المهارات الأدائية المعاصرة اللازمة لمعلمات علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة في ضوء آراء المشرفين

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد المناهج وطرق تدريس العلوم کلية التربية – جامعة أم القرى

الموضوعات الرئيسية


مقدمة :

إن التدريس مهنة لها أصولها ومهاراتها شأنها شأن أي مهنة أخرى فلکل مهنة مهاراتها الفنية التي تمکن صاحبها من ممارستها بنجاح وفاعلية وينطبق ذلک على جميع المهن في کافة المجالات . ومهنة التدريس لها العديد من المهارات التي يتعين على المعلم الممارس لها التمکن منها حتى يؤدي عمله بنجاح وفاعلية وإلا تعرض لصعوبات وزلات عديدة الأمر الذي يؤدي إلى عواقب وخيمة تنعکس على طلابه جيلاً بعد جيل .

ويعد إتقان المعلم للبنية العلمية لمادة تخصصه والعلاقة بين مکوناتها من أهم کفايات المعلم ولذا ، ينبغي على المعلم أن يدرس مقررات متعمقة في مادة تخصصه تتيح له التمکن من الحقائق والبيانات والمفاهيم والقواعد والقوانين والنظريات الحاکمة لهذا العلم ، بالإضافة إلى اکتساب مهارات استخدامها في حل المشکلات العلمية ومن جانب آخر يدرس الطالب المعلم المواد العلمية ذات الصلة الوثيقة بمجال تخصصه نظراً لتکامل العلوم وترابطها ، ونظراً للتدفق المعرفي الهائل تتقدم المعرفة بخطوات ومتلاحقة ، ولذا فإن برنامج الإعداد التخصصي لابد أن يتضمن الآليات التي تمکن الطالب المعلم من تحديث معلوماته ومهاراته وفقاً للتغيرات المستقبلية ، کما أن الإعداد التخصصي لما سيقوم بتدريسه يجب أن يتضمن البنية الأساسية للعلم الذي سيقوم الطالب المعلم بتدريسه بالإضافة إلى المادة العلمية المتضمنة في المناهج الدراسية من المرحلة العمرية التي سيقوم بالتدريس فيها علاوة على العلوم الخدمية للعلم الأساسي الذي يتخصص فيه .

وبالتلاحم بين هذه العلوم وبتحديد أوجه الاستفادة والتزاوج بينهما وبين مادة التخصص تصقل قدرات المعلم على توظيف هذه العلوم وإظهار استخداماتها في حياتنا العلمية وبالتالي يکون الإعداد شاملا للجوانب النظرية والعلمية .

ولما کانت مهنة التدريس لها أصولها ومهاراتها ، فيأتي دور الإعداد التربوي للمعلم ، ويشمل هذا الإعداد مجموعة من المقررات ذات الصلة الوثيقة بالمتعلمين والمجتمع ومهارات التدريس ، حيث يدرس الطالب المعلم مقرر علم النفس للتعرف على مکوناته الشخصية والدوافع والمؤثرات والميول والاتجاهات ونظريات التعليم والتعلم ، ليتسنى له التعرف على شخصية المتعلم ويحدد التعامل الأنسب له ، کما يدرس مقرر أصول التربية ليتعرف على نظام التعليم والفلسفة التربوية والسياسات الحاکمة له ، کما يدرس تقنيات التعليم ليتعرف على نظريات الاتصال ومصادر ووسائط التعلم وطرق إنتاج الوسائل التعليمية واستخدامها کما يدرس طرق التدريس الخاصة والعامة ليتعرف على المهارات الأدائية للمعلم في التخطيط والتنفيذ والتقويم ، وکذلک أساليب التدريس الملائمة لمادة تخصصه . کما يدرس المناهج للتعرف على أنواعها وطرق تنظيمها ومحتواها ، ومن ثم يستطيع الطالب المعلم بعد دراسة هذه المقررات استيعاب نوعية المنهج الذي يقوم بتنفيذه، وطبيعة المتعلمين وخصائصهم ومشکلات المجتمع ، ومن خلال مهاراته التدريسية يستطيع أن يوظف هذا المنهج في إعداد المتعلم معرفياً ومهارياً ووجدانياً . ويلي ذلک التربية الميدانية حيث يسعى الطالب المتعلم إلى تطبيق ما سبق وأن تعلمه من نظريات في الاتصال والتعليم والتعلم ، ويستخدم مهاراته التدريسية في تحقيق أهداف المنهج ، کل ذلک تحت إشراف تربوي يضمن للطالب المعلم التقويم المستمر والتطوير المستمر لأدائه التدريسي وذلک من خلال المشرفين المختصين .

وحتى تکتمل منظومة إعداد المعلم فلابد أن يتعرف على عناصر الثقافة بشقيها المادي والمعنوي ، فيتعرف على الثقافة الإسلامية والمنظومة الاجتماعية للمجتمع والعوامل الاجتماعية والسياسية والعادات والتقاليد والقيم والسلوکيات المقبولة في مجتمعه ، لأنه لا انفصال بين العلم والمجتمع ، فلابد أن يکون المعلم على وعي بالتربية الإنسانية والخصائص السلوکية للسلوک الأخلاقي الحميد ، وذلک من جهة ومن جهة أخرى ينبغي أن يتعرف على خصائص مجتمعه وموارده وقدراته ومشکلاته حتى يستطيع أن يدمج بين العلم الذي تخصص فيه والمجتمع الذي يعيش فيه المتعلمين بواسطة مهاراته التدريسية والمنهجية ، وذلک لتدعيم المشارکة المجتمعية ووضع خطة لخدمة المجتمع ، وإکساب المتعلمين المهارات الحياتية ومهارات الاتصال .

علاوة على ما سبق ، فإننا نحتاج في الألفية الثالثة إلى معلم مبدع مکتشف ومطور مربي ، ولذلک لابد من تواجد مجموعة من الخصائص والسمات الشخصية للمعلم التي تمکنه من القيام بأدواره المتعددة ، وهذا ينبع أساساً من أن حسن مدخلات أي نظام يضمن جودة مخرجاته إلى حد بعيد . وينطبق ذلک على الموقف التعليمي فبقدر ما تکون المدخلات جيدة والتي من أهمها معلم معد إعداداً شاملاً ، بقدر ما تکون المخرجات فعالة في صورة طالب يتسم بنمو شامل متکامل ومن ثم إعداد جيل متوازن يتسم بجوانب الشخصية المتکاملة من خلال مروره بخبرات مربية يقدمها له المعلم في الموقف التدريسي ولا يستطيع القيام بذلک إلا معلم يمتلک من المعارف والمهارات واتجاهات مندمجة مع بعضها البعض في صورة أداء تدريسي فعَّال حيث يقوم المعلم هنا بإظهار تلک الأداءات وتوظيفها في عرض محتوى الدرس والوسائل والأنشطة التي يستعين بها وأساليب التدريس المرتبطة بالأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وکيفية إدارة الصف وأساليب التقويم التي تمکنه من تحقيق أهداف الموقف التعليمي وذلک من خلال امتلاکه المهارات التخطيطية والتنفيذية والتقويمية للدرس والتي تکون خصائص المعلم الشخصية وسماته لها دور کبير في تحقيق تلک المهارات التدريسية بالدرجة الأولى .

في ضوء ما سبق ، يمکننا أن نستخلص أن المعلم الذي يمارس مهنة التدريس بالمدارس يحتاج إلى فهم صحيح لعملية التدريس والعوامل التي تؤثر في هذه العملية وکيف يمکن أن يقوم أدائه التدريسي وفقاً لما قد يطرأ من تغيرات جديدة للموقف التعليمي . لذا ، يعتبر تقويم أداء المعلم بصفة عامة ومعلم العلوم بصفة خاصة الدعامة الحقيقية للعملية التعليمية ، والمقوم الأساسي لها ، لأن المعلم يمثل رکيزة أساسية في العمل التربوي وتقع عليه مهام تنمية طلابه تنمية شاملة من خلال تمکنه من مهارات التدريس التي بدونها يصبح المعلم غير قادر على مسايرة العملية التعليمية والإلمام بمکوناتها والوصول بالتلاميذ إلى مستوى عالٍ من التعليم والتعلم ، وبالتالي تنعدم الصلة بين العملية التدريسية وما ينبغي تحقيقه من أهداف ، وقد أشارت ( السالم ، 2005 ) إلى أن الحرکة القائمة على الاهتمام بمهارات التدريس من أهم ملامح التربية المعاصرة ، وخاصة مع ظهور اتجاه جديد لتقويم المعلم بانتقال الفکرة من معلم يمتلک المعلومات التربوية إلى معلم يمتلک القدرة على أداء مهارات التعليم المختلفة .

وبناء على ذلک ، فإن تقويم کفاءة معلم العلوم ومدى نجاحه في تأدية واجباته التعليمية، يرتکز أساساً على تحديد المهارات المتصلة بتعليم العلوم والتي ستکون هي المحک في تقويم أدائه ، ومن ثم فإن جميع المهارات التدريسية التخطيطية والتنفيذية والتقويمية وأيضاً السمات الشخصية للمعلم هي جميعها صفات مهنية يجب أن يتصف بها المعلم الناجح، کما أن نجاح المعلم في مهنته يقاس بدرجة إتقانه لهذه المهارات التدريسية .

ومن هذا المنطلق ، ومن أجل تطوير أداء معلمات علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة والتعرف على نواحي القوة في أدائهن التدريسي وتدعيمها ونواحي الضعف والعمل على علاجها في ضوء معايير الموضوعية والشفافية والصدق ، من أجل ذلک ، سعت الدراسة الحالية إلى تصميم أداة تقويمية يمکن استخدامها والاعتماد عليها من قبل المشرفات التربويات في تقويم الأداء التدريسي لمعلمات العلوم بصورة متکاملة شاملة .

الإحساس بالمشکلة :

 هناک عدد من الملاحظات والمؤشرات والدلائل التي تبرز المشکلة التي تتصدى الدراسة الحالية لبحثها وهي :

1. نتائج الدراسات السابقة وما أشارت إليه من نواحي قصور في أداء المعلمات خلال المواقف التعليمية التي تم تقويم هؤلاء المعلمات خلالها ومن هذه الدراسات :

  ‌أ- دراسة ( الدخيل ، 1418هـ ) : هدفت الدراسة التعرف على أسلوب التقويم المتبع للمعلمات بالمدارس الثانوية للبنات بالرياض ، ومدى إسهامه في تحقيق أهداف عملية التقويم، والتعرف على المشکلات التي تواجه نموذج تقويم الأداء للمعلمات في عملية تطبيقه بالمرحلة الثانوية للبنات . ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هي التعرف على أسلوب تقويم المعلمات بالمرحلة الثانوية للبنات بالرياض. وتحديد المشکلات التي تواجه عملية تطبيق نموذج تقويم الأداء الوظيفي.

  ‌ب- دراسة (همام 1991م) : التي هدفت إلى تحديد مهارات التدريس لمعلمي العلوم بالحلقة الثانية من التعليم الأساسي ، وبيان مهارات التدريس التي يمارسها معلمون من المرحلة نفسها ، أسفرت نتائج تلک الدراسة عن تحديد مهارات التدريس التي تمارس، وعدم تمکن المعلمين من مهارة الإعداد ، وقد عزا الباحث التدني في هذا المجال إلى عدم اهتمام المعلمين بعملية الإعداد للدرس ، حيث يعتبرون الإعداد والتخطيط من الإجراءات الشکلية التي لا تفيد في تنفيذ الدرس .

  ‌ج- دراسة (إسماعيل ،1992م) : وهدفت تلک الدراسة إلى قياس مهارات الطالب المعلم في التدريس أثناء التربية العملية . ومن أهم نتائجها أن الطلاب وفقاً لتخصصاتهم يمتلکون المهارات اللازمة للتدريس بنسب مئوية متفاوتة من مادة إلى أخرى ، إلا أن الباحث يرى أنهم لم يصلوا إلى أعلى مستوى من الأداء .

  ‌د- دراسة (الجوير 1416هـ) : هدفت إلى معرفة مدى تمکن معلمي العلوم بالمرحلة المتوسطة بمحافظة الخرج من أداء مهارات التدريس الرئيسية ، وقد أسفرت نتائج تلک الدراسة عن تدني مستوى التمکن من مهارات التدريس لدى معلمي العلوم ، ووجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجة الأداء بين معلمي العلوم المؤهلين وغير المؤهلين تربوياً في کل من مهارة التخطيط ، ومهارة التقويم لصالح المؤهلين تربوياً ، وأما بالنسبة لمهارة التنفيذ فلم يستدل على وجود فروق ذات دلالة إحصائية بينهم .

  ‌ه- دراسة (الغامدي 1420هـ) : التي هدفت إلى تحليل ونقد محتوى نموذج تقييم الأداء للمعلم والکشف عن تطبيقاته الميدانية من قبل مستخدميه من مشرفين تربويين ومديري المدارس بالمملکة العربية السعودية ، ومن ثم وضع تصور مطور لنموذج تقييم الأداء . واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي .

  ‌و- دراسة (الزهراني 1425هـ) : هدفت إلى التعرف على مدى رضا مجتمع الدراسة عن بنود بطاقة التقويم المقترحة . استخدم الباحث المنهج الوصفي ، ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة عدم رضا کل من مديري المدارس الابتدائية ومشرفي الصفوف المبکرة عن بنود بطاقة التقويم المعمول بها ، والدرجة المعيارية لکل بند ، وبناء بطاقة مقترحة لتقويم أداء معلمي الصفوف المبکرة بناء على مدى رضا مديري المدارس الابتدائية ومشرفي الصفوف المبکرة .

  ‌ز- دراسة (القرشي 1425هـ) والتي استهدفت تحديد مهارات التدريس اللازمة للطالب المعلم في المحاور التالية :(تخطيط الدروس ، وتنفيذها ، وتقويمها ، والصفات الشخصية التي ينبغي توفرها في الطالب المعلم) . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها تلک الدراسة تحديد مهارات التدريس العامة ، وتقنين الدرجات المخصصة لکل مهارة . کما أوصت الدراسة بضرورة تدريب الطلاب على ممارسة مهارات التدريس في مواقف تعليمية فعلية قبل انخراطهم في التربية العملية .

يتضح مما سبق الحاجة الماسة لتحديد مهارات التدريس والترکيز عليها لتقويم أداء معلمة العلوم، لذا تسعى هذه الدراسة إلى تصميم بطاقة مقترحة ؛ تشتمل على مهارات التدريس اللازمة لمعلمة العلوم بصورة شاملة متکاملة، والتي ينبغي أن تعتمد عليها المشرفة التربوية ؛ عند تقويم أداء معلمة العلوم .

2. إن تربية التلميذات وتعليمهن وتهذيب سلوکهن ، وتزويدهن بالمعرفة الضرورية ، وإکسابهن القيم التربوية التي ينشدها المجتمع ، تعد من الأمور المهمة ، خاصة في هذا العصر الذي اتسعت معارفه ، وتشعبت أهدافه ، وتنوعت مطالبه . "ويشير الخبراء إلى أن التربية في البلاد العربية لا تزال - حتى اليوم – تتعثر في سبيل التجديد التربوي ، ومواجهة تحديات عصر العولمة والإنترنت ، ولم تستطع أن تکون أداة فاعلة من أدوات التنمية الشاملة ، على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذل في سبيل تنمية التربية العربية وتطويرها " لذا ينبغي أن يتصدى للقيام بالتربية والتعليم معلمات متمکنات علمياً ومهنياً؛ مما جعل إکساب معلمة العلوم مهارات التدريس والتدريب عليها من الأهداف التي تتجه نحوها العملية التعليمية في جميع المراحل التعليمية المختلفة .

3. ولقد شهد الإشراف التربوي تطويراً ملموساً ؛ نتيجة تطور مفهومه ، وتلبية للتغيرات التي يشهدها علم التربية في العصر الحديث ، إلا أن هناک فجوة واسعة بين مفهوم الإشراف التربوي نظرياً ، وبين الممارسات التي تقوم بها المشرفات التربويات في واقع عملهن الميداني عند تقويم أداء المعلمات بشکل عام ، ومعلمة العلوم بشکل خاص ، إذ يفتقر الإشراف إلى أهداف واضحة لقياس الأداءات التدريسية التي ينبغي على معلمة العلوم إنجازها ؛ ويذکر (الطروانة 2000م) إلى أنه من الضروري إعادة النظر في نماذج الإشراف الحالية والخاصة بتقويم أداء المعلمة لأن هذا يتطلب وقفة جادة للبدء بتصحيح وضع الإشراف التربوي الحالي ، ومحاولة إيجاد نموذج للإشراف يعالج معظم جوانب القصور التي برزت عبر السنوات السابقة ؛ من أجل تحسين مستوى أداء المعلمين ، ورفع کفاءتهم التدريسية ؛ لينعکس ذلک إيجاباً على مستوى الطلاب في المدارس.

4. وقد تنبه کثير من الباحثين إلى ذلک القصور في عملية الإشراف التربوي ، فيما يتعلق بأدوات الدراسات في مجال تقويم الأداء منها (دراسة حجي 1408هـ) التي أکدت عدم صلاحية بطاقة تقويم أداء معلمات الرياضيات بالمرحلة الثانوية ، وأيضاً دراسة (سيف الدين 1413هـ) فيما يتصل بالتربية الرياضية ، حيث تم إعداد بطاقة جديدة ذات معايير محددة لتقويم أداء معلمي التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية ، ودراسة (الدخيل 1418هـ) التي أشارت إلى ضرورة إجراء دراسات حول مدى فاعلية نموذج تقييم الأداء الوظيفي وتطويره . وکما هو معروف فإن الطريقة الشائعة لعملية تقويم أداء المعلمة تقوم بها المشرفة التربوية بالتعاون مع مديرة المدرسة ، على أن توزع (47) درجة للمديرة ، و(53) درجة للمشرفة التربوية ؛ وهذا من العوامل المؤثرة على مصداقية التقويم ، لأن المشرفة التربوية سوف يکون لديها تصور مسبق عن المعلمة بناء على رأي المديرة وميولها تجاه المعلمة ، ومن خلال ذلک ربما تدخل الذاتية في عملية تقويم مستوى أداء المعلمة نتيجة العلاقات الشخصية وتفاعلاتها ؛ الأمر الذي يؤثر سلبياً أو إيجابياً على تقويم أداء المعلمة .

5. ومن الملاحظ أن الإشراف على معلمات العلوم تکتنفه مشکلات تؤثر تأثيراً سلبياً على الواقع الحقيقي لأدائهن ، ومن أکثر تلک المشکلات ، افتقار الإشراف على تعليم العلوم إلى الدقة والموضوعية ، اللتان على أساسهما يُقوًّم أداء المعلمات ، واستناداً إلى نتائج الدراسات والبحوث العلمية ، والتي أثبتت عدم صلاحية نموذج تقويم الأداء للمعلم المعمول به حالياً ، وضرورة إعداد نماذج مقترحة لتقويم شاغلي الوظائف التعليمية کدراسة (الدخيل 1418هـ) ، ودراسة (الغامدي 1420هـ) ؛ مما يبرر إجراء هذه الدراسة ، لعلها تسد نقصاً في الميدان التربوي . بالإضافة إلى المؤتمرات والدراسات فقد أکدت على ما ينبغي أن يکون عليه المعلم ، وأهمية تقويمه وفق معايير علمية شاملة ومتکاملة لمستوى الأداء التدريسي .

6. وتجدر الإشارة إلى أن بطاقة تقويم مستوى أداء المعلمة المعمول بها حالياً في تقويم المعلمات هي عبارة عن بطاقة واحدة لکافة المعلمات بمختلف تخصصاتهن وبمختلف مراحل التعليم ، وترکز اهتمامها على الجوانب الإدارية ، وتغفل أهم مهارات التدريس التي ينبغي على المعلمة القيام بها ، وهذا مما يؤثر تأثيراً سلبياً على إعطاء التقويم الملائم ، وهناک دراسات أشارت إلى ذلک منها (الثبيتي 1413هـ) والتي أشارت إلى عدم شمول مکونات البطاقة للجوانب التي ينبغي ملاحظتها في أداء المعلم . کما أشار (الريس 2004م) إلى أن الاستفادة من بطاقة تقويم الأداء الوظيفي لا يزال محدوداً، بل وقاصراً على إعطاء الحکم على المعلمين والمعلمات".

7. وانطلاقاً مما سبق تؤکد الباحثة على أهمية تصميم بطاقة تتضمن المهارات التدريسية اللازمة لتقويم أداء معلمة العلوم بصورة شاملة ؛ لتکون الأساس الذي تعتمد عليه المشرفة التربوية عند تقويم مستوى أداء هؤلاء المعلمات ؛ حيث إن العناصر التي تتضمنها بطاقة تقويم المعلمات المستخدمة حالياً تحتاج إلى مزيد من التطوير ، الأمر الذي يتحتم عليه تحديد ما ينبغي على المشرفة التربوية ملاحظته في ضوء مهارات تدريس محددة تحديداً شاملاً ومتکاملاً يعکس مستوى الأداء الفعلي لمعلمة العلوم أثناء قيامها بالتدريس .

مشکلة البحث :

 في ضوء ما تقدم يمکن تحديد مشکلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي التالي :

ما المهارات الأدائية المعاصرة التي يتم في ضوئها تقويم معلمات علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة من وجهة نظر المشرفات التربويات ؟

ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية :

1. ما مهارات تخطيط التدريس التي ينبغي أن تشتمل عليها بطاقة تقويم أداء معلمة العلوم في ضوء آراء المشرفات التربويات والمتخصصات في تعليم العلوم ؟

2. ما مهارات تنفيذ التدريس التي ينبغي أن تشتمل عليها بطاقة تقويم أداء معلمة العلوم في ضوء أراء المشرفات التربويات والمتخصصات في تعليم العلوم ؟

3. ما مهارات تقويم التدريس التي ينبغي أن تشتمل عليها بطاقة تقويم أداء معلمة العلوم في ضوء آراء المشرفات التربويات والمتخصصات في تعليم العلوم ؟

4. ما مهارات التدريس التي ينبغي أن تشتمل عليها بطاقة تقويم أداء معلمة العلوم المتصلة بشخصية المعلمة في ضوء آراء المشرفات التربويات والمتخصصات في تعليم العلوم ؟

  1. إلى أي مدى توجد فروق بين استجابات مشرفي العلوم ومتخصصات تعليم العلوم في آرائهن حول المهارات الأدائية اللازمة لمعلمة العلوم بمکة المکرمة ؟

أهداف البحث :

 استهدف البحث الحالي ما يلي :

في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة يتم تحديد :

  1. المهارات الخاصة بتخطيط تدريس العلوم .
  2. المهارات الخاصة بتنفيذ تدريس العلوم .
  3. المهارات الخاصة بتقويم تدريس العلوم .
  4. المهارات المتصلة بشخصية معلمة العلوم .

5. الکشف عن مدى وجود فروق ذات دلالة بين الاستجابات التي يقدمها کل من المشرفات التربويات وأخصائيات تعليم العلوم . فيما يتعلق بآرائهن حول المهارات الأدائية التدريسية اللازمة لمعلمة العلوم بمکة المکرمة .

أهمية البحث :

 انطلاقاً من أهمية معلمة العلوم ، ودورها الأساسي في تحقيق الأهداف التربوية في العملية التعليمية ، ونظراً لأهمية تقويمها وفق أسلوب علمي شامل ومتکامل لکونها عنصراً أساسياً في تحقيق تلک الأهداف ، فإن أهمية هذه الدراسة تبرز في أن نتائجها يمکن أن تفيد في:

  1. إعداد بطاقة تقويم أداء معلمة العلوم في ضوء مهارات التدريس بصورة شمولية تتمشى مع متطلبات العصر .
  2. تعد هذه الدراسة استجابة لتوصيات دراسات سابقة تناولت عملية تقويم الأداء التدريسي للمعلمين وأبرزت نتائجها قصوراً کبيراً فيه .

3. تمکين المسئولين في وزارة التربية والتعليم والمهتمين بشئون المعلمات من تعميم هذه البطاقة ؛ لقياس أداء معلمة العلوم بدرجة عالية من الموضوعية والصدق من نواحي شاملة متکاملة .

4. يمکن أن تساعد نتائج هذه الدراسة الکليات التي تعد معلمة العلوم على وضع برامج تدريبية تتخذ من نتائج البحوث منطلقاً للتدريب السليم ؛ والذي يؤدي إلى رفع مستوى أداء معلمة العلوم من خلال تحديد نقاط القوة والعمل على تدعيمها ونقاط الضعف والعمل على علاجها .

  1. قد تمهد نتائج هذه الدراسة لإجراء دراسات أخرى ، تتصل بتحديد مهارات التدريس اللازمة للمواد الأخرى .

 

منهج البحث :

 استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لأنه يعتمد على دراسة الظاهرة کما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ، ويعبر عنها تعبيراً کيفياً أو کمياً ، فالتعبير الکيفي يصف لنا الظاهرة ويبين خصائصها ، بينما التعبير الکمي يعطينا وصفاً رقمياً لمقدار الظاهرة ، أو حجمها ، ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى. (عبيدات وآخرون ، 1998م ، ص223)

حدود البحث :

 اقتصر البحث الحالي على الحدود التالية :

1. عينة من المشرفات التربويات بلغ عددهن 24 مشرفة بالإضافة إلى عدد 2 من المتخصصات في تدريس العلوم بإجمالي 26 مشرفة تربوية ومتخصصة في تدريس العلوم بمکة المکرمة .

  1. المهارات التدريسية الأدائية اللازمة لمعلمي علوم المرحلة الثانوية والتي تمحورت حول المحاور التالية :

أ- مهارات التخطيط      ب- مهارات التنفيذ

ج-مهارات التقويم       د- مهارات متصلة بشخصية المعلمة

مصطلحات البحث :

1- المهارة :

هناک تعريفات متعددة للمهارة منها :

  • القدرة على القيام بعملية معينة بدرجة من السرعة والإتقان مع الاقتصاد في الجهد المبذول. (رشدي لبيب ، 1974 ، ص101)
  • السهولة والدقة في إجراء عمل من الأعمال وهي تنمو نتيجة لعملية التعلم . (أحمد زکي صالح ، 1972 ، ص32)
  • ما يتعلمه الفرد ويقوم بأدائه بسهولة ودقة سواء کان هذا الأداء جسمياً أو عقلياً. (Good,C.V.,1973,p.503)
  • دراسة العمليات التي يکون من نتائجها أداء يتسم بالسرعة والخبرة والإتقان . (Posner,Keel,1973,p.805)
  • · جميع السلوکيات البسيطة التي يقوم بها المعلم داخل حجرة الدراسة وأن هذه المهارات لها شروط هي : (سعيد نافع ، مجلة دراسات تربوية ، 1989 ، ص ص213-214)
  1. أن يهدف القيام بها إلى إحداث التعلم بشکل مباشر .
  2. أن يتصف قيام المعلم بها بالسهولة والدقة .
  3. أن تمثل عوامل مشترکة بين أداء المعلمين عند تدريسهم مواد التخصص المختلفة.
  4. أن يتحسن قيام المعلم بها بالمرور في خبرات مناسبة .
  • المهارة عبارة عن أداء سلوکي معين يمکن ملاحظته ومعرفة نتائجه.(Gage,Daved1975,p.718)

 2- المهارات الأدائية التدريسية :

في ضوء ما سبق يمکن تعريف المهارات الأدائية التدريسية المستخدمة في هذه الدراسة تعريفاً إجرائياً وفق ما تسعى هذه الدراسة إلى تحقيقه ، وذلک کما يلي :

القدرة على أداء الأعمال التدريسية المتعلقة بجميع السلوکيات التي يتبعها المعلم أثناء العملية التعليمية والتي تتمرکز حول تخطيط الدرس وتنفيذه وتقويمه من خلال معلم يتسم بمجموعة من الخصائص الشخصية المؤهلة له کي يمارس دوره بفاعلية وذلک بغرض الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة على أکمل وجه في ضوء متطلبات الموقف وما يتطلبه من مستحدثات معاصرة بعيداً عن التخبط العشوائي وتمکنه من أداء عمله بسهولة ويسر ودقة بحيث تيسر على المتعلم الفهم والاستيعاب الکاملين . وهذا العمل قابل للتحليل إلى مجموعة من الأداءات السلوکية المعرفية والحرکية والاجتماعية ، ومن ثم يمکن تقييمه في ضوء معايير الدقة عن القيام به ، وسرعة إنجازه ، والقدرة على التکيف مع المواقف التدريسية المتغيرة بالاستعانة بأسلوب الملاحظة المنظمة ، ومن ثم يمکن تحسينه من خلال البرامج التدريبية .

أدبيــات البحث :

يأتي المعلم في مقدمة العناصر الأساسية للعملية التربوية ، لکونه الرائد الذي يتعهد الأجيال بالبناء العلمي السليم ويعد للوطن عدته وثروته ، فهو يعمل على تنمية القدرات والمهارات لدى طلابه ، کما أنه المنفذ الفعلي للسياسة التربوية في المجتمع ، ويتوقف نجاحه في أداء رسالته على ما يملکه من کفايات تعليمية ومدى فعالية تلک الفعاليات والاستفادة منها . حيث أن المعلم إذا أحسن القيام بدوره فإن ذلک يؤدي إلى إحداث التغيير المطلوب في سلوک المتعلم ، والتغيير الشامل في الشخصية وأيضاً في الفکر والسلوک والوجدان .

وکفاءة المعلم وتمکنه من مهارات ممارسة المهنة تعد من المؤشرات التي تقاس بها فاعلية العملية التعليمية لأنه المحرک الرئيسي بجميع عناصرها ومکوناتها ، والمهارات الأدائية للمعلم عامة ومعلم العلوم خاصة تتمحور حول وجود معلم قادر على القيام بوظيفته بطريقة أفضل سواء بالنسبة لطلابه أو بالنسبة للمنهج الذي يقوم بتدريسه لهم . وهذا لا يتم إلا من خلال معلم قادر على معالجة الموضوعات التي يقدمها لطلابه على نحو يجعل تعليمه لهم مثمراً وعملياً وکذلک عن طريق استثارة دوافع الطلاب وبذل أقصى جهد في التحصيل وکسب المهارة باعتمادهم على أنفسهم کما يقوي فيهم الميل إلى البحث عن الحقيقة من مختلف مصادرها .

ولما کانت المهارات التدريسية للمعلم ترتبط بعدد من العوامل التي تؤثر في أدائه التدريسي ، فقد تناول کثير من الباحثين دراسة العلاقة بين مرحلة إعداد المعلم ومهاراته التدريسية ، وأثبتت نتائج إحدى الدراسات أن برامج إعداد المعلم هي المسئولة عن نمو مهاراته التدريسية (صلاح الخراشي ، 1987) کما توصلت دراسة أخرى إلى أن إعداد المعلم في مرحلة ما قبل الالتحاق بالمهنة تعد القاعدة الأساسية التي تجعل من المعلم صاحب مهنة ،قادر ومتمکن ومستعد لتحمل تبعات ما يقوم به من مهام وأعمال . (فارعة حسن محمد ، 1987 ، ص134)

وتتعدد العوامل المرتبطة بالمهارات التدريسية الأدائية للمعلم ، فيتجه بعض الباحثين إلى الاهتمام بالعلاقة بين مهارات التدريس وسماته الشخصية (الشناوي زيدان نصر الله محمود ، 1991) حيث حاولت الدراسة الکشف عن العلاقة بين مهارات التدريس والسمات الشخصية وقد توصلت الدراسة إلى أن السمات الشخصية للطالب المعلم لا تؤثر على مهاراته التدريسية .

 کما اتجه بعض الباحثين إلى بحث العلاقة بين المهارات التدريسية للمعلم والتدريب ، وأسفرت نتائج تلک الدراسات عن أهمية الفترات التدريبية للمعلم وتأثيرها على مهاراته التدريسية . (Baumens,Margret,1985;Tahnahill - Cathrine1989;Lenk;Harriet,1990)

 وفي ضوء ما سبق هناک سؤال يطرح نفسه هو : هل هناک علاقة بين مهارات المعلم وقدرته على الأداء التدريسي ؟ هذا ، ما سوف يتم إلقاء الضوء عليه فيما يلي :

العلاقة بين المهارة والأداء :

لما کانت مهارة الفرد تظهر في الأداء المتميز له ، کان من الضروري إلقاء الضوء على ماهية الأداء وخاصة الأداء التدريسي ثم يتم بعد ذلک توضيح علاقة المهارة بالأداء التدريسي وذلک على النحو التالي :

يعرف الأداء Performance على أنه عمل أو فعل أو سلوک يقوم به المعلم ، وهو محصلة لعمليات تحصيلية يمارسها المعلم وهي مرتبطة بمعارف ومفاهيم واتجاهات وقيم معينة ، وتختلف من معلم إلى آخر تبعاً لاختلاف تلک الخلفية .(Good v.c,1973,pp.414-603)

 کما ينظر إلى الأداء التدريسي على أنه قدرة تعليمية نوعية يطلق عليها القدرة الفنية وتعبر عنها مهارات سلوک المعلم ، وتشمل کل ما يقوله المعلم أو يفعله في الموقف التعليمي ، کما يشمل ما يصدر عن المعلم من سلوک أثناء العملية التربوية وما يتصل بها على نحو مباشر أو غير مباشر مثل إدارة الفصل ، وإدارة المناقشة ، وطرح الأسئلة واستخدام الوسائل التعليمية ....الخ (مصطفى زيدان ، 1982 ، ص11)

مما سبق يتضح أن الأداء التدريسي هو کل السلوکيات التدريسية التي تصدر عن المعلم في الموقف التعليمي وأن هذه السلوکيات التدريسية يمکن ملاحظتها وقياسها وأن مستوى الأداء يتوقف على الخلفية المعرفية للفرد . کما أن هذه الأداءات السلوکية هي المکون الأساسي للمهارة ومن ثم فإنه لا يمکن قياس المهارة إلا من خلال تلک الأداءات السلوکية التي تظهر على شکل مجموعة مترابطة من الأفعال ومن ثم فإن الحکم على مهارة أداء الفرد يتم في ضوء تلک السلوکيات المحددة للمهارة ويتم قياسها بالأدوات الملائمة . وعلى هذا الأساس فإن المهارة يمکن تحليلها وأن هذا التحليل يهدف إلى تحديد السلوکيات الأدائية المکونة للمهارة والتي تزودنا بمعلومات يمکن أن تفيد في :

  1. اکتشاف جوانب الصعوبة في أداء بعض أجزاء المهارة .
  2. اتخاذ إجراءات معينة لتحسين أداء المهارة .
  3. اکتشاف أفضل الأساليب لأداء عمل معين .

وحتى يمکن إجراء هذا التحليل للمهارة فإن ذلک يتطلب :

  1. تجميع المعلومات والبيانات اللازمة لتحليل المهارة .
  2. تجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بکيفية أداء المهارة .

 وتجدر الإشارة هنا أنه بالنسبة لتدريس العلوم خاصة حيث أن تدريس العلوم والمهارات الأدائية اللازمة لمعلمة العلوم والتى هي محور اهتمام البحث الحالي ، فإن هناک عدد من العوامل أظهرت مدى أهمية تمکن معلمة العلوم من مصادر تدريسها ، ومن هذه العوامل : (الحلبقة ، 1997 ، ص ص.2-3)

1. عدد الأدوار التي ينبغي أن يقوم بها معلم العلوم ، فهو مطالب بأن يزود تلاميذه بالمعرفة کما أنه مطالب بأن ينمي قدرتهم على التفکير عامة والتفکير العلمي والناقد والابتکاري خاصة .

2. تطوير مضمون مهنة التعليم ، واتساع نطاق العلوم التربوية وتفرعها ، وکثرة الرصيد الهائل من المعلومات والحقائق ، مما جعل التعليم مهنة معقدة تضم الکثير من العناصر المتشابکة التي تحتاج إلى مهارات عديدة .

3. اکتشاف التقنيات الحديثة المعاصرة والتي ساعدت على تحقيق تعلم علمي أفضل في وقت أسرع ، وبتکلفة أقل ، کالتعليم الذاتي ، والتعليم بالمراسلة ، والتعليم الافتراضي من معلم وطالب ومعمل وظهور کل ذلک في صورة حجرات دراسة افتراضية ، الأمر الذي أدى إلى ظهور الحاجة إلى التمکن من المهارات التدريسية الأدائية اللازمة للتعامل مع تلک المواقف بفاعلية .

ولکن ، کيف يمکن تعلم المهارة ؟ يتضح ذلک من خلال الآتي :

مراحل تعلم المهارة :

تعلم المهارة يمر بعدد من المراحل حددها جابر عبد الحميد جابر ، 1979، (ص ص 382-383) في ثلاث مراحل هي :

1. مرحلة تمهيدية : وفيها تسود العمليات المعرفية والإدراکية ، حيث ينبغي تقديم المعلومات الأساسية للطلاب عن المهارة على نحو سليم ، فهم في حاجة إلى أن يعرفوا ما يفعلانه ، وکيف يفعلونه ؟ وماذا يتوقعون ؟ وما الذي يتطلب الأمر تأکيده على وجه الخصوص ؟ وما العمليات التي ينبغي استخدامها والأمارات التي ينبغي أن يتطلعوا إليها ؟ واستراتيجية التدريب السليمة .

2. مرحلة نمو المهارة : وفيها تصبح العمليات الإدراکية أقل ، وينبغي أن ينتقل التأکيد إلى العمليات الحرکية المتضمنة ، وأنه إذا کانت المهارة معقدة فإنه من الأفضل استخدام طريقة الکل – الجزء– الکل في التعليم ، وحين تکتسب جميع الأجزاء الفرعية للمهارة فينبغي أن ترتبط معاً في سلسلة بحيث تصبح مهارة متکاملة ، کما ينبغي أن تمارس ککل .

3. مرحلة صقل المهارة : وهي المرحلة الأخيرة للتعلم ، وتهدف إلى صقل وتوحيد ما تم تعلمه ، ويتحقق هذا بتثبيت العمل حتى يتعدى مستوى الإتقان المطلوب .

ويرى (رشدي يس وآخرون ، 1984، ص ص120-132) أن هناک خمسة مراحل لتعلم المهارة هي :

  1. تحليل المهارة إلى عناصرها .
  2. تقرير السلوک النهائي .
  3. التدريب على عناصر المهارة .
  4. وصف وعرض المهارة .
  5. ممارسة المتعلم للمهارة .

على أي حال ، وبصورة أکثر وضوحاً ، يمکن القول أن المراحل الرئيسية لاکتساب المهارة تتضح في :

  1. مرحلة الإدراک المعرفي : وفيها يتم تزويد المتعلم بالجوانب المعرفية المرتبطة بالمهارة المراد تعلمها حيث إن المعرفة تعد أهم جوانب تعلم المهارة .

2. مرحلة ممارسة المهارة والتدريب عليها : وفيها يقوم المتعلم بممارسة المهارة والتدريب عليها، خطوة خطوة ثم ممارستها ککل حيث أن الأداء يمثل أحد جوانب تعلم المهارة.

3. مرحلة تنمية المهارة وصقلها : وفيها يقوم المعلم بصقل المهارة وتنميتها عن طريق تکثيف التدريب والتمرين والممارسة حتى تصل إلى درجة عالية من الثبات ومن ثم الوصول إلى مستوى الإتقان المطلوب . ومن الجدير بالذکر أن تلک المراحل تنطبق على تعلم المهارات الأدائية بصفة عامة سواء کانت مهارات عملية أدائية خاصة بالتلاميذ أو مهارات أدائية تدريسية خاصة بالمعلم ، وهذه المهارات الأدائية التدريسية الخاصة بالمعلم هي محور اهتمام هذا البحث .

العوامل التي تساعد على اکتساب المهارة :

يقاس تعلم الفرد لمهارة ما بقدرته على استيعاب المعلومات والاحتفاظ بها بشکل واضح ومنظم، وبقدرته على استدعائها واستعادتها عند الحاجة ، وقدرته على استخدامها وتوظيفها في المکان والزمان المناسبين ، ويتوقف ذلک على وجود الرغبة في التعلم ، وعلى طرق التعليم والتعلم المستخدمة ، وتوظيف الحواس المختلفة للمساعدة في جعل التعلم فعالاً وذا أهمية للمتعلم ، والمعلم الکفء هو الذي يوظف أکبر عدد ممکن من حواس المتعلم وقدراته لتحقيق تعلم أفضل عن طريق الفهم والتطبيق والتقويم وهي کلها أمور تساعد المتعلم على تمثل المعلومات والمهارات والاحتفاظ بها وتطويرها ونقلها إلى مواقف جديدة مما يساعد على اکتساب المهارة ، ومن هذه العوامل التي تساعد على اکتساب المهارة:

1. الممارسة والتکرار : شريطة أن تتم هذه الممارسة وذلک التکرار بصورة طبيعية وفي مواقف حيوية متنوعة وليس مجرد التکرار الآلي . کما أن التدريب على المهارة يعد شرطاً أساسياً لتعلمها مع ملاحظة أن التدريب هنا ليس مجرد تکرار عشوائي للأداء ، بل هو تکرار واع وهادف، مما يؤدي إلى تحسين الأداء.

ويعد اکتساب أي مهارة من المهارات بمثابة عملية تنمية ، ولا تکون هذه التنمية إلا بالممارسة مع التوجيه المناسب ، وتتطلب هذه التنمية أن يفهم الفرد ما يقوم به فهماً واضحاً ، فيعرف ما يقوم به وما يهدف إليه ، فإذا لم يتم ذلک فإن الفرد يصعب عليه اکتساب المهارة .

2. الفهم وإدراک العلاقات والنتائج : من الواجب أن تکون الممارسة التي يقوم بها المتعلم مبنية على الفهم وإدراک العلاقات وتعرف النتائج ، لأن الممارسة من غير فهم تجعل المهارة آلية لا تعين صاحبها على مواجهة المواقف الجديدة وحسن التصرف فيها .

3. القدوة الحسنة : للقدوة الحسنة أثر کبير في المحاکاة والتقليد حيث إن تکرار الأداء الصحيح يجعل الفرد متمکناً من المهارة ويقوم بها بسهولة ويسر .

  1. توافر الحوافز المشجعة على التعلم : توافر هذا العامل يعزز مستوى الأداء ويشعر الفرد بالنجاح ويؤدي إلى الارتقاء والمضي إلى الأمام .

هذا ، وماذا بعد التدريب على أداء المهارة ؟

يجب أن نقدم للفرد بعد التدريب على أداء المهارة ما يلي :

1. التغذية المرتجعة ، حيث أن التشجيع والنجاح يؤديان إلى تعزيز التعلم وإلى تقدم ملموس في اکتساب المهارة ، وينبغي أن يقدم هذا التعزيز في ضوء التقويم التکويني الذي يصاحب العمل ، کما يقوم بتتبع کل خطوة من خطوات التدريب على الأداء ، وکذلک مراحل أداء المهمة المطلوبة .

2. تعديل السلوک ، ويتحقق ذلک بمراقبة الأداء المطلوب بشکل تدريجي ويستمر المعلم في تقديم التغذية الراجعة حتى يصل المتعلم إلى مستوى الأداء المطلوب .

3. التقويم المناسب ، حيث يقوم المعلم بمراجعة ما وصل إليه المتعلم في تحقيق مستوى الأداء المطلوب ، على أن تتخذ عملية التقويم والمراجعة هذه طابعاً إيجابياً يستهدف تحديد الأداء مستقبلاً وليس مجرد نقد الأداء السابق .

هذا ، ومن المعروف أن فعالية تعليم المهارات وتعلمها يعتمد على تحليل المهارة تحليلاً دقيقاً إلى خطوات إجرائية مترابطة ، وتنظيم تعلمها تنظيماً منطقياً وتنفيذ الخطوات التدريسية بصورة منظمة ومتقنة وتقديم التغذية الراجعة الإيجابية في الوقت المناسب ، فضلاً عن توفير فرص التدريب والممارسة بشکل علمي ومدروس ويؤدي التدريب الموزع والتدريجي إلى نتائج إيجابية عندما تکون المهارات المستهدفة مرکبة ، والتدريب الموزع على فترات يکون أيسر للمتعلم ويتيح له الفرصة للمراجعة العقلية للمهارة وتحليلها ، مما يساعد على تحسين أدائه .

 

تقويم أداء المعلم :

 لما کان التقويم عملية إصدار الأحکام والوصول إلى القرارات وذلک من خلال التعرف على نواحي القوة والضعف فيها ، وعلى ضوء الأهداف التربوية بقصد تحسين عملية التعليم والتعلم . فإن التقويم بهذا المعنى يصبح عملية مستمرة وشاملة ولا تقف عند مجرد إعطاء درجة أو تقدير وإنما ترتبط بإصدار أحکام في ضوء أهداف أو معايير محددة ، ومن ثم فإن تقويم أداء المعلم يستهدف الآتي :

  1. تحقيق أهداف برنامج التنمية المهنية .
  2. مراعاة خصائص التقويم التربوي الجيد .
  3. التوازن بين الجوانب العملية والجوانب النظرية .
  4. التأکيد على اکتساب المعلم للمهارات التالية :
  • المهارات الأدائية داخل حجرة الدراسة .
  • مهارات العمل خارج حجرة الدراسة .
  • المهارات اللغوية اللازمة لتخصص المعلم .

وتجدر الإشارة إلى أن تقويم أداء المعلم له أسس وخصائص منها :

1. أن يکون شاملاً ، فبدلاً من أن يقتصر التقويم على الإجراء المألوف وهو ملاحظة أداء المعلم وتقويمه أو قياس تحصيل متعلميه فإنه ينبغي أن يشمل ما أمکن کل العوامل التي تدخل في العملية التعليمية عامة والمواقف التدريسية خاصة .

  1. أن يکون مستمراً بحيث يتم تقويم أداء المعلم على فترات زمنية متقاربة.

أساليب تقويم أداء المعلم :

 هناک عدد من الأساليب التي تستخدم في تقويم أداء المعلم والدور الذي يقوم به في العملية التعليمية ومن هذه الأساليب :

1. تقويم المعلم في ضوء أراء الإدارة والتوجيه الفني : ويعتمد هذا الأسلوب على استطلاع رأي الإدارة والتوجيه الفني وذلک لقياس مدى نجاح المعلم في العملية التدريسية . حيث يقوم بعملية التقويم کل من المعلم الأول ومدير المدرسة والموجه الفني على النحو التالي . (محمد محمود موسى ،ندوة المعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة ، 1999 ، ص225-230)

  • · المعلم الأول هو الأکثر دراية بعمل المعلم لصلته المباشرة به والإلمام بناحية التخصص ولکثرة زياراته للمعلم بالفصل ولمتابعته لأعماله التحريرية ومناقشاته في الاجتماعات المدرسية .
  • · مدير المدرسة يستطيع أن يحکم على مدى تعاون المعلم في العمل المدرسي ومدى مشارکته في النشاط التربوي ومدى تأثيره في المجتمع المدرسي بصفة عامة .
  • · أما الموجه الفني فهو بحکم مهمته مسئول عن تقويم المعلم بفحص أعماله ، وملاحظته أثناء التدريس ، واختبار قدرته وطريقته في التدريس ومدى إلمامه بالمادة التخصصية والحرص على الاستزادة منها .

وهنا يتم استخدام مقاييس التقدير کوسيلة لقياس فعالية الأداء التدريسي للمعلم وعادة تسمى هذه المقاييس بطاقات تقويم المعلم . وعلى الرغم من شيوع هذا الأسلوب في تقويم المعلم إلا أن هناک مجموعة من الصعوبات تواجه هذه طريقة منها أن مکونات البطاقة يجب أن تعرف تعريفاً إجرائياً حتى لا يختلف الملاحظون في تفسيرها .

  1. تقويم المعلم عن طريق أخذ آراء زملائه فيه :

وهذه الطريقة تقدم استفتاءات إلى المعلمين من زملاء المعلم المراد تقويمه ، بقصد الوقوف على أحکام هؤلاء المعلمين في زميلهم ، وتفيد تلک الآراء في إعطاء صورة عن علاقة المعلم بزملائه ، ودرجة العلاقة الاجتماعية بينه وبينهم ، هذا على اعتبار أن هناک علاقة کبيرة بين نجاح المعلم في عمله ، وعلاقته بزملائه .

وعلى الرغم من أهمية هذا التقويم إلا أنه لابد أن يؤخذ بشيء من الحذر ، ذلک لأن النتائج تعتمد على طبيعة الشخصيات الموجودة داخل المدرسة ، ويؤخذ على هذا المدخل في التقويم تدخل عوامل الذاتية للزملاء في الحکم مما يؤثر في موضوعية النتائج .

  1. تقويم المعلم عن طريق أخذ أراء التلاميذ :

يعتمد هذا الأسلوب على فکرة أن أحکام التلاميذ على المعلم لها دلالة کبيرة على نجاحه أو فشله معهم ، فالتلاميذ يرون المعلم على طبيعته في المواقف المختلفة داخل حجرة الدراسة.

وعلى الرغم من أن تعبير التلاميذ عن شعورهم إزاء معلمهم له قيمة کبيرة في تقويم المعلم لما يحمله من دلالات مهمة بالنسبة لقدرة المعلم إلا أن صدق هذا التعبير يحتاج إلى مراجعة لأسباب منها تأثر التلاميذ في حکمهم على المعلم بعوامل غير موضوعية، وطبيعة العلاقة بين التلاميذ والمعلم التي قد ينظر إليها التلميذ من منظور الرسوب والنجاح ، أو الضبط والتسيب ، ومن أکثر ما يؤخذ على هذا الأسلوب الآثار السلبية التي يمکن أن تنتج من العلاقة بين المعلم والتلاميذ في ضوء نتيجة هذا التقويم .

  1. تقويم المعلم في ضوء تحصيل التلاميذ :

يهتم هذا الأسلوب بتقويم المعلم في ضوء معيار الإنتاجية حيث يرکز على نتائج التعلم بدلاً من عملية التعلم نفسها . ويعتمد على قياس تحصيل التلاميذ کما تظهره نتائج الامتحانات . فالفکرة الأساسية التي يقوم عليها هذا الأسلوب أنه يرى في تحصيل التلاميذ مؤشراً صادقاً على نجاح المعلم أو إخفاقه . ولکن يؤخذ على هذا الأسلوب أن العوامل التي تؤثر في تحصيل التلاميذ متعددة منها: الخلفية الاجتماعية للتلميذ ، والفروق الفردية والاختبارات التحصيلية وما يوجه إليها من انتقادات من حيث موضوعيتها وثباتها وقدرتها على قياس نواتج التعلم .

  1. تقويم المعلم عن طريق تحليل التفاعل داخل حجرة الدراسة :

يعتمد هذا الأسلوب على الملاحظة الحية للعملية التعليمية داخل حجرة الدراسة ، بمعنى رصد ما يجري داخل الفصل من تفاعلات لفظية وغير لفظية بين المعلم وتلاميذه ، ويرکز على طبيعة هذا التفاعل ، کما أنه يعد من المحکات الهامة للحکم على فعالية المعلم. وعلى الرغم من أهمية هذا الأسلوب إلا أنه يرکز على اجتماعية التدريس من ناحية وعلى طرق التدريس من ناحية أخرى ، ولکن لا يهتم کثيراً بالمحتوى العلمي للدرس .

  1. تقويم المعلم عن طريق الکفايات والمهارات الأدائية :

 يعتمد هذا الأسلوب على تحديد الکفايات المهنية والشخصية للمعلم باعتبار أن امتلاک المعلم لمجموعة الکفايات اللازمة للتدريس سوف يؤهله للوصول إلى المستوى المطلوب للنجاح في عملية التدريس . ويعد هذا الأسلوب من أنسب الأساليب في تقويم أداء المعلم وأکثرها فعالية ومناسبة للأهداف التي تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيقها . ولذا فإن الدراسة الحالية قامت على أساس تصميم بطاقة تقويم ذات محاور أربعة کل محور منها يمثل مهارة عامة وکل مهارة عامة تم تحليلها إلى مجموعة من المهارات السلوکية الأدائية القابلة للملاحظة حيث کانت هناک عدد (44) مهارة فرعية هي مجموع مهارات بطاقة التقويم التي تم إعدادها في هذه الدراسة .

وتجدر الإشارة هنا ، إلى أن هناک العديد من الدراسات التي أجريت في مجال کفايات المعلم والمهارات اللازمة له وتحديد هذه المهارات ووضعها في قوائم تستخدم في تقويم أداء المعلم ، ومن هذه الدراسات : دراسة قام بها (سليمان الشيخ ، فوزي زاهر ، 1981) استهدفت استطلاع رأي المشتغلين بالتربية في دولة قطر ، سواء کانوا من القائمين على إعداد المعلم أو من المعلمين الممارسين أو من المعلمين تحت الإعداد ، وذلک فيما يتعلق بالکفاءات اللازمة للمعلم وأولوياتها . وتوصلت الدراسة إلى 48 کفاءة صنفها في ستة مجالات رئيسية هي : تخطيط الدرس ، وتنفيذ الدرس، والکفايات العلمية والنمو المهني ، التقويم ، والفلسفة التربوية ، النظام والعلاقات الإنسانية .

 دراسة أخرى هدفت إلى معرفة المهارات والکفايات التي يحتاجها المشارکون والمشارکات في برامج التأهيل التربوي أثناء الخدمة في الأردن ، کما يراها المعلمون والمعلمات أنفسهم ، وقدمت توصيات مناسبة لتحسين وتطوير برامج التأهيل التربوي أثناء الخدمة حتى تسهم في رفع أداء المعلم ونموه المعرفي والوظيفي، ( يحي عفاش ، 1991) .

 وللکشف عن الجوانب الإيجابية والسلبية في نظام تقويم کفاءة المعلم حول مدى تحقيق نظام التقويم للأهداف التي وضع من أجلها وأيضاً التعرف على المعوقات التي تواجه تنفيذه. کانت دراسة (عبد الکريم الخياط وعبد الرحيم ذياب ، 1996) والتي توصلت إلى تحديد تلک الجوانب .

 مما سبق يتضح لنا أن المعلم يجب أن يتوافر لديه الکفايات والمهارات الأکاديمية والمهنية إلى درجة الإتقان حتى يستطيع أن يؤدي عمله التدريسي بدرجة عالية من الدقة والفعالية . ويحقق أهدافه بيسر وسهولة، وهو ما حاولت الدراسة الحالية إلى التأکد منه وتقويمه في ضوء بطاقة التقويم بمحاورها المختلفة والتي أسفرت عنها الدراسة الحالية .

 

إجراءات الدراسة :

 تمثلت إجراءات الدراسة في :

  1. خطوات البحث .
  2. بناء أداة البحث .
  3. تحديد عينة الدراسة .
  4. الأساليب الإحصائية المستخدمة .

وفيما يلي توضيح لکل منها :

أولاً : خطوات البحث :

سار البحث الحالي وفقاً للخطوات التالية :

1. تحديد المهارات الأدائية التدريسية اللازم توافرها لدى معلمي علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة وذلک من خلال مراجعة الأدبيات والدراسات التي أجريت في هذا المجال.

  1. عرض قائمة المهارات التي تم تحديدها على خبراء في المجال لتحديد أهم المهارات اللازمة لمعلمي علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة .
  2. إجراء الضبط العلمي للأداة من صدق وثبات .
  3. الوصول بقائمة المهارات الأدائية اللازمة لمعلمي علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة إلى صورتها النهائية .
  4. تحديد عينة الدراسة المتمثلة في المشرفات التربويات في طرق تدريس العلوم وکذلک المتخصصين في علوم المرحلة الثانوية .
  5. تطبيق الأداة على العينة المستهدفة للدراسة .
  6. رصد النتائج ومعالجتها إحصائياً .
  7. تفسير النتائج .
  8. تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج .

ثانياًً : بناء أداة البحث :

 سارت خطوات بناء الأداة المستخدمة في الدراسة کما يلي :

  1. الاطلاع على الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة في هذا المجال والخاص بمهارات التدريس وتقويم أداء المعلم .

2. استطلاع رأي المشرفات التربويات وکذلک المختصين في تعليم وتدريس العلوم من خلال استبانة للتعرف على مهارات التدريس اللازمة لتقويم أداء معلمة العلوم .

3. في ضوء الخطوتين السابقتين تم إعداد قائمة أولية بمهارات التدريس اللازمة لتقويم أداء معلمة العلوم تمحورت حول أربع مهارات أساسية کما تم تحليل کل مهارة من هذه المهارات الأربع إلى المهارات الفرعية المکونة لها وروعي في هذه المهارات الفرعية ما يلي :

  • صياغة المهارات بصورة إجرائية بحيث يمکن ملاحظتها وبالتالي يمکن تقويمها .
  • صياغة المهارات صياغة لغوية سليمة واضحة ومحددة .
  1. إجراء الضبط العلمي لقائمة المهارات وذلک من خلال :

                 ‌أ-  تحديد صدق البطاقة .

               ‌ب-                     تحديد ثبات البطاقة .

 وفيما يلي توضيح لکل إجراء منها :

أ- حساب صدق البطاقة :

 يعد حساب الصدق من الشروط الضرورية التي ينبغي توافرها في الأداة التي تعتمدها أي دراسة وأداة الدراسة تکون صادقة إذا کان بمقدورها أن تقيس فعلاً ما وضعت لقياسه . ولقد قامت الباحثة بعرض الأداة على عدد "9" من المحکمين وذلک لإبداء الرأي حول القائمة الأولية للمهارات التدريسية اللازمة لمعلمة علوم التعليم الثانوي والتي تعد ضرورية لتقويم مستوى أدائها وذلک من حيث مدى ملاءمة کل عبارة للمحور التي تنتمي إليه ووضوح وسلامة الصياغة اللغوية وإضافة أو حذف ما يرونه مناسباً .وتم أخذ أراء السادة المحکمين في الاعتبار وخاصة فيما يتعلق بنقل بعض المهارات السلوکية من محور لمحور آخر .

ب- حساب ثبات البطاقة :

 تم حساب ثبات البطاقة باستخدام معادلة الفاکرونباخ وذلک کما يوضحها جدول (1) .

جدول (1) معاملات ثبات بطاقة الملاحظة بطريقة الفاکرونباخ

المهارات

عدد العبارات

معامل الثبات (ألفاکرونباخ)

مهارات التخطيط

13

76,

مهارات التنفيذ

16

84,

مهارات تقويم التدريس

10

81,

مهارات متصلة بشخصية المعلمة

5

70,

الدرجة الکلية

44

81,

قامت الباحثة بحساب معامل ثبات البطاقة باستخدام ألفاکرونباخ ، وقد وجد أن معامل الثبات لکل محور من محاور البطاقة تراوح ما بين 70, إلى 84, . أما بالنسبة لمعامل ثبات البطاقة ککل فقد بلغ 81, وهي قيمة مناسبة لأغراض البحث .

  1. إعداد الصورة النهائية لبطاقة المهارات :

في ضوء الخطوات السابقة تم التوصل إلى الصورة النهائية لقائمة المهارات وذلک في صورة بطاقة ملاحظة يمکن استخدامها في تقويم الأداء التدريسي لمعلمي علوم المرحلة الثانوية وقسمت هذه البطاقة إلى ثلاثة أقسام ، الأول منها تضمن معلومات عامة وبيانات خاصة عن المعلمة موضع التقييم ، ثم القسم الثاني الذي اختص بإبراز الهدف من البطاقة ، ثم جاء القسم الثالث الذي تناول المهارات الأساسية الأربع والمهارات التدريسية الفرعية المنبثقة منها ويقابلها مقياس لقياس درجة تمکن المعلمة من المهارة مقسم إلى خمس أقسام توضح درجة التمکن . وقد بلغ عدد المهارات في القائمة النهائية 44 مهارة موزعة إلى المحاور الأربع وذلک على النحو التالي :

     ‌أ-   مهارات التخطيط وتکونت من 14 مهارة .

    ‌ب-  مهارات التنفيذ وتکونت من 15 مهارة .

    ‌ج-  مهارات التقويم وتکونت من 18 مهارة .

     ‌د-   مهارات متصلة بشخصية المعلمة وتکونت من 6 مهارات .

 ويوضح ملحق (2) الصورة النهائية لبطاقة الملاحظة .

 وتجدر الإشارة هنا إلى أن الباحثة حرصت على وضع عدد من الإرشادات التوضيحية لکي تبين کيفية استخدام البطاقة وإرشادات أخرى تبين کيفية تعبئة البطاقة وذلک على النحو التالي :

أولاً : إرشادات خاصة بکيفية استخدام البطاقة :

  1. تسلم کل معلمة في بداية العام الدراسي نسخة کاملة من البطاقة لتکون على بينة بطريقة وأسلوب التقويم الذي ستقيم في ضوئه .
  2. في کل مرة يتم فيها زيارة المعلمة يتم مناقشة التقرير معها .
  3. يتم تعبئة المعلومات العامة والأساسية المتعلقة بالمعلمة موضع التقويم من قبل المساعدة أو الکاتبة في المدرسة من واقع الملف .
  4. القسم الخاص بالمعلومات الأساسية في البطاقة تستخدم لغرض المفاضلة بين المعلمات .
  5. الدورات التدريبية التي اجتازتها المعلمة بنجاح ولم يمض عليها أکثر من ثلاث سنوات يتم تسجيلها في البطاقة .

6. تعتبر عناصر القسم الخاص بالمعلومات الأساسية من حيث القوة أو الضعف عناصر ترجيحية تؤخذ بعين الاعتبار لأغراض التمييز بين المعلمات الحاصلات على درجات متساوية في بطاقة تقويم الأداء .

ثانياً : إرشادات خاصة بکيفية تعبئة البطاقة :

 عند اختيار الإجابة يجب على القائم بتقويم أداء المعلمة ضرورة مراعاة ما يلي :

  1. رقم (5) (بدرجة عالية جداً) يعني أن نسبة الأداء الصحيح تزيد عن 80% .
  2. رقم (4) (بدرجة عالية جداً) يعني أن نسبة الأداء الصحيح تتراوح ما بين 60% إلى 80%.
  3. رقم (3) (بدرجة متوسطة) يعني أن نسبة الأداء الصحيح تتراوح ما بين 40% إلى 60%.
  4. رقم (2) (بدرجة ضعيفة) يعني أن نسبة الأداء الصحيح ما بين 20% إلى 40% .
  5. رقم (1) (غير متمکنة) يعني أن نسبة الأداء الصحيح تقل عن 20% .

ثالثاً : تحديد عينة الدراسة :

 تکونت عينة الدراسة من فئتين هما :

  1. مشرفات العلوم بمدينة مکة المکرمة وبلغ عددهن 24 مشرفة .
  2. متخصصات في طرق تدريس العلوم وبلغ عددهن 2 متخصصة .

 وبذلک بلغ إجمالي عينة الدراسة 26 مشرفة تربوية ومتخصصة في تدريس العلوم واللائي طبق عليهن قائمة المهارات التي تم إعدادها في صورتها النهائية .

رابعاً : الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة :

 تم استخدام برنامج SPSS الإحصائي لتحليل البيانات وتم الاعتماد على الأساليب الإحصائية التالية :

  1. استخدام معامل ألفاکرونباخ لحساب ثبات بطاقة التقويم .

2. استخدام معادلة مان ويتني لمعرفة الفروق بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول أهمية مهارات التدريس الخاصة بتقويم أداء معلمة العلوم ومعرفة دلالة هذه الفروق .

3. استخدام کا2 لمعرفة القيمة التي يعطيها أفراد عينة الدراسة بالنسبة لکل مهارة عامة أو مهارة فرعية من المهارات التدريسية التي اشتملت عليها البطاقة.

نتائج الدراسة

 يتناول هذا الجزء المعالجة الإحصائية للدرجات الخام الناتجة عن تطبيق أداة البحث المتمثلة في بطاقة تقويم الأداء التدريسي لمعلمة علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة وذلک بهدف الإجابة عن أسئلة البحث وذلک على النحو التالي :

أولاً : للإجابة على السؤال الأول والثاني والثالث والرابع من أسئلة البحث :

 قامت الباحثة باستخدام کا2 من خلال البرنامج الإحصائي SPSS وذلک لمعرفة القيمة التي يعطيها أفراد عينة الدراسة بالنسبة لکل مهارة عامة أو مهارة فرعية ، وذلک کما هو واضح في جدول (2) .

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول (2) القيمة المقدرة من قبل أفراد العينة حول أهمية مهارات التدريس اللازمة لتقويم أداء معلمات علوم المرحلة الثانوية بمکة المکرمة باستخدام (کا2) ودلالاتها الإحصائية

محاور

التقويم

م

مهارات التدريس

العينة

کا2

الدلالة

أولاً : مهـــــــــــــارات التخطيـــــــــــــط

1

تحديد مطالب التعلم (الخبرات السابقة لدى التلميذات) .

مشرفـــــات مختصـــــات

6.46

0.05

2

تدرب التلميذات على استخدام مفاهيم العلوم في البحث والتفکير العلمي وتحسين حياة الفرد والمجتمع

9.38

0.05

3

تحديد وصياغة أهداف سلوکية صحيحة شاملة لمستويات الأهداف (مصرفية ،وجدانية،مهارية)تحقق الغاية من دراسة التلميذات العلوم.

9.38

0.05

4

تجديد القيم الضرورية للتلميذة للتعامل مع المستحدثات والتغيرات المرتبطة بالعلوم والانتفاع بها لمواجهة المستقبل والتکيف معه.

8.07

0.01

5

تحديد المهارات العلمية المراد إکسابها التلميذات.

7.84

0.05

6

تشجيع التلميذات من خلال مادة العلوم على الاستقصاء والاستکشاف وإدراک العلاقات العلمية في الفرد والمجتمع.

7.00

0.05

7

تبصر التلميذات بالقضايا الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بالعلوم .

7.53

0.05

8

تحديد التمهيد المناسب للدروس المرتبطة بطالب التعلم .

6.23

0.05

9

تحديد أساليب وإجراءات التدريس التي تستخدم وتستثمر البيئة ومصادرها المختلفة في تدريس العلوم .

12.48

0.01

10

تکوين علاقات إيجابية بين التلميذات تؤدي لإثارة القدرات الکافية وتنمية الإبداع لدى التلميذات وتنمي ميولهن واتجاهاتهن نحو العلوم .

8.30

0.01

11

تساهم في تحديد المشکلات في البيئة المحيطة والمتعلقة بالعلوم،والمشارکة في حلها باستخدام التقنيات الحديثة.

9.00

0.05

12

توجه التلميذات إلى التعلم الذاتي والمستمر من خلال بحثهن واطلاعهن تجرى التجارب اللازمة لتعليم التلميذات مفاهيم العلوم .

12.46

0.01

13

تبصر التلميذات بتطبيق ما درسوه في العلوم من معلومات على المواقف الحياتية التي تواجههن .

6.92

0.05

14

تضع برامج علاجية للصعوبات التي تواجه التلميذات عند دراسة العلوم .

11.69

0.01

الدرجـة الکلية

8.66

0.05

ثانياً : مهارات التنفيذ

15

تستخدم العلوم في تنمية حب الاستطلاع لدى التلميذات وتوجههن لقراءات إضافية .

مشرفـــــات مختصـــــات

10.61

0.01

16

تستخدم وتنتج وسائل تعليمية وتقنيات متنوعة متعلقة بالعلوم ومناسبة للموقف التعليمي تساعد على تحقيق أهداف الدرس.

15.15

0.01

17

تکسب التلميذات مهارات يدوية مختلفة ومهارات استخدام الأجهزة المختلفة داخل المعمل والمتعلقة بالعلوم .

7.07

0.01

18

تدرب التلميذات على مراعاة احتياطات الأمن في معمل العلوم ، وفحص الأجهزة والأدوات المعملية للتأکد من سلامتها قبل استخدامه .

6.07

0.05

19

تحديد أسئلة صفية مناسبة لأهداف الدرس ومدى إثارتها للتفکير .

17.46

0.01

20

اختيار الأنشطة العلمية التي تنمي التفکير وتساعد على التکامل بين مهارات العلوم المختلفة .

17.07

0.01

21

تحديد الواجبات المنزلية التي تساعد على سد الثغرات التي سيکشف عنها التقويم وتؤدي إلى التمکن

20.15

0.01

22

تستخدم محتوى الکتب في إثارة قدرات التلميذات على الإطلاع الخارجي .

8.30

0.05

23

تستفيد من حقائق ومفاهيم العلوم لتوجيه سلوک التلميذات السلوک الصحيح المناسب وإشباع حاجاتهن والکشف عن ميولهن .

6.00

0.05

24

تکسب التلميذات القيم الإيمانية والخلقية من خلال المفاهيم والتعليمات العلمية في مادة العلوم .

9.30

0.05

25

مشارکة التلميذات في المناقشة والتوضيح والتحليل والاستنتاج .

8.38

0.05

26

التمکن من المادة العلمية وصحة المعلومات والقدرة على تحقيق أهدافها .

9.07

0.05

27

استخدام اللغة الفصحى تحدثاً وکتابة .

9.38

0.01

28

إجراء التقويم البنائي بعد کل جزء من أجزاء الدرس .

8.46

0.05

29

الترکيز على تنمية المهارات العلمية المستهدفة بأساليب وطرق مبتکرة .

7.00

0.05

الدرجة الکلية

10.16

0.05

ثالثاً : مهارات تقويم الدرس

30

إجراء التقويم النهائي قبل الزمن المخصص للدرس .

مشرفــات مختصـــات

9.76

0.01

31

ربط التقويم بأهداف الدرس وبقية عناصر الموقف التعليمي .

7.00

0.01

32

ترکيز أسئلة التقويم النهائي على المهارات العلمية المستهدفة من الدرس .

8.00

0.05

33

توزيع أسئلة التقويم النهائي على التلميذات بطريقة تناسب الفروق الفردية.

9.53

0.01

34

الحکم على إجابات التلميذات والتعليق عليها .

8.38

0.01

35

تقديم تغذية راجعة تحفز التلميذات لدراسة العلوم .

9.00

0.01

36

تحلل نتائج الاختبارات وتفسرها .

8.76

0.05

37

تنوع أساليب تقويم أداء مناسبة للأهداف .

8.00

0.01

الدرجة الکلية

13.00

0.05

رابعاً : مهارات متصلة بشخصية المعلم

38

إدارة المواقف التعليمية بأسلوب مثير لدافعية التعلم لدى التلميذات .

مشرفات مختصـات

9.69

0.05

39

إدارة الصف بأساليب فاعلة تحقق التعلم .

13.16

0.01

40

وضوح الصوت ، وتنوع نبراته أثناء الموقف التعليم .

9.077

0.05

41

حيوية المعلمة أثناء الزمن المخصص للدرس .

8.92

0.05

42

التنوع في التعزيز مما يناسب إجابات التلاميذ .

10.30

0.01

43

القدرة على جذب انتباه التلميذات في أثناء مراحل الدرس .

7.84

0.05

الدرجة الکلية

 

19.23

0.05

               

بفحص جدول (2) السابق يلاحظ أن کا2 دالة إحصائياً بالنسبة للمهارات الأساسية الأربع والسلوکيات التدريسية الدالة عليها وقد بلغت المهارات الفرعية 43 مهارة فرعية موزعة على أربعة مهارات أساسية هي : التخطيط والتنفيذ والتقويم والمهارات المتعلقة بشخصية المعلم حيث تراوحت قيمة الدلالة الإحصائية ما بين 0.05 إلى 0.01 الأمر الذي يشير إلى الأهمية الکبيرة لتلک المهارات في تقويم الأداء التدريسي للمعلمات من وجهة نظر کل من المشرفات التربويات والمتخصصون في طرق تدريس العلوم وأن هذه المهارات لازمة للمعلمة وضرورية لها أثناء أدائها التدريسي وممارسة المهارات الفرعية بإتقان عالٍ ويجب أن تکون متمکنة منها حتى تستطيع أن تمارسها باقتدار وبالتالي يؤدي ذلک إلى مردود تعليمي عالي الجودة بالنسبة لمستوى أدائها التدريسي أو مستوى المخرجات التعليمية المتوقع لدى التلميذات .

ومثل هذه النتيجة تتفق مع نتائجها الدراسات السابقة التي تناولت کفايات ومهارات المعلم الأدائية والتي خلصت إلى أن هذه المهارات جميعها ضرورية ولازمة لأداء المعلم التدريسي حتى يمارس العملية التدريسية بنجاح وإتقان .

وبذلک يکون قد تم الإجابة على الأسئلة من الأول حتى الرابع من أسئلة البحث .

ثانياً : للإجابة على السؤال الخامس من أسئلة البحث :

والذي کان ينص على : إلى أي مدى توجد فروق دالة بين استجابات المشرفات التربويات وأخصائيات تدريس العلوم في آرائهن حول المهارات الأدائية التدريسية اللازمة لمعلمة العلوم بمکة المکرمة؟

 قامت الباحثة باستخدام معادلة مان ويتني من خلال البرنامج الإحصائي SPSS وذلک لتحديد مدى وجود فروق دالة بين استجابات المشرفات التربويات وأخصائيات تدريس العلوم فيما يتعلق بآرائهن حول المهارات الأدائية التدريسية اللازمة لمعلمة العلوم بمکة المکرمة ، وذلک بالنسبة لکل مهارة عامة أو مهارة فرعية ، وذلک کما هو موضح في جدول (3) :

جدول (3)

دلالة الفروق بين متوسطات استجابة أفراد العينة حول درجة أهمية مهارات التدريس اللازمة لتقويم أداء معلمة العلوم باستخدام معادلة مان ويتني

محاور

التقويم

م

مهارات التدريس

العينة

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

Z

الدلالة

أولاً : مهـارات التخطيـط

1

تحديد مطالب التعلم (الخبرات السابقة لدى التلميذات) .

مشرفات

مختصون

24

2

13.29

16.00

319.00

32.00

0.51

غير دالة

2

تدرب التلميذات على استخدام مفاهيم العلوم في البحث والتفکير العلمي وتحسين حياة الفرد والمجتمع .

مشرفات

مختصون

24

2

12.83

12.50

308.00

43.00

1.60

غير دالة

3

تحديد وصياغة أهداف سلوکية صحيحة شاملة لمستويات الأهداف (مصرفية ،وجدانية،مهارية)تحقق الغاية من دراسة التلميذات العلوم.

مشرفات

مختصون

24

2

13.15

17.75

315.50

35.50

0.85

غير دالة

4

تجديد القيم الضرورية للتلميذة للتعامل مع المستحدثات والتغيرات المرتبطة بالعلوم والانتفاع بها لمواجهة المستقبل والتکيف معه.

مشرفات

مختصون

24

2

13.10

18.25

314.50

36.50

0.96

غير دالة

5

تحديد المهارات العلمية المراد إکسابها التلميذات.

مشرفات

مختصون

24

2

13.29

16.00

319.00

32.00

0.51

غير دالة

6

تشجيع التلميذات من خلال مادة العلوم على الاستقصاء والاستکشاف وإدراک العلاقات العلمية في الفرد والمجتمع.

مشرفات

مختصون

24

2

13.04

19.00

313.00

38.00

1.19

غير دالة

7

تبصر التلميذات بالقضايا الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بالعلوم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.19

17.25

316.50

34.50

0.76

غير دالة

8

تحديد التمهيد المناسب للدروس المرتبطة بطالب التعلم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.17

17.50

316.00

35.00

0.82

غير دالة

9

تحديد أساليب وإجراءات التدريس التي تستخدم وتستثمر البيئة ومصادرها المختلفة في تدريس العلوم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.40

14.75

321.50

29.50

0.25

غير دالة

10

تکوين علاقات إيجابية بين التلميذات تؤدي لإثارة القدرات الکافية وتنمية الإبداع لدى التلميذات وتنمي ميولهن واتجاهاتهن نحو العلوم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.50

13.50

324.00

27.00

0.00

غير دالة

11

تساهم في تحديد المشکلات في البيئة المحيطة والمتعلقة بالعلوم،والمشارکة في حلها باستخدام التقنيات الحديثة.

مشرفات

مختصون

24

2

12.94

20.25

310.50

40.50

1.35

غير دالة

12

توجه التلميذات إلى التعلم الذاتي والمستمر من خلال بحثهن واطلاعهن تجرى التجارب اللازمة لتعليم التلميذات مفاهيم العلوم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.54

13.00

325.00

26.00

0.10

غير دالة

13

تبصر التلميذات بتطبيق ما درسوه في العلوم من معلومات على المواقف الحياتية التي تواجههن .

مشرفات

مختصون

24

2

13.02

19.25

312.50

38.50

1.17

غير دالة

14

تضع برامج علاجية للصعوبات التي تواجه التلميذات عند دراسة العلوم.

مشرفات

مختصون

24

2

12.94

20.25

310.50

40.50

1.36

غير دالة

الدرجــة الکليـة

مشرفات

مختصون

24

2

12.67

23.50

304.00

47.55

1.93

غير دالة

ثانياً : مهارات التنفيذ

15

تستخدم العلوم في تنمية حب الاستطلاع لدى التلميذات وتوجههن لقراءات إضافية .

مشرفات

مختصون

24

2

13.29

16.00

319.00

32.00

0.52

غير دالة

16

تستخدم وتنتج وسائل تعليمية وتقنيات متنوعة متعلقة بالعلوم ومناسبة للموقف التعليمي تساعد على تحقيق أهداف الدرس.

مشرفات

مختصون

24

2

13.38

15.00

321.00

30.00

0.30

غير دالة

17

تکسب التلميذات مهارات يدوية مختلفة ومهارات استخدام الأجهزة المختلفة داخل المعمل والمتعلقة بالعلوم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.48

13.75

323.50

27.50

0.05

غير دالة

18

تدرب التلميذات على مراعاة احتياطات الأمن في معمل العلوم ، وفحص الأجهزة والأدوات المعملية للتأکد من سلامتها قبل استخدامه .

مشرفات

مختصون

24

2

13.29

16.00

319.00

32.00

0.53

غير دالة

19

تحديد أسئلة صفية مناسبة لأهداف الدرس ومدى إثارتها للتفکير .

مشرفات

مختصون

24

2

13.33

15.50

320.00

32.00

0.41

غير دالة

20

اختيار الأنشطة العلمية التي تنمي التفکير وتساعد على التکامل بين مهارات العلوم المختلفة .

مشرفات

مختصون

24

2

13.19

17.25

316.50

34.50

0.77

غير دالة

21

تحديد الواجبات المنزلية التي تساعد على سد الثغرات التي سيکشف عنها التقويم وتؤدي إلى التمکن .

مشرفات

مختصون

24

2

13.31

15.75

319.50

31.50

0.47

غير دالة

22

تستخدم محتوى الکتب في إثارة قدرات التلميذات على الإطلاع الخارجي.

مشرفات

مختصون

24

2

13.56

12.75

325.50

25.25

0.15

غير دالة

23

تستفيد من حقائق ومفاهيم العلوم لتوجيه سلوک التلميذات السلوک الصحيح المناسب وإشباع حاجاتهن والکشف عن ميولهن .

مشرفات

مختصون

24

2

13.25

16.50

318.00

33.00

0.61

غير دالة

24

تکسب التلميذات القيم الإيمانية والخلقية من خلال المفاهيم والتعليمات العلمية في مادة العلوم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.40

14.75

321.50

29.50

0.25

غير دالة

25

مشارکة التلميذات في المناقشة والتوضيح والتحليل والاستنتاج .

مشرفات

مختصون

24

2

13.85

9.25

332.50

18.50

0.88

غير دالة

26

التمکن من المادة العلمية وصحة المعلومات والقدرة على تحقيق أهدافها .

مشرفات

مختصون

24

2

13.08

18.50

314.00

37.00

1.02

غير دالة

27

استخدام اللغة الفصحى تحدثاً وکتابة .

مشرفات

مختصون

24

2

13.38

15.00

321.00

30.00

0.31

غير دالة

28

إجراء التقويم البنائي بعد کل جزء من أجزاء الدرس .

مشرفات

مختصون

24

2

13.58

12.50

326.00

25.00

0.20

غير دالة

29

الترکيز على تنمية المهارات العلمية المستهدفة بأساليب وطرق مبتکرة.

مشرفات

مختصون

24

2

13.40

14.75

321.50

29.50

0.26

غير دالة

الدرجة الکلية

24

2

12.90

20.75

309.50

41.50

1.40

غير دالة

ثالثاً : مهارات تقويم الدرس

30

إجراء التقويم النهائي قبل الزمن المخصص للدرس .

مشرفات

مختصون

24

2

12.88

21.00

309.00

42.00

1.56

غير دالة

31

ربط التقويم بأهداف الدرس وبقية عناصر الموقف التعليمي .

مشرفات

مختصون

24

2

12.92

20.50

310.00

41.00

1.46

غير دالة

32

ترکيز أسئلة التقويم النهائي على المهارات العلمية المستهدفة من الدرس .

مشرفات

مختصون

24

2

13.63

12.00

327.00

24.00

0.30

غير دالة

33

توزيع أسئلة التقويم النهائي على التلميذات بطريقة تناسب الفروق الفردية.

مشرفات

مختصون

24

2

13.50

13.50

324.00

27.00

0.00

غير دالة

34

الحکم على إجابات التلميذات والتعليق عليها .

مشرفات

مختصون

24

2

13.81

9.75

331.50

19.50

0.76

غير دالة

35

تقديم تغذية راجعة تحفز التلميذات لدراسة العلوم .

مشرفات

مختصون

24

2

13.13

18.00

315.00

36.00

0.94

غير دالة

36

تحلل نتائج الاختبارات وتفسرها .

مشرفات

مختصون

24

2

13.23

16.75

317.50

33.50

0.66

غير دالة

37

تنوع أساليب تقويم أداء مناسبة للأهداف .

مشرفات

مختصون

24

2

13.75

10.50

330.00

21.00

0.62

غير دالة

الدرجـة الکلية

مشرفات

مختصون

24

2

13.00

19.50

312.00

39.00

1.16

غير دالة

رابعاً : مهارات متصلة بشخصية المعلم

38

إدارة الصف بأساليب فاعلة تحقق التعلم .

مشرفات

مختصون

24

2

14.06

6.75

337.50

13.50

1.38

غير دالة

39

وضوح الصوت ، وتنوع نبراته أثناء الموقف التعليم .

مشرفات

مختصون

24

2

12.75

22.50

306.00

45.00

1.85

غير دالة

40

حيوية المعلمة أثناء الزمن المخصص للدرس .

مشرفات

مختصون

24

2

13.48

13.75

323.50

27.50

0.05

غير دالة

41

التنوع في التعزيز مما يناسب إجابات التلاميذ .

مشرفات

مختصون

24

2

13.50

13.50

324.00

27.00

0.00

غير دالة

42

القدرة على جذب انتباه التلميذات في أثناء مراحل الدرس .

مشرفات

مختصون

24

2

13.00

19.50

312.00

39.00

1.22

غير دالة

43

إدارة المواقف التعليمية بأسلوب مثير لدافعية التعلم لدى التلميذات .

مشرفات

مختصون

24

2

13.69

11.25

328.50

22.50

0.47

غير دالة

الدرجـة الکلية

24

2

12.67

23.50

304.00

47.00

1.93

غير دالة

يتضح من جدول (3) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المشرفات التربويات والمتخصصات في تعليم العلوم وذلک في محاور التقويم الأربع وهي مهارات التخطيط ومهارات التنفيذ ومهارات تقويم الدرس وأيضاً المهارات المتصلة بالشخصية بصف عامة کما لم توجد أي فروق أيضاً بالنسبة لجميع الأداءات السلوکية المکونة لکل محور من المحاور الأربعة لبطاقة تقويم أداء المعلمة الأمر الذي يشير إلى أهمية تلک المهارات وأنها ضرورية لکي يمکن الحکم على مستوى الأداء التدريسي لمعلمة العلوم بصورة شاملة وتتفق هذه النظرية مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة من أهمية هذه المهارات في الحکم على مستوى أداء المعلم بصورة فاعلة .

التوصيات :

في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج توصي الباحثة بعدد من التوصيات فيما يلي توضيح لها :

1. حث الجهات المسئولة على تبني البطاقة المقترحة وتفعيلها ، بحيث تعمم على جميع الإدارات التعليمية ، لتکون أساساً في تقويم الأداء التدريسي لمعلمات العلوم .

  1. ضرورة الاهتمام بتنمية المهارات التدريسية بشکل شمولي متکامل لدى المعلمات .
  2. توجيه العناية إلى تدريب معلمات العلوم على مهارات التدريس بصورة شاملة ، وإيجاد المواقف التطبيقية ،للتأکد من نمو هذه المهارات لديهم .

4. حث الجهات المسئولة بوزارة التربية والتعليم بمراعاة تخفيف العبء التدريسي عن المعلمات ، لإتاحة الفرصة أمامهن للإعداد الجيد للتدريس ،مما ينعکس إيجاباً على أدائهن داخل غرفة الصف .

5. تکثيف الدورات التدريبية لمعلمي العلوم عامة وغير المؤهلين تربوياً خاصة مع الترکيز على المهارات الأدائية السلوکية المتضمنة في بطاقة التقويم التي قدمها البحث الحالي .

6. عند إعداد معلمي العلوم في کليات التربية ضرورة أن يوجه الاهتمام إلى المهارات الأدائية التدريسية المطلوبة واللازمة لهم في التدريس آنياً ومستقبلاً بما يتمشى مع تطور ومستحدثات العصر .

  1. المراجع

    أولاً : المراجع العربية

    1. رشدي لبيب : معلم العلوم ، مسئولياته ، أساليب عمله ، إعداده ، نموه المهني ، القاهرة ، الأنجلو المصرية ، 1974 ، ص101 .
    2. أحمد زکي صالح : علم النفس التربوي ، الطبعة العاشرة ، القاهرة ، النهضة المصرية ، 1972 ، ص32 .
    3. جابر عبد الحميد وآخرون : مهارات التدريس ، القاهرة ، دار النهضة العربية ، 1982 .

    4. سعيد عبده نافع : "فعالية استخدام برنامج التدريس المصغر في تنمية بعض مهارات التدريس العامة لدى طلاب کلية التربية" ، جامعة صنعاء ، مجلة دراسات تربوية ، المجلد الرابع ، الجزء 18 ، أبريل – مايو ، 1989 ، ص ص 213 – 214 .

    5. فارعة حسن محمد : "برنامج تدريب معلم المواد الاجتماعية أثناء الخدمة ، دراسة تقويمية" قدمت لمؤتمر نحو مشروع حضاري تربوي ، القاهرة ، رابطة التربية الحديثة في الفترة من 11-13 أبريل ، 1987 ، ص134 .

    6. صلاح الخراشي : "نمو مهارات التدريس العامة والاتجاه نحو مهنة التدريس لدى طلاب شعبة التعليم الصناعي بکليات التربية وعلاقته ببعض العوامل – دراسة تقويمية" ، مجلة دراسات تربوية ، المجلد الثاني ، الجزء السادس ، مارس 1987م.

    7. الشناوي زيدان ، نصر الله محمود : "المهارات الشخصية في التدريس لدى الطلاب المعلمين للمرحلة الابتدائية وعلاقتها ببعض سماتهم الشخصية" ، مجلة کلية التربية بالزقازيق ، العدد الرابع عشر ، السنة السادسة ، يناير ، 1991م.

    8. مصطفى فوزي السيد زيدان : تقويم بعض جوانب الأداء التدريسي لدى معلمي المرحلة الابتدائية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة عين شمس ، کلية التربية ، 1982 .

    1. جابر عبد الحميد جابر : التعلم وتکنولوجيا التعليم ، القاهرة ، دار النهضة العربية، 1979 .
    2. رشدي لبيب قليني وآخرون : المنهج منظومة لمحتوى التعليم ، القاهرة ، دار الثقافة للطباعة ، 1984 .
    3. محمد محمود موسى : "تقويم کفايات معلمي اللغة العربية بدولة الإمارات العربية المتحدة"، ندوة المعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة ، تحديات الواقع ورؤى المستقبل ، جامعة الإمارات العربية المتحدة – کلية التربية- الانتساب الموجه 1999 .
    4. سليمان الشيخ وفوزي زاهر : "الکفايات اللازمة للمعلم في قطر" ، حولية کلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية ، العدد الثالث ، جامعة قطر ، 1981 ، ص 74-178 .
    5. يحي عفاش : "الکفايات التعليمية التي يحتاجها المعلمون والمعلمات في برامج التأهيل التربوي أثناء الخدمة کما يراها الملتحقون بهذه البرامج في الأردن ، المجلة العربية للتربية ، مجلد 12 ، العدد الأول ، 1991 ، ص69 .
    6. عبد الرحيم الخياط وعبد الرحيم ذياب : نظام تقويم لکفاءة المعلم أثناء الخدمة في وزارة التربية بدولة الکويت "دراسة تقويمية" ، المجلة التربوية ، مجلد10 ، عدد10 ، 1996 ، ص27 .
    7. إبراهيم، فوزي طه و رجب أحمد الکلزة: المناهج المعاصر . مطابع الفن (1983م).
    8. علي حامد الثبيتي : دور بطاقة توجيه المعلم وتقويمه في عملية خلق التکامل بين برامج إعداده وتدريبه. بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الثاني لإعداد معلم التعليم العام بالمملکة العربية السعودية ، جامعة أم القرى ، مکة المکرمة ، کلية التربية ، المنعقد في الفترة من 21-22 شوال 1413هـ .
    9. حومة فيصل الثقفي. تحديد المهارات اللازمة لمعلمة اللغة العربية عند تدريس القراءة في الصفوف الثلاثة الأخيرة من المرحلة الابتدائية . رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية، جامعة أم القرى، (1421هـ/ب).
    10.  إبراهيم بن أحمد مسلم الحارثي ، تدريس العلوم بأسلوب حل المشکلات النظرية والتطبيق ، مکتبة الشقيري للنشر والتوزيع ، الرياض ، الطبعة الأولى ـ، 1421هـ .
    11. محمد محمود الحلية . مهارات التدريس الصيفي.عمان: دار المسيرة ،(2002) .
    12. فوزية محمد الدخيل . مدى فاعلية نموذج تقويم الأداء للمعلمات بمدارس البنات بمدينة الرياض . رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة الملک سعود، الرياض (1418هـ).
    13. إبراهيم مبارک الدوسري ، الإطار المرجعي للتقويم التربوي . (ط2) الرياض: مکتب التربية العربية لدول الخليج (1421هـ).
    14. سعيد سعد الزهراني ، بطاقة مقترحة لتقويم معلمي الصفوف المبکرة من وجهة نظر مشرفي الصفوف المبکرة ومديري المدارس الابتدائية بتعليم العاصمة المقدسة . رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، جامعة أم القرى(1425هـ) .
    15. سلوى عبد الرحمن السالم، مهارات تدريس النحو لدى معلمات اللغة العربية في المرحلة الثانوية . رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية جامعة الملک سعود، الرياض (2005م) .
    16. رؤوف عبد الرازق العاني، اتجاهات حديثة في تدريس العلوم،دار العلوم، الطبعة الرابعة (1407هـ).
    17. محمد هندي الغامدي، تصور مقترح لنموذج تقييم أداء المعلم في المملکة العربية السعودية ، دراسة تحليلية لمحتوى النموذج وتطبيقاته الميدانية . رسالة ماجستير غير منشورة کلية التربية جامعة الملک سعود ، الرياض ، (1420هـ) .
    18. خليفة يوسف الطراونة، معوقات الإشراف التربوي کما يراها المشرفون ، ج.م.ع مجلة کلية تربية أسيوط ، العدد (9) ، (2000م) .
    19. حسن أحمد الطعاني، الإشراف التربوي : مفاهيمه ، أهدافه ، أسسه، أساليبه . عمان الأردن . دار الشروق، (2005م) .
    20. مرزوق إبراهيم القرشي، تحديد مهارات التدريس اللازمة التي ينبغي تقويم طلاب اللغة العربية في جامعة أم القرى في ضوئها أثناء التربية العملية . مجلة کلية التربية بکفر الشيخ ، العدد (2) السنة (4)، (1425هـ) .
    21. علي إبراهيم خيري،. مهارات التدريس وتعليم المواد الاجتماعية، الإسکندرية دار الصديقان ،(2000م) .
    22. هند محمد حجي، دراسة تقويمية لأداء معلمات الرياضيات في المرحلة الثانوية بمدينة مکة المکرمة من وجهة نظر الموجهات. رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية جامعة أم القرى،(1408هـ) .
    23. حسن حسين زيتون، استراتيجيات التدريس/ رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم . القاهرة : عالم الکتب، (2003م).
    24. حسن حسين زيتون، (ط2) القاهرة عالم الکتب . مهارات التدريس رؤية في تنفيذ التدريس، (2004) .
    25. جودت أحمد وإبراهيم سعادة، عبد الله محمد، المنهج المدرسي في القرن الحادي والعشرين الکويت : الفلاح، (1997م).
    26. جودت أحمد سعادة ، مناهج الدراسات الاجتماعية. لبنان: دار العلم للملايين، (1984هـ).
    27. خالد يوسف سيف الدين، تقويم أداء معلمي التربية الرياضية في المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المشرفين التربويين بالمنطقة الغربية. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية جامعة أم القرى(1413هـ). .
    28. شوق، أحمد وسعيد ، محمد تربية المعلم للقرن الحادي والعشرين. الرياض : مکتبة العبيکان ،(1995م) .
    29. کامل، مصطفى وحمدان ، مبارک سعيد. فعالية برامج الإعداد الأکاديمي في إکساب الطلاب المعلمين مهارات الأداء التدريسي للمواد الاجتماعية بأبها , مجلة اتحاد الجامعات العربية, العدد (39)، (2001م).
    30. فوزي عبد الله کردي، طرائق تدريس التربية الإسلامية في مدارس البنات, جدة : دار الأندلس الخضراء. (2002م)
    31. إمام مختار حميدة, وآخرون، مهارات التدريس , القاهرة : مکتبة زهراء الشرق، (2000م) .
    32. سونيا هانم السعيد, برنامج مقترح لتنمية بعض مهارات التدريس لدي الطلاب المعلمين بکليات التربية شعبة التاريخ . رسالة ماجستير غير منشوره کلية التربية , جامعة المنوفية، (1993م) .
    33. ذوقان عبيدات, وآخرون, البحث العلمي : مفهومه , وأدواته, أساليبه, (ط6) عمان: دار الفکر، (1998م).
    34. عبد الله دخيل الله الثقفي، معوقات الأداء التعليمي لمراکز الإشراف التربوي بتعليم جده. رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية جامعة أم القرى، (1421هـ) .
    35. حسن حسين زيتون، مهارات التدريس رؤية في تنفيذ التدريس . (ط2) القاهرة: عالم الکتب، (2004م).
    36. يوسف الصميلي، اللغة العربية وطرق تدريسها. حيدا : مکتبة العصرية، (2002م).
    37. عبد الحميد جابر وآخرون، مهارات التدريس . القاهرة دار نهضة العربية، (1985م).
    38. عبد العظيم، عبلة علي (1993م). المهارات اللازمة لمعلم الدراسات الاجتماعية بالصف الخامس من التعليم الأساسي في ضوء مفهوم التکامل . رسالة ماجستير غير منشورة، کلية البنات، جامعة عين شمس .

    ثانياً : المراجع الأجنبية

    47. Good, c.v., : "Dictionary Of Education 3ed, New York, Mc Graw Hill Book comp., Fnc, 1973, P.503 .

    48. Posner, Micheal L.f Keel, Steven w., "Skills learning In second Hand Book Of Research On Teaching" American Research Associeltion, Rand Mc, Nally Collage Publishing Co- Chicago, U.S.A .1983, P.805 .

    49. Gage .N.L. g Berlimer, Deved, c. "Educational Psychology, Chicago, Rand Mc.Nally Collage Publishing Co., 1975 .

    50. Tanna Hill, Catherine L; "A descriptive Study Of V.C.R Use Among Social Studies Teachers in Rural Public High Schools of less, Than 300 students in the united stastes", Diss.Abst.Inter., Vol.5, No.6, Dec, 1989.

    51. Baumens, Jeane Margart; "The Effects Of Insevice Course About Consultion On The Attitudes, Knowledge Skills, And Behaviors Of special Education Resource", Diss.Abst, Inter , Vol46, No.06, December, 1985.

    52. Lenk, Harriet Ann, "A Case Study The Induction Of Two Alternate Raute Social Studies Teachers, Diss. Abst,. Inter., Vol.50, No.8,Feb., 1990.

    53. Alahidan, Mohamed, (1990) Teacher Evaluation in boys, elementary, intermediate and secondary schools in Saudi Arabia. Unpubushod PH.o. Dissertation. University of Southern Cali Fornia.

    54. Coony, T.(1981). Research on teaching and teacher Education: in R.shumway(ed). Research in Mathematics Education.

    55. Gilly, Jerry & Gallaham Jamic (2002), Trans forming supervisor Practices International Journal of Education Reform U.

    56. Jarolimek, John and Fosler, (1980), Teaching and Learning in Elementary School, Macmillan publishing co.Inc, New York.

    57. Smith, B.o.(1980) A Design for A School Pedagogy Washington, D.C. Department of Education.

    58. Natiello, Gray, (1995) Presservice Evaluation of Teachers Xford, Pergmon Press.PP.46-62.