نظام تعليمي إلکتروني مقترح لتنمية مهارات لغة VB.Net في ضوء معايير ضمان الجودة

المؤلفون

1 باحث بقسم إعداد معلم الحاسب الآلي کلية التربية النوعية جامعة المنصورة

2 أستاذ أصول التربية المتفرغ ومدير وحدة الجودة والاعتماد بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

3 دکتور مهندس الحاسب الآلي بقسم إعداد معلم الحاسب الآلي کلية التربية النوعية جامعة المنصورة


مقدمة :

يعيش العالم اليوم طفرة من المعلومات, والتغير المتلاحق, ونمو المعرفة بمعدلات سريعة, والذي نتج عن ثورة المعلومات التي نعيشها الآن, الأمر الذي جعل المجتمعات على اختلافها تزيد من الاهتمام بتنمية الطاقات البشرية عبر السبل المختلفة, فأصبح من الضروري إعادة النظر في أسلوب التعليم والتدريب على حد سواء.

ولما کان نظام التعليم هو الأساس في عملية التطوير والتنمية, وأحد مقومات حياه المجتمعات المعاصرة, ودور هذا النظام ليس إحضار وعرض المعلومات وتيسير مصادرها للطلبة بـل أيضا کيفية عرض هذه المعلومات وتقييمها. فقد أدى التطور المذهل لتکنولوجيا المعلومات واستخدام شبکة المعلومات العالمية إلى ظهور مفهوم التعلم المرن.

فالمرونة هي القدرة على تعديل وتوفيق الأوضاع وفقا للظروف, وعلى ذلک يمکن القول بأن التعلم المرن هو أسلوب يجعل المتعلم أکثر تحکما في العملية التعليمية بحيث يستطيع تحديد الأوقات المناسبة له والموضوعات التي تناسبه, بالإضافة إلى التحکم في سرعة التعلم وفقا لقدراته ووقته وإمکانياته. ويندرج تحت هذا المسمى الکثير من التقنيات الجديدة منها على سبيل المثال التعليم المفتوح والتعليم عن بعد والتعليم الإلکتروني.(2)

وتتأسس فلسفة التعليم الإلکتروني على أنه مفهوم يتميز بالکثير من المميزات التي تجعله يفوق النظام التقليدي في التعليم والتعلم فهو يساعد في التغلب على مشاکل الأعداد الکبيرة من المتعلمين في قاعات الدرس، ويلبى الطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم، ويوسع فرص القبول في مختلف مراحل التعليم (خاصة التعليم العالي), کما أنه يسهل مهمة التدريب والتأهيل والتعليم المستمر والتعليم الذاتي والتعليم التعاوني دون ارتباط بالزمان والمکان والعمر الزمني.(19)

کما يمکن لتقنية التعليم الإلکتروني إذا وجدت التخطيط السليم والإعداد الجيد لبرامجها وموادها التعليمية أن تساهم وبفاعلية في تحقيق أهداف التعليم المفتوح والتعليم عن بعد وتحسين المخرجات التعليمية بشقيها الکمي والنوعي, وکذلک دعم عملية التفاعل بين المعلم والمتعلم من خلال تبادل الخبرات والآراء والحوارات الهادفة بالاستعانة بالوسائط المتعددة وقنوات الاتصال المختلفة مثل البريد الإلکتروني وغرف الحوار والصف الافتراضي, فلم يعد التعليم الإلکتروني ترفاً في الوقت الحالي بل أصبح ضرورة ملحة, لذا کان لازما على المؤسسات التعليمية التفکير بشکل جدي في تقديم هذه.

مشکلة البحث :

ومما سبق يتضح أن هذا العصر يتميز بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتکنولوجي وتقنية المعلومات، لذا أصبح من الضروري مواکبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشکلات التي قد تنجم عنها مثل کثرة المعلومات وزيادة عدد الطلاب ونقص المعلمين وبعد المسافات عن طريق توفير نظم تعليمية تعتمد على تقنية التعليم الإلکتروني وخاصة في تلک المؤسسات التي لا تزال تستخدم الأساليب التقليدية في العملية التعليمية.

وأيضا لاحظ الباحث من خلال تدريسه للمقرر الدراسي الخاص بمادة الحاسب الآلي من ضعف مستوي الطلاب في لغة الفيجوال بيسک دوت نت VB.Net، ويظهر ذلک بوضوح من خلال مقارنة درجات الطلاب في هذه المادة مع درجاتهم بالمواد الأخرى, ويرجع هذا الضعف لبعض العوامل التي جاءت مجتمعة أو منفردة نذکر منها :

  1. عدم قدرة أجهزة الحاسب بالمعامل علي تشغيل لغة البرمجة VB.Net.
  2. عدم تأهيل المعلمين وتدريبهم علي تدريس منهج VB.Net.
  3. الأمثلة المستخدمة في الکتاب تتسم بالتعقيد في بعض الأحيان.
  4. أوامر ومفردات لغة البرمجة VB.Net تکون بلغة إنجليزية مما يجعل الطالب يشعر بأن المادة تتسم بالصعوبة.
  5. عدم إعطاء الطالب تمهيداً کافياً عن البرمجة وأهميتها. جعل الطالب يشعر بأنها مفروضة عليه وجعلها مادة حفظ أکثر منها مادة فهم .
  6. وحتى تلک المحاولات التي أعدت لشرح المنهج من خلال الحاسب اعتمدت علي أسلوب العرض کما في الکتاب المدرسي, وهذه الطريقة قد تصيب الدارس بالملل ولم تعد تشبع طموحات الطلاب, ولا ترضي رغباتهم.

 ومن ثم تتحدد مشکلة الدراسة في افتقاد المؤسسات التعليمية لنظم تعليمية تعتمد على تقنية التعليم الإلکتروني, وبالتالي يمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي:

ما النظام التعليمي الإلکتروني المقترح لتنمية مهارات لغة VB.net في ضوء معايير ضمان الجودة؟

ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:

  1. ما معايير الجودة التي يتم في ضوءها تصميم النظام التعليمي الإلکتروني المقترح؟
  2. ما التصور المقترح  لتصميم وإنتاج النظام التعليمي الإلکتروني في ضوء معايير الجودة؟
  3. ما فعالية النظام التعليمي الإلکتروني المقترح في تنمية مهارات لغة VB.Net لدى طلاب المرحلة الإعدادية في ضوء معايير ضمان الجودة؟
  4. ما المقترحات والتوصيات اللازمة لزيادة تفعيل استخدام التعليم الإلکتروني في المؤسسات التعليمية؟

أهداف البحث:

  1. تحديد معايير الجودة التي يتم في ضوءها تصميم النظام التعليمي الإلکتروني المقترح.
  2. تحديد أسس تصميم وإنتاج البرامج التعليمية.
  3. تقديم تصور لتصميم وإنتاج النظام التعليمي الإلکتروني في ضوء معايير ضمان الجودة.
  4. التعرف علي فاعلية نظام تعليمي إلکتروني في تنمية مهارات لغة VB.Net لدى طلاب المرحلة الإعدادية في ضوء معايير الجودة.
  5. الخروج بتوصيات ومقترحات قد تساعد على تفعيل استخدام التعليم الإلکتروني في المؤسسات التعليمية.

أهمية البحث:

  1. قد يفيد في تطوير التعليم الإلکتروني کونه أحدى الطرق التعليمية الغير تقليدية والذي يؤدي إلى رفع مستوى المعلم والمتعلم.
  2. يمکن أن يسهم في تغطية النقص في مجال الأبحاث العربية التي تناولت تصميم نظم التعليم الإلکتروني.
  3. تقديم نموذج لنظام تعليمي إلکتروني يتم تصميمه وإنتاجه علي ضوء معايير الجودة ويمکن الإفادة منه في إجراء مزيد من البحوث.
  4. تنمية مهارة حل المشکلات لدى طلاب الصف الثالث الإعدادي وکذلک زيادة مستواهم البرمجي والوصول إلي مستوي ابتکار برامج جديدة من ذهن الطالب، مما يعود عليهم بالنفع في المراحل التعليمية المختلفة.
  5. قد يستفيد منه قطاعات عديدة من هيئة التدريس ومصممي التعليم، بالإضافة إلي المؤسسات التعليمية التي تشرع في تصميم مقرراتها وتطويرها عبر الانترنت.
  6. التغلب علي بعض مشکلات التعليم المتمثلة في زيادة الإقبال علي التعليم، وزيادة عدد الطلاب.
  7. تزويد متخذي القرار برؤى وحلول عن مستجدات التعلم الإلکتروني.
  8. تأتي هذه الدراسة استجابة لتوصيات المؤتمرات المتخصصة في مجال التعليم الإلکتروني لدفع المؤسسات التعليمية في تصميم نظم تعليم إلکتروني.

 

مصطلحات البحث :

1- التعليم الإلکتروني:

يمکن تعريف التعليم الإلکتروني بأنه "طريقة للتعليم باستخدام التقنية الحديثة بکل أنواعها من الحاسب وشبکاته، ووسائطه المتعددة من صوت وصوره ورسومات، وآليات بحث، وبوابات الکترونية سواء أکانت عن بعد أم في الفصل الدراسي, وذلک لإيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد واقل کلفة وأکبر فائدة".(10)

2- لغة VB.Net:

هي إحدى لغات البرمجة الحديثة من إنتاج شرکة Microsoft, تستطيع من خلالها ربط نظم إلکترونية ومعلومات وأجهزه ومستخدمين في إطار موحد ومخصص عن طريق توفير بنية تحتية مشترکة لجميع المطورين والمستخدمين على حد سواء تهدف أساسا على تحويل نظرة البرمجة والبرمجيات من مفهوم الحاسبات الشخصية أو الشبکات الصغيرة إلى مفهوم إتاحة البيانات وعرضها من خلال شبکة الإنترنت.(14)

3- المعايير:

تعني المعايير "وجود أسس يتم بموجبها تقييم برامج التعليم، ومدى ملائمتها للمستجدات العالمية والفکرية، وهذه المعايير تمثل خطة عمل تسير عليها المؤسسات التعليمية في متابعة الجودة، وهي معايير قد تختلف من مؤسسة لأخرى ولکنها تلتقي في النهاية حول الأهداف".(12)

4- ضمان الجودة:

يقصد بضمان الجودة هي "تلک العملية الخاصة بالتحقق من أن المعايير الأکاديمية والمؤسسية المتوافقة مع رسالة المؤسسة التعليمية قد تم تحديدها وتعريفها وتحقيقها على النحو الذي يتوافق مع المعايير المناظرة لها سواء على المستوى القومي أو العالمي، وأن مستوى جودة فرص التعلم والبحث العلمي والمشارکة المجتمعية وتنمية البيئة تعتبر ملائمة أو تفوق توقعات کافة أنواع المستفيدين من الخدمات التي تقدمه المؤسسة التعليمية".(4) 

فروض البحث:

  1. لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات المجموعة الضابطة في القياس القبلي لتنمية مهارات لغة VB.Net.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي لتنمية مهارات لغة VB.Net لصالح المجموعة التجريبية.
  3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لتنمية مهارات لغة VB.Net لصالح القياس البعدي.

 

منهج البحث:

يتبع البحث منهجين هما:

  1. المنهج الوصفي: ويرتبط مفهوم المنهج الوصفي بتوضيح واقع الأحداث ولا يتوقف عند وصف الواقع على تقرير حقائقه الحاضرة کما هي, بل يتناولها بالتحليل والتفسير لغرض الاستنتاج لتصحيح الواقع أو تحديثه أو استکماله.(17) وقد استخدم المنهج الوصفي لمعالجة الإطار النظري الخاص بالبحث من خلال وصف وتفسير وتحليل المفاهيم الخاصة بالتعليم الإلکتروني ومعايير نظام الجودة وتنميته مهارات لغة VB.Net .
  2. المنهج التجريبي : لتصميم وإنتاج نظام تعليمي إلکتروني المقترح في ضوء معايير ضمان الجودة, وقياس فعاليته في تنمية مهارات لغة VB.net لدى طلاب المرحلة الإعدادية.

متغيرات البحث:

1. المتغير المستقل : النظام التعليمي الإلکتروني المقترح.

2. المتغيرات التابعة : مهارات لغة VB.net المراد تنميتها لدى طلاب عينة الدراسة.

التصميم التجريبي للبحث :

في ضوء طبيعة هذا البحث وقع اختيار الباحثة علي التصميم التجريبي المعروف باسم "التصميم القبلي البعدي باستخدام مجموعتين متکافئتين أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة " .

جدول (1) التصميم التجريبي للبحث

مجموعات الدراسة

القياس القبلي

المتغير التابع

القياس البعدي

المجموعة الضابطة

تطبيق الاختبار الالکتروني.

تقديم المحتوى التعليمي بالطريقة التقليدية.

تطبيق الاختبار الالکتروني.

المجموعة التجريبية

تطبيق الاختبار الالکتروني.

تقديم النظام التعليمي الإلکتروني المقترح بما يتضمنه من محتوى ووسائط.

تطبيق الاختبار الالکتروني.

عينة البحث:

تتکون عينة الدراسة من (60) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الإعدادية, بمدرسة کفر سليمان الإعدادية المشترکة, بمحافظة دمياط, وتم اختيارهم عشوائيا وتقسيمهم إلي مجموعتين:

  1. مجموعة تجريبية، وعددها (30) طالب وطالبة.
  2. مجموعة ضابطة، وعددها (30) طالب وطالبة.

أدوات البحث:

  1. اختبار لقياس مهارات لغة VB.Net لدى عينة الدراسة (من إعداد الباحث).
  2. نظام تعليمي إلکتروني مقترح لتنمية مهارات لغة VB.Net (من إعداد الباحث).

 

دراسات سابقة:

دراسة (جمعة حسن, 2010)(5)

استهدفت الدراسة للتعرف على أثر التعليم الالکتروني على تحصيل طلبة دبلوم التأهيل التربوي لمقرر طرائق تدريس علم الأحياء مقارنة بالطريقة التقليدية. وقد طبقت الدراسة على مجموعة تجريبية(26) طالباً وطالبة من طلبة دبلوم التأهيل التربوي في الجامعة الافتراضية السورية تعلموا من خلال التعلم الإلکتروني، ومجموعة ضابطة (26) طالباً وطالبة من طلبة دبلوم التأهيل التربوي في کلية التربية/جامعة دمشق، تعلموا من خلال الصفوف التقليدية وباستخدام الطرائق التقليدية.

وتوصلت النتائج إلى أن حجم أثر التعلم الإلکتروني على تحصيل الذکور والإناث فعالاً، مع وجود فرق ذي دلالة إحصائية (عند مستوى دلالة 5%) بين تحصيل طلبة المجموعة التجريبية (الذکور والإناث) وتحصيل طلبة المجموعة الضابطة (الذکور والإناث)، ولصالح المجموعة التجريبية التي استخدمت التعلم الإلکتروني، وعدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية (عند مستوى دلالة 5%) تعود إلى متغير الجنس، وتفوق طلبة المجموعة الضابطة على طلبة المجموعة التجريبية في مهارة إعداد خطة يومية لدرس علم أحياء.

دراسة (محمد بن احمد, 2009)(15)

استهدفت الدراسة معرفة اتجاهات أعضاء هيئة التدريس حول التعليم الالکتروني وما هي الإيجابيات والسلبيات التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس بقسم علم المعلومات بکلية العلوم جامعة أم القرى عند قيامهم باستخدام هذه التقنية.

وأوضحت النتائج أن 100% من عينة الدراسة مؤيدين تأييدا کاملا لاستخدام تقنية التعليم الإلکتروني, کما أوضحت النتائج أن 50% من عينة الدراسة لم يتعرفوا على ما هي الجهة الرسمية المسئولة عن تقديم خدمات التعليم الإلکتروني داخل الجامعة, کما أوضحت الدراسة على أن 85% من عينة الدراسة يروا أن أکبر عائق يواجهه الطلاب في استخدام التقنية هو حداثة التجربة لدى هؤلاء الطلاب.

وأوصت الدراسة على تبني تطبيق تقنية التعليم الالکتروني داخل الجامعة عن طريق جهة متخصصة ومؤهلة کذلک توفير حوافز مالية ومعنوية لأعضاء هيئة التدريس خاصة في تطبيق المراحل الأولى من هذه الخدمة.

دراسة( عبدالله بن يحى, 2008)(11)

استهدفت الدراسة قياس أثر استخدام الجيل الثاني للتعلم الالکتروني على مهارات التعليم التعاوني لدى طلاب آلية المعلمين بجامعة الملک خالد في أبها. وقد تألف مجتمع الدراسة من طلاب آلية المعلمين البالغ عددهم ( ١٨٧٤ طالبا). وتم اختيار عينه عشوائية من ( ٥١ طالب)، وقد تم استخدام المنهج التجريبي لتصميم مجوعتين الأولى تجريبية تکونت من (٢٥ طالبا) تم تدريسها بأسلوب التعليم التعاوني باستخدام الجيل الثاني من التعلم الالکتروني المعتمد على الويکي والمدونات والثانية ضابطة تألفت من ( ٢٦ طالبا) درست نفس المحتوى بأسلوب التعليم التعاوني المعتمد على التعلم الإلکتروني التقليدي بنظام إدارة التعلم.

وتوصلت الدراسة إلى انخفاض مستوى التعليم التعاوني إجمالا لدى المجموعتين، ولم توجد هناک فروق ذات دلالة إحصائية في التعليم التعاوني بين مجموعة الجيل الثاني للتعليم الالکتروني، ومجموعة التعلم الالکتروني التقليدية.

وأوصت الدراسة وأوصت الدراسة بإصدار لوائح تنظيمية للتعليم الالکتروني في مؤسسات التعليم العالي مع إلزام مقرر للطلاب عن التعليم الالکتروني، وتوفير وصلات واسعة للانترنت وتيسير الوصول لها، وتوفير محتويات تعليمية على شکل وحدات تعليمية, وتذويد مواقع الانترنت لمؤسسات التعليم العالي بأدوات الجيل الثاني للتعلم الالکتروني, وکذلک تدريب أعضاء هيئة التدريس في مستجدات التعليم الالکتروني، وإصدار تشريعات لحماية مستخدمي الانترنت.

دراسة (Leem & Lim, 2007):(25)

ناقشت الدراسة وضع التعليم الإلکتروني في الجامعات الکورية والتي تمثلت في 27 جامعة حکومية, 163 جامعة خاصة, 11 جامعة محلية تعليمية.

وأظهرت النتائج أن 85% من الجامعات الکورية تستخدم خدمة التعليم الإلکتروني, کما بينت الدراسة أن أقل من نصف الجامعات استطاعت أنتقدم دعم مالي لفني المعامل.

اقترحت الدراسة بعض الطرق التي تؤدي إلى رفع مستوى المنافسة بين الجامعات الکورية وذلک عن طريق دعم أعضاء هيئة التدريس بالحوافز لدعم خدمة التعليم الإلکتروني, وکذلک وضع معايير لتقييم مستخدمي الخدمة وأيضا زيادة التدريب على أدوات وتطبيقات بيئة التعليم الإلکتروني.

دراسة (التوردي, 2006):(3)

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد دور المعلم في ضوء المدرسة الإلکترونية, وقد تمثل في أن المعلم لابد أن يجيد بعض المهارات الأساسية التي لابد من توفرها فيه مثل تصميم التعليم بحيث يستطيع المعلم تصميم المادة الدراسية, حيث يقوم بدور المخطط والمصمم والملاحظ والمشارک في العملية التربوية وکذلک الدراية الکاملة باستخدام تکنولوجيا المعلومات عند القيام بالتدريس .

وأوصت الدراسة بأنه ينبغي على المعلم أن يؤدي أدوارا تختلف عن الأدوار التقليدية في الطريقة التي يتمبها عرض المادة العلمية وعقد المؤتمرات لمناقشة بعض المشکلات التي تعترض العملية التعليمية ووضع حلول لها . کما أوصت الدراسة أيضا بتوظيف تکنولوجيا التعليم الإلکتروني في عملية التدريس.

 

دراسة (دومي والشناق، 2006)(6)

 استهدفت هذه الدراسة إلى تقويم مادة (برمجية) الفيزياء المحوسبة والمواقع الإلکترونية في الفيزياء للصف الأول الثانوي العلمي من وجهة نظر المعلمين والطلبة.و تکونت عينة المعلمين من (28) معلماً ومعلمة ممن درسوا مادة الفيزياء المحوسبة للصف الأول الثانوي العلمي، و(118) طالباً موزعين على خمس مجموعات في ثلاث مدارس ثانوية للذکور في محافظة الکرک أربع مجموعات منها تجريبية (الإنترنت، القرص المدمج، الإنترنت + القرص المدمج، المعلم + جهاز عرض البيانات) ومجموعة ضابطة (الطريقة التقليدية).

ومن أبرز النتائج أن تقديرات الطلبة لبرمجية الفيزياء المحوسبة مرتفعة بشکل عام بمتوسط حسابي کلي (3.51)، وخصوصاً ضمن معايير قدرة الطالب على التنقل بين صفحات البرنامج بسهولة والمرور في البرنامج بشکل صحيح، سهولة التحکم في سير البرنامج، وسهولة الدخول إلى البرمجية والخروج منها، وقراءة النصوص الموجودة على الشاشة بوضوح وسهولة، ووجود الألوان والصور والأصوات بشکل ممتاز، وتشغيل البرنامج بسهولة.

دراسة (Kosiak, 2004)(23)

استهدفت الدراسة قياس أثر التعلم الإلکتروني غير التزامني والتعليم التعاوني على تيسير حل مسائل مقرر الجبر وعلى التحصيل. أجريت الدراسة في مقرر مدخل الجبر في جامعة ولاية مونتانا لمدة 15 أسبوعا وقد اختيرت مجموعتي الدراسة عشوائيا من ثمان مجموعات  تدرس المقرر، وبلغ عدد أفرادها (56) طالبا وتم التعيين العشوائي للمجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها تفوق المجموعة التجريبية على الضابطة بفروق دالة عن مستوى (0.05) في التحصيل، آما وجد ارتباط ايجابي بين الذين سجلوا مستويات عليا في تحليل المحتوى في المجموعة التجريبية ودرجاتهم في الاختبار التحصيلي.

أولا الإطار النظري:

المحور الأول/ التعليم الإلکتروني:

1- ماهية التعليم الإلکتروني:

تناول کثير من المهتمين ماهية التعليم الإلکتروني وتعريفه مع وجود بعض التفاوت بين تلک التعريفات، ولکن يمکن نعتبر أن التعليم الإلکتروني هو نوع من التعليم يتباعد فيه المعلم والمتعلم عن بيئة التعليم, وهو أسلوب من أساليب التعلم عن بعد, ويمکن تعريفه بشکل عام بأنه "منظومة تعليمية وطريقة للتعلم باستخدام أنظمة إلکترونية خاصة وتقنيات الاتصال والتکنولوجيا الحديثة کالحاسوب وشبکاته والوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بشکل صوت وصورة وبشکل متزامن أو غير متزامن وبأقصر وأسرع وقت, ومن أي مکان, وبکلفة أقل, وبجودة عالية, وبصورة تمکن إدارة العملية التعليمية من ضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين".(16)

2- أهمية التعليم الإلکتروني:

يوضح لاند( Land, 2002) (24) أهمية التعليم الالکتروني فيما يلي:

  1. الحصول على مواد تعليمية والمرونة والملائمة في عملية التعلم والاحتفاظ بالتعلم.
  2. سهولة تطبيق المعايير الدولية، والدمج العالمي للمفاهيم الجدية.
  3. زيادة التفاعل بين المعلمين والطلاب والأقران في بيئة التعلم التعاونيEnvironment  .Collaborative Learning
  4. الحصول علي المعرفة والمعلومات وقتما يرغب الطلاب.
  5. زيادة جودة التعليم والترکيز على مهارات التفکير النقدي Critical Thinking.
  6. مساعدة الطلاب في اکتساب معارف جديدة.
  7. تقليل الحيرة بين الرغبة في التعلم وبين مسئوليات العمل خاصة للمتعملين الکبار.
  8. وزيادة الحصول علي المعلومات من مصادر أخري غير متاحة فئ بيئة التعليم التقليدي Environments Traditional.

ويضيف کارتر ولانج (Carter & Lange,2005)(22) أن التعليم الالکتروني يساعد في خفض تکلفة التعليم کلما زاد عدد الطلاب، کما أنه يساعد في مواجهة العديد من المشکلات التعليمية مثل نقص المعلمين ذوي الخبرة والکفاءة، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، ويسهم في تنمية التفکير الإبتکاري وإثراء عملية التعليم، ويساعد الطالب علي التفاعل ويزيد من دافعيته نحو التعلم، کما أنه يوفر ثقافة جديدة ترکز علي معالجة المعرفة بدلاً من إنتاجها بالطرق التقليدية.

3- مزايا ومبررات التعليم الإلکتروني:

يتميز التعليم الإلکتروني بالعديد من المميزات التي يمکن إيجازها في النقاط التالية: (5) (11)

  • التنوع: تنوع أساليب التدريس والتقييم في بيئة التعليم الإلکتروني بطريقة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.
  • الجودة: يسهم التعليم الإلکتروني في رفع مستوى الجودة في العملية التعليمية بإتباع نماذج ومبادئ التصميم التعليمي وأصول التدريس.
  • التکلفة: يسهم التعليم الإلکتروني في تقليل التکلفة للعملية التعليمية عن طريق إعادة استخدام المحتوى التعليمي.
  • ·   المرونة: توفر بيئات التعليم الإلکتروني مرونة کبيرة عن طريق توفير تعليم مرن ومفتوح وموزع، فتجد التعليم تجاوز حجرات الصف وتجاوز الزمن المحدد في اليوم المدرسي وتجاوز المحتوى محدودية الکتب والمصادر المتوافرة داخل المدرسة إلى فضاء أرحب يحکمه توافر معلمين وإدارة ودعم مؤهلة للتعامل مع بيئات التعليم والتعلم الحديث.
  • التعاونية: يسهم التعليم الإلکتروني في إيجاد بيئة تزيد من فرص التعليم التعاوني وبذلک تنقل بيئة المدرسة إلى بيئة أآثر واقعية وتبعدها من البيئة المصطنعة التي تجعل التعليم والتعلم يعزل الطلاب داخل قاعات وجداول دراسية ومواد تعمق من مفهوم الفصل والتجزيء في الواقع الفعلي الممارس في التعليم التقليدي.
  • تلبية احتياجات الطالب: مراعاة تنوع أنماط التعلم بين الطلاب، تمکين الطالب من القيام بدور أکثر إيجابية، إتاحة المجال للتعليم النشط والفعال، تسهيل عملية تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض ومع المصادر الأخرى، المرونة في الزمان والمکان والمصادر وأساليب التعلم وإستراتيجيات التعليم، إتاحة الفرصة للطلاب لتوظيف العديد من المصادر في أنشطة التعليم والتعلم، وتطوير مهارات الطلاب في التعامل مع التقنية، وتشجيع ودعم الطلاب لتحمل مسؤولية التعلم.

4- أنواع التعليم الإلکتروني:

يمکن تصنيف التعليم الإلکتروني إلى الأنواع التالية: (16)(20)

  • أولا: التعليم الإلکتروني المتزامن:

وهذا النوع من التعليم الإلکتروني يهتم بتبادل الدروس والموضوعات والأبحاث والنقاشات بين المعلم والمتعلمين في الوقت نفسه وبشکل مباشر، وذلک من خلال برامج المحادثة والفصول الافتراضية، ومن إيجابيات هذا النوع من التعليم الإلکتروني حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية والتواصل مباشرة مع المعلم لاستيضاح أي معلومة، ومن أهم ما يعيق استخدام هذا النوع حاجته إلى أجهزة حديثة وشبکة اتصالات جيدة، حيث يعتبر التعليم الإلکتروني المتزامن أکثر أنواع التعليم الإلکتروني تطورا وتعقيدا.

  • ثانيا: التعليم الإلکتروني غير المتزامن:

وهذا النوع لا يشترط فيه أن يکون التواصل بين المتعلم والمعلم والمنهج في وقت واحد، فيختار الطالب الوقت المناسب لظروفه، ويتم الحصول على المعرفة والتواصل بين الطالب والمعلم من خلال البريد الإلکتروني، والمنتديات، ومواقع الإنترنت، وأشرطة الفيديو، و الأقراص الممغنطة. ومن أهم مميزات هذا النوع أن المتعلم يتعلم حسب الوقت المناسب له ووفقاً لقدراته، ويمکنه أيضاً إعادة الدروس والوصول إليها على مدار اليوم، ومن أهم معوقات التعليم الإلکتروني غير المتزامن أن الطالب لا يمکنه الحصول على تغذية راجعة فورية من المعلم ولا يکمنه استيضاح فکرة أو معلومة بشکل مباشر من معلمه، کما أن هذا النوع من التعليم الإلکتروني يحتاج إلى طلاب يتصفون بالدافعية الجيدة للتعلم والالتزام، لان معظم الدراسة في هذا النوع من التعليم الإلکتروني تقوم على التعلم الذاتي.

کما يمکن تصنيف التعلّيم الإلکتروني وفقا لبيئة التطبيق کما يلي:(9)

 

  • ·   أولاً: التعلم الشبکي المباشر:

تلغي هذه البيئة مفهوم المدرسة کاملاً وتقدم المادة التعليمية بشکل مباشر بواسطة الشبکة، بحيث أن الطالب يعتمد بشکل کلي على الإنترنت والوسائل التکنولوجية للوصول للمعلومة و تلغي العلاقة المباشرة بين الأستاذ والطالب. لکن هذه البيئة يمکن أن تؤثر سلباً على التعلم، وذلک لأهمية المعلم والتفاعل المباشر بينه وبين الطالب.

  • ·   ثانياً: التعلم الشبکي المتمازج:

والذي يعتبر أکثر البيئات التعليمية الإلکترونية کفاءة إذ يمتزج فيه التعلم الإلکتروني مع التعليم التقليدي بشکل متکامل ويطوره بحيث يتفاعل فيه المعلم والطالب بطريقة ممتعة لکون الطالب ليس مستمعاً فحسب بل هو جزء رئيسي في المحاضرة. وتعمل هذه البيئة على خلق روح الإبداع وتحفز على التفکير و تحمل المسؤولية  للمتعلمين، کما أن تنوع الوسائل التکنولوجية وکيفية استخدامها والاستفادة منها وکيفية طرحها من قبل المعلم تتيح للطالب حرية اختيار الطريقة التعليمية, إذ أن تلقي المعلومة لدى البعض عن طريق الوسائط المتعددة تساعد على الفهم بصورة أسرع مقارنة بالاستماع والقراءة فقط. 

5-دور المعلم في التعليم الإلکتروني:

إن الدور الذي يضطلع به المعلم في التعليم بشکل عام, دور مهم للغاية لکونه أحد أرکان العملية التعليمية, وهو مفتاح المعرفة والعلوم بالنسبة للطالب, بقدر ما يملک من الخبرات العلمية والتربوية, وأساليب التدريس الفعالة, يستطيع أن يخرج طلابا متفوقين ومبدعين, وفي التعليم الإلکتروني تزداد أهمية المعلم ويعظم دوره, وهذا بخلاف ما يظنه البعض من أن التعليم الإلکتروني سيؤدي في النهاية إلى الاستغناء عن المعلم(7). 

فتطبيق التعليم الإلکتروني لا يعني إلغاء دور المعلم, بل يصبح دوره أکثر أهمية وأکثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو کفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية, فيمکن أن نعتبر أن مهنة المعلم أصبحت مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه(21), ولکي يکون دور المعلم فعالا يجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة والتدريب المستمر.

6-معوقات تطبيق التعليم الإلکتروني:

يتضح من العرض السابق الأهمية الکبرى لنظم التعليم الإلکتروني، إلا أن هناک بعض المعوقات التي تحد من تحقيق تطبيق التعليم الإلکتروني، ومنها:(1)

  • ارتفاع تکلفة الانترنت: وقد أکدت بعض الدراسات الحديثة أن إجمالي مواقع الانترنت في البلاد العربية وصلت إلى 58237 موقعا بنسبة تمثل 0.05% من إجمالي مواقع الانترنت، في حين وصل عدد مستخدمي الانترنت إلى 1975160 مستخدما بنسبة تمثل 0.5% وهذا يوضح مقدار الفجوة الرقمية بين البلدان العربية. وأوضحت تلک الدراسات  أن المملکة العربية السعودية تحتل المرکز الثاني بعد الإمارات بالنسبة لعدد مستخدمي الانترنت بإجمالي 570 فردا لکل ألف من السکان وبنسبة 2.59% في حين تلتها مصر ووصل فيها عدد المستخدمين إلى 560 لکل ألف من السکان وبنسبة 0.82% بالنسبة لعدد السکان کما تفوقت السعودية على باقي الدول العربية ومنها تونس ولبنان والمغرب والأردن والبحرين وغيرها.
  • ضعف البنية التحتية في العديد من المؤسسات التعليمية: ومن ذلک عدم توافر الاتصالات السريعة داخل المؤسسة التعليمية, وعدم توافر التمديدات الشبکية داخل وخارج المؤسسة التعليمية, وضعف التجهيزات الحاسوبية, قله في خبراء ومصممي البرمجيات التعليمية.
  • ضعف الأنشطة الثقافية: أن النشاط الثقافي في الوطن العربي محدود نسبياً، إذ أن متوسط  معدل الأمية يعادل حوالي 40% بشکل عام في الوطن العربي و يتجاوز الـ 50% بين النساء والـ 27% بين الرجال، ومن زاوية أخرى هناک قلة في عدد القراء في الدول العربية وهذا بدوره ينعکس على عدد الکتّاب و ترجمة الکتب الأجنبية حيث يبلغ متوسط عدد الکتب العلمية التي تترجم إلى اللغة العربية 330 کتاب سنويا  وهو خمس ما يترجم إلى اليونانية مثلا، وفي مقارنة أخرى فان عدد الکتب المترجمة إلى العربية منذ عصر المأمون حتى وقتنا هذا لا يتجاوز المائة ألف کتاب وهو يعادل ما تترجمه اسبانيا إلى الاسبانية في العام الواحد. بالتالي فان قلة ما يترجم يؤدي إلى قلة وضعف ما ينشر الکترونياً وهذا بدوره يقلل من المحتوى الرقمي التعليمي على حساب المحتويات العربية الأخرى من مواد ترفيهية واجتماعية وهذا بدوره يؤثر سلباً على التعليم الالکتروني.(9)

المحور الثاني/ معايير ضمان الجودة في التعليم الإلکتروني:

1-مفهوم المعايير:

تعني المعايير "وجود أسس يتم بموجبها تقييم برامج التعليم، ومدى ملائمتها للمستجدات العالمية والفکرية، وهذه المعايير تمثل خطة عمل تسير عليها المؤسسات التعليمية في متابعة الجودة، وهي معايير قد تختلف من مؤسسة لأخرى ولکنها تلتقي في النهاية حول الأهداف".(12)

2-مفهوم ضمان الجودة:

يقصد بضمان الجودة هي "تلک العملية الخاصة بالتحقق من أن المعايير الأکاديمية والمؤسسية المتوافقة مع رسالة المؤسسة التعليمية قد تم تحديدها وتعريفها وتحقيقها على النحو الذي يتوافق مع المعايير المناظرة لها سواء على المستوى القومي أو العالمي، وأن مستوى جودة فرص التعلم والبحث العلمي والمشارکة المجتمعية وتنمية البيئة تعتبر ملائمة أو تفوق توقعات کافة أنواع المستفيدين من الخدمات التي تقدمه المؤسسة التعليمية".(4) 

وتعني الجودة في العملية التعليمية ما يخص مواصفات الطالب الخريج وکيفية تقديمه إلى جهات العمل، ولتحقيق هذا الهدف لابد من وضع مواصفات للطالب الخريج, من أهمها:(12)

  1. أن تکون لديه مهارات الاتصال مع الآخرين.
  2. أن يتحلى بالتفکير النقدي السليم.
  3. أن تکون لدى الطالب ثقة عالية بالنفس.
  4. أن يواکب التطورات العلمية والتقنية الحديثة.
  5. أن تکون لديه معرفة واسعة بالمواد النظرية والتطبيقية.
  6. أن يکون قادر على الاندماج في المجتمع ومحاوره الأخريين وإقناعهم.
  7. يحترم أخلاقيات المهنة والبيئة التي يعيش فيها ويحافظ عليها.

3-ضمان الجودة في التعليم الإلکتروني:

من المؤکد أن نجاح أي نظام تعليمي أو تدريبي يعتمد بشکل کبير على التزامه بمعايير جوده متفق عليها عالميا, والمعايير المتعارف عليها حاليا في مجال التعليم الإلکتروني لا ترق إلى درجة معيار مصادق عليه من قبل المعايير العالمية ISO, وهى لا تزال بمثابة مواصفات Specification, أو إرشادات Guideline, أو مقاييس Criterions, وذلک يعود إلى أن مجال التعليم الإلکتروني وما يشمل عليه من نظام إدارة تعلم LMS ومحتوى تعليمي Content لا يزال في مرحلة نمو متسارعة, بينما المعايير ترتکز على الاستقرار وهى درجة لم يصل إليها التعليم الإلکتروني حتى الآن.(7)ومن ضمن المعايير المستخدمة في التعليم الإلکتروني معايير SCORM, ومعايير IMS, معايير LOM. ويتبع النظام التعليميى الإلکتروني المقترح في هذا البحث معايير SCORM.

4-معايير SCORM:

وهي مجموعة من معايير متعددة في حزمة واحدة أطلق عليها SCORM وهى اختصار للعبارة Sharable Content Object Reference Model وتعنى نموذج مشارکة المحتوى والأهداف. وقد تم تطويرها بواسطة وکالة أمريکية في التدريب بتمويل من وزارة الدفاع الأمريکية لأغراض تقليل نفقات التدريب وتوظيف التقنية الحديثة بدءا من عام 1997م, والتي تتقصى معايير الجودة في مواد التعليم والتدريب ADL Advanced Distributed Learning, وتتألف معايير SCORM من النقاط التالية:(7) (8)(18)

أولا/ الأهداف:

ومن أهم هذه الأهداف تحقيق المتطلبات الخاصة بالعملية التعليمية مثل:

  1. الوصول Access : ويقصد به إمکانية تحقيق الوصول إلى المحتوى التعليمي من أي مکان وفي أي وقت.
  2. قابلية التکيف Adaptation Acceptability: وهي قدرة البرامج التعليمية على التکيف لتلبية احتياجات المؤسسات التعليمية والمتعلمين بسهولة وسرعة کبيرتين. دون وجود محددات تمنع هذا التکيف.
  3. الإنتاجية Productivity: وهي القدرة على تحقيق إنتاجية أعلى من خلال إنقاص الزمن وتقليل الکلفة الخاصة بالعملية التعليمية.
  4. الملائمة   Accordant: ويقصد بها إمکانية استخدام المحتوى التعليمي حتى اذا تغيرت التقنية المستخدمة في تقديمه مثل نظام التشغيل او نظام إدارة التعلم.
  5. قابلية التشغيل: وهي قابلية الاتصال بين محطات التشغيل حتى مع وجود اختلاف في البيئة التشغيلية لها.
  6. قابلية التحديث وإعادة الاستخدام. وهي إمکانية تعديل وتحديث المحتوى التعليمي وإعادة استخدامه عدة مرات باستخدام أدوات متعددة.

ثانيا/ المحتوى:

 يقصد بالمحتوى التعليمي، النصوص المکتوبة، والصور الفوتوغرافية، والرسوم الإيضاحية، والمؤثرات الصوتية، والرسوم المتحرکة، ومقاطع الفيديو، والخرائط. 

وتشتمل معايير SCORM على ثلاث عناصر أساسية خاصة بالمحتوى التعليمي وهي، (نموذج تجميع المحتوى، و بيئة تشغيل الوحدات التعليمية, وآلية التصفح والتتابع). وتشترط هذه المعايير بالمحتوى التعليمي أن يوفر الأتي:

  1. إمکانية نشر المحتوى التعليمي بصيغته الرقمية في أي بيئة تشغيلية لإدارة المحتوى.
  2. إمکانية استخدام المحتوى الرقمي لمرات متعددة  وبأشکال متنوعة.
  3. إمکانية متابعة أداء المتعلم وتطوره العلمي بما في ذلک التقييم والوقت اللازم للتعلم والرصيد المعرفة المتراکم لدى المتعلمين.
  4. إمکانية دمج أجزاء المحتوى التعليمي للوصول الى محتوى رقمي تعليمي متتابع ومتشعب ويلبي المتطلبات التعليمية بشکل کامل.

ثانيا الإطار العملي:

يعتبر التصميم التعليمي الجيد هو القلب النابض لأي نظام تعليمي, ولابد أن يؤخذ في الاعتبار السمات الخاصة للوسيط الذي يقوم بالعرض والتقديم للمادة التعليمية.

وتتميز نماذج التصميم التعليمي بأنها ترکز علي المتعلم واحتياجاته من خلال تحديد ما يعرفه المتعلم وما يحتاج لمعرفته وتهيئة الظروف التي تسهل تعلمه وترجمة المخرجات التعليمية في شکل غايات وأهداف يمکن قياسها, کما أن نماذج التصميم التعليمي تستخدم طريقة منظمة للتعليم لا يستخدمها الموقف التعليمي التقليدي.(26)

خطوات بناء النظام التعليمي الإلکتروني المقترح:

أولا مرحلة الدراسة والتحليل:

1-تحديد المشکلة:

نبعت فکرة تحديد الهدف العام من الدراسة في محاولة توظيف إحدى مستحدثات التکنولوجيا الحديثة وهو التعليم الإلکتروني في تصميم نظام تعليمي إلکتروني لتنمية مهارات لغة VB.Net، وبرنامج يتبع أسلوب التدريس التقليدي وقياس أيهما أکثر فاعلية في تنمية تلک المهارات.

2-تحديد المتطلبات والإمکانيات الواجب توافرها :

وتشمل دراسة واقع الموارد المتاحة ثم تحديد المتطلبات والإمکانيات اللازمة لإنتاج النظام التعليمي الإلکتروني. وذلک بتحديد وتجهيز البرامج والأجهزة الخاصة بذلک وتحديد التسهيلات والقيود والمحددات التعليمية والإدارية لإنتاج عناصر البرنامج التعليمي.

3-تحديد خصائص المتعلمين:

لکي نضمن نجاح المتعلم في دراسته لبرنامج تعليمي معين ينبغي أن نتعرف على الخصائص والقدرات الخاصة به کفرد. وقد تم تحديد خصائص المتعلمين وفقاً لما يلي:

  • الجنس : طلاب وطالبات المرحلة الإعدادية.
  • عدد الطلاب : مجموعة ضابطة (30 طالب وطالبة)، مجموعة تجريبية (30 طالب وطالبة).
  • لم يتعرض جميع الطلاب لخبرات تعليمية للتعلم من خلال برامج التعليم الإلکتروني، لأنه أحدث التقنيات التکنولوجية الحديثة.
  • لم يدرس جميع الطلاب أية مقررات دراسية ذات علاقة بمتغيرات البحث وخاصة التعليم الإلکتروني.

4-تحديد مهارات لغة VB.Net:

قام الباحث بفحص وتحليل مادة الحاسب الآلي الموجهة لطلاب المرحلة الإعدادية, بمدرسة کفر سليمان الإعدادية المشترکة, بمحافظة دمياط.

5-تحديد أسلوب التعلم:

تتم عملية الدراسة للبرنامج المقترح وفق أسس التعليم المبرمج، والذي يُعد نمطاً من أنماط تفريد التعليم، حيث تعتمد عملية التعلم على التفاعل بين المتعلم والبرنامج، والذي سيتم تقديمه من خلال جهاز الکمبيوتر، بحيث يصبح لکل طالب جهاز مستقل يستطيع الدراسة من خلاله، وقد تأکد الباحث من أن الأجهزة التي ستستخدم في عملية التعلم ذات مواصفات تصلح لعرض برامج الوسائط المتعددة دون إبطاء.

ثانيا مرحلة التصميم والإعداد:

1- تحديد الأهداف التعليمية للنظام التعليمي الإلکتروني المقترح :

تعتبر عملية تحديد الأهداف التعليمية من الخطوات الضرورية في تصميم وإنتاج البرامج التعليمية، حيث تفيد في تحديد عناصر المحتوى التعليمي المناسب، واختيار الوسائل والأساليب المناسبة لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج، بالإضافة إلى أنها تساعد في تحديد وسائل وأساليب القياس المناسبة للتعرف على ما اکتسبه المتعلمون من خبرات تعليمية.(13)


2- إعداد المحتوى التعليمي للبرنامج:

تم إعداد المادة التعليمية من خلال تحليل المهام الأساسية لمفاهيم ومهارات لغة VB.Net، واشتقاق عناصر المحتوى من الأهداف السابق تحديدها بحيث يغطى المحتوى الأهداف ويعمل على  تحقيقها. حيث تم اختيار وصياغة المحتوى في ضوء المعايير التالية:-

  • أن يکون المحتوى مرتبطاً بمفاهيم ومهارات لغة VB.Net.
  • أن يراعى المحتوى حاجات المتعلمين وقدراتهم التعليمية.
  • أن يتوافر بالمحتوى معيار الاستمرارية والتتابع بحيث ترتکز کل خبرة على مجموعة الخبرات السابقة وتکون ممهدة للخبرة التالية.
  • مراعاة التکامل بين عناصر المحتوى بحيث تتضح وحدة المعرفة بين عناصر المحتوى.
  • إمکانية صياغة المحتوى في قوالب الوسائط التعليمية مع توظيف إمکانيات الحاسب و البرامج متعددة الوسائط.

3-اختيار أسلوب العرض:

تتطلب البرامج التعليمية بمصاحبة الکمبيوتر إجراءات وخطط معينة لتحديد مسار المتعلم في البرنامج وتنفيذ بعض الإجراءات طبقاً لشروط معينة کإجابة الطالب الخاطئة أو عدد مرات تکرار الإجابة أو الخروج من البرنامج، وبصفة عامة فإن عمل البرنامج يعتمد بشکل أساسي على مجموعة من الشروط والتي تحکمها روتينات عمل خاصة تحدد مسار العمل في البرنامج کما تحکمها مجموعة من العوامل، کطبيعة الأهداف التعليمية وخصائص ومتطلبات عملية التعلم والبيئة التعليمية وتکاليف تنفيذ البرنامج.

وأعتمد البرنامج المقترح على التصميم المتفرع Branching Design ويقصد بالتفرع داخل البرنامج قدرته على التقدم للأمام أو الرجوع للخلف أو الذهاب إلى أي نقطة في البرنامج بناءاً على طلب المستخدم.

ثالثا تصميم هيکل البرنامج:

1- تصميم واجهات التفاعل الخاصة بالبرنامج :

الإمکانيات المرئية والسمعية للکمبيوتر الشخصي الحديث جعلته أداة قوية في التعليم، کذلک تنوع الوسائط المتعددة للحاسب في تقديم المثيرات المرئية والسمعية ساعدت على محاکاة الخبرات الغير متاحة للطالب. ويجب أن تکون واجهات التفاعل ذات تصميم جيد يساعد علي سهولة الاستخدام والوصول للمعلومات المتضمنة بالبرنامج بشکل يجذب انتباه المستخدم.

وبالتالي فالمبدأ الأساسي عند تصميم واجهة التفاعل هو البساطة وعدم المغالاة في زخرفتها حتى لا تفقد أهدافها التعليمية. ومراعاة تحديد مواقع عناصر الوسائط من نصوص وفيديو وصور وغيرها عند التصميم حتى تظهر تلک العناصر على الشاشة بصورة منظمة.

 

2- إنتاج عناصر بناء النظام  التعليمي الإلکتروني:

قام الباحث باستخدام مجموعة من البرامج  في بناء عناصر البرنامج التعليمي وهي:

- Adobe Photoshop 10

لإنتاج ملفات الصور الثابتة الموجودة بالبرنامج.

- Flash MX

لإنتاج ملفات الصور المتحرکة.

- Ulead Video Express 5

لإنتاج ومنتجة ملفات الفيديو الموجودة بالبرنامج.

- Microsoft Word 2003

يستخدم لکتابة وإضافة المحتوى النصي بالبرنامج.

- Micro Soft Visual Basic .Net

لغة برمجة تستخدم لکتابة البرامج وکذلک لتصميم وتنفيذ واجهات التفاعل .

- MS SQL

هى "لغة الاستعلام المهيکلة " Structured Query Language ،وتستخدم لتصميم وبناء قواعد البيانات .

3-التکويد Coding:

حيث تم کتابة کود البرنامج باستخدام لغة Visual Basic.Net للربط بين الملفات المختلفة وبين واجهات التفاعل وعناصر البرنامج المختلفة.

وتم تقسيم شاشات البرنامج إلى 14 شاشة رئيسية تتنوع الإطارات بها حسب طبيعة ومحتوى کل منها، وتم عرض النظام التعليمي الإلکتروني المقترح على (8) ثماني محکمين متخصصين لمعرفة آرائهم حول إمکانية تطبيق النظام التعليمي الإلکتروني المقترح.

جدول (2) نسبة اتفاق المحکمين حول البرنامج المقترح

السادة المحکمين

الأول

الثاني

الثالث

الرابـع

الخامس

السادس

السابـع

الثامـن

نسبة آراء المحکمين في السيناريو

95٪

97٪

90٪

90٪

94٪

85٪

90٪

80٪

ويوضح من الجدول السابق نسبة اتفاق السادة المحکمين للبرنامج المقترح، وقد أسفرت آراء السادة المحکمين عما يلي:

-  اتفق السادة المحکمون بنسبة اتفاق ( 90.12% )على صلاحية البرنامج المقترح للاستخدام وفق النقاط التي تم استفتائهم حولها.

- قام الباحث بإجراء التعديلات في ضوء ما اتفق عليه السادة المحکمين.

رابعا تطبيق البرنامج المقترح علي المجموعة التجريبية:

  • قام الباحث من التأکد من سلامة الأجهزة قبل تطبيق التجربة الأساسية للبحث وقام أيضاً بتحميل البرنامج في صورته النهائية.
  • قام الباحث في اليوم الأول بعرض بعض أجزاء من البرنامج باستخدام وحدة عرض بيانات الکمبيوتر على شاشة کبيرة Data Show، وذلک لتعريف الطلاب  بطبيعة البرنامج وکيفية التعامل معه.
  • راع الباحث أن يجلس کل طالب على جهاز مستقل، مزود بسماعة رأس حتى لا يحدث أي تشويش خلال عملية التعلم، وفى حالة مصادفة الطالب لأية صعوبة فإنه يطلب المساعدة من الباحث.
  • متابعة الباحث للتطبيق بصورة منتظمة وتسجيل الملاحظات أول بأول.
  • تم تحديد حصتين دراسيتين من کل أسبوع خلال الفصل الدراسي الثاني لتطبيق تجربة البحث وذلک وفقاً لأوقات حصص مادة الحاسب الآلي بالمدرسة.

نتائج البحث:

1- الفرض الأول (فرض التجانس):

لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات المجموعة الضابطة في القياس القبلي لتنمية مهارات لغة VB.Net.

جدول (3) دلالة "ت" للفرض الأول

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة "ت"

مستوى الدلالة

ضابطة "قبلي"

30

5.2

3.527

58

0.215

0.01

تجريبية "قبلي"

30

4.966

3.022

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي لتنمية مهارات لغة VB.Net؛ حيث جاءت قيمة ت غير دالة, مما يدل علي تکافؤ المجموعتين في الأداء القبلي, وأن أي فروق تظهر في القياس البعدي للمجموعة التجريبية يمکن إرجاعها إلي طبيعة النظام التعليمي الإلکتروني المقترح وأهدافه ومعاييره التي بنى عليها.

 

2- الفرض الثاني:

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي لتنمية مهارات لغة VB.Net لصالح المجموعة التجريبية.

جدول (4) دلالة "ت" للفرض الثاني

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة "ت"

مستوى الدلالة

ضابطة "بعدي"

30

12.8

2.006

58

9.857

0.01

تجريبية "بعدي"

30

18.6

1.811

يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لتنمية مهارات لغة VB.Net لصالح المجموعة التجريبية ؛ حيث جاءت قيمة ت دالة عند مستوي دلالة 0.01.

3- الفرض الثالث:

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لتنمية مهارات لغة VB.Net لصالح القياس البعدي.

جدول (5) دلالة "ت" للفرض الثالث

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

قيمة "ت"

مستوى الدلالة

تجريبية قبلي

30

4.966

3.022

58

18.06

0.01

تجريبية بعدي

30

18.6

1.811

يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لتنمية مهارات لغة VB.Net لصالح القياس البعدي, حيث جاءت قيمة ت دالة عند مستوي دلالة 0.01.

ومما سبق يتضح أن النتائج السابقة دلت علي تفوق المجموعة التجريبية التي تعرضت للنظام التعليمي الإلکتروني المقترح على المجموعة الضابطة التي تعرضت للطريقة التقليدية العادية في تدريس مهارات لغة VB.Net مما يدل علي فاعلية النظام التعليمي الإلکتروني المقترح في تنمية مهارات لغة VB.Net لدي الطلاب المرحلة الإعدادية.

 

توصيات البحث :

في ضوء إجراءات البحث، وما توصل إليه من نتائج، يوصي الباحث بما يلي:

  1. مراعاة معايير جودة التعليم الإلکتروني، التي توصل إليها البحث عند تصميم نظم التعليم الإلکترونية.
  2. الاستفادة من النظام التعليمي الإلکتروني المقترح في تنمية مهارات لغة VB.Net لطلاب المرحلة الإعدادية.
  3. الاستفادة من النظام التعليمي المقترح في تصميم نظم تعليمية أخرى.
  4. الإفادة في تصميم ونشر المزيد من المقررات الإلکترونية في ضوء معايير جودة التعليم الإلکتروني، لدي طلاب شعبة تکنولوجيا التعليم، بکليات التربية.
  5. تفعيل بيئات التعلم الإلکتروني في المؤسسات التعليمية والاستفادة من الخدمات التي يقدمها في حل المشکلات التي تواجه العملية التعليمية.
  1. المراجع:

    أولا المراجع العربية:

    1. إبراهيم بن عبدالله (2008): "توطين التعليم الإلکتروني", ملتقى التعليم الإلکتروني الأول, السعودية, الرياض.
    2. إيمان محمد الغراب(2003): التعلم الإلکتروني مدخل إلى التدريب غير التقليدي, القاهرة, المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
    3. التوردي (2006): "معلم المستقبل في ضوء المدرسة الإلکترونية, مجلة التدريب والتقنية, العدد(87), السعودية, الرياض.
    4. الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد(2008): دليل الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي، مسودة غير قابلة للتداول, القاهرة, الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
    5. جمعة حسن إبراهيم(2010): "أثر التعلم الإلکتروني على تحصيل طلبة دبلوم التأهيل التربوي في مقرر طرائق تدريس علم الأحياء دراسة تجريبية على طلبة الجامعة الافتراضية السورية", مجلة جامعة دمشق, المجلد (26), العدد (1-2).
    6. دومي والشناق (2006): "تقويم مواد التعلم الإلکتروني لمنهاج الفيزياء في المدارس الثانوية الأردنية من وجهة نظر المعلمين والطلبة", المؤتمر الدولي للتعليم عن بعد, عمان, مسقط.
    7. زکريا بن يحيى (2008): "ثقافة التعليم الإلکتروني", المجلة العربية, عدد (379),
      السعودية, الرياض.
    8. طلال ناظم الزهيري(2009): " إستراتيجية تطبيق برامج التعليم الالکتروني في الجامعات العراقية", المؤتمر العلمي الأول للجمعية العراقية لتکنولوجيا المعلومات, العراق, بغداد.
    9. عبد السلام الصياد وأسماء العقاد (2009): "التعليم الإلکتروني والتحديات المعاصرة", مجلة تکنولوجيا المعلومات, جامعة بيرزيت.

    10.عبد الله الموسي وأحمد المبارک (2004): التعليم الالکتروني الأسس والتطبيقات، السعودية، الرياض, مؤسسة شبکة البيانات.

    11.عبد الله بن يحيى (2008): "أثر استخدام الجيل الثاني للتعلم الالکتروني E-Learning 2.0 على مهارات التعليم التعاوني لدى طلاب کلية المعلمين في أبها", رسالة دکتوراه غير منشورة, السعودية, جامعة أم القرى, کلية التربية.

    12.فاطمة محمد البهنساوي (2009): "معايير جودة أداء الطالب المعلم بمرحلة التعليم الموسيقي الجامعي", مؤتمر الدولي الأول – العربي الرابع بعنوان الاعتماد الأکاديمي لمؤسسات وبرامج التعليم العالي النوعي,جامعة المنصورة, کلية التربية النوعية بالمنصورة.

    13.فتح الباب عبد الحليم سيد (1991): توظيف تکنولوجيا التعليم, القاهرة، دار المعارف المصرية.

    14.مجدي محمد أبو العطا (2003): المرجع الأساسي لمستخدمي Visual Basic .NET, کمبيو سينس العربية لعلوم الحاسب, القاهرة , ط 1.

    15.محمد بن أحمد (2009): "التعليم الإلکتروني وأثره على أعضاء هيئة التدريس: دراسة حالة لقسم علم المعلومات بجامعة أم القرى", مجلة دراسات المعلومات, العدد(4), السعودية.

    16.محمد حافظ وعدنان شريف (2010):"أهمية التعليم الإلکتروني في مؤسسات التعليم العالي", مؤتمر بعنوان دور التعليم الإلکتروني في تعزيز مجتمعات المعرفة, الأردن, عمان.

    17.محمد زياد حمدان (1989): البحث العلمي کنظام، سوريا, دار التربية الحديثة.

    18.محمد عوض محمد (2010): "المعايير القياسية وضوابط الجودة لإنتاج برمجيات التعليم الالکتروني للمساهمة في بناء مجتمع المعرفة", المؤتمر الدولي الثالث للتعليم الالکتروني بعنوان دور التعلم الإلکتروني في تعزيز مجتمعات المعرفة, جامعة البحرين.

    19.مهني محمد إبراهيم (2006): "فلسفة التعليم الإلکتروني وجدواه الاجتماعية الاقتصادية في ضوء المسئولية الأخلاقية والمساءلة القانونية", مؤتمر بعنوان التعليم الإلکتروني : حقبة جديدة في التعلم والثقافة, البحرين.

    20.ناصر بن عبد الله (2008): "مطالب استخدام التعليم الإلکتروني في تدريس العلوم الطبيعية بالتعليم العالي من وجهة نظر المختصين", رسالة دکتوراه غير منشورة, السعودية, جامعة أم القرى, کلية التربية.

    21.يحي الفرا (2002): التعليم الإلکتروني: رؤى من الميدان, السعودية, مدارس الملک فيصل.

    ثانيا المراجع الأجنبية:

    22. Carter, R. & Lange, M. (2005): Successful E- Learning Strategies: Interactive E-Learning for an Interactive Age, Entelisys Technologies, Available at http://www.e-learningguru.com / wpapers /vendor/ elearning_strategies.pdf, P5.

    23. Kosiak Jennifer (2004): Using Asynchronous Discussions to Facilitate Collaborative Problem Solving in College Algebra , MontanaStateUniversity. Bozeman, Montana

    24. Land , D.(2002): Experiencing the online environment ,USDLA Journal , [Online Serial]  Vol.(16) , No.(2).

    25. Leem, Junghoon; Lim, Byungro(2007): The current status of e-learning and strategies to enhance educational competitiveness in Korean higher education. Open and distance learning, v(8).

    26. Mergel, B.(2002):Instructional design & learning theory, graduate student . Educational Communication and Technology, University of  Saskatchewan,Available Online on 12 December 2008, Available at http://www.coe.missouri.edu.