبر على أن اهتمام الطلاب المعلمين باستخدام الوسائل التعليمية جاء على نحو متوسط ، وقد ترجع هذه النتيجة لعدم توافر الوسائل التعليمية  بالمدارس .

جدول (6) يوضح مهارة التقويم

أوضحت نتائج الملاحظة التي قامت بها الباحثة بشأن مهارة التقويم أن الطالب المعلم لا يلتزم بالمعايير المتفق عليها بشأن مهارة التقويم ، ومن هذه المعايير التي وضعتها الباحثة وتأکدت منها طرح الأسئلة التي تقيس مهارات عقلية مختلفة مثل (الفهم والاستنتاج) ، حيث حصل على نسبة ضعيف (120) طالبًا وکذلک تجنب إجابات التلاميذ الجماعية على أسئلته حصل على نسبة ضعيف (120) طالبًا أيضًا و (60) طالبًا متوسط  .

   ويتضح من نتائج الجدول السابق أن العلاقة غير دالة بين هذا - العنصر ومهارة التقويم لدى الطالب المعلم حيث بلغت قيمة " کا2 " (497.42) لاجمالى التکرارات على هذا المحور - جاءت دالة لصالح الفئة التي تعبر عن أن اهتمام الطلاب المعلمين بالنواحي التقويمية جاءت على
نحو ضعيف .

   وتتفق هذه الدراسة مع نتيجة دراسة (فايز محمد ، 1991) ودراسة (Akin , 1980  ) ودراسة (أنور عبود ، 1996) ودراسة (حياة المجادى ،1988) و(عبد الودود مکروم ، 1994) و(Rogrien , 1998  ) و(Lowery & Others , 1998  ) .

   وقد ترجع هذه النتيجة إلى القصور فى إعدادهم التربوى وضعف الکفايات لدى الطالب المعلم والضرورة الماسة إلى تدعيم مثل هذه الکفايات والتخطيط الجاد لذلک .

جدول (7) مهارة التعامل مع التلاميذ

   أوضحت نتائج الملاحظة التى قامت بها الباحثة بشأن مهارة التعامل مع التلاميذ أن الطالب المعلم لا يلتزم بالمعايير المتفق عليها بشأن مهارة التعامل مع التلاميذ ومن هذه المعايير التى وضعتها الباحثة وتأکدت منها الحرص على إبقاء التلاميذ مستمتعين بالعمل ، حيث حصل على نسبة ضعيف (110) طالبًا وطالبة ، وکذلک تعزيز إجابات التلاميذ لفظيًا أو باستخدام الإشارات والتلميحات حصل على نسبة ضعيف (110) طالبًا وطالبة أيضًا .

لحساب نسبة تحقيق لأهداف

قامت الباحثة بحساب نسبة تحقيق الأهداف لکل مادة من المواد موضوع التحليل وکانت على النحو التالى :

جدول (8) مهارة التعامل مع التلاميذ

يتضح من الجدول السابق أن معظم المواد وأهدافها أعلى من 70% ما عدا مادتى مبادئ التدريس للفرقة الثانية " جميع الشعب " وکانت نسبتها 68.57 % ومادة محاضرات فى الإدارة التعليمية والتربوية للفرقة الرابعة جميع الشعب وکانت نسبة تحقيق الأهداف لهذه المادة 35.71% وهى نسبة منخفضة جدا وتحتاج إلى اهتمام .

   ويتضح من نتائج الجدول السابق أن العلاقة غير دالة بين هذا العنصر وقدرة الطالب المعلم على التعامل مع التلاميذ حيث بلغت قيمة " کا2 " لهذا العنصر (474.33) ومستوى الدلالة أقل
من 0.05  .

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة (علياء الجندى ، 2001 ) ودراسة (فايز
عبده  ، 1991)  .

ثانيا : نتائج الدراسة التجريبية

لاختبار صحة الفرض الأول والذى ينص على وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات المعدلة لدرجات الطالبات المعلمات لعينة البحث في التحصيل المعرفي قبل وبعد التطبيق لصالح التطبيق البعدى . ولقد قامت الباحثة باستخدام اختبار (ت) للمجموعات المرتبطة وذلک لتحديد الفروق بين متوسطات درجات الطالبات فى التطبيق القبلى والبعدى وجدول (9) يوضح ذلک .

جدول (9)

يتضح من الجدول السابق للفروق بين المتوسطات  المعدلة فى التطبيق القبلى والبعدى أن جميع قيم " ت " دالة عند مستوى 0.01 لصالح التطبيق البعدى مما يدل على حدوث نمو فى الجوانب المعرفية المرتبطة بکفاية إدارة الصف کما يقيسها الاختبار التحصيلى ، وأيضا الکفايات الفرعية کتنظيم البيئة الفيزيقية وتوفير المناخ الوجدانى وحفظ النظام وتنظيم الخبرات الاجتماعية ، ومتابعة الطلاب.

کما تبين أيضا أن قيمة " ت " دالة عند مستوى 0.01 للدرجة الکلية لصالح التطبيق البعدى مما يدل على حدوث نمو فى المعارف المرتبطة بالکفايات وهذا ما يثبت صحة الفروض الأول والثانى والثالث والرابع والخامس والسادس . وتشير النتيجة على تأثير الحقيبة التعليمية فى تنمية التحصيل لدى عينة البحث .

تحديد فعالية الحقيبة التعليمية في تنمية التحصيل:

تم تحديد فعالية المعالجة التجريبية في تنمية التحصيل من خلال تحديد حجم تأثيرها؛ حيث قامت الباحثة باستخدام مقياس (h2 ) لتحديد حجم هذا التأثير في التحصيل، والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول (10)

قيم (h2 ) وحجم تأثير المعالجة التجريبية في التحصيل

يتضح من جدول (18) أن قيمة h2 بلغت (0.911) للتحصيل؛ مما يدل على أن حجم تأثير المعالجة التجريبية کبير في تنمية التحصيل لدى عينة البحث.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة علياء الجندى (2001 ،) والتى أوضحت أن العملية التعليمية دائما ما تتم داخل الصف الدراسى أو القاعة الدراسية ، ولکن هناک مجتمعات تخرج من القاعة الدراسية بطلابها إلى الخارج لأداء نفس المهمة الدراسية وتختلف مع دراسة Dow, 1983 ودراسة Hurber. et al., (1990)

ثانيا : نتائج تطبيق البطاقة الخاصة بکفاية إدارة الصف :

لاختبار صحة الفرض السابع والذى ينص على :

وجود فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات المعدلة لدرجات الطالبة المعلمات عينة البحث فى الأداء المهارى على بطاقة الملاحظة قبل وبعد التطبيق لصالح التطبيق البعدى . وقد قامت الباحثة بحساب قيمة (ت) للفروق بين المتوسطات قبل وبعد التطبيق بالنسبة لبطاقة الملاحظة وجدول (19) يوضح ذلک .

جدول (11)

قيمة " ت " ودلالتها الإحصائية للفرق بين متوسطي درجات عينة البحث

في التطبيقين القبلى والبعدى في مهارات بطاقة الملاحظة والدرجة الکلية

يتضح من جدول (19) أن هناک فروقًا دالة إحصائيًا بين درجات التطبيقين القبلي والبعدي لعينة البحث في بطاقة الملاحظة (فى الکفايات الفرعية الخمس لإدارة الصف) وکذلک في الدرجة الکلية لصالح التطبيق البعدي ، حيث بلغت قيم " ت " (19.131، 19.557، 22.507، 19.295، 28.893، 25.326) للکفايات الخمس لإدارة الصف على بطاقة الملاحظة وکذلک الدرجة الکلية على الترتيب وهى قيم دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01)؛ مما يشير إلى تأثير الحقيبة التعليمية في تنمية المهارات لدى عينة البحث . وهذا يثبت صحة الفروض من السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر والاثنى عشر . وشکل (5) يوضح مقدار النمو الحادث في درجات عينة البحث لمهارات بطاقة الملاحظة في کل من التطبيق البعدي مقارنة بدرجاتهم في التطبيق القبلي بالشکل البياني التالي :

شکل (1)

متوسطات درجات عينة البحث في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لمهارات بطاقة الملاحظة والدرجة الکلية

تحديد فعالية الحقيبة التعليمية في تنمية المهارات:

تم تحديد فعالية المعالجة التجريبية في تنمية المهارات من خلال تحديد حجم تأثيرها في تنمية تلک المهارات؛ حيث قامت الباحثة باستخدام مقياس (h2 ) لتحديد حجم هذا التأثير في مهارات البطاقة وکذلک في الدرجة الکلية للاختبار، والجدول التالي يوضح ذلک:

جدول (12)

قيم (h2 ) وحجم تأثير المعالجة التجريبية على مهارات بطاقة الملاحظة والدرجة الکلية

يتضح من جدول (20) أن قيم h2 تراوحت بين (0.903، 0.955) لمهارات البطاقة کما بلغت قيمتها (0.943) للدرجة الکلية؛ مما يدل على أن حجم تأثير المعالجة التجريبية کبير في تنمية تلک المهارات لدى عينة البحث.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة محمود شفيق (2000) ، الذى يؤکد على أن المعلم والتلاميذ يحتاجان إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر للطرفين ، ودراسة عباده أحمد عبده (2002) ، أکدت على ضرورة تقديم برامج تسهم فى إکساب الطلاب المعلمين الکفايات اللازمة لإدارة صفية ناجحة .

وتتفق أيضا مع دراسة محمود عبد الرازق (2000) ، حيث أکدت على أن الضبط والنظام والإدارة الجيدة للصف تکفل للطالب المعلم الهدوء الذى يسمح له بالتعلم الجيد . کما يؤکد على الاهتمام بمهارة إدارة الصف على أنها إحدى المهارات الهامة والمطلوبة للطالب المعلم

تفسير النتائج

أولا : النتائج التقويمية

وقد أشارت نتائج تحليل المحتوى للمقررات الدراسية شعبة الاقتصاد المنزلى إلى وجود قصور فى تحقيق الأهداف المختلفة التى يجب أن توفرها المواد الدراسية المختلفة .

کما أشارت نتائج بطاقة الملاحظة الأولى لتقويم الکفايات التدريسية إلى وجود قصور فى أداء الطالبات فى التدريب الميدانى .

ثانيا : النتائج التجريبية :

تشير نتائج تطبيق الاختبار التحصيلى إلى وجود فروق ذات دلالة احصائيا بين متوسطات الدرجات لصالح التطبيق البعدى فى کل بعد من ابعاد الاختبار التحصيلى وفى الدرجة الکلية وهذا ما أثبت صحة الفروض من الأول إلى السادس ويرجع ذلک إلى ما تضمنته الحقيبة التعليمية من مواقف ساهمت فى تحسن الجوانب المعرفية المرتبطة بکفاية إدارة الصف ، أما بالنسبة لبطاقة الملاحظة فقد ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات الدرجات لصالح التطبيق البعدى فى کل بعد من أبعاد البطاقة وفى الدرجة الکلية وهو ما يثبت صحة الفروض من  السابع إلى
الثامن عشر .

ويتضح مما سبق أن تطوير الإعداد التربوى قد يتمثل فى تطوير الجوانب الأدائية المختلفة للطالبات المعلمات وتقييم هذا الأداء المرتبط بالتدريب الميدانى .

وهذا يتفق مع دراسة (فريال أبو سنة 1999) ، (وعبادة أحمد عباده 2002) ، (حامد مبارک البادى ، 2004) حيث أشاروا إلى أن تحسن مهارات الطالبات وأدائهن فى التدريب الميدانى يرتبط بإعدادهن التربوى . وهذا يتفق مع نتيجة (منال الهندى ، 1997) ودراسة (Rogien, 1987) ، وکذلک دراسة (Moon , et al , 1999) و (محمد على عاشور ، 2004) حيث أشار إلى أن تطوير الاعداد التربوى يؤثر تأثيرا إيجابيا على اتجاهات الطالبات نحو التدريب الميدانى ، وبالتالى على أدائهم فى التدريب الميدانى .

وکذلک فإن استخدام الرزمة التعليمية کان لها أکبر الأثر على أدائهن فى التدريب الميدانى لکونها وسيلة من وسائل التعلم الذاتى ، وتتفق هذه النتائج مع بعض الدراسات ومنها (جمال حسين 1999) ، (محمد الخطيب ، 2002) ودراسة (جرير بشير ، 2002) .

هذا ومن العرض السابق لنتائج البحث تکون الباحثة قد أجابت على التساؤل لرئيسى للبحث هو (کيف يمکن التخطيط للإعداد التربوى وتأثيره على أداء الطالبات فى التدريب الميدانى) . وفى ضوء ذلک يمکن صياغة توصيات البحث والبحوث المقترحة .

ثامنا : توصيات البحث :

1. الاهتمام بالجوانب الوجدانية إلى جانب الجوانب المعرفية عند إعداد الطلاب المعلمين لأن الجوانب المعرفية وحدها لا تعد ضمانا لإکساب السلوکيات المرجوة في هذه المرحلة .

2. تزويد الطالب المعلم بالأنشطة التي تساعد على إکسابهم العادات والسلوکيات التي تساهم في تدعيم الکفايات التدريسية ومهارتها لدى الطالب المعلم وخاصة في مجال إدارة الصف .

1. تدريس المنهج المقترح لطلاب الکلية جميع الشعب وخاصة شعبة الاقتصاد المنزلي باعتبارها حد من حدود الدراسة .
2. تعميم نتائج البحث على الکليات المناظرة .

5. توجيه هيئة الأبنية التعليمية بمراعاة توفير بيئة صفية جيدة تساعد الطالب المعلم على القيام بدوره أثناء التدريب الميداني وکذلک تعاون هيئة المدرسة مع الطالب المعلم أثناء
فترة التدريب.

الدراسات المقترحـة

أوضحت نتائج البحث التأثير الإيجابى لتطوير الإعداد التربوى على التدريب الميدانى وکذلک تأثير التعلم الذاتى على أداء الطالبات بشعبة الاقتصاد المنزلى . وفى ضوء ذلک يقترح إجراء بحوث أخرى فى هذا الميدان تعالج موضوعات مختلفة ، على سبيل المثال :

1- دراسة تهدف إلى استخدام التعلم الذاتى وتأثيرها على أداء الطالبات وأثره على الأداء .

2- استخدام الوحدات التعليمية وتأثيره على النحو المعرفى فى أداء الطالبات .

3- دراسة عن استخدام المديولات وتأثيرها على أداء الطالبات فى التدريب الميدانى .

4- استخدام کفاية إدارة الصف وتأثيرها على المهارات التدريسية للطالب المعلم .