فاعلية برنامج فى الأشغال الفنية لخفض أثر الضغوط لدى عينة من الأحداث الجانحين

المؤلفون

1 أستاذ علم النفس التربية الفنية عميد کلية التربية النوعية الأسبق جامعة القاهرة

2 أستاذ الأشغال الفنية ووکيل کلية التربية النوعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق - جامعة القاهرة

3 مدرس بکلية التربية النوعية - جامعة الزقازيق

المستخلص

الملخص :
قسمت هذه الدراسه إلي ستة فصول:

الفصل الاول : ويحتوي علي التعريف بالبحث وعرض الخلفيه والمشکله والأهداف والحدود والفروض والأهميه ومنهجية البحث والمصطلحات والمفاهيم ثم الدراسات المرتبطه
الفصل الثاني : اشتمل علي الدراسات والبحوث المرتبطه والتي لها صله بالبحث سواء التي تناولت مفهوم البرنامج والأشغال الفنيه و فئه الأحداث الجانحين .
الفصل الثالث  : يعرض مفهوم الأشغال الفنيه عند الأسوياء وغير العاديين ،بالاضافه إلي المفهوم المعاصر للاشغال الفنيه ومفهوم التقنية والخامة .
الفصل الرابع : يحتوي علي مفهوم فئه الأحداث الجانحين ، والمفهوم الاجتماعى للاحداث الجانحين وعوامل ضغوط جنوح الاحداث .
الفصل الخامس : يحتوي علي عرض لمحتوي البرنامج المقترح في الأشغال الفنيه من خلال منهجية البحث ,والعينة المختارة ,وأدوات البحث, وعرض لمراحل تطبيق البرنامج, بالإضافه إلي تحکيم نتائج البرنامج من خلال مجموعه من المتخصصيين في المجال .
الفصل السادس :  يتم فى هذا الفصل تحليل  نتائج البحث إحصائيا لبيان مدي صحه الفروض, وأخيرا عرض لأهم ما خلصت إليه الباحثه من نتائج تليها مجموعه من التوصيات

الفصل الأول: خلفية البحث:

تعتبر التربية الفنية في العصر الحديث من أهم المجالات المعاصرة التي تعمل على بناء شخصية الفرد وتساعده على أن يتکامل مع ذاته ومع الآخرين من حوله داخل مجتمعه , حيث تنمي لديه الإحساس بالجمال وتزيد من قدرته على الابتکار سواء في المجالات الفنية أو العلمية أو التربوية.

وکما اهتمت التربية الفنية بالفرد العادي اهتمت أيضاً بذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم فئة الأحداث الجانحين، باعتبارهم أفراداً يعيشون داخل المجتمع ولهم الحق أن ينالوا من الرعاية والاهتمام ما يناله الفرد العادي للوصول بهم إلى درجة مقبولة من التکيف الشخصي والاجتماعي والاقتصادي، بما يؤهل تلک الفئات للمساهمة في بناء المجتمع.

والفن هنا له دور کبير في تعديل سلوک تلک الفئات والرفع من درجة إدراکهم لأنفسهم وللآخرين، والتأقلم مع ظروفهم المرضية والضغوط التي تنتابهم، والصدمات التي يمرون بها فيحسنون من قدراتهم المعرفية ويستمتعون بالحياة من خلال ممارسة الفن.

وبالتالي فالفن هو وسيلة علاجية مساعدة، فالفن مصدر للإشباع وتنمية الشعور بالرضا والسعادة فهو وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفکار التي لا يستطيع الحدث التعبير عنها باللفظ حيث يجد منفذاً طبيعياً للتنفيس عما بداخله وبالتالي يتحسن سلوکه ويخفض من ضغوطه حتى يصل لمرحلة التوافق الاجتماعي.

ومن هنا يعني البحث الحالي بفئة  الأحداث الجانحين کأحد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، تلک الفئة التي يکون الخلل بها سلوکي أکثر منه عضوي بعکس الفئات الأخرى کالمعاقين ذهنياً أو سمعياً .. "فهم يندرجون تحت فئة أولئک الأطفال لديهم اضطراب في النمو أو في حياتهم الاقتصادية أو الدينية، الأمر الذي وصل بهم إلى عدم النضج اجتماعياً وانفعالياً"([1]).

 

مشکلة البحث:

ومما سبق تظهر أهمية استغلال مجال الأشغال الفنية بخاماته المتعددة والمتنوعة لمساعدة تلک الفئة الجانحة في خفض أثر الضغوط لديهم وذلک من خلال وضع برامج علاجية تساعد تلک الفئة على استعادة توازنهم النفسي من خلال الاستخدام المباشر للخامات المختلفة والتي تساعدهم على التنفيس عن الطاقات المکبوتة داخلهم  ومن أمثلة تلک الخامات الملاعق البلاستيکية والزجاجات البلاستيکية والجوالات البلاستيکية ..........).

وتتحدد مشکلة البحث في السؤال التالي:

هل يمکن الاستفادة من تعدد خامات الأشغال الفنية وتنوع إمکانتها التشکيلية في تصميم برنامج معد خصيصاً يتناسب والفروق الفردية لفئة الأحداث الجانحين من أجل المساعدة على خفض أثر الضغوط لديهم وتحويل مهاراتهم إلى طاقة منتجة داخل المجتمع؟

أهداف البحث:

يهدف هذا البحث إلى:

  1. تصميم برنامج في مجال الأشغال الفنية لخفض أثر الضغوط لدي عينة من الأحداث الجانحين بما يمکنهم من التکيف مع المجتمع.
  2. الإسهام في استخدام الفن في العلاج السلوکي من خلال برنامج الأشغال الفنية المقترح .

أهمية البحث:

  1. الاهتمام بفئة الأحداث الجانحين باعتبارهم أفراداً يعيشون في المجتمع ولهم الحق في الاهتمام والرعاية من قبل المختصين بعلاج تلک الفئات.
  2. مساعدة الحدث على خفض أثر الضغوط عليه وتعديل سلوکه مما يحقق له نوعاً من
    التکيف الاجتماعي.
  3. إتاحة الفرصة لفئة الأحداث للتعبير عن أفکارهم وميولهم من خلال تناولهم للخامات وممارسة التقنيات المتنوعة بما يتناسب مع ميولهم والفروق الفردية فيما بينهم، مما يساعدهم على الاندماج داخل المجتمع والتعديل من توجهاتهم المهنية مستقبلاً.

فروض البحث:

تفترض الباحثة أنه:

1. يمکن خفض أثر الضغوط لدي عينة من الأحداث الجانحين عن طريق برنامج في
الأشغال الفنية.

  1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجة خفض أثر الضغوط  لدى عينة من الجانحين والدرجة التي هم عليها قبل تنفيذ ا لبرنامج من حيث تعديل سلوکهم إيجابياً .

 

حدود البحث:

  • يقتصر هذا البحث على فئة الأحداث الجانحين ممن تتراوح أعمارهم فيما بين( 10- 17) سنة (ذکوراً)، حسب ما يتيسر من عينة على مستوى محافظة الشرقية.
  • يتم اختيار العينة من نزلاء دار التربية للبنين بالزقازيق بمحافظة الشرقية.
  • يقتصر البحث على  استخدام بقايا الجلود الطبيعية والأقمشة المختلفة إلى جانب بعض المخلفات والمستهلکات الصناعية مثل (السي دي) والملاعق البلاستيکية وغيرها ..............

منهج وإجراءات البحث:

(أ) المنهج المتبع: يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي.

(ب) أدوات البحث:

  1. تصميم برنامج للأشغال الفنية ويعرض على مجموعة من الخبراء المتخصصين في
    المجال للتقييم.
  2. أستمارة لتحکيم المشغولات الفنية بعد تطبيق البرنامج.
  3. مقياس الضغوط  للأحداث الجانحين (مقياس قبلي وبعدي).

(ج) الخطوات الإجرائية للبحث:

أولاً: الدراسات السابقة في هذا المجال وتنقسم إلى:

  • دراسات تناولت مفهوم البرنامج.
  • دراسات تناولت مفهوم الأشغال الفنية.
  • دراسات تناولت ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم فئة الأحداث الجانحين.

ثانياً: الإطار النظري: ويتضمن:

  1. شرح وعرض لمفهوم الأشغال الفنية عند الأسوياء وغير العاديين.
  2. مفهوم فئة الأحداث الجانحين.
  3. إعداد البرنامج وتقييمه من قبل المحکمين المتخصصين في هذا المجال.
  4. تقييم النتائج وتفسيرها ومعالجة تلک النتائج إحصائياً.

ثالثاً: الإطار التطبيقي:  ويشتمل على:

  1. تصميم الباحثة لأدوات البحث و اختيار العينة.
  2. تصميم البرنامج  و التطبيق القبلي للمقياس قبل البدء في البرنامج.
  3. تطبيق البرنامج والتطبيق البعدي للمقياس بعد الانتهاء من البرنامج.
  4. تحکيم أعمال عينة البحث من خلال البرنامج المقترح في مجال الأشغال الفنية بواسطة مجموعة من الخبراء المتخصصين و تحليل النتائج إحصائياً .

 

مصطلحات البحث:

1. برنامج Program:

"تعني کلمة برنامج کما ورد في (معجم المورد البسيط) المنهاج، ويبرمج الشيء أي يصنع له برنامجاً أو منهجاً([2]).

2. الأشغال الفنية Handicrafts:

يعرفها على المليجي بأنها "لغة تعبير متميزة لها خصائصها التي تأصلت من التراث الحضاري لأعمال فنية شملت التسطيح والتجسيم، وارتبطت ارتباطاً جوهرياً عالياً بالعوامل الابتکارية لما تحويه من قدرات تحويلية لدى الممارسين لها في کل من ذات الفنان والمادة الخارجية، ولا يکون العمل فنياً إلا بعد ما تتحد فيه عمليتا التحول في الفنان وفي المادة، لکي تتکون منها عملية واحدة فهي أعمال تجمع بين القيم الجمالية والفنية والابتکارية في توظيف ومعالجة الخامات المتنوعة .. فهي تعتبر مصدراً لکل ممارسات الفنون التشکيلية، مما يدفع بالقول أنها مجمع للفنون"([3]).

3. تعديل السلوک Behavior Modification:

يعرف بأنه "تعلم محدد البنيان يتعلم فيه الفرد مهارات جديدة وسلوکاً جديداً، ويقلل من الاستجابات والعادات غير المرغوبة، وتزداد فيه دافعية الحدث للتغيير المرغوب" (1)

4. سلوک الجانح Delinquent Behavior:

"هو ذلک السلوک المضاد للمجتمع والذي يأتي به الجانحون، ومن مظاهره العناد والتحدي والتخريب والسرقة والاعتداءات الجنسية والتشرد والرسوب المتعمد، والهروب من المدرسة والسلبية والتجسس والکذب والنفاق، وهذه المظاهر جميعاً تعبر عن الخوف والقلق وفقدان الشعور
بالأمن والحب"([5]).

الفصل الثاني : الدراسات المرتبطة

يتناول البحث أهم الدراسات والبحوث السابقة والمرتبطة التي لها صلة بموضوع الدراسة الحالية والتي موضوعها "فاعلية برنامج في الأشغال الفنية لخفض أثر الضغوط لدى عينة من الأحداث الجانحين".

وسوف يتم تناول هذه الدراسات والتي اقتربت من الدراسة الحالية لإيضاح نقاط الاتفاق والاختلاف مع بيان کيفية الإفادة منها .

وقد قامت الدراسة الحالية على ثلاثة محاور

أولاً: دراسات تناولت البرنامج فى الممارسة الأکاديمية :

1- دراسة ماهر أحمد علي موسى الشريف 1988م (1)

موضوعها "أثر برنامج رياضي مقترح على تعديل سلوک الأحداث المودعين بدور
التربية بالجيزة".

  • هدف الدراسة:

-بناء برنامج رياضي مقترح لأفراد مجتمع البحث.

-التعرف على أثر البرنامج الرياضي المقترح على تعديل سلوک أفراد عينة البحث.

  • عينة الدراسة:  مجموعة من الأحداث الجانحين المودعين بدار التربية بالجيزة في المرحلة العمرية من (12-15) سنة.
  • نتائج الدراسة:  دلت نتائج الدراسة على أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج القياس القبلي والبعدي في أبعاد السلوک التي يقيسها مقياس توافق السلوک النفسي والاجتماعي لأفراد عينة  البحث.

وتستفيد الدراسة الحالية من هذه الدراسة في بناء البرنامج الحالي مستفيدًا من الأسس التي تناولتها هذه الدراسة والتي تتفق في أهدافها مع أسس إعداد البرنامج بصفة عامة والتي تستفيد منها الدراسة الحالية في تحديد أهداف البرنامج .

ثانيًا: دراسات تناولت الأشغال الفنية فى الممارسة الأکاديمية

2 -  دراسة منى عبدالقادر سعد المعداوي 1991م ([7])

وموضوعها "إعداد برنامج في الأشغال الفنية للموجهين والمدربين بمشروع الأسر المنتجة".

  • ·    هدف الدراسة: إعداد برنامج تدريبي للمدربين والموجهين المشارکين في مشروع الأسر المنتجة بالإسکندرية على أن يترکز البرنامج على الاستخدامات المختلفة لبقايا  الأقمشة الناتجة من مشاغل وورش المشروع کمحاولة لرفع مستوى الذوق الفني للمشغولات الفنية.
  • عينة الدراسة: مجموعة من الموجهين والمدربين بمشروع الأسر المنتجة بمدينة الإسکندرية.
  • نتائج الدراسة: أثبتت الدراسة أنه يمکن التطوير في أشکال المشغولات المنفذة بمشروع الأسر المنتجة من خلال البرنامج التدريبي المعد.

وتفيد هذه الدراسة الدراسة الحالية في تعرضها لمفهوم الأشغال الفنية بالإضافة إلى تصميم المشغولة الفنية ووظيفتها .

ثالثا: دراسات تناولت ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم فئة الأحداث الجانحين.

3- دراسة نرمين لويس نقولا 1990م ([8])

وموضوعها "دراسة مستوى مفهوم ذات  الأحداث الجانحين البالغين من العمر (10-12) عامًا دراسة تقويمية تشخيصية".

  • هدف الدراسة:  معرفة الظروف والعوامل والضغوط التي تؤدي إلى جنوح الأحداث بالإضافة إلى توعية الأسرة المصرية بأهم الأساليب المناسبة لتربية أطفالها بهدف تکوين مفهوم الذات الإيجابي لکل طفل.
  • ·    عينة الدراسة:مجموعة من الأحداث الجانحين تتراوح أعمارهم بيـن (10-12) عامًا.
  • نتائج الدراسة: 

-أثبتت الدراسة أنه توجد علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين الجناح ومفهوم الذات لدى الأطفال الذکور والإناث البالغين من 10-12عام.

-کما أکدت الدراسة أنه يختلف مفهوم ذوات الأحداث الجانحات عن مفهوم ذوات الأحداث الجانحين البالغين من العمر 10-12عام.

وتفيد هذه الدراسة الدراسة الحالية فى التعرض إلى تعريفات الأحداث المختلفة والنظريات التي تناولت جنوح الأحداث

الفصل الثالث : مفهوم الأشغال الفنية

يحمل الفن الحديث بين طياته ثورات هائلة ومحاولات عديدة تنم عن روح التجديد في مواکبة متغيرات العصر الذي نعيشه والذي فتح مجالات واسعة أمام الفنان للتعامل مع العديد من الخامات التقليدية والغير تقليدية أو المستحدثة, تلک التي أسهمت بإمکاناتها التشکيلية في إثراء مجال الأشغال الفنية باعتباره إحدى مجالات ممارسة الفن.

ماهية الأشغال الفنية:-

الأشغال الفنية کمجال عام له سماته المميزة فيري على المليجي أن الأشغال الفنية ما هي إلا "لغة تعبير متميزة لها خصائصها التي تأصلت من التراث الحضاري لأعمال فنية شملت التسطيح والتجسيم, وارتبطت ارتباطاً جوهريا بالعوامل الابتکارية, لما تحوية من قدرات تحوليه لدي الممارسين لها في کل من ذات الفنان والمادة الخارجية, ولا يکون العمل فنياً إلا بعد ما تتحد فيه عمليتا التحول في الفنان وفي المادة لکي تتکون منهما عملية واحدة, فهي أعمال تجمع بين القيم الجمالية والفنية والابتکارية في توظيف ومعالجة للخامات المتنوعة"([9]) ، وتقصد الباحثة بالأشغال الفنية في ذلک البحث أنها من أهم مجالات الفنون التشکيلية, باعتباره مجال يتعامل مع الخامات باختلاف أنواعها وامکاناتها التشکيلية والتي يمکن من خلال التعامل مع تلک الخامات أن يجد الحدث الجانح متنفسًا صالحاً للنزعات المکبوتة داخله، باعتبار الأشغال الفنية أداة تعبيرية يمکن من خلالها انتاج مشغولات فنية من قبل العينة المحددة في البحث باستخدام البرنامج المقترح وذلک للاستفادة منه في خفض أثر الضغوط للفئة المختارة

الأشغال الفنية عند الأسوياء:

المفهوم المعاصر للأشغال الفنية:-

مما لاشک فيه أن التطور الذي شمل مجالات الفنون التشکيلية بشکل عام, قد أذاب الفروق بين الفنون, حتي أن خطوط التماس التي کانت قائمة بين بعض المجالات الفنية, قد بدأت تتلاشي تحت تأثير تداخل الخامات المستخدمة والموظفة في تلک المجالات بما يساعد على إطلاق العنان  لفکر أي فنان نحو التطور وتحديث أعماله وفکره, وفي مجال الأشغال الفنية يکون الفنان شخص دائم البحث في کل أدواته, وفي فکرة وفي خاماته لتحقيق الفکرة في توظيف غير تقليدي يواکب تغيرات العصر الذي نعيشة من تقدم تکنولوجي في مختلف العلوم والفنون التي أسهمت في وجود العديد من النظريات والاتجاهات الفنية, کما في نظريات علم النفس التي کانت أساسًا في ظهور المدرسة السريالية (sorealism) والتي اعتمدت على نظرية تفسير الأحلام لفرويد, وقوانين الدفع للتعبير عن مفهوم الحرکة الفعلية في العمل الفني (Kinetie Art), ونظرية الإدراک البصري لتحقيق الحرکة الابهامية, والتي کانت أساسا" في وجود مدرسة الخداع البصري  (OP-ART) بالإضافة إلي المخلفات والمستهلکات الناتجة من البيئة الصناعية والتقدم التکنولوجي المحيط بنا والذي کان أساساً لوجود فن التجميع (Assemblage Art).

وبالتالي فقد أثرت الاتجاهات الفنية الحديثة على الفنون التشکيلية وباعتبار مجال الأشغال الفنية رافداً من روافد الفن التشکيلى الذي يضفي قيما" جمالية على کل ما نستخدمه في حياتنا اليومية فکان لابد وأن يتأثر بتلک الاتجاهات الحديثة ويتجاوب معها ويستخلص من أبعادها الفکرية ما يواکب التغيرات المستمرة في العلوم والفنون وذلک لاستحداث رؤى تشکيلية معاصرة

التصميم في المشغولة الفنية:-

التصميم هو الرکيزة الأولي أو اللبنة الأساسية لأي عمل فني حيث تشير کلمة التصميم إلي "الرسم أو التخطيط أو التقسيم لموضوع من الموضوعات أو مشروع من المشروعات العملية"([10]).

فالتصميم مرحلة تحضيرية يحاول الفنان فيها أن يصوغ أفکاره حول الموضوع الذي يريد التعبير عنه  ،ثم تبدأ العملية الإبداعية في صياغة المشغولة الفنية من خلال عدة مراحل تبدأ بفکرة نمت في عقل الفنان، ثم تليها التحضيرات الأولية من دراسات ورسوم والتي قد تکون نابعة من التراث أو من الطبيعة لصياغة أجزاء من العمل أو لرؤية مستقبلية للعمل ککل.

التقنية وأثرها على المعالجات التشکيلية للمشغولة الفنية:-

يعرف لفظ (Technique) کمصطلح لغوي بأنه مجموعة العمليات التي يمر بها أي عمل فني أو صناعي حتى يصبح منتجاً قائماً"([11]).

کما عرفت على أنها "قدرة الفنان على تشغيل الوسيط بشکل ملائم للوصول إلي تأثير تعبيري معين, أي قدرة الفنان على استخدام أدوات العمل وخاماته استخداماً يجعلها تحقق
الغرض منها"([12]).

فالتقنية وأساليب التشکيل والمعالجة للمشغولة الفنية تعمل على إظهار جماليات الخامة البيئية وطاقاتها التشکيلية, للتعبير عن الانفعالات المختلفة لتحقيق أبعاد جمالية وحسية تسهم في صياغة المشغولة الفنية بشرط إحکام الصياغة للعلاقات الداخلية في بناءها وبالتالي تتحقق وحدة بناء المشغولة الفنية المعتمدة على توليف الخامات البيئية.

الخامة في الأشغال الفنية:-

"تعد الخامة بمعناها اللغوي الماده الأولية Roh material & Raw material أي الخامة التي لم يجري عليها التشکيل والتشغيل بمعني أنها المادة قبل أن تعالج (الخام ما لم يعالج)"([13]).

فالفنان في مجال الأشغال الفنية دائم البحث والتنقيب عن کل ما هو جديد في عالم الخامات بإعتبار مجاله قائم على التعبير بالخامات التي يقع عليها بصره أو تتوفر بين يديه,على کل فنان وممارس لمجال الأشغال الفنية أن يقترب بإحساسه المرهف من معطيات کل خامة والتعرف على خواصها الشکلية والتعبيرية, فإدراک الفنان لتلک الخصائص قد يعطي مدلولاً تشکيلياً وتعبيرياً يفيد الشکل والحدود البنائية لمنظومة توليف المشغولة الفنية وإدراکه لخواصها البنائية
والترکيبية والتعبيرية.

أنواع الخامات:-

أولا: الخامات الطبيعية:-

أ-      خامات طبيعية من أصل نباتي:-مثل جذور وسيقان وأوراق وزهور النباتات بالإضافة إلي الأخشابذ والجريد وسعف النخيل والبوص وسيقان البامبو والألياف النباتية.

ب-    خامات طبيعية من مصدر حيواني:-وهناک خامات من مصدر حيواني مثل الجلود الطبيعة بأنواعها سواء جلود منزوعة الشعر, أو جلود مزأبرة, أو جلود ذات زوائد أو قشور والتي تتميزبها بعض الحيوانات کالأبقار, والماعز, والأغنام, والغزلان.............

ج-     خامات من مصدر جماد:-ومنها أنواع عديدة کالأحجار الجيرية بأنواعها, والصخرية کالجرانيت, والمرمر, والصوان, والطينات والرمال والمعادن المتنوعة.

ثانياً: الخامات المصنعة:

يعطي لنا الفن الحديث دروساً مباشرة في التحرر من الخامات التقليدية الأکاديمية, والاستجابة لخامات جديدة  منها على سبيل المثال لا الحصر الخامات المصنعة  "ويقصد بکلمة (مصنعة) تلک الخامات التي تم إعدادها بالطرق الکيميائية المعملية البحته, وليست ذات أصل طبيعي"([14]) ومن أمثلتها البولي استر والاکريليک والبلاستيک بأنواعه المختلفة

ثالثاً: الخامات المستهلکة:-

ويقصد بالخامات المستهلکة على وجه الخصوص فى نطاق البحث الحالى , الخامات التى يمکن أن تتواجد أمام عينة الدراسة ( الأحداث الجانحين ) بشکل يومى مثل أطباق البيض الورقية , والملاعق البلاستيکية , والزجاجات البلاستيکية  , وإسطوانات الکمبيوترcd) ) وبقايا الجلد الطبيعى والخيوط , والجوالات البلاستيکية  .

الأشغال الفنية لغير العاديين :-

تقع الفنون في مکانة هامة بالنسبة للبشر, حيث بدأ التعامل مع الفنون قبل التعامل مع المعرفة المکتوبة, فالفنون للإنسان أداة من أدوات التعبير عن قدرات غير تقليدية, کما تمثل أيضاً نوعا من أنواع التوازن في مواجهة المشکلات التي تحاصر الإنسان داخل المجتمع.

أما بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم فئة الأحداث الجانحين يعتبر مجال الأشغال الفنية من أهم المجالات التى تناسب تلک الفئات وخاصة فئة الأحداث الجانحين، وذلک لأن هذا المجال يزخر بالعديد من الخامات ذات الإمکانات التشکيلية المتنوعة ومن خلال ذلک يتضح دور وأهمية الأشغال الفنية  ومدى تأثيرها فى علاج وتعديل سلوک عينة الدراسة (الأحداث الجانحين).

الفصل الرابع: مفهوم الأحداث الجانحين

تعتبر مشکلة ذوي الاحتياجات الخاصة من أهم مشکلات المجتمع الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتي ظلت تلک الفئة عرضة لسوء المعاملة والاضطهاد لفترات طويلة.

مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة:-

يمکن تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة "بأنهم أولئک الأفراد الذين ينحرفون عن المستوي العادي أو المتوسط في خصيصة ما من الخصائص، أو في جانب ما أو أکثر من جوانب الشخصية، إلي الدرجة التي تحتم احتياجهم إلي خدمات خاصة، تختلف عما يقدم إلي أقرانهم العاديين، وذلک لمساعدتهم علي تحقيق أقصي ما يمکنهم بلوغه من النمو والتوافق"([15]).

ويمکن تصنيف ذوي الاحتياجات الخاصة إلي ثلاث فئات رئيسية :

  1. ذوي الاحتياجات الخاصة في القدرات العقلية (الموهوبين/المتأخرين دراسيا/المتخلفين عقلياً).
  2. ذوي الاحتياجات الخاصة في النواحي الجسمية (الصم / البکم/ المکفوفين أصحاب الاضطرابات الصحية والجسمية العصبية).
  3. ذوي الاحتياجات الخاصة في النواحي الانفعالية ( المضطربين انفعالياً واجتماعياً"([16]).

وتختص الدراسة الحالية بالفئة الثالثة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم المضطربين انفعالياً واجتماعياً ويقوم البحث على دراسة فئة الأحداث الجانحين باعتبارها فئة من فئات المجتمع التي کان يقع علي عاتقها مسئولية النهوض به، والمساهمة في تنميته .

مفهوم الأحداث الجانحين:-

الأحداث الجانحين Juvenile delinquency:

والحدث الجانح "هو فرد ذو شخصية جانحة، وهذا الفرد تتکون شخصيته الجانحة بالضرورة في المجتمع الإنسانى الذى يعيش فيه، ويعنى هذا إن الحدث الجانح وحتى غير الجانح لا يعيش في فراغ بل يعيش في علاقات اجتماعية دائمة"([17]).

المفهوم الاجتماعي للأحداث الجانحين:

ولقد اهتم أصحاب النظرية الاجتماعية في دراستهم للسلوک المنحرف بأثر البيئة الاجتماعية على الشخصية والسلوک الجانح، "فالتفاعل الاجتماعي له دور هام في تنبيه الفرد للتناقض بين أفکاره وأفکار الآخرين، مما ينشط العمليات العقلية ويؤدي إلي إعادة التنظيم العقلي، فبدون الفرصة لرؤية وجهات نظر مختلفة يبقي الطفل حبيس تصوراته المترکزة حول ذاته"([18]) وبالتالى فإن انحراف الأحداث ينشأ عندما لا يجد الطفل فرصة لينمو ويصبح ذا صحة نفسية سليمة، وتتعدد العوامل التي تؤثر في التنشئة الاجتماعية السليمة، والتي قد تحول دون توافق الطفل مع مقتضيات الحياة الاجتماعية، وأهم هذه العوامل التصدع الأسرى، وازدحام المساکن غير الصحية، والجهل وعدم التعليم والفقر ورفقاء السوء والفشل الدراسي، وأوقات الفراغ وغيرها من العوامل التي تساعد على جنوح الأحداث.

خصائص وسمات الأحداث الجانحين :

  1. يتمتعون بجاذبية سطحية أو ظاهرية.
  2. يتمتعون بذکاء متوسط أو أعلى من المتوسط أي بذکاء مرتفع.
  3. لا يعانون من القلق العصابى أى من مرض القلق النفسى حيث أنهم يشعرون بالراحة والهدوء في المواقف التى تثير الشخص العادى.
  4. لا يشعرون بالمسئولية سواء في الأمور الهامة أو قليلة الأهمية.
  5. لا يميلون إلى قول الصدق مهما کانت الأحوال.
  6. يمارسون السلوک المضاد للمجتمع دون أى شعور بالأسف أو الذنب.
  7. يعانون من سوء التکيف

عوامل جنوح الأحداث:

أولاً: العوامل الذاتية:

أ) المقومات البيولوجية (الجسمية)

کلنا يعلم أن إعتلال الصحة الجسمية يکون عاملاً هاماً من عوامل سوء التکيف باعتبار أن المرض يؤدى إلى اختلال في التوازن العضوى الذى يؤدى إلى الشعور بالنقص وعدم النجاح .

ب) المقومات العقلية (الذهنية)

مثل درجة ذکاء الحدث، ومدي قدرة العقل على القيام بوظائفه من إدراک وربط وتفسير وتفکير وتذکر وتخزين ونسيان، فهناک من الدراسات من ربط بين الجناح والضعف العقلي، حيث إن الحدث الذي يعاني من ضعف عقلي ليست لديه القدرة على تمييز کثير من الأمور، وإدراک الصواب من الخطأ .

ثانيا: العوامل البيئية:-

أ) العوامل البيئية الداخلية:-الأسرة:

الأسرة هى الخلية الأولى في التکوين الاجتماعى وبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يدب فيه الوهن والانحلال، ومن خلال دراسات عديدة تبين أن أى اضطراب يصيب الأسرة بحيث تعجز عن أداء وظائفها الاجتماعية قد يمهد لظهور السلوک الإنحرافى لدى أبناء هذه الأسرة. فالصحة النفسية للطفل تعتمد على مدى إشباع حاجاته الأساسية

ب- العوامل البيئية الخارجية: -  المدرسة: 

تعتبر المدرسة – بعد الأسرة – المؤسسة الاجتماعية التالية التي لها دوراً هاماً في عملية التنشئة الاجتماعية فهي تساهم في تشکيل عقلية ووعى الطفل وترکيبته النفسية الخاصة وحماية الطفل من عوامل الانحراف وعدم التوافق الاجتماعي .


- بيئة العمل:-

"إن العمل الذي ينتقل إليه الطفل بعد إنهاء الحياة المدرسية أو قبيل ذلک له أثر بالغ على سلوکه وعلى الأخص على الأحداث الصغار الذين لم يتمکنوا من متابعة الدراسة"([19]) ”ويرجع ذلک إلي أن الحدث في مصر ينزل إلي ميدان العمل في سن مبکرة نتيجة العجز المادي الذي تعانيه أغلب الأسر ذات الدخل الضئيل, وبذلک يتحمل الصغير من الجهود والمسئولية ما هو غير قادر عليه لصغر سنه من ناحية ولضعف بنيته البدنية من ناحية أخري"([20]).

ثالثاً: العوامل الاجتماعية:-

أ - العوامل الاقتصادية:-

إن شعور الأسرة باستقرارها المادي وکفاية دخلها الذي يجعلها قادرة على الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية تجاه أبنائها حتى لا تهتز قيمها الأخلاقية نتيجة حرمانها من الضروريات المادية اللازمة لاستمرار حياتها اليومية.

ب- عوامل التغير الاجتماعي:

عند انتقال بعض الأحداث مع أسرهم من الريف والمراکز الصغيرة إلى المراکز الحضرية الکبرى  يجد نفسه في بيئات جديدة خالية من رعاية الآباء، فيشعرون بحرية مفاجئة ويتعرضون لضغوط نفسية وعاطفية ويصطدمون بقيم جديدة مختلفة عن القيم التي تربو عليها فيشعرون بالخوف وعدم الأمان .

الفصل الخامس :إجراءات تنفيذ البرنامج

أولا: فلسفة البرنامج:

 إن التعبير الفني من خلال خامات الأشغال الفنية يعتبر مخرجاً وجدانياً ومتنفساً مناسباً وقوياً للأسوياء العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة، فيمکن أن يحقق توازناً نفسياً وتکيفاً اجتماعياً خاصة لهذه الفئة من الأحداث الجانحين.

إن تنوع الخامات التى يتميز بها مجال الأشغال الفنية يعتبر مصدراً ثرياً لتنوع المهارات والخبرات مما يساعد هذه الفئة أو العينة المختارة على إنتاج عمل فني وظيفي يمکن أن يتکسب من بيعه وبالتالى تتحول مهاراتهم إلى طاقة منتجة داخل المجتمع.

ثانيًا: عينة الدراسة:-

قامت الباحثة باختيار عينة الدراسة من نزلاء دار التربية للبنين بالزقازيق .

ثالثًا: أدوات الدراسة:

1- مقياس الضغوط لعينة من الأحداث الجانحين:

2-استمارة دراسة الحالة للحدث الجانح: (إعداد الباحثة):

3-استمارة تحکيم المشغولات الفنية:

رابعًا: البرنامج التطبيقى (إعداد / الباحثة) ويتم فيه تنفيذ البرنامج التطبيقي المقترح في مجال الأشغال الفنية ودوره في خفض أثر الضغوط لدى الحدث الجانح وقد اختارت الباحثة عنواناً لهذا البرنامج هو:-

فاعلية برنامج في الأشغال الفنية لخفض أثر الضغوط لدى عينة من الأحداث الجانحين .

أسس بناء البرنامج:- الأساس المنهجي :

وقد اعتمدت الباحثة في بناء هذا البرنامج على الأساس المنهجي القائم على تعديل سلوک الجانحين وذلک من خلال فرصة التنفيس والإسقاط وتحقيق الذات وبالتالي سوف يشعرون بالرضا من خلال ممارسة العمل الفني في البرنامج المقترح.

زمن البرنامج: قامت الباحثة بتحديد الزمن الکلى للبرنـامج وذلک بــواقع (90) ساعة تم توزيعهم على (30) مقابلة على مدار (9) أسابيع ونصف.

الخامات المستخدمة في البرنامج:

  • ملاعق بلاستيکية شفافة وبيضاء.
  • زجاجات مياه فارغة بألوان أبيض شفاف وأخضر شفاف.
  • جلد حور.
  • قصاصات من الجلد الطبيعى الملون.
  • جوالات بلاستيکية ملونة.
  • أسطوانات کمبيوتر (CD).
  • أطباق بيض کرتونية.
  • فوم صناعى (بورى).
  • خيوط بألوان مختلفة وشفافة.
  • سوست.
  • أقمشة ملونه وشفافة.
  • أسلاک معدنية ونحاسية.
  • خيش بألوان مختلفة.
  • صبغات مائية.
  • لمبات للإضاءة.
  • حديد مشغول.
  • بخاخ أسبراى بألوان مختلفة.
  • سلک شبکى معدنى.
  • ألوان زجاج.

وفي ضوء ما سبق تقوم الباحثة بعرض لقاءات البرنامج المقترح وهى:

الخامة الأولى: الملاعق البلاستيکية البيضاء والشفافة

العمل الأول:  تقوم به المجموعة الأولى وعددها (3) أحداث.

اسـم الخـامـة

ملاعق بلاستيکية شفافة

عنوان العمل الفني

وحدة إضاءة

الأبعــــــاد

طول 82 × عرض 49 سم

عدد لقاءات العمل

(3) لقاءات , بواقع (3) ساعات لکل لقاء

زمـن تنفيذ العمل

(9) ساعات

الخامات

ملاعق بلاستيکية شفافة - سلک شبکي معدني - حديد

الأدوات

مصدر لهب - زرادية - مسدس شمع - مصدر إضاءة -

التقنيات المستخدمة

التأثير الحراري - التلوين - التجسيم.

الأهـــــداف

أن يتعرف الحدث على کيفية تشکيل الملاعق البلاستيکية.

محتوى لقاءات تنفيذ العمل

ستقوم الباحثة في بداية اللقاء بشرح فکرة العمل الذى سوف يتم تنفيذه ثم تقوم بتوزيع الخامة المستهلکة وهى الملاعق البلاستيکية ،وتقوم الباحثة بتجربة عملية أمام الأحداث لتوضيح کيفية تشکيل الملاعق، تترک عينة البحث من الأحداث في التجريب بالخامة  مع التوجيه من قبل الباحثة وحل المشکلات التي تقابلهم أثناء التشکيل وتنفيذ العمل .

التقــــييــم

مناقشة الأحداث في العمل المنفذ وتقييمه .

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

مشغولة فنية (وحدة إضاءة)

يظهر فيها إستخدام التأثير الحرارى على خامة الملاعق البلاستيکية مع التجسيم والتلوين على سطح المشغولة

(تنفيذ العينة)

الفصل السادس : النتائج والتوصيات

بعد انتهاء الباحثة من فصول هذه الدراسة، وبعد تطبيق الإجراءات البحثية والدراسة العلمية والفنية، والمتصلة بالبحث وتطبيقاته بأسلوب مسلسل الخطوات بداية من عنوانه ومشکلته وأهدافه وفروضه ونهاية بإجراءات التجربة البحثية من خلال مجموعة من الممارسات التطبيقية القائمة علي برنامج في الأشغال الفنية لخفض أثر الضغوط لدى عينة من الأحداث الجانحين.

أولاً: تحکيم المشغولات الفنية:

قامت الباحثة بعرض المشغولات الفنية المنفذة من قبل العينة علي بعض الأساتذة المتخصصين کلاً علي حدة  وذلک لتحکيمها من خلال الإستمارة الذي أعدت من أجل ذلک الغرض

ثانياَ: المعالجات الإحصائية:-

يمکن خفض أثر الضغوط لدى عينة من الأحداث الجانحين عن طريق برنامج في الأشغال الفنية ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بعض القوانين والمعالجات الإحصائية کما يلي:

 
   

 

 

متوسط درجات کل بند =     

 
   

 

 

متوسط درجات التطبيق =  

ويتضح من نتائج استمارة تحکيم المشغولات الفنية والعمليات الاحصائية تحقيق أهداف البرنامج المقترح.

وقد جاءت النسب المئوية للبنود کما يلي:-

البند الأول                               : تحقق بنسبة                         96.8%

البند الثاني                             : تحقق بنسبة                         97.8%

البند الثالث                             :  تحقق بنسبة                        97.3%

البند الرابع                             : تحقق بنسبة                         96.5%    

وتلک النتيجة تعد منطقية حيث أن البرنامج الذي طبق علي عينة البحث کان له فاعلية علي خفض أثر الضغوط لديهم وظهر هذا جليا في أعمالهم الفنية من خلال تقييمات المحکمين لتلک الأعمال.

نتائج البحث:

من خلال تطبيق الباحثة للبرنامج المقترح، والمعد في مجال الأشغال الفنية لخفض أثر الضغوط لدى عينة من الأحداث الجانحين توصلت الباحثة إلي النتائج التالية:-

  • أکدت تجربة البحث علي أن اختيار الخامات المناسبة للبرنامج والمرتبطة ببيئة العينة باستخدام الحدث للخامات المستهلکة يزيد من إقباله علي ممارسة البرنامج المقترح مما يساعد علي خفض أثر الضغوط الواقعة على عاتقة.
  • أثبتت النتائج الإحصائية أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية في درجة خفض أثر الضغوط لدى الأحداث الجانحين ـ عينة البحث ـ بعد تطبيق البرنامج المقترح في مجال الأشغال الفنية.

التوصيــات:-

توصي الباحثة بأن توضع برامج للتربية الفنية والعلاج بالفن بشکل عام والأشغال الفنية بشکل خاص يمکن تطبيقها في دور رعاية الأحداث, بعد تجربتها وتقنينها بحيث تتسم بالطابع العلمي الذي يفيد في دراسة حالات مختلفة من الأحداث الجانحين. وأن يکون واضعي تلک البرامج متخصصون في مجال العمل مع فئة الأحداث الجانحين لمعرفتهم بطبيعة تلک الفئة.

توصي الباحثة بوجود أخصائي تربية فنية في کل دار أحداث وأن يکون من المؤهلين تأهيلاً مهنيا عاليا, لکي يستطيع أن يدرب الأحداث وأن يترجم أعمالهم ترجمة فنية سليمة بحيث يستطيع أن يفسر ما ورائها من خلل نفسي يساعده علي حله.

 



([1]) عبدالرحمن العيسوي (1994): العلاج النفسي، دار المعرفة الجامعية، الإسکندرية، ص76.

([2]) منير البعلبکي (1969): قاموس المورد، دار العلم للملايين، بيروت، ص 728.

([3]) علي المليجي (مارس 1984): الأشغال الفنية بين التقليد والتجريد، صحيفة التربية،العدد الثالث، ص 28-29.

(1) لويس مليکة (1994): العلاج السلوکي وتعديل السلوک، الطبعة الثانية، الکويت، دار القلم، ص12.

([5]) سعد المغربي (1962): انحراف الصغار، دار المعارف، القاهرة، ص107.

(1) ماهر أحمد علي موسى الشريف 1988م :  "أثر برنامج رياضي مقترح على تعديل سلوک الأحداث المودعين بدور التربية بالجيزة" رسالة دکتوراه، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الزقازيق.

(2) منى عبدالقادر سعد المعداوي 1991م: "إعداد برنامج في الأشغال الفنية للموجهين والمدربين بمشروع الأسر المنتجة". رسالة دکتوراه ,کلية التربية الفنية , جامعة حلوان .

(1) نرمين لويس نقولا 1990م: "دراسة مستوى مفهوم ذات  الأحداث الجانحين البالغين من العمر (10-12) عامًا دراسة تقويمية تشخيصية",رسالة ماجستير، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.

([9]) علي المليجي، (1984 ): الأشغال الفنية بين التقليدية والتجريد، صحيفة التربية، السنة الخامسة والثلاثون، العدد الثالث، القاهرة، ص45.

( 1)لويس معلوف،(1960 ): المنجد في اللغة والأدب والعلوم والطبيعة الکاثوليکية"، بيروت، لبنان، ص243.

(1)المجمع اللغوي،( 1973): المجلد الخامس، المطبعة الأميرية، القاهرة، ص135.

([12]) Edward Lucier smith: Dictionary of Art, thaus, hudson, W.Y, P16.

([13])مجمع اللغة العربية،( 1980 ): معجم ألفاظ الحضارة الحديثة، مصطلحات الفنون، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة، ص75.

([14]) حسني أحمد الدمرداش،( 1990 ): الإمکانات التشکيلية للدائن الصناعية کمدخل لابتکار حليات فنية معاصرة، رسالة دکتوراة غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، ص3.

([15]) عبد المطلب القريطي , ( 1996م): سيکولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم،   :دار الفکر العربي، القاهرة،، ص15.

([16]) عفاف أحمد فراج، نهي مصطفي محمد عبد العزيز , (2004م): الفن وذوي الاحتياجات الخاصة، مکتبة الانجلو المصرية، القاهرة، ، ص20.

([17]) سيد عويس(1965): حجم مشکلة الإحداث واتجاهات وعواملها في الجمهورية العربية، المجلة الجنائية القومية، مجلد 8، عدد2، ، ص 169.

([18]) هدى محمد الکاشف، (1989): البيئة والنمو العقلى للطفل، مجلة علم النفس، العدد6، جامعة القاهرة،
ص ص 123 - 124

([19]) سلسلة الدفاع: مرجع سابق، ص27.

([20]) سعد المغربي: مرجع سابق، ص148.

المراجع
1- عبدالرحمن العيسوي (1994): العلاج النفسي، دار المعرفة الجامعية، الإسکندرية،
2-  منير البعلبکي (1969): قاموس المورد، دار العلم للملايين، بيروت.
علي المليجي (مارس 1984): الأشغال الفنية بين التقليد والتجريد، صحيفة التربية، العدد   الثالث.
3-  لويس مليکة (1994): العلاج السلوکي وتعديل السلوک، الطبعة الثانية، الکويت، دار القلم.
4-  سعد المغربي (1962): انحراف الصغار، دار المعارف، القاهرة .
5-  ماهر أحمد علي موسى الشريف 1988م :  " دکتوراه، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الزقازيق.
6-  منى عبدالقادر سعد المعداوي 1991م:. رسالة دکتوراه ,کلية التربية الفنية , جامعة حلوان .
7-  نرمين لويس نقولا 1990م: رسالة ماجستير، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.
8-  علي المليجي، (1984 ): الأشغال الفنية بين التقليدية والتجريد، صحيفة التربية، السنة الخامسة والثلاثون، العدد الثالث، القاهرة .
9- لويس معلوف،(1960 ): المنجد في اللغة والأدب والعلوم والطبيعة الکاثوليکية"، بيروت، لبنان .
10- محي الدين طرابيه، (1985): الرسوم التحضيرية في الفن، مجلة دراسات وبحوث، المجلد الثامن، العدد (4)، جامعة حلوان
11- المجمع اللغوي،( 1973): المجلد الخامس، المطبعة الأميرية، القاهرة، ص135.
12-  مجمع اللغة العربية،( 1980 ): معجم ألفاظ الحضارة الحديثة، مصطلحات الفنون، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة .
13-  حسني أحمد الدمرداش،( 1990 ): الإمکانات التشکيلية للدائن الصناعية کمدخل لابتکار حليات فنية معاصرة، رسالة دکتوراة غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان
14- فاروق وهبة، (2006 ): دور الخاصة في فن التصوير، الهيئة العامة المصرية للکتاب،.
15- عبد المطلب القريطي , ( 1996م): سيکولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم،   :دار الفکر
العربي، القاهرة.
16- عفاف أحمد فراج، نهي مصطفي محمد عبد العزيز , (2004م): الفن وذوي الاحتياجات الخاصة، مکتبة الانجلو المصرية، القاهرة .
17-  مدحت محمد أبو النصر , (2007): رعاية وتأهيل نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية، مجموعة النيل العربية، ط1، القاهرة .
18- سيد عويس(1965): حجم مشکلة الإحداث واتجاهات وعواملها في الجمهورية العربية، المجلة الجنائية القومية، مجلد 8، عدد2 .
19- هدى محمد الکاشف، (1989): البيئة والنمو العقلي للطفل، مجلة علم النفس، العدد6، جامعة القاهرة
20-  سلسلة الدفاع الاجتماعي(1981): جنوح الأحداث، المنظمة العربية للدفاع الاجتماعي، العدد
الثالث، الرباط .