المدونات الإلکترونية مصدر للمعلومات الرقمية

المؤلفون

1 قسم الحاسب جامعة بورسعيد

2 قسم تکنولوجيا التعليم جامعة بورسعيد

المستخلص

المستخلص :
تناقش هذه الدراسة مدى وإمکانية الإعتداد بالمکونات الالکترونية من حيث التعريف والنشأة والظهور والأهمية والأهداف والخصائص المميزة لها ، إيجابية کانت او سلبية ، ثم التعرف على البرامج،تهدف الدراسة إلى الکشف عن إمکانية الأخذ والإعتداد بهذا الوافد الإلکترونى الجديد کمصدر رقميا ً جديدا ً للمعلومات ن وکذلک أيضا إمکانية الاستشهاد به ، فى سبيل ذلک ، قامت الباحثة بمخاطبة ومراسلة مجموعة من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية ، وتمت مخاطبة هؤلاء الباحثون عن مصادر المعلومات المختلفة للإجابة على مجموعة مختارة من الاسئلة قامت الباحثة بإجراء حوار مع المشترکين ( اثنان وعشرون مشترکا ً ، تسعة عشر طالبا وثلاثة مدرسين) ثم تقسيم الى ثلاث مجموعات للمناقشة ( المجموعة الاولى سبعة مشترکين والثانية سبعة مشترکين أيضا ، بينما کانت المجموعة الثالثة ثمانية مشترکين ) بواقع جلستان لکل مجموعة ، اللتان وقعتا فى الفترة بين السابع عشر الى الرابع والعشرون من ابريل 2011 .
کشفت الدراسة عن نتائج ومفارقات هامة جديرة بالملاحظة والإعتبار ، عبر تحليل اراء وملاحظات المشترکين ، بإمکانية الأخذ والإعتداد بالمدونات الإلکترونية کمصدر رقميا جديدا للمعلومات أکدت الدراسة على قيام بعض المشترکين بالإستشهاد ببعض المدونات الإلکترونية فى أبحاثهم کذلک أظهرت الدراسة الأسباب التى تجعل من المدونات الالکترونية مصدرا ً جديدا للمعلومات ، ، وکذلک مرونة التعامل معها من حيث تصفحها والتعليق عليها وحفظها وتبادلها فضلا ً عن طبعها وتخزينها ،أکدت الدراسة على اهمية هذه النتائج بالکشف عن مصادرجديدة للمعلومات واوصت بإستخدام المدونات الإلکترونية بإعتبارها مصدرا ً جديدا ً وغنيا ومرنا من مصادر المعلومات الرقمية لتعزيز وتنوع مصادر المعلومات.
الکلمات المفتاحية : المدونات الالکترونية ، المدونات ، ويب2،مصدر المعلومات الرقمية .

المقدمة :

تعد المدونات الإالکترونية واحدة من أسرع ( من حيث النمو والإنتشار ) ، وأشد (من حيث الأثر على المستخدم ) فهي من أدوات وتطبيقات الجيل الثانى من الانترنت ، کالموسوعات الإلکترونية (Wiki)  والشبکات الإجتماعية (MY space /face book)  والقوائم الإجتماعية المفضلة ( Flicker ) والإذاعات الشبکية ( Podcasting )  ، والملقمات ( RSS )  والأبعاد المجسمة ( second life ) ، طبقا ً لما ذهب اليه Huffier (2004)  سيستمر الإنترنت فى إنجاب تکنولوجيات
وتطبيقات جديدة .

لقد جذبت المدونات الإلکترونية الإنتباه إليها بشدة ، وذلک کونها غازيا إعلاميا ومعلوماتيا ً جديدا ً لمجتمع الإعلام والمعلومات الأمر الذى دفع بالکثير من الباحثين المعنيين بهذا الغازى الجديد ، بتوجية جزء کبير من تفکيرهم وإهتماماتهم لدراسته وتحليله.

تعريف المدونات :

-       التعريف فى البداية قام على اساس وصف عملية التسجيل او التدوين الشخصى على شبکةالويب ( weblog )  عام 1997تم الجمع بين العملية وموقع التنفيذ الخاص بها وهو يعنى ( log of the web) واصل ( weblog ) مصطلح (log ) بمعنى التسجيل والتدوين (محمد حسن،2011).

-       فى منتصف عام 1992 تم شق المصطلح ( weblog )  الى شقين log  -we  واصبح المصطلح الأساسى هو blog  ولقد عرف (2009)Ryan Paquet  المدونات انها عبارة عن موقع به عدة محتويات تتميز بالربط بينهما بواسطة مجموعة من الروابط النصية مع مادة مرجعية داخل او خارج الموقع.

-       ويرى bin Bruce(2011)  المدونات على إنها مواقع علي  الويب ،يتم وضع المدخلات عليها فى شکل جريدة حيث تقدم التطبيقات أو الأخبار حول موضوعات خاصة .

-       اما موسوعة ويکيبيديا(2009) تعرف المدونات على إنها تطبيقات الإنترنت تعمل من خلال صفحة ويب على شبکة الانتر نت تظهر رسائل عليها  مرتبة ترتيب تصاعدى ، ينشر منها عدد محدد يتحکم فيه الناشر .

-       ويرى timothy senser(2009)  ـن المدونات وسيلة من وسائل الإاتصال على شبکة الإنترنت ، تتسم بالاستمرار والتغيير ،وهي  مختلفة عن صفحات الويب الساکنة فهى تستهدف الحوار مع الذات ، أو التسجيل التاريخى للواقع ، ولکن المدونات تطرح الأفکار.

-       ويقول James garret(2007)  أن المدونات تتيح تعميم الأخبار الحديثة والنصوص الموجزة ، وهى ما تعرف بخدمة (RSS) اختصار REALLY SIMPLE SYNDICATION  ( تعنى النشر البسيط المتزامن ) ويتم بواسطة هذه الخدمة توصيل العناوين والملفات بشکل فورى ، وعرض الاراء والتعليقات ، او النقد ، او صور المشارکات المتعددة.

لو نظرنا الى جملة التعريفات االسابقة ، لوجدنا هناک مجموعة من العناصر نربطها ببعضها البعض کما يلى :

  • المحتوى الرئيسى غالبا ً ما يکون حول موضوع واحد متخصص .
  • الترتيب : فتأتى الأحداث أو الموضوعات مرتبة ترتيبا زمنيا chronologically  تصاعديا ً ، دائما ً ما تکون الأخبار بأعلى الصفحة ، وغالبا ً ما تنظم المداخلات موضوعيا .
  • أرشفة الموضوعات القديمة والإحتفاظ بها لسهولة المدونة .
  • قائمة ببعض الروابط الإلکترونية لمواقع آخرى ذات صلة .

لمحة تاريخية عن نشأة الصفات الإلکترونية : -

طبقا ً للويکيبديا (2005) ، اخترع john parger   مصطلح " weblog "  فى ابريل 1997 ، بينما ابتدع peter merhoz  المصطلح " blog "  فى ابريل 1999 ، عندما قام بفصل المصطلح "، إن أول مدونة إلکترونية ظهرت على الويب کانت لـ Tim berners-lee عام 1991على الموقع ، (http://www.w3.org/history/1992103-hypertext/hypertext/www/news/9201.html)  وکانت هذه المدونة بهدف التعبير عن مواقع الويب عند اول ظهورها .

برامج المدونات الالکترونية : -

تحتاج المدونات الإالکترونية فى عملها إلى توافر برامج خاصة بإنشائها وتصميمها ، وکذلک إتاحاتها على الويب ، تسمى ببرامج المدونات الالکترونية blog software  او  blogging   platforms بالبحث فى ادلة البحث ومحرکاتها ، ومن بين البرامج المجانية ، والتى من اشهرها word press , blogger  وبرامج تجارية ، والتى من أشهرها movable type  و type pad ( yahoo.2008  ) يؤکد  kalpana (2007 )  أنه يفضل التوافر المجانى لهذا العدد الکبير من برامج المدونات الالکترونية على الويب أوحتى لهذا العدد المتاح منها .

مزايا المدونات الالکترونية : -

ويرى البعض ان الشهرة والانتشار اللذين حظيت بهما المدونات إنما تعود الى المدونات السياسية والعسکرية ، ، للمرحلة التى يشار بها الى الحرب الامريکية (هند خليفة،2005).

وفيما يتصل بالإعلام ، إن المدونات بدأت تحدث أثرا ً فى الحياة العامة ومن ثم فإن محررى المدونات bloggers  غدوا مؤثرين على نحو متزايد لدرجة أنه يتم النظر إليهم الآن على إنهم جزء مهم من وسائل الإعلام الرئيسة Goggins Sheila (2006).

من ناحية اخرى ، وفى عالم الأعمال التجارية ، أصبحت المدونات وسيلة فعالة تفيد منها الشرکات والمؤسسسات للترويج لمنتجاتها والداعية لها ، وثمة إشارات الى ان المدونات تستخدم الان لبيع المنتجات بمعدلات غير مسبوقة ، وعلى سبيل المثال تفيد إشارات إلى أن المدونات تستخدم الآن لبيع المنتجات بمعدلات غير مسبوقة Coheir waster (2002).

أهم ما يميز المدونات عدم وجود طرف ثالث فى العلاقة الإتصالية بخلاف العلاقة بين الناشر والقارىء فى الصحف الورقية حيث تتميز المدونة بصدق العلاقة الإاتصالية دون تدخل المؤسسات بأنواعها او جهات التمويل او التوجيه(محمد عماشة،2011) .

والمدونات تتسم بحرية الکتابة والإانشاء والتعبير ، دون قيود من الناشر ، والتعليق على الرسائل والمدخلات ، بالوسائل المتعددة دون أعباء مادية على الناشر(جودت سعادة،2007).

  عيوب المدونات الالکترونية : -

عدم تدريب الطلاب على المواضيع التى تتعلق بالصفحات الإالکترونية ، وعدم التعرف على أشخاص آخرين أو التمييز بينهم ، وتوثيق مصادرهم محمد عبد الحميد (2001).

من الممکن عدم إنتباه الطلاب لکل ما هو مذکور فى المدونة حيث يمکن أن تکون بعض المعلومات بها غير صحيحية وإنها قد تکون مجردآراء أو أفکار تعبر عن الکاتب او المؤلف فقط(عماد أبو الرب،2007).

ويرى pasty moskal(2004) عدم إنتباه کثير من المستخدمين لکتابة أسمائهم کاملة عند الإرسال ، أو التعامل مع بيانات فى المدونة تؤدى إلى عدم الحفاظ على خصوصيته .

مشکلة الدراسة :

نظرا لما أحدثته من أثر کبير فى تبادل ومشارکة المعلومات على الويب بين الأفراد ، ونظرا أيضا لما تمتاز به من مزايا عدة فى حقلي الإتصال والإعلام ،ناهيک عن إستخداماتها العديدة والمتعددة فى التعليم والمؤسسات التعليمية والثقافية کالمکتبات بزغ التفکير لدى الباحثة فى کيفية الإستفادة من المدونات الإلکترونية على الويب لکى تکون مصدرا رقميا جديدا للمعلومات ، فى محاولة لتعزيز المصادر الآخرى ولا سيما الرقمية منها نظرا لما تتمتع به هذه المدونات فى ثوبها الإالکترونى من خصائص عدة تميزها عن غيرها کحرية التعبير وکسهولة الإنشاء بجانب السرعة والحداثة والمرونة من هنا جاءت هذه الدراسة للکشف عن هذه الکيفية ومدى التحقق منها عن طريق مجموعة من مستخدمى المدونات الإلکترونية سواء کانوا أصحاب لها أو مترددين عليها وکيفية رؤيتهم للمعلومات التى تنقل أو يتم تبادلها ومشارکتها من خلالها .

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الى الکشف عن إمکانية الأخذ والإعتداد بالمدونات الإلکترونية کمصدر رقمى جديد للمعلومات وکذلک أيضا إمکانية الإستشهاد به فى سبيل ذلک هؤلاء الباحثون عن مصادر المعلومات المختلفة للإجابة على مجموعة مختارة من الاسئلة بشأن هذا الموضوع .

أسئلة الدراسة :

تکونت اسئلة الدراسة من ستة سؤال ، مقسمين الى ثلاثة اجزاء ، وموزعين على جلستين من الحوار من المشترکين کما يلى :

1- هل لک مدونة / مدونات خاصة بک ، ام انک تتابع فقط مدونات الاخرين ؟

2- کيف تصل الى المدونات الالکترونية ؟

3- کم من الوقت تقضى اشتغالا ًبالمدونات الالکترونية ( اسبوعيا ) ؟

4- هل تعد المدونات فى رأيک احدى مصادر المعلومات الرقمية لونعم ما هى الاسباب ؟

5- هل تسلم بصحة المعلومات المأخوذة من المدونات ام تتاکد بمضاهاتها بمصادر اخرى ؟

6- ما هى المشاکل التى واجهتک عند التعامل مع المدونات الالکترونية ؟

حدود ومحدودية الدراسة :

-         تقع الحدود الزمنية لهذه الدراسة فى النصف الثانى من شهر ابريل 2011 بينما تقع الحدود لها فى اقسام التعليمية التطبيقية هذه الدراسة تتبع منهج المجموعة البؤرية على بيئة العينة ومحددة ، تري الباحثة أن أى نتائج محتملة لهذه الدراسة إنما تقتصر على هذه البيئة مترجمة وعاکسة لها.

مصطلحات البحث :

  1. المدونات :

المدونة تطبيق من تطبيقات شبکة الانترنت ، وهى تعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى ، وهو فى أبسط صورة عبارة عن صفحة ويب على شبکة الإنترنت تظهر عليها تدوينات (مدخلات مؤرخة ومرتبة ترتيبا ً زمنيا تصاعديا)(أيمن إبراهيم،2010).

  1. المدونات الإلکترونية :

تعد المدونات الإلکترونية (blogs) تحتوى على نصوص وصور وروابط إلکترونية لربطها بالمواقع ذات العلاقة ، وتعرف بأنها مواقع على الشبکة العنکبوتية لأشخاص او مؤسسات تتضمن خواطر وتعليقات(محمد حسن،2010).

  1. ويب 2.0 :

فالويب 2.0 هو عبارة عن بيئة تتوافر بها العديد من الفرص لتشکيل المحتوى المقدم بطرق عديدة ومشارکة المعلومات والتواصل بطرق مختلفة والتعاون بسهولة مع الأفراد حول العالم والتعبير عن الذات من خلال وتعاونية تعرف بالبرمجيات الاجتماعية social software  (روبن ويليامز،2009).

  1. مصادر المعلومات الرقمية digital sources of information  :

أحد أنماط مقتنيات المکتبات ، التى تتخذ الشکل الرقمى مثل الکتب والدوريات الإالکترونية والأعمال المرجعية ، وکذلک کل من قواعد البيانات البيبليوجرافية وقواعد بيانات النصوص والمصادر المنشورة على صفحات الانتر نت (reitz,2000)  .

المشترکين فى الدراسة :

لقد کان عماد هذه الدراسة من المشترکين مجموعة من الطلاب (ع=19) وبعض من اعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية (ع=3) بأقسام کليات تعليمية تطبيقية، تم تقسيم المشترکين الى ثلاث مجموعات نقاش مرکزة تراوحت المجموعة الواحدة بين سبعة الى ثمانية مشترکين .

الجدول التالى يوضح بالفعل من استجاب وشارک بالفعل فى الدراسة مع بيان أماکنهم:-

جدول (1)

م

القسم / البرنامج / التخصص / المجال

عدد المشترکين

1

تکنولوجيا تعليم ( کلية التربية نوعية )

9 طلاب

2

إعلام تربوى ( کلية تربية نوعية )

5 طلاب

3

حاسب الى ( کلية تربية نوعية

1 طالب

4

رياض اطفال ( کلية رياض اطفال )

1 طالب

5

مناهج وطرق تدريس ( کلية تربية نوعية )

1 عضو هيئة تدريس

6

الأصول والادراة التربوية ( کلية تربية أساسى )

1 طالب

7

حاسب آلى ( معهد حاسب آلى )

1 عضو هيئة تدريس

8

الدراسات الإسلامية ( کلية الدراسات الإسلامية )

1طالب

9

التدريب الصناعى ( معهد فنى صناعى )

1 طالب

10

العلوم صحية ( کلية العلوم )

1 طالب

 

المجموع

22

الجدول التالى يبين المجموعات التفصيلية التى تم تقسيم المشترکيين اليها مع تحديد عدد وزمن الجلسات ، وکذلک عدد أسئلة الدراسة وتوزيعها على الجلسات :


جدول 2

المجموعة

عدد المشترکين وتمثيلهم

الجلسات

زمن الجلسات ( بالدقائق )

عدد الأسئلة

الاولى

( 7 )

7، کالتالى :

4: تکنولوجيا تعليم

2: إعلام تربوى

1: دراسات إسلامية

 

2

الجلسة

الاولى

تسعون دقيقة ( تقريبا )

6: ( تم تغطية الجزء الاول بالکامل من أسئلة الدراسة

الجلسة

الثانية

تسعون دقيقة ( تقريبا )

5: ( تم تغطية الجزء الثانى والثالث من أسئلة الدراسة )

الثانية

( 7 )

7، کالتالى :

3: تکنولوجيا تعليم

1: إعلام تربوى

1: علوم صحية

1: حاسب آلى

1: رياض اطفال

 

 

2

الجلسة

الاولى

تسعون دقيقة ( تقريبا )

6: ( تم تغطية الجزء الاول بالکامل من أسئلة الدراسة

الجلسة

الثانية

تسعون دقيقة ( تقريبا )

5: ( تم تغطية الجزء الثانى والثالث من أسئلة الدراسة )

الثالثة

( 8 )

8، کالتالى :

2: تکنولوجيا تعليم

1: تدريب صناعى

2: إعلام تربوى

1: مناهج وطرق تدريس

1: أصول وإدارة تربوية

1: حاسب آلى

 

 

2

الجلسة

الاولى

مائة دقيقة

( تقريبا )

8: ( تم تغطية الجزء الاول وأجزاء من الجزء الثانى من أسئلة الدراسة )

الجلسة

الثانية

سبعون دقيقة

( تقريبا )

3: ( تم تغطية بقية الجزء الثانى مع الجزء الثالث من الدراسة )

المجموع

 

22

مشترک

 

6

جلسات

 

530 دقيقة

(تقريبا)،على

النحو التالى :

مج1: 18د.

مج2: 18د.

مج3: 17د.

6         سؤالا لکل مجموعة

منهجية الدراسة:

طرق جمع البيانات:

قامت الباحثة بالإعلان عن الدراسة فى الفترة من النصف  الثانى من فبراير 2011 ( تم اجراء الدراسة فعليا فى السابع عشر إلى الرابع والعشرون من شهر ابريل 2011 ) ، بعد التعرف بنفسه وبالغرض والهدف من الدراسة.

لقد اعتمدت الباحثة على وحدة البيئة التعليمية ، وکذلک التقارب العمرى والنوعى للمشترمکين فى هذه الدراسة فيما يعرف بالعينة المتجانسة homogenous sample  فضلا عن أقتصار الدراسة على الذين يستخدمون المدونات الالکترونية او يتباعونها من فئة الذکور فقط.

حوار وأسئلة الدراسة :

تکونت اسئلة الدراسة ، التى تم طرحها من خلال تحاور الباحث مع المشترکين وقيام الملاحظة من ثلاث اجزاء رئيسية تم توزيعها على جلستين لکل مجموعة تراوحت الجلسة الواحدة بين سبعون الى مائة دقيقة وهو زمن ، کما تراه gibbs (1997 )  مناسب لإجراء الحوار .

الجزء الاول :

1-     هل لک مدونة / مدونات خاصة بک ، أم إنک تتابع فقط مدونات الآخرين ؟

2-     کيف تصل الى المدونات الإلکترونية ؟

الجزء الثانى :

1-     کم من الوقت تقضى اشتغالا ًبالمدونات الإلکترونية ( أسبوعيا ) ؟

2-     هل تعد المدونات فى رأيک إحدى مصادر المعلومات الرقمية لونعم ما هى الاسباب ؟

الجزء الثالث :

1-     هل تسلم بصحة المعلومات المأخوذة من المدونات أم تتأکد بمضاهاتها بمصادر آخرى ؟

2-     ما هى المشاکل التى واجهتک عند التعامل مع المدونات الإلکترونية ؟

الدراسات السابقة :

دراسة ( مصطفى النجار ، 2009 ) هدفت الدراسة الى تحديد مجال التدوين للتعرف على اتجاهات المدونات حيث أنها محل دراسة من خلال تحليل أشکال ومضامين رصد آبرز صفحات مدونات الموضوعات المختلفة فى کافة المجالات وکانت نتائج الدراسة أصبحت المدونات الإلکترونية أحد أهم مصادر المعلومات لدى الشباب ذلک بالسلب والإيجاب وتم تأکيد على ضرورة استخدام المدونات الالکترونية لأنها تمکن من متابعة الأخبار وقياس الأاراء المختلفة  .

دراسة ( فهد بن ناصر العبود ،2010 ) تناولت هذه الدراسة مجال المدونات وتطبيقاتها من خلال الإطلاع على الدراسات الأجنبية السابقة فى مجال المدونات وذلک لقلة الدراسات العربية المتخصصة فى هذا المجال ، حيث رکزت هذه الدراسات على جانب تعليمى للمدونات وتأثيرها فى رفع کفاءة الطالب المعرفية والإبداعية والتعاونية ، ومنها ما تناولت تصنيف المدونات وتتحليلها واخرى تناولت التأثير المعرفى والإجتماعى للمدونات ونتائج الدراسة بما أن هذه أول دراسة عربية تتناول موضوع المدونات فهى تناولت جانب واحد فقط هو المدونات الحاسوبية وبيان دورها فى نشر الوعى الحاسوبى .

من جملة هذه الدرسات القليلة التى تناولت المدونات الإلکترونية بشىء من التفصيل ، دراسة ماجيستر تقدمت بها الباحثة Julia habermann  الى جامعة العلوم التطبيقية لأخصائى المعلومات جاءت الدراسة التى أستجاب لإستباناتها 415 مستخدم للمدونات الإلکترونية تبين ان 40 % من المشترکين المستخدمين للمدونات الإلکترونية کانوا يتخذونها مصدرا للاخبار والمعلومات وقيامهم أيضا بمشارکة هذا المصدر مع زملائهم العمل

و دراسة اخرى قام بها الدکتور tekinarssian  عام 2008 التى جائت بعنوان( المدونات الإلکترونية تحقيق نوعى لخبرات کل من المدرس وطلاب المرحلة الجامعيةالأولي ) ، جاءت الدراسة عن طريق ملاحظة لانشطة وخبرات کل من عضو هيئة التدريس ومجموعة من الطلاب الجامعيين (42-ع) بنفس الجامعة فضلا عن محاورتهم ، أثناء قيامهم بعملية التدوين الإلکترونى علي الويب فى بيئتهم التدريسية والتعليمية کشفت هذه الدراسة عن ايمان وتسليم هؤلاء الطلاب بأن المدونات الإالکترونية تعد من الأدوات الجيدة والجديدة کشفت الدراسة کذلک عن قيام تطبيقات المدونات الالکترونية بالمساهمة الإيجابية فى القدرات البحثية والمهارات الکتابية لدى الطلاب.

دراسة اخرى قامت بها salen  ، عام 2007 ، التى جاءت بعنوان المدونات الإلکترونية وعملية التدوين: التعليم الإستدلالى والتعلم النشط فى التعليم العالى کشفت الدراسة التى أجريت عبر أستخدام المنهج المسحى لسبعة عشر جامعة موزعين على أنجلترا والولايات المتحدة الامريکية واليابان وهونج کونج واستراليا بجانب النرويج ، عن المدى الواسع لأستخدام المدونات الإلکترونية بين المعلمين والمتعلمين فى  المؤسسات التعليمية العليا ( الجامعة ) وکشفت الدراسة کذلک عن وجود بعض المشاکل المؤثرة کتلک المتعلقة بالتقنيات والأدوات المستخدمة وببعض القضايا الاخرى ، کالوقت والخصوصية والأخلاقيات .

تحليل البيانات :

تم التحليل بيانات هذه الدراسة أعتمادا على تفريغ transcription  أشرطة الحوار الذى قامت به الباحثة وأيضا على الملاحظات والتعليقات والإنطباعات التى قامت الباحثة بتدوينها بتهيئة هذه البيانات المفرغة وهذا الملاحظات المسجلة وتلخيصها بعد تجريدها من أى مضامين شخصية وذلک تمهيدا لتنظيمها ( ترتيبا وتصنيفا ) . وتکويدها بعد عمليات التجريد والإستخلاص وعنونتها تحت کلمات مفتاحية دالة (bogdan&biklen 1992& hartsook,2006)

فى ظل أسئلة الدراسة ، ونتيجة لتلخيص البيانات وتهيئتها للمناقشة قامت الباحثة بوضع تصنيفات أساسية بلغت ستة تصنيفات کالتصنيفات (أمتلاک مدونة / مدونات خاصة او متابعة مدونات اخرين ، مجال المدونات الالکترونية کيفية الوصول اليها ،اوقت العمل علي المدونة،مصدر من مصادر المعلومات،صحة المعلومات في المدونة،المشاکل التي تواجة الباحث علي المدونة.

  • أمتلاک مدونات خاصة أو متابعة مدونات اخرين :

أشارت الدراسة إلى أن معظم المشترکين کانوا يمتلکون مدونة واحدة وفى ذات الوقت کانوا يتابعون مدونات لآخرين أغلبهم کانت تلک المذکورة بمدوناتهم التى يتم زيارتها بمجرد النقر عليها فى الوقت ذاته أعرب عدد لا بأس به منهم أنه بالرغم من أنه کان لا يملک مدونة خاصة به إلا أنه مکان يعد نفسه متابعا جيدا لمدونات أخرين خاصة هؤلاء المقربون له وذلک لشعوره بمصداقيتهم وايضا لتبادل الإتصال بينهم خاصة تلک المدونات المحتوية على وسائل وأدوات جيدة کبرامج المحادثة على سبيل المثال .

 

  • ·مجال المدونة الإالکترونية :

أعرب الکثير من المشترکين خاصة هؤلاء الذين کانوا يمتلکون أکثر من مدونة أن مدونتهم کانت تتعلق فقط بمجالهم الدراسى والأکاديمى حتى عندما کانوا يتابعون مدونات إلکترونية آخرى لغيرهم ، کان باعثهم الاول ضرورة أن تتعلق وتربط هذه المدونات بمجالهم الدراسى والأکاديمى ، حتى عندما کانوا يتابعون مدونات إلکترونية آخرى لغيرهم کان باعثهم الاول ضرورة أن تتعلق وترتبط هذه المدونات بمجالهم الدراسي أو الأکاديمى فى الوقت ذاتة أکدت أيضا نسبة کبيرة من المشترکين أنهم بالرغم من أن مدوناتهم کانت مرتبطة بحق دراستهم وبعملهم الاکاديمي إلا إنهم کانوا يمتلکون مدونات اخرى بعيدة عن اهتمامهم الأکاديمية ولکنهم کانوا يتابعون فى ذات الوقت تلک المدونات الاخرى التى تمت بصلة بحقل ومجال دراستهم ، أکدت أيضا نسبة من المشترکين – ليست بکبيرة أنهم رغم أن مدونتهم الأصلية ليست على علاقة مباشرة أو أنها قريبة من تخصصهم أو حقلهم الأکاديمى إلا إنهم کانوا يهتمون بمدونات آخرى لها علاقة
بمجالهم الأاکاديمى .

  • عدد المدونات التى يتم الرجوع إليها والوقت المستغرق ( أسبوعيا ) عليها :

أشارت الدراسة الى أن معدل عدد المدونات الإلکترونية التى کان المشترکون يقومون بزيارتها او بإستخدامها کان يتراوح من خمسة إلى عشرة مدونات فى الأسبوع الواحد وان معدل الوقت المستغرق ( بالساعات ) کان يتراوح بين خمسة لأقل من عشرة ساعات أشارت الدراسة أيضا أنه رغم قيام قلة قليلة من المشترکين بالرجوع إلى أکثر من عشرة مدونات فى الاسبوع الواحد الا انهم کانوا لا يقضون وقتا طويلا عليها رغم تأکيد هذه القلة على أن هدفها فى الرجوع إلى هذه المدونات بهذا المعدل کان لبحث يتعلق بمجالهم الدراسى .

  • الإعتداد بالمدونات الإالکترونية کمصدر للمعلومات :

يکاد يکون بالإجماع أتفق عدد کبير من المشترکين على أن المدونات الإلکترونية " مصدرا رقمى جيدا " فى الحصول على المعلومات بجانب المصادر الآخرى وإن کانت توجد هناک بعض المشاکل التى تعوق الأستفادة الکاملة منها و إعتمادا على آراء المشترکين وملاحظاتهم أستطاعت الباحثة إجمال الأسباب التى جعلت من المدونات الإالکتروينة أن تکون مصدرا رقميا جديدا للمعلومات کما يلى :

-          خصوبة الأفکار والآراء وتعدد وجهات النظر .

-          تنوع أشکال المعلومات بين النص والصورة والصوت .

-          تراکم المعلومات وزيادتها بين النص والصورة والصوت .

-          تراکم المعلومات وزياداتها بشکل مستمر وسريع .

-          حداثة المعلومات وقابليتها لإضافة والحذف والتعديل .

-          المشارکة والتفاعل ( سواء مع مؤلف المدونة أصحاب المدخلات الذين يترکون وسائل الإتصال بهم کبريدهم الالکترونى ، على سبيل المثال ) .

-          المرونة فى التعامل مع المعلومات من حيث تصفحها وقراءتها وحفظها رقميا وتطويعها فى برامج اخرى وکذلک من حيث إرسالها مع آخرين بجانب سهولة طبعها وتخزينها .

-          إمکانية الاقتباس والاستشهاد .

-          إمتلاکها لروابط ووصلات ذات الصلة بموضوعها مما يقوى من خصوبة المعلومات .

-          الإحتفاظ بأرشيف بالمدخلات السابقة ، ( تصفح الأرشيف بالموضوع أو بالتاريخ أو مدخلات الاعضاء او حتى بإستخدام الکلمات المفتاحية ) .

  • التسليم بصحة المعلومات الواردة بالمدونات الإلکترونية :

لقد أفاد نصف المشترکين – تقريبا – بأنهم لم يکونوا مسلمين بصحة کل المعلومات الواردة بالمدونات الإلکترونية ، نظرا لما يحمله أغلبها من إضفاء شخصى لصاحب المدونة ، خاصة لو کان مجهول الهوية لديهم ، من العجيب ملاحظته ، إقرار بعض المشترکين بأن عامل قربهم من صاحب المدونة ، أو معرفتهم به ، يساعد بقوة فى التسليم بصحة ما جاء فى المدونة ، دون الرجوع لمصدر آخر ، او حتى لمضاهاته مع هذا المصدر للتأکد من صحته !

  • المعوقات التى تعوق التعامل مع المدونات الإلکترونية :

لم تسلم المدونات الإلکترونية من مجموعة من المشاکل التى يرى بعض المشترکون کم إنها مؤثره فى أستفادتهم منها على الوجه المثالى . لقد قام کل المشترکون بتلاوة هذه المشاکل بطريقتهم الخاصة ، مؤکدين أن وجود مثل هذه المشاکل من شأنه إعاقة ، إن لم  يکن إعدام الإستفادة من هذة المدونات ، ومن ثم التأثير فى الإعتداد بها کمصدر رقميا جديدا للمعلومات ، التالى مجموعة من المشاکل التى إستطاعت الباحثه تلخيصها وبلورتها والخروج بها فى شکل
عناصر رئيسية :

-          الوثوق والمصداقية ، فلقد أکد بعض المشترکون ان بعض اصحاب المدونات لا يمثلون إلا أنفسهم وليسو حال منظمة او هيئة ما ، على سبيل المثال ، ومن ثم فهم بذلک عرضه للشک فى الأخذ منهم أو حتى النقل عنهم .

-       المدخلات والإقتحام الشخصى ، سواء من قبل أصحاب المدخلات ، أو حتى من أصحاب المدونات انفسهم ، فلقد ذکر بعض المشترکين بأنهم قد شعروا ، اکثر من مرة ، برائحة النرجسية التى تفوح من بعض المدونات التى کانوا يقومون بزيارتها .

-          لا يعکس المحتوى احيانا التوقع المنشود .

 

  • اللغة :

-          بعض المدونات تتسم مدخلاتها برکاکة اللغة .

-          ضعف المصطلحات وعدم الإلتزام بالضوابط اللغوية .

-          بعض المدخلات تأتى بلغة مختلفة عن لغة المدونة .

-          کثير من المدونات الإلکترونية تأتى بلغة غير عربية ، مما يشکل تحد کبير ، خاصة أمام هولاء الاشخاص غير القادرين ، او مؤهلين نحو الإلمام بأکثر من لغة .

  • المجال :

-          غموض مجال المدونة .

-          تداخل موضوعات المدونة ، وعدم الترکيز على موضوع واحد .

-          احيانا لا تمت مدخلات الأعضاء مع محتوى المدونة والخط أو التوجه الرئيسى المرسوم لها .

-          التوجه العام للمدونة ، فکثير يکون توجه هدف ظاهر المدونة غير مطابق او خادم لهدف باطنها .

-          ثبات المدونة على خط مباشر ، کتلک المشکلات المتعلقة بالتقنية والبرامج المستخدمة وبخوادم استضافتها .

-          قضايا فنية ، کالتدريب على إستخدام البرامج وطرق تحرير المعلومات ومواجهة مشاکل التعامل مع المدونة .

-          توثيق المعلومات بالدوريات الإالکترونية ، مما يؤثر على الإستفادة منها ، خاصة ان کثير من هذه المدونات لا تلتزم بمبادئ ومعايير الوصف الببليوجرافى للعمل .

مناقشة وإستنتاجات وتوصيات الدراسة :

لقد کان الغرض من هذة الدراسة تسليط الضوء على أحدى المصادر الجديدة الرقمية للمعلومات المتمثلة فى المدونات الالکترونية ، على وجه التحديد على الجانب المعلوماتى منها ، والکشف على مدى وإمکانية الاعتداد والاخذ بها لتکون مصدر جديدا للمعلومات يضاف الى المصادر الرقمية الاخرى ، خاصة فى ظل الامکانيات المؤهلة لذلک ، لقد کشفت نتائج الدراسة ان الاشتغال ، خاصة من الناحية الاکاديمية ، بالتدوين الالکترونى والتطبيقات والتکنولوجيا المصاحبة له ، قد ساعد کثير مستخدميه فى عملية التعلم لديهم ( gallop,2007 ) ، بصورة واضحة واساسية فى عمليتى التفکير والکتابة ، خاصة فى ظل ما يتمتع به من وسائل تعبير وأدوات أنتشار للآراء لم تألفها هذة الوسائل من قبل ( salleh,2005 ) ، لقد أتت المدونات الالکترونية لتقدم العديد من الفرص للطلاب والباحثين ، سواء فى التعليم او فى ممارسه الانشطة المختلفة ، کالکتابة واکتساب بعض المهارات الجديدة فى التعبير والانشاء ( instone,2005 ) .

لقد افاد المشترکون بهذة الدراسة ، خاصة الطلاب منهم ، إلى ان باعثهم فى استخدام للمدونات الالکترونية ، کما يمکن فى الوصول الى مجموعات کبيرة وغنية من المعلومات لمقابلة کثير من الاهداف لديهم ، کتلک الاهداف المتعلقة بالواجبات المدرسية ، کتلک المتعلقة بالتواصل الإجتماعى ، وهذا ما ذهبت اليه ( kaye,2004 ) بأن إتاحة المعلومات ، ولاسيما فى شکلها الغزير والسريع ، کأن من أهم الأسباب التى قادت المشترکين بدراستها إلى إستخدام المدونات ، فضلا عن تواصلهم الإجتماعى واحتکاکهم المباشر بالتکنولوجيا .

أن استعانة المشترکين بهذة الدراسة بالمدونات الالکترونية لأن تکون مصدر للمعلومات ، جاء بإحساسهم بما قدمته هذه المدونات لعملهم ومجالهم الأکاديمى من مزايا عديدة وجديدة خصت نفسها بها عن المصادر الاخرى ، يشير ( Schmidt,2007 ) إلى تغطية المدونات لکثير من العلوم والتخصصات والمجالات ، کالمدونات الساسية ، والتعليمية ، والطبية ، والعلاجية ، والصفحية ، والسياحية ، والترفيهية ، وغيرها من الکثير ، التى افسح مجيئهاوتواجدها غزارة وتنوع فى مصادر المعلومات ، فلم يعد هناک التفکير او التسليم باحادية المصدر ، کالکتاب على سبيل المثال ، الامر الذى بدوره قد ساعد على المفاضلة ، والذى حدا بدوره ايضا بکل مصدر من مصادر المعلومات الإهتمام بتأليفه وإنتاجه ومراجعته ، فضلا عن تصميمه وتهذيبه وأخراجه بصور تليق به بين مصاف
المصادر الاخرى .

لقد جائت هذه الدراسة متوافقة ،  إالى حدا کبيرا ، مع نتائج الدراسة التى قامت بها habermann ، والتى اکدت على اهمية المدونات الالکترونية وتمتعها بمؤهلات عدة لا تجعلهافقط ان تکون احدى مصادر المعلومات الرقمية ، بل ان تکون المصدر الوحيد احيانا ، اذا افادت ( habermann,2005 ) ان بعض المشترکين بدراستها قد اکدوا لها  فى ردهم على استاباناتها أنهم کم وجدوا من المعلومات المختلفة خلال استخداماتهم للمدونات ما لم يجدوه فى مصادر اخرى ، خاصة تلک المتاحة على الويب ، وکم کانت هذه المدونات ايضا بالنسبة لهم مساعدة بقوة فى تحفيزهم وتنميتهم مهنيا . بالمثل ، لقد جائت هذة الدراسة متفقة ايضا مع دراسة ( alony&jones,2008 ) ، إذ اکدت نتائج الدراستين أن الحاجة الى التنفيس والتعبير والنشر والاتصال الشخصى ، جنبا الى جنب مع الاحتياجات الاکاديمية من المعلومات کانوا من اهم الأسباب والدوافع التى ذکرها المشترکون فى الاستعانة بالمدونات الالکترونية .

لقد ولدت المدونات الالکترونية ليس فقط لکى تکون اداة من ادوات التعبير والنشر ومشارکة الآخرين الأفکار والآراء ، بل وان تکون ايضا مصدرا يمکن ان يوخذ به کبقية المصادر الاخرى فى الاستعانة والإستشهاد به ( namwar&rastgoo,2008 ) ، لذا ترى الباحثة ضرورة الإهتمام بهذه التطبيقات وبهذه التکنولوجيا لما لها من آثار جيدة والعمل على أستثمارها فى شتى المجالات ، خاصة التعليمية . توصى الباحثة أيضا بإقحام هذا الوافد الإلکترونى ضمن مصادر المعلومات المختلفة على مستوى المناهج والمقررات الدراسية ، فضلا عن الإعتراف به کأداه مشروعة للتعبير والمشارکة الإجتماعية . کذلک توصى الباحثة هؤلاء المؤلفون المختصون فى آداب الإنترنت وتطبيقها وکذلک المختصون فى أدب المعلومات ومصادرها بوضع هذه المدونات الإلکترونية على رأس أجندتهم البحثية تقديرا لما تشغله من دور وتعزيز وتنويعا لروافد المعلومات .

لا تنکر الباحثة الإيجابيات العديدة للمنهجية المستخدمة فى هذه الدراسة ، وحتى تکتمل الفائدة من أستخدامها ، توصى الباحثة نفسها ، للإستخدام المستقبلى ، وهؤلاء الراغبون فى الأخذ بها معوالا للبحث والدراسة ، بضرورة توفير المکان الملائم والمجهز والمحکم جيدا والمعد لإجراء هذا النوع من البحوث ، بدلا من إجرائها داخل الحجرات والمعامل والقاعات والورش العادية ، التى تتأثر کثيرا بالأجواء المحيطة ، والتى من شأنها التأثير فى جودة ونقاء المواد المسجلة .کذلک، توصى الباحثة بالاستعانة بأکثر من ملاحظ ، على الأقل اثنين ، للسيطرة على المجموعة ولضمان حسن سير
الإدارة والتنظيم .

المراجع العربية:-
(1) أيمن محمد إبراهيم (2010) : المدونات ( تعريفها – أنوعها – أهدافها)
AVAILABLE AT : (http://www.bdr130.net/vb/t560902.html.) , 18/4/2011
 (2) جودت أحمد سعادة(2007): أستخدام الحاسوب والإنترنت في ميادين التربية والتعليم، عمان ،دار الشروق للتوزيع والنشر.
 (3) روبن ويليامز (2009) : کتاب الوب لغير المصممين ( الدليل المبسط لتصميم وإنشاء موقعک الخاص علي الوب)، PEACHPIT PRESS،الدار العربية للعلوم.
 (4) عماد أبو الرب(2007): التعليم الإلکتروني في القرن الحادي والعشرين: إطار عمل للبحث والتطبيق، المملکة العربية السعودية، مکتبة العکبيان.
 (5) عبد اللاه إبراهيم (2009): أثر استخدام أساليب الانتقال ببرامج الفيديو التعليمية في تنمية القدرات المکانية والاتجاه نحو المتاحف التعليمية لدي طلاب تکنولوجيا التعليم، رسالة دکتوراة غير منشورة، کلية التربية النوعية، جامعة کفر الشيخ.
 (6) محمد حسن(2011): المدونات الإلکترونية (blogs)
Available at (http://www.saudi in focus.com/ar/forum/showthread.php)access18-1-2011
(7)  مصطفي النجار (2009) : المدونات نوافذ جديدة للمشارکة والتغيير( دراسة تحليلية
لمضمون المدونات)
Available at (http://www. Wikipedia.org,2011)access3-2-2011
(8) محمد عبده راغب عماشة(2011): التعليم الإلکتروني والويب 2.0
Available at (lخطأ! مرجع الارتباط التشعبي غير صالح.Lip-umi.com/dissertation/preview-all/111934)access8-1-2011
(9) محمد عبدالحميد(2001): متطلبات التخطيط المدرسية الإلکترونية، مجلة تکنولوجيا التعليم،سلسلة ودراسات وبحوث تصدرها الجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم، المؤتمر العلمي الثامن(المدرسة الإلکترونية)،29-31 أکتوبر،2001.
 (10)  محمد حسن (2010) : المدونات الإلکترونية (blogs)
AVAILABLE AT (http://www.saudiinfocus.com/ar/forum/showthread.php?s=8361dd2479067d37e202fcf7a299b42d&t=30320), 11|1/2010
(11)  مصطفي النجار (2009) : المدونات نوافذ جديدة للمشارکة والتغيير دراسة تحليلية لمضمون عينة من المدونات المصرية، دراسة مرکز ماعت حول أهم المدونات المصرية .
AVAILABLE AT :(HTTP:// WWW.ANAM3AHOM.BLOGSPOT.COM/BLOG-POST-27 HTML) ,12/2/2011
 
(12) هند الخليفة(2005): مرور أکثر من عام علي ظهور أول مدونة عربية علي الإنترنت
Available at(http://www. Alviyadh.com)access8-3-2011
المراجع الأجنبية:-
 (1) Pasty moskal (2004):” blended learning, strategy”, center for applied. Research, vol2004,,issue7,march30,2011
 (2)BIN bruce(2011): “electronic classrooms”
 (3)Bogdan, r. &biklen, k. (1992).qualitative research for education (2nd Ed.)Need ham heights, ma: allyn and bacon.
(4)Barent, p. (2007).weblogs; what, why, where&when.retrieved April 4.
 (5)Coheir waster (2002):” blogging-what is? Link 4pp.v01.19-issue3”
Available at (lخطأ! مرجع الارتباط التشعبي غير صالح.Infotoday.com/1u/coheir.html)access5-3-2011
 (6)gibbs, A. (1997). Moderating focus groups: Focus Group Kit 4. Thousand Oaks: Sage.
 (7)GOggins Sheila(2006):” what is the difference  between weblog sand”
Available at(lhttp://www.weblogs.about.com/cs/web logs/01/f/bloggers website.html)access18-2-2011
 (8)Habermann, J. (2005). Weblogs as a source of business news and information. Retrieved march 20, 2011.
 (9)Hartsook, C. (2006). Conducting Focus Group. Retrieved December 15, 2011.
 (10)Herzog Susan, Catherine tannahill(2004):” blogging in schools Available at(http://www.infotoday.com/ci.2004/herzgo-blogging.pps)access30-4-2011”
(11)Huffaker, D. (2004). The Educator blogger: using weblogs to promote literacy in classroom. Retrieved august 18,1, 2011.
 (12)Instone, L. (2005). Conversations beyond the classroom: Blogging in a professional development course. Retrieved June 03, 2011.
 (13)JAMES garret(2007):” mining communities and their relationship in blogs: study of on-line hate groups. Article international journal of human-computer studies,volume65,issue1,january2007,page57
 (14)Jones, M. & Alony, I. (2008). Bolgs – The New Source of Data Analysis. Issues in Information Science and Information Technology.
 (15)Kaye, B. (2004). Web Site Story: An Exploratory Study of Why Weblog User Say They Use Weblogs. Retrieved March 21, 2011.
 (16) Ryan paquet(2009): “the virtual university, the internet resource based learning”
 (17) Reitz, M. (2008). ODLIS-Online Dictionary of Library and Information Science.  Retrieved March 30, 2011.
 (18)Salen, T. (2007). Weblogs and Blogging: Constructive Pedagogy and Active Learning in Higher Education. Retrieved March 29, 2011.
 (19)Sallen, A. (2005). Blogs help students think for themselves. Retrieved feb.1, 2008.
 (20)Schmidt, J. (2007). Blogging practices: An analytical framework. Journal of Computer-Mediated Communication, (12), 1409-1427.
 (21)TEmothy senser (2009):” anew standards of on-line customer service process: integrating language action into blog” original research article computer standards and inter faces, volume31 issue 1,january2009,page227
 (22)Tekinarslan, E. (2008). Blogs: A qualitative investigation into an instructor and undergraduate students, experience. An ustralian Journal of Educational Technology. 24(4), 402-412.
 (23)Nardi, B. (2004). Why we blog. Retrieved March 11, 2011.
 (24)Namwer, Y. & Rastgoo, A. (2008). Weblog As A Learning Tool In Higher Education. Turkish Online Journal of Distance Education – TOJDE July 2008 ISSN 1302-6488 vol. 9 (3), 176-184.
 (25)Wikipedia, (2005). Blog. Retrieved March 22. 2011.
 (26)Yahoo, (2008). Blog Software. Retrieved March 20, 2011.