الذکاء الانفعالي وعلاقته بالاضطرابات السلوکية وقلق المستقبل لدى عينة من طلاب جامعتي الملک عبد العزيز والطائف

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد – قسم علـم النفس کلية التربية – جامعة الطائف

المستخلص

ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية التعرف على أثر مکان الإقامة والجامعة والتفاعل بينهما على الذکاء الانفعالي ، وأثر تعليم الأم والأب والتفاعل بينهما على الذکاء الانفعالي والعلاقة بين الذکاء الانفعالي والاضطرابات السلوکية وقلق المستقبل، والاضطرابات السلوکية، وقد أجريت الدراسة على عينة بلغت 215 طالبا منهم 70 طالبا من جامعة الملک عبد العزيز، 145 طالبا من جامعة الطائف، من کليات مختلفة بالجامعتين، طبق عليهم مقاييس للذکاء الانفعالي وقلق المستقبل، والاضطرابات السلوکية ، وقد أسفرت الدراسة عن عدم وجود تأثير لمتغير مکان الإقامة أو الجامعة أو التفاعل بينهما على الذکاء الانفعالي سواء للأبعاد أو الدرجة الکلية ، ووجدت دلالة لتفاعل مستوى تعليم الأب مع مستوى تعليم الأم على بعد إدارة الانفعالات من أبعاد الذکاء الانفعالي، بينما لم توجد دلالة لتأثير مستوى تعليم الأم ومستوى تعليم الأب والتفاعل بينهما على بقية الأبعاد، وکانت قيم معاملات الارتباط بين الذکاء الانفعالي و قلق المستقبل سالبة ودالة في معظم الأبعاد، وکانت قيم معاملات الارتباط بين الاضطرابات السلوکية وقلق المستقبل موجبة ودالة في معظم الأبعاد، وتقدم الباحث بعدد من التوصيات بناء على ما أسفرت عنه الدراسة.

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

إن انفعالاتنا تمثل استجاباتنا للعالم المحيط بنا أو يدور في أذهاننا، وهذه الاستجابات تتشکل نتيجة تفاعل أفکارنا، ومشاعرنا، وتصرفنا فالسعادة أو الخوف أو الحزن أو العاطفة أو الحب أو القلق أو الخجل أو الاشمئزاز أو الغضب و الدهشة أو البهجة، هي انفعالات تؤثر على حياتنا  سلباً أو إيجاباً، فإذا عرفنا بأننا نحن الذي نخلق انفعالاتنا من خلال رد فعلنا تجاه موقف أو حدث بالسلب أو الإيجاب مما يؤثر على أفکارنا التي تتحکم باستجاباتنا اتجاهه، وبالتالي فإن عدم التحکم بالانفعالات وخاصة السلبية قد تدفع الفرد إلى الوقوع بالجريمة.

 والنظرة الحديثة للانفعالات تعترف بأهميتها المتزايدة في حياة الإنسان، وبأنها ليست عمليات منفصلة عن عملية تفکير ودافعية الإنسان، بل هي عملية متداخلة مکملة لبعضها البعض فالجانب المعرفي أو العقلي لدى الإنسان يسهم إيجاباً في العملية الانفعالية من خلال تغيير الموقف الانفعالي، وترميزه، وتسميته، ومن خلال عملية الاتصال والتعبير عنه، کما أنه يسهم عن طريق التفسير الخاطئ للموقف والتوهم، والهلاوس، والإدراک المحرف، ومن جانب آخر من الممکن أن يسهم الانفعال في ترشيد التفکير، فالمزاج الإيجابي ينشط الإبداع وحل المشکلات، والمزاج الحزين يساعد على الاستدلال وفحص البدائل المتاحة، کما أن المشاعر الإيجابية تساعد الفرد على تصنيف وتنظيم المعلومات ( الخضر، 2006 ، 11).

ويعمل الذکاء الانفعالي على استثمار طاقات الفرد في مواجهة الإحباطات والتحکم في الاندفاعات الانفعالية، وتأخير بعض الاشباعات، وتنظيم الحالات المزاجية، والحفاظ على الفرد والانتکاسات الانفعالية في مواجهة مشکلات الحياة کما يعمل على حسن التوافق مع البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد (Mayer& Salovey,1997, 18).

وظروف التغير الإجتماعي التي تمر بها المجتمعات البشرية قد تستثير قلق المستقبل لدى أفرادها المشوب بالتوجس والخوف والتوتر مما تخفيه الأيام المقبلة ، الأمر الذي يدعو الأفراد إلى إعادة النظر بخططهم وأهدافهم الحياتية بما ينسجم وظروف التغير، ويبقى التغير الاجتماعي مستمراً في ظروف تتسم بعدم الاستقرار والاضطراب باعثاً على زيادة القلق من المستقبل .

ويمثل قلق المستقبل أحد أنواع القلق التي تشکل خطورة في حياة الفرد والتي تمثل خوفاً من مجهول ينجم عن خبرات ماضية ( وحاضرة أيضا ) يعيشها الفرد تجعله يشعر بعدم الأمن وتوقع الخطر ويشعر بعدم الاستقرار وتسبب لديه هذه الحالة شيئاً من التشاؤم واليأس الذي قد يؤدي به في نهاية الأمر إلى اضطراب حقيقي وخطير مثل الاکتئاب أو اضطراب نفسي عصبي خطير (زينب شقير ، 2005 ، 5)

ويرى عشري (2004 ، 142) أن قلق المستقبل هو خبرة انفعالية غير سارة يتملک الفرد خلالها الخوف الغامض نحو ما يحمله الغد الأکثر بعداً من صعوبات، والتنبؤ  السلبي للأحداث المتوقعة والشعور بالتوتر والضيق والانقباض عند الاستغراق في التفکير فيها، وضعف القدرة على تحقيق الأهداف والطموحات والإحساس بأن الحياة غير جديرة بالاهتمام والشعور بعدم الأمن والطمأنينة نحو الانزعاج وفقدان القدرة على الترکيز والصداع .

وقلق المستقبل يعتمد على الکفاءة الذاتية أو الفاعلية الذاتية self Efficacy ، حيث أنه لابد أن يکون الشخص لديه القدرة والثقة على التحکم فيما حوله ( البيئة ) لإنجاز أهدافه الشخصية ولمواجهة الأحداث السالبة وهذا الفهم جيد لتخفيف قلق المستقبل . ( zaleski, 1996 , 166 )

ويعاني الشباب في المرحلة الجامعية في هذا العصر من عدد کبير من مصادر القلق المتعلق بالمستقبل من قبيل القلق بشأن العمل أو الزواج أو مواکبة التغيرات المعاصرة

ويؤيد ذلک ما ذکره داينز ، (2006 ، 44) إلى أن من أسباب قلق المستقبل التغيرات الاجتماعية في المجتمع حيث أن رد الفعل الوجداني للتغيرات الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع وضغوط الحياة العصرية يولد مشاعر الريبة والقلق والخوف من القصور وتناقض الأدوار وضغوط الحياة،  ومشکلات  تکوين العلاقات مع الآخرين وتشتمل هذه التغيرات المعتقدات الأخلاقية التي أعيد استخدامها في الماضي لتوجيه القرارات والتخوف المستمر من البطالة وإيقاع العصر الحديث والتغيرات السريعة في التطور التکنولوجي .

ومرحلة المراهقة من أکثر المراحل الحرجة في حياة کل فرد، ففيها يعاني المراهق من صراعات واضطرابات کثيرة، ولقد أشارت دراسة ريبيکا ، يونج Rebecca & Young  ( 1997 ) إلى أن المراهقين ذوى الاضطرابات السلوکية يميلون إلى سلوک الانتحار وإيذاء الذات ، کما أنهم ينزعون إلى السلوک التدميرى وإيذاء الآخرين ، وأن النقد اللاذع لهؤلاء المراهقين يجعلهم لا يشعرون بالارتياح، وتضطرب علاقاتهم بزملائهم.

وتشير دراسة الجنادى( 1984 ، 280 ) إلى أن الأسباب الحقيقية لاضطرابات المراهقين لا تکمن فى طبيعة مرحلة المراهقة فقط ، ولکن تکمن فى تکوينهم النفسي الذي اکتسبوه فى طفولتهم ،وأن مرحلة المراهقة هي حادث جزئي تتحدد دلالته بالرجوع إلى التکوين النفسي الذي هو نتاج لظروف التنشئة وخبرات الطفولة .

وتسهم نقص الکفاءة الاجتماعية بشکل ذو دلالة في زيادة الاضطرابات السلوکية عند المراهقين ، فالمراهقين ذوي الاضطرابات السلوکية والعدوانيون قد يواجهون صعوبة فى التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم ولا يعرفون کيف يسلکون بطريقة مقبولة اجتماعيا

ويرى الباحث أن توافر قدرا مناسبا من الذکاء الانفعالي يحمي الفرد من کثير من الاضطرابات السلوکية والوقوع في براثن القلق الذي يعوقه عن القيام بدوره على الوجه الأکمل ومن هنا نبعت مشکلة الدراسة الحالية

مشکلة الدراسة

تتحدد مشکلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية:

1. ما دلالة الفروق وفقا لمکان الإقامة(ريف، مدينة) والجامعة (الطائف،والملک عبد العزيز) والتفاعل بينهما في الذکاء الانفعالي(الأبعاد والدرجة الکلية)؟

2. ما دلالة الفروق وفقا لمستوى تعليم الأب (متوسط فأقل، عالي)، وتعليم الأم (متوسط فأقل، عالي) والتفاعل بينهما في الذکاء الانفعالي(الأبعاد والدرجة الکلية)؟

  1. ما دلالة العلاقة بين الذکاء الانفعالي والاضطرابات السلوکية؟
  2. ما دلالة العلاقة بين الذکاء الانفعالي وقلق المستقبل؟
  3. ما دلالة العلاقة بين قلق المستقبل والاضطرابات السلوکية؟

أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى

  1. التعرف على أثر مکان الإقامة والجامعة والتفاعل بينهما على الذکاء الانفعالي

2. التعرف على أثر تعليم الأم والأب والتفاعل بينهما على الذکاء الانفعالي التعرف على العلاقة بين الذکاء الانفعالي والاضطرابات السلوکية وقلق المستقبل.

  1. التعرف على العلاقة بين قلق المستقبل والاضطرابات السلوکية.

أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:

1. تناولها لمتغيرات في غاية الأهمية وهي الذکاء الانفعالي وقلق المستقبل والاضطرابات السلوکية وبخاصة في مرحلة المراهقة التي تعد من أکثر المراحل توترا في حياة الفرد.

  1. تناولها لعينة الشباب في المرحلة الجامعية للکشف عن أهم الاضطرابات لديهم وجوانب القلق التي يعانون منها لتأهيلهم لمرحلة الرشد.
  2. تکشف الدراسة عن العوامل التي تؤثر في الاضطرابات السلوکية وقلق المستقبل وهم ما يفيد في عملية الإرشاد والتوجيه.

صطلحات الدراسة:

1-       الذکاء الانفعالي:Emotional Intelligence 

هو "القدرة على الانتباه والإدراک الجيد للانفعالات والمشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح وتنظيمها وفقا لمراقبة وإدراک دقيق لانفعالات الآخرين ومشاعرهم للدخول معهم في علاقات انفعالية اجتماعية إيجابية  تساعد الفرد على الرقى العقلي والانفعالي والمهني وتعلم المزيد من المهارات الإيجابية للحياة"   ( عثمان ، عبد السميع،2002 ، 256 ).

         ويتحدد إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس الذکاء الانفعالي من إعداد (عثمان ، وعبد السميع ، 2002) ، ويقيس أبعاد

أ ) المعرفة الانفعالية:  Emotion Cognitive

تتمثل في القدرة على الانتباه والإدراک الجيد للانفعالات والمشاعر والذاتية وحسن التميز بينها ، والوعي بالعلاقة بين الأفکار والمشاعر والأحداث.

ب ) إدارة الانفعالات: Management Emotions

تشير إلى القدرة على التحکم في الانفعالات السلبية وکسب الوقت للتحکم فيها وتحويلها إلى انفعالات إيجابية وممارسة الحياة بفاعلية .

ج ) تنظيم الانفعالات:  Regulating Emotions

تشير إلى القدرة على تنظيم الانفعالات والمشاعر وتوجيهها إلى تحقيق الإنجاز والتفوق ، واستعمال المشاعر والانفعالات في صنع أفضل القرارات ، وفهم کيف يتفاعل الآخرين بالانفعالات المختلفة ، وکيف تتحول الانفعالات من مرحلة إلى أخرى .

د ) التعاطف:  Empathy

يشير إلى القدرة على إدراک انفعالات الآخرين والتوحد معهم انفعالياً وفهم مشاعرهم وانفعالاتهم والتناغم معهم والاتصال بهم دون أن يکون السلوک محملاً بالانفعالات الشخصية .

هـ ) التواصل الاجتماعي:   Communication  

يشير إلى التأثير الإيجابي والقوي في الآخرين عن طريق إدراک انفعالاتهم ومشاعرهم ومعرفة متى تقود ومتى تتبع الآخرين وتساندهم ، والتصرف معهم بطريقة لائقة .

2-       قلق المستقبل Future Anxiety :

هو" خلل أو اضطراب نفسي المنشأ ينجم عن خبرات ماضية غير سارة ، مع تشويه وتحريف إدراکي معرفي للواقع وللذات من خلال استحضار للذکريات والخبرات الماضية غير السارة، مع تضخيم للسلبيات ودحض للايجابيات الخاصة بالذات والواقع، تجعل صاحبها فى حالة من التوتر وعدم الأمن، مما قد يدفعه لتدمير الذات والعجز الواضح وتعميم الفشل وتوقع الکوارث، وتؤدى به إلى حالة من التشاؤم من المستقبل، وقلق التفکير فى المستقبل، والخوف من المشکلات الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية المتوقعة، والأفکار الوسواسية وقلق الموت واليأس.( زينب محمود شقير ،
2005 ، 5 )

ويتحدد إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة من خلال إجاباتهم على بنود مقياس قلق المستقبل من إعداد (غالب المشيخي،2009 )

3-       الاضطرابات السلوکية

هي مجموعة من السلوکيات غير السوية التى تتميز بالانحراف، والتي تؤدى إلى إلحاق الأذى بالآخرين أو بالذات ، ويؤدى هذا السلوک إلى نفور الآخرين من الفرد المضطرب" .

وتقاس الاضطرابات السلوکية إجرائيا فى هذه الدراسة بالدرجة التى يحصل عليها الطالب فى المقياس المستخدم .

الإطار النظري للدراسة

أولا- الذکاء الانفعالي

عرف جولمان  Goleman((1995, 271 الذکاء الانفعالي بأنه مجموعة من المهارات الانفعالية التي يتمتع بها الفرد، واللازمة للنجاح في التفاعلات المهنية وفي مواقف الحياة المختلفة.

وهو قدرة الفرد على الإدراک والتحديد والفهم الدقيق، والتقييم والتعبير عن الانفعالات الذاتية وتنظيمها، والرغبة في إثرائها، والتحکم فيها وضبطها واستثاراتها عندما تعمل على تسهيل التفکير وفهم انفعالات الآخرين والوعي بها  (سعيد، 2008، 25).

ويشير جولمان (Golman,1995, 45-46) أن أصحاب الذکاء الانفعالي المرتفع لديهم وعي بذواتهم ، حيث أن الناس يمکن تقسميهم من حيث تناولهم لانفعالاتهم إلى ثلاثة أنماط هي :

  • · الواعون بالذات (Self Awareness):

أي إدراک الأشخاص لحالتهم المزاجية أثناء معايشتها، وهؤلاء لديهم ثراء فيما يختص بحياتهم الانفعالية، ويمثل إدراکهم الواضح لانفعالاتهم أساساً لسماتهم الشخصية، وينظرون إلى الحياة نظرة إيجابية، فهم شخصيات استقلالية، واثقة من إمکاناتها، ويتمتعون بصحة نفسية جيدة، وعندما يتعکر مزاجهم لا يتوقفون عند ذلک بل يکونوا أکثر قدرة على الخروج من هذا المزاج السيئ في أسرع وقت ممکن، وباختصار فإن عقلانيتهم تساعدهم على إدارة عواطفهم وانفعالاتهم ومعالجتها.

 

 

  • · الغارقون في انفعالاتهم ( المنجرفون) (Engulfed):

هؤلاء الأشخاص ليس لديهم وعي بمشاعرهم أنهم غارقون في انفعالاتهم، وعاجزون عن الخروج منها، وکأن هذه الحالة قد تمکنت منهم أو تمتلکهم، فهم متقلبوا المزاج مستغرقون في مشاعرهم أکثر من أن يکونوا مدرکين لها، ولا يبذلون جهداً للخروج من هذا المزاج السيئ کما يشعرون بعجزهم عن التحکم في حياتهم الانفعالية.

  • · المتقبلون لمشاعرهم ( Accepting):

هؤلاء على الرغم من وضوح رؤيتهم بالنسبة لمشاعرهم، فإنهم يميلون لتقبل حالتهم النفسية، دون محاولة لتغييرها، ويبدو أن هناک مجموعتين من المتقبلين لمشاعرهم:

المجموعة الأولى: تشمل من هم عادة في حالة مزاجية جيدة، ومن ثم ليس لديهم دافع لتغيرها.

المجموعة الثانية: تشمل من لهم رؤية واضحة لحالتهم النفسية، ومع ذلک فحين يتعرضون لحالة نفسية سيئة، يتقبلونها کأمر واقع ولا يفعلون أي شيء لتغيرها.

ولقد توصلت مجموعة من الدراسات التي تناولت الذکاء الانفعالي بأنه يتکون من عدة مکونات تتشابه فيما بينها في المفهوم والدلالة، وقد توصل سالوفي و ماير( Salovey& Mayer,1990, 188) إلى أن الذکاء الانفعالي يتکون من خمس قدرات فرعية وهي:

- القدرة على الوعي بالذات: وتعني قدرة الفرد على معرفة مشاعره الداخلية أثناء حدوثها، وهي ضرورية للاستبصار وفهم الذات، وهي المحور التي تدور حلوه جميع القدرات الأخرى.

- القدرة على التحکم في الانفعالات: وتتضمن ضبط الاندفاعات وتأجيل اشباع الحاجات، وضبط المشاعر  بطريقة تساعد على التحکم  في الغضب، والتخلص من القلق وضبط الحالات المزاجية بصورة لا تجعل الفرد ينغمس في موجات انفعالية.

- القدرة على دفع الذات: وتتضمن الإصرار على الوصول للأهداف و إلى التصرف والبقاء في نفس المسار وتحاشي التأجيل والمماطلة والتسويف والبقاء متفائلاً في أوقات الشدة، و الکفاح من أجل التفوق.

- القدرة على التعاطف مع الآخرين: وتتضمن قراءة المشاعر والحاجات والاستجابة لها دون الحديث عنها، وتحاشي الاستغراق في حب الذات واستخدام الوعي بالذات لفهم الآخرين.

- القدرة على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة: وتتضمن الوعي بالاستجابات الانفعالية للآخرين وتوجيهها، والتعامل مع المشکلات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين بصورة ناجحة ومستقرة.

 

أما جولمان فقد قسم الذکاء الانفعالي إلى خمسة عوامل هي :

1- الوعي بالذات : و يتضمن هذا القسم معرفة الفرد لحالته المزاجية بحيث يکون لدية ثراء في حياته الانفعالية و رؤية واضحة لانفعالاته .

2- إدارة الانفعالات : و يعني هذا القسم قدرة الفرد على تحمل الانفعالات العاصفة وأَلا يکون عبدا لها ، أي : يشعر بأنه سيد نفسه . وهذا يمثل دالة على الکفاءة في تناول أمور الحياة

3-   دافعية الذات (حفز الذات) بمعنى أن الذکاء الانفعالي يؤثر بقوة وعمق في کافة القدرات الأخرى إيجابا أو سلبا ؛ لأن حالة الفرد الانفعالية تؤثر على قدراته العقلية وأدائه بشکل عام.

4- التعاطف : يقصد به معرفة وإدراک مشاعر الغير مما يؤدي إلى التناغم الوجداني مع الآخرين .

5- المهارات الاجتماعية : ويقصد بها التعامل الجيد والفعال مع الآخرين بناء على فهم ومعرفة  مشاعرهم .

ويؤکد " جولمان " أن الذکاء الانفعالي هو حجر الأساس الذي تبنى عليه کافة أنواع الذکاء الأخرى، ويرى أنه الأکثر إسهاماً في النجاح بالحياة، فإذا کان ما يسهم به الذکاء المعرفي في نجاح الأفراد بالحياة العملية تبلغ حوالي (20%) فقط، تارکاً ما وراءه  (80%) لعوامل أخرى التي من ضمنها الذکاء الانفعالي الذي له نسبة کبيرة منها في نجاح الفرد مهنياً واجتماعياً ( Goleman, 1995,p312).

وتؤکد منال جاب الله ( 2006م ، 5) أن الانفعالات مصدر لاستمرار الحياة وصنع القرار، وحد فاصل بين السواء والمرض النفسي أو العقلي، کما أنها وسيلة الاتصال والتواصل ومن خلالها يتحقق الفهم والتعاطف والتقدير، کما أن أساليب مواجهة الضغوط تستند إلى الانفعالات السوية القادرة على الصمود ، کما أن القدرة على الربط بين ما هو عقلي وانفعالي هي الخطوة الأولى على طريق الاستقرار النفسي الفسيولوجي ورفع کفاءة مناعة الفرد. ولکل من الذکاء والانفعال دوره الذي لا غنى عنه في حياة المرء، وعمق العاطفة الإنسانية يحل کثيراً من أسرار السلوک الإنساني ويعين على مواجهة المواقف الصعبة التي تتطلب الجرأة والصبر والاحتمال والتبصر بالعواقب.

ويرى حلمي المليجي (2000م ، 184-185) أن الانفعال يؤثر على التوافق  الاجتماعي والصحة النفسية، فالانفعال الحاد يعني فقدان التوازن ويبدوا کاختلاف في السلوک أو اضطراب في النشاط وأحياناً کضرب من المرض، وأن الانفعال الهائج إخفاق في التکيف والتوافق کما يعطل إلى حد ما القوى العقلية، ويؤدي إلى سرعة الإحباط والتوتر والخروج عن الاعتدال والاتزان في السلوک، کما يُرى بأن النضج الانفعالي شرط للتوافق الاجتماعي والصحة النفسية وأن قدرة الشخص على ضبط انفعالاته هي أهم عوامل النجاح وتحقيق التوافق والصحة النفسية.

 

ثانيا - قلق المستقبل Future Anxiety

يعرف معوض (1996 ، 68 ) قلق المستقبل  بأنه القلق الناتج عن التفکير في المستقبل والشخص الذي يعاني من قلق المستقبل هو الشخص الذي يعاني من التشاؤم من المستقبل والاکتئاب والأفکار الوسواسية ، وقلق الموت واليأس 0 کما أنه يتميز بحالة من السلبية والانطواء والحزن والشک والتثبيت والنکوص وعدم الشعور بالأمن .

ويذکر زاليسکي zaleski (1996) أن قلق المستقبل هو حالة من التوجس والخوف وعدم الاطمئنان والخوف من التغيرات غير المرغوبة في المستقبل وفي حالة قلق المستقبل القصوى  فإنه قد يکون تهديداً حاداً أو هلعاً من أن ثمة شئ کارثي حقيقي يمکن أن يحدث للشخص .

ويرى إيزنک Eysenck (1992) أن القلق أول رد فعل صحي للأفکار الفاعلة البعيدة التي يتم إدراکها عموماً أو للحالات المنفرة ، وتتجلى وظيفته بکونه إشارة تنبيهيه ، ومفاجئة ، وتحتاج إلى استعداد ، الأمر الذي يزيد من انشغال البال والتفکير بالأحداث المستقبليه.

ويتفق ذلک مع ما يشير إليه أبو النصر (2005 ،174) إلى أن الأفکار الخطأ التي يحملها الشخص ، هي التي تؤدي إلى الحالة المزاجية السلبية ، فالشخص الذي يعتقد أن الدنيا بلاء وغلاء وهم ومعاناة ، قد يتحول الأمر لديه إلى توتر وعدم اطمئنان ينقلب إلى اکتئاب مع مرور الزمن ، ومثل ذلک من الاعتقاد والأفکار السلبية کالتشاؤم،والإحباط، والتقدير السلبي للذات والشعور بالخيبة ، تؤدي في نهاية الأمر إلى القلق والاکتئاب .

وتتجلى مظاهر الاضطراب الفکري للشخص القلق فيما يلي:

-    أفکار متکررة عن الخطر ، حيث أن مريض القلق هو دائماً في قبضة أفکار لفظية وصورية تدور حول وقائع مؤذية .

-    نقص القدرة على مجادلة الأفکار المخيفة.

-    تعميم المؤثر الضار . ( آرون بيک ، 2000، 122)

-    ويشير مولين Moline (1990 : 501) إلى أن أسباب قلق المستقبل لدى الفرد تتمثل في:

-    عدم قدرته على التکيف مع المشاکل التي يعاني منها .

-    عدم قدرته على فصل أمانيه عن التوقعات المبنية على الواقع .

-    التفکک الأسري .

-    مشکلة في کل من الوالدين والقائمين على رعايته في عدم قدرتهم على حل مشاکله .

-    الشعور بعدم الانتماء داخل الأسرة والمجتمع .

-    نقص القدرة على التکهن بالمستقبل وعدم وجود معلومات کافية لديه لبناء الأفکار عن المستقبل وکذلک تشوه الأفکار الحالية .

-    الشعور بعدم الأمان والإحساس بالتمزق .

وتذکر حنان العناني (2000، 120 ) أن أسباب قلق المستقبل هو خبرات الماضي المؤلمة وضغوط  الحياة العصرية وطموح الإنسان وسعيه المستمر نحو تحقيق ذاته وإيجاد معنى لوجوده  .

   في حين يشير حسانين (2000، 19 ) إلى أن أسباب قلق المستقبل ترجع إلى :

-    الإدراک الخاطيء للأحداث المحتملة في المستقبل .

-    تقليل فعالية الشخص في التعامل مع هذه الأحداث والنظر إليها بطريقة سلبية .

-    عدم القدرة على التکيف مع المشاکل التي يعاني منها الشخص .

-    الشعور بعدم الانتماء .

-    عدم القدرة على التکيف مع المشاکل التي يعاني منها الشخص والشعور بعدم الأمان .

بينما يشير دياب (2001) إلى أن العوائق البيئية والشخصية الکبيرة والمتنوعة التي تجابه الفرد وکذلک إمکانات الحاضر المتواضعة والتناقضات الهائلة بين ما هو حسي وما هو معنوي وبين الأحلام الوردية والواقع المرير تشکل أسباباً حقيقية لقلق المستقبل.

ويذکر الأقصري ، (2002،23 ) إن أسباب وجود قلق المستقبل هو عجز الفرد  عن تحقيق أهدافه أو الفشل في اکتساب حب واحترام الآخرين أو فشل الإنسان في عمل أو دراسة ما أو عند اضطهاده سواء في محيط أسرته أو عائلته أو عمله أو حتى عندما يحاول تغيير بعض عاداته السيئة أو الإقلاع عنها ثم يجد نفسه عاجزاً عن ذلک .

ويؤکد کذلک أن السبب الرئيس الذي يجعل الفرد يعاني من القلق والخوف من المستقبل هو الجهل بمعرفة الحياة فلو کان يعرف معنى الحياة لا ستمتع بها خير استمتاع دون أن يضيعها في القلق والخوف والمشاعر السلبية .

ويشير حسانين (2000، 19 ) إلى مجموعة من السمات التي يتسم بها الأشخاص ذوو قلق المستقبل والتي من أهمها ما يلي :الترکيز الشديد على أحداث الوقت الحاضر أو الهروب نحو الماضي، الانتظار السلبي لما قد يقع ، والانسحاب من الأنشطة البناءة ودون المخاطرة، والحفاظ على الظروف الروتينية والطرق المعروفة في التعامل مع مواقف الحياة، اتخاذ إجراءات وقائية من أجل الحفاظ على الوضع الراهن بدلاً من المخاطرة من أجل زيادة الفرص في المستقبل، واستخدام آليات دفاعية ذاتية مثل الإزاحة والکبت من أجل التقليل من شأن الحالات السلبية، واستغلال العلاقات الاجتماعية لتأمين مستقبل الفرد الخاص، والانطواء وظهور علامات الحزن والشک والتردد، والخوف من التغيرات الاجتماعية والسياسية المتوقع حدوثها في المستقبل، وصلابة الرأي والتعنت، وظهور الانفعالات لأدنى الأسباب، والتشاؤم وذلک لأن الخائف من المستقبل لا يتوقع إلا الشر ويهيأ له أن الأخطار محدقة به، عدم الثقة في أحد مما يؤدي إلى الاصطدام بالآخرين.

وأوضحت دراسة معوض ( 1996 ) أن الشخص ذا قلق المستقبل يتسم بـ : لا يمکنه تحقيق ذاته ، ولا يمکنه أن يبدع ، والشعور بالعجز ، ويتميز بحالة من السلبية والحزن ، ونقص القدرة على مواجهة المستقبل ، والشعور بالنقص ونقص الشعور بالأمن.

وأشارت دراسة إيمان صبري (2003) إلى أن الأفراد ذوي قلق المستقبل يعانون من : ضعف ثقة الشخص في قدرته ، وإرجاع ما يحدث له من مواقف غير سارة إلى عوامل خارجية .

وأکدت نتائج دراسة  إبراهيم ( 2006) إن الفرد الذي يعاني من قلق المستقبل يعتبر فاقداً للثقة في المستقبل وعرضه للانهيار العقلي والبدني ويفقد الثقة بنفسه ودائماً کثير التردد عاجزاً عن البت في الأمور ، وأشارت دراسة سناء مسعود (2006) أن صفات الفرد القلق من المستقبل أنه لا يثق بأحد مما يؤدي به للاصطدام بالآخرين وأنه يستخدم آليات دفاعية ذاتية کالإزاحة والکبت والإسقاط من أجل التقليل من حالات السلبية 0

من أهم الآثار السلبية التي تترتب على قلق المستقبل ما يأتي، الشعور بالوحدة وعدم القدرة على تحسين مستوى المعيشة وعدم القدرة على التخطيط للمستقبل والجمود وقلة المرونة والاعتماد على الآخرين في تأمين المستقبل. ( , 172  zaliski,1996) ، وتدمير نفسية الفرد فلا يستطيع أن يحقق ذاته أو يبدع وإنما يضطرب وينعکس ذلک في صورة اضطرابات متعددة الأشکال والخرافات والانحراف واختلال الثقة بالنفس. ( معوض ، 1996، 14 ) ، والشعور بالتوتر والانزعاج لأتفه الأسباب والأحلام المزعجة واضطرابات النوم واضطرابات التفکير وعدم الترکيز ، وسوء الإدراک الاجتماعي والانطواء والشعور بالوحدة . ( بدر ، 1993 ، 82 ) ، ويفقد الإنسان تماسکه المعنوي ويصبح عرضه للانهيار العقلي والبدني  (إبراهيم ، 2003 ، 18 )، والهروب من الماضي والتشاؤم وعدم الثقة في أحد واستخدام آليات الدفاع وصلابة الرأي والتعنت . ( حسانين ، 2000، 19 ) ، والتوقع والانتظار السلبي لما قد يحدث . ( آرون بيک ، 2000 ، 36 ) ، والتقوقع داخل إطار الروتين واختيار أساليب للتعامل مع المواقف التي فيها مواجهة مع الحياة . ( zaleski, 1996 , 174  )، والالتزام بالنشاطات الوقائية ، وذلک ليحمي الفرد نفسه ، أکثر من اهتمامه بالانخراط في مهام حرة مفتوحة غير مضمونة النتائج ، واستخدام ميکانزمات الدفاع مثل النکوص Regression والإسقاط Projection والتبرير Rationalization والکبت Repression .Rappaport, 1991 , 68)   ، الاعتمادية والعجز واللاعقلانية، ويعيش الإنسان في حالة انعدام للطمأنينة على صحته ورزقه ومکانته ( سناء مسعود ، 2006 ، 356)

مما سبق يتضح أهمية تحديد العوامل المرتبطة بقلق المستقبل لتخفيف من الآثار المترتبة عليه على الفرد والمجتمع وبخاصة في مرحلة الشباب حيث أن القلق يستنفد کثير من طاقة الشاب فيترکه خائر القوى ضعيف العزيمة.

 

الاضطرابات السلوکية

نتيجة ضغوط الحياة وافتقار الکثير من الآباء للوقت أو کيفية التعامل مع الأبناء أو الاتکالية والاعتماد على المربيات ، وعدم إشباع رغباتهم واحتياجاتهم ساعد ذلک في ظهور مشکلات نفسية لدى الطلاب في مدارسهم فهم يحملون هذه المشکلات إلى بيئاتهم التعليمية التي يتعلمون فيها وتختلف هذه المشکلات باختلاف المرحلة العمرية التي يعيشونها ،فلکل مرحلة دراسية مشاکلها الخاصة التي تميزها وتظهر فيها ،کما أنها تختلف من طالب لآخر.

ولا يخلو کل مجتمع من أفراد ينحرفون بسلوکهم عن السواء وينقصهم التکيف الصحي في محيط المنزل أو المدرسة أو المجتمع ، وهذه المشکلات ذات تکوين يختلف من واحدة إلى أخرى کما أنها ليست على درجة واحدة من الخطورة ولکنها تظل مصدر قلق في حياة الفرد نفسه وفي حياة مجتمعه . (الهاشمي، ١٤٠٩ ، ٢٩٢)

وتجدر الإشارة إلى وجود عوامل عديدة تسهم فى زيادة الاضطرابات السلوکية منها الظروف الصعبة فى مرحلة الطفولة ، ونقص المهارات الاجتماعية والمعرفية ، وصعوبات التعلم ، والتحصيل الأکاديمي المنخفض ، بالإضافة إلى عوامل وراثية وإسهامات الجينات ، وجدير بالذکر أنه لا يؤثر کل سبب بمعزل عن غيره، بل بالتفاعل مع بعضهم البعض.        ( Christenson ; Hirsh & Hurley , 1997 : 329 )

وتزداد الاضطرابات السلوکية للطلاب داخل المدارس والجامعات إذ يتم تناول وبيع المخدرات والعقاقير المخدرة ، والسلوک الجنسي الخاطئ ويزداد القلق داخل المدارس والجامعات  نحو انتشار هذه الاضطرابات مما يمثل إزعاجا وخرقا للقوانين المدرسية والجامعية ، ويسبب توترا وإحراجا لإدارة التعليم.   ( David & Eric , 1997 : 30 ).

کما أن غياب الأب يزيد من المشاکل الاجتماعية والسلوکية ، کما يزيد من معدل الجريمة ، فغياب الأب يحرم الأبناء من فرص التربية السليمة ، ويزيد من الانحرافات الجنسية المبکرة ، وتزيد نسبة الاضطرابات السلوکية لديهم. ( David , 1997 : 20 )

ويشير الفسفوس (2006 ، 2) إلى أن السلوک العدواني أصبح حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم ، وهو يشعل کافة العاملين في ميدان التربية بشکل خاص ، والمجتمع بشکل عام ، ويأخذ من إدارات المدارس الوقت الکثير ، ويترک آثاراً سلبية على العملية التعليمية ، لذا فهو يحتاج إلى تضافر الجهود المشترکة سواء أکانت على صعيد المؤسسات الحکومية ، أم مؤسسات المجتمع المدني العامة ، أو الخاصة ؛ لکونها مشکلة سلوکية بالدرجة الأولى ، وانعکاساتها السلبية تؤثر على المجتمع بأسره.

وذکر الأشول (1989 ، 421) أن من صور المراهقة المنحرفة  الانحلال الخلقي التام، والانهيار النفسي الشامل، والانغماس في ألوان من السلوک المنحرف کالإدمان على المخدرات والسرقة وتکوين العصابات والانهيار العصبي، وقد وجد أن بعضهم سبق أن تعرض لخبرات شاذة، وصدمات مريرة، وتجاهل لرغباته وحاجاته، وتدليل زائد له، وتکاد تکون الصحبة السيئة عاملاً مهماً في هذا النوع .

مما سبق يتضح أن هناک صورا من الاضطرابات السلوکية التي تظهر في مرحلة المراهقة والتي تدعو الحاجة إلى دراستها والتعرف على العوامل المرتبطة بها

الدراسات السابقة

يعرض الباحث فيما يلي مجموعة من الدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة مع بعض متغيرات الشخصية المرتبطة بالدراسة الحالية في ترتيب زمني من القديم للحديث .

 تناولت دراسة جيري Geery  1997) ) بعض الخصائص الشخصية والسلوکية لمديري المدارس مرتفعي الذکاء الوجداني. وأظهرت النتائج أن مديري المدارس مرتفعي الذکاء الوجداني يتسمون باستخدام المعرفة للحفاظ على الهدوء والتحکم في الانفعالات والتفاؤل  والتحکم في الاستجابات السلبية، وحل الصراعات بهدوء وتروي وفهم انفعالات الآخرين لمنع تصعيد الصراعات وتطوير وبناء جسور من الثقة مع الآخرين،  واستخدام الانفعالات في حث واستثارة الآخرين وتوقع الصراعات وإدارتها بحکمة وفاعلية.

  وتناولت دراسة مارتينز بونس Martinez – Pons (1997)  العلاقة بين الذکاء الوجداني والرضا عن الحياة و توجيه الهدف، استخدمت الدراسة مقياساً للذکاء الوجداني،  بلغت العينة (148 ) فرد تتراوح أعمارهم بين (18-60 عام ) من الآباء والمعلمين والمديرين وطلاب الدراسات العليا من الذکور والإناث. وأظهرت النتائج وجود ارتباط موجب بين الرضا عن الحياة والذکاء الوجداني .

في دراسة لاماننا Lamanna (2000)   هدفت إلى دراسة العلاقة بين الذکاء الوجداني و بين وجهة الضبط والاکتئاب لدى مجموعة من النساء بلغ عددهن ( 100 ) امرأة ، تراوحت أعمارهن بين 18 سنه وقد استخدمت الدراسة قائمة بارون لقياس الذکاء الوجداني و وجهة الضبط و قائمة الاکتئاب و أظهرت الدراسة بواسطة معاملات الارتباط وجود علاقة موجبة بين الذکاء الوجداني و وجهة الضبط الداخلية بينما توجد علاقة سالبة بين الذکاء الوجداني مع وجهة الضبط الخارجية و الاکتئاب.

کما هدفت دراسة ميور نيسک Murensh ( ( 2000 هدفت تلک الدراسة إلى دراسة الذکاء الوجداني و علاقته بسمات الشخصية الخمس الکبرى وقد أظهرت الدراسة بواسطة معاملات الارتباط بين درجات المديرين (90 مديرا )على قائمة  (NEO-PI) و درجاتهم على قائمة الشخصية (ECI) لجولمان لقياس الکفاءة الوجدانية وجود علاقة سالبة بين الذکاء الوجداني و سمة العصابية بينما وجدت علاقة موجبة مع سمات الانبساطية ، الانفتاح على الخبرة ،
والمقبولية ، يقظة الضمير .

وهدفت دراسة ليندلي Lindely ( ( 2001هدفت تلک الدراسة إلى دراسة العلاقة بين الذکاء الوجداني و بعض المتغيرات الشخصية :الانبساطية ، التکيف  و تکونت عينة الدراسة من 316  طالبا و طالبة من طلاب الجامعة و التعليم العام و طبقت الدراسة قائمة جولمان للکفاءات و بعض مقاييس الشخصية وقد أظهرت الدراسة بواسطة معاملات الارتباط وجود علاقات موجبة دالة بين الذکاء الوجداني و بعض المتغيرات الشخصية الانبساطية کفاءة الذات ، تقدير الذات ، التفاؤل ، ووجهة الضبط الداخلية والتکيف  بينما توجد علاقة سالبة دالة مع سمة العصابية کما أظهرت الدراسة أيضا أنه لا توجد فروق دالة بين الطلبة والطالبات في الذکاء الوجداني .

وهدفت دراسة عبد الواحد( ( 2002 إلى الکشف عن الدور الذي يقوم به التدين في توجيه سلوک الفرد ،وتحديد خصائصه الشخصية ، وکذلک الکشف عن طبيعة الفروق بين ذوي التوجه الديني الظاهري غير الملتزمين دينيا ) في متغيرات الدراسة ( التوافق والذکاء الوجداني ونوعية الحياة  وتکونت عينة الدراسة من ( 400 ) طالبا وطالبة ، وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين ذوي التوجه الديني الجوهري وذوي التوجه الديني الظاهري في متغيرات الدراسة والدرجة الکلية للتوافق والذکاء الوجداني ونوعية الحياة  لصالح التوجه الجوهري ، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق بين الذکور والإناث في نوعية الحياة والذکاء الوجداني لصالح الذکور ، کما بينت النتائج وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين الاتجاه الديني والدرجة الکلية لنوعية الحياة والتوافق والذکاء الوجداني .

کما هدفت دراسة عجوة (  ( 2002  التعرف على العلاقة الإرتباطية بين الذکاء الوجداني وکل من الذکاء المعرفي والعمر والتحصيل الدراسي ، والتوافق النفسي ، وتکونت العينة من ( 64 ) طالبًا و 194 ) ) طالبة وقد أشارت النتائج إلى عدم وجود علاقة دالة إحصائيا بين الذکاء الوجداني وکل من الذکاء المعرفي ، والتحصيل الدراسي ، في حين کشفت النتائج عن وجود علاقة دالة إحصائيا بين الذکاء الوجداني والتوافق النفسي ، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين البنين والبنات على مقاييس الذکاء الوجداني الثلاثة ، وکذلک کشفت الدراسة عن عدم وجود فروق بين ذوي الاختصاصات العلمية والأدبية على مقاييس الذکاء الوجداني الثلاثة .

وفي دراسة زيدان ، و الإمام ( ( 2002  حاولت الدراسة الکشف عن طبيعة العلاقة بين الذکاء الانفعالي بأبعاده الخمسة وکل من أساليب التعلم المختلفة ، وبعض أبعاد الشخصية ، والاختصاصات الدراسية المختلفة . وقد تکونت عينة الدراسة من ( 355 ) طالبًا وطالبة منهم       180 ) طالبًا و ( 175 ) من الإناث ،موزعين على ست اختصاصات دراسية مختلفة ، وقد أسفرت الدراسة عن وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين أساليب التعلم والدرجة الکلية للذکاء الوجداني ، کما أشارت إلى أن الانبساط يرتبط بعلاقة موجبة ضعيفة وغير دالة إحصائيا بمعظم أبعاد الذکاء الانفعالي وهي  إدارة الانفعالات ، التعاطف ، تنظيم الانفعالات ، والوعي بالذات ولکنه يرتبط بعلاقة موجبة دالة إحصائيا ببعد التواصل وبالدرجة الکلية للذکاء الانفعالي ، کما يتضح أن العصابية ترتبط بعلاقة سالبة دالة إحصائيا بجميع أبعاد الذکاء الانفعالي وبدرجته الکلية ،  فيما عدا بعدي التعاطف ، والوعي بالذات حيث إن العلاقة موجبة ولکنها دالة إحصائيًا

وفي دراسة العکايشي (2003) التي استهدفت التعرف على التوافق في البيئة الجامعية والذکاء الانفعالي وقلق المستقبل لدى طلبة الجامعة . ولتحقيق أهداف الدراسة طبقت الباحثة ثلاثة مقاييس لمتغيرات البحث على عينة مؤلفة من (400) طالبا وطالبة جامعية. وبعد تحليل البيانات ومعالجتها إحصائيا باستخدام الاختبار التائي ومعامل الارتباط المتعدد وتحليل التباين الثلاثي واختبار توکي، توصلت الدراسة إلى أن طلبة الجامعة يعانون من قلق المستقبل ويتمتعون بالتوافق والذکاء الانفعالي ، وتوجد علاقة دالة بين متغيرات البحث الثلاثة

کما هدفت دراسة موسى ، و الحطاب ( ( 2003   الکشف عن الفروق في بعض المتغيرات النفسية والخصائص الابتکارية ، وتقدير الذات ، والخجل بين الأفراد مرتفعي ومنخفضي الذکاء الوجداني من الجنسين ، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود أثر ذو دلالة إحصائية عند مستوى ( 0,01 ) لمتغير الذکاء الوجداني  مرتفع ، منخفض  في الخصائص الابتکارية ، کما أظهرت النتائج وجود أثر دال لمتغير الجنس في الخصائص الابتکارية ، ودلت النتائج أن الذکور يتصفون بخصائص ابتکاريه مرتفعة عن الإناث .

و هدفت دراسة سرور ( ( 2003 التعرف على تباين مواجهة الضغوط بتباين مستوى الذکاء الوجداني مرتفع ، منخفض  وقد بلغ حجم عينة الدراسة الکلية ( 526 ) طالبا وطالبة وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب ذوي مستويات الذکاء الوجداني المختلفة في مهارات مواجهة الضغوط ، کما تبين أن دلالة الفروق لصالح الطلاب ذوي مستوى الذکاء الوجداني المرتفع . کما اتضح وجود تفاعل ثنائي ذي أثر دال إحصائيا بين مستويات الذکاء الوجداني والنوع على مهارات مواجهة الضغوط ، في حين لم يتضح وجود أثر دال إحصائيا بين مستويات الذکاء الوجداني والنوع على مهارات مواجهة الضغوط ، کما اتضح عدم وجود تأثير تفاعلي دال إحصائيا بين مستوى الذکاء الوجداني ومرکز التحکم والنوع على مهارات المواجهة.

 وهدفت دراسة فارنهام Furnham ( ( 2003 التعرف على العلاقة الإرتباطية بين الذکاء الوجداني والسعادة ، وتکونت عينة الدراسة من ( 11 ) طالبا و( 77 ) طالبة وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية  وجود ارتباط سالب بين العصاب والسعادة کما أظهرت النتائج عدم وجود علاقة ارتباطيه بين القدرة المعرفية وکل من السعادة والذکاء الوجداني ، في حين أظهرت النتائج وجود ارتباط موجب بين الانبساط والسعادة ، کذلک وجود علاقة بين الذکاء الوجداني والسعادة.

 وفي دراسة  الديدي ( ( 2005 هدفت إلى فحص العلاقة بين الذکاء الانفعالي بأبعاده المختلفة واضطرابات الشخصية ، وقد بلغ إجمالي العينة ( 91 ) طالبا وطالبة وکشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطيه دالة بين أبعاد الذکاء الانفعالي وعدد من اضطرابات الشخصية ، وخلصت النتائج إلى أنه کلما ارتفعت معدلات الذکاء الانفعالي انخفضت اضطرابات الشخصية ، کما کشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في متوسط درجات مقياس المشارکة الوجدانية ، ومعالجة العلاقات الشخصية المتبادلة في اتجاه الإناث ، فبينما کانت الفروق في المجموع الکلي في اتجاه الذکور .

تعليق على الدراسات السابقة

من العرض السابق للدراسات السابقة يمکن استنتاج ما يلي

1- معظم الدراسات تؤکد العلاقة الموجبة بين الذکاء الانفعالي وبعض السمات کالانبساط و الانفتاح على الخبرة والمقبولية ويقظة الضمير والتوافق والسلوک الابتکاري، والسعادة ومواجهة الضغوط.

2- معظم الدراسات تؤکد العلاقة السالبة بين الذکاء الانفعالي وبعض السمات مثل الاکتئاب والعصابية واضطرابات الشخصية، والقلق.

3- لا توجد دراسة في حدود علم الباحث تناولت متغيرات الدراسة الحالية في المجتمع السعودي

فروض الدراسة:

من العرض السابق للإطار النظري والدراسات السابقة يمکن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي

1- يوجد دلالة للفروق وفقا لمکان الإقامة(ريف، مدينة) والجامعة (الطائف، والملک عبد العزيز) والتفاعل بينهما في الذکاء الانفعالي(الأبعاد والدرجة الکلية).

2- يوجد دلالة للفروق وفقا لمستوى تعليم الأب (متوسط فأقل، عالي)، وتعليم الأم (متوسط فأقل، عالي) والتفاعل بينهما في الذکاء الانفعالي(الأبعاد والدرجة الکلية).

3- توجد علاقة دالة بين درجات الطلاب على مقياسي الذکاء الانفعالي والاضطرابات السلوکية.

4-توجد علاقة دالة بين درجات الطلاب على مقياسي الذکاء الانفعالي وقلق المستقبل.

5-توجد علاقة دالة بين درجات الطلاب على مقياسي قلق المستقبل والاضطرابات السلوکية.

إجراءات الدراسة

أولا- عينة الدراسة:

تکونت عينة الدراسة من 215 طالبا منهم 70 طالبا من جامعة الملک عبد العزيز، 145 طالبا من جامعة الطائف، من کليات مختلفة بالجامعتين،متوسط أعمارهم 21.68 عاما بانحراف معياري قدره 3.15 .

 

ثانيا- أدوات الدراسة:

لاختبار فروض الدراسة الحالية طبق الباحث الأدوات التالية

-    مقياس الذکاء الانفعالي (إعداد عثمان، عبد السميع ،2002)

-    مقياس قلق المستقبل   ( إعداد غالب المشيخي، 2009 )

-    مقياس الاضطرابات السلوکية (إعداد مندوه، أبو المعاطي،2006)

وفيما يلي وصفا لأدوات الدراسة وطرق تقنينها

أولا- مقياس الذکاء الانفعالي

أعده عثمان، عبد السميع، 2002 ،ويتکون المقياس من أربع أبعاد على مقياس استجابة خماسي کالتالي: "يحدث دائما" تعطى خمس درجات، "يحدث عادة" تعطى أربع درجات، "يحدث أحياناً" تعطى ثلاث درجات، "يحدث نادراً" تعطى درجتان، " لا يحدث أبداً" تعطى درجة واحدة،

والأبعاد التي يقيسها المقياس هي

-    إدارة الانفعالات وتقيسه المفردات 4 ،6 ،  9،11 ،  12 ،  13 ،16 ، 17، 18، 26، 28 ، 31،50،53، 56.

-    التعاطف وتقيسه المفردات 33، 34،35 ، 37، 38، 40،  41، 44، 45، 55، 57

-    تنظيم الانفعالات وتقيسه المفردات 15، 19، 20 ، 21 ، 22 ، 23 ، 24 ،25 ، 27، 29 ، 30 ، 32، 58.

-    المعرفة الانفعالية وتقيسه المفردات 1، 2، 3 ، 5، 7، 8، 10، 14، 49 ، 51 .

-    التواصل الاجتماعي وتقيسه المفردات 36 ، 39 ، 42 ، 43، 45 ، 46 ، 47 ، 48 ، 52.

صدق المقياس:

تحقق معدا المقياس من صدقه من خلال التحليل العاملي فأسفر عن استخراج خمسة عوامل التي ذکرت سابقا، کما تم حساب الصدق الارتباطي من خلال ارتباط درجات أبعاد المقياس والدرجة الکلية بدرجات أحد الاختبارات الفرعية لاختبار الاستعدادات العقلية (اختيار اليقظة العقلية)، کما حسب الصدق التمييزي للمفردات وصدق الاتساق الداخلي

ثبات المقياس:

تحقق معدا المقياس  من ثباته بأبعاده الخمسة من خلال حساب معاملات الثبات بطريقة ألفا کرونباخ وکانت نتيجة ثبات المقياس الکلي (0.81) وهي قيمة جيدة ، مما يفيد بأن المقياس يصلح للتطبيق.

وفي الدراسة الحالية حسب الباحث الثبات للمقياس بطريقة ألفا کرونباخ فبلغ معامل الثبات للأبعاد والدرجة الکلية کما بالجدول التالي

 

جدول (1) قيم معاملات ثبات اختبار الذکاء الانفعالي (الأبعاد والدرجة الکلية)

م

البعد

معامل الثبات

1

إدارة الانفعالات

0.71

2

التعاطف

0.75

3

تنظيم الانفعالات

0.69

4

المعرفة الانفعالية

0.78

5

التواصل الاجتماعي

0.68

6

المقياس کاملا

0.88

يتضح من الجدول السابق أن المقياس يتمتع بدرجة مقبولة من الثبات

مقياس قلق المستقبل

أعد المقياس غالب المشيخي، ويتکون المقياس من (43) عبارة موزعة إلى خمسة أبعاد وهذه الأبعاد هي :

1- التفکير السلبي تجاه المستقبل : ويقصد به مجموعة الأفکار والمعتقدات الخاطئة والسلبية التي يدرکها الفرد وتؤدي إلى شعوره بعدم الارتياح والتوتر والخوف من المستقبل وتقيسه المفردات  1،6 ،11 ،16 ، 21 ،26 ، 31 ، 36.

2- النظرة السلبية للحياة : ويقصد بها التوقعات السلبية لأحداث الحياة المستقبلية وعدم القدرة على التوافق والتعامل معها،وتقيسه المفردات 2 ،7 ،12 ،17 ،22 ،27 ،32 ،37 ،41.

3- القلق من الأحداث الحياتية الضاغطة : ويقصد به الضغوط التي يعاني منها الفرد سواء کانت ضغوطاً أسرية أو اجتماعية أو اقتصادية وتنعکس على نظرته للمستقبل، وتقيسه المفردات  3،8 ،13 ،18 ،23 ،28 ،33 ،38 ،42

4- المظاهر النفسية لقلق المستقبل : وتعني مجموعة ردود الفعل الانفعالية التي تعکس أسلوب الفرد في إدراک الأحداث والمواقف التي تتطلب المواجهة وتؤثر في مستقبل،4  ،29 ،14 ،19 ،24 ،9 ،34 ،39

5- المظاهر الجسمية : وتعني المشکلات الجسمية أو ردود الفعل الفسيولوجية التي تطرأ على الفرد في استجابته للمواقف التي تشکل تهديداً له ويدرک أنها تؤثر على مستقبله، 5 ، 10 ، 15 ، 20 ، 25 ،30، 35 ، 40 ،43

ويتم إعطاء المفحوص درجة واحدة إذا کانت استجابته لا تنطبق ، ودرجتان إذا کانت استجابته أحياناً ، وثلاث درجات إذا أجاب تنطبق بحيث تمثل الدرجة الکلية التي يحصل عليها المفحوص على المقياس درجة قلق المستقبل لديه ،وتتراوح الدرجات بين (43-129) درجة.


صدق المقياس :

حسب معد المقياس الصدق من خلال : صدق المحکمين، وصدق الاتساق الداخلي، و صدق المقارنة الطرفية ( الصدق التمييزي ).

ثبات المقياس :

 قام معد المقياس بحساب الثبات  باستخدام طريقة معامل ألفا کرونباخ لجميع أبعاد المقياس والدرجة الکلية وتراوحت قيم معاملات الثبات بين 0.78 ، 0.90

وفي الدراسة الحالية قام الباحث بحساب الثبات بطريق ألفا کرونباخ فتراوحت لأبعاد والدرجة الکلية بين 0.74، 0.79

مقياس الاضطرابات السلوکية:

أعد المقياس کل من مندوه، أبو المعاطي( 2006) والمقياس يهدف إلى قياس الاضطرابات السلوکية من خلال ثلاث أشکال من الاضطرابات هي الاضطرابات العدوانية ،والجنسية والاضطرابات العامة کالتالي

-     اضطرابات السلوک العدواني ، وبلغ عدد المفردات التى تقيس هذا البعد 21 مفردة .

-     اضطرابات السلوک الجنسي ، وبلغ عدد المفردات التى تقيس هذا البعد 20 مفردة .

-     اضطرابات سلوکية عامة ، وبلغ عدد المفردات التى تقيس هذا البعد 20 مفردة .

وبذلک يکون عدد المفردات الکلى للمقياس 61 مفردة منها 5 مفردات سالبة ، والباقي مفردات موجبة ، ويکون على المفحوص اختيار بديل من ثلاثة بدائل هى ( دائما – أحيانا – أبدا ) حيث تتراوح الدرجة على المفردة من 3 –1 وبذلک تکون الدرجة الکلية للمقياس تتراوح بين 183-61.

تم حساب المؤشرات السيکومترية للمقياس  بالتطبيق على عينة استطلاعية قدرها (115 ) طالبا وطالبة کالأتي :

– الصدق :  تم التأکد من صدق المقياس بالطرق الآتية :  صدق المحکمين،  صدق الاتساق الداخلى ،  الصدق المرتبط بالمحک،  الصدق التمييزى للمفردة

– الثبات : تم التأکد من ثبات المقياس بطريقتى ألفا کرونباخ وإعادة التطبيق ، وجاءت النتائج کما يوضحها الجدول الأتي

 

جدول ( 2 ) معاملات الثبات للأبعاد والدرجة الکلية لمقياس الاضطرابات السلوکية

الطريقة

البعد

ألفا کرونباخ

إعادة التطبيق

اضطراب السلوک العدواني

0.81

0.75

اضطراب السلوک الجنسي

0.80

0.72

اضطرابات سلوکية عامة

0.65

0.61

الدرجة الکلية

0.87

0.81

وفي الدراسة الحالية حسب الباحث الصدق من خلال الاتساق الداخلي فتراوح معامل ارتباط المفردة بالبعد بين 0.51 ،0.71وتراوح ارتباط البعد بالدرجة الکلية بين 0.71، 0.84 وهوا ما يعد مؤشرا للصدق.

کما حسب الباحث الثبات للأبعاد وللمقياس کاملا فتراوح بين 0.66 ،0.79 وهي مؤشرات ثبات مقبولة.

نتائج الدراسة

نتائج الفرض الأول:

وينص على "يوجد أثر دال لمکان الإقامة(ريف، مدينة) والجامعة (الطائف،والملک عبد العزيز) والتفاعل بينهما في الذکاء الانفعالي(الأبعاد والدرجة الکلية).

للتحقق من هذا الفرض استخدم الباحث تحليل التباين الثنائي وجاءت النتائج کما بالجدول التالي

 

جدول(3) قيمة ف ودلالتها لتأثير مکان الإقامة والجامعة والتفاعل بينهما على درجة الذکاء الانفعالي

البعد

مصدر التباين

مجموع

المربعات

درجات

الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

إدارة الانفعالات

الجامعة

48.070

1

48.070

1.036

غير دالة

مکان الإقامة

27.001

1

27.001

0.582

غير دالة

مکان الإقامة× الجامعة

27.993

1

27.993

0.603

غير دالة

الخطأ

9793.725

211

46.416

 

 

التعاطف

 

الجامعة

120.733

1

120.733

2.455

غير دالة

مکان الإقامة

80.064

1

80.064

1.628

غير دالة

مکان الإقامة× الجامعة

26.863

1

26.863

0.546

غير دالة

الخطأ

10376.341

211

49.177

 

 

تنظيم الانفعالات

الجامعة

32.899

1

32.899

0.575

غير دالة

مکان الإقامة

3.133

1

3.133

0.055

غير دالة

مکان الإقامة× الجامعة

58.983

1

58.983

1.032

غير دالة

الخطأ

12062.703

211

57.169

 

 

المعرفة الانفعالية

الجامعة

3.465

1

3.465

0.176

غير دالة

مکان الإقامة

21.490

1

21.490

1.092

غير دالة

مکان الإقامة× الجامعة

1.736

1

1.736

0.088

غير دالة

الخطأ

4153.966

211

19.687

 

 

التواصل الاجتماعي

الجامعة

92.818

1

92.818

3.233

غير دالة

مکان الإقامة

4.024

1

4.024

0.14

غير دالة

مکان الإقامة× الجامعة

17.519

1

17.519

0.61

غير دالة

الخطأ

6057.118

211

28.707

 

 

المقياس کاملا

الجامعة

987.820

1

987.820

1.637

غير دالة

مکان الإقامة

508.762

1

508.762

0.843

غير دالة

مکان الإقامة× الجامعة

441.912

1

441.912

0.732

غير دالة

الخطأ

127298.861

211

603.312

 

 

يتضح من الجدول السابق أن قيم ف غير دالة لتأثير متغير مکان الإقامة أو الجامعة أو التفاعل بينهما على الذکاء الانفعالي سواء للأبعاد أو الدرجة الکلية مما يعني أنه لا توجد فروق بين طلاب الجامعة وفقا لمکان الإقامة أو الجامعة وهذا ما يمکن تفسيره بأن الفروق الحالية بين الريف والحضر أصبحت عند حدها الادني وأصبحت عملية التنشئة الوالدية أو طرق التربية متشابهة لحد کبير کما أن معظم طلاب الريف يدرسون في الحضر

 

نتائج الفرض الثاني:

وينص على" يوجد أثر دال لمستوى تعليم الأب (متوسط فأقل، عالي)، وتعليم الأم (متوسط فأقل، عالي) والتفاعل بينهما في الذکاء الانفعالي(الأبعاد والدرجة الکلية).

للتحقق من هذا الفرض استخدم الباحث تحليل التباين الثنائي وجاءت النتائج کما بالجدول التالي

جدول (6) قيمة ف ودلالتها لتأثير مستوى تعليم الأب وتعليم الأم والتفاعل بينهما
على درجة الذکاء الانفعالي

البعد

مصدر التباين

مجموع

المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف

مستوى الدلالة

إدارة الانفعالات

تعليم الأب

5.863

1

5.863

0.130

غير دالة

تعليم الأم

66.632

1

66.632

1.474

غير دالة

تعليم الأب× تعليم الأم

177.109

1

177.109

3.918

0.05

الخطأ

9539.037

211

45.209

 

 

التعاطف

تعليم الأب

0.626

1

0.626

0.013

غير دالة

تعليم الأم

3.653

1

3.653

0.073

غير دالة

تعليم الأب× تعليم الأم

14.047

1

14.047

0.282

غير دالة

الخطأ

10503.441

211

49.779

 

 

تنظيم الانفعالات

تعليم الأب

71.568

1

71.568

1.271

غير دالة

تعليم الأم

179.564

1

179.564

3.189

غير دالة

تعليم الأب× تعليم الأم

181.311

1

181.311

3.220

غير دالة

الخطأ

11880.810

211

56.307

 

 

المعرفة الانفعالية

تعليم الأب

33.154

1

33.154

1.683

غير دالة

تعليم الأم

12.934

1

12.934

0.657

غير دالة

تعليم الأب× تعليم الأم

24.720

1

24.720

1.255

غير دالة

الخطأ

4156.683

211

19.700

 

 

التواصل الاجتماعي

تعليم الأب

74.193

1

74.193

2.644

غير دالة

تعليم الأم

38.275

1

38.275

1.364

غير دالة

تعليم الأب× تعليم الأم

4.213

1

4.213

0.15

غير دالة

الخطأ

5920.203

211

28.058

 

 

المقياس کاملا

تعليم الأب

52.332

1

52.332

0.087

غير دالة

تعليم الأم

436.144

1

436.144

0.729

غير دالة

تعليم الأب× تعليم الأم

1409.699

1

1409.699

2.357

غير دالة

الخطأ

126199.841

211

598.104

 

 

يتضح من الجدول السابق أن قيمة ف کانت دالة لتفاعل مستوى تعليم الأب مع مستوى تعليم الأم على بعد إدارة الانفعالات، بينما لم تکن قيمة ف دالة لتأثير مستوى تعليم الأم ومستوى تعليم الأب والتفاعل بينهما على الذکاء الانفعالي، وهذا يعني أن مستوى تعليم الأم والأب لا يؤثر على مستوى الذکاء الانفعالي لدى الأبناء

نتائج الفرض الثالث:

وينص على " توجد علاقة دالة بين درجات الطلاب على مقياسي الذکاء الانفعالي والاضطرابات السلوکية.

للتحقق من هذا الفرض استخدم الباحث معامل ارتباط بيرسون ليحسب العلاقة بين درجات الطلاب على مقياسي الذکاء الانفعالي ودرجاتهم على مقياس الاضطرابات السلوکية وجاءت النتائج کما بالجدول التالي

جدول (9) قيمة ر ودلالتها للارتباط بين الذکاء الانفعالي والاضطرابات السلوکية

  الاضطراب

 

الذکاء

اضطرابات عدوان

اضطرابات جنسية

اضطرابات عامة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى

الدلالة

معامل الارتباط

مستوى

الدلالة

إدارة الانفعالات

-0.16

0.05

-0.11

غير دالة

-0.20

0.01

التعاطف

-0.14

0.05

-0.09

غير دالة

-0.10

غير دالة

تنظيم الانفعالات

-0.12

غير دالة

-0.24

0.01

-0.28

0.01

المعرفة الانفعالية

0.11

غير دالة

0.12

غير دالة

0.17

0.05

التواصل الاجتماعي

-0.15

0.05

-0.12

غير دالة

-0.21

0.01

الدرجة الکلية

-0.13

0.05

-0.13

0.05

-0.18

0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل الارتباط بين الذکاء الانفعالي و الاضطرابات السلوکية کانت سالبة ودالة في معظم الأبعاد وهذا يعني أن کلما زاد مستوى الذکاء الانفعالي لدى الشاب قلت الاضطرابات السلوکية لديه، وهذه النتيجة تؤکدها کثير من الدراسات والأطر النظرية التي کشفت عن أهمية الذکاء الانفعالي کعامل يحصن الفرد من الاضطرابات، فهي تتفق مع دراسة الديدي (2005) والتي توصلت لوجود علاقة سالبة بين الذکاء الانفعالي والاضطرابات في الشخصية، ودراسة geery (1997)، ودراسة lamanna (2000)، ودراسة nurensh (2000) والتي توصلت لوجود ارتباط سالب بين الذکاء الانفعالي وکل من العصابية والاکتئاب والصرعات.

 

نتائج الفرض الرابع:

وينص على" توجد علاقة دالة بين درجات الطلاب على مقياسي الذکاء الانفعالي وقلق المستقبل.

للتحقق من هذا الفرض استخدم الباحث معامل ارتباط بيرسون ليحسب العلاقة بين درجات الطلاب على مقياسي الذکاء الانفعالي ودرجاتهم على مقياس قلق المستقبل وجاءت النتائج کما بالجدول التالي

جدول (10) قيمة ر ودلالتها للارتباط بين الذکاء الانفعالي وقلق المستقبل

القلق

الذکاء

الانفعالي

التفکير السلبي

النظرة السلبية

الأحداث الحياتية

المظاهر النفسية للقلق

المظاهر الجسمية

الدرجة الکلية

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

إدارة الانفعالات

-0.11

-0.05

-0.19*

0.04

-0.11

-0.12

التعاطف

-0.15*

-0.07

-0.20*

0.01

-0.14*

-0.15*

تنظيم الانفعالات

-0.02

0.08

-0.14*

0.08

-0.02

-0.01

المعرفة الانفعالية

-0.17*

-0.10

-0.31*

0.10

-0.19*

-0.19*

التواصل الاجتماعي

-0.12

-0.04

-0.22*

0.11

-0.11

-0.12

الدرجة الکلية

-0.14*

-0.05

-0.24*

0.08

-0.14*

-0.14*

  • القيمة دالة

يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل الارتباط بين الذکاء الانفعالي و قلق المستقبل کانت سالبة ودالة في معظم الأبعاد وهذا يعني أن کلما زاد مستوى الذکاء الانفعالي لدى الشاب قل الشعور بقلق المستقبل لديه لديه، وهذه النتيجة تؤکدها کثير من الدراسات والأطر النظرية التي کشفت عن أهمية الذکاء الانفعالي کعامل يحصن الفرد من القلق، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة العکايشي (2003) والتي توصلت لوجود علاقة سالبة بين الذکاء الانفعالي والقلق، کما تتفق مع دراسة Furnham (2003) والتي توصلت لوجود علاقة موجبة بين الذکاء الانفعالي والسعادة التي تعد عکس القلق.

نتائج الفرض الخامس:

وينص على "توجد علاقة دالة بين درجات الطلاب على مقياسي قلق المستقبل والاضطرابات السلوکية.

للتحقق من هذا الفرض استخدم الباحث معامل ارتباط بيرسون ليحسب العلاقة بين درجات الطلاب على مقياسي قلق المستقبل ودرجاتهم على مقياس الاضطرابات السلوکية وجاءت النتائج کما بالجدول التالي

جدول (11) قيمة ر ودلالتها للارتباط بين الذکاء الانفعالي والاضطرابات السلوکية

الاضطراب

 

القلق

اضطرابات عدوان

اضطرابات جنسية

اضطرابات عامة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

التفکير السلبي تجاه المستقبل

0.37

0.01

0.42

0.01

0.44

0.01

النظرة السلبية للحياة

0.39

0.01

0.41

0.01

0.47

0.01

الأحداث الحياتية الضاغطة

0.12

غير دالة

0.22

0.01

0.29

0.01

المظاهر النفسية للقلق

0.43

0.01

0.49

0.01

0.61

0.01

المظاهر الجسمية

0.42

0.01

0.50

0.01

0.56

0.01

الدرجة الکلية

0.40

0.01

0.47

0.01

0.55

0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيمة معامل الارتباط بين الاضطرابات السلوکية و قلق المستقبل کانت موجبة ودالة في معظم الأبعاد وهذا يعني أن کلما زاد مستوى قلق المستقبل لدى الشاب زادت نسبة الاضطرابات السلوکية لديه، وهذه النتيجة تتفق مع ما ذکره David & Eric (1997) عن تزايد الاضطرابات السلوکية للطلاب داخل المدارس والجامعات إذ يتم تناول وبيع المخدرات والعقاقير المخدرة ، والسلوک الجنسي الخاطئ ويزداد القلق داخل المدارس والجامعات نحو انتشار هذه الاضطرابات مما يمثل إزعاجا وخرقا للقوانين المدرسية والجامعية ، ويسبب توترا وإحراجا لإدارة التعليم، وتفق مع دراسة سناء مسعود (2006) التي توصلت إلى أن صفات الفرد القلق من المستقبل أنه لا يثق بأحد مما يؤدي به للاصطدام بالآخرين وأنه يستخدم آليات دفاعية ذاتية کالإزاحة والکبت والإسقاط من أجل التقليل من حالات السلبية، وغيرها من السلوکيات التي تعتبر سلوکيات مضطربة.

توصيات الدراسة:
في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج فإن الباحث يوصي بما يلي
1-عمل برامج لتنمية الذکاء الانفعالي لدى الشباب لما له من أثر في التخفيف من قلق المستقبل والاضطرابات السلوکية
2-عمل برامج إرشادية للشباب للتخفيف من حدة الاضطرابات السلوکية وقلق المستقبل
3-إرشاد أولياء الأمور لأهمية متابعة أبنائهم وتوعيتهم بأخطار الاضطرابات السلوکية
 
المراجع
1-          الأشول، عادل عز الدين(1989). علم نفس النمو، ط2، القاهرة،مکتبة الأنجلو المصرية.
2-          الأقصري، يوسف (2002م). کيف تتخلص من الخوف والقلق من المستقبل. القاهرة، دار اللطائف  للنشر والتوزيع .
3-  الجنادى، مديحة محمود ( 1984 ). دراسة تحليلية لبعض الاضطرابات السلوکية وعلاقتها بتقبل الذات وبعض متغيرات الشخصية لدى المراهقين ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة أسيوط .
4-          الخضر، عثمان (2006م). الذکاء الوجداني إعادة صياغة مفهوم الذکاء. الکويت، شرکة الإبداع الفکري للنشر والتوزيع.
5-  الديدي، رشا (2005). الذکاء الانفعالي وعلاقته باضطرابات الشخصية لدى عينة من دارسي علم النفس ، مجلة علم النفس العربي المعاصر، المجلد الأول ع( 1).
6-          العکايشي ، بشرى أحمد (2003) . التوافق في البيئة الجامعية وعلاقتها بقلق المستقبل ، رسالة دکتوراه ، الجامعة المستنصرية ، کلية التربية .
7-          العناني، حنان عبد الحميد (2000م) . الصحة النفسية . الأردن ، دار الفکر للطباعة والنشر .
8-          الفسفوس، عدنان أحمد (2006). الدليل الإرشادي لمواجهة السلوک العدواني " ، المکتبة ، الإلکترونية الشاملة ، السلسلة الإرشادية، .www.Fiseb.com
9-  المشيخي ، غالب (2009م).قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى عينة من طلاب جامعة الطائف، رسالة دکتوراه، کلية التربية .جامعة أم القرى.
10-      المليجي، حلمي (2000). علم النفس المعاصر، ط8، بيروت، دار النهضة العربية.
11-      الهاشمي ، عبد الحمد محمد ) 1409 ( المرشد في علم النفس الاجتماعي ، دار الشروق ، جدة .
12-      إبراهيم ، إبراهيم إسماعيل (2006) . فاعلية الإرشاد العقلاني الانفعالي في خفض قلق المستقبل لدى طلاب التعليم الفني . رسالة ماجستير . جامعة أسيوط.
13- إبراهيم ، إبراهيم محمود (2003). مستوى التوجه نحو المستقبل وعلاقته ببعض الاضطرابات لدى الشباب الجامعي . المجلة المصرية للدراسات النفسية القاهرة ، العدد (38) . ص 15-52.
14-      أبو النصر ، مدحت ( 2005 ) الإعاقة النفسية " المفهوم – الأنواع – البرامج – الرعاية " . القاهرة،  مجموعة النيل المصرية .
15- بدر ، إسماعيل إبراهيم محمد ( 1993 ) . مدى فاعلية فنية التخيل في تخفيف القلق لدى طلاب الجامعة. المجلة المصرية للدراسات النفسية،العدد(6 ). ص 8 - 18 .
16-      بيک ، آرون ( 2000 ) . العلاج المعرفي والاضطرابات الانفعالية . ترجمة عادل مصطفى . القاهرة ، دار الآفاق العربية .
17-      جاب الله، منال عبد الخالق (2006). سيکولوجية الذکاء الانفعالي: أسس وتطبيقات الرياض. دار المؤيد للنشر والتوزيع.
18- حسانين ، أحمد محمد (2000م). قلق المستقبل وقلق الامتحان في علاقتهما ببعض المتغيرات النفسية لدى عينة من طلاب الصف الثاني الثانوي . رسالة ماجستير  کلية الآداب . جامعة المنيا.
19- دياب ، عاشور محمد (2001) . فعالية الإرشاد النفسي الديني في تخفيف قلق المستقبل لدى عينة من طلاب الجامعة . مجلة التربية وعلم النفس،جامعة المنيا  المجلد الخامس عشر ، العدد( 11 ). ص 436-466.
20- زيدان، عصام و الإمام، کمال (2002) . الذکاء الانفعالي وعلاقته بأساليب التعلم وبعض أبعاد الشخصية لدى طلاب کلية التربية النوعية ، مجلة البحوث النفسية والتربوية بجامعة المنوفية ع 3 السنة السابعة عشر.
21-  سعيد سرور (2003) .مهارات مواجهة الضغوط في علاقتها بکل من الذکاء الوجداني ومرکز التحکم ، مجلة مستقبل التربية ، المجلد التاسع ، ع (29)
22-      سعيد. سعيد علي. (2008). بناء برنامج إرشادي لتنمية الذکاء الانفعالي لدى الأحداث الجانحين والأسوياء. رسالة دکتوراه غير منشورة. جامعة نايف.
23-      شقير ، زينب (2005م ) . مقياس قلق المستقبل. القاهرة: مکتبة النهضة المصرية .
24- صبري ، إيمان محمد (2003) . بعض المعتقدات الخرافية لدى المراهقين وعلاقتها بقلق المستقبل والدافعية للإنجاز . المجلة المصرية للدراسات النفسية،  المجلد الثالث عشر ، العدد (38) . ص 53-99.
25- عبد الواحد، أحمد (2002) نوعية الحياة والذکاء الوجداني ومستوى التوافق النفسي لدى عينة من ذوي التوجه الديني  الجوهري والظاهري  رسالة ماجستير، کلية التربية جامعة المنيا .
26-      عثمان، فاروق السيد؛ عبد السميع محمد (2002). مقياس الذکاء الانفعالي مفهومه وقياسه، ، القاهرة، دار الفکر العربي، ص 247- 275.
27- عجوة، عبد العال ( 2002 (  الذکاء الانفعالي وعلاقته بکل من الذکاء المعرفي والعمر والتحصيل الدراسي والتوافق النفسي لدى طلاب الجامعة ، مجلة کلية التربية بالإسکندرية ، . 344 – المجلد13 ، ع  1.
28- عشري ، محمود محي الدين (2004) . قلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغيرات الثقافية ، دراسة عبر حضارية مقارنة بين طلاب بعض کليات التربية بمصر وسلطنة عمان . المؤتمر السنوي الحادي عشر للإرشاد النفسي بجامعة عين شمس، المجلد الأول .
29-      مسعود ، سناء منير (2006) .بعض المتغيرات المرتبطة بقلق المستقبل لدى عينة من المراهقين . رسالة دکتوراه غير منشورة  . جامعة طنطا .
30- معوض، محمد عبد التواب (1996). أثر کل من العلاج المعرفي والعلاج النفسي الديني في تخفيف قلق المستقبل لدي عينة من طلبه الجامعة . رسالة دکتوراه، کلية التربية، جامعة طنطا .
31- مندوه، محمود و أبو المعاطي، وليد محمد(2006). الاضطرابات السلوکية لدى طلاب المرحلة الثانوية وعلاقتها بتقدير الذات والتوافق، مجلة البحوث النفسية والتربوية، العدد(2).
32- موسى، رشاد و الحطاب، سهام (2003). الفروق في بعض المتغيرات النفسية في ضوء متغيري الذکاء الوجداني والجنسي لدى المراهق الأزهري ، مجلة کلية التربية جامعة عين شمس ع(27)، ج (2) .
33-  Christenson , L . , Hirsh , A . & Hurley , M . ( 1997 ) . Families with Aggressive Children and Adolescents, in : Arnold , P. & Conoley ,J . : School Violence , Paper presented at the Annual Meeting Intervention A practical Handbook , U.S.A ., The Guilford Press , New York , PP . 325 – 356.
34-  David , P . ( 1997 ) . Life without Father , Paper presented at the Annual Conference of the“ N.C.F.R “ Fatherhood and Motherhood in Adiverse and changing world , P . 20 .
35-  David , S . & Eric , M . ( 1997 ) . Violence and Substance Abuse in Schools : Adolescent’s Fears and Schools Violence , A previous Version of This paper was Presented at the Annual Meeting of the American Educatinal Research Association , U.S.A ., Chicago , PP . 1 – 49 .
36-  Eysenck , M. (1992). Anxiety The Cognitive Perspective . Hills date Nj : Erlbaum .
37-  Furnham ,A . (2006) .Trait Emotional Intelligence and Happiness Social Behavior and Personality V (31) , N(8) PP 815- 824 .
38-  Geary, L. (1997). An Exploratory  Study of the ways in which Superintendents Use their Emotional Intelligence to Address Conflict in their Educational Organizations; Dissertation Abstracts International, Vol. 38(11- A), pp.. 4137-4138.
39-  Goleman, D (1995) Emotional Intelligence: why it Can Matter More Than IQ? New York: Bantam Books
40-  Lamanna,m,d.(2000) .Locus of Control and Depression in Selected Cohorts of Women. Unpublished ph .D. Thesis, University of Temple Available :w.lib.unmi.com/dissertations.
41-  Lindley, L.D.(2001) Personality, Other Dispositional Variables, and Human Adaptability .Unpublished ph.D Thesis, University of Lowa State Available :www.lib.unmi.com/dissertaions.
42-  Martinez –Pons, M.(1997). The Relation of Emotional Intelligence With Selected Areas of Personality Functioning. Imagination, Cognition, and personality; Vol.17, No.1, PP. 3-13.
43-  Mayer, J.D & Salovey, p. (1997). What is emotional intelligence? In: P. salovey, & D.J Sluter, (Eds.) Emotional Development and Emotional Intelligence: Educational implication. New York: Basic Book.
44-  Moline. R. (1990) .future Anxiety : clinical issues of children in the latter phases of foster care child and adolescent social work journal, Vol.7 (6). PP 501 – 512 .
45-  Rappaport. H (1991) . Measuring defensiveness against future anxiety depression. Current psychology research and Review. Vol. 10 (1). PP 65 – 77
46-  Rebecca , T. & Yong, G. ( 1997 ). The Dangers of the self – esteem Rhetoric in Education, Journal of Education, Vol (118 ), issue (1)
47-  Solovey, p. & Mayer, J.D. (1990). Emotional Intelligence, Imagination,  Cogition, and personality, Vol. 9, pp. 185-211.
48-  Zaleski, Z. (1996). Future Anxiety: Concept Measurement and Preliminary research. Person individual difference. Vol. 21 (2). PP 165- 174 .