المؤلفون
1 المدرس المساعد بقسم العلوم التربوية والنفسية تخصص مناهج وطرق تدريس التربية الموسيقية
2 أستاذ التخطيط والإدارة التعليمية
3 أستاذ المناهج وطرق تدريس التربية الموسيقية المساعد ورئيس قسم التربية الموسيقية کلية التربية النوعية جامعة طنطا
المستخلص
المقدمة :
يحتل التعليم مکانة مهمة فى بناء مجتمع المعرفة ، وفى تحديث هذا البناء باستمرار والسعي نحو تطوير معطياته الاقتصادية والاجتماعية، فالتعليم وسيلة لنشر المعرفة وتأهيل الإنسان للأعمال الذکية التى تتضمن التعامل مع المعارف بکفاءة والاستفادة منها بفعالية .
ونتيجة لمعطيات تقنيات المعلومات فى هذا العصر بما فى ذلک معطيات تقنيات الحاسوب والاتصالات ، فقد شهد التعليم مسارا إضافيا لنشر المعرفة ، لم يکن متوافر من قبل ، ألا وهو التعلم عن بعد أو التعليم الکترونيا فأصبحت تکنولوجيا التعلم الالکتروني أحد تطبيقات تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى مجال التعليم والتى أدت إلى ظهور مفاهيم جديدة فى الميدان التعليمي ، مثل : التعليم الالکتروني ، المدرس الالکتروني ، المقرر الالکتروني ، مدرس المستقبل المکتسب الالکترونية التعليم عن بعد ، الجامعة الافتراضية ، المعلم الافتراضي ، ... وغيرها من المفاهيم لذا کان من الضروري تهيئة النظم التعليمية للتجاوب مع هذه المفاهيم وتزويد المتعلمين معها بالمعارف والمهارات الجديدة التى تمکنهم من استخدام هذه التقنيات والتعامل معها بشکل فعال. ( عبد العزيز طلبة ،2005، 23)
وقد أکد المؤتمر العلمي السنوي العاشر للجمعية المصرية لتکنولوجيا التعليم على أهمية التعليم الالکتروني ، وأوصي المؤتمر بضرورة الإفادة من مميزات وإمکانيات المستحدثات التکنولوجية والاتجاهات العالمية المعاصرة فى مجال التعلم الالکتروني ، بهدف تطوير التعليم ، والتحول من التعليم التقليدي المتمرکز حول المعلم إلى التعلم الالکتروني المتمرکز حول المتعلم کذلک لضرورة الاستفادة من التجارب العربية والعالمية الرائدة والناجحة فى مجال التعلم الالکتروني مع وضع ظروف البيئة العربية وبنية النظم التعليمية فيها فى الاعتبار مع رسم سياسة واضحة المعالم للتعلم الالکتروني ، کنظام تعليمي متکامل له أهدافه ومدخلاته وعملياته ومخرجاته الخاصة. ( المؤتمر العلمى العاشر،2005،127)
کما دعى المؤتمر التربوي السادس : التعليم العالي ومتطلبات التنمية : نظرة مستقبلية ، بمملکة البحرين (2007) إلى أهمية التعلم الالکتروني وضرورة تدريس المهارات الأساسية للتعلم الالکتروني وتنمية اتجاهات المستخدم تجاهه.(المؤتمر التربوي السادس،2007، 216)
وحيث أن رسالة معلم التربية الموسيقية فى التعليم العام تختلف شکلا ومضمونا عن رسالة غيره من المعلمين وأن اتفقت معهم فى المتطلبات الأساسية لمهنة التعليم ، ويرجع ذلک إلى طبيعة التربية الموسيقية وعلاقتها بالهوية الثقافية لأى مجتمع ، ومالها من ملامح ذاتية خاصة بها ولذلک فإن العناية بمعلم لتربية الموسيقية وبرامج إعداده وتدريبه يجب أن يکون نحو اهتمام أصيل فى جميع برامج التطوير على اختلاف توجهاتها ، إذا ما أريد لها أن تؤتي ثمارها.
ولتحقيق ذلک يجب أن يعد المعلم إعداد شاملاً ليواکب کل المتغيرات ، ومن هنا تزايد الاهتمام بتطوير نظام إعداد المعلم يوماً بعد يوم ، وأصبح تکوينه تکويناً جيدا من أهم الأولويات فى العمليات التعليمية وأصبح من الضرورى عدم التهاون فى إعداده الذى يعد مفتاحا لکل تطوير لأن أى جهود.
مشکلة البحث:
نحن نعيش عصرا يتسم بالعديد من التغيرات والتحولات ولذا يسمى هذا العصر بعصر تعدد مصادر المعرفة والمعلوماتية أو العولمة أو عصر الأقمار الصناعية عابرة القارات ، وتعد کليات التربية بأنواعها المختلفة التربية العامة ، والتربية النوعية من بين المؤسسات التربوية والتعليمية التى تتعرض لتلک التغيرات والتحولات ، التى تتضح مما تنتجه من معلمين متخصصين يتحولون من فلسفة تلقي الطلاب المعلمين للمعلومات إلى إنتاج المعرفة حيث تتحدد مشکلة الدراسة فى محاولة الاستفادة من التعلم الالکتروني فى حل المشاکل التى تواجه العملية التعليمية لمواکبة التطور المعرفى والتکنولوجي الهائل ، فمن خلال عمل الباحثة فى التدريب الميدانى مع الفرقة الثالثة والرابعة يقسم التربية الموسيقية ، التدني الواضح فى أداء الطلاب المعلمين فى التربية العملية.
وبما أن مادة طرق تدريس التربية الموسيقية هي من أکثر المواد صلة بالتطبيق العملي فى التدريب الميداني . وقد أجرت الباحثة دراسة استطلاعية على طلاب کلية التربية النوعية بجامعات مختلفة منها جامعة المنصورة، وجامعة کفر الشيخ ، وجامعة المنوفية ، و جامعة طنطا، وجامعة قناة السويس حيث تبين أن مادة طرق تدريس التربية الموسيقية يقوم بتدريسها أستاذ غير متخصص فى التربية الموسيقية لنصف المادة والنصف الأخر يدرسه أستاذ منتدب من کلية أخرى يقوم بتصوير بعض الموضوعات من کتب فى مجال التخصص ، يقوم الطلاب بحفظها قبل الامتحان ثم استرجاعها لحظة الامتحان ومن ثم نسيانها فورا بعد انتهاء الامتحان دون التدريب أو الممارسة العملية ، لهذه الموضوعات وتکون محدودة جداً وبالتالى يتضح القصور الواضح فى مادة طرق تدريس التربية الموسيقية مما ينعکس على أداء الطلاب فى التدريب الميدانى ، مما يتطلب التوصل إلى حل مناسب نظراً لأهمية هذه المادة الدراسية.
وحيث أننا فى عصر المعلومات والتفجر المعلوماتى فيجب أن يتم إعداد الطالب المعلم فى قسم التربية الموسيقية قبل الخدمة ليواکب هذه التطورات .
ولقد أکدت کثير من الدراسات على أهمية إعداد المعلم لمواکبة هذه التطورات ، فقد أشارت دراسة إبراهيم المحيسن ( إبراهيم المحيسن ، وخديجة هاشم ،2000 ، 290 )
إلى أن عدم فعالية استخدام التکنولوجيا الحديثة وتوظيفها فى العملية التعليمية يرجع إلى عدم وعى غالبية المعلمين بمتطلبات توظيف تکنولوجيا التعليم الالکتروني فى العملية التعليمية.
کما أکدت دراسة ريما الجرف على أهمية تدريب المعلم أثناء وقبل الخدمة على مهارات التعلم الالکتروني ومحرکات البحث ، وتصميم الدروس باستخدام برامج التأليف المتعددة .(ريما سعد الجرف،2001، 1)
ومما سبق تنبثق مشکلة الدراسة ، تتمثل فى أن هناک حاجة لإکساب الطلاب المعلمين المفاهيم والخبرات اللازمة للتعامل مع المستحدثات التکنولوجية وذلک حتى يتواکب ذلک مع معايير الجودة الشاملة.
وعلى ذلک يمکن بلورة و صياغة مشکلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى:
-ما فعالية مقرر الکتروني مقترح في طرق تدريس التربية الموسيقية لتطوير أداء الطالب المعلم ؟
ويتفرع من هذا السؤال التساؤلات الفرعية التالية :
أهداف البحث:
يسعى البحث إلى تحقيق الهدف التالي:
أهمية الدراسة :
ترجع أهمية الدراسة إلى :
فروض الدراسة:
حدود الدراسة :
اشتملت حدود الدراسة على ما يلي:
1. محتوى مقرر طرق تدريس التربية الموسيقية للفرقة الثالثة مکون من عشرة وحدات يتم عرضه الکترونيا من إعداد الباحثة.
2. عينة الدراسة : تمثلت مجموعة الدراسة من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة بقسم التربية الموسيقية بجامعة المنصورة (2009- 2010) وبلغ عددهم (17) طالب وطالبة .
3. مقرر طرق تدريس التربية الموسيقية الذى يدرس بالفعل للفرقة الثالثة بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة .
أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة فى :
1. أداة تحليل محتوي مقرر طرق تدريس التربية الموسيقية للفرقة الثالثة ( إعداد الباحثة ).
2. بطاقة ملاحظة أداء الطلاب فى التدريب الميداني للفرقة الثالثة بقسم التربية الموسيقية ( إعداد الباحثة ).
3. اختبار [ تحصيلي] لمادة طرق تدريس التربية الموسيقية للفرقة الثالثة ( إعداد الباحثة ).
منهج الدراسة :
تتبع هذه الدراسة المنهج التالي :
مصطلحات الدراسة :
يستخدم مفهوم الفعالية فى کثير من البحوث التجريبية وقد تعرض هذا المفهوم لتفسيرات متعددة ، وتعرف الفعالية من الناحية اللغوية بأنها " مقدرة الشئ على التأثير. (المعجم الوجيز ، 1996 ، 477 )
أما فعالية المتعلم :
فهى مدى نجاح المعلم فى ممارسته لمهنته ، ويقاس بأثره فى الدارسين الذين يشرف على تعملهم کما تقيسه الاختبارات والمقاييس. (احمد اللقانى ، على الجمل،1999 ، 178)
وأما إجرائيا :
فيقصد بها تحديد الأثر الذى يحدثه المقرر المقترح فى هذه الدراسة بغرض تحقيق الأهداف التى وضع من أجلها وقياس هذا الأثر بمقارنة درجات الطلاب عينة الدراسة فى التطبيق القبلي والبعدى للاختبار التحصيلي وکذا مقارنة درجات عينة الدراسة فى التطبيق القبلي والبعدى من حيث التحسن المتوقع فى أداء الطلاب نتيجة لاستخدام المقرر المقترح .
يعرف بأنه ذلک النوع من التعلم القائم على إدخال واستخدام التکنولوجيا فائقة التقدم High Technology ، القائمة على استخدام أساليب الکترونية تفاعلية بين عضو هيئة التدريس ، أو القائم بالتشغيل وبين الطلاب ، وبين الطلاب بعضهم البعض ، ومن أمثلة تلک الأساليب :الهيبر ميديا ، أو الوسائط فائقة التقدم ، والفيديو التفاعلى Interactive Video ، والدوائر التليفزيونية المغلقة ( محمد على نصر ، 2005،409 ) .
أو هو محتوى الکتروني يتميز بکثافة وتکامل الوسائل المتعددة التى لا حدود لها کما قد يمتد لوجود روابط لکل مصادر المعرفة على مواقع الإنترنت. ( عبد اللطيف الجزار ، 2001، 432 )
ويعرف المقرر الالکتروني إجرائيا فى هذه الدراسة على أنه " مقرر يتم نشره على شبکة المعلومات ، ويتفاعل فيه الطلاب والمعلم مع بعضهم البعض ، باستخدام أدوات التفاعل عبر الشبکة ، ومن خلاله يستطيع الطلاب دراسة المقرر فى أى وقت خلال اليوم وفى أى مکان بما يتناسب مع احتياجاتهم .
کما يمکن تعريف معايير جودة المقرر الالکتروني إجرائيا فى هذه الدراسة على أنها :
" مجموعة من المعايير التى تستخدم في تقويم جودة المقررات الالکترونية المنشورة على شبکة المعلومات ، فى ضوء متطلبات التعليم الالکتروني " فضلا على أنها أدوات يسترشد بها فى عملية تطوير هذه المقررات ، واتخاذ القرارات بشأن استخدامها أو عدم استخدامها ".
يعرف الأداء إجرائياً بأنه " هو جميع الأفعال والخطوات الإجرائية التى من خلالها يمکن تحسين وتطوير أداء الطالب المعلم أثناء التربية الميدانية بحيث يکون المعيار هنا بقدر ما يوفره من مناخ ".
ويقصد بالأداء بمفهومه الشامل إجرائياً تطوير مجمل الإنجازات والممارسات التى يقوم بها الطالب المعلم ، ويتطلب تطوير الأداء ضرورة الاهتمام بتشخيص الوضع الراهن للأداء وتقديم سبل العلاج اللازمة لتطويره من خلال توفير مستويات معيارية يمکن قياسها ووجود مؤشرات إجرائية لازمة للتنفيذ .( أحمد إسماعيل حجى ، 2006 ، 35 ) .
هو أسلوب من أساليب التعلم ، يسعى فيه المتعلم لتحقيق أهدافه عن طريق تفاعله مع المادة العلمية ويسير فيها وفق قدراته واستعداداته وإمکانياته الخاصة مع أقل توجيه من المعلم .( أحمد اللقانى ، على الجمل، 1999،88)
وترى الباحثة أن التعلم الذاتى نمط من التعلم المخطط ، والمنظم ، والموجه للأفراد بحيث يدرس فيه المتعلم مقرر طرق تدريس التربية الموسيقية وينتقل من وحدة إلى أخرى من وحدات المقرر بحرية وبالسرعة التى تناسبه مستعيناً فى ذلک بالتقويم الذاتى وتوجيهات المعلم وإرشاداته عند اللزوم .
إجراءات الدراسة :
لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها تم ما يلي : تم تحديد مشکلة الدراسة وأهميتها وخطوات دراستها ثم الإجابة عن أسئلتها کما يلي :
السؤال الأول الذى ينص على : ما صورة مقرر الکتروني مقترح فى طرق تدريس التربية الموسيقية لتطوير أداء الطالب المعلم ؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم ما يلي:
سؤال الدراسة الثاني والذى ينص على ما يلي: ما فعالية دراسة المقرر الالکتروني المقترح فى طرق تدريس التربية الموسيقية لتطوير أداء الطالب المعلم ؟
وللإجابة على هذا السؤال تم ما يلي:
الإطار النظري :
أولاً التعليم الالکتروني
يفرض عصر الانفجار المعرفي متطلبات جديدة تهدف إلى تمکين المتعلمين من استيعاب عناصر المعرفة ومهارتها ووسائلها وحسن استخدامها وتوظيفها ، ومنحهم قدر أکبر من المسئولية فى اکتساب المعرفة والتعليم الذاتي ، وفى ظل هذا التغير السريع والتطور الهائل فى المعرفة فى عصر العلم والتکنولوجيا المتمثلة فى الثورة المعلوماتية والثورة الالکترونية وتطور نظريات التعليم والتعلم ، ولعل من أبرز القواعد الموجهة القواعد الموجهة لمثل هذه التوجهات فى التعليم ، والاهتمام بتنمية قدرة المتعلم على ممارسة مهاراته فى التعليم ، والاهتمام بتنمية قدرة المتعلم على ممارسة مهاراته فى التعلم الذاتي من أجل الوصول إلى المعرفة وبنائها وتزويد المتعلمين بأنماط تعلم وتفکير متنوعة لمواجهة هذا التغير وتقبله.
وإن الإمکانيات المرئية والسمعية للکمبيوتر الحديث جعلته أداة قوية في التعلم، کذلک تنوع الوسائط المتعددة للحاسب في تقديم المثيرات المرئية والسمعية ساعدت على محاکاة الخبرات الغير متاحة للطالب. کما أن البرامج تتطور وتساعد المثيرات السمعية المرئية کأدوات تساعد علي تقوية الذاکرة خلال الدرس بالإضافة إلي وسيلة بث الدروس فهي تزيد من التعاون بين الطلاب وبالتالي ينغمس الطالب في محتوى المادة Noppenberg, C. 2002.9))
لذا يعرف التعليم الالکتروني بأنه " طريقة فاعلة فى التعليم تجمع بين النقل الرقمي للمحتوي ، وتوفر الدعم والخدمات التعليمية والمقصود بتوفر الدعم هو دور المعلم فى دعم ومساعدة المتعلم فى أى وقت ، وهذا يميز التعليم الالکتروني عن التعليم بالحاسوب (CBT) کمجرد وسيلة عرض تعليمية . فيذکر (حسن حسين زيتون 2005 ، ص 32) أن التعليم الالکتروني عملية تتألف من عمليتين أساسيتين هما :
الأولي : عملية تدريبية تتعلق بتقديم المحتوى الکترونيا للمتعلم عبر الوسائط المعتمدة على الکمبيوتر وشبکاته ، بحيث تتيح للمتعلم بالتفاعل النشط والهادف مع المحتوي فى أى مکان وفى أى زمان يختاره ، وبالسرعة التى تناسبه.
الثانية : عملية إدارية تنظيمية تتعلق بتوظيف مزيج من الوسائط التعليمية وفريق للعمل على إدارة المقرر من خلال نظام لإدارة التعليم والمحتوي الالکتروني Learning Management system ويطلق شعارا على التعليم الالکتروني : فى أى وقت ، وفى أى مکان ، بأى سبيل أو وسيط ، Any time, any place, any path (حمدى أحمد عبد العزيز ، 2008، 29) .
وبهذا نجد أن التعليم الالکتروني هو أحد أشکال التعلم عن بعد التى تعتمد على إمکانية وأدوات شبکة المعلومات الدولية والإنترنت والحاسبات الآلية فى دراسة محتوى تعليمي محدد عن طريق التفاعل المستمر مع المعلم /الميسر والمتعلم والمحتوى ، ويشتمل على أساليب متنوعة تستخدم لشرح الدروس والمعلومات التى يمکن استدعائها من الشبکة مع التدعيم بعناصر الوسائط المتعددة التفاعلية .(Clarke,2004,120 )
ولفهم هذا التعريف أکثر نوضح أشکال التفاعل فى الفصول الالکترونية کما هو موضح بالشکل. (أمل محمود ، هدى أنور ، 2009، 167)
المتعلم
المعلم (الميسر) الخبير محتوى الکتروني
بنية تعليمية الکترونية
والمقررات الالکترونية تتميز بتکلفتها المنخفضة لأنها تقدم من خلال الإنترنت بدلا من الفصل التقليدي فتقدم أسرع ولعدد کبير من المستخدمين ، کما يمکن تحديثها بصفة مستمرة بالإضافة إلى إمدادها للمتعلم بالأحداث التعليمية الجديدة من مصادر متنوعة ، وتتيح للأفراد المتعلمين التعاون معا فى غرفة الحوار أو من خلال المشارکات البريدية مما يساعد على انتشار استخدامها.
والمقررات الالکترونية تقدم للطلاب إما من خلال برامج تعليمية أکاديمية توضع على أقرص مدمجة لتوفر المادة التعليمية على جهاز کمبيوتر ، أو من الممکن أن تقدم خلال الإنترنت بشکل يتيح استيعاب المستجدات بسرعة والتزود بالمعارف الجديدة عبر الشبکة. (مجدى عزيز، 2002،244).
ويؤکد (Martin J.weller, 2000) أن القضية الملحة في التعليم من خلال الشبکة لا تقتصر على مجرد توفير معايير أو موصفات لتصميم نظم تقديم المقررات التعليمية على الخط المباشر بقدر ما هي مدى الحاجة إلى إيجاد استراتيجيات وأنشطة تعليمية يمکن تقديمها ضمن نظم التعليم من خلال الشبکات ، فاستخدام الإنترنت فى التعليم يجب ألا يقتصر على مجرد ترجمة المحتوي من وسيلة إلى أخرى ، بل يتضمن أيضا المواد التربوية والأساليب ونظم التقديم للوصول إلى أفضل استفادة من الوسيلة ، ومن ذلک خلق بيئة تعليمية متکاملة تسمح للمتعلم أن يمارس أنشطة التعليم من خلال الشبکة.
ويمکن تلخيص تعريف التعليم الالکتروني کما تناولته الأدبيات المختلفة فى الشکل التالي: (حسن زيتون ، 2005 ، 32 )
ولتحقيق کل هذه التعريفات يتطلب ذلک توفير أسس علمية ومعايير لتصميمها ونشرها على الإنترنت وهذا ما تؤکد عليه نتائج الدراسات التالية:
دراسة لاري (Lary- Lynn- M, 2002)استهدفت الوصول إلى المؤشرات التى تساعد على نجاح المقررات الالکترونية لطلاب المدارس ، فقد أوضحت أن هناک عدد من العوامل التى تتعلق بالطالب وعوامل أخرى تتعلق بالبيئة التعليمية کل هذه العوامل تسهم فى نجاح المقررات الالکترونية والوصول إلى هذه العوامل وتحديدها تساعد على خلق البيئة التعليمية الکترونية فعالة الآن عدم مراعاة المقررات المنشورة حاليا على الإنترنت لهذه العوامل يقف عائقا أمام التوسع فى نشر مثل هذه المقررات.
ودراسة بادل ( Bardle, 2004,21 ) استهدفت الدراسة التعرف على معايير جودة التعليم الالکتروني العالمية والتى تم الاتفاق عليها ، من تلک المعايير معايير (SCORM) ومعايير نظام (IMS) ومعايير (IEEE) وهذه المعايير متشابهة نوعا ما فى المتطلبات إلا أن معايير (SCORM) اکتسبت قبولا وشهرة بين المتهمين بتصميم إنتاج المقررات الالکترونية ، ولکن على الرغم من ذلک إلا أنها تحتاج إلى کثير من الإجراءات لتطبيقها مما يعرف الکثيرون عن استخدامها.
دراسة موانزا وآخرونMwanza, Daisy & Engestrm, 2005,453) ):
اهتمت بتنظيم محتوي المادة التعليمية التى تقدم على الإنترنت حيث أوضحت هذه الدراسة أن تنظيم المحتوي التعليمي والتفاعل معه أصبح من أهم متطلبات بيئة التعلم الالکتروني ، وقد توصلت هذه الدراسة إلى ضرورة توافر عدة معايير بالمحتوي التعليمي ، حيث تساعد هذه المعايير على تنظيم المحتوي فى بيئة التعلم الالکتروني.
کما أن المعايير المتعارف عليها حاليا فى مجال التعليم الالکتروني لا ترقي إلى درجة معيار مصادق عليه من قبل منظمة المعايير العالمية ISO وهي لا تزال بمثابة مواصفات أو إرشادات أو مقاييس ، وذلک يعود إلى أن مجال التعليم الالکتروني وما يشتمل عليه من نظام إدارة تعلم LMS ، ومحتوي تعليمي لا يزال فى مرحلة نمو متسارعة أدت إلى إحداث تغييرات متلاحقة ومتسارعة فى المجال ، بينما المعايير ترتکز على الاستقرار وهي درجة لم يصل إليها التعليم الالکتروني إلى الآن ، وهکذا تتضح أهمية هذه الدراسة فى الوصول إلى قائمة بمعايير جودة مقرر طرق تدريس التربية الکترونيا للفرقة الثالثة.
أهمية التعليم الالکتروني :
ترجع أهمية التعليم الالکترونى إلى (طارق عامر ،2007 ، 37) ، ( بدرخان ، 2005) (رمزى عبد الحى ، 2005).
فلسفة التعلم الالکتروني :
لقد أتاحت تکنولوجيا المعلومات والاتصالات عنصر التفاعل بين الطلاب والمعلمين فى التعليم الالکتروني الذى يرتکز على التعلم الذاتي للدارسين (عبد المنعم محمد ، 2004 ، 8).
ويقوم التعليم الالکتروني على فلسفة التعليم عن بعد عن طريق تحويل عملية التعليم إلى تعلم ، والذى يعتمد فيها الدارس على الذات بدرجة کبيرة وتغيب فيه العلاقة المباشرة بين المعلم والمتعلم بدرجة کبيرة ، وبذلک يتمثل الإنترنت ويلعب دور الوسيط الذي يساعد على تحقيق المهارات اللازمة لعملية التعلم . (محمد سعيد حمدان ، 2007 ، 4)
وحيث أن التعليم الالکتروني نوعا من أنواع التعليم عن بعد فهو يختلف عنه من حيث طبيعة العملية التربوية والمضمون والمنهجية ، والتقويم حيث أن الفرق الأساسي بين التعليم عن بعد والتعليم الالکتروني يکمن فى أن دور الطالب فى التعليم عن بعد يبقي دوراً سلبيا قاصرا على تلقي المعلومات دون التفاعل مع المادة التعليمية ، ويجب أن يتضمن المقرر الالکترونى بعض المعلومات العامة والضرورية مثل اسم المقرر والهدف من تصميمه ، تاريخ نشر المقرر ، وتاريخ تحديثه .( Powel, G,2001,46 )
مميزات التعليم الالکتروني :
يذکر فى تقرير وزارة التربية والتعليم أهم مميزات التعليم الالکتروني ( وزارة التربية والتعليم 2004 ) :
أدوات التعلم الالکتروني:
يتسم التعلم الالکتروني فى وجود مجموعة کبيرة من الأدوات والتطبيقات التى تلعب دوراً هاماً فى اتصال المعلومات للطلاب بالطريقة التى تناسبهم ويمکن إيجاز الأدوات الخاصة بالتعلم الالکتروني فى الشکل التالي : ( أمل محمود ، هدى أنور ، 2009 ، 182 )
ثانيا : تطوير أداء الطالب المعلم
لعل من الأمور البديهية القول بان المعلم هو أهم العناصر التى تعتمد عليها عملية التربية لتحقيق أهدافها فمهما توفر للتعليم من مبانى فاخرة ومناهج متطورة وأدوات ووسائل تعليمية متنوعة فإن کل هذه تصبح عديمة الجدوى بدون المعلم الکفء
وإن تطوير التعليم يبدأ وينتهى بتطوير أداء المعلم وبتطوير تصورنا لمهنة التعليم فى قدرتنا على تأهيل وإعداد المعلم
وان تمهين التعليم يعنى ضرورة اعتبار مهنة التدريس مهنة دقيقة ومعقدة . لا أن تعهد إلا لمن تلقى إعدادا وتدريبا عاليا ، وأثبت أنه يمتلک الاستعدادات والمعارف والمهارات اللازمة لممارستها ، لذلک فإن اعتماد معايير دقيقة لأداء الطلاب المعلمين وتوافر جانب القدرة على التحصيل واللياقة الجسمية ، والنضج العقلى ، والاستعدادات والميول ، والدوافع الايجابية المناسبة للعمل فى مهنة التعليم ، کإحساس بالالتزام ، والقدرة على التواصل والاهتمام بأمور النشء وتربيتهم لهو أمر ضرورى فى تمهين التعليم وتطويره . 73 ).( Cooper,J& T Stroud .2005
أهداف المعايير القومية :
يتطلب رفع مستوى أداء المعلم إعداد معايير لممارسته فى مجالات التخطيط والتدريس والتعلم والتقويم لإحداث تطوير لمحتوى مناهج التربية الموسيقية وطرق التعليم والتعلم ، وتحديث أساليب التقويم ووسائله وذلک لتوافر المقومات التى تؤهل المتعلمين لمواکبة التکنولوجيا وأيضاً لهم دور فعال في الوسائل المتعددة اللازمة للنهوض بالمجتمع وحل مشکلاته .
وللمعايير القومية أهداف ينبغي أن تتحقق هى : (فاطمة البهنساوى،2009،909)
تعمل المعايير کدليل للمعلمين والقيادات تستخدم فى تطوير وتحسين العملية التعليمية .
1- تفعيل الأفکار والمستحدثات على المستوى المحلى وإتاحة أفضل الطرق لمساعدة الدارسين على النجاح والإتقان.
2- تساعد على قياس التقدم الذى يحدث للدارسين والمعلمين والإداريين .
3- توافر الشفافية والموضوعية للحکم على أداء النظام فى مختلف المراحل
واقع عملية إعداد معلم التربية الموسيقية
تعتمد تنمية المجتمعات اعتمادا کبيرا على وجود نظام تعليمى راقى ولا تستطيع أمة ترغب فى ضمان التماسک الاجتماعى لها والازدهار الاقتصادي أن ترضى بتعليم فى مستوى أقل من المستوى العالمى المتقدم ولما کان المعلم أبرز عناصر المنظومة التعليمية ، فقد حدد أعضاء لجنة مشروع إعداد المعايير القومية للتعليم فى مصر مجالات ومعايير المعلم ويؤکد أعضاء اللجنة إيمانهم بأن التعليم مهنة ، وان المعلم صاحب مهنة متميزة ، ويمتد اعداده فى کليات المتخصصة قبل الخدمة مروراً بالتدريب المستمر ، وأنه لابد من إعادة النظر فى مهام المعلم العصرى الذى أصبح أقرب إلى صفات ( المربى – المخطط – المتأمل – الباحث – المفکر – المقّيم - المتعلم – القائد ) .( وزارة التربية والتعليم ،2003 ،71 )
وبذلک فإن برامج الإعداد ينبغى أن تبدأ باختيار وانتقاء من يکون لديهم الاستعداد للتدريس وفق معايير محددة سلفاً ، بحيث تکشف وسائل الاختيار عن توافر بعض الخصائص والسمات التى تدل على وجود هذا الاستعداد ثم تحديد المناهج الدراسية والمواد الثقافية والمهنية ، ونسبة کل منها إلى الأخر والحد الأدنى للثقافة اللازم توافه فى کل معلم ، ومدة الإعداد اللازمة ومدة التدريب العملى .( وليم عبيد ، 2004، 154 )
الاتجاهات الحديثة في إعداد المعلم :-
إن المعلم لايزال يحتل مکانة کبيرة في النظام التعليمي وفى ظل التطور السريع فى العلم والتکنولوجيا کماً وکيفاً ، وتراکم المعلومات والمعارف الإنسانية ، تغير دور العلم فلم يعد قاصراً على تلقين المعلومات للتلاميذ ، وشرحها بل أصبح إلى جانب ذلک له أدوار وأدوات متعددة فى ظل تطور الفلسفات التربوية والنظريات الحديثة بما تفرضه روح العصر .
وعلى ذلک ظهرت عدة اتجاهات لإعداد المعلم من أهمها :-
يرکز هذا الاتجاه على دور المعلم في توصيل المادة التعليمية للتلاميذ ، وإشباع حاجاتهم النفسية والثقافية ويفضل هذا الاتجاه الاهتمام بالإعداد المهني للمعلم في ضوء الدراسات التربوية والنفسية والمهنية ، إلى جانب الاهتمام بمهارات التدريس من خلال التربية الميدانية .
من الانتقادات التى وجهت لهذا الإتجاه أنه يهمل شخصية المعلم وقدراته وامکاناته وحاجاته
ويرى أصحاب هذا الإتجاه أن الإهتمام بإعداد المعلم ينبغى أن ينصب على شخصية المعلم ، وحاجاته وقداراته وأساليب تفکيره وتدعيم حريته ، وتکون اهتمامات المعلم وحاجاته الفعلية هى المحور الأساسى الذى تبنى علية برامج إعداد المعلم .
ومن الانتقادات التى وجهت إلى هذا الاتجاه فى إعداد المعلم أن برامج الإعداد لاترتکز على الکفايات والمهارات اللازمة لإعداد الطلاب المعلمين لمهنة التدريس . ( حسين حسن ،1996 ،80)
ينظر أصحاب هذا الاتجاه إلى مهنة التدريس على أنها فن ، فينصب الاهتمام في برامج الإعداد على اکتساب المهارات العملية من خلال الممارسة العملية ، إلى جانب ثقافة عامة في مجال التخصص ، والاهتمام بالممارسة المتمثلة في التربية الميدانية . ( حسين حسن ،1996 ،81)
ومن الانتقادات التى وجهت إلى هذا الاتجاه ، إهماله للنواحي الأکاديمية والعلوم الإنسانية فى إعداد المعلم وترکيزه على الجوانب الفنية العملية فقط .
تأثر هذا الإتجاه بالنظريات والمبادئ التى طرحها أصحاب المدرسة السلوکية فى علم النفس ، ويرى أصحاب هذا الإتجاه أن السلوک التدريسى مجموعة من القدرات والأداءات القابلة للملاحظة والقياس فى ضوء محکات محددة سلفاً وان الطالب المعلم ينبغى أن يصل مستوى أداءه إلى مستوى التمکن المطلوب ، وإلا يکون غير مؤهل للتدريس .( جبرائيل بشارة ،1996، 52)
-الانتقادات التى وجهت إلى هذا الإتجاه .
إهماله لحاجات الطلاب المعلمين واهتماماتهم وإغفاله للجوانب الاجتماعية والإنفعالية فى عملية الإعداد .
ينظر أصحاب هذا الاتجاه إلى برامج إعداد المعلم على أنها منظومة تتکون من المدخلات والعمليات والمخرجات ، وأخيرا التغذية المرتدة وهى عملية التقويم التى تستخدم فى مراجعة ومراقبة سير العمليات داخل المنظومة للتأکد من أنها تسير وفق الخطوات المطلوبة لتحقيق الأهداف وتعديل بعض الخطوات إذا لزم الأمر .
المدخلات ـــــــــ العمليات ــــــــــ المخرجات ـــــــــ التغذية المرتدة (آمال خليل ،2005، 145)
وخلاصة القول
فإن برامج إعداد المعلم ينبغى أن تبدأ باختيار وانتقاء من يکون لديهم الاستعداد للتدريس وفق معايير محددة سلفاً بحيث تکشف وسائل الاختيار من توافر بعض الخصائص والسمات التى تدل على وجود هذا الاستعداد ، ثم تحديد المناهج الدارسية والمواد الثقافية والمهنية ، ونسبة کل منها إلى الأخرى ؛ والحد الأدنى للثقافة اللازم توافره فى کل معلم ، ومدة الإعداد اللازمة ومدة التدريب العملى .
ونجاح عملية التدريس يتطلب أکثر من مجرد إتقان المادة علمياً أو التعمق فى ميدانه الأکاديمى فقط وإنما من المفضل إجادة مجموعة من مهارات الأداء التى تجعل من التدريس وخاصة تدريس التربية الموسيقية ، هذه المادة الشديدة التجريد عملية فنية وعلمية مدروسة وليست مجرد تلقين معلومات .
وبناءا على ذلک فبرامج تطوير أداء الطالب المعلم فى حاجة إلى بعض وسائل تدريب نوجزها فيما يلى :- (آمال خليل ،1999، 148)
1- الکفاءة فى المعرفة والمهارات والسلوک التى يمکن أن يفصح عنها الطالب المعلم فى مواقف عديدة حقيقية .
2- تفريد الأداء التدريسى
من المستحب الدراسة بشکل فردى مثلما يحدث فى تدريس الأداء على آلة موسيقية معينة ، فالأداء التدريسى ضمن الخبرات التعليمية التى توجه بالتغذية المرتدة .
3- الاهتمام بنوعية المخرجات أکثر من المدخلات ،خاصة وأن الإعداد التقليدى لا يزال يعنى بتحديد مجالات دراسية يفترض فيها تخرج معلما له من المواصفات التى تمکنه من ممارسة أدواره على نحو جيد ، ولذلک فمفهوم "الأداء" يخضع المتعلم للمتابعة والقياس فى إطار وحدات تتضمن الأهداف والشروط الأساسية للمستويات وطرق وأساليب التقويم والعلاج .
4-الاعتماد على التربية الميدانية وذلک لأن مفهوم الأداء يتضمن الناحية التطبيقية أساساً فالمعيار هنا هو موقف الطالب المعلم فى الميدان وليس مجرد استيعابه لنظريات وأفکار ومبادئ ونمط الممارسة وهو ما يشير إلى مدى تقدم الطالب نحو مستوى الأداء المطلوب
الإجابة عن أسئلة الدراسة :
للإجابة عن أسئلة الدراسة ، اتبعت الباحثة الإجراءات التالية :
أولاً : إعداد الأدوات
أ-أداة تحليل المحتوى
بعد الإطلاع على العديد من الدراسات والکتب العربية والأجنبية التى تناولت معايير جودة معلم التربية الموسيقية ، والدراسات التى تتعلق بکيفية تطوير أداء الطالب المعلم بقسم التربية الموسيقية والإطلاع على مقرر طرق تدريس التربية الموسيقية الذى يدرس بقسم التربية الموسيقية للفرقة الثالثة بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة . توصلت الباحثة إلى عمل أداة لتحليل محتوى المادة الدراسية وقد تم عرضها على مجموعة من المحکمين ، بغرض إبداء الرأي فى النقاط التالية :-
1. مدى توافر المعايير الأکاديمية لإعداد معلم التربية الموسيقية فى المحتوى الذى يدرس .
2. مدى صلاحية العبارات .
3. ملاءمة الأداة لتحليل المحتوى .
ب-إعداد الاختبار التحصيلى
يهدف الاختبار التحصيلى إلى قياس تحصيل طلاب الفرقة الثالثة بقسم التربية الموسيقية للمقرر طرق تدريس التربية الموسيقية الالکتروني المقترح، وقد تضمن الاختبار المستويات الست عند بلوم وهى :
1- التذکر 2- الفهم 3- التطبيق
4- التحليل 5- الترکيب 6- التقويم
- تقنين الاختبار التحصيلى :
يعتبر صدق الاختبار هى إحدى صفات الاختبار الموضوعى الجيد حيث أن الصدق يرجع المدى الذى تحققه نتائج عملية التقويم للأهداف التى أجرى من أجلها الاختبار ، وقد تم عرض الاختبار التحصيلى فى صورته الأولية على مجموعة من السادة المحکمين وقد الحق بالاختبار خطاب موجه للسادة المحکمين موضح لهم الهدف من الاختبار وکذلک عناوين وحدات المقرر المقترح وأهدافها ، وقد تم تعديل الاختبار فى ضوء أراء السادة المحکمين .
ولحساب ثبات الاختبار قامت الباحثة بتطبيق الاختبار على عينة من طلاب الفرقة الثالثة بشعبة التربية الموسيقية بکلية التربية النوعية جامعة طنطا ( عينة استطلاعية ) ، وذلک باستخدام إعادة تطبيق الاختبار ، Test retest وقد کان عدد أفراد العينة (20) طالب وطالبة ثم قامت الباحثة بإعادة تطبيق الاختبار على نفس الأفراد أعطى الاختبار نفس النتائج تقريباً مما يدل على ثباته .
وتعتبر هذه القيمة مقبولة لثبات مثل هذا النوع من الاختبارات التحصيلية .
يتکون الاختبار فى صورته النهائية من :
تم حساب الزمن المناسب للإجابة على أسئلة الاختبار وذلک برصد زمن الاختبار لکل فرد من أفراد العينة وفى النهاية تم استخراج الزمن اللازم لأداء الاختبار .
تهدف هذه الخطوة إلى التأکد من سهولة أو صعوبة أسئلة الاختبار التحصيلى لأفراد عينة الدراسة الاستطلاعية ، ولذلک تم حساب معاملات السهولة والصعوبة لکل سؤال من أسئلة الاختبار التحصيلى من المعادلة التالية :
معامل الصعوبة = = 100
ويفيد معامل الصعوبة فى إيضاح مدى سهولة أو صعوبة سؤال ما فى الاختبار ، وهو عبارة عن النسبة المئوية من الطلاب الذين أجابوا عن السؤال إجابة صحيحة .
معامل السهولة = النسبة المئوية للصح % 100
معامل الصعوبة = النسبة المئوية للخطأ % 100
وقد تم حذف المفردات شديدة السهولة التى معامل سهولتها 0.9 فأکثر ، وشديدة الصعوبة التى معامل سهولتها 0.1 فأقل .
لقد حددت الباحثة زمن الاختبار من خلال :
- حساب الزمن المستغرق للإجابة على الاختبار بواسطة أسرع طال وأبطأ طالب .
- حساب المتوسط بالمعادلة الآتية :
= ( زمن أسرع طالب + زمن أبطأ طالب ) / 2
ج- بطاقة الملاحظة
تهدف بطاقة ملاحظة أداء الطالب المعلم إلى معرفة مدى التحسن فى الأداء وتطويره لدى أفراد عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق المقرر الالکترونى المقترح ، وبعد تصميمها وإعدادها کان لابد من التأکد من صلاحية الصورة المبدئية لها وتم ذلک عن طريق عرضها على مجموعة من السادة المحکمين وذلک لتأکد من صلاحية بطاقة الملاحظة للتطبيق وتحقيق الهدف منها ، وفى ضوء المقترحات والآراء التى تقدم بها السادة المحکمون تم إجراء التعديلات وبذلک أصبحت فى صورتها النهائية صالحة للتطبيق .
ثانياً : إعداد المقرر المقترح
تم إعداد صورة المقرر المقترح لطرق تدريس التربية الموسيقية وذلک من خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة التى تناولت تصميم وإعداد المقررات الالکترونية ، والأدبيات التى تناولت طرق تدريس التربية الموسيقية بحيث اشتملت الصورة الأولية للمقرر على النقاط التالية :-
PatriciaM,Costantno&Marie N.Delorenzo ,2004.210) )
م |
الوحــدة |
الموضـــوع |
1 |
الوحدة الأولى |
عملية التدريس |
2 |
الوحدة الثانية |
الأهداف التعليمية |
3 |
الوحدة الثالثة |
النموذج والإستراتجية التدريسية |
4 |
الوحدة الرابعة |
إستراتجية العمل فى مجموعات صغيرة |
5 |
الوحدة الخامسة |
الألعاب الموسيقية التعليمية |
6 |
الوحدة السادسة |
القصص الموسيقية الحرکية |
7 |
الوحدة السابعة |
تدريس الأغاني والأناشيد |
8 |
الوحدة الثامنة |
الاتجاهات الحديثة فى إعداد معلم التربية الموسيقية |
9 |
الوحدة التاسعة |
تکنولوجيا التعليم والموسيقى |
10 |
الوحدة العاشرة |
خطة الدرس اليومي |
أهداف المقرر المقترح
يهدف المقرر المقترح إلى تحقيق الأهداف :-
10. التعرف على أغنية الطفل وکيفية تدريسها بالشکل الأمثل .
11. التأکيد على فوائد استخدام الوسائل التعليمية فى تدريس التربية الموسيقية .
12. التعرف على الوسائل المستخدمة فى تدريس الصولفيج .
13. التعرف على الوسائل المستخدمة فى تدريس التذوق الموسيقى .
14. التعرف على کيفية إعداد خطة الدرس اليومى .
15. الإلمام بمهارات التخطيط الجيد للدروس .
ثالثاً : تنفيذ تجربة الدراسة
تم اختيار عينة الدراسة من طلاب وطالبات الفرقة الثالثة بقسم التربية الموسيقية ، کلية التربية النوعية جامعة المنصورة للعام الجامعي 2009-2010 کمجموعة تجريبية واحدة عددها (17) وهذا عدد الدفعة کله ، لذلک کان من المستحيل أخذ العينة الاستطلاعية من نفس الکلية مما جعل الباحثة اللجوء إلى اخذ العينة من کلية أخرى ( کلية التربية النوعية جامعة طنطا قسم التربية الموسيقية الفرقة الثالثة ) ، ومن ثم تم التدريس لعينة الدراسة المقرر الالکترونى المقترح فى طرق تدريس التربية الموسيقية .
رابعاً : التطبيق القبلى لأدوات الدراسة
لتأکد من مستوى مجموعة الدراسة ومستوياتهم العلمية التى تبدأ منها الدراسة ، تم تطبيق أدوات الدراسة (الاختبار التحصيلى – وبطاقة الملاحظة ) يوم السبت الموافق 27/2/2010 ، قبل دراسة المقرر الالکترونى المقترح وذلک للحصول على المعلومات القبلية التى تسهم فى المعالجات الإحصائية والمقارنة بنتائج التطبيق البعدى لأدوات الدراسة بعد دراسة المقرر ومعرفة أثر المقرر المقترح فى تطوير أداء الطالب المعلم بقسم التربية الموسيقية باستخدام التعلم الالکترونى لمجموعة الدراسة .
وقد قامت الباحثة بعمل اختبار قبلي لکل وحدة قبل تدريسها الکترونياً للوقوف على المستوى الفعلى للکل طالب قبل دراسة کل وحدة .
خامساً : دراسة المقرر المقترح
تم دراسة المقرر الالکترونى المقترح فى طرق تدريس التربية الموسيقية بداية من يوم الثلاثاء الموافق 2/3/2010 حتى نهاية شهر ابريل الخميس الموافق 29/4/2010 .بواقع ساعتين کل أسبوع فى معمل الحاسب الآلي بمقر الکلية .
وبعد الانتهاء من دراسة المقرر الالکترونى المقترح تم تطبيق أدوات الدراسة بعدياً
نتائج الدراسة والمعالجة الإحصائية لها وتفسيرها
تم استخدام برنامج (SPSS) الإصدار( 12 ) لتحليل نتائج الدراسة ومعالجتها باستخدام الأساليب الإحصائية التالية :
1. حساب دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية ( قبلى – بعدى ) فى بطاقة الملاحظة
الجدول يوضح دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية فى بطاقة الملاحظة
التطبيق |
العدد |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
درجات الحرية |
قيمة ت |
الدلالة |
معامل بليک Black |
تطبيق قبلي |
17 |
71.24 |
4.070 |
32 |
61.269 |
0.001 |
1.417 |
تطبيق بعدي |
17 |
167.29 |
5.022 |
يتضح من الجدول السابق أن قيمة (ت) دالة إحصائيًا عند مستوى (0.001) ، وهذا يبين أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية ( القبلى والبعدى ) لصالح التطبيق البعدى على بطاقة الملاحظة بعد تطبيق البرنامج المعد مما يؤکد فعالية المقرر المقترح ، تلک الفعالية التى تتضح بمجرد النظر إلى متوسط الدرجات ومقارنتها (70.24– 167.29) مما يؤکد نجاح المقرر الالکترونى فى تحقيق أهدافه.
2. حساب دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية ( قبلى – بعدى ) فى الاختبار التحصيلى
الجدول يوضح دلالة الفروق بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية فى الاختبار التحصيلى
التطبيق |
العدد |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
درجات الحرية |
قيمة ت |
الدلالة |
معامل بليک |
تطبيق قبلي |
17 |
28.41 |
3.447 |
32 |
26.739 |
0.001 |
1.323 |
تطبيق بعدي |
17 |
83.59 |
7.779 |
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية ( قبلى وبعدى ) لصالح التطبيق البعدى وذلک بعد تطبيق المقرر المقترح مما يؤکد فعاليته تلک الفعالية التى تتضح بمجرد النظر إلى متوسط الدرجات ومقارنتها (28.41– 83.59) مما يؤکد نجاح المقرر الالکترونى فى تحقيق أهدافه.
3. قياس حجم التأثير فى الاختبار التحصيلى وبطاقة الملاحظة
الجدول يوضح حجم التأثير فى الاختبار التحصيلى و بطاقة الملاحظة
المتغير |
معامل بليکBlack |
الاختبار التحصيلى |
1.323 |
بطاقة الملاحظة |
1.417 |
من النتائج السابقة ظهر مدى تأثير المقرر الالکترونى المقترح فى تطوير أداء الطالب المعلم بقسم التربية الموسيقية .
أى أن هناک أثر له دلالة واضحة فى استخدام المقرر المقترح على طلاب العينة وبذلک يکون قد تحققت فروض البحث التالية :
التوصيات
فى نهاية هذه الدراسة ، وعلى ضوء نتائجها التى توصلت إليها الباحثة توصى بما يلى:
ثالثًا : الدراسات المقترحة
المراجع
أولاً : المراجع باللغة العربية .
ثانياً : المراجع باللغة الأجنبية :