فاعلية برنامج تدريبي في الصحافة المدرسية لتنمية القدرة الابتکارية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية . (دراسة تجريبية )*

المؤلفون

1 باحث ماجستير

2 أستاذ علم النفس التربوي کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

3 أستاذ مساعد المناهج وطرق تدريس کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

4 مدرس الإعلام التربوي کلية التربية النوعية – جامعة المنصورة

المستخلص

الملخص :
وقد استهدفت الدراسة: تنمية القدرة الابتکارية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال الصحافة المدرسية.
وتمثلت أدوات الدراسة في: اختبار تورانس للتفکير الابتکارى (الصورة – ب) باستخدام الدوائر والرسوم ترجمة (فؤاد أبو حطب وعبد الله سليمان ، 1973)0
وتکونت عينة الدراسة الحالية من تلاميذ الصف الثالث الاعدادي بمدرسة طناح الإعدادية التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية خلال العام الدراسى 2009 / 2010، وتم اختيار عينة عشوائية قومها 68 تلميذ وتم تقسيمهم الي مجموعتين(مجموعة تجريبة قومها 34 تلميذ) والآخرة (مجموعة ضابطة قومها 34 تلميذ ) .
وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:
1-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الأداء القبلي علي مقياس تور انس للقدرة الابتکارية بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة  .
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة علي مقياس تور انس للقدرة الابتکارية في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجربية.
3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأداء القبلي والأداء البعدي علي مقياس تور انس للقدرة الابتکارية للمجموعة التجريبية  لصالح الأداء البعدي .

المقدمة :

تأتي الصحافة المدرسية في طليعة الاهتمامات الأساسية للمدرسة فهي کنشاط حر يمارسه النشء جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية حيث يمارس التلاميذ فنون الإعلام البسيطة والجذابة التي تجعله محبوباً لديهم وتجعلهم يقبلون عليه ويتعرضون لما يحمله من معلومات ويتأثرون بما يقدمه لهم من موضوعات تترک بصماتهاعلى صفحات عقولهم الصافية (سمير محمود ،2000، 3)

والصحافة المدرسية کنشاط تربوي يمارس داخل المدارس لها دورا هاماً في تشکيل عقول التلاميذ وتنمية قدراتهم الابتکارية بشرط أن يتم تحريرها باسلوب جيد فالمقياس الحقيقي لتقدم الأمم أو تخلفها يعتمد علي ثروة أبنائها فهم عماد الأمة ورجال الغد وعليهم تقوم الخطط المستقبلية  فإن أحسنا تربيتهم ووجهت طاقاتهم الي التوجيه السليم نضجت الثمرة وطاب قطفها ولذا وجب علينا ألا يکون التوجيه فقط إلي؛ ماذا يتعلم الطالب ولکن توجه الکثير من التربويين والمهتمين بالعملية التعليمية بالنداء إلي المخططون للمناهج يوضع طرق واستراتيجيات تدريسية تناسب طبيعة وحاجات المجتمع وتعتبر الصحافة المدرسية کما يراها التربويون من أهم الوسائل التي يمکن استخدامها لتنمية المهارات الأساسية لعملية التفکير حيث يعتبر التفکير ألابتکاري من أهم مستويات التفکير التي يفترض أن تعزز وتنمي القدرات العقلية لدي الطلاب .

وقد کتب والاشي وونج Wing عام 1969م أن الأشکال غير الأکاديمية أو التي تقع فيما وراء الأشکال الدراسية من النشاطات ، وهذه النشاطات المتعلقة بإنجازات الموهبة التي يمکن أن تکون أقرب من غيرها لتمثيل ما ستکون عليه الإنجازات العقلية في السنوات التي تعقب الدراسة أکثر مما تفعله درجات التحصيل الدراسي ومن هذه النشاطات (الصحافة المدرسية - والنشاط الأدبي – والنشاطات العلمية ) وهذه النشاطات ارتبطت بدرجة عالية في تلک الدراسة بنواتج الأفکار أو الإنتاجية الفکرية (الطلاقة) ولم ترتبط بدرجة واضحة بفرادة الأفکار أوتفردها( شاکرعبد الحميد، د،ت ، 267- 268)0

ومن مما سبق نؤکد على الدور الهام للتربية في إعداد النشء على أسس علمية سليمة والصحافة المدرسية کعنصر من عناصر التربية الحديثة تستطيع تنمية القدرات العقلية بقسميها الأيمن والأيسر وألا نجعلها مهملة فلابتکارلم يعد کما کان في الماضي ثمرة جهد فردي لإنسان موهوب من صنع نفسه بل أصبح ثمرة عمل جماعي لة اهدافه واسسه .

وتؤکد دراسة ( محمود قمبر، 1998 ، 248) على أهمية بداية الاهتمام بالابتکارمع سن الطفولة المبکرة وفي الرياض والتي تتحول إلى منابت ابتکار لأن البذر الطيب مقدمة لحصاد طيب وأن قدرات الطفل وقابليته التربوية وصفاته الشخصية يتشکل معظمها في السنوات الأولى من العمر وفي أحضان الأسرة وفي فصول الدراسة بالمدرسة الابتدائية ويترسخ قواعدها التي تحکم بناء الشخصيةعقليا ونفسيا وجسمانيا في المرحلة الإعدادية ولن يأتي ذلک کله في الفصل ولکن يجيء من خلال ممارسة النشاط الصحفي خارج الفصل.

وبناءا علي ما سبق نستطيع أن ننمي القدرة الابتکارية من خلال :

(  کتابة المقالات الصحفية0  –  ممارسة التصوير الصحفي0  -ممارسة الکاريکاتير الصحفي -الألبومات الصحفية0 -المجلة المطبوعة .   -صحيفة الحائط . -القصة القصيرة  )

ويتضح لنا مما سبق الدور الهام والفعال الذي يمکن أن تقوم به الصحافة  المدرسية في تنمية القدرة الابتکارية وذلک من خلال أشکال الصحافة المدرسية المستخدمة في المدارس والتي يشرف عليها متخصصين في الصحافة بشرط ان يکون المحتوي مناسب للمرحلة العمرية ويصاغ بطريقة
شيقة وجذابة.

مشکلة الدراسة :

من خلال خبرة الباحث في التدريس فإن اغلب المدرسين يرکزون في تدريسهم علي طرق تقليدية في التدريس تعتمد علي الحفظ والإستظهار وتعمل داخل إطار الکتاب المدرسي ولذلک ينادي کثير من رجال التربية والمفکرين والمهتمين بالعملية التعليمية إلي ضرورة الاهتمام بالقدرات العقلية والمهارات المختلفة التي تساعد الطالب علي أن يکون عضوا ناجح في مجتمعه فقد نادي  کيلي (kelly,1999,121)  بان يعطي الطالب الفرصة الکافية لأن يفکر ثم يتحدث ثم يعمل .

والصحافة المدرسية تعد رافد هاما نستطيع من خلالها تنمية القدرة الابتکارية من خلال الأنشطة الموجودة بها فمثلا القصة القصيرة تعد عملا ابتکاريا وهذا ما تأکده دراسة( محمد عبد المطلب جاد ، 1990).

وکذلک الکاريکاتير الصحفي يعد عملا ابتکارينا يساعد علي الخلق والإبداع وهذا مأکدة ( شعيب الغاشي ،2002)0

والمقال الصحفي يعد کذلک رافد هاماً للتفکير الابتکارى فقد أکد ذلک دراسة(السيد السايح حمدان ، 2003) کما يؤکد ونج  ( 4 Walgg,E,1996,p) بان يکون التعليم وسيلة لتهيئة الجيل الحالي للمستقبل کما يسهل ويساعد الطلبة الذين يرغبون في  إکمال تعليمهم 0

وبالرغم من کثيرة الدورات التدريبية والندوات العلمية للمعلمين والتي تنادي بضرورة رعاية المبتکرين وتوفير المناخ الملائم لهم فالصحافة المدرسية مازالت بعيده کل البعد عن قيامها بتنمية القدرة الابتکارية.

ونظراً لأهمية للصحافة المدرسية والدور المؤثر الذي تلعبه في حياة التلاميذ وتشکيل عقولهم فإن هذه الدراسة تسعى لتفعيل دور الصحافة المدرسية في تنمية القدرة الابتکارية لدى تلاميذ
المرحلة الإعدادية .

تساؤلات الدراسة:

وفي إطار ما سبق يمکن تحديد مشکلة الدراسة في التساؤل الرئيسي والتي تسعى هذه الدراسة إلي الإجابة عنة وهو:

-  ما فاعلية البرنامج التدريبي في الصحافة المدرسية في تنمية القدرة الابتکارية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية ؟

-  ما محتوي البرنامج التدريبي في الصحافة المدرسية في لتنمية القدرة الابتکارية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية ؟

أهداف الدراسة :

للدراسة مجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها ومنها :

**   وضع تصور لبرنامج تدريبي في الصحافة المدرسية لتنمية القدرة الابتکارية لدى التلاميذ المرحلة الإعدادية .

**  دراسة فاعلية برنامج تدريبي في الصحافة المدرسية لتنمية القدرة الابتکارية لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية 0

أهمية الدراسة :

وتضح أهمية الدراسة من خلال العناصر التالية:

أ-    تعد الدراسة الحالية محاولة لتنمية التفکير الابتکاري بأبعاده الثلاثة ( الطلاقة ، المرونة،الأصالة).

ب-  تنمية القدرات الصحفية التي تشبع حاجات التلاميذ الشخصية وتستثمر طاقاتهم الخلاقة وتنمي مواهبهم الابتکارية .

ت-  قد  تسهم الدراسة الحالية في إکساب التلاميذ علي ممارسة الفنون الصحفية ( خبر* حديث صحفي* تحقيق صحفي* تقرير صحفي * مقال )0

ث-   مساعدة التلاميذ على حرية التعبير عن أفکارهم الابتکارية في جو ديمقراطي وإعطائهم حقهم في النقد البناء من خلال ممارسة الکاريکاتير الصحفي

ج- تقديم بعض التوصيات المقترحة التي يستفيد منها التلاميذ والتربويون .

فروض الدراسة :

1-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الأداء القبلي علي مقياس تور انس للقدرة الابتکارية بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة  .

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة علي مقياس تور انس للقدرة الابتکارية في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجربية.

3-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأداء القبلي والأداء البعدي علي مقياس تور انس للقدرة الابتکارية   للمجموعة التجريبية  لصالح الأداء البعدي .

مصطلحات الدراسة:

يعد تحديد المصطلحات والمفاهيم خطوة هامة في مجال البحث العلمي وذلک لکي يتسني معرفة عناصره  ومکوناته وتحتوي الدراسة علي العديد من المصطلحات وسوف نستعرض بعضها

التفکير الابتکاري :

يعرف الباحث التفکير الابتکارى إجرائيا : بأنة قدرة الفرد على انتاج افکار جديدة تتسم بالجدة والأصالة ثم تحويل هذه الأفکار إلي واقع ملموس يستفيد منه الآخرون في ظل ظروف بيئيه مشجعة للابتکار .

عوامل التفکير الابتکاري :

  • ·    الطلاقة:

يعرفها ( عبد المطلب أمين القريطي ، 2005، 113) بأنها تشير إلى مقدار سيولة الأفکار ومعدل تدفقها لدى الفرد في غضون فترة زمنية محددة . وميز جيلفورد ( Guilford  1976,545 ) بين نوعين من الطلاقة هما:

1. الطلاقة اللفظية وهي القدرة على سرعة إنتاج أکبر عدد من الکلمات التي تستوفي شروطا معينة  کأن تبدأ بحرف معين أو تنتهي بحرف معين وغير ذلک من شروط .     

2. والطلاقة الفکرية : وهي القدرة على سرعة إنتاج أکبر عدد من الأفکار في موقف معين بحيث تستوفي شروطا معينة.

  • ·    المرونة: 

يعرفها جيلفورد 545) ، Guilford 1976 ) المرونة بأنها القدرة على سرعة إنتاج أفکار تنتمي إلى أنواع مختلفة من الأفکار التي ترتبط بموقف معين .


  • ·الأصالة:

يعرف جيلفورد (Guilford  1976, 545 ) الأصالة بأنها القدرة على سرعة إنتاج أفکار تستوفي شروطا معينة في موقف معين کأن تکون أفکار نادرة من حيث الوجهة الإحصائية أوأفکار ذات ارتباطات غير مباشرة وبعيدة عن الموقف المثير أو أن تتصف الأفکار بالمهارة .

  • ·    الصحافة المدرسية:

ويعرف الباحث الصحافة المدرسية إجرائيا : بأنها النشاط الحر الذي يمارسه التلاميذ داخل الفصل وخارجه بغرض تنمية قدراتهم العقلية وتدريبهم على ممارسة الفنون الصحفية المختلفة لربطهم بالتطورات البيئية والمحلية والعالمية ولها شعار واسم ثابت وقد تکون مطبوعة أو مخطوطة وتصدر بصفة دورية ويقوم بتحريرها مجموعة من التلاميذ تحت إشراف أخصائي الإعلام .

منهج الدراسة :

تم تحديد أنسب المناهج التي تساعد على إجراء الدراسة وهو المنهج التجريبي وکذلک المنهج الوصفي ، وتم اختيار المنهج التجريبي لمجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة وتم استخدام المنهج الوصفي في جمع البيانات والتنبؤ والتحکم بالظاهرة وحدوثها وتبويبها.

أدوات الدراسة :

استخدمت الدراسة الحالية الأدة التالية:

***   إختبارتورانس المصور(الصورة ، ب ) للتفکير الابتکاري ترجمة فؤاد أبو حطب وعبداللة سليمان 1973 وذلک لأنه يناسب المرحلة العمرية لعينة الدراسة .

حــــدود الدراسة :

**   الحدود المکانية :  قام الباحث باختيار مدرسة طناح الإعدادية بمحافظة الدقهلية التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية لتنفيذ البرنامج التدريبي علي طلابها.

**  الحدود الزمنية : قام الباحث بتطبيق البرنامج التدريبي المقترح في الصحافة المدرسية علي عينة الدراسة في الفترة من1/11/2009م ، وحتى 5/1/2010 م وهي مدة تنفيذ البرنامج التدريبي

**  الحدود البشرية :  تلاميذ مدرسة طناح الإعدادية بمحافظة الدقهلية التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية وتم تقسيمهم الي مجموعتين (مجموعة تجريبة قومها 34 تلميذة ) والآخرة (مجموعة ضابطة قومها 34 ) .

 

إجراءات الدراسة :

للتحقق من صحة فروض الدراسة ، قام الباحث بإجراء الخطوات التالية:-

1 -  التطبيق القبلى لأداة الدراسة: بتطبيق اختبار تورانس للتفکير الابتکارى باستخدام الصور(الصورة ب) على المجموعتين التجريبية والضابطة قبل البدء في البرنامج مباشرة .

2 -  تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية داخل قاعة الاجتماعات بمدرسة طناح الإعدادية0

3 -  التطبيق البعدى لأداة الدراسة: حيث قام الباحث باعادة تطبيق اختبار تورانس للتفکير الابتکارى باستخدام الصور( الصورة ب) على المجموعتين التجريبية والضابطة بعدالانتهاء من البرنامج مباشرة .

4 – جمع النتائج ومعالجتها إحصائيا 0

الإطار النظري للدراسة :

اولا : التفکير الابتکاري : Thinking Creative

ويرى الباحث أن الابتکار أصبح ألان هدفا أساسيا ومطلبا جماهيريا تسعى الدولة بجميع مؤسساتها لتحقيقه  ففي وزارة التربية والتعليم تعلن بصفة مستمرة عن مسابقتها لاکتشاف التلاميذ المبکرين في نواحي الموهبة وتسند اشرافة لأحد المدرسين المتخصصين.

يعتبر تعريف تورانس( 70, (Torrance1965 للتفکير الابتکاري من أقرب التعريفات الممکنة إلى دراسة هذا النوع من التفکير باعتباره ظاهرة متعددة الجوانب  ، فيصف تورانس التفکير الابتکاري بأنه العملية التي تتضمن الإحساس بالمشکلات والثغرات ونواحي النقص في المعرفة واکتشاف العناصر المفقودة ونواحي الاختلاف فيها . ووضع التخمينات وفرض الفروض الخاصة بها واختبارها وربما تعديل هذه الفروض وإعادة اختبارها ، ثم توصيل النتائج للآخرين .

عوامل التفکير الابتکاري :

يتفق معظم علماء النفس على أن التفکير الابتکاري عبارة عن مجموعة من العوامل والإمکانيات العقلية التي تتدخل بشکل أو بآخر في تحديد القدرة على التفکير الابتکاري ومن هذه العوامل ما يلي

  • ·    أولاً : الطلاقة Fluency :

 يعرف  تورانس ( (Torrance,1974,57-58الطلاقة بأنها : قدرة الفرد على إنتاج أکبر عدد ممکن من الاستجابات المناسبة في فترة زمنية معينة إزاء مشکلة ما أو موقف مثير.

  • ·    ثانيا: المرونة Flexibility:

يعرف تورانس 1974,57-58 )  ( Torranceالمرونة بأنها قدرة الفرد على التفکير في فئات مختلفة من الاستجابات.

  • ·    ثالثا: الأصالة  :Originality

يعرف تورانس Torrance, 1974, 40) ) الأصالة بأنها الفکرة الأصيلة من الناحية الإحصائية، هي الفکرة الأقل تکرارا.

خصائص التفکير الابتکاري:

 للتفکير الابتکاري العديد من الخصائص والسمات التي يتميز بها الشخص المبتکرو تتعدد الخصائص والسمات المميزة للشخص المبتکرإلا انه يصعب أن توجد هذة السمات مکتملة في شخص واحد ولکن توجد بعضها في شخص والبعض الأخرتوجد في شخص أخر ونستعرضها جميعها حتي ندعمها في أبنائنا الطلاب 0

فقد حدد ربورت هرس 1-13) Robert Harris (1998, مجموعة من الخصائص للشخص المبتکر:             

- أنه فضولي.                          - متفائل.                                - خيالي.                

- يحب حل المشکلات.              - قادر على إبداء الحکم.         - يحب التحدي.    

- يعمل بجد.                           - الترحيب بالأخطاء              - لديه قلق بناء.

- يرى الخير في الأشياء السيئة.

ويحدد الباحث مجموعة الخصائص  المميزة للتفکير الابتکاري وهي:  

*   يتسم بالشجاعة والمغامرة.              *   تأملي.               *  انعزالي.                              *  طموح.                                             *    ينفر من الواقع ويتطلع لکل ما هو جديد.                             *   يرفض الصدفه.                               *   يريد تحقيق ذاته.

دور المدرسة في تنمية القدرة على التفکير الابتکاري:

 إن تنمية القدرة على التفکير الابتکاري تتطلب بيئة تتميز بالحرية والأمن النفسي حيث تلعب المدرسة دورا کبيرا في تنمية التفکير الابتکاري ( فهد خلف اللميع ، 2003، 96).

ويرى فتحي جروان أنه يجب أن يکون المناخ المدرسي مهيئا للجميع بأن يعملوا بکامل طاقاتهم وأن يکون مناخا ديمقراطيا صالحا لتطوير عناصر الموهبة والابتکار لدى الجميع( فتحي جروان، 1998،376) 0

ويري الباحث انة يجب علي المدرسة ضرورة الاهتمام بممارسه الانشطه المدرسية لکي يعبر التلاميذ عن حاجاتهم وميولهم دون ضغط وذالک من خلال:

-توفير ورش عمل بالمدارس لکي يجد التلميذ فرصه للکشف عن مواهبه .

-ربط التلميذ بالتطورات والإنجازات العلمية الحديثة عن طريق توفير مصادر المعرفة الحديثة بالفصول الدراسية .

-تغير المناهج الدراسية التي تعتمد علي الحفظ إلي مناهج قائمه علي البحث والتجريب.

-إعداد المعلم بحيث يصبح مرشدا وموجها للعملية التعليمية ومراعيا للفروق الفردية.

-توقير ميزانيات بالمدارس لدعم ورعاية المبتکرين .

معوقات تنمية التفکير الابتکاري وميسراته :

أولاً : معوقات التفکير الابتکاري:

وذکرت ( Anabile ( 1982,21:28  مجموعة أخرى من المعوقات تشمل :

التقييم المتوقع : إن ابتکار الأفراد الذين يرکزون على کيفية تقويم أعمالهم يکون أقل من مستوى ابتکارالأفراد الذين لا يعيرون اهتماما لتقويم أفکارهم من قبل الآخرين أثناء ظهور الفکرة المبتکرة فالمراقبة تسوده الحرية .

المکافأة :  وذلک ان الأفراد الذين ينجزون أعمالهم من أجل المکافأة يکون ابتکارهم أقل من الأفراد الذين ينجزون أعمالهم دون انتظار مکافأة.

- المنافسة: إن الأفراد الذين يدخلون منافسة مع الآخرين يکون ابتکارهم أقل من الأفراد الذين لا يدخلون في عمل قائم على المنافسة .

 - الخيار المقيد :إن الأفراد المقيدين بقوانين ولوائح ونظم يکون ابتکارهم أقل من الذين يعملون بحرية.

- العوامل الخارجية: إن الأفراد الذين يعطون اهتماما أکثر للعوامل الخارجية في أدائهم للأعمال يکون أقل ابتکارا مقارنة بالأفراد الذين يهتمون بالعوامل الداخلية.

ويحدد الباحث مجموعة من المعوقات للتفکير الابتکارى والتي تحول دون قيام المدرسة
بدورها وهي:

-عدم وضع مسؤلين التربية برامج لتنميه القدرة الابتکارية للطلاب المتميزين.

-عدم وجود معامل مطوره بالمدارس يعبر فيها الطلاب عن ابتکاراتهم.

-ضعف الأرصدة المالية المخصصة للتعليم.

-سيطرة التربية التقليدية علي مؤسسات التعليم.

-عدم الاهتمام بالأنشطة التعليمية واعتبارها مضيعه لوقت الطالب ومجهوده .

-مواجهة أفکار التلاميذ وابتکاراتهم بالسخرية والتهکم .

ثانيا : ميسرات التفکير الابتکاري:

إن اختفاء العوامل السابقة أو تناقصها ييسر التفکيرالابتکارى دون شک فالظروف المعيشية المناسبة والحالة الصحية الجيدة وارتفاع کفاءة التعليم والترکيز والانتباه وارتفاع الدافعية ووجود الانفعال في حالاته الطبيعية والسوية المناسبة للموقف والنجاح في تحديد المشکلة وطرائق حلها وانخفاض مستوى التغلب وتزايد المرونة وغير ذلک من العوامل الإيجابية التي تعمل جميعا علي تيسيرالتفکير الناجح وعلى تراجع العوامل المؤدية إلى إعاقة التفکير( أحمد عبادة،2001 ، 105) .

ويرى (عبد السلام عبد الغفار، 1977 ، 255 ) انة کلما کانت البيئة التي يعايشها الفرد بيئة سمحة ، مرنة ،  تحترم حرية الفرد في التفکير والتعبير ، ولا نتسرع في إصدار الأحکام على من يفکر ويعبر عن فکره , وإذا کانت هذه البيئة تسمح بالتفکير الحر الذي يعتبر بحق نقطة البداية في الابتکار،ولا تقسو البيئة على من يحيد عن الصواب کما تراه الجماعة ، بل وإذا کانت البيئة تعطي للفکرة والرأي والناتج بصفة عامة فرصة التجريب حتى وإن بدا على الفکرة خروج من المألوف أو الشائع وقلت بالتالي عوامل الکف والضغط على من يکفر فإذا توافر جميع ما سبق فسوف يکمل ذلک الجانب الذي يصعب أن نتوقع ناتجا ابتکاريا في غيابه وهذه الظروف جميعها تشکل أساساهاما في الناتج الابتکاري0

ويحدد الباحث مجموعة من الميسرات الخاصة بالمدرسة.

-  جعل التعليم هو الهدف الأساسي والآمن القومي للبلاد.

-  إعداد دورات تدريبية للمعلمين من خلال مراکز تنمية القدرات الابتکارية .

-  اختيار الإدارة المدرسية المدرسين الموهبين واعتماد جوائز وتشجيعية لهم.

- تجميع المبتکرين من الإدارات التعليمية کلا حسب موهبته وإعداد برنامج تنموي لهم مع توفير الإمکانيات المادية والبشرية اللازمة لهم.

-  الاهتمام بالأنشطة المدرسية وإعداد سجل متابعة لکل تلميذ مبتکر يرصد في المعلم تقريرا لحالته وينتقل معه من صف إلي أخر.

ثانيآ: الصحافة المدرسية:

تعريف الصحافة المدرسية:

تتعدد التعريفات الخاصة بالصحافة المدرسية، وذلک بتعدد التخصصات العلمية التى تناولتها وتتسع هذه التعريفات فى بعض الأحيان لتشمل أنواع أخرى من الأنشطة الإعلامية وتضيق فى أحيان أخرى لتقتصر على الصحافة المقروءة، وتستبعد الإذاعة المدرسية کما قد تکون قاصرة فى بعض الأحيان على صحف الحائط  ( محمود حسن إسماعيل ،2004 ، 15 ) .

ويعرف الباحث الصحافة المدرسية إجرائيا : بأنها النشاط الحرالذي يمارسه التلاميذ داخل الفصل وخارجه بغرض تنمية قدراتهم العقلية وتدريبهم على ممارسة الفنون الصحفية المختلفة لربطهم بالتطورات البيئية والمحلية والعالمية ولها شعار واسم ثابت وقد تکون مطبوعة أو مخطوطة وتصدر بصفة دورية ويقوم بتحريرها مجموعة من التلاميذ تحت إشراف أخصائي الإعلام .

الفنون التحريرية بالصحافة المدرسية :

1- الخبر الصحفي0                               2 - الحديث الصحفي:  

3 - التحقيق الصحفي.                           4 - التقرير الصحفي

5 - الـمقال الصحفي:


أشکال الصحافة المدرسية :

1-صحيفة الحائط :

يعرفها الباحث إجرائي بأنها وسيلة اتصال بين الطلاب والبيئة المحيطة بهم فمن خلالها ينشر الطلاب أخبارهم المدرسية والبيئة وعليها يمارسون جميع الفنون التحريرية والإخراجية وتکتب باليد ويتم إخراجها على أفرخ برستول مقوي بمقاس 70 × 100سم وتعلق في مکان بارز في مستوى نظر الطلاب ويمکن أن تکون صحيفة خاصة (صحيفة مناسبات ) أو صحيفة عامة وهي غير منتظمة في الصدور ولها اسم وشعار ثابت.

2- المجله المطبوعة :

تعد المجلة المطبوعة أهم أنواع الصحف المدرسية وأکثرها قربا من المفهوم العام للصحافة وأکثرها قربا من نفوس الشباب وتعتبر ميدانا کبيرا للتدريب العملي للطلاب علي ممارسة العمل الصحفي (عانيات محمد محجوب ، 2006 ، 19) 0

3 - الکاريکاتير الصحفى :

 يستخدم الکاريکاتير للتعبير مع کلام قليل أو دونه، عند المفارقات الفکهية والجوانب الضاحکة من حياة البشرکنماذج عامة أو کأفراد معنين، وبذلک يتکون من الرسم وما قد يصحبه من کلام " نکتة " کاملة واضحة القسمات ( شعيب الغباشى ، 2002 ، 363 ).

ويعرفة الباحث إجرائيا بأنة  تعبير وجداني عما يدور في مخيلة الفرد اتجاه شخص أو حدث هام أو أي موضوع يشغل مجموعة من الأفراد ( الجمهور ) فيعبر عنه بإبراز أهم سماته ، ويصحبه بتعليق  عليه وذلک لأحداث تغير في الأفراد مستخدما في ذلک الفکاهة أو السخرية .

وظائف الکاريکاتير:

-الوظيفة الاجتماعية.           -  وظيفة إخبارية.      -   وظيفة جمالية.      

-  وظيفة اقتصادية.               -  وظيفة تربوية.      -  وظيفة اتصالية.    

-   وظيفة معلوماتية          -  وظيفة الإثارة والإبداع.

الإخراج بالصحف المدرسية :    

يقصد بالإخراج الصحفي ظهور الصحيفة وخروجها من حيذ المؤسسة الضيق الي القراء بعالمهم الواسع  وأنة يعني کذالک توزيع الوحدات التيبوغرافية فوق حيز الصحيفة واختيار هذة الوحدات وابرازها وفقا لخطة معينة ( حسنين شفيق ،2009 ،17 ) .

الدراسات السابقة :

دراسة صلاح الفرخ ( 1998)0

بعنوان ( برنامج مقترح في النشاط المدرسي لتنمية مهارات التعبير الکتابي الإبداعي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي )

وقد استهدفت الدراسة تنمية مهارات التعبير الکتابي الإبداعي باستخدام برنامج مقترح في النشاط المدرسي 

وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

  • مهارات التعبير الکتابي الإبداعي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي هي:

-الطلاقة: ويقع تحتها المهارات الفرعية التي تدل عليها وهي:

-الإکثار من الأفکار الرئيسة والفرعية المتعلقة بالنص .   

-تقديم أکثر من عنوان لنص معين.

-الإکثار من الکلمات والجمل التي تعبر عن معنى محدد.

-المرونة: ويقع تحتها المهارات الفرعية التي تدل عليها وهي:

-الإکثار من الجمل المتنوعة التي تعبر عن المعنى

-حسن التخلص والانتقال من أسلوب لآخر .

-الأصالة: ويقع تحتها المهارات الفرعية التي تدل عليها وهي:

- الإتيان بأفکار جديدة غير سابقة من قبل .       

- التعبير عن خبرة أو حادثة مر بها في حياته .

  • تحسن أداء تلاميذ العينة في التعبير الکتابي الإبداعي بعد تدريبهم على مهاراته من خلال وحدة الصحافة المدرسية

دراسة محمد فؤاد زيد (2002 )

بعنوان(العلاقة بين ممارسة الأنشطة الإعلامية ومهارات التفکير الناقد لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية)

وقد استهدفت الدراسة التعرف على الواقع الفعلي لممارسة الأنشطة الإعلامية کما استهدفت التعرف على العلاقة بين ممارسة الأنشطة الإعلامية ،ومهارات التفکير الناقد لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية .

وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية :

  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين( البنين والبنات) في الدرجة الکلية على اختبار التفکير الناقد لصالح البنات .
  • لا يختلف الواقع الفعلي لممارسة الأنشطة الإعلامية باختلاف النوع .
  • وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات التلاميذ الممارسين للأنشطة الإعلامية، وغير الممارسين لها في الدرجة الکلية على اختبار التفکير الناقد لصالح الممارسين.

 

دراسة : محروسة أبو الفتوح الشرقاوى ( 2003 )0

بعنوان ( تقويم الإخراج الصحفى للصحافة المدرسية بالمدارس الثانوية )

وقد استهدفت الدراسة  تقويم الاخراج الصحفى للصحافة المدرسية بالمدارس الثانوية من حيث  ( الصور - الرسوم – العنوان – الفواصل – الخطوط – الألوان )  وضع نموذج تعليمى لمساعدة الطلاب والممارسين لتوظيف الإخراج الصحفى فى صحافة لها طابعها الخاص وهى الصحافة المدرسية فى المدارس الثانوية .

وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:

أولا بالنسبة لتحليل مضمون الصحف المدرسية من ناحية الشکل:

  • بالنسبة للصورة فى الصحيفة المدرسية : تستخدم الصورة الفوتوغرافية فى حالة الحفلات والرحلات وتتمثل فى الشکل المستطيل , فيما عدا ذلک يتم استخدام الصور المنزوعة من الصحف والمجلات عن موضوع ما أو مقال ما وتتمثل فى الشکل المقترح .
  • بالنسبة للرسوم : يغلب على الصحف المدرسية استخدام الرسوم الساخرة معبرة عن الرسوم التوضيحية والرسوم اليدوية وتکون دائما منزوعة من الجرائد والمجلات وليست من ابتکارات أو ابداعات الطلاب .
  • العنوان تمثل استخدام العنوان في الصحف المدرسية في الآتي :

- من ناحية اتساع العنوان يستخدم العنوان العمودي بکثرة بالنسبة للعنوان الممتد والعنوان بعرض الصفحة .

-بالنسبة لاستخدام العنوان فى الصحف المدرسية من ناحية الوظيفة تمثل فى العنوان الرئيسى .

-بالنسبة لطريقة معالجة العنوان فى الصحف المدرسية تمثلت فى العنوان المائل .

  • بالنسبة للفواصل والحليات فى الصحف المدرسية  :  يتمثل استخدام الفواصل فى الصحف المدرسية في استخدام الجداول والاطارات– الزوايا- الحليات مما يؤدى الى کثرة ازدحام الصحيفة بالفواصل المختلفة وهذا يمثل عائقا فى تحديد أهمية الموضوعات .
  • بالنسبة لطريقة الکتابة المستخدمة فى الصحف المدرسية يتم کتابة الموضوعات باستخدام الأقلام الجاف والفلوماستردون استخدام الکمبيوتر لکتابة بعض الموضوعات .
  • بالنسبة لمذاهب التصميم المستخدمة فى الصحف المدرسية ثم استخدام مذهب التوازن الدقيق فى تصميم الصحيفة المدرسية وتمثلت فى الأرضية – الجداول – الاطارات – العناوين مما يؤدى الى تشويش شکل الصحيفة .

 

دراسة طارق الصعيدى (2005)0

بعنوان ( دور الإعلام التربوى في تنميةالوعى الإعلامى لدى تلاميذ المرحلة الاعدادية ) .

وقد استهدفت الدراسة التعرف على الدور الذي يقوم به الاعلام التربوى في تنميه الوعى الاعلامى لدى تلاميذ المرحله الإعدادية في المدارس المصرية 0

ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة :   

-         أن مستوي الوعي الإعلامي لدي التلاميذ منخفض وفقا للبرنامج المعمول به حاليا ، کما أثبتت الدراسة فاعلية الوحدة التجريبية من منهج الاعلام التربوي المقترح في تنمية الوعي الإعلامي لتلاميذ المرحلة الإعدادية ورفع مستواهم معرفيا ووجدانيا ومهاريا وفق مستويات قياس الوعي الإعلامي عن ذي قبل .

-         وضع قائم بالأهداف العامة للاعلام التربوي في المرحلة الاعدادية .

-         کما توصلت الدراسة إلي وضع قائمة بالمفاهيم والموضوعات الإعلامية التي ينبغي تدريسها لتلاميذ المرحلة الإعدادية0

دراسة فاتن أحمد حمزة (2006 )0

بعنوان ( دور الصحافة المدرسية في تنمية الوعي الديني لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية )

وقد استهدفت الدراسة التعرف على الدور الذي تقوم به الصحافة المدرسية المقدمة للتلاميذ من سن 12 : 14 سنة من خلال حصر الموضوعات الدينية المقدمة في هذه الصحف کما وکيفا وطريقة تقديمها وکذلک التعرف على مدى فهم التلاميذ واستيعابهم لمضمون الموضوعات الدينية المقدمة لهم من الصحف المدرسية ومدى استفادتهم منها في تنمية الوعي الديني لديهم .

وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية :

-         أنة يوجد ارتباط دال إحصائيا بين قراءة التلاميذ للصحف المدرسية وارتفاع مستوى الوعي الديني لديهم

-         توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ الذين يشارکون في إعداد الصحف المدرسية والذين لا يشارکون على مقياس الوعي الديني لصالح الذين يشارکون.

دراسة (  2007) Mark T . Kiehn

 بعنوان ( تنمية القدرة الابتکاريه الموسيقية لدى تلاميذ الصف الثاني والرابع والسادس الابتدائي )

وقد استهدفت الدراسة اکتشاف وتنمية القدرة الموسيقية الابتکاريه لدى تلاميذ الصف الثاني والرابع والسادس الابتدائي

وتمثلت أداة الدراسة في قام الباحث بتطبيق مقياس فون للابتکاريه الموسيقية  1971 على عينة عشوائية من ثلاثة مدارس ابتدائيه قوامها  60 تلميذآ .

أشارت الدراسة إلى النتائج التالية :

-         لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في القياس البعدى للقدرة الابتکاريه في مجال الموسيقى بين الذکور والإناث .

-         ارتفاع مستوى الابتکارية لصالح الصف الرابع والسادس على مقياس فون .

-         توجد فروق ذات داله احصائيه بين طلاب الصف الثاني والرابع والسادس في نموالابتکارية لصالح الصف الثاني ولا توجد فروق بين الرابع والسادس .

تعليق عام علي الدراسات السابقة :

***  بعد استعراض الدراسات السابقة التي تناولت الصحافة المدرسية ودورها في تنمية الوعي الصحفي لدى تلميذ المرحلة الإعدادية وقد تبين للباحث ان معظم الدراسات الأجنبية والعربية اتفقت علي أهمية الصحافة المدرسية ودورها التربوي في تنمية التفکير الابتکاري ولذلک فان النتائج التي توصلت اليها معظم هذة الدراسات توصي باهمية الصحافة المدرسية في تحقيق الأهداف التربوية.

-  وقد تبين للباحث أن معظم الدراسات السابقة تؤکد على أن التلاميذ الذين يشارکون في نشاط الصحافةالمدرسية هم أکثر فهما ومشارکة ووعيا عن غيرهم من التلاميذ الذين لا يشارکون في نشاط الصحافة .

- واتضح کذالک أن دراسة القائم بالإعلام بالمدارس تواجهه مشکلات مثل قلة الإمکانيات المادية المخصصة لممارسة نشاط الصحافة المدرسية وعدم وجود أماکن مخصصة لمزاولة النشاط وعدم وعي القائم بالإعلام بدوره الحقيقي.

- ويلاحظ الباحث ان بعض الدرسات تناولت المرحلة الابتدائية مثل دراسة(صلاح الفرخ 1998،  Hoodless patricia 2002 ،2004 Eisbach, Ann O'Donnell ) وبعض الدرسات تناولت المرحلة الاعدادية مثل دراسة(محمد فؤاد محمد زيد 2002 ) وبعض الدرسات تناولت المرحلة الثانوية مثل(Tomes Envisage  1995    محروسة أبو الفتوح الشرقاوى2003) وبعض الدرسات تناولت المرحلة الجامعة مثل دراسة( سماح محمد هيکل2009)

-وقد استفاد الباحث من دراسة ( محمد فؤاد زياد 2002 )  والتي تناولت النشاط المدرسي في تنمية التفکير الابتکاري . کذالک دراسة فاتن المتولي2006 ،ودراسة طارق الصعيدي2005 ،ودراسة صلاح الفرخ 1998 ) حيث تناولت هذة الدراسات کيفية تنمية الوعي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية0

-وقد استخدمت دراسة( محمد عبدالمطلب جاد1990) موضوع القصص القصيرة ودورها في تنمية القدرة الابتکارية والقصة أحد انشطت البرنامج التدريبي  وکذلک دراسة( سيد حمدان السايح 2003)التي استخدمت المقالات في تنمية القدرة الابتکارية فالمقال أحد انشطت البرنامج التدريبي  وکذالک دراسة  (صلاح الفرخ 1998) والتي تناولت النشاط المدرسي في تنمية الکتابة الإبداعية .

-  وقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة في التعرف على کيفية استخدام أدوات قياس تنمية التفکير الابتکاري.

إجراءات الدراسة الميدانية:

أولاً: تحديد عينة الدراسة0

تکونت عينة الدراسة الحالية من تلاميذ الصف الثالث الاعدادي بمدرسة طناح الإعدادية التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية خلال العام الدراسى 2009 / 2010، وتم اختيار عينة عشوائية قومها 68 تلميذ وتم تقسيمهم الي مجموعتين(مجموعة تجريبة قومها 34 تلميذ) والاخرة (مجموعة ضابطة قومها 34 تلميذ ) .

ثانيا: إعداد أداة الدراسة:

1: اختبار تورانس للتفکير الابتکارى (الصورة – ب) باستخدام الدوائر والرسوم ترجمة (فؤاد أبو حطب وعبد الله سليمان ، 1973)0

وقد تم اختيار هذا المقياس لأسباب عديدة منهما:

أن الاختبار يستثير المفحوص نحو إکمال الأشياء الناقصة، کما أن الدوائر تحرک ميول المفحوص لابتکار شىء جديد، هذا بالإضافة إلى أن تکرار المثيرات يتطلب من المفحوص مراجعة المثير أکثر من مرة ومحاولة إدراکه بأوجه مختلفة؛ مما يدفع المفحوص للابتکار ( فؤاد أبو حطب وعبد الله سليمان، 1973، 235) .

ضبط اختبار تورانس للتفکير الابتکارى0

أ-ثبات الاختبار:

يؤکد ( فتحى جروان ، 2002 ، 182- 183)  على أن اختبارات تورانس حظيت بمؤشرات ثبات مرتفعة جداً تصل إلى ( حوالي 9 ،0 ) .

کما قام ( إبراهيم إبراهيم أحمد ، 1995 ) بحساب ثبات هذا الاختبار على عينة من تلاميذ وتلميذات الصف الخامس الابتدائى ( ن = 64 ) بطريقة إعادة التطبيق وبفاصل زمنى قدره أسبوعين، وتوصل إلى معاملات ثبات ( ر = 717 ، 0 ، 759 ,0 ، 730 ,0 ، 902 ,0) للطلاقة والمرونة والأصالة والدرجة الکلية على الترتيب وجميعها دالة عند مستوى01 , 0

وقد قام الباحث الحالى بحساب معامل الثبات للأداء على الاختبار وذلک باستخدام طريقة إعادة الإجراء على عينة من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي( ن = 65 ) تلميذ بمدرسة طناح الإعدادية وبفاصل زمنى قدرة أسبوعين وقد أسفر ذالک عن معاملات إرتباط (ر = 741 ،0 ، 726 ,0 ،  686 ,0 821, 0)  ويتضح من هذة البيانات السابقة أن اختبار التفکير الابتکاري المصور( الصورة – ب)  يتمتع بمعاملات ثبات مرتفعة لقدرات(الطلاقة – المرونة – الأصالة – الدرجة الکلية) حيث جاءت جميعها دالة عند مستوي دلالة ( 0.01 ).

ب : صدق اختبار تورانس :

يؤکد ( فتحى جروان، 2002، 183– 184) أن تورانس قد توصل إلى معاملات ارتباط متواضعة بين نتائج الأداء على اختباراته فى الأعمار المبکرة لدخول المدرسة وبين الإنجازات الابتکارية لحوالى( 400 ) من أفراد العينة فى مرحلة الدراسة الثانوية وما بعد ذلک وتراوحت معاملات الارتباط ما بين ( 38, 0 ) : (58 ,0 ) 0

کما قام ( إبراهيم إبراهيم أحمد ، 1995 ) بحساب صدق اختبار التفکير الابتکارى باستخدام الصورة ( الصورة - ب ) على عينة من تلاميذ وتلميذات الصف الخامس الابتدائى ( ن = 68 ) وذلک بإيجاد معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة على هذا الاختبار ودرجاتهم على اختبار التفکير الابتکارى باستخدام الأشکال صورة مختصرة إعداد ( محمد ثابت 1981) والمؤسس على اختبار تورانس للتفکير الابتکارى وتوصل إلى معاملات ارتباط ( 0.672 ، 0.822 ، 0.886 ، 0.941) للطلاقة والمرونة والأصالة والدرجة الکلية على الترتيب وجميعها دالة عند مستوى0.01

وقام الباحث الحالى بحساب صدق اختبار التفکير الابتکارى باستخدام الصور(الصورة - ب) على مجموعة من تلاميذ الصف الثالث الإعدادي( ن = 100) تلميذ بمدرسة طناح الإعدادية وذلک بإستخدام المقارنة الطرفية بين الإرباعي الأعلي والإرباعي الأدني وذلک للتحقق من أن مقياس التفکير الابتکارى باستخدام الأشکال يميز بين ذوي الدرجات المرتفعة والدرجات المنخفضة حيث تم حساب الفرق بين المجموعتين بإستخدام إختبار << ت >>0

وتوصل الباحث إلى معاملات الصدق المذکورة في الجدول التالي 0

جدول ( 1) يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس تورانس للتفکير الابتکاري

 

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

ت

الطلاقة

الإرباعي الأدني

25

15.44

3.167

**17.420

الإرباعي الأعلي

25

36.89

1.900

المرونة

الإرباعي الأدني

25

7.33

1.414

**10.905

الإرباعي الأعلي

25

14.78

1.481

الأصالة

الإرباعي الأدني

25

20.56

8.079

**13.542

الإرباعي الأعلي

25

68.44

6.876

الدرجة الکلية

الإرباعي الأدني

25

45.44

7.230

**20.820

الإرباعي الأعلي

25

117.22

7.396

** قيم دالة عند مستوي دلالة 0.01

يتضح من الجدول السابق أن قيم "ت" دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 في الأبعاد الثلاث الفرعية والدرجة الکلية لمقياس تورانس للقدرة الابتکارية بين المجموعتين (منخفضي ومرتفعي الدرجات) مما يعد مؤشر لصدق المقياس .

ثالثا - خطوات الدراسة :

للتحقق من صحة فروض الدراسة ، قام الباحث بإجراء الخطوات التالية:-

1 -  التطبيق القبلى لأدوات الدراسة:قام الباحث فى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر2009م بتطبيق کل من اختبار تورانس للتفکير الابتکارى باستخدام الصور( الصورة ب) على المجموعتين التجريبية والضابطة قبل البدء في البرنامج مباشرة .

2 - قام الباحث بتطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية داخل قاعة الاجتماعات بمدرسة طناح الإعدادية وقد وجة الباحث للطلاب مجموعة من الإرشادات والتوجيهات التى تساعدهم فى فهم المادة العلمية المقدمة لهم بالبرنامج وتنفيذ المهام المطلوبة منهم خلال کل جلسة حيث تم توضيح مفهوم الابتکار وخصائص الطلاب المبتکرين وتوضيح دور المدرسة فى تنمية التفکير الابتکارى  وقد تم عرض أنشطة کل جلسة من خلال
جهاز العرض0

3 -  التطبيق البعدى لأدوات الدراسة: بعد الانتهاء من عرض البرنامج على المجموعة التجريبية قام الباحث فى الأسبوع الأول من شهر يناير2010  بإعادة تطبيق اختبار تورانس للتفکير الابتکارى باستخدام الصور( الصورة ب) على المجموعتين التجريبية والضابطة بعد الانتهاء من البرنامج مباشرة .

4 -  تم جمع النتائج ومعالجتها إحصائيا0

نتائج الدراسة.

للتحقق من فروض الدراسة الحالية، استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية:

  1. المتوسطات لمعرفة الفروق بين المجموعات.

2. اختبار  t-testلمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات بين مجموعتى الدراسة فى التطبيق
القبلي والبعدى.

أولا - نتائج الفروض:

نتائج التفکير الابتکارى : ( الطلاقة ، المرونة ، الأصالة ، الدرجة الکلية ) .

  • ·    الفرض الاول  - 

للتحقق من صحة الفرض الذى ينص على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية فى الأداء القبلى على مقياس تورانس للقدرة الابتکارية بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة.

قام الباحث بحساب قيم المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيم ( ت) لدرجات التلاميذ لمعرفة الفرق بين المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) فى القياس القبلى.

ويتضح ذلک من خلال الجدول التالي:

جدول ( 2) يوضح الفروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
في الأداء القبلي على مقياس تورانس للقدرة الإبتکارية 0

 

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

ت

الطلاقة

تجريبية قبلي

34

26.59

8.805

66

0.483

ضابطة قبلي

34

25.62

7.723

المرونة

تجريبية قبلي

34

10.97

3.030

1.417

ضابطة قبلي

34

12.09

3.459

الأصالة

تجريبية قبلي

34

46.62

19.659

1.895

ضابطة قبلي

34

38.41

15.837

الدرجة الکلية

تجريبية قبلي

34

84.18

29.300

1.261

ضابطة قبلي

34

76.12

23.004

يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي لقدرات التفکير الابتکاري (الطلاقة – المرونة – الأصالة – الدرجة الکلية) ؛ حيث جاءت جميع قيم ت غير دالة .

 وبهذه النتيجة يمکناً قبول الفرض الذي ينص على أنه لا توجد فروق ذات دلالةإحصائية فى الأداء القبلى على مقياس تورانس للقدرة الابتکارية بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد
المجموعة الضابطة.

مناقشة نتائج الفرض الأول وتفسيره :- 

أشارت النتائج إلى تحقيق الفرض الأول والذي ينص على أنةلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الأداء القبلي على مقياس تورانس للقدرة الإبتکارية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ويرجع ذلک إلى عدم تعرضهم للبرنامج التدريبي وتساوى متوسط درجات کلاً من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق القبلي في کلاً من (الطلاق والمرونة والأصالة والدرجة الکلية)على مقياس تورانس للتفکير الإبتکارى0

  • ·    الفرض الثاني  - 

مناقشة الفرض الخاص بالتفکير الإبتکارى والذي ينص على أنه توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين الأداء القبلي والأداء البعدى على مقياس تورانس للقدرة الإبتکارية للمجموعة التجريبية لصالح الأداء البعدى .

جدول ( 3) يوضح الفروق بين بين الأداء القبلي والأداء البعدى على مقياس تورانس

 

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

ت

الطلاقة

تجريبية قبلي

34

26.59

8.805

66

11.661***

تجريبية بعدي

34

44.68

2.070

المرونة

تجريبية قبلي

34

10.97

3.030

13.446***

تجريبية بعدي

34

21.76

3.568

الأصالة

تجريبية قبلي

34

46.62

19.659

11.018***

تجريبية بعدي

34

93.76

15.366

الدرجة الکلية

تجريبية قبلي

34

84.18

29.300

13.235***

تجريبية بعدي

34

160.21

16.231

إشارات النتائج إلى تحقيق الفرض الثالث حيث توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأداء القبلى والأداء البعدى على مقياس تورانس للقدرة الابتکارية للمجموعة التجريبية لصالح الأداء البعدى عند مستوى دلالة( 0.001 ) ويرجع ذلک إلى فاعلية البرنامج التدريبى الذى قدم
للمجموعة التجريبية.

مناقشة نتائج الفرض الثاني وتفسيره:-  

وقد اتفقت نتائج هذا الفرض مع ما توصلت إليه دراسة کلاً من : دراسة إبراهيم إبراهيم أحمد( 1995 )، دراسة ضحى حجاب العتبى(2002)، دراسة رشيد النورى البکر( 2002 )، دارسة فهد خلف اللميع ( 2003 )، دراسة حمدان محمد إسماعيل ( 2003 )، دراسة سماح ممدوح الشناوى ( 2006)، Markt Klehn (2007) ، Klentsk phylly scholkor  ونستطيع تفسير هذه النتيجة فى ضوء الأنشطة المقدمة بالبرنامج التدريبى لتنمية القدرة الابتکارية حيث اشتمل البرنامج على جزء نظرى وفيه تم توضيح خصائص التلميذ المبتکر وهى کما حددها الباحث لابد أن يتسم بالشجاعة والمغامرة وأن يکون تأملى – طموح – يرفض الصدفة – يريد تحقيق ذاته – ينفر من الواقع.  وحاول الباحث منذ بداية البرنامج أن يغزها فى نفس المجموعة التجريبية بحيث يثقوا فى أنفسهم ويصلوا إلى
درجة الابتکار.

کما اشتمل البرنامج على جزء عملى وفيه يطلب من کل تلميذ أن يعبر عن أفکاره الابتکارية فى صورة مقالاً أو رسم کاريکاتيرى أو قصة أوفى أى شکل ابتکارى آخر بحيث تخرج أفکارهم تلقائياً وبحرية 0

وفى ضوء النتيجة الخاصة بهذا الفرض نلاحظ ارتفاع درجات الأداء البعدي، فکان متوسط درجاته الدرجة الکلية ( 160.21 ) مقارنة بدرجة القياس القبلى لنفس المجموعة التجريبية فکان متوسط درجاته الدرجة الکلية (84.18 ) ويرجع ذلک إلي فاعلية البرنامج التدريبى فى تنمية القدرة على التفکير الابتکارى وزيادة وعى التلاميذ بعمليات التفکير الابتکارى وکيفية توظيفه بصورة أدت إلى إنتاج العديد من الأفکار الابتکارية المتولدة نتيجة تعرضهم للبرنامج التدريبى الذى اشتمل على أساليب ابتکارية فعالة وتوفير الإرشادات الضرورية لإنجاز المهام الابتکارية وغرس حب الاستطلاع والتخيل وتحدى الصعاب والمغامرة فى نفوس أفراد المجموعة التجريبية کل هذا أدى إلى تنمية ابتکارية المجموعة التجريبية وحصولها على هذه النتائج المرتفعة .

  • ·    الفرض الثالث  - 

مناقشة الفرض الخاص بالتفکير الإبتکارى والذي على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة علي مقياس تورانس للقدرة الابتکارية في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية 0

في کلا من (الطلاق – المرونة – الأصالة – الدرجة الکلية ) وللتحقق من صحة هذا الفرض من عدمه قام الباحث بحساب قيمة المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة << ت >> لمعرفة الفروق بين أداء المجموعتين ( التجريبية و الضابطة  ) على اختيار تورانس للتفکير الإبتکارى0

ويتضح ذلک من خلال الجدول التالي:

جدول(4) يوضح الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدى للتفکير الابتکاري

 

المجموعة

ن

المتوسط

الانحراف المعياري

درجات الحرية

ت

الطلاقة

تجريبية بعدي

34

44.68

2.070

66

12.815 ***

ضابطة بعدي

34

27.88

7.356

المرونة

تجريبية بعدي

34

21.76

3.568

7.831 ***

ضابطة بعدي

34

13.94

4.605

الأصالة

تجريبية بعدي

34

93.76

15.366

13.234***

ضابطة بعدي

34

41.82

16.959

الدرجة الکلية

تجريبية بعدي

34

160.21

16.231

15.253***

ضابطة بعدي

34

83.65

24.355      

*** قيم دالة عند مستوي دلالة 0.001

ويتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي للقدرة الابتکارية (الطلاقة – المرونة – الأصالة – الدرجة الکلية) لصالح المجموعة التجريبية ؛ حيث جاءت جميع قيم ت دالة عند مستوي دلالة 0.001


مناقشة نتائج الفرض وتفسيره:-

 أشارت النتائج إلى تحقق الفرض الثاني حيث توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين أداء المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة عند مستوى دلاله (0.01) في التطبيق البعدى لصالح المجموعة التجريبية وتشير النتائج إلى أن البرنامج التدريبي أظهرفاعلية عالية في تحسين القدرة الإبتکارية بين أفراد المجموعة التجريبية .

وقد اتفقت هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة کلاً من: دراسة محمد عبد المطلب جاد (1990)، دراسة محمد أحمد عرايس ( 1994 )،دراسة إبراهيم إبراهيم أحمد( 1995 ) ،(1996) Anglaska ،Klenetsky Phyllis (1998)،  دراسة ضحى  حجاب العتبى ( 2002 )، دراسة سماح ممدوح الشناوى ( 2006 ) ،  دراسة علية زيدان ( 2008 ) ، دراسة منى محمد الصواف ( 2008) . ونستطيع تفسير هذه النتيجة فى ضوء الأنشطة المقدمة فى البرنامج التدريبى حيث اشتمل البرنامج على 18 جلسة کان منهم جلستين اهتمت بتوضيح مفهوم الابتکار وأبعاده وعوامله (الطلاقة وتشمل الطلاقة الفکرية و الطلاقة اللفظية وطلاقة الأشکال، وطلافة التداعى والتي تحدث استجابات مناسبة إزاء مواقف معينة )  وکذلک شرح المرونة بنوعيها ( المرونة التکيفية والمرونة التلقائية ). کما تم توضيح مفهوم الأصالة واعتبارها الفکرة الأقل ندرة أو تکراراً، وکذلک توفير أنشطة بالجلسات تساعد على تنمية الابتکار مثل القصص القصيرة والکاريکاتير الصحفى فيستطيع الطالب أن يعبرعن أفکاره الابتکارية بحرية ودون خوف من الخطأ أو ضغط من الآخرين .

ونلاحظ أن ارتفاع مستوى المجموعة التجريبية يرجع إلى فاعلية البرنامج التدريبى وما يحتويه من أنشطة تساعد على تنمية القدرة الابتکارية لدى الطلاب وإفساح مجالات جديدة أمام الطلاب لکى يعبرو عن مواهبهم وتصبح ابتکاراتهم فى حيز التنفيذ.

وکانت متوسط درجات المجموعة التجريبية بالقياس البعدى الدرجة الکلية ( 160.21 ) مقارنة بدرجات المجموعة الضابطة بالقياس البعدى الدرجة الکلية (83.65) ونلاحظ وجود فارق کبير بين درجات المجموعتين وهذا يرجع إلى مدى فاعلية البرنامج التدريبى فى تنمية القدرة الابتکارية.

توصيات الدراسة:

توصلت الدراسة الحالية إلى العديد من التوصيات وذلک بناء على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج وهذه التوصيات هي:-

  1. التخطيط لإعداد منهج خاص بالتفکير الإبتکارى يدرس بالمرحلة الإعدادية والثانوية وأن يحتوى على خصائص وسمات وعوامل  ومجالات تنمية التفکير الإبتکارى .
  2. أن تحدد کل مدرسة مجموعة من البرامج لتنمية الابتکار لدي طلابها.
  3. رعاية الطلاب المبتکرين خلال مراحل تعليمهم وتوفير الإمکانيات المادية اللازمة لمساعدتهم .
  4. أن يقوم کلاً من وزارة التربية والتعليم والجامعة بدورهما في توفير معامل لرعاية المبتکر ومتابعتهم من خلال سجل خاص بکل مبتکر.
  5. أن تحتوى کل مادة دراسية على أنشطة مختلفة تساعد على إظهار القدرة
    الإبتکارية وتنميتها .
  6. ربط المدرسة بکل ما هو مبتکر في مجال العلوم والأدب وتوفير أجهزة کمبيوتر بکل فصل دراسي وربطها بالشبکة العالمية للمعلومات لاطلاع الطلاب على کل ما يصدر من أبحاث ومعارف حديثة .
  7. توفير أرصدة مالية مناسبة لممارسة العمل الصحفي بالمدارس يساعد على تنمية
    ابتکار التلاميذ.
  8. تخصص حصة اسبوعية ضمن الجدول المدرسي خاصة بالصحافة وقدرتها على تنمية القدرة الإبتکارية بمراحل التعليم .
  9. تخصص درجات للطلاب المبتکرين تضاف إلى مجموعهم وتکون على ما أنجزه الطلاب من أنشطة ابتکاريه مختلفة .
  10. إعداد دورات تدريبية للمعلمين وتدريبهم على توفير بيئة مرنه تساعد على الخلق والابتکار.
  1. مصادر ومراجع البحث:

    1. إبراهيم إبراهيم أحمد (1995):أثر ملاحظة النماذج السلوکية الابتکارية على الاتجاه نحو الابتکارية لدى مجموعات مختلفة في القدرة الابتکارية من تلاميذ المرحلة الابتدائية، دراسة تجريبية،رسالة ماجستيرغيرمنشورة ،کلية التربية،جامعة المنصورة 0
    2. أحمد عبادة (2001): التفکير الابتکاري والمعوقات والميسرات ، مرکز الکتاب للنشر، القاهرة0
    3. حسنين شفيق (2009):الاخراج الصحفي الا لکتروني، دار فکر وفن للطباعة والنشر0
    4. سماح محمد هيکل (2009) دور البرامج الثقافية ببعض القنوات الفضائية العربية فى تکوين الوعى الثقافى والاجتماعى لدى طلاب الجامعة،رسالة دکتوراه ، غير منشورة، جامعة المنصورة- کلية
       التربية النوعية.
    5. سمير محمود (2000): الصحافة المدرسية الأسس والمبادئ والتطبيقات دار الفجر للنشر والتوزيع ، القاهرة0
    6. شعيب الغباشى (2002) : صحافة الاطفال في الوطن العربي ،عالم الکتاب، القاهرة
    7. صلاح الفرخ (1998):برنامج مقترح في النشاط المدرسي لتنمية مهارات التعبيرالکتابي الإبداعي  لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي،رسالة ماجستيرغيرمنشورة، کلية التربية-جامعةالمنوفية
    8. طارق الصعيدي(2005):دور الإعلام التربوي في تنمية الوعي الإعلامي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية ، رسالة دکتوراة غير منشورة ، کلية الإعلام- جامعةالقاهرة .
    9. عبد السلام عبد الغفار (1977): التفوق العقلي والابتکار، دار النهضة العربية، القاهرة0

    10. عبد اللمطلب أمين القريطي (2005) : الموهوبون والمتفوقون وخصائصهم واکتشافهم ورعايتهم ، دار الفکر العربي، القاهرة.

    11. عنايات محجوب (2006) : الصحافة المدرسية الأسس النظرية والتطبيقات العملية ، دار الفکر
    العربي ، القاهرة .

    12. فاتن أحمد حمزة (2006) : دور الصحافة المدرسية في تنمية الوعي الديني لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة عين شمس،معهد الدراسات العليا للطفولة ، قسم الإعلام
    وثقافة الطفل0

    13. فتحي عبد الرحمن جروان ( 1998): الموهبة والتفوق والإبداع ، دار الکتاب الجامعي ، ط1، العين،
    دولة الإمارات0

    14. فهد خلف اللميع ، حمد بلية العجمي (2003): أثر التعليم التعاوني في تنمية القدرة على التفکير الإبداعي عند طلبة المستوى الثالث بدولة الکويت،مستقبل التربية العربية ، المجلد التاسع، العدد(28)، جامعة المنصورة - المرکز العربي للتعليم0

    15. محمد عبد المطلب جاد(1990):استخدام القصص في تنمية الابتکارية لدى تلاميذ التعليم الأساسي المحرومين ثقافيا ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية- جامعة المنصورة .

    16. محمد فؤاد زايد (2002) : العلاقة بين ممارسة الأنشطة الإعلامية ومهارات التفکير الناقد لدى  تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس –  معهد الدراسات العليا للطفولة، قسم الإعلام وثقافة الطفل

    17. محمود حسن إسماعيل (2004 ): الصحافة والإذاعة المدرسية بين النظرية والتطبيق، دار الفکرالعربي ،
    ط1 ،القاهرة 0

    18. ممدوح الکناني (1990) : الأسس النفسية للابتکار ، ط (1) ،  مکتبة الفلاح ، الکويت.

    1. Kelly, A. (1999): the eunniculim thesy and pactic, chapman publisrimg ltal.
    2. Walgg,E(1996): claloom teaching skill, London ,Routlledge, publishing
    3. Guilford, G. P (1967): The Nature of Human Intelligence. New York
      Ncgrow – Hill.
    4. Torrance E.P (1965): Rewarding Creative Behavior, Engawood Cliffs New Gersy : Prentice , Hall
    5. Torrance E.P.(1974): Torrance Tests of Creative Thinking Massachusetts : Personal press.
    6. Harris, Robert. (1998): Introduction to Creative Thinking Virtual Salt.  Report.
    7. Anabile, T.M (1982): Creativity. The social psychology Journal of Personality  and social psychology 87, No 8.         
    8. Hoodless , P. A (2002): An Investigation into Children's Developing
    9. Awarenees of Time and Chronologg in Story. Journal of Curriculum Studies V34 n2 Routledge, tayLor & Francis ltd.