التطوير المنهجى فى ضوء إعادة توصيف الخريج وسوق العمل "دراسة ميدانية لقسم الرسم والفنون – جامعة الملک عبد العزيز

مقدمة ومشکلة البحث:

من العدل أن نعترف بأن قضية التعليم ، والأهمية المحورية لتطويره وتحديثه قد نالت فى السنوات الأخيرة قدراً کبيراً من الرعاية والأهتمام ومن العدل أيضاً أن نقدر أن معالجة هذه القضية قد عانت من الفجوة بين الفکر والفعل وبين مشروعات الفعل ودائرة الممکن لتصل فى نهاية هذا إلى التغير المتسارع فى عالمنا المعاصر . (أحمد شوقى 2002 - 111)

أن التطوير هو سمة المجتمعات المعاصرة ، مهما کانت درجة نموها ، ولما کان التغيير هو سمة العصر ، فلم يعد من المقبول أن تنعزل البرامج التعليمية والمناهج عن المتغيرات المحيطة
بسوق العمل وتظل ثابتة جامدة على الدوام ، لما تقتضيه عوامل الأصلاح والتطوير . (أحمد
حسين 1995 - 70)

وتعد قضية التطوير المنهجى ، عملية حيوية لا تقل فى أهميتها عن عملية تطوير المنظومة المکونة للمجتمع . فالبناء المنهجى لابد أن يحمل فى نظامه القدرة على التطوير الذاتى بما يتمشى مع المتطلبات المجتمعية . ومن هذا المنطلق يمکننا القول أن عملية التطوير المنهجى بکل ثقلها عملية عامة تصنع فى نطاقها إتجاهات وفلسفة مستوى الخريج وسوق العمل . (حلمى الوکيل 1999 – 215)

لذا فإن التحدى الذى يقابل مطورى البرامج والمناهج الدراسية هو إيجاد علاقة تفاعلية بين الخطط التعليمية والمعارف الدراسية والمهارات العلمية بما يرتقى بالتخصصات الأکاديمية نحو القدرات التى يتميز بها الخريج مثل القدرات المعرفية والذهنية والمهارية بالإضافة المهارات العامة التى توائم سوق العمل والقدرة على حل المشکلات . (کوثر کوجک – 2001 – 76)

   لذا بعد أنضمام " کلية التربية للأقتصاد المنزلى" إلى جامعة الملک عبد العزيز ، بناء على التوجيه السامى . القاضى بإعادة هيکلة کليات التربية للبنات ، بما يتوافق مع رؤية وأهداف الجامعة المستقبلية وأحتياجات سوق العمل من الوظائف النسائية ، الأمر الذى تطلب تطوير الخطط والبرامج التعليمية فى الکلية .

لذا فقد أتجهت الکلية (کلية التصاميم والفنون) والتى انبثقت من إعادة هيکلة کلية "التربية للأقتصاد المنزلى والتربية الفنية " والتى أمکن تفريعها غلى أربعة أقسام علمية :

• قسم الرسم والفنون .
• قسم الجرافيک .
• قسم التصميم الداخلى .
• قسم تصميم الأزياء .

وفى تسارع المتغيرات الدولية والمنافسة القوية بين الجامعات محلياً وعالمياً لتقديم مخرجات على مستوى عالى من الجودة ، والذى أصبح من الأهمية تطوير البرامج الدراسية لقسم "الرسم والفنون" بما يتلائم مع رؤية الجامعة فى متطلبات الهيکلة الجديدة والتى تقتضى :

• تلبية أحتياجات سوق العمل .
• الإلتزام بمعايير الجودة والأعتماد الأکاديمى .
• تطبيق عناصر المنهج المتکامل القائم على نظام الساعات المعتمدة .

بما يؤدى لأحداث نقلة نوعية للخريجين لتلبية سوق العمل فى التخصص الدقيق ويضم العديد من الفروع منها :

• التصميم – الأشغال الفنية – الرسم والتصوير – التعبير المجسم – فن النسيج – المعادن والحلى والمجوهرات – صباغة وطباعة المنسوجات .

وفى ضوء ما سبق وتمشياً مع التقدم العلمى والتکنولوجى ومجاراة العالم المتقدم صناعياً وتربوياً ، کان لابد من مراجعة البرامج وتطويرها لخدمة عمليتى التعليم والتعلم ، وتحقيق الأهداف المجتمعية والفردية .

هدف البحث:

• · تحديد المفاهيم الأکاديمية التى يجب توفيرها فى خريجى القسم العلمى (قسم الرسم والفنون) فى النواحى المعرفية والذهنية والمهارية والعامة ، وفقاً للمعايير الدولية.
• التعرف على المفردات المستقبلية للبرامج المقترحة فى ضوء المعايير التطورية لسوق العمل .
• · توصيف المتطلبات الوظيفية المتوقعة من خريجات کلية التصاميم والفنون ، قسم الرسم والفنون ، وعلاقة هذه المتطلبات بسوق العمل بما يحقق الأستدامة والتکامل مع النظام التعليمى القائم .

أهمية البحث:

• · زيادة الوعى التربوى باهمية إجراءات التطوير فى البرامج التعليمية للجامعات العربية ، وتوضيح دورها فى تنمية مستوى الخريج وزيادة فاعلية المجتمع .
• توضيح دور الجامعات بالمتطلبات المجتمعية والبيئية وأنعکاسها الأکاديمى على تلبية متطلباته .
• وضع تصور علمى للإجراءات الأکاديمية والخطط الدراسية فى ضوء معايير إجراءات الجودة والأعتماد بالمملکة العربية السعودية .
• المساعدة على نقل ثقافة الجودة بين أفراد المجتمع والجهات المعنية بالتعليم الجامعى والأکاديمى .

حدود  البحث:

سوف تقتصر الدراسة على البرامج المستحدثة بقسم الرسم والفنون فى کلية التصاميم والفنون – جامعة الملک عبد العزيز – المملکة العربية السعودية .

منهج  البحث:

استخدم البحث المنهج الوصفى التحليلى ، المناسب لأهداف هذه الدراسة وهو المنهج الذى يهدف إلى وصف الظاهرة ، کما هى فى الواقع وتحليلها وتفسيرها وربطها بالظواهر الأخرى .

النقاط المؤثرة فى  البحث:

• أولاً: الخلفية السابقة للبرامج المطورة للقسم العلمى وأساسيات التطوير .
• ثانياً: إعادة توصيف الخريج ، فى ضوء سوق العمل .
• ثالثاً: سمات التطوير المنهجى فى قسم الرسم والفنون .

أولا: الخلفية السابقة للبرامج المطورة للقسم العلمى وأساسيات التطوير :

بعد أنضمام "کلية التربية للأقتصاد المنزلى والتربية الفنية " إلى جامعة الملک عبد العزيز ، صدر التوجيه السامى بإعادة هيکلة کليات التربية للبنات بما يتوافق مع رؤية ورسالة وأهداف الجامعة السمتقبلية . الأمر الذى تطلب تطوير الخطط والبرامج التعليمية لقسم "التربية الفنية" لأحتياجات سوق العمل ، والذى کان يؤهل الخريجات للعمل بالتدريس فى التعليم العام.

وکانت تشتمل المناهج الدراسية على :

• مقررات فنية متخصصة فى حدود 75% .
• مقررات ثقافية وتربوية فى حدود 25%

وبالمسح المعلوماتى الذى يشمل سوق العمل ، ومن خلال محاور الأستبيان والمسح الميدانى لأستطلاع رأى من خلال مجموعة أسئلة منها :

• تحديد أهم الصعوبات التى يواجهها القطاع الصناعى لدى توظيف الکوادر السعودية من خريجات قسم التربية الفنية "سابقا".
• تحديد المقررات اللازمة لطبيعة نشاط المنشآت وفق التخصصات الضرورية فى عمليات الإنتاج المختلفة .
• · تحديد التقنيات الحديثة لدى المنشآت الصناعية أو الخدمية اللازمة أجادتها من قبل خريجات التخصص ، وبما يتناسب مع التخصصات الفنية القائمة .
• · تحديد أهم برامج الحاسب الآلى التى يتم تطبيقها ضمن عمليات التصميم والأنتاج
  لدى المنشآت .
• · تحديد المقومات الرئيسية اللازمة توافرها فى المتقدمات المرشحات للعمل لدى المنشأة من خريجى قطاع التعليم العالى بجامعة الملک عبد العزيز ، قسم الرسم والفنون ، والذى استحدث بدلاً من قسم التربية الفنية "سابقاً" .

وقد تمثلت نتائج الأستبيان التى توضح أهم الصعوبات التى يواجهها القطاع الصناعى عند توظيف الکوادر السعودية من قسم التربية الفنية "سابقاً" والتى تضم القطاع الخاص والعام فى المجالات الخاصة بالقسم العلمى :

• الخذف * النسيج * السجاد * المعادن * الحلى والمجوهرات .
• صباغة وطباعة المنسوجات * الدعاية والإعلان .

تحديد أهم الصعوبات التى يواجهها القطاع الصناعى لدى توظيف الکوادر السعودية من خريجات جامعة الملک عبد العزيز قسم التربية الفنية (سابقا)

والشکل رقم (1) يوضح أهم الصعوبات التى تواجهها الخريجات

وبالتحليل کانت أهم نتائج الأستبيان :

• ضعف التواصل الأعلامى ما بين قطاع التعليم العالى والمنشآت بنسبة 80% ، وذلک لان توجه القسم کان تربوياً .
• عدم قدرة الخريجات على الاندماج وتقدير الحياة العملية بنسبة 72% .
• قلة کفاءة الجانب التقنى وضعف جودة الآداء المهارى بنسبة 60% .
• قلة وعى وثقافة المجتمع نحو التوجه المهنى فى القطاع الخاص ، وکان بنسبة 60% .
• مواءمة مسميات التخصصات بنسبة 70% مع متطلبات المنشآت .
• عدم تناسب العائد المادى مع ما يتم تقديمه من عمل مهارى للخريجات لعدم توفر الکفاءة المواءمة للعمل المطلوب .

لذا سعينا إلى رفع الجانب المعرفى والمهارى لتحقيق المواءمة لخريجات التخصص الدقيق (الرسم والفنون) مع سوق العمل ، ومتطلبات الغرض الوظيفى والذى يتوائم مع معايير الأعتماد الأکاديمى فى المملکة العربية السعودية فى عام 1427هـ - 2006م . وهى بداية لتعميم معايير أکاديمية سعودية لجميع الجامعات والکليات فى المملکة العربية السعودية ، لضمان مواءمة متطلبات النهوض بالتعليم العالى ولمقابلة الطلب المتزايد على الموارد البشرية ذات الکفاءة العالية التى تحتاجها التنمية الشاملة فى المملکة . (عبد اللطيف الرباح – 2007 – 171) والتى تضم ستة محاور أساسية منها :

• المعايير التى تتعلق باللوائح التنظيمية والإدارية .
• المعايير التى تتعلق بالخطط الدراسية .
• المعايير التى تتعلق بأعضاء هية التدريس .
• المعايير التى تتعلق بالطلاب .
• معايير التجهيزات والمعامل والمصادر المختلفة للتعلم .
• المعايير التى تتعلق بتقويم الخريجية ومراجعة البرامج (منير العتيبى – 1416هـ) 

وعلى ذلک أتجه القسم العلمى (قسم الرسم والفنون) إلى تطوير البرامج العلمية بما يتلائم مع جميع المتطلبات السابقة . وسوف يتم الترکيز على سوق العمل بالإضافة إلى متطلبات الهيکلة الجديدة .

ثانياً : إعادة توصيف الخريج فى ضوء سوق العمل :

فى الدراسة الميدانية وجد أن هناک فجوة بين مخرجات التخصص الدقيق للقسم العلمى (قسم الرسم والفنون) "حالياً" ومتطلبات الجهة المستفيدة (سوق العمل) . من حيث مواصفات ومؤهلات الفئة المستهدفة (الخريجات) فيما يتعلق بالمعارف والمهارات التطبيقية .

وعليه فقد أتجه القسم إلى تطوير کافة الرکائز الأساسية للبرنامج العلمى وتضم أعضاء هيئة التدريس والطالبات والإدارة ، حيث أن مقومات العملية التعليمية الأساسية عبارة عن منظومة متکاملة تتکون من عدة عناصر يوضحها الشکل رقم (2)

شکل رقم (2)

ولکى يتم تنفيذ هذه الأستراتيجية على مخرجات قسم الرسم والفنون وترجمتها على شکل خطط تحقق لنا ما نصبوا إليه من تطوير الخريجات لمستوى مکافئ لسوق العمل ، يجب الترکيز على عدة نقاط :

الکفاءة والفاعلية :

والتى يقصد بها مدى مواءمة مخرجات التعليم ، لأدماج الخريجات فى سوق العمل ، کما أن الکفاءة تعتمد على مدء ملاءمة مدخلات منظومة البرنامج مع مخرجاته .

المرونة :

وتتحقق مرونة برنامج التعليم من خلال قدرته على التأقلم السريع مع المتغيرات التکنولوجية والأبداعية ، وما ينجم عنها من تجدد وتقادم للمهارات ، وکذا قدرة الخريجات على التکيف السريع مع مستحدثات التصميم العالمية .

الأرتباط بالتنمية المجتمعية :

ويقصد بها قدرة برنامج التعلم على الأستمرارية والتطوير بمصادره الذاتية وتحقيق الأستدامة من خلال إرتباط نظام التعليم بالأحتياجات المجتمعية وتمتعه بالکفاءة والمرونة والفعالية کوسيلة لضمان توفير الکوادر المؤهلة بصورة مستمرة . وکذا قدرة البرنامج على التغيير (إضافة أو حذف) (صالح عبد الحميد – 2007 – 333)

ويمکن تحديد أحتياجات سوق العمل فى القطاعين العام والخاص ، وکذا الفرص الوظيفية المواءمة للمستوى العلمى للخريجات ناتج البرامج والمناهج العلمية المستحدثة فى قسم الرسم والفنون . وتضم :-

• ابتکار وابداع منتجات فنية .
• تصميم منتجات ذات قيم وظيفية وجمالية .
• تصميم الإعلان والدعاية المحلية والعالمية .
• المراقبة على المصوغات والمعادن النفيسة والأحجار الکريمة .
• الأشراف على دور وإدارات الثقافة المحلية والعامة .
• التنسيق للبرامج والأنشطة التعليمية والترفيهية والفنية .
• تصميم الطوابع البريدية والشعارات الفنية للمهرجانات الثقافية .
• مجالات الطباعة والتغليف .
• المشارکة فى إجراءات التنسيق الحضارى .
• تحديد المعلومات والمواصفات الفنية للمنشآت العقارية والأثرية والسياحية والفنية .
• تأهيل وتدريب الفتيات للمجالات الحرفية المختلفة (مراکز التدريب) .
• الإشراف والتوجيه على خطوط الأنتاج للمنشأت الصناعية الفنية .
• إقامة المشروعات الأنتاجية الفنية (مشروعات صغيرة- متناهية الصغر) .
• التدريس والتوجيه التربوى والأشراف على الأنشطة الفنية فى المؤسسات التعليمية (بعد أجتياز دبلوم تربوى) .

هکذا نجد أن الرسم والفنون يمکن أن يؤثر ويتداخل ويهيمن على العديد من المجالات ، کما يرتبط مع مجالات أخرى مثل الإعلان والأتصال والبيئة المبنية والحاسبات وتاريخ الفن ، کما يتزايد تأثيره على الثقافات السائدة والنظم وأحياناً يغيرها .

وتؤثر کذلک فى المنتجات التقليدية – فتؤدى إلى تطور الشکل الذى يتناسب معها حتى يأخذ مکانه على ساحة التطورات التکنولوجية والأختراعات الحديثة .

وتتضمن النظم الخاصة بالرسم والفنون مراحل هامة متعارف عليها مثل :

الفکرة          الإنتاج                العرض للأنتاج       الأنتشار

کما ترکز العملية التعليمية فى مجال الرسم والفنون على تعليم الرسم وعلى المهارات الأبتکارية إلى جانب الملاحظة والتسجيل للأفکار والتحليل والتطوير والتقييم والأتصال . کما تعطى العملية التعليمية أهمية خاصة لکل ما يتعلق بأکتساب المهارات التکنيکية وأستخدام الخامات ، وفى نطاق هذا يرکز الرسم والفنون على تعليم تخصصات :

الأشغال الفنية – التصوير – التعبير المجسم – المعادن والحلى والمجوهرات – التسيج والسجاد وکذا الصباغة وطباعة المنسوجات .

ويتم التدرج فى المعرفة الذهنية والمهارية على الوجه التالى :

• فى المرحلة الجامعية (المستوى الأول – الثانى – سنة تحضيرية ) .
• فى المرحلة الجامعية (المستوى الثالث – الرابع – دراسة عامة للتخصص الدقيق (جميع المجالات) .
• فى المرحلة الجامعية (المستوى الخامس والسادس والسابع والثامن) تخصص (أساسى وفرعى) يتم أختيارهم من قبل الطالبات .

ويمکن زيادة العمق التخصصى فى مراحل الدراسات العليا (ماجستير – دکتوراه) .

کما ترکز البرامج فى القسم العلمى على أکتساب الطالبات المعرفة والفهم للتطور التاريخى والحضارى والبيئى بالإضافة إلى العديد من الأساليب النقدية والفنية بالإضافة إلى القضايا الخاصة بالتنمية المجتمعية .

وبذلک يؤدى تعدد النظم وزيادة التنوع فى تعلم الفن والتصميم إلى أتساع فرص العمل وتنوعها ، (مها محمد فريد – 2009 – 2338) . وبناء على ما سبق يمکن عرض المقومات الرئيسية اللازم توافرها فى الخريجات المرشحات للعمل لدى المنشآت المختلفة (شکل رقم 3)

تحديد المقومات الرئيسية اللازم توافرها فى المتقدمات المرشحات للعمل لدى المنشأة من خريجات قطاع التعليم العالى بجامعة الملک عبد العزيز قسم الرسم والفنون

ثالثا : سمات التطوير المنهجى لقسم الرسم والفنون :

أتجهت المراجعات الأکاديمية لتخصص الرسم والفنون إلى أهمية توجيه تطوير المناهج إلى الفهم والمعرفة والمهارات فى نطاق المحددات الأبتکارية والأساليب التکنولوجية – والعلوم النقدية والتاريخية والحضارية والبيئية .

وللوصول إلى ذلک فقد أتجهت المناهج إلى أکتساب مهارات التعليم الذاتى والمشروعات المبتکرة المتخصصة والتدريب العملى وتطوير المعارف النظرية والتطبيقية بالإضافة إلى توظيف المهارات المکتسبة للعمل داخل فريق وحل المشکلات الفنية والوعى بالمعوقات التى يمکن أن تواجه الطالبات فى مراحل تنفيذ النموذج الأول ، والقدرة على استخدام الوسائط المتعددة للتعبير عن الفکرة .

وقبل أن نستعرض إجراءات التطوير للمناهج المقترحة يمکن عرض الرؤية والرسالة وملامح وأهداف القسم العلمى :

الرؤية :

أن يکون قسم رائد فى الأبداع والتميز الفنى على المستوى الأقليمى والعالمى له بصمته فى خدمة المجتمع وتنمية وفق ثوابت الدين والأمة على أساس من التفاعل والمشارکة.

الرسالة :

تخريج الکوادر المتميزة فى مجال الفنون مع مواکبة التطور العلمى الحديث والتوسع فى البحوث العلمية ذات الصلة بتخصصات القسم للأسهام فى تقدم العلم والمعرفة ن بحيث تلبى کافة أحتياجات المجتمع ضمن إطار معتقدات ديننا الحنيف وتراثنا الأصيل .

ملامح التطوير :

تشمل ملامح التطوير المحاور الآتية :

1. حذف المواد التربوية .
2. زيادة الساعات التخصصية الفنية العلمية ، بهدف تعميق الخبرة لدى الدراسات مما يساعدهم على أستکمال دراستهن العليا .
3. طرح مقررات دراسية جديدة ضرورية لمجال الرسم والفنون الحديثة لمواکبة متغيرات العصر والمجتمع .

الأهداف :-

1. اعداد الطالبة أعداداً علمياً متکاملاً فى مجالات الفنون وتنمية المهارات والکفاءات لديها .
2. تنمية القدرات الأبداعية المبينه على المعرفة العلمية لدى الطالبات .
3. مراعاة الأحتياجات الفعلية لسوق العمل فى الحاضر والمستقبل .
4. ابتکار أساليب فنية وطرق أداء متميزة من خلال التفاعل والتکامل والتواصل مع البيئة.

الخطة المقترحة لقسم الرسم والفنون :

جدول رقم (4) الهيکل العام للخطة الدراسية

متطلبات الجامعة :

 (جدول رقم 5)

مقررات السنة التحضيرية للقسم العلمى والأدبى (فصل أول – ثان) وعدد الوحدات التى يتم دراستها

** وبذلک تکون متطلبات الجامعة 26 وحدة

وبتحليل الجدول السابق نجد وجود برنامج متوصل للمسار العلمى عن المسار الأدبى ، وذلک للتأکيد على التوازن المعرفى لکل مسار . إلا أنه يمکن فى حالة الأحتياج لبعض المواد من المسار الآخر ، فيمکن للطالبة أن تدرسها کمادة حرة .

متطلبات برنامج الکلية :

المواد الأجبارية :

(جدول رقم 6)

متطلبات القسم (المقررات الأجبارية) :

(جدول رقم 7)

متطلبات القسم (المواد الأختيارية) :

(جدول رقم 8)

وحيث أن متطلبات الأعتماد الأکاديمى تقتضى نسبة معينة لکل من :

الجامعة – الکية – القسم – بالإضافة إلى المواد الحره

على ذلک فقد وضعت لجنة تطوير المناهج حدوداً معينة لهذه المتطلبات منها :

• متطلبات الجامعة والکلية : 40- 50%
• متطلبات القسم (إجبارية) : 40- 45%
• متطلبات القسم (أختيارية) : 8 – 15 %
• المواد الحرة      : 4 – 6 %

القياسات المرجعية ومستوى الأنجاز المتوقع فى البرنامج :

يهدف البرنامج المقترح إلى إنتاج خريجات لديها خبرة مميزة ومتراکبة فى معظم أو کل المجالات الفنية ، بالإضافة إلى الخبرات المکتسبة من البرنامج التى تساهم فى تطور شخصية الخريجات حتى المستوى المطلوب .

وتتجه القياسات إلى تحديد الحد الأدنى المقبول للتحصيل أو للکم العلمى الذى يتم تحصيلها عند دراسة البرنامج للحصول على درجة البکالوريوس والذى يؤهل للوصول إلى :

• القدرة على إيضاح أو برهنة أو استعراض الأفکار (فردى – أو ضمن فريق) .
• القدرة على الملاحظة والتحقق والتساؤل والأستطلاع والتصور .
• القدرة على تطوير الأفکار وأخراجها وتوظيف المواد وربطها بالبيئة .
• القدرة على الربط بين الأفکار التصميمية ومعالجتها حتى مرحلة الأنجاز .

(مها فريد – 2009 – 2339)

أهم جهات تقييم مقررات الرسم والفنون :

تمت دراسة العديد من المرجعيات واستبيان الآراء لبرنامج ومقررات العديد من البرامج التى تقدمها الجامعات السعودية والعربية والأجنبية المهتمة بالمجال ومن هذه الجامعات :

- الجامعات السعودية

• جامعة الملک سعود .
• جامعة أم القرى .

- الجامعات العربية

• جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية .
• جامعة طنطا بجمهورية مصر العربية .

- الجامعات الأجنبية

وبالدراسة فقد وجد أن هناک مجموعة اعتبارات أمکن توظيفها فى التطوير المنهجى المقترح للمساهمة فى توصيف الخريجات بحيث يکونوا قادرين على:

• الابتکار والأبداع.
• استيعاب العلوم المتنوعة والربط بينها فى العمل.
• تصميم منتجات ذات قيم جمالية ووظيفية.
• متابعة التغيرات العالمية فى التخصص.
• تطوير القدرات الشخصية مع متطلبات العمل.
• تطبيق مبادئ الأحصاء والتحليل .
• إدراک مفاهيم التسويق .
• إدراک متطلبات البيئة وتنميتها جمالياً وفنياً .
• تطبيق الأسس المختلفة للعلوم التکنولوجية ومستجداتها .
• استيعاب مفاهيم الفنون (تاريخى – معاصر) .
• التواصل الفعال مع فريق العمل .
• أتباع المنهج العلمى فى حل المشکلات .
• التفاعل مع مؤسسات المجتمع المدنى وتلبية أحتياجاته .

نتائج الدراسة :

مما سبق توصلت الباحثة للنتائج التالية :

1. أمکن بناء برنامج يساهم في المشارکة المجتمعية وسوق العمل کأحد رکائز الجودة والاعتماد في مؤسسات التعليم العالي السعودية .
2. إخضاع إجراءات التطوير المنهجى لمجموعة أعتبارات :-

• حذف جميع المواد التربية لعدم مواءمتها لتوصيف الخريج .
• تعميق المواد التخصصية الدقيقة وإيجاد برامج تکنولوجية وفنية .
• إيجاد برامج علمية لتفهم طبيعة المواد واستخدامها فى حماية وتنمية البيئة .

1. الترکيز على تطوير مهارات الطالبات الفردية من خلال الدراسات الخاصة بالأعمال الفنية أو دراسة الموضوعات المستحدثة والمبتکرة .
2. توظيف الدراسات النقدية فى زيادة الکم الثقافى للخريجات وتفهم طبيعة الفنون وتنظيرها ومناقشتها .