نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
مدرس مناهج وطرق تدريس اقتصاد منزلى کلية التربية النوعية – جامعة المنوفية
الموضوعات الرئيسية
المقدمة:
ان من أبرز ملامح العصر سرعة التغيير والتجديد في کل شيء رغم اننا لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب من الفکر والسلوک لمسايرة هذا التغيير والتجديد واذا اردنا أن نلحق برکب التقدم فلا بد من تغيير في نظم التربية وإعدادها لمقابلة التحديات المعاصرة.
ولقد کان للتوسع الهائل الذي يشهده العالم حالياً في حجم المعرفة، وما يحدث من ثورة عارمة في مجال المعلومات والاتصالات، أثر کبير في تطور الفکر التربوي، مما أدى إلى إعادة النظر في کثير من أهداف التربية، فلم تعد التربية مجرد تحصيل للمعلومات فقط ، بل أصبح لها دور "شمولي" يسعى إلى مساعدة الفرد على النمو الشامل في جميع النواحي التي يستطيـع بها أن يتفهم المجتمع المعاصر الذي يعيش فيه ويتکيف مع متطلبـات العصر وأحداثه التي أصبحت تخضع للتقدم العلمي (حسين الطوبجى-1992) وقد تزايد العلوم في جميع فروعها رأسياً وأفقياً، الى ازدياد موضوعات الدراسة في المادة الواحدة، کما تفرعت الموضوعات وتشعبت مجالاتها، وأصبح التخصص مطلباً
مهماً وضرورياً.
حيث تغير دور المعلم تغيراً ملحوظاً من العصر الذى کان يعتمد على الورقة والقلم کوسيلة للتعلم والتعليم إلى العصر الذى يعتمد على الحاسوب والانترنت وهذا التغير جاء انعکاسا لتطور الدراسات في مجال التربية وعلم النفس وعلم النفس التعليمي، حيث کانت قديماً تعتبر
المعلم المحور الاساسى وتبعا لذلک فقد تحول الاهتمام من المعلم الذى کان يستأثر بالعملية التعليمية إلى الطالب الذى تتمحور حوله العملية التعليمية واستخدام الوسائل التعليمية والقيام بالتجارب الميدانية بنفسه.
وتؤکد التربية الحديثة على ضرورة الاهتمام بالاختلاف بين المتعلمين، کما تؤمن بان کل تلميذ له استعداداته وقدراته وميوله واتجاهاته الخاصة، مما يتطلب أن يسمح لکل تلميذ بأن يسير وفقاً لاستعداداته وميوله.
و تلعب التکنولوجيا فى التعليم دوراً بارزاً ومهما لما تقدمه من وسائل فنية لتحصيل المعلومات وتنمية المهارات بطريقة ناجحة واستخدامها يوفر ظروفا بيئية أکثر ملائمة للدارسين على اختلاف مستوياتهم العقلية و العمرية و مراحل تعلمهم (العمري-2003) ، کما تعمل على إثارة الدافع و توفير الحافز و تهيئة الظروف المناسبة للتعلم ،کما أنها تستدعى الخبرات السابقة و تمد المتعلمين بخبرات و تساهم في تنشيط استجابة المتعلم و قيامة بدور إيجابي وفقا لما اورده کل من (ربيع-2001) ، (عرمان-2004)، ( دينا طوسون 2000)،( حسام خلف الله 2004).
ومن هنا فإن توفير هذه التقنية من الضروريات الأساسية لتطوير النظم التربوية والتعليمية. فتطوير العملية التعليمية وتحسين أدائها يعتمد إلى حد کبير على تضافر الجهود نحو تطبيق هذه التقنية .لان تصميم التعليم والتدريس في استخدامها يتضمن توظيف أمثل لمصادر التعلم، وتطبيقا أفضل لمصادر التعليم والتعلم والأساليب التعليمية التي تخلق بيئة تعليمية غنية تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية في تجمعات الطلبة کافه سواء أکانوا في مجموعات کبيرة، أم کانوا في مجموعات صغيرة، أم على وجه الخصوص بشکل انفرادي حيث توجد فيها تکنولوجيات عديدة لتفريد التعليم وذلک لاختلاف المتعلمين في قدراتهم العقلية والجسمية وأنماطهم المعرفية.
وقد أثبتت دراسات عديدة مثل دراسة انهارربيع( 2001)، نجاح استخدام مثل هذه الوسائط وتحقيقها لعدة جوانب مهمة في مجال التعليم: تخفيض عبء التلقين، وتوضيح تسلسل الأداء، وتوفير زمن التعلم، وزيادة مستوى التحصيل لدى المتعلمين. وفى هذا السياق أکد التربويون على أهمية التقنيات التعليمية وإن استخدامها يوفر ظروفا بيئية أکثر ملائمة للدارسين على اختلاف مستوياتهم العقلية والعمرية ومراحل تعلمهم (اکرم العمري-2003). وفي دراسة (Eunchae-2000) حول فعالية استخدام الوسائط المتعددة التفاعلية في التدريس، توصلت الدراسة إلى أن استخدام هذه الوسائط أکثر نجاحا ً في التدريس من الطرق التقليدية.
وتدريس الاقتصاد المنزلي في مدارسنا واعتماده على الطريقة التلقينية التي تجعل من المعلم مرکزا للسلطة وملقنا للمعلومات بينما يکون دور التلميذ سلبيا وهذه الطريقة التقليدية هي الباعث الاساسى لعملية الحفظ وتقييد نمط التفکير للطالب والمعلم مما أدى للبحث عن طرق وأساليب بديلة في التدريس وخصوصا تدريس الاقتصاد المنزلي لتنمية المفاهيم التغذوية السليمة والاقتصاد المنزلي بما يتضمنه من مجالات دراسية تستطيع أن تسهم في حل مشکلات البيئة وزيادة الوعي الصحي والغذائي ، ورعاية الأمومة والطفولة ، ورفع مستوى الأسرة إدارياً واقتصادياً ، وتدعيم القيم بالتقاليد المرتبطة بالحياة الأسرية والتي تعمل على دفع عجلة التقدم في هذا المجتمع ويتم ذلک کله عن طريق تنمية شخصيات أفراد الأسرة تنمية شاملة وبصورة متکاملة متوازنة( کوجک -2001)
کما بينت بعض البحوث فاعلية إعداد برامج للتوعية الغذائية وإنها تسهم بقدر کبير في تغيير اتجاهات وسلوکيات خاطئة إلى عادات وسلوکيات سليمة کما في دراسة يسين قنديل – عبدا لله الحصين (1993)،دراسة نادية العمودي (1997)، ، ناصر إبراهيم – علاء الدين محمد (1998)، ودراسة إسلام حيدر، عزة زهير، منال عبد الرحمن (2001) دراسة على عبد اللطيف (2005)،دراسة أميرة عبد اللطيف (2002)، ، ودراسة أميرة عبد اللطيف (2002).
والاکتشاف الموجه الذى يقوم على نشاط المتعلم والتوجيه من المعلم للوصول إلى الأهداف التعليمية المطلوب من التلميذ الوصول إليها من خلال الموقف التعليمي ويحدث التعلم بالاکتشاف عندما يواجه التلاميذ مجموعة من الخبرات الجديدة ويحاول التوصل لمعناها، وبالتالي يحتاج التعلم بالاکتشاف إلى مرونة في البيئة التعليمية بين المعلم والتلميذ بالإضافة إلى المشارکة الفعالة من المعلم و التلميذ في أنماط التدريس و التفکير(الجمال -1996).
وقد أکدت على ذلک بعض الدراسات مثل: (محمد 1994)، (فخرية-2000)، (نورة-2000)، Perkins-2002))، (هشام-2003)، (عبد السميع-2005)، ( أسماء 2006) ولذلک يمکن القول إن الاکتشاف الموجهة ، قد يحقق من خلاله العديد من أهداف تدريس الاقتصاد المنزلي، لأن إتاحة الفرصة للتلميذ للبحث عن المعلومات واکتشاف المفاهيم والمبادئ من خلال عملياته العقلية تکون حافزاً لتنمية الوعي الغذائي والاتجاهات السليمة والتوصل إلى حلول لما يعترضه من مشکلات، کما تمکنه من أداء العديد من الأنشطة التي تتطلب منة إن يلاحظ ويقارن ملاحظاته بما لدية
من معلومات.
وقد اوضحت نتائج الابحاث ان الطريقة التقليدية السائدة فى مدارسنا لا تسهم فى خلق تعلم حقيقى . وظهرت دعوات متکررة الى البحث وتطوير طرق واساليب تدريس جديدة تجعل من المتعلم محورا للعملية التعليمية ، باستعراض الدراسات السابقة فقد تم رصد مجموعة من الملاحظات هي:
وتعتبر استرتيجية الاکتشاف الموجه من الطرق التي تساعد الطلبة على اکتشاف الأفکار والحلول بأنفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورا بالرضي والرغبة في مواصلة العلم والتعلم ويفسح لهم المجال لاکتشاف أفکار جديدة بأنفسهم وفهمهم لطبيعة العلم التي تعتمد على قدرات المتعلم وعملياته العقلية من خلال تعامله مع المعلومات .
ومن ثم کانت الحاجة الى محاولة استخدام طريقة الاکتشاف الموجه فىتنمية الاتجاهات التغذوية السليمة لدى طلاب المرحلة الاعداديةباستخدام الکمبيوتر.
مشکلة الدراسة:
تتحدد مشکلة الدراسة الحالية انه من خلال عمل الباحثة کمدرسة للاقتصاد المنزلي سابقاً ومن خلال تقصى نتائج بعض الدراسات اتضح ان هناک تدنى فى المستوى المعرفى بالتغذية السليمة لطالبات المرحلة الإعدادية الامر الذى يؤثر على اتجاهاتهم نحو التغذية السليمة بالإضافة الى الترکيز على استخدام الطرائق التقليدية في تدريس الاقتصاد المنزلي، مما دفع الباحثة للتفکير فى طريقة تدريس مناسبة لاکتساب الطالبات تلک المفاهيم وتنمية اتجاهاتهم نحو التغذية السليمة .
وعلى ذلک فان مشکلة الدراسة تتحدد فى الإجابة عن التساؤلات التالية:
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:
أهمية الدراسة:
من المتوقع ان تفيد نتائج الدراسة :
منهج الدراسة:
اتبع فى هذه الدراسة :
عينة الدراسة:
طبقت الدراسة على عينة من طلاب الصف الثالث الاعدادى للعام (2008/2009) في مدرستين (الاسقفية الخاصة – الحديثة بنات ) بمحافظة المنوفية حيث تم اختيار مدرستين بطريقة عمدية، وذلک لتوفر مختبرات للحاسبات الإلکترونية عالية التقنية تمکن من تطبيق التجربة بشکل مناسب، وقوامها ( 128) طالبة- قسمت الى التجريبية الأولى( 25) طالبة ، الضابطة( 25) طالبة بمدرسة الاسقفية الخاصة- التجريبية الثانية( 40) ، الضابطة( 38) طالبة بمدرسة الحديثة بنات، وللتاکد من تکافىْ المجموعتين تم تطبيق الاختبار التحصيلى ومقياس الاتجاهات قبلى .
مصطلحات الدراسة:
تعرف الفاعلية من الناحية اللغوية بأنها " مقدرة الشيء على التأثير(مجمع اللغة العربية، 1992-476).وبناء على ماسبق يمکن تعريف الفعالية إجرائياً بأنها(قياس مدى قدرة البرنامج في تحقيق الأهداف وبلوغ النتائج المرجوة).
ويقصد به مدى تأثيرطريقة الاکتشاف الموجه القائم على البرنامج الکمبيوترى متعدد الوسائط في تنمية اتجاهات التغذية السليمة والتحصيل الدراسي من خلال موضوعات الاقتصاد المنزلي لطالبات الصف الثالث الاعدادى.
ويقصد بالمنهج الوصفي التحليلي (أنه منهج يتطلب جمع البيانات لکي يختبر الفروض أو يجيب عن الأسئلة التي تتعلق بالحالة الراهنة للموضوع قيد الدراسة، والدراسة الوصفية تحدد ما عليه الأشياء وتثبت أوصافها "ز.رجاى 1993" وتحقق فهماً أفضل للظاهرة موضوع الدراسة.
ويقصد بالمنهج التجريبي نوع من الملاحظة المقننة وتقوم الباحثة بتحديد احد العوامل أو المتغيرات وتتحکم فيها وتعالجة.
يعرفه جابر عبد الحميد( 1999) " بأنه تعلم يحدث حين يواجه التلاميذ خبرات عليهم أن يستخلصوا معناها ، وان يفهموها وهو يقابل التعلم بالتلقين حيث يقدم المعلم معلومات للمتعلمين "کما يعرفه Carin&Arthur، بأنه أسلوب تدريسي يسمح للتلاميذ بمزيد من السيطرة أکثر مما هو متوفر في التعلم بالتلقين (1993 -Carin&Arthur).
ويؤکد قلادة، أن جوهر التدريس بالطريقة الکشفية يکمن في ترتيب وتنظيم البيئة التعليمية وترکيز التدريس حول التلميذ مع إعطاء توجيهات کافية لتأمين نجاحه في استکشاف مفاهيم ومبادئ علمية جديدة ومن خلال أسئلة المعلم يمکن القول بأنها طريقة متميزه لمساعدة التلميذ على تحقيق الأهداف المرجوة وتنظيم استراتيجية تفکيره (فؤاد قلادة 1999).
ويعرف إجرائيا في هذه الدراسة بأنه (موقف تعليمي يقوم بتصميمه المعلم ، ولا يعطى لطلابه الخبرات التعليمية کاملة بل يقوم الطلاب باکتشاف المعلومات بانفسهم بغرض تنمية العمليات العقلية لديهم وتهيئة الظروف للطلاب و بتوجيه وإرشاد من المعلم عند الحاجة).
برجوع الباحثة إلى الدراسات والبحوث المتعلقة بالبرامج الکمبيوترية مثل دراسة (Grable 1999)، (عايدة فاروق 2000)، (أنهار ربيع 2001)،Howard 2001) )، (Jih 2001)، (Harrell 2003) تم التوصل الى تعريف البرنامج الکمبيوتري القائم على الاکتشاف الموجه بأنه: منظومة تتکامل فيها عناصر الوسائط المتعددة لتقديم محتوى علمي بأسلوب الاکتشاف الموجه يهدف لتنمية مفاهيم التغذية والاتجاهات السليمة والتحصيل الدراسي من خلال موضوعات الاقتصاد المنزلي لطالبات الصف الثالث الاعدادى.
وانبثقت عن أسئلة الدراسة الحالية الفرضيات التالية:
-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الاختبار التحصيلي، بين طلاب المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة ، لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
-توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس الاتجاهات التغذوية السليمة بين طلاب المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة ، لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
الخلفية النظرية :
التعلم بالاکتشاف (Discovery Learning):
يعرف کرکشانک وآخرون (Cruiuckshan& others) التعلم بالاکتشاف بأنه طريقه تقدم للطلاب تجارب وأسئلة تقودهم إلى المعنى والمعرفة. بينما يعرف کل من مور وکوين (Moore & Quinn) أن التعلم بالاکتشاف الموجه طريقة لإشراک الطلاب في حل المشکلات لتطوير معارفهم ومهاراتهم. أما دراسة جوسين (Josien) فيعتبر التعلم بالاکتشاف طريقة يقوم فيها الطالب ويرى برونر أن الاکتشاف الموجه مطلب تربوي هام في عصرنا ليحل محل التعلم بالحفظ والتفکير المقيد.
ويرى کارن ( Carin 1993) أن هذه الطريقة ليست جديدة حيث تمتد جذورها إلى الفيلسوف الاغريقى ( سقراط Socrates) في تعليم طلابه، وتلک الطريقة تعتمد أساسا على استدعاء المعارف والمعلومات من خلال الکشف المنظم عنها سواء من خلال التجارب أو من خلال مصادر ومواد التعلم المختلفة.
ويشير برونر Brunerإلى إن التعلم بالاکتشاف لا يقتصر فى مضمونة على سلوک اکتشاف شيء ما کان مجهولا للجنس البشرى، وإنما يتسع ليضم کافة إشکال تحصيل المعرفة للذات من خلال استخدام عقل الفرد الخاص کما ينادى بضرورة الاهتمام يسلوک الاستکشاف واکتشاف الذات داخل البيئة التعليمية المتمثلة في المدرسة وذلک بهدف إعطاء الطلاب فهم راسخ للمادة، وإتاحة الاستقلالية للطالب وجعله قادراً على التفکير ومن ثم فانه يصبح قادراً على الاعتماد على ذاته بعد انتهاء تعليمه الرسمي.
ويؤکد (فؤاد قلادة 1999) أن جوهر التدريس بالطريقة الکشفية يکمن في ترتيب وتنظيم البيئة التعليمية وترکيز التدريس حول التلميذ مع إعطاء توجيهات کافية لتأمين نجاحه في استکشاف مفاهيم ومبادئ علمية جديدة ومن خلال أسئلة المعلم يمکن القول بأنها طريقة ممتازة کما إن اکتساب التلاميذ لها ينمى لديهم لمساعدة التلميذ على تحقيق الأهداف المرجوة وتنظيم إستراتيجية تفکيره .
ويوضح (برونر) أن الاکتشاف الموجة يعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها (Bruner-1984-68)
وبالإضافة إلى ذلک فالاکتشاف الموجهة يتيح الوقت للتلاميذ لتمثيل المعلومات وتعديلها فالتعلم الحقيقي يتم عندما يتعامل المتعلم عقلياً مع المعلومات التي يکتسبها ،ويصبح التلميذ أکثر ايجابيا وتقل سلبيته وتنمو لديه القدرة على تفسير المعلومات وأنشطة تعليمية ينتج عنها کسب معلومات جديدة.
ويذکر أن " التجريب في الطريقة الکشفية لا يعتمد على تجارب تقليدية مرسومة الخطوات مسبقاً بل هو مصدر للمعرفة يمارس فيه التلاميذ عمليات التخطيط والاستنتاج وتطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة ويتوقف دور المعلم على التوجيه والإرشاد إذا احتاج الموقف لذلک.
من تعريفات الدراسات السابقة ترى الباحثة أن الجوانب التالية لها أهمية خاصة في عملية الاکتشاف الموجه:
وبناء على التعريفات السابقة توصلت الباحثة إلى تعريف لطريقة الاکتشاف الموجه بأنها (طريقة تعلم قوامها الطالب النشط حيث توفر له بيئة تعليمية مرنه تشجع الطلاب على اکتشاف المعلومة بأنفسهم مستخدمين عملياتهم العقلية) مثل (الملاحظة – المقارنة – الاستنتاج)، ومن خلال الأسئلة المفتوحة والأنشطة الهادفة والمنافسة الموضوعية تعطى متعلم مبتکر ومن ثم بقاء أثر التعلم في الذاکرة طويلة المدى أطول فترة ممکنة.
أغراض التعلم بالاکتشاف:
يذکر فؤاد قلادة (1999) أن المتعلمين يستخدمون التعلم بالاکتشاف لتحقيق الإغراض التعليمية التالية:
ويضاف إلى ما سبق من خصائص التعلم بالاکتشاف أنه:
ينمى لدى المتعلمين مهارات الاستفسار العلمي التي منها مهارات الملاحظة والتصنيف والمقارنة والقياس والتعيير والتقدير والتصميم وتفسير المعلومات واختبار صحتها (محمدالحيلة2002).
ولذا ترى الباحثة إن طريقة الاکتشاف الموجة تکون ناجحة ولها اثر ملموس في تدريس الاقتصاد المنزلي حيث تتيح مجالاته المقدرة والفرصة للتجريب والملاحظة والاستنتاج والتوصل للحقائق وإيجاد البدائل المتاحة .
تصنيفات التعلم بالاکتشاف:
للتعلم بالاکتشاف أنواع متعددة ومتنوعة تبعاً لوجهات نظر الباحثين، فالبعض يقسم الاکتشاف على أساس أنه عملية ويراه البعض على أنه هدف، بينما يقسمه البعض الآخر على أنه وسيلة لتحقيق هدف، وحتى لا يحدث نوع من التداخل المعرفي للدارسين فقد قسمت الباحثة التعلم بالاکتشاف إلى محورين رئيسين وهما:
المحور الأول : تصنيف التعلم بالاکتشاف تبعاً لطريقة التوجيه
المحور الثاني : تصنيف التعلم بالاکتشاف تبعاً استقبال المعلومات
مميزات التعلم بالاکتشاف الموجه:
يذکر برونر أن هناک أربع مزايا للتعلم بالاکتشاف الموجه هي:
1. يزيد التعلم عن طريق الاکتشاف الکفاءة الذهنية للطلاب يقومون بتنظيم وانتقال ما تعلموه إلى مواقف جديدة وهذا يؤدى إلى تعلم مفاهيم ذات معنى.
2. يؤکد التعلم بهذه الطريقة على الدوافع الداخلية مقابل الدوافع الخارجية فالطلاب في مواقف الاکتشاف يشعرون بالانجاز والنجاح والثقة بالنفس وهذا يعتبر دافعاً داخلياً يدفعهم إلى الاستمرار في البحث والاکتشاف.
4. تساعد هذه الطريقة على بقاء أثر التعلم فالمعلومات التي يتوصل إليها الطالب بنفسه ويفکر بها تظل أطول من تلک التي يتلقاها من المعلم، وتعطى له جاهزة.
ومن المفيد تقسيم مزايا التعلم بالاکتشاف تبعاً للشخص المستفيد إلى:
بالنسبة للمعلمين:يخفف العبء على المعلم حيث يقتصر دوره على التوجيه والإرشاد وقيادة المناقشات حيث تمکن المعلم من تحقيق توقعاته المهنية المرتبطة بعلمه کمدرس جيد.
5. تعطى الفرصة للمعلم لاستثارة دافعية الطلاب ولف الانتباه بطريقة إيجابية. بالنسبة للمتعلمين: يوضح جابر عبد الحميد (1989) أن الاکتشاف خطوه مهمة تنمى المواهب وتزيد من القدرة الابتکارية لدى المتعلم. ويرى کل من فؤاد قلادة (1998)، عبد الوهاب کامل( 1999) أن للتعلم بالاکتشاف مميزات کثيرة منها:
خطوات التدريس باستخدام الاکتشاف الموجه:
هناک عدة خطوات يجب إتباعها عند إعداد الدرس باستخدام الاکتشاف الموجه نوضحها فيما يلي (عامرالشهرانى 2004).
المحور الثاني: التعليم القائم على الکمبيوتر Computer Assisted Instruction(CAI)
يعنى استخدام الطالب (CD) لدراسة محتوى مادة دراسية بدون اى تدريس من قبل المعلم للمادة، حيث يقوم الطالب في کل حصة اقتصاد منزلي بالذهاب إلى معمل الوسائط المتعددة الدخول على (CD) الخاصة بمادة الاقتصاد المنزلي واستعراض الدرس ذاتياً بما فيه من محتوى ووسائط متعددة وأمثلة محلولة واستعراض التدريبات المتعلقة بالدرس ثم حلها وإجراء الأنشطة الإثرائية. ويکون دور المعلم هنا مشرفاً وموجهاً ومتابعاً للطلاب في مراحل الدرس المختلفة والإجابة على أسئلة الطلاب وتسجيل ملاحظات عن أدائهم.
استخدام الکمبيوتر في التعلم والتعليم
من خلال ما عرضته الدارسة سابقا من مزايا وخصائص التعلم بالاکتشاف يتضح أن هناک اتفاقاً بين مبادئ التعلم بالاکتشاف من جهة وبين مزايا استخدام الکمبيوتر في التعليم من جهة أخرى فکلاهما يشجع التعلم الذاتي ويشجع بحث الطالب بنفسه عن المعلومة واکتشافها، کما ان کلاً منهما يزيد من دافعية الطالب وحماسة لعملية التعلم، ويعتبر التعلم بمساعدة الکمبيوتر احد أساليب التعلم الذاتي حيث يتم تهيئة موقف تعليمي له أهداف سلوکية تتناسب مع المتعلم وبذاک يستطيع المتعلم أن يوجه نفسه بنفسه حسب سرعته وقدراته الذاتية (Noyes1992).
أهمية ومزايا استخدام الکمبيوتر في العملية التعليمة:
العملية التعليمة منظومة متکاملة تتفاعل عناصرها سواء کانت مدخلان أم مخرجات أم عمليات فيها مؤشرات معيارية للدلالة ونجاح ذلک التفاعل ، منها ما يتعلق بالطالب ومنها ما يتعلق بالمعلم ومنها ما يتعلق بمحتوى المنهج المقرر ومنها ما يرتبط باستراتيجيات التدريس ويعدُّ الکومبيوتر من أهم التقنيات التعليمية وأحدثها لأنه عبارة عن عدة وسائل في وسيلة واحدة فضلا عن إمکانية قيامه بوظائف جديدة لا يمکن تحقيقها بأي وسيلة أخرى. إذ يمکن استثمار قدرته على توليد الحرکة وتغيير الألوان وشدة الإضاءة وعرض الرسوم والأفلام والأشکال التوضيحية وغيرها من القدرات الأخرى، کما يمکن بناء برنامج تعليمي مشوق يُمکن الطالب من التعامل مع الکومبيوتر بسهولة وبشکل يستهويه ويجذبه إليه. (شکري،1988)، کما يوفر بيئة تعليمية صفية تتميز بنمط اتصال باتجاهين حين يکون کل من المتعلم والکومبيوتر في موقع المرسل والمستقبل في آن واحد (إبراهيم عبد الوکيل ،1998) .
التعليم بمساعدة الکمبيوتر Computer assisted instruction
عرف التعليم بمساعدة الکمبيوتر في عالم الکمبيوتر التعليمي بمصطلحCAI لسنوات عديدة في المدارس، وفى قطاع العمل وأماکن أخرى کثيرة، ويقدم الکمبيوتر المساعدة والعون للتعليم، کما يسهل إحراز الأهداف التربوية بطريقة أکثر من التعليم التقليدي.
ومن مميزات استخدام الکومبيوتر في التعليم أنه يساعد في الغالب في القضاء على مشکلة النقص في کفاية المدرسين. ويزيد من دافعية المتعلمين، ويتيح الفرص للمعلم لتعليم فصل دراسي بأسلوب فني فضلا عن التفاعل بين المتعلم والبرنامج الدراسي. (کمال
يوسف ، 1985).
وأشار الخطيب وتوق إلى أن الکومبيوتر شريک للمدرس الجيد في عملية التعليم يقدم له الخدمات فيحرره من الأعباء الروتينية التي تتطلب ورقة وذاکرة جيدة، وهو ضروري للتعليم العلاجي، ويوفر له الوقت لممارسة التعليم الإرشادي کما يزوده بتقويم دقيق عن طلبته في أي وقت يشاء (الخطيب وتوق-1981).
أدوات الدراسة:
أولاً. مقياس لتنمية اتجاهات التغذية السليمة ( من اعداد الباحثة ) :
قامت الباحثة بإعداد مقياس الاتجاه لطلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية قبل البدء بتدريس الموضوعات المختارة للتعرف على مستوى لتنمية اتجاهات التغذية السليمة وتحديد مدى فاعلية البرنامج المعد لطلاب العينة في إکسابهم تلک المعلومات والعادات السليمة.
صياغة بنود المقياس:
تم تصميم مقياس لتنمية اتجاهات التغذية السليمة*وتضمن المقياس ( 50) عبارة ، وقد کانت الاستجابة (موافق – موافق بشدة– غير متاکد - ارفض – ارفض بشدة) بمقياس متدرج( 5-4-3-2-1-) طبقا لاتجاه کل عبارة ( ايجابى – سلبى )
حساب صدق المحتوى :
للتاکد من صدق المقياس تم عرضة على عدد من الاساتذة المحکمين من اعضاء هيئة التدريس* وقد وقد ارفق مع المقياس شرح الموضوع والهدف منه والتعريفات الاجرائية لبيان ارائهم وکان متوسط نسبة الاتفاق 81%.
حساب ثبات المقياس:
تم تطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية قوامه ( 30) طالبة ، وبعد تصحيحه حسب معامل الثبات للمقياس مستخدمة طريقة التباين( کيودر- ريتشاردسون) اتضح أن قيمة معامل ثبات المقياس بلغت (0.83) وهى قيمة مناسية وتم حساب الزمن( باخذ متوسطات الازمنة ) وقد بلغ (80) دقيقة.
ثانياً. الاختبار التحصيلى( من إعداد الباحثة ) :
استهدف الاختبار التحصيلى لقياس المستوى المعرفى لتحصيل طالبات الصف الثالث الاعدادى وقد تکون من اسئلة موضوعية ( 18 عبارة تصويب الخطأ – 10 عبارات اختيار من متعدد) کما تضمن المستويات المعرفية ( التذکر – الفهم – التطبيق ) لتصنيف بلوم، وللتأکد من صدق الاختبار، اتبعت الباحثة طريقة " صدق المحتوى " Content Validity "
حيث تم عرضه على مجموعة من المحکمين* المتخصصين فى المناهج وطرق التدريس ، والاقتصاد المنزلى لمعرفة مدى مناسبة الاختبار للهدف الذى وضع من اجله، صحة صياغة مفرداته اللغوية والعلمية ، والى اى مدى تقيس االمفردات المستويات المعرفية المحددة .وتم عمل التعديلات التى اقترحها بعض المحکمين ، ووجد ان معامل الاتفاق بينهم يعادل ( 0.91 ) وهو معامل مناسب للهدف المرجو منه .
وللتحقق من ثبات الاختبار قامت الباحثة بتقسيم الاختبار إلى قسمين متکافئين من الأسئلة حيث کانت الأسئلة الفردية فيه مکافئة للأسئلة الزوجية من حيث عددها وعلاماتها ونوعيتها، الاختبارتم تطبيقة على عينة استطلاعية قوامها ( 30) طالبة وبعد تصحيحة حيث تبين أن معامل ثبات الاختبار( 0.88). وأصبح الاختبار فى صورته النهائية*وهو مکون من ( 28) مفردة وتم حساب الزمن( باخذ متوسطات الازمنة ) وقد بلغ (50) دقيقة.
جدول (1) عدد المفردات والتباين ومعامل الثبات والزمن لاداتى البحث
ادوات البحث |
عدد المفردات |
معامل الثبات |
الزمن |
مقياس الاتجاه |
50 |
0.83 |
80 |
الاختبار التحصيلى |
28 |
0.88 |
50 |
ثالثاً. البرنامج المعد باستخدام الکمبيوتر( اعداد متخصصين فى تکنولوجيا التعليم):
وهو عبارة عن برنامج يشتمل على الموضوعات المختارة في الاقتصاد المنزلي من کتاب الاقتصاد المنزلي للمرحلة الإعدادية حيث قامت الباحثة بدراسة محتوى الموضوعات المختارة من المادة الدراسية واهدافها السلوکية وذلک لتجهيزها باسلوب الاکتشاف الموجه ثم برمجتها بواسطة الکمبيوتر.
تميزالبرنامج بعرض المادة التعليمية بطرق شتى منها:
أ – العرض المباشر المعزز بالأشکال والرسوم التوضيحية والمتحرکة (عند الضرورة).
ب – الأسئلة المتنوعة والتي جاءت فى صورة الاختيار من متعدد، حيث يزود البرنامج الطالبات بتغذية راجعة بعد کل إجابة معززاً الإجابة الصحيحة بعبارات تشجع الطالبة على المواصلة والمتابعة ويصحح الإجابات غير الصحيحة.
ج- تقييم الطالبة في نهاية کل جزء من حيث يعطى معلومات عن أداء الطالبة وذلک من خلال شاشة توضح رقم السؤال والاجابة، ثم المجموع الکلي لدرجات الطالبة، وبعد ذلک يظهر للطالبة إمکانية متابعته والتقدم للجزءالتالي أو العودة لتصحيح الأخطاء التي وقع بها.
د- يعرض من خلال البرنامج التدريبات باسلوب متدرج من الاسهل للاصعب وتقوم الطالبة في کل مرحلة بالإجابة .
ه - في المرحلة الأخيرة للدرس يقوم بعرض ملخص للدرس بحيث تستطيع الطالبة من خلاله وضع العديد من الاسئلة بصورة ذاتية.
وقد تم التأکد من سلامة عرض المادة العلمية وتسلسلها المنطقي ودقة وضع البدائل في کل درس وذلک بعرض المادة العلمية المبرمجة کتابياً على عدد من المختصين ذوي الخبرة في تدريس مادة الاقتصاد المنزلي منهم معلمين وموجهين لمادة الاقتصاد المنزلي بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس بکلية الاقتصاد المنزلي جامعة المنوفية*، ومطابقة البرنامج
لأجهزة الکمبيوتر .
ثم تم إخراج البرنامج على أقراص مضغوطة (CD)، بعد ذلک جرى التأکد من سلامة تشغيل البرنامج عملياً على أجهزة الکمبيوتر الموجودة في المدرستين تلافياً لوجود أي مشاکل محتملة في أي من الأجهزة وبعد موافقة المختصين تم اعتماد البرنامج بصورة نهائية*.
البرنامج القائم على أسلوب الاکتشاف الموجه لتنمية اتجاهات التغذية السليمة :
v الهدف من البرنامج:
يهدف البرنامج المستخدم بهذه الدراسة الحالية إلى تنمية اتجاهات التغذية السليمة ، والتي تنعکس بشکل إيجابي على سلوکيات الطالبات ، وإدراک الاتجاهات المختلفة والتمييز بينها.
v محتوى البرنامج:
- تم تحديد المحتوى العلمي للبرنامج بناءً على الأبعاد الأساسية والمجالات التي أشارت إليها الدراسات السابقة.
- اعتمد البرنامج على مجموعة من الموضوعات الخاصة بالاقتصاد المنزلى للمرحلة الاعدادية .
- يتم تطبيق البرنامج من خلال حصص الاقتصاد المنزلى بالمدرسة( الحکومية – الخاصة )، حيث يقدم البرنامج على مدى اربعة أشهر متتالية بواقع حصتان أسبوعيًا، مدة کل حصة(45) دقيقة في اليوم.
وبناء على ما سبق تصبح عدد الحصص المقدمة للطالبات خلال تطبيق البرنامج (16) حصة
المعالجات الإحصائية لتحليل نتائج الدراسة:
نتائج الدراسة ومناقشتها:
فيما يلي عرض لنتائج الدراسة واختبار صحة فروضها:
اختبار صحة الفرض الأول: والذي ينص على أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الاختبار التحصيلي، بين طلاب المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة ، لصالح طلاب المجموعة التجريبية".
تم التوصل إلى النتائج التالية الموضحة في جدول (2)
جدول (2)
قيم (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية( الاولى – الثانية)والمجموعة الضابطة (الاولى – الثانية) في الاختبار التحصيلي لقياس المستوى المعرفى لتحصيل الطالبات
المجموعة |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
التجريبية الأولى |
25 |
41.12 |
3.0044 |
7.604 |
0.01 |
الضابطة الأولى |
25 |
34.24 |
3.3828 |
|
|
التجريبية الثانية |
40 |
36.43 |
2.29 |
14.71 |
0.01 |
الضابطة الثانية |
38 |
25.84 |
3.84 |
|
|
وقد اتضح من الجدول السابق أن متوسط درجات التحصيل الدراسي لقياس المستوى المعرفى للطالبات للمجموعة التجريبية الأولى والتجريبية الثانية.
على التوالي بلغ (41.12) ، (36.43) وبانحراف معياري قدرة (3.0044) ،(2.29) في حين بلغ متوسط درجات التحصيل الدراسي للمجموعة الضابطة الأولى والضابطة الثانية على التوالي(34.24)، (25.84) وبانحراف معياري قدره (3.3828)، (3.84) وهذا يوضح الفرق بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في التطبيق البعدى.
کما بلغت قيمة (ت) المحسوبة على التوالي (7.604)، (14.71) وهى دالة عند مستوى 0.10 وبهذه النتيجة يمکن قبول صحة الفرض الأول وهذا يشير إلى أن استخدام الاکتشاف الموجة من خلال الکمبيوتر ذو إيجابية وفاعلية، تعزى الباحثة ذلک التقدم الذي حدث للمجموعتين التجربتين التي استخدمت الکمبيوتر في إعداد إستراتيجية الاکتشاف الموجة ساعد على إثارة اهتمام الطلاب وتحفزها على بذل الجهد وعدم الشعور بالملل، کما أن هذا الأسلوب يساعد کل طالب على التعلم وفقاً لسرعته الذاتية وتعزى الباحثة سبب تقدم أفراد المجموعة التجريبية إلى أن استخدام الکمبيوتر يساعد على ترتيب المادة العلمية في الذاکرة بطريقة معينة کما أن هذا الأسلوب يساعد الطلاب على التحليل العقلي مما يسهل عملية استرجاع وتذکر المعلومات المعرفية والمهارية آو الوجدانية مرة أخرى عند الحاجة إليها، وتؤکد "ريم محمد محسن" (1995) على أن الوسائل المرئية تعمل على تحسين فهم المتعلم وتنمية قدراته ومساعدته على تحسين أدائه. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات کل من: محمد عطوة ( 1986)، Moses (1983) ،عايدة عبد الحميد (1990)، Sue K (1996) ، ميرفت صبحي (2000)، دراسة حنان رضا (2000)وبذلک يتحقق صحة الفرض الأول
اختبار صحة الفرض الثاني: والذي ينص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس اتجاهات التغذية السليمة بين طلاب المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة ، لصالح طلاب المجموعة التجريبية ".
تم التوصل إلى النتائج التالية الموضحة في جدول (3)
قيم (ت) لدلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية( الاولى – الثانية) والمجموعة الضابطة (الاولى – الثانية) في مقياس تنمية اتجاهات التغذية السليمة
المجموعة |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة (ت) |
مستوى الدلالة |
التجريبية الأولى |
25 |
101.60 |
4.12 |
7.323 |
0.01 |
الضابطة الأولى |
25 |
78.12 |
7.42 |
|
|
التجريبية الثانية |
40 |
66.51 |
2.29 |
25.55 |
0.01 |
الضابطة الثانية |
38 |
27.51 |
9.18 |
|
|
وقد اتضح من الجدول السابق أن متوسط درجات التحصيل الدراسي للمجموعة التجريبية الأولى والتجريبية الثانية على التوالي بلغ (101.60) ، (66.51) وبانحراف معياري قدرة (4.12) ،(2.29) في حين بلغ متوسط درجات التحصيل الدراسي للمجموعة الضابطة الأولى و الضابطة الثانية على التوالي(78.12)، (27.51) وبانحراف معياري قدره (7.42) ، (9.18) وهذا يوضح الفرق بين متوسطي درجات مجموعتي البحث في التطبيق البعدى.
کما بلغت قيمة (ت) المحسوبة على التوالي (7.323)، (25.55) وهى دالة عند مستوى 10و0 وبهذه النتيجة يمکن قبول صحة الفرض الثاني وهذا يشير إلى ارتفاع متوسط درجات مقياس اتجاهات التغذيةالسليمة للمجموعة التجريبية بعد استخدام الکمبيوتر في إعداد إستراتيجية الاکتشاف الموجة وأن استجابات الطلاب على عبارات الاستبيان الاتجاهات التغذوية کانت إيجابية مما يعتبر مؤشراً جيداً على إن استخدام أسلوب الکمبيوتر في إعداد إستراتيجية الاکتشاف الموجة کان ذو فاعلية لتنمية اتجاهات التغذية السليمة لدى الطالبات ، وتعزى الباحثة إيجابية آراء وانطباعات أفراد عينة الدراسة وانطباعاتهم نحو أسلوب الکمبيوتر إلى أن هذا الأسلوب ساهم في تنمية الجانب التغذوى لدى الطلاب کذلک نجح هذا الأسلوب في ربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي مما أدى ذلک إلى جعل ما يتعلمه الطلاب باقي الأثر وإزالة شعور الطالبات بالملل في تعلمهن بالنظام التقليدي لأنه يجعل الطالبة في تجاوب مستمر أثناء العملية التعليمية ويجعل الدرس أکثر تشويقاً وکذلک يثير نشاطا ذاتيا هادفا وحيويا من جانب المتعلمات وهذا مالا يتوافر في الأسلوب التقليدي (الشرح والعرض)، وفى هذا الصدد يشير "محمد حسن علاوى" (1992) إلى أن الوسائط التعليمية إذا أحسن استخدامها فسوف تکون وسيلة فعالة لاستثارة النشاط والحيوية في المتعلم فهي من الأساليب التي تعمل على زيادة الدافعية وزيادة بذل الجهد والثقة بالنفس والتي تصبغ الموقف التعليمي بالصبغة الانفعالية، مما أدى إلى إقناعهم بتغيير بعض الاتجاهات السلبية إلى الاتجاهات الايجابية،بينما نجد على الجانب الآخر انخفاض درجات طالبات المجموعة الضابطة مما ترجعه الباحثة إلى طريقة التدريس والتي تعتمد على التلقين
من المعلم.
فى ضوء النتائج التى توصلت إليها الدراسة الحالية يمکن عرض التوصيات التالية:
بحوث مقترحة:
وفى ضوء نتائج الدراسة الحالية يمکن اقتراح بعض الدراسات المستقبلية فى مجال تعليم الاقتصاد المنزلي کالتالي:
1- مدى فعالية استخدام الکمبيوتر لإکساب الطلاب بعض المهارات الاقتصاد المنزلي.
2- إعداد برنامج تربوي يساهم في تحسين بعض المهارات الاقتصاد المنزلي ودورها في زيادة التحصيل لدى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة.
3- دراسة مقارنة لأثر استخدام الاکتشاف الموجة في تدريس الاقتصاد المنزلي على التحصيل والاتجاه نحو الاقتصاد المنزلي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
*تم عرض استمارة المقياس على عدد من المتخصصين الآتي أسماؤهم*( ملحق):
1- على بدوى رصاص- أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة- کلية التربية النوعية- بجامعة المنوفية.
2- احمد حسن سيف الدين – أستاذ المناهج وطرق التدريس – کلية التربية - بجامعة المنوفية
3- عادل السيد مبارک- أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة- کلية التربية النوعية- بجامعة المنوفية.
4- إسلام حيدر- أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة- کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة المنوفية .
5- -سهام احمد رفعت - مدرس المناهج وطرق التدريس- کلية الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية.
*تم عرض استمارة المقياس على عدد من المتخصصين الآتي أسماؤهم*( ملحق):
1. على بدوى رصاص- أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة- کلية التربية النوعية- بجامعة المنوفية.
2. احمد حسن سيف الدين – أستاذ المناهج وطرق التدريس – کلية التربية - بجامعة المنوفية
3. عادل السيد مبارک- أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة- کلية التربية النوعية- بجامعة المنوفية.
4. إسلام حيدر- أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة- کلية الاقتصاد المنزلي – جامعة المنوفية .
5. -سهام احمد رفعت - مدرس المناهج وطرق التدريس- کلية الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية.
*تم عرض البرنامج المعد باستخدام الکمبيوتر على عدد من المتخصصين الأتي أسماؤهم:
المــراجــع
أولاً. المراجع العربية:
ثانياً. المراجع الأجنبية: