آليات ربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية في المملکة العربية السعودية

المؤلف

محاضر بجامعة أم القرى

المستخلص

ملخص البحث
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العوامل المؤدية إلى ضعف إرتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية وتلک التي يمکن أن تساعد في إرتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية ، وآليات العمل اللازمة لتحقيق ذلک .
أهمية الدراسة : ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية البدائل التي تطرحها والتي من شأنها تفعيل العلاقة بين بحوث الدراسات العليا وخطط التنمية ، وتقديم مقترحات يمکن أن تسهم في توفير متطلبات التنفيذ الفعلي للجهات المستفيدة المختلفة .
منهج الدراسة وإجراءاتها : ولتحقيق هدف الدراسة تم إستخدام المنهج الوصفي ( المسحي ) وذلک باستخدام آداة استقصاء لجمع المعلومات من مجتمع الدراسة البالغ عددهم (556) منهم (135) عضو هيئة تدريس ، و (421 ) طالباً وطالبة ، ومن ثم تم إختيارعينة عشوائية من المجتمع الکلي للدراسة ، حيث وزعت آداة الدراسة عليها ، وللحصول على النتائج الميدانية تم إدخال البيانات في الحاسب الآلي باستخدام برنامج ( spss ) حيث استخدمت الأساليب الإحصائية التالية : التکرارات والنسب المؤية ، المتوسطات الحسابية الإنحرافات المعيارية .
أهم نتائج الدراسة الميدانية :

إن من أهم عوامل ضعف إرتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية وجود فجوة في العلاقة بين القائمين على البحوث في الدراسات العليا والمستفيدين من نتائج تلک البحوث والقائمين على وضع خطط التنمية . ترتب على ذلک أن بحوث الدراسات العليا يتم إختيارها بصورة عشوائية لا تعتمد على الإحتياجات الواقعية لخطط التنمية بل تکون نتيجة ميول وإهتمام الباحثين أنفسهم ، زاد من تلک الفجوة عدم وجود قوائم تحدد أولويات الإحتياجات البحثية وسجلات إحصائية تعطي بيانات دقيقة للباحثين .
إن من أهم عوامل إرتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية والآليات اللازمة لذلک تکمن في عقد لقاءات حوارية مباشرة بين منتجي البحوث والمستفيدين منها ، وتحفيز الباحثين مادياً ومعنوياً على تناول المشکلات الآنية والمستقبلية للمجتمع ، ونشر نتائج تلک البحوث بصورة دورية حتى يستفيد منها کلاً من الباحثين الجدد والجهات التنفيذية والتخطيطية في المملکة ، مع ضرورة توفير سجلات وبنوک للمعلومات دقيقة تساعد الباحثين في الحصول على معلومات تمکنهم من عمل دراسات مبنية على واقع إحصائي دقيق ، على أن تعد الجامعات قوائم تحوي أولويات للإحتياجات البحثية .

توصيات الدراسة :

إنشاء جهة منسقة بين الجامعات والجهات الواضعة لخطط التنمية والمستفيدة من نتائج بحوث الدراسات العليا ، وذلک لتحفيز تلک الجهات على التفاعل وعرض مشکلاتها التي تحتاج إلى دراسة على الجامعة مما يساعد الجامعة على الإلمام بمشکلات المجتمع الواقعية .
إيجاد جهة إستشارية توفر المعلومات والإحصاءات الدقيقة للباحثين ، وتعمل على نشر نتائج البحوث حتى يتسنى للجهات المختلفة الاستفادة منها .
أن يهتم الباحثين والمشرفين على بحوث الدراسات العليا بإختيار عناوين لبحوث هادفة وموجهة لخدمة قضايا التنمية الآنية والمستقبلية .
التنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة التخطيط للوصول إلى اعتماد آلية مشترکة تکفل تغطية کامل متطلبات التنمية في المستقبل بإجراء الدراسات والبحوث .

مقدمة :

تعتبر الجامعات مصدر للعلوم ومنار للتطوير والتقدم الاجتماعي ، " وقد أصبحت الجامعات في الوطن العربي ضرورية لإحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التحديث وإشاعة التنوير ، وتکوين العناصر البشرية المزودة بالمعرفة العلمية والقدرات والمهارات الفنية " ( عمار ،1407هـ – 1987م ، ص77 ) .

وقد اهتمت المملکة العربية السعودية بالتعليم الجامعي منذ نشأتها ، " فأسست کلية الشريعة بمکة المکرمة عام( 1369هـ – 1949م ) لتصبح النواة الأولى للتعليم الجامعي في المملکة واللبنة الأولى في جامعة أم القرى التي تأسست عام(1400هـ-1980م) ،کما أنشئت کلية الآداب بالرياض عام ( 1377هـ – 1957م ) لتکون نواة جامعة الملک سعود ،وفي العقد السابع من القرن العشرين أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام (1381هـ-1961م) وجامعة الظهران للبترول والمعادن ( جامعة الملک فهد للبترول والمعادن حاليا) عام (1383هـ-1963م) وفي العقد الثامن أنشئت جامعة الملک عبد العزيزعام(1387هـ- 1967م) وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةعام(1394هـ- 1974م) وجامعة الملک فيصل عام (1395هـ-1975م) " (الألوسي، 1407هـ – 1987م ) حتى أنشئت جامعة الملک خالد في مدينة أبها عام(1419هـ- 1999م) .

ويمکن القول أن أهمية الجامعة تکمن في الأدوار المتعددة التي تقوم بها ، والتى لا تقتصرعلى العملية التعليمية ، بل تمتد إلى مهمة البحث العلمي وخدمة المجتمع لذا فإن الجامعة تکتسب أهميتها من خلال ما تقدمه هذه العمليات الثلاثة منفردة ومجتمعة حيث يؤثر کل دور في الأدوار الأخرى. إن هدف الجامعة إعداد الإنسان صانع القرار فهو الوسيلة والغاية لأي خطة تنموية ، وهو المحور الأساسي لکل نشاط علمي وتقني ، ولا يمکن تحقيق التنمية في أي مکان دون استثمار الإنتاج العلمي له ، ويعد البحث العلمي من بين أهم معايير قياس الإنتاجية العلمية للقوة البشرية ويتطلب البحث العلمي الهادف توفير العزم على الاستفادة من نتائجه إن کانت صحيحة ، أو تقويمها إن کانت قاصرة وتطويرها لتصبح ذات فائدة . ومؤسسات التعليم العالي التي تغفل دور البحث العلمي وتقتصر أنشطتها على التدريس لا يمکن الإشارة إليها على أنها مراکز للبحوث العلمية ولهذا لا يمکن أن تکون جامعة حقيقية " (الداود ، د.ت ، ص273) إلا أن الجامعات لا تنتج نوع واحد من البحوث فهناک ثلاث أنواع من البحوث تجرى بالجامعات السعودية يمکن تصنيفها على النحو التالي :

1 ) بحوث الأساتذة في الجامعات والکليات .

2 ) البحوث الممولة ، و تخدم أغراض محددة لصالح جهات حکومية أو أهلية .

3 ) بحوث الدراسات العليا للماجستير والدکتوراه ، وهي دراسات علمية يقوم بها طلاب الدراسات العليا بإشراف أساتذة متخصصين ( وزارة التعليم العالي ، ص78 ،1419 هـ ، 1998 م ) .

وهذا النوع الأخير هو ما سوف تتناوله الدراسة الحالية کمحور أساسي لها لما له من أهمية في إثراء المجتمع بالنتائج العلمية الموثقة والمعلومات الدقيقة .

حيث يلاحظ ارتفاع عدد طلاب الدراسات العليا للماجستير في الجامعات العربية إلى " ( 101 ألف ، عام 1996م ) وفي الدکتوراه إلى ( 28.7 ألف ، عام 1966م ) وعلى افتراض أن (10%) من هؤلاء الطلبة منشغلون بصورة رئيسية في بحوث الرسالة ، فإننا نتحدث عن قوة تنفيذية للبحوث قوامها (12 ألف ) بحث تستطيع الدول العربية تسخيرها لدعم الجهد الوطني سنوياً "( غانم 1420هـ ، ص 208) لذلک ترکز المؤتمرات الوطنية والعربية والعالمية على البحث بصفة عامة والبحث العلمي في الدراسات العليا بصفة خاصة ومدى ارتباط تلک البحوث بالتنمية الشاملة ، فقد ورد في التقرير الشامل عن التعليم العالي في المملکة العربية السعودية الفقرة الثانية أن البحث العلمي في الجامعات يهدف إلى الارتباط بأهداف الجامعة ، وخطط التنمية والبعد عن الازدواجية والإفادة من الدراسات السابقة .

وورد في اللائحة الموحدة للبحث العلمي ( 1419هـ ، فقرة5- 6) أهمية ربط البحث العلمي بأهداف الجامعة وخطط التنمية ، و تنمية جيل من الباحثين السعوديين المتميزين وتدريبهم على إجراء البحوث الأصيلة وذلک عن طريق اشراک طلاب الدراسات العليا والمعيدين ومساعدي الباحثين في تنفيذ البحوث العلمية .

کما ورد في توصيات المؤتمر الرابع للوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ( 1410هـ) التوصية (17) بضرورة تحديد أولويات للبحوث وربطها بخطط التنمية الشاملة واختيار موضوعات الدراسات العليا والبحوث العلمية منها.

وکان من ضمن أهداف ندوة الدراسات العليا بالجامعات السعودية (1422هـ ص1) ربط أبحاث الدراسات العليا بقضايا التنمية لعلاج مشکلات المجتمع وتنميته ، وإيجاد آلية للاستفادة من أبحاث الدراسات العليا .

لذا فقد حرصت هذه الدراسة على معرفة العوامل التي أدت إلى ضعف ارتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية ، والعوامل التي يمکن أن تساعد على ربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية ومن ثم تحديد الآليات التي من شأنها ربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية .

 

مشکلة الدراسة:

يعتبر البحث العلمي أداة النمو واستشراف المستقبل وتطوير الفرد والمجتمع للوصول لغاياته المنشودة ، وقد أولت المملکة العربية السعودية البحث العلمي اهتماما ملحوظا، فقد وافق مجلس التعليم العالي في جلسته المنعقدة بتاريخ (6-2-1419هـ) على اللائحة الموحدة للبحث العلمي ، والتي اقرت انشاء عمادة للبحث العلمي بکل جامعة تتبع وکيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ، وقد ارست بعض السياسات التي تسهم في إجراء بحوث علمية تکون اکثر ايجابية في تلبية الحاجات التنموية للوطن منها . " ربط البحث العلمي باهداف الجامعة وخطط التنمية ، والبعد عن الازدواج والتکرار ، والافادة من الدراسات السابقة" ( وحدة البحوث الاجتماعية والتربوية والنفسية ،جامعة الإمام محمد بن سعود، 1421هـ ، ص70) کما وردت توصية بضرورة ربط البحث العلمي والدراسات العليا بمشکلات البيئة والمجتمع لمواکبة التطور في مختلف ميادين العلم والمعرفة ( خطة التنمية السابعة ، 1420هـ ، ص296) . إلا أن افتقاد الطلب الاجتماعي على نتائج البحث العلمي بصفة عامة ، وبحوث الدراسات العليا بصفة خاصة ، واتسام غالبية بحوث الدراسات العليا بالجزئية وغياب الصلة بالواقع ومتغيراته ، وعدم امکانية تطبيق نتائج البحوث عمليا ، بالإضافة إلى وجود فائض في أعداد البحوث في مجال ونقصا في مجالات أخرى ، وما يترتب على ذلک من آثار سلبية على التنمية ، أدى لضرورة التفکير في إيجاد آلية لربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية . من هنا يمکن صياغة مشکلة الدراسة في التساؤالات التالية :

أسئلة الدراسة :

  1. ما العوامل المؤدية إلى ضعف ارتباط بحوث الدراسات العليا التربوية بکلية التربية بجامعة أم القرى بخطط التنمية في المملکة العربية السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا ؟
  2. ما العوامل المساعدة على ربط بحوث الدراسات العليا التربوية بکلية التربية بجامعة أم القرى بخطط التنمية في المملکة العربية السعودية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا ؟
  3. ما الآليات اللازمة لربط بحوث الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة أم القرى بخطط التنمية في المملکة العربية السعودية ؟

أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة إلى :

  1. الکشف عن بعض العوامل التي أدت إلى ضعف ارتباط بحوث الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة أم القرى بالاهداف التربوية لخطط التنمية في المملکة العربية السعودية.
  2. التعرف على بعض العوامل المساعدة على ارتباط بحوث الدراسات العليا التربوية بکلية التربية بجامعة أم القرى بخطط التنمية في المملکة العربية السعودية .
  3. اقتراح اليات للعمل من شأنها تفعيل العلاقة بين بحوث الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة أم القرى وخطط التنمية بالمملکة العربية السعودية .

أهمية الدراسة :

تقوم مؤسسات التعليم العالي بدور کبير وايجابي في التنمية بجميع فروعها، إلا أنه لا يمکن أن يتحقق الهدف الکلي من التعليم العالي اذ لم تتفق برامج وبحوث الدراسات العليا مع الاحتياجات الفعلية لخطط التنمية . لذا اهتمت الدراسة بالتعرف على الأسباب التي تحول دون تحقيق الارتباط بين بحوث الدراسات العليا والأهداف التربوية لخطط التنمية ، والبحث بدقة في إمکانية تقديم حلول مناسبة بحيث تخدم بحوث الدراسات العليا أهداف خطط التنمية ومن ثم توظيف نتائج تلک البحوث لحل مشکلات المجتمع وخدمة قضاياه التنموية . وترجع أهمية الدراسة الحالية إلى أهمية البدائل التي تطرحها والتي من شأنها تفعيل العلاقة بين بحوث الدراسات العليا وخطط التنمية ، وتقديم مقترحات يمکن أن تسهم في توفير متطلبات التنفيذ الفعلي بما يناسب ظروف المجتمع السعودي کما ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية العينة المطبق عليها أداة الدراسة والتي ترتبط بشکل مباشر بأبحاث الدراسات العليا من خلال الإعداد أو الإشراف ؛ مما يترتب على استجابتهم وضع آليات لربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية . وتعتبر هذه الدراسة حسب علم الباحثة دراسة جديدة حيث أنها سوف تفتح إن شاء الله آفاقاً جديدة لدراسات علمية لاحقة ومکملة في مجال بحوث الدراسات العليا بصفة عامة والبحوث التربوية بصفة خاصة .

حدود الدراسة:

أولاً : الحدود الموضوعية :

اقتصرت هذه الدراسة على بحوث الدراسات العليا بکلية التربية بجامعة أم القرى .

ثانياً : الحدود المکانية :

اقتصرت هذه الدراسة على رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات کلية التربية بجامعة أم القرى الذين انتهوا من إعداد البحوث أو من هم في طور الإعداد لها في الفترة ما بين (1419هـ ، 1423هـ ) .

ثالثاً : الحدود الزمانية :

طبقت هذه الدراسة في الفصل الثاني من العام الدراسي 1424هـ .

مصطلحات الدراسة :

أولاً : آليات الربط :

يقصد بها في هذه الدراسة ، السياسات والاجراءات التي من شأنها تفعيل العلاقة بين بحوث الدراسات العليا وخطط التنمية .

 

ثانياً : البحث العلمي :

"هو الانجاز الذي يعتمد على الأسس العلمية المتعارف عليها ، ويتم نتيجة جهود فردية أو مشترکة أو الإثنين معاً ." (اللائحة الموحدة للبحث العلمي ، ص1 ، 1419هـ) .

  1. "وهو کل دراسة موجهة لتعميق المعرفة العلمية لموضوع علمي وفق منهج محدد" ( الترکستاني ، 1419هـ -1999م ) .
  2. " وهو عبارة عن عملية فکرية منظمة يقوم بها شخص يسمى (الباحث) من أجل تقصي الحقائق في مسألة أو مشکلة معينة تسمى (موضوع البحث) باتباع طريقة علمية منظمة تسمى (منهج البحث) بغية الوصول إلى حلول ملائمة أو نتائج صالحة للتعميم على المشکلات المماثلة تسمى ( نتائج البحث)" (خضر ، 1415هـ -1995م).
  3. ويرى آخرون "أنه جهد عقلي ، علمي ، عملي موجه نحو مشکلة أو قضية ما ؛ لإيجاد حل له ، باستخدام منهج علمي محدد أو أکثر ؛ للخروج بنتائج تثري رصيد المعرفة العلمية" (وحدة البحوث الاجتماعية والتربوية والنفسية ، 1421هـ -2000م) .

ويقصد بالبحث العلمي في هذه الدراسة ( التعريف الإجرائي ) :

هو کل دراسة موجهه على أسس ومناهج علمية محددة لحل مشکلات تربوية تنموية قائمة أو مستقبلية لخدمة الأهداف التربوية لخطط التنمية .

ثالثاً : الدراسات العليا :

  1. "هي الدرجة أو الشهادة التي يحصل عليها الدارس بعد انتهائه من الدراسة الجامعية الأولى وتشمل الماجستير ، الدکتوراه" (عبد الموجود ، ص60-61 ، 1414هـ - 1994م ) .
  2. "وهي المرحلة الدراسية التي تلي المرحلة الجامعية الأولى ، يتابع فيها الطلاب دراستهم بإشراف أحد أعضاء هيئة التدريس لنيل درجة الماجستير ، الدکتوراه ، أو ما يعادلها وفق منهج معلوم" (سنقر، ص3 ، 1405هـ - 1985م) .

والمقصود بالدراسات العليا في هذه الدراسة ( التعريف الإجرائي ) :

هي الأبحاث التربوية التي يحصل بموجبها الدارس على درجة الماجستير أو الدکتوراه في التربية من کلية التربية بجامعة أم القرى بمکة المکرمة .

رابعاً : خطط التنمية :

1-عرفت الخطة بأنها "عبارة عن وثيقة مکتوبة يرجى تحقيقها ، کما أنها تحدد الوسائل والأساليب التي يمکن استخدامها لبلوغ هذه الأهداف

وقد تتعلق الخطة بالاقتصاد القومي ، مثلاً (الخطط الخمسية)" (وحدة البحوث الاجتماعية والتربوية والنفسية ،1421هـ - 2001م) .

-2وعرفت التنمية بأنها " عملية تغيير اجتماعي مخطط (موجه) للإنتقال بالمجتمع من وضع إلى وضع آخر أفضل منه بما يتفق مع احتياجاته وإمکاناته الاقتصادية والاجتماعية " (الجوهر ، ص70 ، 1401هـ -1980م)

يقصد بخطط التنمية في هذه الدراسة ( التعريف الإجرائي ) :

الأهداف التربوية التنموية بخطط التنمية التي تهدف تلک الخطط إلى إنجازها ؛ وفق جدول زمني محدد بالوسائل والأساليب الکفيلة لتحقيقها في ضوء الامکانات والموارد المتاحة .

إجراءات الدراسة الميدانية :

تم تحديد الخطوات والإجرآت العملية المستخدمة في جمع وتحليل بيانات الدراسة وتحديد ( منهج ومجتمع وعينة الدراسة ، ووصفاً للعينة و الأداة الإحصائية المستخدمة وطريقة بنائها وصدقها وثباتها ، وإجراءات تطبيقها الميداني ، والأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل بياناتها ) .

 1 ) منهج الدراسة :

بما أن الدراسة الحالية ترتبط بظاهرة معاصرة تحتاج إلى الوصف والتفسير لذا استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الذي يهدف إلى دراسة الواقع من خلال جمع المعلومات المتعلقة بالعوامل المؤدية إلى ضعف ارتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية والعوامل المساعدة على ربط تلک البحوث بخطط التنمية ومن ثم الوصول إلى الآليات اللازمة لتهيئة المناخ العلمي اللذي يساعد على ربط بحوث الدراسات العليا بکلية التربية بخطط التنمية للوصول إلى الاستنتاجات واستخلاص التعليمات التي تسهم في فهم الواقع وتطويره من وجهة نظر عينة الدراسة وذلک للتعرف على اتجاهات أفراد العينة نحو الآليات المقترحة لربط أبحاث الدراسات العليا بخطط التنمية .

" أن الأسلوب الوصفي يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة کما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ، ويعبر عنها تعبيراً کيفياً أو کمياً حيث يصف التعبير الکيفي الظاهرة ويوضح خصائصها أما التعبير الکمي فيعطي وصفاً رقمياً يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة إرتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى " (عبيدات ، ص 187 ، 1989م).

2) مجتمع الدراسة :

تکون مجتمع الدراسة من أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الاقسام بکلية التربية بجامعة أم القرى البالغ عددهم ( 135) عضواً ، وطلبة وطالبات الدراسات العليا في کلية التربية بجامعة أم القرى المسجلين في برامج الماجستير والدکتوراه والبالغ عددهم (421 ) طالباً وطالبة ، وقد اقتصرت الدراسة على اقسام کلية التربية التي تقدم برامج دراسات عليا .

3) عينة الدراسة وإجراءات تطبيقها :

أخذت عينة الدراسة بطريقة عمدية من المجتمع حيث وزعت ( 556) استبانة على کامل مجتمع الدراسة وذلک عن طريق التسليم الشخصي وعن طريق البريد بواسطة سکرتارية الأقسام ، وقد قامت الباحثة بمتابعة عمليتي التوزيع والتجميع . ومن ثم فحص الاستبانات الواردة والتي کان عددها (349) استبانة واتخذت ما يلي :

  • استبعاد الاستبانات التي بدا عليها عدم الدقة وعددها (24 ) استبانة .
  • استبعاد الاستبانات الغير مکتملة الاجابة وعددها (31 ) استبانة .
  • اعتماد الاستبانات الصالحة للدراسة وعددها ( 294 ) استبانة بنسبة ( 51.5% ) من المجتمع الکلي للدراسة .

4) وصف عينة الدراسة :

قامت الباحثة بإعداد جدول يصف عينة الدراسة بناء على المعلومات الواردة في الاستبانة من حيث التخصص، عدد الأفراد ، النسبة المئوية .

جدول رقم ( 1 )

التسلسل

التخصص

التکرار

النسبة المؤية

1

إدارة تربوية وتخطيط

71

24.1%

2

مناهج وطرق تدريس

69

23.5%

3

تربية إسلامية

77

26.2%

4

تربية فنية

18

6.1%

5

علم النفس

59

20.1%

 

المـــجموع

294

100%

ويتضح من الجدول السابق أن عدد أفراد عينة الدراسة (294) فرداً موزعة على أقسام کلية التربية ، وأن أعلى نسبة من أفراد عينة الدراسة تترکز في قسم التربية الإسلامية إذ بلغت نسبتهم 26.2% ثم يليها قسم الإدارة التربوية والتخطيط بنسبة 24.1% ، فقسم المناهج وطرق التدريس بنسبة 23.5% يلي ذلک قسم علم النفس بنسبة 20.1% ، وأخيراً قسم التربية الفنية بنسبة 6.1% .

جدول رقم (2) الموضح لتوزيع عينة الدراسة الکلية حسب الجنس والعمل ( 294 = ن ) :

العمل

أعضاء هيئة التدريس

طلاب

المجموع

الجنس

ت

%

ت

%

ت

%

ذکر

56

19.0

97

33.0

153

52.0

أنثى

31

10.5

110

37.4

141

48.0

المجموع

87

29.6

207

70.4

294

100.0

 

 

جدول رقم ( 3 ) الموضح لتوزيع مجموعة أعضاء هيئة التدريس

حسب الجنس والرتبة العلمية ( 207 = ن ) :

الرتبة

أستاذ

أستاذ مشارک

أستاذ مساعد

المجموع

الجنس

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ذکر

9

 

27

 

20

 

56

 

أنثى

1

 

6

 

24

 

31

 

المجموع

10

 

33

 

44

 

87

100.0

جدول رقم ( 4 ) الموضح لتوزيع مجموعة الطلبة

حسب الجنس والمرحلة التعليمية ( 207 = ن ) :

المرحلة

ماجستير

دکتوراه

المجموع

الجنس

ت

%

ت

%

ت

%

ذکر

26

12.6

71

34.3

97

46.9

أنثى

93

44.9

17

8.2

110

53.1

المجموع

119

57.5

88

53.1

207

100.0

جدول رقم (5) الموضح للتوزيع التکراري لعينة الدراسة الکلية

حسب العمل والجنس والتخصص (294= ن ) :

 العمل

مجموعة أعضاء هيئة التدريس

مجموعة طلاب

العينة الکلية

الجنس

ذکر

أنثى

المجموع

ذکر

أنثى

المجموع

ذکر

أنثى

المجموع

التخصص

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

ت

%

1 - إدارة تربوية

14

16.1

5

5.7

19

21.8

20

9.7

32

15.5

52

25.1

34

11.6

37

12.6

71

24.1

2 - مناهج وطرق تدريس

12

13.8

7

8.0

19

21.8

38

18.4

12

5.8

50

24.2

50

17.0

19

6.5

69

23.5

3- تربية إسلامية

14

16.1

10

11.5

24

27.6

9

4.3

44

21.3

53

25.6

22

7.8

54

18.4

77

26.2

4 - تربية فنية

5

5.7

3

3.4

8

9.2

-

-

10

4.8

10

4.8

5

1.7

13

4.4

18

6.1

5 - علم نفس

11

12.6

6

6.9

17

19.5

30

14.5

12

5.8

42

20.3

41

13.9

18

6.1

59

20.1

المجموع

56

64.4

31

35.6

87

100.0

97

46.9

110

53.1

207

100.0

153

52.0

141

48.0

294

100.0

5) آداة الدراسة الميدانية :

من أجل وضع آليات لربط بحوث الدراسات العليا وخطط التنمية قامت الباحثة بتصميم استبانه وجهت إلى أفراد عينة الدراسة مستفيدة من بعض العبارات الواردة في الدراسات السابقة والإطار النظري التي استعرضتها الباحثة في دراستها .

6) صدق الاستبانة :

يقصد بصدق الأداة : مدى الکفاءة التي تتصف بها هذه الأداة لقياس ما وضعت من أجله لذا قامت الباحثة بعرض الاستبانة على عدد من المحکمين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى لمعرفة مدى صلاحيتها في تحقيق الهدف الذي وضعت من أجله في ضوء موضوع الدراسة ( ملحق رقم 12 ) . لذا تم حساب قيم الصدق الارتباطي لعبارات ومحاور الدراسة کما يوضح في الجدول التالي :

 

جدول رقم ( 6 ) يوضح نتائج قيم الصدق الارتباطي* بين کل من عبارات ومعدلات محاور الدراسة کلاً على حده ، و المعدل العام الکلي لتلک المحاور لعينة الدراسةالکلية (294 = ن )               

أرقام

عبارات المحور

ارتباط عبارات المحور1 بـ

ارتباط عبارات المحور2 بـ

ارتباط عبارات المحور3 بـ

معدل المحور1

المعدل العام الکلي

معدل المحور2

المعدل العام الکلي

معدل المحور3

المعدل العام الکلي

1

0.609**

0.340**

0.719**

0.659**

0.814**

0.777**

2

0.464**

0.290**

0.734**

0.692**

0.808**

0.782**

3

0.432**

0.214**

0.751**

0.677**

0.784**

0.790**

4

0.517**

0.201**

0.842**

0.754**

0.833**

0.781**

5

0.495**

0.206**

0.801**

0.728**

0.635**

0.561**

6

0.398**

0.133*

0.769**

0.681**

0.845**

0.810**

7

0.414**

0.070

0.837**

0.748**

0.841**

0.786**

8

0.537**

0.247**

0.797**

0.708**

0.835**

0.815**

9

0.507**

0.128*

0.817**

0.688**

0.805**

0.783**

10

0.552**

0.250**

0.849**

0.756**

0.761**

0.746**

11

0.416**

0.262**

0.819**

0.729**

0.817**

0.772**

12

0.540**

0.320**

0.829**

0.741**

0.841**

0.797**

13

0.453**

0.321**

0.692**

0.604**

0.683**

0.638**

14

0.464**

0.243**

0.878**

0.765**

0.771**

0.762**

15

0.476**

0.121*

0.807**

0.731**

0.777**

0.765**

16

0.673**

0.358**

0.871**

0.799**

0.684**

0.556**

17

0.677**

0.325**

0.872**

0.781**

0.689**

0.566**

18

0.681**

0.348**

0.829**

0.751**

0.782**

0.697**

19

0.667**

0.387**

0.773**

0.750**

0.733**

0.590**

20

0.560**

0.304**

0.830**

0.765**

0.745**

0.637**

21

0.549**

0.367**

0.727**

0.640**

0.781**

0.664**

22

0.426**

190**

0.710**

0.688**

0.813**

0.756**

23

-

-

0.807**

0.730**

0.347**

0.320**

24

-

-

0.666**

0.691**

0.772**

0.668**

25

-

-

-

-

0.687**

0.566**

26

-

-

-

-

0.776**

0.736**

27

-

-

-

-

0.784**

0.669**

28

-

-

-

-

0.714**

0.625**

29

-

-

-

-

0.817**

0.795**

30

-

-

-

-

0.858**

0.782**

31

-

-

-

-

0.825**

0.766**

32

-

-

-

-

0.746**

0.670**

33

-

-

-

-

0.622**

0.555**

34

-

-

-

-

0.759**

0.713**

35

-

-

-

-

0.714**

0.658**

36

-

-

-

-

0.778**

0.718**

معدل المجال

-

0.491**

-

0.906**

-

0.919**

 (**) قيمة الارتباط ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 ، وَ (*) قيمة الارتباط ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05

 

6) ثبات الاستبانة:

تم عمل ثبات الاستبانة “Reliability Test" بعد أن تم إدخال جميع البيانات وقد تم استخدام نموذج ألفا لاحتساب درجات ثبات کل مقياس ومن المقاييس المشمولة في الاستبانة وکانت قيمة ألفا للعبارات التي تمثل المحور الأول = 0.8685  أما بالنسبة لقيمة ألفا للعبارات التي تمثل المحور الثاني فکانت 0.9742 بينما کانت قيمة ألفا للعبارات التي تمثل المحور الثالث فکانت 0.9784 أما بالنسبة لقيمة ألفا التي تمثل جميع العبارات فکانت 0.9777. وهذا ما يوضحة الجدول التالي :

 جدول رقم ( 7  ) الموضح لنتائج قيم معاملات الثبات لمحاور أداة الدراسة المختلفة

والمحسوبة بطريقة التناسق الداخلي ( آلفا کرونباخ ) لعينة الدراسة الکلية ( 294 = ن ) :

المحور :

عدد بنوده

قيمة الثبات

1 – عوامل ضعف ارتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية

22

0.8685

2 – عوامل ارتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية

24

0.9742

3 –الآليات اللازمة لربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية

36

0.9784

الثبات الکلي لأداة الدراسة

82

0.9777

7) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة :

قامت الباحثة باخضاع بيانات الدراسة لبعض الأساليب الإحصائية وهي :

  • التکرارات والنسب المئوية : وذلک لوصف عينة الدراسة ، وتحديد استجابات أفرادها تجاه عبارات محاور الدراسة التي تضمنتها آداة الدراسة .
  • المتوسط الحسابي حيث يفسر المتوسط في ضوء الحدود الحقيقية لقيم المقياس على النحو التالي :
  1. يکون عالي التأثير إذا کانت قيمة المتوسط أعلى أو تساوي 3.40
  2. يکون متوسط التأثير إذا کانت قيمة المتوسط أقل من 3.40 إلى 2.60
  3. يکون ليس له تأثير إذا کانت قيمة المتوسط أقل من 2.60

معامل ارتباط الفا کرونباخ لتحديد معامل ثبات آداة الدراسة .

  • إختبار (T.T est) لتحديد الدلالة الاحصائية للفروق الفردية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير الوظيفة ( طلاب ، أعضاء هيئة تدريس ) ومتغير النوع ( ذکر ، أنثى ) ومتغير الدرجة العلمية ( ماجستير ، دکتوراه ) .
  • تحليل التباين أحادي الاتجاه ( إختبار ف ) للتعرف على الفروق من وجهة نظر مجموعة أعضاء هيئة التدريس وفقاً لمتغيرات الدرجة العلمية ( أستاذ ، أستاذ مشارک ، أستاذ مساعد)

 

ملخص موجز لأهم نتائج المحور الأول (عوامل ضعف ارتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية)تتمثل في :

  1. وجود فجوة بين بحوث الدراسات العليا والجهات المستفيدة من نتائج البحوث .
  2. يتم إختيار عناوين البحوث بصورة عشوائية وبمعزل عن الواقع العملي والمشکلات الواقعية للمجتمع نتيجة عدم وجود قوائم تحدد أولوية الاحتياجات البحثية .
  3. العلاقة بين الجامعات بکلياتها وأقسامها شبه مفقودة بالجهات الواضعة لخطط التنمية والجهات المستفيدة من نتائج البحوث  .
  4. وجود فجوة بين بحوث

ملخص موجز لأهم نتائج المحور الثاني (عوامل ارتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية)تتمثل في :

  1. يجب أن ترتبط بحوث الدراسات العليا بالمشکلات الواقعية والمستقبلية للمجتمع .
  2. ضرورة عقد لقاءات بين منتجي البحوث والمستفيدين منها لإيجاد علاقة تبادلية ترقى ببحوث الدراسات العليا .
  3. تحفيز البحوث المتميزة مادياً ومعنوياً لرفع مستوى بحوث الدراسات العليا ودفع الباحثين لدراسة مشکلات تهم الجهات التنفيذية المختلفة .
  4. إيجاد علاقة تفاعلية بين الجامعة والجهات التخطيطية .
  5. ضرورة نشر نتائج البحوث حتى يستفيد منها کلاً من الباحثين الجدد والجهات التنفيذية والتخطيطية على إختلافها .
  6. ضرورة توفير السجلات وبنوک المعلومات الدقيقة أمام الباحثين حتى يتمکنوا من إعداد دراسات بناء على واقع معلوماتي دقيق وموحد .
  7. ضرورة إعداد کشاف يحتوي على قوائم للإحتياجات البحثية الآنية والإستراتيجية لخطط التنمية .
  8. تحفيز الجهات الخاصة والحکومية على إستشارة الجامعة حول مشکلاتها التنموية .
  9. يشارک متخذي القرار والجهات التنفيذية المختلفة في إختيار ومناقشة بحوث الدراسات العليا.

ملخص موجز لأهم نتائج المحور الثالث (الاليات الازمة لربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية)تتمثل في :

  1. إنشاء جهة إستشارية بالجامعة تقدم التسهيلات اللازمة للباحثين من إستشارات ومعلومات وبيانات تکون مرتبطة بشبکة المعلومات الخاصة بخطط التنمية , وتمکن طلبة الدراسات العليا والمسؤلين في الجهات التنفيذية والتخطيطية من الإطلاع عليها .
  2. إنشاء مجلس مستشاري الجامعة يضم أعضاء من الجهات المختلفة التي يمکن أن تستفيد من نتائج بحوث الدراسات العليا .
  3. وضع کشاف بحثي يحوي قوائم بأولويات البحوث التي تحتاجها خطط التنمية بالتعاون مع خبراء من قطاعات الأعمال بحيث تصاغ في صور موضوعات بحثية لطلاب الدراسات العليا .
  4. وضع جائزة تقديرية على مستوى وزارة التعليم العالي لإبحاث الدراسات العليا الرائدة في خدمة التنمية والإعلان عن ذلک .
  5. إنشاء وحدة للقياس والتقويم في الجامعة لمعرفة إمکانية الإستفادة من نتائج بحوث الدراسات العليا .

التعليق على النتائج :

  1. أتضح من نتائج الدراسة إن من أهم عوامل ضعف إرتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية وجود فجوة في العلاقة بين القائمين على البحوث في الدراسات العليا والمستفيدين من نتائج تلک البحوث والقائمين على وضع خطط التنمية . ترتب على ذلک أن بحوث الدراسات العليا يتم إختيارها بصورة عشوائية لا تعتمد على الإحتياجات الواقعية لخطط التنمية بل تکون نتيجة ميول وإهتمام الباحثين أنفسهم ، زاد من تلک الفجوة عدم وجود قوائم تحدد أولويات الإحتياجات البحثية وسجلات إحصائية تعطي بيانات دقيقة للباحثين .
  2. إن من أهم عوامل إرتباط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية والآليات اللازمة لذلک تکمن في  عقد لقاءات حوارية مباشرة بين منتجي البحوث والمستفيدين منها ، وتحفيز الباحثين مادياً ومعنوياً على تناول المشکلات الآنية والمستقبلية للمجتمع ، ونشر نتائج تلک البحوث بصورة دورية حتى يستفيد منها کلاً من الباحثين الجدد والجهات التنفيذية والتخطيطية في المملکة ، مع ضرورة توفير سجلات وبنوک للمعلومات دقيقة تساعد الباحثين في الحصول على معلومات تمکنهم من عمل دراسات مبنية على واقع إحصائي دقيق ، على أن تعد الجامعات قوائم تحوي أولويات للإحتياجات البحثية .

التوصيات :

أتضح من نتائج الدراسة أن هناک فجوة بين الواقع والمأمول في العلاقة بين بحوث الدراسات العليا وخطط التنمية ، وقد عزى ذلک لمجموعة من العوامل سبق ذکرها ومناقشتها ، کما أبرزت النتائج لأهم العوامل التي يمکن أن تساعد في ربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية من خلال آليات عمل فعلية لتحقيقها ، وبناءاً على ما سبق توصلت الباحثة إلى بعض التوصيات وهي کالتالي:

  1. إنشاء جهة منسقة بين الجامعات والجهات الواضعة لخطط التنمية والمستفيدة من نتائج بحوث الدراسات العليا ، وذلک لتحفيز تلک الجهات على التفاعل وعرض مشکلاتها التي تحتاج إلى دراسة على الجامعة مما يساعد الجامعة على الإلمام بمشکلات المجتمع الواقعية .
  2. إيجاد جهة إستشارية توفر المعلومات والإحصاءات الدقيقة للباحثين ، وتعمل على نشر نتائج البحوث حتى يتسنى للجهات المختلفة الإستفادة منها .
  3. أن يهتم الباحثين والمشرفين على بحوث الدراسات العليا بإختيار عناوين لبحوث هادفة وموجهة لخدمة قضايا التنمية الآنية والمستقبلية .
  4. التنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة التخطيط للوصول إلى إعتماد آلية مشترکة تکفل تغطية کامل متطلبات التنمية في المستقبل بإجراء الدراسات والبحوث .

المقترحات :

  1. إعداد دراسة تشارک فيها الجامعة ووزارة التخطيط والجهات التنفيذية تتناول الآليات اللازمة لربط بحوث الدراسات العليا بخطط التنمية على مستوى جامعات المملکة العربية السعودية .
  2. إعداد دراسة تظهر قيمة بحوث الدراسات العليا وقدرتها على خدمة التنمية .