أداء معلمي التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية بدولة الکويت فى ضوء معايير الجودة الشاملة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

الکويت

المستخلص

الملخص: هدف هذا البحث التعرف على أداء معلمي التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية بدولة الکويت فى ضوء معايير الجودة الشاملة، تمثل مجتمع البحث فى معلمي التربية الاسلامية بمدارس المرحلة الثانوية فى محافظة الفروانية وقد بلغ عدد المدارس للعام الدراسي2020/2021 بواقع (29) مدرسة ثانوية منهم (16) مدرسة ثانوية للبنات ، (13) مدرسة ثانوية للبنين وقد بلغ عدد معلمى التربية الاسلامية بهذه المدارس ( 284) معلمًا ومعلمة ، مقسمين کالأتى (131) معلمًا، و (153) معلمة، وقد تم اختيار عينة البحث بصورة عشوائية بلغت (80) واستخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلي، وتوصل الى أن ممارسة معلمى التربية الاسلامية بمدارس المرحلة الثانوية جاء بدرجة متوسطة، واوصى البحث بوضع معايير لقياس الأداء الوظيفي للمعلم ويمکن الاستفادة من قائمة المعايير وبطاقة الملاحظة التي توصلت إليها الدراسة الحالية لبناء هذا المقياس، تدريب معلمي التربية الاسلامية على معايير الجودة الشاملة حتى يستطيعون الاطلاع على کل ما هو جديد في مجال تدريس التربية الاسلامية0 وصلت إليها الدراسة الحالية لبناء هذا المقياس، تدريب معلمي التربية الاسلامية على معايير الجودة الشاملة حتى يستطيعون الاطلاع على کل ما هو جديد في مجال تدريس التربية الاسلامية0

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


المقدمة:

بات واضحًا أن سرعة التراکم المعرفى، والنمو الهائل فى الاکتشافات العلمية، والتقدم فى تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات لها انعکاسات مؤثرة فى السياق التعليمى أدت الى العديد من المراجعات لوظائف المؤسسات التعليمية لتتحمل مسئوليات أکثر من أى وقت مضى، فالمؤسسات التعليمية تعمل على بناء البشر فالطالب إنسان يجب أن تتحقق فيه کافة الصفات الإنسانية، کما أن التعليم بالمؤسسات التعليمية عملية إنسانية واجتماعية ويقوم على أسس ثقافية لذا لابد من تعليم الطلاب تعليمًا يضمن لهم تميزهم فى لحاضر والمستقبل وأصبح دور المعلم فى هذه المجال مساعدًا للطلبة في عملية التعليم والتعلم؛ فهو يسهم فى استعداد الطلبة للدرس، والبحث والدراسة مستنيرين بتوجيهاته وارشاداته، وعليه أن يعى الأساليب التقنية والتکنولوجية، وتکون لدية المقدرة والمهارة على معاونة الطلبة فى توظيف المعلومات والمعارف فى المجالات الحياتية المتنوعة.

 وفى ظل التطورات المتسارعة والمرتبطة بالحاسوب والاتصالات وما تلاها من إنشاء الشبکة الدولية للمعلومات ، نلمس أثرها فى طبيعة الحياة المستقبلية التى نعيش بداياتها والتى من المنتظر أن تصبح أکثر تفاعلاً فى الغد، حيث بدأنا نعتمد على هذه التقنيات فى کافة أنشطة حياتنا سواء فى المسکن أو المتجر أو المدرسة أو مقر العمل.... الخ، بالصورة التى يمکننا القول معه أننا نعيش حياة مختلفة عن سابقتها، حياة يمکن أن نسميها الحياة الالکترونية، او الحياة الرقمية، أصبح دور المعلم مختلف کلياً وجزئيًا.

 ويعد مفهوم الجودة من المفاهيم الحديثة التى ظهرت فى الآونة الأخيرة، واهتمت المؤسسات التعليمية بتطبيق الجودة فى مجال التعليم للحصول على نوعية أفضل من التعليم وتخريج طلبة قادرين على ممارسة دورهم بصورة أفضل فى خدمة المجتمع، ولتطبيق الجودة فى م جال التعليم يتم اتخاذها قيمة محورية بحيث تنعکس فى الأداء وتسخر کافة الإمکانات المادية والبشرية و يشارک جميع عناصر النظام التعليمى من إدارات وأفراد فى العمل کفريق واحد. (عبد المحسن الحربي،2014)

 ويعتبر المعلم أهم مدخلات النظام التعليمى الذى يعتمد عليه بشکل أساسى فى تطبيق نظام الجودة فى التعليم للوصول إلى تحقيق الجودة فى المخرج التعليمى فالتعليم ذو الجودة العالية مرتبط بالمعلم الکفء الذى يمتلک الکفايات الشخصية والفنية والمهنية التى تجعله قادرًا على تقديم تعليم نوعى متميز، وتحتاج الجودة المطلوبة فى أداء المعلم إلى معايير ومؤشرات لمراقبتها وضمان تحققها فى هذا الأداء فهى بمثابة المحک الذى يقاس فى ضوئه مستوى أداء المعلم للبعد عن الذاتيه فى الحکم على الأداء، وتعطى للمعلم الحافز للوصول للصورة المثالية المرجوة فى أدائه کما أن هذه المعايير تسهل بناء برامج التنمية المهنية التى يحتاجها المعلم.

 ويمثل المعلم بصفة عامة ومعلم التربية الاسلامية بصفه خاصة محور الارتکاز فى تحقيق الأهداف التربوية التى يتبناها النظام التعليمى وعلى عاتقه تقع مسئولية تحويل الأفکار والرؤى التجديدية التى يحولها القائمون على هذا النظام وواضعو خططه وسياسته إلى نواتج تعليمية تتمثل فى صورة معارف ومهارات واتجاهات تظهر فى سلوک المتعلمين وفى تمسکهم بالأداب الاسلامية ومعرفتهم الحقيقية بالتربية الإسلامية.

مشکلة البحث:

 تعد الجودة الشاملة أحد الأساليب المهمة لتحسين نوعية التعلـيم والارتقـاء بمستوى الأداء فيه وبخاصة في العصر الحالي والذي يطِلق عليه بعض المفکرين بأنـه عصر الجودة حيث لم تعد الجودة طرفاً تتطلع إليه المؤسسات التعليمية أو بديلا تأخذ به أو تترکه الأنظمة التعليمية ، بل أصبح من الضرورات الملحة والتي تمليها حرکة الحياة المعاصرة.

 کما أصبحت جودة العملية التعليمية هدفاً مهماً لمشاريع التطوير التربوي فـي العديد من الدول، ويتطلب تطوير أداء المعلم وضع معايير قياسية لهذا الأداء لان توفير تلک المعايير هو الذي يحقق الجودة الشاملة التي تعتبر الهدف الأول للإصلاح التربوي المعاصر وذلک من خلال إعداد معلم متمکن من القيام بأدواره المختلفة في عالم يتسم بالتغير المستمر وهذا سينعکس على أدائه التدريسي مما يشکل جـودة فـي الأداء يقابلـه جـودة فـي المخرجات، وقد أشارت بعض الدراسات إلى انخفاض الأداء التدريسي لمعلمي التربية الاسلامية ولذلک وجد الباحث الحاجة ماسة إلى دراسة وتحليل الأداء التدريسي لمعلمي التربية الاسلامية في المرحلة الثانوية في الکويت على أسس علمية دقيقة وحديثة قائمة على معايير الجودة الشاملة. ويحدد السؤال الرئيس للبحث فيما يلي:

 ما درجة أداء معلمي التربية الاسلامية لمدارس المرحلة الثانوية بمحافظة الفروانية بدولة الکويت فى ضوء معايير الجودة الشاملة؟

ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:

1-ما الأسس النظرية لمعايير الجودة الشاملة لأداء المعلم ؟

2-ما واقع أداء معلمى التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية فى ضوء معايير الجودة الشاملة؟

3-ما مقترحات تطوير أداء معلمي التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية فى ضوء معايير الجودة الشاملة؟

أهمية البحث:

 تستمد الدراسة أهميتها من الاعتبارات الآتية:

1-أهمية المعلم فهو أبرز عناصر المنظومة التعليم ية والمحرک الأساسى لها ويقع على عاتقه مسئولية تحقيق جودة المخرج التعليمى.

2- قد تفيد نتائج هذه الدراسة المسئوولين فى وزارة التربية والتعليم فى تشخيص الواقع الحالى حول دور المعلم التربية الاسلامية فى تحقيق معايير الجودة الشاملة.

3- تزويد القائمين على أمر إصلاح التعليم بمقترحات لتطوير أداء المعلم فى ضوء معايير جودة الأداء مما يزيد من رفع کفاءة المؤسسة التعليمية.

أهداف البحث:

 هدفت الدراسة التعرف الى دور معلمي التربية الاسلامي بمدارس المرحلة الثانوية بمحافظة الفروانية بدولة الکويت فى تحقيق معايير الجودة الشاملة فى أدائهم فى العملية التعليمية.

مصطلحات البحث:

  • ·     الأداءPerformance

 يعرف الأداء إصطلاحيا بأنه "قيام الفرد بالأنشطة والمهام المختلفة التى يتکون منها عمله".

 ويعرف أيضا بأنه "القيام بأعباء الوظيفة من مسئوليات وواجبات وفقًا لمعدل الأداء المفروض من العامل الکفء المدرب".

 ويعرفه الباحث إجرائيا على أنه "ما يقوم به المعلم من مهام ومسئوليات وظيفية بما يحقق الأهداف المرجوة ويتم الحکم على هذا الأداء من خلال معايير محددة

  • ·     معايير Standards

 تعرف المعايير بأنها عبارات متفق عليها من قبل مجموعة من الخبراء المتخصصين، وتعبر عن المستوى النوعى الذى يجب أن تکون عليه جميع مکونات العملية التعليمية من قيادة وتوکيد جودة ومشارکة مجتمعية وطلاب ومعلمين ومناهج ومناخ تربوى وموارد بشرية ومادية...

  • ·     الجودة الشاملة

 أنّها اتباع أسلوب عملٍ صحيحٍ ومتقن بالاعتماد على جُملةٍ من المعايير التربويّة المُهمّة بالنسبة للمؤسسة التعليميّة لغايات رفع مستويات المُنتج التعليميّ وجودته وتطويره وذلک بأقل جهدٍ ومالٍ ممکن، وتحقيق کل ما تؤول إليه العملية التربويّة والتعليميّة من أهداف، کما أنّها تسعى إلى سدّ حاجات سوق العمل بتقديم کوادر مؤهلة علميّاً وعمليّاً أيضاً.

 ويعرفها الباحث اجرائيًا بأنها: الخصائص والشروط التى ينبغى أن تتوافر فى الأداء بحيث يؤدى استعماله إلى تحقيق أقصى درجة من الأهداف المرادة منه، ويؤدى دائما إلى جودة فى الاستعمال، وجودة فى الناتج وفقا للأغراض المطلوبة والمواصفات المنشودة.

حدود البحث:

١- الحدود الزمانية: تم التطبيق في الفصل الدراسي الاول 2020-2021

٢- الحدود المکانية: مدارس المرحلة الثانوية في محافظة الفروانية بدولة الکويت

3-الحدود البشرية: عينة من معلمي التربية الاسلامية في المرحلة الثانوية في محافظة الفروانية بدولة الکويت

٤- الحدود الموضوعية: تتمثل في التعرف على دور معلمي التربية الاسلامي بمدارس المرحلة الثانوية بمحافظة الفروانية بدولة الکويت فى تحقيق معايير الجودة الشاملة فى أدائهم فى العملية التعليمية.

أولاً: الاطار النظري والدراسات السابقة

المحور الأول: الجودة الشاملة فى التعليم( مفهومها- مبادئها- أهميتها فى التعليم- معايير الاداء- متطلبات تطبيقها فى التعليم- معلم التربية الاسلامية والجودة الشاملة)

 تجتاحُ الجودة الشاملة في جوهرها کافّة مناحي الحياة، وتُسلّط الضوء على العميل لغاياتِ کسب رضاه، وبذلک فإنّ التوجّه الإداريّ يُعتبر ناجحاً في حال تَمکّن من الحصول على مبتغاه، ويُشار إلى أنّ إدارة الجودة الشاملة تهدف دائماً إلى تحقيق نجاحٍ على المدى البعيد جداً، ويُمکِّن هذا النوع من الإدارة الأعضاء في المنشأة من المشارکة في تحسين الإجراءات وإدخال التعديلات اللازمة عليها وعلى المنتجات والخدمات السائدة في بيئة العمل، وتستند الجودة الشاملة (Total Quality) في أيّ منظومةٍ على الحرکة الديناميکيّة القائمة بين بياناتِ ومعلوماتِ المنشأة المنبثقة عن عَمل العاملين ونشاطهم داخلها، مع تطوّر مفهوم الجودة الشاملة أصبح يشمل العمليّة التربوية والتعليمية أيضاً، وجاء هذا الاحتواء انطِلاقاً من مدى الأهميّة التي يَحظى بها التعليم وضرورة وجود حلولٍ جذريّة لمشاکله وقضاياه المتعلّقة بحياة الإنسان ومجتمعه حتى أصبحت تُسمّى بالجودة الشاملة في التعليم.

أ- مفهوم الجودة الشاملة فى التعليم

 لذا حازت عمليات إصلاح التعليم على الاهتمام الکبير في جميع أنحاء العـالم ، وکان للجودة الشاملة اکبر نصيب من ذلک الاهتمام إلى الحد الذي جعل الباحثين يسمون هذا العصر بعصر الجودة حيث أصبحت دول العالم تنظر إلى الجودة الشاملة والإصلاح باعتبارهما وجهين لعملة واحدة ، إذ يستطيع المرء أن يذکر الجودة هي التحدي الحقيقي الذي ستواجهه البشرية في العقود القادمة، وتعد الجودة الشاملة Quality total من المفاهيم الإدارية الحديثة والتي ظهرت نتيجة للمنافسة العالمية الشديدة بين مؤسسات الإنتاج اليابانية والامريکية والأوروبية، ففي بداية الخمسينات من القرن الماضي ابرز المفکر" فيجن باوم" مفهوم الرقابة الشاملة على الجودةcontrol Quality total حيث عرف مفهوم الرقابة الشاملة على الجودة بانها عبارة عن نظام فعال يؤدي الى انتاج السلع اوالخدمات بطريقة اقتصادية مطابقة لحاجات ورغبات المستهلک ويتضمن تطوير وصيانة الجودة ، وقد أشار' فيجن باوم' بان الجودة مسؤولية جميع الافراد العاملين بالمؤسسة سواء کانوا يقومون بأعمال إدارية اوفنية ، کما اکد' باوم' يجب على کل فرد في المؤسسة التأکد دائما بان مخرجات عمله سليمة وصحيحة من المرة الأولى.

 وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية وضع""ادوارد ديمنج"" مجموعة من الأفکار تدور حول فکرة التکامل في المؤسسة کلها، وذلک من أجل التوصل الى منتج جديد وکان الأساس لهذه الأفکار ان المؤسسة تعمل من اجل إيجاد کفاءة في ملمحها النهائى، وقد حملت مبادئ ديمنج وأفکاره الملامح الرئيسية لما يطلق عليه إدارة الجودة الشاملة والتي يرجع أساسها الى اعتماد منظومة عمل متکاملة يتم رفع کفاءتها بحيث يصبح المنتج او الخدمة امرا طبيعيا ناتجًا عن جودة الأساليب المستخدمة في العمل ونظمه الحاکمة.

 وحسب (المدهون والطالع، 2006 ) تعتبر اليابان الدولة الأولى التي طبقت نظريات ومبادئ ديمنج واتجاهاته الجديدة واستفادت منها، ثم ساعدها فيما بعد في ذلک أحد عمالقة الجودة ومنظريها وهو جوران، وفي نهاية خمسينات القرن العشرين اتاحت اليابان لهما تطبيق النظريات التي يناديان بها، حتى ظهر العمالق الياباني في السبعينات من القرن نفسه مطبقا أحدث نظريات واتجاهات الجودة الشاملة وفرق العمل.

 وفي بداية السبعينات من القرن الماضي قام "فيليب کروسبي"" بتطوير مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في الولايات المتحدة الامريکية ، و اعتبر ان المنافسة مع اليابان تستدعي تظافر کافة المجهودات لخلق و تطوير منظومات الإدارة المتکاملة في المؤسسات المختلفة ، و رغم التشابه الکبير في الأسس و المبادئ العامة التي تجمع بين "ديمنج و جوران وکروسبي" باعتبارهم قمم هذا المجال ، فان کال منهم قد تميز بطريقة ورؤية خاصة تجعله متفردا في بعض الجوانب و النواحي المختلفة .

 کما ظهرت معايير دولية للجودة وضعتها المؤسسات الدولية للتقييس والمطابقة في خمس مجموعات من المعايير وهي (9000-9004- ISO ) کل هذه المفاهيم بالإضافة الى نظريات الرواد الثلاثة للجودة کانت الأساس لما يعرف في العالم ککل بمفهوم إدارة الجودة الشاملة.

 وقد عرفت الجودة العديد من التعريفات منها ما ذکرته( مجيد ، ٢٠١١)، جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم لتحسين المنتج التعليمي بما يتناسب مع رغبات المستفيدين ومع قدراتهم وسماتهم المختلفة"

 کما عرفتها (الفتلاوى، 2008)، بأنها نظام متکامل من مجموعة من المعايير والمواصفات والإجراءات والأنشطة والإرشادات تضعها الجهة المسئولة عن التعليم أو المؤسسة التعليمية نفسه ا، ليهتدي بها في تنظيم عملها وتوفيرها بطريقة فاعلة للمستفيدين."

ب- مبادئ الجودة فى التعليم

 وتمثل معايير الأيزو مجموعة من المبادئ التي إذا ما توفرت فإنها تضمن تحقيق الجودة الشاملة داخل المؤسسات التعليمية، وتشير الأدبيات إلى ان هناک اثني عشر معيارا من معايير الأيزو 9000 لها صلة قوية في مجال المؤسسات التعليمية والتربوية وهي (علاء سعيفان،2014) ، ( محمد القحطاني،2013)

  • المسؤوليات الإدارية، اي مسؤولية الاجازة في قيادة نظام الجودة.
  • نظام الجودة: يقصد به جودة الخطة التي تضعها المؤسسة التعليمية لتوفير الخدمات المتميزة.
  • مراجعة العقود: الملقصود بهذا المعيار وجود عقد بين الطالب والمؤسسة التعليمية بالالتزام الاخلاقي او التعهد بتوفير المتطلبات.
  • مراقبة التصميمات أي تصميمات املنتجات الخدمية التي تقدمها المؤسسة التعليمية إلى المنتفعين.
  • ضبط المشتريات: الحصول على سلع أوخدمات من مورد خارجي واتصاف المشتريات بالجودة.
  • المنتجات الموجهة للمستفيد: مدى ملائمة المنتج مع متطلبات العميل
  • ضبط ومراقبة العمليات التعليمية التي تمثل جميع الأنشطة التي تحول المدخلات إلى مخرجات المطابقة للمواصفات، أما إذا لم يکن المنتج المقصود هو الطالب.
  • الاجراءات الوقائية والتصحيحية: ان الجودة الشاملة لا تکتفي بتصحيح العيوب، وانما تبحث عن الأسباب الجذرية لحدوث الخلل وذلک لإزالته.


ج- أهمية الجودة في التعليم:

 رکزت معظم الدول على تحقيق الجودة الشاملة في التعليم و يأتي ذلـک مـن منطلق أهمية الجودة الشاملة و ما يترتب عليها من نواحي ايجابيـة تخـدم العمليـة التعليمية ويشير (الزهيري ،٢٠٠٨ ) أن أهمية الجودة الشاملة تتجلى في أنها تساعد على:

1- إظهار قدرة المعلمين على عقد مقارنة لمستويات الطلبة.

 ٢ - کما أنها تعمل على تحسين المدارس في عملية مستمرة.

 ٣ .تمثل خطة قيادة شاملة لتدريب المعلمين في کافة المستويات.

 ٤ .تساهم في ابتکار وسائل لتطوير أداء العاملين على اختلاف المواقف.

 ٥ .تسهم في إحداث تغييرات في علاقات المعلمين والطلبـة والمـدراء ببعـضهم البعض.

د-أسس بناء معايير الجودة فى التعليم

 يمکن توضيح أسس بناء معايير جودة الأداء فيما يلى:(عبد المحسن الحربي،2014)، (هاجرة محمود،2013)

١- التزام المعايير بالمواثيق الدولية والقومية الخاصة بحقوق الطفل والمرأة والإنسان عموما.

٢- خدمة العدالة الاجتماعية والمحاسبية وتکافؤ الفرص والحرية وترسيخ قيم العمل الجماعى والتنوع والتسامح وتقبل الآخر.

٣- إحداث تحول تعليمى يرتقى بقدرة المجتمع على المشارکة وغرس مقومات المواطنة الصالحة والانتماء والديمقراطية لدى المتعلم.

٤- تعزيز قدرة المجتمع على تنمية أجيال مستقبلية قادرة على التعامل مع النظم المعقدة والتکنولوجيا المتقدمة والمنافسة فى عالم متغير.

٥- مواکبة التطورات الحديثة فى عالم متغير يعتمد على صنع المعرفة، والتکنولوجيا، وعلى تعدد مصادر التعلم، وتنمية المهارات اللازمة للتعامل مع مجتمع المعرفة.

6-تؤدى المعايير إلى استحداث نمط من الإدارة يرسخ مفاهيم القيادة ومجتمع التعلم، وتعمل على تحقيق الجودة الشاملة.

٧- إسهام المعايير فى توفير مناخ يکفل حق التعليم المتميز لجميع التلاميذ والتنمية المهنية المستدامة للممارسين التربويين.

٨- تدعيم المعايير لقدرة المشارکين فى العملية التعليمية على حل المشکلات واتخاذ القرار والتفکير الناقد والإبداعى.

٩- اعتماد المعايير على أسلوب تعليمى مبتکر يعزز نموذج التعلم النشط ذاتى التوجه.

١٠ - تعزيز المعايير للمتعلم على توظيف المعرفة ودعم قيم الإنتاج.

١١ - إسهام المعايير فى بناء قاعدة معرفية عريضة لدى المتعلم تتسم بالتکامل والفاعلية.

ه-متطلباتتطبيقالجودةفيالتعليم:

 قبل تطبيق الجودة، و لنجاح و ضمان تطبيقها لابد من تحديد المعايير و الطرق المطلوب استخدامها للتأکد من أن ضبط عمل المؤسسات ضمان لحسن تفعيل کافة أنظمة الجهة التعليمية و ضبطها ليتم بالطريقة الصح يحة، و التأکد من توافر کافة الموارد من بشرية وبنية تحتية و بيئة تعليمية و المعلومات المهمة لتنفيذ العمليات الضرورية لحسن تفعيل کافة أنظمة المؤسسات ومراقبتها.

أما ( الفتلاوى،2008 ) يرى أن من متطلبات تطبيق الجودة في التعليم وجود قيادة إدارية متميزة تدعم عملية التحسين المستمر ، تعليم و تدريب مستمر لکافة العاملين في القطاع مع التطوير المستمر لطرق التدريب ، نظام اتصالات فعال و تنسيق بين الأنشطة کافة.

 وتؤکد (مفضي، ٢٠١٢) على انه لا بد من وجود نظام التوثيق على المستويات العليا و الدنيا في الإدار ات التعليمية ، يعد من المتطلبات اللازمة لتطبيق الجودة فوضع نظام توثيق يتضمن کافة الوثائق و البيانات اللازمة لتطبيق الجودة بما فيها سياسة الجودة الشاملة ، أهدافها، دليلها و الإجراءات الخاصة بعمليات نظام الجودة و ضبط السجلات و التدقيق الداخلي و ضبط الجودة و الإجراءات الوقائية و التصحيحية و کل ما يلزم عمل الجهة التعليمية من بيانات.

و- معلمالتربية الاسلاميةوالجودةالشاملة:

 ولقد اجمع بعض المهتمين بالجودة في التربية والتعليم على أن نجاح أو تطوير العملية التعليمية يعتمد أساسًا على المعلم ومدى امتلاکه لمهارات التدريس التي تمکنه من تحقيق الأهداف التعليمية ، وعلى هذا فان رفع مستوى الأداء للنظام التعليمي وتطويره لا يتحقق إلا من خلال معلم تم إعداده بشکل جيد حيث إنه مهما بلغت جودة المنهج فإنها تظل قاصرة بلا فائدة ما لم يتوافر لها المعلم الجيد ، ذلک فإن الإدارة الجيدة تظل عاجزة عن تحقيق أهدافها إذا لم يوجد المعلم الکفء ، بل إن التطورات التکنولوجية الحديثة تفقد أهميتها بدون معلم قادر على توظيفها(الحربي،2015 )

 فمهما امتلک المعلم من المهارات اللازمة للقيام بعمله فإنه مطالب بتجديدها وتطويرها، و يسعى لاکتساب کل ما يمکن أن ينتج عنه تدريس جيد و متميز يؤدي إلى تحقيق جودة شاملة في نوعية التعلم، فجودة المعلم هو المفتاح لتعّلم الطلبة ، و يرى) قشقري، ( 2014أن المعلمين لهم تأثير على جودة العملية التعليمية، حيث يتعين على المعلمين الذين هم جوهر العملية التعليمية أن يکونوا على المستوى الذي يمکنهم من تحسين نوعية التدريس.

 ويرى(سعيفان، ٢٠١٤ ) أن تقويم الأداء التدريسي للمعلمين يساعد على الکشف عن جوانب الخلل في عملية التدريس والارتقاء بها ، من خلال تنمية الطرق العملية للملاحظة وأدواته ا وتقويم التدريس حيث ما زال هذا المجال في حاجة مستمرة للدراسة والتطوير ، وينطبق ذلک بصفة خاصة على تقويم التدريس ذلک المجال الأکثر جدلا وتعقيد.

 وترتکز عملية تقويم الأداء التدريسي لمعلمي التربية الاسلامية على أساس جهد تربوي يحتاج إلى تقويم تحدد نتائجه مدى تقدم هذا الجهد والکشف عما به من ايجابيات وسلبيات بهدف تعديل مسار هذا الجهد وغيره من الجهود وصولا إلى تحقيق معايير الجودة في الأداء التدريسي للمعلمين (الحربي: ٢٠١٥)

 ولما کان تدريس التربية الاسلامية يحتاج إلى معلم يمتلک کفايات تمکنه من الارتقاء بالمستوى التعليمي لطلابه والتي تتمثل:

١. التعمق والخلفية العريضة في مجال التربية الاسلامية.

٢. الإلمام بما يستحدث من طرائق تدريس في مجال تخصصه.

٣. الخبرة الاجتماعية المتکاملة مع الاهتمام بالشؤون الاجتماعية العامة.

٤. الإيمان بفلسفة مجتمعه.

٥. إتاحة الفرصة للطلاب لمعايشة مواقف مشابهة للمواقف الحياتية.

٦. أن يتحلى معلم االتربية الاسلامية الناجح بالقيادة التربوية.

 المحور الثاني: الدراسات السابقة

  • ·    دراسةمسفرجبرانمعيض(2017) "المتطلباتالتربويةلتحقيقجودةأداءالمعلمفىمدارسالتعليمالعامفىالمملکةالعربيةالسعودية"

 هدفت هذه الدراسة إلى تحقيق المتطلبات التربوية التى تساعد على تحقيق جودة أداء المعلم فى مدارس التعليم العام بالمملکة العربية السعودية، من خلال توضيح مفهوم الجودة فى التعليم العام وکذلک متطلباتها وأهم معايير جودة الأداء التربوى للمعلم والتى تضمن بدورها أن يکون لکل معلم وکل طالب فرصة کبيرة للوصول للتميز والذى تأمل الدراسة منه أن يصل ل لمهنية الکاملة کقائد تربوى وهو ما يتطلب رفع مستوى أداء المعلم حتى يستطيع أن يؤدى دوره بصورة فعالة،واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى، وکانت عينة الدراسة من أعضاء الهيئة التدريسية بمدارس التعليم العام والمشرفين وبلغت ( ١٥٠ ) معلمًا ومشرفًا ، ومن نتائج الدراسة أن توفير المناخ التربوى المناسب أساس فى تحقيق جودة الأداء التربوى للمعلم، کما أن استخدام استراتيجيات حديثة فى التعليم يسهم بشکل واضح فى جودة ، أداء المعلم، وکان من أهم توصيات الدراسة أهمية نشر ثقافة الجودة فى مؤسسات التعليم إضافة إلى ضرورة رفع کفاءة المعلم وفق المعايير التربوية المعتمدة.


  • ·    دراسةالقحطاني(٢٠١٣)معاييرالجودةالشاملةاللازمتوافرهالدىمعلميالدراساتالاجتماعيةبالمرحلةالثانويةبالمملکةالعربيةالسعوديةمنوجهة نظرمديريالمدارس .

 هدفت إلى تحديد معايير الجودة الشاملة اللازم توافرها لدى معلمي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية بالمملکة العربية السعودية بالإضافة إلى معرفة وجهة نظر مديري المدارس في هذه المعايير ، استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي وتمثلت أداة البحث في استبانه تم تطبيقها على ( ٢٢) مديرا في محافظة الخرج ، وتوصل الباحث إلى أن هناک توافر بدرجة کبيرة جدا لمعايير الجودة الشاملة لدى معلمي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية في عدد من المحاور منها(القدوة الحسنة ، الاتجاه الإيجابي نحو مهنة التدريس ، التخطيط لمهارات التدريس ،أخلاقيات الإدارة الصفية)

  • ·    دراسة هاجرة عبد الحميد (2012) "جودة أداء المعلم من منظور التربية الإسلامية"

 هدفت الدراسة إلى توضيح مکانة المعلم فى الإسلام والتعرف على صفات المعلم الناجح، وإلقاء الضوء على أهم التحديات والقضايا التى تواجه المعلم، وبيان الرؤية المستقبلية لتطوير أداء المعلم فى ضوء المستويات المعيارية لتحقيق الجودة الشاملة، ومن النتائج التى توصلت إليها الدراسة أن إعداد المعلم يحظى بمزيد من الاهتمام من قبل المسئولين فى مختلف أنحاء العالم وکثرة المؤتمرات العلمية فى هذا المجال تشهد بذلک، و من النتائج أيضا وجود صعوبات قد تعيق تطبيق الجودة التعليمية يمکن التغلب عليها ومواجهتها، وأن تطبيق الجودة فى التعليم يعود بالفائدة الکبيرة على الطالب والمعلم والإدارات التعليمية والمجتمع، وأن إعداد المعلم وفق منظومة إدارة الجودة الشاملة يتيح مجالا أوسع لتطوير أدائه بما يواکب العصر الحديث ، ومن توصيات الدراسة نشر ثقافة الجودة الشاملة فى التعليم، الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية فى تطبيق إدارة الجودة الشاملة فى التعليم، وتکوين لجنة خاصة بالجودة الشاملة فى وزارات التربية والتعليم تعمل على تطبيق الجودة فى المدارس بمراحلها المختلفة، ضرورة الاهتمام بتدريب المعلمين أثناء الخدمة وتقديم برامج تدريبية مواکبة للعصر الحديث وتقديم الحوافز المشجعة للمعلمين لحضور البرامج التدريبية.

ثانيًا:الدراسة الميدانية

يتضمن هذا الفصل وصفًا للاجراءات التى اتبعها الباحث من أجل تحقيق هدف البحث، اذ تضمن وصفًا لمجتمع البحث، وعينة البحث، وأداة البحث، وکيفية التحقق من صدقها وثباتها، والاجراءات التى اتبعها الباحث فى تطبيق البحث، والوسائل الاحصائية التى استخدمها فى تحليل النتائج.

أ- منهج البحث

 ان اختيار منهج البحث الذى يتبناه الباحث فى اجراءات الدراسة، وتحليلاته يأتى فى مقدمة مراحل خطوات البحث، وان منهج البحث المستخدم فى اى دراسة يتحدد نوعه تبعًا لنوع الدراسة وطبيعتها والاهداف التى تهتم بها، والاهداف المراد تحقيقها، فقد استخدم الباحث المنهج الوصفى اذ انه المنهج الملائم لطبيعتها، والذى من خلاله يتم جمع المعلومات عن الظاهره( موضوع الدراسة) ومن ثم وصفها وصفًا کميًا ونوعياً.

 ب- مجتمع البحث والعينة

 تمثل مجتمع البحث فى معلمي التربية الاسلامية بمدارس المرحلة الثانوية فى محافظة الفروانية وقد بلغ عدد المدارس للعام الدراسي2020/2021 بواقع (29) مدرسة ثانوية منهم (16) مدرسة ثانوية للبنات ، (13) مدرسة ثانوية للبنين وقد بلغ عدد معلمى التربية الاسلامية بهذه المدارس ( 284) معلمًا ومعلمة ، مقسمين کالأتى (131) معلمًا، و (153) معلمة، وتم اختيار عدد(80) معلم ومعلمة لعينة البحث بصورة عشوائية

جدول رقم (1) يوضح وصف لمجتمع وعينة البحث (معلمى التربية الاسلامية بالمدارس الثانوية بمحافظة الفروانية)

اناث

ذکور

المرحلة

المجموع

عدد المدارس

عينة البحث

153

131

الثانوية

284

29

80

ج- أداة البحث:

 ان اداة البحث تحدد بحسب طبيعة البحث ومستلزماته؛ لأن استخدام الاداة المناسبة يؤدي الى تحقيق نتائج سليمة، وبما أن الدراسة الحالية تهدف التعرف على درجة أداء معلمى التربية الاسلامية فى ضوء معايير الجودة، فإن بطاقة الملاحظة من أکثر أدوات البحث المناسبة لتحقيق هدف البحث للحصول على قائمة بالمعايير التى يجب توفرها لدى معلمى التربية الاسلامية -اتبع الباحث الخطوات الآتية في إعدادها:

- مراجعة الأدب السابق والمراجع والأبحاث والدراسات والدوريات والکتب ذات العلاقة بتوظيف الجودة الشاملة في مجال التعليم وادوار معلم التربية الاسلامية ، في ضوء معايير الجودة الشاملة ، مثل: )الحربي ، ٢٠١٤ ، القحطاني، 2013) توصل الباحث من خلال مراجعة الأدب التربوي السابق إلى أنه يمکن اقتصار معايير الجودة اللازمة لمعلمي الدراسات الاجتماعية في المرحلة الأساسية العليا على خمسة معايير رئيسة هي)مهنية المعلم ،التخطيط للتدريس ، تنفيذ التدريس ،التمکن من المادة العلمية، التقويم)

- صاغ الباحث المؤشرات الفرعية المتضمنة في کل معيار من المعايير السابقة وفقًا للتوزيع الآتي : معيار مهنية المعلم (9 (مؤشرات ،معيار التخطيط للتدريس(9)، مؤشر، معيار تنفيذ التدريس وإدارة الفصل (16) ، معيار التمکن من المادة (10) مؤشرات، معيار أساليب التقويم(8) مؤشرات؛ حيث بلغ عددها( 52) مؤشراً فرعياً.

- وللتأکد من صدق هذه القائمة قام الباحث بعرضها على مجموعة من المحکمين من أساتذة الجامعة بکلية التربية ، حيث طلب منهم إبداء رأيهم حول مدى مناسبة التصنيف ، ومدى ملائمة المؤشرات وارتباطها بالمجال الذي تنتمي إليه ، وأية اقتراحات أخرى مناسبة لهذه القائمة ، وعدلت القائمة في ضوء آرائهم، وحذفت الفقرات التي طلب أغلبية المحکمين حذفها.

  • ·    بطاقةملاحظةالأداءالتدريسيلمعلميالتربية الاسلامية فيالمرحلة الثانوية بمحافظة الفروانية بالکويت فيضوءمعاييرالجودة:

 ضمن الباحث القائمة التي توصلا إليها في بطاقة ملاحظة من أجل ملاحظة المعلمين عينة الدراسة من قبل المشرفين التربويين والمعلم الأول في المدرسة ، وبواقع ثلاث ملاحظات لکل معلم.

 وقد قسمت تقديرات الملاحظين في بطاقة الملاحظة لتحديد مستوى أداءالمعلمين وفقا لمعايير الجودة على مقياس خماسي ، وحساب درجة الأداء ( کبيرا جدا، کبير، متوسط، قليل، قليل جدا(؛ وقد أعطيت الأوزان ) ١،2،3،4،5) على التوالي ، وتم الاعتماد على المعايير الآتية لتحديد مدى ممارسة المعلمين للکفايات التعليمية

د- ثبات الأداة:

 اعتمد الباحث على مقياس الفا کرونباخ للتأکد الإتساق الداخلي للتحقق من ثبات الأداة ، فقد تم تطبيق الأداة على عينة استطلاعية تکونت من ( 20) معلم ومعلمة من مجتمع الدراسة وخارج عينة الدراسة للتأکد من ثبات نتائجها ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية وتم ملاحظة الأداء التدريسي للمعلمين والمعلم بواقع مرتين منفصلتين خلال مدة زمنية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وکانت النسب کما هو موضح بالجدول التالي:


جدول (2)

معاملارتباطألفاکرونباخ لحسابثباتفقراتبطاقةملاحظةتقويمأداءمعلمي التربية الاسلامية فى ضوء معايير الجودة وفقًا للاتساق الداخلى

رقم االفقرة

معامل الثبات

رقم الفقرة

معامل الثبات

المعيار الاول: مهنية المعلم

المعيار الثاني: التخطيط للتدريس

1

0.56

10

0.59

2

0.68

11

0.65

3

0.57

12

0.71

4

0.62

13

0.69

5

0.59

14

0.71

6

0.74

15

0.78

7

0.71

16

0.81

8

0.69

17

0.69

9

0.70

18

0.75

المعيار الثالث: معيار تنفيذ التدريس وإدارة الفصل

المعيار الرابع: معيار التمکن من المادة

19

0.85

35

0.69

20

0.84

36

0.81

21

0.80

37

0.75

22

0.91

38

0.69

23

0.79

39

0.81

24

0.76

40

0.86

25

0.81

41

0.84

26

0.68

42

0.73

27

0.59

43

0.74

28

0.63

44

0.70

29

0.61

المعيار الخامس: معيار أساليب التقويم

30

0.80

45

0.61

31

0.75

46

0.68

32

0.81

47

0.71

33

0.69

48

0.73

34

0.66

49

0.69

 

50

0.81

51

0.65

52

0.76

 جدول(2) يوضح حساب ثبات الأداة بطريقة الاتساق الداخلي وفق معادلة کرونباخ ألفا إذ بلغ معامل الثبات الکلي لبطاقة الملاحظة (88.0)، وتعتبر هذه القيم مقبولة مما يدل على ثبات بطاقة الملاحظة، وبذلک تکون البطاقة صالحة للتطبيق.

 ثالثًا: عرض النتائج وتفسيرها

 يتضـمن هـذا الفصـل النتـائج التـي تـم التوصـل إلیهـا فـي هـذه الدراسـة، وذلـک بعـد التحقـق مـن السؤال الرئيس للدراسة بمجالاته باستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة لکل منها، وقد تـم تفسـیر ومناقشـة النتـائج التـي تـم التوصـل إلیهـا فـي ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة:

 للإجابة عن التساؤل الرئيسي للبحث الذي ينص ما درجة أداء معلمي التربية الاسلامية لمدارس المرحلة الثانوية بمحافظة الفروانية بدولة الکويت فى ضوء معايير الجودة الشاملة؟

 للإجابة عن هذا السؤال تم احتساب المتوسط الحسابي ، والانحراف المعياري والترتيب للتقديرات على فقرات بطاقة الملاحظة التي تقيس واقع الأداء التدريسي لمعلمي التربية الاسلامية بالمرحلة الثانوية بمحافظة الفروانية بدولة الکويت، في ضوء معايير الجودة ، وکانت النتائج کما في الجدولين التاليين(3، 4):

جدول (3 )

الأداءالتدريسيلمعلميالتربية الاسلاميةبالمرحلةالثانويةفيضوءمعاييرالجودةلکلمجالمنمجالاتبطاقةالملاحظة والاداءات المراد ملاحظتها

الترتيب

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

المعيار الأول: مهنية المعلم

1

تحلى المعلم بالصفات الايمانية والخلقية

4.43

0.73

1

2

الکفاءة العلمية فى التخصص

3.65

0.78

6

3

الاهتمام بالمظهر العام

4.43

0.82

1

4

التأکيد على ترسيخ قيم الدين الاسلامي

4.43

0.63

1

5

أداء العمل التدريسي بجدية

4.21

0.62

2

6

التصرف بحکمة واتزان فى المواقف المختلفة داخل الصف

4.17

0.69

3

7

المشارکة والتعاون مع المجتمع المدرسي

3.99

0.64

4

8

الاهتمام بالتنمية المهنية

3011

0.67

7

9

استخدام لغة مهذبه مع الطلبة

3.82

0.70

5

 المعيار الثانى: التخطيط للتدريس

10

التعرف على خصائص واحتياجات الطلاب

3.68

0.89

2

11

تحديد الأهداف السلوکية للدرس لتشمل جميع جوانب التعلم

3.92

1.13

1

12

تحديد مستوى الأداء المطلوب لتعلم الطلاب

3.54

1.10

3

13

ربط مادة التربية الاسلامية بالمواد الدراسية الأخرى

3.22

1.09

6

14

التخطيط لأنشطة تعليمية متنوعة تراعى الفروق الفردية بين الطلبة

3.18

1.11

7

15

اعداد خطط متنوعة طويلة المدى وقصيرة المدى

3.33

0.89

5

16

التخطيط لأنشطة تساعد الطلبة على استخدام التقنيات الحديثة

3.12

1.19

9

17

الاهتمام بتقنيات التعليم وتوظيفها فى تدريس مواد التربية الاسلامية

3.41

0.95

4

18

معرفة نقاط ضعف الطلبة ووضعها فى الاعتبار عند النخطيط للدرس

3.15

0.97

8

 

جدول (4)

الأداءالتدريسيلمعلميالتربية الاسلاميةبالمرحلةالثانويةفيضوءمعاييرالجودةلکلمجالمنمجالاتبطاقةالملاحظة والأداءات المراد ملاحظتها

الترتيب

العبارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الترتيب

المعيار الثالث: معيار تنفيذ التدريس وإدارة الفصل

19

التمکن من مهارات التدريس الفعال

3.25

1.11

5

20

استخدام استراتيجيات تدريسية تساعد الطلبة على التفاعل

3.65

1.09

2

21

طرح اسئلة مفتوحة للتعرف على قدرة الطلبة على التفکير

3.12

1.06

6

22

استخدام استراتيجيات متنوعة لشرح القصص القرأنية

3.08

0.98

8

23

اشراک الطلبة فى خبرات تعليمية متنوعة

3.45

1.13

3

24

مساعدة الطلاب على ربط ما تعلموه من مبادئ دينية بتصرفاتهم الحياتية

3.29

1.12

4

25

التفاعل مع الطلبة عن طريق المناقشة الحوار

3.98

1.45

1

26

تشجيع الطلبة على ابداء ارائهم

3.09

1.04

9

27

التنويع بين التحفيز المادى والمعنوى

2.89

0.87

 

28

تطبيق مبدأ المساوة بين الطلبة داخل حجرة الصف

3.11

0.89

7

29

تقدير انجازات جميع الطلبة دون تميز

3.02

0.98

11

30

اشراک الطلبة فى استخدام الادوات والأجهزة المتاحة

3.04

1.11

10

31

تحقيق أهداف الدرس خلال زمن محدد

2.75

1.06

14

32

إنهاء الحصة فى الوقت المحدد بالضبط

2.77

088

13

33

الادارة الصفية وتنظيم بيئة العمل

2.64

0.87

15

34

الاتجاه الايجابي نحو مهنة التدريس

3.01

0.89

12

 المعيار الرابع: معيار التمکن من المادة

35

استخدام المصطلحات الحديثة أثناء الشرح

3.12

1.11

4

36

تشجيع الطلبة على استخدام مصادر متنوعة للحصول على المعلومة

2.87

0.89

7

37

تشجيع الطلبة على البحث على المصادر الثقة فى الاحداث الاسلامية

2.44

0.95

10

38

توضيح العلاقة بين مادة التربية الاسلامية والمواد الأخرى

2.89

0.86

6

39

ترسيخ المفاهيم الأساسية فى التربية الاسلامية

3.11

1.11

5

40

استنتاج معارف جديدة من معلومات متاحة

2.68

1.08

9

41

تصنيف المعلوملت الدينية الى فئات متجانسة

2.74

0.99

8

42

ربط الاحداث والحروب الاسلامية ببعضها

3.15

1.16

2

43

توضيح مبادئ العقيدة الدينية بصورة بسيطة غير معقدة

3.12

1.15

3

44

يستطيع تحليل وجهات النظر الدينية بدون تحيز

3.16

1.18

1

 المعيار الخامس: أساليب التقويم

45

استخدام اساليب التقويم الحديثة مثل ملف الانجاز

2.78

0.89

4

46

تشجيع الطلبة على تقويم ذاتهم

2.16

0.99

6

47

يستخدم نتائج التقويم لتقويم نشاطه المهني

2.54

0.85

5

48

تقديم تغذية راجعه فورية لما يقدمة من مفاهيم دينية

3.45

1.16

1

49

تقييم الاداء السلوکي للطلبة بما يتناسب مع التعاليم الدينية

3.16

1.13

2

50

يستخدم أنشطة ائراثية لدعم وتعزيز نقاط القوة عند الطلبة

3.08

1.09

 

51

تصميم أدوات لتقويم الطلبة مثل( بطاقات الملاحظة-اختبارات- مواقف سلوکية)

3.16

1.12

2

52

تقويم نقاط الضعف عند الطلبة

3.12

1.14

3

 يتبين من الجدول رقم (3،4) فقد حصل کل من المعيار الأول والثالث والسادس "الاهتمام بالمظهر العام" "التأکيد على ترسيخ قيم الدين الإسلامي ""التحلى بالصفات الايمانية والخلقية" في المجال الأول على أعلى متوسط حسابي ( 4.43 ) وبانحراف معياري ،(0.73) ، (0.83) ،(0.63) على التوالي، بينما حصل المعيار الثامن "الاهتمام بالتنمية المهنية" على أقل متوسط حسابي ضمن المجال الأول فقد کان ( 3.11 ) وبانحراف معياري ( 0.67 )، إلا أن درجة الممارسة کانت کبيرة، في حين حصل المعيار الحادى عشر " کتابة أهداف سلوکية للدرس تشمل جميع جوانب التعلم " ضمن المجال الثاني على أعلى متوسط حسابي (3.92 ) وبانحرافمعياري ( 1.13 )، وکانت درجة الممارسة کبيرة ، في حين حصل المعيار السادس عشر "التخطيط لأنشطة تساعد الطلبة على استخدام التقنيات الحديثة" على أقل متوسط حسابي ضمن المجال ( 3.12 ) وبانحراف معياري ( 1.19 )، وفى المجال الثالث حصل المعيار رقم ( 25) الترتيب الأول بمتوسط حسابي ( 3.98 ) وانحراف معياري ( 1.45 )، التفاعل مع الطلبة عن طريق المناقشة الحوار وقد کانت درجة الممارسة کبيرة جدا، في حين حصل المعيار (35 ) تحقيق اهداف الدرس فى وقت محدد على متوسط حسابي ( 2.75 ) وانحراف معياري ( 1.06 )، وقد کانت الممارسة ضمن الفئة القليلة جدا، اما فى المجال الرابع حصل المعيار رقم ( 44 ) الترتيب الأول يستطيع تحليل وجهات النظر الدينية بدون تحيز بمتوسط حسابي (3.16) وانحراف معياري ( 1.18)، بدرجة متوسطة، فى حين حصل المعيار رقم( 37) تشجيع الطلبة على البحث على المصادر الثقة فى الاحداث الاسلامية متوسط حسابي ( 2.44 ) وانحراف معياري ( 0.95 )، وفى المجال الخامس حصل المعيار رقم(46 ) تشجيع الطلبة على تقويمهم الذاتي متوسط حسابي ( 2.16 ) وانحراف معياري ( 0.99 )

 فقد بينت النتائج المتعلقة بهذا السؤال أن الأداءات ضمن مجال معايير الجودة في مجال مهنية المعلمة قد حصل على المتوسط الحسابي ( 4.32 ) وبانحراف معياري ( 0.44 ) وکان يحتل التقدير الأول وکانت الممارسة لهذا المجال بدرجة کبيرة جدا وربما يعود السبب في ذلک إلى أن معظم المعايير الواردة في هذا المجال تندرج تحت أخلاقيات مهنة التعليم باعتبارها سجايا حميدة وسلوکيات فاضلة يجب على المعلم ، العام وان يکون المسلم نظيف الثوب والبدن کما أن المعلم وبما يمثله من قدوة لطلابه ينبغي عليه أن يظهر بمظهر حسن حتى ينعکس ذلک في شخصية طلابه، وربما يعود السبب أن المعلم ينبغي أن يکون قدوة لطلابه المجتمع فهو حريص على أن يکون أثره حميدا متمسکا بالقيم الأخلاقية والمثل العليا ويدعوا لها وينشرها بين طلابه والناس کافة ، کما أن وظيفية المعلم لم تعد مقصورة على التعليم ،وإنما هي وظيفة لها دور في بناء الإنسان ، فالمعلم يؤدي دورا بارزا في تعليم الأخلاق فهو قدوة حسنة لطلابه يکتسبون منه الخصال الحميدة.

رابعًا: توصيات البحث

من خلال النتائج التى تم التوصل اليها فإن الباحث يوصي بالآتي:

1- وضع معايير لقياس الأداء الوظيفي للمعلم ويمکن الاستفادة من قائمة المعايير وبطاقة الملاحظة التي توصلت إليها الدراسة الحالية لبناء هذا المقياس.

2-تدريب معلمي التربية الاسلامية على معايير الجودة الشاملة حتى يستطيعون الاطلاع على کل ما هو جديد في مجال تدريس التربية الاسلامية.

 خامسًا: مقترحات البحث

يقترح الباحث اجراء دراسات مستقبلية تساهم فى وضع حلول ومعالجات عملية الارتقاء

1- واقع برامج إعداد معلمي التربية الاسلامية في کليات التربية في ضوء معايير الجودة.

2-برنامج مقترح لتطوير أداء معلمي التربية الاسلامية في المرحلة الثانوية في ضوء معايير الجودة الشاملة.

  • المراجـــــــــع

    • الناقة، محمود کامل حسن (2007)، معايير جودة الأصالة والمعاصرة للتدريس ، دراسة مقدمة للمؤتمر العلمى الثامن للتربية بعنوان "جودة واعتماد مؤسسات التعليم العام فى الوطن العربى "، کليات . التربية والتربية النوعية ورياض الأطفال، جامعة الفيوم، مايو ٢٠٠٧ ، ص ١١.
    • محمود، هاجرة عبد الحميد (2012)، جودة أداء المعلم من منظور التربية الإسلامية، مجلة کلية التربية ، جامعة عين شمس، القاهرة، ل(1)، ع ( ٣٦
    • معيض، مسفر جبران (2017) ،المتطلبات التربوية لتحقيق جودة أداء المعلم فى مدارس التعليم العام فى المملکة العربية السعودية، مجلة العلوم التربوية والنفسية ، جامعة القصيم، ل ) ١٠.) ع ( ٤)، السعودية، ٢٠
    • الحربي، عبد المحسن قبل عليان ( ٢٠١٤ ( الأداء التدريسي لمعلمي التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية في ضوء معايير الجودة اللازمة من وجهة نظر المشرفين، رسالة ماجستير(غير منشورة )، جامعة طيبة ، المملکة العربية السعودية.
    • الزهيري، إبراهيم عباس(2008)، الإدارة المدرسية والصفية منظومة الجودة الشاملة، القاهرة، دار الفکر العربي.
    • سعيفان، علاء احمد ( ٢٠١٤ )، بناء برنامج تدريبي قائم على معايير الجودة الشاملة وقياس فاعليته في تحسين أداء معلمي التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية في الأردن، رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة العلوم الإسلامية العالمية ، عمان الأردن.
    • الفتلاوي، سهيلة(2008)، الجودة في التعليم، المفاهيم ، المعايير، المواصفات ، المسؤوليات،دار الشروق، عمان، الأردن
    • القحطاني، محمد مصلح ) ٢٠١3)، معايير الجودة الشاملة اللازم توافرها لدى معلمي الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الثانوية بالمملکة العربية السعودية من وجهة نظر مديري المدارس ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة الإمام محمد بن سعود، المملکة العربية السعودية.
    • مجيد، سوسن شاکر، ( ٢٠١١ ) تقويم جودة الأداء في المؤسسات التعليمية، عمان، دار صفاء للنشر والتوزيع.

    المراجع الأجنبية:

    •  Hellenberg, Jayne. (2010): Wyoming Teacher Perceptions Of Teacher Quality: Effects Of National Board Certification And Teacher Education Level , Unpublished Ed. D. Thesis,University of Wyoming .
    • Hineman, John. M.( 2010): Double Standards: Using Teachers’ Perceptions To Develop A Standards-Based Technology Integration Method For Social Studies , Unpublished Ph. D. Thesis, the Faculty of Robert Morris University
    • Kaskari , Saeed Ahmad (2014): The Appraisal Of Students’Outlooks Relating The Teacher Skills And Qualifications For The Total Quality Executions. Kuwait Chapter of the Arabian Journal of Business and Management Review. Vol3, No9, p.p.296-300