جماليات العلاقة بين التشكيل العضوي والهندسي في النحت - معرض فنى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

استاذ مساعد بكلية التربية الفنية جامعة حلوان

المستخلص

اهتم النحت الحديث بالبيئة وتحولات الطبيعة فيها كمدخل للتعبير ، ومرتبطا بالأفكار الجديدة والعلم الحديث واكتشافاته أتيح للفنانين رؤى مغايرة ومختلفة لهذه الطبيعة .
"وتقدم الطبيعة للنحات بعض المثيرات التى يستقبلها العقل كانطباعات، وتصنف هذه المثيرات على نحو فوري ومن ثم يتم قبولها أو رفضها وتركيبها ومزجها وتكون ذروة عمليات الاختيار والتركيب أو الدمج هي عمليه التعبير" والطبيعة أنواع منها ما هو طبيعة حية ومنها الطبيعة الصامتة، ويتناول الباحث هنا بالدراسة الطبيعة الصامتة كالصخور والقواقع وتشكيلات الجبال التي نحتتها العوامل الطبيعية كالرياح والمياه أو حتى رؤية الفنان للسحاب على سبيل المثال الذي تنمو فيه الأسطح المنحنية في منظومة عضوية، فالطبيعة تحمل لا محدودية في تنوع أشكالها.
و يحمل كل عمل فني التجريد بداخله بدرجات ، فالفن ليس تسجيلا للواقع بقدر ما هو تعبير عنه، والتجريد هو نوع من التبسيط والاختلاف عن الأصل ، والتجريد غالبا ما يشير إلى معنى أو هو تعبير عن جوهر ." ويسعى التجريد إلى تخطى الصورة والتمثيل الصوري ، رافضا المحاكاة والتقليد بالمنظور أو الطبيعة التي كانت التيارات الفنية تدعو منذ بداية القرن إلى تخطيها "
فالتجريد يستخلص رمزا ما أو جوهر معين من مصدر أخر، وربما يكون هذا المصدر من الطبيعة أو من نوع أخر من الفنون القديمة والبدائية والتي تثير الفنان بالتجريد في أعمالها .

الكلمات الرئيسية