النسق القيمى لدى المبتکرين ذوى الشعور بالاغتراب

المؤلفون

1 المعيدة بقسم العلوم التربوية والنفسية کلية التربية النوعية بدمياط -جامعة المنصورة

2 أستاذ علم النفس التربوى وعميد کلية التربية الأسبق – جامعة المنصورة

3 أستاذ الصحة النفسية ورئيس القسم السابق کلية التربية– جامعة المنصورة

4 مدرس علم نفس کلية التربية النوعية بدمياط -جامعة المنصورة


مقدمة :

يمر مجتمعنا العربي والإسلامي بفترة حرجة من حياته تتسم باهتزاز القيم ، واضطراب المعايير الاجتماعية والأخلاقية ، وکثرة حالات الخروج على تعاليم الدين الحنيف ، ويشکل الشباب فئة متميزة فى أى مجتمع, بل هم أکثر فئات المجتمع حرکة ونشاطاً ,ومصدراً من مصادر التغيير الاجتماعى ، کما تتصف هذه الفئة بالإنتاج والعطاء والإبداع فى کافة المجالات، فهم المؤهلون للنهوض بمسئوليات بناء المجتمع ، وتعد القيم هي الضابط والمعيار الأساسى للسلوک الفردى والاجتماعى، ولا يمکن تحديد الأهداف التربوية لتکون معبرة عن طبيعة الإنسان وطبيعة المجتمع إلا عن طريق القيم, الأمر الذي يؤکد الحاجة إلى المسئولية المشترکة فى تعميق القيم وتنميتها لدى الشباب، عن طريق التخطيط والتنسيق بين کافة مؤسسات المجتمع، لکى لا تکرر مؤسسة أو هيئة ما تفعله المؤسسات الأخرى0

وتعد القيم من اکثر العوامل توجيها للسلوک البشرى بل انها قد تعد اساسا له ، فالانسان يتميز عن غيره من الکائنات بانه مدرک للقيم ، فهو الکائن الاخلاقى الوحيد الذى يحمل امانة القيم ، لذا فهو المبدع الحقيقى لهذا الواقع الحافل بالقيم ، ومن هنا فشخصية الانسان ليست شخصية وجودية فحسب ، بل شخصية تقييمية . )سامية عبد الرحمن،1992، 14)

وتنتظم قيم الفرد والمجتمع في نسق أو سلم قيمي ترتبط فيما بينها وتترتب بحسب أهميتها لدى الفرد أو المجتمعات .إلاّ أن هناک عوامل تؤثر على ترتيبها فعادة ما يکون الترتيب ابتداءً من القيم الإلزامية التي تلزم الثقافة بها أفرادها ، فالقيم التفضيلية والذي يشجع المجتمع أفراده على الاقتداء والتمسک بها إلى القيم المثالية والتي يطمح إليها المجتمع ويحس أفراده باستحالة تحقيقها بصورة کاملة (السيد احمد المخزنجي ،1993: 261 - 162)

   وهذا التطور فى القيم لايعنى الغاء قيم او احلال قيم اخرى محلها ولکن يعنى اختلاف القيم من حيث موضعها فى الهرم القيمى ، فالقيم السائدة والمؤثرة فى السلوک سواء عند الفرد او المجتمع توجد على قمة الهرم القيمى وتتدرج حسب اهميتها حتى تصل الى قاعدة الهرم.

وان الطلاب المتفوقون يتمتعون بقدر من التفوق ، يجعلهم محط امال ، وتوقعات عالية من الاهل، الامر الذى يکون لديهم نوعا من الضغوط النفسية التى اذا لم يحسن الاهل التعامل معها يمکن ان تؤدى الى نتائج عکسية، وقد تکون مدمرة، اذا ماانعکست على شخصيات الابناء ، وسلوکياتهم وتعاملهم على مدرسيهم وزملائهم الطلبة، وافراد اسرهم  )احمد عربيات،۲۰۰۷، ٤٩)

وتاتى مشکلة الاغتراب نتيجة لاکراهات شتى تتمثل فى القمع التاريخى والسياسي والاخلاقى والتربوى والاقتصادى فالاغتراب ليس نتيجة فحسب ، بل هو نتيجة وسبب فى ان واحد وذلک لان ممارسة القمع ظاهرة اغترابية فى حد ذاتها . (على وطفة ،١٩٩٨ )

 الإحساس بالمشکلة :

اٍن أزمة القيم التى يعانى منها الإنسان المعاصر أکثر حدة عند جيل الشباب الذى يعانى غموضاً فى الهوية وضياعاً فى الأهداف, خاصة بعد الأزمات والهزات الاجتماعية والسياسية العميقة التى عصفت بالعالم المعاصر، وهنا يجد الشباب نفسه اليوم موزعاً بين أهداف وغايات متعددة, وما يتطلبها من قيم متنوعة، مع الرغبة لبلوغ التکامل والوحدة کى يتهيأ له السلام مع النفس والعالم أجمع ,ومن الطبيعى أن تؤدى التغيرات الحادثة في المجتمع المصرى إلى تغير قيمى لدى أبنائه, وخاصة الشباب, ومن ثم تغير فى أولويات هذه القيم لديهم0

لاشک فى انه من اهم العوامل الکامنة وراء الاهتمام بالعملية التعليمية وانشاء المؤسسات التربوية هو فى الحقيقة اهتمام المجتمع بنقل معارفه وقيمه الى الجيل الجديد ، وقد انتبهت التربية ومؤسساتها الى اهمية القيم فى الحياة الفردية والاجتماعية واصبح بث القيم من الاهداف التى ترمى اليها ،فعملت على تنشئة افراد لديهم من القيم مايعتبره المجتمع مرغوبا فيه .

تعتبر اکتساب القيم التى تساعد الانسان على التوافق مع المجتمع من الغايات التى يسعى الإنسان الى تحقيقها وذلک الى جانب اکتسابه المعلومات والمعارف والمهارات وطرق التفکير.ويکون الاهتمام بقيم ا المبتکرين بصفة خاصة حيث حاجة المجتمعات المتقدمة اليهم ،فنحن الان فى حاجة الى الافراد الاذکياء بقدر حاجتنا الى الافراد المبتکرين الذين يعتبرون بحق اساس لاى تطوير او تقدم فى عالمنا المعاصر . وحيث ان توفير المناخ الابتکارى ضرورى جدا لرعاية المبتکرين باعتباره مجموعة الظروف التى توفر الصحة النفسية للفرد ،فمقياس الصحة النفسة هو المرونة التى تتضح فى حرية التعلم من الخبرة والتغيير حسب مقتضيات الظروف الذاتية والخارجية ،مما ينعکس فى مظاهر السلوک والتفکير والمشاعر المختلفة .

 مشکلة البحث :

وفى ضوء ذلک يمکن صياغة المشکلة فى الاتى:

ما النسق القيمى لدى المبتکرين ذوى الشعور بالاغتراب ؟

أهداف البحث :

تتمثل أهداف الدراسة الحالية فى الاتى:

1- التعرف على أکثر القيم شيوعا فى النسق القيمى لدى طلاب المرحلة الثانوية المبتکرين ذوى الشعور بالاغتراب .

2- تحديد النسق القيمى لدى المبتکرين ذوى الشعور بالاغتراب من طلاب المرحلة الثانوية.

 أهمية البحث :

تتمثل اهمية الدراسة الحالية من اهمية النسق القيمى فى حياة کل فرد فالتعرف على النسق القيمى لدى المبتکرين المغتربين يمثل بناءا اجماليا ،بحيث تتمثل القيم المختلفة فى الثقافة الواحدة وترتبط معا کعناصر متکاملة فى نسق واحد .ونسق القيم بهذا يقدم لنا مانتوقعه او نأمل فيه نقبله او نرفضه ، وانه ليس تقريرا عن السلوک الفعلى ، ولکنه نسق من المحکات التى يحکم بواسطتها على الفعل.ويمکن القول ان دراسة القيم امر بالغ الاهمية على المستويين
الفردى والجماعى:

فعلى المستوى الفردى يلاحظ ان المرء فى حاجة ماسة فى تعامله مع الاشخاص والمواقف والاشياء الى نسق للقيم يعمل بمثابة موجهات لسلوکه ،وطاقات ودوافع لنشاطه ، ومن الواضح انه اذا غابت القيم او تضاربت فان الانسان يغترب عن ذاته وعن مجتمعه ويفقد دوافعه للعمل ويقل انتاجه ويضطرب.

اما على المستوى الجماعى فان اى تنظيم فى حاجة الى نسق للقيم يشابة تلک الانساق القيمية الموجودة لدى الافراد ، فاذا ماتضاربت هذه القيم ولم تتضح فانه سرعان مايحدث الصراع القيمى الذى يدفع بالتنظيم الاجتماعى الى التفکک والانهيار ، ومن ثم تصبح دراسة القيم ضرورة من الضرورات اللازمة للتربية والتى ينبغى عليها بمؤسساتها وطرائقها النظامية وغير النظامية السعى نحو مناقشتها وتدعيمها لدى الافراد والجماعات باعتبار ان التربية فى تحليلها النهائى مجهودا قيميا مخططا يستهدف غرس القيم الايجابية لدى الافراد من الناشئين والکبار .

حدود البحث :

الحدود المکانية :بعض مدارس دمياط الثانوية وهى (مدرسة ام المؤمنين الثانوية بنات – مدرسة اللوزى الثانوية بنات – مدرسة ابو بکر الصديق الثانوية بنات – مدرسة کفر سعد الثانوية بنات – مدرسة عمر بن الخطاب بنات ).

الحدود البشرية : عينة مکونة من طلاب المرحلة الثانوية ،والتى تتراوحت اعمارهم مابين
 (14 -  15) سنة .

الحدود الزمانية:الفصل الدراسى الاول من العام الدراسى2009/2010  

 

 عينة البحث :

1- اختيرت عينة البحث  وعددها (205) طالبة ،  تراوحت اعمارهم بين (14- 15) سنة ، تم اختياهم من بين طالبات الصف الاول الثانوى العام .

2- تم تطبيق اختبار التفکير الابتکارى على عينة البحث (205) طالبة لتحديد  المبتکرين .

3- استخدام المئينى لتحديد عينة المبتکرين ، کما يوضح الجدول التالى

جدول(1) مائينيات التفکير الابتکارى.

المئينى

5

10

25

50

75

90

95

الدرجة

127.30

139.2

175.5

216

270

312.4

342.4

3- تم اختيار المئينى (35) اى اختيار (72) طالبة والتى تکون التفکير الابتکارى عندها (247 - فأعلى) درجة .

4- تم تطبيق مقياس الاغتراب على عينة المبتکرين (72) طالبة ، ثم بعد ذلک  تم  اخذ (45%) من العينة ليکونو المبتکرين المغتربين  .

5- تم تطبيق مقياس القيم المبتکرين المغتربين وعددهم(32) طالبة .

أدوات البحث :

- اختبار التفکير الابتکارى .     اعداد د/ممدوح الکنانى(2005).

-  مقياس القيم .                   اعداد د/ايمان فؤاد کاشف (2001).

- مقياس الاغتراب .                اعداد / الباحثة  .

مصطلحات البحث:

  1- النسق القيمى :

"نموذج منظم ومتکامل من التصورات والمفاهيم الدينامية الصريحة او الضمنية يحدد ماهو مرغوب فيه اجتماعيا ،ويؤثر فى اختيار الطرق والاساليب والوسائل والاهداف الخاصة بالفعل فى مجتمع او جماعة ، وتتجسد مظاهره فى اتجاهات وقيم الافراد والجماعات ،وانماطهم السلوکية ومثلهم ومعتقداتهم ومعاييرهم الاجتماعية، ويتدخل فى کافة مکونات الفعل الاجتماعى ويرتبط بها ويؤثر فيها ويتأثر بها"(جمال مختار حمزة،1999،147)

2- التفکير الابتکارى :

عرفه ممدوح الکنانى (1989) : بانه قدرة الفرد على الاستجابة لمشکلة او موقف مثير بحث تتميز هذه الاستجابة بالطلاقة والاصالة والمرونة .

عرفه فتحى الزيات (2002) : بانه توظيف عقلى معرفى ذا طبيعة انفعالية فى ظل مناخ نفسى اجتماعى لانتاج شئ جديد ذا معنى ومغزى يتصف بالاصالة ، واستمرارية الاثر ينطوى على قدرمن الجدة والطلاقة والمرونة واتقان التفاصيل.

3- الاغتراب :

عرفه سالمون(Salmon,20001) بانه شعور الفرد بان ذاته منفصلة عن کل من العالم الطبيعى والبيئة الثقافية، وانه وضع بشکل غامض فى هذا العالم الذى يشعر فيه بالعزلة وعدم الاحساس بالمعنى . (Salmon,2001,477)

الإطار النظرى :   

تعبر" القيم "فى اللغة العربية على الاستقامة والاعتدال والثبات والموظبة على الشئ ، وعدم اليل عن الحق ، فقد قال الله تعالى "وذلک دين القيمة" (سورة البينة،اية:5).

- ويرتبط مفهوم القيم باعطاء الشئ منزلة وتثمينة ،وبهذا الاطار فان القيم تعد معيارا يستخدم من قبل الفرد او الجماعة لاتخاذ قرار معين .(غانم جاسر البسطامى ،2008، 16)

- ويعرفها رشدى احمد طعيمة (1998 ،165) بانها مجموعة المعايير التى اصطلح عليها افراد مجتمع ما للحکم بها على الاشياء .

- ويعرفها (Anita& Astor,2002) بانها تنظيمات لاحکام عقلية وانفعالية تمثل احکاما معيارية مرتبطة بمضامين واقعية ،يسير عليها الفرد من خلال انفعاله وتفاعله مع المواقف المختلفة.

أهمية القيم:

وتلعب القيم دوراً مهما في حياة الفرد والمجتمع ويبدو ذلک في انتقاء الأفراد الصالحين لبعض المهن، مثل رجال السياسة والدين وهي موجهة وضابطة للسلوک الإنساني، کما تلعب دورا مهما في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي ،وفي عمليات العلاج النفسي، وتساعد في إعطاء المجتمع وحدته . ويعتقد معظم الخبراء أن العولمة وتداعياتها ستخلق الکثير من المشاکل في المحيط الاجتماعي عموما وفي محيط الشباب على وجه الخصوص ؛ وهذا يحتم الاهتمام بالقيم والتأکيد على أهميتها والتي من أبرزها:

المحور الأول : أهمية القيم على المستوى الفردي :

1-أنها تهيئ للأفراد اختيارات معينه تحدد السلوک الصادر عنهم ، فهي تلعب دوراً هاماً في تشکيل الشخصية الفردية وتحديد أهدافها في إطار معياري صحيح .

2- أنها تعطي الفرد إمکانية أداء ما هو مطلوب منه ليکون قادراً على التکيف والتوافق بصورة إيجابية .

3- تحقق للفرد الإحساس بالأمان فهو يستعين بها على مواجهة ضعف نفسه والتحديات التي تواجهه في حياته.

4- تعطي للفرد فرصة للتعبير عن نفسه وتأکيد ذاته .

5- تدفع الفرد لتحسين إدراکه ومعتقداته لتتضح الرؤيا أمامه وبالتالي تساعده على فهم العالم من حوله وتوسع إطاره المرجعي في فهم حياته وعلاقاته .

6- تعمل على إصلاح الفرد نفسياً وخلقياً وتوجهه نحو الإحسان والخير والواجب .

7- تعمل على ضبط الفرد لشهواته کي لا تتغلب على عقله ووجدانه . .( ماجد الزيود ، 2006، 27-28 )

المحور الثاني : أهمية القيم على المستوى الجماعي :

1- ان اى تنظيم اجتماعى فى حاجة ماسة الى نسق قيمى الذى يضمن له اهدافه ومثله العليا التى عليها تقوم حياته ونشاطه وعلاقاته ، فاذا تضاربت هذه القيم او لم تتضح ، فانه سرعان مايحدث الصراع القيمي الاجتماعى  .

2- تساعد القيم المجتمع على مواجهة التغيرات التى تحدث فيه من خلال الاختيار الصحيح الذى تسهل للناس حياتهم ويحفظ للمجتمع استقراره ، وتصون کيانه فى اطار واحد .

3- تحفظ القيم للجماعة روحها وتماسکها داخل اهدافها التى ارتضتها لنفسها ، وهى تساعد المجتمع بافراده وجماعاته المختلفة على التمسک بمبادئ ثابتة ومستقرة تحفظ له هذا التماسک والثبات اللازمين لممارسة حياة اجتماعية سليمة ومستقرة  .(محمد عبد العليم مرسى ،2001، 114 )

4- تقي المجتمع من الأنانية المفرطة والنزعات والشهوات الطائشة ، فالقيم والمبادئ في أي جماعة هي الهدف الذي يسعى جميع أعضائها للوصول إليه .

5- تزود المجتمع بالصيغة التي يتعامل بها مع العالم وتحدد له أهداف ومبررات وجوده وبالتالي يسلک في ضوئها وتحدد للأفراد سلوکياتهم . .( ماجد الزيود ، 2006، 27-28 )

والأهمية الفردية والمجتمعية تتکامل فيما بينها وتؤدي  إلى مايلي :-

أ-بناء الذات الإنسانية القادرة على التکيف الإيجابي مع ظروف الحياة لأداء دورها الحضاري المحدد

ب-إعطاء المجتمع الشکل المميز الذي يميزه عن المجتمعات الأخرى .( فؤاد علي العاجز، عطيه العمري ،1999 ،13)

تصنيف القيم:-

اختلف الباحثون حول مسالة تصنيف القيم ، وذلک نظرا لاختلاف وتنوع الاطر النظرية ، وتباين وجهات النظر بشکل کبير مما يؤدى لعدم الاتفاق على تصنيف محدد مجمع عليه، وسنعرض مما يلى بعضا من هذه التصنيفات:

(1)تصنيف ريسمان Riesman للقيم:

      يقسم ريسمان القيم الى نوعين هما:

أ- القيم الموجهة من الذات "القيم الاصلية:" Inner directed

 وتعنى القيم الفردية ،وتتعلق القيم الفردية بالقيم الاخلاقية ،والمغالاة فى الفردية، واخلاقيات النجاح فى العمل ، والاهتمام بالمستقبل والافراد والتوجهات القيمية الذاتية يتبنون القيم الفردية مثل: الانجاز، الاستقلال ،تقدير الذات، والطموح والسعى نحو التفوق ،والمخاطرة والحياة المثيرة. ويعنى ذلک انهم يميلون الى التفرد والخصوصية. 

ب-القيم الموجهة من الاخرين : Other directed

 وتعنى توجهات قيمية اجتماعية ومن هذه القيم التسامح ،ومسايرة الاخرين، والصداقة ،والتقدير الاجتماعى، وقبول ماتتفق عليه الجماعة ، وذهب ريسمان الى ان الفرق بين ذوى القيم الفردية وذوى القيم الاجتماعية يکمن فى کون الذات هى الموجهة لذوى القيم الفردية، بينما تکون الجماعة هى الملهمة لذوى القيم الاجتماعية (طلعت الحامولى ،1997 ، 53-54).

(2) تصنيف حامد زهران واجلال سري للقيم:

ويقسم کل من حامد زهران واجلال سرى القيم الى ستة قيم وهم اساس الدراسة الحالية:

١- القيمة النظرية The Theoretical value  

ويقصد اهتمام الفرد وميله الى اکتشاف الحقيقة ، وهو فى سبيل ذلک الهدف يتخذ اتجاها معرفيا من العالم المحيط به ، فهو يوازن بين الاشياء على اساس ماهيتها ، کما انه يسعى وراء القوانين التى تحکم هذه الاشياء بقصد معرفتها ، دون النظر الى قيمتها العملية ، او الى الصورة الجمالية لها وىتميز الاشخاص الذين يضعون هذه القيمة فى مستوى اعلى من مستوى غيرها من القيم بنظرة موضوعية ، نقدية، معرفية تنظيمية وهم عادة يکونون من الفلاسفة والعلماء.

٢- القيمة الاقتصادية  The Economic values

ويقصد بها اهتمام الفرد وميله الى ماهو نافع ، وهو فى سبيل هذا الهدف يتخذ من العالم المحيط به وسيلة للحصول على الثروة وزيادتها عن طريق الانتاج والتسويق واستهلاک البضائع واستثمار الاموال ، والاشخاص الذين تتضح فيهم هذه القيمة يتميزون بنظرة عملية تقية الاشياء والاشخاص تبعا لمنفعتها ، وهم عادة يکونون من رجال المال والاعمال .  

٣- القيمة الجمالية The Aesthetic value

ويقصد بها اهتمام الفرد وميله الى ماهو جميل من ناحية الشکل اوالتوافق ، وهو لذلک ينظر الى العالم المحيط به نظرة تقدير له من ناحية التکوين والتنسيق والتوافق الشکلى ، ولايعنى هذا ان الذين يتميزون بهذه القيمة يکونون فنانين مبتکرين بل ان بعضهم لايستطيعون الابداع الفنى ، وان کانوا يتذوقون نتائجه.

٤- القيمة الاجتماعية The Social value

والتى تتعلق بالجوانب الاجتماعية ،ويقصد بها اهتمام الفرد وميله الى غيره من الناس فهو يحبهم ويميل الى مساعدتهم ويجد فى ذلک اشباع له ،وهو ينظر الى غيره على انهم غايات فى حد ذاتها ، وليسوا وسائل لغايات اخرى ، ولذلک کان هؤلاء الذين يتمتعون بالقيمة الاجتماعية يتميزون ايضا بالعطف والحنان والايثار وخدمة الغير .

٥- القيمة السياسية The Political value

ويقصد بها اهتمام الفرد وميله للحصول على القوة ، فهو شخص يهدف الى السيطرة والتحکم فى الاشياء او الاشخاص ، اى التى تتعلق بالنشاط السياسى.

٦- القيمة الدينية The Religious value

والتى تتعلق بالتعاليم الدينية والعبادات والسلوک الدينى کمعرفة ماوراء العالم الظاهرى والايمان بالله ومعرفة اصل الانسان ومصيره. (حامد عبد السلام زهران، اجلال سرى ،1985، 76-77)

مفهوم النسق القيمى:

يشير مصطلح النسق القيمي إلى منظومة متکاملة ومتفاعلة من القيم التي يتبناها الفرد ، والتي تتوزع إلى مجالات عدة بحيث يمثل کل مجال عنصراً متفاعلا ً مع بقية مجالات القيم الأخـرى؛ لتؤدي وظــائف توجيــهية وتقــويمية ، وتسـهـم تحـديـد منظومة القـيم  الـمرغوب فيها فـي الحکم على سلوک الطلاب ، إذ تتحدد النواحي الايجابية في شخصيتهم وتدعيمها وتحدد النواحي السالبة ومعالجتها .

- ويعرفه کمال الدسوقى (1990) : نسق القيم انه عبارة عن طائفة القيم المنسقة قليلا او کثيرا والتى تنظم تصرف شخصى ما غالبا عن غير وعى بانها تفعل ذلک ، ونسق القيم عبارم عن مجموعة القيم المقبولة صراحة من شخص او جماعة انسانية .(کمال دسوقى ،1990)

- ويرى محمد احمد بيومى (2004) : ان النسق القيمى هو المعايير والمبادئ التى يتمسک بها المجتمع او اغلب اعضائه سواء صراحة او ضمنيا . هذا وکل نظام يتضمن قيما اقرها المجتمع وعليه فاننا نستطيع ان نتحدث عن قيم اقتصادية وقيم سياسية وقيم تعليمية وقيم اسرية ...وهکذا .( محمد احمد محمد بيومى  ،2004) 

محددات اکتساب النسق القيمى:

ويقسم موريس (Morris 1956) هذه المحددات الى ثلاثة فئات رئيسية وهى:

الفئة الاولى: المحددات البيئية والاجتماعية ، حيث يمکن تفسير اوجه التشابه والاختلاف بين الافراد فى ضوء اختلافات المؤثرات البيئية والاجتماعية .

الفئة الثانية: المحددات السيکولوجية ،وتتضمن العديد من الجوانب ، کسمات الشخصية ودورها فى تحديد التوجهات القيمية للافراد.

الفئة الثالثة : المحددات البيولوجية ،وتشتمل على الملامح او الصفات الجسمية (کالطول)، والتغيرات فى هذه الملامح وما يصاحبها من تغيرات فى القيم. (عبد اللطيف خليفة،1992 ، 72-73)


الأفراد المبتکرون:

الابتکار کسبب عبارة عن مجموعة متالقة او عنقودية من العوامل النفسية داخل الافراد بصفتهم الشخصية التى تعطيهم المقدرة او الامکانيات لانتاج المنتجات التى تتميز بالخصائص الابتکارية ، ولکنها لاتضمن انبثاقها  .ان هذه العوامل النفسية ضرورية ولکنها ليست سببا کافيا للمنتجات المبتکرة . تتضمن المجموعة العنقودية النفسية القدرات ، المعرفة ،المهارات ،الدوافع ،الاتجاهات والقيم وايضا السمات الشخصية مثل الصراحة  ، المرونة ، او الشجاعة .(ارثر. جيه. کروبلى، 2006، 11)

- ويعرفه ممدوح الکنانى (1989) : بانه قدرة الفرد على الاستجابة لمشکلة او موقف مثير بحث تتميز هذه الاستجابة بالطلاقة والاصالة والمرونة .

- وتعرفه صفاء الاعسر (2002) : انه العملية الخاصة بتوليد منتج فريد وجديد ، باحداث تحول من منتج قائم، هذا المنتج يجب ان يکون فريدا بالنسبة للمبدع ، کما يجب ان يحقق محک القيمة والفائدة والهدف ا لذى وضعه المبدع. 

مهارات التفکير الابتکارى:

1- الطلاقة Fluency  

وتعنى انتاج الفرد لاکبر عدد ممکن من الاستجابات (اعداد، اشکال، کلمات، افکار،...........) فى وحدة زمنية معينة بالمقارنة بغيره.  

2- المرونة Flexibility

تغيير الفرد للحالة الذهنية لتفکيره کى تتناسب مع تعقد وغموض الموقف الابتکارى، حيث يعطى تلقائيا عددا متنوعا من الاستجابات التى لاتنتمى الى فئة واحدة ، وعدم تبنى انماطا فکرية محددة يواجه بها مواقفه العقلية المتنوعة.

3-الاصالة originality

انتاج الفرد لافکار تتميز بالجدة(ندرة التکرار الاحصائى) والنفاذ الى ماوراء الواضح والباشر والمالوف من الافکار، ويقوم على التداعيات البعيدة من حيث الزمن او من حيث المنطق.(ممدوح الکنانى،1989، 147-148)

مفهوم الاغتراب:

- تعرفه اجلال سرى (1993) على انه اضطراب نفسى يعبر عن اغتراب الذات عن هويتها ، وبعدها عن الواقع وانفصالها عن المجتمع وهو غربة عن النفس، وغربة عن العالم ،وغربة بين البشر .

- ويعرفه جيونيس(Guinness, 2001) بانه شعور قوى بالعزلة والوحدة ، وينتج عن مجموعة من الاسباب منها ،الاستجابة لاحداث او مواقف معينة فى المجتمع او فى حياة الشخص. (Guinness, 2001, 2)

أبعاد للاغتراب :-

 أولاً :  فقدان السيطرة أو حالة اللاقدرة (Power lessness) وهذا المعنى للاغتراب يشير إلى شعور الفرد بأنه لا يستطيع التأثير على المواقف الاجتماعية التي يتفاعل معها.  فالفرد المغترب هنا لا يتمکن من تقرير مصيره أو التأثير في مجرى الأحداث الکبرى أو في صنع القرارات المهمة التي تتناول حياته ومصيره فيعجز بذلک عن تحقيق ذاته.

 ثانياً :  اللامعنى أو فقدان المعنى (Meaning lessness) وهنا يعني الاغتراب شعور الفرد بأنه يفتقر إلى مرشد أو موجه للسلوک والاعتقاد.  والفرد المغترب هنا يشعر بالفراغ الهائل نتيجة لعدم توفر أهداف أساسية تعطي معنى لحياته وتحدد اتجاهاته وتستقطب نشاطاته.

 ثالثاً :  اللامعيارية (Anomie) أو (Normlessness) وهنا يعني الاغتراب شعور الفرد بأن الوسائل غير المشروعة مطلوبة، وأنه بحاجة لها لإنجاز الأهداف.  وهذه الحالة تنشأ عندما تتفکک القيم والمعايير الاجتماعية وتفشل في السيطرة على السلوک الفردي وضبطه.

 رابعا :  الانعزال الاجتماعي أو حالة العزلة واللاانتماء(Social Isolation ) والاغتراب هنا يشير إلي شعور الفرد بالغربة والانعزال عن الأهداف الثقافية للمجتمع.  وفي هذه الحالة لا يشعر الفرد بالانتماء إلى المجتمع أو الأمة.

 خامساً: الاغتراب الذاتي أو النفور من الذات (Self-Estrangement) وهنا يشير الاغتراب لشعور الفرد بعدم القدرة على إيجاد الأنشطة المکافئة ذاتياً.  بمعنى أن الإنسان لا يستمد الکثير من العزاء والرضى والاکتفاء الذاتي من نشاطاته ويفقد صلته بذاته الحقيقية ويصبح مع الزمن مجموعة من الأدوار والسلع والأقنعة، ولا يتمکن من أن يشعر بذاته ووجوده إلا في حالات نادرة. (علي الزغل وآخرون، 1990، 48-49).

أسباب الاغتراب:

ويعزى عادل عز الدين الاشول(1998)الاغتراب الى عدة عوامل هى:

1-     غياب القيم الدينية والانسانية فى حياة المراهقين والشباب.

2-     الفجوة بين ثقافة الشباب والمراهقين وثقافة الراشدين من حولهم.

3-     النفاق والرياء وتاکيد الذات امام المراهقين والشباب.

4-     صياغة الاخرين لنموذج حياة المراهقين والشباب.

5-     عدم قدرة المراهقين والشباب على تحقيق ذواتهم وبالتالى عدم قدرتهم على تقبل ذواتهم.

6-     عدم احساس المراهقين والشباب بالحرية المسئولة سواء عن انفسهم او مصائرهم.

7-     انتقاد الشباب او المراهقين معنى لوجودهم لانتقادهم لاهداف الحياة التى يحيوها.

8-     التناقضات الموجودة داخل مجتمع الراشدين من حولهم وجعل المراهقين والشباب يفتقدون المثل الاعلى الذى يمکنهم ان يحذوا به.

- والبعض يعزى عملية الاغتراب الى قصور فى عملية التوجيه والارشاد داخل الاسر والمدرسة وغيرها.والتى تساعد على تخطيط مستقبلهم وادخال ذواتهم داخل بيئاتهم بالمشارکة الايجابية.

الوقاية من الاغتراب:-

يرى اريکسون Erikson, E. ان الازمة الرئيسية التى تميز الشباب هى ازمة البحث عن الهوية Identity ففى تلک المرحلة تختلط الادوار التى يتطلع الشباب لاختيارها ، فهو يريد ان يحقق دور الراشد المستقل عن اسرته، والزميل المخلص لاصدقاؤه، وفى نفس الوقت الابن الطيب فى الاسرة ولاشک انها الازمة الحقيقية التى تواجه الشباب حيث التوفيق بين المتطلبات المتعارضة لهذه الادوار ، ولاشک انه فى بحثه عن هذا التوفيق بين التوقعات المختلفة لکل دورة ينجح متجاوزا ازمته وبالتالى تتشکل هويته الشخصية او يحدث العکس.(Salkind, N.1985,  123)

القيم والاغتراب:

اشار نتلر الى رفض القيم السائدة ونبذها باعتبارها عنصرا اساسيا للاغتراب يؤکد على بعض الجوانب الموضوعية والذاتية ايضا وقد اکد"هاجدا" ان الانفصال وعدم الاغتنان بالمعايير الثقافية خلال الحياة ينتج من الشعور بالاغتراب.(السيد شتا،2003،120 )

 دراسات سابقة :

دراسات تناولت القيم لدى المتفوقين "الاذکياء او المبتکرين".

دراسة جمسون (Gumeson 1963) :

بعنوان دراسة تحليلية مقارنة للحاجات والقيم والقدرات المعرفية ،وبعض خصائص الشخصية لدى مرتفعى ومنخفضى التفکير الابتکارى من طلبة وطالبات کليات التربية ، وتوصلت الدراسة الى فيما يتعلق بالقيم لدى مرتفعى الابتکارية الى تميزهم بالاتجاه الجمالى وزيادة فى قوة اتجاهاتهم وقيمهم النظرية ، وانخفاض فى ترتيب قيمهم وذلک مقارنة بمنخفض التفکير الابتکارى

دراسة محى الدين حسين(١٩٧٨):

بعنوان القيم الخاصة لدى المبدعين ،وتهدف الدراسة التعرف على القيم الخاصة المواکبة للتفکير الابتکارى ، وتوصلت الدراسة الى ارتباط الاداء المرتفع فى الابتکار بالاداء المرتفع فى اختبار القيم ،حيث اتضح وجود علاقة دالة بين القيم الستة التى ذکرها والاداء على اختبارات الابتکار ،کما کانت هذه العلاقة من الوضوح والقوة بحيث تبدو ومن الضرورى معها افتراض انتظام هذه القيم الست کعنصر اساسى وهام فى بناء الشخصية للفرد المبتکر او کمناخ نفسى تنتظم فى ظله ممارسة الاداء الابتکارى ،وانتهى الى ان هناک قدرا من التلاقى بين الجانب المعرفى والجانب القيمى
المواکب له .

دراسة فائزة سعيد عبد الوهاب (1979) :

تهدف هذه الدراسة  الى الکشف عن العلاقة بين القدرة على التفکير الإبتکاري وبعض القيم (النظرية – الإجتماعية – السياسية – الدينية – الإقتصادية – الجمالية). وقد تکونت عينة الدراسة من (683) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية العامة بالجمهورية العراقية مقسمين إلى ثلاث فئات (154) مرتفعين و (167) منخفضين و (362) متوسطين في القدرة على التفکير الابتکاري، وأسفرت الدراسة عن وجود علاقة دالة عند مستوى (0.01) بين الابتکار والقيم المذکورة لدى عينات البحث من البنين والبنات على السواء ، عدم وجود علاقة دالة بين الابتکار والقيم لدى المرتفعين والمنخفضين في الابتکار من البنين ، إلا أنه وجدت فروق دالة بينهما في القيم الاجتماعية والدينية في صالح البنين المرتفعين ، والقيم الجماليةوالسياسية في صالح البنين المنخفضين في القدرة على التفکير الابتکاري ، وجود علاقة دالة بين الابتکار والقيم السياسية لدى المرتفعين في الابتکار من البنات ، وبين الابتکار والقيم الاجتماعية لدى المنخفضين في الابتکار من البنات ، عدم وجود علاقة دالة بين الابتکار وباقي القيم لدى المرتفعين والمنخفضين في الابتکار من البنات ، وجود فروق دالة بين المرتفعين والمنخفضين في الابتکار من البنات في القيم الاجتماعية لصالح المرتفعين من البنات وفي القيم الاقتصادية لصالح المنخفضين من البنات ، أما باقي القيم فلم توجد فيها فروق دالة بينهما.

دراسة فؤاد حامد الموافى(١٩٨٠):

بعنوان دراسة مقارنة لبعض القيم والمشکلات لدى المتفوقين عقليا بين تلاميذ المدرسة الثانوية العامة فى القرية والمدينة ، وتهدف الى التعرف غلى الفروق القائمة بين الطلاب المتفوقين عقليا (مبتکرين او اذکياء) وبين قيمهم ومشکلاتهم التى يواجهونها فى القرية او المدينة . وتوصلت الدراسة الى وجود فروق ذات دلالة احصائية لدى الطلاب من حيث القيم والمشکلات .

دراسة طلعت محمد محمد ابو عوف (2004):

وتهدف الدراسة الى التعرف على القيم المميزة للطلاب الموهوبين لغويا فى علاقتها ببعض المتغيرات ، وکانت عينة الدراسة (275) طالب وطالبة من طلاب الصف الاول الثانوى منهم (48) طالب وطالبة موهوبين لغويا ،(60) طالب وطالبة من العاديين ، وکان من اهم النتائج انتظمت القيم لدى الطلاب الموهوبين لغويا بترتيب معين يمثل نسقا محددا على النحو التالى : القيم النظرية ، والاجتماعية، والدينية، والاقتصادية، والسياسية، والجمالية ، وايضا وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة احصائيا بين الموهبة اللغوية والقيم النظرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والجمالية على الترتيب عند مستوى (0.01) ، کما توجد فروق دالة احصائية بين الموهوبين لغويا مرتفعى ومنخفضى المستوى المستوى الاجتماعى والاقتصادى فى القيم النظرية والاجتماعية والاقتصادية عند مستوى (0.05) وفى القيم السياسية عند مستوى(0.01) بينما لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية فى القيم الدينية والجمالية ، وايضا توجد علاقة موجبة ودالة عند مستوى (0.01) بين اسلوبى المعاملة الوالدية : التشجيع على الانجاز والتقبل وبين القيم النظرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والجمالية بينما لاتوجد علاقة ذات دلالة احصائية بين اساليب المعاملة الوالدية : التسامح والحماية والمساواة وبين اى من القيم موضع القياس ،وايضا لايوجد تاثير دال احصائيا للتفاعل بين متغيرى الدراسة : فئة الطلاب(موهوبون- لغويا- عاديون) والنوع(ذکور- اناث) على الاداء فى اختبار القيم ، کما توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الذکور والاناث فى القيم القيم الاجتماعية والسياسية  والاقتصادية عند مستوى (0.01) لصالح الذکور ، وفى القيم الدينية والجمالية عند مستوى (0.01) لصالح الاناث بينما لاتوجد فروق بينهما فى القيم النظرية ، وايضا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الطلاب الموهوبين لغويا والعاديين عند مستوى (0.01) فى القيم النظرية والسياسية والجمالية وعند مستوى (0.05) فى القيم الاقتصادية ، بينما لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية بينهما فى القيم الاجتماعية والدينية .

دراسات تناولت القيم لدى المغتربين.

دراسة مــــاو ( Mau 1992  ) :

وتوصل إلى أن الطالب يشعر بالعجز داخل المدرسة حينما يتوقع أن سلوکه مقيد من قبل الآخرين وخاصة الإدارة المدرسية والمدرسين ومن على شاکلتهم خارج أسوار المدرسة ، وأن الطلاب يشعرون بالعزلة الاجتماعية حينما تتصدع شبکة العلاقات الاجتماعية فيما بين الطلاب أنفسهم أو فيما بينهم وبين أساتذتهم ، بالإضافة إلى تجنب مشارکتهم في الأنشطة المدرسية المختلفة . أما فقدان القيم فيظهر في کثرة الغش وعدم التزامهم بالنظم واللوائح التي تنظم حياتهم داخل المدرسة أو خارجها.

دراسة عبد العزيز الشخص،عبد المطلب القريطى (1992) :

وتناولت الدراسة الطمأنينة الانفعالية بشکل غير مباشر على اعتبار انها احد عوامل الصحة النفسية ، وهدفت الدراسة الى تحديد طبيعة العلاقة بين الصحة النفسية والاغتراب والقيم لدى عينة من الشباب الجامعى السعودى وتأثير کل متغير على الاخر ، وتم اجراء الدراسة على عينة قوامها 340 طالبا (190 ادبى – 150 علمى) من طلاب جامعة الملک سعود بالرياض ممن تتراوح اعمارهم الزمنية مابين 19- 30 سنة ، وکان من اهم النتائج وجود نمطين مختلفين للشباب اولهما الذين الذين يتمتعون بمستوى مرتفع من الصحة النفسية يتمسکون معه بقيمتين من اهم القيم وهما القيم الدينية والاجتماعية ، والنمط الثانى هم الذين يتمتعون بمستوى منخفض من الصحة النفسية ويتمسکون بقيم تنأى بهم عن الانخراط فى الحياة والتفاعل الاجتماعى .

دراسة الان شوهو(SHoho ,Alan 1996) :

ودارت هذه ادراسة حول مناخ المدارس العامة وبناؤها التنظيمى التسلطى وعلاقته باغتراب الشباب وارتمائهم فى احضان ثلل المراهقة . وتوصلت الدراسة الى ان الاغتراب وخاصة على بعدى اللامعيارية والعجز يدفع بالشباب الى الارتماء فى احضان الثلة ، وان الذکور حصلوا على درجات اعلى من الاناث على بعد اللامعيارية . وتوصى الدراسة ان تکون بيئة المدرسة خالية من
عوامل الاغتراب .

 

تعقيب عام على الدراسات السابقة .

رکزت بعض الدراسات السابقة على ان  ترتيب القيم  لدى المبتکرون يختلف  باختلاف (النوع - المستوى التعليمى - المستوى الاجتماعى الاقتصادى للاسرة ) ، الاغتراب يرتبط بالابتکار ، فالعلماء المبتکرون وکذا الفنانون يشعرون بالاغتراب عن المجتمع ، ويصاحب الاغتراب عددا من الاعراض تتمثل فى العزلة والرغبة فى الخلاص من الحياة.

فروض البحث :

1-هل توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين  فى الجزء الاول .

2- هل توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين  فى الجزء الثانى .

3-هل توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين بالنسبة للدرجة الکلية من مقياس القيم.

إجراءات الدراسة الميدانية .

بناء ادوات التقويم :

1- اختبار التفکير الابتکارى :      اعداد د/ ممدوح عبد المنعم الکنانى

تقنين الاختبار :

صدق الاختبار :

قامت الباحثة بحساب صدق الاختبار ، وتم تطبيق الاختبار على 53 طالبة بشکل عشوائىمن طلاب المرحلة الثانوية(الصف الاول الثانوى) ،وتم حسابه باستخدام طريقة الصدق المرتبط بمحک  لکل بعد على حدة وللاختبار کاملا ،وکان المحک هو (دليل قائمة سمات الشخصية المبتکرة للاستاذ الدکتور/ سيد خيرالله) وکانت النتائج هکذا :

جدول (2) مصفوفة الارتباط بين ابعاد التفکير الابتکارى والدرجة الکلية.

البعد

الطلاقة (أ)

المرونة (أ)

الاصالة (أ)

مجموع درجات المجموعة (أ)

الطلاقة (ب)

المرونة (ب)

الاصالة (ب)

مجموع درجات المجموعة (ب)

مجموع الاختبار الکلى

المحک

834.

807.

580.

844.

861.

816.

784.

876.

885.

الدلالة

0,01

0,01

0,01

0,01

0,01

0,01

0,01

0,01

0,01

 

 

ثبات الاختبار :

قامت الباحثة  بحساب ثبات الاختبار باستخدام طريقة التجزئة النصفية بين مجموع درجات اسئلة المجموعة (أ) ومجموع درجات اسئلة المجموعة (ب) وايضا حساب معامل الثبات باستخدام التجزئة النصفية لمجموع درجات اسئلة المجموعة (أ) ومجموع درجات اسئلة المجموعة (ب) لکل بعد من ابعاد الاختبار (الطلاقة ، المرونة، الاصالة) على حدة وکانت النتائج هکذا :

جدول (3) مصفوفة الارتباط بين ابعاد التفکير الابتکارى والدرجة الکلية.

البعد

الطلاقة

المرونة

الاصالة

الدرجة الکلية

معامل الثبات

0.920

0.905

0.811

0.926.

الدلالة

0,01

0,01

0,01

0,01

    2- مقياس القيم :              اعداد د/ ايمان فؤاد الکاشف 

صدق  المقياس:-

 قامت ايمان فؤاد کاشف (2001) بحساب الصدق بطريقة الاتساق الداخلى للعبارات ، وايضا الصدق العاملى حيث تشبع المقياس على عاملين :

العامل الاول: تشبع بالقيم الاجتماعية والنظرية مقابل القيم الجمالية والاقتصادية .

العامل الثانى: تشبع بالقيم الدينية والسياسية

ثبات المقياس:

قامت الباحثة بحساب ثبات المقياس ، فقد تم تطبيق الاختبار على 53 طالبة بشکل عشوائىمن طلاب الصف الاول الثانوي ،وتم حساب معامل الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية بين مجموع درجات الاسئلة الزوجية ومجموع درجات الاسئلة الفردية بالنسبة للجزء الاول من الاختبار ، وايضا بين مجموع درجات الاسئلة الزوجية ومجموع درجات الاسئلة الفردية بالنسبة للجزء الثانى من الاختبار ، وايضا بين مجموع درجات الاسئلة الزوجية ومجموع درجات الاسئلة الفردية للاختبار ککل ،و کانت النتائج هکذا:

جدول(4) ثبات مقياس القيم .

الجزء الاول

الجزء الثانى

الاختبار کله

الاختبار کله

زوجى

فردى

زوجى

فردى

زوجى کله

فردى

 کله

مجموع درجات الجزء الاول

مجموع درجات

الجزء الثانى

0.488

0.492

0.454

0.490

               

- وجميع معاملات الارتباط دالة عند  مستوي( 05.)

3- مقياس الاغتراب :                 اعداد / الباحثة

خطوات اعداد مقياس الاغتراب:

قامت الباحثة باعداد مقياس الاغتراب کاداة لقياس الاغتراب لدى طلاب المرحلة الثانوية ، وقد اتبعت الباحثة فى بناء المقياس الخطوات التالية :

تحديد ابعاد المقياس :

قامت الباحثة بتحديدابعاد  الاغتراب کما يتضمنها المقياس الحالى بناء على الاطار النظرى والتعريفات المختلفة للاغتراب ، والدراسات المتصلة بها ، وبعض المقاييس التىتناولت الاغتراب ،وفى ضوء المصادر السابقة حددت الباحثة خمس ابعاد للاغتراب هى :

 }اللامعنى – اللامعيارية – العجز – العزلة الاجتماعية – التمرد {

صياغة بنود المقياس :

 اعتمدت الباحثة على المقاييس  السابقة فى صياغة المفردات التى تنتمى لکل بعد من ابعاد المقياس ، ويتکون هذا المقياس من (60)  تمثل خمسة ابعاد بواقع (12) عبارة لکل بعد وهذه الابعاد هى (اللامعنى – اللامعيارية – العجز – العزلة - التمرد) والتى يجيب عنها المفحوص باختيار اجابة واحدة من خمس اجابات هى (لاتوجد- توجد بدرجة قليلة - توجد بدرجة متوسطة - توجد بدرجة فوق المتوسطة - توجد بدرجة مرتفعة ) .

صدق المقياس:

تم حساب صدق المقياس باستخدام طريقة "صدق المحکمين" ، من خلال عرض مفردات المقياس فى صورته الاولية وعددها (74) مفردة على عدد (10) محکمين* من المتخصصين فى مجال علم النفس وذلک لتحديد :

أ‌-         مدى وضوح العبارات وملاءمة صياغتها اللغوية .

ب‌-       مدى مناسبة العبارة للمهارة التى تقيسها .

ثبات المقياس:

تم حساب ثبات المقياس بالطرق الاتية :

أ‌-      طريقة اعادة التطبيق :

قامت الباحثة بتطبيق الاختبار على 53 طالبة بشکل عشوائى من طلاب المرحلة الثانوية ،وتم حساب معامل الثبات باستخدام  طريقة اعادة التطبيق مرة اخرى بعد مرور اسبوعين من التطبيق الاول، وکان معامل الثبات( 99. ) وهى قيمة دالة عند مستوى (01.) .

ب‌-               طريقة  التجزئة النصفية : 

قامت الباحثة بتطبيق الاختبار على 53 طالبة بشکل عشوائى من طلاب المرحلة الثانوية ،وتم حساب معامل الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية بين مجموع درجات الاسئلة الزوجية ومجموع درجات الاسئلة الفردية من الاختبار ،وکان معامل الثبات (0.87 )وهى قيمة دالة
عند مستوى(01.)

- مما سبق يتضح ان اختبار التفکير الابتکارى ومقياس القيم ومقياس الاغتراب يتمتعو بدرجة مقبولة من الصدق والثبات  تتيح للباحثة استخدامهم فى البحث الحالي .

نتائج البث وتحليلها وتفسيرها :

الفرض الأول :

هل توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة ا المبتکرين المغتربين  فى الجزء الاول .

وللتحقق من الفرض استجدمت الباحثة المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين للتعرف على ترتيب القيم لديهم ويوضح الجدول التالى تلک النتائج :

جدول (5) المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الاغتراب .

القيم

المجموع

المتوسط

الانحراف

جمالية

سياسية

دينية

اجتماعية

نظرية

المجموع

9

4

3

9

7

32

155.333

164.250

163.000

163.333

178.285

164.437

8.602

20.072

14.525

11.390

27.072

17.742

جدول (6) قيمة ليفين للتجانس .

قيمة ليفين

درجات الحرية الاولى

درجات الحرية  الثانية

الدلالة

1.559

4

27

0.214

 ويوضح الجدول السابق ان قيمة ليفين فى الجزء (1) غير دالة ، مما يدل على تجانس العينة وفقا للمتغيرات التابعة ويمکن بذلک الثقة فى نتائج تحليل التباين .

جدول(7) تحليل التباين .

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة  f

الدلالة

بين المجموعات.

داخل المجموعات.

الکلى.

2105.969

7658.179

9763.875

4

27

31

526.424

283.636

1.856

0.147

ويتضح من خلال جدول تحليل التباين السابق انه فى الجزء (1) من المقياس لاتوجد فروق دالة بين الطلاب ذوي القيم المختلفة (جمالية – سياسية – دينية - اجتماعية – نظرية ) في الاغتراب وذلک لدي عينة المبتکرين المغتربين وذلک فى الجزء الاول من مقياس القيم .

الفرض الثانى :

هل توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة ا المبتکرين المغتربين  فى الجزء الثانى .

وللتحقق من الفرض استجدمت الباحثة المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين  للتعرف على ترتيب القيم لديهم ويوضح الجدول التالى تلک النتائج :

جدول (8) المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الاغتراب .

القيم

المجموع

المتوسط

الانحراف

جمالية

سياسية

اقتصادية

نظرية

المجموع

3

12

15

2

32

156.000

164.500

161.600

198.000

164.437

8.544

12.558

16.317

39.597

17.747

جدول (9) قيمة ليفين للتجانس .

                        قيمة ليفين

درجات الحرية الاولى

درجات الحرية  الثانية

الدلالة

4.310

3

28

0.013

 ويوضح الجدول السابق ان قيمة ليفين فى الجزء (2) دالة عند 0.01،مما يدل على تجانس العينة وفقا للمتغيرات التابعة ويمکن بذلک ايضا الثقة فى نتائج تحليل التباين .

جدول(10)  تحليل التباين .

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة  f

الدلالة

بين المجموعات.

داخل المجموعات.

الکلى.

2587.275

7176.600

9763.875

3

28

31

862.425

256.307

3.365

0.033

ويتضح من خلال جدول تحليل التباين السابق بالنسبة للجزء (2) من مقياس القيم يتضح من خلال جدول تحليل التباين السابق انه توجد فروق دالة بين الطلاب ذوي القيم المختلفة (جمالية – سياسية – اقتصادية - نظرية) في الاغتراب وذلک لدي عينة المبتکرين المغتربين  حيث کانت قيمة f دالة عند مستوى 0.05  وللتعرف على اتجاه الفروق استخدمت الباحثة معادلة "توکي" لاجراء المقارنات المتعددة البعدية  ، والجدول التالي (11) يوضح ذلک.

جدول (11) المقارنات المتعددة البعدية باستخدام معادلة "توکى ".

القيم

القيم

فروق المتوسطات

الدلالة

اتجاه الفروق

 

جمالية

سياسية

-8.50000

غير دال

-

اقتصادية

-5.60000

غير دال

-

نظرية

-42.00000*

0.05

نظرية

سياسية

اقتصادية

2.90000

غير دال

-

اقتصادية

نظرية

-36.40000*

0.05

نظرية

نظرية

سياسية

33.50000*

0.05

نظرية

ويوضح الجدول السابق ومن خلال معادلة  "توکى" لاجراء المقارنات المتعددة البعدية وبالنسبة للجزء (2) من مقياس القيم لدى عينة الاذکياء المبتکرين المغتربين وجود فروق بين متوسط درجات الافراد ذوى القيم الجمالية والقيم النظرية  فى الاغتراب يکون لصالح الافراد ذوى القيم النظرية  حيث کان متوسطها  (198.000) فى حين کان متوسط  درجات الافراد ذوى القيم الجمالية (156.000)،کما وجدت فروق بين متوسط درجات الافراد ذوى القيم الاقتصادية والقيمة النظرية  فى الاغتراب يکون لصالح الافراد ذوى القيم النظرية  حيث کان متوسطها  (198.000) فى حين کان متوسط الافراد ذوى القيم الاقتصادية(161.600) ، کما وجدت  فروق بين متوسط درجات الافراد ذوى القيم النظرية  والقيم  السياسية فى الاغتراب يکون لصالح الافراد ذوى القيم النظرية  حيث کان متوسطها  (198.000) فى حين کان متوسط  درجات الافراد ذوى القيم السياسية (164.500) .

وبالتالى يکون شکل ترتيب القيم فى الجزء (2) من مقياس القيم لدى عينة المبتکرين المغتربين هکذا :

1-     القيمة النظرية .

2-     القيمة السياسية والقيمة الجمالية والقيمة الاقتصادية  فى رتبة واحدة .

3-     القيمة الجمالية .

الفرض الثالث :         

هل توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة ا المبتکرين المغتربين بالنسبة للدرجة الکلية من مقياس القيم.

 وللتحقق من الفرض استجدمت الباحثة المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين  للتعرف على ترتيب القيم لديهم ويوضح الجدول التالى
تلک النتائج :

جدول (12) المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الاغتراب .

القيم

المجموع

المتوسط

الانحراف

جمالية

سياسية

اجتماعية

اقتصادية

نظرية

المجموع

5

11

3

12

1

32

154.200

161.454

175.333

168.5000

167.000

164.4375

6.534

12.824

3.785

24.747

 

17.747

جدول (13) قيمة ليفين للتجانس .

قيمة ليفين

درجات الحرية الاولى

درجات الحرية  الثانية

الدلالة

2.784

3

27

0.060

ويوضح الجدول السابق ان قيمة ليفين بالنسبة للدرجة الکلية للمقياس غير دالة ، مما يدل على تجانس العينة وفقا للمتغيرات التابعة ويمکن بذلک الثقة فى نتائج تحليل التباين .

جدول(14) تحليل التباين .

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة  f

الدلالة

بين المجموعات.

داخل المجموعات.

الکلى.

1182.681

8581.194

9763.875

4

27

31

295.670

317.822

0.930

0.461

ويتضح من خلال جدول تحليل التباين السابق انه بالنسبة للمقياس ککل يتضح من خلال جدول تحليل التباين السابق انه لاتوجد فروق دالة بين الطلاب ذوي القيم المختلفة (جمالية – سياسية – اجتماعية – اقتصادية - نظرية ) في الاغتراب .

نتائج البحث :

1-لا توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين  فى الجزء الاول من مقياس القيم .

 2- فى الجزء الثانى من مقياس القيم توجد فروق دالة بين الطلاب فى ترتيب القيم ويمکن ترتيبها فى ضوء المقرنات المتعددةة لتوکى کما يلى  :

  • القيمة النظرية .
  • القيمة السياسية والقيمة الجمالية والقيمة الاقتصادية  فى رتبة واحدة.
  • القيمة الجمالية .

3- لا توجد فروق دالة بين الطلاب ذوى القيم المختلفة (القيمة الجمالية – القيمة الاقتصادية – القيمة السياسية – القيمة الدينية – القيمة النظرية –القيمة الاجتماعية) فى متوسط درجات الاغتراب لدى عينة المبتکرين المغتربين  بالنسبة للدرجة الکلية  من مقياس القيم .

مناقشة النتائج :

يتضح من نتائج البحث السابقة انه لا توجد فروق بينهم فى ترتيب القيم بالتالى فکل القيم تاخذ رتبة واحدة بالنسبة للجزء الاول والدرجة الکلية لمقباس القيم ، اما الجزء الثانى توجد فروق دالة بين الطلاب فى ترتيب القيم.

التوصيات :

فى ضوء نتائج البحث نوصى بما يلى :

1- اعداد اخصائيين نفسيين فى مجال الصحة النفسية والرعاية النفسية للفئات
الخاصة (المبتکرين) .

2- الاستفادة من البرامج الارشادية للتخفيف من حدة الشعور بالاغتراب .

3- يجب الاهتمام بالمؤتمرات التى ترعى نظام القيم  وفق خطة متکاملة على المستوى القومى وتشارک فيها مراکز البحوث والجامعات .

4- الاهتمام بالافراد المبتکرون  ، حيث تعتبر العمليات الابتکارية والإبداعية صاحبة الفضل في تقدم الحياة وتطورها على مر العصور والأجيال .

5- التهيئة النفسية والاجتماعية للمبتکرين فى التعامل مع العاديين حتى لا يحدث الشعور بالاغتراب  مع اعراضه  السلبية .

6- الاستفادة من البرامج العلاجية النفسية فى رعاية المبتکرين .

البحوث المقترحة :

فى ضوء نتائج البحث نقترح ما يلى :

1- النسق القيمى لدى ذوى الشعور بالاغتراب

2- اثر برنامج ارشادى لتقوية بعض القيم لدى المبتکرين .

3- العلاقة بين مستوى الشعور بالاغتراب واختلاف نظام القيم .

4- دراسة تأثير الاغتراب على ترتيب القيم .

5- اثر برنامج  ارشادى فى خفض الشعور بالاغتراب لدى المبتکرين .

أولا : المراجع العربية
1-اجلال محمد سرى (1993) : الامراض النفسية الاجتماعية ، القاهرة ، عالم الکتب .
2-احمد عبد الحليم عربيات،عمر محمد الخرابشة(٢٠٠٧):الضغوط النفسية التى يتعرض لها الطلبة المتفوقون واستلراتيجية التعامل معها، مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، المجلد الخامس،العددالثانى ،کلية التربية، جامعة دمشق.
3-ارثر .جيه. کروبلى (2006): الابتکار فى التعليم والتعلم  ، ترجمة عبد الحکم احمد الخزامى ، دار الفجر
4-السيد على شتا(2003): الاغتراب فى التنظيمات الصناعية ، المکتبة المصرية ، الاسکندرية.
5-السيد احمد المخزنجي (1993): تنمية القيم التربوية والنفسية لللأبناء ، الهيئة المصرية العامة للکتاب ، المکتبة الثقافية ، القاهرة
6-ايمان فؤاد الکاشف(2001 ): النسق القيمى لدى طالبات الجامعة وعلاقته باساليبهن فى مواجهة ازمة الهوية، المجلة النفسية للدراسات النفسية ، الغدد الثالث المجلد الحادى عشر .
7-جمال مختار حمزة (1999) :رؤية نفسية لبعض الملامح الجديدة للجريمة الاقتصادية فى المجتمع المصرى ، مجلة علم النفس، العدد 50 .
8-حامد عبد السلام زهران، اجلال محمد سرى (1985):(القيم السائدة والقيم المرغوبة فى سلوک الشباب ،بحث ميدانى فى البيئة المصرية والسعودية، المؤتمر الاول لعلم النفس، مجلة الجمعية المصرية  للدراسات النفسية ،القاهرة.
9-رشدى احمد طعيمة (1998) : ادب الاطفال فى المرحلة الابتدائية بين النظرية والتطبيق ، دار الفکر
العربى ، القاهرة .
10-سامية عبد الرحمن عبد السلام(1992): القيم الاخلاقية-دراسة نقدية فى الفکر الاسلامى والفکر المعاصر، القاهرة، مکتبة النهضة المصرية.
11-صفاء يوسف الاعسر(2002) : الابداع فى حل المشکلات ،القاهرة، دار قباء.
12-طلعت الحامولى(1997): الاستقلال الادراکى والقيم، مجلة علم النفس، عدد 42، الهيئة المصرية
العامة للکتاب.
13-طلعت محمد محمد ابو عوف (2004) : القيم المميزة للطلاب الموهوبين لغويا فى علاقتها ببعض المتغيرات ، رسالة دکتوراة ، کلية التربية ، جامعة جنوب الوادى .
14-عادل عز الدين الاشول(1998):علم نفس النمو ،القاهرة، مکتبة الانجلو المصرية.
15-عبد اللطيف محمد خليفة (1992):ارتقاء القيم (دراسة نفسية)،سلسلة عالم المعرفة، العدد160 ،الکويت، المجلس الوطنى الکويتى للثقافة والفنون والاداب.
16-عبد العزيز الشخص،عبد المطلب القريطى (1992) : دراسة للعلاقة بين کل من  الصحة النفسية والاغتراب والقيم لدى عينة من الشباب الجامعى ، مجلة کلية التربية ،العدد السادس عشر، الجزء الاول ، جامعة عين شمس ، 53 – 72.
17-علي الزغل، وأخرون(1990): الشباب والاغتراب، دراسة ميدانية من شمال الأردن، مؤته للبحوث والدراسات، المجلد الخامس، العدد الثاني.
18-على وطفة(١٩٩٨): المظاهر الاغترابية فى الشخصية العربية :بحث فى اشکالية القمع التربوى ،الکويت، عالم الفکر، مجلد ٢٧ ، عدد٢، ص٢٤١-٢٨٠ .
19-غانم جاسر البسطامى (2008) : اثر تحسين البناء المعرفى لتحليل المواقف فى اعادة ترتيب منظومة القيم لدى المراهقين الجانحين : دراسة تجريبية على عينة اردنية ، مجلة العلوم التربوية والنفسية،
المجلد 9، العدد 3.
20-فائزة سعيد عبد الوهاب(1979) :  دراسة العلاقة بين القدرة على التفکير الإبتکارى وبعض القيم لدى طلبة المرحلة الثانوية فى الجمهورية العراقية ، رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة المنصورة .
21-فتحى مصطفى الزيات (2002) : المتفوقون عقليا ذوو صعوبات التعلم(قضايا التعريف والتشخيص والعلاج)، القاهرة ،دار النشر للجامعات .
فؤاد حامد موافى (١٩٨٠): دراسة مقارنة لبعض القيم والمشکلات لدى المتفوقين عقليا بين تلاميذ المدرسة الثانوية العامة فى القرية والمدينة ، رسالة ماجستير ،کلية التربية ، جامعة المنصورة .
22-فؤاد علي العاجز، عطيه العمري (1999) : القيم وطرق تعلُّمها وتعليمها ، دراسة مقدمة إلى مؤتمر کلية التربية والفنون تحت عنوان " القيم والتربية في عالم متغير " ، جامعة اليرموک، الأردن.
23-کمال دسوقى (1990) :ذخيرة علم النفس ، ج2، القاهرة، مؤسسة الاهرام .
24-محمد عبد العليم مرسى (2001) : فى اصول التربية الاسلامية ، المکتبة الجامعية بالاسکندرية ، ط1 .
25-محمد احمد محمد بيومى (2004) : علم اجتماع القيم ،الاسکندرية، دار المعرفة الجامعية .
26-محى الدين احمد حسين(١٩٧٨): القيم الخاصة لدى المبدعين ، رسالة دکتوراة ، کلية الاداب ،
جامعة القاهرة .
27- ممدوح عبد المنعم الکنانى(1989): العلاقات التفاعلية بين التفکير الابتکارى والتفکير الناقد والذکاء فى مستوياتهم المختلفة ، مجلة کلية التربية، جامعة المنصورة، العدد العاشر، يونيو، ص ص143-178.
28-ماجد الزيود (2006): الشباب والقيم في عالم متغير ،دار الشروق ،القاهرة.
ثانيا : المراجع الاجنبية
29- Anita .M.& Astor. E.(2002) Adolescent psychology(3rd ed). New York, NY:McGraw-Hill.
30- Guinness, A, ( 2001):Alienation. Gale encyclopedia of psychology alienation. 2nd,ed,New York.
31- Gumeson, G.G.,(1963)."A comparative study of Needs , values, cognitive Abilities, and other personality characteristics of High and low creative junjor college students " . unpublished Doctomi Dissertation , university of Denver , Dissertation Abstract. 1964, voL.1,No.12, P.5527.
32-Mau,R.Y.(1992). The validity and Evaluation of a concept:
Student Alienation Adolescence,24,( 107), 731–741.
33- Salmon,D, (2001):What if we look Indian psychology seriously , the Upanishad pondicherry, India sri Aurobindo, ashram.
34- salkind , N. (1985) : Theories & human development , john wiley , New york .
35- SHoHo ,Alan .R.(1996) :The Alienation of Rural Middle School Students: Implications for Gang Membership. Paper presented at the Annual Meeting of the American Educational Research Association (New york, Ny ,April 1996)(31p).