اثر الدراما المسرحية في تأکيد القيمة التعبيرية في التصوير المعاصر

المؤلفون

1 معيدة بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

2 أستاذ التصوير ووکيل کلية الفنون الجميلة السابق – جامعة حلوان

3 أستاذ التصوير المساعد کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

ملخص
أهداف البحث :
استهدف البحث ما يلى :
- الاستفادة من الأداء المسرحى فى صياغة التکوينات فى اللوحة .
- إيجاد منطلقات جديدة يمکن أن تفيد فى مجال التصوير فى التربية الفنية .
- الربط بين أنواع الفنون بعضها البعض لإثراء القيمة التعبيرية .
- إيجاد مداخل جديدة لتدريس مادة التصوير بالکلية .
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج الوصفى التحليلى القائم على جمع المعلومات والبيانات من المراجع والمصادر ذات العلاقة لبناء الإطار النظرى للبحث ، والمنهج التجريبى حيث تقوم الباحثة بإجراء تجربة ذاتية بناء على نتائج الإطار النظرى وذلک بهدف الوصول لبناء تکوينات مستحدثة من أشکال الأداء المسرحى والتى يمکن تطبيقها فنيا فى مجال التصوير .
وجاءت أبرز نتائج البحث کالتالى :
1- أن هناک ارتباط بين أنواع الفنون وبعضها البعض .
2- أن هناک علاقة ايجابية بين المسرح وفن التصوير يمکن أن تفيد فى بناء اللوحة التصويرية .
3- أن هناک علاقة بين الأداء المسرحى والارتقاء بالقيمة التعبيرية فى اللوحة التصويرية .
4- أن هناک ارتباط بين القيمة الحرکية على المسرح والإيقاع کقيمة تشکيلية فى اللوحة .
5- أن هناک استفادة من الأداء المسرحى فى صياغة التکوينات فى اللوحة .
6- أن الرؤية التشکيلية أصبح لها الطابع المرئى المسرحى وقماش اللوحة الذى أصبح شبيها بخشبة المسرح يؤدى الفنان التشکيلى عليه لوحته أو مسرحيته من خلال أبجدية جديدة .
7- انه يوجد فى الفضاء المسرحى توسيعا لمجالات الرؤية التشکيلية عندما ترتبط عضويا ووظيفيا بالفنون الدرامية .
8- أن المجالات الواسعة للفنون تقدم مدى واسع من الأفاق التى يمکن أن تفيد مجال التصوير .


وجاءت أبرز التوصيات کالتالى :
- ينبغى التأکيد على أهمية الأداء المسرحى کمصدر وکمدخل للوصول لأنماط و تکوينات للوحة التصويرية .
- ضرورة إجراء دراسات عن المسرح والتعمق بها لتنمية وإثراء الرؤية التشکيلية .
- ضرورة الاهتمام بالفنون البصرية بشکل أکبر وأعمق وخاصة بعد ظهور التطورات التکنولوجية الکبيرة ( کالمسرح والسينما والتصوير الفوتوغرافى مثلا ) .
- ينبغى الاهتمام بالمجالات الواسعة للفنون لفتح أفاق جديدة فى مجال التصوير .

مقدمة البحث :

إن عملية الإبداع فى الفن عملية معقدة ، فهى ليست بالبساطة التى يتصورها البعض فالإبداع يتحرک فى المساحة الفاصلة بين الدقة و اللادقة ، بين الانضباط والحرية ، وبين الالتزام الحرفى والخيال فالإبداع هو وظيفة الفنان الحقيقية .

أن الإبداع فى فن التصوير مثله مثل کل العمليات الإبداعية فى الفنون الأخرى ، له جانبه الشخصى الفردى المهم ، لکن هذا ليس هو الوجه الوحيد له فله أيضا جانبه الإبداعى الاجتماعي ، فالفن هو عملية اتصال وتخاطب تحدث بين الفرد والجماعة وحرکة الإبداع لا تتم إلا بهذه الحرکة نحو الأخر . " والفن ، إن لم يکن قادرا على التواصل ، فقد اهتم دائما بالتوصيل " (1)  ولذا فالتصوير يعتبر وسيلة من وسائل الاتصال الهامة وهو کذلک طريقة للإخبار ونقل وتراکم المعرفة عبر أجيال عديدة ومتتالية کما هو الحال فى الفنون القديمة .وهنا يمکن التساؤل " هل الکلمات وحدها هى التى تصنع المعنى ؟ فالإنسان يبث ويتلقى الدلالات بجسمه وبالإشارات الحرکية وبالنظرة واللمس والشم والصراخ والرقص والحرکات الصامتة ، وکل أعضائه الجسمية يمکنها أن تغدو أعضاء للبث والتوصيل والتواتر "(2).

وانطلاقا ًمما سبق فقد يؤدى تناول هذا الموضوع إلى فتح أفاق جديدة لمحاولة الربط و الاتصال بين فنون الأداء کالدراما وخاصة في المسرح وبين التصوير حيث إنها تمثل بعض الجوانب المهمة والحيوية من الحياة والخبرة الإنسانية ففنون الأداء توفر ضربا ًمن اللذة الحسية عبر العلاقات الجسدية الدافئة التي تقيمها الرؤية بين أجساد الممثلين وجسدنا الشخصي إلى جانب إنها لها صلة وثيقة  بالمظاهر الاجتماعية والثقافية والسياسية المختلفة للحياة إضافة إلى ما تشتمل عليه من فهم واستمتاع وتطوير للتذوق والإحساس والوعي الانسانى ،

إلى جانب ذلک يمثل المسرح دوما المجال الخصب للمشاهدة والتلقي وقد تراجع دور الکلمة إلى حد کبير على خشبة المسرح الحديث حيث تقدم الدور الخاص بالحرکة والصورة وأداء الممثل وبمشهدية الصور أو السينوغرافيا ، وتداخلت الحدود بين الرسم والتصوير والمسرح وأصبحت المسرحيات اقرب إلى اللوحات الفنية الحديثة التي تمزج بين السريالية والتعبيرية والتجريدية وغيرها من فنون التشکيل" (1) من خلال الحرکة وحرکة الجسد الأدائية وتعبيريته والإشارات والإيماءات وغيرها .

يرکز البحث الحالي على الاستفادة من الأداء الدرامى المسرحي کمدخل لتاکيد القيمة التعبيرية فى التصوير المعاصر من خلال تلک الکادرات أو تابلوهات المسرح للمؤدين المحوريين والغير محوريين " فالرسام يعبر عن نفسه عادة بإعادة تمثيل العالم المرئي " (2) .

مشکلة البحث: 

فى مجال التصوير هناک الکثير ممن تناولوا مدى استفادة المسرح من فن الرسم والفن التشکيلي والفن الفوتوغرافي والى جانب ذلک قد کان هناک اهتمام من جانب فنانين عالميين بارزين اهتموا بتصميم المناظر والملابس المسرحية لکثير من عروض المسرح ومن هؤلاء الفنانين على سبيل المثال لا الحصر، هنرى ماتيس ، بابلو بيکاسو ، خوان ميرو ، مارک شاجال ، ماکس أرنست ، وسلفادور دالى وغيرهم . وبالتالى فان مجال تطبيق مدى الاستفادة من الأداء الدرامى المسرحى وانعکاساته على تکيد القيمة التعبيرية فى التصوير المعاصر لم يحظ  بدراسة متعمقة فى هذا الشأن فى حدود علم الباحثة .

إلى جانب ذلک يمکن استلهام صيغ مبتکرة لإثراء القيمة التعبيرية باللوحة التصويرية من خلال الأداء الدرامى المسرحى الذى يعبر عن الأفکار من خلال الحرکات سواء کانت هذه الحرکات الأدائية تعرض موضوعا محددا أم أنها تترک المشاهدين أحرارا فى استخدام خيالهم فى الاستمتاع و التفسير .

وموضوع الدراما المسرحية تعد مادة خصبة يمکن الاستفادة منها في خلق وتعميق حلقة الاتصال والتشابه بين فنون الأداء المسرحى ومجال الفن التشکيلى التصويرى.

 - ومن هنا يمکن أن نوجز مشکلة البحث فى الإجابة على التساؤلات التالية :

 - کيف يمکن الاستفادة من الدراما المسرحية في تأکيد القيمة التعبيرية في التصوير ؟

 - کيف يمکن استلهام صيغ تشکيلية جديدة فى اللوحة التصويرية انطلاقا من الأداء الدرامى على خشبة المسرح ؟

فروض البحث :

وتفترض الباحثة الفروض التالية :

- هناک علاقة ايجابية بين المسرح وفن التصوير يمکن أن تفيد فى التصوير.

- هناک علاقة بين الدراما المسرحية والارتقاء بالقيمة التعبيرية فى اللوحة التصويرية.

أهداف البحث:

يهدف البحث لتحقيق ما يلى :

- الاستفادة من الدراما المسرحية في إثراء القيمة التعبيرية فى التصوير .

- إيجاد منطلقات جديدة يمکن أن تفيد مجال التصوير فى التربية الفنية .

- إيجاد مداخل جديدة لتدريس مادة التصوير بالکلية.

أهمية البحث :

ترجع أهمية البحث إلى ما يلى :

1- إلقاء الضوء على مصادر جديدة لإنتاج أعمال تصويرية مستحدثة .

2- تنمية الحس الفنى لدى الممارس للتصوير من خلال تذوقه للصور الأدائية الدرامية على المسرح واعتبارها منطلقات تشکيلية تفيد فى بناء اللوحة.

3- التأکيد على أهمية الأداء الدرامى المسرحى کمصدر وکمدخل للوصول لأنماط و تکوينات للوحة التصويرية .

منهج البحث :

تتبع الباحثة کلا من المنهج الوصفى التحليلى والمنهج التجريبي على النحو التالى :

أولا: المنهج الوصفى التحليلي :                                                                                             

- وصف وتحليل العلاقة بين الدراما المسرحية والفن التشکيلى والعلاقات البينية بينهما لإفادة مجال التصوير .        

ثانيا : المنهج التجريبي : 

وبناء على نتائج الإطار النظرى سوف تقوم الباحثة بإجراء تجربة ذاتية وذلک من خلال :

- عمل تکوينات مستحدثة قائمة على الإفادة من الأداء الدرامى المسرحى .

- عمل تجارب تطبيقية ذاتية للأعمال التصويرية معتمدة على تأکيد القيمة التعبيرية المستمد من الأداء الدرامى المسرحى.

مصطلحات البحث:

الأداء " Performing "

يشير فى معناه العام إلى انه " هو حاله من النشاط العام تميز السلوک الإنسانى ، خاصة عندما يکو ن الإنسان منهمکا فى فعل أداء معين ، ويشير فى مفهوم الأداء فى الفن " إلى هذا الانهماک الخاص الذى يقوم به الفنان ، وبجسده خاصة وبتوجيه من مهاراته وعقله وخياله وانفعالاته من اجل التنفيذ لنشاط فنى معين .(1)

ويرى فرانسيس هاردينج أن الأداء هو " شکل مفضل للتکرار والشرح وتأکيد النظام الاجتماعي فى مجتمع شفهى  Sralate  فى المقام الأول ولابد للمشاهدين أن يعززوا مشايعتهم أو انشقاقهم عن النظام الاجتماعى بوجودهم – أو غيابهم – فى العرض وباستحسانهم المناسب . ([1]) وفن الأداء Performance Art  ، هو فرع من فروع الفن التشکيلي الذي استفاد من المسرح ، أما فنون الأداء  Performance Arts  فتعنى فنون الأداء بشک عام بما فيها الغناء والرقص والتمثيل. ([2])

الإبداع:"Creativity"

إن الإبداع ظاهرة معقدة جدا (أو جملة معقدة من الظواهر) ذات وجوه أو أبعاد متعددة .لقد سارت الأبحاث فى مجال الإبداع على جبهة عريضة مليئة بالتشعب والتنوع ،فمرة تظهر أبعاد جديدة ،ومرة تأتى أخرى لتحل محلها ولکنها أکثر جدة ،ولهذا يبدو من الصعب أن ننتظر إيجاد تعريف محدد ومتفق عليه فى الوقت الحاضر خصوصا أن بعض التعريفات التى جاءت تعلق أهمية على هذا البعد ، وبعضها يؤکد على بعد أخر .فتارة يعرف الإبداع کاستعداد أو قدرة على إنتاج شئ ما جديد ، و ذى قيمة وتارة أخرى لا يرى فى الإبداع استعداد أو قدرة بل عملية يتحقق النتاج من خلالها ، ومرة ثالثة يرى في الإبداع حل جديد لمشکلة ما . أما معظم الباحثين فيرون أن الإبداع هو تحقيق إنتاج جديد ، وذى قيمة من اجل المجتمع. ([3])

السينوغرافيا :"  Senographia"

تعنى فى العصر الإغريقى تجميل المسرح والديکورات الفنية ، وفى عصر التنوير صارت تعنى التقنية التى تستخدم الرسم وتلوين شاشة أو لوحة کبيرة فى خلفية المسرح وتعنى الآن ، علم وأعداد وتجهيز وتنظيم المسرح والمکان المسرحى . ([4])

الضوء  :"" Light

أحد المصادر الرئيسية للصور المسرحية ، وهى أيضا أحد المؤثرات الرئيسية للزمن ، والوظيفة الأولى للإضاءة المسرحية هى إضاءة الممثلين وإنارة مساحة العرض ، وعلى هذا المستوى لا يوجد فرق جوهرى بين الإضاءة والضوء والوظيفة الثانية للإضاءة هى التعليق على الأحداث أو التدخل فى مسارها حتى تصبح عنصرا فاعلا من عناصر الأداء فى العرض ، ولهذا فيرى البعض أن الإضاءة هى أهم عنصر فى تقنيات المسرح الحديث. ([5])

 

التکوين : " Compositon  "

يرى ماتيس أن التکوين " هو فن التنسيق بطريقة زخرفية للعناصر المتنوعة التى يستخدمها المصور للتعبير عن مشاعره ، فکل جزء منفصل فى الصورة يبين مرئيا وشاغلا لذلک المکان الرئيسى أو الثانوى ، الذى يلائمه أحسن ملائمة .(4)

إن الحديث عن الإفادة من الأداء المسرحى فى بناء التکوين باللوحة التصويرية يثير العديد من الإشکاليات البحثية المتعلقة بطبيعة تلک العلاقة التى تجمع بين أکثر من فن من الفنون فإذا کان الحديث عن طبيعة الأداء المسرحى فان هذا يضعنا فى مواجهة الطبيعة الفنية والتقنية لفن المسرح وکيفية تطويع الأداء فى صنع المعنى ودورة فى بناء الصورة الفنية .

أولا الجانب الوصفى التحليلى

العلاقة بين الفن التشکيلى والمسرح

إن الحديث عن اثر الدراما المسرحية فى تأکيد القيمة التعبيرية فى التصوير المعاصر يثير العديد من الإشکاليات البحثية المتعلقة بطبيعة تلک العلاقة التى تجمع بين أکثر من فن من الفنون فإذا کان الحديث عن طبيعة الأداء الدرامى المسرحى فان هذا يضعنا فى مواجهة الطبيعة الفنية والتقنية لفن المسرح وکيفية تطويع الأداء فى صنع المعنى ودورة فى بناء الصورة الفنية .

ومعنى هذا أيضا أن هناک علاقة بين الفن التشکيلى والمسرح تتجسد تلک العلاقة فى کيفية بناء الصورة وطبيعة الأداء المسرحى الدرامى وجمالياته  . فالفنان المسرحى يحرص فى تقديمه لعمله على محاولة إبراز الجماليات المختلفة للصورة تلک المتعلقة بالأداء الجسدى للممثل فإذا کان الممثل على خشبة المسرح يبث ويتلقى الدلالات بجسمه وبالإشارات الحرکية وبالنظرة واللمس والشم والصراخ والرقص والحرکات الصامتة ، وکل أعضاء جسمه يمکنها أن تغدو أعضاء للبث والتوصيل (1)

وهکذا أصبح الجسد على خشبة المسرح فى عمق الصورة الفنية لما يمثله من دور يساهم فى بث المعنى وهذا قد يساعد الفن المسرحى فى القيام بدوره بعد تراجع دور الکلمة إلى حد کبير على خشبة المسرح الحديث حيث تقدم الدور الخاص بالحرکة والصورة وأداء الممثل وبمشهدية الصور أو السينوغرافيا ، وتداخلت الحدود بين الرسم والتصوير والمسرح وأصبحت المسرحيات أقرب إلى اللوحات الفنية الحديثة التى تمزج بين السريالية والتعبيرية والتجريدية وغيرها من فنون التشکيل . (2)

دور المخرج فى خلق الصورة على المسرح

فإذا کان دور المخرج على خشبة المسرح کما يرى الناقد جيلين ويلسون فى کتابة سيکولوجية فنون الأداء ، هو الاهتمام بعملية توزيع التابلوهات أو اللوحات على خشبة المسرح لخلق الصورة الکاملة ليعمل على إشباع حالة التوازن أو جذب الانتباه البصرى والانفعالي ، فإذا اعتبرنا قوس الإطار أو البرواز المسرحى أو القوس الخاص بإطار خشبة المسرح معادلا لإطار اللوحة الفنية فى فن التصوير ، فان نشر الشخصيات أو توزيعها داخل هذا الإطار المسرحى ينبغى أن يکون مرضيا للجمهور فغالبا ما يعدل المؤدون غير المحوريين مواضعهم المکانية بشکل غير ملحوظ بعد أن يبدأ المؤدى المحورى أدائه وحرکته على المسرح وهکذا يستعاد التوازن الخاص ببناء تکوين الصورة أو اللوحة الموجودة على المسرح (1)

وهکذا يبقى المتلقى فى متابعة دائمة لتکوينات الصورة لحظة بلحظة ، وهکذا يظل المؤدى على خشبة المسرح فى حالة دائمة من الحرکة وبالتالى هو فى حالة دائمة من خلق للصور والتکوينات . ومن هنا تبرز أهمية الصورة ، إن من غايات الثقافة الفنية ثقافة الصورة تحديدا هو العمل على تعميق الثقافة الفنية بإيجاد نقاط اهتمام وفهم مشترک لأهداف ومؤثرات الصورة على المتلقى أو المتذوق ولقد أدى ضعف الفهم والوعى المشترک بين تلک الفئات إلى ضعف التعاطي مع ثقافة الصورة مما أثر سلبا على النظرة العامة للفنون البصرية وعدم إعطائها التقدير الذى يلائمها مع أهميتها فى کونها وعاء يحوى فى داخله ثروات المجتمع الحضارية ناهيک عما يعکسه من سلبيات على الفکر الفنى والذائقة الجمالية وتعد الثقافة الفنية هى الوجه الأخر والاهم للممارسة الفنية فى کافة جوانبها إضافة إلى ما تمثله من وعى اجتماعى فى زمن لا يمکن الفصل فيه بين الممارسة الأدائية والوعى بها (2)

دور التطوير فى الفنون 

وهکذا تبدو العلاقة بين التصوير وبين المسرح فهي تقوم أساسا على التجاور والتقارب وعلى هذا فإن الفنون تقوم على فکرة التطوير والنظر بعمق فى آفاق جديدة ، وفى الحقيقة أن جوهر تطور الفن التشکيلى فى العصر الحديث يتمثل فى اندفاع الفنانين بقوة ، من أجل التعبير الفنى على اعتبار أنه " ضرورة داخلية " (3) تلک الضرورة أدت إلى تطوير القواعد القديمة وتجاوزها وهذا هو أحد المبادئ التى اتفقت عليها تيارات الفن الحديث ، من خلال الرؤى والحرکات والتکنيکات الموجودة فى الفن عامة ، والمسرح والتصوير خاصة ، والتي ظهرت خلال القرن التاسع عشر ، ثم تطورت عبر المدارس : الطبيعية والواقعية والانطباعية والسريالية والتعبيرية والمستقبلية والتکعيبية وغيرها خلال القرن العشرين .(1)

وتلک الضرورة التى تجاوزت من خلالها الفنون لتقسيماتها ولقواعدها القديمة هى التى فرضت علينا أن نفهم الفن فى مفهومه العام على أنه لا يقتصر على الفنون البصرية ، مثل التصوير والنحت والعمارة ، ولکنه يشمل کذلک فنون الموسيقى والأدب والدراما والفيلم ، لأن لکل فن لغته الخاصة ، إلا أن هناک تشابه بين المجالات المختلفة من الفنون. (2)

إننا لابد أن ننظر إلى الفنون فى  ضوء مفهوم العائلة . کما فى حالة العائلة البيولوجية أو الأسرة التي قد لا يشترک أعضاؤها أو يتشابهون فى أي ملمح جسمى ولکنهم مع ذلک قد يکونون متشابهين فى کونهم عائلة واحدة . وقدم فتجنشتين المثال الکلاسيکى الخاص به حول " مفهوم الألعاب " Games  " لتوضيح هذه الفکرة ، فلعبة الشطرنج ولعب الورق والکرة الطائرة والجولف وکرة القدم والتنس . تشترک فى بعض جوانب التشابه القليلة بينها ، لکنها کلها ، تعد ألعابًا والألعاب غالبا ما تشتمل على منافسة بين اثنين من اللاعبين أو أکثر ، أو بين فريقين ، وهى تتطلب – وليس دائما – النشاط الجسمى ، وغالبًا ما يکون الفوز على الخصم شرطًا أساسيًا فيها ، وهکذا ، وعلى الرغم من کل هذه الاختلافات بين قواعد وعدد الأفراد المشترکين – فى کل لعبه – فإنها تشترک جمعيها فى صفة أو مفهوم " اللعب " أو " الألعاب "، بکل ما يتضمنه هذا المفهوم من دلالات ترتبط باللعب وقد لا ترتبط بنشاطات أخرى في الحياة ، وبذلک تکون هناک " صورة عائلة " لمفهوم " اللعبة " مثلما تکون صورة العائلة عندما يتم التقاطها مشتملة على أفراد کثيرين بعضهم يقف والآخر يجلس ، بعضهم يبتسم والآخر جاد ، بعضهم کبير السن والآخر صغير . لکنهم جميعًا عائلة واحدة تضمهم هذه الصورة معًا . کذلک فى الفنون عامة ، هناک خصائص کثيرة مشترکة بينها ، والحال کذلک فى الفنون البصرية ، فهناک " عائلة " من الفنون البصرية ، تشتمل على الرسم وفن التصوير والتصوير الفوتوغرافي والنحت والعمارة وفنون التصميم . وعلى الرغم من الاختلافات النوعية بين هذه الفنون ، فإنها تشترک معًا – کما قلنا – فى اعتمادها على حاسة الإبصار کى يتم أداؤها وعرضها ، أو يتم تذوقها وهى تعتمد کذلک على اهتمام خاص بالجوانب النسبية للمظاهر الخارجية التى يتم عرضها والخاصة بهذه الفنون .(1) ومن المؤکد أن التصوير يعتبر وسيلة من وسائل الاتصال الهامة وهو کذلک طريقة للإخبار ونقل وتراکم المعرفة عبر أجيال عديدة ومتتالية . ويؤکد الناقد الفنى جوليان ليفى على أن " التصوير فى أحسن حالاته هو شکل من أشکال الاتصال ، فالمصور يحاول أن يحصل من خلاله على استجابة من الآخرين". (2)

التشابه بين فن التصوير والمسرح

وقد رکز البحث الحالى على کيفية الاستفادة من الدراما المسرحية کالأداء الجسدى للممثل على خشبة المسرح کمدخل لکيفية تأکيد القيمة التعبيرية فى التصويرالمعاصر من خلال الکادرات أو التابلوهات المسرحية المختلفة وهنا لابد من الإشارة إلى تلک الطبيعة الخاصة بين الأداء الدرامى المسرحى واللوحة التصويرية وهو ما حاولت الباحثة دائما إبرازه ففى التصوير وفى المسرح دائما هناک نافذة سحرية نطل منها  ومن خلالها على المشهد أو العرض أو اللوحة ، وهناک دائما تقنيات القريب والبعيد ، والمرکزى والهامشى ، والصورة والحرکة والأداء الجسدى وهناک دائما الاهتمام بالضوء واللون والشکل والعناصر وفى الحالتين هناک محاولة لجذب الانتباه نحو المرکز والبؤرة الخاصة بالعمل أو نحو أطرافه الهامشية أو نحو مکوناته وفى الحالتين يحدث العرض التشکيلى أو المسرحى داخل الإطار وقد يحدث خارجه ، ومن خلال هذا التصور يمکن القول أن التکوين يهدف إلى الوصول إلى نمط قوى متماسک والى انسجام واضح بين العناصر وهو ما يتحقق في التصوير وفى المسرح لذا أصبح من الضرورى البحث فى الفضاء المسرحي کمجال لإثراء الرؤية التصويرية عندما ترتبط عضويا ووظيفيا بالفنون الدرامية وفنون الأداء .

ثانيا الجانب العملي التجريبى

تمهيد

إن عملية التجريب عموماً سواء أکانت على الشکل أو الخامة ، تنمو وتتقدم عن طريق الموائمة الذکية بين الخامة والشکل والأساليب الأدائية المنفذة بها ، وذلک فى ظل نظام متبع لتحقيق أهداف معدة مسبقاً لما يجب تحقيقه وإنجازه ، أو قد تصبح هذه الموائمة هدفاً فى حد ذاتها ، لا ترتبط فيه بنظام أو إعداد مسبق ، ومن ثم تستمر معطيات العملية التجريبية فى تحقيق أهداف الفنان ذاته ، وفى ضوء هذا المفهوم تطرح الباحثة مدخلاً تجريبياً يقوم على عدة  مراحل أساسية وهى:

المرحلة الأولى : الممارسات الاستکشافية :

تنقسم الممارسات التجريبية الاستکشافية إلى خطوتين کالتالى :

  • في هذه الخطوة قامت الباحثة برؤية العديد من العروض المسرحية للبحث عن ما تم ذکره لفکرة البحث .
  • الخطوة الثانية وهى التأکيد على الاختيارات المناسبة وذات الصلة بشکل مباشر التجربة .

المرحلة الثانية : التوصل إلى التکوين ذات الأسلوب والرؤيا التشکيلية المناسبة من وجهة نظر الباحثة لتنفيذها وتطبيقها عمليا .

 

تطبيق رقم (1)

  • المرحلة الأولى  شکل(1).
  • المرحلة الثانية شکل (2) .
  • الخامات المستخدمة : الألوان الزيتية – فرش مقاسات مختلفة – توال – زيت رسم .
  • أبعاد اللوحة  : 40 x 60 سم تقريباً.
  • الأسلوب الفنى المستخدم : الأسلوب التعبيرى اللونى .

وصف عام للوحة : حاولت الباحثة إيجاد رؤية تشکيلية للاستفادة من شکل الأداء الدرامى المسرحى بالکادر حيث توافرت فيه عناصر الحرکة واللون والضوء وفيه تأکيد على الربط بين القيمة الدرامية الحرکية على المسرح والإيقاع کقيمة تشکيلية فى اللوحة التصويرية المتمثلة فى حرکة المؤدين ومحاولة إيجاد تناسق واتزان لونى يجمع بين کل عناصر اللوحة .

    

     المرحلة الأولى (1)                                               المرحلة الثانية (2)

عرض افتتاح مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى 2008

 

تطبيق رقم (2)

  • المرحلة الأولى شکل (3).
  • المرحلة الثانية شکل (4) .
  • الخامات المستخدمة : ورق کانسون اسود - ألوان باستيل زيت .
  •  أبعاد اللوحة  : 30 x 40 سم تقريباً.
  • الأسلوب الفنى المستخدم : الأسلوب التکعيبى .

وصف عام للوحة : قامت الباحثة فى هذا التطبيق باختيار تکوين به مجموعة من المؤدين المشترکون فى صنع التکوين الدرامى العام للکادر الفنى المسرحى المختار دون وجود فکرة المؤدى المحورى فهم جميعا مشارکين فى صنع الدراما و التکوين بشکل اساسى ومحورى فى حالة صعود لسلم وکل منهم فى وضع ادائى وحرکى جسدى مختلف عن الأخر وقد قامت الباحثة بمحاولة تضافر الشخصيات وانسجام الخطوط  رغم تحليلها تکعيبيا واختلافها لونيا مع اشتراک الخلفية فى هذا التحليل التکعيبى واللونى . 

 

 

         المرحلة الأولى  شکل (3) .                                المرحلة الثانية شکل (4) .

العرض التونسى فى أعالى البحر من عروض مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى

 

تطبيق رقم (3)

  • المرحلة الأولى شکل (5) .
  • المرحلة الثانية شکل (6) .
  • الخامات المستخدمة : ورق کانسون اسود - ألوان باستيل زيت .
  •  أبعاد اللوحة  : 30 x 40 سم تقريباً.
  • الأسلوب الفنى المستخدم : الأسلوب التجريدى  .

وصف عام للوحة : اختارت الباحثة فى هذا الکادر الفنى للأداء الدرامى المسرحى وجود شخصية محورية فقط يقم بهما وعليهما التکوين العام للعمل واستخدمت الأسلوب التجريدى حيث احتفظت بشکل استمالة الرأس للمؤدية مع إضافة وحذف خطوط أحيانا من الشخصية الموجودة بالکادر واستخدام الألوان المناسبة للعمل من وجهة نظرها .

 

   

        المرحلة الأولى شکل (5) .                                المرحلة الثانية شکل (6) .

العرض المصرى غوانتانامو من عروض مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى 2010

 

تطبيق رقم (4)

  • المرحلة الأولى شکل (7) .
  • المرحلة الثانية شکل (8) .
  • الخامات المستخدمة : ورق کانسون اسود - ألوان باستيل طباشير .
  •  أبعاد اللوحة  : 50x 70 سم تقريباً.
  • الأسلوب الفنى المستخدم : الأسلوب التعبيرى

وصف عام للوحة : قامت الباحثة فى هذا التطبيق باختيار تکوين به مؤدية محورية للعمل الدرامى فى الکادر مع وضع حلول لخلفية اللوحة واستخدام الألوان المناسبة من وجهة نظر الباحثة

 

 

 

    المرحلة الأولى شکل (7) .                                المرحلة الثانية شکل (8) .

العرض الاردنى ميشع يبقى حيا من عروض مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى 2010

 

تطبيق رقم (5)

  • المرحلة الأولى شکل (9).
  • المرحلة الثانية شکل (10) .
  • الخامات المستخدمة : ورق کانسون اسود - ألوان باستيل زيت .
  •  أبعاد اللوحة  : 36 x 30 سم تقريباً.
  • الأسلوب الفنى المستخدم : الأسلوب التعبيرى .

وصف عام للوحة : قامت الباحثة فى هذا التطبيق باختيار تکوين به مجموعة من المؤدين المشترکين فى صنع التکوين والعمل الدرامى العام للکادر الفنى المختار فهم جميعا مشارکين فى صنع التکوين بشکل اساسى فى وضع ادائى وحرکى جسدى وقد قامت الباحثة بمحاولة تحليل الخطوط للشخصيات و اشتراک الخلفية فى صنع العمل .

 

 

     

          المرحلة الأولى شکل (9) .                            المرحلة الثانية شکل (10) .                                                                            

عرض افتتاح مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى 2008

 

تطبيق رقم (6)

  • المرحلة الأولى شکل (11).
  • المرحلة الثانية شکل (12) .
  • الخامات المستخدمة : الألوان الزيتية – فرش مقاسات مختلفة – توال – زيت رسم .
  •  أبعاد اللوحة  : 30 x 35 سم تقريباً.
  • الأسلوب الفنى المستخدم : الأسلوب التعبيرى .

وصف عام للوحة : اختارت الباحثة فى هذا الکادر الفنى للأداء الدرامى المسرحى وجود شخصية محورية يقم بهما وعليها التکوين العام للعمل وفيه حرکة راقصة للمؤدى منبسط اليدين مع استغلال الديکورات الخلفية بالکادر بشکلها الدائرى واستخدامها فى التکوين العام للوحة .

 

          المرحلة الأولى شکل (11) .                            المرحلة الثانية شکل (12) .                                                                             

عرض افتتاح مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى 2008

الخاتمة

أما بعد فقد خلصت الباحثة من دراستها حول اثر الدراما المسرحية فى تأکيد القيمة التعبيرية فى التصوير المعاصر ، إلى أن الفنون التشکيلية الآن تعتمد على الجمع بين عدة طرق تتوحد حولها الفنون ، أو أنها على وجه الدقة أصبحت فنون " بينية " تجمع بين فنون المسرح والفيديو وفنون التشکيل والأداء والتعبير والحرکة  ، ولم تعد هناک تلک الحدود الفاصلة أو المميزة بين مجالات الفن الادائى الدرامى والفن التشکيلى و المسرح التجريبى ،  فهناک تشابه بين المجالات المختلفة من الفنون ، ولعل هذا التصور يعد من التصورات الحديثة فى النظر إلى جماليات الفنون وطرق تعبيرها ، فلم تعد استقلالية الفنون عن بعضها البعض کما کان قديما هى المحک الأساسي فى النظر إلي تلک الفنون ، بل أصبح العکس هو الصحيح .



(1) ريجيس دوبرى : حياة الصورة وموتها ، ترجمة فريد الزاهى، دار أفريقيا الشرق ، المغرب ، 2002 ، ص36.

(2) المرجع السابق : نفس الموضع .

(1) شاکر عبد الحميد : عصر الصورة السلبيات والايجابيات ، سلسلة عالم  المعرفة ، الکويت ، العدد 311،2005، ص 232 .

(2) هربرت ريد : معنى الفن ، ترجمة سامى خشبة ، الهيئة العامة لقصورالثقافة ، القاهرة ،1990، ص7 .

(1) شاکر عبد الحميد : "التفضيل الجمالى دراسة فى سيکولوجية التذوق الفنى" ، سلسة عالم المعرفة ، العدد 267 ، الکويت ، 2001، ص 339 .

(1) فرانسيس هاردينج : فنون الأداء فى أفريقيا ، ترجمة سومية مظلوم ، أکاديمية الفنون ، القاهرة 2005 ، ص 18.

(2) نک کاى : ما بعد الحداثة والفنون الأدائية ، ترجمة نهاد صليحة ، الهيئة العامة للکتاب ، القاهرة ، 1999 ، ص 51 .

(3) الکسندرو روشکا:"الإبداع العام الخاص"، ترجمة غسان عبد الحى أبو فخر ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد144، الکويت 1989، ص18،19.

(4) فولکر فولر وهانز يواخيم روکهيبرلى : المنظر المسرحى ، ترجمة حامد أحمد غانم ، أکاديمية الفنون ، القاهرة ، 2005 ، ص 23 .

(5) جوليان هلتون : نظرية العرض المسرحى  ، ترجمة نهاد صليحة ، أکاديمية الفنون ، القاهرة ، 1992 ، ص ص 127،128.

(4) هربرت ريد : الفن اليوم ، ترجمة محمد فتحى و جرجس عبده ، دار المعارف ، القاهرة ،1981، ص46 .

(1) ريجيس دوبرى : مرجع سابق ص 36 .

(2) شاکر عبد الحميد : عصر الصورة السلبيات والايجابيات،  ص 232.

(1) جيلين ويلسون : سيکولوجية فنون الأداء ، ترجمة شاکر عبد الحميد ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد258 ، الکويت 2000، ص 227

(2) سعدية محسن عايد الفضلى : ثقافة الصورة ودورها فى أثراء التذوق الفنى لدى المتلقى ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، قسم التربية الفنية ، جامعة أم القرى ، المملکة العربية السعودية ، 2010 ، ص 3

(1) شاکر عبد الحميد : الخيال من الکهف إلى الواقع الافتراضى ، سلسلة عالم المعرفة 360، الکويت ،2009. ص 360 .                           

(2) محسن عطية : التقاء الفنون ، عالم الکتب ، القاهرة ، 2005، ص10.

(1) شاکر عبد الحميد : الفنون البصرية وعبقرية الإدراک ، دار العين للنشر ، القاهرة ، 2007،  ص ص36، 37 .

(2) شاکر عبد الحميد : العملية الإبداعية فى فن التصوير، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 109، الکويت 1987،  ص 16 .

 

المراجع
1- الکسندرو روشکا: "الإبداع العام الخاص"، ترجمة غسان عبدالحى أبو فخر ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد144، الکويت 1989.
2- جوليان هلتون : نظرية العرض المسرحي  ، ترجمة نهاد صليحة ، أکاديمية الفنون ، القاهرة ، 1992.
3- جيلين ويلسون : سيکولوجية فنون الأداء ، ترجمة شاکر عبد الحميد ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد258 ، الکويت 2000.
4-  سعدية محسن عايد الفضلى : ثقافة الصورة ودورها فى أثراء التذوق الفنى لدى المتلقى ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية ، قسم التربية الفنية ، جامعة أم القرى ، المملکة العربية السعودية ، 2010 .
5- شاکر عبد الحميد : عصر الصورة السلبيات والايجابيات ، سلسلة عالم  المعرفة ، الکويت ، العدد  311 ،2005.
6- شاکر عبد الحميد : " التفضيل الجمالى دراسة فى سيکولوجية التذوق الفنى " ، سلسة عالم المعرفة ، العدد 267 ، الکويت ، 2001.
7- شاکر عبد الحميد: الخيال من الکهف إلى الواقع الافتراضي ، سلسلة عالم المعرفة    360، الکويت ،2009.
8- شاکر عبد الحميد : الفنون البصرية وعبقرية الإدراک ، دار العين للنشر ، القاهرة ، 2007.
9-  شاکر عبد الحميد : العملية الإبداعية فى فن التصوير، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 109، الکويت 1987.
10-ريجيس دوبرى : حياة الصورة وموتها ، ترجمة فريد الزاهى، دار أفريقيا الشرق ، المغرب ، 2002.
11-فرانسيس هاردينج : فنون الأداء فى أفريقيا ، ترجمة سومية مظلوم ، أکاديمية الفنون ، القاهرة 2005 .
12-فولکر فولر وهانز يواخيم روکهيبرلى : المنظر المسرحي ، ترجمة حامد أحمد غانم ، أکاديمية الفنون ، القاهرة ، 2005 .
13-محسن عطية : أفاق جديدة للفن ، القاهرة ، 2002 .
14-محسن عطية : التقاء الفنون ، عالم الکتب ، القاهرة ، 2005 .
15-نک کاى : ما بعد الحداثة والفنون الأدائية ، ترجمة نهاد صليحة ، الهيئة العامة للکتاب ، القاهرة ، 1999 .
16-هربرت ريد : معنى الفن ، ترجمة سامى خشبة ، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، القاهرة ، 1990 .
17-هربرت ريد : الفن اليوم ، ترجمة محمد فتحى وجرجس عبده ، دار المعارف ، القاهرة ،1981، ص46 .