الإستفادة من حروف بعض الخطوط العربية في إستحداث أعمال تصويرية معاصره

يُعد فن التصوير من أقدم الفنون وأهمها، وقد نظم الإنسان منذ فجر التاريخ الألوان على السطوح بطرق تعبر عن أفكاره عن الناس وعن العالم من حوله.
حيث اشتهر المصورون البارعون وأبدعوا لوحات شهيرة تناولت كل جوانب الحياة، مما جعل من العسير جداً أن نجد اليوم موضوعاً لم يتناوله المصورون فقد صوروا كل ما حولهم كالطبيعة والحيوانات والموضوعات الدينية، والأساطير كما صوروا لوحات تجريدية بلا موضوعات.
ولا يكتفي المصورون التشكيليون بتصوير الواقع فقط بل يصورون – أيضاً – وجهات نظرهم الخاصة عن العديد من الموضوعات
ومن أبرز الفنون التى برع فيها الفنانون القدامى هى فن الخط حيث ظهر ذلك جلياً أمامنا بدأً من العصر الفرعونى في المخطوطات على البردي مروراً بالعصور القديمة إلى أن جاء العصر االإسلامى حيث لاقى فن الخط تطويراَ وابداع لم يسبق له مثيل .
حيث يعد الخط العربي من أهم عناصر الفن التشكيلي، وقد كثرت محاولات توظيفه لمنح مزيد من الجمال والروعة للوحة الفنية، حيث استخدام الخط العربي كعنصر تشكيلي جديد ومميز، وأضحي مجالاً خصباً يستلهم منه الفنان إبداعاته وابتكاراته، ويضيف به لمسات فنية وجمالية راقية وجذابة
فالخط العربي يصنف على أنه الأجمل بين خطوط لغات العالم لقدرته على التشكل والتطور، وقدرة الفنان علي تطويعه لخدمة الرسوم التشكيلية، وهذا ما دفع أعظم فناني عصرنا " بــابلو بيكــاسو " إلى أن يقول: "إن أقصي نقطة وصلت إليها في فن التصوير سبقني الخط الإسلامي إليها منذ وقت طويل