نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلفون
1 باحث ماجستير - کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة
2 کلية التربية النوعية - جامعة المنصورة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
خلفية البحث:-
" تعتبر أشکال الحروف العربية من أهم العناصر التشکيلية نظرا لصفاتها الکامنة التي تتيح لها التعبير عن الحرکة والکتلة , وهي الهيئة العامة المجسمة والمحددة لکيان العمل الفني , وتتضمن مجموعة العلاقات والعناصر التشکيلة في تکوينات محسوسة , ولها تأثير بصري علي المشاهد بما تحمله من تشکيل مميز للعناصر التي تحتوي مضمونا تعبيريا ".([1])
للحرف العربي في تشکيلات الفنانين المعاصرين " مدرستان : مدرسة تحافظ علي شخصية الحرف من خلال الکلمة والجملة فيجتمع الشکل الجمالي مع المعني الکمالي وهو هدف اللغة , وهذه هي المدرسة الأصولية , وقد جدد المعاصرون عن أجدادهم في الکثير من أساليبهم وتنوعات أقلامهم . والمدرسة الثانية اعتمدت علي شکل الحروف مفردة دون الالتفات الي علاقتها بالکلمة , متاملة لجمال الحرف وحدة ونظرتهم الي الحرف مجردة من اسم الحرف ".([2])
والتکرار هو تتابع للعناصر والرموز والأشکال حيث يؤکد على اتجاه العناصر وادراک حرکاتها , ويمثل التکرار نوع من أنواع الايقاع الذى يقوم على تنظيم أو ترتيب فکرة معينة بشکل تقليدي ثابث أو منتظم , ويتم ذلک فى وجود عنصرى التغيير والتنوع اللذان يضيفا للعمل الفني نوع من الثراء ويبعده عن التقليدية الثابتة .
وتتمثل المقومات التشکيلية للحروف العربية في قابليتها أشياء عدة منها المد والبسط والعجم والتشکيل وتعدد شکل الحرف الواحد والليونه والاستدارة والمطاطية , والتزوية والتشابک والتداخل وفتحات البياض والتکرار . والحروف العربية من العناصر التشکيلية التى تتعدد صياغتها وتتنوع أشکالها من خلال التنظيمات المتباينة فى متوليات بصرية قائمة على نظم هندسية وعلاقات فراغية يمکن أن يستفاد فيها من خلال دراستها وتحليلها وتکرارها في انتاج مفردات تشکيلية جديدة يمکن توظيفها في تصميم اللوحة الزخرفية .
مشکلة البحث :-
يتضمن الحروف العربية العديد من المتغيرات ذات التاثير على جماليات التصميم , وتحتاج هذه المتغيرات للعديد من التجارب للوصول الى نتائج تؤکد أهمية هذا باعتبارها مجالا من مجالات التجريب فى مجال التصميم .
والتساؤل الذي يطرحه البحث هو :
أهداف البحث :-
أهمية البحث :-
فروض البحث :-
تفترض الباحثة ان للحروف العربية امکانات تشکيلية متنوعة يمکن توظيفها لاثراء التصميم المعاصر .
منهج البحث :-
حدود البحث :
محاور البحث :-
الاطار النظري:
الاطار التطبيقي:
مصطلحات البحث :-
هى أحد مفردات اللغة العربية والتى تسمى بالحروف الابجدية أو أحرف التهجى أو أحرف العجم ويبلغ عددها 29 حرف وهى رموز وأشکال متميزة اصطلح عليها العرب للدلالة على کلماتهم المنطوقة والمکتوبة التى يتفاهمون بها ويتصلون من خلالها بالعالم وقد اتخذت هذه الحروف عشرة صور فقط حيث تضم کل صورة الحروف المتشابهة من حيث الهيئة سواء کانت حروفا معجمة منقوطة أو غير منقوطة .([3])
هو الفکر بمهارات التفکير العلمي بعد تحليل عناصر العمل واحداث زيادات أو اضافات فيه .([4])
يعرف التصميم المعاصر" بأنه ما أنتجه الفنان من أعمال فنية في الربع الأخير من القرن العشرين وحتي الآن بکل مدارسه واتجاهاته وکثرة الإنتاج في هذه الفترة .([5])
الدراسات السابقة :-
يشمل البحث على :
دراسة الخط العربى من الناحية التشکيلية ومقوماتها وعلاقتها بالأسس البنائية للوحه الزخرفية المسطحة .
تفيدهذهالدراسة :
التعرف على تناول المقومات التشکيلية للحروف العربية.
يشمل البحث على :
دراسة المتوالدات المجردة حول حروف الخط العربى الأبجدية , وتحليل مختارات من الحروف الأبجدية للخط العربي .
تفيدهذهالدراسة :
التعرف على التکرار وأنواعه التکرار وأوضاع التکرار .
يشملالبحثعلى:
دراسة الحروف العربية وجمالياتها وأنوعها وأثرها فى تغير مفهوم الخزف وبعض أساليب تناولها ومدى الاستفادة منها فى انتاج منتج خزفى .
تفيدهذهالدراسة :
التعرف على الحرف العربى وجمالياته وأنواعه .
يشملالبحثعلى:
دراسة القيم الجمالية والتشکيلية للحروف العربية وتحليل أنماط الخطوط للعديد من الخطاطين واستخدام الحاسب الآلي ودقته فى الفنون التشکيلية وخاصة البرامج المتخصصة في التصميم .
تفيدهذهالدراسة :
التعرف على القيم الجمالية والتشکيلية للحروف العربية .
الإطار النظري :
أولا : مفهوم المقومات التشکيلية للحروف العربية :
المقصود بالمقومات التشکيلية هي مجموعة الخصائص والصفات الشکلية التي يتميز بها الحروف العربية ([6]) .
تتمتع الحروف العربية بطبيعتها وأشکالها من حيوية بفضل مالها من المرونة والمطاوعة والمد والتزويه والتشابک والتداخل , وتعتبر هذه العناصر بمثابة المقومات التشکيلية للحروف العربية والتي تتميز بها فهذه المقومات التشکيلية تمثل القيم الجمالية التي تدعم طبيعة هذه الحروف وتعطى لها شخصيتها الفريدة وتفردها بين سائر الفنون الاسلامية .
والحروف العربية تحمل في ذاتها قيما تشکيلية وقيما جمالية ذات طبيعة تجريدية خالصة , فهذه القيم هي "حروف عربية لا تحمل معنى في ترکيبها مما يدل على أن هذه الأعمال تستجيب لحالات جمالية خالصة مستمدة من الشکل الفني للحرف العربي ")[7](. ولا شک أن التعرف على هذه المقومات يسهم فى ادراک القيم الجمالية لهذه الحروف ويدعم امکانية التعامل معها کعنصر فني من عناصر التصميم فالمصمم الذي يحاول تحسين وتطوير الکلمات المکتوبة بالقدر الذي يمکن معه أن ينقل الأفکار بطرق متنوعة , يستطيع بفهمه لأصول تصميم الحروف ورسمها , أن يزيد من فعاليتها فى الرسائل المکتوبة)[8](.
حققت الحروف العربية اتجاها فنيا متکاملا على مر العصور حيث بلغ الحروف العربية درجة عظيمة من التقدير والاهتمام , ويتميز الحروف العربية بالعديد من المقومات التشکيلية وسوف تقوم الباحثة فيما يلي بذکر بعض منها :
10. قابلية التحريف : المقصود به قابلية الحروف للتحوير الشکلي والحرکى لکى تظهر وتضح لنا في صورة غير المألوفة والتحوير في أشکال الحروف العربية قد يکون على هيئة عناصر آدمية أو حيوانية أو نباتية حيث يکون شکلها البنائي على هيئة هذه العناصر([16]) .
ثانيا : التکرار :
التکرار حل من الحلول لجأ اليه المصمم أو الفنان کأسلوب تشکيلي ابداعى لشکل من الأشکال أو عنصر من العناصر لظروف تفرضها المساحة أو هيئة الجسم أو متطلبات التطبيق ليصلح مسرحا جماليا تقر به العين وتسر . وهو أحد الأساليب التى تزيد من ثراء الشکل , وقد استطاع أن يصل به المصمم المسلم الى أعلى قيمة جمالية تقل هذه القيمة الجمالية اذا ما استخدم سواها من قيم العمل الفنى الأخرى ([17]) .
ان التکرار يعطى احساسا بامکانية النمو اللانهائي للمفردات الزخرفية([18]). ومن أهم مايميز الزخرفة الاسلامية التکرار اللانهائي وهذا التکرار الذي يحکمه أساس رياضي , لايجاد علاقة ترابطية بين وحدة وأخري في اطار هذا التکرار المستمر , ويتضح من ذلک ان الفنان الاسلامى کان يستخدم منطقا رياضيا هندسيا يحل فيه معادلات للتقابل والتماثل والتکرار البسيط والمتضاعف , فينشأ عن ذلک تکوينات أکثر تعقيدا وعمقا نتيجة احکام هذا التکرار , وضبط شکله وقيمته الجمالية([19]) .
مفهوم التکرار هو تکرار صورة حرف أو مجموعة أحرف أو کلمة مرة أو عدة مرات ( وفي سبيل تحقيق أفضل نتيجة يقوم الخطاط بانتقاء الآيات والجمل التي تحتوي على الکلمات والحروف المتشابهة مما يکون له أبلغ الأثر عند انتاج اللوحة الخطية بصورة زخرفية جميلة ([20]) .
يتحقق التکرار عندما تتعدد العناصر التى لها صفات مشترکة بأسلوب منتظم مما يحقق أحيانا الايقاع کما نجده فى الموسيقى والرقص والشعر والفنون التشکيلية عندما يؤدى تشابه الفواصل بين الأشکال المتشابهة وتکرارها حتى يتصف التصميم بالنمط التقليدى وتتحق الاستمرارية بتفاوت الزيادة والنقصان لمجموعات العناصر وخاصة عند التکبير الى التصغير لها أو الفاتح الى الغامق أو الناعم الى الخشن أو عکس ذلک . ويمکن القاء الضؤ على توزيع التکرار کالتالى([21]):
التکرار( توزيع الواحدات والعناصر ) :
المقصود به اعادة العنصر أو الوحدة باحدى الطرق التکرارية أى کيفية التوزيع على امتداد مسطح أو مجسم العمل الفنى . وغالبا ما تکون طريقة التوزيع والتکرار باحدى الأساليب الآتية :
أ. التوزيعالرباعى : يطلق ذلک التعبير فى حاله القيام بتکرار الوحدة أو بالنسبة لمثيلتها على شکل متتالية من الجهات الأربع .
ب. التوزيعبالتساقط: ويتم من التوزيع للوحدات بالتساقط من قاعدة الوحدة أو جانبها وتعتمد مسافة التساقط من الوحدة أساس التوزيع على الشکل البنائى لها وتوزيع عناصر التصميم فيها من خط ولون وشکل .
أنواعالتکرار([22]) :
أوضاعالتکرارات([23]) :
تتعدد أنواع التکرارات وکذلک تتعدد أيضا أوضاعها واتجاهاتها وفقا لطباعتها على سطح العمل الفنى , وبتحديد هذه الاتجاهات تعرف مسميات هذه التکرارات کما يلي :
الاطار التطبيقي :-
مجموعة من الأعمال تعبر عن الحروف العربية من خلال عنصر التکرار من خلال استخدام بعض الخامات کالناصبيان والألوان والفرش .
النتائج :-
[1] ) رباب حسن عبد الحکم طنطاوي : "القيم الجمالية في أشکال الحروف العربية والافادة منه في تدريس الخزف" , رسالة ماجستير , غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , 2004م , ص2 .
[2]) عمر النجدي : "ابجدية التصميم" , الهيئة المصرية العامة للکتاب , القاهرة , 1996م , ص280 .
[3] ) عبد المحسن محمد : "الوظيفة الزخرفية للخط العربي کمدخل تجريبي لتدريس التصميم فى التربية الفنية" , رساله ماجستير , غير منشوره , کلية التربية الفنيه , جامعة حلوان , 1987م , ص10 .
[4] ) نجلاء فهد القعود : " الحروفية المعاصرة کمصدر لاثراء الابداع النحتي لدي طلاب کلية التربية الأساسية بدولة الکويت " , رسلة ماجستير , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , 2014 م , ص 15 .
[5] ) أحمد محمدالسيد إمام : "الخيال الإسطوري کمصدر للإستلهام في التصوير العربي المعاصر وأبعاده التعبيرية والفلسفية" , رسالة دکتوراه غير منشورة , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , 2008م, ص27.
[6] ) رباب حسن عبد الحکم طنطاوى : مرجع سابق , ص52 .
Alexander Papadopoulos : Islam and Muslim Art, Harry N. Abrams, Inc , Publishers, New York,P165.([7]
[9] ) رباب حسن عبد الحکم طنطاوى : مرجع سابق , ص 55 .
[10] ) نفس المرجع السابق , ص 55 .
[11] ) رباب حسن عبد الحکم طنطاوى : مرجع سابق , ص56 .
[12] ) سمر رزق محمد : " علاقة الحروف العربية بفن الخداع البصري والاستفادة منها في عمل مشغولة خشبية معاصرة " , رسالة ماجستير , کلية التربية النوعية , جامعة المنصورة , 2015 م , ص 39 .
[13] ) نفس المرجع السابق .
[14] ) آية محسن أحمد: "ابتکار مخرجات تصميمية لتشکيلات جديدة من الحروف العربية" , رسالة ماجستير , کلية التربية , جامعة بنها , 2011م , ص 121 .
[15] ) نفس المرجع السابق , ص 122 .
[16] ) رباب حسن عبد الحکم طنطاوى : مرجع سابق , ص58 .
[17] ) مصطفى عبد الرحيم محمد : " ظاهرة التکرار فى الفنون الاسلامية " , الهيئة العامة للکتاب , دار المعارف , 1997م , ص7 .
[18] ) عفيف البهنسي : " نشأة الزخرفة وقيمتها ومجالاتها " , دار الکتاب العربي , بيروت , 1997م , ص62 .
[19] ) محمود البسيوني : " أسرار الفن التشکيلي " , عالم الکتب , القاهرة , 1980م , ص134 .
[20] ) محمد علي محمود نصره : "العلاقة بين المقومات التشکيلية للخط العربي المعاصر والأسس البنائية للتصميمات الزخرفية المسطحة" , رسالة ماجستير , کلية التربية الفنية , جامعة حلوان , 1995م, ص60 .
[21] ) عبد المنعم محمد حامد : " المتوالدات من الخط العربي والاستفادة منها فى تصميم بعض الأعمال الفنية" , رسالة ماجستير , کلية التربية النوعية , جامعة المنصورة , 2003م , ص 167 .
[22] ) عبد المنعم محمد حامد : مرجع سابق , ص 168 .
[23] ) نفس المرجع السابق , ص 169 .
المراجع :-
المراجع العربية :
الرسائل العلمية :
المراجع الأجنبية :
1. Alexander Papadopoulos : Islam and Muslim Art, Harry N. Abrams, Inc , Publishers, New York,P165.
2. Ethel Jane Beitler , Bill Lokhart : Design For New York, John Willy and son , inc , 1961 , page169.