تصور مقترح لتعزيز القدرة التنافسية لجامعة المنصورة باستخدام مدخل الحوکمة من وجهة نظر القادة الأکاديميين

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلفون

1 معيدة بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة

2 أستاذ أصول التربية بالکلية ووکيل الکلية للدراسات العليا

3 أستاذ أصول التربية المتفرغ بالکلية ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق

المستخلص

تَهْدِف الدِّرَاسَة إلى تحديد دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسيةَ لجامعة المنصورة من منظُورٌ الْقَادَة الأکاديميين، وتحديد الفروق ذَات الدَّلَالَة الإِحصائيّة-إن وجدت-بناءً عَلَى متغيرات الدِّرَاسَة (الجنس، الکلية، سنوات الخبرة، الْمُسَمَّى الوظيفي)، وَتَقْدِيم تَصَوُّر مُقْتَرَح لتطبيق الحوکمة في جامعة المنصورة کمدخل لتَحْسِينِ قدرتها التنافسية، تَعْتَمِد الدراسة على الْمنهَج الْوَصْفِيّ، ولتَحْقِيقِ أَهْدَاف الدراسة تَمّ تَصْمِيم اِسْتبَيانَ لِجَمْع المعلومات، ويحتوي على مِحْوَر وَاحِد يضم أَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ فَقْرِة، وَتَمّ تَوْزِيعُه على عينة يَبْلُغ عددها(117) من الْقَادَة الأکاديميين الحاليين والسابقين بجامعة المنصورة (عميد، وَکِيلٌ، رئيس قِسْمٌ علمي).
توصلت الدِّرَاسَة إلى النتائج الْآتِيَة : أهمية دور الحوکمة فِي تَعْزِيز الْقُدْرَةِ التنافسية لجامعة المنصورة ، حَيْثُ کان التوافر الْکُلِّيّ لفقرات المحور کبيرًا، بمتوسط حسابي(2.35)، وَکانت درجة الأهمية الکلية لفقرات المحور أيضًا کَبِيرَة , بمتوسط حسابي (2.80)، وَهِي تَنْدَرِج فِي الْفِئةِ الثَّالِثَةِ من فئات الْمِقْيَاس المتدرج الثُّلَاثِيّ، کَمَا توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذَات دَلَالَة إِحصائيّة فِى آرَاء الْعِينَة من حَيْثُ التوافر والأهمية تعزى لمتغيرات الدراسة، حَيْثُ کانت قَيِّم ف غَيْر دَالَّةٌ إحصائيًا، کَمَا أَسْفَرَت الدراسة عَنْ وَضْعِ تَصَوُّر مُقْتَرَح لتعزيز القدرة التنافسية لجامعة المنصورة باِسْتِخْدامُ مَدْخَل الحوکمة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


مقدمة

لَقَد أفْرَزَت التحولات العالمية اِتِّجَاهَاتٌ جَدِيدَة وشَاهدْت عددًا من التغييرات الَّتِي لَمْ تَعد الأساليب التقليدية قَادِرَةً على مواجهتها وَالتَّعَامُل مَعَهَا لِأَنَّهَا تَلْقَى الضوء على حَقَائِقِ جَدِيدَة وَتَقَدَّم مفاهيم وتقنيات حديثه، وَمَع التحديات الضخمَة الَّتِي تَوَاجَه الْجامعات، فَإِنَّهَا تَبْحَث عن تَحْسِينِات فِى کفاءة نظامِها التعليميّ وطرق إصْلَاحِه وإعادة هيکلته، وتَحْسِينِ قدرتها التنافسية -ليس هَذَا فحسب-بل أَصْبَحت تَبْحَثُ عَنْ الأساليب الإدارية الحدِيثَة لدعمها.

تَحْظَى الحوکمة بأهمية کَبِيرَة فِى جَمِيعِ أَنْحَاءِ العالَمِ اليوم لِما لَهَا من تَأْثِيرِ کَبِيرٌ وفعال على نَجَاح ونمو الجامعات، وتَحْسِينِ قدرتها على الْمنافَسَة محليًا ودوليًا، ودخولُهَا ضَمن التصنيفات العَالَمِيَّة بِمَا يَضْمن إدارة جامعية جَيِّدَة وَالْقَضَاء على الْفَسَاد الْمَالِيّ والإداري.

مشکلة البحث

        شَهِدَت الْجامعات فِي السَّنَوَاتِ الْعَشْر الْمَاضِيَة تطورًا واضحًا فِي مُخْتَلَفٍ الْمَجَالات کانعکاس للثورة المعرفية والتکنولوجية السَّرِيعَة الَّتِي جَعِلَتْ الْعَالِم أَشْبَه بِقَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ حَيْثُ انْفَتَحَت الْأَسْوَاق العَالَمِيَّة على التعليم، لِذَلِک تعاني الْجامعات الْمِصْرِيَّة من بَعْضِ الْمشکلات الَّتِي تَظْهَر فِى ضَعْفٌ مستوى خريجيها، وَعدم قدرتها على تَقْدِيم خَدَمَاتٌ تَعْلِيمِيَّةٌ وبحثية مُتَمَيِّزَة للمجتمع.

أَصْبَحْت الأساليب التقليدية فِى جَمِيع العمليات الإدارية والتنظيمية بالجامعة غير کَافِيَةٍ، لِذَلِک نَحْن بِحَاجَةٍ إلى فَلْسَفَة إدارية جَدِيدَة تُغَيَّر طريقة التفکير، وَتُؤَدِّي إلى التمايز والإبداع فِى الْعَمَل، وَتُسَاعِد على التقدم والتفوق، وَتُحَقَّق الجودة الشاملة فِى جَمِيع العمليات والمخرجات، وَاکتساب مَکانه تنافسية بين الجامعات عَلَى الْمستوى المحلى والإقليمي والعالمي.

واستنادًا إلى الْوَاقِعِ الْحَالِيّ، الَّذِي يُشِيرُ إلى أَنْ الجامعات يَجِبُ أَنْ تَسْعَى لِلحصولِ عَلَى القدرة التنافسية الَّتِي ستساعدها عَلَى تحديد صورتها المستقبلية، وجدَت الْبَاحِثَة أَنَّهُ من الْمُهِمِّ إلْقَاء الضَّوْء على دِراسَةِ الحوکمة کمدخل لتَحْقِيقِ القدرة التنافسية للجامعات.

وفى ضَوْءٍ مَا تَقَدَّمَ، يُمْکِن صِيَاغَة التَّسَاؤُل الرَّئِيس التَّالِي:

 ما دور الحوکمة کمدخل في تَحْسِينِ القدرة التنافسية للجامعات؟

وللإجابة على هذا التَّسَاؤُل يسْعَى البحث لِلْإِجَابَة على عدة أسئلة فرعية عَلَى النَّحْو التَّالِي:

  1. ما الإطَار الفِکْرِيّ للحوکمة بالجامعات؟ وما أَهَمّ مبرراته؟
  2. ما القدرة التنافسية للجامعات؟
  3. ما دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة من وجهة نظر الْقَادَة الأکاديميين؟
  4. ما مدى وجَود فروق ذَات دَلَالَة إِحصائيّة بين تَقْدِيرَات الْعِينَة لدور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة تُعَزِّي لمتغيرات (الجنس، الکلية، سنوات الخبرة، المسمى الوظيفي)؟
  5. ما التَّصَوُّرُ الْمُقْتَرِح لتطبيق الحوکمة بجامعة المنصورة کمدخل لتَحْسِينِ قدرتها التنافسية؟

أهداف البحث

فِي ضَوْءٍ مَا سبق يسعى البحث إلى تَحْقِيقِ الأَهْدَاف التَّالِيَة:

  • §            التعرّف عَلَى الإطَار الفِکْرِيّ لحوکمة الجامعات، وَأَهَمّ مبرراته.
  • §            التعرّف عَلَى القدرة التنافسية للجامعات.
  • §            تحديد دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة من منظورٌ الْقَادَة الأکاديميين.
  • §           الْکَشْفُ عَمَّا إذَا کانت هناک فروق بين تَقْدِيرَات الْعِينَة لِدور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة تعزى لمتغيرات (الجنس، الکلية، سنوات الخبرة، الْمُسَمَّى الوظيفي).
  • §            تَقْدِيم تَصَوُّر مُقْتَرَح لتطبيق الحوکمة بجامعة المنصورة کمدخل لتَحْسِينِ قدرتها التنافسية.

أهميةَ البحث

يستمد البحث الحالي أهميته من:

أولاً: الأهمية النظرية

  • §      أهَمِّيَّةَ مَوْضُوعٌ الحوکمة کَأَحَد المفاهيمُ الحَدِيثَة فِى الفکر الإِدَارِيّ وَخَاصَّةٌ فِى الْجامعات الَّتِي تَرْغَب فِى تَحْسِينِ قدرتها التنافسية.
  • §      إثراء المکتبات الْمَحَلِّيَّة والعربية ومراکز البَحْثِ العِلْمِيّ بِمَزِيد من المعرفة النظرية حَوْل متغيري الدراسة وهما: الحوکمة والتنافسية.

ثانيًا: الأهمية العملِية

  • §       المساهمة فِى التعرف على وَاقِعٌ الحوکمة والقدرة التنافسية لجامعة المنصورة.
  • §       دعَمُ القادة الأکاديميين بالجامعة لتَحْسِينِ أَدَائِهِم وتَطَوُّيره.
  • §       المساهمة فِى زيادة قدرة الجامعة على العمل فى إطار تَنافُسِي، من خلال حُسَنٌ اِستِغلاَل الموارد والقضاء على سوء الإدارة.
  • §       تَسْلِيطُ الضوء على المعوقات والمتطلبات التي يَجِبُ مُرَاعَاتُهَا لِضمَان تَوْفِير بِيئَة مناسَبَةٌ لتطبيق الحوکمة فِى الجامعة.
  • §        مساهمة التصور المقترِح فى تَطْبِيق الحوکمة وتَحْسِينِ القدرة التنافسية للجامعة.

حدود البحث

  • الحدود الزمانية: أُجْرِيَت الدراسة خِلَال العامّ الدراسى 2020.
  • الحدود المکانية: تَمّ تَطْبِيق الدراسة عَلَى عَدَدٍ من کُلِّيَّاتٌ جامعة المنصورة.
  • الحدود الموضوعية: طُبقت الدراسة لتحديد دور الحوکمة کمدخل فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة من منظُورٌ قيادات الجامعة.
  • الحدود البشرِيَّة: طُبقت الدراسة على الْعَامِلِين فِى الْوَظَائِف الإدارية (عميد، وَکِيلٌ، رَئِيس قسم) رِجَالٍ وَنِسَاءٍ بجامعة المنصورة.

مصطلحات البحث

  • §     حوکمة الْجامعات GovernanceUniversity

تُعرِّفها الباحثة إجرائيًا بأنها؛ تَطْبِيق الْمبادئ الأسَاسِيَّة للحکم الرَّشِيد مثل وضوح النَهْجٍ الاستراتيجي، والمشارکة الفعالة، والإفصاح والشفافية، والمحاسبية والمساءلة، والمسؤُولية الاجْتِمَاعِيَّة، والِاسْتِقْلَالِيَّةُ؛ لتَحْسِينِ جودة الأداء وفعاليته.

  • القدرة التنافسية للجامعات Competitiveness University

تُعرِّفها الباحثة إجرائيًا بأنها؛ الطَّاقَات والإِمکانات المتاحة من موارد مادية، وبشرية، وتکنولوجية لدى الجامعة؛ لتَحْقِيقِ مکانة تنافسية فى مواجهة الکيانات المناظرة.

الدراساتالسَّابِقَة

تُعَدّ الدراسات السَّابِقَة مصدرًا مهمًا وأساسيًا لِلمَعلومات التي يَحْتَاجُهَا الباحثون في مجالات بَحْثِهِم لِأَنَّهَاتوفر ملخصًا لِلنتائج والتوصيات للأبحاث الرائدة فِي مجال البحث، فيما يلي نَظَرِه عامةً على الدراسات، من الأقدم إلى الأحدث.

  1. دراسة جَمَال عُبَيْد مُحَمَّد العازمى بعنوان: دور حوکمة الشرکات فى رفع القدرة التنافسية للشرکات الکويتية(2012)، وقد هدفتإلى التَّعَرُّف عَلَى دور حوکمة الشَّرِکَات فِى رَفَع القدرة التنافسية للشرکات الکويتية، واِسْتَخْدَمَتْ الْمنهَج الْوَصْفِيّ والتحليلي من خلال اِسْتبَيانَ تم تَطْبِيقُه عَلَى عينة من أَعْضَاءِ مَجْلِس الإدارة والمديرين الماليين، وَقَد توصلت الدراسة إلى وجود تَأْثِير لِکُلٍّ من دَلِيلٍ حوکمة الشَّرِکَات، وَحَفِظ حُقُوق جَمِيع المساهمين، وَالْمُعَامَلَة الْمُتَسَاوِيَة بين جَمِيعِ المساهمين، والإفْصَاحِ والشفافية، ومستويات مَجْلِس الإدارة، وَدور أَصْحَاب الْمَصَالِح فِى أسَالِيب ممارسة سُلُطَات الإدارة بِالشَّرِکَة عَلَى رَفَع القدرة التنافسية للشرکات الکويتية .
  2. دراسة خُلُودٌ بِنْتَ مُحَمَّدٍ مُفَرِّح آل مَاطِرٌ عَسِيرِي بعنوان:  واقع حوکمة جامعة الأمير سلطام بن عبد العزيز فى ضوء رؤية المملکة العربية السعودية 2030 من وجهة نظر القيادات الإدارية والأکاديمية فيها(2017)، وقد هدفت إلى التَّعَرُّف عَلَى درجة تَطْبِيق الحوکمة فِى جامعة الْأَمِير سلطام بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِى ضَوْء رُؤْيَة الْمَمْلَکَة 2030 من وجهة نظر القيادات الإدارية والأکاديمية فِيهَا، واِسْتَخْدَمَتْ الْمنهَج الْوَصْفِيّ المسحي من خلال تطبيق اِسْتبَيانَ على القيادات الإدارية والأکاديمية فيها، وَقَد توصلت الدراسة إلى أَن الحوکمة تُطْبَق بِدرجة متوسطة فِى جامعة الْأَمِير سلطام بن عبد العزيز، وَرَغَم ذَلِک مازال تَطْبِيقُهَا يُوَاجِه عقبات کَبِيرَة، کَمَا أشارت إلى عدم وجود فروق فِي وَاقِعِ تَطْبِيق معايير الِاسْتِقْلَالِيَّةُ، وَسِيَادَة القَانُون، والمحاسبية والمساءلة، وَوَاقِعٌ الحوکمة کَکُلّ فِى الجامعة تعزى إلى متغيرات النَّوْع الاجْتِمَاعِيّ وَالْمُسَمَّى الوظيفي.
  3. دراسة عَايدٌ عَارِف ثنيان الشَّمَّرِي بعنوان: أثر التمکين الإداري فى تحقيق القدرات التنافسية: دراسة حالة جامعة الکويت (2018)، وقد هدفتإلى تحديد أَثَر التَّمْکِين الإِدَارِيّ فِى تَحْقِيقِ القدرات التنافسية، واِسْتَخْدَمَتْ الْمنهَج الْوَصْفِيّ والتحليلي من خلال اِسْتِبْيان َتَمّ تَطْبِيقُه عَلَى عينة عَشْوائِيَّة بَسِيطِة من أعضاء هيئة التدريس، وَخَلَصَت الدراسة إلى أَن مستوى القدرات التنافسية بجامعة الکويت من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس مُرْتَفِع.
  4. دراسة نمانجا لوکيک، بِيرِيٌّ تَوُمّ بَاس Nemanja Lukić، Pere Tumbas  بعنوان: مؤشرات التصنيفات الجامعية العالمية: القضايا النظرية، الإدارة الإستراتيجية (2019)، وقد هدفتإلى تحديد المؤشرات الرَّئِيسِيَّة لِلتَّصْنِيف الْعَالَمِيّ للجامعات فِيمَا يَتَعَلَّقُ بنِّظَامِ الْقِيَاس الشَّامِل، وتوصلت الدراسة إلى أَن مؤشرات فِئهِ الْبَحْثَ فِي نِّظَامِ الْقِيَاس الشَّامِل تَتْبَعُهَا فِئه السُّمْعَة، ثُمَّ فئة أَدَاءً الويب بِالنِّسْبَة لِلْأَکْثَر أهَمِّيَّةَ، وَکَمَا أَظْهَرَت النتائج عددًا من أنْظِمَةِ التَّصْنِيف العَالَمِيَّة الَّتِي تُرْکَز بِشَکْل أَسَاسِيٌّ عَلَى قِيَاس أَدَاء الْبَحْث کمؤشر حَاسِم عَلَى الْجَوْدَة والقدرة التنافسية للجامعات.
  5. دراسة عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ حَمُّود العولقين بعنوان: استخدام بطاقة الأداء المتوازن کمدخل لدعم القدرة التنافسية في مؤسسات التعليم الجامعي(2020)، وقد هدفت إلى تَحْلِيل طَبِيعَة الْعَلَاقَةِ بين تَطْبِيق بِطاقَةٌ الْأَدَاء المتوازن وتعزيز القدرة التنافسية لجامعة أَب، وَاعْتَمَدْت الدراسة عَلَى الْمنهَج الْوَصْفِيّ والتحليلي، واِسْتَخْدَمَتْ أُسْلُوب الْحَصْر الشَّامِل. وَأَوْضَحَت النتائج تَدَنَّى مستوى تَطْبِيق أبْعَاد بِطاقَةٌ الْأَدَاء المتوازن، إضَافَة إلى تَدَنَّى مستوى القدرة التنافسية وَفْق تَقْدِيرَات الْمَسْئُولِين، کَمَا أشارت النتائج إلى وجود عَلَاقَةٍ مَعْنَوِيَّةٌ بين تَطْبِيق أبْعَاد بِطاقَةٌ الْأَدَاء المتوازن وتعزيز مستوى القدرة التنافسية.
  6. دراسة زوليا هانِوم وَآخَرُون Zulia Hanum et al  بعنوان: تطبيق الإدارة الجيدة للجامعة (2020)، المدرسة المهنية الإسلامية الخاصة في ميدان، وقد هدفت إلى مَعْرِفَة مَدَى تَطْبِيق الحوکمة الجَامِعِيَّة الْجَيِّدَة فِي الْجامعات الْإِسْلَامِيَّة الْخَاصَّةِ فِي مَدِينَةٍ مادان، واِسْتَخْدَمَتْ الدراسة الاستبيان وَالْمُقَابَلَة الْمنظَّمَة، وَتَمّ اخْتِيَار الْعِينَة بِشَکْل عَشْوائِيٌّ من سِکْرِتِير وَرَئِيس، وَوَصَلَت الدراسة إلى تَطْبِيق الحوکمة الْجَيِّدَة فِي جامعات مادان، لَکِنَّهَا لَا تَزَالُ فِي طَوْرِ التَحْسِينِ، وَوَجَدْت الدراسة أَن المتغيرات الْأَرْبَعَة: الشفافية، والمساءلة، وَالْمَسْؤُولِيَّة، والِاسْتِقْلَالِيَّةُ وَصَلَتْ إلى معايير عَالِيَة، بينمَا وَصَلَت العدالة إلى معايير عَالِيَة لِلْغَايَة.
  7. دراسة فِي أُسّ بِرَوْس الْوَفَا و أ. أ. نيکولايفا V. S Prosalova، and A. A. Nikolaeva  بعنوان:تنفيذ التدريب الموجه نحو الممارسة کأساس للقدرة التنافسية الجامعية (2020)، وقد هدفتإلى تَطْبِيق النَهْجٍ الْمُوَجَّه نَحْو الْممارسة کأساس للقدرة التنافسية الجامعية، واِسْتَخْدَمَتْ الدراسة أسَالِيب عِلْمِيَّة عَامَّةٍ مِثْل: الْمُلَاحَظَة والوصف، وجدت الدراسة أَنَّ اعْتِمَادَ نَهْجٍ مُوَجَّهٌ نَحْو الْممارسة يُحْسِن برامج التَّدْرِيب الحالية، ويدعم الموظفين ذَوِي المهارات المهنية، وَکَشَفْت الدراسة أيضًا عَنْ عَدَدِ من الْمَزَايَا المنهجية ذَات التوجهات الْأَرْبَعَة للمشارکين: الجامعة وَرِجَالٌ الِأَعْمَال والطلاب .

 أَظْهَرَت مُرَاجَعَة الدراسات السَّابِقَةِ أَنْ هُنَاکَ أَهَمِّيَّة حَقِيقِيَّةٌ فِي تَنَاوُلِ حوکمة الْجامعات وَقدرتها التنافسية، حَيْثُ إنَّ هَذَا أمر حَيَوِيٌّ ومهم، وَذَلِکَ لِأَنَّ الحوکمة نَهْج إِدَارِيٌّ جَدِيد يَهْدِفُ إلى تَحْقِيقِ الْإدارة الإبداعية وَالحِفَاظِ عَلَى الْأَدَاءِ الْمُتَمَيِّز، وَإِحْدَاث نَقَلَه نَوْعَيْهِ فِي نِظَامِ التعليم الجَامِعيّ بِمَا يُسَاهِمُ فِي تَحْقِيقِ القدرة التنافسية للجامعة فِي جَمِيعِ الْمَجَالاتِ.

وتَتَّفِق الدراسة الْحَالِيَّة مَع الدراسات السَّابِقَة حَوْل أَهَمِّيَّة الحوکمة وَضرورة الِاهْتِمَامَ بِهَا لِأَنَّهَا نَهْج إداري جديد، مَع الترکيز عَلَى تنافسية الْجامعات، وَتَخْتَلِف الدراسة عَن الدراسات السَّابِقَةِ فِي مبادئ الحوکمة ومجتمع الدراسة وَعَيَّنَتْهَا ومنهجية الْبَحْث والأهداف المنشودة وَالْموقِع الجغرافي، کَمَا اخْتَلَفَت الدراسة في حَقِيقَةِ إنْ الْمَوْضُوعَ يُعْتَبَر موضوعًا حديثًا هو أَوَّلُ مَوْضُوعٌ يَنْظُر إلى الحوکمة کمدخل لِتَحْقِيق القدرة التنافسية لِجَامِعِه الْمنصُورَة.

وتَسْتَفِيد الدراسة الحالية بِعِدَّةِ طرقٍ من الدراسات السَّابِقَة، أَهَمِّهَا التحديد الْمُبَاشِر أَو غير الْمُبَاشِر للإطار الْعَامّ للأساس النَّظَرِيّ لِتِلْک الدراسة وَتحديد مشکلةٌ الدراسة الْحَالِيَّة وَالْإِشَارَةُ إلى أَهَمِّيَّتِها, وسَاهَمْت الدراسات السَّابِقَةِ فِي عَرْضِ العَدِيدِ من مَصَادِرَ الْمَعْلُومَات للباحث فِي مَجَالِ الْبَحْثِ وَتَصْمِيم أَدَّاة الدراسة وَتحديد المتغيرات وَتَفْسِير النتائج وَاخْتِيَار عينة الدراسة وَطَرِيقَة الْبَحْث الْمناسَبَة وَاسْتِخْدَام الْأَسَالِيب الإحصائية ومناقشة نتائج الدراسة الْحَالِيَّة وأخيرًا تَطوير تَصَوُّر مُقْتَرَح لتَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة باِسْتِخْدامُ مَدْخَل الحوکمة.

إجراءات البحث

ولتنفيذ هذا البحث وتحقيق أهدافه سوف تسير اجراءات هذا البحث على النحو التالي:

                  أ‌-        الإطار النظري

ويتناول القضايا المتعلقة بالأدب من خلال المحاور التالية:

  • أولًا: مفاهيم حول حوکمة الجامعات.
  • ثانيًا: مفاهيم حول القدرة التنافسية للجامعات.

                ب‌-      الدراسة الميدانية

لِلْإِجَابَة على أسئلة البحث ومناقشة النتائج التي تم الحصول عليها.

                ت‌-      التصور المقترح

 

 

                  أ‌-        الإطار النظري

  أولاً: مفاهيمُ حَوْل حوکمة الجامعات

1- تعريف حوکمة الجامعات

هناک العَدِيدِ من التَّعْرِيفَات لحوکمة الجامعات، وَتَخْتَلِف هذه التَّعْرِيفَاتُ بِسَبَب التوجهات الْفِکْرِيَّة المختلفة التي تَسْتَنِد إلَيْهَا، وذلک على النحو التالي:

يُعَرفها (غوانمة، 2018، 109)* من حَيْثُ تَفْعِيلٌ مراحل التخطيط، بأنها أسلوب لِتَوْجِيه أنشطة الجامعة وإدارة أقسامها وکلياتها العلمية، ومراقبة تَنْفِيذ خطتها الاستراتيجية وَمَقَاصِدِهَا العامة، وتطوير الهيَاکِل الإدارية والتنظيمية لأنظمة وأَسالِيب التَّنْفِيذ والتقييم وطرق مُرَاقَبَة اِتِّخَاذِ الْقَرَارِ فِي الْجامعات من أَجْلِ التطبيقالإيجابي لِمبادئ الحوکمة.

بينما يعرفها (صالح، 2019، 5) من حيث المشارکة فِي عمليات صنع القرار، بأنها مُشَارَکَةِ الْمُسْتَفِيدِين من الجامعة في صنعِ القَرار: الطلاب والمجتمع، من خلال الوضوح والشفافية في العمليات الإدارية والمالية، مع حِفْظِ الحقوقِ وَاحْتِرَام جميع العاملين من قَادَة الأعمال والطلاب والمجتمع المحلى.

کما يعرفها (هانوم،2020، 374) من حَيْثُ تفعيلها لِمبادئ الحوکمة،بأَنْها تَطْبِيق لِمبادئ الْحُکْم الرَّشِيد: الشفافية والمساءلة وَالْمَسْؤُولِيَّة والاستقلاليّة وَالْإِنْصَاف الَّتِي يَجِبُ عَلَى کُلِّ مؤسسة جامعية تَنْفِيذُهَا لِضَمَان جودة أدائها.

وفى ضوء ما سَبَقَ تعرفها الْبَاحِثَة إجرائيًا،بأَنْها نِّظَامِ إِدَارِيٌّ يَعْمَلُ فِي الْجامعات لِمنع الْفَسَاد الْمَالِيّ والإداري ولتَحْقِيقِ مَبْدَأ المساواة والمشارکة والشفافية في المعاملات، بِمَا يُحَقِّقُ القدرة التنافسية للجامعة.

 

2- دواعي الِاهْتِمَام العالمي بحوکمة الْجامعات

کانت الحوکمة وَاحِدَةٍ من أهم الْقَضَايَا منذ منتَصَف التسعينيات، والتي جَذِبَت حَتَّى الْآنَ اهْتِمَام الْبَاحِثِين في مجال المعرفة وَکَذَلِک العَدِيدِ من المنظمات الدولية والمهنية، کوسيلة لتَحْقِيقِ السيطرة الکاملة عَلَى عَمَلٍ الْمنظَّمات وَضِدّ ممارسات الْإدارة السيئَة، مِما أَدَّى بالعديد من الْمنظَّمات إلى إعَادَة التفکير فِي أدوات الإدارة الْحَالِيَّة وتطوير أدوات جَدِيدَة. (کنتب، 2018، 25).وهناک مجموعة من الأسباب التي أَدَّتْ إلى ظهور حوکمة الجامعة، يمکن إجمالها على النحو التالي:(الدهدار،2017، 67، الجمال،2014، 21-22)

         أ‌-         الانتقال إلى اقْتِصَاد قَائِمٌ على المعرفة والذي سَاهَم، من خلال التنوع غَيْرِ المسبوق لمؤسسات التعليم العالِي وهياکلها الأکَادِيمِيَّة والإدارية، في تَوْسِيع الدور البحثي للجامعات في العديد من الْبُلْدَانِ حَوْل الْعَالِم.

      ب‌-       تطوير النَّمَاذِج الإدارية التَّقْلِيدِيَّة لنماذج الْإدارة الحَدِيثَة منذ النِّصْفِ الثَّانِي من الْقَرْنِ العِشْرِينَ فِي مُعْظَمِ الْجامعات عَلَى الْمستوى الدُّؤَلِيّ.

      ت‌-      الرُّکُود الاقْتِصَادِيّ وَالمشکلات المرتبطة بِتَوْفِير احْتِيَاجَات الْإِنْفَاق العام لتَحْقِيقِ النمو المستمر.

      ث‌-      أَن التَّطَوُّرَات المحيطة مِثْل العولمة والتدويل، وظهور جِهَات فاعله قَوِيَّةٌ مِثْل الِاتِّحَاد الأوروبي والبنک الدُّولِيّ ومنظمة التَّعَاوُن الاقْتِصَادِيّ وَالتَّنْمِيَة، تَدْعُو إلى تَحَوَّل أَيْدِيُولُوجِي إلى نظام السُّوقِ.

مِمَّا سَبَقَ يتضح أَنْ هناک عِدَّة عوامل سَاعَدَت فِي لفت الِانْتِبَاه إلى حوکمة الجامعة منهَا: التَّحَوُّل إلى اقْتِصَاد قَائِمٌ عَلَى المعرفة، والرُّکود الاقْتِصَادِيّ، والأشکال الإدارية الحَدِيثَة، وَظُهُور مصطلحات جَدِيدَة مِثْل العولمة والتدويل وَمَا يَرْتَبِطُ بِهَا من تطورات وتغيرات سَرِيعَة.

3-  أَهْدَاف حوکمة الْجامعات

 تَحَقَّق حوکمة الجامعات العَدِيدِ من الأهداف الْمُهِمَّةِ الَّتِي تُسَاعِد الجامعات على تَطوير وَرَفَع مستواها الْعِلْمِيّ والأکاديمي على کَافَّةِ المستويات الإقليمية والمحلية والعالمية، ومن الأَهْدَاف الرَّئِيسِيَّة لِضَمَان جودِة حوکمة وإدارة الْجامعات: (إتيجي وآخرون، 2017، 2، عيد، 2017، 522-523، الحداد، 2017، 175-176)

  • تَجَنَّب سوء الإدارة من خلال تَقَاسَم السلطة والمسؤولية.
  • تَحْقِيق الِاسْتِقْلَال الأکاديمي والإداري.
  • تعزيز فَعَالِيَّة الْجامعات وزِيَادَةٌ کفاءتها الداخلية والخارجية من خلال خلق بيئَة عمل.
  • تَحْسِينِ العَلاَقَات بين الجامعات وجميع المستفيدين من خدماتها والمجتمع الْمُحِيطِ بِهَا.
  • تعزيز قدرة المجالس واللجان الأکَادِيمِيَّة لِخَلْق أَفْضَل الظُّروف الممکنَة للتعليم والبحث والإدارة، وَضَمَان الاتساق في مَرَاحِل اتِّخَاذِ القرار.

 وترى الباحثة أن من أهداف حوکمة الجامعات أيضًا: الْقَضَاءِ على فَشَلٌ الإدارة، وخَلْقٌ بِيئَة عمل جَيِّدَة خَالِيَةً من الْفَسَادِ والتفضيلات، وَزِيَادَةٌ فَعَالِيَّة وکفاءة الأداء الجَامِعيّ لِتَحْسِين جودة المخرجات، وَيَتَجَلَّى ذلک في تَحْسِينِ القدرة التنافسية للجامعة وتعزيز استقلاليتها على الْمستوى الإِدَارِيّ والأکاديمي والمالي، وتفعيل المسؤُولِية بِمَا يَخْدُم مَصَالِح المستفيدين: الطلاب -أعضاء هيئة التدريس -العاملين -المجتمع.

4-  أهمية الحوکمة في الجامعات

أَبْرَزَت العديد من الدراسات وَالْأبحاث أهمية تَطْبِيق الحوکمة فِي الْجامعات لتحسينها وتعزيزها وتطوير أدائها والحد من الفساد المالي والإداري وزيادة قدرتها على إنْتَاج المعرفة بِأَنْوَاعِهَا. ويُجمل (الحدابي، العزيز، 2019، 37) أهمية حوکمة الْجامعات فِيمَا يَلِي:

  • تقليل المخاطر وتَحْسِينِ خِيَارَات التَّنْفِيذ والتطوير.
  • زيادة ثِقَةٌ کل من يُشَارِکُ في الجامعة من طلاب وَأَعْضَاء هيئة تدريس وموظفين.
  • تطبيق المساءلة، وَتَقْلِيل الأَخْطَاء.
  • تقليص الإنحرافات وَخَاصَّةٌ الَّتي تُشَکِّلُ تهديدًا للمصالح بِمَا يُقَلِّلُ من الْفَسَادِ الدَّاخِلِيّ فِى الجامعة.
  • تَحْقِيقِ التَّوازُن بين الأَهْدَاف الاقْتِصَادِيَّة والاجْتِماعِيَّة.

5- مَرَاحِل تَطْبِيق الحوکمة فِي الْجامعات

هناک مراحل متعددة لتنفيذ الحوکمة وترسيخ مبادئها فى الجامعات ويجملها (المليجى، 66،2011) على النحو التالي:

v  مرحلة التَّعْرِيف بالحوکمة؛ ويقصد بها تَوْضِيح طَبِيعَة وجوانِب الحوکمة وَتحديد أبْعَادَهَا ومقارباتها.

v  مرحلة بِنَاء الْبِنْيَة الأسَاسِيَّة؛ وتعنى تَوْفِير بِنِيَّة تحتية متينة قَادِرَة عَلَى اسْتِيعَاب حَرَکَة الحوکمة والتفاعل مَع المتغيرات والمستجدات.

v  وضع برنامج حوکمة معياري وتحديد التَّوْقِيت الْقِيَاسِيّ؛ ويقصد بها تحديد جَدْوَل زَمني مُحَدَّد للإجراءات والمهام.

v مرحلة التنفِيذ وَالتَّطْبِيق؛ ويقصد بها تحديد بِدَايَة قِيَاس مدى اسْتِعْدَاد الأطراف لتطبيقها.

v مرحلة المتابعة والتطوير؛ ويقصد بها تَعْيِين مراقب تَکون مَهْنَته الإشراف والرقابة على التطبيق.

ويمکن إجمال هذه المراحل في الشکل التالي:

 

6- مبادئ حوکمة الْجامعات

وهناک مبادئ متعددة لحوکمة الجامعات ويمکن إجمالها على النحو التالي:(هونج،2018، هانوم،2020، أبو النصر،2015، باسعيد،2019)

ý  وضوح النَهْجٍ الإستراتيجي؛ ويَتَضَمن الْخُطَّة الإستراتيجية للجامعة: الْقَيِّم والأهداف، وخطط الْعَمَل التَّفْصِيلِيَّة وَرُؤْيَة الجامعة التعليميَّة والبحثية وَالْقَوَاعِد والإجراءات الدَّاخِلِيَّة.

ý المسئولية الاجْتِمَاعِيَّة؛ وهي أَهَمّ مبادئ الحوکمة الَّتِي تطبقها الجامعة لِتَسْهِيل الأعمال داخل وخارج الجامعة، حيث تُمَثَّل مَا تَفْعَلُهُ الجامعة لتطوير الأداء وَمَا تَفْعَلُه لِخِدْمَة المجتمع والبيئة المحيطة.

ý الإفْصَاحِ والشفافية؛ وتُعَدُّ من مفاهيم الحوکمة الحديثَة التي تنتهج سِيَاسَة الِانْفِتَاح والوضوح في العَلاَقَات الداخلِية والخارجية، وإزالة الغموض والسرِيَّة.

ý المحاسبية والمساءلة؛ وتُشِير المساءلة إلى وجود نِّظَامِ مُعْلِنٌ يَخْضَعَ لَهُ جَمِيعُ الموظفين، يَتَسَمّ بِالعدالة والشفافية عَلَى المستوي الشخصي والجماعي، وتَعَدّ المحاسبية رَکِيزَة أساسية للحوکمة، حيث تَتَکَوَّنُ من مجموعة من الْقَوَانِينِ والإجراءات الْمُتّبِعَة لتقييم أَدَاء البَرامِج الجامعيةُ.

ý المشارکة؛ وتُشِير إلى المشارکة الْفَعَالَة لجميع الْجِهَات الْمَعْنِيَّةُ: الهيئة الإدارية والهيئة الأکاديمية والطلبة ومؤسسات المجتمع مع الجامعة فى جميع الأنشطة.

ý الِاسْتِقْلَالِيَّةُ؛ وتُعْتَبَرُ من أَهَمِّ الرکائز الَّتِي تَهْتَمّ بِهَا الجامعة فِى سَبِيلِ النُّهوضُ بِها من أَجْلِ تَعْزِيز أَدْوَارِهَا المختلفة وتَحْقِيقِ النُّمُوّ المستمر فِى جَمِيع الأنشطة عَلَى الْمستوى الإِدَارِيّ أَو المالي أَو الأکاديمي.

ثانيًا: مفاهيمُ حَوْل القدرة التنافسية للجامعات

1-    تعريف القدرة التنافسية للجامعات

هُنَاک العَدِيدِ من التَّعْرِيفَات للقدرة التنافسية للجامعات، وَتَخْتَلِف التعريفات بِسَبَب وِجْهَاتِ النَّظَرِ المختلفة التي تَسْتَنِد إلَيْهَا، وذلک على النحو التالي:

 يُعْرِفُهَا (سامسيا، روديا،2020، 898) من حَيث اسْتِثْمَارِ الموارد، بأنها قَدرة الجامعة عَلَى إدارة مواردها وتَحْسِينِ أدائها وَتَقْدِيم المنتجات والخدمات التي تُمَيِّزُهَا عَنْ الجامعات الأخرى وتَجْعَلُهَا قَادِرَةً على الْمنافسة مع غيرها.

 بينما يُعْرِفُهَا (عساف،2015، 8) من حَيث القدرة على المنافسة والتميز، بأنها قدرة الجامعة على الْمنافَسَة فِى البحث العلمي واستقطاب الطلاب والمساهمة فِي الِاقْتِصَادِ الوطني.

کما يُعْرِفُهَا (دشيار، ديوى،2015، 2) من حيث دورها للخريجين ونوعية الخدمات التي تُقَدِّمُهَا لهم، بأنها تَقْدِيم المنتجات والخدمات بکفاءة وفاعلية مقارنة بِتِلْک الَّتِي يُقَدِّمُهَا الآخَرون فِي نَفْسِ الْمَجَال.

وفى ضوء ما سبق تعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها: قدرة الجامعة التنافسية من خلال الإبداع والِابْتِکَار، وکذلک الِاسْتِغْلَال الأمثل للموارد المتاحة على اخْتِلَافِ أنواعها لِضَمَان تَمَيَّز الجامعة محليًا وإقليميًا وعالميًا.

2-    مبررات الإهتمام بالقدرة التنافسية للجامعة

 تواجه الجامعات العَدِيدِ من التحديات المحلية والإقليمية والعالمية التي أَثَّرَت عليها بِشَکْل کَبِيرٌ وَفَرِضَت عَلَيْهَا ضَرُورَة تَحْسِينِ قدراتها التنافسية بِشَکْل مُسْتَمِرٌّ، وَأَهَمُّهَا: (غبور،2018، 31-33)

ý    العولمة، وقد أَدَّتْ إلى مراجعة سياسات التعليم الجامعي التي تَتَطَلَّب وجودًا فِي المجتمع، وتفاعلًا مَع مُؤَسَّسَاتُه لمساعدتها على الْمنافَسَة محليًا وعالميًا.

ý   ثورة المعرفة والمعلوماتية، کان أَهَمِّهَا ظهور اقْتِصَاد قَائِمٌ على المعرفة يَقُومُ على مبدأ أَنَّ العرض يَخْلُق الطَّلَبُ في مواجهة احْتِيَاجَات الجودة والتميز.

ý      ثورة الإتصالات، لَقَد سَاعَدَت فِي نَقْلِ التعليم من النُّخْبَة إلى الْجَمِيعِ.

ý      التنافسية، لَقَد سَاعَدَت الْجامعات فِى مُرَاجَعَة جودة خريجيها ونتائجهم البحثية والأکاديمية.

ويمکن إجمال مبررات الِاهْتِمَام بالقدرة التنافسية للجامعات فى الشکل التالي:

 

 

3-    أبعاد القدرة التنافسية

يُوجَد بعدان هامان للقدرة التنافسية فِى الْجامعات، وَهما: (الخوالدة، 2018، 137)

    حَجْم القدرة التنافسية،ويقصد بها تَحْقِيقِ مَزَايَا الإستمرارية، إذَا تَمَکَّنْت الجامعة من الْحُفَّاظِ على تَکَلُّفُه منخَفِضَة بخدمات عَالِيَة الْجَوْدَة، أَوْ تَمْيِيزُ إنْتَاجِهَا عَن الْجامعات الْمنافَسَة.

    نطاق التَّنَافُس، السُّوق المستهدف،يتحقق من خلال تَوْسِيع نِطَاق التعليم، يَتِمّ تَقْلِيل التَّکَالِيف مُقَارَنَة بالجامعات الْمنافَسَة.

4-    معوقات تَحْقِيقِ القدرة التنافسية للجامعات

 هناک معوقات تُضعْفٌ القدرة التنافسية للمؤسسات التعليميَّة بشَکْلٍ عَامٍّ وَالْجامعات بِشَکْل خَاصٌّ ومنها: (عبد العزيز، 2016، 404)

-       عدم رَبَط التعليم بالاستراتيجيات طَوِيلَة الْمَدَى.

-       تدنى کَفَاءَة الْمُؤَسَّسَات التعليميَّة فِى برامجها وقرارتها.

-       ظُهُور فَجْوَة تکنولوجية بين الدُّوَل النَّامِيَة والدول المتقدمة، مِمَّا يُضْعِف القدرة التنافسية للدول النامية.

-       ضَعْفٌ القدرة التنافسية البحثية للجامعة

-       عدم کِفَايَة الْمخصِّصَات للاسْتِثْمَارِ فِى التعليم لتطوير الموارد الْإِقليمية.

-       عدم الِاهْتِمَامِ بِمَا يَجِبُ على الطلاب تَقْدِيمُه لِتَنْمِيَة المجتمع الْمَحَلِّيّ.

-        ضَعْفٌ التغذية الراجعة من التعليم لِخِدْمَة الْوَاقِع العملي في البيئة المحلية.

5-   متطلبات تَحْقِيقِ القدرة التنافسية

 لَا يُمْکِنُ أَنْ تَنَجَّح القدرة التنافسية للمؤسسات الجَامِعِيَّة دُون وجود متطلبات النَّجَاح: (القرني، 2018، 9-10)

v المتطلبات الخارجية:

ü     الحکومة؛ ويَأْتِي الدعم الحکومي من ثَلَاثٍ قنوات: التشريع والتنظيم والتمويل.

ü     المجتمع؛ ويَکْفُل تَعْلِيم وتدريب وتأهيل المواطنين واندماجهم فِي المؤسسات.

  من خلال تَوْفِير الموارد واستغلالها، نحصل على الموارد النهائية:

    الکفاءة؛ وتَتَجسد فِي الِاسْتِغْلَالِ الأمثل للموارد المتاحة.

    الْجَوْدَة؛ وتَتَطَلَّب الْقُدْرَةِ على مُرَاقَبَةِ الْکَفَاءَة والفعالية وَتَحْسِينِهَا إذَا لَزِمَ الْآمِرَ.

    المعرفة؛ وتَنتقل عبر القنوات التنظيمية لِإِنْتَاج السِّلَع، وتطوير الْهَيَاکِل والوظائف والعمليات.

v المتطلبات الدَّاخِلِيَّة:

ü       الثقافة التنظيمية؛ وتَرتکز على قَيِّم التميز والإبداع وَالِابْتِکَار والمبادرة والتمکين الإِدَارِيّ.

ü       القيادة الجامعية؛ وتَبني رؤْيَة إستراتيجية تُمَکَّنَ من الِانْتِقَالِ إلى اقْتِصَاد المعرفة.

ü       الموارد والکفاءات؛ وتَشْمَل الکفاءات ذَات المؤهلات وَالْمَهَارَات الْمتمَيّزَة لِخَلْق التميز والإبداع.

ü       البنية التحتية؛ وتَشْمَل عمليات وأنشطة الْمؤسسة: المبانِي والمعامل والمختبرات ومصادر معرفة.

ويمکن إجمال هذه المتطلبات في الشکل التالي:

6-   علاقة الحوکمة بتَحْسِينِ القدرة التنافسية للجامعات.

فِي مواجهة التَّطَوُّرَات التکنولوجية والعلمِية المتسارعة، تُعْتَبَر الحوکمة من أَهَمِّ الأنْظِمة الجامعية الَّتِي تَتَطَلَّب التَّطْبِيق الواقعي وتفعيل ممارساتها فِي الْجامعات بِاعْتِبَارِها الْمؤسسة التعليميَّة الْأَهَمّ الّتي تَحْتَاجُ إلى تَطوير وإصلاح إِدَارِيٌّ وأکاديمي، فَهِي بِحَاجَةٍ إلى تَحْسِينِ جودة التَّدْرِيس والمخرجات، وَتَحْسِين الْأَدَاء وَأَدَاء وَظَائِفِهَا بکفاءة وفاعلية لِضَمَان تَحْقِيق أَهْدافَها وَتَجَنُّب أَي مَخاطِر أَو صراعات تعيق عَمَلِهَا أَوْ تَضْعُفُ تنافسيتها بين الْجامعات الْمَحَلِّيَّة والعالمية.

يَضْمن التطبيق السلِيم للحوکمة بَقَاء الجامعة ومواصلة أنشطتها، مما يَزِيدُ من قِيمَتِهَا السوقية وَيُقَلِّل من الْمَخَاطِر الَّتِي تَنْطَوِي عليها، مِمَّا يضطرها إلى دَعْم قدرتها التنافسية لِمُوَاجَهَة تحديات الْمنافَسَة الْحَالِيَّة والمستقبلية.

  ب‌-      الدراسة الميدانية

منهجية البحث

وانطلاقًا من طَبِيعَة الدراسة والبيانات المراد الحصول عليها، اتَّبَعْت الدراسة الْمنهَج الوصفي الَّذِي يعتمد على وَصْفٍ دَقِيق للظاهرة فِي الواقع، وَيُعَبَّرُ عنها تعبيرًا کيفيًا وکميًا.

مُجْتَمَع البحث

يَتَکَوَّن مجتمع الدراسة من جميع الْقَادَة الأکاديميين الحاليين والسابقين بجامعة المنصورة (عميد، وکيل، رئيس قسم علمي)، رجالاً ونساءً على حدٍ سَوَاءٌ، لأنهم مکلفون بِممارسة مجالات الحوکمة فِي الجامعة والبالغ عددهم (504) فردًا.

عينة البحث

 تَمّ تَوْزِيع الأداة على عينة قصدية من القادة الأکاديميين الحاليين والسابقين في الکليات (التربية، التربية النوعية، التربية الرياضية، الطفولة المبکرة، السياحة والفنادق، العلوم، الزراعة، الحاسبات والمعلومات، الطِّبّ البشرى) بجامعة المنصورة، وَأَعَادَت الْبَاحِثَة منهُم 126 اِسْتبَانَةً بنسبة 25% من المجتمع الأصلي، وبعد مراجعة الاستبيانات تَبين أَنْ 9منها غَيْرَ صَالِحَةٍ لِلتحليل الإحصائي، بِحَيْث اشْتَمَلَت عينة الدراسة على117 اِسْتبَانَةً صالحة للتحليل بنسبة 21.23% من مجتمع الدراسة الأصلي.

خَصَائِص عينة البحث

يَتَمَيَّز أفراد عينة الدراسة بِعَدَدٍ من الخصائص کما هو موضح فِي الْجَدْوَل التَّالِي:

المتغير

الفئة

التکرار

النسبة المئوية

النوع

ذکر

86

73.5

أنثى

31

26.5

الکلية

انسانية

54

46.2

علمية

63

53.8

المسمى الوظيفي

عميد

22

18.8

وکيل

34

29.1

رئيس قسم علمي

61

52.1

سنوات الخبرة

أقل من 3 سنوات

24

20.5

من 3-6 سنوات

55

47.0

أکثر من 6 سنوات

38

32.5

المجموع

117

100%


أَدَّاة البحث

اعْتَمَدْت الدراسة الحالية على الاِسْتبَانَةً کأداة لجمع البيانات والمعلومات لِکَوْنِهَا مقننة، وَتَضَمن سرية اِسْتَجَابَاتْ أفراد العينة، وَتَمّ تَصْمِيمها وأعدادها من قِبَلِ الْبَاحِثَة بَعْدَ جَمْعٍ وَفَحَص مَا وَرَدَ فِي الأدبيات النظرية، وکذلک الدراسات العربية والأجنبية السَّابِقَة حَوْل الحوکمة والقدرة التنافسية، وذلک لِتَحْقِيق أَهداف الدراسة الحالية، وَتَمَّت صِيَاغَتِهَا فِى صورتها النهائية على النَّحْو التَّالِي:

 

  1. البيانات الشخصية: وَتَشْمَل البيانات الأسَاسِيَّة الَّتِي يُمْکِنُ من خلالهَا التَّعَرُّف على خصائص عينة الدراسة وهي: النَّوْع: (ذکر، أنثى)، الْمُسَمَّى الوظيفي: (عميد، وکِيل، رئيس قسم علمي)، الکلية: (إنسانية، علمية)، سنوات الخبرة: (أَقَلَّ من 3 سنوات، 3-6 سنوات، أَکْثَرَ من 6 سنوات).
  2. مِحْوَر يَدور حَوْلَ دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة، ويضم(44) فَقْرِه وللإجابة على هَذَا المحور، يَتِمّ اِسْتِخْدامُ الْمِقْيَاس الثُّلَاثِيّ.

أسَالِيب المعالجة الإِحصائيّة

 بَعْدَ جَمْعٍ البيانات من عينة الدراسة وتفريغها، تَمَّت معالجتها وفقًا لطبيعة البحث باِسْتِخْدامُ الرزمة الإِحصائيّة للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Sciences، لتحليل البيانات والحصول على النتائج باستخدام المعالجات الإِحصائيّة الْآتِيَة:

  • التکرارات والنسب المئوية التي تَصِفُ خَصَائِص الْعِينَة.
  • المتوسطات الحسابيَّة والإنحرافات الْمِعْيَارِيَّة لِلتعرف على إجابات الْعِينَة على کُلٍّ من فِقْرَاتِ الاِسْتبَيانَ.
  • معامل ارْتِبَاط پیرسون (Pearson Correlation) لِلتَّحَقُّق من صِحَّةِ الإتساق الدَّاخِلِيّ للاِسْتبَيانَ.
  • معامل أَلْفًا کَرْو نباخ (Cranach' s alpha) لِلتَّحَقُّق من ثَبَات الاِسْتبَيانَ.
  • اِخْتِبَارِ "ت" (T –Test) لإيجاد الفروق ذَات الدلالة بين المتغيرات المستقلة.
  • اِخْتِبَارِ تَحْلِيل التباين الأحادي (One-way ANOVA) لِمَعْرِفَة أهمية الِاخْتِلَافَات بين أَکْثَرَ من مجموعتين مستقلتين.

 

ثَبَات أداة البحث

لِقِيَاس مَدَى ثَبَات أَدَّاة الدراسة اِسْتَخْدَمَتْ الْبَاحِثَة (معادلة ألفا-کرو نباخ)، على عينة اسْتِطْلاَعِيَّةٌ مُکَوَّنَة من (11) فَرْد مستبعدًا من الْعِينَةِ، وَکانت النتائج کَمَا هُوَ مُوَضِّحٌ فِي الْجَدْوَل التَّالِي:

الفئة

قيمة ألفا-کرو نباخ

عدد العبارات

درجة التوافر

.986

44

درجة الأهمية

.989

44

يَتَّضِح من الجدول السَّابِقِ أَنَّ مُعَامَلَات ارْتِبَاط الاستبيان هِي مُعَامَلَات عَالِيَة لِلثَّبَات، وتلبي أَهْدَاف الدراسة، وتتراوح بين (.986، (.989، وهذا يَعْنِي أَنَّهُ يُمْکِنُ الِاعْتِمَادُ على الاستبيان فِي مَجَالِ تطبيق الدراسة.

صدق أَداة البحث

وَيَعْنِي أَنَّ الْأَدَاة لَدَيْهَا الْقدْرةِ على قِيَاسِ مَا تَمَّ إعْدَاده للقياس، وَيتِمّ التحَقق من صدقَ الْأَدَاة من خلال صدق المحکمين وَمَا يُسَمِّي بِالصِّدْق الظَّاهِرِيّ وَصَدَق الإتساق الدَّاخِلِيّ.

ý    أولاً: الصِّدْق الظَّاهِرِيّ

عَرِضَت الْبَاحِثَة أَدَّاة الدراسة فِي صورتها الْأَولِية على عدد (9) محکمين من ذَوِي الخبرة والکفاءة، وَتَمّ التَّحَقق من صدق الصياغة اللغوِيَّة للاستبيان، وإنتماء الفقرات للمحور، وَتَمّ اعْتِمَاد الاستبيان فِي شَکْلِهِ النهائي.

 

 

 

 

قائمة بالمشارکين فى تحکيم أداة الدراسة

م

الاسم

الرتبة الأکاديمية

جهة العمل

1

عبد العظيم السعيد

أستاذ متفرغ

کلية التربية النوعية-جامعة المنصورة

2

مهني محمد ابراهيم

أستاذ متفرغ

کلية التربية -جامعة المنصورة

3

صلاح الدين ابراهيم

أستاذ متفرغ

کلية التربية -جامعة المنصورة

4

تودري مرقص حنا

أستاذ متفرغ

کلية التربية -جامعة المنصورة

5

حنان عبد الحليم رزق

أستاذ

کلية التربية النوعية-جامعة المنصورة

6

مجدي صلاح طه

أستاذ

کلية التربية -جامعة المنصورة

7

أشرف السعيد أحمد

أستاذ

کلية التربية -جامعة المنصورة

8

دينا على حامد أحمد

أستاذ مساعد

کلية التربية -جامعة المنصورة

9

علا عاصم السيد

أستاذ مساعد

کلية التربية -جامعة المنصورة

ý    ثانيًا: صَدَق الإتساق الدَّاخِلِيّ

 فَحَصْت الْبَاحِثَة صَدَق التناسق الدَّاخِلِيّ لَأَدَّاة الدراسة من خلال حساب مَعَامِل ارْتِبَاط بِيرْسُون بين کُلِّ فِقْرَةٍ فِي المحور وَالْمُعَدَّل الْإِجْمَالِيّ لفقراته، وَکانت الْقِيمَة الإحتمالية لِکُلّ فَقْرِه أَقَلّ من (0.05)، وَقِيمَة r المحسوبة أَکْبَرُ من قِيمَةِ r الجدولية، وَکانت جَمِيع معاملات ارْتِبَاط بِيرْسُون دَالَّةٌ إحصائيًا.

تستنتج الْبَاحِثَة من نتائج اخْتِبَار الصِّدْق وَالثَّبَات إنْ أَدَّاة الدراسة صَادِقَةٌ فِيمَا صَمَّمْت لقياسه، کَمَا أَنْها ثَابِتَةٌ بِدرجة عَالِيَة جدًا بِمَا يؤهلها لِتَکُون أَدَّاة قِيَاس مناسَبَةٌ للدراسة.  

تَصْحِيح أَدَّاة البحث

اعْتَمَدْ البحث على المقياس الثُّلَاثِيّ لِتَصْحِيح أَدَاتِه، وَذَلِک بِإِعطاء کُلِّ فِقْرَةٍ من فَقَرَاْتُه درجة وَاحِدَةٍ من ثَلَاثٍ دَرَجَاتٍ للمقياس (3-2-1)، وَتَمّ اعْتِمَاد المقياس التالي لِأَغْرَاض تَحْلِيل النتائج:

طول الفئة

درجة التوافر

درجة الأهمية

1- 1.66

غير متوفر

غير مهم

1.67- 2.33

متوفر إلى حد ما

مهم إلى حد ما

2.34- 3

متوفر

مهم

يَتِمّ حساب المعيار السَّابِق باستخدام الْمعادَلَة التَّالِيَة:

طُول الْفِئَة = أَکْبَر قيمة(3) -أقل قِيمَة (1) ÷ عَدَد بَدائِل الْأَدَاة (3) = 3-1 /3= 66. وَعِنْدَهَا يَتِمّ إضافة 1.33 لِنِهَايَة کُلٌّ فِئهِ.

تَحْلِيل نتائج البحث

النتائج المتعلقة بِالسؤال الثَّالِث: مَا هوَ دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة من منظُورٌ الْقَادَة الأکاديميين؟

تَمَّتْ الإجابة على هذا السؤال باِسْتِخْدامُ التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابيَّة والإنحرافات الْمِعْيَارِيَّة والرتَب وَدرجة التوافر وَدرجة الأهمية لإجابات المستجيبين لِجَمِيع فَقَرَات الأداة والنتيجة الإجمالية لِلْأَدَاة.

أولاً: من حَيْثُ درجة التوافر

أشارت النتائج المتعلقة بِهَذَا السؤال إلى أَنْ المبحوثين يَقْدِرُون تقديرًا عاليًا دور الحوکمة فِي تَحْسِينِ القدرة التنافسية لِجَامِعِه الْمنصُورَة، مِمَّا يُشِيرُ إلى أَنْ الحوکمة ومبادئها مَوجودةٌ فِي الجامعة على الْمستوى المنشود وَلَهَا تَأْثِير إيَجَابِيّ فِي تَحْسِينِ قدرتها التنافسية.

وتعزو الْبَاحِثَة هَذِهِ النَّتِيجَةَ إلى عِدَّةِ أَسْبَابٍ على النَّحْوِ التَّالِي:

ý    تدرک الجامعة جيدًا أهمية الحوکمة وَدورهَا فِي تَحْقِيقِ الأَهْدَاف المرجوة.

ý    رغبة قيادات الجامعة فِي إظْهَارُهَا بِشَکْل أَفْضَل.

ý    الحوکمة هِي الْمُحَرِّک الْأَسَاس الَّذِي يُسَاعِد الْجامعات على إجْرَاء تَغْيِيرَات إيجَابِيَّة، ومواکبة التَّقَدُّم، وتَحْسِينِ جودة المخرجات، والاِسْتِخْدامُ الْأَمْثَل للموارد، وتَحْسِينِ القدرة التنافسية، وَدُخُول قَائِمَةٌ التصنيفات الْمَحَلِّيَّة والعالمية.

وَالشَّکْل التَّالِي يُوَضِّح المتوسطات لِأَکْبَر ثَلَاث فَقَرَاْت فِى مستوى التوافر:

وَالشَّکْل التَّالِي يُوَضِّح المتوسطات لِأَقل ثَلَاث فَقَرَات فِى مستوى التوافر:

 

يَتِمّ حساب الفروق بين طُرُقَ عَرَض الْعِينَة لفئات التَّوَفُّر الثَّلَاث، کَمَا هُوَ مُوَضِّحٌ فِي الْجَدْوَل التَّالِي:

مستوى التوافر

الفئة

التکرار

النسبة المئوية

المتوسط الحسابي

الإنحراف المعياري

الدرجة

غير متوفر

3

2.6

1.62

.02

منخفضة

متوفر إلى حد ما

49

41.9

2.01

.15

متوسطة

متوفر

65

55.6

2.63

.16

مرتفعة

تُشِير النتائج الْمَعروضَة فِى الْجَدْوَل السَّابِق إلى وجود فروق ظَاهِرِيَّة فِى المتوسطات الحسابيَّة والإنحرافات الْمِعْيَارِيَّة فِى فئات مستوى التوافر بين عينة الدراسة، حَيْثُ کانت الْفِئَة (متوفر) فِى الْمَرْتَبَةِ الْأُولَى بِالدرجة الْعَالِيَة، تَلِيهَا الْفِئَة (متوفر إلى حد) بِدرجة متَوَسِّطَةٌ، ثم الْمَرْکَز الثَّالِث الْفِئَة (غير متوفر) بِتَقْدِير منخَفِض، وَاَلَّذِي يمْکِن تَوْضِيحِه فِى الشَّکْلَ التَّالِي:

 

ثانيًا: من حَيْثُ درجة الأهمية

وَقَد أَظْهَرَت النتائج المتعلقة بِهَذَا السؤال أَنْ جَمِيع الفقرات حَصَلَت على درجة من الأهمية بِنِسْبَة کَبِيرَةً من عينة الدراسة من عَمِيد، وَوَکِيلٌ، وَرَئِيس قِسْمٌ عِلْمِي.

تعزو الْبَاحِثَة هَذِهِ النَّتِيجَةَ إلى: ضَرُورَة نَشَر ثَقَافَةٌ الحوکمة لأهَمِّيَّتها وتأثيرها الْوَاضِح فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية للجامعة من منظُورٌ الْعِينَة.

الشَّکْل التَّالِي يُوَضِّح المتوسطات لِأَکْبَر ثَلَاث فَقَرَات فِي مستوى الأهمية:

 

الشَّکْل التَّالِي يُوَضِّح المتوسطات لِأَقل ثَلَاث فَقَرات فِي مستوى الأهمية:

تَمّ حساب الفروق بين آرَاء الْعِينَة فِي ثَلَاثٍ فئات لِمستوى الأهمية، کَمَا هو مُوَضِّحٌ فِي الْجَدْوَل التَّالِي:

مستوى الأهمية

الفئة

التکرار

النسبة المئوية

المتوسط الحسابي

الإنحراف المعياري

الدرجة

غير مهم

3

2.6

1.51

.03

منخفضة

مهم إلى حد ما

5

4.3

2.05

.29

متوسطة

مهم

109

93.2

2.87

.15

مرتفعة

تُشِير النتائج الْمَعروضَة فِي الْجَدْوَل السَّابِقُ إلى وجود فروق واضحة فِي الْمُتَوَسِّطِ الحسابي والانحرافات الْمِعْيَارِيَّة فِي فئات الأهمية بين عينة الدراسة حَيْثُ کانت الْفِئَة (مهم) هِيَ الْأُولَى بِدرجة عَالِيَة، يَلِيهَا الْمَرْکَز الثَّانِي فِي اَلْفِّئةِ (مهم إلى حَدِّ ما) بِدرجة متوسطَة، وَفِي الْمَرْکَز الثَّالِث جَاءَتْ فِئهِ (غير مهم) بِدرجة منخَفِضَة، وَيُمْکِن تَوْضِيحَ ذَلِکَ على النَّحْوِ التَّالِي:

 

النتائج المتعلقة بِالسؤال الرَّابِع: هل هناک فروق ذَات دَلَالَة إِحصائيّة بين اِسْتَجَابَاتْ أَفْراد عينة الدراسة حَوْل دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة تبعًا لمتغير (الجنس، الکلية، سنوات الخبرة، الْمُسَمَّى الوظيفي)؟

وَتَمَّت الْإِجَابَة على هَذِه السؤال من خلال المتوسطات الحسابيَّة والإنحرافات الْمِعْيَارِيَّة، واِخْتِبَار (ت) للعينات الْمُسْتَقِلَّة T-Test، واِخْتِبَارِ التَّبَايُن الأحادي (ANOVA) لمعرفة مَا إذَا کانت هُنَاکَ فروق بين اِسْتَجَابَاتْ عينة البحث من حَيْثُ درجة التوافر وَدرجة الأهمية تبعًا لاخْتِلاَفِ المتغيرات.

أَوْضَحْت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذَات دَلَالَة إحصائية فِي آرَاءٍ الْعِينَة فِيمَا يَتَعَلَّقُ بتوافر وأهمية لدور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة تُعَزِّي إلى متغيرات (الجنس، الکلية، سنوات الخبرة، الْمُسَمَّى الوظيفي)، حَيْثُ کانت قَيِّم ف غَيْر دَالَّةٌ إحصائيًا.

وَيُمْکِن للباحثة أَن تعزو هَذِهِ النَّتِيجَةَ إلى: التَّشَابُه بين الأنْظِمَة والقوانين الْمَعْمُولُ بِهَا فِي الجامعة وَکَوْن جَمِيعِ أفراد العينة يَعْمَلُونَ فِي بيئات مُتَشَابِهَةٌ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالظُّرُوف الاجْتِمَاعِيَّة والاقتصادية والمهنية.

نتائج البحث

تَهْدِف الدراسة إلى تحديد دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة من قِبَلِ الْقَادَة الأکاديميين من عَمِيد وَوَکِيلٌ وَرَئِيس قِسْمٌ عِلْمِي، وَالْکَشْفِ عَنْ دَلَالَةِ الفروق الإِحصائيّة باخْتِلاَفِ متغيرات النَّوْع، وَالکلية، وَالْمُسَمَّى الوظيفي، وسنوات الخبرة.

وَقَد توصل البحث إلى النتائج الْآتِيَة:

1-    کانت الدرجة الکلية لتوافر دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة من وجهة نظر العينة کَبِيرَة بمتوسط حسابي (2.35)، وَانْحِرَاف معياري (36.) وَهِيَ تَقَعُ بِالْفِئَة الثَّالِثَةِ من فئات الْمِقْيَاس المتدرج الثُّلَاثِيّ.

2-    کانت درجة الأهمية الکلية لِدور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لِجَامِعِه الْمنصُورَة من وجهة نظر العينة کَبِيرَة بمتوسط حسابي (2.80)، وَانْحِرَاف معياري (31.)، وَهِيَ تَقَعُ بِالْفِئَة الثَّالِثَةِ من فئات الْمِقْيَاس المتدرج الثُّلَاثِيّ.

3-    للحوکمة تَأْثِير کَبِيرٍ على تَحْسِينِ القدرة التنافسية للجامعة من منظُورٌ القِيادَة الأکَادِيمِيَّة.

4-                                                                                                                                    عدم وجود فروق ذَات دَلَالَة إِحصائيّة فِى الرَّأْيِ بين أفراد العينة بِخُصُوص مَدَى توافر وأهَمِيَّةَ دور الحوکمة فِى تَحْسِينِ القدرة التنافسية لجامعة المنصورة تعزى إلى المتغيرات (الجنس، الکلية، سنوات الخبرة، الْمُسَمَّى الوظيفي)، لِأَنّ قَيِّم ف غَيْر دَالَّةٌ إحصائيًا.

5-    وَکانت أَهَمّ الفقرات الَّتِي حَظِيت بِدرجة توافر کَبِيرَة هِي:

  • تَمتلک الجامعة موقعًا على شبکة الإنترنت يَتِمّ تحديثه بِاسْتِمْرَار.
  • يُوجد بالجامعة مَرَاکِز لِلرِّعَايَة الطبية.
  • تُحَدث الجامعة کَافَّة التعاملات الإدارية وَالْمَالِيَّة والأکاديمية إلى تعاملات إِلِکْتِرُونِيَّة.
  • تُوَفر الجامعة سَاحَة للرياضَة وَنَادَى تَرْفِيهِي لِلطلبَة لِممارسة الأنشطة والهويات.
  • تَمتلک الجامعة مِيثَاق وَاضِحٌ لِلسُّلُوک الوظيفي والأخلاقي.

6-     وَکانت أَهَمّ الفقرات الَّتِي أُعْطِيت أَوْلَوِيَّة عَالِيَة هِي:

  • تُوَفر الجامعة مَصَادِر دَخَل ذَاتِيَّةٌ مُتَنَوِّعَةٌ وکافية لتطوير قدرتها التنافسية.
  • تَتم الإتصالات بين مُخْتَلِفِ المستويات الإدارية فِى الجامعة بِسُرْعَة.
  • تُوَفر الجامعة بَرامِج لِلتَّدْرِيب وَالتعليم المستمر من خلال مراکزها المختلفة.
  • يُساهم النِّظَامِ التعليميّ الْمُطْبِق بالجامعة فِى تَحْسِينِ جُودِه الطَّالِب.
  • تُخصِص الجامعة ميزانية کَافِيَةٌ لدعم البَحْثِ العِلْمِيّ.

 

 

  ت‌-      التصور المقترح

فِي ضَوْءٍ تَحْلِيل الدراسات والأدبيات الْعِلْمِيَّة المتعلقة بمتغيرات البحث وَفِى ضَوْء نتائج البحث تَمّ إعْدَاد تصور مقترح لتطبيق الحوکمة بجامعة المنصورة کَنُقْطَة اِنْطِلاق لتَحْسِينِ قدرتها التنافسية، مکونات التَّصَوُّر الْمُقْتَرِح کانت کالتَّالِي:

منطلقات التصور المقترح:

تتبلور أَهَمّ المنطلقات الَّتِي تتحکم فِي بِنَاءِ التَّصَوُّر الْمُقْتَرِحُ فِي النِّقَاط التَّالِيَة:

  1. بِنَاء ثَقَافَةٌ تنظيمية واضحة حَوْل َمبادئ وَأَهْدَاف وإجراءات تَطْبِيق الحوکمة يمثل ضرورة أساسية لنجاح الجامعات فِى تحقيق التنافسية.
  2. الِاتِّجَاه نَحْو إنْشَاءٌ أَنْظِمَه إدارية قائمة على المشارکة والِاسْتِقْلَالِ والمساءلة والمحاسبية والإفْصَاحِ والشفافية؛ لِضَمَان سَيْرَ العَمَلِ وجودتِه للجامعات لتحقيق التنافسية.
  3. ضرورة تَطْبِيق أسَالِيب الْإدارة الحَدِيثَة لِلتَّغَلُّبِ على الْآثَارِ السَّلْبِيَّة لِلْإدارة التَّقْلِيدِيَّة للجامعات لتحقيق التنافسية.
  4. الحرص على تَحْقِيقِ الجودة وَالتَّمَيُّز الإِدَارِيّ ومکافحة الْفَسَاد بِجَمِيع أشکاله يساعد الجامعات في َتَقْدِيم خَدَمَاتٌ مُتَمَيِّزَة بما يساهم في تحقيق تنافسيتها.
  5. تَطْبِيق الْأَسَالِيب الْعِلْمِيَّة والتکنولوجية الحَدِيثَة وَإِدْخَال تقنيات العَصْرِ الحَدِيثِ بالجامعات لتحقيق التنافسية.
  6. نتائج الدراسة على جَانِبَيْهَا النظري والميداني، بِالْإِضَافَةِ إلى نتائج الدراسات السَّابِقَة المتعلقة بِهَا، والتي يُمْکِنُ أَنْ تُشَکِّلَ الْأَسَاس لِرَسْم مَلامِح هَذَا التَّصَوُّرِ، مَع التَّأْکِيدِ على ضَرُورَةِ تَلْبِيَة متطلبات تَنْفِيذ حوکمة الجامعة لِتَحْسِين القدرة التنافسية للجامعات.

أهداف التصور المقترح:

يُمْکِنُ تَلْخِيصُ أَهْدَاف التَّصَوُّر الْمُقْتَرِح على النَّحْوِ التَّالِي:

  1. وجود تَّشْرِيعَات تُنَظَّم جميع جوانب العمل الجامعي.
  2. وجود آلية لمتابعة وتقييم الأداء وفق معايير موضوعية.
  3. وجود قواعد وأساليب محددة لاتخاذ القَراَر الإداري فِى الجامعات.
  4. توفير إطار قانوني ومؤسسي لتقديم الخدمات بشکل فعال.
  5. توفير الْوَقْتِ وَالْجَهْد من خلال التوظيف الْأَمْثَل لتکنولوجيا الْمَعْلُومَات وَالِاتِّصَالَات فِي الْعَمَلِ الإِدَارِيّ للجامعة.
  6. وجود رؤية موحدة لمنظومة التعليم الجامعي تدعم مشارکة جميع الأطراف.
  7. اعتماد هيکل تنظيمي مرن من خلال تشکيل فرق عمل.

 إِجْرَاءات التصور المقترح

فِيمَا يَلِي عَدَدٍ من المقترحات الَّتِي يُمْکِنُ أَنْ تُسَاعِد فِي تَعْزِيز القدرة التنافسية لجامعة المنصورة وَتَضَمن لَهَا مکانًا فِي التصنيفات العَالَمِيَّة للجامعات على النَّحْوِ التَّالِي:

1-  تخصِيص ميزانية کَافِيَةٌ لدعم البَحْثِ العِلْمِيّ وَتَنْمِيَة العَلاَقَات بين الجامعة وَمُؤَسَّسات المجتمع المحلى من خلال تقديم الدعم للبحوث والدراسات العلمية المستهدفة واستثمار نتائجها وربطها بأهداف التنمية المستدامة.

2-  توفِير مَصَادِر مُتَنَوِّعَةٌ وکافية للدخل الذاتى من خلال وضع خطة لتطوير علاقتها مع الجهات الممولة والجهات المانحة من أجل تطوير قدرتها التنافسية

3-  نشر ثقافة الحوکمة بين المستفيدين من الخدمات الجامعية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل والموقع الإلکتروني للجامعة.

4-  الاهتمام بتکنولوجيا الْمَعْلُومَات وَالِاتِّصَالَات وقنوات الاتصال الإِلِکْتِرُونِيَّة المختلفة من خلال توفير المعامل المجهزة بالحاسوب وتزويدها بالإنترنت، لتحسين الوصول إلى المعرفة حول العالم.

5-  توفِير بِيئَة محفزة على التَّفْکِير وَالْإِبْدَاع لِکُلٍّ من الطلاب وَأعضاء هيئة التدريس من خلال دعم مراکز التميز والإبداع والحاضنات الصناعية بالجامعة لِتَحْسِين الْعَمَل الأکاديمي.

6-  اتخاذ الإجراءات المناسبة للحصول على أفضل الموارد والخدمات من خلال تمتع الجامعة بالاستقلالية في تطوير انشطتها الاقتصادية وإدارة مواردها البشرية والمالية.

7-  تبنى إِجْرَاءات واضحة لِاخْتِيَار أَفْضَل العَنَاصِر من الطلاب وَأعضاء هيئة التدريس لِلالْتِحَاق للجامعة وَفْق رُؤْيَتِهَا ورسالتها.

8-  وضع خطط إِسْتراتِيجِيَّة وتشغيلية فِعَالِه للجامعة، بِمَا فِي ذَلِکَ تَطوير: الرؤية-الرسالة-الأهداف-السياسات-البرامج، باستخدام مبادئ الحوکمة لِمُوَاجَهَة الْمَخَاطِر والتحديات.

الجهات التي قَدْ تُشَارِکَ فِي تَنْفِيذِ التصور المقترح

يُمْکِن تحديد الْأَطْرَاف المشارکة فِي تَنْفِيذِ التَّصَوُّر الْمُقْتَرِح على النَّحْوِ التَّالِي:الصُّعُوبَات التي قَدْ تَوَاجَه تَنْفِيذ التصور المقترح:

تَتَمَثَّل الصُّعُوبَات الَّتِي قَدْ تَوَاجَه تَحْقِيقِ أَهْدَاف التَّصَوُّر الْمُقْتَرِح فِيمَا يَلِي:

1-  عدم تَمْثِيلٌ أعضاء من المجتمع وَمشَارکتهم فِي مَجَلِسِ الجَامِعِة والبيئة وشئون الطلاب.

2-  انْخِفَاض مستوى الشفافية والإفْصَاحِ الداخلي وَالخارجيّ فِي تَقْدِيمِ الْخدمات.

3-  غِيَاب الرَّقابَة الذَّاتِيَّة، وَضَعَّف أَنْظِمَه المساءلة وَالْمُحَاسَبَة فِى الْجامعات.

4-  عدم وجود مِيثَاق أَخْلاَقِيٌّ يُغَطَّى جَمِيع جَوَانِب الْعَمَل الجَامِعيّ.

5-  اِنْتِشارُ الفَساد الْمَالِيّ والإداري وَسِيَادَة البيروقراطية الإدارية فِي الْمعاملات.

6-  وجود هياکل إدارية مُتَشَعِّبَة وهرمية.

7-  تَدَنَّى اِستقلاليّة الجامعة: ماليًا وإداريًا وأکاديميًا.

8-  إسَاءَة اسْتِخْدَامٌ السلطة وَاِتِّخَاذ الْقَرَار لتَحْقِيقِ الْمصَالِح الشَّخْصِية.

9-  قِلَّة الإمکانيات المالِية للجامعة وَقِلَّة جَذَب وتوفير الْموارد الْمَالِيَّة.

10-  سُوء إدارة موارد وإمکانيات الجامعة المتاحة.

الْحُلُول المقترحة لِلتَّغَلُّب على الصعوبات التي قد تَوَاجَه تَنْفِيذ التصور المقترح:

هُنَاک العَدِيدِ من الْحُلُولِ المقترحة الَّتِي يُمْکِنُ اِتِّبَاعِها لِلتَّغَلُّب على صعوبات تَحْقِيقِ التَّصَوُّر، وَيُمْکِن إبْرَاز أَهَمِّهَا فِي النِّقَاط التَّالِيَة:

1)           تکثيف الدورات التدريبية لترسيخ مَفْهُوم الحوکمة وأهميتها.

2)           المشارکة الْفَاعِلَة لِجَمِيع الْعَامِلِينَ فِي تَطْبِيق الحوکمة فِى الجامعة.

3)           مکافأة الإدَارَات الْفَعَالَة فِي تَطْبِيق الحوکمة وَالِالْتِزَام بِهَا.

4)           توفير الدَّعْم الْمَالِيّ اللَّازِم لتفعيل الحوکمة.

5)           وضع الْقَوَانِين المتوافقة مَع مبادئ الحوکمة وَتَسْهِيل تَنْفِيذُهَا.

6)           المشارکة المجتمعية وَتَقْدِيم البَرامِج الَّتِي تُرْبَطُ الجامعة بِالمجتمع وَسَوْق الْعَمَل.

7)           الإفْصَاحِ والشفافية فِى الْعَمَل الإدارى، وَحُرِّيَّة تَبَادُلُ الْمَعْلُومَاتِ عِنْدَ الضَّرُورَةِ.

8)           غرس قَيِّم الرَّقَّابَة الذَّاتِيَّة وتحديد الْوَضْع القَانُونِيّ لِلْعَامِلَيْن.

9)           تطوير أَنْظِمَه مُرَاقَبَة الْأَدَاء.

10)      التقليل من البيروقراطية فِى کَافَّة الْمُعَامَلَات الإدارية بالجامعة.

11)      تطبيق مَبْدَأ الْمحاسَبَة والمساءلة وَالْقَضَاءُ على الْفَسَادِ والمحسوبية.

12)      تلبية احْتِيَاجَات الْمُسْتَفِيدِين وَدِرَاسَة شکاواهم وملاحظاتهم.

13)      توجهات إدارية مرنة قَابِلَة للتعَدُّيل وَالتَّحْدِيث بِاسْتِمْرَار.

14)     اعتماد معايير واضحة لتطبيق أَنْظِمَه الحوکمة الإدارية.



* يشير الرقم الأول إلى سنة النشر، بينما يشير الرقم الثاني إلى الصفحة

  1. المصادر والمراجع

    المراجع باللغة العربية

    •  
    •  
    •  
    •  
    •  
    •  
    •  
    •  

    -        

    •  
    •  
    •  

    -       أبو النصر، مدحت محمد (2015). الحوکمة الرشيدة فن إدارة المؤسسات عالية الجودة. القاهرة. المجموعة العربية للتدريب والنشر. الطبعة الاولى.

    -       باسعيد، ابتسام بنت عبد الله عمر (2019). إستقلالية الجامعات الحکومية فى المملکة العربية السعودية: دراسة إستشرافية. رسالة دکتوراه. قسم الإدارة التربوية. کلية التربية. جامعة الملک سعود.

    -       الجمال، رانيا عبد المعز على (2014). دراسة مقارنة لحوکمة الجامعات في کل من جامعتي ماسترخت وفيينا وإمکانية الإفادة منها في الجامعات المصرية. مجلة التربية. الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية. مج ۱۷، ع 48، 21-22.

    -       الحدابي، داود عبد الملک، والعزيز، محمود عبده حسن محمد (2019). مستوى تطبيق مبادئ الحوکمة فى الجامعات اليمنية-دراسة مقارنة بين الجامعات الخاصة والحکومية. المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي. جامعة العلوم والتکنولوجيا. اليمن. مج 12، ع 39، 37.

    -       الحداد، منى عبد الله (2017). مفهوم الحوکمة الرشيدة ودورها فى ضمان جوده التعليم العالي. مجلة الدراسات العليا. جامعة النيلين. مج10، ع 38-1، 175 -176. 

    -       الخوالدة، محمد فلاح (2018). قواعد إدارية مقترحة لتفعيل مؤشرات الميزة التنافسية فى مؤسسات التعليم العالي. مجلة العلوم التربوية. کلية التربية. الجامعة الإسلامية العالمية. عمان. الأردن. مج 45، ع 4، 137.

    -       الدهدار، مروان حمودة، وکحلة، کريم، والفرا، ماجد (2017). واقع حوکمة الجامعات الفلسطينية. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الإقتصادية والإدارية. الجامعة الإسلامية بغزة. مج25، ع1، 67.

    -       الشمري، عايد عارف ثنيان (2018)، أثر التمکين الإداري فى تَحْقِيقِ القدرات التنافسية: دراسة حالة جامعة الکويت. رسالة ماجستير. کلية الإقتصاد والعلوم الإدارية. جامعة آل البيت. الأردن. المفرق.

    -       صالح، عطا ادم، وأحمد، عباس، وروستم، کاوه (2019). دور الحوکمة الأکاديمية فى تعزيز نِّظَامِ التعليم الجامعي فى إقليم کوردستان العراق. المؤتمر الدولي السنوي السابع لضمان الجودة والاِعتِماد الأکاديمي. جامعة الکوفة. العراق. 5.

    -       العازمي، جمال عبيد محمد) 2012). دور حوکمة الشرکات في رفع القدرة التنافسية للشرکات الکويتية. رسالة ماجستير. جامعة الشرق الأوسط. الأردن.

    -       عبد العزيز، حمدي جمعة (2016). دور تسويق الخدمات الجامعية فى تَحْسِينِ القدرة التنافسية من وجهة نظر الدارسين بجامعة حلوان. المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة. کلية التجارة. جامعة عين شمس. ع1، 404.

    -       عسيري، خلود بنت محمد مفرح آل ماطر (2017). واقع حوکمة جامعة الأمير سلطام بن عبد العزيز فى ضوء رؤية المملکة العربية السعودية 2030 من وجهة نظر القيادات الإدارية والأکاديمية فِيهَا. رسالة ماجستير. کلية التربية.جامعة الأمير سلطام. السعودية.

    -       العولقى، عبد الله أحمد (2020). ِاسْتِخْدامُ بطاقة الأداء المتوازن کمدخل لدعم القدرة التنافسية في مؤسسات التعليم الجامعي. مجلة الإدارة العامة. السعودية. مج 60. ع30.

    -       عيد، هالة فوزي محمد (2017). تطوير الأداء الإداري بالجامعات السعودية بالِاسْتِفَادَةِ من أبرز نماذج الأنظمة الحوکمة الجامعات على المستوى العالمي. دراسات في التعليم الجامعي. مرکز تطوير التعليم الجامعي. کلية التربية. جامعة عين شمس. ع 37، 522-523.

    -       غبور، أماني السيد (2018). تصور مقترح لإدارة الکراسي العلمية بالجامعات المصرية کمدخل لتعزيز قدرتها التنافسية فى ضوء بعض التجارب العربية. مجلة مستقبل التربية العربية. المرکز العربي للتعليم والتنمية. مج 25، ع 122، 31-33.

    -       غوانمة، فادى فؤاد محمد (2018). واقع تطبيق الحوکمة في الجامعات الأردنية الحکومية والتحديات التي تواجهها. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية. مج 9، ع 26، 109.

    -       القرني، حواء بنت محمد (2018). تطوير سياسة القبول فى الجامعات السعودية لتَحْقِيقِ القدرة التنافسية فى ضوء التجارب العالمية: تصور مقترح. مجلة العلوم التربوية والنفسية. المرکز القومي للبحوث. غزة. مج2، ع20، 4، 9، 10.

    -       قمبر، جميلة سعيد (2016). واقع تطبيق الحاکمية فى التعليم الجامعي الليبي: دراسة نقدية.دراسات العلوم الإدارية. مج 43، ع 2.

    -       المليجى، رضا إبراهيم (2011). دراسة مقارنة لنظم الحوکمة المؤسسية الجامعات في کل من جنوب افريقيا وزيمبابوي وإمکانية الإفادة منها في مصر. المؤتمر السنوي التاسع عشر: التعليم والتنمية البشرية في دول قارة إفريقيا. الجمعية المصرية للتربية المقارنة. جامعة عين شمس، 66.

     

    المراجع باللغة الإنجليزية

    1. أسفل النموذج

     

     

    -       Assaf, A. (2015). "The potential of scientific research support and its role in enhancing the competitiveness of universities" Zarqa University as case study" 2001-2013 International journal of management and sustainability, 4(1), 8.

    -       Dachyar, M., & Dewi, F. (2015, May). Improving university ranking to achieve university competitiveness by management information system. In IOP conference series: Materials science and engineering (Vol. 83, No. 1, p. 012023). IOP Publishing, 2.

    -       Etejere, P. A. O., Aburime, A. O., Aliyu, O. K., & Jekayinfa, O. J. (2017). Towards Quality Governance and Management of West African Universities: The Way Forward. EJEP: eJournal of Education Policy.

    -       Hanum, Z., Muda, I., Bukit, R., & Muhyarsyah, M. (2019, December). Implementation of Good University Governance Governance Islamic Private Vocational School in Medan. In Journal of International Conference Proceedings (Vol. 2, No. 3, pp. 372-378).

    -       Hong, M. (2018). Public university governance in China and Australia: a comparative study. Higher Education, 76(4).

    -       Kentab, M. Y. (2018). The Applicability of Governance at King Saud University in Riyadh. Universal Journal of Educational Research, 6(1), 25.

    -       Lukić, N., & Tumbas, P. (2019). Indicators of global university rankings: the theoretical issues. Strategic Management, 24(3).

    -        

    -       Prosalova, V. S., & Nikolaeva, A. A. (2020, March). Implementation of Practice-Oriented Training as the Basis of University Competitiveness. In International Scientific Conference" Far East Con"(ISCFEC 2020) (pp. 367-373). Atlantis Press.

    -       Samsiah, S., Rodiah, S., & Binangkit, I. D. (2020, May). Knowledge Management and Scope of Balanced Scorecard on Competitive Advantages and University Performance. In 1st Borobudur International Symposium on Humanities, Economics and Social Sciences (BIS-HESS 2019) (pp. 897-903). Atlantis Press.