البعد الفلسفسي لفنون ما بعد الحداثة كمصدر للتصوير المعاصر

نوع المستند : مقالات علمیة محکمة

المؤلف

المدرس المساعد بقسم التربية الفنية – كلية التربية النوعية ـ جامعة المنصورة

المستخلص

يحظى اتجاه أو ظاهرة ما بعد الحداثة باهتمام العديد من المفكرين والمحللين فى المجتمعات الغربية، وفى البلدان العربية والاسلامية، تحديدا لمفهومها ومعناها وتداعياتها، ومبادئها، وتوجهاتها العامة، وفى الوقت نفسه تفسيرها وبيان تأثيرها وتداعياتها واستهدف البحث: الاستفادة من دور النظريات الفلسفية لما بعد الحداثة في إيجاد رؤى تشكيلية فى التصوير المعاصر، كما استهدف البحث اثراء مجال الرؤية للتكوين في التصوير المعاصر المستوحى من البعد الفلسفي لفنون ما بعد الحداثة. واشتملت التجربة على (12) عمل من التصوير الزيتي هي قوام التجربة الذاتية، واعتمدت التجربة على تحقيق مبدأ من مبادئ ما بعد الحداثة فى استخدام المتناقضات المتمثلة فى استخدام الألوان الباردة والساخنة فى تكامل ، كما سعت إلى تحقيق عنصر الكتلة المتمثل فى وجه الأنسان المتمركز فى منتصف اللوحة ويمتد إلى أسفل اللوحة حتى نهايتها فى تقلب من الألوان الساخنة والباردة لتستقر عناصر اللوحات فى اتزان لونى ، كما استخدمت الخطوط الرأسية لتعطى توازن فى اللوحات بالإضافة إلى استخدام بعض الخطوط المنحنية لتسهيل حركة العين بين عناصر اللوحات مما أسهم فى حدوث تنوع داخل التصوير الزيتي محل التجربة.
وتوصل البحث الى مجموعة من النتائج أهما: ان التصوير الزيتي فى فنون ما بعد الحداثة خليطاً من الفنون والفلسفة والعلوم ووسائل الإعلام الجديدة. وأوصى البحث بمجموعة توصيات مهمة منها: ضرورة عمل ورش عمل في التصوير الزيتي، لتدريب المهتمين من الفنانين الناشئين بالاستلهام من المصادر الأدبية والنظريات الفلسفية لفترة ما بعد الحداثة.