تداعيات التعايش مع جائحة کورونا (کوفيد-١٩) وعلاقته بتعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات

مقدمة ومشکله الدراسة

يواجه العالم اليوم صدمة کبيرة على مختلف الجوانب، جعلته يتخبط في أزمة عالمية خانقة، وذلک لما أصابه من تغير مفاجئ في الأشهر الماضية منذ بداية سنه 2020، فقد أنتشر ما يعرف بفيروس کورونا (کوفيد -19) في مختلف بلدان العالم مهما کانت درجة نموها وتقدمها، وأطلق عليها أيضا مصطلح الجائحة لما تخلفه من العديد من الإصابات والضحايا والضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ، هذا هو الواقع الذي يعيشه العالم اليوم، والذي لا يمکننا القول عنه سوي ان هذا الوباء أسقط العالم في أزمة عالمية کبيرة وأکبر بکثير من سابقاتها. (بن عمورة وهولي، 2020: 220)

وأشار شراک (2021: 7) إلى أن هذا الوباء فرض على الدول والشعوب إقامة جبرية، حيث أرغم العالم بأسره على مواجهة أحد أکثر التحديات صعوبة في التاريخ المعاصر، حيث تسبب في إصابة الملايين ووفاة مئات الآلاف من الناس، غير أنه سيکون من الخطأ الجسيم وصف هذا التحدي بالأزمة الصحية فقط، فهو أزمة إنسانية واسعة النطاق تفضي إلى بؤس ومعاناة البشرية جمعاء وتدفع برفاهها الاجتماعي والاقتصادي إلى حافة الانهيار، حيث أدت إلى تعطيل النشاط الاقتصادي الاعتيادي والحياة اليومية العامة في جميع أنحاء العالم، حيث  أوضحت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة "بفيروس کوفيد- 19 "،حتى 25 اغسطس 2021 م  بلغ (214,503,123) إصابة، وعدد الوفيات (4,472,752 ) حالة وفاة وعدد حالات التعافي(191,914,568) متعافي حول العالم. https://www.worldometers.info/coronavirus  ، وفي إطار التصدي لهذا الوباء، اتخذت العديد من حکومات العالم تدابير صارمة لمنع تفشي المرض، ولضمان الأداء السليم لنظام الرعاية الصحية وحماية الفئات الأکثر ضعفا. ومع ذلک، فبسبب تزايد حال عدم اليقين والضعف الناجم عن إغلاق الأعمال التجارية، وفرض قيود السفر وتدابير الاحتواء، فإن الآثار الاقتصادية قصيرة الأجل وشيکة من حيث انخفاض الإنتاج والاستثمارات والأرباح بشکل يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة. (منظمة التعاون الإسلامي، 2020: 3)

ويوضح إبراهيم (2020:263) أن مصر اتخذت مجموعة من الإجراءات منها العزل الاختياري والحبس المنزلي طوال فترات النهار، تعطيل الدراسة في کافة مؤسسات التعليم على اختلاف مستوياتها ، والتوجيه بغلق المقاهي والمولات التجارية على اختلافها وإغلاق دور العبادة، مما ترتب عن هذه الوضعية انخراط جميع الفعاليات وانطلاق مسلسل من الأبحاث حول سبل تکيف المجتمع مع الظرفية الراهنة المتسمة بانتشار فيروس فتاک، وکذلک مع قرارات السلطات الحکومية القاضية بتطبيق الحجر الصحي کإجراء مرحلي لتدبير الظرفية العصيبة التي يشهدها العالم. فتأثير الحجر الصحي على مختلف الفئات الاجتماعية يبدو متفاوتا، وذلک حسب ظروف عيشها وسکنها وطبيعة أسرتها. لکن يبدو أن الفئات الهشة أکثر تضررا من تطبيق الحجر الصحي. هذه الفئة التي تشتغل سواء في قطاعات اقتصادية مهيکلة أو غير مهيکلة، والتي تأثر مدخولها بتداعيات الجائحة، بحيث أصبحت تشکل مشکلا يؤرق الدولة أکثر من أي وقت مضى. کما أدى الهلع والارتباک المصاحبين لظهور وباء کورونا إلى الکشف عن عمق التضامن الاجتماعي، فبعد فرض الحجر الصحي أظهرت فئات عريضة تضامنا واسعا مع الأسر المعوزة والمتوقفة عن العمل على شکل مبادرات لأشخاص ذاتيين أو لهيئات وجمعيات، وذلک إلى حدود إحداث صندوق الدعم الخاص بجائحة کورونا کآلية لتقديم الدعم للفئات المتوقفة عن العمل. (عاشي وآخرون، 2020: 72)

وأشار التلباني (2020: 165) إلى أن معظم الاقتصاديات تعاني من عدم الاستقرار في النشاط الاقتصادي والذي ينعکس سلباً على الاستقرار الاقتصادي الأسري في الدول النامية والمتقدمة علي حد سواء مما يولد الأزمات الاقتصادية، فضلاً عما ألم بالعالم أجمع من انتشار الوباء القاتل Virus Corona مما أضاف الي الأزمة الاقتصادية الکثير من المشاکل وساعد علي تفاقمها،  کما اکدت دراسة شمس (2020: 527) أن أکثر الأثار الاقتصادية تأثيراً لجائحة کورونا هي تحمل تکاليف مالية إضافية لإجراء الفحوصات الطبية والرعاية في حالة الإصابة وتکلفة المطهرات اللازمة لمکافحة الجائحة وارتفاع أسعار السلع والخدمات نتيجة تخزينها واختفاء بعضها من الأسواق والرکود الاقتصادي وعدم نشاط الأسواق، وحماية الأسر الفقيرة والعمالة غير المنتظمة ،وتقديم تسهيلات مالية للشرکات والمشروعات الصغيرة لتخطي آثار الجائحة.

 کما أکد کل من السکافي (2020 :11) ؛Magee(2020:35)؛ Niuniu(2020:22)  علي ان التماسک النفسي خلال تلک الفترة، دور هام في الحفاظ علي صحة الأفراد المخالطين للحالات المصابة لفيروس کورونا، خاصة بعد تفشي ظاهرة الرفض الاجتماعي لمريض الکورونا لدى العديد من الفئات محدودة التفکير، فصار التباعد النفسي قبل الاجتماعي أمراً حيوياً مما أحدث خللاً في التوازن النفسي والاجتماعي لدي المصابين وذويهم، کما يعد التماسک النفسي عاملاً هاماً وحيوياً في صحة وسلامة النفس بتلک الفترة، حيث يکمن في اعتقاد الفرد بفاعليته وقدرته علي توظيف معطيات البيئة المتاحة في مواجهة أحداث الحياة الضاغطة، الترکيز علي تغيير الأفکار السلبية، والتحکم بالانفعالات والمشاعر السلبية، والقيام بأفعال سلوکية صحية من شأنها التحسين من نفسية وصحة الفرد. (فاتح،2015: 2)

وأوضحت دراسة شمس (2020: 526)  أن أکثر الأثار الاجتماعية لجائحة کورونا هي التعامل بخوف مع مصابي کورونا ، ثم تزايد التکافل الاجتماعي بين  أفراد المجتمع وانتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق التباعد الاجتماعي والنظافة وأسلوب الحياة والعلاقات الإيجابية داخل الأسرة واستخدام التعلم الإلکتروني واستثمار الوعي المکتسب نتيجة الجائحة للتعامل مع أزمات مستقبلة ، کما تشير دراسة حافظ (2020: 661) أن التداعيات الاجتماعية لجائحة کورونا تعد أحد المظاهر المؤثرة في التکامل والاستقرار الأسري، والتي تعد عاملاً في مواجهة الأحداث الضاغطة وذلک بتضافر جهود أفرادها في تحقيق اهدافها واشباع احتياجاتها المتنوعة لضمان توافر مناخ جيد من العلاقات والتفاعلات الأسرية، وذلک من خلال العلاقات التي يحددها ويؤثر فيها نمط الاتصال بين أفراد الأسرة بعضهم البعض والتي تحدد اسلوب استجاباتهم للأمور الحادثة داخل الأسرة (علي،2019: 281)

وأوضحت دراسة کل من حجازي (2019: 149)؛ عثمان (2019: 227)؛ عبد المجيد(2020 : 6)؛Ayoub(2020:173) ؛Baberjee (2020:5)  أن المعلومات والشائعات المنتشرة بتلک الفترة يمکنها أن تقلب حياتنا رأساً علي عقب، فهي لن تؤثر فقط علي صحتنا ولکن أيضاً على اقتصادنا وثقافاتنا، حيث تؤثر علي أداء الأدوار المختلفة وتهز التوازن. لذا ينبغي التعامل معها وفق مبدأ الامتناع عن الممارسات الخاطئة وعدم الترويج لأي معلومة إلا بعد التأکد من صحتها ومصدرها، لذا فقد أکدت دراسة يوسف (2020، 1: 595) على ضرورة قيام وزاره الصحة بنشر المعلومات عن فيروس کورونا المستجد بکل شفافية، ونشر کل جديد عن تطورات الفيروس، مع العمل باستمرار على تصحيح الشائعات والمعلومات الخاطئة عن الفيروس، ويمکن للفرد أن ينتهج ذلک من خلال إدراک المعلومة والمعرفة وادارتها من خلال توظيف الخبرات والمهارات الإبداعية ودمجها مع تکنولوجيا الاتصالات والمعلومات. (المناصير والنعيمي، 2017: 36)

وأوضحت دراسة  Hwang (2020:9)أن التواصل عبر الإنترنت من خلال الوسائل المتنوعة للتواصل يعد أداة فعالة في تحقيق استراتيجية التباعد الاجتماعي، کما ربطت بعض الدراسات بين التقارب التکنولوجي، واتاحة فرص الإبداع الإنساني، والتعاون بين البشر من خلال التقارب الافتراضي، والدور الحيوي لزيادة الإنتاج من خلال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 وأشار کل من أبو سويرح ( 2020 :8 ) ، محمد (2020: 102) إلي أن جائحة کورونا کانت بمثابة اختبار لقيمنا الإنسانية وقدراتنا في مواجهة الأزمات، الأمر الذي يتطلب التکيف معها ، کما أوضحت دراسة محمود (2020: 18) أن فکرة التعايش تستند على توفير کافة السبل الممکنة من أجل التأقلم مع الوباء الجديد، واتخاذ کافة التدابير اللازمة من قبل الدول، والحکومات من أجل التزام الشعوب بإجراءات التعايش المتنوعة، والتعايش يحث علي التکيف مع الوضع الحالي، وبدء ممارسة الکثير من الأنشطة التي کان يمارسها الأفراد قبل تفشى الأزمة، ولکن بأساليب مستحدثة، والحرص الشديد، واتباع القواعد الاحترازية، کما أکدت دراسة (Desk(2020:22علي ضرورة التضامن والتکاتف الاجتماعي بين الشعوب بعضها البعض ، وتعديل سلوکيات الناس في المعاملات اليومية التي تتعلق بالترحاب بالتلامس ، وتغييرها من خلال تطبيق قواعد التباعد المکاني بين البشر من أجل تحقيق التنمية في کافة مجالات التعليم ، والصناعة ، والتجارة ، والزراعة، والاقتصاد مع المحافظة على الصحة ، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، والجسدي ، ومن المؤکد أن المشکلة ليست فيما نمر به من صدمات وأحداث مؤلمة في حياتنا؛ وانما الخطر الحقيقي يکمن في اسلوب الإدارة والتعامل مع تلک الأحداث وقت حدوثها، والبحث عن أساليب لاجتيازها ومواجهتها (الحلبي، 2011 : 801 ).

ويري أقريقز (2020: 83) أنه مع تزايد الإصابة بفيروس کورونا، أضحي لزاماً على کل شخص أن يتحرى أقصى درجات الوقاية الصحية حتى لا يعرض نفسه والآخرين إلى خطر الإصابة بهذا الفيروس واتباع نهجا في ظل أوضاع صحية صعبة تحتاج إلى إدارة وقائية خاصة ومميزة. فتلک الإجراءات التي تتبع ليس فقط للحماية الصحية فحسب؛ وانما لتشمل الجانب الوقائي بهدف إيجاد بيئة آمنه خالية من جميع أنواع المخاطر والأمراض التي تهدد حياة الأفراد (بوحرود وقورين، 2020: 310).

 حيث اتفق کل من الزبيدي وحمزة  (2019 : 35) ؛  بوعسيرية (2020 : 105)؛ ابراهيم ( 2020 ، 269) ؛ Federici(2020:476) ؛Diana(2020:166)  ، ؛ إلي أن هذه الإجراءات تنقسم إلي جزئيين الأول متعلق بتقليل الاتصال ومنع الاختلاط المباشر نهائياً بين الاشخاص المعديين والمعرضين للإصابة من خلال عمل العزل الصحي او المنزلي، والثاني يتعلق بغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، ترک مسافة أمان مناسبة، عدم لمس الفم والعين والأنف ، واستخدام الکمامة کحاجز وقائي، تطهير الأسطح، وعدم مشارکة الأدوات الخاصة بالمصاب، تهوية المکان. (فرحان، 2020 :146)

وأوضحت دراسة عامر(2021: 10) أن الإناث أکثر خوفاً من کورونا ، واکتئاباً ، واحباطاً، وضغوطاً نفسية ، وخوفاً من المستقبل ومللاً وضيقاً واحباطاً من الذکور ، وفي هذا السياق أکدت دراسة السيد (2020: 126) أن المرأة هي الأکثر عرضة لآثار أزمة جائحة فيروس کورونا المستجد ولکنها في الوقت ذاته هي الأقدر علي المساهمة في تقليل تبعاتـه اذا مـا اکتـسبت الـوعي بالتعامل مع هذه الجائحة للحفاظ على نفسها والأسرة والمجتمع ، وأشارت دراسة الطوبشي(2011 : 60 ) الي أن ربة الأسرة الشريک الأساسي في الحياة الأسرية والبشرية يقع على عاتقها مسئولية کبيرة في حماية البيئة التي تعيش فيها ، فيجب ان تتبني هي مثل هذه  المفاهيم في إدارتها لکافة مواردها وشئونها الحياتية، خاصة في ظل جائحة کورونا. والتي باتت سبباً رئيسياً في اندلاع العديد من الأزمات التي أثرت بدورها على التوازن الأسري بمختلف أنماطه، والذي يمکن أن يکون نتيجة واضحة لضعف أو عجز القدرة على التعامل الإيجابي مع متطلبات ومتغيرات الحياة المعاصرة (الفقي وأبو الفتوح، 2020: 1084).

لذا فأکدت دراسة کل من  حافظ (2020: 660) ؛Velavan &Meyer(2020:278) أننا اليوم في حاجة ماسة إلى ربة أسرة تتمتع بالاستعداد والرغبة في قبول الخبرة والمفاهيم والأفکار الجديدة وأن تنتج أسلوب غير تقليدي في التفکير والتخطيط ، وأن تکون علي قدر عالي من الوعي بکيفية إدارة متطلبات الحياة الأسرية بأسلوب مبتکر واستخدامها لمواردها الاستخدام الأمثل وتطبيق أفضل الوسائل العلمية من أجل تحقيق أهدافها المنشودة بما يمکنها من المحافظة علي الاستقرار الأسري وأداء وظائفها بشکل فعال في ضوء المتغيرات المجتمعية والعالمية الراهنة والتي کانت جائحة کورونا أحد سماتها البارزة. فأصبح الناس يعيشون حالة من عدم الاستقرار ربما لم تشهده البشرية من قبل على الأقل منذ فترة زمنية ليست بقصيرة، کما بينت دراسة کل من  ابو حلاوة      (2013 : 10) ،محمود  (2020 : 9)؛ قريري (2020 : 5) ؛Eric, et al (2020:21)  أن لأخلاقيات التعامل مع الأزمات الصحية مثل أزمة کورونا علاقة إيجابية بسرعة اجتيازها والخروج منها والثبات أمامها، وذلک من خلال الارتکاز علي بعد المشکلة ومحاولة تغيير انماط الممارسات والبحث عن  معلومات أکثر عن الأزمة، التوظيف الکامل لمکامن القوة والموارد المتاحة، الوعي بالتأثير السلبي للأمور الطارئة علي الأسرة واستراتيجيات التخفيف المتکيفة مع تلک الظروف، قد يمنع أو يقلل من ضرر وباء کوفيد- 19 وعواقبه علي الأشخاص، کما أوضحت دراسة کل من قطيشات وأبو تاية ( 2017 : 78 )، إبراهيم( 2020 ، 264 ) أن اتباع احتياطات الأمان الصحي والوقائي يجعل الأشخاص أکثر أماناً ويقلل من الحوادث، ويعد من العوامل الاکثر فاعلية في الوقاية من کوفيد- 19 .

ومن خلال ما سبق نجد أن جائحة کوفيد- 19قد تسببت في تغيرات نوعية في السلوکيات الاجتماعية لأفراد المجتمع، بعضًا من هذه التغيرات اتخذ طابعاً إيجابياً بينما اتخذت أخرى طابعاً سلبياً ، ومن التغيرات الإيجابية في أنماط السلوکيات الاجتماعية، اندثار الزيارات الاجتماعية غير الضرورية والمکلفة ماديًا، والتحول إلى إعداد معظم الوجبات داخليًا؛ ليس فقط لأسباب اقتصادية أو تتعلق بحرية التنقل فحسب؛ بل أيضًا لاعتبارات صحية والخشية من انتقال العدوي الفيروسية من الطعام المعد خارج المنزل، ، بينما أوضحت دراسة کل منXiang,et al (2020:30) Sood(2020:23)  الأثار والتغيرات السلبية في جوانب متعددة منها الاجتماعي والاقتصادي والنفسي مثل انتشار الخوف والقلق بين الأفراد بسبب معرفة طرق العدوي وتدمير العلاقات الاجتماعية بسبب إجراءات الإغلاق والحجر الصحي ، وظهور الکثير من الاضطرابات النفسية ، کما أشار  Davis, et al(2020:397) أن الفرد فرض علية تعديل طريقة عيشه وممارساته ليجد نفسه ممتنع عن فعل مـا هـو بشري بطبيعته فخفف تفاعلاته مع الأسرة الکبيرة والأصدقاء وأفراد المجتمع بل واسـتغنى عن هذه التفاعلات نهائيا لتجنب الإصابة بفيروس کورونا المستجد حيث أکد عاشور(2020: 545 ) علي أن الوقاية من الإصابة بالأمراض تتوقف علي سلوک وممارسات الأفراد ومدي معرفتهم بما يحيط بهم من مسببات الأمراض وکيفية تلاشيها حيث أن الوقاية من الإصابة بالأمراض يتوقف نجاحها علي عمليات التوعية الصحية،  حيث تضع تداعيات الظروف الحالية الأسر في سائر أنحاء العالم أمام اختبار حقيقي، يقيسون به مدى صلابة  علاقاتهم، ومدى نجاحهم في تکوين أسرة متماسکة ذات قيم أخلاقية متميزة، وتکشف لهم نقاط الضعف التي ينبغي لهم معالجتها في العلاقات المتنوعة داخل إطار الأسرة الواحدة، ضرورة أن تعمل الأسرة على إعادة ترتيب أولوياتها الاجتماعية سواء من ناحية أنماط السلوکيات الاستهلاکية، والعادات الترفيهية، والعلاقات الاجتماعية فيما بعد جائحة کوفيد-19 بما يعود عليها بالنفع الاقتصادي والتماسک الاجتماعي، وفي ضوء المؤشرات الراهنة، فمن الأمور المتوقعة أن ممارسات الناس في مرحلة ما بعد کورونا لن تکون کممارستهم في مرحلة ما قبلها؛ حيث بدأت تتعمق لدى الناس ثقافات وممارسات جديدة مثل التباعد الجسدي، وعدم التدافع والتزاحم في الأسواق والمحال التجارية والمناسبات الاجتماعية، إضافة إلى الاستعاضة عن النشاطات الاجتماعية التقليدية باجتماعات افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي؛ ما من شأنه تغيير ممارسات الحياة اليومية للکثيرين من أفراد المجتمع على نحو قد يوفر لهم الوقت والجهد والنفقات ومن هنا يتضح مشکلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي التالي:

ما طبيعة العلاقة بين تداعيات التعايش مع جائحة کورونا (کوفيد-١٩) وتعديلممارساتالحياةالاسريةکماتدرکهالزوجات؟

 أهداف الدراسة:

کان الهدف الرئيسي من هذه الدراسة دراسة طبيعة العلاقة بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث (تداعيات اجتماعية، تداعيات اقتصاديه، تداعيات نفسية)، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث (ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي)، وذلک من خلال الأهداف الفرعية التالية: -

1. تحديد مستوى عينة الدراسة في کل من تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث.
2. الکشف عن طبيعة العلاقة بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث.

3. الکشف عن طبيعة العلاقة بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث، وبين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأسرة عينة الدراسة (بيئة السکن، عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، عدد سنوات الزواج، المستوى التعليمي للزوجة، فئات الدخل الشهري).

4. دراسة طبيعة الفروق بين ربات الاسر عينة الدراسة تبعاً لکل من الحالة المهنية، بيئة السکن، مدي تأثير الحجر المنزلي على تقوية العلاقات الأسرية في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث.

5. دراسة طبيعة الاختلافات بين ربات الاسر عينة الدراسة في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعاً لکل من عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي لکل من للزوجة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، طبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة.

أهمية الدراسة :

أولا: -تتمثل الأهمية النظرية للدراسة في التالي:

1- تنبع أهمية الدراسة من أهمية الموضوع، وهو فيروس کورونا المستجد وخطورته على المجتمع اقتصادياً واجتماعياً ونفسيا.

2- تسليط الضوء على موضوع هام وحيوي يمس کل فرد وکل أسرة في المجتمع الذي نعيش فيه وهو تداعيات التعايش مع جائحة کورونا (کوفيد-١٩) کما تدرکه الزوجات وعلاقته بتعديل ممارسات الحياة الاسرية التي لها دور کبير في مواجهة الأمراض بوجه عام، خاصة الأمراض الوبائية والمعدية.

3- تزايد عدد الإصابات بفيروس کورونا المستجد والذي وصل في مصر الي 81,158 إصابة، 3,769 حالة وفاة. وزارة الصحة والسکان المصرية (2020).

4- تستمد أهميتها في أن النساء هن الأکثر عرضه للمعاناة من آثار جائحة کورونا المستجد صحيا، واقتصاديا واجتماعيا، وتوعيتها بالتعامل مع الأزمة سينعکس بلا شک إيجابيا عليها وعلى أسرتها وعلى المجتمع بوجه عام.

5- تضع تداعيات الظروف الحالية الأسر في سائر أنحاء العالم أمام اختبار حقيقي، يقيسون به مدى صلابة علاقاتهم، ومدى نجاحهم في تکوين أسرة متماسکة ذات قيم أخلاقية متميزة وتکشف لهم نقاط الضعف التي ينبغي لهم معالجتها في العلاقات المتنوعة داخل إطار الأسرة الواحدة.

6- تمثل الأسرة لُبنة البناء الأساسية للمجتمع، مما يجعل من الضروري دراسة کيفية تغيير الجائحة للعلاقات الأسرية والسلوکيات والممارسات وکيف من المحتمل أن تؤثر هذه التغييرات على سياسات الحکومات المستقبلية وبرامجها.

ثانيا: -تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة في التالي:

1- تفيد نتائج الدراسة على وضع خطط کبرامج توعية لربات الاسر، لمعرفة أهم الاجراءات الواجب اتباعها لتقليل تأثيرات الوباء الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

2- تکمن أهمية الدراسة في أنها تساعدنا على رصد مستوي المعارف والممارسات الصحية لدي الأسرة في مواجهة فيروس کورونا المستجد، في ظل هذا الواقع الاستثنائي على مستوى الموقف والتعاملات المباشرة.

3- إضافة أداة جديدة في مجال إدارة المنزل (استبيان تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، استبيان تعديل ممارسات الحياة الأسرية).

الأسلوب البحثي

أولاً: مصطلحات الدراسة

1- فيروس کورونا (covid-19):يعرف قريري(2020: 48) فيروس کورونا  بأنه أحد الفيروسات التاجية المعدية، التي تسبب التهاب حاد بالجهاز التنفسي، وبعض الأعراض الأخرى کالحمى، السعال، آلام شديدة  بالعضلات، التهاب الحلق ،وتعب واجهاد، ويسبب وفيات بنسبة أکثر من 2%  ، وتعرف من قبل منظمة الصحة العالمية(2020) بأنها "سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان ،ومن المعروف أن عددا من فيروسات کورونا تسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، ويعرفها إبراهيم (2020: 271) بأنها تلک الجائحة الفيروسية التي انتشرت في العالم متع بداية عام 2020م والناتجة عن الإصابة بفيروس کورونا المستجد کوفيد- 19 کأحد أفراد الفيروسات التاجية Corona viruse التي تسبب أمراضا تتراوح ما بين نزلات البرد، والرشح العادي إلى الأمراض الأکثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي ، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة، والفشل الکلوي ، وحتى الوفاة، وهي حيوانية المصدر

2- جائحة کورونا: يعرف العادلي والأمامي (2020: 97) جائحة کورونا بأنها الانتشار الواسع على نطاق العالم لوباء کورونا بين البشر والذي يتحدى السيطرة علية، وهو من سلسلة الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي والتي سبقت هذا الوباء مثل السارس وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير، وأشار بن زکوة (2020: 180) الي أنه المرض الذي له تداعيات اقتصادية، سياسية واجتماعية على نطاق عالمي. يمکن تصنيف انتشار أي وباء من خلال ثلاثة مراحل هي:

-    تفشي الوباء: يعبر عن الزيادة القليلة لعدد الإصابات بشکل غير عادي.

- الوباء: تفشي الفيروس في منطقة جغرافية أکبر قد تکون في دولة واحده، کما قد تمس مجموعة من الدول.

- الجائحة: انتشار المرض الي عدد کبير من الدول .

3- تداعيات التعايش مع جائحة کورونا (کوفيد-١٩): ويقصد بها اجرائياً الآثار والنتائج المترتبة عن جائحة کورونا (کوفيد-١٩) على کل من مظاهر الحياة اجتماعياً، اقتصادياً، ونفسياً، ويعبر عنها من خلال الدرجة التي تحصل عليها ربات الأسر على فقرات الاستبيان والتي تشتمل على المحاور التالية: -

أ‌- تداعيات اجتماعيه: ويقصد بها اجرائياً الأثار الاجتماعية والخدمية الناجمة عن انتشار فيروس کورونا، والناتج عن غلق المؤسسات الخدمية والتعليمية والدينية، وتغيير العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية الخاصة بربات الأسر تماشيا مع سياسات الحظر.

ب‌- تداعيات اقتصاديه: ويقصد بها اجرائياً الأثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس کورونا، والناتج عن التوقف التام للنشاطات الاقتصادية وما له من اثارا سلبية على مستوى دخل الاسرة وخاصة الاسر التي يکون اعتماد دخلها على عملها اليومي.

ت‌- تداعيات نفسيه: ويقصد به معاناة ربات الاسر بشکل خاص من الاضطرابات النفسية بسبب الحجر المنزلي وبسبب المخاوف المرتبط بالفيروس وتفشيه، مما قد يؤدي لأعراض محتمله مرتبطة بالتوتر والقلق والاکتئاب.

4-  تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات: ويقصد بها اجرائياً مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها ربه الأسرة لتغيير الأنشطة المختلفة داخل نطاق الأسرة أو خارجها وتفرضها على باقي افراد الأسرة بغرض الحفاظ على صحتهم من الإصابة بفيروس کورونا المستجد کوفيد-19 ولمنع انتشار الفيروس ويعبر عنها من خلال الدرجة التي تحصل عليها ربات الأسر على فقرات الاستبيان المکون من التالي:

أ‌- ممارسات داخل المنزل: ويقصد به مجموعة من الإجراءات التي تستخدم لتغيير الأنشطة المختلفة التي تقوم بها ربه الأسرة داخل نطاق الأسرة للحد من انتشار فيروس کورونا المستجد.

ب‌- ممارسات خارج المنزل: ويقصد به مجموعة من الإجراءات التي تستخدم لتغيير الأنشطة المختلفة التي تقوم بها ربه الأسرة خارج نطاق الأسرة للحد من انتشار فيروس کورونا المستجد.

ت‌- ممارسات التباعد الاجتماعي: ويقصد بها قدرة ربة الاسرة على ممارسه نمط من أنماط الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الدول من أجل الحفاظ على الصحة العامة، والحياة للمواطنين من الأزمات الطبيعية خارج وداخل المنزل.

ثانياً: فروض الدراسة:

 تم صياغة الفروض بصورة صفرية کما يلي: -

1- لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث (تداعيات اجتماعية، تداعيات اقتصاديه، تداعيات نفسية)، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث (ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي).

2- لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث، وبين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأسر عينة الدراسة (بيئة السکن، عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، عدد سنوات الزواج، المستوى التعليمي للزوجة، فئات الدخل الشهري).

3- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين ربات الاسر عينة الدراسة تبعاً لکل من الحالة المهنية، بيئة السکن، مدي تأثير الحجر المنزلي على تقوية العلاقات الأسرية في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث.

4- لا يوجد تباين دال إحصائياً بين ربات الاسر في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعاً لکل من عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للزوجة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، طبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة.

ثالثاً: منهج الدراسة

تتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وهو المنهج الذي يقوم على الوصف الدقيق والتفصيلي للظاهرة أو موضوع الدراسة أو المشکلة قيد البحث وصفاً کمياً Quantitative أو وصفاً نوعياًQualitative وبالتالي فهو يهدف أولاً إلى جمع بيانات ومعلومات کافية ودقيقة عن الظاهرة ومن ثم دراسة وتحليل ما تم جمعه بطريقة موضوعية وصولاً إلى العوامل المؤثرة على تلک الظاهرة (القاضي، البياتي: 2008 :66).

رابعاً: حدود الدراسة

تتحدد الدراسة فيما يلي :

• • الحدود البشرية: تکونت عينة الدراسة من (319) من الزوجات العاملات وغير العاملات، الريفيات والحضريات في محافظة الدقهلية، وتم اختيارهن بطريقة صدفية غرضية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، تم الالتزام بالمبادئ التوجيهية الأخلاقية أثناء إجراء الدراسة وتم الحصول على تصريح من الإدارة المعنية من جامعة المنصورة في إجراءات الدراسة.
• الحدود المکانية: تم التطبيق الميداني في ريف وحضر محافظة الدقهلية.
• الحدود الزمنية: تم التطبيق الميداني لأدوات الدراسة في صورتها النهائية من (1/3/2021) الي (15/5/2021).

خامساً: أدوات الدراسة

أدوات الدراسة (إعداد الباحثتان) تکونت مما يلي:

1-    استمارة البيانات الأولية العامة لتحديد الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والأسرية. 

2-    استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا لربة الأسر.                            

3-    استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات.                      

1-       استمارة البيانات الأولية لأسرة المبحوثات

تم اعداد هذه الاستمارة في صورة جدوليه حيث احتوت على بيانات خاصة بالمبحوثات:

-      بيانات عن بيئة سکن الأسرة من حيث محل الإقامة (ريف – حضر.).

-      بيانات عن نوع المسکن من حيث (شقة – منزل مستقل- مشترک مع الأهل).

-      بيانات عن طبيعة السکن من حيث (إيجار مؤقت -دائم -تمليک).

-      عدد سنوات الزواج، سن الزوجة، عدد أفراد الأسرة بما فيهم الزوج والزوجة.

-      بيانات عن عمل الزوج والزوجة: حيث تم تقسيمه إلى ستة مستويات هي (موظف حکومي، عمل حرفي، أعمال حرة، على المعاش، متوفى، لا تعمل)

- بيانات عن المستوى التعليمي للزوج والزوجة: حيث تم تقسيمه إلى ثمانية مستويات تتمثل في (لا يجيد القراءة والکتابة، يقرأ ويکتب، حاصل على الابتدائية، حاصل على الإعدادية، حاصل على الثانوية وما يعادلها، تعليم جامعي، مرحلة ماجستير، مرحلة دکتوراه).

- بيانات عن فئات الدخل المالي للأسرة: تم تقسيمه إلى ثمانية فئات فکانت الفئات تبدأ من (أقل من 1000 جنيه وتنتهي عند أکثر من 5000 جنيه).  

- بيانات عن مصادر الدخل: حيث تم تقسيمه إلى خمسة مستويات هي (راتب أو معاش، مشروع صناعي، إيراد عقارات أو أراضي، فوائد مال، مشروع تجاري).

-      بيانات عن مدي توافر خدمه الانترنت (نعم- لا).

-      بيانات عن إثر الحجر المنزلي على تقوية العلاقات الأسرية (نعم - لا).

-      بيانات عن أسلوب التعلم الذي يتلقاه الأبناء اثناء الجائحة (الکتروني، الاتصال بالمدارس- الاعتماد على الذات).

2-       استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا لربة الأسرة:

کان الهدف من هذا الاستبيان دراسة التداعيات التي تحدثها جائحه کورونا (کوفيد-19) وحجم الضرر الذي خلفتها على الأسرة المصرية الناتجة عن عمق الأزمة التي يتخبط العالم فيها، ولکي تعد الباحثتين أداة تحقق هذا الهدف السابق تم الاطلاع على الدراسات والقراءات السابقة العربية والأجنبية للاستعانة بها في وضع الأسلوب الأمثل للاستبيان، وتم إعداد استبيان اولي مکون من (56) عبارة خبرية اشتملت على ثلاثة محاور (تداعيات اجتماعية، تداعيات اقتصاديه، تداعيات نفسية).

- محور التداعيات الاجتماعية: ويتضمن الأثار الاجتماعية والخدمية الناجمة عن انتشار فيروس کورونا، والناتج عن غلق المؤسسات الخدمية والتعليمية والدينية، وتغيير العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية الخاصة بربات الأسر تماشيا مع سياسات الحظر، واشتمل علي (20) عبارة، وفيما يلي بعض العبارات التي تعکس هذا المحور: أدت أزمة کورونا إلي استبدال التواصل الاجتماعي بالتباعد الاجتماعي، أزمة کورونا لها تأثير واضح في التحول الرقمي في شتي المجالات، أعادت أزمة جائحة کورونا الروح الى العلاقات الاسرية، أزمه کورونا لها تأثير واضح في ظهور مصطلح التعليم عن بعد، أدت ‏العزلة لزيادة معدلات استخدام الاجهزة التقنية للأبناء وانعکس ذلک على عدم قدرة الاسرة على السيطرة عليهم بشکل کامل، شجعتني أزمه کورونا علي تجربه الشراء الالکتروني والتوصيل المنزلي  لمنع انتشار العدوى.

- محور التداعيات الاقتصادية: ويتضمن الأثار الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس کورونا، والناتج عن التوقف التام للنشاطات الاقتصادية وما له من اثارا سلبية على مستوى دخل الاسرة وخاصة الاسر التي يکون اعتماد دخلها على عملها اليومي واشتمل علي (21) عبارة، وفيما يلي بعض العبارات التي تعکس هذا المحور: لسياسة الحظر الصحي أثارا سلبية على مستوى الدخل الاسرة وخاصة الاسر التي يکون اعتماد دخلها على عملها اليومي، إن الجانب الاقتصادي للأسرة يعد من أهم تداعيات جائحة کورونا ،أدت کورونا إلي انخفاض الدخل مما أدي الي تخفيض نسب الاستهلاک الاسبوعي من اللحوم، والطيور، والأسماک، أزمه کورونا أدت الي الاعتماد على المدخرات وتخفيض الإنفاق على السلع غير الغذائية، أزمه کورونا أدت إلي زيادة ملحوظه في معدلات استهلاک الأدوات الطبية الأخرى (قفازات – کمامات) ، المنظفات والمطهرات، أدت الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس إلي زيادة فواتير الإنترنت، تحملت الدولة عبء العمالة غير النظامية والنظامية في ظل تلک الجائحة.

- محور التداعيات النفسية: ويتضمن معاناة ربات الاسر بشکل خاص من الاضطرابات النفسية بسب هذا الحجر المنزلي وبسب المخاوف المرتبط بالفيروس وتفشيه، مما قد يؤدي لأعراض محتمله مرتبطة بالتوتر والقلق والاکتئاب. واشتمل علي (15) عبارة، وفيما يلي بعض العبارات التي تعکس هذا المحور: أزمة کورونا ادت الى ‏زيادة معدلات ‏الدفء الأسري وما ينتج عنه من إحساس الوالدين بأبنائهم ، زادت نسبة النساء اللاتي يعانين من حالات التوتر والقلق والاکتئاب بسبب الأعباء الإضافية من تعقيم ومتابعة الأبناء والعمل المهني من داخل البيت، ارتفعت ممارسة العنف الأسري وزاد عدد المعنفات بتأثير الضغوط النفسية التي يعاني منها جميع أفراد الأسرة بسبب استمرار الحجر فترات طويلة، تفاقمت أعراض اضطراب القلق الاجتماعي وتضاعفت مخاوفها وتصرفاتها القهرية غير المبررة بسبب رهاب الجراثيم والتلوث أثناء الوباء، أثرت أزمه کورونا على الصحة النفسية لعدد کبير من الناس وتدوم لفترات أطول بمراحل من أثارها على الصحة البدنية.

صدق استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا لربة الأسرة:

ولحساب صدق الاستبيان تم تطبيق الاستبيان في صورته الأولية على عينة قوامها 40 ربة أسرة التي تتوافر فيها نفس شروط عينة الدراسة وبعد التطبيق تم حساب الصدق من خلال معامل ارتباط بيرسون بين عبارات کل محور والدرجة الکلية له:-

1-  صدق الاتساق الداخلي:

 تم حساب الصدق من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين عبارات کل محور للاستبيان والدرجة الکلية له، کما هو موضح بجدول (1)

جدول رقم (1) معامل ارتباط بيرسون لعبارات کل محور من محاور استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا والدرجة الکلية للمحور

(**) دالة عند 0.01

تظهر بيانات جدول (1) وجود علاقات ارتباطية موجبة بين عبارات محاور الاستبيان والدرجة الکلية لکل محور، وبذلک نجد أن الاستبيان صادق في قياس المتغيرات الخاصة به.

جدول رقم (2) معامل ارتباط بيرسون لمحاور استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا

 والدرجة الکلية للاستبيان

(**) دالة عند 0.01

نستنتج من جدول (2) وجود علاقات ارتباطية موجبة بين مجموع محاور الاستبيان والدرجة الکلية للاستبيان، وبذلک نجد أن الاستبيان صادق في قياس المتغيرات الخاصة به.

2-صدق المحکمين: تم عرض عبارات الاستبيان علي (11) من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجال إدارة المنزل بکلية التربية النوعية وکليات الاقتصاد المنزلي، وتم تعديل بعض العبارات بناءاً علي توجيهات سيادتهم.

وتم حساب ثبات المقياس Reliability بطريقتين هما: -

الطريقة الأولى: باستخدام معـادلة ألفا کرونباخ Alpha-Cronbach لحساب معامل الثبات لتحديد قيمة الاتساق الداخلي للمقياس حيث تم حساب معامل ألفا لکل محور على حدة وللاستبيان ککل بمحاورة الثلاثة.

جدول رقم (3) معاملات ثبات استبيان تداعيات التعايش مع جائحة کورونا بمحاورة الثلاث باستخدام اختباري معامل ألفا والتجزئة النصفية

ويوضح جدول (3) أن معامل ألفا لاستبيان تداعيات التعايش مع جائحة کورونا ککل هو (0.895) وتعتبر هذه القيمة عالية لهذا النوع من حساب الثبات وتؤکد الاتساق الداخلي للاستبيان.

الطريقة الثانية: استخدام اختبار التجزئة النصفية (Split-half) وللتصحيح من أثر التجزئة النصفية تم استخدام معادلة التصحيح سبيرمان – براون (Spearman-Brown)، معادلة جتمان (Guttman)، ويتبين من جدول (3) أن قيم معاملات ارتباط التجزئة النصفية لمجموع عبارات استبيان تداعيات التعايش مع جائحة کورونا ککل هو0.933 لسبيرمان –براون، 0.908 لجتمان مما يدل على اتساق وثبات عبارات الاستبيان بمحاوره الثلاثة وبذلک يکون الاستبيان صالح للتطبيق.

من خلال ما سبق أصبح الاستبيان في صورته النهائية يتکون من 56 عبارة خبرية تتضمن ثلاثة محاور (تداعيات اجتماعيه (20) عبارة، تداعيات اقتصاديه (21) عبارة، تداعيات نفسية (15) عبارة، وحددت استجابات ربات الاسر على هذه العبارات وفق ثلاثة اختيارات (ينطبق – ينطبق الي حد ما – لا ينطبق) وعلى مقياس متصل (3-2-1) إذا کان اتجاه العبارة موجبة وعلى مقياس (1-2-3) إذا کان اتجاه العبارة سالبة وبذلک أمکن تقسيم درجات استبيان تداعيات التعايش مع جائحة کورونا إلى ثلاث مستويات وجدول (4) يوضح ذلک:

جدول رقم (4) القراءات الصغرى والکبرى والمدى وطول الفئة والمستويات استخدام ربة الأسرة

لتداعيات التعايش مع جائحة کورونا بمحاورة الثلاثة 

يتضح من جدول (4) أن أعلى درجه حصلت عليها ربة الأسرة في استبيان تداعيات التعايش مع جائحة کورونا کانت 132 درجه، واقل درجه کانت 91 درجه، والمدي 41 وطول الفئة 14 وبذلک أمکن تقسيم درجات المقياس إلى ثلاثة مستويات (منخفض – متوسط – مرتفع).

3-       استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات:

کان الهدف من هذا الاستبيان التعرف علي الإجراءات التي تقوم بها ربه الأسرة لتغيير الأنشطة المختلفة داخل نطاق الأسرة أو خارجها وتفرضها على باقي افراد الأسرة بغرض الحفاظ على صحتهم من الإصابة بفيروس کورونا المستجد ککوفيد-19 ولمنع انتشار الفيروس وذلک من خلال الاطلاع على الدراسات والقراءات السابقة العربية والأجنبية للاستعانة بها في وضع الأسلوب الأمثل للاستبيان، وتم إعداد استبيان اولي مکون من (58) عبارة خبرية اشتملت على ثلاثة محاور هي محور (ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي).

- محور الممارسات داخل المنزل: ويتضمن مجموعة من الإجراءات التي تستخدم لتغيير الأنشطة المختلفة التي تقوم بها ربه الأسرة داخل نطاق الأسرة للحد من انتشار فيروس کورونا المستجد، واشتمل علي (22) عبارة، وفيما يلي بعض العبارات التي تعکس هذا المحور: أتابع مع أبنائي دروسهم عبر الانترنت، أدرب أبنائي علي المشارکة في اتخاذ القرار مما يؤدي إلى زيادة ترابط الأسرة ويعُزز الانتماء، أشارک أبنائي في البحث عن الألعاب الإلکترونية المفيدة التي تُنمّي مهارات حسابية أو معرفية لديهم، أقوم بشراء کميات کبيرة من المواد الغذائية خوفا من نفادها، أصبحت أکثر تنظيما للوقت، أخصص لکل فرد في أسرتي أدوات النظافة الخاصة به، أستخدم الکلور کمادة مطهرة فعالة للقضاء على کورونا المستجد.

- محور الممارسات خارج المنزل: ويتضمن مجموعة من الإجراءات التي تستخدم لتغيير الأنشطة المختلفة التي تقوم بها ربه الأسرة خارج نطاق الأسرة للحد من انتشار فيروس کورونا المستجد، واشتمل علي (18) عبارة، وفيما يلي بعض العبارات التي تعکس هذا المحور: أرفض مصافحه أي شخص خوفا من التقاط العدوي، عند وفاه احد لا اقدم واجب العزاء خوفاً من التقاط العدوي، تأثر دخلي المالي المرتبط بالوظيفة بسبب فيروس کورونا، أستخدم الکمام الواقي في الأماکن المزدحمة ،أمتنع عن لمس الأشياء التي يلمسها الآخرون قبلي، أغسل اليدين جيدا بالماء والصابون والمطهرات باستمرار وانا خارج المنزل، أتجنب الذهاب إلى عملي إلا للضرورة القصوى خوفا من العدوي، ألتزم بحظر الخروج من المنزل إلا للضرورة.

- محور ممارسات التباعد الاجتماعي: ويتضمن قدرة ربة الاسرة على ممارسه نمط من أنماط الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الدول من أجل الحفاظ على الصحة العامة، والحياة للمواطنين من الأزمات الطبيعية واشتمل على (18) عبارة، وفيما يلي بعض العبارات التي تعکس هذا المحور: أبتعد عن زيارة الأصدقاء والأقارب في ظل انتشار فيروس کورونا، امتنع عن الخروج من المنزل عندما استمع بأن الفيروس يقترب من منطقتي، أتواصل عن طريق شبکات التواصل الاجتماعي مع المتعافين من فيروس کورونا المستجد وأسرهم لتقديم الدعم، أتواصل مع الأهل والأصدقاء خلال جائحه کورونا عن طريق شبکات التواصل الاجتماعي، أبتعد عن الأشخاص السلبيين والذين يبثون الرعب في النفوس، أصبحت أبتعد عن الناس وأجلس في المنزل بعد انتشار فيروس کورونا، أري أن استخدام المنصات التعليمية لأبنائي لا تصلح کبديل عن التعليم المباشر، أتجنب عن الاختلاط بالآخرين خوفاً من هذا المرض، أبتعد عن أماکن الازدحام حتى لا تنتقل لي العدوى.

صدق استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات:

ولحساب صدق الاستبيان تم تطبيق الاستبيان في صورته الأولية على عينة قوامها 40 ربة أسرة التي تتوافر فيها نفس شروط عينة الدراسة وبعد التطبيق تم حساب الصدق من خلال معامل ارتباط بيرسون بين عبارات کل محور والدرجة الکلية له:-

1-            صدق الاتساق الداخلي:

 تم حساب الصدق من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون بين عبارات کل محور للاستبيان والدرجة الکلية له ، کما هو موضح بجدول (5)

جدول رقم (5) معامل ارتباط بيرسون لعبارات تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات والدرجة الکلية للمحور

(**) دالة عند 0,01

أوضح جدول (5) وجود علاقات ارتباطية موجبة بين عبارات محاور الاستبيان والدرجة الکلية لکل محور، وبذلک نجد أن الاستبيان صادق في قياس المتغيرات الخاصة به.

جدول رقم (6) معامل ارتباط بيرسون لمحاور استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية والدرجة الکلية للاستبيان

(**) دالة عند 0.01

ويظهر جدول (6) وجود علاقات ارتباطية موجبة بين مجموع محاور الاستبيان والدرجة الکلية للاستبيان، وبذلک نجد أن الاستبيان صادق في قياس المتغيرات الخاصة به.

2-  صدق المحکمين: تم عرض عبارات الاستبيان علي (11) من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجال إدارة المنزل بکلية التربية النوعية وکليات الاقتصاد المنزلي، وتم تعديل بعض العبارات بناءاً علي توجيهات سيادتهم.

وتم حساب ثبات المقياس Reliability بطريقتين هما: -

الطريقة الأولى: باستخدام معـادلة ألفا کرونباخ Alpha-Cronbach لحساب معامل الثبات لتحديد قيمة الاتساق الداخلي للمقياس حيث تم حساب معامل ألفا لکل بعد على حدة وللمقياس ککل بمحاورة الثلاثة.

جدول رقم (7) معاملات ثبات استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات

 باستخدام اختباري معامل ألفا والتجزئة النصفية

      ويوضح جدول (7) أن معامل ألفا لاستبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات ککل هو (0,889) وتعتبر هذه القيمة عالية لهذا النوع من حساب الثبات وتؤکد الاتساق الداخلي للاستبيان.

الطريقة الثانية: استخدام اختبار التجزئة النصفية (Split-half) وللتصحيح من أثر التجزئة النصفية تم استخدام معادلة التصحيح لسبيرمان – براون (Spearman-Brown)، معادلة جتمان (Guttman), ويوضح جدول (5) أن قيم معاملات ارتباط التجزئة النصفية لمجموع عبارات استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات ککل هو0,880 لسبيرمان –براون، 0,843 لجتمان مما يدل على اتساق وثبات عبارات الاستبيان بمحاوره الثلاثة وبذلک يکون الاستبيان صالح للتطبيق,

من خلال ما سبق أصبح الاستبيان في صورته النهائية يتکون من 58 عبارة خبرية تتضمن ثلاثة محاور (ممارسات داخل المنزل (22) عبارة، ممارسات خارج المنزل (18) عبارة، ممارسات التباعد الاجتماعي (18) عبارة) وحددت استجابات ربات الاسر على هذه العبارات وفق ثلاثة اختيارات (ينطبق – ينطبق الي حد ما – لا ينطبق) وعلى مقياس متصل (3-2-1) إذا کان اتجاه العبارة موجبة وعلى مقياس (1-2-3) إذا کان اتجاه العبارة سالبة وبذلک أمکن تقسيم درجات استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية إلى ثلاث مستويات وجدول (8) يوضح ذلک:

جدول رقم (8) القراءات الصغرى والکبرى والمدى وطول الفئة والمستويات   لاستبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاثة

کشفت نتائج الدراسة بجدول (8) أن أعلى درجه حصلت عليها ربة الأسرة في استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية ککل کانت 159 درجه، واقل درجه کانت 86 درجه، والمدي 73 وطول الفئة 24 وبذلک أمکن تقسيم درجات المقياس إلى ثلاثة مستويات (منخفض – متوسط – مرتفع).

سادساً: إجراءات تطبيق أدوات الدراسة على العينة

تم دمج کل من استمارة البيانات العامة للأسرة، استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا، واستبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية في استمارة واحدة حتى يسهل توزيعها وتطبيقها ومن ثم تم تطبيق أدوات الدراسة على العينة وذلک بملء البيانات من ربات الاسر عن طريق التواصل المباشر، کما تم تطبيق الاستبيان إلکترونياً لسرعه الحصول على الاستجابات وتقليل مدة التطبيق واستغرق التطبيق الميداني قرابة شهر ونصف في الفترة من مارس 2021الي منتصف إبريل 2021.

سابعاً: المعالجة الإحصائية

استخدمت بعض الأساليب الإحصائية لکشف العلاقة بين متغيرات الدراسة واختبار الفروض وذلک باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS(Program Statistical Package for Social Sciences) الحزمة الإحصائية لتحليل العلوم الاجتماعية، ومن هذه المعاملات ما يلي:

1-     حساب النسب المئوية لکل متغيرات الدراسة. 

2- حساب معاملات الارتباط بين کل محور من المحاور الثلاث لاستبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا والدرجة الکلية للاستبيان، بين کل محور من المحاور الثلاث لاستبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية والدرجة الکلية للاستبيان، من أجل حساب صدق الاستبيانات.

3- حساب معامل ألفا کرونباخ، واختبار التجزئة النصفية باستخدام معادلتي سبيرمان –بروان، وجتمان لحساب ثبات استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا واستبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية.

4- معاملات الارتباط Correlation باستخدام معادلة بيرسون بين کل من استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاوره الثلاث وبعض المتغيرات الديمغرافية (بيئة السکن، عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، عدد سنوات الزواج، المستوى التعليمي للزوجة، فئات الدخل الشهري).

5- اختبار (تT test (للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات کل من (العاملات وغير العاملات، الريفيات والحضريات، مدي تأثير الحجر المنزلي على تقوية العلاقات الأسرية) في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاوره الثلاث.

6- تحليل التباينAnalysis of Variance (ANOVA) في اتجاه واحد لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات درجات عينة الدراسة في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاوره الثلاث تبعاً لکل من نوع السکن، عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي الزوجة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، طبيعة التعليم الذي يتلقاه الابناء، وفى حالة وجود فروق تم تطبيق اختبار Tukey لمعرفة دلالة الفروق بين متوسطات الدرجات.

نتائج الدراسة الميدانية

أولا: وصف عينة الدراسة

 أ ـ وصف العينة وفقا للمتغيرات الديموجرافية

فيما يلي وصف لعينة الدراسة الميدانية والتي بلغت (319) ربة أسرة من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة تم اختيارهن بطريقة صدفيه غرضية من محافظة الدقهلية، وجدول (9) يوضح ذلک:

جدول (9) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا للمتغيرات الديموجرافية

تابع جدول رقم (9) التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا للمتغيرات الديموجرافية

أظهرت نتائج الدراسة بجدول (9) ما يلي:

1- زيادة نسبة زوجات عينه الدراسة المقيمين في الريف حيث بلغت نسبتهم 56.70%، عن نسبة الزوجات عينه الدراسة المقيمين في الحضر وبلغت نسبتهم 43.30%.

2- زيادة نسبة زوجات عينة الدراسة المقيمين في منزل مستقل حيث بلغت نسبتهم 38.90%، عن نسبة الزوجات المقيمين في شقة وبلغت نسبتهم 37.60% وذلک من سمات البيئة الريفية، بينما قلت نسبة عينة الدراسة المقيمين في منزل مشترک مع الأهل حيث بلغت نسبتهم 23.50%.

3- زيادة نسبة زوجات عينة الدراسة المقيمين في مسکن تمليک حيث بلغت نسبتهم 67.40%، بينما قلت نسبة الزوجات المقيمين في مسکن الايجار الدائم ويليه إيجار مؤقت حيث بلغت نسبتهم 16.90%، 15.70% على التوالي.

4- زيادة نسبة الزوجات عينة الدراسة اللواتي من أسر متوسطة الحجم حيث بلغت نسبتهم 51.40%، بينما قلت نسبة الأسر عينة الدراسة صغيرة الحجم يليها کبيرة الحجم حيث بلغت نسبتهم 36.90%، 11.70% على التوالي.

5- زيادة أعمار الزوجات التي تتراوح أعمارهن بين (35: أقل من 45) سنة حيث بلغت نسبتهم 53.30%، يليها ربات اسر العينة التي تتراوح أعمارهن أقل من 25 سنة حيث بلغت نسبتهم 20.40% بينما قلت نسبة الزوجات التي کانت أعمارهن من 55 سنه فأکثر حيث بلغت نسبتهم 2.20%.

6- زيادة أعمار أزواج عينة الدراسة التي تتراوح أعمارهم بين (45: أقل من 55) سنة حيث بلغت نسبتهم 38.90%، يليها نسبة أزواج الزوجات التي تتراوح أعمارهم بين (35: أقل من 45) سنة حيث بلغت نسبتهم 19.40%، بينما قلت نسبة الأزواج التي کانت أعمارهم أقل من 25 سنة حيث بلغت نسبتهم 8.80%.

7- ارتفاع نسبة أسر عينة الدراسة الذي يعتمدون على مصدر الرواتب والمعاشات حيث بلغت نسبتهم 64.90% ثم يليها الأسر التي تعتمد على مصدر فوائد مال، إيرادات وعقارات أراضي مشروع تجاري حيث بلغت نسبتهم على التوالي 24.80%، 23.80%، 16.90% حيث أمکن للمبحوثات اختيار أکثر من مصدر للدخل.

8- ارتفاع نسبة الأسر التي کانت دخولهن تتراوح 6000 جنية فأکثر حيث بلغت نسبتهم 23.50% يليها الأسر التي کانت دخولهن تتراوح من 3000إلي اقل من 4000 جنية حيث بلغت نسبتهم 21.90%، في حين قلت نسبة الأسر التي کانت دخولهن من 5000 الي اقل من 6000 جنية حيث بلغت نسبتهم 8.80%.

9- زيادة نسبة الزوجات عينه الدراسة التي تتراوح عدد سنوات زواجهن بين (15 الي اقل من 20 سنة) حيث بلغت نسبتهن 66.10 %، يليهم الزوجات التي کانت عدد سنوات زواجهن أقل من 5 سنوات حيث بلغت نسبتهن 18.50 %، ينما قلت نسبة الزوجات التي کانت عدد سنوات زواجهن 20 سنه فأکثر حيث بلغت نسبتهم 0.60%.

10-  زيادة نسبة أزواج عينة الدراسة من الذين يعملون بوظيفة حکومية حيث بلغت نسبتهم35.10%، يليها الذين يعملون أعمال حرة حيث بلغت نسبتهم 31.00%، يليها الأزواج العاملين بالأعمال الحرفية حيث بلغت نسبتهم 15.40%.

11-           زيادة نسبة الزوجات عينة الدراسة العاملات حيث بلغت نسبتهم 63.32%، بينما بلغت نسبة غير العاملات 36.70%.

12-  تقارب نسبة ازواج عينة الدراسة الحاصلين على تعليم عالي مع نسبة الزوجات عينة الدراسة حيث بلغت نسبتهم على التوالي 42.33%، 47.34 %، وتقاربت نسبة الحاصلين في الأزواج والزوجات لعينة الدراسة على تعليم متوسط بلغت على التوالي 31.03%، 34.48%، بينما يتضح انخفاض نسبة الأزواج والزوجات عينة الدراسة ذو التعليم المنخفض وبلغت نسبتهم على التوالي 26.64%، 18.18% ومما سبق يتضح ارتفاع مستوى تعليم الأزواج والزوجات عينة الدراسة.

13-  زيادة نسبة الزوجات اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي اثناء جائحة کورونا حيث بلغت نسبتهن 78.40%، بينما بلغت نسبة الزوجات اللواتي لم يتأثرن بالحجر المنزلي 21.60%.

14-  تقارب نسبة الزوجات اللواتي اعتمدن على أسلوب التعلم في الاعتماد على الذات والتعليم الإلکتروني أثناء الجائحة حيث بلغت نسبتهم 46.10%، 41.10% على التوالي، بينما قلت نسبة الزوجات التي تعتمد على الاتصال بالمدارس في التعلم حيث بلغت 12.90%.

15-  زيادة نسبة الزوجات اللواتي تتوافر لديهن خدمة الانترنت حيث بلغت نسبتهن 92.80%، بينما قلت نسبة الزوجات اللواتي لا تتوافر لديهن خدمة الانترنت 7,20%.

ثانياً: النتائج الوصفية لاستبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا، واستبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية:

-  استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا:

يشتمل هذا الجزء على التوزيع النسبي لاستجابات عينة الدراسة من ربات الأسر على استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاثة، وجدول (10) يوضح ذلک:

جدول رقم (10) التوزيع النسبي وفقاً لمستويات استجابات العينة في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاثة (ن=319)

يتضح من جدول (10) التوزيع النسبي لاستجابات العينة عن استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا، بمحاورة الثلاثة حيث کانت:

• · فئة تداعيات التعايش مع الفيروس لديهن منخفضة: تضمنت ربات الاسر التي کانت استجابتهم تتراوح من 91: 105 وکانت عددهن 47 ربة أسرة بنسبـة مئـوية 14,80%.
• · فئة تداعيات التعايش مع الفيروس لديهن متوسطة: تضمنت ربات الاسر التي کانت استجابتهم تتراوح من 106: 120 وکانت عددهن 70 ربة أسرة بنسبـة مئـوية 21,90%.
• · فئة تداعيات التعايش مع الفيروس لديهن مرتفعة: تضمنت ربات الاسر التي کانت استجابتهم تتراوح من 121: 132 وکانت عددهن 227 ربة أسرة بنسبـة مئـوية 71,30%.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء (2020) والتي أشارت إلى أن أغلبية الأسر على دراية تامة بأعراض فيروس کورونا المستجد بنسب تصل إلى (98.4%)، ترتفع قليلا في الحضر (98.9%) عن الريف (98.1%)، کما اتفقت مع دراسة کل من الشقير (2020: 151) ، العادلي والامامي (2020: 101)، عامر (2021: 11)، المصطفي والسعد (2020) والتي أوضحوا ان 65 % من عينة الدراسة تتعامل بجدية مع أخطار وباء کورونا، ما قد يشير الي زيادة الوعي الصحي وکذلک أشارت نتائج دراسة إبراهيم (2020: 286) الي أن هناک عددًا من التداعيات والآثار الاجتماعية والاقتصادية التي فرضها انتشار کوفيد19 -على الأسرة المصرية، والتي تبدو بوضوح في فرض التباعد الاجتماعي، وفقد بعض أرباب الأسرة لأعمالهم، والعيش في حالة من القلق والخوف من التعرض للفيروس، وإغلاق المدارس، وفرض حظر التجوال.

-     استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية:

يشتمل هذا الجزء على التوزيع النسبي لاستجابات عينة الدراسة من ربات الأسر على استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاثة، وجدول (11) يوضح ذلک:

جدول رقم (11) التوزيع النسبي وفقاً لمستويات استجابات العينة في   استبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاثة (ن=319)

يتضح من جدول (11) التوزيع النسبي لاستجابات العينة عن مستوي تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرجه الزوجات حيث کانت:

- فئة مستوي تعديل ممارسات الحياة الاسرية لديهن منخفض: تضمنت ربات الاسر التي کانت    استجابتهم تتراوح من 86: 110 وکانت عددهن 13 ربة أسرة بنسبـة مئـوية 4,00%.

- فئة مستوي تعديل ممارسات الحياة الاسرية لديهن متوسط: تضمنت ربات الاسر التي کانت استجابتهم تتراوح من 111: 144وکانت عددهن 245 ربة أسرة بنسبـة مئـوية 76,90 %.

- فئة مستوي تعديل ممارسات الحياة الاسرية لديهنمرتفع: تضمنت ربات الاسر التي کانت استجابتهم تتراوح من 145: 159 وکانت عددهن 61 ربة أسرة بنسبـة مئـوية 19,10%.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة إبراهيم (2020: 284) في أن هناک معرفة مرتفعة جدا لدي العينة بتدابير الحفاظ على السلامة والصحة العامة من کوفيد- 19 ، کما أشارت إلي أن أداء وممارسات الأسر في صعيد مصر حصل على مستوي متوسط بلغ ( 3.03 درجة)، وهو قيمة متوقعة لما يجب أن تقوم به الأسرة نحو مواجهة کورونا المستجد، وربما انخفاض مستويات الممارسة الفعلية لتدابير الحماية من کورونا يرجع إلى طبيعة المجتمع والحياة الاجتماعية التي فرضت عليهم الانصياع للعادات والتقاليد والقيم التقليدية، حتى ولو کان ذلک على حساب حالتهم الصحية، وکذلک اتفقت مع دراسة الشقير (2020: 153) في أن المتوسط الکلي لممارسة العينة في المجتمع السعودي لإجراءات الأمن البيئي الصحي المناسبة لفيروس کورونا المستجد بلغ 3.26 من 4 درجات وهذا يشير الي مستوى عالٍ إلى حدٍّ ما لممارسة العينة لإجراءات الأمن البيئي الصحي الخاصة بفيروس کورونا المستجد ،في حين أشارت نتائج دراسة يوسف (2020، 1:  578) إلى أن النسبة الأعلى من ربات الاسر لديها مستويات مرتفعة في إجمالي إدارة السلوکيات الوقائية من الفيروس.

وتفسر الباحثتان ذلک بکفاءة استيعاب أفراد المجتمع للجدية العالية التي تعاملت بها الدولة مع الجائحة؛ حيث لوحظ الاستهلاک الکبير لأدوات التنظيف والتعقيم الشخصية، وصار لبس الکمامة والقفازات من المظاهر المألوفة في الشارع وفي المحلات التجارية.

ثالثاً: النتائج في ضوء فروض الدراسة

1-            النتائج في ضوء الفرض الأول

ينص الفرض الأول على أنه: لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث (تداعيات اجتماعية، تداعيات اقتصاديه، تداعيات نفسية)، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث (ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي).

وللتحقق من صحة الفرض تم حساب معاملات ارتباط بيرسون بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث والجدول (12) يوضح ذلک:

جدول رقم (12) معاملات ارتباط بيرسون لکل من بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث                             واستبيان تعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث   ن=319

(*) دالة عند 0,5                         (**) دالة عند 0,01

باستقراء بيانات جدول (12) يتضح ما يلي: 

- توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور التداعيات الاجتماعية وبين کل من محور ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور التداعيات الاجتماعية وبين محور ممارسات التباعد الاجتماعي.

- توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور التداعيات الاقتصادية وبين کل من محور ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي، ومجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية.

- توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور التداعيات النفسية وبين کل من محور ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي، ومجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية.

- توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين کل من محور ممارسات داخل المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي، ومجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين محور ممارسات خارج المنزل. 

وهذا يعني انه بزيادة الوعي بتداعيات التعايش مع جائحة کورونا تزداد محاولتهن في تعديل ممارسات الحياة لديهن لمواجهة مخاطر فيروس کورونا واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة أبو القاسم (2020: 194) في مساهمة جائحة کورونا في تغير نمط الحياه الأسرية والعلاقات الاجتماعية وعملية التواصل الاجتماعي، کما أکدت دراسة بن جروه وطواهير (2021: 158) علي وجود علاقة ارتباط بين تداعيات جائحة فيروس کورونا والسلوک الشرائي للمستهلک، وکذلک اتفقت مع دراسة يوسف (2020، 1 : 581) في وجود علاقة ارتباطية موجبة بين قلق الإصابة بفيروس کورونا المستجد وادارة السلوکيات الوقائية اليومية من الفيروس أثناء الجائحة، کما اکدت نتائج دراسة حافظ (2020: 704) علي أن اتباع تدابير وإجراءات الصحة والسلامة السليمة يعتبر العامل الفيصل في توازن الأسرة واجتيازها لجائحة کورونا بصفة عامة ولفترة العزل المنزلي لمصاب الکورونا بصفة خاصة، وکذلک أوضحت دراسة خضير وحسين (2019: 35) أن امتثال أفراد العينة للممارسات الصحية والسلامة سيزيل الأسباب ويقلل من التأثير السلبي ومستوى الضرر الذي يتعرضون له.

وترجع ذلک الباحثتان إلى أن (71,30%) من عينة الدراسة لديهن مستوي وعي مرتفع بإجراءات التعايش مع الفيروس ، کما ان (76,90 %) عينة الدراسة لديهن مستوي متوسط في تعديل ممارسات الحياة الاسرية حيث تشهد المرحلة الحالية إجراءات التعايش مع الفيروس عبر سلسلة من الممارسات اليومية التي يتعين على أفراد الأسرة الالتزام بها کنمط حياة، وارتباط تلک الممارسات بشتى مناحي الحياة سواء خارج المنزل أو داخله ، بالإضافة إلى تفاعلاته الاجتماعية المختلفة التي تفرض نمطاً معيناً من الممارسات الحياتية الضرورية للتعايش‪. ويرجع ذلک إلى حملات التوعية الکثيفة التي قامت بها الحکومة المحلية أو منظمة الصحة العالمية خاصة عبر شاشات التليفزيون ومنصات الانترنت، والتي کان لها مردودها السريع على تنمية معارف المصريين حول طبيعة کوفيد- 19.

ما سبق يتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين تعديل ممارسات الحياة الاسرية کما تدرکه الزوجات، وبالتالي يتحقق عدم صحة الفرض الأول.

2-            النتائج في ضوء الفرض الثاني          

ينص الفرض الثاني على أنه: " لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث، وبين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لأسرة عينة الدراسة (بيئة السکن، عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، عدد سنوات الزواج، المستوى التعليمي للزوجة، فئات الدخل الشهري). "

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم حساب معاملات ارتباط بيرسون بين تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث، وبعض المتغيرات الديمغرافية، والجدول (13) يوضح ذلک:

جدول رقم (13) معاملات ارتباط بيرسون لکل من تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث وبعض متغيرات الدراسة الکمية       ن=319  

(*) دالة عند 0,5                                        (**) دالة عند 0,01

تشير بيانات جدول (13) الي ما يلي: 

-      توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,05 بين محور التداعيات الاجتماعية وبين فئات الدخل الشهري، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين محور التداعيات الاجتماعية وبين بيئة السکن، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور التداعيات الاجتماعية وبين کل من عمر الزوجة وعدد افراد الأسرة وعدد سنوات الزواج ومستوي تعليم الزوجة. 

-      توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور التداعيات الاقتصادية وبين مستوي تعليم الزوجة وفئات الدخل الشهري، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور التداعيات الاقتصادية وبين بيئة السکن، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين محور التداعيات الاقتصادية وبين عمر الزوجة بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور التداعيات الاقتصادية وبين کل من عدد افراد الأسرة وعدد سنوات الزواج. 

-      توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور التداعيات النفسية وبين مستوي تعليم الزوجة، فئات الدخل الشهري، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين محور التداعيات النفسية وبين کل من عمر الزوجة، عدد سنوات الزواج، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور التداعيات النفسية وبين بيئة السکن، عدد أفراد الأسرة.

-      توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين کل من مستوي تعليم الزوجة ومستوي فئات الدخل الشهري، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين بيئة السکن، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين کل من عمر الزوجة وعدد افراد الأسرة، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وعدد سنوات الزواج.

-      توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور الممارسات داخل المنزل وبين کل من عدد أفراد الأسرة ومستوي تعليم الزوجة، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور الممارسات داخل المنزل وبين کل من بيئة السکن، عمر الزوجة، عدد سنوات الزواج، وفئات الدخل الشهري.

-      توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور الممارسات خارج المنزل وبين عمر الزوجة، توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور الممارسات خارج المنزل وبين کل من بيئة السکن ومستوي تعليم الزوجة، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور الممارسات خارج المنزل وبين کل عدد افراد الأسرة، عدد سنوات الزواج، وفئات الدخل الشهري.

-      توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين محور ممارسات التباعد الاجتماعي وبين کل من مستوي تعليم الزوجة وفئات الدخل الشهري، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين محور ممارسات التباعد الاجتماعي وبين کل من بيئة السکن، عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، عدد سنوات الزواج.

-      توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,05 بين مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية وبين کل من مستوي تعليم الزوجة، وفئات الدخل الشهري، وکذلک توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية وبين بيئة السکن، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية وبين کل من عمر الزوجة، عدد افراد الأسرة، عدد سنوات الزواج.

واتفقت النتائج  الحالية مع دراسة إبراهيم (2020: 283) في أن هناک فروقاً ذات دلالة إحصائية في مستوي المعرفة وممارسات الأسرة تجاه جائحة کورونا تعود إلى اختلاف محل الإقامة والمستويات العمرية والحالة الاجتماعية والتعليمية والمهنية والمستوي الاقتصادي، کما اتفقت مع دراسة يوسف (2020، 1: 583) في وجود علاقة ارتباطية سالبة بين متغير سن ربة الأسرة وقلق الإصابة بفيروس کورونا وکذلک اشارت الي وجود علاقة ارتباطية بين متغير حجم الاسرة ومستوي التعليم والدخل الشهري للأسرة وقلق الإصابة بفيروس کورونا وإدارة السلوکيات الوقائية اليومية للفيروس.

وترجع الباحثتان وجود ارتباط بين تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وتعديل ممارسات الحياة الأسرية وبين بيئة السکن إلى أن الطبيعة السکنية المختلفة بين الحضر حيث الازدحام والتلوث والريف حيث المساحات الواسعة والهواء النقي، ولکن إذا نظرنا إلي مدي وعي الريفيين ذاتهم بطبيعة الفيروس وآليات الوقاية منه نجد أن وعيهم منخفضاً بالممارسات والإجراءات الصحية الوقائية، نظراً لتمسکهم بعادات وتقاليد الأفراح والمآتم بالمقارنة بالحضر،  وکذلک يتبين وجود علاقة ارتباطية سالبة بين تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين عمر الزوجات أي أنه کلما تقدمت الزوجات في العمر کلما کانت شعورهن أقل بتداعيات التعايش مع الجائحة حيث أن الزوجات الأصغر سناً استخدامهن للإنترنت بصورة أکبر ومستوي وعيهن بخطورة الفيروس وخطورة نقلة لذويهم من کبار السن، کما يتضح وجود علاقة ارتباطية سالبة بين تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين عدد أفراد الأسرة أي أنه مع زيادة عدد افراد الأسرة کانت لديهن مستوي منخفض في تداعيات التعايش مع جائحة وقد يرجع الي صعوبة سيطرة ربة الأسرة علي أفرادها بزيادة اعداد افرادها ، کما يتضح وجود علاقة ارتباطية موجبة بين  کل من تداعيات التعايش مع جائحة کورونا ،وتعديل ممارسات الحياة الأسرية وبين مستوي تعليم الزوجة  أي أنه کلما ارتفع المستوي التعليمي لربات الأسر کلما ازاد لديهن مستوي التداعيات وتعديل ممارسات الحياة لديهن، ويرجع ذلک الي ان التعامل بجدية مع أخطار کورونا يتدرج في الارتفاع کلما کان المستوي التعليمي مرتفع، ويتبين کذلک وجود علاقة ارتباطية موجبة بين  کل من تداعيات التعايش مع جائحة کورونا ،وتعديل ممارسات الحياة الأسرية وبين فئات الدخل الشهري  أي أنه کلما ارتفع الدخل الشهري للأسرة  لربات الأسر کلما ازاد لديهن مستوي التداعيات وتعديل ممارسات الحياة لديهن  ويرجع ذلک الي ان التعامل بجدية مع أخطار کورونا يتدرج في الارتفاع مع ارتفاع الدخل تزداد قدرة الأسرة على توفير متطلبات الوقاية من الفيروس من المطهرات والمعقمات والماسکات والقفازات وغيرها من احتياجات الممارسات الوقائية والإجراءات الاحترازية اليومية للأسرة.

مما سبق يتضح الاتي:

1-   توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين کل من مستوي تعليم الزوجة ومستوي فئات الدخل الشهري، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,01 بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين بيئة السکن، وتوجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وبين کل من عمر الزوجة وعدد افراد الأسرة، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وعدد سنوات الزواج.

2- توجد علاقة ارتباطيه موجبة عند مستوى دلالة 0,05 بين مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية وبين کل من مستوي تعليم الزوجة، وفئات الدخل الشهري، وکذلک توجد علاقة ارتباطيه سالبة عند مستوى دلالة 0,05 بين مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية وبين بيئة السکن، بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية وبين کل من عمر الزوجة، عدد افراد الأسرة، عدد سنوات الزواج.، وبالتالي يتحقق صحة الفرض الثاني جزئيا.

3- النتائج في ضوء الفرض الثالث

ينص الفرض الثالث على أنه: "لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين ربات الاسر عينة الدراسة تبعاً لـ (الحالة المهنية، بيئة السکن، مدي تأثير الحجر المنزلي) في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث.".

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيًا تم إيجاد قيمة (ت) بين متوسط درجات کل من ربات الاسر عينة تبعاً لـ (الحالة المهنية، بيئة السکن، مدي تأثير الحجر المنزلي) في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث.". والجدول من رقم (14) الي رقم (16) توضح ذلک:

أولا: الحالة المهنية (عاملات – غير عاملات)

جدول رقم (14) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة ت لدلالة الفروق بين العاملات وغير العاملات في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث ن=319

يتضح من جدول (14) ما يلي:

- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر العاملات وغير العاملات في کل من محور التداعيات الاجتماعية، التداعيات الاقتصادية، مجموع تداعيات التعايش، ممارسات داخل المنزل، ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي حيث بلغت قيمة ت على التوالي 1,336، 0,074-، 0,391 -، 1,868، 1,457، 1,72وهي قيم غير دالة احصائياً

- يزيد متوسط درجات ربات الأسر العاملات عن غير العاملات بمقدار 1,014 في محور التداعيات النفسية حيث کانت قيمة ت 2,099وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر العاملات وغير العاملات في محور التداعيات النفسية عند مستوى دلالة 0,05 لصالح العاملات.

- يزيد متوسط درجات ربات الأسر العاملات عن غير العاملات بمقدار 1,014 في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية حيث کانت قيمة ت 3,047وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر العاملات وغير العاملات في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية عند مستوى دلالة 0,05 لصالح العاملات.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل حافظ (2020: 686) ، عبد المنعم ( 2020 : 38 )، يوسف (2020، 1: 589 ) ، بن جروه وطواهير (2021: 160) ، إبراهيم (2020: 282) علي أن العاملات أکثر قدرة علي المعرفة بطبيعة فيروس کورونا المستجد وإدارة الممارسات الوقائية اليومية أثناء جائحة کورونا مقارنة بغير العاملات، بينما اختلفت مع دراسة کل من بن جروه وطواهير (2021: 160) ، الشقير (2020: 156) بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات ممارسة إجراءات الامن البيئي الصحي الخاصة بفيروس کورونا المستجد وفقًا للعمل.

وترجع الباحثتان عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين العاملات وغير العاملات في تداعيات التعايش مع الجائحة الي ان عينة الدراسة لديهن مستوي مرتفع من إجراءات التعايش مع الفيروس بنسبـة مئـوية 71,30% وبالتالي فإن الزوجات العاملات وغير العاملات لديهن دراية تامة بتداعيات التعايش مع الجائحة ، بينما يوجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين العاملات وغير العاملات في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية لصالح العاملات حيث أن العاملات أکثر تکيفاً ووعياً بکافة الممارسات الحياتية داخل الاسرة وخارجها من خلال تبادل المعلومات عن الفيروس مع زملاء العمل والأصدقاء في بيئة العمل.  

ثانيا: بيئة السکن (حضريات – ريفيات)  

جدول (15) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة ت لدلالة الفروق بين الحضريات والريفيات في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث ن=319

من خلال قراءة جدول (15) يتبين ما يلي:

- يزيد متوسط درجات ربات الأسر الحضريات عن الريفيات بمقدار 1,095 في محور التداعيات الاجتماعية حيث کانت قيمة ت 2,082وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر الحضريات والريفيات في محور التداعيات الاجتماعية عند مستوى دلالة 0,05 لصالح الحضريات.

- يزيد متوسط درجات ربات الأسر الحضريات عن الريفيات بمقدار 1,363 في محور التداعيات الاقتصادية حيث کانت قيمة ت 3,273وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,001، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر الحضريات والريفيات في محور التداعيات الاقتصادية عند مستوى دلالة 0,001 لصالح الحضريات.

- يزيد متوسط درجات ربات الأسر الحضريات عن الريفيات بمقدار 2,730 في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا حيث کانت قيمة ت 3,476وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,001، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر الحضريات والريفيات في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا عند مستوى دلالة 0,001 لصالح الحضريات.

- يزيد متوسط درجات ربات الأسر الحضريات عن الريفيات بمقدار 1,636 في محور الممارسات خارج المنزل حيث کانت قيمة ت 3,083وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,01، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر الحضريات والريفيات في محور الممارسات خارج المنزل عند مستوى دلالة 0,01 لصالح الحضريات.

- يزيد متوسط درجات ربات الأسر الحضريات عن الريفيات بمقدار 3,000 في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية حيث کانت قيمة ت 2,077وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر الحضريات والريفيات في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية عند مستوى دلالة 0,05 لصالح الحضريات.

- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر الحضريات والريفيات في کل من محور التداعيات النفسية، ممارسات داخل المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي حيث بلغت قيمة ت على التوالي 0,574، 0,946، 1,28وهي قيم غير دالة احصائياً.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء (2020) حيث أوضحت إن 54.9% من إجمالي الأفراد المشتغلين تغيرت حالتهم العملية، وترتفع تلک النسبة قليلا في الحضر لتصل الى 58.4% مقابل52.2 % في الريف، کما اتفقت مع إبراهيم (2020: 285)، يوسف (2020، 1 :588) والذين أوضحوا أن الحضريين کانوا أکثر معرفة وادراکاً لممارسة السلوکيات الوقائية من الريفيين، بينما اختلفت مع دراسة يوسف (2020، 2: 1130) والتي أوضحت عدم وجود اختلاف بين الريفين والحضريين في مدي وعيهم بفيروس کورونا، وکذلک اتفقت مع دراسة الفقي وأبو الفتوح (2020: 1080) بعدم وجود فروق ذو دلالة إحصائية فيما يتعلق بالمشکلات النفسية المترتبة على جائحة فيروس کورونا المستجد لدى طلاب الجامعة في مصر يعزى لمتغير البيئة.، بينما اختلفت مع دراسة کل من بن جروه وطواهير (2021: 160)، الشقير (2020: 156) بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات ممارسة إجراءات الامن البيئي الصحي الخاصة بفيروس کورونا المستجد وفقًا لمنطقة الإقامة.

ويرجع ذلک إلى طبيعة الحياة وارتفاع مستوى الوعي في الحضر أيضا وزيادة معدلات الإصابة بالفيروس في الحضر مقارنة بالريف ان الحضريات أکثر تفهماً وإدراکاً لخطورة الفيروس على صحة الإنسان نظراً لارتفاع المستوي التعليمي أو نظراً لقرب البيئة الحضرية من أماکن العزل.

ثالثاً: مدي تأثير الحجر المنزلي على تقوية العلاقات الأسرية (نعم – لا)   

جدول رقم (16) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وقيمة ت لدلالة الفروق بين مدي تأثير الحجر المنزلي في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث ن=319

بقراءة الجدول (16) يتضح يلي:

-  يزيد متوسط درجات ربات الأسر اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي عن اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي بمقدار 1,975 في محور التداعيات الاجتماعية حيث کانت قيمة ت 2,205وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي واللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي في محور التداعيات الاجتماعية عند مستوى دلالة 0,05 لصالح اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي.

-  يزيد متوسط درجات ربات الأسر اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي عن اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي بمقدار 2,016 في محور التداعيات الاقتصادية حيث کانت قيمة ت 3,535وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,01، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي واللواتي تأثرن بالحجر المنزلي في محور التداعيات الاقتصادية عند مستوى دلالة 0,01 لصالح اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي.

-  يزيد متوسط درجات ربات الأسر اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي عن اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي بمقدار 3,646 في التداعيات النفسية حيث کانت قيمة ت 4,901وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,01، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي واللواتي تأثرن بالحجر المنزلي في التداعيات النفسية عند مستوى دلالة 0, 01 لصالح اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي.

-  يزيد متوسط درجات ربات الأسر اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي عن اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي بمقدار 3,686 في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا حيث کانت قيمة ت 2,858وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,01، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي واللواتي تأثرن بالحجر المنزلي في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا عند مستوى دلالة 0,01، لصالح اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي.

-  يزيد متوسط درجات ربات الأسر اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي عن اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي بمقدار 1,885 في محور ممارسات التباعد الاجتماعي حيث کانت قيمة ت 2,587وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي واللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي في محور ممارسات التباعد الاجتماعي عند مستوى دلالة 0,05 لصالح اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي.

-  يزيد متوسط درجات ربات الأسر اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي عن اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي بمقدار 3,346 في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية حيث کانت قيمة ت 2,014وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 0,05، وهذا يعني وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي واللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية عند مستوى دلالة 0,05 لصالح اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي.

-  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي واللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي في کل من محور الممارسات داخل المنزل، الممارسات خارج حيث بلغت قيمة ت على التوالي 1,637، 0,599 وهي قيم غير دالة احصائياً.

وأشارت دراسة العمراوي وتمرابط (2020: 269) إلي أن  طبيعة العلاقات بين أفراد الأسرة من إجراءات التباعد الاجتماعي، کانت  نسبة ( 44.17 %) أوضحوا أنها جيدة، في حين أجمع   ( 42.08 %) من المبحوثین على أنها علاقات  عادية، أما ( 13.75 %) اعتبروا أنها علاقات يسودها التوتر وغير ثابت، کما بينت دراسة الکعبي والسعد (2020: 61) ان 97.8% قد بينوا ان الحظر قد ساهم في تقوية العلاقات الأسرية وترابطها وأن 2.2% قد بينوا العکس، وکذلک بين أغلب العينة أن الترابط الاجتماعي والتکافل بين الاسر قد ازداد في ظل الحظر الصحي بسبب جائحة کورونا، کما أوضحت دراسة مضوي (2021: 119) أن لجائحة کورونا المستجد أثر إيجابي کبير علي ابعاد التفاعل الأسري الاجتماعية والاقتصادية والصحية والشخصية .

حيث أوضحت الباحثتان ان جائحة کورونا ساهمت في تغير نمط الحياة الطبيعية ونقلت العالم الي حياة اجتماعية جديدة، أثرت على طبيعة وجودة الترابط الأسري والاجتماعي والأفعال البشرية المتعارف عليها، فقد أصبحت الأسرة ملاذاً آمناً لجميع أعضائها صغارا وکبارا رجالا ونساء.

يتضح مما سبق ما يلي:

1-   وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر (الحضريات والريفيات، اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي واللواتي تأثرن بالحجر المنزلي) في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا عند مستوى دلالة 0,001 لصالح (الحضريات، اللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي) على التوالي، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر العاملات وغير العاملات في تداعيات التعايش مع جائحة کورونا.

2-  وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر (العاملات وغير العاملات، الحضريات والريفيات، اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي واللواتي لم تتأثرن بالحجر المنزلي) في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية عند مستوى دلالة 0,05، لصالح (العاملات، الحضريات، اللواتي تأثرن بالحجر المنزلي) على التوالي.، وبالتالي يتحقق صحة الفرض الثالث جزئياً.

4-النتائج في ضوء الفرض الرابع

ينص الفرض الرابع "لا يوجد تباين دال إحصائياً بين ربات الاسر في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعاً لـ (عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للزوجة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، أسلوب التعلم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة)".

وللتحقق من صحة الفرض إحصائياً تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه واحد ANOVA في تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعاً لـ (عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، المستوى التعليمي للزوجة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، أسلوب التعلم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة)". وتم تطبيق اختبار Tukey لمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية لدرجات ربات الاسر عينة الدراسة والجداول من رقم (17) الي رقم (26) توضح ذلک:

أولاً: عمر الزوجة

جدول رقم (17) تحليل التباين في اتجاه واحد في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعا لعمر الزوجة ن=319

جدول رقم (18) اختبار Tukey للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات الزوجات في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا ، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعا لعمر الزوجة

يتبين من جدولي (17) ، (18) ما يلي:

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 5,670 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لعمر الزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (45,04) إلى (53,27) وذلک لصالح ربات الأسر التي کانت أعمارهن (أقل من 25 سنة).

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاقتصادية، تبعاً لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 3,436 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاقتصادية، تبعاً لعمر الزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (37,85) إلى (‏40,72) وذلک لصالح ربات الأسر التي کانت أعمارهن (أقل من 25 سنة).

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات النفسية، تبعاً لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 4,855 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات النفسية، تبعاً لعمر الزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (19,00) إلي (25,58) وذلک لصالح ربات الأسر التي کانت أعمارهن (أقل من 25 سنة).

-  عدم وجود تباين دال احصائياً بين ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 1,593 وهي قيمة غير دالة احصائياً.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 3,111 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً لعمر الزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (48,58) إلى (53,03) وذلک لصالح ربات الأسر التي کانت أعمارهن (55 سنه فأکثر).

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 5,751 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً لعمر الزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (39,27) إلى (45,83) وذلک لصالح ربات الأسر التي کانت أعمارهن (55 سنه فأکثر).

-  عدم وجود تباين دال إحصائيا بين ربات الاسر عينة الدراسة في محور ممارسات التباعد الاجتماعي، تبعا لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 1,746, وهي قيمة غير دالة احصائيا.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً لعمر الزوجة حيث بلغت قيمة ف 5,751 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً لعمر الزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (129,48) إلى (145,03) وذلک لصالح ربات الأسر التي کانت أعمارهن (55 سنه فأکثر).

واتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة إبراهيم (2020: 283) الي أن الأکبر سناً کانوا أکثر معرفة بالتدابير والإجراءات الوقائية من الإصابة بالفيروس المستجد، وکذلک اتفقت مع دراسة شاهين وآخرون (2020: 376)  في أن کبار السن کانوا أکثر قدرة علي التکيف مع الظروف الطارئة ، کما أکدت دراسة مکي (2017: 110) أن الأکبر سناً کان أکثر وعياً بالصحة والمرض من الأصغر سناً ، واتفقت أيضاٌ مع دراسة محفوظ وعلي (2016: 324) أن ربات الأسر الأکبر عمرا يکون لديهن مستوى مرتفع في المقاييس الصحية،  کما أشارت دراسة الفقي وأبو الفتوح (2020: 1078) الي أن هناک فروق ذو دلالة إحصائية فيما يتعلق بالمشکلات النفسية المترتبة على جائحة فيروس کورونا المستجد لدى طلاب الجامعة في مصر يعزى لمتغير العمر، بينما اختلفت مع دراسة کل من بن جروه وطواهير (2021: 160)،  الشقير (2020: 156) بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات ممارسة إجراءات الامن البيئي الصحي الخاصة بفيروس کورونا المستجد وفقًا لمتغير العمر، کما أظهرت الدراسة أن کبار السن کان لهم حظ أوفر بالمعارف والتدابير الوقائية من کوفيد- 19 ، وقد أشار لذلک محجوب(2008: 108) إلى افتقار طلاب المدارس الابتدائية إلى المعارف الأساسية المرتبطة بالنظافة والصحة والخدمات الصحية الضرورية، کما أوضحت دراسة يوسف (2020، 1 :538) في وجود علاقة ارتباطية سالبة بين متغير سن ربة الأسرة وقلق الإصابة بفيروس کورونا المستجد.

وتفسر الباحثتان عدم وجود تباين دال احصائياً بين ربات الاسر عينة الدراسة في تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً لعمر الزوجة الي أن الأثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية عن فيروس کرونا لم تشعر بها فئة عمرية معينه ولاکن ادرک اثارها جميع الفئات العمرية کما اثبتت الدراسة أن ما يقرب من ثلثي العينة بنسبة (71,30%) لديهن مستوي وعي مرتفع بإجراءات التعايش مع الفيروس ، کما توضح الباحثتان وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة  في تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً لعمر الزوجة لصالح ربات الأسر التي کانت أعمارهن (55 سنه فأکثر) ويرجع ذلک الي ان هذه الفئة ربما تکون قد مرت بجميع مراحل الخبرة فأصبح لديهم مستوى عالي من الخبرة بالممارسات الصحية والوقائية  فلديها الخبرة الکافية بحکم تقدمها في السن أکثر من الفئات العمرية الأخرى ، کما انهم  أکثر قدرة علي التکيف مع جائحة کورونا من خلال الالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية کونهم أکثر عرضة للإصابة بالفيروس.

ثانيا: عدد أفراد الأسرة

جدول رقم (19) تحليل التباين في اتجاه واحد في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعالعدد أفراد الأسرة ن=319

جدول رقم (20) اختبار Tukey للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات الزوجات في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا ، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية تبعا لعدد أفراد الأسرة

بالنظر الي جدولي (19) ، (20) يتبين ما يلي:

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيمة ف 2,389 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,05، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث وجد أنها تتدرج من (45,00) إلى (47,87) وذلک لصالح الأسر متوسطة الحجم.

-  عدم وجود تباين دال إحصائيا بين ربات الاسر عينة الدراسة في کل من محور التداعيات الاقتصادية، التداعيات النفسية، مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا تبعا لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيم ف 1,894، 1,123، 1,336على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيمة ف 3,488 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً لعدد أفراد الأسرة حيث وجد أنها تتدرج من (49,41) إلى (50,74) وذلک لصالح الأسر متوسطة الحجم.

-  عدم وجود تباين دال إحصائيا بين ربات الاسر عينة الدراسة في کل من محور ممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي، مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية تبعا لعدد أفراد الأسرة حيث بلغت قيم ف 1,782، 1,855، 1,918على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة الحربي (2020: 47) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزي لمتغير حجم الاسرة في متوسطات الحجر المنزلي الخاص بفيروس کورونا، وکذلک اتفقت مع دراسة الشقير (2020: 156) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات ممارسة إجراءات الامن البيئي الصحي الخاصة بفيروس کورونا المستجد وفقًا لعدد المقيمين مع المبحوث، کما أشارت دراسة شاهين (2020: 368) الي عدم وجود فروق داله احصائياً في الضغوط النفسية والاجتماعية لفيروس کورونا تبعاً لمتغير عدد أفراد الأسرة.

وتفسر الباحثتان عدم وجود تباين دال إحصائيا في کل من تداعيات التعايش مع فيروس کورونا وتعديل ممارسات الحياة تبعاً لعدد أفراد الأسرة إلى ان انتشار الجائحة على مستوي العالم وبشکل يهدد لجميع الفئات فالخوف من تداعيات الفيروس يدفعهن لتعديل ممارسات الحياة سواء داخل، خارج المنزل، حيث أشارت نتائج البحث الحالي إلى أن (71,30%) من عينة الدراسة لديهن مستوي وعي مرتفع بإجراءات التعايش مع الفيروس، کما ان (76,90 %) عينة الدراسة لديهن مستوي متوسط في تعديل ممارسات الحياة الاسرية. 

ثالثاً: المستوي التعليمي للزوجة

جدول رقم (21) تحليل التباين في اتجاه واحد في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعا للمستوي التعليمي للزوجة ن=319

جدول رقم (22) اختبار Tukey للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات الزوجات عينة الدراسة

في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا ، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية تبعا للمستوي التعليمي للزوجة

يتضح من جدولي (21) ، (22) ما يلي:

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 2,997 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (45,04) إلى (51,88) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاقتصادية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 12,550 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاقتصادية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (45,04) إلى (49,22) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات النفسية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 4,953 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات النفسية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (20,89) إلى (25,22) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 8,747 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً للمستوي التعليمي وجد أنها تتدرج من (110,25) إلى (122,00) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 7,388 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (48,65) إلى (54,00) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 7,652 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (41,62) الي(46,72) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي متوسط.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور ممارسات التباعد الاجتماعي، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 8,793 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (45,06) إلى (47,20) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع.

-  وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث بلغت قيمة ف 10,628 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة حيث وجد أنها تتدرج من (138,37) الي (145,79) وذلک لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع.

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من حافظ (2020: 690)، إبراهيم (2020: 285)، يوسف (2020، 1: 584) حيث أکدوا على ان ارتفاع الوعي بالممارسات والتدابير الصحية والوقائية أثناء انتشار الأوبئة لصالح المستويات التعليمية الأعلى، کما اتفقت مع دراسة کل من أبو سکينة وأخرون(2019 :24) ، وحافظ وبرکات (2018: 166)  في أم زيادة قدرة المرأة ذات المستويات التعليمية المرتفعة علي مواجهة احداث الحياة الضاغطة والتعامل معها بکفاءة وتحقيق الاستقرار المالي عن نظيراتها ذوي المستويات التعليمية المنخفضة،  کما أشارت دراسة العادلي والأمامي (2020: 104) الي ان الفروق تنحصر بين حملة الشهادة الابتدائية والشهادة الجامعية حيث کان حملة الابتدائية أکثر سلبيا في حالتهم النفسية قياسا بحملة الشهادة الجامعية.،  بينما اختلفت مع دراسة  کل من بن جروه وطواهير (2021: 160)، الشقير (2020: 156) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات ممارسة إجراءات الامن البيئي الصحي الخاصة بفيروس کورونا المستجد وفقًا للمستوي التعليمي.

وتفسر الباحثتان وجود تباين دال احصائياً بين عينة الدراسة في کل من تداعيات التعايش مع جائحة کورونا وتعديل ممارسات الحياة الاسرية ، تبعاً للمستوي التعليمي للزوجة لصالح ربات الأسر اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع الي ان ما يقرب من نصف العينة من مستويات تعليم مرتفع بنسبة(47,34 ) وحيث أن ارتفاع المستوى التعليمي يسهم في زيادة استيعاب ربة الأسرة لطبيعة الحياة الأسرة ومتطلباتها، وهذا ما أوضحته دراسة کل من عبد الحميد ( 2002 :221 ) ،عبد الباقي ( 2008 :308 ) والتي تؤکد على أن تدنى المستوى التعليمي وسوء منظومته  له تأثير سلبى على المرأة وادائها لأدوارها بشکل عام .

رابعاً: فئات الدخل الشهري للأسرة

جدول رقم (23) تحليل التباين في اتجاه واحد في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا بمحاورة الثلاث، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعا لفئات الدخل الشهري ن=319

جدول رقم (24) اختبار Tukey للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات الزوجات عينة الدراسة

في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية تبعا لفئات الدخل الشهري

يتضح من جدولي (23) ، (24) ما يلي:

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 5,238 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (44,57) إلى (48,28) وذلک لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 6000جنية فأکثر.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاقتصادية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 21,264 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاقتصادية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (35,67) إلى (42,67) وذلک لصالح الأسر ذات المرتفع المتمثل في 5000 إلى أقل من6000 جنية.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات النفسية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 5,891 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات النفسية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (23,02) إلى (27,11) وذلک لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 6000جنية فأکثر.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 16,848 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (103,67) إلى (114,44) وذلک لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 6000جنية فأکثر.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 4,191 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات داخل المنزل، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (48,60) إلى (53,29) وذلک لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 4000 إلى أقل من5000 جنية.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 9,607 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (37,78) الي (43,21) وذلک لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 6000 جنية فأکثر.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور ممارسات التباعد الاجتماعي، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 7,500 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور الممارسات خارج المنزل، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (38,32) إلى (46,27) وذلک لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 5000 إلى أقل من6000 جنية.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث بلغت قيمة ف 9,217 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً لفئات الدخل الشهري حيث وجد أنها تتدرج من (124,71) الي (142,78) وذلک لصالح الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 6000 جنية فأکثر.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة کل من الديسطي والمستکاوي ( 2015: 805) ، مکي (2017: 29) ، يوسف(2020، 1: 584) ، إبراهيم (2020: 285) واللذين أوضحوا ارتفاع الوعي الصحي والوقائي ، الوعي بإدارة المعلومات والمعارف، إدارة الموارد بکفاءة لصالح ربات الأسر ذوات الدخل المرتفع ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الأغنياء مقارنة بالفقراء في المعارف والتدابير والممارسات تجاه کوفيد- 19 ، وأشارت  دراسة عبد ربه (2002: 65) في أن المادة هي التي تحکم الوعي وتوجهه، وکذلک أوضحت دراسة عبد العال(2011 :180 ) أن تعايش الأفراد مع أمراضهم وآلامهم وعدم إعطائها أي اهتمام بسبب التفکير في أحوالهم المعيشية، کما اشارت دراسة الکعبي والسعد (2020: 58) إلي ان العوائل التي تأثر دخلها بسبب جائحة کورونا بلغت 59.6% ، بينما العوائل التي لم يتأثر دخلها بسبب جائحة کورونا بلغت 40.4%، ، بينما اختلفت مع دراسة کل من بن جروه وطواهير (2021: 160)، الشقير (2020: 156) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات ممارسة إجراءات الامن البيئي الصحي الخاصة بفيروس کورونا المستجد وفقًا للدخل الشهري.

وهذا يعني أن مستوى الدخل الشهري يسهم في تحقيق التباين في تداعيات التعايش مع الجائحة لدى ربات أسر العينة وتعديل ممارسات الحياة. حيث أن توافر التدخل المادي وتوافر الأموال يساعد في دعم الناحية الصحية بجميع جوانبها وفي دعم تعديل ممارسات الحياة إيجابية بشکل عام حيث يستطيع الأغنياء شراء مستلزمات الوقاية، بينما يؤدي الفقر دورًا رئيسيا في عدم الالتزام بتلک التعليمات والإجراءات الوقائية.

خامساً: طبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة

جدول رقم (25) تحليل التباين في اتجاه واحد في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا ، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية بمحاورة الثلاث تبعا لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء ن=319

جدول رقم (26) اختبار Tukey للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات الزوجات عينة الدراسة

في استبيان تداعيات التعايش مع جائحه کورونا، وتعديل ممارسات الحياة الاسرية تبعا للمستوي التعليمي للزوجة

يتضح من جدولي (25) ، (26) ما يلي:

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث بلغت قيمة ف 11,634 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,001، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات الاجتماعية، تبعاً لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث وجد أنها تتدرج من (46,00) إلى (49,70) وذلک لصالح أسلوب التعلم المعتمد على الذات.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور التداعيات النفسية، تبعاً لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث بلغت قيمة ف 6,468 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور التداعيات النفسية، تبعاً لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث وجد أنها تتدرج من (22,64) إلى (25,01) وذلک لصالح أسلوب التعلم المعتد على التعليم الالکتروني.

- عدم وجود تباين دال إحصائيا بين ربات الاسر عينة الدراسة في کل من محور التداعيات الاقتصادية، مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا تبعا لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث بلغت قيم ف 2,858، 2,182على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا.

- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في محور ممارسات داخل المنزل، تبعاً لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث بلغت قيمة ف 6,063 وهي قيمة دالة احصائياً عند مستوى دلالة 0,01، وللتعرف على مستوى دلالات الفروق تم تطبيق اختبارTukey لمعرفة دلاله الفروق بين متوسطات درجات ربات الاسر في محور ممارسات داخل المنزل، تبعاً طبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث وجد أنها تتدرج من (49,72) إلى (52,87) وذلک لصالح أسلوب التعلم المعتمد على الذات.

- عدم وجود تباين دال إحصائيا بين ربات الاسر عينة الدراسة في کل من محور الممارسات خارج المنزل، ممارسات التباعد الاجتماعي، ومجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية تبعا لطبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة حيث بلغت قيم ف0,308، 1,910، 0,451على التوالي وهي قيم غير دالة احصائيا

واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة الکعبي والسعد (2020: 59) ان طبيعة نوع التعليم الذي يستخدم لم يسجل فروق معنوية مع انتشار الجائحة، کما اشارت دراسة بيومي (2021: 1362) إن تطبيق التعليم عن بعد کنظام بديل للتعليم المباشر مع جائحة کورونا أدى إلى توتر العلاقات الاجتماعية المباشرة مع الأبناء والأهل والعائلة، وتسبب في الکثير من الأضرار الاجتماعية للکثير من الأسر بمجتمع البحث، اهما کثرة الضغوط والأعباء الواقعة على الأمهات العاملات بدرجة تسببت في إعيائهم صحيا ونفسيا وأکد على ذلک الغالبية العظمى من حالات الدراسة.

          حيث تري الباحثتان أن التعليم عن بعد يتناسب مع الظروف الطارئة والناجمة عن فيروس کورونا المستجد، حيث يوفر هذا النوع من التعليم التباعد الاجتماعي المطلوب، کما أنه يوفر الضمانات اللازم توافرها مع ذلک الفيروس إلا أنه لم يؤت ثمارها بعد، کما ان غياب التفاعل المباشر بين المعلم والطالب من العوامل التي تقلل من فاعلية العملية التعليمية.

مما سبق يتضح الاتي:

1- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً لـ (المستوي التعليمي للزوجة، فئات الدخل الشهري) وذلک لصالح ربات الأسر (اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع، الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 6000جنية فأکثر) على التوالي، وعدم وجود تباين دال احصائياً بين ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تداعيات التعايش مع جائحة کورونا، تبعاً لـ (عمر الزوجة، عدد أفراد الأسرة، طبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة).

2- وجود تباين دال احصائياً بين درجات ربات الاسر عينة الدراسة في مجموع تعديل ممارسات الحياة الاسرية، تبعاً لـ (عمر الزوجة، المستوي التعليمي للزوجة، فئات الدخل الشهري، طبيعة التعليم الذي يتلقاه الأبناء أثناء الجائحة) وذلک لصالح ربات الأسر (التي کانت أعمارهن (55 سنه فأکثر)، اللواتي حصلن على مستوي تعليمي مرتفع، الأسر ذات الدخل المرتفع المتمثل في 6000 جنية فأکثر، وأسلوب التعلم المعتمد على الذات) على التوالي، وعدم وجود تباين دال إحصائيا بين ربات الاسر عينة الدراسة في تعديل ممارسات الحياة الاسرية تبعا لعدد أفراد الأسرة، وبالتالي يتحقق صحة الفرض الرابع جزئياً.

توصيات الدراسة:

من خلال ما تم التوصل إليه من نتائج توصي الدراسة الحالية بما يلي: ـ

1- إعداد برامج ارشادية وتثقيفية موجهة للأسر بخطورة الفيروس ورفع مستويات الوعي بالممارسات الحياتية والإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس لتجاوز الازمات عند حدوثها وذلک من خلال شبکات التواصل الاجتماعي والمنصات الالکترونية عبر الانترنت.

2- بث برامج تلفزيونية واذاعية توعوية حول الاوبئة بشکل عام ووباء کورونا على وجه الخصوص.

3- تضمين المناهج الدراسية موضوعات حول المناعة الصحية والحالة النفسية الايجابية لضمان تمتع الافراد بالمناعة الصحية والحالة النفسية الايجابية.

4- العمل على رفع حالة التوافق الاسري بين الازواج لضمان رفع المناعة النفسية الايجابية لکليهما وخصوصا لدى الزوجات.

5- إعداد دراسة للتحقق من الأثر الاجتماعي للبرامج والمبادرات، المجتمعية الهادفة لمواجهة انعکاسات جائحة کوفيد- 19 للوقوف على مدى کونها قد حققت الأهداف المرجوة، وکذلک أوجه القصور الکامنة فيها لتلافيها في ظروف مشابهة.

6- الترکيز في الظروف الاستثنائية المتزامنة وجائحة کوفيد- 19 على تقديم مزيد من مبادرات وبرامج الرعاية الاجتماعية المعنية بالأساس بالفئات الأکثر تضرراً من الجائحة کالمسنين والأسر الفقيرة.

7- إيجاد آلية ملائمة للتنسيق والتکامل بين الجهود الحکومية الرسمية وتلک المبذولة من جانب المؤسسات الخيرية في ظل جائحة کوفيد- 19 أو غيرها من الأزمات الطارئة.

8- تطوير خطط بديلة للرعاية الاجتماعية يستفاد منها بالتزامن مع وقوع أي من الأزمات الطارئة.

9- دعم ربات الأسر العاملات وغير العاملات من قبل المجتمع المحلي وأجهزته المعنية بالمرأة لزيادة توعيتها بالآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وکذلک تعديل الممارسات الحياتية.

10-   ضرورة الاهتمام بتعليم المرأة ورفع مستوي وطبيعة الخدمات التعليمية المقدمة لها لصقل خبراتها وزيادة استيعابها لمتطلبات الحياة الأسرية.