نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
المقدمة:
تعرضت البلاد والعالم بأسره في الآونة الأخيرة إلى جائحة کورونا، تلک الجائحة التي تعد من أخطر التحديات التي واجهت العالم في العصر الحديث. ويمکن القول بأنها کارثة إنسانية تستوجب التکاتف والتضافر لمحاولة تخطيها، وسعياً للخروج من هذه الأزمة الإنسانية التي ألقت بظلالها سلبًا على جميع بلدان العالم في شتى قطاعاته: الصحية والاقتصادية والسياسية والتعليمية، کان على هذه البلدان السعي لتخطي أثر الکارثة، والتغلب عليها، والنهوض بتلک القطاعات التي يعد من أهمها القطاع التعليمي. لقد ألقت أزمة الجائحة بظلالها على المؤسسات التعليمية بکافة قطاعاتها، ما اضطرها لغلق أبوابها في جميع المراحل التعليمية بالمدارس والمعاهد والجامعات، وذلک لمنع التجمعات والحد من انتشار وتفشي هذا الوباء، وتمشيًا مع القرارات التي اتخذتها البلدان لحماية مواطنيها، وبناء عليه أصبح التحدي الذي يواجه قطاع التعليم هو الالتزام بغلق المؤسسات التعليمية لمواجهة الوباء، وفي نفس الوقت البحث عن الکيفية التي يمکن من خلالها استمرار عمليات التعلم والتعليم بشکل يقلل من تأثير الوباء سلبًا على العملية التعليمية، ذلک التحدي دعا الأنظمة التعليمية إلى استبدال نظام التعليم عن بعد بعمليات التدريس الصفي بالمدارس ليشمل هذا القرار جميع المراحل التعليمية، وجميع المواد الدراسية العملية والنظرية، وذلک للخروج من هذه الأزمة، والحد من الآثار السلبية التي سببتها الجائحة على القطاع التعليمي، والتي يمکن اعتبارها أيضًا من وجهة نظر الباحثة فرصةً لتطويرِ العملية التعليمية، والعودة بها بعد انتهاء الجائحة بصورة أقوى من ذي قبل في کل من التعليم الصفي والتقني.
وتمشيًا مع القرارات التي أصدرتها وزارة التعليم بغلق مؤسساتها واستبدال التعلم عن بعد بالتعلم الصفي لکافة المواد الدراسية، واجهت بعض المواد - خاصة المواد ذات الطابع العملي - بعض المشکلات؛ لکونها تستوجب الاتصال المباشر بين المعلم والمتعلم أثناء تفاعلهم مع الخامات والأدوات؛ لضمان تحقيق جميع أهداف المادة بنجاح، وتعد مادة التربية الفنية إحدى المواد الدراسية التي خضعت للتعلم عن بعد کخيار يضمن تدريس مقرراتها ومناهجها أثناء تلک الجائحة، ولکون مادة التربية الفنية قائمة على نظرية (المصدر المعرفي) وهي إحدى النظريات التربوية الحديثة التي تعتمد على الجوانب المعرفية والمهارية من خلال مجال (تاريخ الفن) و(النقد الفني) و(علم الجمال)، وهي مجالات ذات طابع نظري و(الإنتاج الفني) الذي يعد مجالًا ذا طابع عمليٍّ تطبيقي يستوجب الممارسات والتدريبات التي تهتم بالمهارات العملية واليدوية أثناء التدريس والعروض العملية (البيان العملي) التي تقدمها المعلمة، و(الممارسات العملية) التي تقوم بها الطالبات، وما يتبعها من تقييم وتقويم وتوجيهات أثناء وبعد تلک الممارسات العملية. إن المادة من خلال مجال (الإنتاج الفني) ذات طابع يستلزم التواصل المباشر بين المعلمة والطالبات للتأکيد على تعلم المهارات العملية، وإتقان کل من عمليات الرسم والتصميم والتشکيل الخزفي، وأشغال النسيج والمعادن، وغيرها من ممارسات، أي التنفيذ العملي بکافة أشکاله، کما يشمل التعرف على الخامات، وملاحظة إجراء البيان العملي، وتفاصيل الأداء، والمتابعة المستمرة، والتوجيهات الفردية والجماعية، وتقييم المهارات أثناء الإنتاج الفني للطالبات، وهذا لا يتحقق أو يتوافق مع تدريس المادة عن بعد، ومن هنا نبعت مشکلة البحث.
الإحساس بالمشکلة:
نظرًا لطبيعة مادة التربية الفنية العملية القائمة على النظرية المعرفية بمجالاتها المختلفة، والتي تستلزم التواصل المباشر بين المعلمة وطالباتها من خلال التفاعل مع الأعمال الفنية المسطحة والمجسمة واستخدام المواد والخامات المختلفة لإنتاج أعمال فنية ذات طابع حسي ينمي من خلالها المتعلم حواسه المختلفة أثناء إنتاج وتذوق القيم الجمالية في تلک الأعمال، وهذا يتعارض مع تدريس المادة عن بعد، بل وقد يکون له أثر سلبي على جميع متطلبات المادة. هذا الأمر جعل هناک تحديًا لمواجهة تفشي الوباء من جهة، وتعلم المادة بأسلوب لا يتناسب مع طبيعتها العملية من جهة أخرى، مما دفع الباحثة إلى تقديم دراسة وصفية للتعرف على المشکلات التي تواجه معلمات المادة (ذات الطابع العملي) أثناء تدريسها عن بعد.
وبناء عليه تناول البحث الحالي واقع تدريس مادة التربية الفنية عن بعد؛ للتعرف على المشکلات التي تواجه تدريسها من خلال آراء معلمات المادة، ورأت الباحثة تقييم هذا الأسلوب من خلال تصميم وتطبيق استبانة لاستطلاع رأي معلمات المادة أثناء تدريسها عن بعد؛ لاستخلاص وحصر المشکلات التي تواجههن، ومن ثم تقديم مقترحات وحلول وتوصيات تساهم في حلها. کما يعد البحث محاولةً لتطوير مناهج التربية الفنية تطويرًا يضمن لها مواجهة أي مستجدات تطرأ على الساحة التعليمية، ويساهم أيضًا في تطوير المادة (تقنيًا) بإدخال التقنيات التعليمية الحديثة التي تناسب طبيعتها العملية وإدراجها في مناهجها ومقرراتها والکتب الدراسية.
مشکلة البحث (Research Problem):
تتحدد مشکلة البحث الحالي في وجود بعض المشکلات التي تواجه تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في ظل ظروف جائحة کورونا الأمر الذي يتطلب التعرف علي هذه المشکلات من وجهة نظر معلمات مادة التربية الفنية، والتي يمکن تحديدها في الأسئلة التالية:
(أ) ما مدى توفر التقنيات التعليمية وإمکاناتها ومناسبتها للمادة: بالمدرسة/ لدى المعلمة/ لدى الطالبات (أثناء جلسات التعلم عن بعد)؟
(ب) ما المشکلات التي تواجه المعلمات أثناء الإعداد للدرس وتشمل: التخطيط، التحضير، التجهيزات المرتبطة بالمادة (قبل جلسات التعلم عن بعد)؟
(ج) ما المشکلات التي تواجه المعلمات أثناء تنفيذ الدرس وتشمل: المقدمة، المناقشة، العروض، التوجيهات، التعزيز (أثناء جلسات التعلم عن بعد)؟
(د) ما المشکلات التي تواجه المعلمات أثناء عمليات التقويم/ التقييم والعروض الفنية (ختام جلسات التعلم عن بعد)؟
أهداف البحث (Research Objective):
- التعرف على أهم المشکلات التي تواجه تدريس مادة التربية الفنية (ذات الطابع العملي) عن بعد من وجهة نظر معلمات المادة في ظل جائحة کورونا.
- اقتراح الحلول والتوصيات التي تساهم في إنجاح عملية تدريس مادة التربية الفنية عن بعد وتحقيق المادة لجميع أهدافها.
- المساهمة في تطوير المادة وإدخال تقنيات تعليمية تتناسب وطبيعتها العملية من خلال مقترحات وتوصيات البحث الحالي.
أهمية البحث (Research Significant):
تتضح أهمية البحث فيما يلي:
١) يتناول البحث دراسة واقعية تفيد في تقييم تدريس مادة التربية الفنية عن بُعدٍ في ظل جائحة کورونا.
٢) يسهم البحث الحالي في التعرف على المشکلات التي تواجه تدريس مادة التربية الفنية عن بعد من خلال آراء معلمات المادة.
٣) يقدم البحث الحالي مقترحات وحلولًا وتوصيات تساهم في حل المشکلات التي تواجه المعلمات أثناء تدريس المادة عن بعد.
٤) يساهم من خلال التوصيات في تطوير مناهج وأساليب تدريس مادة التربية الفنية عن بعد واستخدام التقنيات التعليمية الحديثة لدعم المادة أثناء وبعد جائحة کورونا.
مصطلحات البحث (Research Terms):
التعلم عن بعد (Learning / Distance Education)
هو أحد أساليب التعليم الحديثة، يعتمد على وجود المتعلم في مکان مختلف جغرافيًا عن مصدر التعليم الذي قد يکون الکتاب أو المعلم أو حتى بقية المتعلمين. وهو يشمل منصةً أو برنامجًا تعليميًّا في المؤسسة التعليمية ينقل ويربط المتعلمين من أماکن مختلفة (Sherry, 1995; Keegan,1996). ويعرفه البحث الحالي إجرائيًا بأنه: أسلوب التعلم التقني الذي أقرته (اعتمدته) وزارة التعليم کبديل لعمليات التدريس الصفي بالمدرسة تمشيًا مع إجراءات غلق المؤسسات التعليمية في ظل جائحة کورونا.
مادة التربية الفنية Art Education)):
إحدى المواد الدراسية التي تم إدراجها من قبل وزارة التعليم ضمن مقررات مراحل التعليم العام (ابتدائي/ متوسط/ ثانوي) تعد من المواد العملية التي تسهم مع غيرها من مواد في تکامل شخصية المتعلم وتقويم سلوکه الإنساني، وهي إحدى مواد التقويم المستمر، وتدرس على مدار العام الدراسي بفصليه الأول والثاني، تتضمن العديد من الموضوعات والوحدات الدراسية والمجالات کالرسم، والزخرفة، والطباعة، والخزف.. وغيرها من مجالات عملية تخضع المادة في بنائها لنظرية المجالات المعرفية (النجادى،١٩٩٤). ويعرفها البحث الحالي إجرائيًا بأنها: إحدى المواد الدراسية (العملية) المقررة في کافة المراحل التعليمية بمدارس التعليم العام.
نظرية المصدر المعرفي :(Discipline Based Art Education)
إحدى النظريات التربوية الحديثة التي تم بناء مناهج التربية الفنية في ضوئها بهدف تطوير المادة لتشمل کلًا من الجوانب العملية والنظرية. أوضح (1997 ,Greer) و (النجادى،١٩٩٤) أن نظرية المجالات المعرفية تعنى بالجوانب المعرفية والمهارية معًا مما يمکن المتعلم من اکتساب المعارف والتجارب الفنية التي تنمي الحس الفني، والخبرة الجمالية، والثقافة الفنية البصرية لديه بهدف بناء شخصيته، وتنمية قدراته وتفکيره الإبداعي، وإثراء وعيه الجمالي بصورة شاملة. ويعرفها البحث الحالي إجرائيًّا بأنها: النظرية التربوية التي بنت عليها مادة التربية الفنية مناهجها وموضوعاتها واستراتيجياتها التعليمية، تتکون من أربع مجالات رئيسية هي: (تاريخ الفن، النقد الفني، علم الجمال، الإنتاج الفني) وهي مجالات ترتبط بالجانب النظري المعرفي، يکتسب المتعلم من خلالها ثقافته الفنية والثلاث الأول تمثل البعد الأکاديمي للمادة، أما مجال (الإنتاج الفني) وهو مجال يهتم بالجانب العملي للمادة، يکتسب من خلاله المتعلم الخبرات الحسية العملية عن طريق الممارسة والتجريب بالخامات والأدوات لموضوعات (النسيج، الخزف، المعادن، الخ) ويمثل البعد المهني للمادة.
إجراءات البحث:
منهج البحث (Research Methodology):
يتبع البحث الحالي المنهج (الوصفي التحليلي) والذي يتضمن تحليل نتائج استطلاع رأي المعلمات من خلال الاستبانة التي أعدتها الباحثة، وتم من خلالها جمع معلومات وصفيةٍ للوضع الحالي المرتبط بتدريس مادة التربية الفنية عن بُعدٍ في ظل جائحةِ کورونا، وذلک من وجهة نظر معلمات المادة؛ لمعرفة آرائهن والوقوف على أهم المشکلات التي تواجههن، ومن ثم مناقشة تلک المشکلات واستخلاص النتائج والتوصيات.
عينة البحث (Research Sample):
١٠٩ معلمة من معلمات مادة التربية الفنية بالتعليم العام بمدينة الرياض.
آدة البحث (Research Tool):
استبانة إلکترونية باستخدام برنامج Microsoft Forms وذلک لاستطلاع رأي للتعرف على المشکلات التي تواجه تدريس المادة عن بعد من وجهة نظرهن. وقد تناولت الاستبانة مجموعة من المحاور تشمل :(التقنية وإمکاناتها، التحضير والإعداد والتخطيط للجلسات، التنفيذ والتواصل مع الطالبات، تقييم نتائج التدريس وإقامة المعارض الفنية، تقييم عام لتدريس مادة التربية الفنية عن بعد).
حدود البحث (Research Limitations):
صدق الاستبانة:
قامت الباحثة باستخدام اسلوب صدق المحتوى للتحقق من صدق الأداة (الاستبانة)، وذلک بعرضها على هيئة من المحکمين من ذوي الخبرة في مجال التخصص، عددهم ١٢ محکماً من أعضاء هيئة التدريس في کليات التربية من جامعات مختلفة؛ وذلک من أجل إبداء الرأي على فقرات الاستبانة وتحديد رأيهم في: مدى وضوح العبارة: (واضحة /غير واضحة)، مدى ملاءمة العبارة للمحور: (ملاءمة /غير ملاءمة)، مدى انسجام الفقرات وتناسبها: (مناسب /غير مناسب)، الصياغة اللغوية وشموليتها: (واضحة /غير واضحة)، تصنيف وتسمية الفقرات حسب المحاور المقترحة: (مناسب /غير مناسب)، المقترحات والتعديلات.
بعد جمع أداة البحث (الاستبانة) من المحکمين تم الاطلاع على ملاحظاتهم واقتراحاتهم، ومن ثم تم إعادة صياغة بعض الفقرات في حال اتفاق ٣ من المحکمين على تعديلها، وتم حذف الفقرات غير المناسبة، والتعديل اللغوي للفقرات المشار إليها حتى تکونت الاستبانة في صورتها النهائية.
ثبات الاستبانة:
تم حساب ثبات الاستبانة عن طريق تطبيقها على عينة مجموعة أفراد استطلاعية قوامها ٤٥ من معلمات التربية الفنية، وتم استخدام برنامج (SPSS) لإيجاد معامل کرونباخ ألفا (Cronbach’s alpha) (تمنح نتائج المعالجة الاحصائية رقم من ٠ إلى ١، ويمکن قبول الثبات عند معامل ٠.٧٠ فما فوق (Gliem & Gliem, 2003). وهذا ما حققته المعالجة الإحصائية للاستبانة حيث أتت جميعها بين ٠.٧٧إلى ٠.٨٦. وفيما يلي نتائج المعالجة الإحصائية لبنود الاستبانة:
جدول (١): يوضح نتائج تحليل الثبات للاستبانة باستخدام معامل (Cronbach’s alpha)
م |
محاور تقييم عملية تدريس مادة التربية الفنية عن بعد |
العدد |
معامل کرونباخ ألفا |
١ |
التقنية ومدى توافرها: بالمدرسة / لدى المعلمة/ لدى الطالبات |
١٢ |
٠.٨٦ |
٢ |
التخطيط/ والتحضير والإعداد للمادة |
٨ |
٠.٨٥ |
٣ |
التنفيذ والتواصل مع الطالبات أثناء الجلسات الجماعية |
١٥ |
٠.٧٧ |
٤ |
تقييم نتائج التدريس وإقامة المعارض الفنية |
٤ |
٠.٨٣ |
٥ |
تقييم عام لتدريس مادة التربية الفنية عن بعد |
٤ |
٠.٧٩ |
وبذلک تکون الباحثة قد تأکدت من الثبات والاتساق الداخلي لفقرات الاستبانة، وبناءً عليه أصبحت صالحة للتطبيق على أفراد البحث الأساسيين.
الإطار النظري للبحث:
تناولت متغيرات البحث محورين رئيسين: المحور الأول: التعلم عن بعد، والمحور الثاني: طبيعة مادة التربية الفنية والنظرية القائمة على تدريسها.
المحور الأول: التعلم عن بعد
هو أحد أساليب التعليم والتعلم الحديثة التي تمخضت عن التطورات التقنية في مجال الاتصال الإلکتروني والذي انتشر في کافة المجالات الحياتية: الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها من مجالات، بدخوله في المجال التربوي قدم له العديد من الباحثين تعريفات نذکر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
مفهوم التعلم عن بعد:
هو الوسيلة التي يمکن من خلالها التواصل بين المعلم والمتعلمين عن طريق استخدامهم للأنترنت (متخطين بذلک الحاجز المکاني بينهما) لذا سمي التعلم عن بعد. عرفه Ortiz (٢٠٢٠) بأنه وسيلة من وسائل التعليم التي شاهدناها في عصرنا الحديث، تتمثل فيها عملية التعلم في توفر البيئة التعليمية من خلال العالم الافتراضي (عالم الإنترنت) فيه يتم توفير الوسائل التعليمية من معلم ومتعلمين ومناهج دراسية وتتم عملية التعلم عبر الإنترنت. کما عرفه علاء صادق (٢٠١٨) بأنه نوع من التعلم يشمل کافة الأساليب والمواد الدراسية في جميع المراحل التعليمية التي لا تتمتع بالإشراف المباشر من قبل المعلمين، ولا يتم حضورهم مع طلابهم داخل قاعات الدراسة التقليدية، وتخضع فيه عملية التعليم للتخطيط والتنظيم والتوجيه من قبل مؤسسة تعليمية ومعلمين. ويرى Dickey وKolloff (١٩٩٧) أن التعلم عن بعد يتميز بوجود فاصل مکاني وزماني بين المعلم والمتعلم مع عدم وجود قاعات دراسية منتظمة بحيث يتلقى المتعلم المعلومات في أي وقت يناسبه باستخدام الوسائط التعليمية، الملائمة مع التوجيه والإشراف المناسب من المتخصصين. وعرفه الحسن (٢٠١٤) بأنه موقف تعليمي تعلمي ينفصل فيه (المتعلم) فيزيائياً وجغرافياً عن المصدر(المعلم) ويتم فيه التعلم عن طريق التفاعل بنقل المعلومات من مصدرها إلى المتعلم اعتماداً على الوسائل التعليمية التقنية ووسائط الاتصال الإلکترونية، فيه يشار لدور الطالب بأنه (تعلم) عن بعد ويشار لدور المعلم على أنه (تعليم) عن بعد.
ويلاحظ من خلال جميع التعريفات السابقة أن التعلم عن بعد يتميز بـ:
أهداف التعلم عن بعد:
تناولت العديد من (الأدبيات والبحوث والدراسات التربوية) أهداف التعلم عن بعد، نذکر منها:
ارتکازًا على ما سبق، ترى الباحثة أنه في ظل انتشار وباء کورونا الذي شهدته البلدان في الآونة الأخيرة يعد أحد أهم أهداف التعلم عن بعد مواجهة انتشار الأوبئة واستخدامه کبديل للتعليم المتزامن في المؤسسات التعليمية التي اضطرت لغلق أبوابها للحفاظ على أفراد المجتمع.
أنواع التعلم عن بعد:
تناول البحث الحالي أنماط التعلم عن بعد کبديل للتعلم النظامي، وبناءً عليه يمکن تقسيم هذا النوع من التعلم من حيث النقلُ إلى ما يلي:
عناصر ومتطلبات التعلم عن بعد في التعليم النظامي:
يحتاج التعلم عن بعد في التعليم النظامي إلى ما يلي:
١/ توفر شبکة الإنترنت للتواصل من خلالها.
٢/ وجود طالب مدرب تدريبًا يؤهله لأن يقوم بمتابعة کل ما يخص تقديم المادة التعليمية له عن بعد. ويشمل إعداد الطالب ما يلي:
٣/ توفر مواقع مبرمجة مخصصة لعملية التعلم تتناسب وآلية شرح المادة الدراسية عن بعد.
٤/ توفر حلقات نقاش مباشرة وغير مباشرة بين المعلم والمتعلم.
٥/ توفر عدة آليات للتعلم عن بعد إما من خلال MicrosoftTeams وZoom وGoogleMeets.
٦/ توفر معلم ذي کفاءة في هذا النوع من التعلم يکون مسؤول عن المتابعة، وتقييم تلک العملية برمتها، ومنح الطلاب التقديرات والعلامات التي تناسب مستوى تعلمهم للمواد الدراسية عن بعد (إسحاق، ٢٠٢٠). وذلک من خلال التالي:
المحور الثاني: طبيعة مادة التربية الفنية والنظرية القائمة على تدريسها مادة (التربية الفنية) Education Art
نظرية (المصدر المعرفي) Education Art Discipline Based (DBAE)
هي إحدى النظريات التربوية الحديثة التي تبين اتجاه منهج التربية الفنية المعاصر، وبنائه کمنهج يعنى بالجوانب المعرفية والمهارية معًا بهدف إکساب المتعلم المعارفَ والتجاربَ العمليةَ التي تنمي لديه الحس الفني، وتمده بالخبرات الجمالية، وتزيد من ثقافته الفنية، فمن خلالها تجمع التربية الفنية بين الجانب الجمالي والمهاري التطبيقي من جهة، والمعارف العلمية الفنية من جهة أخرى (محمد،١٩٩٠). تعتمد النظرية على الجوانب المعرفية والمهارية التي تکسب المتعلم الخبرات النظرية والمعارف المرتبطة بمجال الفنون مما يعطي المادة البعد الأکاديمي من خلال (الجانب النظري)، کما تکسبه أيضا الخبرات العملية من خلال التجارب والممارسات التي تنمي الحس الفني والخبرة الجمالية في (الجانب المهاري) بذلک تتکامل لديه الثقافة الفنية البصرية والمهارية وذلک بهدف بناء شخصية متکاملة لدى المتعلم (النجادى،١٩٩٤).
المجالات التي ترتکز عليها نظرية (المصدر المعرفي) کأساس للتربية الفنية:
يمر الطالب أثناء دراسته لمادة التربية الفنية بأربعة أمور، هي:
١/تنفيذ العمل الفني. ٢/يتعرف على الظروف التي وجد فيها هذا العمل الفني.
٣/تذوقه من الناحية الجمالية. ٤/الحکم على العمل الفني من الناحية الفنية والجمالية.
وفي نظرية المصدر أکدت على الاهتمام بالجوانب الأربعة بصورة متساوية عند تدريس المادة (النجادى، ١٩٩٤). وفيما يلي إيضاحٌ لکل مجالٍ من هذه المجالات الأربعة:
١/ الإنتاج الفني Art Production
أحد المجالات التي تعتمد عليها نظرية (المصدر المعرفي) وهو عنصر أساسيٌّ لفهم الفن؛ لکونه تطبيقاً عمليًّا وخبرةً مباشرةً للتعلم، تظهر نتائجه من خلال الأعمال الفنية للطلاب في الدروس التي تعتمد على اللقاء الواحد مثل: (الرسم والتصميم والزخرفة) أو ما تحتاج لخطة ومجموعة من الدروس مثل: (الطباعة، والنسيج، والتشکيل الخزفي، والأعمال الفنية المجسمة الثلاثية الأبعاد). يهتم هذا المجال بالتعرف على الخامات والأدوات، واکتساب طرق التشکيل المختلفة من خلال الممارسات العملية، کما يهتم بتنمية المهارات، والقدرة على التصور والخيال، وحل المشکلات الفنية بطرق إبداعية؛ لذا فهو يؤکد على الطريقة التي تنفذ بها الأعمال الفنية، وما يسبقها من إعداد للخامات والأدوات، وما يتبعها من جهد وفکر عقلي مبدع للخروج من هذه المعالجة الذهنية الحسية بعمل فني تتکامل فيه الثقافة المعرفية والمهارية.
٢/ تاريخ الفن Art History
هو مجال يهتم بالماضي وما يحمله من ثقافات وحضارات مختلفة تنعکس على الفن باعتباره أحد مخرجات تلک الحضارات (فالفن والحضارة عنصران مرتبطان على مر العصور). أدرج هذا المجال (تاريخ الفن) في مناهج التربية الفنية ليبين للطلاب أن الفنَّ لا يأتي من فراغٍ، ولکن وراءَه تاريخ وإرث حضاري استمدت منه تلک الفنون المعاصرة مقوماتها. کما يهدف إلى التعرف على الأنماط والاتجاهات المختلفة للفنون العالمية لنستقي منها ما يناسب عقيدتنا الإسلامية، وترک ما يتنافى معها؛ لذا تضمنت مناهج التربية الفنية في هذا المجال دراسة (لتاريخ الفن) حتى لا يکون إنتاج الطلاب الفني بمعزل عن الحضارات والفنون العالمية؛ ليواکب تلک التطورات الفنية مع الاحتفاظ بالهوية العربية الإسلامية، فتاريخ الفن_ من منطلق تلک النظرية - هو القاعدة الثقافية التي يبني عليها المتعلم معلوماته ومعارفه الفنية.
٣/ النقد الفني Art Criticism
هو عمليات الوصف والتحليل والتفسير والتقويم للحکم على الأعمال الفنية بهدف تحقيق فهم أعمق وتقدير للعمل الفني تقديراً ينعکس على إنتاج الطالب ويزيد من وعيه وفهمه للفنون وقيمتها وأهميتها للمجتمع. تتم عمليات النقد الفني من خلال إجابة الطالب على الأسئلة التي يطرحها المعلم على النحو التالي:
٤/ علم الجمال/التذوق الفني Aesthetics
هو علم يوضح للمتعلم القيم الجمالية ومعاييرها في الطبيعة، وفي کل ما حوله بالبيئة، وينعکس ليس فقط على إنتاجه الفني إنما ينعکس أيضاً على سلوکه بصفة عامة. (يبحث علم الجمال في العلاقة بين الطبيعة والمعاني والقيم الجمالية في الفن) (Dobbs, 1998). فإذا کان (النقد الفني) يخاطب الفکرَ والعقلَ فإن (علم الجمال) يخاطب الحسَّ والوجدانَ والمشاعرَ. إن الهدف من دراسة هذا المجال أن يستشعر المتعلم الجمال بأحاسيسه، وهذا يتطلب تدريبه وتعويده على هذا الشعور الذي ينعکس على سلوکه، فيشعر بهذا الجمال، ويعمل جاهدا على أن ينعکس على حياته وبيئته. إن علم الجمال هو تدريب حسيٌّ وجدانيٌّ ينمي لدى الطالب الشعورَ بالجمالِ في کل ما حوله.
الدراسات السابقة للبحث:
من خلال مراجعة الدراسات السابقة للبحث الحالي تبين أن هناک العديد من الدراسات التي تناولت التعلم عن بعد باستخدام التقنيات والبرامج التعليمية في الکثير من المواد الدراسية والتخصصات المختلفة بکافة المراحل التعليمية. وفيما يلي استعراضٌ لبعضٍ من تلک الأبحاث التي طبقت في مجال التعلم عن بعد في التخصصات المختلفة (العملية والنظرية)، وعلى جميع مستويات المراحل التعليمية بالمدارس والجامعات:
الدراسة الأولى: التحديات التقنية والنفسية لتفعيل التعليم عن بعد لمواجهة جائحة کورونا لدي أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة بيشة، د. عامر سياف و د. أمل محمد، ٢٠٢٠
هدفت الدراسة إلى التعرف على التحديات والمشکلات (التقنية والنفسية) التي تواجه أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة أثناء التعلم عن بعد في ظل جائحة کورونا. کانت عينة الدراسة مکونة من (٣٤٣) عضو هيئة تدريس و (١٨٨١) طالبًا وطالبة بجامعة بيشة. استخدمت استبانة لاستطلاع آراء عينة البحث للتعرف على التحديات والمشکلات التقنية والنفسية التي تواجههم أثناء هذا النوع من التعلم. کانت أبرز النتائج التي خلصت لها الدراسة وظهرت کتحدياتٍ تواجه أعضاءَ هيئة التدريس هي: إدارة الصف، وعملية التقييم المستمر من خلال تصميم الأنشطة والواجبات، وتصميم المحتوى، وعدم ظهور الفروق الفردية، والاعتماد على المحتوى دون الأنشطة التعليمية، ونقص تجهيزات البنية التحتية. وکانت أبرز التحديات بالنسبة للطلاب تنحصر في نقص الخبرة التکنولوجية في استخدام البرامج والأجهزة التقنية، والقلق والتشتت وعدم الترکيز، والخوف من زخم المعلومات، وافتقار التواصل مع المعلم. تتفق تلک الدراسة مع البحث الحالي في الاهتمام بالتعليم عن بعد ومواجهة المشکلات التي تتحداه، وتختلف عنها في العينة والمشکلات النفسية التي تواجه الطلاب أثناء هذا النوع من التعلم وتختلف عنها أيضا في تعدد المواد الدراسية.
الدراسة الثانية: دور التعليم عن بعد في التعليم الموسيقي لدارسي الموسيقى في الکليات المتخصصة بدولة الکويت، هيا إسحاق، ٢٠٢٠
هدفت الدراسة إلى التعرف على وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في تعلم الموسيقى عن بعد، وإلقاء الضوء على طبيعة تعلمها في المؤسسات التعليمية المتخصصة في ظل أزمة انتشار فيروس کورونا. اتبع البحث المنهج الوصفي باستخدام أداة بحثية ممثلة في استبانة إلکترونية لاستطلاع رأي أعضاء هيئة التدريس لقياس فاعلية التعلم الموسيقي عن بعد من وجهة نظرهم. أبرزت أهم النتائج عدم رضى أعضاء هيئة التدريس عن التعلم الموسيقي عن بعد؛ لأنه لا يحقق التواصل المنشود بين المعلم والدارسين وخاصة في الجوانب التطبيقية، فقد أکدت النتائج على إمکانية تدريس الجانب النظري للمادة مثل: (تاريخ الموسيقى)، کما أظهرت عدم ملائمة التعلم عن بعد في تدريب الطلاب على مهارات المادة العملية: مثل (العزف)، وعدم رضى هيئة التدريس عن تعلم تلک المهارات، واقتناعهم بالطريقة التقليدية لتدريسها. تتفق تلک الدراسة مع البحث الحالي بالاهتمام بالتعليم عن بعد، وفي کونها مادة ذات إطار عملي، وتختلف معها في عينة البحث ومادة التخصص.
الدراسة الثالثة: تقويم المنصات الرقمية المستخدمة في التعلم عن بعد في المدارس الدولية بدولة الکويت من وجهة نظر معلمي وموجهي التربية الفنية، بثينة الملا، ٢٠٢١
هدفت الدراسة إلى تقويم المنصات الرقمية المستخدمة في التعلم عن بعد في دولة الکويت من وجهة نظر معلمي وموجهي التربية الفنية. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وتمثلت أداة البحث في استبانة لتقويم تلک المنصات التعليمية، اشتملت عينة الدراسة على ٤٥ معلمًا ومعلمة وموجهًا وموجهةً في المدارس الدولية في دولة الکويت. توصل البحث إلى عدد من النتائج منها: تحديد مجموعة من المعايير يمکن من خلالها تقويم المنصات التعليمية، وذلک من خلال المعالجة الإحصائية لأداة البحث (الاستبانة) لبيان مدى أهمية تلک المعايير في عمليات التقويم، وتقديم التوصيات لکلٍّ من: الموجه/المعلم/الطالب/ والقائمين على العملية التعليمية لمادة التربية الفنية. اتفقت الدراسة مع البحث الحالي في أداةِ ومنهجية البحث، ومادة التخصص، وفي الاهتمام بتقويم التعلم عن بعد، واختلفت عنها في اقتصار عمليات التقويم على المنصات الرقمية المستخدمة في التعلم، کما اختلفت عنها أيضاً في مجتمع وعينة البحث.
الدراسة الرابعة: الوضع الحالي للتعليم الإلکتروني والاستراتيجيات التي تعزز التنافسية التعليمية في التعليم العالي الکوري، Leem,J & Lim, B, 2007
هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع التعليم عن بعد، واستراتيجيات تعزيز الکفايات للمعلمين والطلاب في هذا المجال بکوريا، أظهرت النتائج أن جميع الفئات المستهدفة يعانون من ضعف الدعم في هذا المجال، بالإضافة إلى قلة الدورات المقدمة للتدريب على کيفية استخدام برامج التعلم عن بعد، کما أوصت بأهمية تطوير الباحثين استراتيجيات دعم نظام الجودة في التعلم عن بعد، بالإضافة إلى أهميةِ التعاون الدولي في هذا المجال. اتفقت الدراسة مع البحث الحالي في أهمية تقييم عمليات التعلم عن بعد، واختلفت معها في المرحلة التعليمية ومجتمع الدراسة.
الدراسة الخامسة: ممارسة التدريس عبر الإنترنت: التحديات في اليابان والهند وکينيا في ظل جائحة کورونا، Hansson, Per-Olof, 2021
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة التحديات التي يواجهها التلاميذ في المدارس اليابانية والهندية والکينية و٢٧ معلماً متدرباً. کما تضمنت إجراءاتها جمعَ البيانات من مقابلات واستبانةٍ عبر الإنترنت، ومن ملاحظات الدروس ونماذج التقييم والتقارير التي قدمها المتدربون أظهرت النتائج تحديات رئيسية تضمنت: صعوبة الوصول إلى الإنترنت، واستخدام نهج يرکز على تدريب المعلم بشکلٍ تقليديٍّ، صعوبة ربط المتدربين بظروف حياة التلاميذ، وفقدان الدافعية والحماس والنشاط لدى المتعلم وسلبيته، وجود قصور في فهم الفروق الفردية. جاءت التوصيات تؤکد ضرورة الترکيز على تدريب المعلمين لعمليات التدريس عن بعد بدلاً من التدريس التقليدي لتلافي تلک التحديات وتجويد عمليات التعلم عن بعد. تتفق تلک الدراسة مع البحث الحالي في محاولة التعرف على التحديات التي تواجه عملية التعليم عن بعد من وجهة نظر المعلمين لمواجهتها والتصدي لها. وتختلف عنها في حجم العينة حيث تم إجراءُ البحث على المستوى الدولي ليشمل العديد من البلدان. وتختلف معها أيضا في مواد التخصص واشتراک المتعلمين في عملياتِ التقييمِ وتنوعِ أدوات الدراسة.
الدراسة السادسة: النجاحات والتحديات أثناء التدريس عبر الإنترنت وتعلم الکيمياء في التعليم العالي في الصين في زمن جائحة کورونا، Jie Huang, 2020
هدفت تلک الدراسة إلى التعرف على النجاحات والتحديات التي واجهت تعليم مادة الکيمياء بالتعليم العالي في الصين. استخدمت الدراسة الاستبانة کأداة لاستطلاع آراء عينة البحث الممثلة في ٥٦ معلمًا و٤٣٢ طالبًا في جامعتين مختلفتين أثناء تدريس التجارب المعملية للمادة. أظهرت نتائج الاستطلاع أن التحديات التي يواجهها الطلاب تنشأ عن عدم وجود تفاعلٍ مباشرٍ بينهم وبين المعلم، کما يجب أن يکون المعلمون على درايةٍ بالتقنيات التعليمية القائمة على الإنترنت وأدوات التدريس عن بعد. جاءت توصيات الدراسة للمعلمين بأن يعدلوا خطط وأساليب تدريسهم، وأن يتکيفوا مع الوضع الجديد، ويقوموا بتحسين التفاعل بينهم وبين طلابهم؛ لنجاح تدريسهم عبر الإنترنت، کما يحتاج الطلاب إلى أن يکونوا أکثر استباقية وانضباطًا ذاتيًا أثناء عملية التعلم، کما تم اقتراح طريقة تدريس فعالة عبر الإنترنت للتجارب المعملية في مادة الکيمياء. تتفق الدراسة مع البحث الحالي في الاهتمام بتقييم التعلم عن بعد ومحاولة التعرف على المشکلات التي تواجه هذا النوعَ من التعلم خاصة في الجوانب العملية (التجارب المعملية) للمادة، واتفقا أيضا في أداة البحث (الاستبانة)، وتختلف عنها في مادة التخصص (الکيمياء) والاهتمام بالتعرف على الجوانب الإيجابيةِ، واختلفت أيضا في المرحلة العمرية (وعينة البحث التي شملت طلاب الجامعات).
الدراسة السابعة: التعليم عن بعد کمدخل للتواصل مع طالب التربية الفنية لتدريس مادة أشغال المعادن في ظل تداعيات وباء فيروس کورونا، شيماء بيومي، ٢٠٢٠
هدفت الدراسة إلى استخدام التعلم عن بعد بتقنياته المختلفة کمدخل للتواصل مع طلاب التربية الفنية أثناء تدريس مادة أشغال المعادن بالجامعة في ظل جائحة کورونا. استخدمت الباحثة في عمليات التدريب عن بعد بعض البرامج التقنية التي تسهل العملية التعليمية للمواد التطبيقية. کما تغلبت على مشکلة صعوبة الحصول على (خامة المعدن) الناجمة من تداعيات فرض حظر التجوال بخامات بديلة متوفرة ببيئة الطلاب. في نهاية فترة التدريب قامت الباحثة بعرض تجارب ومشغولات الطلاب للتقييم؛ للتأکد من اکتسابهم الخبرة العملية المرتبطة بالمادة. تتفق تلک الدراسة مع البحث الحالي في الاهتمام بالتغلب على المشکلات التي تواجه موضوعات التربية الفنية ذات الطابع العملي أثناء تدريسها عن بعد، وتختلف معها في منهجية البحث وعينة الدراسة.
الدراسة الثامنة: أثر استخدام الفصول الافتراضية في تدريس النحت على القدرات التعبيرية لطلاب الفنون، ياسر الدعوشي، ٢٠١٧
هدفت تلک الدراسة إلى رصد مدى تأثير استخدام التعليم الإلکتروني من خلال إنشاء فصول افتراضية (غير متزامنة) أثناء تدريس مادة النحت على القدرة التعبيرية لطلبة وطالبات الفنون بالمرحلة الجامعية کأحد الأنماط المتطورة (لما يسمى بالتعلم عن بعد) کوسيلة من الوسائل التي تدعم تطبيق الجودة في العملية التعليمية بهدف تطويرها. استخدمت الدراسة المنهج التجريبي، وتم اختيار عينة قوامها (٦٠) طالباً وطالبةً من طلاب الفرقة الثانية قسم التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة المنوفية. تم تقسيم العينة إلى مجموعتين: ضابطة وتجريبية، خصصت للمجموعة التجريبية فصلاً افتراضيّاً غير تزامني لمقابلة ومتابعة العمل، أما المجموعة الضابطة فقد تم التدريس والمتابعة لها بالشکل المعتاد (الانتظام بالکلية)، وطلب منهم التعبير بشکل حر عن موضوع مستوحى من الفن الإسلامي، استمرت التجربة على مدار فصل دراسي کاملٍ، أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعة التجريبية على القدرة التعبيرية لنحت الطلاب والطالبات من حيث (التکوين- الابتکار- التقنيات). تتفق تلک الدراسة مع البحث الحالي في الاهتمام بالتعلم عن بعد ومحاولة تجويد العملية التعليمية (للجوانب العملية). کما تتفق معها أيضا في مجال التخصص (تربية فنية) وفي الاهتمام بالجانب التطبيقي العملي أثناء دراسة المواد الفنية العملية عن بعد، وتختلف عنها في الهدف وعينة البحث (المرحلة الجامعية) ومنهجيته (المنهج تجريبي).
الدراسة التاسعة: التطبيق العملي الافتراضي: القيود والأساليب والابتکارات لمعلمي الفنون الإبداعية عبر الإنترنت Katie Burke, 2020
هدفت تلک الدراسة إلى تطوير أداء معلمي المواد الفنية أثناء تدريس مادة التربية الفنية عن بعد. استُخدمت المقابلة کأداة للبحث. وتم إجراؤها مع عينة قوامها ثمانية من معلمي الفنون عبر الإنترنت في برامج تعليم المعلمين؛ لفهم وجهات نظرهم وطرق التدريس في الدورات أثناء تدريسهم للفنون عبر الإنترنت باستخدام نظرية النشاط التحليلية، تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على کيفية اجتياز هؤلاء الأکاديميين للتحديات والفرص التي اکتسبوها؛ لتسهيل التجارب التي ترکز على التطبيق العملي لإعداد المعلمين أثناء التدريب الميداني. تتفق تلک الدراسة مع البحث الحالي في الاهتمام بالتعليم التقني الافتراضي للمواد الفنية في الجوانب العملية، وتختلف عنها في العينة والهدف.
نتائج البحث:
هدف البحث الحالي إلى التعرف على المشکلات التي واجهت تعلم مادة التربية الفنية عن بعد من وجهة نظر معلمات المادة، وسبيلاً لذلک تم تصميمُ استبانةٍ لاستطلاع آراءِ المعلماتِ حول تلک المشکلاتِ. کما هدف البحثُ إلى تقديم اقتراحات وتوصيات تساهم في حلها وتساعد على تطوير المادة، وفيما يلي عرض لإجراءات البحث والمعالجات الإحصائية للاستبانة لاستخلاص النتائج التي ظهرت على النحو التالي:
البيانات الديموغرافية من الاستبانة
رسم بياني (١): يوضح نسبة المعلمات المشارکات في استطلاع الرأي موزعة
حسب المراحل التعليمية
يتضح من الرسم البياني السابق مشارکة عينة قوامها ١٠٩ معلمة من معلمات التربية الفنية في استطلاع الرأي. موزعة على النحو التالي: مشارکة معلمات المرحلة الابتدائية بنسبة ٤٠٪، والمرحلة المتوسطة بنسبة٣٩ ٪، والثانوي بنسبة ٢١٪. ومن هذا يتضح أن أغلب العينة کانت من معلمات المرحلتين المتوسطة والابتدائي، ولا يوجد مشارکات من معلمات مرحلة ما قبل المدرسة.
رسم بياني (٢): يوضح نسبة المعلمات المشارکات في استطلاع الرأي موزعة حسب طبيعة المدارس
يتضح من الرسم البياني السابق أن نسبة ٩٥٪ من العينة کانت من معلمات المدارس الحکومية مقابل ٥٪ من معلمات المدارس الأهلية، ولا توجد مشارکة من معلمات المدارس الدولية أو المعاهد الفنية.
السؤال الأول/ ما هي المشکلات التي تواجه معلمات مادة التربية الفنية قبل وأثناء وبعد عمليات تدريس المادة عن بعد؟ تفرع من هذا السؤال عدة تساؤلات، وهي:
(أ) ما مدى توفر التقنيات التعليمية وإمکاناتها ومناسبتها للمادة: بالمدرسة/ لدى المعلمة/ لدى الطالبات (أثناء جلسات التعلم عن بعد)؟ تمت الإجابة على هذا السؤال واستخلاص النتائج من خلال معالجة الاستبانة على النحو التالي:
أولًا: التقنية ومدى توافرها ومناسبتها لمادة التربية الفنية في المدرسة
جدول (٢): يوضح النسب المئوية لمدى توفر التقنية ومناسبتها لتدريس مادة التربية الفنية عن بعدفي المدرسة
م |
العبارة |
موافق |
إلى حدٍّ ما |
غير موافق |
١ |
يتوفر في المدرسة أجهزة تقنية مناسبة لتدريس المادة نظريًا عن بعد. |
٢٦.٨٪ |
٢٣.٩٪ |
٤٩.٣٪ |
٢ |
يتوفر في المدرسة أجهزة تقنية مناسبة لتدريس مجال (الإنتاج الفني/ العملي) للمادة عن بعد. |
٢٢.٩٪ |
١٨.٣٪ |
٥٨.٧٪ |
٣ |
مثبت على أجهزة المدرسة التقنية برامج خاصة لتدريس المادة نظريًا عن بعد. |
٤٢٪ |
١٣.٨٪ |
٤٤.٢٪ |
٤ |
مثبت على أجهزة المدرسة التقنية برامج خاصة بالرسم والتصميم تلائم تدريس مجال (الإنتاج الفني/ العملي) للمادة عن بعد. |
١٨.٤٪ |
١٦.٥٪ |
٦٥.١٪ |
رسم بياني (٣): يوضح النسب المئوية لمدى توفر التقنية ومناسبتها لتدريس مادة التربية الفنية
عن بعدفي المدرسة
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق عدم رضى معلمات المادة عن التجهيزات والبرامج المتوفرة بالمدرسة والمرتبطة بتدريس مادة التربية الفنية خاصة في مجال (الإنتاج الفني/ العملي)، مما يتطلب إعادة النظر في تلک التجهيزات والبرامج لنجاح عملية تدريس المادة عن بعد. وقد يرجع السبب إلى أن هناک نقصاً عامّاً في تلک البرامج، کما يرجع لسرعة تحول أسلوب التدريس من التعلم الصفي إلى التعلم عن بعد لتداعيات جائحة کورونا وخاصة في مجال (الإنتاج الفني/ العملي)، وعدم وجود تجارب سابقة لتدريس هذا المجال تقنياً، مما يتطلب مزيداً من الاهتمام بإدراج تلک البرامج والتجهيزات التقنية في برامج التدريس عن بعد في المدارس.
ثانيًا: التقنية ومدى توافرها ومناسبتها لمادة التربية الفنية لدى المعلمة
جدول (٣): يوضح النسب المئوية لمدى توفر التقنية ومناسبتها لتدريس مادة التربية الفنية
عن بعد لدى المعلمة
م |
العبارة |
موافق |
إلى حد ما |
غير موافق |
٥ |
يتوفر لدى المعلمة أجهزة تقنية مناسبة لتدريس المادة نظريًا عن بعد. |
٧٥.٢٪ |
١٦.٥٪ |
٨.٣٪ |
٦ |
يتوفر لدى المعلمة أجهزة تقنية مناسبة لتدريس مجال (الإنتاج الفني/ العملي) للمادة عن بعد. |
٦٦.١٪ |
٢٢.٩٪ |
١١.١٪ |
٧ |
مثبت على أجهزة المعلمة برامج تقنية تناسب تدريس المادة نظريًا عن بعد. |
٧٦.٢٪ |
١٥.٦٪ |
٨.٢٪ |
٨ |
مثبت على أجهزة المعلمة برامج تقنية تناسب تدريس مجال (الإنتاج الفني/ العملي) للمادة عن بعد. |
٦٢.٤٪ |
٢٣.٩٪ |
١٣.٧٪ |
رسم بياني (٤): يوضح النسب المئوية لمدى توفر التقنية ومناسبتها لتدريس مادة التربية الفنية
عن بعد لدى المعلمة
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق أن غالبية العينة أقرت توفرَ الأجهزة التقنية والبرامج المناسبة لتدريس المادة عن بعد لدى المعلمات، وخاصة في الجوانب النظرية. قد يرجع السبب إلى أن معلمات المادة يستخدمنَ تلک البرامج التقنية بشکل اجتهادي (غير مقنن) في بعض الأحيان لتدريس الجانب النظري دون الجانب العملي، مما يشير إلى احتياجهن للتدريب التقني المقنن، وذلک بعقد دورات تدريبية في کل من الجانب النظري والعملي لرفع مستوى أدائهن عند تدريس المادة عن بعد.
ثالثًا: التقنية ومدى توافرها ومناسبتها لمادة التربية الفنية لدى الطالبات
جدول (٤): يوضح النسب المئوية لمدى توفر التقنية ومناسبتها لتدريس مادة التربية الفنية
عن بعدلدى الطالبات
م |
العبارة |
موافق |
إلى حد ما |
غير موافق |
٩ |
يتوفر لدى الطالبات أجهزة تقنية مناسبة لدراسة المادة نظريًّا عن بعد. |
٣٤.٩٪ |
٥٠.٥٪ |
١٤.٦٪ |
١٠ |
يتوفر لدى الطالبات أجهزة تقنية مناسبة لدراسة مجال (الإنتاج الفني/ العملي) للمادة عن بعد. |
٢٧.٥٪ |
٤٨.٥٪ |
٢٣.٩٪ |
١١ |
مثبت على أجهزة الطالبات التقنية برامج خاصة لدراسة المادة نظريًا عن بعد. |
٣١.٢٪ |
٤٢.٢٪ |
٢٦.٦٪ |
١٢ |
مثبت على أجهزة الطالبات برامج تقنية تناسب لدراسة مجال (الإنتاج الفني/ العملي) للمادة عن بعد. |
٢٩.٣٪ |
٣٥.٨٪ |
٣٤.٩٪ |
رسم بياني (٥): يوضح النسب المئوية لمدى توفر التقنية ومناسبتها لتدريس مادة التربية الفنية عن بعد لدى الطالبات
يتضح من الرسم البياني السابق أنه يتوفر لدى الطالبات إلى حدٍّ ما أجهزة وبرامج تقنية في الجوانب النظرية مع نقص في برامج الجوانب العملية، وقد يرجع ذلک لکثرة استخدام الطالبات التعلم عن بعد بالمواد النظرية دون المواد العملية؛ لذا لديهن خبرة في هذا الجانب، وقد يرجع السبب أيضاً إلى عدم وجود خبرة مسبقة لتعلم المادة تقنياً؛ لسرعة تحول أسلوب تدريسها بسبب الجائحة مما يتطلب مزيداً من التدريب على استخدام تلک البرامج التي تساهم في رفع مستوى أداء الطالبات في تعلم المادة خاصة في مجال (الإنتاج الفني/ العملي).
(ب) ماهي المشکلات التي تواجه المعلمات أثناء الإعداد للدرس وتشمل: التخطيط، التحضير، التجهيزات المرتبطة بالمادة (قبل جلسات التعلم عن بعد)؟ تمت الإجابة على هذا السؤال واستخلاص النتائج من الاستبانة على النحو التالي:
جدول (٥): يوضح النسب المئوية للمشکلات التي تواجه المعلمات أثناء عمليات التخطيط والتحضيروالإعداد للمادة
م |
العبارة |
موافق |
إلى حد ما |
غير موافق |
١٣ |
اختلفت أهداف الدرس أثناء تدريس المادة عن بعد عن تدريسها بالمدرسة. |
٣٩.٥٪ |
٣٢.١٪ |
٢٨.٥٪ |
١٤ |
وجدت صعوبة في صياغة أهداف الدرس الذي قمت بتدريسه عن بعد. |
٦٢.٤٪ |
٢٤.٨٪ |
١٢.٦٪ |
١٥ |
اختلفت طريقة الإعداد النظري (دفتر التحضير) للمادة أثناء تدريسها عن بعد عن تدريسها بالمدرسة. |
٥٨.٧٪ |
٢٢٪ |
١٩.٢٪ |
١٦ |
وجدت صعوبة في إعداد الإطار النظري (دفتر التحضير) للمادة ليتناسب مع تدريس المادة عن بعد. |
٥٧.٨٪ |
١٨.٣٪ |
٢٣.٩٪ |
١٧ |
اختلف التجهيز (العملي) للدرس أثناء تعلم المادة عن بعد عن تدريسها بالمدرسة. |
٦٧٪ |
١٩.٣٪ |
١٣.٧٪ |
١٨ |
وجدت صعوبة عند التجهيز للدروس لتتناسب وطريقة تدريس المادة عن بعد. |
٧٥.٣٪ |
١٥.٦٪ |
٩.٢٪ |
١٩ |
اختلفت طريقة الإعداد للعروض الإيضاحية (البيان العملي) عند تدريس المادة بالمدرسة عن تدريسها عن بعد. |
٦٦.٩٪ |
٢٢٪ |
١١.١٪ |
٢٠ |
وجدت صعوبة في الإعداد للعروض الإيضاحية (البيان العملي) أثناء تدريس المادة عن بعد. |
٨٥.٣٪ |
١١٪ |
٣.٦٪ |
رسم بياني (٦): يوضح النسب المئوية للمشکلات التي تواجه المعلمات أثناء عمليات التخطيط والتحضير والإعداد للمادة والتجهيزات المرتبطة بها
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق أن المعلمات أکدن على اختلاف عمليات التحضير للتدريس عن بعد ووجدنَ صعوبة بها، خاصة في: صياغة الأهداف، والإعداد الکتابي، والتجهيز للعروض العملية. يرجع السبب إلى أن المادة ذات طابع عملي يستوجب تغيراً في طرق الإعداد لها عند تدريسها عن بعد في تلک الجوانب، کما يرجع إلى وجود متغيرات في عملية التعلم ترتبط بالوقت وأسلوب التواصل مع الطالبات. کما تزداد الصعوبة في کل ما يرتبط بالتجهيزات العملية للدرس لعدم القدرة على التواصل المباشر بين المعلمة والطالبة، مما يتطلب دورات تدريبية لمعلمات المادة توضح أساليب التحضير الکتابي والتجهيزات العملية عند التدريس عن بعد، وذلک من قبل مشرفات المادة.
(ج) ماهي المشکلات التي تواجه المعلمات أثناء تنفيذ الدرس وتشمل: المقدمة، المناقشة، العروض، التوجيهات، التعزيز (أثناء جلسات التعلم عن بعد)؟ تمت الإجابة على هذا السؤال واستخلاص النتائج من الاستبانة من خلال حصر مجموعة من المشکلات التي يمکن أن تواجه المعلمات أثناء تدريس المادة عن بعد في الجلسات الجماعية، تم عرضها على عينة البحث لتحديد أکثر المشکلات التي واجهتهن. وجاءت التکرارات على النحو التالي:
جدول (٦): يوضح التکرارات والنسب المئوية لأکثر المشکلات التي واجهت المعلمات
أثناء تنفيذ جلسات التعلم عن بعد
م |
العبارة |
التکرار |
النسبة المئوية |
٢١ |
صعوبة تقديم الدرس بمدخل يتناسب وتدريس المادة عن بعد. |
٢١ |
٢٢.٨٩٪ |
٢٢ |
صعوبة في التفاعل اللفظي مع الطالبات أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٤٢ |
٤٥.٧٨٪ |
٢٣ |
صعوبة في التفاعل غير اللفظي/ البصري والحسي مع الطالبات أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٧٥ |
٨١.٧٥٪ |
٢٤ |
صعوبة في الحفاظ على الانضباط والتواصل المستمر مع الطالبات أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٤٤ |
٤٧.٩٦٪ |
٢٥ |
عدم استمتاع الطالبات بالدرس واتضح من عدم تفاعلهن واندماجهن المستمر أثناء جلسات التدريس. |
٣٧ |
٤٠.٣٣٪ |
٢٦ |
صعوبة في استخدام استراتيجيات التعلم النشط والتفکير الإبداعي لدعم القدرات الفکرية للطالبات مثل:(حل مشکلات /التفکير والتحليل الناقد) أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٣٥ |
٣٨.١٥٪ |
٢٧ |
صعوبة في تقديم التغذية الراجعة لجميع الطالبات لدعم أفکارهن الإبداعية أثناء جلسات التدريس. |
٤٩ |
٥٣.٤١٪ |
٢٨ |
صعوبة استخدام تقنيات تعليمية مناسبة (عروض/أفلام/ تسجيلات) لإيضاح کافة الجوانب العملية والبيان العملي أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٦٦ |
٧١.٩٤٪ |
٢٩ |
صعوبة في تقديم التغذية الراجعة والتوجيهات الفردية والجماعية أثناء تنفيذ الطالبات الجانب العملي (الإنتاج الفني) أثناء تدريس المادة عن بعد. |
٧١ |
٧٧.٣٩٪ |
٣٠ |
صعوبة في تقديم الدعم المستمر للطالبات الموهوبات في الجانب (الفکري /النظري) أثناء تدريس المادة. |
٤٦ |
٥٠.١٤٪ |
٣١ |
صعوبة في تقديم الدعم المستمر للطالبات الموهوبات في الجانب (التطبيقي/الإنتاج الفني) أثناء تدريس المادة عن بعد. |
٥٩ |
٦٤.٣١٪ |
٣٢ |
عدم استکمال الطالبات لکافة الأنشطة والأعمال الفنية (الإنتاج الفني) خلال الوقت المحدد للجلسات. |
٨٥ |
٩٢.٦٥٪ |
٣٣ |
صعوبة في نقد الأعمال الفنية (الإنتاج الفني) وتقديم التوجيهات المناسبة للطالبات في نهاية الجلسات. |
٦٠ |
٦٥.٤٪ |
٣٤ |
لم تحقق نتائج الطالبات الفنية (الإنتاج الفني) الجودة والإتقان عند تدريس المادة عن بعد مقارنة بالتدريس الصفي بالمدرسة. |
٦٥ |
٧٠.٨٥٪ |
٣٥ |
عدم تحقق نتائج الطالبات الفنية قيم إبداعية أثناء تدريس المادة عن بعد مقارنة بالتدريس الصفي بالمدرسة. |
٣٨ |
٤١.٤٢٪ |
رسم بياني (٧): يوضح التکرارات والنسب المئوية لأکثر المشکلات التي واجهت المعلمات
أثناء تنفيذ جلسات التعلم عن بعد
تم حصر المشکلات السابقة وتصنيفها حسب النسبة المئوية لتکراراتها، وجاءت النتائج على النحو التالي:
أولًا: المشکلات التي تتراوح نسب تکرارها (من ٧٠ إلى١٠٠٪):
جدول (٧): يوضح ترتيب المشکلات حسب نسب تکرارها (من ٧٠ إلى١٠٠٪)
م |
العبارة |
التکرار |
النسبة المئوية |
٣٢ |
عدم استکمال الطالبات لکافة الأنشطة والأعمال الفنية (الإنتاج الفني) خلال الوقت المحدد للجلسات. |
٨٥ |
٩٢.٦٥٪ |
٢٣ |
صعوبة في التفاعل غير اللفظي/ البصري والحسي مع الطالبات أثناء للجلسات. |
٧٥ |
٨١.٧٥٪ |
٢٩ |
صعوبة في تقديم التغذية الراجعة والتوجيهات الفردية والجماعية أثناء تنفيذ الطالبات الجانب العملي (الإنتاج الفني) أثناء الجلسات. |
٧١ |
٧٧.٣٩٪ |
٢٨ |
صعوبة استخدام تقنيات تعليمية مناسبة (عروض/أفلام/ تسجيلات) لإيضاح کافة الجوانب العملية والبيان العملي أثناء للجلسات. |
٦٦ |
٧١.٩٤٪ |
٣٤ |
لم تحقق نتائج الطالبات الفنية (الإنتاج الفني) الجودة والإتقان عند تدريس المادة عن بعد مقارنة بالتدريس الصفي بالمدرسة. |
٦٥ |
٧٠.٨٥٪ |
رسم بياني (٨): يوضح ترتيب المشکلات حسب نسب تکرارها (من٧٠٪إلى١٠٠٪)
يوضح الجدول والرسم البياني السابق المشکلات التي حققت أعلى نسبة تکرار بين معلمات المادة (وتبين أن جميعها يرتبط بالجانب العملي) التعامل مع الخامات بنسبة تتراوح (من٧٠٪ إلى١٠٠٪)، وجاءت على النحو التالي:
- کان أعلى تکرار لاستکمال الأعمال الفنية بنسبة ٩٣٪.
- تلاها التفاعل البصري والحسي بنسبة ٨٢٪.
- ثم التغذية الراجعة وتوجيهات المعلمة بنسبة ٧٧٪.
- فتقديم البيان العملي من قِبَل المعلمة بنسبة ٧٢٪.
- وجاء تحقيق النتائج الفنية بجودة وإتقان بنسبة ٧١٪.
مما سبق يتضح ما يلي: تنحصر المشکلات التي تواجه المعلمات في (ضيق الوقت)، عدم قدرة الطالبات على التفاعل مع الخامات والأدوات لاستخدامها بشکل صحيح/ عدم قدرة المعلمة على تقديم توجيهات فردية وجماعية للطالبات أثناء إنتاجهن الفنيِّ والتواصل الحسي معهنّ/ صعوبة تقديم البيان العملي واستيعاب الطالبة له بشکل صحيح/ وعدم تحقيق الأعمال الفنية لدرجة عالية من الجودة والإتقان. أي أن جميع المشکلات التي حصلت على أعلى نسب تکرار انحصرت في الجانب العملي الحسي الأدائي للدرس في مجال (الإنتاج الفني).
ثانيًا: المشکلات التي تتراوح نسب تکرارها (من٥٠٪ إلى ٦٩.٩٪)
جدول (٨): يوضح ترتيب المشکلات حسب نسب تکرارها (من٥٠٪ إلى ٦٩.٩٪)
م |
العبارة |
التکرار |
النسبة المئوية |
٣٣ |
صعوبة في نقد الأعمال الفنية (الإنتاج الفني) وتقديم التوجيهات المناسبة للطالبات في نهاية الجلسات. |
٦٠ |
٦٥.٤٪ |
٣١ |
صعوبة في تقديم الدعم المستمر للطالبات الموهوبات في الجانب (التطبيقي/ الإنتاج الفني) أثناء التدريس. |
٥٩ |
٦٤.٣١٪ |
٢٧ |
صعوبة في تقديم التغذية الراجعة لجميع الطالبات لدعم أفکارهن الإبداعية أثناء جلسات التدريس. |
٤٩ |
٥٣.٤١٪ |
٣٠ |
صعوبة في تقديم الدعم المستمر للطالبات الموهوبات في الجانب (الفکري/ النظري) أثناء التدريس. |
٤٦ |
٥٠.١٤٪ |
رسم بياني (٩): يوضح ترتيب المشکلات حسب نسب تکرارها (من٥٠٪ إلى ٦٩.٩٪)
يوضح الجدول والرسم البياني السابق المشکلات التي حصلت على نسبة تکرارات متوسطة تتراوح (من٥٠٪ إلى ٦٩.٩٪) مرتبة على النحو التالي:
- المشکلات المرتبطة بنقد الأعمال الفنية وتقديم التوجيهات، وجاءت بنسبة ٦٥٪.
- تليها مشکلات مرتبطة بالدعم الفني للجانب العملي للموهوبات بنسبة ٦٤٪.
- يليها التغذية الراجعة من قبل المعلمة لدعم أفکار الطالبات الإبداعية، وجاءت بنسبة ٥٣٪.
- وأخيراً، الدعم الفکري للموهوبات بنسبة ٥٠٪.
يلاحظ مما سبق أن جميع تلک المشکلات ارتبطت بالجوانب النظرية (کالنقد والتذوق الفني)، وهي أقل من سابقتها؛ لکونها ترتبط بالجانب النظري دون الجانب العملي (الإنتاج الفني) فهي مشکلات تتناول الأعمال الفنية بالتقييم والوصف والتحليل من خلال الحوار والمناقشة، وجميعها ترتبط بالجوانب الفکرية دون الجوانب العملية.
ثالثًا: المشکلات التي تتراوح نسب تکرارها (من٢٠٪ إلى٤٩.٩٪)
جدول (٩): يوضح ترتيب المشکلات حسب نسب تکرارها (من٢٠٪ إلى٤٩.٩٪)
م |
العبارة |
التکرار |
النسبة المئوية |
٢٤ |
صعوبة في الحفاظ على الانضباط والتواصل المستمر مع الطالبات أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٤٤ |
٤٧.٩٦٪ |
٢٢ |
صعوبة في التفاعل اللفظي مع الطالبات أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٤٢ |
٤٥.٧٨٪ |
٣٥ |
عدم تحقق نتائج الطالبات الفنية قيم إبداعية أثناء تدريس المادة عن بعد مقارنة بالتدريس الصفي بالمدرسة. |
٣٨ |
٤١.٤٢٪ |
٢٥ |
عدم استمتاع الطالبات بالدرس واتضح من عدم تفاعلهن واندماجهن المستمر أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٣٧ |
٤٠.٣٣٪ |
٢٦ |
صعوبة في استخدام استراتيجيات التعلم النشط والتفکير الإبداعي لدعم القدرات الفکرية للطالبات مثل:(حل مشکلات /التفکير والتحليل الناقد) أثناء جلسات التدريس عن بعد. |
٣٥ |
٣٨.١٥٪ |
٢١ |
صعوبة تقديم الدرس بمدخل يتناسب وتدريس المادة عن بعد. |
٢١ |
٢٢.٨٩٪ |
رسم بياني (١٠): يوضح ترتيب المشکلات حسب نسب تکرارها (من٢٠٪إلى٤٩.٩٪)
يوضح الجدول والرسم البياني السابق المشکلات التي حصلت على أقل نسب تکرارات بين المعلمات والتي تتراوح نسب التکرارات فيها (من٢٠٪ إلى ٤٩.٩٪) مرتبة على النحو التالي:
- جاء الانضباط ممثلاً لأعلى تکرار في المجموعة بنسبة ٤٨٪، وقد يعزى سببه لبعض المشکلات التقنية کانقطاع التيار الکهربائي، وعدم تعود وتدريب الطالبات على هذا النوع من التعلم وغيرها من مشکلات.
- تليها مشکلات مرتبطة بالتفاعل اللفظي، وجاءت بنسبة ٤٦٪، وقد يرجع سببها لقلة خبرة المعلمات في التعامل التقني في الجانب النظري، واستخدام أنشطة واستراتيجيات مناسبة للتواصل مع الطالبات عن بعد، الناتج عن التحول السريع في أسلوب التدريس لتداعيات الجائحة (مما يستوجب التدريب).
- ثم يليها تحقيق نتائج فنية إبداعية بنسبة ٤١٪، وقد يعزى قلة نسبة التکرارات لهذا البند رغم أنه (إنتاج فني) لکونه يتضمن (إنتاجاً فنيًّا رقميًّا) يتصف بالجدة والحداِثة والتشويق لدى الطالبات، مما کان له أثر على استمتاع الطالبات بالجلسات، وجاء بنسبة ٤٠٪.
- يليها استخدام استراتيجيات التعلم النشط والتفکير الإبداعي لدعم القدرات الفکرية للطالبات بنسبة ٣٨٪.
- ثم جاءت أقل المشکلات تکراراً تقديم الدرس بمدخل يتناسب وتدريس المادة عن بعد، والذي جاء بنسبة ٢٣٪.
مما سبق يلاحظ أن أقل المشکلات تکراراً هو مدخل الدرس؛ لارتباطه بالأطر النظرية لمادة التربية الفنية، والتي تنحصر في (تاريخ الفن) و(علم الجمال)، وهو ما تبدأ به المعلمة الجلسات.
تعليق عام على جميع المشکلات السابقة الذکر:
يتضح مما سبق أن أقل المشکلات تکراراً لدى المعلمات هي تلک المشکلات المرتبطة بالأطر النظرية للمادة والممثلة في المجالات المعرفية التي تبنى عليها نظرية المصدر المعرفي، وهي (تاريخ فن) و (علم الجمال)، وذلک باستثناء الانتاج الفني المرتبط بـ(الفن الرقمي)؛ لکونه يستهوي بعض الطالبات، ويستمتعن بممارسته. يليها المشکلات التي ترتبط بنقد أعمال لطالبات الفنية؛ لأنه مجال يربط بين عمليات (النقد الفني) ذي الطابع النظري وبين (الإنتاج الفني) الذي تأثر سلباً بتعليم المادة عن بعد.
وجاءت أعلى المشکلات في الجوانب العملية (مجال الإنتاج الفني)؛ لکون الطالبة تفتقد في هذا النوع من التعلم التعاملَ المباشرَ الحسيَّ اللمسيَّ البصريَّ المرتبطَ بالخبرةِ المباشرةِ مع الخاماتِ والأدواتِ، والدعم المباشر والتوجيه من قبل المعلمات، وعدم قدرتهم على تقديم البيان العملي بشکل يسمح للطالبات باستيعاب التشکيل بالخامات وإنتاجها للأعمال الفنية.
(د) ما المشکلات التي تواجه المعلمات أثناء عمليات التقويم/ التقييم والعروض الفنية (ختام جلسات التعلم عن بعد)؟ تمت الإجابة على هذا السؤال واستخلاص النتائج على النحو التالي:
جدول (١٠): يوضح النسب المئوية للمشکلات التي واجهت المعلمات أثناء التقييم/ التقويم الختامي والعروض الفنية
م |
العبارة |
موافق |
إلى حد ما |
غير موافق |
٣٦ |
وجدت صعوبة في التقييم الختامي لنتائج الدرس أثناء جلسات التعلم عن بعد. |
٦٨.٨٪ |
٢٢.٩٪ |
٨.٣٪ |
٣٧ |
وجدت صعوبة في التقويم الختامي لنتائج الدرس أثناء جلسات التعلم عن بعد. |
٦٠.٦٪ |
٣١.٢٪ |
٨.٢٪ |
٣٨ |
وجدت صعوبة في عرض أعمال الطالبات (الإنتاج الفني) بشکل جماعي لتقييمها في نهاية کل جلسة من جلسات تعلم المادة عن بعد. |
٦٣.٣٪ |
٢٤.٨٪ |
١١.٩٪ |
٣٩ |
وجدت صعوبة في عرض وتقييم أعمال الطالبات (الإنتاج الفني) في نهاية الفصل الدراسي وإقامة معرض ختامي (فتراضي). |
٦٠.٦٪ |
٢١.١٪ |
١٨.٤٪ |
رسم بياني (١١): يوضح النسب المئوية للمشکلات التي واجهت المعلمات أثناء التقييم/ التقويم الختامي
والعروض الفنية
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق ما يلي: أغلب المعلمات أکدنَ على صعوبة التقييم والتقويم لنتائج الدرس، کما أکدت الغالبية أيضاً على صعوبة إقامة معرض ختامي افتراضي في نهاية الجلسات ونهاية کل فصل دراسي. صعوبة التقييم قد ترجع لعدد من الأسباب، منها: عدم استکمال الأعمال الفنية المترتب على ضيق الوقت/ انقطاع التواصل بين المعلمات والطالبات/ عدم مصداقية النتائج بسبب تدخل الأهالي في استجابات الطالبات وإنتاج أعمالهن الفنية/ استعانة بعض الطالبات بالأعمال الفنية الجاهزة/ التفاوت في مهارة استخدام التقنيات التعليمية بين الطالبات/ عدم التزام جميع الطالبات بحضور الجلسات والذي قد يرجع لعدم اهتمامهن بالمادة. وبالنسبة للمعارض الختامية الافتراضية، قد تکون الأسباب راجعة إلى: فقدان بعض الأعمال الفنية بعد انتهاء الجلسات/ عدم استکمال الأعمال الفنية/ نقص في خبرة الطالبات والمعلمات في إقامة هذا النوع من المعارض.
السؤال الثاني/ ما المشکلات الأخرى التي واجهت معلمات مادة التربية الفنية بشکل عام عند تدريس المادة عن بعد (ولم يرد ذکرها في محاور الاستبانة)؟
تمت الإجابة على هذا التساؤل واستخلاص النتائج من عينة البحث التي کانت قوامها ١٠٩ معلمة، من خلال عرض (سؤال مفتوح) تطلب حصر العينة للمشکلات الإضافية التي واجهتهن أثناء تدريس المادة عن بعد والتي لم يرد ذکرها في بنود الاستبانة، فيما يلي حصر لهذه المشکلات وعدد تکراراتها:
جدول (١١): يوضح تکرارات المشکلات التي واجهت معلمات مادة التربية الفنية أثناء تدريس المادة
عن بعد(ولم يرد ذکرها في الاستبانة) بعد تصنيفها لمجالات مختلفة
مجالات |
م |
المشکلات |
التکرارات |
تقني |
١ |
مشکلات تتعلق بالشبکة والخروج من المنصة التعليمية. |
٣٩ |
٢ |
ندرة التطبيقات والبرامج التقنية التي تناسب إنتاج الأعمال الفنية بموضوعات المنهج. |
٣٦ |
|
٣ |
عدم اکتمال تبادل الخبرات بين المعلمات أثناء حضور الدروس التطبيقية لتأثرها بصعوبة التواصل التقني. |
٣٠ |
|
٤ |
نقص مهارات الطالبات في الاتصال واستخدام التقنيات المرتبطة بالجانب العملي للمادة. |
٣٢ |
|
اقتصادي |
٥ |
ارتفاع تکلفة بعض التطبيقات والاشتراکات بالمواقع بالنسبة للطالبات المحدودات الدخل. |
١٥ |
٦ |
عدم توفر الخامات والأدوات اللازمة لتنفيذ الأعمال بالنسبة للطالبات المحدودات الدخل. |
١٨ |
|
مهاري |
٧ |
صعوبة تنفيذ کافة المهارات العملية لبعض المجالات مثل (الحفر، النسيج، الطباعة، المعادن… الخ). |
٤٦ |
٨ |
صعوبة تنفيذ الأعمال الجماعية بين الطالبات (غير متوفر تقنياً). |
٣٦ |
|
حسي |
٩ |
عدم مناسبة أسلوب التعلم عن بعد لطالبات المرحلة الابتدائية (لأهمية التعلم الحسي للأطفال). |
٤٠ |
١٠ |
عدم اکتمال الخبرة لدى الطالبات في التعامل مع الخامات والأدوات وفقدان المهارات الحسية لکثير من موضوعات المنهج مثل (أشغال المعادن، النسيج، الطباعة). |
٤٣ |
|
١١ |
افتقار جوهر الممارسة العملية والجانب الحسي الإبداعي لدى الطالبات. |
٤٥ |
|
١٢ |
اقتصار (الإنتاج الفني) على الفن الرقمي دون الفن الحسي. |
٣١ |
|
اجتماعي
|
١٣ |
تکرار غياب الطالبات وعدم الالتزام بحضور الجلسات. |
٢٣ |
١٤ |
قلة الاهتمام بطبيعة المادة والنظرة السلبية لها من قبل الطالبات وأولياء الأمور مما يؤثر على انضباط الجلسات. |
٢٢ |
|
١٥ |
عدم مصداقية الإنتاج الفني للطالبات لتنفيذ الأعمال الفنية من قبل بعض أولياء الأمور أو استعارتها جاهزة. |
٢٨ |
|
إداري |
١٦ |
ضيق وقت الجلسات بما لا يسمح باستکمال جميع إجراءات الدرس. |
٢٦ |
من الملاحظ تکرار بعض المشکلات التي ذکرت من قبل المعلمات مع ما ورد بالاستبانة، وهذا أکد على أهميتها؛ لذا رأت الباحثة إدراجها في الجدول. وفيما يلي تصنيفٌ لتلک المشکلات مرتبةً حسب تکرارها، لمعرفة مدى تأثيرها على تدريس المادة عن بعد:
(١٢): جدول يوضح المشکلات التي ذکرتها معلمات المادة أثناء التدريس عن بعد مصنفة (حسب تکرارها)
التکرارات |
المشکلات |
٤٩- ٤٠ |
- عدم اکتمال الخبرة لدى الطالبات في التعامل مع الخامات والأدوات وفقدان المهارات الحسية لکثير من موضوعات المنهج مثل (أشغال المعادن، النسيج، الطباعة). - صعوبة تنفيذ کافة المهارات العملية لبعض المجالات مثل الحفر، النسيج، الطباعة، المعادن… الخ. - افتقار جوهر الممارسة العملية والجانب الحسي الإبداعي لدى الطالبات. - عدم مناسبة أسلوب التعلم عن بعد لطالبات المرحلة الابتدائية (لأهمية التعلم الحسي للأطفال). |
٣٩-٣٠ |
- مشکلات تتعلق بالشبکة والخروج من المنصة التعليمية. - ندرة التطبيقات والبرامج التقنية التي تناسب إنتاج الأعمال الفنية بموضوعات المنهج. - صعوبة تنفيذ الأعمال الفنية الجماعية بين الطالبات (غير متوفر تقنياً). - اقتصار (الإنتاج الفني) على الفن الرقمي دون الفن الحسي. - نقص مهارات الطالبات في الاتصال واستخدام التقنيات المرتبطة بالجانب العملي للمادة. - عدم اکتمال تبادل الخبرات بين المعلمات أثناء حضور الدروس التطبيقية لتأثرها بصعوبة التواصل التقني. |
٢٩-٢٠ |
- عدم مصداقية الإنتاج الفني للطالبات لتنفيذ الأعمال الفنية من قبل بعض أولياء الأمور أو استعارتها جاهزة. - ضيق وقت الجلسات بما لا يسمح باستکمال جميع إجراءات الدرس. - تکرار غياب الطالبات وعدم الالتزام بحضور الجلسات. - قلة الاهتمام بطبيعة المادة والنظرة السلبية لها من قبل الطالبات وأولياء الأمور مما يؤثر على انضباط الجلسات. |
١٩-١٠ |
- ارتفاع تکلفة بعض التطبيقات والاشتراکات بالمواقع بالنسبة للطالبات المحدودات الدخل. - عدم توفر الخامات والأدوات اللازمة لتنفيذ الأعمال بالنسبة للطالبات المحدودات الدخل. |
السؤال الثالث/ ما مدى نجاح تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في کل من الجانب العملي والنظري (تقييم عام)؟
تمت الإجابة على هذا السؤال من خلال تقييم تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في کل من الجانب النظري ممثلاً في مجال (تاريخ الفن) و(النقد الفني) و(علم الجمال/التذوق الفني)، والجانب العملي ممثلاً في مجال (الإنتاج الفني)، وفيما يلي استخلاص النتائج من خلال معالجة الاستبانة على النحو التالي:
جدول (١٣): يوضح النسب المئوية للموافقة على تدريس مادة التربية الفنية عن بعد
في الجانب النظري مجال (تاريخ الفن) و(النقد الفني) و(علم الجمال/التذوق الفني)
م |
العبارة |
موافق |
إلى حد ما |
غير موافق |
٤٠ |
يمکن من خلال تعلم مادة التربية الفنية عن بعد تدريس الجانب النظري في مجال (تاريخ الفن). |
٧٩٪ |
٩٪ |
١٢٪ |
٤١ |
يمکن من خلال تعلم مادة التربية الفنية عن بعد تدريس الجانب النظري في مجال (النقد الفني). |
٦٧٪ |
٢٢٪ |
١١٪ |
٤٢ |
يمکن من خلال تعلم مادة التربية الفنية عن بعد تدريس الجانب النظري في مجال (علم الجمال/التذوق الفني). |
٥١٪ |
١٩٪ |
٣٠٪ |
وفيما يلي رسوم بيانية توضح نسب الموافقة على تدريسِ کل مجالٍ منها على حدةٍ.
رسم بياني (١٢): يوضح النسب المئوية للموافقة على تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في الجانب النظري مجال (تاريخ الفن)
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق إجماع أغلب عينة البحث من المعلمات على إمکانية تدريس مجال (تاريخ الفن)؛ لکونه معلومات تاريخية تمثل الحضاراتِ وتأثيرَها على الفنون المختلفة، ويتم تدريسه من خلال المناقشة والحوار بين المعلمة والطالبات، وهو أشبه بالمواد النظرية التي تدرسها الطالبات عن بعد، ولا يحتاج إلى الخبرات والممارسات العملية.
رسم بياني (١٣): يوضح النسب المئوية للموافقة على تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في الجانب النظري في مجال (النقد الفني)
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق إجماعُ أغلبِ عينة البحث من المعلمات على إمکانية تدريس مجال (النقد الفني)؛ لکونه يعتمد على عمليات الوصف، والتحليل، والحکم على الأعمال الفنية. ويتم من خلال طرح أسئلة على الطالبات مثل: ماذا يوجد في العمل الفني؟ ماذا يعني العمل الفني للفنان والمجتمع وما قيمة العمل الفني لهما؟ وکلها أسئلة تتم في حوار نظري لا يحتاج للممارسات العملية لاکتساب أي نوع من المهارات الأدائية.
رسم بياني (١٤): يوضح النسب المئوية للموافقة على تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في الجانب النظري مجال (علم الجمال/ تذوق فني)
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق إجماع معلمات التربية الفنية بالموافقة على إمکانية تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في الجانب النظري مجال (علم الجمال/التذوق الفني)؛ لکون طبيعة تدريسه تعتمد على الحوار، والمناقشة، وتذوق القيم الجمالية بالأعمال الفنية، وجاءت نسبة الموافقة أقل من مجال (تاريخ الفن والنقد الفني)؛ لارتباط هذا المجال بالجانب الوجداني الذي يحتاج للتواصل المباشر بين المعلمة وطالباتها، وأيضاً لارتباطه بأعمال الطالبات الفنية وإنتاجهن الذي تأثر سلباً بعملية التعلم عن بعد. مما سبق يتضح أن هناک إجماعاً من قِبَل المعلمات بالموافقة على إمکانيةِ تدريس المادة عن بعد في الجانب النظري بمجالاته الثلاثة (تاريخ الفن) و (النقد الفني) و (علم الجمال/التذوق الفني).
جدول (١٤): يوضح النسب المئوية للموافقة على تدريس مادة التربية الفنية عن بعد
في الجانب العملي مجال (الإنتاج الفني)
م |
العبارة |
موافق |
إلى حد ما |
غير موافق |
٤٣ |
يمکن من خلال تعلم مادة التربية الفنية عن بعد تدريس الجانب العملي مجال (الإنتاج الفني) لجميع موضوعات المنهج الدراسي (النسيج، المعادن، الخزف، …..) والتعامل بنجاح مع الخامات والأدوات المرتبطة بکل منها. |
١٠٪ |
١٧٪ |
٧٣٪ |
رسم بياني (١٥): يوضح النسب المئوية للموافقة على تدريس مادة التربية الفنية عن بعد
في الجانب العملي مجال (الإنتاج الفني)
يتضح من الجدول والرسم البياني السابق إجماع بعدم رضى معلمات التربية الفنية عن تدريس المادة عن بعد في الجانب العملي مجال (الإنتاج الفني)؛ لوجود العديد من المشکلات التي تواجههن في الکثير من موضوعات المنهج مثل (النسيج، المعادن، الطباعة، الخزف، وغيرها)؛ لما تتطلبه تلک الموضوعات من تواصل مباشر بين المعلمة والطالبات؛ للتدريب على أساليب وطرق التشکيل المختلفة، والتعامل مع الخامات والأدوات، واکتساب المهارات والخبرات المتنوعة من خلال التجريب، والممارسة، والتوجيه المستمر والمباشر بين الطالب والمعلم.
مما سبق نستخلص أهم النتائج المرتبطة بأسئلة البحث وعلاقتها بالدراسات السابقة:
النتائج المرتبطة بالسؤال الأول: المشکلات التي تواجه معلمات مادة التربية الفنية قبل وأثناء وبعد عمليات تدريس المادة عن بعد، أظهرت نتائج البحث الحالي في هذا السؤال ما يلي:
النتائج المرتبطة بالتقنيات التعليمية:
١. يوجد مشکلات تتعلق بالتقنيات التعليمية من حيث توافرُ البرامج التي تتناسب مع طبيعة مادة التربية الفنية، في تدريس الجانب العملي مجال (الإنتاج الفني)، واتفقت مع هذه النتيجة دراسة کلٍّ من (إسحاق، ٢٠٢٠) و (الملا، ٢٠٢١) اللتين أکدتا کلتاهما على أن التقنيات التعليمية المتوفرة لا تتناسب مع الجوانب العملية للتدريس عن بعد. التوصية: توفير برامجَ تقنيةٍ تتناسب مع طبيعة تدريس مادة التربية الفنية کمادة عملية.
٢. توجد مشکلات تتعلق بخبرات التعامل مع التکنولوجيا والتقنيات والبرامج التعليمية لکلٍّ من الطالبات والمعلمات. واتفقت مع هذه النتيجة دراسة (سياف ومحمد، ٢٠٢٠) التي أکدت على نقص الخبرة التکنولوجية لدى المعلم والطالب في استخدام البرامج والأجهزة التقنية. کما اتفقت معها أيضاً دراسة (Leem & Lim, 2007) و (Huang, 2020) و (Hansson, 2021) و (الملا، ٢٠٢١) في أن جميع الفئات المستهدفة في مجال التعلم عن بعد يعانون من ضعف الدعم في هذا المجال، بالإضافة إلى قلة الدورات المقدمة لکيفية التدريب على استخدام برامج التعلم عن بعد. التوصية: توفير دوراتٍ تدريبيةٍ للطالبات والمعلمات؛ لرفع مستوى أدائهن في استخدام التعلم التقني والرقمي.
٣. مشکلات تقنية تتعلق بضعف شبکة الإنترنت والمنصة التعليمية ومشکلات تتعلق بالخروج من المنصة کانقطاع التيار الکهربائي، وزيادة الضغط على المنصات التعليمية مما يصب معه الدخول والتواصل في جلسات التعلم عن بعد، اتفقت هذه النتيجة مع دراسة (Hansson, 2021) و (Leem & Lim, 2007) التي أکد کل منهما على وجود معوقات مرتبطة بالإنترنت ممثلةً في صعوبة الوصول له، وضعف البنية التحتية الرقمية مما کان له أثرٌ سلبيٌّ على جودة التفاعل في التعلم عن بعد. التوصية: توفير خدمات تؤمن تقوية شبکات الإنترنت داعمة له، وذلک لضمان استمرار التواصل في جلسات التعلم عن بعد، وعدم الانقطاع الذي يؤثر سلباً على نتائج الدرس.
النتائج المرتبطة بالتخطيط/ التحضير والإعداد للمادة:
أظهرت النتائج في هذا الجانب وجود اختلاف في أساليب التحضير والإعداد للدروس، وصعوبة في صياغة الأهداف، وفي التجهيزات للعروض العملية، والإعدادات التحضيرية التي تسبق تدريس المادة عن بعد. واتفقت هذه النتيجة مع دراسة (Hansson, 2021) التي أکدت على وجود اختلاف في عمليات التحضير يستوجب معها تعديل خطط وأساليب التدريس، والتکيف مع الوضع الجديد لتدريس المادة. التوصية: بناءً على التغير الحادث في أسلوب تعلم المادة يجب إحداث تغيير متزامن في طرق تدريسها يترتب عليه تعديلٌ يشمل کافةَ عملياتِ التحضيرِ والتجهيزِ للمادةِ، وتدريب المعلمات عليه من قِبَل المشرفات.
النتائج المرتبطة بالتنفيذ والتواصل مع الطالبات أثناء الجلسات الجماعية
١. أظهرت النتائج في هذا الجانب أهم المشکلات التي واجهت تنفيذ الدروس على النحو التالي:
مشکلات حققت أعلى تکرارات، جميعها ترتبط بالأداء والتنفيذ العملي للدروس (الإنتاج الفني)، يشمل عدم القدرة على التعامل مع الخامات، واکتساب المهارات من خلال الممارسة، والتوجيه المستمر من قِبَل المعلمة، وإجراء البيان العملي، واستکمال الأعمال الفنية، وعدم اتسامها بالجودة والإتقان. اتفقت هذه النتيجة مع دراسة کلٍّ من: (بيومي،٢٠٢٠) في عدم ملائمة تدريس الجوانب العملية لمادة التربية الفنية عن بعد مجال (أشغال المعادن)، ودراسة (إسحاق، ٢٠٢٠) في عدم ملاءمتها للجوانب العملية لمادة الموسيقى مجال (العزف)، ودراسة (Huang, 2020) في تدريس (التجارب المعملية) لمادة الکيمياء. التوصية: الاستعانة ببرامج تقنية تتناسب مع تدريس الجوانب العملية للمادة وتدريب الطالبات والمعلمات عليها.
٢. کما أظهرت النتائج في هذا الجانب مجموعة من المشکلات ترتبط بصعوبة تقديم الدعم المستمر، والتغذية الراجعة، وکافة التوجيهات الفردية والجماعية للطالبات أثناء تنفيذ الأعمال الفنية، وکافة الجوانب العملية للدرس؛ لرفع جودة (الإنتاج الفني). اتفقت هذه النتيجة مع دراسة (بيومي، ٢٠٢٠) لمادة أشغال المعادن والتي خرجت بنتائج تؤکد على أهمية استخدام أساليب التوجيه التقنية المرتبطة بالتوجيهات الفردية والجماعية؛ لتسهيل تدريس المواد التطبيقية. ودراسة (الدعوشي، ٢٠١٧) لمادة النحت والتي أکدت على أهمية استخدام الفصول الافتراضية غير المتزامنة والتي يتلقى من خلالها المتعلم توجيهات على إنتاجه الفني من معلم المادة. التوصية: يوصي البحث باستخدام کافة البرامج التقنية التي تساهم في دعم التوجيهات الفردية والجماعية للطالبات أثناء تنفيذ الأعمال الفنية من خلال التعلم الغير متزامن الذي يمکنهن من إعادة الاستماع إلى تلک التوجيهات عدة مرات.
٣. أظهرت النتائج في هذا الجانب والتي تعد أقل المشکلات التي واجهت المعلمات صعوبة في التفاعل اللفظي، والمحافظة على الانضباط، واستمتاع الطالبات بجلسات التعلم عن بعد. اتفقت هذه النتائج مع دراسة کل من (Huang, 2020) و(Burke, 2020) في حصر هذه الجوانب کتحديات في عملية التعلم عن بعد. واتفقت نتائج البحث الحالي أيضاً مع دراسة کلٍّ من (Huang, 2020) و (Hansson, 2021) و (Leem&Lim, 2007) في أهمية استخدام استراتيجيات التعلم النشط والتفکير الإبداعي بما ينعکس على نتائج الطالبات الفنية مما يساعد على دعم القدرات الفکرية وإنتاج فني رقمي إبداعي. التوصية: دعم عمليات التعلم عن بعد بأساليب ترفع من دافعية الطالبات، وحثهن على الانضباط والتفاعل من خلال استخدام استراتيجيات إبداعية، ويتم تدريب المعلمات عليها من قبل مشرفات المادة والمتخصصين.
النتائج المرتبطة بتقييم نتائج التدريس وإقامة المعارض الفنية
أظهرت نتائجُ البحث الحالي صعوبةً في التقييم الختامي لنتائج الدرس، وصعوبةً في إقامة المعارض الفنية الافتراضية، واتفقت نتائج دراسة کلٍّ من (Burke, 2020) و(Leem &Lim, 2007) مع الدراسة الحالية في المشکلات المتعلقة بتقييم نتائج التدريس. کما اتفقت دراسة (البيومي، ٢٠٢٠) في أهمية إقامة عروض افتراضية للأعمال الفنية کنوع من التقويم المرحلي والختامي لتلک الأعمال. التوصية: التأکيد على أهمية إيجاد وسائل دعم عمليات التقييم والتقويم أثناء التعلم عن بعد، والتدريب عليها، وإيجاد الوسائل التقنية التي تساعد في إقامة المعارض الافتراضية.
النتائج المرتبطة بالسؤال الثاني: المشکلات التي واجهت المعلمات أثناء تدريس مادة التربية الفنية عن بعد ((السؤال المفتوح))
أظهرت نتائج البحث الحالي في هذا السؤال ما يلي:
- نتائج مرتبطة بالجوانب الاقتصادية: ارتفاع تکلفة بعض التطبيقات والاشتراکات بالمواقع للطالبات المحدودات الدخل، وعدم توفر الخامات والأدوات لتلک الفئة. التوصية: توفير حقائب تتضمن الخامات، والأدوات، الأجهزة التقنية المزودة بالبرامج المرتبطة بالجوانب العملية، وتوزيعها على المدارس التي تنتمي لها الطالبات المحدودات الدخل.
- نتائج مرتبطة بالجوانب الاجتماعية: عدم الاهتمام بحضور الجلسات الناجم عن النظرة السلبية للمادة، وما يتبعه من تکرار غياب الطالبات، وعدم مصداقية إنتاج الطالبات للأعمال الفنية وتنفيذها من قبل بعض أولياء الأمور، أو استعارة أعمال جاهزة. التوصية: عقد ندوات للمعنيين من فئات المجتمع (أولياء الأمور، الطالبات)؛ لرفع الوعي بأهمية دراسة المادة، ودورها لرقي المجتمع.
- نتائج مرتبطة بالجوانب الإدارية: ضيق وقت الجلسات بما لا يسمح باستکمال جميع إجراءات الدرس. اتفقت مع تلک النتائج دراسة (بيومي، ٢٠٢٠) التي أکدت على أهمية استخدام التقنيات التي يمکن من خلالها استرجاع ما تم في جلسات التعلم عن بعد. التوصية: تخصيص وقت إضافي لدراسة المادة، ودعمها بالبرامج التي تسمح بالتعلم غير المتزامن، کالتسجيلات وغيرها.
النتائج المرتبطة بالسؤال الثالث: النتائج المرتبطة بتقييم عام لتدريس مادة التربية الفنية عن بعد في کلٍّ من الجانب النظري والعملي
أظهرت نتائج البحث الحالي في هذا السؤال ما يلي:
موافقة أغلب عينة الدراسة من معلمات التربية الفنية على تدريس المادة عن بعد في الجانب النظري ممثلًا في مجال (تاريخ الفن) و(النقد الفني) و(علم الجمال/التذوق الفني)، واتفقت مع هذه النتيجة دراسة (إسحاق، ٢٠٢٠) في إمکانية تدريس مادة الموسيقى عن بعد في مجالاتها النظرية. کما أظهرت النتائج أيضاً إجماعاً بعدم مناسبة تدريس مادة التربية الفنية عن بعد في الجانب العملي، المرتبط بالتعامل مع الخامات والأدوات؛ وذلک لعدم اکتمال الخبرة العملية في استخدام الخامات، ومعرفة أساليب تشکيلها وتناولها من خلال عمليات التجريب والممارسة، وفقدان المهارات الحسية لکثير من موضوعات المنهج، وافتقار جوهر الممارسة العملية. واتفقت دراسة (إسحاق، ٢٠٢٠) معها في عدم مناسبة تدريس الجوانب العملية لمادة الموسيقى (کالعزف) بالتعلم عن بعد. کما اتفقت دراسة (Huang, 2020) في صعوبة تدريس التجارب المعملية لمادة الکيمياء. التوصية: حل المشکلات المرتبطة بالإنتاج الفني من خلال دعم التقنيات والبرامج التي تيسر عمليات الإنتاج الفني، وتدريب کلٍّ من المعلمات والطالبات على استخدامها.
توصيات البحث:
في ضوء النتائج التي تم استخلاصها من معالجة بيانات (الاستبانة) يقدم البحث الحالي مجموعة من المقترحات والتوصيات التي يمکن من خلالها التغلب على المشکلات التي تواجه تعلم مادة التربية الفنية عن بعد. وتعد تلک التوصيات إجابة على السؤال الرابع للبحث والذي کان نصه على النحو التالي: کيف يمکن التغلب على المشکلات التي تواجه تدريس مادة التربية الفنية وتطويرَها لتتناسب مع تدريسها عن بعد؟ تم تقسيم التوصيات إلى: توصيات خاصة بالجانب التقني، توصيات خاصة بالتخطيط والإعداد، توصيات خاصة بالتنفيذ والتقييم.
توصيات خاصة بالجانب التقني:
١. اقتراح توفير برامج تقنية تناسب تدريس مادة التربية الفنية عن بعد، خاصة في الجانب العملي للمادة مجال (الإنتاج الفني)؛ لمعالج مشکلة التفاعل الحسي مع الخامات، والأدوات، وإجراء البيان العملي، وإنتاج الأعمال الفنية الفردية والجماعية من قِبَل الطالبات، مثل برنامج Photoshop, Photo, ,ClipStudioPaintPro, Affinity, Artweaver 7, Rebelle 4, Procreate, الخ، مع الاهتمام بالاطلاع على کل ما هو جديد في مجال الفن الرقمي، وإدراجه في تعلم المادة.
٢. اقتراح توفير برامج خاصة بتعليم مادة التربية الفنية للأطفال للمرحلة الابتدائية؛ لتسهيل عملية التعلم الحسي، والممارسات العملية التي يحتاجها الأطفال بهذه المرحلة العمرية، مع ضرورة إشراک أولياء الأمور في عمليات تعلمهم.
٣. تشجيع ودعم مصممي البرامج التعليمية التقنية من قبل المهتمين بالفنون التشکيلية، والمتخصصين في مجال التربية الفنية من معلمين ومشرفين؛ لمعالجة وتطويع وابتکار برامج تساهم في تدريس الجوانب العملية للمادة، من خلال عقد المسابقات ومنح الجوائز المادية والمعنوية.
٤. دعم البرامج التقنية التي تيسر عمليات الحوار والمناقشة وتنمية التفکير الإبداعي للطالبات من خلال التواصل المتزامن مثل برنامج: (Microsoftteams)، (VideoCommunication) ،(Zoom) ، Videoconference(.
٥. تأمين غرف (للتواصل غير المتزامن) تسجل عليها التوجيهات الفردية والجماعية اللازمة للطالبات أثناء عمليات التنفيذ للعمل بمقتضاها باستخدام برامج مثل: برنامج مشارکة سطح المکتب (ShareDesktop)، المحادثة النصية (Chat)، إمکانية إرفاق ملفات من خلال (Attachment)، تسجيل التوجيهات (Recording) للاستماع إليها مرة أخرى والرجوع لها عند الحاجة.
٦. توفير خدمات داعمة تؤمن تقوية شبکات الإنترنت لضمان استمرار التواصل في جلسات التعلم عن بعد، وعدم الانقطاع الذي يؤثر سلباً على نتائج الدرس.
٧. توفير دورات تدريبية لکل من المعلمات والطالبات حضورياً وعن بعد، تتيح لهم استخدام التقنيات التعليمية والتعلم عن بعد بکفاءة عالية، وتسمح لهم بالتصدي لکافة المشکلات التي تواجههم أثناء تدريس المادة خاصة في الجوانب العملية.
٨. تدريب جميع الفئات المسؤولة عن المادة (الموجهات/ المعلمات/الطالبات)، وکافة المعنيين في مجال التربية الفنية على إقامة المعارض الفنية الافتراضية، ونشرها جماهيرياً للمساهمة في تقييم وتقويم مخرجات المادة، ونشر الوعي الحسي والفني بين أفراد المجتمع تجاه المادة.
٩. التأکيد على استخدام کلٍّ من التواصل المتزامن والغير متزامن لضمان حصول جميع الطالبات على خبرات الدرس، في حال (کان هناک عائق للتواصل) أو الرجوع لتلک الخبرات إذا اقتضت الحاجة ذلک.
توصيات خاصة بجانب التخطيط والإعداد:
نظرًا لتغير أسلوب التعامل والتواصل بين الطالبات والمعلمات في تعلم المادة عن بعد اقتضت الحاجة تغييرَ نمط التخطيط والإعداد لدروس، وفيما يلي توصيات في هذا الجانب:
١. تطوير بناء مادة التربية الفنية، وإعادة هيکلة مناهجها التعليمية، وأساليب تخطيطها، وإعدادها ليشمل کلًا من: (أهداف، المادة، محتوى وموضوعات الدروس، الاستراتيجيات والأنشطة التعليمية، أساليب التقييم والتقويم) تطويراً يسمح بتدريسها عن بعد، على أن يشمل التطوير والتخطيط جميع أهداف المادة المرتبطة بکل من الجانب النظري والعملي، وجميع الأهداف (المعرفية والمهارية والوجدانية للدروس).
٢. عقد برامج تدريبية متزامنة وغير متزامنة لصقل خبرات المعلمات، وتدريبهن على الإعداد الکتابي (التحضير النظري)، والتجهيزات العملية (البيان العملي) بناء على إعادة هيکلة المادة بشکل يتناسب مع تدريسها عن بعد.
توصيات خاصة بجانب التنفيذ والتقييم:
نظرًا لوجود اختلاف جوهري بين التدريس المباشر وتدريس المادة عن بعد اقتضت الحاجة تغييرَ نمط التنفيذ والتقويم، وفيما يلي توصيات خاصة بعمليات تنفيذ وتقويم جلسات التعلم عن بعد:
١. تحديد المهارات اللازمة للمعلمات والمرتبطة بکل من: إدارة الصف، رفع الدافعية لدى المتعلم، تنمية قدراته الفکرية من خلال الأنشطة والحوار والمناقشة، وغيرها من مهارات خاصة بتنفيذ جلسات التعلم عن بعد.
٢. تدريب معلمات المادة على تلک المهارات السابقة الذکر؛ لرفع مستوى أدائهن فيها؛ لضمان الاستحواذ على اهتمام الطالبات، جودة الإدارة الصفية، وإدارة الحوار والمناقشة، وغيرها من مهارات أثناء جلسات التعلم عن بعد.
٣. ابتکار أساليب الدعم المادي والمعنوي والتعزيز؛ لتشجيع الطالبات لضمان التزام حضورهن لجلسات تعلم المادة عن بعد، مثل المکافآت والمسابقات التي تتضمن جوائز تشجيعية.
٤. تقديم العروض العملية بمشارکة الطالبات نظرياً وعملياً؛ لضمان استمرار التواصل بين المعلمة وطالباتها، والتأکد من استيعابهن جميع الخبرات العملية للدرس.
٥. تدريب الطالبات على کيفية التفاعل، والالتزام، والحضور التزامني على المنصة في وقت محدد، وعدم استخدام التواصل غيرالمتزامن إلا إذا اقتضت الحاجة لذلک.
٦. عقد لقاءات دورية تقييمه ثابتة مع الطالبات؛ للتعرف على المشکلات التقنية التي تواجههن أثناء تعلم المادة عن بعد، وتدريبهن على حلها؛ حتى لا يکون لها أثر سلبي على تقويم أداء الطالبات، وتقييم استيعابهن للدرس.
٧. يقترح عقد اختبارات لمادة التربية الفنية في نهاية کل فصل دراسي يخضع لمعايير إعداد الاختبارات (العملية والنظرية)؛ لضمان موضوعية التقييم والتقويم.
توصيات عامة:
من واقع المشکلات التي واجهت معلمات مادة التربية الفنية أثناء تدريس المادة عن بعد مستخلصة من (السؤال المفتوح) في الاستبانة، توصل البحث للتوصيات التالية:
لغرس اتجاهات إيجابية نحو المادة:
لدعم الجانب الاقتصادي للطالبات المحدودات الدخل:
لدعم الجانب الإداري:
بحوث مستقبلية:
١. يوصى بمزيد من الأبحاث لاستطلاع آراء الطلاب عن مدى نجاح تدريس مادة التربية الفنية عن بعد.
٢. إجراء أبحاث تجريبية على الطالبات تتناول قياس أثر تعلم مادة التربية الفنية عن بعد على کل من: المهارات الإبداعية، مستوى الأداء الفني، واتجاهات الطالبات نحو المادة.