نوع المستند : مقالات علمیة محکمة
المؤلف
استاذ التغذية المتفرغ کلية التربية النوعية جامعة المنصورة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
هدف الدراسة : تهدف هذة الدراسة إلى توضيح تاثير أختلال توازن العناصر الغذائية المتناولة علي الحالة الصحية لوظائف اعضاء الجسم
الإطارالعامللدراسة
اولا: اختلال توازن العناصر الغذائية المولدة للطاقة :
يؤدي الاسراف في تناول الاطعمة والمشروبات الغنية بالسکريات الحرة الي الاتي :
-تنشيط الدوبامين الذي يتتفاعل فى الدماغ ويؤثر علي الأحاسيس والسلوکيات"الانتباه، والتوجيه والمتعة " مما يقود الي إدمان تناول السکريات کما ان تناول السکريات
-رفع و خفض مستويات السکر في الدم بسرعه مما يؤدي الي القلق والاکتئاب و هناک علاقة وثيقة بين الاسراف في تناول السکر والتهابات وألام المفاصل وهشاشية العظام ونقص الکالسيوم والماغنسيوم مما يؤدي الي تثبيط بعض الهرمونات و تزيد من عملية الأکسدة و ظهور أعراض الشيخوخة المبکرة . وتؤثر علي الکبد ومقاوم للأنسولين وتجعل الجسم غير قادر على التحکم فى مستويات السکر فى الدم والذي ينتج من نقص الماغنسيوم الذي يؤدي لتوقف البنکرياس عن افراز الانسولين ومرض السکر .
-ارتفاع دهون وضغط الدم والنوبات القلبية والسکتات الدماغية.واتزان السکريات الحرة في الوجبات يقلل من عوامل خطورة کل هذة الامراض ولابد ان لا تتعدي نسبة السکريات الحرة عن 10% من الطاقة.
ولابد من عدم اختلال توازن الدهون عن النسب الکلية المسموح بها بحيث لا تتعدي 30% من الطاقة والتي تساعد على منع زيادة الوزن و الإصابة بالأمراض ولابد من تقليل نسبة الدهون المشبّعة إلى أقل من 10% من و الدهون المتحوّلة إلى أقل من 1% من الطاقة مع ضرورة استبدال الدهون المشبّعة والدهون المتحوّلة بالدهون غير المشبّعة وخاصةً الدهون غير المشبّعة المتعددة
وعدم التوازن بين اوميجا3 واوميجا6 يرفع معدلات الاصابة بالامراض ويظهر ذلک في استهلاکنا من الزيوت المضافة لمنتجات المستحلبات الغذائية و تخلو مائدة من هذه المنتجات الغذائية بکافة أنواعها" الشيکولاتة والمخبوزات والصلصة وبعض المعلبات والأجبان و اللحوم المصنعة والمارجرين و تحتوي هذة الزيوت علي أوميجا 6 حتي تزداد نسبة استهلاک أوميجا6 عن أوميجا3 الي 25:1 لصالح أوميجا 6 والذي يؤدي الي زيادة مقاومة الأنسولين الليبتين وظهور امراض عصبية ولکن التوازن بين نسبة أوميجا 3 وأوميجا 6 بحيث لا تتعدي 1: 15 لصالح اوميجا6 يساعد أغشية الخلايا على تطوير المرونة لحمل الرسائل بين الخلايا العصبية لتحسين الحالة العصبية ومنع الالتهابات والأمراض.وذلک لان أوميجا 3 تعمل علي منع أعراض الالتهابات في حين أوميجا 6 تساعد علي زيادة الاستجابات الالتهابية و الحساسية والذي يحفز دور جهاز المناعة على حدوث الأمراض المناعية. ولابد من توازن کمية الأوميجا 6 التي نتناولها يوميًا للمحافظه على وظائف اجهزة الجسم المناعية والعصبية
جدول يوضح نسب کل من الأوميجا 3 و 6 في بعض الزيوت النباتية
نوع الزيت |
اوميجا 3" حمض ألفا لينوليک" |
اوميجا6"حمض جاما اللينولينک" |
زيت القرطم |
0% |
75% |
زيت عباد الشمس |
0% |
65% |
زيت الذرة |
0% |
54% |
زيت بذرة القطن |
0% |
50% |
زيت السمسم |
0% |
42% |
زيت الفول السوداني |
0% |
32% |
زيت فول الصويا |
7% |
51% |
زيت الکانولا |
9% |
20% |
زيت الجوز |
10% |
52% |
زيت بذر الکتان |
57% |
14% |
زيت السمک |
100% |
0% |
زيت الزيتون |
73% |
23% |
اما اختلال توازن البروتين بتناول وجبات عالية البروتين والذي يؤدي نواتج تمثيله الي إنتاج کبريتات حيث تزيد الکبريتات من افراز کالسيوم البول مما يقلل من مستوي الکالسيوم في الجسم وجدير الذکر ان 16% من متوسط ما يستهلکه الانسان من سعراته تکون من البروتين الحيواني أو النباتي المتناول وهضم البروتين ينتج عنة مخلفات نتروجينة تعمل الکلي على التخلص منها وتتناول کمية کبيرة من البروتين في وقت واحد تؤدي الي زيادة فرص الإصابة بأمراض الکلي. وکذالک الکبد حتي يتخلص من نواتج تمثيل البروتين يبذل مجهود کبير الذي يؤدي إلى ارتفاع وظائف الکبد ويؤدي هذا الارتفاع إلى تلف بعض أنسجة الکبد، مسبب تليف في الکبد، ومع إهمال علاجه يتسبب التليف في تکون أورام.
وتعمل زيادة البروتين ايضا الي زيادة الشعور بالعطش وزيادة فرص الإصابة بالجفاف حيث يکون بروتين البلازما مرتفع هو علامة على إجهاد الکلى وتظهر الاجسام الکتونية وتظهر في رائحة النفس الکريهة وتتراکم الغازات في الامعاء يؤدي الاسراف في تناول البروتينات لحدوث فوضى في هرمونات الجهاز الهضمي مما يؤدي الي الشعور بالجوع الکاذب ولابد من التوازن بين نوعية البروتين بحيث تکون نسبة البروتين الحيواني 30% من إجمالي کمية البروتين اللازمة للجسم لاحتوائه على کل الأحماض الأمينية الاساسية و البروتين النباتي 70% لانه غني بالألياف التي تساعد علي خفض الکوليسترول و يتم تخمير الألياف في الجهاز الهضمي، مما تقوي إنتاج البکتيريا الجيدة التي تحسن الصحة. بالإضافة إلى انه غني بمضادات الأکسدة التي تساعد في منع أو إبطاء تطور العديد من الأمراض المزمنة
ثانيا اختلال توازن الاملاح المعدنية والفيتامينات
کما توجد أدوية تتداخل مع امتصاص الکالسيوم وأهم الأدوية التي تتداخل مع امتصاص الکالسيوم المضادات الحيوية.و مدرات البول ومضادات الحموضة و الملينات والضغط والتشنجات وهشاشية العظام
کما لا يفضل زيادة تناول الاطعمة الغنية بالحديد مع الکالسيوم في وقت واحد، لأن کلاهما يمتص بصعوبة وتناولهم معا يجعل الجسم لا يستفاد سوى بکمية ضئيلة منهم والباقي يترسب في الجسم، ويمکن الفصل بين تناول أحدهما في الصباح والآخر في المساء .
والاطعمة الغنية بالبوتاسيوم تتعارض مع الغنية بالکالسيوم حيث تعيق کل منهما الاخر ويصعب امتصاصها وتناولهما معا يجعل الجسم لا يستفاد منهم ويؤدي لترسيبهم على الکلى و مخاطر جثيمة ولابد ان يکون هناک ساعتين بين تناول کل منهم ويفضل تناول الاطعمة الغنية بالبوتاسيوم في الصباح.
وتناول البيض مع الاطعمة الغنية بالحديد حيث يحتوي البيض على بروتين يمنع امتصاص الحديد وتناول بيضة واحدة مسلوقة تقلل من امتصاص الحديد بنسبة تصل إلى 28%. کما تعيق الأطعمة الغنية بالکالسيوم مثل الالبان السردين ومتجات الصويا امتصاص الحديد. ولابد من وجود ساعة علي الاقل عند تناول الاطعمة الغنية بالکالسيوم کالالبان مع الاطعمة الغنية بالحديد .
وتخفض الأطعمة الغنية بالبوليفينول: کالکاکاو والقهوة والتفاح والنعنع والتوابل من امتصاص الحديد ويفضل عدم تناول تلک الاطعمة الا بعد مرور ساعتين على تناول الأطعمة الغنية بالحديد حيث تناول فنجان قهوة يعمل علي خفض امتصاص الحديد بنسبة تصل إلى 60% والکاکاو 90% و الأطعمة الغنية بالأوکسالات کالبقوليات والشاي والمکسرات والشوکولاتة والعنب الأسود والفراولة والطماطم والشعير والشوفان وفول الصويا والبقدونس. والکرکم تخفض معدلات امتصاص الحديد والکالسيوم.
وزيادة ملح الطعام الغني بالصوديوم يؤدي لمنع امتصاص الحديد ويسبب والالتهابات المهبلية والکلي
ولا يفضل تناول الاطعمة الغنية بالزنک في نفس التوقيت مع المضادات الحيوية وعند تناول المضادات الحيوية لابد من التوقف عن تناول الاطعمة الغنية بالزنک لحين انتهاء الجرعة، لأن الزنک يکون مادة فعالة تتعارض مع بعض المواد الفعالة في المضادات الحيوية مما يؤثر سلبي على صحة المريض .
و تناول الاطعمة الغنية بالزنک تؤثر سلبي على قدرة الجسم على امتصاص النحاس. وعند تناول الاطعمة الغنية بالنحاس والزنک لابد أن يکون بينهما فاصل ساعتين ..
ان اختلال توازن الفيتامينات کافيتامين "د" حيث يرتبط نقص بکثير من المشکلات الصحية کأمراض القلب والأوعية الدموية، ويحذر من تناول فيتامين "د" مع أدوية ضغط الدم المرتفع وبعض أدوية القلب لأنه قد يتسبب في إبطاء مفعول الدواء ويؤثر على امتصاصه. کلما ان ارتفاع مستوى الکافيين بالجسم يخفض معدلات امتصاص فيتامين "د". من خلال خفض قدرة الجسم في استقبال مستقبلات فيتامين "د" على الخلايا المسؤولة عن إنتاج العظام بجانب خفض الکافيين من امتصاص الکالسيوم..
فالاکثار من تناول منتجات الکافيين يزيد من إدرار البول مما يؤدي الي خفض مستوي الفيتامينات التي تذوب في سوائل الجسم مثل فيتامينات ب وفيتامين ج
ويؤثر ايضا اختلال توازن الاطعمة علي اختلال توازن إفراز الهرمونات حيث يؤثر النظام الغذائي على المستوى الهرموني في جسم الإنسان فهناک بعض المواد الغذائية مسئولة عن إفراز الهرمونات ولابد ان تحتوي الوجبات المتناوله يوميا علي الأطعمة التي تحقيق التوازن الهرموني کالحبوب الکاملة واللبن والسمک الدهني والشاي الأخضر والأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض والالبان والفاصوليا والاسماک مع خفض تناول الاطعمة الغنية بالدهون والتي تؤدي لحدوث تغييرات في مستوي الهرمونات بزيادة مستوي وحساسية هرمون الأنسولين ويؤثر ايضا زيادة تناول الاطعمة والاشربة المحتوية علي الکافيين مع خفض السعرات الي اختلال المستوى الهرموني لهرمون الکورتيزول والإستروجين مما يؤثر علي الصحة الإنجابية
اختلال توازن حموضة الدم وزيادتها ينتج عنه خلل في جميع وظائف اجهزة الجسم ومشاکل في العظام و خلل التوازن الحمضي للجسم يتأثر بعدة عوامل أهمها النظام الغذائي المتناول فعند خفض حموضة الدم إلى أقل من 7,36 فإن التوازن الحمضي القاعدي في الجسم يکون قادر على تنظيم نفسه من خلال الرئتين ونظام التمثيل الغذائي والکلى لتنظيم الحموضة وأختلال نسبة حموضة الدم يشير الي اختلال النظام الغذائي ويظهر ذلک عند زيادة تناول الأطعمة المکونة للأحماض کالالبان والدهون والاطعمة الحيوانية والسکر والدقيق مع خفض المتناول من الخضروات والفاکهة والمکسرات والبذور والذي يظهر اعراضة في الشعور بالتعب وزيادة التوتر وصعوبة الترکيز والتعرض للعدوى وآلام العضلات والمفاصل و القلب: تغير في لون الجلد. کما تتناقص قدرة الکلى ابتداء من سن الثلاثين. وتفقد حوالي1% من قدرته على امتصاص الحموضة الزائدة فالابد من اتباع نظام غذائي نباتي بتناول خمس حصص من الخضروات والفاکهة يومياً مع تحديد المتناول من المنتجات الحيوانية فيما لا يزيد عن 300 إلى 600 جرام في الأسبوع لان تناول 100 جرام من المنتجات الحيوانية يحتاج إلى 400 جرام من الخضروات سواء کانت مطهية او طازجه لضمان التوازن الحمضي". کما ان اختلال توازن الحموضة وزيادتها في الجسم يؤدي الي حدوث مشاکل في نقل المواد الغذائية ووظائف الهرمونات الذي يؤثر بدوره على جميع وظائف الجسم المختلفة کما ان الجسم وعندما زيادة نسبة حموضة الجسم لدرجة عدم استطاعة الجسم لمعادلتها لان الجسم يقوم بتنظيم الوسط الحمضي و القلوي في حدود ضيقة جداً فيقوم الجسم بتخزين الأحماض الزائدة في الأنسجة الدهنية وخصوصا البطن والفخذ کما ترتبط الأحماض الزائدة ارتباط کميائي مع الدهون وتظهر السليوليت وزيادة الوزن.وتدمر طبقة حماية الجلد مما يزيد من تکاثر البکتيريا ومشاکل جلدية والأسنان واللثة
ومن ذلک توصية الدراسة بما يلي
اولا: مراعاة التوازن الغذائي من حيث الکم والکيف وتوقيت تناول الاطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المختلفة في اوقات الاستفادة منها
ثانيا:شرب لترين الي ثلاثة لترات من السوائل يوميا للتخلص من فضلات التمثيل الغذائي ومعادلة الحموضة الزائدة في الجسم بحيث يکون نصف لتر من الماء مع عصير ليمونة بعد الاستيقاظ من النوم حيث ان الليمون قادر على ربط الأحماض الزائدة کيميائياً مع عدم .زيادة تناول القهوة أو المشروبات السکرية أو منتجات الحيوانية و القمح أو الالبان لأنها تزيد من حموضة في الجسم وتودي الي خلل في امتصاص الاملاح المعدنية والفيتامينات
ثالثا : الحرص علي تناول الاطعمة الغنية بالاملاح المعدنية مثل الماغنيسيوم والکالسيوم للمحافظة وعدم الافراط في تناول الدهون والزيوت و التوابل الخ علي نسبة متوازنة من الحموضة والمحافظة علي عدم التوتر لان التوتر يؤثر علي عدم توازن حموضة الجسم
رابعا: الحرص عند تناول الادوية خافضة حموضة المعدة حيث تزيد من الإصابة بالحساسية حيث تعمل هذة الادوية علي تغيّر سريع في درجة حموضة المعدة مما تعيق وظيفة المعدة في هضم البروتينات بصورة جيدة والتي تؤدي الي الحساسية. کما انها تهيّج الإشارات التي تسبب الحساسية في الجسم ويجب تناولها عند الضرورة فقط ويمنع تناولها مع الادوية المسکنة