أثر استخدام القصة في تدريس التربية الفنية لتنمية بعض مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

أستاذ التربية الفنية المشارک کلية التربية جامعة الباحة المملکة العربية السعودية

المستخلص

أثر استخدام القصة في تدريس التربية الفنية لتنمية بعض مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة
مستخلص البحث:
هدف البحث إلى تنمية مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة باستخدام تدريس التربية الفنية باستخدام القصة، وتکونت عينة البحث من مجموعة تجريبية واحدة بلغت (30) تلميذًا وتلميذة، واعتمد البحث على المنهج شبه التجريبي، نظرًا لمناسبة هذا التصميم لمتغيرات البحث، واعتمد البحث على الأدوات الآتية: قائمة مهارات الخيال الفني اللازمة لتلاميذ الصف الثاني المتوسط إعداد الباحث، مقياس مهارات الخيال الفني لطلاب الصف الثاني المتوسط إعداد الباحث، وأسفرت نتائج البحث عن وجود فرقا دالا إحصائياً عند مستوى دلالة إحصائية (0.01) بين متوسطي درجات الطلاب في کل من القياسين القبلي والبعدي على الأبعاد والدرجة الکلية لمقياس مهارات الخيال الفني لطلبة المرحلة المتوسطة لصالح القياس البعدي؛ مما يشير إلى فاعلية القصة في تدريس التربية الفنية في تنمية بعض مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة.

الکلمات المفتاحية: القصة؛ التربية الفنية؛ مهارات الخيال الفني؛ طلاب المرحلة المتوسطة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


مقدمة البحث:

يمر العالم اليوم بمرحلة من التطور والتقدم والانفجار المعرفي والتکنولوجي، وقد أدى ذلک إلى الانفجار المعرفي، وما نتج عنه من اکتشافات هائلة وتطبيقات تکنولوجية واسعة النطاق إلى تغيير جذري في أنماط الحياة وأساليبها، وبالتالي إلى ظهور مشکلات يحتاج حلها إلى المزيد من التطور والتقدم .(Valkanova & Watts, 2007)

 کما أضاف هذا التطور العلمي إلى الحضارة البشرية حصيلة ضخمة من المعرفة في مجالات کثيرة، وهذه الحصيلة تتزايد يومًا بعد يوم، لذلک جعلت المستقبل أقرب إلينا من الماضي وأکثر تأثيرًا على حضارتنا مما يحمله من تطورات ومشکلات (السلامات، 2012).

 ويعد الاهتمام بالتربية ومؤسساتها النظامية أحد مظاهر التقدم والتطور الإنساني، إذ باتت المدرسة هي المؤسسة المجتمعية التي يناط بها تنمية جميع جوانب نمو الفرد خلال حياته المدرسية، ومن الملاحظ أن ما يجذب المتعلم من خبرات تلبي حاجاته تلک التي من صميم حياته، وما يحيط به من ظواهر اجتماعية وطبيعية وإنسانية، فالبيئة الطبيعية تثير بمظاهرها ذهن المتعلم، وتحفز المزيد من البحث والتساؤل لديه، وکذلک تزيد قدرته على البحث والاستقصاء، ولاسيما في الأمور التي تقع في مرمى حواسه سواء بالقراءة أو الاستماع أو النظر، وکذلک التأمل والجوانب التي تحث على الخيال (ديمة الحربات، 2014).

وتعد التربية الفنية من الفنون البصرية التي لها دور کبير في تعديل سلوک المتعلمين و تغيير عاداتهم واکتسابهم القيم الجمالية والاتزان ولها تأثيرا ايجابيا عندما يتم توظيف الانشطة والممارسات الفنية لتحقيق اهداف فنية وتربوية ولعل من اهم اهداف التربية الفنية هي تغيير مفهوم التربية من تعليم قائم على التلقين الى تعليم يطلق خيال الفکر والقدرات الابداعية والتربية الفنية احدى وسائل التربية الحديثة التي تختص بحياة الانسان وتنشئته وتعليمه وتکامل شخصيته ويعود ذلک لطبيعة التربية الفنية وما تقدمه من مناشط تسهم في تنميه شخصيه المتعلمين في جوانب النمو الابداعي والوعي الثقافي والاحساس الجمال في الفن والطبيعة، وما تعرضه من جوانب معرفيه وممارسات تطبيقيه في الرسم والنحت والفنون الزخرفية والخزف والتصوير والتصميم الفني التي تؤدي الى تنميه الطاقات الابداعية والمهارات الفنية للطلبة (Arnheim, 2013).

ولا ريب أن مناهج التربية الفنية تقدم محتوى يتمرکز حول العديد من الجوانب التي تحث على الخيال والابداع في الفن التشکيلي والطباعة وغيرها، وهناک العديد من الطرق التي تساهم في تنمية مهارات المتعلمين التخيلية والإبداعية مثل اللعب الدرامي، المسرحيات، والقراءة، القصة Myers & Antonelli, 2012).

فالقصة تساعد المتعلم على تکوين مفاهيم جديدة وخبرات نافعة، وتساعده في بناء الشخصية، وذلک عن طريق الأنشطة التلقائية کرواية المعلم القصة على التلاميذ، أو استماع المتعلم للقصة من خلال الوسائط المتعددة.

ويشير الهرفي (1996، 92) إلى أن القصة لون من ألوان اللعب الإيهامي الذي يحتاج إليه الطفل لتنمية خياله وزيادة قدرته على التعبير، کما أنها أسلوب ترويحي.

 وللقصة دور هام في حياة المتعلم، حيث يجد المتعة والتسلية فيها، ويکتسب منها الکثير من السلوکيات الايجابية، وأسلوب القصة أسلوب فعال في إثارة الدافعية والتشويق للتعلم وتنمي مهارته في التفکير التخيلي وتنمية الخيال لديه.

 فالخيال هو العملية الکلية التي تضم کل العمليات الفرعية الخاصة بالتخيل، وهو ذلک العالم الذى نقوم فيه بالتجول بحرية مطلقة، ويکون العمل الإبداعي محصلة للتخيل والخيال، ويوجد العديد من التصنيفات للخيال منها: التشکيلي، العددي، الأسطوري، العلمي، أما الخيال الإبداعي فيجوتسکى " LeuVygotsky"أنه ناتج عن العلاقة التفاعلية بين العقل والإبداع وهو القيمة العليا في الفن والأدب ، وعلى العکس الفکرة الشائعة حول ارتباط الخيال بالاسترخاء، فإن النشاط التخيلي يشتمل على درجة عالية من الانتباه والترکيز والمقاومة للمشتتات الخارجية (المازن، 2020).

 ويمارس الخيال دوره في العلم في اختراع الأجهزة والأدوات، وفى اقتراح النماذج، وصياغة الفروض والأفکار وإجراء التجارب، وفى الفلسفة يمکن للخيال أن يوحى بالتصورات والاستعارات (Muller & Brook, 2014).

 وبناءً على ذلک؛ فإن الغرض من هذه الدراسة هو تقصي أثر استخدام القصة في تدريس التربية الفنية في تنمية بعض مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة.

مشکلة البحث:

 نبعت مشکلة البحث من خلال الشواهد التالية:

- الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة التي أظهرت أهمية تنمية مهارات الخيال الفني مثل: دراسة صومان (2018)؛ والتي هدفت إلى تنمية مهارات الخيال لدى التلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة، ودراسة وسام (2018)؛ والتي هدفت إلى تنمية التصورات الذهنية لدى طلبة قسم التربية الفنية، ودراسة حبيب (2018)؛ والتي وضحت دور القصة القصيرة في تدريس مادة التربية الفنية وأن لها أثر عظيم في التحصيل، ودراسة العموري (2019)؛ والتي سعت إلى استخدام القص الشعبية في تنمية الخيال لدى أطفال المرحلة الابتدائية بالتعبير الفني، ودراسة توفيق (2019)؛ والتي سعت إلى تنمية مهارات التفکير التخيلي لدى طلاب الصف الثاني المتوسط نحو مادة الادب باستخدام استراتيجيتي مثلث الاستماع وخلايا التعلم وغيرها من الدراسات.

- استشارة الخبراء والمختصين في مجال تدريس التربية الفنية: حيث تمت استشارة عدد من الخبراء والمختصين في مجال التربية وقد أشاروا إلى ضعف طلاب المرحلة المتوسطة في المهارات التخيلية الخاصة بالخيال الفني؛ لذا أشار الخبراء والمختصون إلى أهمية تنمية تلک المهارات لدى المتعلمين.

 ومن هنا تمثلت مشکلة البحث الحالي في أن هناک قصورًا في مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة؛ لذا يسعى البحث الحالي إلى تنمية مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة باستخدام القصة.

أسئلة البحث:

  • ما مهارات الخيال الفني المناسبة لطلاب المرحلة المتوسطة؟
  • ما نوع القصص المناسبة لطلاب الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة؟
  • ما فاعلية استخدام القصة في تنمية بعض مهارات الخيال الفني لطلاب الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة؟

أهداف البحث:

 هدف البحث الحالي إلى:

  • التعرف على مهارات الخيال الفني المناسبة لطلاب الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة.
  • التعرف على أنواع القصص المناسبة لطلاب الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة.
  • التعرف على فاعلية استخدام القصة في تنمية مهارات الخيال لطلاب الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة.

أهمية البحث:

 الأهمية النظرية:

  • وتبرز الأهمية النظرية لهذا البحث في تقديم إطار نظري متعلق بأسلوب القصة ومهارات الخيال الفني المناسبة لطلاب الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة.
  • وتکمن الأهمية العلمية لهذا البحث في أنها تلقي الضوء على فاعلية استخدام القصة في تنمية مهارات الخيال الفني لدى لطلاب الصف الثاني بالمرحلة المتوسطة.

الأهمية التطبيقية:

  • تفيد المعلمين في التعرف على مهارات الخيال الفني المناسبة لتلاميذ الصف الثاني المتوسط، وکذلک استخدام أسلوب القصة في تدريس مادة التربية الفنية.
  • تفيد المتخصصين في التربية الفنية کالمشرفين التربويين على تدريب المعلمين أثناء فترة الخدمة على التنويع في أساليبهم التدريسية ومنها استخدام أسلوب القصة في تنمية الخيال الفني لدى تلاميذ الصف الثاني المتوسط.
  • تفيد واضعي مناهج مادة التربية الفنية بتضمين أسلوب القصة في تدريس التربية الفنية؛ مما يزيد فاعلية المادة.

حدود البحث:

1- الحدود البشرية: تلاميذ الصف الثاني المتوسط.

2- الحدود الموضوعية: بعض دروس التربية الفنية المعدة بأسلوب القصة ومتضمنة مهارات الخيال الفني المراد تنميتها لتلاميذ الصف الثاني المتوسط.

3- الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2019/2020.

4- الحدود المکانية: متوسطة الاطاولة بمنطقة الباحة

مصطلحات البحث:

القصة:

القصة: لغةً:

 الخبر وهو القصص. وقص عليّ خبرهُ يقصهُ قصاً وقصصاً والقصص: بالخبر المقصوص، بالفتح: وضع موضع المصدر حتى غَلب عليه والقصص، بکسر القاف: جمع القصة التي تکتب (ابن منظور، 2005، 12- 134).


القصة اصطلاحًا:

 أسلوب القصة:

 مجموعة من الأحداث التي يرويها الکاتب، وهي تتناول حادثة واحدة أو عدة حوادث تتعلق بشخصيات إنسانية متنوعة، تختلف أساليب عيشها وتصرفها في الحياة، على غرار ما تختلف حياة الناس على وجه الأرض، ويکون نصيبها في القصة متفاوتًا من حيث التأثير بالأحداث والتأثر فيها، وتصور فترة کاملة من حياة خاصة (سليمان وآخرون، 2001).

 وعرفتها دحلان (2011) بأنها شکل روائي يتميز بالإثارة والجاذبية تقدم بواسطته المعلومات والأحداث، تساعد على إيقاظ انتباه المتعلمين وتثير عنصر التشويق لديهم وتدفعهم لمتابعة مجريات الدرس.

 ويعرفها الباحث إجرائيًا بأنها لون أدبي قديم ومعاصر يسرد موقف أو مجموعة مواقف بطريقة مشوقة وجذابة وله عناصر الزمان والمکان والشخصيات والحبکة والموضوع.

الخيال:

 عرف قاموس اوکسفورد Oxford Dictionary (2016) الخيال على أنه العمل على تکوين صور جديدة غير موجودة بالواقع الخارجي، ولا يتم استکشافها عبر الحواس.

 ويرى أبو جادو ونوفل (2007) أن الخيال هو إعادة ترکيب الخبرات السابقة في أنماط جديدة من التصورات الذهنية المتوافرة في البناء المعرفي لدى الفرد عن الموضوعات والأحداث التي تجري في البيئة التي يعيش فيها الفرد.

 ويعرف الباحث الخيال إجرائيًا بأنه "المعالجة العقلية للصور والأشکال والرسوم والشخوص والقصص، وذلک بالتبديل والتجميع والتکييف والتعديل وإعادتها في صورة جديدة على هيئة رسوم وأعمال فنية من إنتاج تلميذ الصف الثاني الإعدادي".

الإطار النظري للبحث

المحور الأول التربية الفنية:

مفهوم التربية الفنية.

 تُعرف على أنها نشاط يقوم بقوم به الفرد ليعبر عن عالمه الخاص، ويشکل تشکيلا فنيا ينقل من خلاله أحاسيسه وانفعالاته وأفکاره ومکتشفاته إلى الراي، کما ينظر المفکرون إلى التربية الفنية المعاصرة على أنها تلک التربية التي تعتمد على استخدام الأنشطة الفنية المختلفة في مجالات الفنون الجميلة أو التطبيقية مع المستفادة بمختلف العموم الإنسانية الحديثة الأخرى (الشاهين، 2011).

وعرفها لانجر بأنها (2013، 20) بأنها "وسيلة للتقدم الحضاري والقوة التي، تحرک الإبداع في الفن، في تربية البصيرة التي نستقبلها في السمع والنظر والأعمال الفنية، إنها تطوير عين الفنان واستيعاب المشاهد الاعتيادية للرؤية الباطنية".

 وعرفها الحيلة (2005، 28) بأنها "التربية من خلال الفن أي حدوث التربية بجميع جوانبها من ناحية الممارسة لجميع أشکال الفن، فالتربية الفنية توجه سلوک الشخص نحو الافضل في مجال الإبداع".

أهداف التربية الفنية

 تسعى التربية الفنية إلى اکتشاف الموهوبين ورعايتهم بوسائل متنوعة، من أهمها ملاحظة الأداء وجوانب الإبداع فيه فضلا عن الاختبارات التربوية المتعددة عالمياً (رضوان، 2010)

 وذکر (عبدالقادر، 2015) الأهداف العام للتربية الفنية التي تسعي إلى تحقيقها على النحو الاتي:

  1. حدث التلاميذ على الاهتمام بالطبيعة وتقديرها، وتنمية النواحي الوجدانية والعاطفية للمتعلمين، عن طريق مزاولة العمل الفني الذي يساعد على التکييف مع البيئة المحيطة.
  2. تعريف التلاميذ بأهمية التربية الفنية، والدور الذي تلعبه في الحياة اليومية.
  3. تعريف التلاميذ بأهمية الألوان ودلالاتها وتأثيراتها، وتطوير القيم الجمالية والفنية لمکونات البيئة بأفکار ابتکارية وفقا لقدرات المعلمين.
  4. تعليم الطلاب أساليب ومهارات الرسم الفني الحر، وتعودهم على إبداء الرأي فيما يقومون به من أنشطة فنية في مجالات الفنون المختلفة.
  5. تدريب المتعلمين على استغلال أوقات الفراغ في انتاج أعمال فنية، وتدريب الحواس على الاستخدام اللامحدود والاتجاه نحو الابتکار والإبداع.

کما يمکن تلخيص الاهداف العامة للتربية الفنية کالآتي:

  1. اکتساب المهارات الاساسية لأدراک عناصر الأعمال والمنتجات الفنية والتميز بينهما.
  2. استشعار عظمه الخالق المتماثلة في مظاهر الکون وأشکاله وأدواته.
  3. التواصل مع الاخرين واحترام آرائهم وتقدير الأعمال الفنية والتفاعل معهم.
  4. اکتساب المهارات الفنية الاساسية التي تمکنهم من تطويع الخدمات المختلفة واستخدامها في الانتاج الفني.
  5. التعبير الهادف عن شعورهم تجاه وطنهم وشعبهم وتراثهم الفني، والاعتزاز به من خلال مشارکتهم في المناسبات والاحتفالات والاعياد الدينية والوطنية.
  6. التعبير عن انفعالاتهم وافکارهم بلغه الفن البصرية وعناصرها؛ عن طريق مشاهداتهم في البيئة الداخلية والخارجية.

دور المعلم والمدرسة في تنمية التذوق الفني والحس الجمالي عند الطلاب.

أولا المعلم: يحتل المعلم مرکزا أساسيا في أي نظام تعليمي لأنه من أهم العناصر الفاعلة والمؤثرة في تحقيق أهداف النظام، فمهمـا بلغـت کفاءة العناصر الأخرى للعملية التعليمية فإنها تبقى محدودة التأثير إذا لم يوجد المعلـم الکـفء الذي أعد إعدادا تربويـًا وتخصصيـًا جيدا بالإضافة إلى تمتعه بقدرات خلاقة تمکنه من التکيف مع المستحدثات التربوية وتنمية ذاته وتحديث معلوماته باستمرار، ويتضح دور معلم التربية الفنية في تنمية التذوق الفني والجمالي، وتغذية النزعـة الإنـسانية، وذلک من خلال تدريب المتعلم على ملاحظة ومشاهدة الظواهر الطبيعية وأشکال الجمال في البيئة المحيطة، وتشجيعه على جمع وتصنيف الأشياء التي تثير إحساسه بالجمال کالفراشات والزهور والقواقع والأصداف والأحجار الجميلة. ممارسة التعبير الفني کالرسم والتشکيل بخامات البيئة عما سمعه وشاهده. کذلک فک الأشياء وترکيبها لمعرفة العلاقة بين الأجزاء أيضا تدريبه على کيفية استخدام أصابعه في الرسم .(Agar, 2018)

ثانيا المدرسة: أما عن دور المدرسة فيجب أن تشجع الطلاب على التذوق الفني من خلال عمل رحلات للمعارض والمتاحف الفنية، وتشجيع المتعلمين وتنمية اتجاهاتهم نحو ممارسة الفن عن طريق المسابقات کذلک دفع المتعلمين نحو الفحص الجمالي والوصول إلى مفهوم عام وشامل للفن کذلک تشجيعهم على تنمية القدرة التحليلية المرتبطة بتطبيق المعايير الجمالية، وإبراز ما في العمـل الفنـي مـن مضامين لمناقشتها بشکل موضوعي لمساعدة الطلاب المتذوقين للفن بالارتقاء بوجهات نظرهم وازدياد طموحاتهم وأهدافهم والعمل على تنمية قدرات الإدراک البصري للمتذوقين والتي تمکنهم من التعرف إلى العناصـر المختلفـة المکونة للإبداعات الفنية، ولقد أکد عدد من العلماء على أهمية مادة التربية الفنية في المناهج التعليمية لأنها الإبداع والجمال والتذوق الفني الذي ننشده جميعا ونسعى لتحقيقه عن طريق هذه المادة لافتا إلى أنها تعين على اکتشاف المواهب منذ الصغر(Duh, Cagran & Huzjak, 2011).

المحور الثاني: القصة:

 القصة فن أدبي عالمي قديم جدًا، وقد وجد عند معظم الشعوب والأمم قبل الإسلام، ويحتوي القرآن الکريم على العديد من قصص الامم السابقة التي تحکي عن أحوالهم، مثل قصص قوم سيدنا نوح، وقوم سيدنا صالح وأصحاب الکهف وغيرها من القصص، بل أن القرآن الکريم قد خاطب العرب بطريقة قصصية ملائمة لميولهم وطبائعهم المعتمدة على حب استماعهم للقصص والأخبار التاريخية والحکايات المختلفة في مجالس السمر.

 والقصص نوعان: منها ما هو خيالي ومنها ما هو حقيقي، فالقصة الخيالية تکون الشخصيات فيها من نسج خيال الکاتب، فليس لها وجود حقيقي، وقد تکون القصة ذات طابع رومانسي يصور بطولات الفرسان ويصف العلاقات السامية والأخلاق النبيلة، ومن القصص ما يکون اجتماعيًا يتحدث فيه الکاتب عن قضايا المجتمع المختلفة، وهناک قصص الخيال العلمي التي ليس لها علاقة بالواقع، ومن القصص ما يتناول أحداثًا واقعية معلومة زمانًا ومکانًا ويمثلها أشخاصًا واقعيون، مثل: سير الملوک والحکام والقصص التاريخية التي تحکي تاريخ الأمم والحضارات و الدول والبلدان (العموري، 2019).

 فالغاية من القصة تحقيق الفائدة من خلال طرح المشکلات التي تواجه المجتمع واقتراح الحلول لها، کما تکشف أحداث القصة عن أمور دقيقة يهتم لها القارئ لکنه يعجز عن تفسيرها، کما تحقق القصة التشويق والمتعة من خلال طريقة بنائها وتسلسل أحداثها، والإبداع في سرد أحداثها ورسم شخصياتها، بالإضافة إلى جذب انتباه القارئ، أما عن القصة العربية تحديدًا فقد تطورت بشکل کبير حديثًا تبعًا لاتصال الثقافة العربية مع الثقافة الأجنبية، بالإضافة إلى التطور السريع في وسائل الاتصال ووسائل الإعلام، حيث أصبحت القصة العربية أداة إعلامية معاصرة، بالإضافة إلى زيادة ترجمة العديد من القصص العربية من الغرب وتزايد عدد الکتاب العرب في مختلف الأقطار العربية (سيد غيث،2017، 44).

 والقصة عبارة عن حکاية مکتوبة مستمدة من الواقع أو الخيال أو الاثنين معًا، وتکون مبنية على أسس معينة من الفن الأدبي سيد غيث (2017، 46)، وتحتوي القصة على حوادث نقلها الکاتب من الحياة الواقعية ونسقها بشکل فني، وبطريقة تميزه عن غيره من الکتاب الأخرين، والجدير بالذکر أن بعض الحوادث المذکورة في بعض القصص تکون مختلفة ومن نسج الخيال مع عدم خلوها من دلالات تمس الواقع بشيء ما، کأن يخترع الکاتب أحداثًا وشخصيات ليرسم صورة مستقبلية لأمور واقعية لا يمتلکها الأفراد، أما براعة الکاتب فتکمن في عرض الأحداث وتنسيقها لتقديم قصة تتسلسل أحداثها بطريقة تجذب القارئ لها، ولتتماشى أحداثها والشخصيات مع الغاية التي يرجوها الکاتب من تأليفه لتلک الرواية أو القصة، وتصف القصة مرحلة معينة من مراحل الحياة تبدأ بنقطة معينة وتنتهي عند نقطة أخرى وبشکل تفصيلي سواء کانت هذه المرحلة متعلقة بشخص واحد أو عدة أشخاص (علي، 2008).

 وعلى الرغم من الاختلافات الواقعة بين الکتاب والنقاد على تعريف القصة إلا أنهم أجمعوا على أنها فن نثري أدبي يتناول مجموعة من الوقائع والأحداث التي تقوم بها مجموعة من الأشخاص في بيئة معينة وتبدأ من نقطة وتنتهي بغاية ما، وتصاغ هذه الأحداث بأسلوب أدبي معين، کما أجمع النقاد على وجود عناصر محددة للقصة يجب أن تتوافر بها لنجاحها وهي الأحداث، والشخوص، والزمان والمکان، والسرد ويمکن القول أن القصة من الفنون الأدبية التي تعبر عن أمور الحياة اليومية ومشکلاتها، وهي تلبي حاجات الإنسان الاجتماعية والنفسية بسردها للأحداث والوقائع، حيث تأخذ ناحية معينة تتوقف على طريقة سرد القاص للأحداث وعلى استخدام مخيلته في الکتابة (عثمان، 2018)

عناصر کتابة القصة:

1- الفکرة: وهي الهدف الذي يريد الکاتب إيصاله للقارئ، ويمکن القول بأنها العبرة من القصة التي يستفيد منها القارئ.

2- الحبکة: وهي مجموعة من الأحداث التي تدور حول صلب الموضوع وتکون متسلسلة ومرتبة تبعًا لأسبابها، وتمتاز الحبکة بعنصر لجذب انتباه القارئ لما يقرأه، ولکتابة القصة القصيرة خطوات محددة يجب اتباعها وهي قراءة العديد من القصص القصيرة والإلمام بها بهدف معرفة کيفية کتابة القصة القصيرة مع تدوين الملاحظات المهمة للرجوع إليها وقت الحاجة، اختبار موضوع القصة مع مراعاة إمکانية الکاتب للکتابة فيه، ويجب أن يکتب الکاتب مقدمة القصة، ثم يتسلسل في الحوار والأحداث، والإلمام باللغة العربية وقواعدها اللغوية والأدبية، والابتعاد قدر الإمکان عن السلوکيات السيئة في المجتمع، ويجب التنويه إلى أنها خاطئة في حال اضطر الکاتب لذکر بعضها في القصة.

3- الفکرة: وهي الهدف من القصة الذي يرمي إليها القاص.

4- الأحداث: وهي الوقائع المنظمة والمذکورة في القصة.

5- السرد: ويعبر عن نقل القصة من الواقع إلى اللغة.

6- الزمان والمکان.

7- الشخصيات: ويجب مراعاة نموها وتطورها أثناء کتابة القصة.

8- البناء: وهو التطور الذي يطرأ على شخصيات القصة وأحداثها، وتبدل أحوالهم (مدحت، 2013).

أنواع القصص الموجهة للتلاميذ:

تصنف القصص الموجهة إلى التلاميذ:

- قصص الإيهام والخيال: موضوع هذه القصص يکون من نسج الخيال مثل کتاب"طواحين الهواء" لدون کيشوت.

- قصــص الأســاطير والخرافــات: وتخــتص هــذه القصــص بالآلهـــة وأفعالهـــا، ومنهـــا حصــان طــروادة أو الأبطــال الشــعبيين مثــل عنتــرة العبسي وسيف بن ذي يزن.

- قصص الحيوان: ويکون الحيوان فيها هو الشخصية الرئيسة، ومنها کليلة ودمنة.

- القصص الشعبية: وهي قصص يصنعها الخيال الشعبي، وينسجها حـول حـدث تاريخي، ومنها قصة شهرزاد والشاطر حسن.

- القصص التاريخية: وهي تدور حول الأبطال الذين أثروا في التاريخ، أو ترکز على حادثة تاريخية معينة مثل سلسـلة قصـص خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم.

- قصص البطل الخارق: وتمثل البطل الذي يقوم بالأعمـال الخارقـة والحـوادث الغريبة مثل قصة هرقل.

- قصص البطولات الوطنية والدينية: وهي القصص التي تنم عن الشعور بالکرامـة الوطنية والدينية مثل سيرة الرسـول صـلى الله عليـه وسلم مدى توافر القيم.

- قصص المغامرات التي تثيــر فضــول الأطفــال وتــدفعهم إلــى استکشــاف کــل مــا هـــو غريــب وغــامض مثــل رحــلات الســندباد.

- القصص البوليسية ورجال الشرطة: وتدور حول المغامرات واستکشاف الأمـور الغامضة والقبض على اللصوص والأشرار.

- القصص الفکاهية: وهي قصص مرحة وطريفة من شأنها أن تخفف من التوتر الذي يعيشه الطفل في هذه المرحلة العمرية، مثل قصص جحا.

- القصص العلمية وقصص المستقبل: وتهدف إلى إثارة الاهتمام بالعلم وزيـادة الثقافة، وتنمي روح الإبداع لدى الأطفال.

- القصص الواقعية: وموضوعاتها مستمدة من الواقع اليومي للطفل

أساليب رواية القصة:

 يمکن للقصة أن توظف في التعليم من خلال عدة أساليب منها:

1-    الحکاية: وذلک إما بواسطة المعلم نفسه، أو مجموعة من الطلبة يتم إعدادهم إعدادًا جيدًا لعرض القصة عرضًا لفظيًا يأخذ بعين الاعتبار أسس العمل القصصي الناجح.

2-    طريقة الراوي: وفيها يتم رواية القصة باللغة العامية الدارجة، وقد لا يستعان بکتاب القصة، بل يرويها (المعلم، التلميذ).

3-    الصور مع الحکاية: وهذا يتم بمسارين، إما أن يعرض المعلم على الطلبة صورة، ثم يعلق المعلم عليها بطريقة قصصية سردية، أو يترک الفرصة للطلبة للتعليق عليها بالطريقة نفسها.

4-    التمثيل للقصة: وذلک بأن التمثيل لقصة معينة بواسطة طالب، أو مجموعة من الطلبة يتم تدريبهم على الرواية القصصية تدريبًا جيدًا.

5-    الرسم: ويمکن أن يتم ذلک عن طريق رسوم لقصة معينة، ويطلب المعلم من التلاميذ التعليق على الصورة بأحداث يتوقعونها ويقومون برسم هذه التوقعات (المنير، 2016).

دور القصة التربوي:

 أسلوب القصة من أقدم أساليب التعلـيم والـتعلم ومـازال حتـى يومنـا هـذا مـن أهـم الأسـاليب وأکثرهـا إبـداعا ويبـدأ الإبـداع مـن البيـت باستخدام هذا الأسلوب لتعليم الطفل قبل المدرسة حيث أن سرد القصص هو الأسلوب الطبيعي للتفکير عبد الحميد (1977، 48)، ومــن المهــم فــي عمليــة التعلــيم والــتعلم تحديــد الهــدف التربــوي مــن روايــة القصــة، ومــن المميزات التربويــة التــي تحقــق نتيجــة لتوظيــف أســلوب القصة في التعليم ما يأتي:

  1. يساعد أسلوب القصة عند توظيفه على جـذب انتبـاه الطلبـة واثـارتهم وتهيئـتهم للموقـف التعليمـي وزيـادة دافعيـتهم للـتعلم وتشـويقهم ممـا يحفزهم للبحث عن الأجوبة والمعلومات.
  2. تسهيل تدريس المفاهيم المجردة والمبادئ النظرية وتوفير طريقة جذابة وممتعة لتسهيل فهم الطلبة وتعلمهم للدرس.
  3. توثيق العلاقة بين المعلم والطلبة من خلال تواصل المعلم مع الجميع ورواية القصص عن الخبرات السابقة
  4. يســاعد أســلوب القصــة علــى الشــعور بالتعــاطف مــع الأخــرين سواء کانوا بشرًا أو مخلوقــات أخــرى ويجعــل الطالــب يــتعلم التقــدير والاســتمتاع بالعالم الحقيقي من حوله.
  5. يساهم أسلوب القصـة فـي تطـوير مهـارات المحادثـة والاسـتماع وهمـا مهارتـان أساسـيتان فـي تعلـم اللغـة ويعمـل علـى تحسـين الطاقـة اللغوية مع إتقان قواعد اللغة صحصاح (2019)، ويعــد ولــع الأطفــال بالقصــص منذ القدم حيث أنهــا کانــت جــزءًا قــديمًا مــن حيــاة الإنســان البــدائي وتتصــل بمحاولاتــه الأولــى فــي تفهــم الظــواهر الطبيعية والتي دفعته خيالاته إلـى عبادتهـا. فحـاک حولهـا الشـيء الکثيـر مـن القصـص اسـتلهمها خيالـه الخصـب. ولـيس هنـاک سـن أو جـنس يحدد من ميل وحب الإنسان للقصص إذ هو ميل متعطش إلى التراث الإنساني العالمي ذلک لان القصة:

-        تفسح المجال للطالب من التعبير عن ميوله وما استقر في (لا شعوره) وسيلة لتعرف ما ليس في بيئتـه الطبيعيـة المحـدودة ولتحـذيره من الکثير المؤذي.

-        وسيلة نافعة إلى تسليتهم وإدخال السرور إلى نفوسهم وإثارة خيالهم وتشويقهم إلى التعليم واجتذاب انتباههم.

-        طريقة ناجحة تستهويهم إلى السلوک الحسن والأخلاق الطيبة بشکل غير مباشر.

-        القصة تجعل الصلة بين المدرس والطلبة طيبة وفي مستوى أرقى من المستوى العادي فتزيد تعلق الطلبة بمدرسـهم ولـذا يکـون أسـاس التعليم المحبة لا الرهبة. وکم طفل خجول صامت دفعته القصة إلى التقرب ممـن يلقيهـا ليحادثـه فـي أبطـال الأسـطورة ورجـال القصـة والطلبة.

-         القصة توسع خيال الطلبة وتهذبهم وتفتح لهم المجال لتهذيب وجدانهم وللمشارکة الوجدانية.

-        القصة وسيلة من الوسائل التعليمية (Al-Mansour, 2011).

التدريس بالقصة

 يرى کل Handayani (2013) أن التدريس بالقصة يکون في أربع خطوات وهي:

1-التمهيد: ويتم فيه استثارة انتباه المتعلمين نحو موضوع القصة وتهيئتهم نفسيًا، وذهنيًا لتقبل القصة من خلال عرض صور شخصيات القصة، ومناقشة المتعلمين حولها أو طرح بعض الأسئلة التي تتعلق بالقيم، أو الفضائل المرتبطة بالقصة أو شخصيات القصة.

2- عرض القصة: وذلک باستخدام طريقة من طرق السرد واستخدام الوسيلة المناسبة لها.

3- مناقشة القصة وتحليلها.

4- ربط القصة بحياة المتعلمين.

طريقة استخدام القصة:

1- يجب أن يحدد المعلم أهداف الدرس بدقة.

2- يجب أن يختار المعلم قصة مناسبة لموضوع الدرس فضلاً عن تحديد المدى الزمني للمناقشة.

3- يجب تحديد المعلم مواضيع النقاش ليشرک الطلاب في إلقاء القصة.

 4-التنبؤ بالتوقعات الخاصة بأحداثها کما ينبغي على المدرس ربط القصة بأهداف الدرس.

 ويرى (Collins & Cooper (2005 اثنى عشر سببًا لاستخدام رواية القصة في الصف في کل المراحل العمرية وهي:

-        تساعد في تنمية الخيال والتمثيلات البصرية لدى الطلبة وهما مکونان هامان من مکونات الإبداع.

-         تساعد في تنمية تقدير اللغة وتذوق الجوانب الجمالية والفنية، والموسيقية فيها.

-        تقدم الکلمات للطلبة ضمن سياق، مما يساعدهم على فهم الکلمات غير المألوفة وتوسعة قاموسهم اللغوي من المفردات والصيغ البلاغية والتعبيرات المجازية وترجمة هذه الکلمات والجمل والأفکار إلى أعمال فنية إبداعية.

-        تساعد الطلبة على تنمية مهارات الحديث عند تشجيعهم على إعادة رواية القصة والمشارکة في النقاش حول أحداثها وشخوصها.

-        تساعد الطلبة في تنمية مهارات الاستماع من خلال فهم المعنى والاستدلال والوصول إلى النتائج وتفسير المعلومات.

-        تساعد على تنمية التفاعل مع الکبار على مستوى شخصي.

-        تساعد على تنمية مهارات الکتابة عندما يتم تشجيع الطلبة على کتابة قصصهم الخاصة وترجمة القصص المسموعة إلى قصص مصورة.

-        تساعد في تنمية مهارات القراءة والدافعية نحو القراءة، وتسهم إلى البحث في المکتبات عن القصص التي استمع إليها أو قصص أخرى مختلفة.

-        تنمي القصة التي تضم ألغازًا، أو مشکلات للحل التفکير الناقد والتفکير الإبداعي للطلبة.

-        تسمح للطلبة بمشارکة مشاعرهم.

-        تساعد الطلبة في النظر إلى الأدب باعتباره انعکاسًا للخبرات الحياتية.

-        تساعد الطلبة في فهم تراثهم الثقافي وتراث الآخرين.

المحور الثالث: الخيال الفني

مفهوم الخيال الفني:

 مجموعه من التطورات الذهنية الخالية القائمة على سلسله من الحقائق والمعارف والمبادئ العلمية التي من الممکن تصور حدوثها في المستقبل لتوضيح وتفسير ما هو قائم بالفعل وما هو متوقع الحدوث وأثره في الحياة البشرية ودوافعها في المواقف الحياتية (خضور، 2015).

 وعرفه راشد (2010) بأنه تصور للأحداث والأفکار والمعاني ومجريات الأمور في ضوء حقائق العلم بقصد تحقيق طموحات البشرية وآمالها في إثراء العلم من أجل إضفاء المتعة والبهجة على الحياة.

 ويذکر Al-Balushi (2003) أن الخبرات الماضية التي مر بها المتعلمون سواء أکانت صوراً معروضة أو أحداثا حدثت في المختبر العلمي ساعدت بشکل کبير في تشکيل الصور الذهنية التي تؤثر على عملية تفعيل المعلومات داخل أدمغة المتعلمين أثناء تفکيرهم في تفسيراتهم للظواهر الطبيعية خاصة فيما يتعلق بقدرات التخيل اللامحدود وبناء الصور الذهنية في مخيلة عقولهم.

 ويعرفه الباحث إجرائيًا بأنه المعالجة العقلية للصور والأشکال والرسوم والأشخاص والقصص، وذلک بالتبديل والتجميع والتکييف والتعديل وإعادتها في صورة جديدة على هيئة رسوم وأعمال فنية من إنتاج تلميذ الصف الثاني الإعدادي.

 

أهداف الخيال العلمي:

أوردت الرحيلي (2014) أهداف الخيال العلمي في النقاط الآتية:

1- تعليم الحقائق والمعارف والمفاهيم العلمية بأسلوب شيق وممتع يزيل جفاء وصعوبة المادة الدراسية.

2- مساعدة الطلاب على التفاعل مع تکنولوجيا الحاضر والمستقبل.

3- تنمية القدرة على الإبداع والابتکار واستبعاد الأفکار الناتجة عن الجهل والخرافه.

4- تقديم أفکار تربوية تقضي على روتين الحياة والأنماط التقليدية في التفکير.

5- إثارة تفکير الطلاب لإيجاد حلول متنوعة للمشکلات الغامضة.

6- عرض الاقتراحات العلمية لحل المشکلات التي يعجز الواقع عن تقديم حلول لها.

أهمية الخيال الفني:

 أهمية الخيال تقترب مهام الخيال من فعالية الإلهام التي تقدم حلولًا منتجة جدًا ولهذا فهي نافعة في أغلب الأحيان إذا کانت لا تؤدي إلى مفهومين:

1-  التعامل مع الخيال الغرائزي فقط الذي يترجم بطائر الخيال.

2-  اعتماد الخيال السالب ومنه الغرائزي أو غير الغرائزي فالخيال السالب مثلا يمثل السيناريو السالب المعتمد في الدراسات والمؤدي إلى رسم الخطط الشريرة أو الاستعبادية أو الموجهة للتدمير وکل ذلک يقود إلى تراجع في قدرة الإنسان على التقدم وتذليل عقبات حياته وترک الانغماس في الوهم، ولأنها حد فاصل بين الوهم والحقيقة والإمکانات والتصورات التي يمکن أن تقدم للحقائق فإن الخيالات مهمة إلى درجة أنها تعطيک تصورًا لفهم الأحداث والأشياء وفهم المستقبل وتعدد الخيارات وتوفر کينونة أخرى للإنسان تمکنه من سبر أغوار الأفهام والأحداث على حد سواء(الساعدي، 2014).

محفزات الخيال العلمي

أوضح کل من (الشبراوي، 2014؛ أبو سعيدي، البلوشي، 2019) أن الناس يعايشون الخيال في ثلاث صور.

1- بصورة عفوية تلقائية: من أفضل الأمثلة على ذلک عندما تتخيل صورة ذهنية لمذيع في المذياع، فننک ترى صورة تخيلية تفصيلية لوجه وحجمه وعمره ولون بشرته، ويبدأ الدماغ بالاحتفاظ بهذه الصورة ويسترجعها کلما استمع لصوت المذيع، أو کلما تخيلت تفاصيله وربما تفاجأ عندما ترى ذلک الشخص في الواقع کم تختلف الصورة الذهنية التي رکبتها له في الحقيقة وربما تبدأ بالضحک على نفسک.

2- عن طريق التحفيز والاستثارة: ويحدث ذلک عندما تتعرض لمثير مدهش، حتى تستثير صوراً معينة، مثل الحکايات والروايات والقصص، فالقصة أو الرواية تعرض تفصيلات دقيقة تحفز الدماغ على تکوين صور ذهنية لما يستمع له.

3- التوجيه الذاتي الداخلي لتوليد الأفکار الإبداعية: يحدث التوجيه الذاتي الداخلي، عندما تعترض لمشکلة ما سواء أکانت واقعية أو معروضة عليک في اختبار تحريري أو شفهي فإنک وأثناء تفکيرک في حل لها تتجول بتفکيرک الواسع يمنة ويسرة، وتخمن بعض الاحتمالات والفروض والحلول، وتخيل نهاية لکل حل من الحلول محاولة للوصول إلى الحل والاقتراح المناسب، فعملية الإبداع في کتابة الحلول وتوليد کم کبير منها، وتخيل النهايات للمشکلة هذا بتوجيه ذاتي من الشخص نفسه على الرغم من أن المشکلة خارجية کمثير.

أنواع الخيال الفني:

صنف عالم النفس الفرنسي ريبوت Ribot الخيال إلى ثمانية أنواع.

-     الخيال التشکيلي Plastic Imagination ويقوم على أساس الصور.

-      خيال التجريدات الانفعالية Emotional Abstract Imagination وهو متعدد الاهتمامات يستخدم صورًا تربط بين الإدراکات والتصورات أو المفاهيم العقلية ومن أمثلته اللوحات الانطباعية والموسيقى الرمزية.

-      الخيال العددي Numerical Imaginationويتمثل في الاستخدام الرمزي للأرقام ودلالاتها کما في الرياضيات والأساطير والدين.

-     الخيال الأسطوري Mystical Imagination ويذهب إلى ما وراء السطح الظاهري للأشياء ويدخل إلى أعماق الخبرة الوجودية الإنسانية.

-     الخيال العلمي Scientific Imagination ويقوم على ثلاث أنشطة أساسية هي: الملاحظة والفرض والتحقق، ويشمل الخيال في مجالات الهندسة والکيمياء والفيزياء.

-     الخيال الميکانيکي أو العملي Mechanical or Practical Imagination ويقوم على المرونة العقلية، ويقوم على أربع عمليات إبداعية وهي الإعداد، الاختمار، الإشراق، التحقيق.

-     الخيال التجاري Commercial Imagination ويقوم على أساس الحدس والقدرة على وضع الافتراضات حول تذبذبات السوق والاقتصاد.

-     الخيال الاجتماعي والأخلاقي Social and Moral Imagination ويتعلق بالأحکام الأخلاقية والاجتماعية وهي أحکام مکتسبة من البيئة، وهو أقرب الى خيال الفلاسفة (عبدالحميد، 2009).

 ويرکز البحث الحالي على تنمية الخيال بوجه عام لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بشکل أساسي وکذلک تنمية خيال التجريدات الانفعالية باستخدام القصة کمحفز لتنمية الخيال الفني لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.

 

الدراسات السابقة

الدراسات العربية:

 قام حبيب (2018) بدراسة هدفت إلى التعرف على دور القصة القصيرة في تدريس مادة التربية الفنية وأثرها في تحصيل طلبة الصف الأول المتوسط، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائية معنوية في الاختبار البعدي بتنمية خيال طلبة المرحلة المتوسطة من خلال تعبيرهم الفني بتأثير القصة، ولصالح المجموعة التجريبية عند مستوى دلالة(0.05) في الاختبار (t.test)، وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بمادة التربية الفنية وربطها بالدروس الأخرى، وضرورة قيام الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم بفتح دورات تدريبية لمدرسي ومدرسات التربية الفنية للدراسة المتوسطة على إتقان اللغة العربية والابتعاد عن اللهجة العامية.

 وقام عادل (2016) بدراسة هدفت إلى التعرف على أثر استخدام بعض الأدوات المعرفية والبصرية على تنمية الخيال الإبداعي في تدريس التربية الفنية، وقد توصلت الدراسة إلى وجود أثر کبير للأدوات المعرفية والبصرية في تنمية الخيال الإبداعي في تدريس التربية الفنية لدى عينة الدراسة.

 وقام السيد (2014) بدراسة هدفت إلى الکشف عن فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية السلوکيات والاتجاهات وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال المعاقين عقليًا، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (20) طفل من أطفال مدرسة التربية الفکرية بالزقازيق في مصر، وأظهرت نتائج الدراسة فاعلية برنامج القصص الاجتماعية في تنمية بعض الاتجاهات والسلوکيات المرغوبة لدى الأطفال.

 وقام الکناني وديوان (2012) بدراسة سعت إلى التعرف على وظيفة التربية الفنية في تنمية التخيل وبناء الصورة الذهنية لدى المتعلم وإسهامها في تمثيل التفکير البصري، ونتجت الدراسة عن فاعلية وظيفة التربية الفنية وأنها قامت بتنمية التخيل وبناء الصورة الذهنية لدى المتعلم.

الدراسات الأجنبية.

قام کل من Bickmore, Thompson, Grandy and Tomlin (2009) بدراسة علم رواية القصص کأسلوب لتدريس العلوم الطبيعية والعلم في مواجهة الدين، وتکومن عينة الدراسة من (85) طالب من طلاب جامعة بريغام يونغ في ولاية يوتاه الأمريکية، واستخدم الباحثون استبانة لقياس بعض الجوانب الإبداعية لدى الطلبة بالإضافة إلى إجراء مقابلات معهم لمعرفة الاتجاهات نحو العلوم الطبيعية. حيث أشارت الدراسة إلى أن تدريس العلوم عن طريق القصة نجحت في إثارة الجوانب الإبداعية والتجريبية لدى الطلاب، کما أحرز ذلک تقدما کبيرًا في فهم المفاهيم العلمية انعکس على تنمية الاتجاهات نحو مادة العلوم الطبيعية غير أن الدراسة أشارت إلى تخوف المتدينين من بعل النظريات العلمية، بل ورفضهم لها أحيانا لتناقضها مع معتقداتهم السابقة، مما يؤکد أن هناک صراع بين العلم والدين أن تم النظر للعلم أنه حقيقية مطلقة. فکان برنامج القصص اختيارًا جيدًا لأولئک القلقين حول المحتوى العلمي وطبيعته وبذلک وفر تدريس العلوم عبر القصص إطارا واضحا لفهم العلم بطريقة صحيحة، مما يساعد في التفاعل الإيجابي بين العلم والدين على أن يتم إعداد القصص بعناية.

 وقام Upadhyaya (2005) بدراسة هدفت إلى فحص تأثير استخدام الخيال في تنمية خبرات الطلاب في الحياة اليومية على تعلمهم، وتکونت عينة الدراسة من (420) من طلاب الصف الرابع والخامس في ولاية مينيسوتا الأمريکية، واستخدمت الباحثة أسلوب المقابلات کأداة للدراسة، وکانت نتائج الدراسة أن التخيل ساعد الطلاب على ربط المفاهيم العلمية المجردة بخبراتهم في الحياة اليومية، وزاد التحصيل الدراسي لديهم.

 وقامValkanova et al., (2007) بدراسة هدفت إلى توضيح دور القصة في تعزيز التأمل الذاتي لدى طلاب المرحلة الأساسـية الدنيا في إحدى مدارس لندن، واستخدم الباحثان الملاحظة وتسجيل أشرطة الفيديو، وتلخصـت نتائج الدراسة في أن استخدام قصص الخيال في تدريس العلوم ساعد الطلاب على فهم المفاهيم العلمية، وزاد تحصيلهم الدراسي، ورفع قدرتهم التعبيرية في استخدام المفـاهيم ودمجهـا فـي حياتهم اليومية.

التعقيب على الدراسات السابقة:

في ضوء الدراسات السابقة تتضح فاعلية استخدام القصة على التدريس وتأثيراتها الإيجابية على العديد من المتغيرات:

1-  الاتجاهات العلمية مثل دراسة محمد السلامات وهاني السيد (2014)، ودراسة Bickmore et al., (2009) ، ودراسة kanova et al., (2007)

2-  التحصيل مثل دراسة Upadhyaya (2005)

3-   تنمية السلوک والاتجاهات الاجتماعية مثل دراسة هاني سعيد السيد (2014).

ومن الدراسات التي اهتمت بالخيال لدى المتعلمين:

4- دراسة Upadhyaya (2005) والتي فحصت تأثير الخيال في تنمية خبرات الطلاب في الحياة اليومية.

إجراءات البحث:

أولاً- أداة جمع البيانات (قائمة مهارات الخيال الفني اللازمة لتلاميذ الصف الثاني المتوسط)

 تطلب البحث الحالي تحديد مهارات الخيال الفني المناسبة لتلاميذ الصف الثاني المتوسط، ولإعداد القائمة تم اتباع الخطوات الآتية:

  1. تحديد الهدف من القائمة: وهو تعرف مهارات الخيال الفني اللازمة لتلاميذ الصف الثاني المتوسط لتدريس التربية الفنية؛ تمهيدًا لاستخدامها في إعداد اختبار الخيال الفني.
  2. مصادر بناء القائمة: اعتمد الباحث عند إعداد مقياس الخيال على:

-       المراجع والمصادر ذات الصلة بموضوع الدراسة، مثل دراسة: حبيب (2018)، عادل، (2016)، (العموري، 2016).

-       البحوث والدراسات التي تناولت مهارات الخيال الفني.

-       أهداف تدريس التربية الفنية في المرحلة المتوسطة، کما حددتها وزارة التعليم.

- مقابلة بعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس التربية الفنية؛ لإثراء القائمة بمهارات الخيال الفني التي يحتاجها تلاميذ الصف الثاني المتوسط من وجهة نظرهم.

- مقابلة بعض معلمي طلاب الصف الثاني المتوسط؛ وذلک للإفادة من آرائهم في مهارات الخيال الفني اللازمة لتلاميذهم.

  1. إعداد القائمة في صورتها الأولية:

تم التوصل إلى عدد من المهارات الرئيسة، والمهارات الفرعية الأدائية وتضمنت قائمة المهارات في صورتها الأولية ثلاث مهارات رئيسة وهي: الأصالة، الطلاقة، المرونة.

  1. تحکيم القائمة: تمَّ عرض القائمة في صورتها الأولية على (10) مُحَکمًا من المختصين في المناهج وطرق تدريس التربية الفنية، وعلم النفس التربوي؛ وذلک للأخذ بآرائهم فيما يتعلق بوضوح العبارات علميًا، ولغويًا، والتعديل، أو الحذف، أو الإضافة، ومناسبة المهارات لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
  2. تعديل القائمة وفقا لآراء المحکمين:

بعد عرض القائمة على المُحَکَّمين تم حساب الأوزان النسبية لکل من المهارات الأدائية وذلک بناء على نسبة اتفاق المُحَکَّمين من خلال استخدام معادلة (کوبرCooper)، حيث تم حذف المهارات التي لم تصل نسبة الاتفاق عليها إلى (80%) من المحکمين.

  1. قائمة مهارات الخيال الفني في صورتها النهائية:

 بعد تعديل مهارات القائمة وفقا لآراء المحکمين بالتعديل والحذف أصبحت القائمة في صورتها النهائية تحتوي على أربع مهارات رئيسة وتسع مهارات فرعية أدائية.

وبذلک يکون قد تمت الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث، ونصه" ما مهارات الخيال الفني المناسبة لطلاب الصف الثاني المتوسط؟"

ثانياً- أداة القياس (مقياس مهارات الخيال الفني لطلاب الصف الثاني المتوسط):

 أعد الباحث مقياسًا لقياس مهارات الخيال الفني لطلاب الصف الثاني المتوسط، من خلال الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بمهارات التفکير التخيلي، ومهارات الخيال الفني، وکذلک الرجوع إلى الآداب التربوية، ونتائج الدراسات ذات الصلة، والاطلاع على عدد من المقاييس التي تناولت مهارات الخيال الفني، فتم إعداد المقياس وفق الخطوات الآتية:

أ‌.    الهدف من المقياس: هدف المقياس إلى قياس مدى توافر مهارات الخيال الفني لطلاب الصف الثاني المتوسط.

ب‌.  تحديد محتوى المقياس: تضمن المقياس مجموعة من الأسئلة التي تقيس مهارات الخيال الفني التي تم تحديدها في القائمة، والبالغ عددها تسع مهارات فرعية تضمها المهارات الرئيسة.


ت‌. حساب صدق المقياس:

-     الصدق الظاهري: بعد إعداد المقياس وصياغة مفرداته بصورة أولية، تم عرضه على مجموعة من المحکمين ذوي الاختصاص، حيث أخذ الباحثون ببعض الاقتراحات التي أبداها المحکمون لتوافقها مع أهداف البحث.

-     صدق الاتساق الداخلي: للاطمئنان على الاتساق الداخلي للاختبار تم تطبيقه على عينة استطلاعية قدرها (20) تلميذًا وتلميذةً، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين کل فقرة من فقرات المقياس والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه والدرجة الکلية على المقياس.

ث‌.  ثبات المقياس: اعتمد الباحث للاطمئنان على ثبات مقياس الخيال الفني على استخدام طريقة معامل ألفا کرونباخ، فتم تطبيق مقياس الخيال الفني على المجموعة الاستطلاعية، وعددها (20) تلميذًا وتلميذة، وتم حساب معامل ثبات المقياس باستخدام معادلة ألفا کرونباخ للاختبار وأبعاده.

 والصورة النهائية للمقياس: بعد انتهاء الإجراءات الإحصائية للاختبار أصبح المقياس بصورته النهائية صالحًا للتطبيق.

ثانيا- تجربة البحث:

1-            اختيار مجموعة البحث:

 تم تطبيق تجربة البحث على تلاميذ الصف الثاني المتوسط، وذلک بعد الانتهاء من إعداد أداة البحث، والحصول على الموافقات الإدارية اللازمة لتطبيق تجربته، وبلغ عدد مجموعة البحث (30) تلميذًا وتلميذة.

2-            تحديد الهدف من التجربة:

 هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات الخيال الفني المناسبة لتلاميذ الصف الثاني المتوسط، وذلک من خلال استخدام القصة في تدريس التربية الفنية، وبذلک تهدف تجربة البحث إلى قياس فاعلية استخدام القصة في تنمية مهارات الخيال الفني لدى طلاب الصف الثاني المتوسط.

3-            منهج البحث:

 اتبع الباحث في تطبيق تجربة البحث على المنهج شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، نظرًا لمناسبة هذا التصميم لمتغيرات البحث.

4-            اختيار مجموعة البحث:

5-            التطبيق القبلي لمقياس مهارات الخيال الفني:

 تم تطبيق المقياس على مجموعة البحث قبليًا بهدف الوقوف على مستوى أفراد المجموعة في مهارات الخيال الفني، وللمقارنة بين أدائهم في التطبيقين القبلي والبعدي.

6-            التطبيق البعدي للمقياس:

 تم تطبيق مقياس الخيال الفني بعديًا على مجموعة البحث؛ حتى تتم المقارنة بين نتائج التلاميذ في التطبيق القبلي والبعدي من خلال المعالجات الإحصائية المناسبة؛ للتأکد من فاعلية القصة في تنمية مهارات الخيال الفني لدى تلاميذ الصف الثاني المتوسط.

نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها:

1- أن متوسط درجات مهارتي الطلاقة لتلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي (3.70) وبانحراف معياري قدره (1.34)، في حين وصل متوسط درجات مهارتي الطلاقة لتلاميذ المجموعة في التطبيق البعدي (14.60) وبانحراف معياري قدره (1.28)، وکما يتبين من الجدول أن قيمة (ت) المحسوبة (32.231)، وبذلک يتضح أن هناک فرقا دالا إحصائياً بين متوسطي درجات التطبيق القبلي ودرجات التطبيق البعدي في مهارتي الطلاقة، وهذه الفروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي.

2- متوسط درجات مهارات المرونة لتلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي (7.23) وبانحراف معياري قدره (1.68)، في حين بلغ متوسط درجات مهارات المرونة لتلاميذ المجموعة في التطبيق البعدي (28.27) وبانحراف معياري قدره (3.41)، وکما يتبين من الجدول فإن قيمة (ت) المحسوبة (30.300)، وبذلک يتضح أن هناک فرقا دالا إحصائيا بين متوسطي درجات التطبيق القبلي وبين متوسطي درجات التطبيق البعدي في مهارات المرونة، وهذه الفروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح التطبيق البعدي.

1-     متوسط درجات مهارات الأصالة لتلاميذ المجموعة لتجريبية في التطبيق القبلي (4.10) وبانحراف معياري قدره (0.99)، في حين بلغ متوسط درجات مهارتي الأصالة لتلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي (11.40) وبانحراف معياري قدره (2.46)، وکما يتبين من الجدول فإن قيمة (ت) المحسوبة (15.079)، وبذلک يتضح أن هناک فرقا دالا إحصائيا بين متوسطي درجات التطبيق القبلي وبين متوسطي درجات التطبيق البعدي في مهارتي الأصالة، وهذه الفروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح التطبيق البعدي.

3- متوسط الدرجة الکلية للاختبار لتلاميذ المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي (34.20)، وبانحراف معياري (4.8) في حين بلغ في القياس البعدي (90.34)، وبانحراف معياري (10.1)، وکما يتبين من الجدول أن قيمة (ت) المحسوبة (28.49)، وبذلک يتضح أن هناک فرقا دالا إحصائيا بين متوسطي درجات التطبيق القبلي وبين متوسطي درجات التطبيق البعدي في السؤال التطبيقي للمهارات ککل، وهذه الفروق دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) لصالح التطبيق البعدي.

 وللإجابة عن السؤال الثاني من سؤالي البحث، ونصه: "ما أثر استخدام القصة في تدريس التربية الفنية في تنمية بعض مهارات الخيال الفني لدى طلاب المرحلة المتوسطة"؟

 تم التوصل إلى الصورة النهائية لمقياس الخيال الفني، واختيار مجموعة البحث، وتطبيق المقياس قبلياً، ثم التدريس باستخدام إستراتيجية القصة، ثم تطبيق المقياس بعدياً، ومعالجة البيانات إحصائياً من خلال حساب المتوسط الحسابي، والانحراف المعياري لدرجات التلاميذ على مقياس الخيال الفني، حيث ن (30)، کما هو مبين بالجدول التالي:

جدول 1 نتائج مقياس الخيال الفني لتلاميذ (المتوسط الحسابي والإنحراف المعياري وحجم الأثر)

المهارات

القياس القبلي

القياس البعدي

قيمة ت

مستوى الدلالة

قيمة حجم

الأثر

مستوى حجم الأثر

م

ع

م

ع

الطلاقة

3.70

1.34

14.60

1.28

32.231

0.001

0.97

کبير

المرونة

7.23

1.68

28.27

3.41

30.300

0.001

0.97

کبير

الأصالة

4.10

0.99

11.40

2.46

15.079

0.001

0.89

کبير

الدرجة الکلية

34.20

4.08

90.43

10.01

28.495

0.01

0.96

کبير

 ويتضح من خلال الجدول السابق أن هناک فرقا دالا إحصائيا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات الطلاب في کل من القياس القبلي، والقياس البعدي وذلک لصالح القياس البعدي وذلک فيما يتعلق بمهارات الخيال الفني بوجه عام مما يشير إلى وجود تحسن في أداء التلاميذ لتلک المهارات، ويرجع ذلک إلى استخدام إستراتيجية القصة المقترحة في التدريس لتلاميذ الصف الثاني المتوسط.

ثانيًا: مناقشة النتائج:Exploration of the Results

 تبين النتائج التي توصل إليها الباحث إن استخدام القصة في تدريس التربية الفنية ساعد في تنمية مهارات الخيال الفني لدى طلاب الصف الثاني المتوسط بالمرحلة المتوسطة مقارنة بالطريقة الاعتيادية، ويعزز الباحث هذا الأثر في النتائج للأسباب الآتية:

1-    إن القصة تتمتع بخطوات منظمة مهمة إذ تمنح الطلبة القدرة على تبادل الخبرات فيما بينهم وتمنحهم ثقة أکبر بالمشارکة والتعلم ما يزيد قدرتهم على تعلم مهارات الخيال الفني.

2-    إن هذه القصة تراعي الفروق الفردية لکل تلميذ وتحثهم على المشارکة الفاعلة.

3-     وقد أدى العمل التنافسي بين التلاميذ إلى تحسين مهاراتهم في الخيال الفني حيث استخدمت المعلمة التکليفات المنزلية عند التطبيق على المهارات فحرص کل تلميذ أن تکون أعماله المقدمة أفضل من أعمال أقرانه.

 وتتفق هذه النتيجة مع ما أشارت إليه نتائج دراسة حبيب (2018) والتي أظهرت فعالية دور القصة القصيرة في تدريس مادة التربية الفنية وأثرها في تحصيل طلبة الصف الأول المتوسط، وکذلک ما بينته نتائج دراسة عادل (2016) من تأثير استخدام بعض الأدوات المعرفية والبصرية على تنمية الخيال الإبداعي في تدريس التربية الفنية.

 وکذلک ما أوضحته نتائج دراسة السيد (2014) من فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية السلوکيات والاتجاهات وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال، وکذلک نتائج دراسة الکناني وديوان (2012) فقد أوضحت وظيفة التربية الفنية في تنمية التخيل وبناء الصورة الذهنية لدى المتعلم وإسهامها في تمثيل التفکير البصري.

 وتتفق نتيجة البحث الحالي مع ما أشارت إليه نتائج دراسة کل من Bickmore et al., (2009) حيث أشارت الدراسة إلى أن تدريس العلوم عن طريق القصة نجحت في إثارة الجوانب الإبداعية والتجريبية لدى الطلاب، کما أحرز ذلک تقدما کبيرًا في فهم المفاهيم العلمية انعکس على تنمية الاتجاهات نحو مادة العلوم الطبيعية.

 وتدعم نتائج البحث الحالي ما بينته نتائج دراسة کل منValkanova et al., (2007من توضيح دور القصة في تعزيز التأمل الذاتي لدى طلاب المرحلة الأساسـية الدنيا، حيث أن استخدام قصص الخيال في تدريس العلوم ساعد الطلاب على فهم المفاهيم العلمية، وزاد تحصيلهم الدراسي، ورفع قدرتهم التعبيرية في استخدام المفـاهيم ودمجهـا فـي حياتهم اليومية.

ثالثا: توصيات البحث Recommendation:

 في ضوء النتائج تم التوصل إليها يوصي الباحث بما يأتي:

1-  ضرورة التنوع في استخدام طرائق تدريس مختلفة وحديثة، ومن بينها الإستراتيجية الحالية التي أثبتت فاعليتها في تنمية مهارات الخيال الفني.

2-  ضرورة الاهتمام بتلاميذ الصف الثاني المتوسط والتنويع في طرائق تدريسهم.

3-  الترکيز على إشراک التلاميذ في اختيار موضوعاتهم الفنية.

4-   تزويد معلمي التربية الفنية وموجهيها بما أسفرت عنه نتائج عديد من البحوث والدراسات التربوية التي أظهرت فاعلية استخدام الإستراتيجيات الحديثة في تنمية مهارات الخيال الفني.

رابعًا: مقترحات بحثية:Suggestions

 استکمالًا لهذا البحث يقترح الباحث ما يأتي:

1-  فاعلية برنامج تدريبي قائم على استخدام القصة في تنمية الانتاج الفني لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.

2-  فعالية برنامج تدريبي للتربية الفنية قائم على القصة في تنمية مهارات الفن التشکيلي لتلاميذ الصف الثاني المتوسط.

3-  فاعلية برنامج تدريبي باستخدام القصص التفاعلية في تنمية مهارات التخيل الإبداعي لتلاميذ الصف الثاني المتوسط.

4-  فاعلية القصة في تنمية مهارات فن الطباعة لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة.

5-  نمذجة العلاقات السببية بين الخيال الفني والتخيل الإبداعي ومهارات التفکير الإبداعي.

  • قائمة المراجع

    • ابن منظور، محمد بن مکرم. (2005). لسان العرب. جزء 11، دار الکتب العلمية.
    • أبوسعيدي، عبدالله والبلوشي، سليمان. (2019). طرائق تدريس العلوم مفاهيم وتطبيقات علمية. عمان: دار المسيرة.
    • أحمد شهاب، وسام. (2018). أثر استراتيجية التدريس التبادلي في تنمية التصورات الذهنية لدى طلبة قسم التربية الفنية، مجلة مرکز دراسات الکوفة، (51).
    • بريت، ر، ل. (1979): التصور والخيال. ترجمة: عبدالواحد لؤلؤة، بغداد: دار الرشيد.
    • توفيق، أنور تقي. (2019). أثر استراتيجيتي مثلث الاستماع وخلايا التعلم في تنمية التفکير التخيلي لدى طلاب الصف الثاني المتوسط ودافعيتهم نحو مادة الأدب. المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية. (10)، 13-54.
    • جابر، عبد الحميد. (1977). علم النفس التربوي. القاهرة: دار النهضة العربية.
    • حبيب، لقمان وهاب. (2018): دور القصة القصيرة في تدريس مادة التربية الفنية وأثرها في تحصيل طلبة الصف الأول المتوسط. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، عمان.
    • الحربات، ديمة. (2014). دور القصة في إکساب أطفال الرياض خبرات علمية (دراسة ميدانية في جامعة دمشق). مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس،12 (1)، 143-162.
    • الحيلة، محمد محمود. (2005). التربية الفنية واساليب تدريسها. عمان: دار المسيرة للنشر.
    • خضور، خلود. (2015). فاعلية برنامج حاسوبي قائم على الخيال العلمي في تنمية بعض المفاهيم العلمية لدى أطفال الروضة. رسالة ماجستير غير منشورة. کلية التربية، جامعة دمشق.
    • دحلان، براعم. (2016). فاعلية توظيف القصص الرقمية في تنمية مهارات حل المسائل اللفظية الرياضية لدى تلامذة الصف الثالث الأساس بغزة. رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، الجامعة الإسلامية.
    • راشد، علي. (2010). تنمية الإبداع والخيال العلمي لدى أطفال الروضة ومرحلتي الابتدائية والإعدادية. عمان: ديبونو للطباعة والنشر.
    • الرحيلي، أمينة. (2014). فاعلية برنامج مقترح قائم على بعض أدوات الجيل الثاني للويب لإثراء الخيال العلمي في مادة الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية. مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 1(51)، 1- 47.
    • رضوان، مرفت محمد (2010). دليل المعلم کتاب التربية الفنية. الامارات العربية: وزارة التعليم العالي.
    • الساعدي، رحيم. (2014): فلسفة الخيال قراءة في محرک الإبداع والتغيير والمستقبل. بغداد: دار الکتب والوثائق.
    • السلامات، محمود. (2012). فاعلية استخدام إستراتيجية (PDEODE) لطلبة المرحلة الأساسية العليا في تحصيلهم للمفاهيم الفيزيائية وتفکيرهم العلمي، مجلة جامعة النجاح، 2(26).
    • سليمان، نايف & الحموز، محمد & الشناوي محمد. (2001). أساليب تعلم الأطفال القراءة والکتابة. عمان، الأردن: دار الصفاء.
    • سيد غيث الشاعر. (2017): فنيات الکتابة الأدبية. وادي النيل للنشر.
    • السيد، هاني سعيد. (2014). فاعلية برنامج باستخدام القصص الاجتماعية في تنمية بعض السلوکيات المرغوبة وخفض النشاط الزائد لدى الأطفال المعوقين عقليًا، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية التربية، جامعة الزقازيق.
    • الشاهين، بن حمد (2011). معجم المصطلحات المتعلقة بالفن والتربية الفنية.
    • الشبراوي، عبد الناصر سلامة. (2014). أدب الخيال العلمي وقصص الأطفال. القاهرة: دار العلوم للنشر والتوزيع.
    • صحصاح، الأمير. (2019). نشأة القصة القصيرة وتطورها في الصحافة المصرية. القاهرة: دار الادهم للنشر والتوزيع.
    • صومان، أحمد إبراهيم. (2018). أثر استراتيجية الألعاب اللغوية في تنمية مهارات التخيل الإبداعي لدى اطفال الروضة في مدينة عمان. المجلة الدولية لتطوير التفوق، 9(16).
    • عادل، دينا. (2016). أثر استخدام بعض المواد المعرفية والبصرية على تنمية الخيال الإبداعي لدى الأطفال من خلال تدريس التربية الفنية. مؤتمر الإبداع وحوار الثقافات في الفترة من 3- 6أبريل 2016.
    • عبدالحميد، شاکر. (2009). الخيال من الکهف إلى الواقع الافتراضي. الکويت: عالم المعرفة.
    • عبدالقادر، حمداوي (2015). دور التربية الفنية في تحسين المستوي التعليمي، متوسطة عزي بفنوغيل ولاية أدرار(انموذجا). رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة ابي بکر، بلقايد، الجزائر.
    • عثمان، السعيد جمال. (2018) ثقافة الطفل. الجيزة: دار الحدث.
    • علي، هيثم الحاج. (2008). الزمن النوعي وإشکاليات النوع السردي. بيروت، لبنان: الانتشار العربي.
    • العموري، حوراء حکيم نجم. (2019). القصص الشعبية وأثرها في تنمية الخيال لدى أطفال المرحلة الابتدائية بالتعبير الفني. مجلة کلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية، (43)، جامعة بابل.
    • الکناني، ماجد نافع وديوان، نضال ناصر. (2012). وظيفة التربية الفنية في تنمية التخيل وبناء الصورة الذهنية لدى المتعلم واسهامها في تمثيل التفکير البصري (تطبيقات عملية في عناصر وأسس العمل الفني). مجلة الأستاذ، (20).
    • لانجر، سوزان (2013). الادراک الفني والضوء الطبيعي. ترجمة: راضي حکيم، مجلة الثقافة الأجنبية، (2).
    • المازن، حسام. (2020). تنمية ثقافة الخيال العلمة والأدبي: وأخلاقيات العلم لطفل ما قبل المدرسة. دسوق: دار العلم والإيمان.
    • مدحت، رؤذان أنو.ر (2013). الدراما النسائية في المسرح العربي الحديث مسرح (ميسون حنا). عمان: دار غيداء للنشر والتوزيع.
    • المنير، راندا عبدالعليم. (2016). ثقافة الطفل: في ضوء الاتجاهات المعاصرة. عمان: دار المسيرة.
    • الهرفي، محمد علي. (1996). أدب الأطفال دراسة نظرية وتطبيقية. دار المعالم الثقافية، الأحساء.
      • Agar, V. (2018) Student Art Assessments, Teacher Evaluations, and Job Satisfaction among Art Teachers - Thomas University.
      • Ahmad, A. (2012). Use of Short Stories as a Tool of Teaching Reading in English as Foreign Language. Journal of Educational Research (1027-9776)، 15(2).‏
      • Al-Balushi, S.M (2003). Exploring Omani Pre-Service Science Teachers Imaginathion، at the Microscopic Level in chemistry، and their Use of the Particulate Nature of Matter in their Explanathions PhD Dissertation. Iowa City. Iowa، USA the university of Iowa.
      • Al-Mansour, N. S. (2011). The effect of teacher’s storytelling aloud on the reading comprehension of Saudi elementary stage students. Journal of King Saud University-Languages and Translation، 23(2)، 69-76.‏
      • Arnheim, R (2013). A plea for visual thinking, the university of chieago press, 6(3), pp 489-497.
      • Bickmore, B. Thompson،K. Grandy،D. Tomlin،T. (2009). Science As Storytelling for Teaching The Nature of Science and the Science-Religion Interface. Journal of Geoscience Education، 57 (3)،178-190.
      • Collins، R.، & Cooper، P. J. (2005). The power of story: Teaching through storytelling. Wavelan
      • Duh, M. , Čagran, B. and Huzjak, M. (2011) Quality and Quantity of Teaching Art Appreciation The Effect of School Systems on Students’ Art Appreciation Faculty of Education, University of Maribor Faculty of Teacher Education, University of Zagreb.
      • Handayani، M. P. (2013). Using children short stories to enhance studentsreading comprehension. Journal of English and Education، 1(1)، 133-141.‏
      • Myers، W.، & Antonelli، P. (2012). Bio Design: Nature. Science، Creativity.‏
      • Oxford Dictionary. (2018) Online:

                https://en.oxforddictionaries.com/definition/imagination.

    • Upadhyaya، B.R. (2005): Using students lived experiences in urban science classroom: An elementary school teacher thinking.
    • Valkanova، Y.، & Watts، M. (2007). Digital story telling in a science classroom: reflective self‐learning (RSL) in action. Early Child Development and Care، 177(6-7)، 793-807.‏Visvanathan، G. (2016). E-Learning and ICT in distance education. New Delhi: Dominant.