دور التربية الفنية في تنمية الإبداع وخفض مستوى العنف لدى المعلم والطالب

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

دکتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص نسجيات يدوية الکويت

المستخلص

"لا يعد الفن أحد أساليب رقي السلوك الإنساني فقط بل إنه يستخدم كأحد الأساليب العلاجية للاضطرابات النفسية والانفعالية " ( Loura R. Burleigh & Larry E. Beutler P.P.317- 381 ) . والعنف كأحد مظاهر الاضطرابات النفسية والانفعالية يعد من الظواهر التي يتميز بها عصرنا الحالي(القرن الحادي والعشرين) في شتى جوانب الحياة، وبصرف النظر عن العوامل التي تكمن وراء تنامي هذه الظاهرة؛ فالمجتمع الخارجي تغير تماماً في السنوات الأخيرة، ، وأصبح العنف هو أداة القوى للسيطرة والتحكم، وانعكس على ممارسات الدول الكبرى على باقي الشعوب؛ ليولد عنفاً مضاداً، فأصبحت نشرات الأخبار لا تتحدث إلا عن العنف، ما جعله قاسماً مشتركاً في المعاملات على جميع المستويات.
ولما كان العلم يتجدد، والمعرفة تتنوع، ومصادر العلم تزداد، فبقدر ما تقوم به الأسرة ومؤسسات التعليم المختلفة من اختيار سليم لانتقاء ثقافة الطالب بقدر ما تكون فرص الطالب في نمو التفكير الإبداعي لديهم أرحب وأوسع. وأصبح من المتفق عليه إلى حد كبير الآن بين المفكرين أن الفروق بين الأمم المتقدمة والأمم المتخلفة، أو النامية هي فروق في مدى امتلاك هذه الأمم، أو عدم امتلاكها للعقول المبدعة، فقد أصبح الإبداع هو المحك الحاسم في الإسراع بتقدم شعب من الشعوب، أو تخلف شعب آخر ووقوفه عند هاوية التخلف والجهل.

الكلمات الرئيسية