الصياغات التصميمية المستلهمة من الفن البصري لإثراء التصميم الداخلي

تعتبر الصياغات التصميمية المستلهمة من الفن البصري من أبرز الاتجاهات التي تجسد العلاقة الوثيقة بين الفن والتصميم الداخلي، حيث تشكل مصدرًا غنيًا للإلهام والابتكار. الفن البصري، بما يقدمه من رؤى فنية متعددة، يقدم للمعماريين والمصممين الداخليين أدوات للتفاعل مع المساحات بطرق غير تقليدية، مما يعزز من قيمتها الجمالية والوظيفية. وقد شهد القرن الواحد والعشرون تطورًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث بدأ المصممون في الاستفادة من عناصر الفن البصري مثل الألوان الزاهية، الأشكال الهندسية المتنوعة، والمواد الحديثة، لتطوير مسطحات داخلية تعكس التغيرات الثقافية والفكرية المعاصرة.
يهدف هذا البحث إلى دراسة الصياغات التصميمية المستلهمة من الفن البصري وتأثيرها في إثراء التصميم الداخلي. يركز البحث على كيفية دمج الأساليب الفنية المعاصرة في تصميم المساحات الداخلية لتحسين الجوانب الجمالية والوظيفية للفراغات المعمارية، مع التركيز على توظيف المفردات التشكيلية مثل الألوان والأشكال والمواد بطريقة مبتكرة. كما يبرز البحث دور المصمم الداخلي في الاستفادة من هذه الصياغات لتحقيق توازن بين الجمال والوظيفة، وتقديم حلول مبتكرة تساهم في تحسين الإحساس بالمساحة والعمق.
ويفترض البحث أن دمج الأساليب الفنية المعاصرة في التصميم الداخلي يعزز الجوانب الجمالية والوظيفية للفراغات المعمارية، ويحسن تجربة المستخدم من خلال توظيف المفردات التشكيلية مثل الألوان والأشكال، ويخلق بيئات تتواكب مع التطورات المعمارية الحديثة وتلبي احتياجات المستخدمين.
يعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة الأمثلة العملية وتقييم تأثير الفن البصري على التصميم الداخلي. يهدف البحث إلى فهم كيفية استخدام الأساليب الفنية وتقديم حلول تصميمية تتناسب مع المساحات المختلفة وتتوافق مع التطورات المعمارية الحديثة، وترجع أهمية البحث إلى تسليط الضوء على دور الفن البصري في إثراء التصميم الداخلي وتحقيق التوازن بين الجمال والوظيفة في المساحات الداخلية.