العلاج بالفن في ضوء الاتجاه المعرفي السلوكي

يدور البحث حول العلاقة الوثيقة بين العملية الفنية الابتكارية وبين الاتجاه المعرفي السلوكي، ومن خلال تلك العلاقة وفي ضوء ذلك يتضح أهمية العلاج بالفن في ضوء هذا الاتجاه.
العلاج بالفن يتناسب بصفة خاصة مع العلاج المعرفي السلوكي لأن صناعة الفن هي عملية معرفية في أصلها. فعند ابتكار عمل فني يجب على الفنان أن يشارك مندمجاً في الكشف عن الصور العقلية، والرسائل العقلية والاستدعاء من الذاكرة، واتخاذ القرارات واتخاذ الحلول سواء كان العمل الفني مسطحاً أ, مجسماً فإن الابتكار الفني يتضمن رجع صدى (تغذية عكسية) سريعة وتعزيز مستمر للسلوكيات المرضية.
هدف البحث : الكشف عن تقنية العلاج بالفن في ضوء الاتجاه المعرفي السلوكي.
فرض البحث : توجد علاقة إيجابية بين أسس تقنية العلاج المعرفي السلوكي وخصائص العملية الفنية الابتكارية.
منهج البحث : اتبع البحث الحالي المنهج الوصفي في صورتيه الارتباطية ودراسة الحالة.

إن الثورة المعرفية في علم النفس حدثت كما ذكر Baars, 1986 في فترة السبعينات من القرن العشرين، لكن جذورها أقدم من ذلك، ففي بداية الجزء الأول من القرن العشرين كان منهج السلوكية البحتة هو المنهج النفسي المسيطر في ذلك الوقت. وهذا المنهج مبنياً على البحوث التي أشارت إلى أن السلوكيات الجديدة بالتعلم من العلاقة الارتباطية "المثير-الاستجابة" في هذا النموذج نجد أن السلوكيات ممكن اكتسابها بالتعلم أو إظهارها من خلال التعزيزات والتعميمات، وإذا كان هناك سلوكاً ما جديد هو الهدف، فإن التعزيز عادة ما يكون عبارة عن مكافأة خارجية، وإذا كان الحد من سلوك معين هو الهدف المقصود فإن التعزيزات يتم توفيقها مع هذا الهدف المقصود.