دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي في المدارس المتوسطة بمحافظة الإحساء

المؤلفون

1 أستاذ مساعد بکلية التربية جامعة المنصورة فرع دمياط

2 باحث تربـوي ، القاهرة

المستخلص

الملخص :
يستهدف البحث الحالي دراسة دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي في المدارس المتوسطة بمحافظة الاحساء، حيث يسعى البحث إلى التعرف على دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي في المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدراء المدارس والمشرفين التربويين، والکشف عن دلالة الفروق في تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة مشکلة التسرب تبعا لمتغيرات الدراسة (نوع الإدارة، والوظيفة، وسنوات الخبرة) کما يستهدف البحث الحالي وضع بعض التوصيات المقترحة في هذا المجال.
وقد استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي الذي يتناسب مع طبيعة البحث الحالية، ولتحقيق أهداف البحث تم تصميم استبانة تستهدف التعرف على دور الإدارة المدرسية من خلال أربعة أبعاد، ثم تقنين الاستبانة وتطبيقها على جميع المدراء وعينة من المشرفين التربويين في المدارس المتوسطة للبنين والبنات بمحافظة الإحساء بلغت 287 فردا.
وقد توصل البحث إلى عدد من النتائج منها أن المتوسط العام لدرجة تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي قد جاء مرتفعا بشکل عام وکذلک في ثلاثة من محاور الدراسة عدا المحور الرابع المتعلق بالمجتمع المحلي والذي جاء بدرجة متوسطة، کما أکدت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية تجاه دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي فيما يتعلق بالأداة ککل بين مجموعتي إدارة تعليم البنين وإدارة تعليم البنات وذلک لصالح إدارة تعليم البنات في حين لم تکشف الدراسة عن فروق تبعا لمتغيري الوظيفة وسنوات الخبرة.
وخلصت الدراسة الي تقديم بعض التوصيات التي تعمل على تفعيل دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي.

مقدمة البحث:

لم يعد ينظر إلى التعليم کخدمة فقط بل أصبحت استثمارا يرجى من ورائه المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذلک اهتم المخططون التربويون في مجال اقتصاديات التعليم بالترکيز على تمويله وسبل الإنفاق عليه مع حساب تکلفته والنظر إلى مخرجاته آخذين في الاعتبار موضوعات عديدة مؤثرة على تجديد العملية التعليمية وتطويرها وذلک مثل موضوعات تتعلق بالمعلمين کالتخطيط الکمي والکيفي لهم ومثل موضوعات أخرى تتعلق بالمتعلمين کموضوع التسرب الذي يعد من مظاهر الفاقد والهدر التعليمي. (الحمدان، 1997م: 102)

والهدر التعليمي يعني الخسارة الناتجة عن عدم تخرج الطلبة في الموعد المحدد لتخرجهم وهذا يعود نتيجة تسربهم أو رسوبهم، ويدل هذا على عجز النظام التعليمي عن تحقيق أهدافه، ويترتب على الهدر التعليمي آثار ضارة على الصعيد المادي والبشري والاجتماعي، کما أنه أحد عوامل خفض الکفاية الداخلية للنظام التعليمي. (داود، 1995م: 10)

إذن فمفهوم الهدر التعليمي کمصطلح تربوي يشير إلي الرسوب والتسرب والتکلفة المالية الزائدة نتيجة ذلک ويشمل الهدر التعليمي الرسوب المتکرر والتسرب الدراسي، ويقصد بمفهوم الرسوب إعادة التلميذ لصف من الصفوف في مرحلة ما مرة واحدة أو أکثر.(عجاوي، 1993م: 95).

وتعد مشکلة التسرب الدراسي من أهم مظاهر الهدر التعليمي والتي تعد مشکلة عالمية تعاني منها کل الدول بلا استثناء ولکن بدرجات متفاوتة، حيث تختلف معدلات التسرب اختلافا کبيرا من دولة إلى أخرى بحسب خلفيتها التاريخية من جهة وبحسب درجة نموها الاقتصادي من جهة أخرى وبحسب درجة نضج وتکامل تنظيمها الاجتماعي من جهة ثالثة (الداوود، 1412هـ: 14).

وتشکل ظاهرة التسرب الدراسي عائقا يقف في وجه التقدم الذي تسعى إليه المجتمعات؛ حيث تعمل على إدخال هؤلاء المتسربين في المجتمع ليحتلوا أدوارا اجتماعية بسيطة بل هامشية وأيضا لا تتسم بالکفاءة الإنتاجية اللازمة وذلک بسبب ضعف الخلفية الثقافية من ناحية وانخفاض المهارات العلمية والأدائية لأولئک المتسربين من ناحية أخرى. (اشديفات، 1996م: 5)

فالتسرب الدراسي کأحد صور الهدر التربوي يؤثر سلبا على الکفاية الداخلية للمؤسسات التعليمية کما يؤثر على مخرجات العملية التعليمية ويؤدي إلي التقليل من العائد الاقتصادي المتوقع من التعليم بما يسببه من فاقد کمي وکيفي.

وتعد مواجهة التسرب الدراسي ومنعه أو على الأقل خفضه إحدى أسس التوجه التربوي في معظم دول العالم، وتعزو سلطات التعليم هذه الظاهرة وانتشارها في المدارس الي ما يجرى فيها من أحداث تتعلق بالإدارة أو المعلمين وما يصدر عنهم من سلوک وتصرفات أي أنها تلقي بالمسؤلية على المعلمين والمدراء لاستعمالهم أساليب تدريس وتعامل لا يستطيع الطلبة قبولها والتفاعل أو العيش معها وبالتالي تبرز أهمية الحد منها أو منعها بصورة نهائية (عبد الله، 1995م).

مشکلة البحث والتساؤلات:

يواجه التعليم مشکلات وصعوبات تعيق تقدمه بالشکل المطلوب، ولعل من أخطر المشکلات التي تواجه النظام التعليمي هي مشکلة الإهدار بنوعيه الکمي والنوعي؛ فهو يشکل خطورة على مستقبل الأمة الثقافي بالإضافة إلي کونه خسارة تربوية واقتصادية يجب الکشف عن العوامل المسببة لها ومعالجتها بحيث يصبح النظام التعليمي أکثر کفاية. (زاهر، 1990م)

ويعد التسرب صورة من صور الإهدار التربوي والتي لها الکثير من التأثيرات السلبية من قبيل تفاقم مشکلة الأمية والبطالة وبالتالي ضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع حيث يؤدي التسرب إلى حدوث فاقد في التعليم يترتب عليه ارتفاع في تکلفة التعليم بالنسبة للطالب أو المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها فضلا عن التأثير السلبي على جودة العملية التعليمية وکفاءتها.

وظاهرة التسرب رغم کونها آفة أکاديمية تربوية فإنها في نهاية الأمر لها أخطار وأضرار في کافة مجالات الحياة کالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية إلى غير ذلک من المجالات الحيوية في المجتمع مما سيؤدي إلي ضعف المجتمع وتقويض دعائمه الأساسية وخاصة الدعامة الرئيسة وهم الشباب الذين هم الثروة الحقيقية للأمة. (أبو عسکر، 2009م: 4)

وقد أشارت بعض الدراسات (الداوود، 1412هـ؛ السنبل وآخرون، 1417هـ) إلى وجود نسبة عالية من التسرب في المملکة العربية السعودية بشکل يدعو إلى الاهتمام والبحث عن أسباب هذه الظاهرة حيث ورد ضمن توصيات العديد من الندوات التي نظمتها الجهات المعنية کوزارة التعليم والجامعات بالمملکة العربية السعودية التأکيد على ضرورة دراسة ارتفاع نسب التسرب في مدارس التعليم العام بالمملکة.

ومن هنا تبلورت مشکلة البحث والتي يمکن صياغتها في السؤالين التاليين:

1. ما دور الإدارة المدرسية في مواجهة مشکلة التسرب الدراسي في المدارس المتوسطة بمحافظة الإحساء من وجهة نظر مدراء المدارس والمشرفين التربويين؟

2. هل هناک فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي تبعا للمتغيرات المستقلة للدراسة وهي نوع الإدارة والوظيفة وسنوات الخبرة؟

أهداف البحث:

يسعى البحث إلى تحقيق الأهداف التالية:

1. التعرف على دور الإدارة المدرسية في مواجهة مشکلة التسرب الدراسي في المدارس المتوسطة بمحافظة الاحساء من وجهة نظر مدراء المدارس والمشرفين التربويين.

2. الکشف عن دلالة الفروق في تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي تبعا للمتغيرات المستقلة للدراسة وهي نوع الإدارة والوظيفة وسنوات الخبرة.

أهمية البحث:

تنبع أهمية البحث الحالي مما يلي:

  1. يمکن أن تفيد نتائج البحث الحالي في تنمية وعي الإدارة المدرسية بخطورة مشکلة التسرب الدراسي وأهمية مواجهتها.

2. قد تفيد نتائج البحث الحالي المخططين ومتخذي القرار ومسئولي وزارة التربية والتعليم ومسئولي إدارات التربية والتعليم ومدراء المدارس وأولياء الأمور.

  1. قد تفتح نتائج الدراسة الحالية المجال أمام إجراء مزيد من الدراسات حول مشکلة التسرب الدراسي للجنسين في مراحل دراسية أخرى.

منهج البحث:

يعتمد البحث على المنهج الوصفي الذي يتناسب مع طبيعة البحث الحالي، من حيث جمع البيانات حول موضوع التسرب الدراسي من خلال تصميم أداة لجمع البيانات وتحليلها إحصائيا وتفسيرها ومناقشتها وصولا إلى تحقيق أهداف البحث.

حدود البحث:

  • الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على أربعة محاور تتمثل في دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بکل من التلميذ والمعلم والأسرة والمجتمع المحلي.
  • الحدود الجغرافية: اقتصرت الدراسة على المدارس المتوسطة بمحافظة الإحساء، بالمملکة العربية السعودية .
  • الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة على مدراء المدارس المتوسطة للبنين والبنات بالإحساء والمشرفين التربويين بتلک المرحلة.
  • الحدود الزمانية: تم إجراء الدراسة الميدانية في العام الجامعي 2010-2011م.

مصطلحات البحث:

يعد مفهوم التسرب الدراسي هو المفهوم الرئيس للبحث وقد عرفه عابدين (2001م: 316) على أنه ترک مقاعد الدراسة بشکل کلي قبل إنهاء أي مرحلة تعليمية من سلم التعليم، کما عرفه السعود والضامن (1990م: 80) بأنه انقطاع الطالب عن الدراسة انقطاعا تاما وترکه لها بعد أن يلتحق بها سواء حدث هذا الانقطاع بعد الالتحاق مباشرة أو في أي صف من صفوف الدراسة قبل استکمال الفترة المقررة للمرحلة التعليمية التي سجل فيها.

دراسات سابقة:

حظيت مشکلة التسرب الدراسي باهتمام الباحثين التربويين منذ وقت طويل حيث تم تناول تلک المشکلة في العديد من الدراسات والبحوث والمقالات والکتب حيث رکزت معظم الدراسات على مشکلة التسرب الدراسي في التعليم العام في مراحله المختلفة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومن بين تلک الدراسات الدراسة التي أجراها أبو عسکر (2009م) واستهدفت التعرف على دور الإدارة المدرسية في مدارس البنات الثانوية في مواجهة ظاهرة التسرب الدراسي بمحافظات غزة وسبل تفعيله والوقوف على واقع التسرب وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي مستعينا باستبانة موزعة على مجالين هما المجال التربوي والمجال الاجتماعي مع سؤال مفتوح حول سبل مقترحة لتفعيل دور الإدارة المدرسية للحد من ظاهرة التسرب، وخلصت الدراسة إلى حصول المجال التربوي على المرتبة الأولى والمجال الاجتماعي على المرتبة الثانية مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيرات سنوات الخدمة والمؤهل العلمي والمديرية التي تتبع لها المدرسة کما انتهت الدراسة بعدد من التوصيات لمواجهة ظاهرة التسرب الدراسي.

وفي الدراسة التي قام بها عطوان وآخرون (2009م) استهدفت الدراسة التعرف على أسباب انقطاع طلبة الصف الثاني عشر عن الذهاب إلي مدارسهم قرب نهاية العام الدراسي وقد استخدم الباحثون المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانة مکونة من ستة مجالات على عينة عشوائية بلغت 213 طالبا وطالبة وخلصت نتائج الدراسة إلي أن الأسباب التي ترجع إلي المجتمع جاءت في المرتبة الأولى في حين جاء المجال المتعلق بولي الأمر والأسرة في المرتبة الأخيرة، ووجدت الدراسة فروقا تعزى لمتغير الجنس لصالح الطلاب وکذلک لمتغير التخصص لصالح التخصص العلمي.

وأجرى الديسي وآخرون (2008م) دراسة استهدفت التعرف على أسباب ظاهرة التسرب في المدارس الحکومية الأردنية من وجهة نظر المعلمين وقد تکونت عينة الدراسة من 590 معلما ومعلما، وخلصت نتائج الدراسة إلى أن العامل الاقتصادي جاء في المرتبة الأولى بين العوامل المؤدية للتسرب العامل الاجتماعي فالعامل النفسي ثم العامل التربوي، ولم تظهر الدراسة فروقا تعزى للجنس والمؤهل العلمي في حين کانت هناک فروق بالنسبة لمتغير الخبرة التعليمية ولصالح فئة الخبرة الطويلة.

وقام سعيد (1428هـ) بإجراء دراسة هدفت إلى معرفة وجهة نظر المشرفين التربويين والمعلمين للمرحلة الابتدائية بمنطقة الباحة التعليمية حول أسباب تسرب طلاب المدارس الابتدائية بالمملکة العربية السعودية، ودور جودة أداء المعلم في کيفية الحد منها، واستخدم الباحث في هذه الدارسة المنهج الوصفي معتمدا على استبانة مکونة من أربعة محاور تشمل 50 عبارة طبقت على عينة عشوائية من 84 معلماً من المدارس الابتدائية بمحافظة الباحة ، بالإضافة إلى 42 مشرفاً تربوياً بها، وأظهرت نتائج الدراسة أن من أهم أسباب التسرب ضعف أداء المعلم العلمي والمهني وأن لجودة أداء المعلم دوراً ايجابياً في الحد من مشکلة التسرب في المدارس الابتدائية  من وجهة نظر المشرفين التربويين والمعلمين.

في حين أجرى أبو مصطفى (2003م) دراسة للتعرف على الأهمية النسبية للعوامل المؤدية للتسرب الدراسي من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في المرحلة الإعدادية في محافظة خان يونس واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وأظهرت نتائج الدراسة أن أبرز أسباب التسرب من وجهة نظر المعلمين تتمثل في مرافقة المتعلم لبعض رفقاء السوء والرسوب المتکرر للطلبة ومرافقة المتعلم للطلبة الفاشلين وعدم متابعة الأسرة، ومن وجهة نظر المتعلمات تمثلت أسباب التسرب في مرافقة المتعلم لبعض رفاق السوء وعدم وعي المتعلم بأهمية التعليم والرسوب المتکرر.

کما قامت البکور (2003م) بدراسة هدفت إلى التعرف على العوامل التي تؤدي إلي تسرب الطلبة من مرحلة التعليم الأساسي في مدارس لواء الأغوار الجنوبية في الأردن من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والمرشدين الطلابيين وطبقت الدراسة على 182 فردا وخلصت الدراسة إلي أن العوامل المؤثرة في تسرب الطلاب هي العوامل الاقتصادية في المرتبة الأولى يليها العوامل التربوية وأخيرا العوامل الاجتماعية ولم تظهر الدراسة فروقا تبعا لمتغيرات الجنس والوظيفة.

أما دراسة آل عمرو (2002م) فقد هدفت إلي التعرف على العوامل المؤثرة في مواظبة المنتظمين وغير المنتظمين وأکثر العوامل تأثيرا على تحصيلهم الدراسي واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وقد خلصت الدراسة إلي أن العوامل المؤثرة على تسرب الطلبة تتمثل في ثلاثة محاور وهي العوامل الذاتية والعوامل التعليمية والعوامل الاجتماعية وانتهت الدراسة بوضع عدد من التوصيات للحد من تسرب الطلبة.

وقام الشخيبي (2002م) بإجراء دراسة تناولت ظاهرة التسرب الدراسي کمشکلة اجتماعية في المجتمع المصري من حيث الخلفية الاقتصادية والاجتماعية لأسرة التلميذ المتسرب ومدى الارتباط القائم بين التسرب الدراسي وبعض المتغيرات وتناولت الدراسة العوامل التي تدفع بالمتسرب إلي ترک المدرسة من عوامل اجتماعية وشخصية واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وتناولت الدراسة أهم الأسباب التي تؤدى إلي تلک المشکلة والمتمثلة في المشاحنات بين الوالدين وازدحام الفصول وبعد المسافة بين المدرسة والمنزل والمرض والإصابة والرسوب بالإضافة إلي رفاق السوء، وخلصت الدراسة إلي عدد من النتائج منها أن المتسرب ينحدر من بيئة تکون وظائف آبائهم متدنية کما أنه کلما قل مستوى التعليم لدى الأم والأب کلما انعکس سلبا على زيادة نسبة التسرب.

وأجرى عابدين (2001م) دراسة استهدفت التعرف على إجراءات الإدارة المدرسية لدعم استمرار بقاء الطلبة في مقاعد الدراسة ومواجهة مشکلة التسرب في المرحلتين الأساسية العليا والمتوسطة واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وخلصت نتائج الدراسة إلي أن الإجراءات المستخدمة للوقاية من التسرب ومواجهته غير کافية بينما کثير من الإجراءات الممکن استخدامها غير قائمة کما أشارت النتائج إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تقديرات المديرين والمعلمين للإجراءات المستخدمة في المدارس لصالح المديرين ووضعت الدراسة بعض التوصيات لمواجهة التسرب.

وهدفت دراسة کاليوس (Kalyus, 2001) إلي إلقاء الضوء على مدى التزام الطلبة في مدارسهم الحکومية وحجم التسرب الدراسي في العام الدراسي 1999/2000م للمرحلة الثانوية في تکساس کما هدفت إلي إبراز أثر الأصول العرقية التي ينحدر منها الطلبة على التسرب الدراسي، وخلصت نتائج الدراسة إلي عدد من النتائج منها ارتفاع نسبة التسرب الدراسي لدى الطلبة الذين ينحدرون من أصول أفريقية مع انخفاضها لدى الطلبة البيض وضعف قدرة الطلبة الذين ينحدرون من أصول أفريقية على اجتياز المرحلة الإعدادية أو الثانوية قياسا بالطلبة البيض.

وقام دي سو (De Saw, 1999) بإجراء دراسة للتعرف على حجم مشکلة التسرب الواقعة في المدارس العليا بولاية فيرجينيا وکذلک التعرف على العلاقة بين الطلبة المتسربين وبين الأعمال التي يعملون بها، وخلصت الدراسة إلي عدد من النتائج منها ارتفاع معدل التسرب الدراسي في ولاية فرجينيا مقارنة بالولايات الأخرى ووجود علاقة إيجابية بين التسرب الدراسي والأعمال المتدنية التي لا تتسم بالمهارة والإتقان ووجود علاقة بين الفقر والبطالة وارتفاع نسب التسرب الدراسي.

وفي الکويت أجرى الحمدان (1997م) دراسة استهدفت التعرف على مسار تسرب الطلبة من التعليم الحکومي خلال الفترة 1986/1987م-1995/1996م ومقارنتها بالسنوات العشر السابقة لها، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي المقارن، وخلصت نتائج الدراسة إلي أن معدلات التسرب لدى الطلبة الکويتيين زادت في فترة ما بعد الانسحاب العراقي من الکويت، کما أظهرت المقارنات أن معدلات التسرب بالمرحلة الابتدائية أقل المعدلات وجاءت معدلات التسرب عند البنات أعلى منها عند البنين في المرحلتين الابتدائية والثانوية والعکس في المرحلة المتوسطة وکانت معدلات التسرب في المرحلة الثانوية في القسم العلمي أعلى منها في القسم الأدبي.

وأجرى السرور (1997م) دراسة للتعرف على أسباب تسرب الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي في مدارس المدن والريف بالأردن، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وخلصت النتائج إلي أن أکثر الأسباب أهمية عند المتسربات هي الرسوب المتکرر والغياب والأسباب الشخصية وغيرها، في حين کانت الأسباب عند الذکور کره المدرسة والتعرض للعقاب البدني والإهمال في الواجبات البيتية وضعف التحصيل والمشاکسة وغيرها، وأوضحت النتائج أن أهم أسباب التسرب في الريف فقر الأسرة وبعد المدرسة عن السکن والمساعدة في الأعمال الزراعية وغيرها في حين کانت أسباب التسرب في المدن الرسوب المتکرر والتعرض لاعتداءات في المدرسة والعمل مقابل أجر وازدحام الصفوف.

وأجرى عبيدات (1994م) دراسة للتعرف على أسباب التسرب في المرحلتين الأساسيتين الأولى والثانية في محافظة أربد من وجهة نظر مدراء المدارس، واستخدم الباحث المنهج الوصفي مستعينا باستبانتين موجهتين لأفراد العينة، وتوصلت الدراسة إلى أن رفاق اللعب کان لهم الأثر الأکبر في تسرب الطلبة من المدارس يليهم البيت ثم الطالب وأخيرا المدرسة، وکشفت الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجة أسباب التسرب تعزى لأي من متغيرات الدراسة وهي الجنس ونوع المدرسة مدن أو ريف، ووضعت الدراسة عددا من التوصيات والمقترحات.

أما الداوود (1412هـ) فقد أجرى دراسة للوقوف على أسباب تسرب بعض الطلاب قبل إکمالهم المرحلة المتوسطة واقتراح بعض التوصيات للحيلولة دون تضخم ظاهرة التسرب، وتوصلت الدراسة إلى أن من أهم أسباب التسرب انخفاض الدخل المادي للأسرة وانخفاض المستوى التعليمي للوالدين وحجم الأسرة وعدم اهتمام المدرسة بمشکلات الطلاب وضعف صلة المنزل بالمدرسة وضعف العلاقة بين المعلم والطالب والرسوب المتکرر، وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات لعلاج مشکلة التسرب الدراسي بالمرحلة المتوسطة بالمملکة العربية السعودية.

وهدفت دراسة بوتشي ورتزامر (Bucci & Reitzammer, 1992) إلي التعرف على دور المعلم في منع تسرب الطلبة من المدرسة، وخلصت الدراسة إلي أن للمعلمين دورا مباشرا في منع تسرب الطلبة من خلال المحافظة على بيئة تعليمية إيجابية داخل الصف واحترام الطلبة وإيجاد برامج بديلة عن الصف التقليدي ومراقبة الغياب وإعلام الوالدين به مع معالجة أسبابه ووضعت الدراسة عددا من التوصيات في هذا الصدد.

من خلال العرض السابق يلاحظ أن معظم الدراسات أکدت على خطورة ظاهرة التسرب الدراسي وضرورة التصدي لها، وعرضت بعض الدراسات لأسباب التسرب الدراسي لدى التلاميذ من أسباب مختلفة ذاتية واجتماعية واقتصادية وغيرها وأشارت بعض الدراسات للإجراءات التي يمکن اتخاذها للحد من ظاهرة التسرب الدراسي، وقد استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في صياغة المشکلة وبناء الأداة وتفسير النتائج ومناقشتها.

الإطار النظري للبحث:

ظهر التعليم المتوسط کمرحلة مستقلة في المملکة العربية السعودية منذ عام 1378هـ، ويلتحق الطالب بالمرحلة المتوسطة بعد حصوله على الشهادة الابتدائية لمدة ثلاث سنوات، وتتميز المرحلة المتوسطة بعدة خصائص منها أنها تعمل على الوفاء بحاجات الطلاب بما يتفق وخصائص فترة المراهقة (12-15) وهي الفترة التي تغطيها المرحلة المتوسطة في السلم التعليمي، وأنها تعطي عناية کبيرة للکشف عن ميول الطلاب واستعداداتهم وقدراتهم کما تبني على ما حققه التعليم الابتدائي من تنمية المعارف والمهارات الأساسية (الغامدي وعبد الجواد، 2005م: 127).

وعلي الرغم من التوسع الکمي المتزايد في التعليم المتوسط بالمملکة للبنين والبنات إلا أنه يعاني من عدة مشکلات من أهمها الهدر التعليمي والذي يتمثل في الرسوب والتسرب الدراسي بما يمثله هذا الهدر من زيادة الإنفاق على هذا النوع من التعليم بدون عائد، وبما قد يترتب على هذا الهدر من آثار من أهمها ارتداد التلميذ إلي الأمية بعد أن کان منتظما في الدراسة.

ويعرف المهنا (1422هـ) التسرب بأنه انقطاع الطلبة انقطاعا کاملا عن الدراسة وترکهم لها بعد أن يکونوا قد التحقوا بها سواء حدث هذا الانقطاع بعد الالتحاق مباشرة أم بعد الدراسة بصف من صفوف الدراسة قبل استکمال الفترة المقررة للمرحلة، کما يعني التسرب أيضا الانقطاع عن الدراسة وعدم إنهاء المرحلة التعليمية التي التحق بها الطالب بغض النظر عن الأسباب أو العوامل المختلفة التي أدت إلي تسرب الطالب (أبو عسکر، 2009م: 52)، کما يعرف التسرب بأنه ترک التلميذ لمرحلة دراسية معينة قبل أکمال الدراسة في تلک المرحلة (عجاوي، 1993م: 96).

عوامل التسرب الدراسي :

ترجع ظاهرة التسرب الدراسي إلى عوامل عديدة ومختلفة ومتداخلة فيما بينها وتختلف من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى في البلد نفسه وذلک لاختلاف ظروف کل مجتمع ومنطقة، غير أن معظم الباحثين والتربويين يرون أن أسباب التسرب الدراسي وترک المدرسة والانقطاع عنها ترجع إلى عوامل تعليمية وأخرى غير تعليمية وعوامل شخصية ترتبط بالتلميذ وعوامل اقتصادية واجتماعية وعوامل ثقافية.(بيادسة، 1994م؛ مبارک، 2000م: 171)

في حين تصنف دراسات أخرى العوامل التي تؤدي إلي التسرب الدراسي للتلاميذ إلي عوامل تعليمية واقتصادية واجتماعية ، وثقافية کما يلي:

  ‌أ-   عوامل تعليمية:

 والتي ترتبط بعناصر العملية التعليمية المختلفة وتشمل :

  • أسلوب تعامل المعلم مع التلاميذ داخل الصف.
  • طرق التدريس التي تشعر التلميذ بالملل ولا تحقق جاذبية عملية التعلم بالنسبة له.
  • الرسوب المتکرر لدى بعض التلاميذ، نتيجة انخفاض القدرة العامة لهؤلاء التلاميذ أو التأخر الدراسي في مواد دراسية معينة.
  • تکليف التلميذ بواجبات دراسية تثقل کاهله.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة اللاصفية والتي تسهم في تنمية شخصية التلاميذ وتنمي المشارکة لديهم.
  • أساليب التقييم التي تعتمد على قياس قدرة الطالب على الحفظ والاسترجاع.
  • الغياب المتکرر وعدم انتظام التلميذ في الدراسة.
  • عدم اهتمام إدارة المدرسة بحل المشکلات الدراسية للتلاميذ.
  • ضعف التعاون بين الأسرة والمدرسة في متابعة التحصيل الدراسي للتلميذ (الداوود، 1412هـ: 79)

 ‌ب- عوامل اجتماعية واقتصادية:

توجد مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تقف وراء تسرب التلاميذ من المدرسة من أهمها:

  • انعدام القيمة الاجتماعية للتعليم عند بعض الأسر مما يؤدي إلي إهمال الأسرة لمتابعة التقدم الدراسي للتلميذ.(عجاوي،1993م: 112)
  • التفکک الأسري نتيجة الطلاق أو تعدد الزوجات أو قسوة المعاملة أو إهمال متابعة التلميذ مما قد يؤدي إلي التسرب من المدرسة.
  • الآثار النفسية التي تترتب على المشکلات الاجتماعية للتلاميذ بما لها من تأثير کبير على تسرب التلاميذ وتأخرهم دراسيا. (داود، 1995م)
  • انخفاض المستوي الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.
  • حجم الأسرة: أي ارتفاع عدد الأطفال في الأسرة الواحدة (الداوود، 1412هـ: 78)

 ‌ج- عوامل ثقافية :

  • انخفاض المستوي التعليمي للوالدين.(الشخيبي، 2002م)
  • عدم وعي الأسرة بأهمية التعليم ومواصلة التلميذ للدراسة.
  • عدم اهتمام الأسرة بمتابعة التحصيل الدراسي للأبناء.

الآثار المترتبة على التسرب الدراسي :

يمکن تصنيف الآثار التي تترتب على التسرب الدراسي إلي آثار تربوية واقتصادية واجتماعية ونفسية على النحو التالي:

   ‌أ-    آثار تربوية :

  • · من أخطر الآثار التي يمکن أن تترتب على التسرب الدراسي للتلاميذ إمکانية ارتداد التلميذ إلي الأمية؛ بما يمثله ذلک من مشکلة تربوية تحتاج إلي تخطيط وتنظيم برامج لمحو أمية المتسربين.
  • انخفاض المستوي الثقافي للتلاميذ المتسربين وانخفاض مهاراتهم العملية والأدائية. (إشديفات، 1996م: 5)
  • عدم وعي التلاميذ المتسربين بقضايا ومشکلات المجتمع.

  ‌ب-   آثار اقتصادية :

  • زيادة الإنفاق على التعليم دون مردود (الغامدي وعبد الجواد، 2005م: 129) .
  • ارتفاع تکلفة التلميذ بالمرحلة المتوسطة نتيجة التسرب الدراسي.

  ‌ج-   آثار اجتماعية :

  • قد يؤدي التسرب إلي الفراغ وانحراف بعض التلاميذ.
  • قد يترتب على التسرب انضمام التلميذ إلي جماعات منحرفة سلوکيا أو فکريا لملء الفراغ لديهم.(الباز، 2007م: 79)
  • انتشار السلبية و اللامبالاة بين التلاميذ المتسربين مما يؤدي إلي ضعف الانتماء لديهم.

   ‌د-    آثار نفسية:

  • قد يواجه الطفل المتسرب مشکلات في التکيف مع أقرانه المتعلمين.

 

حجم مشکلة التسرب الدراسي :

يعاني التعليم المتوسط بالمملکة العربية السعودية من الرسوب والتسرب الدراسي، وفي دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم بالمملکة حول کفاية التعليم من حيث زيادة فاعليته وترشيد نفقاته عام 1416/1417هـ اتضح ما يأتي: (سنبل وآخرون، 1417هـ)

  1. أن من بين 1000 طالب مستجد تخرج 786 طالبا موزعين على النحو التالي :
  • 455 طالبا بعد ثلاث سنوات (أي بدون رسوب) بنسبة 46%.
  • 229 طالبا بعد أربع سنوات (أي بعد رسوب سنة واحدة ) وذلک بنسبة 23%.
  • 102 طالبا بعد خمس سنوات فأکثر (أي بعد رسوب سنتين فأکثر) وذلک بنسبة 10%.
  1. تسرب من الدراسة 240 طالبا من أصل طلاب الفوج (1000طالب) دون أن يکملوا المرحلة المتوسطة بنسبة 21%.
  2. يقدر متوسط التکلفة لهذا الهدر بين طلاب المرحلة المتوسطة بنحو 406 مليون ريال سنويا.

وتشير إحدى الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة للتربية والتعليم بنات بالإحساء إلي أعداد الطالبات المتسربات من المرحلة المتوسطة خلال الفترة من 1428/1429هـ - 1430/1431هـ کما يتضح من الجدول التالي:

جدول [1]

أعداد الطالبات المتسربات في المرحلة المتوسطة خلال الفترة من 1428/1429هـ- 1430/1431هـ

العام الدراسي

الصفوف الدراسية

1428/1429هـ

1429/1430هـ

1430/1431هـ

أول متوسط

56

136

303

ثاني متوسط

53

107

103

ثالث متوسط

46

147

104

الإجمالي

155

390

510

ويتضح من الجدول [1] ما يلي:

  • · تزايد أعداد الطالبات المتسربات في الصف الأول المتوسط عنه في الصف الثاني والثالث المتوسط أي أن نسبة التسرب الدراسي في الصف الأول المتوسط أعلى منها في الصفين الثاني والثالث.
  • ارتفاع أعداد الطالبات المتسربات في الصف الأول المتوسط خلال الفترة من 1428/1429هـ الي 1430/1431هـ.
  • تمثل نسبة الطالبات المتسربات من الصف الأول المتوسط إلي إجمالي الطالبات المتسربات في المرحلة المتوسطة حوالي 59.4%، في حين تمثل نسبتهن في الصف الثاني المتوسط حوالي 20.19% وتمثل نسبتهن في الصف الثالث المتوسط حوالي 20.39%.
  • وبذلک يتضح ارتفاع نسب التسرب الدراسي لدي طالبات المرحلة المتوسطة بالإحساء مما يمثل نوعا من الهدر التعليمي بالمرحلة المتوسطة.

ولذلک تسعي وزارة التربية والتعليم في المملکة العربية السعودية للحد من ظاهرة الهدر التعليمي بالتعليم المتوسط والمتمثل في الرسوب والتسرب، وإجراء الدراسات للوقوف على العوامل المؤدية إليها بهدف القضاء عليها وتحسين فاعلية التعليم وکفاءته والاهتمام بتوجيه وإرشاد الطلاب وتفعيل العلاقة بين الأسرة والمدرسة وتطوير المناهج والمقررات وتطوير نظم تقويم التلاميذ (الغامدي وعبد الجواد، 2005م: 167) .

الإطار الميداني للبحث

مجتمع البحث وعينته:

تألف مجتمع البحث من جميع مدراء المدارس المتوسطة للبنين والبنات بمحافظة الإحساء وجميع المشرفين التربويين، وقد تم تطبيق الدراسة على جميع مدراء المدارس المتوسطة للبنين والبنات بالإحساء حيث بلغ عددهم 204 مديرا ومديرة، في حين تم اختيار عينة في حدود 30% من إجمالي المشرفين التربويين بطريقة عشوائية وقد بلغ عددهم 83 مشرفا ومشرفة، ويبين الجدول التالي [2] توزيع أفراد الدراسة وفقا لمتغيراتها.

جدول [2]
 توزيع أفراد الدراسة وفقا للمتغيرات

المتغير

أقسام المتغير

العدد

النسبة المئوية

نوع الإدارة

بنين

104

36.2

بنات

183

63.8

الوظيفة

مدير

204

71.1

مشرف تربوي

83

28.9

الخبرة

5 سنوات فأقل

69

24

من 6 إلى 10 سنوات

90

31.4

أکثر من10 سنوات

128

44.6

تصميم الاستبانة :

اعتمد الباحثان في تصميم الاستبانة على الاطلاع على أدبيات البحث من دراسات وبحوث وکتب ومراجع عربية وأجنبية تتناول ظاهرة التسرب الدراسي ثم قام الباحثان بصياغة مفردات الاستبانة صياغة أولية حيث بلغ عدد مفردات الاستبانة [47] مفردة موزعة على أربعة محاور وهي (المعلم-التلميذ-الأسرة-المجتمع المحلي)

وقد صممت الاستبانة على مقياس ليکرت الثلاثي (نعم، إلى حد ما، لا) حيث أعطيت نعم ثلاث درجات، وإلى حد ما درجتين، ولا درجة واحدة.

وقد اشتملت الاستبانة على قسمين؛ احتوى القسم الأول على بيانات أساسية عن أفراد الدراسة من حيث نوع الإدارة والوظيفة وسنوات الخبرة، واحتوى القسم الثاني على فقرات الاستبانة من خلال المحاور الأربعة.

تقنين الاستبانة:

للتأکد من صدق الاستبانة تم عرضها على مجموعة من المحکمين المتخصصين في التربية وکذلک بعض الخبراء في الميدان التربوي، وطلب منهم إبداء الرأي في الاستبانة، وقد أجريت التعديلات على الاستبانة في ضوء الملاحظات التي أبداها المحکمون وتم التوصل إلى الصورة النهائية للاستبانة والتي تم تطبيقها ، واشتملت على [40] مفردة موزعة على المحاور الأربعة.

وللتحقق من ثبات الاستبانة تم استخدام معادلة ألفا کرونباخ حيث بلغت قيمة معامل ثبات الأداة ککل [0.939]، بما يشير إلى أن الاستبانة على قدر عال من الثبات، ويوضح الجدول التالي قيم معامل الثبات لکل مجال من مجالات الدراسة:

جدول [3] قيم معامل الثبات لکل محور وللأداة ککل

م

المحور

عدد الفقرات

قيمة معامل ارتباط ألفا کرونباخ

1

 دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتلميذ

10

0.808

2

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم

10

0.792

3

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتعاون مع الأسرة

10

0.825

4

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمجتمع المحلي

10

0.937

الأداة ککل

40

0.939

المعالجة الإحصائية:

استخدم الباحثان البرنامج الإحصائي SPSS وذلک بعد أن قاما بترميز سلم التقدير الثلاثي للاستجابات بالأرقام من [1 إلى 3]، وقد تضمن أسلوب المعالجة الإحصائية للبيانات الواردة في الاستبانة والذي استخدم في تحليل النتائج ما يلي :

  1. تلخيص البيانات في جداول وحساب التکرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية.
  2. للکشف عن دلالة الفروق تبعا لمتغيري الجنس والوظيفة، استخدم الباحثان اختبار (ت) للعينات المستقلة Independent Sample T- test.
  3. للکشف عن دلالة الفروق تبعا لمتغير  سنوات الخبرة، استخدم الباحثان تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA.

وللحکم على دلالة متوسطات استجابات أفراد الدراسة على الفقرات فقد تم استخدام التدريج التالي کمحک يمکن الکشف من خلاله عن درجة الدور الذي تمارسه الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي في المدارس المتوسطة بمحافظة الإحساء:

  • المتوسطات الحسابية للتقديرات [من 1 إلي أقل من 1.66] تقابل درجة منخفضة للدور.
  • المتوسطات الحسابية للتقديرات [من 1.66 إلى أقل من 2.33] تقابل درجة متوسطة للدور.
  • المتوسطات الحسابية للتقديرات [2.33] فأکثر تقابل درجة مرتفعة للدور.

نتائج البحث ومناقشتها:

لتفسير نتائج استجابات أفراد الدراسة على الاستبانة ومناقشتها قام الباحثان بتحليل وتفسير النتائج تبعا لأسئلة الدراسة کما يلي:

نص السؤال الأول على:

"ما دور الإدارة المدرسية في مواجهة مشکلة التسرب الدراسي في المدارس المتوسطة بمحافظة الإحساء من وجهة نظر مدراء المدارس والمشرفين التربويين؟"

وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري لمحاور الدراسة وللفقرات الخاصة بکل محور.

ويلاحظ من الجدول [4] أن المتوسط العام لدرجة تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي قد جاء مرتفعا بشکل عام ، وکذلک في ثلاثة من محاور الدراسة ، عدا المحور الرابع الخاص "بدور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمجتمع المحلي" والذي جاء بدرجة متوسطة ، وقد بلغت قيمة المتوسط الحسابي للأداة ککل 2.57 وبنسبة مئوية 86%، وتختلف تلک النتيجة في مجملها مع مجمل نتائج دراسة عابدين (2001م) التي أوضحت أن الإجراءات التي تستخدمها الإدارة المدرسية للحد من التسرب غير کافية.

جدول [4]

نتائج التحليل الإحصائي لوجهة نظر أفراد الدراسة ککل نحو دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي

م

المحور

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الدور

الترتيب

1

 دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتلميذ

2.62

3.502

مرتفعة

3

2

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم

2.79

2.612

مرتفعة

1

3

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتعاون مع الأسرة

2.67

3.348

مرتفعة

2

4

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمجتمع المحلي

2.20

6.225

متوسطة

4

الأداة ککل

2.57

12.979

متوسطة

وقد احتل المحور الخاص "بدور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم" المرتبة الأولى بمتوسط حسابي 2.79 وبنسبة مئوية 93%، يليه المحوران المتعلقان بکل من الأسرة والتلميذ في حين جاء المحور الخاص بالمجتمع المحلي في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي 2.20 وبنسبة مئوية 73%.

وتتفق هذه النتيجة مع ما جاء في دراسة سعيد (1428هـ) وکذلک دراسة بوتشي وريتزامر (Bucci & Reitzammer, 1992) في التأکيد على الدور الکبير للمعلم في منع ظاهرة تسرب التلاميذ من خلال ما يوفره المعلم من مناخ مشجع للتلاميذ على المواظبة و بيئة تعليمية تعزز عملية التعلم داخل الصف، ويأتي تأخر المحور الخاص بالمجتمع المحلي متباينا مع ما جاء في دراسة عطوان وآخرون (2009م) والتي جاءت أسباب التسرب فيها والمتعلقة بالمجتمع في المرتبة الأولى.

وفيما يلي مناقشة لکل محور من محاور الاستبانة على النحو التالي:

المحور الأول: دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتلميذ:

يتضح من الجدول [5] أن المتوسطات الحسابية لعبارات هذا المحور تراوحت بين (2.90-2.09) وأشارت النتائج إلى أن المتوسط العام لهذا المحور کان مرتفعا حيث بلغ (2.62) بنسبة مئوية 87%.

جدول [5]
نتائج التحليل الإحصائي لوجهة نظر أفراد الدراسة بالنسبة للمحور الأول (التلميذ)

م

العبارات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الدور

الترتيب

4

تحفيز التلاميذ على الانتظام في الحضور للمدرسة

2.90

0.359

مرتفعة

1

5

تفعيل دور المرشد الطلابي في مساعدة التلاميذ ضعاف التحصيل

2.84

0.359

مرتفعة

2

6

الاهتمام بشکاوى ومقترحات التلاميذ بالمدرسة

2.81

0.395

مرتفعة

3

9

تعزيز مبدأ عدم التمييز في التعامل مع التلاميذ

2.76

0.508

مرتفعة

4

8

تنظيم مسابقات بين التلاميذ لتحقيق المنافسة الشريفة بينهم

2.68

0.536

مرتفعة

5

2

الحرص على اکتشاف التلاميذ المعرضين للتسرب

2.60

0.611

مرتفعة

6

10

الاهتمام بإشراک التلاميذ في التخطيط للأنشطة اللا صفية

2.54

0.651

مرتفعة

7

3

تنظيم برامج للحد من تسرب التلاميذ من المدرسة

2.50

0.684

مرتفعة

8

7

تشجيع التلاميذ المتفوقين على مساعدة التلاميذ المتأخرين دراسيا

2.48

0.647

مرتفعة

9

1

توفير حصص إضافية للتلاميذ المتأخرين دراسيا

2.09

0.807

متوسطة

10

المحور ککل

2.62

3.502

مرتفعة

وقد حصلت جميع عبارات هذا المحور على درجة مرتفعة في حين حصلت عبارة واحدة على درجة متوسطة، وقد جاءت العبارة التي تنص على [تحفيز التلاميذ على الانتظام في الحضور للمدرسة] في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي قدره [2.90] ويمکن أن يعزى ذلک إلى ترکيز الإدارة المدرسية على أهمية المواظبة المدرسية باعتبارها ضمانا لتواجد التلميذ في المدرسة وحماية له من التسرب وتتفق تلک النتيجة مع ما جاء في دراسة بوتشي وريتزامر (Bucci & Reitzammer, 1992) ودراسة فريس (Ferris, 1993) التي أکدت احتمالية تسرب الطلاب أکثر کلما زادت معدلات غيابهم،  في حين جاءت العبارة التي تنص على [توفير حصص إضافية للتلاميذ المتأخرين دراسيا] في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي قدره [2.48]، ويمکن أن تعزى تلک النتيجة إلى أن زيادة العبء التدريسي على المعلمين وازدحام الجدول الدراسي بالحصص قد لا يتيح لهم الوقت لتقديم حصص إضافية للتلاميذ الضعاف.

وقد حصلت العبارات ذات الأرقام [5-6-9-8-2-10-3-7] على درجة مرتفعة وفي المرتبة من الثانية حتى التاسعة على التوالي، وتراوح المتوسط الحسابي لهذه العبارات بين (2.84-2.09) وتتفق هذه النتيجة مع ما جاء في دراسة أبو عسکر (2009م) ودراسة سعيد (1428هـ)، وهذا يعکس اهتمام الإدارة المدرسية في المدارس المتوسطة بالعمل على الحد من ظاهرة تسرب التلاميذ من خلال تفعيل دور المرشد الطلابي والاستجابة لشکاوى التلاميذ ومقترحاتهم وعدم التمييز بين التلاميذ وإشراک التلاميذ في الأنشطة المختلفة وتشجيع المتفوقين منهم على مساعدة زملائهم المتأخرين دراسيا  وتعزيز المنافسة بينهم والعمل على اکتشاف التلاميذ المعرضين للتسرب.

المحور الثاني: دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم:

يتضح من الجدول [6] أن المتوسطات الحسابية لعبارات هذا المحور تراوحت بين (2.96-2.52) وأشارت النتائج إلى أن المتوسط العام لهذا المحور کان مرتفعا حيث بلغ (2.79) بنسبة 93%.

جدول [6]
نتائج التحليل الإحصائي لوجهة نظر أفراد الدراسة بالنسبة للمحور الثاني (المعلم)

م

العبارات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الدور

الترتيب

1

حث المعلم على أن يکون قدوة حسنة للتلاميذ في کل سلوکياته

2.96

0.192

مرتفعة

1

2

توعية المعلم بأهمية حسن معاملة التلاميذ

2.94

0.236

مرتفعة

2

6

توجيه المعلم إلى تجنب استخدام العقاب البدني

2.92

0.315

مرتفعة

3

3

أهمية مراعاة المعلم للفروق الفردية بين التلاميذ

2.89

0.333

مرتفعة

4

4

توجيه المعلم إلى تنويع طرق التدريس داخل الصف

2.87

0.366

مرتفعة

5

7

حث المعلم على توفير فرص المشارکة والحوار للتلاميذ

2.78

0.453

مرتفعة

6

10

توجيه المعلم إلى عدم تکليف التلاميذ بواجبات مدرسية زائدة

2.71

0.539

مرتفعة

7

5

حث المعلم على توظيف الأنشطة التربوية للحد من مشکلة التسرب

2.68

0.518

مرتفعة

8

9

تکريم المعلمين الذين يهتمون بحل مشکلات التلاميذ

2.61

0.615

مرتفعة

9

8

تنمية مهارة المعلم من خلال تزويده بالخبرة لمواجهة تسرب التلاميذ

2.52

0.619

مرتفعة

10

المحور ککل

2.79

2.612

مرتفعة

وقد حصلت جميع عبارات هذا المحور على درجة مرتفعة، وقد جاءت العبارة التي تنص على [حث المعلم على أن يکون قدوة حسنة للتلاميذ في کل سلوکياته] في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي قدره [2.96] ويتفق هذا مع نتائج دراسة أبو عسکر (2009م) ويمکن أن يعزى ذلک إلى أهمية دور المعلم کقدوة لتلاميذه وبالتالي يشجعهم على الانتظام في الدراسة وعدم التسرب منها، في حين جاءت العبارة التي تنص على [تنمية مهارة المعلم من خلال تزويده بالخبرة لمواجهة تسرب التلاميذ] في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي قدره [2.52] وبدرجة مرتفعة أيضا ويمکن أن تعزى تلک النتيجة إلى أن المعلم کلما کان أکثر خبرة کلما زادت قدرته على مواجهة مشکلة تسرب التلاميذ، وتتفق هذه النتيجة أيضا مع ما أکدت عليه دراسة أبو عسکر (2009م) ودراسة سعيد (1428هـ).

وقد حصلت العبارات ذات الأرقام [2-6-3-4-7-10-5-9] على درجة مرتفعة وفي المرتبة من الثانية حتى التاسعة على التوالي وتراوح المتوسط الحسابي لتلک العبارات بين (2.94-2.61) وتتفق تلک النتائج مع ما توصلت إليه دراسة بوتشي وريتزامر (Bucci & Reitzammer, 1992) ويمکن فهم تلک النتيجة في ضوء تأکيد الإدارة المدرسية على الحد من ظاهرة التسرب من خلال توجيه المعلمين لحسن معاملة التلاميذ وتجنب العقاب البدني أو عدم إعطاء التلاميذ واجبات کثيرة حتى لا يکره التلاميذ المدرسة (السرور، 1997م)، بالإضافة إلي تشجيع المعلمين على تنويع طرق التدريس وتوفير فرص الحوار والمشارکة وتوظيف الأنشطة التربوية وغيرها من ممارسات تحث إدارة المدرسة على ممارستها حتى يمکن الحد من مشکلة تسرب التلاميذ وتتفق تلک النتائج في مجملها مع دراسة سعيد (1428هـ).

المحور الثالث دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتعاون مع الأسرة:

يتضح من الجدول [7] أن المتوسطات الحسابية لعبارات هذا المحور تراوحت بين (2.92-2.32) وأشارت النتائج إلى أن المتوسط العام لهذا المحور کان مرتفعا حيث بلغ (2.67) بنسبة 89%.

جدول [7]
نتائج التحليل الإحصائي لوجهة نظر أفراد الدراسة بالنسبة للمحور الثالث (الأسرة)

م

العبارات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الدور

الترتيب

5

الاتصال المستمر بين المدرسة وأولياء أمور التلاميذ متکرري الغياب

2.92

0.297

مرتفعة

1

1

اطلاع أولياء الأمور على أداء التلاميذ من خلال تقارير دورية عن تحصيل أبنائهم

2.90

0.387

مرتفعة

2

4

اهتمام المدرسة بمشارکة أولياء الأمور في مجالس الآباء

2.85

0.398

مرتفعة

3

2

حث الأسرة على المتابعة المنزلية لواجبات التلاميذ

2.84

0.418

مرتفعة

4

3

تشجيع أولياء الأمور على الحضور إلى المدرسة بصفة دورية لمتابعة تقدم أبنائهم

2.83

0.412

مرتفعة

5

9

مساعدة أولياء أمور التلاميذ الراسبين على تقدم أبنائهم

2.70

0.557

مرتفعة

6

8

استخدام وسائل متنوعة لاستطلاع آراء أولياء الأمور حول العملية التعليمية

2.44

0.681

مرتفعة

7

7

تنظيم ندوات إرشادية لأولياء أمور التلاميذ المتأخرين دراسيا

2.43

0.675

مرتفعة

8

10

تزويد الأسر بما يساعدهم على توفير بيئة منزلية تعزز عملية التعلم

2.43

0.669

مرتفعة

9

6

إصدار نشرات توعوية لتوضيح آثار مشکلة التسرب

2.32

0.687

متوسطة

10

المحور ککل

2.67

3.348

مرتفعة

وقد حصلت جميع عبارات هذا المحور على درجة مرتفعة عدا عبارة واحدة حصلت على درجة رضا متوسطة، وقد جاءت العبارة التي تنص على [الاتصال المستمر بين المدرسة وأولياء أمور التلاميذ متکرري الغياب] في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي قدره [2.92] وتتفق تلک النتيجة مع دراسة أبو مصطفى (2003م) التي أکدت أن عدم متابعة الأسرة للطفل من أهم أسباب التسرب، ويمکن أن يعزى ذلک إلى الأهمية الکبيرة للتواصل بين إدارة المدرسة وأولياء أمور التلاميذ وتنسيق الجهود بينهما بما يحد من تسرب التلاميذ، في حين جاءت العبارة التي تنص على [إصدار نشرات توعوية لتوضيح آثار مشکلة التسرب] في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي قدره [2.32] وبدرجة متوسطة، ويمکن أن تعزى تلک النتيجة إلى أن إدارات المدارس تفضل أکثر التواصل الشفهي أو من خلال اللقاءات المباشرة مع أولياء الأمور لتوعيتهم بمشکلة التسرب أفضل من مجرد إصدار نشرات قد لا يطلع عليها أولياء الأمور، وتتفق هذه النتيجة مع ما أکدت عليه دراسة الداوود (1412هـ) ودراسة الشخيبي (2002م) من أنه کلما قل مستوى وعي الأم والأب ومستواهم التعليمي کلما زادت معدلات التسرب.

وقد حصلت العبارات ذات الأرقام [1-4-2-3-9-8-7-10] على درجة مرتفعة وفي المرتبة من الثانية حتى التاسعة على التوالي وتراوح المتوسط الحسابي لتلک العبارات بين (2.90-2.43) وتتفق تلک النتائج في مجملها مع النتائج التي توصل إليها أبو عسکر (2009م) وجزئيا مع نتائج دراسة أبو مصطفى (2003م) ودراسة عبيدات (1994م) و دراسة سعيد (1428هـ)، ويمکن تفسير ذلک في ضوء أهمية توطيد العلاقة بين الأسرة وإدارة المدرسة للحد من مشکلة التسرب الدراسي من خلال قيام إدارة المدرسة بإشراک أولياء الأمور في مجلس إدارة المدرسة وإطلاعهم بشکل مستمر على مستوى تحصيل أبنائهم أو بأية مشکلات يمرون بها حتى يتسنى لهم التدخل في وقت مبکر وأيضا حث أولياء الأمور على مساعدة أبنائهم في أداء واجباتهم وتزويدهم بالمعلومات التي تمکنهم من القيام بذلک.

المحور الرابع دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمجتمع المحلي:

يتضح من الجدول [8] أن المتوسطات الحسابية لعبارات هذا المحور تراوحت بين (2.46-2.07) وأشارت النتائج إلى أن المتوسط العام لهذا المحور کان متوسطا حيث بلغ (2.20) بنسبة 73%.

 

جدول [8]
نتائج التحليل الإحصائي لوجهة نظر أفراد الدراسة بالنسبة للمحور الرابع (المجتمع المحلي)

م

العبارات

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الدور

الترتيب

6

الاستفادة من برامج الجمعيات الأهلية في توعية التلاميذ بمخاطر التسرب

2.46

0.688

مرتفعة

1

4

التواصل مع المجتمع المحلي لتفعيل مشارکة التلاميذ في خدمة المجتمع

2.38

0.714

مرتفعة

2

7

تکامل دور المسجد مع المدرسة لحث التلاميذ على طلب العلم والتعليم المستمر

2.33

0.778

مرتفعة

3

9

المشارکة في التوعية بما تتحمله ميزانية الدولة نتيجة التسرب الدراسي

2.18

0.812

متوسطة

4

8

المشارکة مع مؤسسات المجتمع المحلي في تقديم برامج توعوية لأولياء الأمور

2.16

0.799

متوسطة

5

5

دعوة الشخصيات العامة في المجتمع للاستفادة من مقترحاتهم في علاج مشکلة التسرب الدراسي

2.15

0.805

متوسطة

6

10

التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة للتوعية بحجم مشکلة التسرب الدراسي وآثاره

2.13

0.805

متوسطة

7

3

الاستفادة من المؤسسات الثقافية بالمجتمع في توعية التلاميذ بآثار التسرب الدراسي

2.10

0.789

متوسطة

8

1

إيجاد مجالات للتعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي

2.08

0.790

متوسطة

9

2

استثمار مؤسسات المجتمع المحلي لإشباع حاجات التلاميذ

2.07

0.808

متوسطة

10

المحور ککل

2.20

6.225

متوسطة

وقد حصلت ثلاث عبارات في هذا المحور على درجة مرتفعة في حين حصلت سبع عبارات على درجة متوسطة، وقد جاءت العبارة التي تنص على [الاستفادة من برامج الجمعيات الأهلية في توعية التلاميذ بمخاطر التسرب] في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي قدره [2.46] ويمکن أن يعزى ذلک إلى مشارکة بعض الجمعيات الأهلية والخيرية والمؤسسات غير الحکومية مع المؤسسات التعليمية في إطلاق بعض المبادرات التي تهدف إلي الحد من ظاهرة التسرب الدراسي، وبالتالي تستطيع إدارة المدرسة الاستفادة من تلک البرامج والمبادرات، في حين جاءت العبارة التي تنص على [استثمار مؤسسات المجتمع المحلي لإشباع حاجات التلاميذ] في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي قدره [2.07] وبدرجة متوسطة، ويمکن أن تعزى تلک النتيجة إلى أن إدارة المدرسة قد لا يکون لها الصلاحية في التدخل المباشر في عمل مؤسسات المجتمع المحلي وتوجيهها للقيام بإشباع حاجات التلاميذ المختلفة بما يمکنهم من تجنب التسرب الدراسي.

وقد حصلت العبارتان [4-7] على درجة مرتفعة وجاءتا في المرتبتين الثانية والثالثة بمتوسط حسابي قدره (2.38-2.33) على التوالي، کما حصلت العبارات ذات الأرقام [9-8-5-10-3-1] على درجة متوسطة وفي المرتبة من الرابعة وحتى التاسعة على التوالي وتراوح المتوسط الحسابي لتلک العبارات بين (2.18-2.08)، ويمکن أن يعزى ذلک إلى أنه رغم أهمية الدور الکبير للمجتمع المحلي في أهمية المشارکة في مواجهة مشکلة التسرب الدراسي تبعا لما أکدته العديد من الدراسات مثل دراسة عطوان وآخرون (2009م) إلا أن إدارة المدارس قد تواجه بعض الصعوبات في التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي أهمها کثرة التعقيدات البيروقراطية في الحصول على موافقات للقيام بهذا التواصل أو عقد الشراکات المطلوبة.

السؤال الثاني وينص على:

"هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي تبعا للمتغيرات المستقلة للدراسة وهي نوع الإدارة والوظيفة وسنوات الخبرة؟"

  وللإجابة عن هذا السؤال استخدم اختبار (ت) لعينتين مستقلتين (T-test for Independent Sample) للکشف عن الفروق بين متغيرات (نوع الإدارة والوظيفة)، کما استخدم تحليل التباين الأحادي ANOVA One Way  للکشف عن الفروق بين متغير سنوات الخبرة، وسيتم تجزيء السؤال السابق إلى ثلاثة أسئلة فرعية حتي يسهل عرض النتائج ومناقشتها على النحو التالي:

أ- " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي تبعا لمتغير نوع الإدارة؟"

يشير الجدول [10] إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تجاه دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي فيما يتعلق بالأداة ککل بين مجموعتي إدارة تعليم البنين وإدارة تعليم البنات وذلک لصالح إدارة تعليم البنات حيث کانت قيمة (ت) -4.149 عند مستوى الدلالة [0.05] فأقل کما کانت أيضا الفروق لصالح إدارة تعليم البنات في جميع محاور الاستبانة عدا المحور الرابع المتعلق بالمجتمع المحلي.

ويمکن تفسير تلک النتيجة في ضوء طبيعة المجتمع السعودي المحافظة والتي تهتم أکثر بمسألة تسرب الطالبات ربما أکثر من الطلاب الذکور وبالتالي تمارس مديرات البنات دورا أکبر مما يمارسه زملاؤهن في مدارس البنين حرصا على انتظام الطالبات بشکل مستمر، وربما يؤکد تلک النتيجة ما أشارت إليه دراسة الحمدان (1997م) من أن معدلات تسرب البنات أعلى من البنين وبالتالي تزداد الحاجة إلى الاهتمام بهن أکثر، کما تتفق تلک النتيجة مع ما جاء في دراسة البکور (2003م).

جدول [10] قيمة (ت) ومستوى الدلالة لاستجابات أفراد الدراسة تبعا لمتغير نوع الإدارة

م

محاور الاستبانة

المتغيرات

عدد الأفراد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوي الدلالة

1

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتلميذ

بنين

104

24.78

4.180

-5.459

0.000

بنات

183

27.02

2.749

2

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم

بنين

104

26.52

3.229

-7.299

0.000

بنات

183

28.67

1.770

3

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتعاون مع الأسرة

بنين

104

25.35

3.911

5.415

0.000

بنات

183

27.47

2.705

4

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمجتمع المحلي

بنين

104

22.04

5.562

0.106

0.916

بنات

183

22.01

6.586

الأداة ککل

بنين

104

98.73

14.303

-4.149

0.000

بنات

183

105.16

11.570

ب- " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي تبعا لمتغير الوظيفة؟"

يشير الجدول [11] إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تجاه دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي فيما يتعلق بالأداة ککل بين مجموعتي مديري المدارس والمشرفين التربويين حيث کانت قيمة (ت) 0.171 وهي ليست دالة عند مستوى [0.05] فأقل، کما لم توجد فروق أيضا في المحور الثالث والمتعلق بالأسرة، وتتفق تلک النتيجة مع النتائج التي توصلت إليها دراسة سعيد (1428هـ) في حين تختلف مع دراسة عابدين (2001م) التي وجدت فروقا ولصالح المديرين، ويمکن تفسير تلک النتيجة في ضوء اتفاق کل من مدراء المدارس والمشرفين التربويين على خطورة ظاهرة التسرب الدراسي وضرورة العمل على مواجهتها وباعتبار أيضا أن مدير المدرسة والمشرف التربوي کلاهما شريکان في نجاح العملية التعليمية .

في حين وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بالنسبة للمحورين الأول والثاني المتعلقين بالتلميذ والمعلم ولصالح مجموعة مديري المدارس والمحور الرابع المتعلق بالمجتمع المحلي ولصالح مجموعة المشرفين.

جدول [11]
قيمة (ت) ومستوى الدلالة لاستجابات أفراد الدراسة تبعا لمتغير الوظيفة

م

محاور الاستبانة

المتغيرات

عدد الأفراد

المتوسط

الانحراف المعياري

قيمة (ت)

مستوي الدلالة

1

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتلميذ

مدير

204

26.54

2.843

2.555

0.011

مشرف

83

25.39

4.669

2

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم

مدير

204

28.23

2.233

3.508

0.001

مشرف

83

27.06

3.236

3

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتعاون مع الأسرة

مدير

204

26.82

2.872

0.938

0.349

مشرف

83

26.41

4.308

4

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمجتمع المحلي

مدير

204

21.33

6.122

-3.058

0.002

مشرف

83

23.77

6.171

الأداة ککل

مدير

204

102.92

11.634

0.171

0.864

مشرف

83

102.63

15.887

ج- "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي تبعا لمتغير سنوات الخبرة؟"

يشير الجدول [12] إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تجاه دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي تبعا لمتغير سنوات الخبرة فيما يتعلق بالأداة ککل حيث کانت قيمة (ف) 0.763 وهي ليست دالة عند مستوى [0.05] فأقل، کما لم توجد فروق أيضا في کل محور من محاور الأداة الأربعة، وتتفق النتيجة السابقة مع النتيجة التي توصلت إليها دراسة أبو عسکر (2009م) في حين تختلف تلک النتيجة عما توصلت إليه دراسة الديسي وآخرون (2008م) والتي أظهرت فروقا ولصالح فئة الخبرة الطويلة.

ويمکن أن تعزى تلک النتيجة إلى أن معظم إدارات المدارس المتوسطة تمارس أدوارها المتعددة في العمل على مواجهة ظاهرة التسرب الدراسي والحد منها بغض النظر عن اختلاف سنوات الخبرة لمدراء المدارس أو المشرفين التربويين بها، وأنهم جميعا يقدرون خطورة ظاهرة التسرب وضرورة تکاتف جهود الجميع من أجل التصدي لها.

جدول [12]
قيمة (ف) ومستوى الدلالة لاستجابات أفراد الدراسة تبعا لمتغير سنوات الخبرة

م

محاور الاستبانة

مصدر التباين

مجموع المربعات

متوسط المربعات

درجات الحرية

قيمة (ف)

مستوي الدلالة

1

 دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتلميذ

بين المجموعات

44.729

22.364

2

1.835

0.162

داخل المجموعات

3462.142

12.191

284

2

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم

بين المجموعات

36.088

18.044

2

2.675

0.071

داخل المجموعات

1915.563

6.745

284

3

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالتعاون مع الأسرة

بين المجموعات

40.269

20.134

2

1.806

0.166

داخل المجموعات

3165.961

11.148

284

4

دور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمجتمع المحلي

بين المجموعات

24.344

12.172

2

0.313

0.732

داخل المجموعات

11057.307

38.934

284

الأداة ککل

بين المجموعات

257.585

128.729

2

0.763

0.467

داخل المجموعات

47922.387

168.741

284

ملخص النتائج:

جاء المتوسط العام لدرجة تقدير أفراد الدراسة لدور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي مرتفعا بشکل عام وکذلک في ثلاثة من محاور الدراسة عدا المحور الرابع المتعلق بالمجتمع المحلي والذي جاء بدرجة متوسطة.

وقد احتل المحور الخاص بدور الإدارة المدرسية فيما يتعلق بالمعلم المرتبة الأولى، يليه المحوران المتعلقان بکل من الأسرة والتلميذ في حين جاء المحور الخاص بالمجتمع المحلي في المرتبة الأخيرة.

وکشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تجاه دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي فيما يتعلق بالأداة ککل بين مجموعتي إدارة تعليم البنين وإدارة تعليم البنات وذلک لصالح إدارة تعليم البنات.

کما کشفت الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تجاه دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي فيما يتعلق بالأداة ککل تبعا لمتغيري الوظيفة وسنوات الخبرة.

 

توصيات البحث ومقترحاته:

في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث، فيما يلي عدد من التوصيات والمقترحات

أولا: توصيات ترتبط بدور إدارة المدرسة :

  1. حرص الإدارة على متابعة انتظام التلاميذ في الدراسة والاتصال والتنسيق مع أولياء أمور التلاميذ غير المنتظمين في الدراسة.

2. الإشراف المستمر على المعلمين وزيارتهم في الفصول ومتابعة أدائهم وتوجيههم، واقتراح البرامج التدريبية المناسبة لتفعيل دورهم في علاج التأخر الدراسي لبعض التلاميذ.

  1. الاهتمام بمشکلات التلاميذ متکرري الرسوب والمعرضين للتسرب، وتفعيل دور المرشد الطلابي في علاجها.
  2. التخطيط للأنشطة اللاصفية التي تعزز مشارکة التلاميذ في العملية التعليمية، مع تنظيم برامج لمساعدة التلاميذ المتأخرين دراسيا داخل المدرسة.
  3. تفهم الإدارة لخصائص نمو التلاميذ في المرحلة المتوسطة باعتبارها بداية مرحلة المراهقة ومساعدتهم في التغلب على المشکلات المرتبطة بها.
  4. تحليل مؤشرات نجاح التلاميذ للتعرف على المشکلات التعليمية للطلاب الراسبين والمعرضين للتسرب.
  5. تکامل أدوار جميع العاملين بالمدرسة لحل مشکلات الطلاب بالتنسيق مع أولياء أمور التلاميذ.

ثانيا: توصيات تتعلق بدور المعلم :

  1. حرص المعلم على توفير بيئة صفية تعزز عملية التعلم داخل الصف، والاهتمام بتحقيق الانضباط الصفي لضمان استفادة جميع التلاميذ.
  2. توجيه الإدارة المدرسية المعلم، لأن يکون قدوة حسنة للتلاميذ في تصرفاته وسلوکياته وأن يحرص على حسن معاملتهم.

3. إتاحة المعلم الفرصة للتلاميذ للمشارکة والحوار لضمان التفاعل الصفي، مع تشجيع المعلم على تنويع استراتيجيات التدريس التي يستخدمها داخل الصف لتشويق التلاميذ وجذب انتباههم.

  1. اهتمام المعلم بمشکلة الغياب المتکرر لبعض التلاميذ والتنسيق مع المرشد الطلابي للتعرف على أسباب وعوامل تلک المشکلة.
  2. توجيه الإدارة المدرسية للمعلم بعدم المغالاة في تکليف التلاميذ بواجبات مدرسية تثقل کاهل هؤلاء التلاميذ.
  3. حرص المعلم على إيجاد المنافسة الشريفة بين التلاميذ لتفعيل مشارکتهم داخل الصف.
  4. اهتمام المعلم بمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ بهدف اکتشاف ورعاية المتفوقين، ومساعدة التلاميذ المتأخرين دراسيا.

 

ثالثا: توصيات ترتبط بتفعيل التعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي:

  1. تشجيع الإدارة المدرسية أولياء أمور التلاميذ على متابعة التقدم الدراسي لأبنائهم.
  2. تنسيق المدرسة مع أولياء أمور التلاميذ متکرري الغياب للتعرف على مشکلاتهم وأسباب غيابهم والمساعدة في حلها.

3. تزويد أولياء الأمور بتقارير دورية من المدرسة عن التحصيل الدراسي للتلاميذ، بالإضافة إلى عمل لقاءات مع أولياء أمور التلاميذ المتأخرين دراسيا وتقديم التوجيهات التربوية لهم.

  1. تقديم إرشادات تربوية ونفسية للطلاب الذين يعانون من مشکلات تربوية أو اجتماعية أو نفسية.
  2. المشارکة في برامج الجمعيات الأهلية لتوعية التلاميذ بالآثار التربوية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على التسرب الدراسي.
  3. توفير خدمة الهاتف الاستشاري داخل المدرسة للرد على استفسارات الطلاب المختلفة وتقديم التوجيهات لهم.

رابعا: دراسات وبحوث مقترحة:

  1. دراسة دور الإدارة المدرسية في مواجهة التسرب الدراسي في المرحلة الابتدائية أو المرحلة الثانوية.
  2. دراسة دور الإدارة المدرسية في تخفيض الإهدار التربوي بکل أشکاله.
  3. دراسة عن التسرب الدراسي في المدارس المتوسطة من وجهة نظر التلاميذ المتسربين وأولياء أمورهم.
  1. قائمة المراجع

    أولا المراجع العربية:

    1. أبو عسکر، محمد فؤاد.(2009م). دور الإدارة المدرسية في مدارس البنات الثانوية في مواجهة ظاهرة التسرب الدراسي بمحافظات غزة وسبل تفعيله. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة: فلسطين.

    2. أبو مصطفى، نظمي عودة.(2003م). العوامل المؤدية للتسرب الدراسي من وجهة نظر المعلمين والمعلمات، مربي الصفوف في المرحلة الإعدادية بمحافظة خان يونس. مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد12، العدد1، 417-450.

    3. اشديفات، سليمان.(1996). العوامل التي تؤدي إلي تسرب الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي في مدارس البادية الشمالية الشرقية في الأردن من وجهة نظر المديرين والمديرات، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموک، الأردن.

    1. الباز، راشد سعد. (2007) . الشراکة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع والأجهزة الأمنية ، الريـاض ،  مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
    2. آل عمرو، محمد عبد الله.(2002م). العوامل المؤثرة في مواظبة طلاب کلية المعلمين. بيشة: إدارة التربية والتعليم، المملکة العربية السعودية.

    6. البکور، رانيا مطلق. (2003م). العوامل التي تؤدي إلى تسرب الطلبة من مرحلة التعليم الأساسي في مدارس تربية الأغوار الجنوبية من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والمرشدين التربويين. رسالة الماجستير، جامعة الفاشر: السودان.

    1. بيادسة، رسمي. (1994م). واجب التصدي لظاهرة التسرب. صدى التربية. المجلد42، العدد1.

    8. الحمدان ، جاسم محمد.(1997م). تسرب الطلبة الکويتيين من التعليم العام الحکومي. المجلة التربوية. العدد62، الکويت: مجلس النشر العلمي مدينة الکويت.101– 149.

    9. داوود، غسان محمد.(1995م). اتجاهات طلبة جامعة النجاح الوطنية المتأخرين دراسيا نحو عوامل الإهدار التعليمي الجامعي. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس.

    1. الداوود، ناصر عبد العزيز.(1412هـ). أسباب ظاهرة التسرب في المملکة العربية السعودية. الرياض: مرکز أبحاث مکافحة الجريمة بوزارة الداخلية.

    11. الديسي، جاسر عبدالله والزبون، محمد سليم والزبون، سليم عودة. (2008م). الأسباب التي تؤدي إلى تسرب الطلبة في الأردن من وجهة نظر المعلمين وعلاقتها ببعض المتغيرات (الجنس، والمؤهل، والخبرة التعليمية). مجلة کلية التربية بالمنصورة، العدد66، الجزء2، 231-257.

    12. زاهر، ضياء الدين.(1990م). مستقبل الجامعات العربية تحديات وخيارات. بحوث مختارة من المؤتمر العام الخامس لاتحاد الجامعات العربية بعنوان دور التعليم الجامعي العالي في التنمية الشاملة المنعقد في جامعة عدن، عدن.

    13. السرور، نادية.(1997م). أسباب تسرب الطلبة من الجنسين في کل من مدارس المدن والأرياف دراسة ميدانية، مجلة دراسات (العلوم التربوية)، المجلد 24، العدد1، عمادة البحث العلمي بالجامعة الأردنية، عمان، 14-174.

    1. السعود، راتب والضامن، منذر.(1990م). الهدر التربوي في النظام التعليمي في الأردن. دراسة مقدمة إلي مؤتمر الإهدار التربوي واقتصاديات التعليم، عمان.

    15. سعيد، فيصل محمد عبد الوهاب. (1428هـ). فعالية جودة أداء المعلم في الحد من مشکلة تسرب الطلاب کما  يراها مشرفو ومعلمو المرحلة الابتدائية بمنطقة الباحة التعليمية. مقدم للقاء السنوي الرابع عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) عن الجودة في التعليم العام، في الفترة من 28-29/4/1428هـ.

    1. السنبل ، عبد العزيز عبد الله وآخرون.(1417هـ). نظام التعليم في المملکة العربية السعودية. الرياض: دار الخريجي للنشر والتوزيع.
    2. الشخيبي، على السيد.(2002م). التسرب کمشکلة اجتماعية في المجتمع المصري المعاصر، موسوعة سفير لتربية الأبناء، المجلد الأول، القاهرة.

    18. عابدين، محمد.(2001م). إجراءات مواجهة التسرب في مدينة القدس وضواحيها کما يراها المديرون والمعلمون. مجلة دراسات (العلوم التربوية)، المجلد28، العدد2، عمادة البحث العلمي بالجامعة الأردنية، عمان، 312-336.

    1. عبدالله، غسان. (1995م). ظاهرة التسرب وانعکاساتها على الشعب الفلسطيني. رام الله: مرکز الدراسات التطبيقية.

    20. عبيدات، أحمد.(1994م). أسباب تسرب الطلبة في المرحلة الأساسية في محافظة اربد من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس، مجلة دراسات (العلوم التربوية)، المجلد21، العدد4، عمادة البحث العلمي بالجامعة الأردنية، عمان، 39-70.

    1. عجاوي، محمود.(1993م).الاهدار التربوي في المرحلة الابتدائية في دولة الإمارات العربية المتحدة. مجلة کلية التربية، جامعة الإمارات،مجلد 8،العدد 9.

    22. عطوان، أسعد وحماد، حسن والبهبهاني، شحدة.(2009م). أسباب انقطاع طلبة الصف الثاني عشر في محافظات قطاع غزة عن الذهاب الي مدارسهم في منتصف الفصل الدراسي الثاني ثم سبل حلها. مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإنسانية). المجلد17، العدد2، 513-549.

    1. الغامدي، حمدان أحمد، وعبد الجواد، نور الدين محمد.(2005م). تطور نظام التعليم في المملکة العربية السعودية. ط2، الرياض: مکتبة الرشد.

    24. مبارک، عبد الحکيم موسى وآخرون.(2000م). تقرير عن دراسة ميدانية لتحديد العوامل المؤدية الي ظاهرتي الرسوب والتسرب بين طلاب جامعة أم القرى من وجهة نظر الراسبين والمتسربين وأعضاء هيئة التدريس. مجلة جامعة أم القرى التربوية والاجتماعية والإنسانية ،المجلد 12 ،العدد1.

    1. المهنا، إبراهيم عبد الکريم.(1422هـ). عوامل التسرب الدراسي لدى المنحرفين. الرياض: مؤسسة اليمامة.

     

    ثانيا المراجع الأجنبية

    26. Bucci, J. & Reitzammer, A. (1992) Teachers make the critical differences in dropout prevention, Educational Forum, No.57, pp63-70.

    27. De Saw, Semous (1999) High school dropouts: implications in the economic development of West Virginia. Research paper 9909 ERIC No. 43012.

    28. Ferris, J (1993) Disadvantaged students in university: an analysis of attrition rates and patterns at the university of Toronto. Dissertation Abstracts, AAC MM4119, MA Degree, University of Toronto, Canada.

    29. Kalyus, Richard (2001) Secondary school completion and dropout in Texas public school, ERIC No.: ED457282.