تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية کمدخل لإستحداث أشکال خزفية معاصرة

المؤلفون

1 باحثة بکلية التربية -قسم التربية الفنية جامعة عين شمس- تخصص خزف

2 أستاذ الخزف ووکيل کلية التربية النوعية للدراسات العليا والبحوث سابقًا – جامعة عين شمس

3 مدرس الخزف بقسم التربية الفنية – کلية التربية النوعية – جامعة عين شمس

المستخلص

ملخص البحث:
يبدأ البحث بمقدمة عن الطبيعة وأهميتها في کمصدر إلهام لإثراء الأعمال الفنية بصفة عامة والأعمال الخزفية بصفة خاصة. وأشتمل البحث على جزئين:

الجزء الأول (الإطار النظري):

ويشمل هذا الجزء على مقدمة البحث، مشکلة البحث، فرض البحث، هدف البحث، أهمية البحث، حدود البحث، إجراءات البحث، مصطلحات البحث، ثم تناول البحث ماهية الأصداف البحرية والطوائف المختلفة منها، وترکيبها، والنظم الشکلية المتعددة لها وکيفية الإستفادة منها في إستحداث أشکال خزفية معاصرة.

الجزء الثاني (الإطار العملي):

ويشمل هذا الجزء نماذج من أعمال الباحثة، والتي قامت بتنفيذها بالاستعانة بتحليل النظم الشکلية المتعددة للأصداف البحرية، وتحليل نماذج أعمال الباحثة، ثم عرض لأهم نتائج البحث والتوصيات ثم المراجع.

مقدمة :

تعد الطبيعة أهم منابع الرؤية البصرية فهي دائماً مصدر إبداع الفنانين، وأن کثير من المناقشات التي أثيرت حول الفن تناولت علاقة الفنان المبدع بالطبيعة بوصفها کيان متدفق للإبداع، ويتعامل الفنان مع کل هذا على درجات متفاوته ما بين التأثر والتأثير في عملية ديناميکية مستمرة بدءاً من الإدراک الحسي المباشر ثم الإدراک العقلي الواعي المحمل بالإنفعال الوجداني الذي يدفع الفنان بعد ذلک إلى النزوع إلى التعبير عن ذلک الإنفعال بکل الطرق والوسائل التي تشکل في النهاية رد فعل الفنان وموقفه إزاء هذه الطبيعة، فيقف الإنسان متأملاً للطبيعة مستغرقاً في الوانها واشکالها حائراً بين أسرارها ، لذلک ارتبط الفنان بالطبيعة على مر العصور مستفيداً منها في أعماله الفنية لأنه من أقدر الناس على الإحساس بها والتأمل في أسرارها والتعرف على جوهرها وإدراک قوانينها، فالعلاقة بين الفن والطبيعة واضحة حيث أن الفن هو نتاج لرؤية الطبيعة من خلال ذات الفنان حيث يقول "محمود البسيوني" ([1]) أن الطبيعة ليست غاية في حد ذاتها وإنما هي وسيلة تساعد في عملية الکشف الجيد.

"وتاريخ الفن يؤکد إلى حد بعيد أن الطبيعة کانت منبعاً للإلهام الفني سواء کان موضوع العمل الفني محاکاة دقيقة للطبيعة أو تقليداً مبسطاً لها أو تجريداً مستخلصاً من عناصرها". ([2])

ومن هنا تکمن مشکلة البحث في محاولة الوصول إلى إستحداث أشکال خزفية معاصرة  قائمة على تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية.

فقد لاحظت الباحثة من خلال أعمال طلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة عين شمس أثناء دراستها بالکلية أنه يوجد بعض القصور من خلال الرسوم والأعمال الفنية الخزفية التي تناولت الأصداف البحرية.

 

مشکلة البحث:

- تتلخص مشکلة البحث في مدى إمکانية الاستفادة من تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية في استحداث أشکال خزفية معاصرة.

فرض البحث:

- يوجد علاقة إيجابية بين تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية وبين استحداث أشکال خزفية معاصرة .

هدف البحث:

- الکشف عن إمکانية الاستفادة من تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية فى استحداث أشکال خزفية معاصرة.

أهمية البحث:

- التحرر من الخضوع للرؤية التقليدية لصياغة الشکل الخزفي المعتاد.

- إلقاء الضوء على النظم الشکلية المتعددة للأصداف البحرية.

حدود البحث:

يتناول البحث دراسة النظم الشکلية لثلاثة طوائف أساسية للأصداف البحرية وهم:طائفة المحاريات، طائفة البطنقدميات، طائفة الرأسقدميات.

إجراءات البحث:

- يتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي من حيث الجانب النظري الذي يشتمل على:

أ- دراسات مرتبطة بمجال فنون الخزف تناولت الطبيعة.

ب- دراسات مرتبطة بمجالات فنية أخرى تناولت الطبيعة.

ج- دراسة النظم الشکلية لثلاثة طوائف أساسية للأصداف البحرية.

- يتبع البحث المنهج التجريبي من حيث الجانب العملي الذي يشتمل على:

إجراء تجربة ذاتية تقوم بها الباحثة من خلال عمل تطبيقات ذاتية لإستحداث أشکال خزفية معاصرة قائمة على تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية.

مصطلحات البحث:

  • الطبيعة:

"إن الطبيعة في العصر الحديث وبفضل الإکتشافات العلمية بواسائلها المتعددة الهائلة لم يعد يعني مظاهر ثابتة، وإنما يعني أنظمة تجري داخل أشکال محددة، تتمثل في تلک الصور المتعددة التي نراها من حولنا بما فيها اجسامنا واجسام سائر الکائنات الحية البرية والبحرية وجميع أنواع النباتات والثمار والأزهار والأجرام السماوية." ([3])

  • الأصداف والقواقع:

الهيکل الخارجي الکلسي للحيوانات الافقارية فيما عدا المرجان والشوکجلديات وقد تکون في هيئة حلزون من حجرو واحدة أو حجرات عديدة أو تکون في هيئة مصرعين. ([4])

وتنقسم الأصداف والقواقع إلى ثلاث طوائف اساسية وهي:

1- طائفة القواقع ( البطنقدميات ) Gostropoda.

2- طائفة الرأسقدميات Cephaopoda.

3- طائفة المحاريات ( أسفلية الأقدام ) Pelecypoda .

  • الشکل الخزفي:

عبارة عن إناء في مظهره إلا أنه عمل رمزي وتجريدي قد يشير إلى جسم إمرأة أو حيوان أو نبات أو غير ذلک، فالخزف عمل تجريدي بحت، وهو أقرب الفنون لفن التجريد والرمز. ([5])

  • النظام:

يعرف بأنه الکيان المتکامل الذي يتکون من أجزاء وعناصر متداخلة تقوم بينها علاقات متبادلة من أجل أداء وظائف وأنشطة تکون محصلتها النهائية بمثابة الناتج الذي يحققه النظام کله. ([6])

دراسات مرتبطة :

( أولاً ) دراسات مرتبطة بالنظم الشکلية للأصداف البحرية فى مجال الخزف:

(1) -دراسة " عماد الدين على حسن المغربي " 1989 م ([7]):

هدفت هذه الدراسة إلى إثراء التکوينات الخزفية التي يمکن أن ينتجها الفنان المربي من خلال القوانين التي تبنى وفقها العناصر في الطبيعة، والإستفادة من التنوع في هيئتها بالرغم من وحدة القانون الذي يمکن أن يجمع عناصر الطبيعة إلا أن رحابة التنوع والأختلاف بين هذه العناصر من شأنه أن يثري الرؤية الفنية لدى الفنان المربي، وبالتالي إثراء الإبتکار عن طريق بعض عناصر الطبيعة ومثال لذلک: القواقع تمثل الهيئة العضوية والبلورات تمثل الهيئة الهندسية من حيث الإفادة منها في إنتاج أعمال خزفية مبتکرة0

إتبعت هذه الدراسة المنهج التحليلي المقارن والمنهج التحليلي التجريبي، ويقوم صاحب الدراسة بتشکيل مجموعة من الأعمال الفنية الخزفية التي تستهدف الکشف عن إمکانات الإفادة من قوانين بناء الأشکال الطبيعية من خلال التجربة التي يقوم بها صاحب الدراسة وهي تجربة ذاتية.

(2) -دراسة " محمد محمد محمود " 1994 م ([8]):

هدفت هذه الدراسة الى الدراسة التحليلية لبعض العناصر الطبيعية مثل (خلية النحل وزهرة عباد الشمس وورق بعض النباتات وبعض القواقع .. إلخ)من خلال النظام الإنشائي لمعالجة السطح الخارجي للأشکال الخزفية بتقنيات خزفية معاصرة، کما هدفت الى الإستفادة من بعض النظم الإنشائية الشبکية من خلال دراسة وتحليل بعض العناصر والظواهر الطبيعية للوصول الى تنويعات ملمسية تفيد الطالب في ممارسته الإبتکارية لمعالجة أسطح الأشکال الخزفية.

اتبعت هذه الدراسة المنهج التحليلي التجريبي حيث قام صاحب الدراسة بإختيار بعض الأشکال الطبيعية التي يتوفر فيها النظام الشبکي وتصويرها بالکاميرا بإستخدام العدسات المکبرة لتوضيح النظم الشبکية على سطح الأشکال مثل مسقط أفقي لسعف النخيل أو بعض فروع الأشجار في الخريف وذلک لإکتشاف أنظمة شبکية تثري سطح الشکل الخزفي.

(3) -دراسة " خليفة عبد السلام شعبان " 2001 م ([9]):

هدفت هذه الدراسة إلى الدراسة التحليلية لبعض الکائنات البحرية لإيجاد حلول تشکيلية مبتکرة لبناء ومعالجة الشکل الخزفي، حيث لاحظ صاحب الدراسة ندرة وقلة المثيرات التي تؤدي الى تشکيلات خزفية ناجحة خاصة التي توجد في بيئات يصعب الوصول اليها مثل البيئة البحرية ومکوناتها بالتحديد، من هنا إقتصرت الدراسة على أهمية التکامل والوحدة في الشکل الطبيعي بأشکال مختارة من الکائنات البحرية من أسماک وقواقع وکيفية الإستفادة منها لإيجاد حلول تشکيلية مبتکرة لبناء ومعالجة الشکل الخزفي.

إتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التجريبي ومن أهم نتائج هذه الدراسة إمکانية الإفادة من أشکال الکائنات البحرية من أسماک وقواقع لإستحداث تشکيلات خزفية معاصرة ومبتکرة وإيجاد مثيرات جديدة لطلاب التربية الفنية.


(4) -دراسة " سامي محمود طه إبراهيم " 2005م ([10]):

     هدفت هذه الدراسة الى  الکشف عن القيم الجماليه و الرياضيه للبناء الحلزونى فى الطبيعة و تحليل هذا البناء و التعرف على جمالياته و وظائفه فى الطبيعة و القوانين المبنى على اساسها و الاستفادة منها فى استحداث اشکال خزفية مبتکرة، تناول صاحب هذه الدراسة النظام الانشائى للشکل الحلزونى ومظاهر تواجده في الطبيعة مثل الظواهر الطبيعية والمجرات السماوية والفيروسات والأجسام الدقيقة الموجودة في عالم الحشرات ونظام نمو النبات والقواقع والشکل الحلزوني الموجود ايضا في جسم الإنسان وکيفية إتخاذها لهذا الشکل الحلزوني.

    إتبع صاحب هذه الدراسة المنهج الوصفي والمنهج التجريبي، قامت التجربة البحثية على بعض طلاب کلية التربية الفنية ومن أهم نتائج هذه الدراسة إمکانية الإفادة من النظام الإنشائي الحلزوني في الطبيعة کمدخل لإستحداث اشکال خزفية مبتکرة عن طرق کشف القيم الجمالية والرياضية للبناء الحلزوني في الطبيعة وتحليل هذا البناء والتعرف على جمالياته ووظائفه في الطبيعة والقوانين المبني على أساسها.

(5) -دراسة " مروة عطا الله " 2005م ([11]):

هدفت هذه الدراسة الى تحقيق بناء تشکيلي خزفي يتم بالرؤية التجريبية المعاصرة من خلال الإستفادة من الدراسة التحليلية لقيمة الإيقاع الفني للشعاب المرجانية وملامسها واللوانها، وتقوم هذه الدراسة على إثراء مجال الخزف بأسلوب غير تقليدي من خلال دراسة وتحليل الحرکة الإيقاعية للشعاب المرجانية وملامسها اللونية بأسلوب غير تقليدي وتطبيقها برؤية تشکيلية معاصرة، تفترض صاحبة هذه الدراسة بأنه توجد علاقة إيجابية بين دراسة الهيئة الإيقاعية للشعاب المرجانية وملامسها واللوانها وبين إثراء تشکيل البناء الخزفي برؤية تجريدية معاصرة.

إتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي ومن أهم نتائج هذه الدراسة الإستفادة من الإيقاع التشکيلي لهيئة الشعاب المرجانية في إثراء البناء الخزفي المجرد، مع تنمية الإتجاه التشکيلي نحو الأسلوب التجريدي في الربط بين الدراسات الطبيعية وبين تطوير ومعالجة بناء الشکل الخزفي برؤية فنية معاصرة مع تقديم أنسب الحلول والصيغ التي يمکن أن تثري مجال الخزف.

 

(ثانياً) دراسات مرتبطة بالنظم الشکلية للأصداف البحرية فى مجالات فنية أخرى:

(1) – دراسة " سعاد جمعة " 1972 م ([12]):

هدفت هذه الدراسة الى دور الطبيعة فى الفنوبالرغم من انها تعرضت فقط الى دور الطبيعة في فن التصوير إلا إنها ذکرت الکثير من التعريفات الخاصة بالطبيعة وبنوعية الرؤية المعاصرة لها، وذکرت ايضا ان الطبيعة دائما هي المنبع لإبداع الفنانين، وذکرت ايضا ان عملية الإبداع والتعبير الفني ليس المقصود منهم محاکاة العالم الخارجي والأشياء التي ترى بالعين وإلا کان التصوير الفوتوغرافي هو الوريث الوحيد للفنون الجميلة، وشملت ايضا مدى الإختلافات التي تحدث في العلاقة بين الفنان والطبيعة في الإتجاهات الفنية المختلفة إذ تميز کل إتجاه بتصور معين للطبيعة وفق مفاهيم معينة تبعاً لطبيعة العصر0

(2) -دراسة " نظيرة أحمد السيد الفخراني" 1995 م ([13]) :

هدفت هذه الدراسة الى تدريب الطلاب على الرؤية الفنية مما يثري تذوقهم لنظم العلاقات الشکلية عند دراستهم لأسس التصميم، کما هدفت الى دراسة نظم العلاقات الشکلية في العناصر الطبيعية مما يثري إبتکارتهم في مجال التصميم کذلک إستحداث نظم علاقات شکلية جديدة تثري تدريس أسس التصميم.

إتبعت هذه الدراسة المنهج التحليلي والمنهج التجريبي وصولاً الى تحقيق أهداف البحث وفروضه وتقتصر هذه التجربة على تجربة ذاتية تقوم بها صاحبة الدراسة.

(3) -دراسة " السيد محمد مزروع " 1998م ([14]):

هدفت هذه الدراسة الى الکشف عن النظم الخطية من خلال النظام البنائي الذي يکمن وراء المظاهر الشکلية للکائنات الحية وتوظيف تلک النظم الخطية في إثراء أشغال المعادن، يرجع أهمية البحث الى انه يحاول أن يسد فراغاً هاماً لم تتطرق إليه البحوث السابقة التي تناولت العناصر الطبيعية بالتحليل والدراسة خاصة في مجال أشغال المعادن ، تعتبر هذه الدراسة تجربة ذاتية حيث يقوم صاحب الدراسة بتنفيذ التصميمات المبتکرة بمختلف تقنيات التشکيل المعدني.

إتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي في دراسة وتحليل أشکال الکائنات الحية بغرض التوصل الى الأسس البنائية التي تقوم عليها، والتي تکمن داخل المظاهر الشکلية لإستنباط تصميمات مبتکرة منها أساسها التکوينات الخطية.


(4) -دراسة " ريتا رمزي وديع غطاس "  1999 م ([15]):

هدفت هذه الدراسة الى الکشف عن نظم الإيقاع الخطي في بنية مختارات من القواقع البحرية کمدخل لتدريس التصميمات الخطية کما هدفت ايضا الى إثراء مجال التصميم بأسلوب غير تقليدي من خلال دراسة وتحليل مختارات من القواقع البحرية وتحليل نظم الإيقاع الخطي لهذه القواقع البحرية0

إتبعت إجراءات هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي کما إقتصرت هذه الدراسة على مختارات من القواقع البحرية وتحليلها وإکتشاف النظم الخطية لهذه القواقع البحرية لإثراء مجال التصميم بأسلوب غير تقليدي.

الاتجاهات العامة لهذه المجموعة من الدراسات :

1- أهمية عناصر الطبيعة کمصدر إلهام لإستحداث الأشکال الخزفية.

2- تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية المتمثلة في (البنية، الإيقاع، الملمس) والإفادة منها في أعمال الفن التشکيلي بصفة عامة والأشکال الخزفية المعاصرة بصفة خاصة.

المحتوى والمضمون الفلسفى :

  • ماهية الأصداف البحرية:

الهيکل الخارجي الکلسي للحيوانات الافقارية فيما عدا المرجان والشوکجلديات وقد تکون في هيئة حلزون من حجرو واحدة أو حجرات عديدة أو تکون في هيئة مصرعين. ([16])

وتتکون الأصداف البحرية من ثلاث طبقات:

1- الطبقة الموشورية أو الطبقة الخارجية PerioStracam: وهي قرنية اللون وتحمي الجزء الجيري من الصدفة من أن يذوبه حامض الکربونيک الموجود في الماء، وهي رقيقة وعادة متعرجة عند قمة الصدفة.

 2- الطبقة الوسطى أو المنشورية Prismatic layer: ويتکون الجزء الأکبر منها من بلورات من کربونات الکالسيوم مرتبة عمودياً بالنسبة للسطح.

 3- الطبقة اللؤلؤية Necreaus layer:وهي الطبقة الداخلية ويترکب الجزء الأکبر منها من صفائح رقيقة من کربونات الکالسيوم مرتبة بشکل موازي لسطح الصدفة. ([17])

وفي معظم الأصداف تعطي المعادن الموجودة في هذه الطبقات الصدفة قوتها ومتانتها. تتکون المعادن الموجودة في الطبقة الخارجية من جسيمات صغيرة تعرف بالموشورات، أما في الطبقة الداخلية فهي مادة لامعة تعرف باللؤلؤية أو أم اللآلئ. ليست کل لؤلؤيات الأصداف لامعة، بل هنالک ما هو باهت اللون تمامًا مثل أصداف الکَوْکل وأصداف الأسِقَلَوب أو المحار المروحي.(3)

وتنقسم الأصداف والقواقع إلى ثلاث طوائف اساسية وهي :

1- طائفة القواقع (البطنقدميات) Gostropoda:

قد تکون صدفة البطنقدميات ملتوية مثل القوقعيات (وهي طائفة من الحيوانات الرخوة ذات صدفة مکونة من مصراع واحد ملتف على هيئة حلزون)، أو غير ملتوية مثل البطلينوس (وهو حيوان صدفي يلتصق بالصخور) (شکل رقم1)، أو تکون الصدفة مختزلة، وترتبط الخواص المهمة في طائفة البطنقدميات، بالإلتواء وبالفتحة، وبهندسة الصدفة ذاتها وتتکون صدفة البطنقدميات من: ([18]) (شکل رقم2)

أ-الحوية الأخيرة: هي جزء الصدفة الوحيدة المصراع الذي يمثل لفة واحدة من المحوى، وهي الحاوية الأکبر حجماً.

ب-المحوى: هو الجزء الخلفى من صدفة الودعة، ويتکون من عدد من الحوايا المتدرجة في الصغر، وينتهي بالقمة المستدقة للصدفة، وهو مخروطي في العادة.

ج-خط الدرز: هو عبارة عن أثار التحام الحواجز مع جدار الصدفة من الداخل وتظهر على السطح الخارجي للصدفة، ومنها الغائرة والبارزة.

د-الکتف أو المنکب: وهو الزاوية الرئيسية التي تدور عندها الصدفة داخلياً وباتجاه خط الدرز، حين تکون الحويات زاوية.

ه-المزلق: وهو الجزء أعلى المنکب.

و-الفتحة: وهي کوة إلى الخارج ويعتبر شکل الفتحة وخواص الشفتين من حولها من أهم الأماکن في الصدفة والتي تحدد نوع الحيوان الرخوي بداخلها.

ز-القناة الأمامية: أحيانا تکون الفتحة مستديرة، ولکن في حالات أخرى، قد تمتد لأسفل لتنطوي على نفسها مکونة القناة الأمامية، أو القناة خلفية.

ح-العميد: وهو قائم هيکلي وسطي في أصداف الودعيات الحلزونية القائمة وينتج عن التحام الأسطح الداخلية للحويات، کما يعد العمود المرکزي للصدفة.

وقد تکون هندسة صدفة البطنقدميات حلزونية، بمعنى أنها تتبع خط الإلتواء في الصدفة أو تکون محورية، بمعنى أن تکون موازية لخطوط النماء.

وقد تکون هندسة صدفة البطنقدميات حلزونية، بمعنى أنها تتبع خط الإلتواء في الصدفة أو تکون محورية، بمعنى أن تکون موازية لخطوط النماء.

 

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (1)                                                            شکل رقم (2)

     صورة توضح شکل حيوان                                   رسم يوضح الترکيب النموذجي

         وصدفة البطلينوس                                                 لطائفة للبطنقديات

2- طائفة الرأسقدميات Cephaopoda:

هي طائفة من الرخويات اللاحمة المفترسة, جميع أفرادها معيشتها بحرية. لهم الصدفة إما خارجية أو داخلية أو معدومة. تضم نحو 700 نوع، من امثلتها الأخطبوط والحبار والحبار الأطلسي أبتر الذيل وتعتبر أم الحبار والأخطبوط والصبيد والنوتيات (شکل رقم3) .وتتکون صدفة النوتيات من:([19]) (شکل رقم4)

تجويف الجسم Body Cavity: وهي المساحة التي يسکن بها الحيوان ويملأ بها جسمه ويحمل من خلالها الصدفة.

- حاجز الرقبة Septal neck : وهي تعتبر حلقة تمنع تحرک أنبوب السيفون عبر الحجرات حيث تتکون تلک الحلقة بداخل کل غرفة من غرف الصدفة من جانب الجدار الداخلي لکل غرفة في إتجاه فتحة تجويف الجسم.

- أنبوب السيفون Siphonal tube: وهو عبارة عن أنبوبة تجري عبر کل غرفة، قريبة من الوجه البطني لکل حوية. ([20])

- الحاويات Chambers: وهي عبارة عن غرف يقوم الحيوان بتخزين غاز النيتروجين بداخلها وإغلاقها ويقوم الحيوان بإنشاء غرفة تلو الأخرى کلما زاد حجمه وحجم الصدفة وهي تساعد الحيوان على حمل الصدفة حيث يقوم النيتروجين المخزن بتعويم الصدفة.

 

 

       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (3)                                                          شکل رقم (4)

     صورة توضح شکل حيوان                                   رسم يوضح الترکيب النموذجي

             وصدفة النوتي                                                         لصدفة النوتي

3- طائفة المحاريات ثنائية المصراع (أسفلية الأقدام) Pelecypoda:

تملک أفراد هذه المجموعة صدفتين متجانستين تتحرکان بمفصَّلات شبيهة بالأسنان. ومن أنواع هذه المجموعة المحار الملزمي والکَوکَلْ وبلح البحر و المحار والمحار حاد الصدفة والمحار المروحي. وتُبقي الرخويات ثنائية المصراع صدفتيها مفتوحتين أثناء الراحة، وحينما تکون غير منزعجة، وتَبقى الصدفتان کذلک بوساطة طوق عريض من الأنسجة المطاطة، يعمل کدعامة تسند الصدفتين. وهنالک عضلة أو عضلتان مُقرِّبتان قويتان ملتصقتان بکلتا الصدفتين لإغلاقهما جيدًا، وذلک عند اقتراب أي عدو من أعداء تلک الحيوانات. وعندما يصيب الإعياء العضلات المُقَرّبة تسترخي الصدفتان وتفتحان. ([21]) (شکل رقم5)

توجد الرخويات ثنائية المصراع في کل مکان تقريبًا ما عدا اليابسة. وهنالک حوالي 11,000 نوع من تلک الحيوانات ويعيش معظمها في مياه المحيطات الضحلة قرب الشواطئ وکذلک في البحيرات.

وفي الغالب يکون المصراعين غير متماثلين أي غير متساويي الجانبين مع وجود المنقار (وهو قمة القرن أو طرفه في صدفة المحاريات) بإتجاه الطرف الأمامي، ويکون ذلک بأختلاف الحجم أو درجة التقوس وفي بعض الأنواع تکون الزخارف ايضاً مختلفة، وقد يکون المصرعين کصورة مرآة کل للأخر أي متساويين. ([22])

 

 

 

          

              شکل رقم (5)

رسم يوضح الترکيب النموذجي

          لصدفة المحاريات

 

 

  • الأصداف البحرية کعنصر من عناصر الطبيعة:

الطبيعة هي المنبع الروحي للقواعد، والطبيعة قد تکون ممثلة في جسم الأنسان وعاداته وغرائزه، فالإنسان نفسه ظاهرة طبيعية من ظواهر هذا الکون الذي خلقه الله. ولذلک نجد أن نقطة البداية في العمل الفني هي أن يتعلم الفنان أن ينظر إلى حقائق الطبيعة بعمق بهدف تنمية هذه الحصيلة الفنية التي يختزنها العنصر البشري ثم يعود ليخرجها في صورة فن تشکيلي. ([23])

والأصداف البحرية تعد عنصر من أهم عناصر الطبيعة، حيث يوجد منها أکثر من مائة الف نوع، يعيش قليل منها بالمياه العذبة والأکثر منها يعيش في البحار والمحيطات، وتتنوع أشکالها وطوائفها والوانها وبنيتها الداخلية والخارجية. ([24])

ومما سبق نجد أن الأصداف البحرية تعد منبعاً غنياً لتکوينات جمالية، وذلک نظراً لتنوع مصادر الإلهام في الأصداف البحرية مثل البنية الداخلية والخارجية للأصداف، وتنوع الألوان والنظم الخطية على سطح الأصداف البحرية، وايضاً تنوع الملامس والأنواع المختلفة من الإيقاع في التکوين.

تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية کمصدر إلهام لاستحداث أشکال خزفية معاصرة:

أولاً: بنية الأصداف البحرية:

تعرف البنية بأنها نظام من المعقولية أو القانون الذي يفسر تکوين الشئ، خاصة أنها تتکون من عناصر يکون من شأنها أن يختل البناء إذا تحول أو تغير أحد مقوماته. ([25])

کما يعرف ايضاً بأنه مجموعة من العلاقات الکامنة بين عناصر العمل، والتي تأتي بمثابة ترجمة فکرية لدارس العمل ومحلله، کما أنها تعمل على الربط بين عناصره ونظامه الکلي الذي هو محل الدراسة. ([26])

وترى الباحثة أن بنية الأصداف البحرية تنقسم إلى نوعين رئيسيين وهما:


1- البناء حلزوني:

يعرف الحلزون بأنه المنحنى الذي يلتف حول نقطة ثابتة، والذي يدور حول نفسه، فکل دائرة هي استدارة کاملة حول المحور وهي ربما تکون على مستوى واحد أو في الفراغ تصاعدياً أو مخروطياً.

ويتمثل البناء الحلزوني في بنية الأصداف من طائفة البطنقدميات وطائفة الرأسقدميات ويوجد العديد من أنواع الحلزونات التي يقوم على أساسها البناء الحلزوني للأصداف البحرية ومن أشهر تلک الحلزونات: ([27])

  • ·    الحلزون اللوغاريتمي Logarithmic Spiral:

الحلزون اللوغاريتمي هو أکثر الحلزونات شيوعاً في الطبيعة ويتمثل ذلک في أصداف النوتيات (الرأسقدميات)، ويرجع ذلک إلى وجود درجات مختلفة لسرعة نمو السطح الخارجي بالموازنة مع السطح الداخلي حتى إذا اتسعت سرعات النمو بين الداخل والخارج نتجت قوقعة أنبوبية الشکل أو  مخروطية.

ولقد بحث علماء الأحياء والرياضيات في شکل الصدفة الحلزونية ذات النمو المنتظم والذي يتبع نفس قانون الحلزون اللوغاريتمي والذي يرجع بدوره إلى نفس المعادلة الرياضية لدى الأغريق أو معادلة "القيمة الوسطى" وهو ما عبر عنه "أرسطو" فلسفياً بالقطاع الذهبي Golden Section تلک المعادلة التي قامت على أساسها بعض المعابد الأغريقية([28]):

أ : ب = ( أ + ب ) : ب

ويتميز الحلزون اللوغاريتمي بأنه يحتوي على قوسين متشابهين على نحو دائم لبعضهما البعض، فعلى الرغم من اختلافهما في المقياس، إلا أنهما لا يختلفان في الشکل، کما يتميز ايضاً بأن نصف القطر يتحرک فيه بانتظام، أما النقطة فأنها تتحرک عليه بدون انتظام. ([29])

2- البناء المتماثل:

يقصد بالبناء المتماثل هو البناء المکون من عدة أجزاء متشابهة في الشکل ولها نفس الوظيفة وخصائص النمو ولکن مختلفة في البنية. ([30])

ويتمثل هذا النوع من البناء في بنية الأصداف البحرية من طائفة المحاريات (ثنائية المصراع) حيث دائما تتکون هذه الطائفة من الأصداف من مصراعين أو صدفتين متشابهان في الشکل والخصائص المکونة تقريباً، ولکن في أغلب أنواع المحاريات يکونان مختلفان في الحجم أو نسبة التقعر للصدفة العلوية عن الصدفة السفلية، وهذا التنوع في الحجم والبنية بين المصراعين المتماثلين، يعد مصدر إلهام لإستحداث المجسمات الفنية الخزفية القائمة على صفة التکرار مع التنوع في الحجم والمستويات، وذلک يدعم قيم فنية جمالية للأعمال الخزفية مثل قيم الوحدة والأتزان والتناغم.

ثانياً: الإيقاع في الأصداف البحرية:

    يقصد بالأيقاع تکرار الکتل أو المساحات، تکراراً ينتج عنه وحدات قد تکون متمثلة تماماً أو تکون مختلفة، متقاربة أو متباعدة، ويقع بين کل وحدة وأخرى مسافات تعرف بالفترات، وفي الطبيعة أمثلة لا حصر لها لأنواع الأيقاع، والأصداف البحرية کعنصر من عناصر الطبيعة تقوم بنيتها على نوعين من الإيقاع وهما: ([31])

أ- إيقاع متناقص أو متنازل: ويقصد به تناقص حجم الوحدات تناقصاً تدريجياً مع ثبات حجم الفترات، أو تناقص حجم الفترات تناقصاً تدريجياً مع ثبات حجم الوحدات، أو تناقصهما تدريجياً معاً.

ب- إيقاع متزايد أو متصاعد: ويقصد به تزايد حجم الوحدات تزايداً تدريجياً مع ثبات حجم الفترات، أو تزايد حجم الفترات تزايداً تدريجياً مع ثبات حجم الوحدات، أو تزايد حجم کلاً منهما معاً.

وهذا الأمر يتضح جلياً في معظم أنواع وأشکال الأصداف البحرية حيث يوجد دائماً في بنية الأصداف الجانب الذي يبدأ بالوحدات الصغيرة مثل قمة الصدفة في الأصداف الحلزونية من طائفة البطنقدميات، والجانب الآخر الذي يبدأ  بوحدات کبيرة مثل فتحة الصدفة أو الحاوية الأخيرة في الأصداف من طائفة الرأسقدميات.

وبذلک يعد الإيقاع ببنية الأصداف البحرية مصدر من أهم مصادر الإلهام لبناء المجسمات الخزفية، حيث أن الإيقاع بصفة عامة يعد عنصر من العناصر التي لا غني عنها في إثارة الأحاسيس الجمالية في الفنون التشکيلية.

ثالثاً: الملمس على أسطح الأصداف البحرية:

يعد الملمس من أهم عناصر التکوين في العمل الفني، حيث لا تقتصر أهميته المادية بالشکل فقط، بل هو ايضاً وسيلة للتعبير عن المضمون، الأمر الذي يضيف إلى العمل الفني قيماً معنوية.

وتتعدد الملامس وتتباين على أسطح الأصداف البحرية، فمنها ما هو ناعم الملمس ومنها ما هو خشن الملمس، ومنها ما يحتوي سطحه على نتؤات ومنها ما يحتوي على أشواک حادة، کل هذه الملامس تعد مصدر إلهام لمعالجة الأسطح الخزفية، واستخدام هذه الملامس بشکل متباين کما هي على أسطح الکثير من الأصداف البحرية، يعد من قبيل الصراع الدرامي في الفنون التشکيلية. ([32])

 

منهجية البحث :

يتبع البحث المنهج الوصفى التحليلى من حيث إطاره النظرى والذى يتناول مجموعة من الدراسات المرتبطة بموضوع البحث، کما يتناول البحثتعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية.

کما يتبع المنهج التجريبى فى إطاره العملى والذى يشتمل على أعمال التجربة التي قامت بها الباحثة، والتي تحتوي على عشرون شکل خزفي معاصر مستوحى منالنظم الشکلية المتعددة للأصداف البحرية.

نماذج من أعمال التجربة البحثية:

  • العمل الأول: (شکل رقم 6)
  • الخامات وتقنيات التنفيذ: إستخدم في بناء الشکل الطين الأسوانلي، کما تم بناءه بطريقة البناء اليدوي الحر، وإستخدمت تقنيات الطلاء بالبطانات الطينية الملونة والحز والکشط في معالجة السطح.
  • الوصف والتحليل: الشکل مستوحى من شکل الأصداف البحرية من طائفة المحاريات والأصداف من طائفة البطنقدميات، حيث تکون الشکل من جانبين مستوحيان من المصراعين في طائفة المحاريات، وإستوحي الملامس والنتؤات على السطح من أصداف طائفة البطنقدميات، والنتؤات والبروز العشوائية على سطح الشکل أضفت على الشکل قيمة الأتزان والقوة.
  • العمل الثاني: (شکل رقم 7)
  • الخامات وتقنيات التنفيذ: إستخدم في هذا بناء الشکل الطين الأسوانلي، کما تم بناءه بتقنية الحبال والشرائح، وإستخدمت تقنيات الطلاء بالبطانات الطينية الملونة والحز والکشط والإضافة والحفر البارز والغائر في معالجة السطح.
  • الوصف والتحليل: الشکل مستوحى من شکل الأصداف البحرية من طائفة الرأسقدميات من نوع صدفة النوتي الحلزونية، والملامس البارزة على سطح الشکل بشکل حلزوني تعطي للشکل إنطباع الحرکة الدائمة، کما يجعل العين تدور حول الشکل بسهولة ويسر وتضفي على الشکل قيمة الحيوية والإتزان.
  • العمل الثالث: (شکل رقم 8)
  • الخامات وتقنيات التنفيذ: إستخدم في هذا بناء الشکل الطين الأسوانلي، کما تم بناءه بتقنية الضغط في القوالب والتشکيل اليدوي الحر، وإستخدمت تقنيات الطلاء بالبطانات الطينية الملونة والحز والکشط والنحت الخزفي في معالجة السطح.
  • الوصف والتحليل: الشکل مستوحى من شکل الأصداف البحرية من طائفة المحاريات، وتم إضافة زوائد حول الشکل تشبه الأشواک ،کما أن إستخدام الملمس الخشن غير المنتظم على سطح الصدفة أعطى للصدفة إحساس بسيط وتناغماً واضحاً للشکل، وإستخدام الشکل الحلزوني أعطى للشکل الحرکة والنشاط.
  • العمل الرابع: (شکل رقم 9)
  • الخامات وتقنيات التنفيذ: إستخدم في هذا بناء الشکل الطين الأسوانلي، کما تم بناءه بتقنية الحبال الطينية، وإستخدمت تقنيات الطلاء بالبطانات الطينية الملونة والنحت الخزفي في معالجة السطح.
  • الوصف والتحليل: الشکل مستوحى من شکل الأصداف البحرية من طائفة البطنقدميات من عائلة أصداف البيضة Egg Shells، وتم إضافة الملمس الخشن على أحد جوانب الشکل، فيما ترک الجانب الأخر أملس بدون ملامس، وهذا التباين في الملامس يعطي إيقاعاً جمالياً للشکل، وهذا التباين في الملمس أعطى تناغماً واضحاً وأبرز قيمة اللون في الشکل.
       
   
     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

                          (شکل رقم 6)                                          (شکل رقم 7)

       
     
   
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                           (شکل رقم 8)                                       (شکل رقم 9)

 

نتائج البحث:

 تشير نتائج هذا البحث إلى فاعلية الإستفادة من تعددية النظم الشکلية للأصداف البحرية في إستحداث أشکال خزفية معاصرة، ومدى الإفادة من تحليل تلک النظم المتعددة في تطوير الرسوم والأعمال الخزفية لطلاب قسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية جامعة عين شمس،والتي تتناول الأصداف البحرية کمصدر إلهام.

التوصيات :

- ضرورة الإهتمام بالإستمرار في دراسة النظم الشکلية في الطبيعة بصفة عامة، وفي الأصداف البحرية بصفة خاصة

- توجيه الإهتمام للفکر التجريبي في مجال الخزف.

- عقد المزيد من الندوات والمحاضرات التى تتناول النظم الشکلية المتعددة للأصداف البحرية .

- عقد المزيد من ورش العمل والدورات التدريبية للتعريف بالأنواع المختلفة للأصداف البحرية وکيفية الإستفادة من النظم الشکلية لها.



(1) محمود البسيوني: العملية الإبتکارية، دار المعارف، القاهرة، 1994م، ص 34.

(2)عبد الفتاح رياض: التکوين في الفنون التشکيلية، الطبعة الأولى، دار النهضة العربية، 1973م، ص 20.

(1)محمد محمد محمود: النظام الإنشائي في عناصر الطبيعة کمدخل لإثراء الملامس على الأسطح الخزفية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، ص 13.

(2) معجم الجيولوجيا، الهيئة العامة لشئون المطابع الإميرية، القاهرة، 1964م، ص93.

(3)عبد الغني الشال: مجلة سلسلة الثقافة الفنية، العدد الثالث، مارس 1996م، ص8.

(4) على السلمي: إتجاهات جديدة في الفکر التنظيمي، عالم الفکر، العدد الرابع، الکويت، ص73.

([7]) عماد الدين على حسن المغربى:الاستفادة من القانون البنائى لعناصر الطبيعة فى إنتاج خزفى مبتکر، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1989م.

([8]) محمد محمد محمود: مرجع سابق.

([9]) خليفة عبد السلام شعبان:الرؤية الفنية لمختارات من الکائنات البحرية والإفادة منها في تشکيلات خزفية معاصرة، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2001 م .

([10]) سامي محمود طه إبراهيم: النظام الإنشائي للشکل الحلزوني في الطبيعة کمدخل لإستحداث أشکال خزفية مبتکرة، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2005م.

([11]) مروة عطا الله: الإيقاع التشکيلي لهيئة الشعاب المرجانية والإستفادة منها في إثراء البناء الخزفي المجرد، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية النوعية، جامعة عين شمس، 2005م.

([12]) سعاد جمعة: الطبيعة فى الفن، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعةحلوان،1972م .

([13]) نظيرة أحمد السيد الفخراني: إستثمار نظم العلاقات الشکلية في مختارات من عناصر الطبيعة کمدخل لتدريس أسس التصميم لطلاب التربية الفنية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1995م.

([14]) السيد محمد مزروع: إستلهام بعض التکوينات الخطية من الکائنات الحية وتوظيفها لإثراء أشغال المعادن في التربية الفنية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية النوعية، جامعة عين شمس، 1998م.

 

([15]) ريتا رمزي وديع: نظم الإيقاع الخطي في بنية مختارات من القواقع البحرية کمدخل لتدريسي التصميمات الخطية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1999م.

(2) معجم الجيولوجيا: الهيئة العامة لشئون المطابع الإميرية، القاهرة، 1964م، ص93.

(3) ريتا رمزي وديع غطاس: مرجع سابق، ص133.

(3) الموسوعة العربية العالمية، النسخة الثانية الإلکترونية، شرکة أعمال الموسوعة للإنتاج الثقافي، القاهرة، 1999م.

([18]) هاملتون، وولي، بيشوب: المعجم الجيولوجي المصور، ترجمة محمد فتحي عوض الله، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، 1999م، ص259، 260.

 ([19])http://ar.wikipedia.org/wiki/

([20]) هاملتون، وولي، بيشوب: المعجم الجيولوجي المصور، مرجع سابق، ص271.

([21]) الموسوعة العربية العالمية، مرجع سابق.

([22]) هاملتون، وولي، بيشوب: المعجم الجيولوجي المصور، مرجع سابق، ص280.

([23]) عبد الفتاح رياض: التکوين في الفنون التشکيلية، مرجع سابق، ص15، 16، 18، 21.

([24]) الموسوعة العربية العالمية، مرجع سابق.

([25]) سامي محمود طه: مرجع سابق، ص40.

([26]) نبيلة ابراهيم: البنوية من أين وإلى أين، الطبعة الثالثة، الهيئة العامة للکتاب، القاهرة، 1981م، ص170.

([27]) سامي محمود طه: مرجع سابق، ص196-209.

([28]) ريتا رمزي وديع غطاس: مرجع سابق، ص143.

(3) MatilaGhyka: The Geometry of Art and Life, McGraw-Hill, New York, 1977, P. 97,98.

([30]) الموسوعة العربية العالمية، مرجع سابق.

([31])عبد الفتاح رياض: التکوين في الفنون التشکيلية، مرجع سابق، ص181، 182، 183.

([32])عبد الفتاح رياض: التکوين في الفنون التشکيلية، مرجع سابق، ص369.

المراجع العربية والأجنبية
الکتب العلمية:
1-  عبد الفتاح رياض: التکوين في الفنون التشکيلية، الطبعة الأولى، دار النهضة العربية، 1973م.
2-  محمود البسيوني: العملية الإبتکارية، دار المعارف، القاهرة، 1994م.
3- نبيلة ابراهيم: البنوية من أين وإلى أين، الطبعة الثالثة، الهيئة العامة للکتاب، القاهرة، 1981م.
4- هاملتون، وولي، بيشوب: المعجم الجيولوجي المصور، ترجمة محمد فتحي عوض الله، الهيئة المصرية العامة للکتاب، القاهرة، 1999م.
الرسائل العلمية:
5-  السيد محمد مزروع: إستلهام بعض التکوينات الخطية من الکائنات الحية وتوظيفها لإثراء أشغال المعادن في التربية الفنية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية النوعية، جامعة عين شمس، 1998م.
6-  خليفة عبد السلام شعبان: الرؤية الفنية لمختارات من الکائنات البحرية والإفادة منها في تشکيلات خزفية معاصرة، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2001 م .
7-  ريتا رمزي وديع: نظم الإيقاع الخطي في بنية مختارات من القواقع البحرية کمدخل لتدريسي التصميمات الخطية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1999م. 
8-  سامي محمود طه إبراهيم: النظام الإنشائي للشکل الحلزوني في الطبيعة کمدخل لإستحداث أشکال خزفية مبتکرة، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 2005م.
9-  سعاد جمعة: الطبيعة فى الفن، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان،1972م.
10-  عماد الدين على حسن المغربى: الاستفادة من القانون البنائى لعناصر الطبيعة فى إنتاج خزفى مبتکر، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1989م.
11-  محمد محمد محمود: النظام الإنشائي في عناصر الطبيعة کمدخل لإثراء الملامس على الأسطح الخزفية، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
12-  مروة عطا الله: الإيقاع التشکيلي لهيئة الشعاب المرجانية والإستفادة منها في إثراء البناء الخزفي المجرد، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية النوعية، جامعة عين شمس، 2005م.
13-  نظيرة أحمد السيد الفخراني: إستثمار نظم العلاقات الشکلية في مختارات من عناصر الطبيعة کمدخل لتدريس أسس التصميم لطلاب التربية الفنية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الفنية، جامعة حلوان، 1995م.
المجلات والمؤتمرات والمتاحف:
14- الموسوعة العربية العالمية، النسخة الثانية الإلکترونية، شرکة أعمال الموسوعة للإنتاج الثقافي، القاهرة، 1999م.
15- عبد الغني الشال: مجلة سلسلة الثقافة الفنية، العدد الثالث، مارس 1996م.
16- على السلمي: إتجاهات جديدة في الفکر التنظيمي، عالم الفکر، العدد الرابع، الکويت.
17- معجم الجيولوجيا، الهيئة العامة لشئون المطابع الإميرية، القاهرة، 1964م.
الکتب الإنجليزية والإنترنت :
18- http://ar.wikipedia.org/wiki/
19- Bernard Samuel Myers: Encyclopedia of World Art, McGraw-Hill, New York, 1959.
20- MatilaGhyka: The Geometry of Art and Life, McGraw-Hill, New York, 1977.