تعتبر السرعة في عالم الأخبار من ركائز التغطية الصحفية حيث يقع الاعلاميون تحت ضغط يومي لنقل الأحداث ويسعون دوماً إلى السبق الصحفي مما يؤثر على جودة العمل الصحفي , و مع تعدد مصادر الاخبار عبر الانترنت فإن إمكانية الوقوع في الخطأ أصبحت أكبر, لهذا بدأت تتشكل حركة تسمى الصحافة المتأنية , و هي إعطاء الوقت الكافي للصحفي ليحقق في كافة نواحي القصة قبل تقديمها للجمهور حتى لو استغرق إعداد القصة وقتاً طويلاً قبل نشرها أو بثها .(1) و تسعى الصحافة الفورية لنشر الأخبار عديمة الفائدة و المكررة فلا تمتاز بالاصالة و تعتمد على النوع الواحد من المصادر مما يفقدها الدقة والعمق , ويرجع ذلك إلى السياسة التحريرية للموقع الذي يفرض على الصحفيين نمط الصحافة الفورية من أجل السبق الصحفي والمنافسة مع المواقع الصحفية الأخرى بالإضافة لتحقيق الربح المادي من خلال زيادة المرور إلى الموقع. هذا النوع من الصحافة ليس له مكاناً في عالم الصحافة المتأنية .(2) و رغم ذلك السياسة التحريرية لم تعد تلتزم بتطبيق قيم الصحافة المتأنية لأنها تحتاج إلى تمويلات مادية وتكنولوجية ضخمة تفتقدها العديد من المواقع الالكترونية منها سهولة التنقل والحصول على المصادر الأولية والمتعددة و إنتاج محتوى صحفي ذات جودة عالية وغياب التشجيع المادي من خلال المكافآت والحوافز والعلاوات