قياس وعي عينة من أفراد المجتمع بمفهوم المساکن الذکية وعلاقته بالرضى السکني

المقدمة :

يعد المسکن أحد أهم الاحتياجات الإنسانية على مر العصور، فتطور شکل المسکن بتطور طرق المعيشة والتطورات التقنية التي ظهرت عبر العصور، کما تطورت أنظمة وتقنيات البناء تطورًا کبيرًا بعد استخدام مواد البناء الحديثة وأصبحت المدن مزدحمة بالمباني المختلفة الوظائف والهيئات حيث ساهم تطور الأنظمة الهندسية والخدمات في تغير شکل المباني المدن على حدٍ سواء. ( حمد اللحيدان،1425)

والمسکن هو أکثر المباني التي يقضي فيها الإنسان أکثر أوقات حياته؛ وبالتالي يلزم أن يوفر له البيئة المناسبة والمريحة والفعالة في أداء أنشطته الحياتية بخلاف المباني الأخرى التي يقضي فيها الإنسان أوقاتا قليلة،کما يرغب الإنسان بشکل کبيرفي الاستفادة من الإمکانات المتاحة لتحقيق مسکن مناسب من الناحية الشخصية ومن الناحية الاجتماعية؛ مما يجعل المسکن يمثل البيئة المناسبة لتحقيق أحدث ما توصل إليه التطور التکنولوجي والتقنيات الذکية.(نوبي حسن ،2004)

ويعتبر معدل التنامي والتغير والتطور التقني في هذه الأيام غير مسبوق من ذي قبل ولا يتوقف تأثير التقنية فقط في مجال الأعمال بل يتعداه إلى المباني التي نقطنها والتي أصبحت أجهزة الاتصال والتواصل الحديثة أمرًا شائعًا بها. ( ربيع احمد، 2005)

فقد شهدت الحقبة الأخيرة من القرن العشرين تطورات کبيرة في أنظمة الحاسب الآلي وتقنية وأنظمة المعلومات فيما عرف إجمالاً بالثورة الرقمية. وقد أثر ذلک على الأنشطة الحياتية داخل المسکن بجانب التطور في تقنيات بنائه والأنظمة المختلفة التي يتضمنها؛ فظهر المسکن الذکي ضمن نمط المباني الذکية، بالشکل الذي يمکن اعتباره بداية لتطورات کبيرة تنتظر عمارة المسکن في القرن الواحد والعشرين. (نوبي حسن، 2004م ).

ويمکن القول أن الثورة الرقمية التکنولوجية تتمثل في ظهور الحاسب الآلي الشخصي، وفي شبکة المعلومات(الإنترنت)، و في تطوير الوسائط المعلوماتية والمعلومات المتسعة والسريعة التي تفوق الإنترنت، حيث حلت خلالها الألياف الضوئية محل الأسلاک النحاسية وهو ما يتطلب التطرق لمضمونها في ظل هذه التطورات. ( شريف دسوقي ، 2005)

وتعد المملکة العربية السعودية أکبر سوق للتقنيات في الشرق الأوسط مما أدى إلى تدخل تقنيات الحاسوب في مجالات کثيرة من ضمنها استخدامها في المسکن. فساهم القطاع الصناعي في النهضة العمرانية في المملکة من خلال النقلة الاقتصادية الکبرى في تاريخ المملکة التي صاحبتها تغيرات في کل نواحي الحياة ومن بينها التحولات في العمران وخصوصا التحولات في تصميم المسکن فقد أخذت الانظمه والتقنيات التقليدية في التلاشي شيئا فشيئا مع ظهور أساليب وتقنيات جديد الأمر الذي ساهم في بناء العديد من الوحدات السکنية المتميزة وفق تصاميم فنيه ملائمة تعکس البيئة الثقافية والهوية العمرانية للمجتمع السعودي . (حمد اللحيدان،1425)

فضلاً عن ذلک، تزايد عدد سکان المملکة العربية السعودية بشکل مضطرد وحدوث تغييرات في المجتمع اقتصادية، وثقافية، واجتماعية، وحضرية،وتقنية،هذه التغيرات الديموغرافية والحضرية والاقتصادية إضافة إلى التغيرات التقنية أثرت بطريقة مباشرة على عدد ونوعية ونمط الطلب على المساکن، و يتمثل ذلک في توفير أعداد المساکن الکافية والبنى التحتية والخدمات العامة التي تدعمها، وهو ما يتطلب البحث عن طرق من شأنها تقليل التکلفة وزيادة عدد المساکن في العشرين سنة القادمة. (عدنان الشيحة ، 2008)

إن مفهوم المسا کن الذکية آخذ في الانتشار، فقد حققت فوائد کبيره في تيسير الحياة داخلها بجانب قدرتها على التوفير في تکلفه التشغيل والصيانة بجانب ما ينتظرها من تطورات مستقبليه ورخص في التکلفة . ( علي باهمام ،1424)

ومع أن مفهوم "المساکن الذکية" اقتصر استخدامه في بدايات نشأته على مجالات "الترفيه المنزلي"،الا أنه تم لاحقًا تطوير العديد من الجوانب المرتبطة بهذا المفهوم لزيادة فعالية التقنيات المستخدمة وإمکانيات التحکم فيها بواسطة المستخدم لتطوير وتحسين نمط الحياة داخل المنزل وجعله أکثر "راحة" و "أمان" و" کفاءة". فقد برزت المستجدات التي تحاکى تطورات الثورة الرقمية، فئ استخدام الأنظمة التکنولوجية في المباني لخدمة وراحة المستخدم، في والفراغات التي يعيش فيها الإنسان، مثل استخدام المصاعد - السخانات - المکيفات – أنظمة الأمن – أنظمة الإضاءة في تطبيقات أکثر تطورًا وذکاء، حيث أصبح لکل من هذه الأنظمة القدرة على اتخاذ القرارات بناء على المعلومات التحى يتم تغذيته بها، و أن يرشد من استهلاک الطاقة، بتحديد مقدار کفاءة العمل المطلوب منها، بما يناسب احتياجات فراغات المبنى على مدار اليوم ، وبذلک فمفهوم الذکاء إنما يتحقق من خلال ترابطها وتکاملها بتبادل المعلومات فيما بينها. ( شريف دسوقي ، 2005)

وإذا نظرنا إلى تطور فکر المباني الذکية سنجد أنه في الماضي کان هو توظيف تقنيات الحاسب الآلي ووسائل الاتصال والمعرفة في دمج أنظمة المبنى والتنسيق بينها من أجل رفع کفاءة إدارة موارد المبنى وترشيد تکلفة الاستخدام والصيانة مع تحقيق ديناميکية وتفاعلية أنظمة المبنى لتحقق الراحة لمستعمليه مع تحسين إنتاجيتهم. أما هذه الأيام فقد تطور مفهوم وفکر المباني الذکية لتعدى المقدرة على الاستجابة ورد الفعل إلى القدرة على التعلم وتعديل الأداء بناءًا على أنماط الاستخدام. ( 2005 ،Wong etal)

ومع کل التطورات الحادثة في مجالات وتقنيات الحاسب عموما وانعکاسها على ظهور وتطور المباني والمساکن الذکية،إلا أن وعي ومفهوم مفهوم المسکن الذکي لدى غالبية الأفراد يرتکز على توفير وتيسير تقنيات تحقيق الأمن والرفاهية في المنزل، وتزيد لدى آخرين في توفير الطاقة من خلال اختيار نوعيات الأجهزة و التحکم في تشغيل وإيقاف الأجهزة و الإضاءة تلقائيًا. ( أحمد سيد، 2005)

ففي دراسة أجراها حمد اللحيدان (1425) خلص البحث إلى أن التقنيات المستخدمة في المسکن لذکي لم تلامس مساکننا بشکل يعيد تشکيل الفراغات ويتکامل مع جميع أجزائها، وبالرغم من وجود نقص في الخبرة لدى المعماريين بشکل عام عن مفهوم المنزل الذکي ، إلا أن هناک نسبة مقبولة تستوعب المفهوم الصحيح لفکرة المنزل الذکي ، کما أشارت النتائج کذلک إلى أن معظم المعماريين يتوقعون انتشار وقبول السکان لفکرة المنزل الذکي في المملکة العربية السعودية على الرغم من الصعوبات ، والتي من أهمها عدم توفر الخبرة في هذا المجال ونقص المعلومات.

وبينت نتائج دراسة ميدانية أجراها (نوبي حسن ،٢٠٠١ ) ، عن مدى رغبة أفراد العينة في منزل يتم إدارة جميع الأنشطة الحياتية فيه من خلال الإنترنت، أجاب ٧٩,٤٩ % من العينة بالرفض، وعندما طلب منهم اختيار أسباب ذلک فقد أجاب ٤٨,٧٢ % منهم لأنها ستؤدي إلى عدم التقاء أفراد الأسرة، وتکشف لنا هذه النتيجة عن أن أفراد العينة يخشون من فقدان العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين أفراد الأسرة الواحدة نتيجة الالتقاء في بعض فراغات المنزل، فالأنشطة الحياتية المهمة ستفقد في المنزل المعلوماتي الذي سيعتمد على الحضور اللا متزامن(عن بُعد )

ويشير محمد وعفيفي (٢٠٠٤ ) إلى أن هناک عدة اعتبارات تشکل البيئة السکنية المناسبة تتفق في مبادئها على عدة قيم: أهمية الروابط الاجتماعية بين الأسر، حرمة المسکن، والخصوصية، الضيافة والکرم، حقوق الجار، وعلى وجه الخصوص مراعاة: الفصل بين أماکن نوم الأولاد والبنات والأبوين، عدم اتصال (النساء) أهل البيت المباشر بالرجال الأجانب، مراعاة وضع الفتحات الخارجية في الواجهات مع المساکن المحيطة .

وتشير مها الزبيدي ( ٢٠٠٤ ) إن التطورات الحديثة في التکنولوجيا وإمکانية نقل مصادر الطاقة ومواد البناء المتطورة ساعدت الإنسان على إيجاد حلول بنائية بشکل مغاير, تؤکد في أنه على الرغم من التقنيات الحديثة فان احتياجات الإنسان الأساسية في مسکنه ظلت نفسها تقريبا مع کل إمکانيات الراحة والتکنولوجيا المتطورة، کما أن تطور التقنيات أدى إلى تغيير أساليب البناء والحلول التصميمية للمسکن.

و نظرا لان طبيعية السکن هي انعکاس لواقع المجتمع، و أن السکن الملائم يعکس الحالة الصحية و البيئية ليس للقاطنين فقط و لکن للمجتمع ککل, لذا فأن هناک العديد من العوامل و الجوانب التي تلعب دورا في التوجه السکاني نحو نمط معين من البناء و الطلب عليه و التي تندرج تحت مستويات الدخل و تکلفة مواد البناء و ارتفاع أسعار الأراضي و محدوديتها ، و توفر الأيدي العاملة . ( معتصم اشتيه ، 2007)

وتختلف درجات الرضى و مستواه عن المسکن لدى الأسر و العائلات و ذلک لاختلاف درجة الارتياح لدى تلک الأسر حول العديد من القضايا و المزايا التي تتعلق بالمسکن و الذي بدوره يحقق مستوى مقبول من الرضى منها ما يتعلق بموقع الوحدة السکنية ، و آخر يتعلق بمساحة المسکن و آخر يتعلق بالتصميم الداخلي لهذا المسکن (وائل داوود ،2003)

وفي دراسة لطيفة المزروع (2003م ) توصلت إلى أن الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لراغبي السکن يلزم أن تؤخذ في الحسبان عند تصميم المسکن ( الغرف ، المجلس ، المطبخ ، عدد دورات المياه ، الخصوصية ، الإضاءة والتهوية ) وخدمات المرافق ( الکهرباء ، المياه ، الصرف الصحي ) وتحديد موقع المسکن وخصائص الحي الذي يقع به المسکن ( تنظيم وتخطيط ونظافة وهدوء الحي ، توافر الإنارة في شوارع الحي ، توافر المساجد والمدارس ومراکز التسويق ) وقرب المسکن من أماکن العمل وتوافر الأمن والأمان من الحوادث وخلو المنطقة من الغبار والدخان ، وخلصت الباحثة إلى ضرورة تحديد فئات المجتمع التي توجه إليها مشروعات الإسکان وأخذ العادات والتقاليد الاجتماعية والإمکانيات الاقتصادية لهذه الفئات في الحسبان عند تصميم المساکن وتخطيط الأحياء السکينة.

وقد شکل موضوع المساکن الذکية هدف هذا البحث بغرض التعرف على مستوى الوعي والخلفية المعرفية لمجموعة من الأفراد بمفهوم المساکن الذکية وعلاقة ذلک بالرضى السکني.

مشکلة البحث:

تطورت أنظمة المعلومات والاتصالات تطورا مذهل، وبدأ الاعتماد بشکل کبير على الإلکترونيات في إدارة الأجهزة والقيام بالکثير من الأنشطة الحياتية . وتتمثل إشکالية هذه الدراسة في محورين: أولهما التعرف على مستوى الوعي المعرفي لمفهوم المنزل الذکي لدى عينة من أفراد المجتمع ، وثانيهما التعرف على مستوى الرضى عن المسکن الحالي لدى عينة البحث في ضوء مفهومهم للمسکن الذکي وذلک من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :

• ما هو مستوى وعي عينة البحث بمفهوم المسکن الذکي؟
• وما درجة رضى عينة البحث عن مسکنهم الحالي في ضوء مفهومهم للمسکن الذکي ؟
• وهل هناک علاقة بين مستوى وعي عينة البحث بمفهوم المسکن الذکي و مستوى الرضى السکني؟

أهمية البحث :

1. نشر مفهوم المساکن الذکية بين أفراد المجتمع لان الفائدة والعائد المتوقع من هذا لا يعود على المالک أو المستخدم فقط ولکن على البيئة التي تقام فيها المساکن .

1. التعريف بالمدى الکبير من الوظائف الخاصة بالمسکن الذکي المرتبطة بتحقيق الرفاهية والأمن وتوفير الطاقة.
2. التنبيه إلى ضرورة أن تتوافر بالمساکن عموما مستوى ملائم من الخدمات يکفل تحقيق درجة مناسبة من الرضى لدى ساکنيها .

أهداف البحث :

1. التعرف على خصائص اسر عينة البحث الاجتماعية والاقتصادية والسکنية .
2. الکشف عن مستوى إلمام اسر عينة البحث بمفهوم المساکن الذکية وخصائصها.
3. تحديد درجة رضى عينة البحث عن مساکنهم الحالية .
4. إيجاد العلاقة بين مستوى الوعي بمفهوم المساکن الذکية والرضى السکني.

فروض البحث :

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغيرات الدراسة التالية (تعليم الزوج والزوجة – عمر الزوج والزوجة – مهنة الزوج والزوجة – عدد أفراد الأسرة – الدخل الشهري للأسرة ) .

2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغيرات الدراسة التالية (تعليم الزوج والزوجة – عمر الزوج والزوجة – مهنة الزوج والزوجة – عدد أفراد الأسرة – الدخل الشهري للأسرة ) .

1. توجد علاقة ارتباطيه بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي.

4. توجد علاقة ارتباطيه بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي ومتغيرات الدراسة التالية (تعليم الزوج والزوجة – عمر الزوج والزوجة – مهنة الزوج والزوجة – عدد أفراد الأسرة – الدخل الشهري للأسرة ) .

1. تختلف الأوزان النسبية لأولوية العوامل التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث .

مصطلحات البحث:

• المساکن الذکية intelligent Buildings :

لقد تم تعريف المباني الذکية على أنها المباني التي توفر بيئة سريعة الاستجابة ، وفاعلة ، وداعمة من اجل تحقيق أداء أفضل لمستخدمي المباني( 1990، Kell)

وهي المباني التي تتکامل فيها أنظمة البيئة، و استخدام الطاقة، والتحکم في درجة الحرارة والإضاءة والصوت، ومکان العمل والاتصالات .

کما حدد تقرير صناعة الإنشاءات اليابانية(1988، Atkin) ثلاث صفات يجب أن يمتلکها المبنى الذکي وهي:

- يجب أن يعرف المبنى ما يدور داخله وخارجه.

- يجب أن يقرر المبنى الطريق الأکثر کفاءة لتحقيق البيئة المناسبة والمنتجة للمستخدمين.

- يجب أن يستجيب المبنى لمطالب المستخدمين.

• الرضى السکني Satisfaction with housing:

أوضح ( أديب نعمه ، 2008 ) أن الرضى عن المسکن يشمل مجالين هما :

أولا: مجال المسکن ويشمل (مادة البناء - حصة الفرد من غرف المسکن- نوع الطاقة المستخدمة- مدى الرضا عن المسکن (المساحة، الخصوصية، التکلفة، الضوضاء، البيئة داخل المسکن)

ثانيا : مجال محيط المسکن ويشمل (مدى الرضا عن المواصلات وحرکة السير- نوعية الطريق المؤدي للمسکن- مدى الرضا عن توفر المحلات التجارية- مدى الرضا عن النظافة وعدم التلوث خارج المسکن- عدد المواقع غير المرغوبة قرب المسکن- مدى الرضا عن الأمان بالنسبة للأطفال خارج المسکن)

وتعرفه الباحثتان إجرائيا (بمدى ما يتحقق من إشباع فعلي للحاجات الأساسية للأسرة داخل بيئة المسکن کالمساحة، الخصوصية، التکلفة، والماء والکهرباء وفي البيئة الخارجية المحيطة به کخدمات التعليم والصحة والحاجات الأساسية الأخرى کالأمان الشخصي وملائمة البيئة المحيطة من حيث التلوث والهدوء والضوضاء.).

الأسلوب البحثي:

أجريت هذه الدراسة بهدف التعرف على وعي عينة من الأسر في المجتمع المکي بالمساکن الذکية وعلاقتها بالرضا السکني ، باختلاف متغيرات الأسر الديموغرافية .وفيما يلي عرض للإجراءات المنهجية التي اتبعت للوصول إلى نتائج الدراسة والتي تتضح کما يلي :

أولاً: منهج البحث :

يتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي ويعني : "مجموعة من الإجراءات التي تکتمل بوصف الظاهرة أو الموضوع اعتماداً على جمع الحقائق والبيانات وتوصيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلاً دقيقاً باستخدام دلالتها والوصول إلى نتائج عن الظاهرة أو الموضوع" ( عبيدات وآخرون ،2004م)

ثانياً:إعداد وبناء أدوات البحث :

بالنظر إلى طبيعة البحث ومجال تطبيقه ، استنادا إلى نوعية البيانات المراد الحصول عليها ،تم أعداد الاستبيان کأداة لجمع البيانات من مفردات العينة وقد تطلبت هذه الدراسة إعداد وبناء مجموعة من الأدوات :

ا -استمارة البيانات العامة للأسرة :

ولقد تم إعداد استمارة البيانات العامة عن الأسرة بهدف الحصول على بعض المعلومات التي تفيد في إمکانية تحديد الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأسرة من خلال معرفة ( الحالة الاجتماعية ، تعليم رب وربة الأسرة – سن رب وربة الأسرة – وظيفة رب وربة الأسرة - عدد أفراد الأسرة – دخل الأسرة ).

ب - البيانات الخاصة بسکن الاسره الحالي :

وتشتمل على ( 8) أسئلة کالتالي (نوع المسکن- حالة المبنى - عمر البناء السکني - حيازة المسکن - إيجار المسکن- مساحة المسکن- سعة المسکن الحالي - عدد الغرف والمرافق في الوحدة السکنية )

إعداد الاستبيان :

أعدت الباحثتان استبيان اشتمل على محورين ، المحور الأول يتعلق بخصائص المسکن الذکي والمحور الثاني يتعلق بالرضا السکني عن المسکن الحالي و قد تم توزيع العبارات على المحاور المراد قياسها وتم تحديد مقياس ليکرت على النموذج LlKERT للاتجاهات حيث انه أکثر ملائمة لطبيعة البحث من حيث صحة وثبات نتائجه، واشتمل المقياس على ثلاث استجابات وطلب من الشخص المجيب وضع الإجابة في خانة التقدير الذي يتفق مع رأيه وقد ضمنت سرية المعلومات الموجودة في الاستبيان ، وتم تقسيمه إلى محورين :

المحور الأول :

استبيان خصائص و مواصفات المسکن الذکي و يشتمل على (24) عبارة کلها ايجابية وفق مقياس ثلاثي ( لدي علم بدرجة کبيرة – لدي علم لحد ما – ليس لدي علم ) .

المحور الثاني:

استبيان الرضى السکني عن المسکن الحالي وتشمل (20) عبارة کلها ايجابية وفق مقياس ثلاثي ( راضي – راضي نوعا ما – غير راضي ).

ثالثا: تقنين الأداة : ( يقصد به صدق وثبات الاستبيان )

أ- صدق الاستبيان :

الصدق باستخدام الاتساق الداخلي بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية للاستبيان:

 تم حساب الصدق باستخدام الاتساق الداخلي وذلک بحساب معامل الارتباط (معامل ارتباط بيرسون) بين الدرجة الکلية لکل محور (خصائص ومواصفات المسکن الذکي ، الرضا السکني عن المسکن الحالي) والدرجة الکلية للاستبيان (المساکن الذکية والرضا السکني) ، والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 1 ) قيم معاملات الارتباط بين درجة کل محور ودرجة استبيان المساکن الذکية والرضا السکني

 يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها دالة عند مستوى ( 0.01 ) لاقترابها من الواحد الصحيح مما يدل على صدق وتجانس محاور الاستبيان .

ب - الثبات :

و تم حساب الثبات عن طريق :

1- معامل الفا کرونباخ Alpha Cronbach

2- طريقة التجزئة النصفية Split-half

3- جيوتمان Guttman

جدول ( 2 ) قيم معامل الثبات لمحاور استبيان المساکن الذکية والرضا السکني

 يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الثبات : معامل الفا ، التجزئة النصفية ، جيوتمان دالة عند مستوى 0.01 مما يدل على ثبات الاستبيان .

أولا : استمارة البيانات العامة

1-المستوى التعليمي للزوجين :

جدول ( 3 ) توزيع أفراد عينة البحث تبعاً لمتغير المستوى التعليمي

 يتضح من جدول ( 3 ) أن 128 زوج بعينة البحث حاصلين علي الشهادة الجامعية بنسبة 41.8% ، يليهم 91 زوج حاصلين على الشهادة الثانوية بنسبة 29.7% ، کما يتضح أن أعلى نسبة في المستوى التعليمي للزوجات الحاصلات على الشهادة الثانوية حيث بلغت 29.7% ، يليهم الزوجات الحاصلات على الشهادة المتوسطة بنسبة 28.4% .

2- عمر الزوجين :

 جدول ( 4 ) توزيع أفراد عينة البحث تبعا لمتغير العمر

 يتضح من جدول (4 ) أن 147 زوج بعينة البحث کانت أعمارهم من 45 سنة فأکثر بنسبة 48% ، کما يتضح أن 131 زوجة بعينة البحث تراوحت أعمارهم من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة بنسبة 42.8% .

3- مهنة الزوج :

جدول ( 5 ) توزيع الأزواج بعينة البحث تبعاً لمتغير المهنة

 يتضح من جدول ( 5 ) أن 163 زوج بعينة البحث يعملون بالوظائف الحکومية بنسبة 53.3% ، بينما 70 زوج متقاعدين بنسبة 22.9% ، و50 زوج يعملون بالأعمال الحرة بنسبة 16.3% ، و23 زوج يعملون بالقطاع الخاص بنسبة 7.5% .

4- عمل الزوجة :

جدول ( 6 ) توزيع الزوجات بعينة البحث تبعاً لمتغير العمل

 يتضح من جدول ( 6 ) أن 236 زوجة بعينة البحث غير عاملات بنسبة 77.1% ، بينما 70 زوجة بعينة البحث عاملات بنسبة 22.9% .

5- عدد أفراد الأسرة :

جدول ( 7 ) توزيع أسر عينة البحث تبعاً لعدد أفرادها

 يتضح من جدول (7 ) أن 107 من أسر عينة البحث کان عدد أفرادها من 8 أفراد فأکثر بنسبة 34.9% ، يليهم الأسر اللاتي تراوح عدد أفرادها من 2 إلي 4 أفراد وبلغ عددهم 102 بنسبة 33.3% ، وأخيرا الأسر اللاتي تراوح عدد أفرادها من 5 إلي 7 أفراد وبلغ عددهم 97 بنسبة 31.7% .

6- الدخل الشهري للأسرة :

جدول ( 8 ) توزيع أسر عينة البحث وفقا لفئات الدخل المختلفة

 يتضح من جدول ( 8 ) أن أکبر فئات الدخل الشهري لأسر عينة البحث کان في الفئة (من 7500 ريال إلي اقل من 12500 ريال) ، تليها الفئة (من 2500 ريال إلي اقل من 7500 ريال) ، ثم الفئة (من 25000 ريال فأکثر) ، فقد بلغت نسبتهم على التوالي (36.3% ، 35.9% ، 11.4%) .

ثانيا : وصف مسکن الأسرة

* نوع المسکن :

جدول ( 9 ) نوع المسکن لأسر عينة البحث

 يتضح من جدول ( 9 ) أن 143 أسرة يقيمون في شقق ويمثلن نسبة 46.7% ، بينما 81 أسرة يقيمون في دور في فيلا ويمثلن نسبة 26.5% ، و70 أسرة يقيمون في فيلات ويمثلن نسبة 22.9% ، و12 أسرة يقيمون في منازل شعبية ويمثلن نسبة 3.9% .

* حالة المبنى :

جدول ( 10 ) حالة المبنى المقيم به أسر عينة البحث

 يتضح من جدول ( 10 ) أن 162 أسرة يقيمون في مساکن جيدة الحالة ويمثلن نسبة 52.9% ، بينما 120 أسرة يقيمون في مساکن متوسطة الحالة ويمثلن نسبة 39.2% ، و24 أسرة يقيمون في مساکن رديئة الحالة ويمثلن نسبة 7.8% .

* عمر البناء السکني :

جدول ( 11 ) عمر البناء السکني المقيم به أسر عينة البحث

 يتضح من جدول ( 11 ) أن 149 أسرة يقيمون في مساکن عمرها أقل من 5 سنوات ويمثلن نسبة 48.7% ، بينما 69 أسرة يقيمون في مساکن عمرها من 5 سنوات إلي أقل من 10 سنوات ويمثلن نسبة 22.5% .

* حيازة المسکن :

جدول ( 12 ) حيازة المسکن لأسر عينة البحث

 يتضح من جدول (12) أن 174 أسرة ملاک ويمثلن نسبة 56.9% ، بينما 127 أسرة مستأجرون ويمثلن نسبة 41.5% ، و5 أسر يقيمون بإسکان حکومي ويمثلن نسبة 1.6% .

* إيجار المسکن :

جدول ( 13) إيجار مسکن أسر عينة البحث

 يتضح من جدول ( 13 ) أن 66 أسرة بعينة البحث تراوح إيجارها من 15 ألف ريال إلي أقل من 20 ألف ريال ويمثلن نسبة 51.9% .

* مساحة المسکن :

جدول ( 14 ) مساحة مسکن أسر عينة البحث

 يتضح من جدول ( 14 ) أن 163 أسرة بعينة البحث کانت مساحة مسکنها حتى مائه متر مربع ويمثلن نسبة 53.3%

* سعة المسکن الحالي :

جدول ( 15 ) سعة المسکن المقيم به أسر عينة البحث

 يتضح من جدول ( 15 )أن 228 أسرة يقيمون في مساکن متوسطة السعة ويمثلن نسبة 74.5% ، بينما 57 أسرة يقيمون في مساکن واسعة ويمثلن نسبة 18.6% ، و21 أسرة يقيمون في مساکن ضيقة ويمثلن نسبة 6.9% .

* عدد الغرف والمرافق في الوحدة السکنية :

جدول ( 16 ) عدد الغرف والمرافق في الوحدة السکنية لأسر عينة البحث

 من خلال الجدول (16) يتضح أن معظم أسر عينة البحث لديهم غرفة واحدة للضيوف الرجال بنسبة (63.7) . أما غرف استقبال النساء ، فمعظم أسر عينة البحث يرون أن لديهم غرفة واحدة لاستقبال النساء بنسبة (75.5%) ، أما غرفة الطعام ، فهناک نسبة (73.5%) لديهم غرفة واحدة لتناول الطعم فيها ، وهناک نسبة (74.8) من أسر عينة البحث لديهم غرفة واحدة لجلوس العائلة ، أما غرف النوم فمعظم أسر عينة البحث يرون أن لديهم من 2 – 4 غرف في منازلهم بنسبة (58.17%) . أما المطبخ فمعظم أسر عينة البحث يرون أن لديهم مطبخ واحد بنسبة (81.0%) ، أما غرف الخدم فمعظم أسر عينة البحث ليس لديها غرفة للخادمة بنسبة (46.4%) وأيضاً السائق معظم أسر عينة البحث ليس لديها غرفة للسائق بنسبة (53.6%) . أما الحمامات فمعظم أسر عينة البحث لديها من حمامين إلى أربع حمامات بنسبة (84.64%) . أما المستودعات ، فمعظم أسر عينة البحث لديها مستودع واحد بنسبة (50.7%) .

ثانياً: التحقق من صحة الفروض

الفرض الأول :

 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغيرات الدراسة التالية (تعليم الزوج والزوجة – عمر الزوج والزوجة – مهنة الزوج والزوجة – عدد أفراد الأسرة – الدخل الشهري للأسرة ) .

 وللتحقق من هذا الفرض تم حساب تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي والجداول التالية توضح ذلک :

جدول ( 17 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير تعليم الزوج

يتضح من جدول ( 17 ) إن قيمة ( ف) کانت (42.800) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير تعليم الزوج ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 18 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

يتضح من جدول ( 18 ) وجود فروق في خصائص ومواصفات المسکن الذکي بين الأزواج في المستوى التعليمي العالي وکلا من الأزواج في المستوى التعليمي المتوسط والمنخفض لصالح الأزواج في المستوى التعليمي العالي عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسط درجة الأزواج في المستوى التعليمي العالي (61.187) حيث کانت معرفتهم وإدراکهم بخصائص ومواصفات المسکن الذکي أکبر ، يليهم الأزواج في المستوى التعليمي المتوسط بمتوسط (40.879) ، ثم الأزواج في المستوى التعليمي المنخفض بمتوسط (29.909) ، ويرجع ذلک إلي إدراک رب الأسرة ذو المستوى التعليمي العالي للمواصفات الحالية لمسکنه ومدى تلبيتها لاحتياجات الأسرة ، وذلک لا يمنع أن يرغب في توفر مواصفات المسکن الذکي في مسکنه مستقبلا حيث بطبيعة الکانسان يميل غالى التطور والتقدم في جميع أمور حياته.

جدول ( 19 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير تعليم الزوجة

 يتضح من جدول ( 19 ) إن قيمة ( ف) کانت (52.930) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير تعليم الزوجة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 20 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 20 ) وجود فروق في خصائص ومواصفات المسکن الذکي بين الزوجات في المستوى التعليمي العالي وکلا من الزوجات في المستوى التعليمي المتوسط والمنخفض لصالح الزوجات في المستوى التعليمي العالي عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسط درجة الزوجات في المستوى التعليمي العالي (64.500) ، يليهم الزوجات في المستوى التعليمي المتوسط بمتوسط (42.142) ، وأخيرا الزوجات في المستوى التعليمي المنخفض بمتوسط (39.356) وکما ذکرنا سابقا بأن ارتفاع مستوى تعليم الفرد يجعله قادرا على الحکم على الموقف الحالي و بالتالي يظهر لنا الرضا عن المساکن الحالية ، کما لا يمنع ذلک الرغبة في التجديد والتطوير فيظهر لنا الموافقة على مواصفات المساکن الذکية والرغبة في توفرها في مسکن الأسرة.

 جدول ( 21 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير عمر الزوج

 يتضح من جدول ( 21 ) إن قيمة ( ف) کانت (48.619) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير عمر الزوج ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 22 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 22 ) وجود فروق في خصائص ومواصفات المسکن الذکي بين الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر وکلا من الأزواج ذوى السن (من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة ، من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة) لصالح الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر عند مستوى دلالة (0.01) ، حيث بلغ متوسط درجة الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر (59.877) ، يليهم الأزواج ذوى السن من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة بمتوسط (41.168) ، وأخيرا الأزواج ذوى السن من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة بمتوسط (31.913) وقد يرجع ذلک إلى أن متغير السن يغير من رغبات الأفراد واحتياجاتهم باستمرار وقد تتطور هذه الرغبات مستقبلا وتطمح لما هو مبتکر وحديث .ومعنى ذلک انه کلما کان زاد عمر الفرد وزاد مستواه التعليمي کان هناک اختلاف في اتجاهاته نحو الرضا السکني ومفهوم المساکن الذکية.

 جدول ( 23 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير عمر الزوجة

 يتضح من جدول ( 23 ) إن قيمة ( ف) کانت (44.479) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير عمر الزوجة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 24 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 24 ) وجود فروق في خصائص ومواصفات المسکن الذکي بين الزوجات ذوات السن من 45 سنة فأکثر والزوجات ذوات السن من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة لصالح الزوجات ذوات السن من 45 سنة فأکثر عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، کذلک توجد فروق بين الزوجات ذوات السن من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة والزوجات ذوات السن من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة لصالح الزوجات ذوات السن من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسطي درجة کلا من الزوجات ذوات السن من 45 سنة فأکثر والزوجات ذوات السن من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة علي التوالي (56.493) ، (55.931) ، وأخيرا الزوجات ذوات السن من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة بمتوسط (32.941) وقد يرجع ذلک لتغير طلبات الزوجات واحتياجاتهن بتغير أعمارهن وتغير قناعاتهن واحتياجاتهن .

 جدول ( 25 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير مهنة الزوج

 يتضح من جدول ( 25 ) إن قيمة ( ف) کانت (56.200) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير مهنة الزوج ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 26 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول (26) وجود فروق في خصائص ومواصفات المسکن الذکي بين الأزواج العاملين بالأعمال الحرة وکلا من الأزواج العاملين (بالقطاع الخاص ، الوظائف الحکومية ، المتقاعدين) لصالح الأزواج العاملين بالأعمال الحرة عند مستوى دلالة (0.01)،حيث بلغ متوسط درجة الأزواج العاملين بالأعمال الحرة (67.320) ، يليهم الأزواج العاملين بالقطاع الخاص بمتوسط (60.043) ، يليهم الأزواج العاملين بالوظائف الحکومية بمتوسط (48.355) ، وأخيرا الأزواج المتقاعدين بمتوسط (31.171) ، وتعلل الباحثتان ذلک بأن الزواج العاملين بالأعمال الحرة أکثر احتکاکا بالمجتمعات الأخرى عن طريق السفر وزيارات الوفود الرسمية لذلک فهم أکثر دراية ومعرفة بخصائص المسکن الذکي من غيرهم من العاملين بالوظائف الحکومية .

جدول ( 27 ) الفروق في متوسط درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير عمل الزوجة

 يتضح من الجدول ( 27 ) أن قيمة ( ت) کانت (17.781) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الزوجات العاملات ، حيث بلغ متوسط درجة الزوجات العاملات (67.242) ، بينما بلغ متوسط درجة الزوجات غير العاملات (42.813) ، مما يدل على أن الزوجات العاملات کن أکثر معرفة وإدراک بخصائص ومواصفات المسکن الذکي من الزوجات غير العاملات ، ويرجع ذلک إلى اطلاعهن وسعة معرفتهن بما هو جديد .

جدول ( 28 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير عدد أفراد الأسرة

 يتضح من جدول ( 28 ) إن قيمة ( ف) کانت (43.277) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير عدد أفراد الأسرة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 29 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 29 ) وجود فروق في خصائص ومواصفات المسکن الذکي بين الأسر من 8 أفراد فأکثر وکلا من الأسر (من 5 إلي 7 أفراد ، من 2 إلي 4 أفراد) لصالح الأسر من 8 أفراد فأکثر عند مستوى دلالة ( 0.01 )، حيث بلغ متوسط درجة الأسر من 8 أفراد فأکثر (63.869) ، يليهم کلا من الأسر من 5 إلي 7 أفراد والأسر من 2 إلي 4 أفراد بمتوسطين علي التوالي (40.391) ، (39.794) ، وذلک لان معظم اسر العينة يقطنون مساکن مناسبة من حيث سعتها وعدد غرفها لحجم الأسرة ومساحة مسکنهم الحالي، کما أن مواصفات المسکن الذکي تتناسب والتعامل مع مجموعة کبيرة داخل المسکن الواحد بما يضمن لکل فرد خصوصيته وتحقيق رغباته بسهولة.

 جدول ( 30 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي

تبعا لمتغير الدخل الشهري للأسرة

 يتضح من جدول ( 30 ) إن قيمة ( ف) کانت (49.356) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في خصائص ومواصفات المسکن الذکي تبعا لمتغير الدخل الشهري للأسرة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک:

جدول ( 31 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 31 ) وجود فروق في خصائص ومواصفات المسکن الذکي بين الأسر ذوي الدخل المرتفع وکلا من الأسر ذوي الدخل المتوسط والمنخفض لصالح الأسر ذوي الدخل المرتفع عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسط درجة الأسر ذوي الدخل المرتفع (67.074) ، يليهم الأسر ذوي الدخل المتوسط بمتوسط (51.418) ، وأخيرا الأسر ذوي الدخل المنخفض بمتوسط (33.490) ، ويرجع ذلک إلى أن الأسرة حاليا توفر المسکن المناسب مع مستوى دخلها وقدرتها على تحقيق السکن بالمستوى الذي يتناسب مع دخلها حاليا، حيث يسعى الإنسان بطبيعته لتحسين دخله والارتقاء بمسکنه مستقبلا ودائما ما يضع ذلک في خطته للمستقبل وبطبيعة الأمر يزداد الدخل مع مرور الوقت فيمکن توفير مبلغ اکبر لتوفير مسکن أکثر تقدما وعمليا.

الفرض الثاني :

 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغيرات الدراسة التالية (تعليم الزوج والزوجة – عمر الزوج والزوجة – مهنة الزوج والزوجة – عدد أفراد الأسرة – الدخل الشهري للأسرة ) .

 وللتحقق من هذا الفرض تم حساب تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي والجداول التالية توضح ذلک :

جدول ( 32 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير تعليم الزوج

 يتضح من جدول ( 32 ) إن قيمة ( ف) کانت (48.512) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير تعليم الزوج ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 33 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 33 ) وجود فروق في الرضا السکني عن المسکن الحالي بين الأزواج في المستوى التعليمي العالي وکلا من الأزواج في المستوى التعليمي المتوسط والمنخفض لصالح الأزواج في المستوى التعليمي العالي عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسط درجة الأزواج في المستوى التعليمي العالي (48.765) ، يليهم الأزواج في المستوى التعليمي المتوسط بمتوسط (34.230) ، وأخيرا الأزواج في المستوى التعليمي المنخفض بمتوسط (25.000) ، ويدل هذا على أن الأزواج ذوي التعليم العالي أکثر رضا بالمسکن الحالي من الأزواج في المستويات التعليمية الأخرى لإدراکهم بمدى توافر مقومات الرضى السکني بمساکنهم الحالية من غيرهم .

جدول ( 34 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير تعليم الزوجة

 يتضح من جدول ( 34 ) إن قيمة ( ف) کانت (53.352) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير تعليم الزوجة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 35 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 35 ) وجود فروق في الرضا السکني عن المسکن الحالي بين الزوجات في المستوى التعليمي العالي وکلا من الزوجات في المستوى التعليمي المتوسط والمنخفض لصالح الزوجات في المستوى التعليمي العالي عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسط درجة الزوجات في المستوى التعليمي العالي (52.410) ، يليهم الزوجات في المستوى التعليمي المتوسط بمتوسط (38.725) ، وأخيرا الزوجات في المستوى التعليمي المنخفض بمتوسط (28.400) .

جدول ( 36 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير عمر الزوج

 يتضح من جدول ( 36 ) إن قيمة ( ف) کانت (50.627) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير عمر الزوج ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 37 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 37 ) وجود فروق في الرضا السکني عن المسکن الحالي بين الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر والأزواج ذوى السن من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة لصالح الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر عند مستوى دلالة (0.05) ، في حين توجد فروق بين الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر والأزواج ذوى السن من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة لصالح الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر عند مستوى دلالة (0.01) حيث بلغ متوسط درجة الأزواج ذوى السن من 45 سنة فأکثر (43.659) ، يليهم الأزواج ذوى السن من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة بمتوسط (41.336) ، وأخيرا الأزواج ذوى السن من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة بمتوسط (24.793) .

جدول ( 38) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير عمر الزوجة

 يتضح من جدول ( 38 ) إن قيمة ( ف) کانت (45.453) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير عمر الزوجة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 39 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 39 ) وجود فروق في الرضا السکني عن المسکن الحالي بين الزوجات ذوات السن من 45 سنة فأکثر وکلا من الزوجات ذوات السن (من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة ، من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة) لصالح الزوجات ذوات السن من 45 سنة فأکثر عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسط درجة الزوجات ذوات السن من 45 سنة فأکثر (55.068) ، يليهم الزوجات ذوات السن من 35 سنة إلي اقل من 45 سنة بمتوسط (39.778) ، وأخيرا الزوجات ذوات السن من 25 سنة إلي اقل من 35 سنة بمتوسط (27.451) ويدل ذلک على أن الأزواج والزوجات المتقدمات في السن أکثر رضا بمسکنهم الحالي حيث تنشا بين الأفراد ومساکنهم نوعا من المحبة والألفة کلما تقدم بهم العمر ، نظرا لارتباطهم به وتعودهم عليه لفترة أطول نسبيا مقارنة بالأزواج والزوجات الأقل في السن .

جدول ( 40 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير مهنة الزوج

 يتضح من جدول ( 40 ) إن قيمة ( ف) کانت (38.110) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير مهنة الزوج ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 41 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 41 ) وجود فروق في الرضا السکني عن المسکن الحالي بين الأزواج العاملين بالأعمال الحرة وکلا من الأزواج العاملين (بالوظائف الحکومية ، المتقاعدين) لصالح الأزواج العاملين بالأعمال الحرة عند مستوى دلالة (0.01) ، حيث بلغ متوسطي درجة کلا من الأزواج العاملين بالأعمال الحرة والأزواج العاملين بالقطاع الخاص علي التوالي (55.520) ، (54.087) ، يليهم الأزواج العاملين بالوظائف الحکومية بمتوسط (38.447) ، وأخيرا الأزواج المتقاعدين بمتوسط (24.914) . وهذه النتيجة متوافقة مع النتيجة السابقة في جدول ( 26) حيث کان الأزواج العاملين في الأعمال الحرة أکثر دراية بخصائص المسکن الذکي وأيضا أکثر رضى عن مسکنهم الحالي من غيرهم من الأزواج العاملين في مجالات وظيفية أخرى .

 جدول ( 42 ) الفروق في متوسط درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير عمل الزوجة

 يتضح من الجدول ( 42 ) أن قيمة ( ت) کانت (20.604) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح الزوجات العاملات ، حيث بلغ متوسط درجة الزوجات العاملات (55.371) ، بينما بلغ متوسط درجة الزوجات غير العاملات (34.555) ، مما يدل على أن الرضا السکني عن المسکن الحالي للزوجات العاملات أکبر من الزوجات غير العاملات ، ويرجع ذلک إلى کون الزوجة العاملة تمتلک مصدر دخل يساعدها على تحسين مسکنها الحالي او مقدرتها على شراء مسکن أفضل من المسکن الحالي على العکس من المرآة غير العاملة .

جدول (43) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير عدد أفراد الأسرة

 يتضح من جدول ( 43 ) إن قيمة ( ف) کانت (45.972) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير عدد أفراد الأسرة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک :

جدول ( 44 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 44 ) وجود فروق في الرضا السکني عن المسکن الحالي بين الأسر( من 2 إلي 4 أفراد ) والأسر (من 5 إلي 7 أفراد) والأسر (من 8 أفراد فأکثر) لصالح الأسر من 2 إلي 4 أفراد عند مستوى دلالة

( 0.01 ) ،حيث بلغ متوسط درجة الأسر من 2 إلي 4 أفراد (52.333) ، يليهم الأسر من 5 إلي 7 أفراد بمتوسط (33.969) ، وأخيرا الأسر من 8 أفراد فأکثر بمتوسط (31.757) ، ومعنى ذلک أن الأسر الأقل حجما أکثر رضا بالمسکن الحالي الذي يقيمون فيه من الأسر الکبيرة الحجم .

 جدول ( 45 ) تحليل التباين لدرجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير الدخل الشهري للأسرة

 يتضح من جدول ( 45 ) إن قيمة ( ف) کانت (47.828) وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) ، مما يدل على وجود فروق بين درجات أفراد العينة في الرضا السکني عن المسکن الحالي تبعا لمتغير الدخل الشهري للأسرة ، ولمعرفة اتجاه الدلالة تم تطبيق اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة والجدول التالي يوضح ذلک:

جدول ( 46 ) اختبار شيفيه للمقارنات المتعددة

 يتضح من جدول ( 46 ) وجود فروق في الرضا السکني عن المسکن الحالي بين الأسر ذوي الدخل المرتفع وکلا من الأسر ذوي الدخل المتوسط والمنخفض لصالح الأسر ذوي الدخل المرتفع عند مستوى دلالة ( 0.01 ) ، حيث بلغ متوسط درجة الأسر ذوي الدخل المرتفع (55.567) ، يليهم الأسر ذوي الدخل المتوسط بمتوسط (40.480) ، وأخيرا الأسر ذوي الدخل المنخفض بمتوسط (28.054) ، فکلما ارتفع مستوى دخل الأسرة الشهري کلما کانت قادرة على توفير مسکن تتوافر فيه عناصر الرضى السکني .

الفرض الثالث :

 توجد علاقة ارتباطيه بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي.

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم عمل مصفوفة ارتباط بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي والجدول التالي يوضح قيم معاملات الارتباط :

جدول ( 47 ) مصفوفة الارتباط بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي

 يتضح من الجدول ( 47 ) وجود علاقة ارتباط طردي بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي عند مستوى دلالة 0.01 ، فکلما ارتفع الوعي والإدراک بخصائص ومواصفات المسکن الذکي کلما زاد الرضا السکني ، فلابد لتحقيق الرضى السکني أن يؤخذ في الحسبان عند تصميم المسکن حاجة الأسرة المعد لأجلها المسکن ومراعاة مستوى دخلها . ويتطلب ذلک رصد وتحليل العادات والتقليد الثقافية والاجتماعية ونماذج السلوک للأفراد والأسر والإمکانيات المالية الخاصة بالأسر کخطوة سابقة لتصميم المسکن الذي يعد لسداد حاجات قاطنيه المتوقعين . ففي دراسة بلحاج (2008م) أشار إلى أن موضع المسجد ،والطرقات ، والمرافق العامة ، والمسکن يجب أن تتوافر فيه خصائص معينة حتى يکون ملائماً لقاطنيه ، ومن هذه الخصائص توفير الراحة والمأوي لقاطني المسکن ،و أن يسمح تصميمه بدخول الهواء وأشعة الشمس وضوء النهار ، وان يتيح إمکانية تخصيص مکان للرجال وأخر بعيداً للإناث ( الاستقلالية ) ، وبه مطبخ وعدد من دورات المياه ، ويقع على طرقات تتيح سهولة الوصول إلى الأعمال والأسواق ، وفي حي تتقارب فيه عادات وتقاليد ومعتقدات قاطنيه فضلاً عن توافر المرافق العامة مثل المياه والکهرباء والصرف الصحي والنظافة ، وهذا يتطلب إعادة النظر في قوانين وأنظمة وتعليمات البناء فالمساکن الذکية تکشف لنا عن ماهية الفارق الکبير في التطور الذي حدث للعمارة من أثر تطبيق تکنولوجيات البناء التي أتاحها التقدم العلمي في مجال تصميم وتنفيذ المساکن .

الفرض الرابع :

 توجد علاقة ارتباطيه بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي ومتغيرات الدراسة التالية (تعليم الزوج والزوجة – عمر الزوج والزوجة – مهنة الزوج والزوجة – عدد أفراد الأسرة – الدخل الشهري للأسرة ) .

 وللتحقق من صحة هذا الفرض تم عمل مصفوفة ارتباط بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي ومتغيرات الدراسة والجدول التالي يوضح قيم معاملات الارتباط :

 جدول ( 48 ) مصفوفة الارتباط بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني  

عن المسکن الحالي ومتغيرات الدراسة

 ** دال عند 0.01 * دال عند 0.05 بدون نجوم غير دال

 يتضح من الجدول ( 48 ) وجود علاقة ارتباط طردي بين خصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي وبعض متغيرات الدراسة عند مستوى دلالة 0.01 ، 0.05 ،کالتالي :

1. کلما ارتفع المستوى التعليمي للزوج والزوجة کلما ارتفع الوعي والإدراک بخصائص ومواصفات المسکن الذکي وزاد الرضا السکني عن المسکن الحالي .

1. کلما زاد عمر الزوج والزوجة کلما ارتفع الوعي والإدراک بخصائص ومواصفات المسکن الذکي وزاد الرضا السکني عن المسکن الحالي .

3. کلما کانت مهنة الزوج مهنة ذات مواصفات عالية و کانت الزوجة عاملة کلما ارتفع الوعي والإدراک بخصائص ومواصفات المسکن الذکي وزاد الرضا السکني عن المسکن الحالي .

1. کلما ارتفع الدخل الشهري للأسرة کلما ارتفع الوعي والإدراک بخصائص ومواصفات المسکن الذکي وزاد الرضا السکني عن المسکن الحالي .
2. لا توجد علاقة ارتباط بين عدد أفراد الأسرة وخصائص ومواصفات المسکن الذکي والرضا السکني عن المسکن الحالي .

الفرض الخامس :

 تختلف الأوزان النسبية لأولوية العوامل التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث .

 وللتحقق من هذا الفرض تم إعداد جدول الوزن النسبي التالي :

جدول ( 49 ) يبين الوزن النسبي لأولوية متغير نوع المسکن التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول ( 49) أن أکثر العوامل التي تحقق الرضا السکني عن المسکن ، أن يکون المسکن من نوع الفيلا بنسبة 30% من أفراد عينة البحث ، وذلک لأنها توفر مساحات اکبر لساکنيها ، بالإضافة للاستقلالية والمساحات المکشوفة والخضراء .

جدول ( 50 ) الوزن النسبي لأولوية متغير حالة المبنى التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول (50) أن أکثر العوامل التي تساهم في تحقيق الرضا السکني عن المسکن الحالي هي أن تکون حالة المساکن جيدة بنسبة 36.9% من أفراد عينة البحث وذلک من ناحية مواد البناء والإنشاء المستخدمة فيها ، بالإضافة إلى التشطيبات النهائية ومستوى الخدمات الموجودة بها والموقع وقربها من المناطق الرئيسية وغيره من الخصائص التي تحقق رضى السکان عن المساکن التي يقيمون فيها .

جدول ( 51 ) الوزن النسبي لأولوية متغير عمر البناء السکني التي تحقق الرضا السکني

عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول (51) أن أکثر العوامل التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لدى أفراد العينة کانت المساکن التي کان عمرها أقل من 5 سنوات بنسبة 19.1% ، وذلک يرجع لحداثته بنائها وسلامة مکوناتها .

جدول ( 52 ) الوزن النسبي لأولوية متغير حيازة المسکن التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول (52) أن أکثر العوامل التي تساهم في تحقيق الرضا السکني عن المسکن الحالي هي آن تکون المساکن ملک لأصحابها بنسبة 36.4%. فيعد أمر امتلاک المسکن من أکثر الأمور أهمية لدى معظم الأسر والتي تسعى جاهدة إلى محاولة امتلاکه عبر الطرق ووسائل التمويل المتاحة ، فهو احد الأهداف الإستراتيجية التي تتطلب الکثير من دقة التخطيط والتنفيذ لتحقيقها ، والتي تساهم بشکا کبير في تحقيق الرضى السکني.

 جدول ( 53 ) الوزن النسبي لأولوية متغير إيجار المسکن التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول (53) أن أکثر العوامل التي تحقيق الرضا السکني عن المسکن الحالي بالنسبة لقيمة إيجار المسکن ، هي أن تکون قيمة الإيجار تتراوح من 15000 ريال إلى 20000 ريال سنويا ، فکلما انخفضت قيمة الإيجار السنوي للمسکن ، کلما ساعد ذلک على زيادة درجة الرضى عن الإقامة في هذا المسکن .

جدول ( 54 ) الوزن النسبي لأولوية متغير مساحة المسکن التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول (54) أن أکثر المساحات التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي کانت المساکن التي تراوحت مساحتها من 300 متر مربع إلي أقل من 400 متر مربع بنسبة 19.4% ، حيث تساعد مساحة المسکن الواسعة إلى ممارسة أفراد الآسرة لمختلف الأنشطة ، بالإضافة الى المساحات المخصصة لکل شخص في الأسرة ، وانخفاض درجة التزاحم .

جدول ( 55 ) الوزن النسبي لأولوية متغير سعة المسکن التي تحقق الرضا السکني عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول (55) أن أکثر الآراء التي تحقق الرضا السکني عن سعة المسکن الحالي، کانت المساکن الواسعة بنسبة 37.6%. فالمسکن الواسع يعطي الفرصة لأفراد الأسرة بممارسة أکثر من نشاط ، وتخصيص أکثر من فراغ لمختلف الأنشطة الحياتية.

جدول ( 56 ) الوزن النسبي لأولوية متغير عدد الغرف والمرافق في الوحدة السکنية التي تحقق الرضا السکني

عن المسکن الحالي لأفراد عينة البحث

 يتضح من الجدول( 56) أن أکثر الآراء التي تساهم في تحقيق الرضا السکني عن المسکن الحالي وفقا لعدد الغرف والمرافق في الوحدة السکنية کانت المساکن المکونة من 4 غرف فأکثر بنسبة 39.5% من اسر عينة البحث ، فکلما زادت عدد الغرف والمرافق بالوحدة السکنية ، کلما أمکن تخصيص فراغات عدة بالمسکن للقيام بالأنشطة المختلفة وبالتالي توفير الخصوصية أکثر لأفراد الأسرة .

التوصيات :

1- قيام الجهات الإعلامية المختصة بتعريف المواطنين بمفهوم المسکن الذکي وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة للدولة.

2- تکليف المختصين بکليات الهندسة والعمارة وخبراء الحاسب الآلي بإجراء الدراسات التي تمکن من تطوير آلية بناء المسکن الذکي لتبدءا بإمکانيات محدودة ومن ثم تعمم على کامل المسکن .

3- العمل على إيجاد مساکن ذکية بتکاليف مخفضة وصولا للمسکن العصري المثالي للأسرة ومن ثم للمدن المعرفية.

4- تعريف الأسرة بالخصائص الأساسية للمسکن وکيفية التکيف مع المساکن الحالية وفقا لاحتياجاتها وخصائصها.

5-العمل على توعية الأسر بالمعايير الواجب توافرها بالمسکن لتحقيق الرضا السکني.