استخدام برامج الحاسوب في تعزيز تدريس مادة الهارموني النظري

علم الهارموني من العلوم الموسيقية المهتمة بدراسة القواعد والأسس المنظمة لتركيب النغمات بطريقـة رأسية، وهو ما يسمى بالتآلف ويهتم أيضا بعلاقة تلك النغمات ببعضها، وتنظيم الحركة والإنتقال بين التآلفات، ويتعلم الدارس من خلال الهارموني طرق تكوين التآلفات الهارمونية بأنواعها وانقلاباتها وعلاقاتها ببعضها وتصريفاتها، وحتى يتمكن الطلاب من فهم قواعد الهارموني النظري والتصريفات والقفلات الهارمونية يجب عليهم الإكثار من حل الواجبات والتمارين المقررة لتفادي الأخطاء، والتي يعتمد الطلاب في التدريب عليها ومذاكرتها على الذاكرة، وهو ما يعرضهم للوقوع في الكثير من الأخـطــاء، مـمــا دفـع الباحــث إلـى البحـث عن وسـائل حــديـثـة تساعـد الـطلاب فـي تـذكـر مـا تـدارســوه،  والتواصل الدائم معهم طوال الأسبوع لتصحيح أخطائهم.
ومن هنا طرأت الفكرة للباحث ومن خلال خبرته في التعامل مع التطبيقات الحديثة للهواتف الذكية مثل الواتسآب وغيرها، وكذلك معرفته بالتقنيات الحديثة وبرامج الحاسوب من برامج تسجيل الفيديو وبرامج موسيقية مثل برنامج إنكور، والتي يمكن إستخدامها في إعداد الوسائل التعليمية الموسيقية، قام بإعداد مجموعة من الفيديوهات تضم عدد من الدروس المقررة بمادة الهارموني النظري بالفرقة الرابعة، وتصور حركة التآلفات الموسيقية وتصريفاتها مع الإلتزام بالقواعد الهارمونية وتجنب الأخطاء الشائعة والمتكررة، وذلك من خلال استخدام بعض العناصر التشويقية لبرنامج البوربوينت تتمثل في تحريك النغمات وظهورها واختفائها وما إلى ذلك، مع إستخدام ألوان مختلفة لكل طبقة من الطبقات الصوتية لنفس التآلف، لتكون هذه المحاضرات بمثابة مرجع للطلاب في هواتفهم الذكية عند حل الواجبات والمذاكرة ، بحيث يستطيع مشاهدتها والاستماع إليها والرجوع إليها في أي وقت، واختار تطبيق الواتسآب لإنشاء مجموعة للطلاب، يتم من خلاله تبادل الوسائل التعليمية من صور وفيديوهات ونشر الطلاب حلول واجباتهم المقررة، والتواصل بين الطلاب والباحث وتبادل الآراء وإتاحة الفرصة للطلاب لعرض إجاباتهم في أي وقت على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع ، وقد أظهر البحث تفاعل الطلاب بمعدلات كبيرة، ويتبع هذا البحث منهج تحليل المحتوى.