تأثير تحولات الممارسة الإعلامية في عصر الذكاء الاصطناعي وتحديات مصداقية المحتوى

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

جامعة الملک عبدالعزيز/ السعودية

المستخلص

في ظل التحول الرقمي المتسارع، يشهد المجال الإعلامي نقلة نوعية غير مسبوقة بفعل اندماج تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الرقمية ومنصات النشر الذكية في صلب العملية الإعلامية حيث لم تعد هذه الأدوات مجرد وسائل مساعدة، بل أصبحت فاعلًا رئيسيًا يعيد تشكيل أنماط الممارسة الصحفية، من حيث جمع المعلومات، تحريرها، وتوزيعها، مما أسهم في خلق بيئة إعلامية أكثر سرعة وانفتاحًا على الجمهور. ومع ذلك، فرض هذا التحول تحديات جوهرية تتعلق بمصداقية المحتوى الإعلامي، وتقلّص الدور البشري في التحقق من المعلومات، إضافة إلى تغير المعايير المهنية التي طالما شكّلت حجر الأساس في العمل الصحفي التقليدي.
وتتمثل المشكلة البحثية في التساؤل: إلى أي مدى أثّرت تحولات الممارسة الإعلامية في عصر الذكاء الاصطناعي على مصداقية المحتوى؟.
وينبثق عن هذا التساؤل عدد من الإشكاليات الفرعية، مثل: ما مدى موثوقية المحتوى المولَّد آليًا؟ كيف أثّر غياب التدخل البشري المباشر في عمليات التحقق؟ وما طبيعة التحولات التي طرأت على معايير المهنة الصحفية في البيئة الرقمية؟
تهدف الدراسة إلى تحليل أثر الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة على طرق إنتاج المحتوى الإعلامي وأساليب توزيعه، مع التركيز على التحديات المهنية التي تواجه الصحفيين في بيئة إعلامية باتت تعتمد بشكل متزايد على الأتمتة، كما تسعى إلى تقييم مدى تأثير هذه التقنيات على مصداقية الرسالة الإعلامية، وذلك عبر تطبيق دراسة ميدانية مسحية على جمهور العاملين في الصحافة والإعلام واستخدامهم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملهم وتقييم تأثيره على مصداقية المحتوي. وتستند الدراسة إلى نظرية الحتمية التكنولوجية التي ترى أن التكنولوجيا ليست عناصر محايدة بل قوة اجتماعية تعيد صياغة البُنى المؤسسية والممارسات المهنية، ومن ضمنها الإعلام، من حيث طبيعة الوظيفة والمضمون ونمط التأثير.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية