مهارات إدارة الذات وعلاقتها بالتوافق المهني للمعلم

المؤلفون

1 باحث ماجستير

2 أستاذ علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة المنصورة

3 أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة المنصورة


مقدمة

أن مفهوم إدارة الذات من المفاهيم العصرية التي تلعب دوراً إيجابياً في تنظيم حياة الفرد بشکل سليم وتعينه على التعامل مع المجتمع الذي يعيش فيه وهذا المفهوم أکثر إنتاجية في قدرة الفرد على تقوية وتعزيز ذاته، وهذا يعني أن مهارات إدارة الذات تعد عاملاً مهماً يساعد على النجاح الأکاديمي والاجتماعي (Minzer, 2008).

ترى يو (Yu, 2007) أهمية الاستفادة القصوى من المهارات التي تساعد الفرد على إنجاز أکبر قدر ممکن من أهدافه نحو تطوير العمل، ويرى ديوتشيفا(Ducheva,2005)              أنه حتى يتحقق النمو المهني للمعلم بصفة خاصة ينبغي تنمية المهارات التي تساعده على التکيف مع البيئة المدرسية والمادية والاجتماعية کمهارات إدارة الذات التي يرى کلاً من فراين و جرنجر (Frayne & Geringer, 2000) أنها تساعد الفرد على التفاعل في الحياة اليومية بکفاءة عالية عن طريق محاولة التخلي عن العادات السيئة وإنجاز المهام الصعبة حتى يصل الفرد إلى أهدافه الشخصية.

ترى سوسن اسماعيل (1995) أن العمل ضروري لإشباع حاجة الفرد للإنجاز وحفزه على العطاء ومن ثم يزداد تقديره لذاته وإحساسه بقيمته، ويزداد إنتاجه، ويشعر بالارتياح والرضا عن عمله فيتحقق للفرد قدر من الرضا عن بيئة العمل مما يجعله قادراً على الاستمرار في عمله فکلما زاد توافق العامل في عمله نمت صحته النفسية، وکان أکثر حرصاً على إتقان عمله، وسعى إلى کسب الخبرات والمهارات التي تحسن من أدائه، وترفع من کفاءته وتزيد إنتاجه(کمال إبراهيم، 1988).

مشکلة الدراسة

لما کان لکل مهنة نشاط سلوکي محدد، فإن مهنة التدريس تتطلب بالضرورة أفراد تتوافر فيهم  خصائص وسمات ومهارات معينة إلى درجة ما تؤهلهم لتحقيق التوافق المهني لکي يکونوا قادرين على تحقيق هذا النشاط السلوکي على أعلى مستوى في مهنتهم، فالمعلم غير المتوافق مهنياً تسوء علاقته بتلاميذه وقد يؤدي ذلک إلى کراهية التلميذ للمعلم والدراسة والرغبة في ترک التعليم والهروب من المدرسة، الأمر الذي ينتهي بالفشل في الحياة التعليمية.

ولن يستطيع المعلم القيام بأدواره المختلفة على أکمل وجه إلا إذا تمکن من مجموعة من القدرات والمهارات والتي أوضح منها کمال عبد الحميد (1997) قدرة الفرد على التحکم في سلوکه ومشاعره وأيضاً القدرة على إدارة العمل وتنظيمه في المجموعات الکبيرة والصغيرة، وکما يريا بابوس وسميث (Papo's &Smith, 2002) أن تنمية إدارة المعلم لذاته أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الطلاب تأثيراً ايجابياً وتنمى لديهم مفهوم إدارة الذات في ضوء ما لدى المعلم من تلک المهارات. وعليه يمکن صياغة مشکلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية :

  1. هل توجد فروق بين المعلمين والمعلمات في مهارات إدارة الذات ؟
  2. هل تتباين مهارات إدارة الذات لدى المعلمين بتباين المرحلة التعليمية (ابتدائي،إ عدادي، ثانوي) ؟
    1. هل توجد علاقة بين مهارات إدارة الذات (مهارات تقدير الذات،إدارة الوقت، إدارة الغضب) والتوافق المهني للمعلم ؟

أهداف الدراسة :

  1. التعرف على تأثير کل من نوع المعلم والمرحلة التعليمية على مهارات إدارة الذات لدى المعلمين والمعلمات.
  2. الکشف عن مهارات إدارة الذات (تقدير الذات، إدارة الوقت، إدارة الغضب) وعلاقتها بالتوافق المهني للمعلم.

أهمية الدراسة :

تتمثل أهمية الدراسة الحالية من الناحيتين الأکاديمية والتطبيقية فيما يلي:

  1. أهمية التوافق المهني للمعلم الذي يسهم في رفع إنتاجيته وفاعليته ومن ثم زيادة درجة حماسه للعمل الذي ينعکس على العملية التعليمية ککل.
  2. ندرة الدراسات – في حدود علم الباحثة – حيث لم تتناول دراسة عربية العلاقة بين مهارات إدارة الذات والتوافق المهني والعوامل التي يمکن أن تؤثر على مهارات إدارة الذات للمعلم.
  3. تزويد المکتبة العربية ببعض المقاييس الخاصة بمهارات إدارة الذات والتوافق المهني للمعلم.

المفاهيم الإجرائية للدراسة:

تعرف الباحثة المفاهيم الأساسية للدراسة إجرائياً کما يلي :

مهارات إدارة الذات

هي عبارة عن مجموعة من الطرق الفعالة لتنظيم حياة الفرد مما يؤدي إلى حدوث نتائج إيجابية على المدى البعيد أو اتخاذ قرارات متعلقة بسلوکيات محددة يريدون ضبطها أو تغييرها، ومن ثم تحقيق الأهداف من خلال بعض المهارات وهي :

مهارات الثقة بالنفس والقدرات والمؤهلات وضبط الذات والقدرة على إحداث تغيير.

    والتي تتضمن العديد من المهارات تذکر الباحثة منها:

تقدير الذات وهو شعور الفرد بالقيمة والاستحقاق والجدارة.

مهارات إدارة الشعور والتي تتضمن العديد من المهارات تذکر الباحثة منها:

مهارة إدارة الغضبوهي تحول الشعور بالغضب إلى استثارة تدفع الفرد إلى حل المشکلات وتحسين العلاقات الشخصية مع الآخرين.

مهارات إدارة الضغوط والتي تتضمن العديد من المهارات تذکر الباحثة منها:

مهارة إدارة الوقتوهيانجاز الکثير من المهام في فترة زمنية قصيرة على أن يقوم بترتيب هذه المهام من حيث الأهمية.

التوافق المهني للمعلم

المواءمة بين المعلم والبيئة المدرسية وذلک  برضا المعلم عن مهنة التدريس ورغبته في  الاستمرار في العمل وشعوره بأن عمله کمعلم يتيح له ما يتمناه في حياته، وإرضاء الآخرين عن طريق زيادة الکفاءة الإنتاجية وإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين (الزملاء، الإدارة، التلاميذ).

المفاهيم الأساسية للدراسة

(إطار نظري)

أولاً : إدارة الذات

إن مفهوم إدارة الذات مفهوم يتسم بالمرونة لاختلافه باختلاف الأفراد بل وقد يختلف بالنسبة للفرد الواحد باختلاف الموقف، فهي خطة يضعها الفرد بغرض زيادة کفاءته وفعاليته عن طريق تطبيق استراتيجيات إدارة الذات (Todd et al , 2003). ويعد هذا المفهوم في غاية الأهمية لأنه يؤدي إلى تعميم السلوک التوافقي  لدى الأفراد مما يدعم استقلاليتهم والتغلب على العوائق التي تحول دون بلوغ الهدف Cole &Bambara, 2000)).

ويتفق الباحثون المهتمون بدراسة وتطبيق برامج إدارة الذات على أنها مجموعة من الاستراتيجيات الملائمة لإمکانيات وقدرات الأفراد وتحتوي على مهارات يمتلکها المتعلم ويمکن تنميتها وتطويرها لتحسين أدائه وصولاً إلى المستوي الأمثل الذي يرغب فيه، وتتضمن إدارة الذات مهارات أساسية هي (الإدراک الذاتي، والضبط الذاتي، والإدراک الاجتماعي، والوعي الذاتي) کما تتضمن مجموعة من المهارات الفرعية وهي (التحکم الذاتي العاطفي، وجدارة الثقة، والوعي الضميري، والقدرة على التکيف، وإدارة الوقت، وتحديد الأهداف، وممارسة القيادة، والإحساس بالمشکلة وتحديدها والتعامل معها) ; Dodd, 2008; Hogan et al, 2008). Mitchem et al,  2008)

هذا وقد أوضح جريشام وآخرون (Gresham et al, 2001) أن أهم أبعاد المهارات الاجتماعية مهارات إدارة الذات التي تساعد الفرد على إقامة علاقات ناجحة مع الآخرين وحل المشکلات بکفاءة، والاستمتاع بحياته ککل.

إن الفرد عندما ينتقل من مرحلة الدراسة إلى سوق العمل فهو يحتاج إلى مهارات عديدة تساعده على اکتساب أنماط التفاعل السليم، والطرق الموضوعية في التفاعل مع الآخر، من أهمها مهارات إدارة الذات التي تتضمن احترام الوقت والقدرة على التعبير عن المشاعر بطريقة صحيحة، وإقامة علاقات ناجحة مع الآخرين، والقدرة علي حل المشکلات، وتقدير الذات (.(Hair et al ,2002

توصل جونز (Jones, 2008) إلى أن المهارات الاجتماعية المتنوعة کمهارات إدارة الذات والتي تتضمن إدارة الوقت والثقة بالنفس وضبط الانفعالات لدى المعلمين هي المحور الرئيسي لتنمية الذات لدى الطلاب، ويرى شيلدن ودود (Sheldon, 2008;  Dodd, 2008) أن تمتع المعلم بمهارات إدارة الذات جزء لا يتجزأ من عمله کمعلم، کما أن استخدام المعلمين لمهارات إدارة الذات أظهر تحسناً في سلوک الطالب أکثر من استخدام التعزيز داخل الفصل .

إن مهارات إدارة الذات مهمة في العملية التعليمية، لأن المعلم يتعامل مع أفراد متفاوتة في القدرات والمواهب وأيضاً البيئة الاجتماعية والاقتصادية وعليه أن يوائم بين هذه الفروق في ظل مقتضيات العصر الحديث وعليه يجب الترکيز على إدارة الذات بشکل کبير، فالنموذج المثالي للتعلم يرکز على الکيفية التي يدير من خلالها المعلم نفسه وانفعالاته وأيضاً انفعالات طلابه  .(Goleman, 2008)

          أ‌-          تقدير الذات

يعد تقدير الذات مکون سيکولوجي، تلعب اللغة وعمليات التواصل دوراً کبيراً في تحديده Bush et al,2002))، کما يشير جنيفر (Jennifer,2002) إلى أن تقدير الذات من المکونات المحتملة لاستحقاقية الذات وتضمينات إدارة الذات التي يسعى الأفراد إليها من خلال البحث عن فرص يحققون فيها النجاح ويتجنبون الفشل.

ويعتبر تقدير الذات من الأبعاد المهمة في حياة الأفراد التي يعبر فيها عن اعتزازه بنفسه وثقته بها، الذي ينعکس بدوره على أفعاله وسلوکياته في کثير من المواقف والظروف التي يتعرض لها  (عادل عبد الله، 2000).

        ب‌-        مهارة إدارة الغضب

يستند الإطار النظري لإدارة الذات إلي النموذج المعرفي لعلاج الغضب الذي طوره نوفاکو  Novacoوهو نموذج يهدف إلى تعديل البناء المعرفي وخفض الغضب، وذلک في ضوء إدارة الذات باستخدام بعض استراتيجياتها مثل المراقبة الذاتية والأساليب الخاصة بالاسترخاء واستخدام تقنيات التهدئة، ويتم تزويد الفرد آنذاک بمعلومات حول انفعال الغضب وزيادة الدافعية لتغيير استجابة الغضب من خلال التفکير في النتائج المترتبة على السلوک، وتطوير حل المشکلات الاجتماعية ((Taylor et al, 2002

ويعرف دانييل (Danial, 2000) إدارة الغضب على أنها التحکم في الانفعالات السلبية وکسب الوقت للتحکم فيها وتحويلها إلى انفعالات إيجابية بوساطة تحمل الانفعالات العاصفة التي تأتي بها الحياة  وذلک بتقبلها وليس قمعها لأن کل الانفعالات والعواطف والمشاعر لها قيمتها وأهميتها في الحياة.

جـ- مهارة إدارة الوقت

إن احترام الوقت وتقديره يعد سلوکاً حضارياً غالباً ما يميز الدول المتقدمة، وهو مهم لتنظيم حياة الإنسان، فالإنجاز في مختلف مستوياته يعتمد على إدارة الوقت التي تعد من أهم العناصر التي تحدد تقدم الفرد(الجوهرة عبد الله، 2004)، وفي ظل المتغيرات العالمية ومعطيات الثورة العملية يمکن القول بأن الوقت وليس الآلة هو مفتاح التقدم، لأن الأمر لم يعد يتعلق بالقدرة على استحداث معدات وآلات جديدة بقدر ما يتعلق بالسرعة والمهارة في القيام بذلک، وعليه أصبح الوقت واستثماره أحد العناصر الأساسية التي يحکم بها على الجودة في کل المجالات، والتي من بينها مجال التعليم (عنتر محمد، 2009).

يعرف خالد الجريسي (2006) إدارة الوقت بأنها الاستخدام الأفضل للوقت والإمکانيات المتاحة وذلک بطريقة تؤدي إلى تحقيق الأهداف ولن يکون ذلک إلا من خلال الالتزام والتحليل والتخطيط  والمتابعة من أجل الاستفادة من الوقت بشکل أفضل في المستقبل.

ثانياً: التوافق المهني

يعتبر عطاف أبو غالي ونادرة بسيسو(2009) موضوع التوافق المهني من الموضوعات التي تجذب اهتمام الباحثين والدارسين،  ذلک لأن التوافق المهني من الجوانب الهامة للصحة النفسية لدى الأفراد، وأمر ضروري لقيام الأفراد بمهامهم على أکمل وجه وعليه فإن التوافق المهني لدى العاملين في أي مؤسسة مؤشر على نجاحها وتحقيق أهدافها.

ويرى مدثر سليم (2004) أن التوافق المهني يعني العملية الدينامية المستمرة بين العامل وبيئته المهنية المادية والاجتماعية والنفسية، يتفاعل من خلالها للوصول إلى حالة من الرضا لذاته والإرضاء لمن حوله محققاً علاقات سوية وجيدة وبناءة، وإنتاجية متميزة، ومرونة تتوافق مع أي تغيرات تطرأ على عوامل بيئة عمله.

العوامل المؤثرة في التوافق المهني :

أوضح سارجنت (Sergent,1998) أن التوافق المهني يشکل جانباً نفسياً تحدده متغيرات مختلفة بعضها شخصي وبعضها الآخر متصل ببيئة العمل وظروفه من حيث وجود تحديات مهنية فيه علاوة على عوامل أخري خارج نطاق العمل تؤثر تأثيراً جلياً على التوافق المهني للفرد.

  1. عوامل خاصة بالفرد

هناک عوامل شخصية مؤثرة في التوافق المهني يذکر منها فرج عبد القادر (1997) الحالة الصحية والتي ترجع إلى أساس فسيولوجي، والحالة النفسية أو المزاجية، الاضطرابات النفسية والصراع، والقلق والإحباط، السمات الشخصية.

وترى أمينة عباس (1996) الارتباط بين الأجور والمکافآت والرضا المهني للمعلمين. 

وعن الذکاء أوضح موريس (Morris et al, 1995) العلاقة الإيجابية بين الذکاء والتوافق المهني لما للذکاء من دور فعال في إمکانية تشکيل التوافق مع ظروف العمل ومناخه النفسي والاجتماعي.

وقد توصل لياکو وسکماتشر (Liacqu & Schumacher,1995) إلى أن أهم العوامل المسببة  أو الدافعة للرضا عن العمل هو الإنجاز وإتاحة الفرص للنمو المهني.

2 . عوامل خاصة ببيئة العمل

إن الترکيز على بناء العلاقات الاجتماعية والإنسانية الفعالة له علاقة وثيقة بمستوى الرضا المهني للفرد وهذا ما أوضحته دراسة وکلر (Winkler,1985).

کما تتصل المکانة المهنية بالرضا عن العمل، ولا تتوقف مکانة المهنة على الطريقة التي ينظر بها الفرد نحوها فحسب، ولکنها تتوقف على نظرة الآخرين الذين يُعتد برأيهم نحو تلک المهنة کما أوضحت دراسة علي أحمد (1990).

ويتضمن الشعور بالأمن والأمان إتاحة الفرص للترقية باعتبارها من أهم عوامل الرضا المهني کما أوضحت دراسة رضا عبد الله ورمضان محمد (1994).

وأوضحت دراسة کوبر ودونالد (Cooper & Donald, 1997) العلاقة الوثيقة بين مناسبة بيئة العمل وتوافر المعززات في العمل والرضا المهني للمعلم.

3 . عوامل تتعلق بالفرد خارج نطاق العمل

إن الفرد ليس عضواً في عمله فحسب بل هو عضو في جماعات کثيرة متعددة الأهداف (فرج عبد القادر،1986)، فظروف المنزل غير الملائمة تعد واحداً من أعظم العوامل العامة خارج بيئة العمل، والتي تتصل بسوء التوافق المهني، فعدم السعادة داخل المنزل قد تنمي عادةً اتجاهات سلبية لا تؤدي إلى علاقات عمل حسنة (محمود السيد، 2005)، فلو صادف العامل بعض الصراعات في إحدى علاقاته الاجتماعية، أو حالة صحية حرجة لأحد أفراد أسرته، أو أعباء عائلية زائدة، ذلک کله يؤدي إلى عدم توافقه مع عمله (عباس محمود،1988).

 

محکات التوافق المهني

أ . الرضا Satisfaction

أوضح بديع محمود (2001) إن المظهر الأساسي للتوافق المهني هو حالة الرضا عن العمل بصورة إجمالية وعما يحيط بالعامل من مؤثرات بحيث يشعر بالأمن والارتياح لتحقيق رغباته وميوله وطموحاته وإحساسه بالنجاح الذي يتمثل في حجم الإنتاج ونوعه.

ب . الإرضاء Satisfactoriness

يعبر الإرضاء عن مدى کفاءة العامل وأهليته وکفايته بالطريقة التي يقدره بها رؤساؤه  وزملاؤه، وهي التي يعبر عنها سلبياً بتغيب العامل وتأخره عن مواعيد العمل، وعدم استقراره في العمل ويعبر عنها ايجابياً بتوافق قدراته ومهاراته مع مطالب العمل ومقتضياته (عباس محمود، 1988).

سوء التوافق المهني

يرى فرج عبد القادر(1986) أن سوء التوافق المهني عبارة عن عجز الفرد عن التکيف السليم لظروف عمله المادية أو لظروفه الاجتماعية أو لهما جميعا، بما يجعله غير راض عنها وغير مرضٍ بها.

هناک العديد من مظاهر سوء التوافق المهني و التي قد تبدو في صورة انحراف، أو في صورة مشکلة سلوکية، وهناک مظاهر أخرى لسوء التوافق المهني ککثرة الشکوى أو التمرد أو المشاغبة، کثرة الاحتکاک بالزملاء والرؤساء والمرءوسين، اللامبالاة والتکاسل، کثرة التغيب عن العمل بدون عذر، وقد يبدو سوء التوافق المهني في صورة أشد عنفاً کالأمراض النفسية والأمراض النفسية المهنية، والأمراض النفسية الجسمية والانحرافات الجنسية (فرج عبد القادر، 1992).

ثالثاً: العلاقة بين مهارات إدارة الذات والتوافق المهني

ترى الباحثة من خلال العرض السابق لمهارات إدارة الذات والتوافق المهني العلاقة الوثيقة بين مهارات إدارة الذات والتوافق المهني وذلک أن الفرد يستطيع من خلال مهارات إدارة الذات إدارة أفعاله وأفکاره ومشاعره بطريقة متوافقة ومرنة عبر مواقف وبيئات مختلفة سواء کانت اجتماعية أو مادية، وتعد هذه المهارات لازمة للنجاح المهني وشئون الحياة الأخرى (بشير معمرية، 2005).

ويجب على الأفراد العاملين التأقلم بشکل سريع مع بيئة العمل ومتطلباته  (Butterwick & Benjamin,2006)، وهذا يتطلب التأکيد على إنتاج خريجين مستعدين للعمل والذين هم کفء في مجالهم ويمتلکون قدرات ومهارات محددة للتعامل مع الواقع العملي الذي يتسم بالتغيير المستمر (Barrie, 2006).

إن التحول من المرحلة الجامعية إلى العمل يتطلب مجموعة من المهارات وهى تحديد الأهداف وإدارة الوقت والثقة بالنفس والتي تعد من متطلبات سوق العمل ويجب توظيفها جيداً في عملية البناء الوظيفي (Bridgstock, 2009)، وهي بعض مهارات إدارة الذات التي أشار کوهن وليدفورد (Cohen & Ledford, 1991) إلى فاعليتها ومدى تأثيرها على أصحاب المهن المختلفة ومواقف العمل بالإضافة إلى الأداء الوظيفي وأبعاد التوافق المهني کالرواتب والعلاقات الاجتماعية وعلاقتهم بالمؤسسة التي يعملون بها.

دراسات سابقة

تعرض الباحثة الحالية الدراسات السابقة التي أتيح الاطلاع عليها وفقاً لمحاور ثلاث هي:

المحور الأول: دراسات تناولت مهارات إدارة الذات

قام کاستندا وکوليکوCastenda & Kolenko ,1999) ) بدراسة استهدفت تطوير مقياس مهارات إدارة الذات، وصمم الباحثان مقياس ممارسات إدارة الذات المهنية، وقد أجريت الدراسة على (320) مديراً من الجنسين في مؤسسات مختلفة، ومن أهم ما توصلت إليه نتائج هذه الدراسة أن بيئة العمل والمناخ التنظيمي والخصائص التنظيمية کالمعايير الثقافية السائدة في العمل ونظام المرتبات والمکافآت من أهم مدعمات إدارة الذات.

ودراسة ستيرن (Stern, 1999) التي استهدفت الکشف عن فعاليَّة برنامج قائم على إدارة الصراع لإدارة الغضب الناتج عن صراع الآباء والأبناء، وتکونت عينة الدراسة من(8) أزواج من الآباء والأبناء، واستخدمت الباحثة مقياس تقييم الذات الخاص بالصراع والغضب، ومقاييس حل المشکلات والتواصل والتفاعل ومن أهم نتائج هذه الدراسة فعاليَّة البرنامج في تنمية إدارة الغضب لدى الآباء والأبناء.  

وهدفت دراسة فراين وجرنجرFrayne & Geringer 2000) ) إلى الکشف عن فعالية برنامج لتنمية مهارات إدارة الذات على الأداء الوظيفي وقد تم اختيار (60)عامل ممن يعملون في مجال المبيعات بأعمار زمنية مختلفة، وقد استخدم الباحث مقياس کفاءة التدريب ومقياس موقفي لتقييم الأداء الوظيفي، وقد أثبت البرنامج فعاليته في تنمية مهارات إدارة الذات، هذا بالإضافة إلى تأثير مهارات إدارة الذات الإيجابي على الأداء الوظيفي.

واهتمت دراسة عادل محمود (2003) بالتعرف على العلاقة بين الرضا عن الحياة وتقدير الذات لدى مديري المدارس الحکومية ومديراتها في محافظات شمال فلسطين وتکونت عينة الدراسة من (251) مديراً ومديرةً واستخدم الباحث استبانه الرضا عن الحياة، ومقياس تقدير الذات، ومن أهم ما توصلت إليه نتائج هذه الدراسة عدم وجود علاقة بين الرضا عن الحياة وتقدير الذات لدى عينة الدراسة، عدم وجود فروق بين الذکور والإناث في تقدير الذات.

وقام ايشل وآخرون(,2003 Eshel et al) بدراسة تهدف إلى التعرف على العلاقة بين مهارات إدارة الذات للمعلم وإدارة الفصل، والعلاقة بين المعلم والطالب وأثر ذلک على التحصيل الدراسي للطلاب في مادة الرياضيات. وتکونت عينة الدراسة من مجموعة من معلمي مادة الرياضيات بالمرحلة المتوسطة. ومن أهم نتائج هذه الدراسة وجود علاقة موجبة بين توافر مهارات إدارة الذات للمعلم وإدارة الفصل وتکوين علاقة بين المعلم والطالب .

واستهدفت دراسة عنتر محمد (2009) التعرف على إدارة الوقت لدى طلاب کليات المعلمين بالمملکة العربية السعودية وعلاقته بالتحصيل الدراسي وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة طبقية عشوائية من طلاب کلية المعلمين بحائل في التخصصات الأدبية والعلمية بلغ مجموعها (82) طالب، واستخدم الباحث مقياس إدارة الوقت ، ومن أهم نتائج الدراسة أن الطلاب يحتاجون إلى أن يکونوا أکثر تمسکاً وحرصاً على تطبيق بعض استراتيجيات توفير الوقت، ووجود علاقة ارتباطيه بين إدارة الوقت والتحصيل الدراسي.

المحور الثاني: دراسات تناولت التوافق المهني

أجرى أيمن علي (1999) دراسة استهدفت التعرف على الضغوط المهنية التي يتعرض لها مدرسي التربية الرياضية، وعلاقة هذه الضغوط بتوافقهم المهني. وتکونت عينة الدراسة من (582) مدرس ومدرسة، وقد قام الباحث بتطبيق قائمة الضغوط المهنية واختبار التوافق المهني على عينة الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى أن هناک علاقة طردية بين الضغوط المهنية لمدرسي التربية الرياضية وتوافقهم المهني.

أما دراسة جاريود وآخرون (Garud et al, 2000) التي اهتمت بالتعرف على العوامل التي تسهم في التوافق المهني الجيد، حيث قام الباحثون بمسح استهدف استکشاف العوامل المرتبطة بالتوافق المهني الفعال، وتکونت عينة الدراسة من (756) عامل تقريباً.

وقد توصل الباحثون إلى مجموعتين من العوامل التي تسهم في التنبؤ بالتوافق المهني:

  1.  عوامل بنائية وتعني استقلالية العمل ومعايير التقويم .
  2. عوامل علائقية وتعني الثقة والروابط التنظيمية.

أوضحت نتائج دراسة الباحث الحالي إن کلا من العوامل البنائية والعلائقية على مستوي واحد من الأهمية في التنبؤ بالتوافق المهني.

وفي دراسة قام بها بروتن (Bruton,2002) استهدفت معرفة العلاقة بين الرضا المهني ونية البقاء في العمل بالتدريس لدى معلمي التربية الخاصة، وتکونت عينة الدراسة من(١٥٦) معلم من معلمي التربية الخاصة، واستخدم الباحث الحالي مقياس الرضا المهني، وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى وجود تأثير إيجابي لکل من سنوات الخبرة التدريسية والرضا المهني على نية البقاء بالتدريس للفئات الخاصة.

ودراسة سالي حسن حبيب (2005) بعنوان القيمة التنبؤية للذکاء الانفعالي في التوافق المهني لمعلمي المرحلة الإعدادية بالإسماعيلية. والتي تهدف إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين أبعاد الذکاء الانفعالي والتوافق المهني لمعلمي المرحلة الإعدادية. وقد تکونت عينة الدراسة من (210) معلماً ومعلمةً من المدارس الحکومية بمحافظة الإسماعيلية، وطبقت عليهم الباحثة مقياس الذکاء الانفعالي إعداد محسن عبد النبي (2001) ومقياس التوافق المهني إعداد إجلال سري (1990). ومن أهم نتائج هذه الدراسة وجود علاقة ارتباطيه عکسية بين الوعي بالذات بوصفها بعد من أبعاد الذکاء الانفعالي والتوافق المهني للمعلم وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعلمين والمعلمات في مقياس التوافق المهني.

وقد قام جدو (Guido, 2007) بدراسة استهدفت التعرف على علاقة التوافق المهني للمعلم بفاعلية الذات والالتزام بالعمل والتفاعل مع المجتمع المدرسي. وقد تکونت عينة الدراسة من (105) معلماً ومعلمةً ، وقد استخدم الباحث مقياس التوافق المهني للمعلم. وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة بين التوافق المهني للمعلم وکل من فعالية الذات والتفاعل مع المجتمع المدرسي. بينما لا يوجد علاقة بين التوافق المهني للمعلم والالتزام بالعمل.

ودراسة عطاف محمود ونادرة غازي (2009) التي استهدفت التعرف على العلاقة بين التوافق المهني وأساليب إدارة الصراع لدى مديري المدارس الثانوية في محافظات غزة وتکونت عينة الدراسة من (120) مديراً ومديرة في المرحلة الثانوية بمحافظات غزة، وقد استخدمت الباحثتان مقياسي التوافق المهني ومقياس إدارة الصراع. وقد توصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة ارتباطيه بين التوافق المهني وأساليب إدارة الصراع لدى عينة الدراسة،وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائياً في مستوى التوافق المهني لدى أفراد العينة تبعاً لمتغير الجنس.

المحور الثالث: دراسات تناولت مهارات إدارة الذات وعلاقتها بالتوافق المهني

خلصت دراسة فالزون وبورج (Falzon& Borg,1989) إلى أن الضغوط المهنية التي يتعرض لها معلم المرحلة الابتدائية تؤدي إلى عدم قدرة المعلم على إدارة الغضب، علاوة على عدم رضاه المهني والتفکير في ترک مهنة التدريس، من خلال استجاباتهم على مقياس (الضغوط المهنية والرضا المهني).

کما قام هوف (Hoff, 1996) بدراسة استهدف التعرف على أثر تنمية إدارة الوقت على الرضا المهني للمعلمين، وقد تکونت عينة الدراسة من(44) معلم من مراحل مختلفة، وقد استخدم برنامج لتنمية إدارة الوقت، ومقياس إدارة الوقت، ومقياسي الأداء المهني، الضغوط المهنية لقياس الرضا المهني، وقد توصلت الدراسة إلى فعالية البرنامج في تنمية إدارة الوقت، بينما لم تظهر النتائج وجود علاقة بين إدارة الوقت والرضا المهني للمعلم.

کما طبقت دراسة کابل وآخرون (Campdell et al ,2003) على عينة من (165) فرد ممن يعملون في وظائف مختلفة من خلال استجاباتهم لمقاييس (المحيط الاجتماعي، تقدير الذات، والتوافق المهني)، وقد أوضحت نتائج هذه الدراسة أنه على الرغم من ارتباط تقدير الذات بالتوافق الاجتماعي إلا أنه لم يظهر ارتباط بين تقدير الذات والتوافق المهني، کما لم تظهر علاقات دالة بين المحيط الاجتماعي والتوافق المهني أيضاً.  

وقام هود وآخرون (Hodd et al, 2009) بإجراء دراسة استهدفت الکشف عن علاقة مهارات إدارة الذات  بالتوافق المهني، تکونت عينة الدراسة من (245) من خريجي الجامعة، وقد طبق عليهم الباحثون مقياس التوافق المهني ومقياس إدارة الذات، وقد توصلت الدراسة إلى وجود ارتباط دال بين مهارات إدارة الذات والتوافق المهني، ووجود ارتباط سالب بين أبعاد التوافق المهني ومخاوف الشباب
نحو المهنة.

تعقيب

مما سبق يتضح أن هناک العديد من الدراسات التي تناولت مهارات إدارة الذات وعلاقتها بمتغيرات أخري کتحسين الأداء الوظيفي کما في دراسة فراين وجرنجر
(Frayne & Geringer, 2000) ، وعن دور مهارات إدارة الذات لدى المعلم توضح دراسة ايشل(,2003 Eshel et al) العلاقة بين تلک المهارات وتحصيل الطلاب، وتکوين علاقة ايجابية بينهم وبين طلابهم، وقد توصلت أيضاً دراسة کاستندا وکوليک Castenda & Kolenko ,1999)) إلى أن بيئة العمل والمناخ المؤسسي السائد من أهم العوامل المؤثرة في تنمية مهارات إدارة الذات واکتسابها.  

وعن إدارة الوقت فقد قام فقد قامت دراسة کل من (عنتر عبد العال،2009؛ Tony,1996) بدراسة علاقته بالتحصيل والدافعية للإنجاز. کما قام عادل محمود (2003) بدراسة علاقة تقدير الذات بالرضا عن الحياة. أما إدارة الغضب فقد توصل سترن (Stern,1999) إلى أهميته في
إدارة الصراع.  

أما المحور الثاني فيرتبط بالدراسات المتعلقة بالتوافق المهني کدراسة سالي حسن (2005)، وعن مدرسي التربية الرياضية قام أيمن علي (1999) بدراسة الضغوط المهنية وعلاقتها بالتوافق المهني لديهم، کما قامت عطاف محمود ونادرة غازي (2009) بدراسة عن التوافق المهني لدى مديري
المدارس الثانوية .

کما تناولت دراسة بروتن (Bruton,2002) الرضا المهني لدى معلمي التربية الخاصة، وعن دراسة العوامل المؤثرة في التوافق المهني فقد قام کل من (Garud etal,2000 ؛guido,2007) بدراستها.

أما المحور الثالث فيتناول بالدراسة أهمية مهارات إدارة لدى خريجي الجامعة ممن يشغلون وظائف مختلفة وما يترتب على اکتساب تلک المهارات من إزالة مخاوفهم المستقبلية نحو المهنة ومن ثم تنمية توافقهم المهني کما في دراسة هود وآخرون (Hodd,2009).وقد أظهرت دراسة (Falzon&Borg,1989) وجود علاقة بين إدارة الغضب والرضا المهني، بينما لم تظهر دراسة هوف(Hoff,1996) عن وجود علاقة بين إدارة الوقت والرضا المهني للمعلم. ولم تظهر أيضاً دراسة کامبل وآخرون(Campdell,2003) عن وجود علاقة بين تقدير الذات والتوافق المهني.

وتأسيساً على ما سبق يلاحظ خلو الدراسات العربية في - حدود علم الباحثة -من تناول مهارات إدارة الذات لدى معلمي التعليم العام وعلاقتها بالتوافق المهني لديهم.

 

فروض الدراسة :          

  1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمين والمعلمات على مقياس مهارات إدارة الذات.
  2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمين والمعلمات في المراحل المختلفة على مقياس مهارات إدارة الذات.
  3.  يوجد ارتباط موجب دال بين مهارات إدارة الذات (تقدير الذات، إدارة الوقت،  إدارة الغضب) والتوافق المهني للمعلمين والمعلمات.

إجراءات الدراسة:

عينة الدراسة:

تکونت عينة الدراسة من (271) معلماً ومعلمة ، وبيانها کما هو موضح بالجدول(1):

جدول (1)

عينة الدراسة من حيث نوع المعلم والمرحلة التعليمية

تصنيف العينة

المرحلة التعليمية

الإجمالي

ابتدائي

إعدادي

ثانوي

النوع

ذکر

26

45

49

120

أنثي

69

39

43

151

الإجمالي

95

84

92

271

أدوات الدراسة:

    أولاً: مقياس مهارات إدارة الذات (إعداد الباحثة)

قامت الباحثة باختيار تقدير الذات، إدارة الغضب، إدارة الوقت کأبعاد لمقياس مهارات الذات، وعند صياغة مقياس مهارات إدارة الذات قامت الباحثة بالإطلاع على بعض الدراسات العربية والأجنبية وأيضاً مجموعة استبيانات أو مقاييس أعدت لقياس مهارات إدارة الذات (تقدير الذات، إدارة الوقت، إدارة الغضب)، فقد استعانت الباحثة بمقياس إدارة الوقت إعداد فهد عوض الله زاحم السلمي (2008)، مقياس تقدير الذات إعداد إبراهيم محمد بلکيلاني (2008)، مقياسي تقدير الذات والغضب إعداد (Janda,2001)، مقياس الذکاء الوجداني إعداد هشام عبد الرحمن (2002)، ، مقياس إدارة الغضب إعداد (Miller,2009).


صدق المقياس :

تحققت الباحثة من صدق المقياس بالطرق التالية:

  1. الصدق الظاهرى :

بعد إعداد مفردات المقياس، قامت الباحثة بعرض مفردات المقياس في صورته المبدئية المکون من (165) مفردة على أحد عشر محکماً من المتخصصين في علم النفس والصحة النفسية وذلک للحکم على مدى صلاحية کل مفردة لقياس ما وضعت لقياسه، في ضوء البعد الذي تنتمي إليه وأيضاً الحکم على الصياغة اللغوية لمفردات المقياس.

وبناء على أراء السادة المحکمين فيما يتعلق بصلاحية کل مفردة لقياس ما وضعت لقياسه، والصياغة اللغوية لمفردات، تکون المقياس من المفردات التي بلغت نسبة الاتفاق عليها100% طبقاً لإتفاق المحکمين. 

  1. الصدق العاملي لمقياس مهارات إدارة الذات

استخدمت الباحثة التحليل العاملي کوسيلة من وسائل التحقق من صدق المقياس، حيث استُخدم التحليل العاملي الاستکشافي بطريقة المکونات الأساسية وتحديد العوامل مع تدوير المحاور بطريقة الفاريماکس لدرجات أفراد العينة باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS-Version18.

وقد کانت النتيجة أن معظم المفردات تنتمي للأبعاد التي حددتها الباحثة في الإطار النظري والذي يندرج تحت ثلاثة أبعاد فسرت مجتمعة معاً في(22.73) من التباين الکلي وهذه العوامل هي:

تقدير الذات يتکون من (20) مفردة

إدارة الوقت يتکون من (23) مفردة

إدارة الغضب ويتکون من (22) مفردة

وبالتالي أصبح عدد مفردات المقياس بعد تطبيق التحليل العاملي الاستکشافي (65) مفردة.

ثبات المقياس

قامت الباحثة بالتحقق من ثبات المقياس من خلال معامل ألفا کرونباک للعوامل الثلاثة الفرعية ومقياس مهارات إدارة الذات ککل کما هو موضح بجدول(2):


جدول (2)

معاملات ثبات ألفا لمقياس مهارات إدارة الذات

مهارات إدارة الذات

معامل ألفا کرونباک

تقدير الذات

0.761

إدارة الوقت

0.755

إدارة الغضب

0.692

المقياس ککل

0.881

طريقة تصحيح مقياس مهارات إدارة الذات :

 تتم الاستجابة على مفردات المقياس بأحد الاختيارات التالية: غالباً، أحياناً، نادراً ويحصل المفحوص على ثلاث درجات ودرجتين ودرجة واحدة على الترتيب للمفردات المصاغة في الاتجاه الإيجابي لمهارات إدارة الذات. بينما يحصل المفحوص على درجة واحدة ودرجتين وثلاث درجات على الترتيب للمفردات المصاغة في الاتجاه العکسي لمهارات إدارة الذات. وبذلک تکون أعلى درجة على المقياس (195) درجة وأقل درجة (65) درجة.

ثانياً: مقياس التوافق المهني  (إعداد الباحثة)

قامت الباحثة بمراجعة الأدبيات المختلفة حول التوافق المهني کدراسة إبراهيم مهنا المهنا (2001)؛ وديتشيفا (Ducheva, 2005)،ومقياس التوافق المهني لماهر عطوة(2002)، استبيان الرضا الوظيفي لرندة  واصف (2003)، مقياس التوافق المهني إعداد فيفر محمد(2007)، مقياس الرضا الوظيفي إعداد ايناس فؤاد (2009)، مقياس التوافق المهني إعداد عطاف أبو غالي ونادرة
بسيسو (2009).

وبناءً على ماسبق تم صياغة مجموعة من المفردات التي تغطي أبعاد مقياس التوافق المهني وفقاً لمحکات التوافق المهني السابق ذکرها في الإطار النظري للدراسة وهي (إرضاء ورضا المعلم مهنياً).

صدق المقياس

تحققتالباحثةمنصدقالمقياسبالطرقالتالية:

1. الصدق الظاهري:

بعد إعداد مفردات المقياس، قامت الباحثة بعرض مفردات المقياس في صورته المبدئية  المکون من (111) مفردة  على أحد عشر محکماً من المتخصصين في علم النفس والصحة النفسية ، وبناءً على أراء السادة المحکمين فيما يتعلق بصلاحية کل مفردة لقياس ما وضعت لقياسه، والصياغة اللغوية لها، تکون المقياس من المفردات التي بلغت نسبتها المئوية 100% طبقاً لإتفاق المحکمين.

 

2.الصدق العاملي للمقياس:

قد قامت الباحثة بمراجعة المقياس بعد التحليل العاملي الاستکشافي وتم حذف بعض المفردات التي کانت قيمة تشبعها أقل من 0.3 للعامل ، کما قامت الباحثة بنقل بعض المفردات من بعد إلى بعد حتى توصلت إلى نموذج نهائي يمکن استخدامه.

وقد تشبع مفردات المقياس على بعدين فسرت مجتمعة معاً في(23.2) من التباين الکلي وهذه الأبعاد هي:

إرضاء المعلم المهني ويتکون من (33) مفردة.

رضا المعلم مهنياً ويتکون من (21) مفردة.

بالتالي أصبح عدد مفردات المقياس بعد التحليل العاملي الاستکشافي (54) مفردة.

ثبات المقياس

تم حساب ثبات المقياس من خلال معامل ثبات ألفا لبعدي إرضاء المعلم المهني ورضاه مهنياً والمقياس ککل کما هو موضح بالجدول التالي:                                                                                                                                        

جدول (3)

معاملات ثبات ألفا لمقياس التوافق المهني

التوافق المهني للمعلم

معامل ألفا کرونباک

الإرضاء المهني

0.844

الرضا المهني

0.825

المقياس ککل

0.902

طريقة تصحيح مقياس التوافق المهني للمعلم

تتم الاستجابة على مفردات المقياس بأحد الاختيارات التالية: غالباً، أحياناً، نادراً ويحصل المفحوص على ثلاث درجات ودرجتين ودرجة واحدة على الترتيب للمفردات المصاغة في الاتجاه الايجابي للتوافق المهني للمعلم. بينما يحصل المفحوص على درجة واحدة ودرجتين وثلاث درجات على الترتيب للمفردات المصاغة في الاتجاه العکسي للتوافق المهني للمعلم. بذلک تکون أعلى درجة على المقياس(162) درجة وأقل درجة (54) درجة.

 

نتائج الدراسة وتفسيرها:

نتائج الفرض الأول:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمين والمعلمات علي مقياس مهارات إدارة الذات .

للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بحساب قيمة "ت" للفروق بين متوسطات درجات المعلمين والمعلمات على مقياس مهارات إدارة الذات کما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (4)

قيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات درجات المعلمين والمعلمات على أبعاد مقياس مهارات إدارة الذات

والدرجة الکلية عند درجة حرية(269)

مهارات ادارة الذات

النوع

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

إدارة الوقت

معلمون

120

59.308

6.493

0.523

غير دالة

معلمات

151

59.695

5.665

تقدير الذات

معلمون

120

53.350

5.268

0.611

غير دالة

معلمات

151

52.934

5.803

إدارة الغضب

معلمون

120

57.317

5.480

0.176

غير دالة

معلمات

151

57.192

6.038

الدرجة الکلية

معلمون

120

169.975

14.544

0.85

غير دالة

معلمات

151

169.821

15.105

يتضح من جدول (4) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مهارات إدارة الذات بين کل من المعلمين والمعلمات سواء على أبعاد المقياس أو الدرجة الکلية، مما يشير إلى تحقق الفرض الأول بصورة کلية .

وتتفق نتيجة الدراسة الحاليةمع ما توصلت إليه نتائج بعض الدراسات السابقة سواء أکانت عربية أم أجنبية في عدم وجود فروق بين الذکور والإناث کدراسة
.( Frayne & Geringer, 2000 ؛ Bulletin,2005؛ Gerhardt ,2007)
واتفقت أيضاً الدراسة الحالية مع ما توصل إليه کل من (عادل محمود،2003؛عطا أحمد،2008) من عدم وجود فروق في تقدير الذات بين الذکور والإناث. وکذلک اتفقت الدراسة الحالية مع ما توصلا إليه قاسم سمور ومحمد عواد(2004) من عدم وجود فروق بين الذکور والإناث في الغضب.

واختلفت الدراسة الحالية في عدم وجود فروق في إدارة الغضب ترجع إلى عامل الجنس مع ما توصلت إليه دراسة منال محمد (2008) من وجود فروق في إدارة الغضب لصالح الإناث، کما اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع ما توصل إليه کل من (زياد علي وجميل عمر،2004) من وجود فروق في إدارة الوقت لصالح الإناث، کذلک لم تتفق الدراسة الحالية مع ما توصل إليه لما القيسي (2010) من وجود فروق في تقدير الذات لصالح الذکور.

وتفسر الباحثة عدم وجود فروق بين المعلمين والمعلمات في مهارات إدارة الذات إلى أن المرأة أصبحت تنافس الذکور في ميدان العمل مما يدفع کلا النوعين إلى الاعتماد على نفسه لإثبات ذاته في عمله وتحقيق النجاح المهني.

وبالنظر إلى الظروف المحيطة بعمل المعلمين والمعلمات نجدها متماثلة إلى حد کبير، علاوة على أن متطلبات مهنة التدريس واحدة للجنسين کإدارة الصف، وتدريس المادة العلمية، والأعمال الکتابية الخاصة، ومن ثم فإن مواجهة المعلمين والمعلمات لتلک المتطلبات لا مجال فيها للتباين وبخاصة أن الإدارة المدرسية لن تسمح بالتقصير.  

ويدعم تفسير الباحثة ديتشيفا (Ducheva,2005) الذي يرجع التطوير المهني للمعلم إلى تنمية المهارات التي تساعده على التکيف مع البيئة المدرسية والمادية والاجتماعية بصرف النظر عن نوع المعلم . وما أشارت إليه يو (Yu, 2007) أن التکيف مع بيئة العمل لن يتحقق إلا بالاستفادة القصوى من المهارات التي تساعد الفرد- أياً کان نوعه - على إنجاز أکبر قدر ممکن من أهداف الفرد نحو تطوير العمل.

نتائج الفرض الثاني

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمين في المراحل المختلفة على مقياس مهارات إدارة الذات.

للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بحساب قيمة "ف" لدلالة الفروق بين درجات المعلمين في المراحل التعليمية المختلفة (ابتدائي، إعدادي، ثانوي) على أبعاد مقياس مهارات إدارة الذات والدرجة الکلية باستخدام تحليل التباين الأحادي. وکانت النتائج کما هو موضح بالجدول التالي :

جدول (5)

قيم "ف" ودلالتها الإحصائية للفرق بين متوسطات مربعات درجات المعلمين في المراحل التعليمية المختلفة على أبعاد مقياس مهارات إدارة الذات والدرجة الکلية

مهارات إدارة الذات

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف المحسوبة

مستوى الدلالة

إدارة الوقت

بين المجموعات

11.788

2

5.894

0.217

غير دالة

داخل  المجموعات

7295.850

268

27.223

المجموع الکلي

7307.638

270

270

تقدير الذات

بين المجموعات

85.673

2

42.836

1.177

غير دالة

داخل  المجموعات

9755.921

268

36.403

المجموع الکلي

9841.594

270

270

إدارة الغضب

بين المجموعات

75.224

2

37.612

1.124

غير دالة

داخل  المجموعات

8969.212

268

33.467

المجموع الکلي

9044.435

270

270

الدرجة الکلية

بين المجموعات

350.847

2

172.424

0.833

غير دالة

داخل  المجموعات

56438.090

268

210.590

المجموع الکلي

56788.937

270

 

يتضح من الجدول السابق عدم معنوية تأثير المرحلة التعليمية (ابتدائي– إعدادي- ثانوي) على الأبعاد الفرعية والدرجة الکلية؛ حيث جاءت قيمة "ف" للأبعاد الفرعية والدرجة الکلية غير دالة إحصائيا.

اتفقت نتيجة هذا الفرض مع ما توصل إليه بولتن (Bulletin,2005) من عدم وجود فروق في مهارات إدارة الذات بين المعلمين في المراحل المختلفة. کما توصل جوردن (Gordon,1997) إلى أنه لا يوجد فروق في تقدير الذات بين المعلمين تبعاً للمرحلة الدراسية، حيث يرى ربيکا ويونج ((Rebecca& Yong, 1997 أن دور المعلم في تنمية تقدير الذات عند الطلاب لا يختلف من مرحلة إلى أخرى، کما توصلت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق في إدارة الوقت تبعاً للمرحلة التعليمية وهذا يتفق مع ما توصل إليه عنتر محمد (2009) من أن الشق الأهم في مهنة التدريس هو إدارة الوقت التي ترتبط بأي زمان ومکان أو إنسان، أياً کان نوعه أو طبيعة عمله، فإدارة الوقت لا تقتصر على مدير المدرسة أو وکيلها، وإنما تتعدى ذلک إلى المعلم وإلى الطالب ولا يقتصر تطبيقها على المدرسة دون إدارة الوقت الصفي وإدارة ذات المعلم.

واختلفت نتائج هذه الدراسة مع ما توصلت إليه دراسة زياد علي وجميل عمر(2004) من وجود فروق دالة إحصائيا في إدارة الوقت لصالح معلمي المرحلة الإعدادية.

ويمکن تفسير عدم وجود فروق في الأبعاد الفرعية والدرجة الکلية في إطار عدم وجود اختلاف في النظام المدرسي المتبع للمعلمين في المدارس الحکومية حتى وإن اختلفت المرحلة التعليمية. فلما کان لکل مرحلة من مراحل التعليم العام(ابتدائي، إعدادي، ثانوي) متطلباتها، کان متوقعاً أن يکون هناک تفاوت في مهارات إدارة الذات، ولکن الباحثة توصلت إلى عدم وجود فروق بين المعلمين في مهارات إدارة الذات تبعاً للمرحلة التعليمية نظرا لعدم توافر الظروف المواتية لتنمية هذه المهارات بالشکل الذي يتلاءم مع کل مرحلة من مراحل التعليم العام.

وهذا ما يؤيده نجدي ونيس ورأفت عطية (2004) من أن المناخ التنظيمي للمدرسة هو مجموعة الخصائص التي تصف نظام العمل بالمدرسة، وتشمل أسلوب تقييم العاملين، وطريقة تنسيق المنهج، وسياسة وقواعد وقوانين النظام المدرسي، وأعباء العمل، وأهداف کل من المواد الدراسية والمدرسة، والمشارکة في اتخاذ القرار.

ثالثاً : نتائج الفرض الثالث

يوجد معاملات ارتباط موجبة دالة إحصائيا دال بين درجات المعلمين على مقياس مهارات إدارة الذات (مهارات تقدير الذات، إدارة الوقت، إدارة الغضب)، ودرجاتهم على مقياس التوافق المهني.

للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بحساب معامل ارتباط بيرسون، من خلال حساب معامل الارتباط بين مهارات إدارة الذات (إدارة الوقت، تقدير الذات، إدارة الغضب) وبين التوافق المهني (رضا المعلم، إرضاءه) وکانت النتائج کما هو موضح بجدول(6)


جدول (6)

معاملات الارتباط ودلالتها الإحصائية بين درجات المعلمين على مقياس مهارات إدارة الذات

ودرجاتهم على مقياس التوافق المهني (ن=271)

مهارات إدارة الذات

الدرجة الکلية

التوافق المهني للمعلم

الدرجة الکلية

إدارة

الوقت

تقدير الذات

إدارة الغضب

الرضا

الإرضاء

 

0.693**

0.527**

0.809**

0.365**

0.537**

0.499**

 

 

0.532**

0.820**

0.403**

0.628**

0.570**

 

 

 

0.880**

0.378**

0.498**

0.486**

 

 

 

 

0.443**

0.628**

0.593**

 

 

 

 

 

0.614**

0.905**

 

 

 

 

 

 

0.891**

** دالة عند مستوي 0.001

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين الدرجات على مقياس مهارات إدارة الذات ومقياس التوافق المهني للمعلم دالة عند مستوى (0.001) وهو ما يدعم وجود معاملات ارتباط دالة موجبة إحصائياً بين مهارات إدارة الذات والتوافق المهني.

وقد اتفقت نتائج هذا الفرض مع ما توصل إليه (على حسين وسرى محمد،2009؛ Hodd et al, 2009) من وجود علاقة بين أبعاد مهارات إدارة الذات والتوافق المهني للمعلم، واتفقت نتائج الدراسة مع دراسة ((zawora,1999 &Campdell et al,2003 من وجود علاقة بين تقدير الذات والتوافق المهني. کما اتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة هوف(Hoff,1996) من وجود علاقة بين إدارة الوقت والتوافق المهني.

علاوة على ما اتفقت عليه نتائج الدراسة من وجود علاقة بين إدارة الغضب والتوافق المهني کما في دراسة فالزون وبورج (Falzon&Borg,1989).

إن الفرد حينما ينتقل إلى ميدان العمل فإنه يحتاج إلي مهارات تساعده على اکتساب أنماط التفاعل السليم، والطرق الموضوعية في التفاعل مع الآخر من أهمها مهارات إدارة الذات التي تتضمن احترام الوقت والقدرة على التعبير عن المشاعر بطريقة صحيحة، وإقامة علاقات ناجحة مع الآخرين، والقدرة على حل المشکلات، وتقدير الذات. , 2002) (Hair, Jager & Garrett

وتفسر الباحثة هذا الفرض في ضوء ما توصل إليه کل من  علي حسين الزهراني وسرى محمد (2009) من أن المهارات الاجتماعية على درجة کبيرة من الأهمية في مجال التدريس بالإضافة إلى أن المهارات الاجتماعية باعتبارها مکون من مکونات الذکاء الانفعالي تعد ذات أهمية في مساعدة المعلمين على تحقيق درجات مرتفعة من النجاح المهني والتوافق الشخصي والاجتماعي، تدعم الانسجام داخل مجموعة العمل، وتزيد الحساسية الوجدانية، وتسهم بشکل إيجابي في الرغبة على مساعدة الآخرين عندما يکون الفرد منخرطاً في مجموعة تحتاج إلى مساعدته .

هذا وقد أوضح جريشام وآخرون (Gresham etal,2002) أن أهم أبعاد المهارات الاجتماعية مهارات إدارة الذات التي تساعد الفرد على إقامة علاقات ناجحة مع الآخرين و حل المشکلات بکفاءة، والاستمتاع بحياته ککل.

کما يري أيضاً علي حسين الزهراني وسرى محمد (2009) أن المعلم الذي يتمتع بالرضا المهني (المتوافق مهنياً) هو المعلم الذي لديه وعى بذاته ولديه القدرة على التحکم في انفعالاته، ولديه القدرة على التفهم العطوف تجاه طلابه وزملائه ورؤسائه وأولياء الأمور، وقادراً على تفهم مشاعر الآخرين وانفعالاتهم وتفهم احتياجاتهم، ولديه القدرة على التواصل بفاعلية، والاستمرار في العمل والتغلب على المشکلات والضغوط وتحقيق الرضا المهني في مهنته.

توصيات الدراسة

توصي الدراسة الحالية بما يلي :

  1. الاهتمام بإدخال المفاهيم والمدرکات الخاصة بمهارات إدارة الذات في المناهج التربوية من اجل تنشئة جيل من المعلمين و المعلمات لديهم القدرة علي تحمل مسؤولية ذواتهم ومن ثم
    النجاح المهني .
  2. الاهتمام بتوجيه جزء من البرامج التي تحتوي على إرشادات لاستراتيجيات إدارة الذات ومهاراتها  لدي الطالب المعلم ، بحيث نعدهم باکراً لتحمل المسئولية في المستقبل. إلى جانب إعداد کتيبات إرشادية في هذا المجال.
  3. يجب على المسئولين عن العملية التعليمية سواء في المدرسة أو في الإدارات التعليمية تحقيق الاستقرار النفسي للمعلمين من خلال تخفيف الضغوط المهنية ، ومساعدتهم على  تحقيق التوافق المهني.
  4. عقد العديد من ورش العمل واجراء البحوث المتعلقة بالتوافق المهني للمعلم في مراحل التعليم  العام  وحصر مختلف الأسباب التي تؤدى إلى عدم الرضا المهني حتى تتوفر المعلومات والبيانات اللازمة لدى المسئولين ومتخذي القرار.
  1. المراجع:

    1. إبراهيم محمد بلکيلاني (2008) : تقدير الذات وعلاقته بقلق المستقبل لدى الجالية العربية المقيمة بمدينة أوسلو في النرويج، رسالة ماجستير، کلية الآداب والتربية، الأکاديمية العربية المفتوحة بالدنمارک.
    2. إبراهيم مهنا المهنا (2001) : العلاقة بين الاتجاه نحو التقنية الحديثة والتوافق المهني لدى العاملين في القطاع الحکومي والقطاع الخاص، رسالة دکتوراه، کلية الآداب، جامعة طنطا.
    3. أمينة عباس کمال العمادي (1996) : الرضا عن العمل لدى معلمي ومعلمات التعليم العام بدولة قطر وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة کلية التربية، جامعة قطر، عدد (3)، 139 -172 .
    4. أيمن علي عبد الحميد (1999): الضغوط المهنية لمدرسي التربية الرياضية وعلاقتها بالتوافق المهني، رسالة ماجستير، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الزقازيق.
    5. إيناس فؤاد نواوي (2009) : الرضا الوظيفي وعلاقته بالالتزام التنظيمي لدى المشرفين التربويين والمشرفات التربويات بإدارة التربية والتعليم بمدينة مکة المکرمة، رسالة ماجستير، کلية التربية جامعة أم القرى.
    6. بديع محمود قاسم (2001):علم النفس المهني بين النظرية والتطبيق، عمان: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.
    7. بشير معمرية (2005) : الذکاء الوجداني مفهوم جديد في علم النفس، مجلة شبکة العلوم النفسية العربية، جامعة الحاج الخضر، عدد (6)، 40-51 .
    8. جولمان دانيل (2000) : الذکاء العاطفي، ( ترجمة : ليلى الجبالي. مراجعة محمد يونس) الکويت: سلسلة عالم المعرفة عدد(262)، (يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب).
    9. الجوهرة عبد الله الذواد (2004) : اتجاه عينة من طالبات کلية التربية للبنات بجدة نحو تقدير الوقت وعلاقتها بالدافع للانجاز، المؤتمر السنوي الحادي عشر للإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، المجلد الأول، 178- 222.
    10. خالد عبد الرحمن الجريسي (2006) : إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري، ط 3. الرياض: مؤسسة الجريسي للنشر والتوزيع .
    11. راندة واصف محمد علي (2003) : درجة الرضا الوظيفي لدى مرشدي ومرشدات المدارس الحکومية في مديريات التربية والتعليم في محافظات الضفة الغربية، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة النجاح.
    12. رضا عبد الله أبو سريع ورمضان محمد رمضان (1994): رضا المعلم وتفضيله للثواب والعقاب وعلاقتهما بمستوى الضغط النفسي لديه، مجلة التربية للأبحاث التربوية، جامعة الأزهر، عدد (41)، 1-49 .
    13. زياد على الجرجاوي وجميل عمر نشوان(2004) :عوامل هدر الوقت بمدارس وکالة الغوث الدولية بغزة، بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الأول، "التربية في فلسطين وتغيرات العصر"،کلية التربية، الجامعة الإسلامية،864-892
    14. سالي حسن حبيب (2005) : القيمة التنبؤية للذکاء الانفعالي في التوافق المهني لمعلمي المرحلة الإعدادية بالإسماعيلية، رسالة ماجستير، کلية التربية الرياضية، جامعة قناة السويس.
    15. سوسن إسماعيل أحمد (1995) : مستوى الدافعية في الحياة وعلاقتها بالرضا عن العمل في کل من القطاع العام والخاص "دراسة ميدانية"، مجلة الدراسات النفسية، المجلد الخامس، عدد (2)، 301-344.
    16. عادل عبد الله محمد (2000) : دراسات في الصحة النفسية الهوية - الاغتراب – الاضطرابات النفسية، القاهرة: دار الرشاد.
    17. عادل محمود محمد (2003) : الرضا عن الحياة وعلاقته بتقدير الذات لدى مديري المدارس الحکومية ومديراتها في محافظات شمال فلسطين، رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية.
    18. عباس محمود عوض (1988): دراسات في علم النفس الصناعي والمهني، الإسکندرية: دار المعرفة الجامعية .
    19. عطا أحمد علي (2008): تقدير الذات وعلاقته بالمشارکة السياسية لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة بغزة، رسالة ماجستير، معهد البحوث والدراسات العربية، جامعة الدول العربية.
    20. عطاف محمد أبو غالي و نادرة بسيسو (2009) : التوافق المهني و علاقته بأساليب إدارة الصراع لدى مديري المدارس الثانوية في محافظات غزة، مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإنسانية)، المجلد السابع عشر، عدد (2)،419-463 .
    21. علي أحمد العمري (1990) : الرضا المهني لدى معلمي المرحلة الابتدائية في التعليم العام بالمملکة العربية السعودية، رسالة الدکتوراه، کلية التربية، جامعة طنطا.
    22. علي حسن الزهراني و سري محمد رشدي (2009): الرضا المهني کمنبئ للذکاء الانفعالي لدى معلمي التربية الخاصة، مجلة کلية التربية، جامعة الزقازيق، عدد(1)، 1-46 .
    23. عنتر محمد أحمد عبد العال (2009) : فعالية إدارة الوقت لدى طلاب کلية المعلمين بحائل بالمملکة العربية السعودية وعلاقته بالتحصيل الدراسي، مجلة العلوم الإنسانية،متاح على الشبکة العالمية WWW.ULUM.NL ، العدد (40).
    24. عويد سلطان مشعان (1986) :علاقة القلق بالتوافق المهني لدى المعلمين والمعلمات في المرحلة الابتدائية بالکويت، رسالة الماجستير، کلية التربية، جامعة الملک سعود.
    25. فرج عبد القادر طه (1986) : علم النفس الصناعي و التنظيمي ، ط5، بيروت : دار النهضة للطباعة والنشر .
    26. فرج عبد القادر طه (1992) : علم النفس الصناعي والتنظيمي، ط7، مصر: دار المعارف.
    27. فرج عبد القادر طه (1997) : علم النفس الصناعي والتنظيمي، ط8، القاهرة: عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية .
    28. فهد عوض الله زاحم السلمي (2008) : ممارسة إدارة الوقت وأثرها في تنمية مهارات الإبداع الإداري لدى مديري مدارس المرحلة الثانوية بتعليم العاصمة المقدسة، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القرى.
    29. فيفر محمد الهادي (2007) : ضغوط الحياة وعلاقتها بالتوافق المهني، دراسة مقارنة بين المرأة العاملة في المجال الأکاديمي والمجال الإداري، رسالة دکتوراه، کلية الآداب، جامعة عين شمس.
    30. قاسم محمد سمور ومحمد مصطفى عواد (2004) : الغضب کحالة وسمة لدى عينة من طلبة جامعة اليرموک وعلاقته ببعض المتغيرات، مجلة العلوم التربوية، کلية التربية جامعة قطر، عدد (5)، 143- 174.
    31. کمال إبراهيم المرسي (1988) : المدخل إلى علم الصحة لنفسية، الکويت : دار القلم للنشر والتوزيع.
    32. کمال عبد الحميد زيتون (1997) : التدريس نماذجه ومهاراته، الإسکندرية: المکتب العلمي للکمبيوتر والنشر والتوزيع.
    33. لما ماجد القيسي (2010): العلاقة بين الأفکار اللاعقلانية والسلوک الدراسي والجنس وتقدير الذات لدى طلبة جامعة الطفيلة التقنية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، کلية التربية جامعة البحرين، المجلد الحادي عشر، عدد (1)، 205-228.
    34. محمود السيد أبو النيل(2005): علم النفس الصناعي و التنظيمي، عربياً وعالمياً، القاهرة: دار الفکر العربي.
    35. مدثر سليم أحمد (2004) : الذکاء الروحي لدى طلاب الجامعة و علاقته بتوافقهم النفسي والاجتماعي وتوافقهم المهني،المؤتمر السنوي الحادي عشر للإرشاد النفسي بجامعة عين شمس (الشباب من أجل مستقبل أفضل)، المجلد الأول، عدد (1)، 289-231
    36. منال محمد عمر السقاف(2008) : الثقة بالنفس وانفعال الغضب لدى عينة من طلاب وطالبات جامعة الملک عبد العزيز بجدة وجامعة أم القرى بمکة المکرمة، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة أم القرى.
    37. نجدي ونيس حبشي ورأفت عطية باخور (2004) : المناخ التنظيمي المدرسي وعلاقته بالالتزام بالعمل و الرضا عن العمل والثقة بالنفس في التدريس لدى معلمي مدارس المنيا، مجلة البحث في التربية وعلم النفس، المجلد السابع عشر، عدد (3)، 191 -248 .
    38. هشام عبد الرحمن الخولي (2002) : الذکاء الوجداني کدالة للتفاعل بين الجنس، تقدير الذات، السعادة، والقلق لدى عينة من طلاب المرحلة الجامعية، مجلة کلية التربية، جامعة بنها، المجلد الثاني عشر، عدد(2)،119-15
      1. Barrie , S . (2006) : Understanding What We Mean By The Generic Attributes Of Gradates , Higher Education , Vol . 51 , PP : 215- 241 .
      2. Bridgstock , R . (2009) : The Graduate Attributes We're Over Looked : Enhancing Gradate Employability Through Career Management Skills , Higher Education Research &Development , Vol . 28 (1) , PP : 31- 44.
      3. Bruton, L. R. (2002). Factors associated with special education  teachers , intent to stay in teaching : the testing of a causal model . D.A.I-A , vol .62 (7-A) , 23-82 . 
      4. Bulletin , S . (2005) : Cognitive Strategies Versus Self-Management skills As Adjust To Vocational Rehabilitation , Behalf of The Mary land Psychiatric Research , Oxfird University Press , Vol . 31 , PP : 55-66.
      5.  Bush  , K . R  ; Peterson , G .W ; Cobas , J . A . And Je supple, A . J .(2002) : Adolescents Perceptions Of Parental Behaviors As Predictors Of Ad descent Self-Esteem In Main Land China , Socio – Logical Inquiry , Vol .72 (4) , PP : 503-527 .
      6. Butterwck , S . & Benjamen , A . (2006) : The Road To Employability Through Personal Development  : A Critical Analysis Of The Silences And Ambiguities Of British, Columbia ( Canada) Life Skills Curriculum  , International Journal Of Life Long Education , Vol . 25 (1) , PP: 75-86 .
      7. Campbell, J.D. ; Baumeister, R.F.; Krueger, J.I.; & Vohs, K.D. (2003).Does High Self-esteem Cause Better Performance, Interpersonal Success, Happiness, or Healthier Lifestyles? Psychological Science in the Public Interest, vol. 4, PP : 1-44.
      8. Castaneda , M . ; Kolenko , T . A . & Aldag , R . J . (1999) : Self-management Perceptions and Practices : A Structural Equations Analysis , Journal of Organizational Behavior , Vol . 20 (1) , PP :101-120 .

     

    1. Cohen , S . G . & Ledford , G . E . (1991) : The Effectiveness Of Self-Managing Teams : Aquatic-Experiment , Working Paper .T91-7 (192) , Los Angeles : University Of Southern California , Center For Effective Organization .
    2. Cole , C . L . & Bambara , L . M . (2000) : Self-Monitoring : Theory and Practice . INE . S. Shapiro & T. R. Kratochwill (Eds) , Behavioral  assessment in schools : Theory , Research and Clinical Foundation ,New York : Guilford Pres, 2nd ed , PP: 202- 232.
    3. Cooper , C .& Donald , I . (1997) : " Occupational Stress , Job Satisfaction And Mental Health Among Employees Of An Acquired TV Company In Hong Kong "  ,Stress Medicine , Vol . 3 (2) , PP :99-107 .
    4. Dodd J . M . (2008) : Areview Of Self Management Outcome Research Conducted With Students Who Exhibit Behavioral Disorders, Behavioral Disorders , Vol . 16 , PP : 169-179 .
    5. Ducheva,Z .(2005): professional Adjustment in career Development of The Teacher,Trakia Journal of sciences ,Technical college – Yambol , Trakia university.
    6. Eshel ,Y . ( 2003) : Perceived Classroom Control , Self-Regulation , Self Regulated Learning Strategies and Academic Achievement Educational Psychology . An International Journal Of Experimental Educational Psychology , Vol . 23 , PP : 249 -260 .  
    7. Falzon, J . M & Borg, M . G .(1989): Stress and Job Satisfaction among Primary School Teachers in Malta, Educational Review, 1465-3397, Vol(41), Issue 3,PP: 271 – 279.
    8. Frayne , C . A . & Geringer , M . J . (2000) : Self-management Training For Improving Job Performance : A Field Experiment Involving Sales People, Journal of Applied Psychology ,vol . 85 (3) ,PP :301-372.
    9. Garud , R . Raghurama , S . Wiesenfeld , B . Gupta , V . (2001) : Factors Contributing to Virtual Work Adjustment , Journal Of Management , Vol . 27 (3), PP : 383-405 .
    10. Gerhardt , M . (2007) : Teaching Self-Management : The Design And Implementation Of Self-management Tutorials , Department Of management , Miami University , (307) Laws Hall , Oxford OH45056 , PP: 11-15.
    11. Goleman , D . (2008) : Primal Leadership , Realizing The Power Of Emotional Intelligence , Harvard Business school Press .
    12. Gordon, D. (1997) : The Relationship among academic self-consept ,academic achivment, and persistence with self-attribution, study habits, and perceived school environment (seven-grade ,Eighth-grade) ,Dissertation Abstracts International, A58/12.  
    13. Gresham . F .M . Sugai , G. And Horner , R . H .(2002) : Interpreting Outcomes Of Social Skills Training For Students With High-incidence Disabilities. Exceptional, Vol . 67 (3) , PP : 331-344 .
    14. Guido , A . (2007) : Job Satisfaction and work commitment as indicators of teacher's job adaptation : The role of self-efficacy beliefs , school climate , and work engagement , Psychological Dell'education , Vol. 1 (3) . PP: 405-422 .
    15. Hair , E .C , Jager , J . Garrett , S . B . (2002 ): Helping Teens Develop Health  Social skills And Relatin ship : What research Show about N navigating Adolescence , Retrieved 2009 , From Http :// WWW . Child Trends , Orglfiles / K3 Brief . PDF
    16. Hoff .M .T .(1996) : Time-management: Effects on Time behaviors, attitudes, and jop performance ,journal of psychology, 00223980, vol. 130, Issue (3).
    17. Hogan . S . & Prater , M . A . (2008) :  The Effect Of Peer Tutoring And Self-Management On Task , Academic And Disruptive Behavioral Disorders , Vol . 18 , PP : 128-188 .
    18. Holmes , J . & Fillary , R . (2000) : Handling Small Talk At Work : challenges For Workers With Intellectual Disabilities . International Journal Of Disability , Development And Education , Vol 47 (3) , PP : 273-291.
    19. Hood , M . Fallon , T. and Creed ,P . A . (2009) : The  Relationship Between Career Adaptability , Person and Situation Variables And Career Concerns In Young Adults , Journal Of Vocational Behavior , Vol . 74 , PP : 219-229 .
    20. Janda , L . (2001) : The Psychologist's Book Of Personality Test , John Wiley & Sons Inc , New York .
    21. Jennifer , C . (2002) : Contingencies Of Sell-Relationships And  Psychological Vulnerability , Self & Identity , Vol . L (2) , PP : 143-150 .   
    22. Jones , C . (2008) : Self-management And Self Direction In The Success Of Native Literacy , Canadian Journals Of Native Education , Vol . 19 (5) , PP : 45-54 . 
    23. Liacqu , J .A . & Schumacher, P. (1995) : Factors Contributing To Job Satisfaction Higher Education ,  Education , Vol . 116 , Issue .1 , Fall , PP: 11 .
    24. Miller ,J .C .(2009) :AngerManagement , Available at http://www.associatedcontent.com/article/1404813/anger_management.html?cat=72 .
    25. Minzer , K . E . (2008) : Using Self-Management To Improve Home Work Completion And Grades Of Stuent With Learning Disabilities Of Cincinnati ,Education school Counseling nljm .

     

    1. Mitchem , K & Benyo , J . (2008) : A class wide Peer Assisted Self-Management Program All Teachers Can Use Adaptations And Implications For Rural Education . Journal Of Psychology Reports , Evaluation , Vol . 7 , PP: 322-337 .  
    2. Morris , T. W . Edward , M . (1995) : The Relationship Between Intelligence And Occupational Adjustment Of Functioning A Literature Review, Journal Of Counseling And Development , PP: 473-503 .
    3. Papo ,S & Smith , C . (2002) : Self-Regulation Mathematics Skills , Theory In Practice , Vol . 41 (2) , PP : 93-101 .
    4. Rabecca,T. & Yong,G.H.(1997): The Dangers of the self-esteem Rhetoricin Education children with Disabilies, Eductional journal,Vol.118.
    5. Sargent , L . D .& Terry , D . J . (1998) : The Effect Of Work Control And Job Demands On Employee Adjustment And Work Performance , Journal Of Occupational & Organizational Psychology , Vol . 71 (3) , PP: 219-236.
    6. Sheldon , J . B . (2008) : Use of Self-management Procedures People With Developmental Disabilities : A Brief Review  , Research In Developmental Disabilities , Vol .13 , PP : 211-217.
    7. Stern , S . B .(1999) : Anger Management In Parent – Adol- Scent Conflict , Journal of Family Therapy , 01926187, Vol . 27, Issue 2.
    8. Taylor , J . L ; Novace , R . W . , Gillmer , B . and Thorner, I . (2002): Cognitive Behavioral Treatment Of Anger Intensity Among Offenders With Intellectual Disabilities, Research in Intellectual Disabilities, Vol . 15 (1) , PP: 151-165 .
    9. Thijssen , J . G . L . ; Lankhvijzen , E .S .K . And Stavenga De Jong . J . A . (2006) : Psychological Career Contract , HRD And Self-management  Of Manager , J. N. Streumer (ed.), Work-Related Learning , Printed in the  Nether Land , PP: 309-331 .
    10. Winkler , A . L . (1985) : The Relationship Between Elementary school Teacher Perceptions Of Principal leadership Style Adaptively And Teacher Job Satisfaction With Supervision. Dissertation Abstract International , Vol . 45, 3 (A), PP:720 .
    11. Yu ,A (2007) : Definition of success in life , Available at http://www.al6400.com/blog/2007/03/23/definition-of-success-in-life.
    12. zawora, J.A(1999): The role of self-esteem of asource of job satisfaction in female managers,Dissertation ,Abstracts International ,A60/06.