الاستفادة مـن الصور التعبيرية في المثل الشعبي لاستحداث معلق نسجي معاصر *

المؤلفون

1 باحث دکتوراه

2 أستاذ تصميم المنسوجات بکلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان

3 أستاذ تصميم المنسوجات ورئيس قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة


مقدمة.

إن التطور المتلاحق في العالم في شتي المجالات يطرح باستمرار علي ذهن الفنان حقائق جديدة ويطالبه دائماً بان يتعامل معها ويحاول أن يجد لها الصيغ التي تحتويها ، وکذلک محاولة الاستفادة من التقنيات الفنية الحديثة وثورة الخامات المتعددة والمختلفة ولکي يواکب العمل الفني دائما هذا التطور الحضاري في العالم ، ولقد حظيت بحوث التصميم بقدر کبير من الاهتمام وتشعبت فيها مجالات الدراسة والاکتشاف من دراسة العناصر والأسس الجمالية للتصميم إلي دراسات تناولت مصادر الاستلهام من الطبيعة ومن الحضارات والتراث ([1]).

وإذا نظرنا إلي تراثنا وتاريخنا - کلما ازداد شعورنا بالحاجة إلي تأصيل القيم المستمدة من هذا التراث الثري الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ خاصة في مجال فنون التشکيل والفنون التطبيقية التي أرتبط فيها الجمال بالنفع العام ([2]).

لذلک فإن الربط بين التراث والمعاصرة هي التي أثرت بشکل مباشر في أعمال الفنان وکونت أسلوبا ووضعت بصمة على قدرات الفنان الإبداعية وفق صياغة مفروضة عليه زاوج بها الإمکانيات المتمثلة بالتقنية والإحساس الجمالي الذي وفر له الإلهام الحقيقي التي حددها وحدد معها مستوى الثقافة الذي بلغه ليکون بذلک حافظ على تراثه وأنه لم يشکل بالنسبة إليه التيارات الغربية الوافدة من الخارج وأن يتمسک بمورثه الذي استلهمه من حضارته ليحصن نفسه وسعى وراء الثقافة التي تبصر منها وکان هذا ضروريا من أجل إدراک ما هو أصيل في التراث وعزل ما هو دخيل عنه ، وهذا هو الأساس الثابت في الفن دائما هو هذا التطابق بين ما يبدعه الفنان والفکرة التي يبلورها ، حيث أن الفنان يحرص دائما على مثل هذا التطابق ليحقق وحدة العمل الفني الذي يحقق هدفا مشترکا في المجتمع([3]).

 وبما أن الإحساس الجمالي غريزي لدي معظم الناس ، بغض النظر عن وضعهم الذهني ، وبهذا يستطيع الفنان في أي عصر أن يقوم بعملية الابتکار الفني التي يستخرجها من معالم تراثه ورموزها حيث يمتلک الفنان الرؤية العصرية المتطورة التي تحمل سمات أصلية تکمن في أساسها المضمون والمحتوى والشکل والأسلوب والتقنية حيث يصبح التعبير أکثر شمولا ، صحيح أن العمل الفني ينتهي عند قناعة مبدعه به ولکنه کذلک على تقبل الآخرين له حتى يبرز ويصبح أثرا فنيا حقيقيا يفسر على أنه وحدة کلية تشکلت من العناصر التي ارتبطت بعلاقات ضرورية في العمل الفني سواء أکانت ذاتية أم موضوعية ([4]).

 من خلال ما سبق يسعي البحث الحالي إلي محاولة الربط بين التراث والمعاصرة عن طريق الاستفادة من الصور التعبيرية في الأمثال الشعبية واستحداث معلقات نسجية وبرية معاصرة.

مشکلة البحث:

إذا کنا کما يقال نعيش في عصر يسير بعجله متزايدة السرعة -مما يجعلنا في أغلب الأحيان لا نلتفت إلي المصادر الأصلية لتراثنا وحياتنا المعاصرة -فان ذلک لابد أن ينبهنا إلي وجوب دراسة هذه المصادر الأصلية -وامتدادها في حياتنا المعاصرة ([5]).

ويتضح أن الأعمال الفنية القائمة علي الاستفادة من التراث هي الأعمال الفنية الخالدة والمؤکدة علي معالم الشخصية القومية وهي التي تعطي للفن قيم جمالية وتصبغه بصبغة ذاتية متميزة ومن خلال متابعة الباحثة لأغلب الدراسات في السنوات السابقة لاحظت أن المثل الشعبي لم يحظى باهتمام أي من الباحثين ، بالرغم من ثراء الأمثال الشعبية من ناحية الصور التعبيرية الجميلة لذا رأت الباحثة أنه لابد من الاستفادة من هذا التراث الثري وذلک عن طريق استحداث معلقات نسجية وبرية مستوحاة من الصور التعبيرية الموجودة في الأمثال الشعبية المصرية في إطار مضمون المثل الشعبي ذاته لاستحداث مصدر جديد للإبداع والابتکار وإنتاج أعمال فنية تحمل سمة الأصالة والمعاصرة والابتکار.

ومن هنا يمکن تحديد مشکلة البحث من خلال السؤالين التاليين:

  1. کيف يمکن الاستفادة من الصور التعبيرية في الأمثال الشعبية المصرية ؟
  2. کيف يمکن استحداث معلق نسجي مستوحي من الصور التعبيرية في الأمثال الشعبية ويحمل سمة الأصالة والمعاصرة ؟

 

فروض البحث:

 للإجابة عن تساؤلات البحث تفترض الباحثة الآتي:

  1. يمکن الاستفادة من الصور التعبيرية في الأمثال الشعبية في استحداث معلقات نسجية معاصرة.
  2. تساعد الصور التعبيرية المتضمنة في الأمثال الشعبية المصرية علي الارتقاء بتصميم المعلقات النسجية.

أهمية البحث:

 تتضح أهمية البحث في إمکانية:

  1. استحداث تصميمات مبتکرة لمعلقات نسجية من التراث الشعبي بصيغة معاصرة.
  2. استحداث مصدر جديد للإبداع والابتکار.

أهداف البحث:

  1. الکشف عن المزيد من الملامح والقيم التعبيرية الجمالية في التراث الفني الشعبي.
  2. المحافظة علي الشخصية القومية.
  3. الحصول علي منتج نسجي فني تطبيقي مستوحي من التراث الشعبي المصري (الأمثال الشعبية).

حدود البحث:

 تقتصر الدراسة في هذا البحث علي:

  1. دراسة الصور التعبيرية في الأمثال الشعبية المصرية.
  2. استخدام أسلوب الوبره في تنفيذ المعلقات النسجية.
  3. دراسة بعض الأمثال الشعبية المصرية واستحداث تصميمات تصلح للمعلقات النسجية الوبرية.
  4. يقتصر الجانب التطبيقي للبحث علي تجارب ذاتية تقوم بها الباحثة في مجال المعلقات النسجية الوبرية في ضوء نتائج الدراسة النظرية.

منهج البحث:

 سوف تتبع الباحثة في هذا البحث المنهج التجريبي مع استخدام المنهج الوصفي التحليلي

المنهج التجريبي:

 تقوم الباحثة بتطبيق المنهج التجريبي من خلال عمل تطبيقات ذاتية قائمة علي الاستفادة من الصور التعبيرية في الأمثال الشعبية لاستحداث معلق نسجي معاصر.

 

المنهج الوصفي التحليلي:

 حيث تقوم الباحثة بوصف وتحليل وتفسير بعض الأمثال الشعبية لاستحداث تصميمات مبتکرة تصلح کمعلقات نسجية.

مصطلحات الدراسة:

المعلق:

 هي عبارة عن هيئة مرنه في مساحة تسمح بالإنسدال لتعلق فوق الجدران ، تحوي مضموناً مسجلاً بمعالجة تشکيلية فنية ، فهي تعد أحد مجالات الفنون التشکيلية من الممکن أن تکون _ (نسيج کليم ، جلد ، حصير)([6]) ، وکلمة معلق تعني Hanging في الإنجليزية وهي ستارة أو سجادة تعلق علي الحائط وتطلق علي کل ما هو معلق أو متدل من أعلي إلي أسفل([7]) ، هو تلک الهيئة الفنية التي يمکن تعليقها سواء ارتبطت بغرض وظيفي أو کانت غاية في حد ذاتها ولهذا يمکن أن نعتبر الستائر والتمائم وبعض القلائد والرايات والبيارق بمثابة معلقات حقيقية([8]).

 المعلق قد يکون حائطيا منسدلا أو مشدودا علي إطار مناسب أو يثبت بأي وسيلة تعليق تکون ملائمة أو يتدلي من السقف وبذلک يکون حر الحرکة يمکن رؤيته من جميع الجوانب([9]).

 المثل الشعبي:

 هو هذا الأسلوب البلاغي القصير الذائع بالرواية الشفاهية المبني لقاعدة الذوق أو السلوک أو الرأي الشعبي ولا ضرورة لأن يکون عباراته تامة الترکيب ، بحيث يمکن أن تطوي في رحابه التشبيهات والإستعارات والکتابات التقليدية([10]).

المعلق النسجى:

هي تلک الأقمشة ذات القيمة الفنية العالية التي تنسج بغرض إستکمال العمارة الداخلية لأداء الوظيفة سواء کانت لغرض سکني أو لأداء وظائف أخري في الحياة العامة کدور العبادة مثلا أو غير ذلک([11]).

 وهي تکون من نوع نفيس من النسيج الذي يستخدم ليضيف علي المکان جمالا ووقارا أو إبراز مشهدا له هيبة واحترام ، وتوضع منبسطة علي الحائط ، وکثيرا ما تنسج لتقص قصة دنيوية او لتعکس تعبيرا جماليا عن مشهد من مشاهد الحياة ، وتتضمن دائما محاولة لأبراز رؤية فنية لفنان مبدع وبحکم وظيفتها فهي تکون محکومة بأبعاد لابد وأن تتفق مع حجم المکان وإتساعه وکذلک لابد وأن تتلاءم موضوعاتها وأساليبها الفنية مع وظيفة البناء وطرازه المعماري([12]).

الدراسات السابقة

هناک العديد من الدراسات التي أهتمت بدراسة التراث الفني الشعبي والإستفادة منه ، وفيما يلي تعرض الباحثة بعض الدراسات والرسائل العلمية المرتبطة ببعض جوانب موضوعها والتي تيسر لها الحصول عليها مرتبة زمنياً من الأقدم للأحدث ويمکن تقسيم هذه الدراسات حسب إرتباطها بموضوع الدراسة الحالية إلي محورين:

  • أولاً : دراسات تناولت المعلقات النسجية.
  • ثانياً: دراسات تناولت الفن الشعبي والحياة الشعبية.

أولاً: دراسات تناولت المعلقات النسجية.

1- دراسة أحمد محمد زين الدين الشريف (2004)([13])

 بعنوان المعالجات الفنية لمختارات من الفنون الإسلامية والاستفادة منها في إخراج معلقات نسجية وقد استهدفت هذه الدراسة استنباط القيم الجمالية للزخارف الإسلامية وربطها بالقواعد والأسس الجمالية المعاصرة وبالتقنيات الحديثة لإضفاء سمات الآصالة وتحقيق استمرار التطور العصري وعکس سمات الطابع الأصيل لتراثنا الفني برؤية فنية معاصرة ، تفيد هذه الدراسة البحث الحالي في کيفية تحليل الوحدات والاستفادة منها في تصميم المعلق النسجي والاستلهام من التراث الفني الطويل والعريق.

2- دراسة صبري عباس السيد سنجر ( 2006)([14])

 بعنوان تأثير خلط وتشييف خيوط الوبرة علي القيم الجمالية والکتابات في تصميم المعلقات بأسلوب السجاد الميکانيکي بالشکل المتقابل ، وقد استهدفت الدراسة تصميم وإنتاج معلقات ذات تأثيرات نسجية مبتکرة مستوحاة من البيئة والحصول علي کثافات وبرة مختلفة مما يؤثر علي مظهر التصميم وأسلوب التشييف يحقق ثراء العمل الفني حيث تنوع التأثيرات ما بين لمعان وإحساس بالظل والنور أو البروز والانخفاض ، تفيد هذه الدراسة البحث الحالي في أسلوب التنفيذ وکيفية التحکم في حجم وارتفاع الوبره والشکل النهائي للمعلق النسجي بهذه التقنية.

3- دراسة راندا إبراهيم الدسوقي محمد (2007)([15])

 بعنوان استخدام أسلوب الکولاج کمدخل لإثراء المشغولة النسجية لطلبة کلية التربية النوعية ، وقد استهدفت الدراسة خامات النسيج الأساسية سواء کانت طبيعية أو صناعية والخامات النسيجية غير التقليدية فى النسجيات اليدوية سواء کانت طبيعية أو صناعية والخامات غير النسيجية فى النسجيات اليدوية سواء کانت طبيعية أو صناعية, ثم الکشف عن الامکانات التشکيلية لبعض من تلک الخامات فى العمل النسجي اليدوي واستعرضت الدراسة الأساليب التشکيلية والتقنية المستخدمة فى بناء المشغولة النسجية اليدوية کما استعرض البحث الأعمال التي فيها توظيف الکولاج فى المشغولات النسيجية مع مناقشة النماذج المصورة ، تفيد هذه الدراسة البحث الحالي في الأساليب التشکيلية والتقنية المستخدمة فى بناء المشغولة النسجية.

ثانياً: دراسات تناولت الفن الشعبي والحياة الشعبية.

1- دراسة الشرنوبى محمد محمد(2007)([16])

 بعنوان الفخار الشعبي کمدخل لإثراء القيم التشکيلية والتعبيرية والوظيفية للشکل الخزفي المعاصر ، وقد استهدفت هذه الدراسة العودة إلي التراث وجعله المرجع الشامل للفنون والآداب والحرف والصناعات . حتى تنبعث روح الحضارة من جديد في تلک الفنون فيرتبط الحاضر بالماضي لذا لابد للفنان المعاصر الواعي أن يعکف علي دراسة ذلک التراث وأن يعيد قراءته مرات عديدة حتى يستطيع أن يدرک بوعي وفهم قيمه وأسسه التي قام عليها وما توفر لدي الفنانين القدامى من فلسفات عديدة ومنهجية مستنيرة.

 ومن هنا کانت هذه الدراسة محاولة جادة لقراءة أعمال فخارية شعبية اعتمدت علي ثقافة الأجداد ومحملة بخبراتهم محاولة من أجل استلهام روح الماضي وبعثها في ثوب من المعاصرة والتجديد محاولة لصهر ثقافات مضت مع رؤي معاصرة في بوتقة واحدة من أجل مواجهة رياح التغير والتزييف ومحاولة للکشف المتجدد للذات الثقافية المتراکمة والمترامية منذ القدم ، تفيد هذه الدراسة البحث الحالي في استلهام روح الماضي وبعثها في ثوب من المعاصرة والتجديد من أجل مواجهة رياح التغير والتزييف.

2- محمد محمد عبد الحميد عبد اللطيف (2006)([17])

 العلاقــة بيــن الفــن الشعبي والحداثــة وأثرهما على فن النحت المصري المعاصر واستهدفت الدراسة ماهية الفن الشعبي حيث يتناول الباحث دراسة الفن الشعبي فى کافة طبقات المجتمع ومدى تأثر الفن الشعبي بثقافة المجتمع ، والأسس الفلسفية التي قامت عليها الأعمال الشعبية والفلسفة الکامنة وراء الأعمال الشعبية التي يقوم بعملها الفنان الشعبي ، ثم تعرضت الدراسة للبيئة الشعبية وتصنيفها من واقع علم الاجتماع ومدى تأثر الفن الشعبي بالبيئة المجتمعية سواء کانت ريفية أو حضرية أو صحراوية أو غيرها ويستعرض مفهوم ومعنى الحداثة وبداية الحداثة وهوية الحداثة وجوهر الحداثة ، ومعالمها وسماتها والأصول الفلسفية للحداثة ثم يستعرض الحداثة فى المجتمع المصري والعلاقة بين الفن الشعبي والحداثة حيث يتناول علاقة الفن الشعبي بالحداثة وأثرهما على النحت المصري المعاصر ويتناول الباحث تجاربه الشخصية من حيث عدة أعمال فى إطار التدريس الأکاديمي لطلاب الفرقة الأولى لکلية التربية النوعية ، بالإضافة إلى عدة أعمال خاصة بالباحث نفسه والتي ترتبط بموضوع البحث ، وأکد في تجربته هذه على أهمية العلاقة بين الفن الشعبي والحداثة تفيد هذه الدراسة البحث الحالي في کيفية الجمع بين التراث والمعاصرة.

3- حنان السيد عبد الجواد على دراز( 2009)([18])

 بعنوان الحروفية العربية والاستفادة منها فى عمل تشکيلات نحتية مبتکرة لها سمات الفن الشعبي وقد استهدفت الدراسة محاولة التوصل إلى إيجاد معالجات تشکيلية من خلال الاستفادة من الدراسات السابقة فى مجال الحروف وتوظيفها بطريقة جديدة فى عمل تشکيلات نحتية لها سمات الفن الشعبي. وإلقاء الضوء على الجوانب الجمالية للفنون الشعبية وأهميتها فى تحقيق الشخصية المتميزة للفنان المصري ، والتعرف على المدرسة الحروفية کحرکة تشکيلية معاصرة مع دراسة حصرية لبعض الفنانين المعاصرين الذين تناولوا الحروف العربية فى صيغ مجسمة وکذلک فى الفن الشعبي ، و دراسة الفن الشعبي وتحليل رموزه وإمکانية وجود علاقة إيجابية بين القيم الجمالية للحروف العربية ورموز الفن الشعبي يمکن الاستفادة منها فى عمل تشکيلات نحتية جديدة تتسم بالأصالة والمعاصرة دون نقل حرفي أو تشويه وتحرف متعمد ، تفيد هذه الدراسة البحث الحالي في إلقاء الضوء على الجوانب الجمالية للفنون الشعبية وأهميتها في تحقيق الشخصية المتميزة للفنان المصري ودراسة الفن الشعبي وتحليل رموزه.

الإطار النظري:

المثل الشعبي:

 يعتبر " المثل الشعبي " حکمة الشعوب المتوارثة عبر الأجيال ، فهو خلاصة تجاربهم التى صاغوها وتوارثوها ووجدوا فيها ما يشبع ضآلتهم المنشودة من قيم تؤدى دورها التربوى والأخلاقى فهو فلسفة عامة الشعب، ويستشهد به الخاصة من المثقفين أحياناً لحل نزاع جدلى تشعبت فيه الآراء فيُلقى حينذاک بالمثل وکأنه يوحد بينهم أو ( ثمة اتفاق ) صار بينهم([19]).

 ويعرف "المثل" في المعحم العربي حول جملة معان منها : الشبه ، النظير ، الصفة ، الحجة العبرة والقول السائر بين الناس ، المشهورين عامتهم وخاصتهم ، يضربونه لتصوير المعني المراد تصويرا حياً بأوجز عبارة وأبلغها تأثيراً في النفوس . وقد عرفة الکثير من علماء اللغة بالاتفاق مع الرأي الأخير فقد عرفه المبرد (المثل مأخوذ من المثال ، وهو قول سائر يشبه حال الثاني بالأول والأصل فيه التشبيه) وعرفة ابن السکيت (المثل لفظ يخالف المضروب له ويوافق معناه معني ذلک اللفظ ، شبهوه بالمثال الذي يعمل علي غيره) ويقول إبراهيم النظام (يجتمع في المثل أربعة لا تجتمع في غيره من الکلام - إيجاز اللفظ ، إصابة المعني ، حسن التشبيه ، جودة الکتابة ، فهو نهاية البلاغة) وقال أبو عبيد القاسم بن سلام (الأمثال حکمة العرب ، وبها تعارض کلامها فتبلغ بها ما حاولت من حاجاتها في المنطق بکناية غير تصريح ، فيجتمع لها بذلک ثلاث خلال - إيجاز اللفظ ، وإصابة المعني ، وحسن التشبيه) ويقول ابن عبد ربه (الأمثال هي وشي الکلام ، وجوهر اللفظ ، وحلي المعاني ، والتي تخيرتها العرب ، وقدمتها العجم ، ونطق بها في کل زمان وعلي کل لسان ، فهي أبقي من الشعر ، وأشرف من الخطابة ، لم يسر شئ کسيرها ، لا عم عمومها)([20]).

 ويقول أرسطو ، المثل هو العبارة التي تتصف بالشيوع والإيجاز، ووحدة المعني وصحته " بينما يعرفه آرثر تايلور" المثل أسلوب تعليمي ذائع بالطريقة التقليدية ، يعمل أو يصدر حکماً علي وضع من الأوضاع "، بينما يعرفه يوسف عز الدين بأنه " الصورة الصادقة لحال الشعوب والأمم ، ففيه خلاصة الخبرات العميقة التي تمرست بها عبر السنوات الطويلة ، وهو الخلاصة المرکزة لمعاناتها وشقائها وسعادتها وغضبها ورضاها ، نجد في طياته مختلف التغييرات التي تمثل حياة مجتمعها وتصورات أفرادها بأساليب متنوعة وطرق متعددة کالسخرية اللاذعة والحکمة الرادعة " ([21])

 وهو بکل بساطة خلاصة التجربة الإنسانية لأي شعب أو أمة من الأمم ومن يتأمل صياغة الأمثال في الثقافة الشعبية لأي شعب من الشعوب تفجؤه بلاغة ساطعة ، وإيجاز محکم ومنطق صائب ، وحجة سرعان ما يصبح لها نفوذ بين جميع الناس حتي لو کانوا من شعوب أخري ومن ثقافات مختلفة تفجؤک في المثل إلي هذا دقة المعني وقياسه المحسوب کالنظريات الهندسية والمعادلات الجبرية لهذا فالمثل کلمة ، هي في العادة کلمة الفصل و فصل الخطاب هو إذاً وثيقة ، اجتماعية بالدرجة الأولي ، تاريخية بالدرجة الثانية ، فنية بالدرجة الثالثة وبعض المثقفين يطلقون علي المثل العامي اسم القول المأثور علي أساس أنه قول حکيم دامغ وصائب يحلو للناس ترديده في تعاملاتهم اليومية ولأنه بالفعل قول حکيم دامغ ويساهم حقاً في ترطيب حرارة الغضب وتسهيل العلاقات الإنسانية بين البشر ، فلهذا قد آثره الناس وميزوه وقدروه والواقع أن ثمة فرقاً بين القول المأثور والمثل فالقول المأثور مجرد قول رشيق جميل الصياغة علي شيء من الحکمة ، قد استحسنه بعض من سبقونا ولهذا فنحن نقتفي أثرهم في هذا أو نتأثر بتأثرهم من هذا القول فنؤثره نحن أيضاً، ونردده في تعاملاتنا وکتاباتنا أو خطبنا السياسية أو الدينية.([22])

ضرب المثل من أکثر الأشکال التّعبيريّة الشّعبيّة انتشاراً وشيوعاً ، ولا تخلو منها أيّة ثقافة ، إذ نجدها تعکس مشاعر الشّعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، وتجسّد أفکارها وتصوّراتها وعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها ومعظم مظاهر حياتها، في صورةٍ حيّة وفي دلالةٍ إنسانيّةٍ شاملة، فهي بذلک عصارة حکمة الشّعوب وذاکرتها. وتتّسم الأمثال بسرعة انتشارها وتداولها من جيلٍ إلى جيل، وانتقالها من لغةٍ إلى أخرى عبر الأزمنة والأمکنة، بالإضافة إلى إيجاز نصّها وجمال لفظها وکثافة معانيها.

ولقد حظيت الأمثال الشّعبيّة بعنايةٍ خاصّة، عند الغرب والعرب على حدٍّ سواء، ولعلّ عناية الأدباء العرب بهذا الشّکل التّعبيري کان لها طابعٌ مميّز، نظراً للأهمّية التّي يکتسيها المثل في الثّقافة العربيّة، فنجد ابن الأثير يشير إلى أهمّيتها وهو يحيط المتصدّي لدراسة الأمثال علماً أنّ « الحاجة إليها شديدة، وذلک أنّ العرب لم تصغ الأمثال إلاّ لأسبابٍ أوجبتها وحوادث اقتضتها ، فصار المثل المضروب لأمرٍ من الأمور عندهم کالعلامة التّي يعرف بها الشّيء([23]).

أهمية الأمثال:

تبدو أهمية الأمثال في أنها وسيلة تربوية لأن فيها التذکير والوعظ ، والحث والزجر ، وتصوير المعاني فهي بذلک أثبت في الأذهان لاستعانة الذهن فيها بالحواس ، ولذا قيل " المثل أعون شئ علي البيان " فهي حکمة الشعوب وبها کانت تعارض کلامها فتبلغ بها ما حاولت من حاجاتها في المنطق بکناية غير تصريح ، فيجتمع لها بذلک ثلاث خلال (إيجاز اللفظ ، إصابة المعني ، حسن التشبيه)([24]).

وترجع أهمية الأمثال في الحياة إلي أنها باعثة علي العمل ، ومقومة للسلوک الإنساني ، وأنها علامات مضيئة للاهتداء بها بما تتضمنه من توجيه وتنبيه . وذلک لأن أمثال کل أمة هي خلاصة تجاربها وسجل وقائعها ، وتعبير عن الحياة في السراء والضراء ، وما من موقف أو حدث يحدث للإنسان في حياته إلا ويجد في الأمثال ما يعبر عنه ، ويخفف بلواه ، أو يخفف من غلوائه ، أو يوجهه الوجهه الصالحة ، أو يقوم سلوکه ، أو ينفره من قبيح أو يحبب إليه صفة کريمة ، والأمثال توجز بعبارات قليلة ما وصل إليه الإنسان من نتائج بعد معاناة طويلة وتجارب مريرة ، فإذا بها تصبح حقائق يعيش بها الناس المواقف المختلفة في الحياة وتغني عن الکثير من التحليل والتعليل([25]).

استند البحث في عملية اختيار الأمثال الذي اعتمد عليها إلي مجموعة من کتب الأمثال والحکم وخاصة کتاب الأمثال العامية " أحمد تيمور " وقاموس الأمثال العربية والأفريقية "سعد القاضي" حيث قامت الباحثة بجمع مجموعة من الأمثال الشعبية المصرية الدارجة والتي يمکن من خلالها رسم صور تعبيرية تعبر عن مضمون المثل الشعبي والتي يمکن أن تستفيد منها الباحثة في عملية تصميم وبناء المعلقات النسجية الوبرية وحددت الباحثة مجموعة من هذه الأمثال کانت هي مصدرها في عملية الاستلهام للتصميمات المتعلقة بالبحث وهذه الأمثال هي:

  • عين الحسود فيها عود:

هذا المثل له ارتباط کبير بالفکر الشعبي فلقد کان للإيمان بالحسد وعين الحسود والنفوس الشريرة نصيباًُ کبيراً من العقيدة الشعبية ، فقلد أمن الفنان الشعبي بالحسد وعين الحسود ولذلک إستخدم الکف والخرزة الزرقاء والعين الزرقاء للردء الحسد عنهم وعن من يحبون، فقد اعتقد الشعبيون أن العيون الملونة (الزرقاء أو الخضراء) هي العيون الحاسدة نظرا لندرة هذه الألوان في عيون المصريين وجاء هذا المثل ليکمل العقيدة الشعبية أي أن الفنان الشعبي تمني للعين الحاسدة أن يثقبها عود ليمنع إيذائها عنه.

  • عصفور في اليد و لا عشرة علي الشجر:

المقصود من هذا المثل أن الصغير في اليد خير من الکثير الخارج عنها لأن التي باليد مملوکة والانتفاع بها حاصل وأما العشرة التي في الشجرة لا فائدة منها وان کثرت ويضرب في أن الشيء القليل القريب خير من الشيئ الکثير البعيد عن اليد وفي هذا المعني قولهم أيضاً " عصفور في إيدک ولا کرکي طاير " وأيضاً " جرادة في الکف ولا ألف في الهوا "([26]).

  • عين العدو تبان ولها زبان:

تبان وتعني تظهر و الزبان يريدون به إبرة الدبور أو العقرب ونحوها والمراد بها أن النظرة تظهر ما في نفس العدو من البغضاء والکراهية مهما يحاول إخفاء ذلک أو کتمانه وقد شبهوا عينه وما في نظراتها من الإيلام المعنوي بعقرب يضرب بحمه ([27]).

النتائج والتوصيات:

نتائج البحث : استخلصت الباحثة النتائج التالية:

  1. الکشف عن مصدر جديد للإبداع والابتکار مما يساهم في تنمية الفکر الإبداعي لاستحداث تصميمات مبتکرة للمعلقات النسجية.
  2. الکشف عن المزيد من الملامح والقيم التعبيرية الجمالية في التراث الفني الشعبي.
  3. الحصول علي منتج نسجي فني تطبيقي مستوحي من التراث الشعبي المصري يحمل سمة الأصالة والابتکار والمعاصرة.
  4. عملية الاستلهام من التراث أدت إلي التأکيد علي معالم الشخصية القومية فربطت بين الحاضر والماضي علي أسس من أصول ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.
  5. التصميمات المستلهمة من المثل الشعبي مرتبطة بالبيئة المصرية وتحمل طابع قومي وتحوي رسالة تربوية من خلال مضمون المثل.
  6. من خصائص الفن الشعبي انه يتسم بالخيال والبعد عن المقاييس المقننة والمبالغة في الأحجام حسب الفکرة التي يريد أن يرسلها إلي المشاهد أو التي يؤمن بها هو شخصيا وبناء علي هذا الفهم نستطيع أنتاج أعمال تحمل نفس السمة ولکن بشکل معاصر.

 التوصيات:

 لقد خلصت هذه الدراسة إلي بعض التوصيات من أهمها:

  1. السعي الدائم للکشف عن المزيد من مواطن الجمال في التراث القومي.
  2. الاستفادة من تجارب الفنانين والمدارس الفنية المصرية والعالمية في عملية الاستلهام وبناء الأفکار التصميمية الجديدة.
  3. ضرورة الاهتمام بالتراث الشعبي الشفهي والاستلهام منه في شتي مجالات الفنون التشکيلية نظراً لثراء هذا التراث وارتباطة بالشخصية المصرية.
  4. إلقاء مزيد من الضوء علي الأمثال الشعبية وتجميعها في معاجم شاملة وحديثة.
  5. ربط مادة تاريخ الفن بالفنون العملية في کليات الفنون.
  6. مداومة البحث والتجريب في الأمثال الشعبية للوصول الي نتائج جديدة في شتي مجالات الفنون.
  7. ضرورة الاستفادة من تجارب الفنانين المصريين المعاصرين الذين تبنوا الفکر الشعبي.

بعض التصميمات التجريبية:

1- الفکرة التصميمية رقم (1)

 والتصميم تم استلهامة من المثل الشعبي " عين الحسود فيها عود " اعتمد التصميم علي رسم مجموعة من الرموز الشعبية ولکن بمعالجة عصرية فتم رسم العين الحاسدة والعود يخترقها ليبطل حسدها وتم تلوينها باللون الأزرق لتحقيق الفکرة الشعبية بأن العين الحاسدة لابد أن تکون مختلفة عن المجتمع فهي العين الغريبة وبما أن کل المصريين عيونهم باللون الأسود أوالبني فأعتقد الشعبي أن العيون الزرقاء هي العيون الحاسدة وتم استخدامها لردء الحسد عنهم وعن من يحبون کما تم رسم مجموعة من الکفوف لاستکمال فکرة الشعبيون عن الحسد کماتم الاستعانة بالکتابة فاستخدمت کلمة الحسود لتوضح معني المثل وتقربه الي المشاهد والتصميم في مجملة يهيمن علية اللون الأزرق مع استخدام اللون البني والأصفر ، تم توزيع عناصر التصميم بشکل دائري حول العين التي تتوسط التصميم ويخترقها العود وتم توزيع باقي العناصر لتحقيق الاتزان في العمل وتم استخدام الکفوف بأشکال وأحجام مختلفة لتعطي حرکة إيهامية في التصميم وتقضي علي رتابة التکرار .

2- الفکرة التصميمية رقم (2)

 يعتمد التصميم في فکرته علي المثل الشعبي " عين الحسود فيها عود " ولکن تم معالجة الفکرة التصميمية بشکل مختلف عن التصميم السابق فتم الاستعانة في هذه الفکرة برسم عروس المولد ولکن بصياغة مختلفة عن العروسة الشعبية ولکن بنفس الأسلوب الشعبي المتبع من تسطيح الاشکال والبعد عن التفاصيل فرسمت العروس تتوسط التصميم وتم إحاطتها بمجموعة من الکفوف لتحقيق الفکر الشعبي بأن الکف يردأ الحسد وتم رسم مجموعة من العيون الزرقاء بعضها متکسر والبعض الأخرتم ثقبها باستخدام عود من أغصان الأشجار والتصميم في مجملة استخدم فية اللون البني بدرجاته واللون الأزرق وتحديد العناصر باللون الأسود وهذا يتفق والأسلوب الشعبي في تحديد العناصر للتأکيد عليها والترکيز علي أهمية العنصر الذي يريد أن يبرزه وتم مراعاة تحقيق التنوع والايقاع وتوزيع العناصر بشکل يحقق الأتزان داخل المساحة والتصميم يأخذ الشکل الهرمي الذي يوحي بالاستقرار والثبات ، تم استخدام مجموعة لونية متوافقة وهي درجات اللون البني وغحاطتها باللون الأزرق الذي يعطي نوع من الراحة والهدوء للعين.

3- الفکرة التصميمية رقم (3)

 وهي مستوحاة من المثل الشعبي " عصفور في اليد ولا عشرة علي السجر "اعتمد التصميم علي الأسلوب الشعبي في الرسم من حيث البساطة والتسطيح للاشکال والتلقائية واستخدام الرموز الشعبية مثل العصفور والکف استخدمت مجموعة من الألوان تلائم الفکرة التصميمية وصريحة دون خلط لتتناسب والفکر الشعبي فاستخدام اللون الأزرق والبني والأصفر والأخضر والأبيض والأسود في تحديد بعض العناصر کما يفعل الشعبيون وتم مراعاة الأسس العامة للتصميم من حيث توزيع العناصر في المساحة فتم رسم اليد اسفل اللوحة وتم رسم افرع الشجرة في الجهة المقابلة لليد لتحقيق الأتزان والتنوع في استخدام العناصر للقضاء علي الرتابة فتم رسم العصافير باشکال واحجام مختلفة وتم توزيعها في انحاء اللوحة لتحقيق الحرکة واستخدمت العناصر بأحجام متناسبة مع بعضها ومع مساحة الفراغ المحيط بالأشکال واستخدم اللون البني بدرجاتة واللون الأخضر والازرق الفاتح لتحقيق التوافق اللوني

4- الفکرة التصميمية رقم (4)

 الفکرة مستوحاة من المثل الشعبي " عصفور في اليد ولا عشرة علي السجر " واستخدم في التعبير عن هذا المثل رسم يد ممسکة بعصفور هزيل بينما يحلق في الخلف مجموعة من العصافير غاية في الجمال وتم مراعاة تحقيق الاتزان من خلال استخدام مجموعة متنوعة من العصافير من حيث الشکل والحجم واللون وتم تنويع الاتجاهات للقضاء علي الرتابة وتحقيق الحرکة داخل التصميم تم استخدام مجموعة لونية متوافقة لتحقق التناغم والانسجام داخل التصميم فتم استخدام اللون الأصفر والبرتقالي والأخضر والأزرق الفاتح والرمادي الأسود في تحديد بعض العناصر .

 

5- الفکرة التصميمية رقم (5)

 التصميم مستوحي من المثل الشعبي " عين العدو تبان ولها زبان " وتم رسم عروس المولد أو الفتاة ولکن بشکل مختلف عن العروسة الشعبية ولکن بنفس فکر الشعبييين عن البنت من حيث الشعر الطويل والعيون الواسعة وتم إحاطة البنت بمجموعة من العيون وکل عين لها زبان أي أداة لسع کالدبور کلها تريد إيقاع الأذي بها بينما مجموعة من الکفوف تتصدي لها لمنع الأذي عن الفتاة وتم رسم الفتاة تتوسط العمل والتصميم يأخذ الشکل شبة الدائري حيث تم توزيع الکفوف حولها بشکل يحقق الأتزان في العمل والکفوف تأخذ اتجاهات مختلفة لتحقيق الحرکة في العمل وتم توزيع الألوان بشکل يثري العمل ويحقق التنوع في کل المساحات فاستخدم اللون البني بمجموعة من درجاته مع اللون الازرق .

       
   
     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

       الفکرة التصميمية رقم (1)                                    الفکرة التصميمية رقم (2)

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

        الفکرة التصميمية رقم (3)                            الفکرة التصميمية رقم (4)

 
   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفکرة التصميمية رقم (5)

 



([1]) أحمد السعيد عبد القادر صقر ( 2005) :إثراء البناء التصميمي للوحة الزخرفية بتعدد الأساليب التقنية لتنفيذ الملامس ، مجلة بحوث التربية النوعية ، العدد السادس ، يوليو ، ص 148.

([2]) حماد عبدالله حماد ( 1984) : النسيج في واحات مصر وابتکار تصميمات تصلح للمعلقات النسجية المعاصرة ، رسالة دکتوراة غير  منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، ص1.

([3]) خالد عبد الکريم هلال(1998) : الاغتراب في الفن ، دراسة في الفکر الجمالي المعاصر ، جامعة خان يونس ، ط1 ، بنغازي، ص3.

([4]) شارلال ( 1984) : مبادئ علم الجمال ، ترجمة مصطفى ظاهر، دار إحياء ، ص100.

([5]) حماد عبد الله حماد ( 1984) : مرجع سابق ، ص1.

(1)  حسين محمد حجاج ( 1985) :المزج بين الطرق والأساليب الطباعية لابتکار معلقات بمسطحات کبيرة في القطعة الواحدة ، رسالة  دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، ص 47 .

(2) Jessie Culson ,( 1965) : Oxford 3 Ustrated Dictionary, ( First edition) , London: OxfordUniversity  press , p 367 .

(3) W.M.F Petrie (1936) : The Making of Egypt . London : Sheldom Press,P.517.

(4) أهداف کمال الدين عبد الحميد (1988) : البيئة المصرية والأصول الفنية الملائمة لتصميم طباعة أقمشة التأثيث الخاصة بحجرات  الأطفال ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ، ص 267.

(5) سعد محمد القاضي (2005) : قاموس الأمثال الشعبية العربية والأفريقية ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، ص9.

(6) سيد محمود خليفة (1982): المعلقات النسجية الحائطية بمصر المعاصرة ابتکار أسلوب حديث لتنفيذها ، رسالة دکتوراه غير منشورة  کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان ،ص 1

 (1) Mercedes Vaile Ferrero (1961) : Arazzi Italiani del einqecento . Milano : etntonio Vallardi editori , P7-1

(2) أحمد محمد زين الدين الشريف (2004) :المعالجات الفنية لمختارات من الفنون الإسلامية و الإستفادة منها في إخراج معلقات  نسجية ، رسالة دکتوراة غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان .

(3) صبري عباس السيد سنجر ( 2006) : تأثير خلط وتشييف خيوط الوبرة علي القيم الجمالية والکتابات في تصميم المعلقات بإسلوب  السجاد الميکانيکي بالشکل المتقابل ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان. .

([15]) راندا إبراهيم الدسوقي محمد ( 2007) : استخدام أسلوب الکولاج کمدخل لإثراء المشغواة النسجية لطلبة کلية التربية النوعية – رسالة  ماجستير غير منشورة – کلية التربية النوعية بالدقي ، جامعة القاهرة.

([16]) الشرنوبي محمد محمد ( 2007 ) : الفخار الشعبي کمدخل لإثراء القيم التشکيلية والتعبيرية والوظيفية للشکل الخزفى المعاصر ، رسالة  دکتوراة غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة.

([17])محمد محمد عبد الحميد عبد اللطيف (2006):العلاقــة بيــن الفــن الشعبي والحداثــة وأثرهما على فن النحت المصري  المعاصر ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة طنطا .

(1) حنان السيد عبد الجواد على دراز( 2009): الحروفية العربية والاستفادة منها فى عمل تشکيلات نحتية مبتکرة لها سمات الفن الشعبي  رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة.

([19])أميمه منير جادو (2010 ) : قيمة العمل في المثل الشعبي ، دنيا الرأي ، أکتوبر ، القاهرة.

([20])کمال خلايلي (1998) : معجم کنوز الأمثال والحکم العربية ( النثرية والشعرية ) ،مکتبة لبنان ، بيروت ، ط1 ، ص هـ.

([21])محمود إسماعيل صيني و آخرون (1992) : معجم الأمثال العربية ، مکتبة لبنان ، بيروت ، ط 1 ، ص ط.

([22])مصطفى محمود الصوفى (2009) : المثل الشعبي ودولة الامثال – جريدة الوفد – يوليو ، ص 8.

([23])ضياء الدّين ابن الأثير(1995): المثل السّائر في أدب الکاتب والشّاعر، تقديم وتعليق د. أحمد الحوفي وبدوي طبانة ، الجزء الأوّل ، دار  نهضة مصر للطّبع والنّشر ، القاهرة ، ص 54 .

([24])علي بن محمد بن حبيب المارودي(1999)الأمثال والحکم ، تحقيق ودراسة فؤاد عبد المنعم أحمد، دار الوطن، الرياض ، ط1، ص22.

([25])محمود إسماعيل صيني وآخرون ( 1992) : مرجع سابق ، ص ف.

([26]) أحمد تيمور (1956 ) : الأمثال العامية ، مطابع دار الکتاب العربي ، ط2 ، القاهرة ، ص343.

([27])..........................: مرجع السابق ، ص363.

  1. المراجع.

    أولاً: الکتب العربية.

    1. أحمد تيمور (1956) : الأمثال العامية ، مطابع دار الکتاب العربي ، ط2 ، القاهرة.
    2. خالد عبد الکريم هلال(1998) : الاغتراب في الفن ، دراسة في الفکر الجمالي المعاصر، جامعة خان يونس ، ط1 ، بنغازي.
    3. سعد محمد القاضي (2005) : قاموس الأمثال الشعبية العربية والأفريقية ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، القاهرة
    4. شارلال ( 1984) : مبادئ علم الجمال ، ترجمة مصطفى ظاهر، دار إحياء ، بيروت.
    5. ضياء الدّين ابن الأثير(1995) : المثل السّائر في أدب الکاتب والشّاعر، تقديم وتعليق د. أحمد الحوفي وبدوي طبانة.، الجزءالأوّل، دار نهضة مصر للطّبع والنّشر، القاهرة.
    6. علي بن محمد المارودي (1999) : الأمثال والحکم ، تحقيق ودراسة فؤاد عبد المنعم أحمد ، دار الوطن للنشر ، الرياض ، ط 1.
    7. کمال خلايلي (1998) : معجم کنوز الأمثال والحکم العربية ( النثرية والشعرية ) ، مکتبة لبنان ، بيروت ، ط1.
    8. محمود إسماعيل صيني و آخرون (1992) : معجم الأمثال العربية ، مکتبة لبنان ، بيروت ،ط1.

    ثانياً: الرسائل العلمية.

    1. أحمد محمد زين الدين الشريف (2004): المعالجات الفنية لمختارات من الفنون الإسلامية  والاستفادة منها في إخراج معلقات نسجية ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان.
    2. الشرنوبي محمد محمد (2007) : الفخار الشعبي کمدخل لإثراء القيم التشکيلية والتعبيرية  والوظيفية للشکل الخزفي المعاصر ، رسالة دکتوراة غير منشورة ، کلية التربية النوعية  ، جامعة المنصورة
    3. أهداف کمال الدين عبد الحميد (1988) : البيئة المصرية والأصول الفنية الملائمة لتصميم  طباعة أقمشة التأثيث الخاصة بحجرات الأطفال ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان.
    4. حسين محمد حجاج ( 1985) : المزج بين الطرق والأساليب الطباعية لإبتکار معلقات بمسطحات کبيرة في القطعة الواحدة ، رسالة دکتوراة غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان.
    5. حماد عبد الله حماد (1984) : النسيج في واحات مصر وابتکار تصميمات تصلح للمعلقات  النسجية المعاصرة ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان.
    6. حنان السيد عبد الجواد دراز( 2009) : الحروفية العربية والإستفادة منها فى عمل تشکيلات  نحتية مبتکرة لها سمات الفن الشعبي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة المنصورة
    7. سيد محمود خليفة (1982) : المعلقات النسجية الحائطية بمصر المعاصرة ابتکار أسلوب حديث لتنفيذها ، رسالة دکتوراة غير منشورة کلية الفنون التطبيقية ، جامعة حلوان
    8. صبري عباس السيد سنجر ( 2006) : تأثير خلط وتشييف خيوط الوبرة علي القيم الجمالية والکتابات في تصميم المعلقات بإسلوب السجاد الميکانيکي بالشکل المتقابل ، رسالة دکتوراه غير منشورة ، کلية الفنون التطبيقية ،جامعة حلوان.
    9. راندا إبراهيم الدسوقي محمد ( 2007): استخدام أسلوب الکولاج کمدخل لإثراء المشغواة  النسجية لطلبة کلية التربية النوعية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية بالدقي، جامعة القاهرة.
    10. محمد محمد عبد الحميد (2006) : العلاقــة بيــن الفــن الشعبي والحداثــة وأثرهما  على فن النحت المصري المعاصر ، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية التربية النوعية ، جامعة طنطا.

    ثالثاً:الدوريات

    1. أحمد السعيد عبد القادر صقر(2005) : إثراء البناء التصميمي للوحة الزخرفية بتعدد الأساليب  التقنية لتنفيذ الملامس ، مجلة بحوث التربية النوعية ،جامعة المنصورة ، العدد السادس ، يوليو.
    2. أميمه منير جادو (2010) : قيمة العمل في المثل الشعبي ، دنيا الرأي ، القاهرة ، أکتوبر.
    3. مصطفى محمود الصوفى (2009) : المثل الشعبي ودولة الامثال ، جريدة الوفد ، القاهرة ،  يوليو.

    رابعاً:الکتب الأجنبية.

    1. Jessie Culson ( 1965) : Oxford Ustrated Dictionary, ( First edition) , London: OxfordUniversity
    2.  W.M.F Petrie (1936) : The Making of Egypt . London : Sheldom
    3. Mercedes Vaile Ferrero (1961) : Arazzi Italiani del einqecento Milano : etntonio Vallardi editori