تقييم دور کليات المجتمع الخاصة في تلبية حاجات الطلبة المتفوقين

المؤلف

جامعة البلقاء التطبيقية– کلية الأميرة عالية الجامعية

المستخلص

الملخص
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تحقيق کليات المجتمع الخاصة لحاجات الطلبة المتفوقين العقلية المعرفية والجسمية الأدائية من وجهة نظر الطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة في عمان .
تکونت عينة الدراسة من جميع مجتمع الطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة في عمان ، من الذکور والإناث البالغ عددهم (360 )طالبا وطالبة، بواقع (190 ) طالبا، و (170 ) طالبة. وقام الباحث بتطوير استبانة تقيس حاجات الطلبة المتفوقين.
وبينت النتائج إلى أن کليات المجتمع الخاصة في عمان تلبي حاجات الطلبة المتفوقين وبدرجة متوسطة.کما أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات العقلية والأدائية والحاجات ککل تعزى لمتغير الجنس.ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة  α = ( 05.) في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات العقلية باختلاف نوع التفوق، ولصالح المتفوقين أدائيا. وکذلک أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة α= (05.) في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات الأدائية والکلية باختلاف نوع التفوق.
وأوصت الدراسة بإجراء دراسة شاملة للحاجات تتضمن الحاجات النفسية والحدسية والانفعالية والاجتماعية، وإنشاء ناد خاص بالطلبة المتفوقين في الکليات وعقد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس للتعامل مع الطلبة المتفوقين، وإنشاء مرکز للإرشاد النفسي في کليات المجتمع الخاصة.

المقدمة

يمثل الطلبة المتفوقون ثروة وطنية في غاية الأهمية، ومن واجب المجتمع عدم تبديدها الإهمال وانعدام الرعاية، بل إن المجتمع مطالب باستثمار مواهب أبنائه حتى تسهم في رفاهيته وتنميته وضمان أمنه واستقراره ومستقبله. بل إن حاجة هؤلاء الطلبة للرعاية والاهتمام لا تقل عن حاجة الطلبة الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وإن الإخفاق في مساعدتهم لبلوغ أقصى طاقاتهم ربما يعتبر مشکلة لهم وللمجتمع على حد سواء.

يعد التفوق من أهم أسس التقدم الحضاري، ومن العوامل الهامة في تقدم الإنسان المعاصر، وعنصراً هاماً من عناصر مواجهة مشکلات الحياة الراهنة وتحديات المستقبل، حيث يشير تيلور(Taylor) بهذا الصدد إلى أن الأمم التي لا تستطيع أن تحدد قدرات التفوق والإبداع لدى أبنائها ولا تشجعها لن تجد نفسها في مرکب التقدم والتطور، ولهذا فإن عملية تحديد قدرات التفوق وتشجيعها تتطلب الوقوف على الجوانب المختلفة لظاهرة التفوق ودراستها، حيث بدأ الاهتمام بذلک بشکل واضح في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين وارتبط بشکل مباشر بظروف التحدي الذي واجهت الولايات المتحدة الأمريکية بعد الحرب العالمية الثانية مع الاتحاد السوفيتي سابقا في غزو الفضاء الذي حققت فيه روسيا الأخيرة سبقاً تاريخياً على الولايات المتحدة، کما ارتبط ذلک بظروف التسابق التکنولوجي في العصر الحديث مع الإيمان بأن القدرات البشرية تمثل مکانة لا تقل في أهميتها عن تلک التي تحتلها الإمکانيات المادية في مواجهة ظروف المستقبل المتقلبة، ذلک أن أي عمل ثقافي أو حضاري مهما کان نوعه يقوم أساساً على الفکر والجهد الإنساني (قطامي، 1990).

إن الاهتمام بحاجات الطلبة المتفوقين ومشکلاتهم السلوکية بدأ متأخراً عند بداية الاهتمام بحاجاتهم التربوية، وکثيراً ما تحدث علماء النفس عن الحاجات الخاصة للفئات الخاصة. وحيث أن الطلبة المتفوقين يصنفون ضمن الفئات الخاصة، مما يتطلب برامج تعليمية خاصة .وتعد المربية هولنجورث (Holling Worth) الأم لحرکة تعليم الطفل في الولايات المتحدة الأمريکية، وذلک للدراسات والأبحاث التي قدمتها ولاهتمامها بحاجات المتميزين التربوية والإرشادية، وقد خلصت إلى أمور عدة منها: وجود حاجات اجتماعية وعاطفية للطلبة المتفوقين، وعدم کفاية المناهج الدراسية العادية، وعدم استجابة المناخ المدرسي العام الذي يغلب علية طابع الفتور، وعدم المبالاة تجاه الطالب المتميز،وجود فجوة بين مستوى النمو العقلي والعاطفي للطلبة المتميزين، إذ يتقدم النمو العقلي بسرعة أکبر من النمو العاطفي،ضياع ( 5% ) وأکثر من وقت المدرسة دون فائدة تذکر بالنسبة للطلبة المتميزين.

وقد صنف(CLark1983، Reis.1995) حاجات المتفوقين في خمس مجالات وهي:الحاجات العقلية المعرفية، والحاجات الانفعالية، والحاجات الاجتماعية، والحاجات الحدسية، والحاجات الجسمية والأدائية.

1. الحاجات العقلية المعرفية:

 وتعني الحاجة إلى تزويد الفرد بمعلومات جديدة تنمي قدراته الکبيرة في اختزان المعلومات بشکل واسع، وکذلک الحاجة إلى التنوع في المواد المقدمة لکي تحقق له اهتمامات متعددة، وتعنى أيضا الحاجة إلى التعرض إلى أفکار متنوعة وکبيرة لتحفيزة على معالجة المعلومات، والحاجة إلى الحرية التي تسمح له بحل المشکلات بطرق مختلفة،الحاجة إلى فتح المجال له لتقبل أفکاره، والحاجة إلى وضع الفرضيات والتعميمات واختبارها، والحاجة إلى التدرب على وضع تساؤلات وحلول، والحاجة إلى التعرف على أفراد آخرين يمتلکون قدرات مختلفة لکي يکون قادراً على تقييم نفسه والآخرين.

2. الحاجات الانفعالية:

 وتعني الحاجة إلى التعبير عن الشعور والعواطف، والحاجة إلى التعرف على النظم الدفاعية له وللآخرين، والحاجة إلى توظيف إدراکه للحساسية المفرطة للوصول إلى إدراک حاجاته وحاجات الآخرين، والحاجة إلى تحقيق الرضا عن الذات، والحاجة إلى مساعدة المتميز على التفاعل مع قيم مجتمعه بواقعية کي يستطيع التوصل إلى القيم التي يؤمن بها.

3.  الحاجات الاجتماعية:

 وتشير إلى الحاجة إلى تحقيق الذات والإدراک الحالي للعلاقات الاجتماعية، والحاجة إلى تحقيق القدرة على القيادة وحل المشکلات الاجتماعية والبيئية، والحاجة إلى دعم الأسرة وتقييم المعرفة، والحاجة إلى معرفة مکانته المتميزة في المجتمع.

4.  الحاجات الحدسية:

وتتمثل في الاهتمام المبکر بالأفکار، والقيم المثالية، والانفتاح على الخبرات، والإلمام بالظواهر والمفاهيم المادية والمتابعة، والإبداع والأفکار والقدرة على التنبؤ بالمستقبل.

 لذا على البرنامج التعليمي أن يلبي حاجات الطالب المتفوق سواء في المواد التعليمية، أو في المنهاج والکتاب المدرسي، أو في الطرق التعليمية، أو في النماذج والأنشطة التعليمية کلها، لأن هذه الحاجات لها علاقة بالنشاط الإبداعي وبالقدرات الابتکارية.  ومن هنا تأتي أهمية تعليم المتميز في مجال المحاورات الفلسفية ومناقشة الأفکار المتتابعة ، ومساعدته على کيفية تطوير قدراته واستخدامها بشکل صحيح، کما يحتاج إلى التوجيه ليصبح معتاداً على عمليات التحليل والترکيب والتقويم لهذه القدرات.

 

5. الحاجات الجسمية:

 وتشير إلى الحاجة إلى مشارکته في النشاطات التي تسمح له بالربط والتکامل بين الأداء العقلي والجسمي، الحاجة إلى التدريب على المثابرة لتحقيق التقدم، الحاجة إلى ممارسة نشاطات حس حرکية.

مشکلة الدراسة:

هناک اهتماماً کبيراً ومتزايداً في مجال المتفوقين بشکل عام في مدارسنا وفي جامعاتنا بشکل خاص، ومن خلال الإطلاع على الأدب التربوي في الأردن في مجال المتفوقين نجد أن هناک تدفقا في المعلومات حول واقع المتفوقين في الأردن بشکل عام وفي جامعاتنا بشکل خاص، حيث أن أغلب الدراسات المتوافرة في رعاية المتفوقين وتقديم البرامج المختلفة ودراسة خصائصهم وسبل اکتشافهم وحاجاتهم ومشکلاتهم ترکز على الاهتمام بالمتفوقين. وهذا يستدعي إجراء دراسة تقييميه عن دور الجامعات في تلبية حاجات الطلبة المتفوقين على مستوى الجامعات الأردنية إذ تعمل المؤسسات التربوية في الأردن على توفير جميع التسهيلات والإمکانات للطلبة المتفوقين للارتقاء بهم إلى مستوى عال من التفوق والإنجاز، و تقع المسؤولية الکبيرة على الجامعات الأردنية في تبني خطط ومناهج وأساليب تربوية حديثة، يقدم من خلالها الرعاية اللائقة، وضمن المستوى المطلوب، وما يتفق مع البرامج العالمية في الجامعات العالمية التي ترکز على التفوق لتلبية احتياجات الطلبة الجامعيين، ولتلبية احتياجاته العقلية والجسمية والاجتماعية والانفعالية والحدسية.ومتابعة وتقييم مستوى العناية والرعاية لهم. حيث إن الباحث عمل في مجال الشؤون الطلابية في عمادة شؤون الطلبة وهو على تماس مباشر مع الطلبة من حيث الصعوبات والمشکلات التي تواجههم ومدى تلبية الحاجات المختلفة لهم، تأکد لديه أهمية دراسة تقييم دور کليات المجتمع في تحقيق حاجات الطلبة المتفوقتين.

 أثبتت الدراسات العلمية أن حاجات الطلاب المتفوقين العلمية والنفسية والاجتماعية تختلف عنها عند غيرهم، فهم فئة خاصة تستحق رعاية تتناسب وحاجاتها، کما هو الحال في  الفئات الخاصة الأخرى، ومما لا شک فيه أن حرمان هذه الفئة من حقوقها هو ظلم ليس للطلبة المتفوقين فحسب، وإنما لحاضر الأمة ومستقبلها، حيث تعد رعاية المتفوقين جزءاً مهماً لا يمکن تجزئته عن الوظيفة التربوية، بل إن رعاية المتفوقين وقدراتهم من أسمى وظائف المؤسسة التربوية وهو الأمر الذي يستدعي تکاتفا وتعاونا من جميع القائمين على العملية التربوية لإنجاح هذه المهمة، حيث يعتبر الرقي إلى مرحلة رعاية المتفوقين داخل المؤسسات التعليمية خطوة رئيسة نحو تحقيق الهدف الأسمى من إنشاء برنامج رعاية المتفوقين ألا وهو الاستثمار في العنصر البشري ذي القدرات العالية (الجغيمان، 2004).

وبذلک حددت مشکلة الدراسة بتقييم دور کليات المجتمع الخاصة في تحقيق حاجات الطلبة المتفوقين من وجهة نظر الطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة ، والفروق في وجهة النظر تبعاً لمتغيرات الجنس، ونوع التفوق، والمستوى الدراسي، إذ تقدم هذه الدراسة خدمة إلى کليات المجتمع الخاصة لمراجعة وتقييم الخطط والمناهج والأساليب التربوية الحديثة بما يقدم التسهيلات اللازمة لرعاية الطلبة المتفوقين.

أسئلة الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى تحقيق کليات المجتمع الخاصة للحاجات العقلية المعرفية والجسمية الأدائية للطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة من وجهة نظر الطلبة المتفوقين وبالتحديد تحاول الإجابة عن الأسئلة الآتية:

1. هل تلبي کليات المجتمع الخاصة في عمان حاجات الطلبة المتفوقين ؟

2. هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى دلالة( α =0.05 ) في مدى تحقيق کليات المجتمع الخاصة لحاجات الطلبة المتفوقين تعزى لمتغيرات الجنس ؟

3- هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى دلالة( α = 0.05) في مدى تحقيق کليات المجتمع الخاصةلحاجات الطلبة المتفوقين تعزى لمتغير نوع التفوق؟

أهمية الدراسة:

 إن المتميزين في العلوم في شتى ميادينها، والمهن في جميع مجالاتها والعاملين في ميادين المعرفة يقدمون کل جديد ومستحدث، مما قد يعجز عنه غيرهم من الأفراد العاديين، لذا تسعى الدول والمجتمعات المعاصرة بصفة عامة نحو اکتشاف المتفوقين لديها وتتيح لهم فرص النماء فيما يتفوقون فيه، وتفسح لهم المجال وتوفر لهم الإمکانيات المادية والمعنوية للإفادة من تفوقهم، لذا تعد رعاية المتفوقين على مختلف المستويات في المرتبة الأولى في البرامج التربوية والنمائية والاجتماعية، التي تهدف إلى رعايتهم وتحقيق طموحاتهم ومطالبهم الأساسية وإتاحة فرص النماء والتقدم لهم(منصور والتويجري، 2000). أشارت دبابنة (1998) إلى أن حرکة الاهتمام بتقديم خدمات للطلبة المتفوقين قد نشطت في الآونة الأخيرة، وتم إيجاد برامج جديدة بدأت تلبي حاجات الطلبة المتفوقين التعليمية المعرفية، ولکن مع قلة الاهتمام بالجانب الجسدي، وتأتي أهمية الدراسة الحالية في فحص مدى تحقيق مثل هذه الحاجات لدى فئة الطلبة المتفوقين من المستوى الجامعي.

  بالإضافة لذلک فيمکن توضيح أهمية الدراسة الحالية من خلال النقاط التالية:

1- قلة الدراسات العلمية المتخصصة في ضوء معرفة الباحث التي بحثت في مدى تحقيق حاجات الطلبة المتفوقين على المستوى الجامعي، وبخاصة في الوطن العربي.

2-  عدم وجود دراسات عربية بحثت في دور کليات المجتمع في تحقيق حاجات الطلبة المتفوقين بشکل عام، والحاجات العقلية المعرفية، والحاجات الجسمية الأدائية بشکل خاص.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى تقييم دور کليات المجتمع الخاصة في تحقيق حاجات الطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة في عمان من وجهة نظر الطلبة المتفوقين وإيجاد الفروق في مدى تحقيق کليات المجتمع الخاصة لحاجات الطلبة المتفوقين من وجهة نظر الطلبة المتفوقين تبعاً لمتغيرات الجنس ونوع التفوق والمستوى الدراسي.

التعريفات الإجرائية:

کليات المجتمع : وهي الکليات التي تمنح الشهادة الجامعية المتوسطة (دبلوم ) ومدة الداسة فيها سنتان.

الطلبة المتفوقون: هم أولئک الطلاب ممن لديهم قدرات خاصة تؤهلهم للتفوق في المجالات الاکاديميه والادائيه وليس بالضرورة أن يتميز هؤلاء الطلاب بمستوى مرتفع من الذکاء:

- طلبة التفوق الأکاديمي: وهم الطلبة الحاصلين على الأول على کل تخصص حسب المعدلات التراکمية للعام الجامعي 2009/2010.

- طلبة التفوق الجسمي و الأدائي:

-الطلبة المتفوقين رياضيا: ويشير إلى الطلبة الذين يمثلون کلياتهم في المسابقات الرياضية.

-الطلبة المتفوقين ثقافيا وفنيا: ويشير إلى الطلبة الذين يمثلون کلياتهم في المسابقات الثقافية والفنية.

- الحاجة: تشيرالى ما يشعر به الطالب المتفوق من نقص مادي أو معنوي من بيئة کليات المجتمع.

- تقييم:تشيرالى ما تقوم به کليات المجتمع الخاصةلتلبية حاجات الطلبة المتفوقين.

حدود الدراسة:

يمکن إيجاز حدود ومحددات الدراسة بالنقاط الآتية:

1. اقتصرت هذه الدراسة على قياس وجهة نظر الطلبة المتفوقين في کليات الأندلس ،والقدس ، والملکة علياء ، والمتوسطة ، والعربية في تقييم دور کلياتهم في تحقيق حاجاتهم.

2. اقتصر التفوق الأکاديمي على الطلبة الحاصلين على أعلى معدلات تراکمية وهم الطلبة من أصحاب مستوى التحصيل الأول على کل تخصص.

3. اقتصر التفوق الأدائي على الطلبة المتفوقين رياضيا وثقافيا وفنيا.

الدراسات السابقة:

تشير مراجعة البحوث والدراسات التي أجريت في الأردن في مجال المتفوقين إن هذا المجال نال في الآونة الأخيرة اهتمام الکثير من الباحثين، کما أن العديد من الدراسات التي بحثت في الحاجات الإرشادية للطلبة المتميزين على مستوى المدارس، وقد حاول الباحث الوقوف على ما تيسر من الدراسات، وذلک بهدف التعرف على الدراسات العربية والأجنبية والمحلية التي أجريت في هذا المجال، وفيما يلي عرض لتلک الدراسات:

دراسات عربية:

 أجرت زحلوق (2001 ) دراسة ميدانية عن الطلبة المتفوقين دراسيا في جامعة دمشق تشمل واقعهم ومشکلاتهم وحاجاتهم. وقد تکونت عينة الدراسة من (311 ) من طلاب وطالبات جامعة دمشق (155من المتفوقين، و 156من العاديين ). وقد طبقت الباحثة استبانة من أعدادها للتعرف على خصائص الطلاب الموهوبين وحاجاتهم ومشکلاتهم، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا تبعا لمتغير التخصص لصالح التخصصات العلمية، وتبعا لمتغير الجنس لصالح الإناث في التفوق. کما أوضحت النتائج ارتفاع المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لأسر المتفوقين وقلة عدد أفرادها عند مقارنتها بأسر العاديين وحجمها، کما أوضحت النتائج ظهور عدد من الحاجات الخاصة عند المتفوقين دراسيا في جامعة دمشق، يأتي في مقدمتها حاجاتهم للمزيد من التحصيل والإنجاز. وقد أفادت هذه الدراسة الحالية في أنها بحثت في نفس مشکلة البحث الا أنها تناولت مشکلات وحاجات الطلبة المتفوقين دراسيا بشکل عام .

 أجرى المحاسنة (2001) دراسة هدفت إلى الکشف عن حاجات ومشکلات الطلبة المتميزين الملتحقين ببرامج المتميزين في الأردن مقارنة مع الطلبة غير المتميزين، تکونت عينة الدراسة من (1499) طالباً وطالبة من طلبة الصفين العاشر والأول الثانوي للعام الدراسي (1999/2000) بواقع (753) طالباً من الطلبة المتميزين الملتحقين ببرامج المتميزين، (746) طالباً من الطلبة غير المتميزين من المدارس العادية، کما قام الباحث باستخدام الصورة المعربة من مقياس الکشف عن حاجات ومشکلات الطلبة المتميزين وذلک بعد استخراج دلالات الصدق والثبات للمقياس المستخدم، وبينت نتائج الدراسة أن أهم الحاجات والمشکلات لدى الطلبة المتميزين هي: مناشدة الکمال، والمماطلة، والمواد الدراسية غير المتحدية.کما تبين من نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الحاجات والمشکلات بين الطلبة المتميزين الملتحقين بالبرامج التعليمية للمتميزين وبين الطلبة العاديين لصالح الطلبة العاديين الذين حصلوا على درجات أعلى على الدرجة الکلية للمقياس وعلى أبعاد الخوف من الفشل، وعدم تفهم الوالدين لحاجاتهم الشخصية، والإحساس بالإحباط والعجز عن التغيير، والافتقار للقدرة على اتخاذ القرار، وضعف مفهوم الذات، فيما سجل الطلبة المتميزون درجات أعلى وبفارق ذي دلالة إحصائية عن الطلبة العاديين على أبعاد مناشدة الکمال، والمواد الدراسية غير المتحدية لقدراتهم. کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية ما بين الذکور المتميزين والإناث المتميزات في أربعة أبعاد، حيث کانت هذه الفروق لصالح الذکور في أبعاد عدم تفهم الوالدين لحاجاتهم الشخصية، وسوء التکيف المدرسي، والإحساس بالإحباط والعجز عن إحداث تغيير، بينما کانت الفروق لصالح الإناث في بعد مناشدة الکمال. وقد استفاد الباحث من هذه الدراسة في أنها طبقت على عينة أخرى غير طلبة کليات المجتمع الخاصة في عمان مما أضافت بعدا جديدا للدراسة الحالية .

 

دراسات أجنبية:

  وأجرت ريز (Reis, 1995 ) دراسة على عينة من الإناث المميزات والمتخرجات من جامعات عريقة، بلغ عددهن (68) سيدة، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على المشکلات والعوائق التي تواجه عينة الدراسة، والتي حالت دون تنمية مواهبهن، وإظهار التميز لديهن، وقد تضمنت أسئلة الدراسة الحياة العلمية، والعائلية، والشخصية، والمهنية، والتشجيع العائلي لهن، وتحصيلهن الأکاديمي والمهني، وتأثير الزواج والإنجاب فيهن، ومن خلال تتبع الباحثة للدراسة التي أجرتها من خلال المقابلات مع (25) سيدة من أفراد عينة الدراسة، وعلى العينة المتبقية والتي تم اختيارها من السجلات التحصيلية لجميع أفراد العينة، حيث تبين من نتائج الدراسة أن معظم الإناث المتميزات يعتقد أن أولياء أمورهن شجعوهن على الدراسة، ولکنهم لم يوجهوهن نحو اختيار مهنة معينة، کما أظهرت النتائج أيضاً أن نصف أفراد العينة کانت تواجه عقبات حالت دون تطوير القدرة على الإنجاز والمثابرة لديهن ومن هذه العقبات: الحياة الشخصية، والزواج، والإنجاب، والوضع الاقتصادي السيئ، في حين أشار بعض أفراد العينة إلى أن العقبات تمثلت في عدم توفر الدعم الأسري لإظهار التميز لديهن، وعدم التوجيه المهني السليم لتحصيل الإنجاز المرتفع.

الطريقة والإجراءات

مجتمع الدراسة وعينتها:

تکون مجتمع الدراسة من جميع الطلبة المتفوقين أکاديميا ورياضيًا وفنياً وثقافياً. من کليات المجتمع الخاصة للعام الجامعي (2009 / 2010 ) وأما عينة الدراسة والتي أخذت بالطريقة العشوائية الطبقية فقد بلغت (360 ) طالب وطالبة، بواقع (190) من الطلاب و( 170) من الطالبات من مرکز کليات المجتمع الخاصة في عمان، و يوضح الجدول (1) توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الجنس والمستوى الدراسي ونوع التفوق.

جدول ( 1) توزيع أفراد عينه الدراسة حسب الجنس ونوع التفوق

المتغير

المستوى

العدد

النسبة المؤية %

الجنس

ذکر

190

62.5

أنثى

170

37.5

نوع التفوق

أکاديمي

250

65

أدائي

110

35

أداة الدراسة:

تم جمع البيانات حول الحاجات التي تلبيها کليات المجتمع الخاصة للطلبة المتفوقين أکاديميا و رياضيا وثقافيا وفنيا، من خلال بناء استبيانه للحاجات تتکون من (39) فقرة ضمن بعدين وهما: الحاجات العقلية المعرفية والحاجات الجسمية الأدائية.

تتضمن کل فقرة من الفقرات حاجة من الحاجات تلبيها کليات المجتمع الخاصة للطالب المتفوق. وقد طلب من الطالب إن يحدد مستوى تلبية حاجاته. على مقياس لفظي متدرج يصف درجة تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان على النحو التالي (کبيرة جدا، کبيرة، متوسطة، قليلة، قليلة جدا )، بحيث تعطي( 5) درجات إن کانت تلبي الحاجة بدرجة کبيرة جدا، و(4) درجات إن کانت تلبي الحاجة بدرجة کبيرة، و(3) درجات إن کانت تلبي الحاجة بدرجة متوسطة، و(2) درجة إن کانت  تلبي الحاجة بدرجة قليلة، ودرجة (1)  إن کانت  تلبي الحاجة بدرجة قليلة جدا.

خطوات بناء أداة الدراسة:

تم بناء أداة الدراسة وفق الخطوات التالية:

أولا: مسح الحاجات على مستوى کليات المجتمع الخاصة:

من أجل الوقوف على نوع وحجم وطبيعة الحاجات التي تقدمها کليات المجتمع الخاصة للطلبة المتفوقين، قام الباحث بإجراء استطلاع أولي للحاجات التي يجب أن تقدم للطالب المتفوق من کليات المجتمع الخاصة، بحيث طلب من کل طالب في مجتمع الدراسة أن يذکر الحاجات التي يشعر بحاجته لها لتطوير قدراته.وقد تم تصنيف استجابات الطلبة في الدراسة الاستطلاعية إلى مجالات حسب درجة تکراراها .

ثانيا: مراجعة الأدب التربوي حول أهم الحاجات التي بحاجة لتلبيتها للطلبة المتفوقين، حيث تم مراجعة ما أشارت إلية الدراسات (Clark1983) (Ries1995) وزحلوق (2001) من حاجات للطلبة المتفوقين.

ثالثا: تم المزاوجة بين القائمتين للخروج بمقياس للأداة.

وفيما يلي وصف لکل بعد من إبعاد الاستبانه:

تکونت الاستبانة من بعدين هما الحاجات العقلية المعرفية والحاجات الجسمية الأدائية حيث تضمنت الحاجات العقلية (21 ) فقرة ، والحاجات الجسمية الأدائية (18 ) فقرة.

الخصائص السيکومترية لأداة الدراسة:

أولا: صدق الأداة:

تم التحقق من صدق الأداة من خلال المؤشرات التالية:

صدق المحکمين:

تم التحقق من صدق الأداة عن طريق عرضها على (10 ) من المختصين في مجال الإرشاد، وعلم النفس، والتربية الخاصة، والقياس والتقويم.وطلب منهم، قراءة کل فقرة من فقرات الاستبانة على حدة. والحکم فيما إذا کانت الفقرة تقيس البعد الذي تنتمي إليه ام لا. وکانت النتيجة أن أکثر من ( 90%) قد اتفقوا على جميع فقرات الاستبانة.


ثانيا: ثبات الأداة:

للتحقق من ثبات الأداة، فقد جرى استخدام طريقتين:

الأولى وهي طريقة الاختبار و إعادة الاختبار:

حيث طبقت الأداة على (20 ) طالبا وطالبة من الطلبة المتفوقين من خارج عينة الدراسة، وبعد مرور أسبوع على التطبيق الأول أعيد التطبيق على نفس المجموعة وقد  تم احتساب معامل الثبات بالإعادة وبلغ (930.) للأداة ککل،و(90( 0.، ولبعد الحاجات العقلية المعرفية ، و(92 0.) لبعد الحاجات الجسمية الأدائية .

 أما الطريقة الثانية فهي من خلال مؤشرات الاتساق الداخلي باستخدام معادلة کرونباخ ألفا، حيث بلغ معامل ثبات الاتساق الداخلي للأداة ککل (950. ) و(91(0. لبعد الحاجات العقلية المعرفية و(940. ) لبعد الحاجات الجسمية الأدائية، ويستدل من المؤشرات المتعلقة بصدق الاستبانة وثباتها، أنها تتمتع بدلالات صدق وثبات مقبولة لأغراض الدراسة الحالية.

الإجراءات:

 بعد اختيار العينة، وإعداد المقياس، وبعد أخذ موافقة المسئولين في کليات المجتمع الخاصة في عمان للتمکن من تطبيق الاستبانة ،وبعد أخذ الموافقة تم الالتقاء بجميع أفراد عينة الدراسة وشرح لهم أهداف الدراسة وإجراءاتها، وطلب منهم الاجابة على جميع فقرات المقياس. وبعد انتهاء عملية التطبيق، تم تفريغ استجابات الطلبة و تم أجراء المعالجة الأحصائية.

نتائج الدراسة:

هدفت الدراسة إلى تقييم دور کليات المجتمع الخاصةفي تحقيق حاجات الطلبة المتفوقين العقلية المعرفية،والجسمية الأدائية من وجهة نظر الطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة في عمان ، والفروق في وجهات نظر الطلبة .  للإجابة عن سؤال الدراسة الأول فقد تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لأداء أفراد عينة الدراسة على فقرات المقياس، ولکل من بعدي الحاجات العقلية والمعرفية ، والجسمية الأدائية کل على حدة، والجدول (2 ) يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات الطلبة حول درجة تلبية کليات المجتمع الخاصةلحاجات الطلبة المتفوقين.

جدول (2)

المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لأداء الأفراد

على الحاجات العقلية المعرفية والجسمية الأدائية

رقم الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

3.13

0.69

متوسطة

2

3.43

0.92

متوسطة

3

3.18

0.94

متوسطة

4

3.36

1.002

متوسطة

5

3.10

1.05

متوسطة

6

3.41

0.94

متوسطة

7

3.31

0.94

متوسطة

8

3.08

1.25

متوسطة

9

3.32

1.14

متوسطة

10

3.05

1.07

متوسطة

11

3.02

1.07

متوسطة

12

3.05

1.07

متوسطة

13

3.12

1.15

متوسطة

14

3.73

1.01

متوسطة

15

3.58

0.96

متوسطة

16

3.27

0.964

متوسطة

17

3.24

1.017

متوسطة

18

3.22

1.713

متوسطة

19

3.45

0.965

متوسطة

20

3.41

1.103

متوسطة

21

3.16

1.109

متوسطة

22

3.50

1.125

متوسطة

23

3.41

1.161

متوسطة

24

3.36

1.164

متوسطة

25

3.51

1.066

متوسطة

26

3.25

1.068

متوسطة

27

3.35

1.031

متوسطة

28

3.37

1.072

متوسطة

29

3.38

1.091

متوسطة

30

3.15

1.121

متوسطة

31

3.25

1.099

متوسطة

32

3.08

1.186

متوسطة

33

3.13

1.146

متوسطة

34

3.18

1.238

متوسطة

35

3.18

1.089

متوسطة

36

3.00

1.202

متوسطة

37

3.07

1.237

متوسطة

38

3.05

1.272

متوسطة

39

3.32

1.131

متوسطة

يلاحظ من الجدول (2) أن کليات المجتمع الخاصة تلبي حاجات الطلبة المتفوقين في کلياتها وبدرجة متوسطة. إذ أن المتوسطات الحسابية تنحصر بين (3) إلى (3.73)، وان الفقرة (14 ) وهي (تتاح لي الفرصة للتعرف على أفراد آخرين يمتلکون قدرات مختلفة عني حاصلة على أعلى متوسط، والفقرة (11 ) وهي( يسمح لي بإضافة أفکار جديدة دون وضع قيود وأحکام على الأفکار التي أقدمها ) حاصلة على أدنى متوسط في تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات العقلية والمعرفية ، وأن الفقرة (25 ) وهي (توفر لي کليات المجتمع الخاصة في عمان فرصة للمشارکة في النشاطات الأدائية القائمة على المنافسة والتحدي ) حاصلة على أعلى متوسط. والفقرة (36 ) وهي (أجد في کليات المجتمع الخاصة في عمان باستمرار من يرشدني الى أنماط السلوک الصحي السليم) حاصلة على أدنى متوسط في تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات الجسمية الأدائية.

تبين من نتائج هذا السؤال بأن کليات المجتمع الخاصة تلبي حاجات الطلبة المتفوقين وبدرجة متوسطة. ويمکن تفسير ذلک إلى أن الخدمات التي تقدمها کليات المجتمع الخاصة في عمان من حيث الکوادر المؤهلة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وتوفير البنية التحتية المناسبة من مختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة ومشرفين على مستوى عال، وقاعات إنترنت مخصصة لتلبية متطلبات الطلبة، ومکتبة مزودة بالکتب والأبحاث ورسائل الماجستير والدکتوراة الحديثة، وملاعب وصالات وأدوات للتدريب.، و يتابع المسؤلين في کليات المجتمع الخاصة في عمان باهتمام کافة الأمور التي تساعد في تذليل کل الصعوبات التي تواجه الطلبة في کليات المجتمع الخاصة، وما تقدمه من دعم مادي ومعنوي للطلبة. وتختلف مع دراسة زحلوق (2001) إلى إن هناک وجود فروق دالة إحصائيا تبعا لمتغير التخصص لصالح التخصصات العلمية وتبعا لمتغير الجنس لصالح الإناث في التفوق .

وللإجابة عن سؤال الدراسة الثاني تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لأداء العينة على الحاجات العقلية المعرفية والجسمية الأدائية وللاستبانة ککل، ولمعرفة دلالة الفروق في الأداء باختلاف الجنس تم استخدام اختبار (ت )، و يوضح الجدول (3 ) ذلک.

جدول (3 )

نتائج اختبار (ت) لفحص دلالة الفروق في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات العقلية والمعرفية والجسمية الأدائية والکلية باختلاف الجنس

مستوى الدلالة

درجة الحرية

قيمة (ت )

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

العدد

الجنس

البعد

0.285

198

-1.073

13.78

13.29

67.78

69.91

190

170

ذکر

أنثى

العقلية

0.611

198

0.509

15.05

14.80

58.71

57.60

190

170

ذکر

أنثى

الأدائية

0.794

198

-0.263

26.64

26.45

126.49

127.51

190

170

ذکر

أنثى

الکلي

يتضح من الجدول (3 ) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة( > α  05( , في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة للحاجات العقلية  والأدائية والحاجات ککل تعزى لاختلاف الجنس.

يتضح من نتائج هذا السؤال عدم وجود فروق في تحقيق کليات المجتمع الخاصةلحاجات الطلبة المتفوقين من وجهة نظر الطلبة المتفوقين تعزى لمتغير الجنس. ويفسر الباحث هذة النتيجة على أنة لا يوجد فرق في الخدمات والتسهيلات المقدمة للطلبة الذکور والإناث المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة في عمان المرکز، فان ما يقدم للطالب المتفوق يقدم للطالبة المتفوقة.

وتتفق هذة الدراسة جزئيا مع دراسة أبو جريس (1994 ) وقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين.

وتختلف الدراسة جزئيا مع دراسة محاسنة( 2001) حيث أشارت النتائج إلى إن الحاجات تختلف بين الذکور والإناث لصالح الذکور. وتختلف کذلک مع دراسة زحلوق (2001 ) إلى  أن هناک وجود فروق دالة إحصائيا تبعا لمتغير الجنس لصالح الإناث.

وللإجابة عن سؤال الدراسة الثالث تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وتم استخدام اختبار (ت) لمعرفة دلالة الفروق في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات باختلاف نوع التفوق، و يوضح الجدول (4) ذلک.

جدول (4)

نتائج اختبار (ت) لفحص دلالة الفروق في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات العقلية المعرفية والجسمية الأدائية و الکلية باختلاف متغير نوع التفوق

مستوى الدلالة

درجة الحرية

قيمة (ت)

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

العدد

نوع التفوق

البعد

0.402

198

-0.808

12.19

14.32

67.51

69.15

110

250

أکاديمي

أدائي

العقلية

000, *

198

-4.78

14.52

13.93

51.66

61.87

110

250

أکاديمي

أدائي

الأدائية

02 , *

198

-3.078

24.76

26.46

119.17

131.02

110

250

أکاديمي

أدائي

الکلي

*دالة إحصائيا عند مستوى α =  05, 

يتضح من الجدول (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة   α ≤)05,) في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان لکل من الحاجات الأدائية باختلاف نوع التفوق، ولصالح المتفوقين أدائيا، في حين أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى دلالة α ≤( 05. )في مدى تلبية کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات العقلية.

تتضح من نتائج هذا السؤال إلى وجود فروق في مدى تحقيق کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات الجسمية باختلاف نوع التفوق ولصالح المتفوقين أدائيا. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن عدد المتفوقين جسميا وأدائيا يوازي ضعفي عدد المتفوقين أکاديميا، کذلک فان الطلبة المتفوقين جسميا وأدائيا يستفيدوا من الخدمات التي تقدم من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ويستفيدوا من التسهيلات المقدمة لهم من الطرفين. وکما أظهرت النتائج إلى عدم وجود فروق في تحقيق کليات المجتمع الخاصة في عمان للحاجات العقلية باختلاف نوع التفوق. ويعزو الباحث هذه النتيجة إلى أن الخدمات المقدمة للطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة في عمان هي واحدة. وتختلف مع دراسة زحلوق (2001) إلى إن هناک وجود فروق دالة إحصائيا تبعا لمتغير التخصص لصالح التخصصات العلمية وتبعا لمتغير الجنس لصالح الإناث في التفوق .

التوصيات:

1. وضع برنامج خاص بالطلبة المتفوقين على لمستوى کليات المجتمع

2. التوسع في دراسات شاملة للحاجات لتشمل الحاجات النفسية، والحدسية، والانفعالية والاجتماعية للطلبة المتميزين.

3. تشکيل نادي خاص بالطلبة المتفوقين في کليات المجتمع الخاصة.

4. توفير مرکز للإرشاد النفسي في کليات المجتمع الخاصة.

  • المراجع العربية:

    • أبو جريس، فاديا (1994) ، الفروق في المشکلات والحاجات الإرشادية بين الطلبة المتميزين وغير المتميزين ، رسالة ماجستير غير منشورة، عمان، کليات المجتمع الخاصة في عمانالأردنية.
    • جروان، فتحي (1998) ، أساليب الکشف عن المتفوقين وغيرالمتفوقين ورعايتهم ،عمان، دار الفکر.
    • جروان، فتحي (1999) ، تعليم التفکير: مفاهيم وتطبيقات، العين،  دار الکتاب الجامعي.
    • الجغيمان، عبد الله (2004) ، برنامج رعاية المتفوقين بمدراس التعليــم العــام، الرياض، وزارة التربية والتعليم ، الإدارة العامة لرعاية المتفوقين.
    • دبابنة، خلود أديب حنا (1998) ، تطوير أداة للکشف عن حاجات ومشکلات الطلبة المتفوقين في الصف العاشر من المرحلة الأساسية في الأردن، رسالة ماجستير غير منشورة، کليات المجتمع الخاصة في عمان الأردنية.
    • زحلوق، مها (2001 )، المتفوقون دراسيا في جامعة دمشق: واقعهم حاجاتهم _ مشکلاتهم ( دراسة ميدانية )، مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية، العدد (1).
    • السرور، ناديا (1998) ، مدخل إلى تربية المتميزين والمتفوقين ،عمان ، دار الفکر للطباعة والنشر والتوزيع.
    • الشخص ، عبد العزيز السيد، ( 1990)، الطلبة الموهوبون في التعليم العام بدول الخليج العربي: أساليب اکتشافهم وسبل رعايتهم، السعودية، الرياض، مکتب العربي لدول الخليج
    • قطامي, يوسف (1990)، تفکير الأطفال تطور وطرق تعليمه، عمان، الأهلية.
    • منصور، عبد المجيد سيد أحمد، و التويجري، محمد بن عبد المحــسن (2000) – الموهوبون: آفاق الرعاية والتأهيل بين الواقعين العربي والعالمي ، مکتبة العبيکان، الرياض.

    .المراجع الأجنبية:

    • Clark،Barbara) 1983): Growing up Gifted: Developing the potential of children at home the school. 4th edition. California state university. Los Angels.
    • Hallahan, D & kauffman, J.(1981)، Exceptional Children, Introduction to special Education ،.engke wood Giftts new jersey ، prentice Hall. Inc.
    • Newland T. E (1976), the gifted in socio education perspective Englewood cliffs, NJ: Prentice tall.
    • Reis. S.M. (1995) Talent Ignored, Talent Diverted: The Cultural Context Underlying Giftedness in Females Gifted Child Quarterly (39(. (3).
    • Renzulli, J and Reis, S. (1985). The school wide Enrichment Model, a Comparative plan of Educational Excellence. Mansfield CenterConnecticut, Creative Learning press, Inc.
    • Ross, Pat O'Connell (1993): “National Excellences A Case for Developing American Talent” Office of Educational Research and Improvement Washington, D.C.
    • Terman, L.M. 1945. Genetic studies of genius: mental and physical traits of thousand gifted children (Vol. 1), StanfordCA: Stanford university press.
    • Webster,s Dictionary ) 1995( N y : Random House