الاستفادة من طلاءات بقعة الزيت الزجاجية لإثراء الأسطح الخزفية

الأشكال الخزفية المعاصرة هي نتيجة لأبحاث جيولوجية وحسابات كيمياء التزجيج ، وتكنولوجيا الأفران والحريق ، وألاف السنين من التجربة والخطأ ، والنجاح والفشل ، ولقد لعبت الأعمال الخزفية في الماضي دوراً في الوجود النفعي وكذلك ميل الإنسان الطبيعي إلى الإبداع والزخرفة ، وفى الوقت الحاضر اصبح للأشكال الخزفية الوظيفية أدواراً أكثر محدودية ، لكنها لا تزال تمثل استمرار الإنسان في الجمع بين الشكل والوظيفة والجاذبية الجمالية ، وأصبحت الأواني أكثر من مجرد ملعب للحدس والإبداع والتصميم ، يمكن اعتبار الأواني أيقونات للإبداع عندما يتم تطبيق الاعتبارات الفنية لتطبيقات الشكل والتزجيج لإنشاء أعمال متكاملة ومتجانسة.
وتتميز معظم أنواع الطلاءات الزجاجية الخزفية بسهولة صياغتها وسهولة حرقها ، ولكن يجب التفكير في العلاقات بينهما وكيف يمكن أن تؤدي الاختلافات في مكونات الطلاء إلى تغيرات كبيرة في تأثيرات الطلاء.
وطلاءات بقعة الزيت (Oil-spot Glazes ) من التقينات الرائعة في مجال الخزف ، لكن مازالت تقنياتها تتميز بالغموض ، ويعود تاريخها إلى عهد أسرة سونغ (960 ــ 1279م) في مقاطعة فوجيان في الصين ، ويتم الحصول على تأثير البقع الزيتية من خلال وضع طبقتين من الطلاء أو اكثر احدهما غني بالحديد ، و يجب أن يكون الطلاء الغني بالحديد هو الطبقة الأساسية وأن تكون الطلاءات المتباينة الأخرى هي الطبقة التالية ، يحدث هذا التأثير بسبب تكوين الفقاعات بسبب إطلاق الغازات أثناء تحلل أكسيد الحديد متبوعاً بتبلور الحديد أثناء التبريد.