تطوير المهارات الرقمية كمدخل للتنمية المهنية لأخصائي التربية المسرحية في ضوء متطلبات العصر الرقمي

استهدف البحث "تطوير المهارات الرقمية كمدخل للتنمية المهنية لأخصائي التربية المسرحية في ضوء متطلبات العصر الرقمي" التعرف على واقع المهارات الرقمية لدى أخصائي التربية المسرحية، ومدى إدراكهم لأهمية تطويرها لتحقيق التنمية المهنية، بالإضافة إلى تحديد السبل الكفيلة بتعزيز هذه المهارات بما يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي، استخدم البحث المنهج الوصفي كمنهج رئيسي، واعتمد على استبانة لجمع البيانات، والتي طُبقت على عينة بلغت (845) أخصائيين للتربية المسرحية.
وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج من أهمها:
- أن مستوى وعي الأخصائيين بأهمية المهارات الرقمية منخفض، حيث كانت استجاباتهم غالبًا بين "أحيانًا" ونادرا"، مما يعكس ضرورة تعزيز فهمهم للدور المحوري للتكنولوجيا في تحسين الأنشطة المسرحية وتطوير جودة التعليم المسرحي.
- أن استخدام الأخصائيين للأدوات الرقمية في تصميم وتنفيذ الأنشطة المسرحية محدود، خاصة في مجالات مثل تقنيات الإضاءة والصوت الرقمية وتحويل النصوص التقليدية إلى عروض تفاعلية، مما يؤكد الحاجة إلى برامج تدريبية متخصصة لتطوير هذه المهارات.
- وجود معوقات جوهرية تحول دون تطوير المهارات الرقمية لأخصائي التربية المسرحية، تمثلت في ضعف الدعم المالي والإداري اللازم لتوفير التقنيات الحديثة والبرامج التدريبية المتخصصة، بالإضافة إلى محدودية توفر الأجهزة الرقمية المناسبة وضعف البنية التحتية التقنية. كما أبرزت الدراسة وجود معوقات ثقافية تتجلى في مقاومة البعض لفكرة دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية المسرحية، مما يحد من إمكانية توظيفها بشكل فعّال.
وأوصى البحث بضرورة اعتماد خطط تدريبية شاملة تُركز على رفع كفاءة أخصائي التربية المسرحية في استخدام الأدوات والتقنيات الرقمية الحديثة، مع العمل على تعزيز الوعي بأهمية هذه المهارات في تحسين مخرجات الأنشطة المسرحية وتنمية التفاعل الإبداعي مع الطلاب.