نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
مدرس التغذية وعلوم الأطعمة – قسم الإقتصاد المنزلي کلية التربية – جامعة عين شمس
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
المقدمة:
يعرف مرض السکر بأنه اختلال في عملية أيض السکر والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع في مستوى السکر (الجلوکوز) في الدم بصوره غير طبيعية لأسباب مختلفة قد تکون نفسية, أو عضوية, أو بسبب الإفراط في تناول السکريات، أو بسبب عوامل وراثية. ويحدث نتيجة وجود خلل في إفراز الأنسولين من البنکرياس. فقد تکون کمية الأنسولين التي يتم إفرازها اقل من المطلوب أو يکون هناک توقف تام عن إنتاجه ويطلق على هذه الحالة "قصور الأنسولين", أو أن الکمية المفرزة کبيرة في بعض الحالات کالأفراد المصابين بالسمنة ولکن هناک مقاومة من الأنسجة والخلايا بالجسم تعوق وظيفة الأنسولين ويطلق على هذه الحالة " مقاومة الأنسولين.وفي کلتا الحالتين يکون الجلوکوز غير قادر على دخول الخلايا مما يؤدي إلى تراکمه في الدم وإمکانية ظهوره في البول. وبمرور الوقت ومع ازدياد تراکم السکر في الدم بدلاً من دخوله خلايا الجسم, قد يؤدي إلى مضاعفات مزمنة على بعض أجزاء الجسم کالأوعية الدموية الدقيقة في شبکية العين, وحويصلات الکلى, وتلک التي تغذي الأعصاب (WHO,1999) .
ومن المعروف أن السکر لا يظهر في البول إلا بعد أن تصل نسبته إلى أکثر من 180ملليجرام لکل 100سم3 (10ملليمول / لتر) من الدم حيث تعجز الکلى عن إعادة امتصاصه بالکامل من الدم وهو ما يعرف بالحد الکلوي للسکرفيفرز السکر الزائـــد في البـــول. ولذلک فـــإن إجراء تحــلــيـــل السکر في الدم هو الأدق دائمــــاً للتشخيص والمتـــــابعة من تحليل البـــــــــول (America Diabetes Association,2003).
وفي المرحلة التي تکون قبل ظهور السکري، وغالباً قبل النوع الثاني من داء السکري. يکون مستوى السکر في هذه المرحلة أعلى من المستوى الطبيعي، ولکن ليس بالمستوى الکافي لتشخيص المرض. هناک حوالي 57 مليون شخص في الولايات المتحدة يعيشون في مرحلة ما قبل السکري، ومن الممکن معالجة هذه المرحلة ومنع ظهور السکري في المستقبل عن طريق إتباع الحمية الغذائية الصحية وتخفيف الوزن وممارسة الأنشطة الرياضية (يسري ،2003).
وللبنکرياس وظيفة مزدوجة فهو يفرز عصارات هاضمة و هرمونات ، حيث تفرز الهرمونات في الجزء المسمى جزيرات لنجر هانز ( کوشي ، 2002).
إذا کانت کمية الأنسولين المنتج غير کافية ، وإذا کانت إستجابة الخلايا للأنسولين ضعيفة ، أو أن الأنسولين نفسه غير فعال ، والجلوکوز لايستعمل بواسطة خلايا الجسم ولا يخزن بشکل جيد في الکبد والعضلات فإن کل هذه الشبکة من العوامل المؤثرة تعمل على رفع مستوي الجلوکوز في الدم بشکل دائم . في حال ضعف تخليق البروتين وخلل التمثيل الغذائي عندها تکون جزر لانجر هانز غير قادرة على إنتاج الأنسولين ، ولابد من إمداد الجسم به عن طريق الحقن. ولايمکن أخذه عن طريق الفم لکون جزيئات الأنسولين بروتين في طبيعتها فيتم هدرجتها في الجهازالهضمي وهکذا تکون غير فعالة Tuomilehto et al.,2001)).
تؤدي الاضطرابات الالتهابية والورمية لغدة البنکرياس ، کذلک استئصال البنکرياس الجزئي أو الکلي إلى عجز مطلق في إفراز الأنسولين ومن ثم الإصابة بداء السکري ( مصيقر ،2001).
أظهرت الدراسات الحديثة أن المجتمعات التي حدث لها تغير سريع في نمط الحياة و الغذاء ( مثل دول الخليج العربي ) أصبحت تحاکي المجتمعات الغربية في هذين النمطين تکون أکثر عرضة للإصابة بداء السکري ( المطير ،2010 ).
کذلک النقص في کفائة الجهاز المناعي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة المبکرة بمرض السکر فأي اضطراب أو نقص في هذا الجهاز يؤدي إلي زيادة حساسية خلايا البنکرياس للعوامل الخارجية، و أيضا قد يکون سبب في تلف الخلايا التي تفرز هرمون الأنسولين (جيد ،1985).
علميا ثبت مما لا يدع مجالا للشک أن هناک علاقة وثيقة بين السمنة ومرض السکر و قد وجد أن العائلات التي يتوارث فيها السکر يتوارث فيها تصلب الشرايين أيضا ( رفعت ،2003).
يتسبب داء السکري في الوفاة بنسبة 5 % من مجموع الوفيات في العالم سنوياً. وفي عام 2005 م، بلغت الوفيات بسبب داء السکري حوالي 1.1 مليون حالة وفاة حيث قدرت منظمة الصحة العالمية بأن الوفيات الناجمة عن داء السکري معرضة للزيادة بأکثر من 50% في الأعوام العشرة المقبلة, و تحدث نصف الوفيات تقريباً تحت سن السبعين سنة، و 55 % من هذه الوفيات تحدث في النساء. ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن أکثر من 180 مليون شخص حول العالم مصابين بالسکري وأن هذا العدد قد يتضاعف بحلول عام 2030 م ليصل إلى أکثر من 360 مليون 2009) WHO,) .
عدم الوعي بداء السکري، وعدم الاهتمام بمتابعة المراکز الصحية، ممکن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل العمى، بتر الاعضاء ، والفشل الکلوي. ولوحظ ظهور الحالات الأولي لمرض السکري في المملکة العربية السعودية قبل 30 سنة، حيث بلغت نسبة المصابين حينها إلي 2.2%، وفي عام 1985م تضاعف عدد المصابين لتصل نسبتهم إلى 5%، وفي عام 1995م أصبحوا يشکلون 12%، وفي عام 2004 م قام عدد من الأطباء بکلية الطب بجامعة الملک سعود بنشر دراسة عن داء السکري في السعودية مبينين فيها أن 23.7 % من البالغين مصابين بالسکري، حتى بلغت آخر إحصائية إلى أن 28 % من سکان السعودية مصابون بداء السکري. و تبلغ تکاليف علاج مرضى السکري في السعودية 11 مليون ريال يومياً، أي ما يزيد على 4 مليار سنويا2009) WHO,).
إن استخدام النباتات التقليدية لعلاج مرض السکري يتبع بشکل واسع في دول الشرق الأوسط، وتشجع منظمة الصحة العالمية ذلک الاتجاة خاصة في الدول التي تکون فيها العلاجات التقليدية للسکري غير کافية. کما توصي منظمة الصحة العالمية بأنه ينبغي أن تؤکد جميع سياسات و خطط العلاج على خفض الخطورة التي تنجم عن مرض السکري و مضاعفاته من أمراض القلب والترکيز بشکل خاص على التحکم في أمراض إرتفاع ضغط الدم ، والإقلاع عن التدخين ، وضبط مستوى الدهون المرتفعة بالدم. إن مارسة الرياضة و الوصول إلي الوزن المثالي هما حجر الاساس في التحکم بالمرض ( Stern et al.,1997).
ويشهد طب الأعشاب اليوم نهضة مثيرة في البلدان الغربية ، ومرد ذلک جزئيا إلى عدم وجود علاج تقليدى فعال حتى الان لکثير من الأمراض المزمنة ، والقلق من الأثار الجانبية للطب التقليدي ، إضافة إلى أن أستخدام معظم الأعشاب الشائعة يعتبر امنا جدا ، وافتراض حدوث اثار جانبية خطيرة تکون ضئيلة عند استخدام الدواء العشبي بشکل صحيح ( شوفاليية، 2001).
الشاي الأخضر هو الأوراق الخضراء للشجرة المعروفة الآن باسم کامليا سيننسيس وهي شجيرة دائمة الخضرة ترتبط بالکاميليا المزهرة التي يمکن أن تصل إلي ارتفاعات عالية، الاسم العلمي thea (Camellia sinensis).ويحتوي الشاي الاخضر على العديد من المرکبات الحيوية والهامة مثل : مقاومات الأکسدة Antioxidants و الکافيين Caffeine ( .(Dews,1982کما يحتوي علي الکاروتين Carotene و الفلافونونيد Flavonoids و الفلوريد (الفلورين) Fluoride و الجليکوسيدات Glucosides و سلسلة عديد السکري Hetero Chain Polysaccharide و الماغنيسيوم Magnesia والبوليفينولات (Chung,1999) . ويحتوي أيضا على السيلينيوم Selenium و الثيانين Theanine فيتامين ب 2 (الريبوفلافين) (Riboflavin) و Vitamin Eو الزنک Zinc والفسفور و المنجنيز و البوتاسيوم و النحاس و الکلورفيل و الألياف (Ma et al.,1993).
وقد أشارHasan and Nihal (2000) إلى أن تناول الشاي أو المرکبات الفينولية العديدة الموجودة بالشاي تحمي من بعض الأمراض مثل أمراض القلب و السرطان. في حين أشارP,eng and kao عام (1995) إلى أن تناول الشاي الأخضر يقلل من خطر هشاشة العظام.
کما انه بالإضافة إلي العناصر والمکونات السابق ذکرها في أوراق الشاي الأخضر إلي انه يوجد في براعم الشاي الأخضر حوامض عضوية: سيتريک, ترتاريک, ماليک وغيرهاً, وهي التي غالبا ما تعطي الشاي الأخضر نکهته المميزة, واجتماع هذه المواد هو المسئول عن الفوائد العلاجية للشاي الأخضر وجعلها تؤثر إيجابياً على جميع أجهزة الجسم من جهاز المناعة إلى الجهاز الدموي والعصبي والهضمي (Ismail et al., 2000).
توالت الاکتشافات عبر القرون لفوائد الشاي الأخضر العلاجية, ومع تقدم العلوم والتکنولوجيا خلال الألفية الثالثة من هذا الزمن أصبحت کبسولات الشاي الأخضر تباع في الصيدليات الأوربية والأمريکية کعقار طبي معترف به, کما أن الأبحاث والدراسات العلمية الأخيرة أکدت انفراد الشاي الأخضر بخواص علاجية تضاف للفوائد العلاجية الأخرى لأنواع الشاي المختلفة, منها على سبيل المثال لا الحصر المزايا العلاجية التالية : زيادة کفاءة جهاز المناعة لجسم الإنسان و خفض نسبة الکوليسترول في الدم (طلعت، 2006).
ويتبين من الإحصائيات مدى خطورة انتشار مرض السکر والمتوقع المزيد من الإصابات خلال الأعوام القادمة ولما لعلاقة السکر بالغذاء من أهمية فلا يوجد مرض من الأمراض يعتمد علاجه على تنظيم الغذاء مثل مرض السکر، لذلک تم إجراء هذا البحث بهدف إيجاد حل لهذه المشکلة الخطيرة من خلال دراسة تقييم الحالة الغذائية و العادات الغذائية لمريض السکر ودراسة تأثير تناول الشاي الأخضر على خفض نسبة السکر في الدم.
أهداف البحث
الأدوات وطرق البحث :
عينة البحث : تم اختيار عينة البحث بطريقة غرضية من أفراد المجتمع المرضى بالسکر والذين لديهم تاريخ مرضي من البالغين وکبار السن ( ذکور واناث ) من مدينة بريده بمنطقة القصيم- المملکة العربية السعودية، وبلغ عدد أفراد العينة 32 مريض بالسکر تخلف منهم عدد أثناء إجراء الدراسة لظروف خاصة وبلغ عدد أفراد العينة في نهاية البحث 14 مريض.
ثم تطبيق خطوات البحث بالترتيب التالي : تصميم استبانة واستخدامها لجمع البيانات بالمقابلة الشخصية وتدور محاور الاستبانة حول المعلومات عن الحالة الصحية – تقييم الوعي الصحي والغذائي – الجانب الغذائى ويشمل التعرف على بعض العادات الغذائية والتفضيل الغذائي وبعض المقاييس الانثروبومترية والغذاء المتناول خلال 24 ساعة السابقة لمدة اسبوع کامل ثم التحليل الغذائي باستخدام جدول الوحدات التبادلية وجداول التحليل الغذائي ثم مقارنة متوسط ماتناوله المرضى أفراد العينة بالتوصيات الغذائية المسموح بها وتفريغ البيانات وعمل التحليل الأحصائي ثم إجراء التجربة التطبيقية : وتم فيها تقسيم المرضى إلي مجموعتين ،المجموعة الأولى وتشمل 8 أفراد والمجموعة الثانية 6 أفراد.
تصميم التجربة التطبيقية
التجربة (1):- وتم فيها دراسة تأثير الشاي الأخضر على نسبة السکر في الدم لدى مرضى السکر لمدة أسبوع عن طريق تناول کوبين من الشاي الأخضر ، کوب بعد تناول وجبة الإفطار بساعة وتناول الکوب الثاني بعد وجبة الغذاء بساعة.
التجربة (2):- وتم فيها دراسة تأثير الشاي الأخضر على نسبة السکر في الدم لدى مرضى السکر لمدة أسبوعين عن طريق تناول کوبين من الشاي الأخضر ، کوب بعد تناول وجبة الإفطار بساعة وتناول الکوب الثاني بعد وجبة الغذاء بساعة.
طريقة إعداد الشاي: وضع ملعقة صغيرة من الشاي الأخضرفي کوب ويصب عليها 200 مليلتر من الماء المغلي مع التقليب الجيد وينقع لمدة 15 دقيقة.
تم إجراء اختبار سکر الدم باستخدام (جهاز قياس السکر) هذا النوع من اختبار السکر يتم عن طريق وخز الإصبع وأخذ نقطة دم واحدة من إصبع اليد ويوضع الدم علي شريط خاص بالسکر ويتم وضعه في جهاز قياس السکر لتحديد مستوى السکر في الدم.
ثم عمل مقارنة بين التجربتين مع دراسة العوامل المؤثرة على نسبة السکر مثل ممارسة الرياضة أو إتباع حمية غذائية ثم تجميع البيانات واستخدام الطرق الإحصائية في تحليل النتائج ثم مناقشة النتائج والخروج بالتوصيات.
وأيضا تم حساب دليل کتلة الجسم بقسم الوزن بالکيلو جرام / مربع الطول بالمتر واستخدام المقياس التالى:
التحليل الإحصائي:
تم تحليل النتائج المتحصل عليها إحصائيا بإستخدام إختبار تحليل التباين ANOVA باستعمال الحاسب الألي تبعا لطريقة Sendecor and Cochran (1979).
النتائج ومناقشتها:
أولا : نتائج تحليل استبيانة الحالة الصحية والتقييم الطبي :
جدول رقم (1) يوضح متوسط الطول والوزن ومدة الإصابة بالمرض :
رقم العينة |
الطول (بالسم) |
الوزن (بالکجم) |
BMI |
مدة الإصابة بالسنوات |
1 |
160 |
95 |
37.11 |
15 |
2 |
155 |
74 |
30.80 |
21 |
3 |
147 |
61 |
28.23 |
19 |
4 |
150 |
60 |
26.67 |
4 |
5 |
170 |
80 |
27.68 |
1 |
6 |
180 |
110 |
33.95 |
1 |
7 |
165 |
97 |
35.63 |
1 |
8 |
165 |
100 |
36.75 |
15 |
9 |
176 |
80 |
25.83 |
1 |
10 |
165 |
95 |
34.89 |
10 |
11 |
176 |
78 |
25.18 |
20 |
12 |
170 |
60 |
20.76 |
30 |
13 |
162 |
77 |
29.34 |
6 |
14 |
168 |
80 |
28.35 |
12 |
المتوسط |
164.9 |
81.9 |
|
11.1 |
جدول رقم ( 2) : توزيع العينة طبقاً لمؤشر کتلة الجسم :
الفئة |
العدد |
النسبة |
نحافة (15 ـ 18.5) |
0 |
0 % |
وزن طبيعي (18.6ـ 24.9) |
1 |
7.1% |
زيادة في الوزن (25-29.9) |
7 |
50 % |
سمنة أو بدانة (أکثر من 30) |
6 |
42.9 % |
المجموع |
14 |
100% |
وأيضا يتضح من الجدول رقم (1) أن نسبة 64.29 % من حجم العينة کانت تتراوح أوزانهم مابين 60 - 80 کجم، نسبة 35.71 % من حجم العينة کانت تتراوح أوزانهم مابين 95 - 110 کجم.
کما أن نسبة 35.71 % من حجم العينة کانت تتراوح أطوالهم مابين 150-161 سم نسبة 64.39 % من حجم العينة کانت تتراوح أطوالهم مابين 165-180 سم و جاءت نسبة 42,86 % من العينة تتراوح مدة الإصابة بالسکري لديهم من 2 - 9 سنة ونسبة 57.14 % من العينة کانت مدة الإصابة بالسکري من 10 -21 سنة ويوضح ذلک أن نسبة کبيرة من العينة لديهم تاريخ مرضي طويل.
ويوضح الجدول رقم (2) توزيع العينة طبقاً لمؤشر کتلة الجسم ويوضح عدم وجود مصابين بالنحافة وأن نسبة 7.1 % کان معدل الوزن لديها طبيعي حيث تراوح مؤشر کتلة الجسم ما بين ( 18.6 – 24.9 ) ونسبة 50 % من العينة کانت تعاني من زيادة في الوزن حيث تراوح مؤشر کتلة الجسم ما بين (25- 29.9) ، ونسبة 42.7 % کانت تعاني من الاصابة بالسمنة حيث بلغ مؤشر کتلة الجسم ( أکثر من 30 ) مما يوضح علاقة السمنة بالسکري و أنها تعد من الاسباب الرئيسية للاصابة بالسکري وهذا يشير إلى أن مرض السکري يرتبط بزيادة الوزن والسمنة (إسماعيل ،2004).
جدول رقم (3) يوضح تحليل بيانات استمارة التقييم الطبي حول تناول الدواء:
التقييم الطبي |
نعم |
لا |
استخدام ابر الأنسولين |
33,3 % |
66,6 % |
استخدام حبوب الأنسولين |
58,3 % |
41,6 % |
الانتظام في تناول الدواء |
83,3 % |
16,6 % |
وأظهرت النتائج بالجدول رقم (3) أن نسبة 83,3 % ينتظمون في تناول الدواء وجاءت النسبة الغير منتظمة في تناول الدواء 16,7% من مجموع العينة.
أظهرت الدراسة أن نسبة استخدام إبر الأنسولين 33,30 % من عينة الدراسة وأن نسبة استخدام حبوب الأنسولين 58,3 % من عينة الدراسة.وللحصول على أفضل نتائج و السيطرة الجيدة على المرض لابد من التوفيق بين العلاج الدوائي و الغذاء و الرياضة مما يساعد على ضبط مستوى السکر في الدم وأيضا من الممکن أن يستغنى مريض السکري الذي يعاج بالحبوب أن يستغنى عن الدواء والمرضى الذين يعالجون بإبر الأنسولين يمکنهم الخفض من جرعة العلاج متى ما أمکنهم السيطرة على الغذاء وممارسة الرياضة (منصور،2000)
جدول رقم (4) يوضح الأمراض المصاحبة لمريض السکري:
الأمراض المصاحبة |
النسبة |
ارتفاع ضغط الدم |
38.4 % |
ارتفاع نسبة الکوليسترول |
22.6 % |
يوضح الجدول رقم (4) أن نسبة 38.4 % مصابين بارتفاع ضغط الدم و أن نسبة 22.6%من العينة مصابين بارتفاع نسبة الکوليسترول ، ويؤکد نصار (1999) : أن ارتفاع ضغط الدم من الأعراض المتأخرة لمرضى السکر ويتضح هذا مما جاء سابقا بأن نسبة 57.14 % من العينة کانت مدة الإصابة بالسکري من 10 -21 سنة ، ومن مضاعفات السکري التأثير السيئ علي الجهاز الهضمي و التي تظهر على الکبد وقد يزيد تحلل الدهنيات مما يزيد من دهنيات الدم، فتتسبب الأخيرة في ارتفاع الکوليسترول و أمراض تصلب الشرايين (جيد ،1985) ، ( توماس و جيرين ، 2002) .
ثانيا : نتائج تفريغ بيانات استمارة العادات الغذائية المرتبطة بمرض السکر:
جدول رقم (5) يوضح العادات الغذائية (تناول ثلاث وجبات في اليوم ، تناول أطعمة بين الوجبات،إتباع حمية غذائية) :
العادات الغذائية |
نعم |
لا |
أحيانا |
تناول ثلاث وجبات في اليوم |
91,6 % |
0 % |
8,4 % |
تناول أطعمة بين الوجبات (وجبات خفيفة) |
33,3 % |
25.1% |
41,7 % |
اتباع حمية غذائية |
7,14 % |
92,86 % |
0 % |
يتضح من الجدول رقم (5) أن نسبة 91.6 % من عينات البحث تفضل تناول ثلاث وجبات في اليوم مع ضرورة التأکيد على تناول الوجبات الثلاث اليومية أو أکثر في حدود السعرات المحددة بحيث يحافظ على مستوى السکر المنضبط في الدم.
کما جاءت نسبة 41.7 % من عينات البحث أحيانا يتناولون وجبات خفيفة من بين الوجبات وأن نسبة 33.3 % من عينات البحث يتناولون الوجبات الخفيفة بصفه مستمرة بين الوجبات و25.1 % من عينات البحث لا يتناولون الوجبات الخفيفة بين الوجبات من مراعاة نوعية الغذاء المناسب لمرضى السکر .
ولم يتبع أفراد العينة حمية غذائية تختلف عن النمط المعتاد في الغذاء باستثناء عينة واحدة (7.14%) وکانت النسبة 92,86 % لمن لم يتبعون نظام غذائي مختلف.ويتضح من هنا خطورة عام إتباع نظام غذائي محدد الکميات والسعرات مع أهمية تجنب الإسراف في تناول الطعام والالتزام بکمية الطعام المحددة من قبل أخصائي التغذية مع التنوع في الطعام و استخدام البدائل الغذائية (المدني ،2006).
الأطعمة المفضلة:
جدول رقم (6) يوضح العادات الغذائية المرتبطة بمرض السکر( الأطعمة المفضلة):
الأطعمة المفضلة |
نسبة تناولها يوميا |
الکبسة |
95.7% |
الاکلات الشعبية الغنية بالدقيق الأسمر |
90.9% |
الأرز البشاور |
77.2% |
الفول السوداني |
81.3% |
الشوربة |
75.4% |
الخضروات المطهية |
73.5% |
السمک |
25.2% |
الفاکهه |
9.7 % |
تبين من الجدول رقم (6) أن هناک أطعمة مفضلة بين أفراد العينة وکانت الاکلات الاکثر تفضيلا مرتبة على التوالى الکبسة والأکلات الشعبية الغنية بالدقيق الأسمر والفول السوداني والأرز البشاور والشوربة والخضروات المطهية وجاءت بنسبة تتراوح ما بين (95.7 % إلى 73.5 %) وأقلها السمک والفاکهة بنسبة 25.2 % و 9.7 % على التوالي.
ويجب عدم الإکثار من تناول الفول السوداني والأکلات الشعبية الغنية بالدقيق الاسمر و الأرز وتستبدل بالخضروات الطازجة القليلة في محتواها من النشويات والسمک والفاکهة قليلة السکر (إسماعيل ،2004).
يعتقد البعض خطأ أن تناول منتجات الدقيق الأسمر بأي کمية لا يرفع من مستوي السکر في الدم و في الواقع أن الدقيق الأسمر أفضل من الدقيق الأبيض لمريض السکرلاحتوائه على الألياف لکنه يحتوي على سعرات حرارية مقاربة من الدقيق الأبيض ويزيد من مستوى السکر في الدم إذا أفرط في تناوله ( الحسيني ،1996).
الأطعمة بين الوجبات:
جدول رقم (7) يوضح العادات الغذائية المرتبطة بمرض السکر( الأطعمة بين الوجبات):
الأطعمة بين الوجبات |
يوميا |
التمر |
87.6 % |
القهوة العربية |
96.4 % |
الشاي |
91,7 % |
النسکافية |
84.2 % |
الشابورة |
74.3% |
الهمبورجر |
45.6 % |
الحلويات المختلفة (شيکولاتة، توفي، بسکوتات محشوة بالکراميل والکريمة وغيرها ) |
59.8% |
يلخص الجدول رقم (7) الأطعمة المتناولة بين الوجبات من قبل أفراد العينة و جاءت نسبة التمر والقهوة والشاي والنسکافية أعلي نسبة تتراوح ما بين (96.4 % إلى 84.2 % ) والشابورة والهمبرجر وبعض أنواع الحلوى من الأطعمة التي يتناولها أفراد العينة بين الوجبات بنسبة تتراوح بين ( 74.3% إلى 45.6 %).
ومعظم هذه الأغذية ليست بصحية وخاصة لمريض السکري ويفضل تناول الخيار والجزر والخس والفاکهة قليلة السکروعالية في محتواها من الألياف . مع العلم أن 3حبات من التمور تعطي 60 سعر حراري يوميا ( مزاهرة ،2006).
تتلخص نتائج تحليل استمارات استرجاع المأخوذ من الغذاء خلال 24 ساعة لأفراد الدراسة فيما يلي:
شکل رقم (1) يوضح متوسط المأخوذ من العناصر الغذائية الکبرى
شکل رقم (2) يوضح متوسط المأخوذ من العناصر الغذائية الصغرى
تم مقارنة النتائج بالتوصيات الغذائية المسموح بها لمنظمة الصحة العالمية لعام 2000 وجاءت النتائج کالاتي:
يوضح الشکل رقم (1) أن نسبة 57.14 % من أفراد الدراسة کان لديهم نقص في المأخوذ من الکربوهيدرات ولاشک أنه يؤثر وخاصة على مرض السکري لأن نقص هذا العنصر يؤدي إلى تکسير بروتينات الأنسجة لتکوين السکر, والبروتينات مهمة لبناء أنسجة الجسم ولهذا يجب تناول الکميات المقننة لمريض السکري من النشويات معقدة الترکيب حتى لا ترفع مستوى سکر الدم بسرعة , توجد في البقوليات والخبز الأسمر والفواکه قليلة السکر وکثيرة الألياف مثل الخوخ والکمثرى والبطيخ.
أما بالنسبة للبروتين وجد أن 64.29 % من أفراد الدراسة کان لديهم نقص في المأخوذ من البروتين مما يتوجب التنويه بأهمية البروتين لمرضى السکري حيث أن نقص الأنسولين يؤثر في تکوين البروتين وهو ضروري لبناء الأنسجة خاصة مع مضاعفات مرض السکر التي قد يتعرض لها المريض.
کما أظهرت النتائج أن 71.43% من أفراد الدراسة لديهم نقص في تناول الأطعمة الغنية بالدهون وهذا جيد لکن لا يجب الامتناع عن تناولها ولکن تؤخذ بطرق أفضل مثل طهي الطعام بطرق صحية کالشي والسلق واستخدام الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون, زيت الذرة.
يوضح الشکل رقم (2) أن نسبة 7.56 فرد من أفراد الدراسة لديهم نقص في فيتامين "ج" المهم لمرضى السکري حيث يحد من مضاعفات مرض السکري ويقوي جهاز المناعة.
جميع أفراد الدراسة لديهم نقص في تناول الأطعمة الغنية بالکالسيوم المهم لمرضى السکري لأنهم معرضون لهشاشة العظام .
11.34 % فرد من أفراد الدراسة لديهم نقص في عنصر النياسين المهم لمرضى السکري لأن نقصه يؤثر على الجهاز العصبي لذا وجب على مريض السکري أن يهتم بهذا العنصر, النياسين أيضاً يساعد في خفض نسبة الکولسترول في البلازما وهذا مفيد لمريض السکري.
8.82 / فرد من أفراد الدراسة لديهم زيادة في تناول عنصر الحديد ومن المعروف أنه مهم لجهاز المناعة وللدم وغيره لکن الزيادة المفرطة فيه تؤدي إلى أمراض القلب وتلف الکبد.
رابعا : نتائج تجربة تناول الشاي الأخضر على خفض نسبة السکر في الدم :
شکل رقم (3) يوضح العلاقة بين نسبة السکر في الدم قبل وبعد تناول الشاي الأخضر لمدة أسبوعين:
الشکل رقم (3) يوضح العلاقة بين نسبة السکر قبل وبعد تناول الشاي الأخضر لمدة أسبوعين:
أظهرت النتائج حدوث تحسن معنوي في قياس نسبة السکر في الدم ( بفرق معنوي کبير). بنسبة 75% من مجموع العينة وجاءت نتيجة تحليل فرد واحد من أفراد العينة ذات فرق معنوي سلبي بزيادة نسبة السکر في الدم ويرجع هذا إلى زيادة نسبة المأخوذ من الأغذية وخاصة التي ترفع من نسبة السکر في الدم والذي وجد من خلال تحليل استمارة المأخوذ من الغذاء لمدة 24 ساعة أثناء فترة التجربة الخاصة بالعينة.
وهناک تحسن معنوي کبير بالنسبة لقياسات العينة رقم (5) ويرجع ذلک لممارسة رياضة المشي لمدة ساعة يومياً مع تناول الشاي الأخضر ولمدة أسبوعين وکذلک وجد فرق معنوي واضح في قياسات العينة رقم (6) وذلک بسبب تناول الشاي الأخضر کوبين يومياً بعد الإفطار والغداء لمدة أسبوعين مع خفض نسبة السعرات الحرارية في المأخوذ من الغذاء خلال 24 ساعة.
الشکل رقم (4) يوضح العلاقة بين نسبة السکر قبل وبعد تناول الشاي الأخضر لمدة أسبوع
شکل (4) يوضح العلاقة بين نسبة السکر قبل وبعد تناول الشاي الأخضر لمدة أسبوع:
يبين الشکل رقم (4) مدى إستجابة الحالات وإنخفاض مستوى السکر في الدم بفرق معنوي مع عدم ممارسة النشاط الرياضي وعدم تغير النمط الغذائي عن الفترة السابقة التي تم فيها تسجيل المأخوذ من الغذاء خلال 24 ساعة وهذا يوضح الأثر الإيجابي للشاي الأخضر في خفض نسبة السکربفرق معنوي بنسبة 85,6 % من مجموع العينة وهذا يمثل جميع عينات البحث تقريباً باستثناء عينة رقم (11) وقد جاءت نتيجة التحليل لها دون فرق واضح فيما قبل وبعد الشاي الأخضر ويرجع هذا إلى عدم الانتظام في تناول الشاي الأخضر مرتين يومياً خلال المدة المحددة للتجربة وبالمقارنة بين التجربة (1) و التجربة (2) نجد فرق معنوي واضح في خفض نسبة السکر في الدم لدى أفراد العينة في التجربة (1) بالمقارنة بقياسات أفراد العينة في التجربة رقم (2) ويرجع السبب إلى زيادة المدة الزمنية فتناول الشاي الأخضر مع وجود بعض العوامل المساعدة مثل ممارسة رياضة المشي وإنقاص السعرات الحرارية لدى أحد أفراد العينة.
وهذا لاحتواء الشاي الأخضر علي کميات کبيرة نسبيا من مرکب الکاتتشين ( التانات الموجودة بالشاي) هذا بالإضافة إلي الکافيين ، هذه المرکبات ثبت في بعض الأبحاث التي أجراها (1988)Shimizu et al., کذلک Fujiki et al., (1996) وأيضا Sugiyama et al., (1998) والتي اتفقت مع نتائج البحث أنها لها تأثيرات بيولوجية متعددة على سبيل المثال تستخدم کمواد مضادة للأکسدة و مضادة للسرطان و مضادة لارتفاع نسبة الکوليسترول في الدم و مضادة لارتفاع مستوى الجلکوز في الدم.
التوصيات:
3. يجب أن نوفر في غذائنا جميع العناصر الغذائية الضرورية للحياة والتي يحتاجها الجسم للحصول على الطاقة والنمو وبناء الأنسجة وتجديدها ولتنظيم العمليات الحيوية المختلفة في الجسم.
5. تجنب الأغذية الغنية بالدهون وخاصة المشبعة لأن مريض السکر لديه استعداد لأمراض القلب والأوعية الدموية فعليه إتباع عادات صحية عند طهي الطعام مثل (السلق، الشيء) وأخذ قدر صغير من الدهون الغير مشبعة مثل زيت الزيتون وزيت الذرة.
6. الانتباه لأهمية تناول الأطعمة الغنية بالکالسيوم لأنه ضروري لسلامة العظام والأسنان ونقصه يؤدي إلى هشاشة العظام ويجب على مريض السکر أن يتناول کميات تزيد نسبيا على التوصيات أکثر من الأشخاص العاديين.
9. الانتباه لأهمية تناول الحديد"بالکمية المسموح بها " لأنه مهم لتکوين خلايا الدم وعدم الزيادة من مأخوذ الحديد لأن الزيادة تصيب مريض السکر بأمراض القلب وتلف الکبد.
10. الانتباه لأهمية ممارسة رياضة المشي مع تناول الشاي الأخضر والتي أعطت أفضل تحسن معنوي و تحافظ على معدل السکر طبيعيا في الدم، فهي تزيد من تحسس خلايا الجسم المختلفة للأنسولين خاصة في داء السکري الثاني وعلى ذلک يزيد من دخول السکر للخلايا والاستفادة منه وتحسين مستواه في الدم مما يساعد في أحيــان کثيرة على تقليل جرعات العقاقير المخفضة للسکر وأيضا کمية الأنسولين الخارجي .
المراجع:
1. إسماعيل ، محمد صالح محمد: ( 2004). تغذية المرضى . الطبعة الرابعة . قسم التغذية وعلوم الأطعمة. کلية الإقتصاد المنزلي .جامعة المنوفية. جمهورية مصر العربية.
2. الحسيني ، أيمن : (1996). الوصايا الخمسون لمريض السکر ، دار الطلائع للنشر و التوزيع ، 67.
3. المدني ،خالد علي: (2006). التغذية العلاجية. دار المدني . جدة . المملکة العربية السعودية.
4. المطير، بدر: (2010). استشاري مرض السکر في مستشفى الحرس الوطني. بي بي سي العربية. أطلس مرض السکر ، المملکة العربية السعودية.
5. توماس، ماريا ،جيرين. لورين (2002). کيف تتعايش مع مرض السکري. مکتبة جرير..
6. جيد، حلمي رياض :(1985). الجديد في علاج السکر. العدد 38 .کتاب اليوم الطبي. القاهرة.
7. رفعت ، محمد : (2003). قاموس مرض السکر. دار الهلال. بيروت. لبنان.
8. شوفالية، أ: (2001).التداوي بالاعشاب والنباتات الطبية. أکاديميا إنترناشيونال، بيروت لبنان – ( ص.6،10).
9. طلعت ، أکرم : (2006).عالج نفسک بالشاي الأخضر ، الطبعة الثانية ، دار اللطائف للنشر والتوزيع ، 23:15، 56: 58 ،78.
10. کوشي ، ميتشو: (2002). الاستشفاء الطبيعي بالماکروبيوتک ، ترجمة د. أسامة صديق مأمون . الطبعة الأولى. الدار العربية للعلوم . القاهرة.
11. مزاهرة ، أيمن سليمان : (2006). موسوعة الغذاء والتغذية الصحية. المملکة العربية السعودية.
12. مصيقر ، عبد الرحمن :(2001). العوامل الاجتماعية و الصحية و الغذائية المرتبطة بالبدانة عند النساء. المجلة العربية للغذاء والتغذية . المجلد الثاني. العدد 3. يناير . ص 8-16. دبي . الأمارات العربية المتحدة.
13. منصور ، حسن فکري : (2000). علاج مرض السکري بدون دواء ، دار الطلائع للنشر ، القاهرة - جمهورية مصر العربية.
14. نصار، محمود إبراهيم :(1999). الجديد في علاج السکر والسمنة. مصر.
15. يسري ، ماهر : (2003). الدليل الکامل لمرض السکري ، الجيزة- جمهورية مصر العربية.